حبك حشى ما اتركه
بغيت مساااعده
اريد تقرير ع مكانة العلم في الاسلام
وآخر موعد تسليم يوم الاحد
والسموووحهـ
أثر التعليم
في تنمية العالم الإسلامي
نلاحظ من خلال ما تقدم من كلام على مفهوم التنمية أنّ هذه العملية الحضارية لها مجالات متعددة؛ منها التنمية الاقتصادية التي تُـعنى بتطوير الإنتاج وتحسينه وما تفرع عنها من التنمية الصناعية والتنمية الزراعية والتنمية التقنية وغيرها. وهناك أيضاً التنمية الاجتماعية التي تعنى بتغيير وتطوير المجتمع ككل؛ على جميع المستويات وفي كلّ الميادين، ثم أصبح يعبّر عنها في الدراسات الاجتماعية بالتنمية البشرية، إلى غير ذلك من مجالات التنمية الأخرى.
وانطلاقاً من شمولية التنمية في المنظور الإسلامي، فإنّ من الأمور المهمّة في هذا الصدد ترتيب هذه المجالات من حيث الأولوية، بحيث يتم تقديم الأهم فالأهم والأنفع فالأنفع، مع التسليم طبعاً بأهميتها ونفعها جميعاً. وفي تقديري أنّ أهم مجال للتنمية هو المجال التعليمي الذي يجب أنْ يعطى الأولوية في المشروع التنموي الإسلامي بحيث يكون نقطة الانطلاق للتطوير والتغيير الشامل، ويمكن بيان ذلك من خلال الوقوف على الهدف الأساس للتنمية الإسلاميّة من حيث الأولوية والاهتمام والمكانة التي أعطاها الإسلام للعلم والتعليم.
1- هدف التنمية الإسلاميّة:
إنّ المشاريع التنموية مهما اختلفت أهدافها أو تعددت أغراضها، فإنها تتفق في الهدف العام والمتمثل في تحقيق سعادة الإنسان ورفاهيته، وتقدم وتطور المجتمع اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً. وعلى الرغم من هذا الاتفاق فقد اختلفت المناهج المستخدمة لتحقيق ذلك، وهذا الاختلاف سببه الرئيس موقف التنمويين من العملية التنموية؛ هل هي وسـيلة أم غاية؟ فالذي يرى أنّ التنمية وسيلة لتحقيق سعادة الإنسان ورفاهيته، ففي هذه الحال تكون التنمية خادمة للإنسان محققة لمصالحه، وأما من يرى أنها غاية في ذاتها فيجعل الإنسان خادماً لها ولو كان ذلك على حساب سعادته، وفي هذا الموقف تكون التنمية من أجل التنمية وليست من أجل الإنسان.
ولعلّ العالم الغربي المعاصر خير مثال يوضح لنا الموقف الثاني الذي يتخذ التنمية غاية لا وسيلة. فالعالم الغربي اتخذ من التنمية الاقتصادية غاية في حدّ ذاتها، ولذلك كان مقياسها الإنتاج ليس سعادة الإنسان نفسه؛ فإذا حدثت تنمية وتطوير في الإنتاج فقد حقق تنمية اقتصادية ولو رافق ذلك تخلف الإنسان نفسه وتدهور العلاقات الاجتماعية وشقاء كثير من أبناء هذا المجتمع. ولذا، فإنّ هذا الموقف الغائي من التنمية جعلت الإنسان الغربي يكدح ليلاً نهاراً لخدمة التنمية من أجل زيادة الإنتاج وتطويره وتحسينه، وإنْ كان يظن ظناً قوياً أن التنمية خادمة له ومحققة لمصالحه، ولكنّ الواقع يكذب هذا الظنّ، إذ على الرغم من حصول تنمية اقتصادية، فإنّ المجتمعات الغربية تعاني من المشكلات الاجتماعية ضروباً ومن الظواهر الإجرامية ألواناً وعديداً من النـزعات غير الأخلاقية وغيرها([16])، مما يدل دلالة واضحة على أنّ التنمية الاقتصادية لم تحقق سعادة للإنسان الغربي لأنها كانت غاية في حدِّ ذاتها وقد حققها فعلاً فلا مزيد عليها.
وأما الموقف الإسلامي من التنمية على غرار ما تقدم من كلام على المنظور الإسلامي لها فتعد وسيلة لتحقيق سعادة الإنسان ورفاهيته في الدنيا والآخرة. وهذا الموقف مبني على التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان حيث «إنّ الإنسان غاية جميع ما في الطبيعة، وكلّ ما في الطبيعة مسخر له»([17])، كما في قوله تعالى: ((ٱللَّهُ ٱلَّذِى سَخَّرَ لَكُمُ ٱلْبَحْرَ لِتَجْرِىَ ٱلْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ، وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَمَا فِى ٱلاْرْضِ جَمِيعاً مّنْهُ إِنَّ فِى ذَلِكَ لاَيَـٰتٍ لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) (الجاثية:12-13)، وقولـه تعالى: ((هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلاْرْضَ ذَلُولاً فَٱمْشُواْ فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رّزْقِهِ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ)) (الملك:15). وأنزل القرآن من أجل الإنسان أيضاً كما قال تعالى: ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ ٱلذّكْرَ لِتُبَيّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) (النحل:44)، وخلق الإنسان وجعل حياته مقصداً شرعياً لابد من المحافظة عليها، فلا يجوز الاعتداء عليها بدون حق، ولذلك كلّه حرّم القتل تحريماً فيه غلظة وشدة كما قال تعالى: ((وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)) (النساء:93)، وسبب ذلك أنّ القتل يحول بين الإنسان وبين تحقيق مهمته في الاستخلاف، وفي ذلك قضاء على عمارة الكون وتنميته واستثمار ما فيه.
وبناء على ذلك، فإنّ هدف التنمية الإسلاميّة هو الإنسان، ولذا تكون العملية التنموية وسيلة غايتها تحقيق سعادة الإنسان المادية والمعنوية تحقيقاً ينسجم مع قصد الشارع من استخلافه في الأرض. إذن، فالإنسان هو محور التنمية الإسلاميّة وهدفها الوحيد، ولذلك عندما قدمت تعريفاً للتنمية من منظور إسلامي أكدت على محورية الإنسان في هذه العملية، بحيث جعلتها تطويراً شاملاً لقدرات الإنسان ومهاراته المادية والمعنوية. فكون الإنسان محوراً للتنمية الإسلاميّة وغايتها يعطي أولوية للتعليم بحيث يعتنى بالتنمية التعليمية ويركز عليها قبل غيرها من مجالات التنمية المتنوعة.
2- أولوية التنمية التعليمية في الإسلام:
تبيّن من خلال الكلام في مفهوم التنمية وهدفها من المنظور الإسلامي أنّ الإنسان محورها وهدفها بوصفه الكائن الوحيد في هذا الكون القادر على إحداث تغيير وتطوير والقيام بعملية تنموية لما في الكون، وذلك بما اختصه الله I به عن بقية الكائنات. وبناء على ذلك، فإنّ التنمية تحدث من أجل الإنسان، ولا يتم تحقيقها أيضاً إلا بجهود الإنسان نفسه، فهو الذي يخطط لها ويسهر على تنظيمها ويشرف على تنفيذها، وذلك كلّه يتطلب تهيئة الإنسان وتأهيله للقيام بالعملية التنموية. ولذا، فليس هناك من وسيلة تهيئه وتؤهله للقيام بهذه العملية أفضل وأولى من التعليم. ومن ثَم، فلا غرابة أنْ يهتم العالم الإسلامي أول ما يهتم بالتنمية التعليمية ويرعاها حق رعايتها ليحقق التنمية المنشودة.
وعليه، فإنّ نقطة الانطلاق في التنمية الإسلاميّة والنهوض الحضاري إنما تبدأ من التعليم، فـ«مهما حاولنا أو توهمنا أنّ النهوض والتغيير والإصلاح يمكن أنْ يتم خارج مواضع التعليم، فإنّ التاريخ والواقع والتجربة الذاتية والعالمية تؤكد أنّ التربية والتعليم السبيل الأوحد إلى درجة يمكن أنْ نقول معها بدون أدنى تحفظ: إنّ التربية هي تنمية بكلّ أبعادها، وأي مفهوم للتنمية بعيداً عن هذا فهو مفهوم جزئي وعاجز عن تحقيق الهدف»([18]) المطلوب من تلك العملية. وبعبارة أخرى، فإنّ التعليم يعدّ السبيل الوحيد الذي يمثل الانطلاقة السليمة للنهوض بالعالم الإسلامي من التخلف والتدهور والانحطاط الحضاري وتحقيق تنمية شاملة سواء على مستوى الأفراد أو على مستوى المجالات الاجتماعية.
وزيادة على ذلك، فإنّ مما يزيد التعليم أولوية من حيث التقديم والاعتناء به قبل غيره أنه يعدّ التنمية الأم لبقية المجالات التنموية، إذ إنّ تعليم الإنسان المسلم وتربيته، يجعله مهيئاً للقيام بالعملية التنموية في أيّ مجال، بمعنى أنّ الفرد المتعلم أينما توجهه لا يأتي إلا بخير؛ فإذا توجه إلى مجال الاقتصادي ساهم في تنميته وتطويره، وكذلك إذا توجه إلى المجالات الاجتماعية أو المجالات العلمية والتقنية أو غيرها. ومعنى ذلك أنّ التنمية التعليمية تؤدي حتماً إلى تنمية المجالات الأخرى وتساهم مساهمة فعّالة في تطويرها، والعكس ليس بصحيح، لأنّ الواقع التاريخي قديماً وحديثاً يدل على هذا الأمر وفي العيان غنية عن البيان.
وهذا الكلام ليس نظرياً، ولعل بعضهم لا يغنيهم العيان فيطالب بالدليل، فنقول: إنّ التجارب تصدق ذلك وتـثبته وتنفي عكسه وتكذبه، فمثلاً «مع بداية الستينات اتجهت نماذج النمو الاقتصادي إلى الاستثمار في البشر من خلال إعطاء أولوية للتعليم والتدريب، وظهر في تلك الفترة مفهوم تنمية الموارد البشرية»([19])، مع أصوله الاقتصادية الواضحة. ولقد دلّت بعض الدِّراسات التطبيقية التي قام بها كنـدريك(Kendrick) وشولتز(Schultz) وكازنتسى (Kuznets) على نتائج مذهلة حول أثر تحسين قدرات البشر في النمو الاقتصادي بحيث إنّ 90% من ذلك النمو في الدول الصناعية كان مرجعه تحسين قدرات الإنسان ومهاراته والمعرفة والإدارة… فالقدرة الإنسانية وليس رأس المال هي العنصر الدافع رقم واحد»([20]).
وهناك أمر آخر ذو أهمية، إذا جعلنا التنمية التعليمية نقطة الانطلاق الضرورية للتغيير والتطوير والنهضة الحضارية، فإنّها تحدث استقلالية في العملية التنموية. ومعنى ذلك أنّ إعطاء الأولوية للتعليم في العملية التنموية والاهتمام بذلك يكوِّن أجيالاً من المسلمين قادرين على تخليص التنمية من التبعية، ويصنعوا تنمية لها استقلالها الذاتي ونابعة من الإسلام ومنسجمة مع تعاليمه وموفرة متطلبات وحاجيات العالم الإسلامي. ولا شكّ أنّ مثل هذا الأمر لا يتحقق إلا بجعل التعليم نقطة البدء في العملية التنموية حتى يتهيأ للعالم الإسـلامي رجاله ونساؤه الذين يصنعون التنمية صنعاً ولا يستوردونها استيراداً. ولذا، فإنّ التنمية لا تكون تنمية حقيقية إلا إذا كانت بعيدة عن التبعية، وهذه الصفة المذمومة للتنمية لا تزول إلا بالاعتماد على الذات، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال التعليم. فضلاً عن ذلك، فإنّ واقع العالم الإسلامي وما اتصف به من تنمية تبعية سببها عدم وجود أناس ذوي كفاءات ومهارات وقدرات للقيام بتنمية مستقلة. والسبب في ذلك راجع إلى أنّ التعليم في العالم الإسلامي لم يعط الأولوية في العملية التنموية، ولم يلق حظه من العناية والاهتمام كما ينبغي.
3- اهتمام الإسلام بالتنمية التعليمية:
ليس غريباً أنْ يهتم الإسلام بالتنمية التعليمية، بل الغرابة كلّ الغرابة أن لا يهتم بها، فإذا كان الإنسان محور التنمية وهدفها الأساس، وأنّ التعليم يمثل نقطة الانطلاق السليمة لذلك، فمن المعلوم -كما تقدم- أنّ التعليم كان محوراً أساساً للإسلام، لذلك أولاه الرسول e مكاناً عظيماً ورفعه الصحابة y مكاناً علياً، وكذلك أمر التعليم في الأجيال الإسلاميّة التي كان يخلف بعضها بعضاً في نشر العلم وتعليمه، فحققوا بذلك نهضة حضارية وتنمية مستقلة اعتمدوا فيها على قدراتهم وكفاءاتهم الخاصة.
ويظهر اهتمام الإسلام بالتنمية التعليمية في النقاط الآتية:
أ – مكانة الـعلم في الإسـلام: إنّ الحضارة الإسلاميّة التي بلغت ذروة المجد في العصر العباسي، لم تنشأ من فراغ ولم تشيّد من عبث، بل كان وراء ذلك كلّه عدّة أسباب، أهمها على الإطلاق نشاط الحركة العلمية والتعليمية وانتشـارها في العالم الإسـلامي آنذاك نتيجة لما أولاه الإسلام من عناية بالعلم لا تجد لها نظيراً، حتى بلغ مبلغاً عظيماً. ولذا، فليس بغريب أنّ يقترن تحضر الأمة الإسلاميّة ورقيّها وازدهارها بالعلم، وما تركته من تراث خير شاهد على مدى مبلغها من العلم وما نتج عنه من تحضر ورقي. وبناء على ذلك، فمن الطبيعي أنّ يقترن تخلفها وتراجعها الحضاري بإهمال العلم والتعليم وعدم إعطائه الأولوية من أجل الخروج من هذا المأزق الحضاري.
ذكر الإمام عبد القاهر الجرجاني الفائدة من تقديم شيء على آخر في الخطاب العربي بقوله: «واعلم أنا لم نجدهم اعتمدوا فيه شيئاً يجري مجرى الأصل غير العناية والاهتمام، قال صاحب الكتاب وهو يذكر الفاعل والمفعول:كأنهم يقدمون الذي بيانه أهم لهم وهم بشأنه أعنى»([21]). فإذا كان العربي له حكمة في تقديم شيء على آخر في الخطاب وهي العناية والاهتمام، فإنّ لله Y الحكمة البالغة حين قدّم العلم في نزول الوحي على سائر الأمور كلّها، إذ إنّ أول الآيات نـزولاً قوله تعالى: ((ٱقْرَأْ بِٱسْمِ رَبّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ ، خَلَقَ ٱلإِنسَـٰنَ مِنْ عَلَقٍ ، ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلاْكْرَمُ ، ٱلَّذِى عَلَّمَ بِٱلْقَلَمِ ، عَلَّمَ ٱلإِنسَـٰنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)) (العلق:1–5). فهذه الآيات نزلت على الرسول e وهو متحنّث في غار حراء، تأمره بالقراءة وتبيّن له أنّ الله هو الذي علّم الإنسان ما لم يعلم، فكان أول عهده بالوحي مع هذه الآيات التي حددت نوعية القراءة باسم الله، وتكرر ذلك في الموضعين اللذين أمرا فيهما بالقراءة وهما:
– ((قْرَأْ بِٱسْمِ رَبّكَ ٱلَّذِى خَلَقَ)).
– ((ٱقْرَأْ وَرَبُّكَ ٱلاْكْرَمُ)).
إذن، فلم يكن تقديم العلم للعناية والاهتمام به فحسب، بل أيضاً لما له من مكانة عظيمة لا تدانيها أي مكانة في الإصلاح والتغيير، إذ إنّ رسالة الرسول e الإصلاحية كانت انطلاقتها أمراً بالقراءة وحثاًّ على العلم والتعلم، ولذا فمن رام إصلاحاً وتغييراً فليتخذ من العلم والتعليم بداية الانطلاقة نحو الإصلاح. فضلاً عن ذلك، فإنّ الله Y خلق الخلق وهو عليم وخبير بما يصلحهم، وأرسل رسوله e رحمة للعالمين، وجعل مدخل ذلك العلم بوصفه الانطلاقة السليمة والبداية الضرورية للتغيير والإصلاح، وعلى قدر نشر العلم يكون الإصلاح، ولذلك ليس بمستغرب أنْ نعدّ العلم مقياساً للتنمية الإسلاميّة، ومؤشراً على الإصلاح، وعلامة على النهوض الحضاري، وهذا ما جعل للعلم مكاناً علياً في الرسالة الخاتمة.
ونظراً لما للعلم من مكانة عظيمة في إصلاح الشعوب وترقيتها، فإنّ الإسلام حثّ المسلمين على الزيادة من العلم وتنميته، كلاّ على قدر استطاعته، ولنا في رسول الله e أسوة حسنة، إذ أمر بأنْ يدعو الله أنْ يزيده من العلم في قوله تعالى: (( … وَقُل رَّبّ زِدْنِى عِلْماً)) (طه:114). وهذه التنمية العلمية التي دعا لها الإسلام لا تتوقف عند حدٍّ لا تجاوزه، ولا يستطيع أحد أنْ يدعي أنّ تنميته العلمية قد بلغت حدًّا لا مزيد عليه، ومن ادعى ذلك فهو جاهل بطبيعة العلم كما قال الله تعالى: ((وَفَوْقَ كُلّ ذِى عِلْمٍ عَلِيمٌ )) (يوسف:76)، ومعنى ذلك أنّ طلب العلم وتنميته تستغرق حياة المتعلم كلّها، لاعتقاده أنه مهما بلغ من العلم فهناك من هو أعلم منه، وليس هناك تعبير يـحُثّ المسلمين على التنمية العلمية أبلغ من الآية السّابقة، والتي قبلها، أعني بذلك قوله تعالى: (( … وَقُل رَّبّ زِدْنِى عِلْماً )) (طه:114).
يضاف إلى ذلك، أنّ العلم مقياس يعتمد لاختيار الأصلح فالأصلح في مختلف المجالات، وذلك بناء على اصطفاء الله Y طالوت ملكاً على قومه نظراً لما له من بسطة في العلم والجسم، رغم أنّ مقياس القوم كان مادياً إذ كانوا يرجون أنْ يتملكهم رجل ذو سعة من المال، ولكن قدمت الزيادة في العلم على الزيادة في المال، كما بيّن الله Y ذلك في قوله تعالى: ((وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُواْ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ ٱلْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِٱلْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مّنَ ٱلْمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَـٰهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي ٱلْعِلْمِ وَٱلْجِسْمِ وَٱللَّهُ يُؤْتِى مُلْكَهُ مَن يَشَاء وَٱللَّهُ وٰسِعٌ عَلِيمٌ)) (البقرة:247). فذكر قصة طالوت مع قومه عبرة لنا، وهو مغزى القصص القرآني كلّه كما في قولـه تعالى: ((لَقَدْ كَانَ فِى قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لاّوْلِى ٱلالْبَـٰبِ)) (يوسف:111). والعبرة من هذه القصة أنّ الزيادة في العلم تعد خير مقياس لاختيار الناس وتحميلهم المسؤوليات، وفي ذلك دلالة على مكانة العلم وأهميته في التعاليم الإسلاميّة.
ثم إنّ أحاديث الـرسول e الواردة في شـأن العلم إنما هي تأكيد لما جاء في القـرآن الكريـم وتعضيد لعظمة مكانة العلم في الإسلام. ومن ذلك قول الرسول e: « طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ»([22])، فنص الحديث يدّل على أنّ طلب العلم فرض على كلّ مسلم، وهذا الفرض منه ما يطالب به كلّ مسلم على حدة فيكون فرض عين، مثل العلم بكيفية الصـلاة وكيفية أدائها على الوجـه الشـرعي. ومن العلم ما يكون طلبه من المسلمين عامة غير معيّن الأفراد، فيكن في هذه الحال فرض كفاية، ولاسيما إذا كان في أمور الدين فيطالب به من كانت له قدرة على ذلك وهو ما أشار إليه قوله تعالى: ((فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلّ فِرْقَةٍ مّنْهُمْ طَائِفَةٌ لّيَتَفَقَّهُواْ فِى ٱلدّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ )) (التوبة:122).
ثم إنّ الحديث السابق وما فيه من أحكام يشمل الرجال والنساء معاً كما هو معلوم من تركيبة الخطاب العربي المبين، ولاسيما أنّ شرعنا الحنيف يؤكد على أنّ « النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ »([23]) كما ورد في الحديث الشريف، بل إنّ الرسول e قد خصّ النسـاء بالتعليم نزولاً عند رغبتهنّ في ذلك، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ جَاءَتِ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ e فَقَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الرِّجَالُ بِحَدِيثِكَ، فَاجْعَلْ لَنَا مِنْ نَفْسِكَ يَوْمًا نَأْتِيكَ فِيهِ تُعَلِّمُنَا مِمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ، فَقَالَ: اجْتَمِعْنَ فِي يَوْمِ كَذَا وَكَذَا فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، فَاجْتَمَعْنَ فَأَتَاهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ e فَعَلَّمَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ…» ([24]). وعلى الجملة، فللعلم مكانة عظيمة، حيث بلغ الاهتمام به مبلغاً عظيماً حتى وقع تقديمه في نزول الوحي على سائر الأمور، وتزداد هذه المكانة رفعة بجعله فريضة على كلّ مسلم.
ب – مكانة التعليم في الإسلام: فإذا كان للعلم مكانة عليّة في تعاليم الإسلام، فلابد أنْ يكون للتعليم أيضاً المكانة نفسها، إذ لا يمكن الفصل بين العلم والتعليم؛ فالعلم لا يُكتسب إلا بالتعلم والتعليم، والتعليم ينعدم إذا لم يكن هناك علم، إذ العلم ما يكتسبه الفرد عن طريق التعلم، والتعليم نقل ما اكتسبه من العلم للآخرين. ولعلّ أفضل ما يوضح لنا مكانة التعليم أنه غاية الإسلام، فلا استمرار للإسلام وتعاليمه إلا بالتعليم والتعلم جيلاً عن جيل، فضلاً عن أنّ بيان مواضعه عند المسلمين خير شاهد على مكانة التعليم في الإسلام.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الله I ختم الرسل بمحمد r وجعله رحمة للعالمين ومنة منّ بها سبحانه على المؤمنين، وتتمثل هذه المنة في التزكية وتعليم الكتاب والحكمة، كما في قوله تعالى: ((لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءايَـٰتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ)) (آل عمران:164)، فضلاً عن تعليمهم ما لا يعلمون كما ورد في قوله تعالى: ((كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مّنْكُمْ يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَـٰتِنَا وَيُزَكِيكُمْ وَيُعَلّمُكُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُعَلّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ)) (البقرة:151). وفي موضع ثالث ذكر الله منة التعليم على العرب وذلك بإرسال الرسول إليهم مقابل ما كانوا عليه من أمية، كما في قوله تعالى: ((هُوَ ٱلَّذِى بَعَثَ فِى ٱلامّيّينَ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَـٰتِهِ وَيُزَكّيهِمْ وَيُعَلّمُهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَلٍ مُّبِينٍ)) (الجمعة:2). ففي هذه الآية الكريمة ذم للأمية ومدح للعلم والتعليم؛ حيث ذكر حالهم قبل بعثة الرسول e وهي الأمية، ثم كانت بعثة الرسول e لإزالة هذا الوصف المذموم بتعليمهم الكتاب والحكمة، ولاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ أول الآيات نزولاً تأمر بالتعلم، وذلك عن طريق الأمر بتعلم القراءة والكتابة، فهي إذن تتضمن معنى ذم الأمية ومدح التعلم، وأنّ هذه الصفة المذمومة لا تزول إلا بالتعلم.
ولقد أكد الرسول e هذه الحقيقة القرآنية ببيان الغاية من بعثته بقولـه:«إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا وَلا مُتَعَنِّتًا وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا »([25])، فحصر الرسول e بعثته في التعليم ووصفها بالتيسير، وذلك خلقه في أموره كلّها. ولذا، فإنّ حياة الرسول e استنفدها كلّها في تعليم المؤمنين أمور دينهم، فلا تمر عليه ساعة من ليل أو نهار إلا ويغتنمها في تعليم أصحابه أي أمر من أمور دينهم وما فيه صلاح لهم في الدنيا والآخرة، ولذلك كانت عملية التعليم في سيرة الرسول e متصفة بالديمومة والاستمرارية، وهذا الأمر وحده كاف للدلالة على أنّ التعليم غاية الرسالة الخاتمة، ولاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ استمرار عملية التعليم في الأمة الإسلاميّة إنما هي استمرارية للإسلام نفسه، لذلك كان الرسول e يبعث أصحابه لمن لم يحضره من المسلمين لتعليمهم أمور دينهم، وكان يوصي رؤساء القبائل والوفود بأنْ يعلِّموا أقوامهم إذا رجعوا إليهم، كما ورد في قول الرسول e: «ارْجِعُوا فَكُونُوا فِيهِمْ، وَعَلِّمُوهُمْ، وَصَلُّوا، فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ »([26]).
فمجمل القول: إنّ للتعليم مكانة عظيمة سببها أنه يمثل أسّ الرسالة الخاتمة والغاية من بعثة الرسول e، وأنّ في ذلك منّـة عظيمة من الله سبحانه على المؤمنين. ونظراً لما تبوأه التعليم من مكانة وسموّ رتبة في الرسـالة الخاتمة جعل المسلمـين يهتمون بأمر التعليم والمحافظة عليه، وذلك بجعله عملية مستمرة من جيل إلى آخر عبر التاريخ الإسلامي. هذا، ولا شكّ أنّ التاريخ الإسلامي قد شهد تقدماً علمياً ورقياً وازدهاراً نتيجة لتعاليم هذا الدين التي تحثّ على العلم والتعليم وتحرّض عليهما، وترقى بهما إلى مرتبة الفرض التي لا تعلوها أيّ مرتبة أخرى أو تدانيها. ولذا، فأبعد في الاستحالة أنْ تكون تعاليم الدين الإسلامي هي التي ساهمت في تخلف التعليم لدى المسلمين مما أدى إلى تخلفهم، بل التاريخ يشهد بخلاف ذلك. والحاصل أنّ الحضارة الإسلاميّة كانت نتيجة نشاط الحركة التعليمية وازدهارها في العالم الإسلامي. وإذا أخذنا بمفهوم المخالفة في هذه المسألة، فنقول: إنّ التراجع الحضاري الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم إنما سببه الرئيس تراجع الحركة التعليمية وتخلّفها، أو قل، إن شئت: إنّ التعليم في العالم الإسلامي يمرّ بأزمة معضلة.
وبناء على ذلك، فإنّ حاضر العالم الإسلامي يعيش أزمة تعليمية بلغت مبلغاً قصياًّ، بحيث أصبحت داء متمكناً مستعصياً، من الصعوبة بمكان علاجها والخروج منها، نظراً لحدّتها واستفحالها في المجتمعات الإسلامية. ناهيك عن أنّ الأزمة التعليمية تفوق في حدّتها أيّ لون آخر من ألوان الأزمات، بوصفها الأزمة الأم في العالم الإسلامي، وإنْ كان عدم الاهتمام بها يُشعر كأنها أقلّ خطراً وأخفّ ضرراً من الأزمات الأخرى، ولا سيما الأزمة الاقتصـادية. والسـبب في ذلك راجـع إلى ما أومأنا إليه من قبل من أنّ التنمية في العالم الإسلامي تكاد تكون محصورة في الجانب الاقتصادي دون غيره من الجوانب الأخرى، وقد بيّنت أنّ هذا المنظور للتنمية هو سبب فشلها. ومن ثَم، فليس غريباً أنْ تعدّ الأزمة التعليمية جرثومة([27]) التراجع الحضاري للأمة الإسلاميّة، وأن تنمية التعليم سبيل الخلاص من هذا التراجع الحضاري.
———————————————–
([16]) مثال ذلك ظاهرة الانتحار الفردي أو الجـماعي وانتشـارها في العالم الغربي التي لا تكاد تجد لها نظيراً في مجتمعاتنا رغم تخلفها وتدهور وضعيتها الاقتصادية مما يدل على يأس الإنسان الغربي من تحقيق سعادته ورفاهيته من خلال التنمية المزعومة، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً ويمكن مراجعة الكتب التي اهتمت بالمشكلات الاجتماعية في المجتمعات الغربية.
([17]) ابن خلدون: المقدمة، مرجع سابق، ص353.
([18]) سانو، قـطب مصطفى: الـنظم التعليمية الوافدة في أفريقيا قراءة في البديل الحضاري، مرجع سابق، ص 21. والكلام المنقول أعلاه من كلام الأستاذ عمر عبيد حسنه من تقديمه للكتاب.
([19]) إنّ استخدام مثل هذا التعبير لا يليق بالإنسان إذ يجعله مساوياً للموارد الأخرى التي يقوم هو بتنميتها، والأفضل أنْ يستخـدم عوضـاً عن ذلك تعبير «تنمـية القـدرات أو الطاقات البشرية» لأنها هي العنصر الكامن في الإنسان، والذي يراد تنميته حتى يكون له مساهمة في العملية التنموية، وليس تنمية الموارد البشرية المقابل لتنمية الثروة الحيوانية وغيرها.
([20]) القصيفي، جورج: «التنمية البشرية: مراجعة نقدية للمفهوم والمضمون». وهو مقال ضمن ندوة: التنمية البشرية في الوطن العربي، مرجع سابق، ص 83.
([21]) الجرجاني، عبد القاهر: دلائل الإعجاز في علم المعاني، تحقيق محمد عبده ومحمد محمود الشنقيطي، ط2 (بيروت: دار المعرفة ، 1997م) ص86.
([22]) أخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب العلم، ورقمه 220، والحديث قد صححه الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ورقمه 550.
([23]) جزء من حديث، يمكن مراجعته في سنن الترمذي، كتاب الطهارة، ورقمه 105، وسنن أبي داود، كتاب الطهارة، ورقمه 204، وغيرهما.
([24]) أخرجه البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب تعليم النبي e أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ليس برأي ولا تمثيل. انظر: ابن حجر: فتح البارئ، مرجع سابق، 28/56-57، الحديث رقم:7310. وتمام الحديث: «… ثُمَّ قَالَ: مَا مِنْكُنَّ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْـهَا مِنْ وَلَـدِهَا ثَـلاثَةً إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوِ اثْنَيْنِ، قَالَ: فَأَعَادَتْهَا مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَاثْنَيْنِ».
([25]) أخرجه مسلم.
([26]) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الآذان، ورقمه 595، والدارمي في سننه، كتاب الصلاة، ورقمه 1225.
([27]) الجرثومة في اللغة العربية تطلق ويراد بها الأصل، فأصل كلّ شيء يسمى جرثومة، ولذا فإنّ جرثومة (أصل) التراجع الحضاري راجع إلى الأزمة التعليمية.
ممكن اعرف المصادر
معهد الإمارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
الشبكه الإسلاميه – كتاب الامم www.islamweb.net
واسمحلي اغيرعنوان الموضوع
ص23
اسماء الاشارة:هذه هؤلاء هذان
اسماء موصولة : التي اللذان
ضمائر : هو انا نحن هما انت
ص24
الجملة الرابعة
الثانية
تنوين
مشطوب
مفتوحة
الارض
واسعة
ص25
الثانية
الثالثة
مرفوع
الضمة
الظاهرة على اخره
مرفوع
رفعه الضمة الظاهرة على اخره
المبتدا
خبر المتدا
رفعه الضمة الظاهرة على اخره
ص26
موصول
نصب
ان
اسم اشارة
مبني
محل رفع
اسم كان
خبر كان مصوب و علامة نصبه الياء
ضمير مبني على الفتح في محل رفع المبتدا
ما حليته
ص 27
الاسماء المعربة : موجات الشاطىء القوارب المياه
الاسماء المبنية : هي التي انا تلك الذي ذلك هم
نوع الاسم : ضمير اسم موصول ضمير اسم اشارة اسم موصول اسم اشارة ضمير
مبتدا مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره
حرف ناسخ
اسم ان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره
خبر ان مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على اخره
فعل ماضي مبني على الفتح
فاعل مرفوع و رفعه الضمة الظاهرة على اخره
اسم مجرور و علام جره الكسرة الظاهرة على اخره
فاعل مرفوع و علامة رفعة الضمة الظاهرة على اخره
منقوووول
صفحة 26
1) القرآن الكريم واللغة العربية.
2) اهتم بتفسير القرآن، وقدم العديد من الحلقات التلفزيونية والمحاضرات والمؤتمرات.
3) حرص منذ صغره على تلقي العلم ثم قام بتعليمه للناس.
صفحة 27
1)
أ – يأمرنا الله تعالى بالعمل
ب- العمل الدنيوي الذي يرضي الله تعالى
ج- ينهانا الله تعالى عن القول مع عدم العمل
2)
أ – أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالعودة إلى أهلهم وتعليمهم مما تعلموه منه صلى الله عليه وسلم.
ب- الغاية تكمن في نشر العلم وتعميم الفائدة.
صفحة 28
ج)
الثاني: في نقله إلى أهلهم.
3)
أ – تلقي العلم ونقله للآخرين.
ب) حرصه على نشر العلم.
ج) أن الله وملائكته وأهل السموات والأرض يدعون عليه.
صفحة 29
1) يشير إلى الإسلام
2) شبه الرسول صلى الله عليه وسلم العلم بالغيث
3)
– الأرض الأجادب: شبه الإنسان الذي يتلقى العلم فيستفيد منه ويفيد به غيره بالأرض الأجادب التي تمسك الماء وتنفع الناس به.
– الأرض القيعان: شبه الإنسان الذي لا يستفيد من العلم ولا يفيد به غيره بالأرض القيعان التي لا تمسك الماء ولا تنبت العشب.
4) واجب عليه أن يعلمه غيره.
5) العالم العامل يفيد مجتمعه ويستفيد منه أفراد المجتمع. أما العالم غير العامل يستفيد ولكنه لا يفيد غيره ولا مجتمعه.
صفحة 30
أوجه الاختلاف:
– العالم العامل: يحرص على نقل العلم للآخرين.
– العالم غير العامل: يكتفي بتلقى العلم ولا ينقله لغيره.
النتيجة: العالم العامل أفضل عند الله تعالى من العالم غير العامل لأن أثره يمتد إلى غيره.
1) يكون معرض للخطأ وبذلك يخسر الكثر من الأجر
2) تقتصر فائدته في الدنيا فقط لانه فرط في ركن من أركان الإسلام
3) يحرم نفسه من الخير الكثير بكتمه العلم الذي تعلمه
صفحة 32
أنشطة الطالب
النشاط الأول:
1) الفقر لا يقف حاجز أمام طلب العلم.
2) بالجد والإصرار يمكن أن نجمع بين طلب العلم والعمل.
3) بالطفلة المثابرة
صفحة 33
النشاط الثاني:
1) الاختيار الثاني
2)
-العلم الشرعي الذي يلزم المسلم معرفته مثل الحلال الحرام ( فرض عين )
– العلم الذي يكون واجب على الأمة وقيام البعض يسقط عن الباقين ( فرض كفاية )
– احترام العالم وتوفر المباني والوسائل التعليمية المختلفة التي تعينه على نشر العلم.
صفحة 34
النشاط الثالث:
1) يحصل على الحسنيين الوظيفة المرموقة في الدنيا والأجر في الآخرة.
2) يقتصر نفعه على نفسه ولا يتعداه إلى غيره.
3) يزيد احتمال وقوعه في الحرام بسبب جهله لأمور الدين
النشاط الرابع:
– أن يكون مخلصاً لله تعالى في طلب العلم.
– أن يغار على حرمات الله ويدافع عنها آمراً بالمعروف ناهباً عن المنكر.
– أن يوقر العلماء ويجلهم ويحسن الظن فيهم.
– أن لا يتعصب لعالم أو لمذهب ويكون الحق هو غايته.
للأمانة ما منقول
شو رآآيج طيوببه آول شغل آسويه من يوووم ما عينوني مشرفه
جااري النقل ^^ للكتااب هه
بارك الله فيج
صفحة 11
1) منزلة عظيمة من العلم بحيث أصبح يعرف بعالم مكة.
2) باستغنائه عن الدنيا وانقطاعه للعلم وحاجة الناس لعلمه.
3) إيمانه القوي وحبه للعلم.
4) " يا بني تعلم العلم، فبالعلم يشرف الوضيع، وينبه الخامل، . . . . . . . . . . . . . . . "
5) لقد حثّ الإسلام على العلم الشرعي وطلبه والعمل به، فهو السبب الذي تتقدم به حضارات الشعوب وتزدهر بمناهله الأوطان.
صفحة 12
1) القيمة التي اختارها الله تعالى للمفاضلة بين عباده هي العلم.
2) بالعلم يمكن بلوغ أعلى المنازل.
صفحة 13
3) العلم يورث التقوى
4) العلم يساوي الجهاد في المنزلة عند الله تعالى.
صفحة 14
1) لأن بالعلم يكتمل الإيمان وتحصل المعارف.
2) لأنه الطريق لمعرفة الحلال والحرام.
3) العلم الذي يؤدي بصاحبه إلى الجنة هو العلم النافع سواء كان شرعي أو دنيوي.
– العلم فريضة على كل مسلم
1) القرآن الكريم يعتبر أعظم حجة وأقوى بيان.
2) يكون الجهاد بالقرآن الكريم بإقامة الحجة
صفحة 15
1) علم الذرة ( أو أي علم آخر تراه مناسب )
2) العلم النافع سواء كان أخروي أو دنيوي
صفحة 16
3) العلماء يستغفر لهم كل شيء في السماوات والأرض
صفحة 17
4) العلماء أكثر الناس يخشون الله تعالى
1) – في الدنيا: الرفعة والمكانة المرموقة
– في الآخرة: الأجر والثواب
2) كفضل القمر على سائر الكواكب
3) أعظم عمل يمكن للمسلم القيام به هو تلقي العلم
4) المسلم يحتاج للعلم لعبادة الله تعالى حق عبادته
5) – العلوم الشرعية
– العلوم الدنيوية
صفحة 18
1) لأن الإسلام يدعو إلى الاهتمام بالعلم بكافة أنواعه
2) برعوا بحيث ترجمت كتبهم وانتشرت في جميع أنحاء العالم
3) أ – تخلف المجتمعات الإسلامية عن ركب الحضارة واعتمادهم في علومهم على غيرهم
ب- العودة إلى الدين والاهتمام بالعلم
صفحة 20
1) إلى تخصص فئة من كل جماعة يهتمون بطلب العلم
2)
– فرض عين: ما يلزم المسلم معرفته عن أمور دينه مثل أحكام الحلال و الحرام.
– فرض كفاية: ما يكون واجبا على جمع من الأمة و يحصل بهم القيام بهذا الواجب.
صفحة 21
3)
– العلوم الشرعية: انتشار الأخلاق الحميدة والالتزام
– الصناعات بأنواعها: اكتفاء المجتمع ذاتياً
– الهندسة: تطور البنية التحتية والعمران
– الطب: سلامة المجتمع من الأمراض والآفات
– اللغات الأجنبية: انتشار العلوم المختلفة
1) الاختيار الثاني
2) الاختيار الأول
صفحة 22
3) الاختيار الثاني
4) الاختيار الأول
5) الاختيار الثالث
6) الاختيار الرابع
صفحة 23
أكمل المخطط التالي:
– فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب
– الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع
– العلماء ورثة الأنبياء
– الله تعالى يسهل طريق طالب العلم إلى الجنة
صفحة 24
أوجه الاختلاف:
العلم: يمتد تأثيره على الشخص لما بعد موته – لا يفنى ولا يزول – يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة
المال: ينتهي بموت الشخص – يزول ويفنى – يرفع صاحبه في الدنيا بفقط
النتيجة: العلم أفضل لأن نفعه يكون في الدنيا والآخرة بعكس المال الذي ينفع صاحبه في الدنيا فقط
صفحة 25
القاعده الأولى: بناء الرغبة في النجاح.
القاعدة الثانية: الطاقة والحماس
القاعدة الثالثة: العلم والمعرفة والمهارة
القاعدة الرابعة: التصور والخيال
القاعدة:الخامسة: التخطيط
القاعدة السادسة: ترتيب الأولويات
القاعدة السابعة: التنفيذ
القاعدة الثامنة: النظرة الإيجابية (التفاؤل وتوقع النجاح)
القاعدة التاسعة: التصميم والثبات أمام العقبات.
القاعدة العاشرة: المرونة ( أي إذا أغلق باب يطرق باب آخر )
القاعدة الحادية عشر: الصبروالتحمل والمجاهدةالقاعدة الثانية عشر: الإنضباط والإلتزام بالطريق
-إعداد المعلمة عزة محمد حسن – مدرسة فاطمة بنت أسد
تسلمين ملثمووووه ….ربي يحفظج
تسلمين
النشاط الاول : صفحة 154
أ- وصول طالب العلم بغداد
– محاولة صاحب الخان طرد طالب العلم
– محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
– تغيير نظرة صاحب الخان لطالب العلم
– عودة طالب العلم الى الأندلس
ب – يحيى بن معين / ظهر في قصة واحدة عندما سأله طالب العلم عن أحمد بن حنبل .
ج – بقي بن مخلد – أحمد بن حنبل – محمد بن سعيد .
النشاط الثاني : صفحة 155
– قدوم (بقي بن مخلد ) بغداد
الجواب : حبه للعلم وبحثا عن أحمد بن حنبل
– قول الأمام أحمد عن بقي بن مخلد (هذا يقع عليه أسم طالب العلم )
الجواب : لأنه ثابر في الوصول الى أحمد بن حنبل للحصول على علمه .
– تراجع صاحب الخان عن قراره طرد بقي بن مخلد
الجواب: لأنه عرف علاقته بأحمد بن حنبل وحبه للعلم
– تساؤل يحيى بن معين عندما سأله (بقي بن مخلد ) عن الأمام أحمد
– الجواب : لأنه تعرف على حال أحمد بن حنبل فهو شيخ مشهور بعلمه الواسع .
نشاط الثالث : صفحة 156
– (محمد بن سعيد )
– الجواب : تعاطف بقي بن مخلد ووضح لصاحب الخان علاقته القوية بأحمد بن حنبل
– صاحب الخان
– الجواب : أعجب ببقي بن مخلد بعد أن عرف أنه طالب العلم و صاحبا لاحمد بن حنبل
– الأمام أحمد بن حنبل
– الجواب : أعجب بطالب العلم وطريقة الوصول اليه .
– يحيى بن معين
– الجواب :استغراب يحيى بن معين عندما سأله عن أحمد بن حنبل
النشاط الرابع :صفحة 157
جدول المقارنة
الدوافع للموقف الثاني : عندما علم صاحب بأنه من أصحاب أحمد بن حنبل
ردة الفعل للموقف الأول : أراد صاحب الخان طرد بقي بن مخلد من الخان و محاولة طالب العلم الوصول الى أحمد بن حنبل
ردة الفعل للموقف الثاني : تغيرت نظرته الى الرجل بحب وتقدير وكبر في عينه
النتيجة للموقف الاول : محاولة اقناع صاحب الخان بعدم طرده وتغيير نظرته لطالب العلم
النتيجة للموقف الثاني : زيارته عند مرضه.
ملاحظة : النشاط 5- 6 – 7 – 8 مب مهم ماحلينا في الصف هذا الي عندي لين ألحين
أتمنى أنكم تستفيدون من الحل ….
وان شاء الله عجبكم الهدية …
يالله أشوف ردووووودكم …
شحاالكم …
اليووم ياايبه لكم تقرير جااهز لعيوونكم
تفضلوووآآآآآآآآآآآآ
حلول الدرس
1-علاقة تضاد فالعالم يسعى لتنوير العقول والجاهل يسعى لاطفائها
2 الانسان يقوى بالعلم ويضعف بالجهل والمستبد من البشر هو اللذي يصطاد الجهلاء من خلال جهلهم
3 لانهم متفقون في ميولهم وتفكيرهم فكل منهم يحتفظ بالعلم لنفسه
4 عالم منافق لانه لم يستفيد من علمه ولم يفيد غيره
5 لان العلم يشكل سلطانا على الجهل والعالم يرى بشاعة نفسه كلما وقعت عينه على من هم افضل منه علما
6 عالم راشد ينفع ونفسه وغيره بعلمه
7 اجث العلماء على العلم والتعلم والمزيد من البحث ورفع شانهم بين الناس
8 ان كانو جهلاء تزيد قوة المستبد وان كانوا علماءاضعفوا المستبد
م/ن
والسموحه
بالتوفيق ..
فدييييييييييت روحج وعمرج يا الدلع كله والله مشكوره على الجهود الرايع والله تستحقين التقيم
والله تستحقين التقيم
مشكوووووووره يالغاليه
وان شاااء الله في ميزاان حسناااااتج ياااربي
مشكوووووره ع مجهووووووووووووودج
وإيَ طلبَ نحِنْ موٍؤجودينْ !
وٍ
فَ آلخدٍمِة!
بليييييييييز ضروري
جزاك الله خير
مشكورة