التصنيفات
الصف الثالث الابتدائي

شرح درس النبي داود للصف الثالث

السلام عليكم..

عون المعبود شرح سنن أبي داود


‏( ونحن في الصفة ) ‏
‏: أهل الصفة فقراء المهاجرين كانوا يأوون إلى موضع مظلل في المسجد . وفي القاموس : أهل الصفة كانوا أضياف الإسلام يبيتون في صفة مسجده عليه الصلاة والسلام . وفي حاشية السيوطي على البخاري عدهم أبو نعيم في الحلية أكثر من مائة , والصفة مكان في مؤخر المسجد أعد لنزول الغرباء فيه من لا مأوى له ولا أهل ‏
‏( فقال أيكم يحب أن يغدو ) ‏
‏: أي يذهب في الغدوة . وهي أول النهار ‏
‏( إلى بطحان ) ‏
‏: بضم الموحدة وسكون الطاء اسم واد بالمدينة سمي بذلك لسعته وانبساطه من البطح وهو البسط , وضبطه ابن الأثير بفتح الباء أيضا ‏
‏( أو العقيق ) ‏
‏: قيل أراد العقيق الأصغر وهو على ثلاثة أميال أو ميلين من المدينة , وخصهما بالذكر لأنهما أقرب المواضع التي يقام فيها أسواق الإبل إلى المدينة , والظاهر أن أو للتنويع , لكن في جامع الأصول أو قال إلى العقيق فدل على أنه شك من الراوي ‏
‏( كوماوين ) ‏
‏: تثنية كوماء قلبت الهمزة واوا , وأصل الكوم العلو أي فيحصل ناقتين عظيمتي السنام وهي من خيار مال العرب ‏
‏( زهراوين ) ‏
‏: أي سمينتين مائلتين إلى البياض من كثرة السمن ‏
‏( بغير إثم ) ‏
‏: كسرقة وغصب سمى موجب الإثم إثما مجازا ‏
‏( ولا قطع رحم ) ‏
‏: أي بغير ما يوجبه وهو تخصيص بعد تعميم ‏
‏( قالوا كلنا ) ‏
‏: أي يحب ذلك ‏
‏( خير له من ناقتين وإن ثلاث فثلاث ) ‏
‏: ولفظ مسلم " خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع " والمعنى أن الآيتين خير له من ناقتين , وثلاث من الآيات خير له من ثلاث من الإبل , وأربع خير له من أربع من الإبل ‏
‏( مثل أعدادهن ) ‏
‏: جمع عدد ‏
‏( من الإبل ) ‏
‏: بيان للأعداد فخمس آيات خير من خمس إبل , وعلى هذا القياس . ولفظ مسلم " ومن أعدادهن من الإبل " فيحتمل أن يراد أن آيتين خير من ناقتين ومن أعدادهما من الإبل , وثلاث خير من ثلاث ومن أعدادهن من الإبل , وكذا أربع . والحاصل أن الآيات تفضل على أعدادهن من النوق ومن أعدادهن من الإبل . كذا ذكره الطيبي . والحاصل أنه صلى الله عليه وسلم أراد ترغيبهم في الباقيات وتزهيدهم عن الفانيات فذكره هذا على سبيل التمثيل والتقريب إلى فهم العليل وإلا فجميع الدنيا أحقر من أن يقابل بمعرفة آية من كتاب الله تعالى أو بثوابها من الدرجات العلى ‏
‏قال المنذري : وأخرجه مسلم بنحوه

وبالتوفيق..

ربي يوفقج

تسلمين

تسلمين ع آلشرح ,

بآرك آلبآري فيج ؛

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إمارتيه حلوه مشاهدة المشاركة
ربي يوفقج

تسلمين

اجمعين
الله يسلمج

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إماراتي 7 مشاهدة المشاركة
تسلمين ع آلشرح ,

بآرك آلبآري فيج ؛

الله يسلمج
شكرا لج

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تسلم يمناج اختي,,

موفقين يارب,,

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

سيره النبي موسى عليه السلام للصف التاسع

افصح النهار لذي عينين ، فتبين بنو إسرائيل الغي من الرشاد، وانحازوا لرسول الله الكريم ، يلتمسون لديه الرحمة والهداية ، وهم الذين ضربت عليهم الذلة والمسكنة ، وسيموا سوء العذاب ، فعاشوا عيشة البلاء واصطبروا على اللأواء .

وكيف لا تتفتح بصائرهم ولا تنفجر ينابيع إيمانهم ، وقد لمسوا آية الحق ناصعة مشرقة ، فقرت بها عيونهم ، واطمأنت إلى مهادها جنوبهم ، فلم يحفلوا بوعيد فرعون ، ولم يأبهوا لزمجرته وتهديده ، والتمسوا الفرار من أرض مصر ، طلبا للسلامة ، وبعدا عن القوم الظالمين !

سار بهم موسى أول الليل إلى الأرض المقدسة ، وقد سهل الله إليها طريقهم فساروا حثيثا ، يدفعهم الخوف ، ويعصمهم الإيمان ، حتى قطعوا رقعة اليابسة المصرية ، وإذا بهم أمام بحر لجى يقف سدا منيعا دون غايتهم ، وحائلا دون امنيتهم ، فساروهم القلق ، واستولى عليهم الجزع ، وتوزع نفوسهم الروع والفزع .

أليسوا هم المطلوبون لفرعون وجنوده ؟ وهو الذي يجد في السير ويمعن في الطلب حتى ليوشك أن يقترب منهم ، لانهم على زعمه عبيد أبقون واتباع مارقون ، وكان قد جيش جيشه وحشد خيله والمشاة وسار وراء موسى ومن تبعه حتى صار منهم قاب قوسين أو أدنى ؟

هاج بنو إسرائيل ـ وتقطعت نفوسهم هما وحسرة ، أليس الموت قد كاد يدركهم ، وحبائل فرعون قد اقتربت لتقنصهم ؟ هنا سمع صوت يجأر كما تنبعث الهيعة الصاخبة وسط المفازة المترامية ، فيه عتب وفيه لوم وفيه استنجاد ،،،، وفيه يأس ،،،، وكان صاحب الصوت يوشع بن نون ، من قوم موسى …

قال : يا كليم الله ,, أين تدبيرك ؟ ها قد دهمتنا غوائل القدر ، فالبحر أمامنا والعدو وراءنا ، وليس لنا من الموت محيص ولا مفر .

فقال موسى : لقد أمرت بالبحر ، ولعلي أومر الآن بما اصنع .

فسرت في نفوس القوم سارية من الأمل ، ولكنه لا يلبث أن يمد شعاعه ، حتى تطفئه عواصف اليأس والقنوط ، ويشيع في نفوسهم ثورة يحبسها ما تبقى في قلوبهم من رجاء ، وما يعللهم به نبيهم من فرج ورخاء ، إذن فليستسلموا لقضاء الله ، والله لا بد راحمهم وعاصمهم من فتك الظالمين …..

أوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر …. فضربه ،،، فانجابت دياجير الظلام … وانحسرت طاغيات اليأس ، وإذا اثنا عشر طريقا لأثنى عشر سبطا ، لكل سبط طريق ، وإذا الشمس والريح يهيئهما الله ، فتجف هذه الارض ، وتمهد تلك السبل ، وإذا القوم يسيرون آمنين في رعاية الله الكبير المتعال ، وإذا ربهم يؤمن رسولهم ، إذ يقول :

( فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى ) سورة طه

انساب الأسباط يهرعون إلى بر الأمان والسلام الأمان والسلام ، وقد قام الماء على جانبي كل طريق كالطود العظيم حتى عبروا سالمين …

استشرف القوم بعيونهم ، فأبصروا فرعون وجنوده يتأهبون ليسلكوا في البحر مسالك بني اسرائيل التي عبروا منها ، حتى يلحقوا بهم ، فينزلوا بهم أشد العذاب ، وعاد القلق والاضطراب ، بعد أن ظللتهم سحابة من الأمن ، وتملكهم الخوف والإشفاق ، خشية أن يمتد إليهم عدوان فرعون ، بعد أن يجوز البحر من حيث جاوزه …

اتجهت القلوب ، وتطلعت الأنظار نحو موسى يكسف ربه عنهم هذا البلاء المحدق ، الذي يكاد يدهمهم من حيث لا يشعرون ، حينئذ هم موسى ليدعو البحر فيرجع الى حاله ، حتى يحول بينهم وبين فرعون ، وليكون حاجزا يحجز عنهم ذلك البطش الذي يلاحقهم في كل مكان وزمان …..

لم يكد عزم موسى يختلج في فؤاده حتى أوحى الله إليه : أن اترك البحر ساكنا على حاله ، فلا تضرب بعصاك فيعود الى حاله ، لأن الله لا يريد أن يجعل البحر حائلا بينك وبينهم ،، فيرجعوا الى ديارهم سالمين ،،،،،، بل سبقت كلمة الله في هؤلاء ،،،،،، فغرتهم المسالك التي سلكها بنو اسرائيل ومشوا فيها ، فانطلق عليهم الماء فكانوا من المعوقين ….

تلفت فرعون وجنوده ، فإذا سبل البحر ممهدة أمامهم فيها يسيرون ومنها إلى بني اسرائيل يصلون ،،، فانتفخت أوداجهم وأعماهم غرورهم ، وتاهوا في ضلال الصلف والإعجاب ،

فقال فرعون لجنوده : انظروا الى البحر كيف انفلق طوعا لأمري وانصياعا لإرادتي ، حتى أدرك هؤلاء الخارجين !!

وكأنها كانت معجزة لفرعون في نظر اصحابه الضالين فتقووا بقوته واطمأنوا لنصرته ، ثم اندفعوا الى مسالك البحر ، وقد لجت بهم العجلة طلبا لبني اسرائيل ، ولم يكادوا يصلون الى عرضه حتى انطبق عليهم فأغرقهم أجمعين ، فصاروا مثلا للآخرين ….

نسى فرعون علياءه ومجده وأدرك الحقيقة التي طالما خفيت عليه وأبصر فإذا هو عبد كليل الرأي ، حقير الشأن ، لا حول ولا قوة فانجابت عنه تلك السحابة القاتمة المظلمة ، وتسرب إلى قلبه شعاع من الحق المبين ….

وقد بهرت فما تخفى على أحد إلا على أحد لا يعرف القمرا

وفي هذا الوقت العصيب آمن فرعون … فقال :

( ءامنت أنه لا إله إلا الذي ءامنت به بنوا اسرائيل وانا من المسلمين ) سورة يونس

لم يقبل الله محال هذا الطاغية الجبار الذي أهلك الحرث والنسل ، بل جازاه على شر أعماله وبئس المصير ..

انطبق البحر ، فسمع صوت انطباقه صاخبا شديدا ، فسأل بنو اسرائيل موسى : ما هذه الضوضاء ؟
فقال لهم : إن الله قد أهلك فرعون ومن معه مغرقين فعاودتهم غريزة تأصلت في نفوسهم ، وباطل تمكن من قلوبهم ،
فقالوا لموسى : إن فرعون لا يموت !! ألم ترى كيف كان يلث كذا من الأيام وكذا من الشهور ،، لايحتاج إلى شيء مما يحتاج إليه بنو الإنسان ؟!

قالوا هذا ، ويغشى على أفئدتهم وهم باطل ، ولكن فليختلقوا القدرة والحول والإمكان والطول لفرعون وليمعنوا في دعاويهم الزائفة الكاسدة ،، فهذه قدرة الله ،،، وذلك حول الله …

أمر الله فألقى البحر جثة فرعون على ساحله حتى لا يكون فر مواراة البحر إياها سبيل من سبل التقول لفرعون ، فربما قالوا : أنه يعيش في عالم آخر …. وربما افتروا وربما كذبوا ، فليخرس الله السنتهم وليكتم أنفاسهم ، ولينبذ البحر هذا الجسد المحطم وذلك السلطان المهدم …..

نظر بنو اسرائيل دهشين ذاهلين مصرع هؤلاء الجبابرة العاتين ….. إذ أغرق الله فرعون وجنوده ، ونجى فرعون ببدنه ، ليكون آية لمن خلفه آية ناطقة على تلك القدرة المعجزة ، وذلك الإنعام الذي تفضل به رب العالمين ….

شكراً لك
يعطيك العافيه..

تسلم اخوي

بارك الله فيك

لا هنت

بارك الله فيك اخي
موفق ان شاء الله

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الخامس الابتدائي

بحث رحلة النبي الى الطائف الصف الخامس

بلييييييز اباه ضروري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تفضلي اختي بحث عن رحلة الرسول الى الطائف

رسول الله يتجه إلى الطائف

فكَّر رسول الله -وللمرة الأولى منذ البعثة- أن يخرج بدعوته خارج مكة، يذهب إلى بلد آخر يدعوهم إلى الإسلام يطلب نصرتهم ومساندتهم. قبل ذلك لم يكن يخرج من مكة؛ لأن أبواب الدعوة كانت مفتوحة فيها ولو بمشقة ولو بصعوبة، وهذا أمر في غاية الأهمية؛ فالداعية لا يترك مكانه إلا إذا استحالت عليه الدعوة فيه، أما غير ذلك فمكانه الأساسي مع من يعيش معهم من الناس.

من جديد نعيد الكلمة المهمة التي ذكرناها من قبل في أكثر من موضع (فقه المرحلة).

هذه مرحلة جديدة من مراحل الدعوة، يعلمنا فيها رسول الله منهجًا يناسبها، إذا أغلقت أبواب الدعوة تمامًا في بلد فلتذهب إلى بلد آخر، المسلم لا يجلس مستكينًا ضعيفًا يقول: قدر الله وما شاء فعل، لقد منعوا الدعوة.

أبدًا، المسلم له رسالة واضحة أن يُعَبِّدَ الناس -كل الناس- لله رب العالمين، فإن لم يكن هنا فهو هناك، وإن لم يكن هناك فهو في غيرها وهكذا، أما قبل غلق أبواب الدعوة في البلد فالدعوة فيه أولى، فهو ثغر تقف عليه، والأقربون أولى بالمعروف، والمسئولية نحو أهل البلد أعلى من المسئولية نحو غيرهم.

فكر رسول الله في أن يخرج ليدعو بلدًا آخر إلى الإسلام ويطلب نصرة أهله وتأييدهم، فماذا اختار ؟

لقد اختار مدينة الطائف.

لماذا اختار رسول الله الطائف؟

لم يكن اختيار الطائف اختيارًا عشوائيًّا، بل كان اختيارًا مدروسًا؛ فرسول الله كان سياسيًّا بارعًا وقائدًا محنكًا، يدرس كل خطوة بدقة شديدة، فالطائف تتميز عن غيرها من مدن الجزيرة بعدة صفات:

أولاً: تعتبر الطائف هي المدينة الثانية في الجزيرة العربية بعد مكة، ومركزًا حيويًّا مهمًّا من مراكز الكثافة السكانية والتجارة، ولها مكانة في قلوب العرب، حتى إن المشركين كانوا يقولون: {وَقَالُوا لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزُّخرف: 31]. والقريتان هما مكة والطائف.

ثانيًا: يسكن في الطائف قبيلة ثقيف، وهي من أقوى القبائل العربية ولو آمنت لكانت سندًا عظيمًا للدعوة بقوة جيشها وكثرة عددها، خاصة وأن الظاهر لرسول الله في ذلك الوقت أن قريشًا ستظل تحارب الإسلام في المستقبل، وقد بلغ من قوة ثقيف أنها القبيلة الوحيدة التي استعصى على المسلمين دخول بلدها عنوة حتى جاء أهلها -بعد ذلك- مسلمين طوعًا.

ثالثًا: المنافسة الدينية بين مكة والطائف كبيرة، فمكة وإن كان بها البيت الحرام وبها أيضًا الصنم الذي كان يقدسه كثير من العرب وهو هُبُل، فإن الطائف كان بها صنم آخر من أهم أصنام العرب وهو اللات، وكثيرًا ما كان يقسم به العرب على اختلاف قبائلهم. أما صنم العزى فكان في وادي نخلة على مقربة أيضًا من الطائف، فلو ذهب إليهم رسول الله بدعوته، فلعلهم يدخلون فيها طمعًا في سحب البساط من تحت أقدام أهل مكة.

رابعًا: الطائف قريبة نسبيًّا من مكة، المسافة حوالي مائة كيلو متر، والرسول لا يريد أن يبعد كثيرًا عن مركزه الأول والذي تعيش فيه طائفة كبيرة نسبيًّا من المؤمنين، التعاون والتنسيق بين المركزين سيكون أسهل لو كانت المسافة قريبة، وبالذات في هذا الزمن الذي كانت فيه المواصلات شاقة.

خامسًا: كان لأغنياء قريش أملاك في الطائف، وخاصة بني هاشم وبني عبد شمس وكذلك بني مخزوم، فلو دخلت الطائف في الإسلام لكان ذلك ضربة اقتصادية موجعة لقريش.

إذن في الحسابات البشرية كانت الطائف مكانًا مناسبًا للدعوة، ومن ثَمَّ عقد رسول الله العزم على الذهاب إلى هناك، وكان ذلك في شوال من السنة العاشرة من البعثة، في نفس الشهر الذي مات فيه أبو طالب، أو في الشهر التالي حسب اختلاف الروايات، لا سكون، لا راحة.

الحذر الأمني في رحلة الطائف

المسافة بين مكة والطائف كما ذكرنا مائة كيلو متر تقريبًا، والسفر في شوال سنة 10 من النبوة، وهو يوافق أواخر شهر مايو وأوائل شهر يونيو سنة 619 ميلادية، يعني كانت درجة الحرارة آخذة في الارتفاع، وخاصة في هذه المنطقة الصحراوية المشهورة بشدة الحر، ومع ذلك فإن رسول الله قد قرر أن يقطع هذه المسافة ماشيًا على قدميه. ولماذا يمشي على قدميه هذه المسافة الطويلة جدًّا؟ إنه لم يكن يعجزه أن يوفر دابة ينطلق بها إلى هناك، ولكنه لم يرد لفت الأنظار إليه، فمن حنكته الأمنية أنه فعل ذلك، ولو رآه أحد المشركين يركب دابة لشك في سفره إلى مكان ما، ورسول الله ممنوع من السفر، لئلا يقوم بنَشْرَ الدعوة خارج مكة، ومن ثَمَّ آثر رسول الله أن يقطع المائة كيلو متر سيرًا على الأقدام.

ولذات السبب؛ فإن رسول الله لم يأخذ معه كوكبة من الصحابة لحمايته ولم يأخذ فارسًا من الصحابة ليكون له سندًا، لم يأخذ حمزة بن عبد المطلب أو عمر بن الخطاب أو الزبير بن العوام أو سعد بن أبي وقاص، وكذلك لم يأخذ صديقه الأول أبا بكر الصديق t، كل هذا لكي لا يلفت الأنظار إليه إذا رآه أحد المشركين، ولكنه أخذ معه غلامه زيد بن حارثة، وكان قد أعتقه وتبنّاه وأطلق عليه زيد بن محمد، فرؤية زيد مع رسول الله غير مستغربة، وفي الوقت نفسه فزيد يحب رسول الله حبًّا شديدًا، ويستطيع خدمته وحمايته والتضحية من أجله، وقد ظهر ذلك بوضوح بعد زيارة الطائف وما حدث فيها. وزيد بن حارثة لم يكن صغيرًا في هذه الرحلة، كان يبلغ من العمر أربعين عامًا تقريبًا، وقد ظن بعض القارئين للسيرة أنه كان صغيرًا لأنه يطلق عليه غلام، ولكن غلام بمعنى خادم وليس بمعنى غلام صغير.

إذن أخذ رسول الله بهذه الاحتياطات الأمنية، وتسلل إلى خارج مكة على حين غفلة من أهلها، وانطلق إلى الطائف، مائة كيلو متر سيرًا على الأقدام في الصحراء، وفي شهر مايو أو يونيو. هذا هو الطريق، طريق الدعوة ليس سهلاً ولا ممهدًا، ولكنه في الوقت نفسه فإن أجر الدعوة يساوي هذا المجهود بل يزيد {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إلى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ} [فصِّلت: 33].

كان من الممكن أن يطير رسول الله إلى الطائف بمعجزة، ولكنها التربية، رسول الله يعلمنا طبيعة الطريق، يضع أقدامنا على سبيل الرشد، يبصرنا بسنن الله في التغيير، ليست هناك مصادفات ولا مفاجآت، الذي يفقه سنن الله في أرضه وفي خلقه يرى المستقبل بعين اليقين، كيف لا؟ وقد وضع أقدامه على طريق رسول الله .

الرسول في الطائف

ذهب رسول الله إلى الطائف ووقف على أعتابها يفكر، إلى من يذهب هناك؟ ومن يدعو؟

الأمر الآن ليس دعوة فقط، بل دعوة وطلب للنصرة، فالموقف مع قريش أصبح حرجًا للغاية، ولأنه سيطلب النصرة فلا بد أن يذهب إلى سادة ذلك المكان، فإن الضعفاء لن يجيروه من قريش، وهي موازنات مهمة يعقدها الداعية الناجح، ليس هذا تقليلاً من دور الضعفاء، ولكن هذه مهمة سياسية واضحة جدًّا وخطيرة للغاية، ولا بد أن يدرك رسول الله مع من يتحدث. ثم إن الرسول ليس من الطائف وليست له إجارة هناك، وبدون دخول المدينة من بابها الرئيسي فلن يتمكن رسولُ الله من دعوة كبير ولا صغير ولا عزيز ولا ذليل، وهو ما أسمِّيه بـ (فقه الواقع).

ولذلك فكر رسول الله في أن يذهب إلى قيادة الطائف مباشرة، ولكن قيادة الطائف قيادة مزدوجة ليست لقبيلة واحدة بل لقبيلتين، قبيلة بني مالك وهي القبيلة الأصلية في الطائف والمتمركزة فيها منذ زمن، ولكنها منذ قديم شعرت بالضعف في مواجهة القبائل الضخمة المحيطة بالطائف مثل قريش وهوازن وبني عامر وغيرها، وعلمت أن أطماع الناس في الطائف كبيرة لخصوبة أرضها، فقررت أن تحالف قبيلة أخرى وتسكن معها في الطائف ويتقاسما قيادة الطائف، فتحالفت مع قبيلة أخرى هي قبيلة بني عمرو بن عمير؛ ولذا فقيادة الطائف بين قبيلتي بني مالك وبني عمرو. ثم إن الأيام مرت وثبت أن القبيلتين ضعيفتان نسبيًّا، فقررتا أن يتحالفا تحالفًا سياسيًّا مع بعض القبائل المحيطة بالطائف، فتحالفت قبيلة بني مالك مع قبيلة هوازن، وتحالفت قبيلة بني عمرو مع قريش، هذا التحالف لم يكن قائمًا على الحب والتعاون ولكنه كان يقوم على اتقاء الشر والخوف من إغارة إحدى هذه القبائل على الطائف، وكان رسول الله يدرك كل هذه الأبعاد جيدًا.

والآن نقف وقفة مع رسول الله نحلل معه الوضع الحرج، لو ذهب رسول الله إلى بني مالك فإنهم لن يقطعوا رأيًا إلا بعد الرجوع إلى هوازن، وهوازن تعتبر كتابًا مغلقًا بالنسبة لرسول الله فالدعوة لم تصل إليها بعدُ، وليس بين أبنائها مسلم وفي الغالب سيرفضون الدعوة، لأنه أيضًا من مبادئ الدعوة أن علية القوم -غالبًا- ما يرفضونها في بادئ الأمر؛ خوفًا على مصالحهم وسيادتهم.

أما إذا ذهب إلى بني عمرو التي تحالف قريشًا فإن الوضع مختلف، التحالف الذي يقوم بين بني عمرو وبني قريش يقوم على الخوف من قريش، فإذا وجدت قبيلة بني عمرو فرصة لإحداث انقسام في قريش فقد تأمن جانبها إلى الأبد، هذا رجل من ورائه بنو هاشم وبنو المطلب، ولا شك أن له أتباعًا في بقية بطون قريش، فلو آزرت بنو عمرو رسول الله انقسمت قريش بين مؤيد ومعارض، وهذا سيضعف شوكتها وتكون فرصة بني عمرو للتخلص من تهديد قريش. هكذا فكر رسول الله ، ومن ثَمَّ عمد إلى سادة قبيلة بني عمرو، ولم يذهب إلى سادة قبيلة بني مالك المتحالفة مع هوازن.

وإنني أعجب من هؤلاء الذين ينادون بفصل الدين عن السياسة، من أين جاءوا بهذا الكلام؟! فهذا رسول الله يمارس السياسة في أعظم صورها، إلا إذا كانوا يقصدون أن السياسة -عندهم- لا تصح إلا بالغدر والكذب والنفاق والتجمل الكاذب.

رسول الله يدعو بني عمرو إلى الإسلام

اتجه رسول الله إلى ثلاثة من أبناء عمرو بن عمير وعرفهم بنفسه، وبدأ يدعوهم بدعاية الإسلام ويعرفهم بدين الله ، ثم يطلب منهم النصرة له وللإسلام وللمؤمنين بمكة. كان الثلاثة هم: عبد ياليل ومسعود وحبيب أولاد عمرو بن عمير، وكانوا -كما ذكرنا- سادة من سادات الطائف وأوضاعهم مستقرة إلى حد كبير، فجاء هذا العرض من رسول الله ليطلب منهم أن يغيروا دينهم ويتركوا عبادة اللات إلى عبادة الله ، ليس هذا فقط بل إن دخولهم في هذا الدين هو بمنزلة إعلان الحرب على قريش. ومن الواضح أن هذا القرار الذي يطلبه رسول الله يحتاج إلى رجل حكيم، جريء، ثاقب النظر، عميق الفكر، ولكن يبدو أن هذه الصفات كانت بعيدة كل البعد عن أولاد عمرو بن عمير، فإنهم لما سمعوا هذا العرض من رسول الله ما لبثوا أن جزعوا وفزعوا وبدءوا يتكلمون بكلام هو أشبه ما يكون بالهذيان، لا يمتّ للحكمة بصلة من قريب ولا بعيد.

موقف سادة الطائف من دعوة الرسول

قال عبد ياليل بن عمرو: إنه سيمرط (أي سيمزق) ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك.

قلة شديدة أو انعدام في الأدب، واعتراض على اختيار الله لرسول الله .

أما مسعود فقال: أما وجد الله أحدًا غيرك.

وأما الثالث حبيب فقد قال -وهو يحاول أن يصطنع الذكاء مع شدة غبائه- قال: والله لا أكلمك أبدًا، إن كنت رسولاً لأنت أعظم خطرًا من أن أرد عليك الكلام، ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي أن أكلمك.

وهكذا عميت أبصار رجال الطائف عن الدعوة الواضحة النقية، وفشلت المفاوضات سريعًا، وتلقى رسول الله ضربة محزنة جديدة، لكن رسول الله لم تفقده الضربة دقة التفكير ولا رجاحة العقل، فقد أسرع وقال لهم: "إذ فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني" (يعني يظل هذا الموضوع بيني وبينكم).

وهذا حِسٌّ أمني راقٍ جدًّا من رسول الله ، يأخذ بكل الأسباب، ولو شاء الله لأخذ بأسماعهم وأبصارهم وألسنتهم، ولكن رسول الله يرسم لنا الطريق بدقة، لقد طلب من قادة ثقيف أن يكتموا هذه المفاوضات التي تمت، ما دام ذلك لن يضرهم في شيء. ومن الواضح أن رسول الله يحذر من أن يصل الخبر إلى قريش؛ لأنه لو وصل الخبر لقريش فسيُتَّهم صراحة بتهمة التخابر مع قبيلة أجنبية، ومحاولة زعزعة نظام الحكم في مكة، وإثارة الفتنة.

وفوق ذلك فإن الكفار سيستغلون الفرصة في إعلامهم المضاد لإبراز فشل رسول الله في دعوة ثقيف، وهو دليل في رأيهم على ضعف الرسالة، ورسول الله لأجل كل ذلك تمنى أن يكتم أولاد عمرو بن عمير أمره، لكن هؤلاء السادة كانوا فوق خفة عقولهم فاقدين للمروءة، فما لبثوا أن أغروا به سفهاءهم وغلمانهم يسبونه ويصيحون به. لكن رسول الله لم ييئس، بل مكث في الطائف عشرة أيام كاملة بعد هذا اللقاء، لا يدع أحدًا من أشرافهم إلا جاءه وكلمه، ولكن رفضوا جميعًا.

إيذاء رسول الله في الطائف وخروجه منها

حتى إذا جاء اليوم العاشر قالوا له اخرج من بلادنا، وأرسلوا خلفه عبيدهم وسفهاءهم، فصفوا أنفسهم صفين خارج الطائف وجعلوه يمر من بين الصفين وهم يقذفونه بالحجارة ويقذفونه بأسوأ الكلام والسباب، حتى سالت دماؤه الشريفة على كعبيه وتلون النعل بالدم، وكان زيد بن حارثة يبذل كل طاقته لتلقي الحجارة في جسده، بل في رأسه حتى لا تصيب رسول الله ، حتى شج رأسه t، ورسول الله يسرع الخطا بين الصفين حتى انتهى منه، ويمم عائدًا إلى مكة، لكنهم لم يتركوه بل ظلوا يتعقبونه بالحجارة والسباب مسافة خمسة كيلو مترات تقريبًا من الطائف، وهو لا يدري ما يفعل، ولسان حاله يقول: يا ليت قومي يعلمون، حتى وجد حائطًا (حديقة) فأسرع إليها يحتمي بها، ثم دخل فيها وهنا وقف السفهاء والعبيد وعادوا أدراجهم إلى الطائف.

ولهفي عليك يا حبيبي يا رسول الله!! أبعد كل هذا العناد والكد والتعب والمشقة يرغب أناس من أمتك عن سنتك؟! أبعد كل هذه المكابدة يفرط فريق من أمتك في شرعك؟!

أبدًا ما كان وصول الشرع هينًا، إن الكثير من الناس لا يقدّر الكم الهائل من التضحيات التي دفعها رسول الله وزيد بن حارثة وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة وخديجة وغيرهم، ترى ماذا سيكون رد فعل رسول الله لو علم أن فردًا من أمته تهاون في حق هذا الدين الذي حُمل إليه بعرق ودم وروح؟

روى الإمام مسلم… قَالَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "إِنِّي عَلَى الْحَوْضِ حَتَّى أَنْظُرَ مَنْ يَرِدُ عَلَيَّ مِنْكُمْ، وَسَيُؤْخَذُ أُنَاسٌ دُونِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، مِنِّي وَمِنْ أُمَّتِي. فَيُقَالُ: أَمَا شَعَرْتَ مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ، وَاللَّهِ مَا بَرِحُوا بَعْدَكَ يَرْجِعُونَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ".

عندما ندرس هذه التضحيات الضخمة نفهم حقًّا هذا العقاب الأليم البشع لأولئك الذين فرطوا في منهج نبيهم، وأولئك الذين أحدثوا في الإسلام ما ليس فيه.

منقول ,موفقة يارب

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الارشيف الدراسي

قصه النبي صالح عليه السلام -مناهج الامارات

نبذة:

أرسله الله إلى قوم ثمود وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين.
سيرته:

إرسال صالح عليه السلام لثمود:

جاء قوم ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود. كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا "صالحا" إليهم.. وقال صالح لقومه: (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) نفس الكلمة التي يقولها كل نبي.. لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير.

فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله.. إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهو ينهاهم عن عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده. وأحدثت دعوته هزة كبيرة في المجتمع.. وكان صالح معروفا بالحكمة والنقاء والخير. كان قومه يحترمونه قبل أن يوحي الله إليه ويرسله بالدعوة إليهم.. وقال قوم صالح له:

قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود)

تأمل وجهة نظر الكافرين من قوم صالح. إنهم يدلفون إليه من باب شخصي بحت. لقد كان لنا رجاء فيك. كنت مرجوا فينا لعلمك وعقلك وصدقك وحسن تدبيرك، ثم خاب رجاؤنا فيك.. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا؟! يا للكارثة.. كل شيء يا صالح إلا هذا. ما كنا نتوقع منك أن تعيب آلهتنا التي وجدنا آبائنا عاكفين عليها.. وهكذا يعجب القوم مما يدعوهم إليه. ويستنكرون ما هو واجب وحق، ويدهشون أن يدعوهم أخوهم صالح إلى عبادة الله وحده. لماذا؟ ما كان ذلك كله إلا لأن آبائهم كانوا يعبدون هذه الآلهة.

معجزة صالح عليه السلام:

ورغم نصاعة دعوة صالح عليه الصلاة والسلام، فقد بدا واضحا أن قومه لن يصدقونه. كانوا يشكون في دعوته، واعتقدوا أنه مسحور، وطالبوه بمعجزة تثبت أنه رسول من الله إليهم. وشاءت إرادة الله أن تستجيب لطلبهم. وكان قوم ثمود ينحتون من الجبال بيوتا عظيمة. كانوا يستخدمون الصخر في البناء، وكانوا أقوياء قد فتح الله عليهم رزقهم من كل شيء. جاءوا بعد قوم عاد فسكنوا الأرض التي استعمروها.

قال صالح لقومه حين طالبوه بمعجزة ليصدقوه:

وَيَا قَوْمِ هَـذِهِ نَاقَةُ اللّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللّهِ وَلاَ تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ (64) (هود)

والآية هي المعجزة، ويقال إن الناقة كانت معجزة لأن صخرة بالجبل انشقت يوما وخرجت منها الناقة.. ولدت من غير الطريق المعروف للولادة. ويقال إنها كانت معجزة لأنها كانت تشرب المياه الموجودة في الآبار في يوم فلا تقترب بقية الحيوانات من المياه في هذا اليوم، وقيل إنها كانت معجزة لأنها كانت تدر لبنا يكفي لشرب الناس جميعا في هذا اليوم الذي تشرب فيه الماء فلا يبقى شيء للناس. كانت هذه الناقة معجزة، وصفها الله سبحانه وتعالى بقوله: (نَاقَةُ اللّهِ) أضافها لنفسه سبحانه بمعنى أنها ليست ناقة عادية وإنما هي معجزة من الله. وأصدر الله أمره إلى صالح أن يأمر قومه بعدم المساس بالناقة أو إيذائها أو قتلها، أمرهم أن يتركوها تأكل في أرض الله، وألا يمسوها بسوء، وحذرهم أنهم إذا مدوا أيديهم بالأذى للناقة فسوف يأخذهم عذاب قريب.

في البداية تعاظمت دهشة ثمود حين ولدت الناقة من صخور الجبل.. كانت ناقة مباركة. كان لبنها يكفي آلاف الرجال والنساء والأطفال. كان واضحا إنها ليست مجرد ناقة عادية، وإنما هي آية من الله. وعاشت الناقة بين قوم صالح، آمن منهم من آمن وبقي أغلبهم على العناد والكفر. وذلك لأن الكفار عندما يطلبون من نبيهم آية، ليس لأنهم يريدون التأكد من صدقه والإيمان به، وإنما لتحديه وإظهار عجزه أمام البشر. لكن الله كان يخذلهم بتأييد أنبياءه بمعجزات من عنده.

كان صالح عليه الصلاة والسلام يحدث قومه برفق وحب، وهو يدعوهم إلى عبادة الله وحده، وينبههم إلى أن الله قد أخرج لهم معجزة هي الناقة، دليلا على صدقه وبينة على دعوته. وهو يرجو منهم أن يتركوا الناقة تأكل في أرض الله، وكل الأرض أرض الله. وهو يحذرهم أن يمسوها بسوء خشية وقوع عذاب الله عليهم. كما ذكرهم بإنعام الله عليهم: بأنه جعلهم خلفاء من بعد قوم عاد.. وأنعم عليهم بالقصور والجبال المنحوتة والنعيم والرزق والقوة. لكن قومه تجاوزوا كلماته وتركوه، واتجهوا إلى الذين آمنوا بصالح.

يسألونهم سؤال استخفاف وزراية: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ؟!
قالت الفئة الضعيفة التي آمنت بصالح: إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ
فأخذت الذين كفروا العزة بالإثم.. قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا بِالَّذِيَ آمَنتُمْ بِهِ كَافِرُونَ . هكذا باحتقار واستعلاء وغضب.

تآمر الملأ على الناقة:

وتحولت الكراهية عن سيدنا صالح إلى الناقة المباركة. تركزت عليها الكراهية، وبدأت المؤامرة تنسج خيوطها ضد الناقة. كره الكافرون هذه الآية العظيمة، ودبروا في أنفسهم أمرا.

وفي إحدى الليالي، انعقدت جلسة لكبار القوم، وقد أصبح من المألوف أن نرى أن في قصص الأنبياء هذه التدابير للقضاء على النبي أو معجزاته أو دعوته تأتي من رؤساء القوم، فهم من يخافون على مصالحهم إن تحول الناس للتوحيد، ومن خشيتهم إلى خشية الله وحده. أخذ رؤساء القوم يتشاورون فيما يجب القيام به لإنهاء دعوة صالح. فأشار عليهم واحد منهم بقتل الناقة ومن ثم قتل صالح نفسه.

وهذا هو سلاح الظلمة والكفرة في كل زمان ومكان، يعمدون إلى القوة والسلاح بدل الحوار والنقاش بالحجج والبراهين. لأنهم يعلمون أن الحق يعلوا ولا يعلى عليه، ومهما امتد بهم الزمان سيظهر الحق ويبطل كل حججهم. وهم لا يريدون أن يصلوا لهذه المرحلة، وقرروا القضاء على الحق قبل أن تقوى شوكته.

لكن أحدهم قال: حذرنا صالح من المساس بالناقة، وهددنا بالعذاب القريب. فقال أحدهم سريعا قبل أن يؤثر كلام من سبقه على عقول القوم: أعرف من يجرأ على قتل الناقة. ووقع الاختيار على تسعة من جبابرة القوم. وكانوا رجالا يعيثون الفساد في الأرض، الويل لمن يعترضهم.

هؤلاء هم أداة الجريمة. اتفق على موعد الجريمة ومكان التنفيذ. وفي الليلة المحددة. وبينما كانت الناقة المباركة تنام في سلام. انتهى المجرمون التسعة من إعداد أسلحتهم وسيوفهم وسهامهم، لارتكاب الجريمة. هجم الرجال على الناقة فنهضت الناقة مفزوعة. امتدت الأيدي الآثمة القاتلة إليها. وسالت دمائها.

هلاك ثمود:

علم النبي صالح بما حدث فخرج غاضبا على قومه. قال لهم: ألم أحذركم من أن تمسوا الناقة؟
قالوا: قتلناها فأتنا بالعذاب واستعجله.. ألم تقل أنك من المرسلين؟
قال صالح لقومه: تَمَتَّعُواْ فِي دَارِكُمْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ

بعدها غادر صالح قومه. تركهم ومضى. انتهى الأمر ووعده الله بهلاكهم بعد ثلاثة أيام.

ومرت ثلاثة أيام على الكافرين من قوم صالح وهم يهزءون من العذاب وينتظرون، وفي فجر اليوم الرابع: انشقت السماء عن صيحة جبارة واحدة. انقضت الصيحة على الجبال فهلك فيها كل شيء حي. هي صرخة واحدة.. لم يكد أولها يبدأ وآخرها يجيء حتى كان كفار قوم صالح قد صعقوا جميعا صعقة واحدة.

هلكوا جميعا قبل أن يدركوا ما حدث. أما الذين آمنوا بسيدنا صالح، فكانوا قد غادروا المكان مع نبيهم ونجوا.

أٌٌٌقرأ قد تستفيد

تسلم و ما قصرت

بارك الله فيك

لا هنت

تسلم اخي
جزاك الله الف خير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ما قصصرت اخوي..

في ميزان حسسناتك يارب..

v.good

مشكووور
يعطيك الف عاافيه

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف التاسع

بحث موضوع عن زوجات النبي صلى الله عليه و سلم الامارات -تعليم الامارات

بليزززززززززززززززز

ابي بحث عنزوجات الرسول ((ص))

لعيونك هاذا اجمل موضوع

الموضوع
كان البيت النبوي في مكة قبل الهجرة يتألف منه عليه الصلاة والسلام، ومن زوجته خديجة بنت خويلد، تزوجها وهو في خمس وعشرين من سنه، وهي في الأربعين، وهي أول من تزوجه من النساء، ولم يتزوج عليها غيرها، وكان له منها أبناء وبنات، أما الأبناء ، فلم يعش منهم أحد ، وأما البنات فهن ‏:‏ زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، فأما زينب فتزوجها قبل الهجرة ابن خالتها‏,‏ أبوالعاص بن الربيع، وأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان رضي الله عنه الواحدة بعد الأخرى، وأما فاطمة فتزوجها على بن أبي طالب بين بدر وأحد، ومنها كان الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم‏.‏

2- سودة بنت زمعة، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال سنة عشر من النبوة، بعد وفاة خديجة بنحو شهر، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له‏:‏ السكران بن عمرو، فمات عنها‏.‏ توفيت بالمدينة في شوال سنة54هـ ‏.‏

3ـ عائشة بنت أبي بكر الصديق، تزوجها في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة، بعد زواجه بسودة بسنة، وقبل الهجرة بسنتين وخمسة أشهر، وكانت بكرًا ولم يتزوج بكرًا غيرها، وكانت أحب الخلق إليه، وأفقه نساء الأمة، وأعلمهن على الإطلاق، توفيت في 17رمضان سنة 57هـ أو 58 هـ ودفنت بالبقيع‏.‏

4- حفصة بنت عمر بن الخطاب، مات عنها زوجها خنيس بن خذافة السهمي بين بدر وأحد ،فلما حلت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة 3هـ توفيت في شعبان سنة 45هـ بالمدينة ،ولها ستون سنة،ودفنت بالبقيع‏.‏

5- زينب بنت خزيمة من بنى هلال بن عامر بن صعصة، وكانت تسمى أم المساكين، لرحمتها أياهم ورقتها عليهم، كانت تحت عبد الله بن جحش، فاستشهد في أحد، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 4 هـ،‏ ماتت بعد الزواج بنحو ثلاثة أشهرفي ربيع الآخر سنة 4هـ ، فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ودفنت بالبقيع‏.‏

6- أم سلمة هند بنت أبي أمية، كانت تحت أبي سلمة ، وله منها أولاد، فمات عنها في جمادى الآخر سنـة 4 هـ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من شوال السنة نفسها، وكانت من أفقه النساء وأعقلهن‏.‏ توفيت سنة 59هـ، دفنت بالبقيع، ولها 84 سنة‏.‏

7- زينب بنت جحش بن رباب من بنى أسد بن خزيمة، وهي بنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة‏.‏ وقيل‏:‏ سنة 4هـ، وكانت أعبد النساء وأعظمهن صدقة، توفيت سنة 20هـ ولها 53 سنة‏.‏ وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع.

8- جويرية بنت الحارث سيد بنى المصطلق من خزاعة، كانت في سبي بنى المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها، وتزوجها في شعبان سنة 6 هـ‏.‏ وقيل‏:‏ سنة 5هـ، فأعتق المسلمون مائة أهل بيت من بني المصطلق، وقالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت أعظم النساء بركة على قومها‏.‏ توفيت في ربيع الأول سنة 56هـ، ولها 65 سنة‏.‏

9- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، كانت تحت عبيد الله بن جحش، فولدت له حبيبة فكنيت بها، وهاجرت معه إلى الحبشة، فارتد عبيد الله وتنصر، وتوفي هناك، وثبتت أم حبيبة على دينها وهجرتها، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أميه الضمري بكتابه إلى النجاشي في المحرم سنة 7 هـ‏.‏ خطب عليه أم حبيبة فزوجها إياه وأصدقها من عنده أربعمائة دينار، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة‏.‏ فابتنى بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من خيبر‏.‏ توفيت سنة 42 هـ، أو 44هـ، أو 50هـ‏.‏

10- صفية بنت حيي بن أخطب سيد بن النضير من بنى إسرائيل، كانت من سبي خيبر، فاصطفاها رسول الله صلى الله وعليه وسلم لنفسه، وعرض عليها الإسلام فأسلمت، فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7هـ، توفيت سنة 50 هـ، ودفنت بالبقيع‏.‏

11- ميمونة بنت الحارث، أخت أم الفضل لبابة بنت الحارث، تزوجها في ذي القعدة سنة 7 هـ، في عمرة القضاء، بعد أن حل منها على الصحيح‏، توفيت بسرف سنة 61 هـ ، ودفنت هناك، ولا يزال موضع قبرها معروفا‏.‏ فهؤلاء إحدى عشرة سيدة تزوج بهن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبنى بهن وتوفيت منهن اثنتان في حياته : خديجة، وزينب أم المساكين ، وتوفي هو عن التسع البواقي‏.‏

وأما السراري فالمعروف أنه تسرى باثنتين، إحداهما: مارية القبطية، أهداها له المقوقس، فأولدها ابنه إبراهيم، الذي توفي صغيرًا بالمدينة في حياته صلى الله عليه وسلم، في 28 / أو 29 من شهر شوال سنة 10 هـ ‏.‏

والسرية الثانية هي: ريحانة بنت زيد النضرية أو القرظية، كانت من سبايا قريظة، فاصطفاها لنفسه، وقيل‏:‏ بل هي من أزواجه صلى الله عليه وسلم، أعتقها فتزوجها‏.‏ ومن نظر إلى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم عرف جيدًا أن زواجه بهذا العدد الكثير من النساء في أواخر عمره بعد أن قضى ما يقارب ثلاثين عامًا من ريعان شبابه وأجود أيامه مقتصرا على زوجة واحدة تكبره بخمسة عشر عامًا عرف أن هذا الزواج لم يكن لأجل أنه وجد بغتة في نفسه قوة عارمة من الشبق، لا يصبر معها إلا بمثل هذا العدد الكثير من النساء؛ بل كانت هناك أغراض أخرى أجل وأعظم من الغرض الذي يحققه عامة الزواج‏.‏

فاتجاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مصاهرة أبي بكر وعمر بزواجه بعائشة وحفصة، وكذلك تزويجه ابنته فاطمة بعلي بن أبي طالب، وتزويجه ابنتيه رقية ثم أم كلثوم بعثمان بن عفان – يشير إلى أنه يبغي من وراء ذلك توثيق الصلات بالرجال الأربعة، الذي عرف بلاءهم وفداءهم للإسلام في الأزمات التي مرت به، وشاء الله أن يجتازها بسلام‏.‏ وكان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة، فقد كان الصهر عندهم بابا من أبواب التقرب بين البطون المختلفة، وكانوا يرون مناوأة ومحاربة الأصهار سبة وعارًا على أنفسهم، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بزواج عدة من أمهات المؤمنين أن يكسر عداء القبائل للإسلام، ويطفئ حدة بغضائها، كانت أم سلمة من بنى مخزوم – حي أبي جهل وخالد بن الوليد – فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقف خالد من المسلمين موقفه الشديد بأحد، بل أسلم بعد مدة غير طويلة طائعًا راغبًا، وكذلك أبو سفيان لم يواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي محاربة بعد زواجه بابنته أم حبيبة، وكذلك لا نرى من قبيلتي بني المصطلق وبني النضير أي استفزاز وعداء بعد زواجه بجويرية وصفية؛ بل كانت جويرية أعظم النساء بركة على قومها، فقد أطلق الصحابة أسر مائة بيت من قومها حين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا‏:‏ "أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم"‏.‏ ولا يخفي ما لهدا المنّ من الأثر البالغ في النفوس‏.‏

وأكبر من كل ذلك وأعظم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مأمورا بتزكية وتثقيف قوم لم يكونوا يعرفون شيئًا من آداب الثقافة والحضارة والتقيد بلوازم المدينة، والمساهمة في بناء المجتمع وتعزيزه‏.‏ والمبادئ التي كانت أسسًا لبناء المجتمع الإسلامي، لم تكن تسمح للرجال أن يختلطوا بالنساء، فلم يكن يمكن تثقيفهن مباشرة مع المراعاة لهذه المبادئ، مع أن مسيس الحاجة إلى تثفيفهن مباشرة لم يكن أهون أوأقل من الرجال، بل كان أشد وأقوى‏.‏ وإذن فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم سبيل إلا أن يختار من النساء المختلفة الأعمار والمواهب ما يكفي لهذا الغرض، فيزكيهن ويربيهن، ويعلمهن الشرائع والأحكام، ويثقفهن بثقافة الإسلام حتى يعدهن؛ لتربية البدويات والحضريات، العجائر منهن والشابات، فيكفين مؤنة التبليغ في النساء‏.

‏ وقد كان لأمهات المؤمنين فضل كبير في نقل أحواله – صلى الله عليه وسلم – المنزلية للناس، خصوصًا من طالت حياته منهن كعائشة، فإنها روت كثيرًا من أفعاله وأقواله‏.‏

وهناك نكاح واحد كان لنقض تقليد جاهلي متأصل، وهو مسألة التبني، وكان للمتبني عند العرب في الجاهلية جميع الحرمات والحقوق التي كانت للابن الحقيقي سواء بسواء، ومن ضمنها أن الأب لا يتزوج امرأة من تبناه بعد وفاته أو طلاقه لزوجته ‏، فجاء الإسلام وحرم قضية التبني هذه .‏

وقدر الله أن يكون هدم تلك القاعدة على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبذاته الشريفة، فقد كانت ابنة عمته زينب بنت جحش تحت زيد بن حارثة وتعذر بقاء الحياة الزوجية بينهما على الوجه المطلوب ، وزيد هذا كان الرسول صلى الله عيه وسلم قد تبناه، فجاء الإسلام وأبطل التبني الذي من آثاره أن الأب لا يتزوج امرأة من تبناه بعد وفاته أو طلاقه لزوجته ، فاختار الله تعالى لهذه المهمة صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم و أمره بالزواج من زينب بنت جحش بعد طلاقها من زيد .

الخاتمة
هذا، وكانت عشرته صلى الله عليه وسلم مع أمهات المؤمنين في غاية الشرف والنبل والسمو والحسن، كما كنّ في أعلى درجة من الشرف والقناعة والصبر والتواضع والخدمة والقيام بحقوق الزواج‏,‏ مع أنه كان في شظف من العيش ‏.‏

المصدر: دار الإفتاء المصرية

أسف بس ما لقيت مقدمة

والله فى google بس اخوي لعيونك حطلج

لو سمحتي بقول شغله حرام تكتبو (ص)
اكتبو صلى الله عليه وسلم

شكرا

لعيونك هاذا اجمل موضوع

الموضوع
كان البيت النبوي في مكة قبل الهجرة يتألف منه عليه الصلاة والسلام، ومن زوجته خديجة بنت خويلد، تزوجها وهو في خمس وعشرين من سنه، وهي في الأربعين، وهي أول من تزوجه من النساء، ولم يتزوج عليها غيرها، وكان له منها أبناء وبنات، أما الأبناء ، فلم يعش منهم أحد ، وأما البنات فهن ‏:‏ زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، فأما زينب فتزوجها قبل الهجرة ابن خالتها‏,‏ أبوالعاص بن الربيع، وأما رقية وأم كلثوم فقد تزوجهما عثمان بن عفان رضي الله عنه الواحدة بعد الأخرى، وأما فاطمة فتزوجها على بن أبي طالب بين بدر وأحد، ومنها كان الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم‏.‏

2- سودة بنت زمعة، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال سنة عشر من النبوة، بعد وفاة خديجة بنحو شهر، وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له‏:‏ السكران بن عمرو، فمات عنها‏.‏ توفيت بالمدينة في شوال سنة54هـ ‏.‏

3ـ عائشة بنت أبي بكر الصديق، تزوجها في شوال سنة إحدى عشرة من النبوة، بعد زواجه بسودة بسنة، وقبل الهجرة بسنتين وخمسة أشهر، وكانت بكرًا ولم يتزوج بكرًا غيرها، وكانت أحب الخلق إليه، وأفقه نساء الأمة، وأعلمهن على الإطلاق، توفيت في 17رمضان سنة 57هـ أو 58 هـ ودفنت بالبقيع‏.‏

4- حفصة بنت عمر بن الخطاب، مات عنها زوجها خنيس بن خذافة السهمي بين بدر وأحد ،فلما حلت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان سنة 3هـ توفيت في شعبان سنة 45هـ بالمدينة ،ولها ستون سنة،ودفنت بالبقيع‏.‏

5- زينب بنت خزيمة من بنى هلال بن عامر بن صعصة، وكانت تسمى أم المساكين، لرحمتها أياهم ورقتها عليهم، كانت تحت عبد الله بن جحش، فاستشهد في أحد، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 4 هـ،‏ ماتت بعد الزواج بنحو ثلاثة أشهرفي ربيع الآخر سنة 4هـ ، فصلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم، ودفنت بالبقيع‏.‏

6- أم سلمة هند بنت أبي أمية، كانت تحت أبي سلمة ، وله منها أولاد، فمات عنها في جمادى الآخر سنـة 4 هـ، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال بقين من شوال السنة نفسها، وكانت من أفقه النساء وأعقلهن‏.‏ توفيت سنة 59هـ، دفنت بالبقيع، ولها 84 سنة‏.‏

7- زينب بنت جحش بن رباب من بنى أسد بن خزيمة، وهي بنت عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة خمس من الهجرة‏.‏ وقيل‏:‏ سنة 4هـ، وكانت أعبد النساء وأعظمهن صدقة، توفيت سنة 20هـ ولها 53 سنة‏.‏ وكانت أول أمهات المؤمنين وفاة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، صلى عليها عمر بن الخطاب، ودفنت بالبقيع.

8- جويرية بنت الحارث سيد بنى المصطلق من خزاعة، كانت في سبي بنى المصطلق في سهم ثابت بن قيس بن شماس، فكاتبها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابتها، وتزوجها في شعبان سنة 6 هـ‏.‏ وقيل‏:‏ سنة 5هـ، فأعتق المسلمون مائة أهل بيت من بني المصطلق، وقالوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكانت أعظم النساء بركة على قومها‏.‏ توفيت في ربيع الأول سنة 56هـ، ولها 65 سنة‏.‏

9- أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، كانت تحت عبيد الله بن جحش، فولدت له حبيبة فكنيت بها، وهاجرت معه إلى الحبشة، فارتد عبيد الله وتنصر، وتوفي هناك، وثبتت أم حبيبة على دينها وهجرتها، فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أميه الضمري بكتابه إلى النجاشي في المحرم سنة 7 هـ‏.‏ خطب عليه أم حبيبة فزوجها إياه وأصدقها من عنده أربعمائة دينار، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة‏.‏ فابتنى بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد رجوعه من خيبر‏.‏ توفيت سنة 42 هـ، أو 44هـ، أو 50هـ‏.‏

10- صفية بنت حيي بن أخطب سيد بن النضير من بنى إسرائيل، كانت من سبي خيبر، فاصطفاها رسول الله صلى الله وعليه وسلم لنفسه، وعرض عليها الإسلام فأسلمت، فأعتقها وتزوجها بعد فتح خيبر سنة 7هـ، توفيت سنة 50 هـ، ودفنت بالبقيع‏.‏

11- ميمونة بنت الحارث، أخت أم الفضل لبابة بنت الحارث، تزوجها في ذي القعدة سنة 7 هـ، في عمرة القضاء، بعد أن حل منها على الصحيح‏، توفيت بسرف سنة 61 هـ ، ودفنت هناك، ولا يزال موضع قبرها معروفا‏.‏ فهؤلاء إحدى عشرة سيدة تزوج بهن الرسول صلى الله عليه وسلم، وبنى بهن وتوفيت منهن اثنتان في حياته : خديجة، وزينب أم المساكين ، وتوفي هو عن التسع البواقي‏.‏

وأما السراري فالمعروف أنه تسرى باثنتين، إحداهما: مارية القبطية، أهداها له المقوقس، فأولدها ابنه إبراهيم، الذي توفي صغيرًا بالمدينة في حياته صلى الله عليه وسلم، في 28 / أو 29 من شهر شوال سنة 10 هـ ‏.‏

والسرية الثانية هي: ريحانة بنت زيد النضرية أو القرظية، كانت من سبايا قريظة، فاصطفاها لنفسه، وقيل‏:‏ بل هي من أزواجه صلى الله عليه وسلم، أعتقها فتزوجها‏.‏ ومن نظر إلى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم عرف جيدًا أن زواجه بهذا العدد الكثير من النساء في أواخر عمره بعد أن قضى ما يقارب ثلاثين عامًا من ريعان شبابه وأجود أيامه مقتصرا على زوجة واحدة تكبره بخمسة عشر عامًا عرف أن هذا الزواج لم يكن لأجل أنه وجد بغتة في نفسه قوة عارمة من الشبق، لا يصبر معها إلا بمثل هذا العدد الكثير من النساء؛ بل كانت هناك أغراض أخرى أجل وأعظم من الغرض الذي يحققه عامة الزواج‏.‏

فاتجاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى مصاهرة أبي بكر وعمر بزواجه بعائشة وحفصة، وكذلك تزويجه ابنته فاطمة بعلي بن أبي طالب، وتزويجه ابنتيه رقية ثم أم كلثوم بعثمان بن عفان – يشير إلى أنه يبغي من وراء ذلك توثيق الصلات بالرجال الأربعة، الذي عرف بلاءهم وفداءهم للإسلام في الأزمات التي مرت به، وشاء الله أن يجتازها بسلام‏.‏ وكان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة، فقد كان الصهر عندهم بابا من أبواب التقرب بين البطون المختلفة، وكانوا يرون مناوأة ومحاربة الأصهار سبة وعارًا على أنفسهم، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم بزواج عدة من أمهات المؤمنين أن يكسر عداء القبائل للإسلام، ويطفئ حدة بغضائها، كانت أم سلمة من بنى مخزوم – حي أبي جهل وخالد بن الوليد – فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقف خالد من المسلمين موقفه الشديد بأحد، بل أسلم بعد مدة غير طويلة طائعًا راغبًا، وكذلك أبو سفيان لم يواجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأي محاربة بعد زواجه بابنته أم حبيبة، وكذلك لا نرى من قبيلتي بني المصطلق وبني النضير أي استفزاز وعداء بعد زواجه بجويرية وصفية؛ بل كانت جويرية أعظم النساء بركة على قومها، فقد أطلق الصحابة أسر مائة بيت من قومها حين تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالوا‏:‏ "أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم"‏.‏ ولا يخفي ما لهدا المنّ من الأثر البالغ في النفوس‏.‏

وأكبر من كل ذلك وأعظم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مأمورا بتزكية وتثقيف قوم لم يكونوا يعرفون شيئًا من آداب الثقافة والحضارة والتقيد بلوازم المدينة، والمساهمة في بناء المجتمع وتعزيزه‏.‏ والمبادئ التي كانت أسسًا لبناء المجتمع الإسلامي، لم تكن تسمح للرجال أن يختلطوا بالنساء، فلم يكن يمكن تثقيفهن مباشرة مع المراعاة لهذه المبادئ، مع أن مسيس الحاجة إلى تثفيفهن مباشرة لم يكن أهون أوأقل من الرجال، بل كان أشد وأقوى‏.‏ وإذن فلم يكن للنبي صلى الله عليه وسلم سبيل إلا أن يختار من النساء المختلفة الأعمار والمواهب ما يكفي لهذا الغرض، فيزكيهن ويربيهن، ويعلمهن الشرائع والأحكام، ويثقفهن بثقافة الإسلام حتى يعدهن؛ لتربية البدويات والحضريات، العجائر منهن والشابات، فيكفين مؤنة التبليغ في النساء‏.

‏ وقد كان لأمهات المؤمنين فضل كبير في نقل أحواله – صلى الله عليه وسلم – المنزلية للناس، خصوصًا من طالت حياته منهن كعائشة، فإنها روت كثيرًا من أفعاله وأقواله‏.‏

وهناك نكاح واحد كان لنقض تقليد جاهلي متأصل، وهو مسألة التبني، وكان للمتبني عند العرب في الجاهلية جميع الحرمات والحقوق التي كانت للابن الحقيقي سواء بسواء، ومن ضمنها أن الأب لا يتزوج امرأة من تبناه بعد وفاته أو طلاقه لزوجته ‏، فجاء الإسلام وحرم قضية التبني هذه .‏

وقدر الله أن يكون هدم تلك القاعدة على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبذاته الشريفة، فقد كانت ابنة عمته زينب بنت جحش تحت زيد بن حارثة وتعذر بقاء الحياة الزوجية بينهما على الوجه المطلوب ، وزيد هذا كان الرسول صلى الله عيه وسلم قد تبناه، فجاء الإسلام وأبطل التبني الذي من آثاره أن الأب لا يتزوج امرأة من تبناه بعد وفاته أو طلاقه لزوجته ، فاختار الله تعالى لهذه المهمة صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم و أمره بالزواج من زينب بنت جحش بعد طلاقها من زيد .

الخاتمة
هذا، وكانت عشرته صلى الله عليه وسلم مع أمهات المؤمنين في غاية الشرف والنبل والسمو والحسن، كما كنّ في أعلى درجة من الشرف والقناعة والصبر والتواضع والخدمة والقيام بحقوق الزواج‏,‏ مع أنه كان في شظف من العيش ‏.‏

المصدر: دار الإفتاء المصرية

أسف بس ما لقيت مقدمة

انت مشاركة في مسابقة جمعية النهضة النسائية؟

يسلمو

مشكورين

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

وفاه النبي صلى اله علية وسلم -مناهج الامارات

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

أولا: أهمية الحدث:
– يجتمع في شهر ربيع الأول أحداث ثلاثة، وهي مولد النبي صلى الله عليه وسلم وهجرته إلى المدينة ووفاته. ولا ريب أن كلاً منها كان حدثاً مهمًّا في حياة المسلمين، لا بل وفي حياة الثقلين أجمعين.

– ويوافق بعض المسلمين النصارى وغيرَهم من الوثنيين، فيجعلون حدث المولد أهمَّ الأحداث الثلاثة، بل ويعتبره بعضهم أهمَّ أحداث السيرة النبوية قاطبة.

– والحق أن ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم حدثٌ مبارك، حيث أشرق صلى الله عليه وسلم على الأرض بمولده، لكن هذا الحدث ليس له تميز عن سائر ولادات الناس لو لم يبعث ويرسل عليه الصلاة والسلام.

– والحدث الأهم من ولادته هو هجرته صلى الله عليه وسلم التي أوجدت لنا المجتمع المسلم والدولة المسلمة التي استمرت قروناً طويلة، وقدمت للإنسانية حضارة فريدة على مرّ الزمن، ولأهمية هذا الحدث أرخ به عمر بن الخطاب والمسلمون بعده التاريخ الإسلامي. وقد روى ابن أبي شيبة عن الشّعبيّ أنّ أبا موسى كتب إلى عمر: إنّه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ, فجمع عمر النّاس, فقال بعضهم: أرِّخ بالمبعث, وبعضهم: أرِّخ بالهجرة, فقال عمر: (الهجرة فرّقت بين الحقّ والباطل فأرّخوا بها) [المصنف 7/26]

– والحدث الأهم في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هو وفاته عليه الصلاة والسلام، لأن وفاته صلى الله عليه وسلم ليست كوفاة سائر الناس، ولا كسائر الأنبياء؛ إذ بموته صلى الله عليه وسلم انقطعت النبوات، وانقطع خبر السماء ووحي الله عن الأرض.

– وقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى عظم هذه المصيبة التي حلت بالمسلمين فقال: ((يا أيها الناس أيما أحد من الناس أو من المؤمنين أصيب بمصيبة فليتعَزَّ بمصيبته بي عن المصيبة التي تصيبه بغيري، فإن أحداً من أمتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشد عليه من مصيبتي)) [ابن ماجه (1599)]، قال السندي: "((فليتعزّ)) ويخفِّف على نفسه مؤونة تلك المصيبة بتذكّر هذه المصيبة العظيمة، إذ الصّغيرة تضمحلّ في جنب الكبيرة فحيث صبر على الكبيرة لا ينبغي أن يبالي بالصّغيرة". [حاشية السندي على ابن ماجه (1599)]

– وها هي أم أيمن رضي الله عنها بكت حين مات النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل لها تبكين فقالت: (إني ـ والله ـ قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيموت، ولكن إنما أبكي على الوحي الذي انقطع عنا من السماء). [أحمد (12179)]

– وعن أبي بردة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماءَ ما توعد، وأنا أمَنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنةٌ لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون)) [مسلم (2531)].

قال النووي: "((وأنا أمنة لأصحابي, فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون)) أي: من الفتن والحروب, وارتداد من ارتدّ من الأعراب, واختلاف القلوب, ونحو ذلك ممّا أنذر به صريحًا, وقد وقع كلّ ذلك" [شرح النووي (8/316)].

قال أبو العتاهية:

اصبر لكـل مصيـبة وتجلَّد واعلـم بأن المـرء غير مخلَّـد

واصبر كما صبر الكرام فإنها نُوبٌ تنوب اليوم تكشف في غد

أوما ترى أن المصائب جمـة وترى المنيـة للعبـاد بمرصـد

فإذا أتتك مصيبة تشجى بها فاذكر مصـابك بالنبي محمـد

مشكوررررررررررررررررررر

^ -^[/FONT][/SIZE]

^- ^مشكوررررررررررررررررررر ^- ^

ثــــــانكس

يسلموا علي الموضوع

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووور وصلاوي ع الطرح

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

ميلاد النبي للصف السابع

________________________________________
ميلاد النبي: الحدث.. وطرق الاحتفال
(في ذكرى مولده: 12 ربيع الأول من عام الفيل)
سمير حلبي

كانت "مكة" على موعد مع حدث عظيم كان له تأثيره في مسيرة البشرية وحياة البشر طوال أربعة عشر قرنًا من الزمان، وسيظل يشرق بنوره على الكون، ويرشد بهداه الحائرين، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
كان ميلاد النبي "محمد" صلى الله عليه وسلم أهم حدث في تاريخ البشرية على الإطلاق منذ أن خلق الله الكون، وسخر كل ما فيه لخدمة الإنسان، وكأن هذا الكون كان يرتقب قدومه منذ أمد بعيد.
وفي (12 من ربيع الأول) من عام الفيل شرف الكون بميلاد سيد الخلق وخاتم المرسلين "محمد" صلى الله عليه وسلم.
وقد ذهب الفلكي المعروف "محمود باشا الفلكي" في بحث له إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد يوم الإثنين (9 من ربيع الأول الموافق 20 من أبريل سنة 571 ميلادية).
نسبه الشريف
هو "أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة"، ويمتد نسبه إلى "إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان"، وينتهي إلى "إسماعيل بن إبراهيم" عليهما السلام.
وأمه "آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة"، ويتصل نسب أمه مع أبيه بدءًا من "كلاب بن مرة".
ورُوي في سبب تسميته أن أمه أُمرت أن تسميه بذلك وهي حامل، وروي أن جده عبد المطلب رأى في منامه كأن سلسلة من فضة خرجت من ظهره، لها طرف في السماء وطرف في الأرض، وطرف في المشرق وطرف في المغرب، ثم عادت كأنها شجرة، على كل ورقة منها نور، وإذ بأهل المشرق والمغرب يتعلقون بها؛ فتأولها بمولود يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب، ويحمده أهل السماء فسماه "محمد".
وتبدو أسباب التهيئة والإعداد من الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم في مهمته الجليلة ورسالته العظيمة، جلية واضحة منذ اللحظة الأولى في حياته، بل إنها كانت قبل ذلك، وقد تجلى ذلك حتى في اصطفاء اسمه صلى الله عليه وسلم، فليس في اسمه أو اسم أبيه أو جده ما يحط قدره وينقص منزلته، وليس في اسمه شيء محتقر، كما أنه ليس اسمه اسمًا مصغرًا تستصغر معه منزلته، وليس فيه كبرياء أو زيادة تعاظم يثير النفور منه.
ابن الذبيحين
ويعرف النبي صلى الله عليه وسلم بابن الذبيحين، فأبوه "عبد الله" هو الذبيح الذي نذر "عبد المطلب" ذبحه ثم فداه بمائة من الإبل، وجده "إسماعيل" – عليه السلام- هو الذبيح الذي فداه ربه بذبح عظيم.
وقد اجتمع للنبي صلى الله عليه وسلم من أسباب الشرف والكمال ما يوقع في نفوس الناس استعظامه، ويسهل عليهم قبول ما يخبر به، وأول تلك الأسباب كان شرف النسب "وأشرف النسب ما كان إلى أولي الدين، وأشرف ذلك ما كان إلى النبيين، وأفضل ذلك ما كان إلى العظماء من الأنبياء، وأفضل ذلك ما كان إلى نبي قد اتفقت الملل على تعظيمه".
ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يهوديًا ولا نصرانيًا ولا مجوسيًا، لأنه لو كان من أهل ملة لكان خارجًا عن دين من يدعوهم فيكون عندهم مبتدعًا كافرًا، وذلك ما يدعوهم إلى تنفير الناس منه، وإنما كان حنيفًا مسلمًا على مله آبائه: "إبراهيم" و"إسماعيل" عليهما السلام.
مولد النبي صلى الله عليه وسلم إيذان بزوال الشرك
كان مولد النبي صلى الله عليه وسلم نذيرا بزوال دولة الشرك، ونشر الحق والخير والعدل بين الناس، ورفع الظلم والبغي والعدوان.
وكانت الدنيا تموج بألوان الشرك والوثنية وتمتلئ بطواغيت الكفر والطغيان، وعندما أشرق مولد سيد الخلق كانت له إرهاصات عجيبة، وصاحبته ظواهر غريبة وأحداث فريدة، ففي يوم مولده زلزل إيوان "كسرى" فسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار "فارس" ولم تكن خمدت قبل ذلك بألف عام، وغاضت بحيرة "ساوة".
وروى عن أمه أنها قالت: "رأيت لما وضعته نورًا بدا مني ساطعًا حتى أفزعني، ولم أر شيئًا مما يراه النساء". وذكرت "فاطمة بنت عبد الله" أنها شهدت ولادة النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: "فما شيء أنظر إليه من البيت إلا نور، وإني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول لتقعن عليَّ".
وروى أنه صلى الله عليه وسلم ولد معذورًا مسرورًا -أي مختونًا مقطوع السرة- وأنه كان يشير بإصبع يده كالمسبّح بها.
محمد اليتيم
فقد محمد صلى الله عليه وسلم أباه قبل مولده، وكانت وفاة أبيه بالمدينة عند أخوال أبيه من "بني النجار" وهو في الخامسة والعشرين من عمره.
وعلى عادة العرب فقد أرسله جدُّه إلى البادية ليسترضع في "بني سعد"، وكانت حاضنته "حليمة بنت أبي ذؤيب السعدي"، فلم يزل مقيمًا في "بني سعد" يرون به البركة في أنفسهم وأموالهم حتى كانت حادثة شق الصدر، فخافوا عليه وردوه إلى جده "عبد المطلب" وهو في نحو الخامسة من عمره.
لم تلبث أمه "آمنة" أن توفيت في "الأبواء" – بين "مكة" و "المدينة" – وهي في الثلاثين من عمرها، وكان محمد صلى الله عليه وسلم قد تجاوز السادسة بثلاثة أشهر.
وكأنما كان على "محمد" صلى الله عليه وسلم أن يتجرع مرارة اليتم في طفولته، ليكون أبًا لليتامى والمساكين بعد نبوته، وليتضح أثر ذلك الشعور باليتم في حنوّه على اليتامى وبره بهم، ودعوته إلى كفالتهم ورعايتهم والعناية بهم.
محمد في كفالة جده وعمه
عاش "محمد" صلى الله عليه وسلم في كنف جده "عبد المطلب" وكان يحبه ويعطف عليه، فلما مات "عبد المطلب" وكان "محمد" في الثامنة من عمره، كفله عمه "أبو طالب"، فكان خير عون له في الحياة بعد موت جده، وكان أبو طالب سيدًا شريفًا مطاعًا مهيبًا، مع ما كان عليه من الفقر، وكان "أبو طالب" يحب محمدًا ويؤثره على أبنائه ليعوضه ما فقده من حنان وعطف.
وحينما خرج "أبو طالب" في تجارة إلى "الشام" تعلق به "محمد" فرقّ له "أبو طالب" وأخذه معه، فلما نزل الركب "بصرى" -من أرض "الشام"- وكان بها راهب اسمه "بحيرى" في صومعة له، فلما رآه "بحيرى" جعل يلحظه لحظًا شديدًا، ويتفحصه مليًا، ثم أقبل على عمه "أبي طالب" فأخذ يوصيه به، ويدعوه إلى الرجوع به إلى بلده، ويحذره من اليهود.
محمد في مكة
وشهد "محمد" صلى الله عليه وسلم حرب الفجار – الذين فجّروا القتال في شهر الله الحرام رجب- وكان في السابعة عشرة من عمره.
وحضر "حلف الفضول" وقد جاوز العشرين من عمره، وقد قال فيه بعد بعثته: "حضرت في دار عبد الله بن جدعان حلفًا ما يسرني به حمر النعم، ولو دُعيت إليه اليوم لأجبت".
وقد عُرف النبي صلى الله عليه وسلم – منذ حداثة سنه – بالصادق الأمين، وكان موضع احترام وتقدير "قريش" في صباه وشبابه، حتى إنهم احتكموا إليه عندما اختلفوا فيمن يضع الحجر الأسود في مكانه من الكعبة، حينما أعادوا بناءها بعدما تهدّمت بسبب سيل أصابها، وأرادت كل قبيلة أن تحظى بهذا الشرف حتى طار الشرُّ بينهم، وكادوا يقتتلون، فلما رأوه مقبلاً قالوا: قد رضينا بحكم "محمد بن عبد الله"، فبسط رداءه، ثم وضع الحجر وسطه، وطلب أن تحمل كل قبيلة جانبًا من جوانب الرداء، فلما رفعوه جميعًا حتى بلغ الموضع، أخذه بيده الشريفة ووضعه مكانه.
وعندما بلغ "محمد" صلى الله عليه وسلم الخامسة والعشرين تزوج السيدة "خديجة بنت خويلد"، قبل أن يُبعث، فولدت له "القاسم" و"رقية" و"زينب" و"أم كلثوم"، وولدت له بعد البعثة "عبد الله".
من البعثة إلى الوفاة
ولما استكمل النبي صلى الله عليه وسلم أربعين سنة كانت بعثته، وكانت "خديجة" أول من آمن به من النساء، وكان "أبو بكر الصديق" أول من آمن به من الرجال، و"علي بن أبي طالب" أول من آمن من الصبيان.
وأقام النبي صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث سنين يكتم أمره، ويدعو الناس سرًا إلى الإسلام، فآمن به عدد قليل، فلما أمر بإبلاغ دعوته إلى الناس والجهر بها، بدأت قريش في إيذائه وتعرضت له ولأصحابه، ونال المؤمنون بدعوته صنوف الاضطهاد والتنكيل، وظل المسلمون يقاسون التعذيب والاضطهاد حتى اضطروا إلى ترك أوطانهم والهجرة إلى "الحبشة" ثم إلى المدينة.
ومرّت الأعوام حتى عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكة فاتحًا –في العام العاشر من الهجرة- ونصر الله المسلمين بعد أن خرجوا منها مقهورين، ومكّن لهم في الأرض بعد أن كانوا مستذلّين مستضعفين، وأظهر الله دينه وأعز نبيه ودحر الشرك وهزم المشركين.
وفي العام التالي توفي النبي صلى الله عليه وسلم في (12 من ربيع الأول 11هـ = 7 من يونيو 632م) عن عمر بلغ (63) عامًا.
بدايات الاحتفال بالمولد النبوي
لعل أول من أحدث الاحتفال بذكرى المولد النبوي هو الملك المظفر "أبو سعيد كوكبري بن زيد الدين علي بن بكتكين" صاحب إربل، وكان أحد الملوك الأمجاد، وكان يحتفل به احتفالاً هائلاً يحضره الأعيان والعلماء ويدعو إليه الصوفية والفقراء.
وقد اختلف العلماء حول شرعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وانقسموا بين مؤيد ومعارض، وكان من أشد المنكرين لذلك المعارضين له؛ باعتباره بدعة مذمومة الشيخ "تاج الدين اللخمي" الذي يقول: "لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب الله تعالى ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطّالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكّالون".
وقد انبرى الإمام "السيوطي" للرد عليه وتفنيد مزاعمه وإبطال حججه، وإذا كان بعض الناس يرتكبون أفعالاً منكرة في الاحتفال بالمولد، من لهو وصد عن ذكر الله وغير ذلك، فإن تعظيم هذا اليوم إنما يكون بزيادة الأعمال الصالحة والصدقات وغير ذلك من ألوان القربات إلى الله تعالى.
وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم؛ فصامه موسى. قال: فأنا أحق بموسى منكم؛ فصامه وأمر بصيامه.. (بخاري: كتاب الصوم، باب صيام يوم عاشوراء، رقم 2022).
ولعل في إشارة النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضيلة هذا اليوم حينما سأله سائل عن صوم يوم الإثنين فقال: "ذلك يوم ولدت فيه"؛ ففيه تشريف لهذا اليوم الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم.
كيف نحتفل بالمولد؟
يميل أكثر العلماء إلى شرعية الاحتفال بالمولد النبوي، ووجوب إحياء هذه الذكرى بالذكر والعبادة، والتماس مواطن القدوة في حياة صاحب الذكرى صلى الله عليه وسلم، والاقتداء به وإحياء سننه، والسير على نهجه وشرعته.
يقول الإمام "ابن حجر العسقلاني": "أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرّى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة".
ويقول الإمام "السخاوي": "لو لم يكن في ذلك إلا إرغام الشيطان، وسرور أهل الإيمان من المسلمين لكفى، وإذا كان أهل الصليب اتخذوا مولد نبيهم عيدًا أكبر، فأهل الإسلام أولى بالتكريم وأجدر".
ويقول العلامة "فتح الله البناني": "إن أحسن ما ابتُدع في زماننا هذا ما يُفعل كل عام في اليوم الذي يوافق مولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف، وإظهار الزينة والسرور، فإن ذلك –على ما فيه من الإحسان إلى الفقراء- مشعر بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك".
من مصادر الدراسة:
• تاريخ اليعقوبي: أحمد بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي – دار صادر – بيروت: [1412هـ = 1992م].
• التقويم العربي قبل الإسلام وتاريخ ميلاد الرسول وهجرته صلى الله عليه وسلم: محمود باشا الفلكي – ترجمة: محمود صالح الفلكي – مجمع البحوث الإسلامية – القاهرة: [1389هـ = 1969م].
• حسن المقصد في عمل المولد: جلال الدين عبد الرحمن السيوطي – تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا – دار الكتب العلمية – بيروت: [1405هـ = 1985م].
• الرسالة الكاملية في السيرة النبوية: (ابن النفيس) علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي – تعليق وتحقيق: عبد المنعم محمد عمر – المجلس الأعلى للشئون الإسلامية – القاهرة: [1408هـ = 1987م].
• سيرة النبي صلى الله عليه وسلم: أبو محمد عبد الملك بن هشام – تحقيق ودراسة: مجدي فتحي السيد – دار الصحابة للتراث بطنطا: [1416هـ = 1995م].
• سيرة النبي صلى الله عليه وسلم "المختصرة": أبو الحسن أحمد بن فارس بن زكريا – تحقيق: د. محمد كمال الدين عز الدين – عالم الكتب – بيروت: [1409هـ = 1989م].
• عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير: (ابن سيد الناس) محمد بن عبد الله ابن يحيى – مكتبة القدسي – القاهرة: [1406هـ = 1986م].
• غاية السول في سرية الرسول: زين الدين عبد الباسط بن خليل بن شاهين الحنفي – تحقيق: د. محمد كمال الدين عز الدين – عالم الكتب – بيروت: [1408هـ = 1988م].
• المختصر الصغير في سيرة البشير النذير: (ابن جماعة) عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم ابن سعد الله – تحقيق: د. محمد كمال الدين عز الدين – عالم الكتب – بيروت: [1408هـ = 1988م].
• نور اليقين في سيرة سيد المرسلين: الشيخ محمد الخضري (محمد بن عفيفي الباجوري) حققه وعلق عليه: سمير أحمد العطار – دار الحديث – القاهرة: [1412هـ = 1992م].

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف السابع

معجزات النبي صلى الله علية وسلم للصف السابع

معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم

ذكر شيء من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

المعجزات :هي كل أمر خارق للعاده مقرون بالتحدي وهو صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء معجزات وقد قيل أنها تبلغ الفا وقيل ثلاث آلاف .والله اعلم .
نذكر منها :1- القرآن الكريم :وهو أعظم المعجزات الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه فإن القرآن معجزه إلى يوم القيامه .
2-انشقاق القمر ليله البدر حتى افترق فرقتين كما قال تعالى :إقتربت الساعه وانشق القمر )
3- أن الله زوى ـ أي جمع ـ له الأرض كلها فضم بعضها لبعض حتى رأها وشاهد مغاربها ومشارقها قال تعالى :وان ملك أمته سيبلغ مازوى له منها .
4- حنين الجذع إليه لما فارقه إلى المنبر وصار يخطب على المنبر بعد ما كان يخطب عليه ولم يسكن حتى اتى إليه فضمه وأعتنقه فسكت .
5-نبع الماء من بين أصابعه .رواه البخاري )

6- تسبيح الحصى بكفه .رواه أبن عسكر من حديث أبي داود وغيره .
7-تسبيح الطعام حين وضع عنده _ أي بين يديه فنطق كما في البخاري عن أبن مسعود .
8- تسليم الجحر والشجر عليه بالنطق .رواه أبو نعيم في دلائل النبوه .
9-تكليم الذراع له ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأخبره أنه مسموم .رواه البخاري .
10-أن البعير شكا إليه الجهد ـ أي المشقه ـ أن صاحبه يجيعه ويتعبه .رواه أبو داود .
11-شهاد الذئب له بالنبوه .رواه الطبراني وابو نعيم .
12-انه جاء مره إلى قضاء الحاجه ولم يجد شيئا يستتر به سوى جذع نخله صغيره وأخرى بعيده عنها .ثم أمر كلا منها فأتتا إليه فسترتاه حتى قضا حاجته ثم أمر كلا منهما بالمضي إلى مكانها .راواه الأمام أحمد والطبراني .
13-أنه قربت منه ست من الأبل لينحرها فصارت كل واحده تقترب منه ليبدأبها .رواه أبو داود والنسائي .
14-أن عين قتاده بن النعمان الأنصاري سقطت يوم أحد فردها فكانت المردودةأحـد(أقوى) من العين الصحيحه .رواه الحاكم وغيره من عدة طرق .
15-أن عين أبي طالب ـرضي الله عنه ـ برأت من الرمد حين تفل فيها .متفق عليه .
16- أن عبد الله بن عتيك الأنصاري أصيبت رجله حين نزل من درج إلى رافع أبن ابي الحقيق لما قتله فمسحها بيده الشريفه فبرأت .رواه البخاري .
17- ان أبي بن خلف كان يلقي المصطفى فيقول ان عندي قعودا أعلفه كل يوم أقتلك عليه فيقول بل أنا أقتلك إن شاء الله فطعنه يوم أحد في عنقه فخدشه غير كثير ،فقال :قتلني محمد فقالوا :ليس بك بأس قال :انه قال كأنا أقتلك فلو بصق علي ليقتلني فمات .
18-أنه أخبر أميه بن خلف أنه يقتله فقتل كافر ا يوم بدر .رواه البخاري .
19-أنه عد لآصحابه في بدر مصارع الكفار فقال :هذا مصرع فلان غدا ويضع يده على الأرض ،وهذا ،وهذا ،فكان كما وعد .وما تجاوز احد منهم موضوع يده .رواه ابو داود.
20-انه أخبر عن طوائف من أمته أنهم سيركبون وسط البحر أي يغزون في البحر كالملوك على الأسره ومنهم أم حرام بنت ملحان فكان كما أخبر . رواه البخاري .
21-أنه قال في الحسن بن علي ان ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فكان كما قال .فانه لما توفى ابوه بايعه اربعون ألفا على الموت فتنازل عن الخلافه لمعاويه حقنا لدماء المسلمين .رواه البخاري .
22-أنه أخبر في شأن عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ انه ستصيبه بلوى شديده يريد قتله فكان كما قال .رواه البخاري .
23 -انه أخبر بمقتل الأسود العنسي في صنعاء اليمن في الليله التي قتل فيها في المدينه ،فجاء الخبر بما اخبر به .ذكره ابن اسحاق وغيره .
24-انه أخبر بقتل كسرى كذلك في ليلة مقتله الخبر كما ذكر.
25-أخبر عن الشيماء بنت الحارث السعدية أخت رسول الله من الرضاع أنها قد رفعت في خمار اسود على بغله شهباء فكان كذلك .رواه أبو نعيم .
26-أنه دعا لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن الله تعالى يعز به الأسلام أبابي جهل أبن الهشام فأصابت دعوته عمر فأصبح مسلما فعز بإسلامه كل من أضحى مسلما .
27-أنه دعا لعلي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بذهاب الحر والبرد عنه فكان علي لايجد حرا ولا بردا ،رواه البيهقي .
28-أنه دعا لابن عباس بفقه الدين وعلم التأويل فصار بحراً زخاراً واسع العلم .
29- أنه دعا لثابت بن قيس بن شماس بأنه يعيش سعيدا ويقتل شهيدا فكان كذلك .
30-انه دعا لآنس بن مالك بكثره المال والولد وبطول العمر فعاش نحو المائه سنه وكان ولده من صلبه مائة وعشرين ولدا ذكرا ،وكان له نخل يحمل في كل سنه حملين .
31-انه قال في رجل أدّعى (منافق)الإسلام وغزا معه وأكثر قتال الكفار مع المسلمين أنه من أهـل النارفصدق الله تعالى مقتله ،فأنه أصابته جراحه فقتل نفسه بيده عمداً ‍‍‍‍‍‍(وقاتل نفسه في النار أعوذ بالله ) متفق عليه .
32- كان بينه وبين عتيبه بن ابي لهب أذى فدعا عليه بأن يسلط الله عليه كلبا من كلابه فقتله الأسد . رواه ابو نعيم وغيره .
33-انه لما شكا إليه شاك قحوط المطر ـ أي حبسه وانقطاعه وهو فوق المنبر في خطبة الجمعة فرفع يديه إلى الله تعالى ودعا .وما في السماء قطعة من السحاب فطلعت سحابة حتى توسطت السماء فاتسعت فأمطرت فقال :اللهم حوالينا ولا علينا فاقلعت وانقطعت .متفق عليه
34- أنه أمر عمر الفاروق ـ رضي الله عنه ـ ان يزود اربع مائه راكب اتو إليه من تمر كان عنده فزودهم منه والتمر كان مقدراه كالفصيل الرابض فزودهم جميعا وكأنه ما مسه أحد .رواه أحمد وغيره .
35-انه اطعم الألف الذين كانوا معه في غزوة الخندق من صاع شعير ودون صاع وبهيمة ـوهي ولد الضأن فأكلوا وشربوا وأنصرفوا وبقي بعد انصرافهم عن الطعام اكثر مما كان من الطام .متفق عليه .
36- انه أطعم اهل الخندق ايضا من تمر يسير اتت به إليه جاريه .رواه ابو نعيم .
37-انه أطعم جماعه من أقراص شعير قليله بحيث جعلها أنس تحت ابطه لقلتها فأكل منها ثمانون رجلا وشبعوا كلهم وهو كما أتى لهم كأنه لم يمسه أحد كما جاء في الصحيحين عن أنس .
38-أنه أطعم الجيش حتى وصلوا إلى حد الشبع من مزود ـ وهو وعاء التمر ـورد مابقى فيه لصاحبه ابي هريره .ودعا له بالبركه فأكل منه في حياته إلى حين قتل عثمان ـ رضي الله عنه .
39-أنه حين تزوج بزينب بنت جحش أطعم خلقا كثيراً من طعام قدم إليه في قصعه ثم رفع الطعام من بينهم وقد شبعوا وهو كما وضع أو أكثر .كما رواه أبو نعيم .
40- أنه في غزوة حنين رمى الكفار بقبضه من تراب وقال :شاهت الوجوه فامتلأت اعينهم ترابا كلهم وهزموا عن أخرهم .رواه مسلم وغيره .
41-أنه لما أجتمعت صناديد قريش في دار الندوة وأجمعوا على قتله وجاءواإلى بابه ينتظرون خروجه فيضربونه بالسيوف ضربه رجل واحد خرج عليهم ووضع التراب على رأس كل واحد منهم .
42- معجزة الأسراء والمعراج من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .
ـــــــــــــــــــ
نقلته لكم من كتاب : بهجه الناظرين فيما يصلح الدنيا والدين
تأليف عبد الله جار الله
الطبعه الأولى 1404
الصفحه :253 _257
الحمد لله وصلى الله على سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم والله يتقبل منا صالح الأعمال .

وين ردودكم

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

ورقة عمل / رحيل النبي للصف السابع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تجدونها في المرفقات..

موفقين..منقول,,

الملفات المرفقة

شكراً لج عالمجهود

يعطيج العافية

موفقة

العفو حبيبتي,,

تسلمين عالمرور,,

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف السابع

ما العلامات الثلاث التي زود العابد بها سلمان ليعرف النبي الكريم?????? -تعليم الامارات

ما العلامات الثلاث التي زود العابد بها سلمان ليعرف النبي الكريم ؟
……………………انتظر الاجابة ……………….

.
.

.
.
..
.
..
..

..
.
..
.
بلييز اذا تعرفون احكوا

1 لا يأكل الصدقة
2 يقبل الهدية
3 العلامة الموجودة بين كتفيه خاتم النبوة
وللمزيد من المعلومات عن سلمان الفارسي وقصة اسلامه
يمنع وضع روابط لمنتديات أخرى ..

قصة إسلام سلمان الفارسي …. مغامرة في سبيل الحقيقة !!!

ها هو ذا, جالس هناك تحت ظل الشجرة الوارفة الملتفة أما داره "بالمدائن" يحدث جلساءه عن مغامرته العظمى في سبيل الحقيقة, ويقص عليهم كيف غادر دين قومه الفرس الى المسيحية, ثم الى الاسلام..

كيف غادر ثراء أبيه الباذخ, ورمى نفسه في أحضان الفاقة, بحثا عن خلاص عقله وروحه..!!!

كيف بيع في سوق الرقيق, وهو في طريق بحثه عن الحقيقة..؟؟

كيف التقى بالرسول عليه الصلاة والسلام.. وكيف آمن به..؟؟

تعالوا نقترب من مجلسه الجليل, ونصغ الى النبأ الباهر الذي يرويه..

**

[كنت رجلا من أهل أصبهان, من قرية يقال لها "جي"..

وكان أبي دهقان أرضه.

وكنت من أحب عباد الله اليه..

وقد اجتهدت في المجوسية, حتى كنت قاطن النار التي نوقدها, ولا نتركها تخبو..

وكان لأبي ضيعة, أرسلني اليها يوما, فخرجت, فمررت بكنيسة للنصارى, فسمعتهم يصلون, فدخلت عليهم أنظر ما يصنعون, فأعجبني ما رأيت من صلاتهم, وقلت لنفسي هذا خير من ديننا الذي نحن عليه, فما برحتهم حتى غابت الشمس, ولا ذهبت الى ضيعة أبي, ولا رجعت اليه حتى بعث في أثري…

وسألت النصارى حين أعجبني أمرهم و صلاتهم عن أصل دينهم, فقالوا في الشام..

وقلت لأبي حين عدت اليه: اني مررت على قوم يصلون في كنيسة لهم فأعجبتني صلاتهم, ورأيت أن دينهم خير من ديننا..

فحاورني وحاورته.. ثم جعل في رجلي حديدا وحبسني..

وأرسلت الى النصارى أخبرهم أني دخلت في دينهم وسألتهم اذا قدم عليهم ركب من الشام, أن يخبروني قبل عودتهم اليها لأرحل الى الشام معهم, وقد فعلوا, فحطمت الحديد وخرجت, وانطلقت معهم الى الشام..

وهناك سألت عن عالمهم, فقيل لي هو الأسقف, صاحب الكنيسة, فأتيته وأخبرته خبري, فأقمت معه أخدم, وأصلي وأتعلم..

وكان هذا الأسقف رجل سوء في دينه, اذ كان يجمع الصدقات من الانس ليوزعها, ثم يكتنزها لنفسه.

ثم مات..

وجاءوا بآخر فجعلوه مكانه, فما رأيت رجلا على دينهم خيرا منه, ولا أعظم منه رغبة في الآخرة, وزهدا في الدنيا ودأبا على العبادة..

وأحببته حبا ما علمت أني أحببت أحدا مثله قبله.. فلما حضر قدره قلت له: انه قد حضرك من أمر الله تعالى ما ترى, فبم تأمرني والى من توصي بي؟؟

قال: أي بني, ما أعرف أحدا من الناس على مثل ما أنا عليه الا رجلا بالموصل..

فلما توفي, أتيت صاحب الموصل, فأخبرته الخبر, وأقمت معه ما شاء الله أن أقيم, ثم حضرته الوفاة, سألته فأمرني أن ألحق برجل في عمورية في بلاد الروم, فرحلت اليه, وأقمت معه, واصطنعت لمعاشي بقرات وغنمات..

ثم حضرته الوفاة, فقلت له: الى من توصي بي؟ فقال لي: يا بني ما أعرف أحدا على مثل ما كنا عليه, آمرك أن تأتيه, ولكنه قد أظلك زمان نبي يبعث بدين ابراهيم حنيفا.. يهاجر الى أرض ذات نخل بين حرّتين, فان استطعت أن تخلص اليه فافعل.

وان له آيات لا تخفى, فهو لا يأكل الصدقة.. ويقبل الهدية. وان بين كتفيه خاتم النبوة, اذا رأيته عرفته.

ومر بي ركب ذات يوم, فسألتهم عن بلادهم, فعلمت أنهم من جزيرة العرب. فقلت لهم: أعطيكم بقراتي هذه وغنمي على أن تحملوني معكم الى أرضكم؟.. قالوا: نعم.

واصطحبوني معهم حتى قدموا بي وادي القرى, وهناك ظلموني, وباعوني الى رجل من يهود.. وبصرت بنخل كثير, فطمعت أن تكون هذه البلدة التي وصفت لي, والتي ستكون مهاجر النبي المنتظر.. ولكنها لم تكنها.

وأقمت عند الرجل الذي اشتراني, حتى قدم عليه يوما رجل من يهود بني قريظة, فابتاعني منه, ثم خرج بي حتى قدمت المدينة!! فوالله ما هو الا ان رأيتها حتى أيقنت أنها البلد التي وصفت لي..

وأقمت معه أعمل له في نخله في بني قريظة حتى بعث الله رسوله وحتى قدم المدينة ونزل بقباء في بني عمرو بن عوف.

واني لفي رأس نخلة يوما, وصاحبي جالس تحتها اذ أقبل رجل من يهود, من بني عمه, فقال يخاطبه: قاتل الله بني قيلة انهم ليتقاصفون على رجل بقباء, قادم من مكة يزعم أنه نبي..

فوالله ما أن قالها حتى أخذتني العرواء, فرجفت النخلة حتى كدت أسقط فوق صاحبي!! ثم نزلت سريعا, أقول: ماذا تقول.؟ ما الخبر..؟

فرفع سيدي يده ولكزني لكزة شديدة, ثم قال: مالك ولهذا..؟

أقبل على عملك..

فأقبلت على عملي.. ولما أمسيت جمعت ما كان عندي ثم خرجت حتى جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء.. فدخلت عليه ومعه نفر من أصحابه, فقلت له: انكم أهل حاجة وغربة, وقد كان عندي طعام نذرته للصدقة, فلما ذكر لي مكانكم رأيتم أحق الناس به فجئتكم به..

ثم وضعته, فقال الرسول لأصحابه: كلوا باسم الله.. وأمسك هو فلم يبسط اليه يدا..

فقلت في نفسي: هذه والله واحدة .. انه لا يأكل الصدقة..!!

ثم رجعت وعدت الى الرسول عليه السلام في الغداة, أحمل طعاما, وقلت له عليه السلام: اني رأيتك لا تأكل الصدقة.. وقد كان عندي شيء أحب أن أكرمك به هدية, ووضعته بين يديه, فقال لأصحابه كلوا باسم الله..

وأكل معهم..

قلت لنفسي: هذه والله الثانية.. انه يأكل الهدية..!!

ثم رجعت فمكثت ما شاء الله, ثم أتيته, فوجدته في البقيع قد تبع جنازة, وحوله أصحابه وعليه شملتان مؤتزرا بواحدة, مرتديا الأخرى, فسلمت عليه, ثم عدلت لأنظر أعلى ظهره, فعرف أني أريد ذلك, فألقى بردته عن كاهله, فاذا العلامة بين كتفيه.. خاتم النبوة, كما وصفه لي صاحبي..

فأكببت عليه أقبله وأبكي.. ثم دعاني عليه الصلاة والسلام فجلست بين يديه, وحدثته حديثي كما أحدثكم الآن..

ثم أسلمت.. وحال الرق بيني وبين شهود بدر وأحد..

وفي ذات يوم قال الرسول عليه الصلاة والسلام:" كاتب سيدك حتى يعتقك", فكاتبته, وأمر الرسول أصحابه كي يعاونوني. وحرر الله رقبتي, وعشت حرا مسلما, وشهدت مع رسول الله غزوة الخندق, والمشاهد كلها.

م/ن

انشاء الله تكوني استفدتي وبالتوفيق.

روون ما قصرت

موفقين

تسلمين روون ,

موفقين ..

اللعم اعز الاسلام و المسلمين