التصنيفات
القسم العام

فتاوى المعاقين ، كل الفتاوي التي تخص المعاقين -التعليم الاماراتي

http://www.iisesa1.com/ftaoa/

منقول

نقل جميل تسلمين

مشكـــــــوره أختيـــــ هجــــــوووره ع النقل …

شكرا لكما ،، مواضيعي نورت بوجودكم

مشكوووووووووووره وسعطييك العافيه ياروووووووووعه

شكرا لمرورك ^^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تسلمين عالموقع الرائع..

جعله الله في ميزان حسناتج كل ما قدمتيه من جهود للمعهد,,

الله يوفقج,,

تسلمين يا الغلا وما قصرتي

يزاج الله الف خير

بالتوفيج

ما شاء الله
ما قصرتي
تسلم الايادي

Yeslamo0o

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السادس

تقرير المعاقين للصف السادس

رعاية المعاقين .. رسالة وأمانة

رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، من أحد المعايير المهمة لتقدم المجتمعات والدول، وقد اهتم الإسلام اهتماماً بالغاً بالمعاقين وأولاهم رعاية وعناية خاصة، فقد كرم الإسلام المعاقين وحرص على عدم جرح مشاعرهم، والشواهد على ذلك كثيرة، ففي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ترك السلام على الضرير خيانة»، وهذا الصحابي عبد الله بن أم مكتوم، وهو رجل أعمى، جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وكان عنده أكابر القوم يدعوهم الى الإسلام، فأعرض عنه، فنزلت في حقه آيات عتاب رقيق للنبي صلى الله عليه وسلم جاءت في سورة «عبس»، لتثبت للجميع أن المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء مهم لا يتجزأ من المجتمع ، وأن رعايتهم والعناية بهم وتقديم الخدمات المتميزة لهم، هي مبدأ إسلامي مهم من مبادئ وقيم الإسلام العظيمة الخالدة، وبعد هذه الحادثة كان النبي صلى الله عليه وسلم يبسط رداءه لابن أم مكتوم ويقول له مداعباً: «أهلاً بمن عاتبني فيه ربي». وأيضاً الصحابي عمرو بن الجموح، كان أعرج شديد العرج، وكان له بنون أربع وكانوا يشهدون مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد، فلما كان يوم «غزوة أحد» أرادوا حبس أبيهم عن الخروج، فقالوا له: قد عذرك الله «ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج»، فأتى عمرو بن الجموح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ان بني يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك فوالله إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة، فقال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: أما أنت فقد أعذرك الله فلا جهاد عليك، وقال لبنيه «ما عليكم ألا تمنعوه لعل الله يرزقه شهادة»، فأخذ عمرو بن الجموح سلاحه وخرج فلما صفت الصفوف استقبل القبلة، وقال: اللهم أرزقني الشهادة ولا تردني الى أهلي، وقاتل فكان ممن قتل شهيداً يوم أحد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده أن منكم من لو أقسم على الله لأبره، وإن عمرو بن الجموح منهم، ولقد رأيته يطأ الجنة بعرجته».
قضية الإعاقة تحظى باهتمام كبير ومتزايد في الدول المتقدمة، ونظرة هذه المجتمعات للإعاقة والمعاقين تعكس حضارتهم وتقدمهم، فلم تعد رعاية المعاقين مجرد مساعدات مالية خيرية بسيطة، بل أصبحت قضية مهمة ورسالة اجتماعية سامية، وأفراد هذه الفئة أمانة في عنق هذه المجتمعات، حيث تضمن رعايتهم في مختلف المجالات، فهناك مؤسسات حكومية خاصة متميزة لرعايتهم وإجراءات وسياسات واقعية وجادة خاصة بعلاجهم وتعليمهم وتشغيلهم وضمان حقوقهم الاجتماعية والتربوية والنفسية والصحية والإنسانية، الأمر الذي يساعد في تحسين حياتهم بشكل واضح وإدماجهم في المجتمع بصورة مقبولة تكسبهم الثقة بأنفسهم وبالمجتمع.
أما في بعض عالمنا العربي فالوضع مختلف، فقد تخجل بعض الأسر التي لديها فرد معاق، وقد لا تعامل الأسرة التي لديها معاق بشكل لائق ومناسب، كما قد لا يحصل الفرد المعاق نفسه على معاملة لائقة ومناسبة من المجتمع نفسه.
ورغم كل هذا فهناك حالياً اهتمام متنام بقضية الإعاقة والمعاقين، فهناك العديد من مراكز ومؤسسات رعاية المعاقين، ولكن هناك ضرورة لتغيير نظرة مجتمعاتنا لهذه الفئة، ويأتي ذلك من خلال زيادة التوعية بقضية الإعاقة والمعاقين، ضمن برامج التوعية في وسائل الإعلام، واستحداث برامج تثقيفية متميزة تساعد في الارتقاء في التعامل مع هذه الفئة ليصبح ذا أسلوب حضاري وإنساني مهذب يعكس تقدم ورقي المجتمع.
وقد جاء تبرع الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي، الرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان بن عبد العزيزلأبحاث الإعاقة بمبلغ 10 ملايين ريال سنوياً لصالح مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، خطوة عملاقة جديرة بالاهتمام والتقدير، ودعوة وتشجيع للمستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في إقامة مشاريع متميزة لرعاية وخدمة المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وبخاصة أن الإسلام قد أوجب للمعاقين حقوقاً تكفل لهم حياة إنسانية كريمة تمكنهم من الاندماج في المجتمع والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم مهما كانت، الأمر الذي يساعد في إكسابهم الثقة بأنفسهم وإكساب المجتمع الثقة بهم.
خلاصة القول ان رعاية المعاقين وتأهيلهم وتدريبهم رسالة سامية ذات أبعاد إنسانية شريفة ونبيلة، كما أنها أمانة في أعناقنا جميعاً، تستلزم تضافر كافة جهود المؤسسات والهيئات الحكومية والأهلية، لتؤكد قيمة ومكانة الفرد بدون النظر لمستوى قدراته وإمكاناته، مع الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في رعاية المعاقين وتطبيقها بما يتناسب مع مجتمعاتنا وحالة كل معاق.
* كاتبة وباحثة مصرية
في الشؤون العلمية

منقول لعيـــــــونكمْ

شكرا لج واصلي تألقج

الـًٍـ ع ـفو ..ان شاااء الله]..

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
القسم العام

الاتجاهات نحو المعاقين،تعريفها،طبيعتها،مكوناتها،التوعية،الاندماج للاحتياجات الخاصة

الموضوع سيقسم لخمس مشاركات وهو منقول وموثق بالمراجع

دعواتكم

تمهيد :

تحتل الاتجاهات مكانا هاما في تحديد سلوك الأفراد تجاه بعضهم البعض ، فهي تؤثر في إدراكهم للمواقف والأحداث التي تربطهم بالآخرين ، وفي حكمهم علي تلك المواقف ، كما أنها تؤثر في الكفاءة والدافعية لعمل شئ ما ، وتساعد في تحديد طبيعة العلاقات التي تربط الأفراد ببعضهم البعض من خلال درجة ميلهم نحو تلك العلاقات ، بل توجههم نحو اختيار الفلسفات التي سيعيشون وفقها في المجتمع .

وبما أن للاتجاهات هذه الأهمية في التأثير على تفاعل الأفراد فيما بينهم فإنها بالتأكيد ستحمل أهمية أكبر عندما يكون هذا التفاعل نحو المعاقين ، ذلك أن الاتجاهات هنا ستؤثر في طبيعة التعامل معهم وبالتالي قبولهم في المجتمع من عدمه . و" لما كانت الاتجاهات واحدة من المحددات الأساسية للسلوك ، فأنماط السلوك المتوقعة من الآخرين نحو المعاقين تتأثر بشكل كبير بطبيعة الاتجاهات السائدة نحو المعاقين من الأفراد غير المعاقين حيث أن ذلك يؤثر على الفرص المتاحة للمعوقين للتفاعل مع المجتمع ومؤسساته المختلفة المتاحة .

وإزاء الاهتمام بتطوير الخدمات التأهيلية للمعوقين تظهر الحاجة إلي التعرف على الاتجاهات السائدة نحو المعاقين " ( جاد الله ، 2001 : 2) .

لقد تعددت الإعلانات العالمية حول المعاقين ورعايتهم ، وكثرت تلك المناسبات التي ترفع شعارات باسم الدفاع عنهم وعن حقوقهم . فهناك " اليوم العالمي للمعاقين " و "السنة الدولية" و" العقد العالمي والعربي للمعاقين" . ولهذه المناسبات أهميتها ، إذ أنها تلفت انتباه الدول بمؤسساتها ومرافقها إلي قضايا المعاقين، كما أنها تطرق أبواب المناداة بضرورة الاهتمام بقضاياهم وتذكيرهم بأنهم جزء من هذا الكل ( المجتمع ).

تعريفها :
• عرفها ( عمر ، 1990 : 204 ) بأنها " عبارة عن الأنظمة الإيجابية أو السلبية الثابتة والمتضمنة تقويم الفرد لموضوع معين والمرتبطة بمشاعره، وانفعالاته ، واستعداداته التي تدفعه نحوه أو تبعده عنه .
• ويعرف ( زهران ، 1984 : 136) الاتجاه قائلا : وهو " عبارة عن استعداد نفسي أو تهيؤ عقلي متعلم ، للاستجابة الموجبة أو السالبة ، نحو الأشخاص أو الأشياء أو الموضوعات أو المواقف أو الرموز ، في البيئة التي تستثير هذه الاستجابة " .
كما يعرفه روكيتش (Rokeach , 1968) " بأنه تنظيم مكتسب ، له صفة الاستمرار النسبي ، للمعتقدات التي يعتقدها الفرد نحو موضوع معين أو موقف ، ويهيئه للاستجابة باستجابة تكون لها الأفضلية عنده " ( جلال ، 1989 : 151 ) .

الرأي والاتجاه :
يعبر الاتجاه عن ميل إلي الشعور أو السلوك أو التفكير بطريقة محددة ، إزاء أناس آخرين أو منظمات أو موضوعات أو رموز، تتعلق بالجانب الشعوري أو الوجداني ، بما يظهره الفرد نحو موضوع الاتجاه من إقبال أو إحجام أو كراهية. أما الجانب الفكري أو المعرفي فهو يشير ببساطة إلي مجموعة من الأفكار والمعتقدات والحجج التي يتقبلها الشخص نحو موضوع الاتجاه . ويختلط الاتجاه بالسلوك ، الذي يعنى الوقوع والتورط في سلوك ظاهر نحو موضوع الاتجاه ، أي في أحيان كثيرة لا يقتصر التعبير عن الاتجاه على الجانبين الشعوري والفكري بل قد يترجم إلي أفعال سلوكية نحو موضوع الاتجاه . ( عبد الكافي : 2000: 58 ).

" الرأي " هو اعتقاد خال من الدافعية، ويعد عرضة للتغيير ، إذ لم تعد الشواهد أو الحقائق مؤكدة له . وهو عبارة عن إعلان وجهة نظر تتغير وفقا لتغير الموقف ذاته. أما " الاتجاه " فهو حالة من الاستعداد أو التأهب العقلي ذات دوام نسبى ترتبط بالجانب الانفعالي ( الوجداني ). وذلك لا يعنى أن الاتجاهات لا تتغير نهائيا ، فهي تتغير إلا أن تغيرها ليس بنفس السرعة والبساطة التي يتغير بها الرأي . ويأتي الاتجاه من مصدرين الأول ، هو الخبرات الشخصية المباشرة أما الثاني ، فهم الأفراد الآخرون ( مثل الآباء والأقارب والأقران والمؤسسات الأكاديمية ووسائل الإعلام.(خليفه ومحمود، د.ت : 32).

طبيعة الاتجاهات :-
" تنشأ الاتجاهات خلال التعامل مع البيئة الاجتماعية والتوافق معها. وبمجرد تكون الاتجاهات فإنها تضفي النظام على أسلوب ردود الأفعال وتيسر التوافق الاجتماعي . وفي المراحل الأولى لنمو الاتجاه يمكن أن تعدل مكوناته مع إجراء التجارب الجديدة . ولكن في مرحلة تالية تصبح الاتجاهات غير مرنة ونمطية " .( لامبرت وآخرون ، 1989 : 114).

والاتجاهات قد تكون نوعية ، كخوف الطفل من الحيوانات ، أو عامة كموقف الرجل من عمل المرأة ، وهى هنا تسمى سمة . كما أنها قد تكون موجبة كالحب والتحبيذ ، أو سالبة كالكراهية والنفور ، نحو شخص أو موضوع ، وهنا نسميها التعصب . ومن الاتجاهات ما يكون مختلفاً في مفهومه لدى أصحابه ، فقد يكون لكل فرد مفهومه الخاص عن موضوع الاتجاه رغم وحدة موضوع الاتجاه . والاتجاه يتكون عند تكامل خبرات الفرد ومن ثم يتحدد تحديداً واضحا وهو بذلك يتميز عن غيره من الاتجاهات . وعنصر التقليد ، والإيحاء عاملان هامان في تكوينه . على أن التقليد أهم العوامل وأسبقها في تكون الاتجاه عند الطفل . ( عوض،1980: 87 )

وقد لا يكون الفرد على وعى كامل بكل اتجاهاته ، ولا يعي أيضا التأثير الضخم الذي تمارسه الاتجاهات على سلوكه الاجتماعي. فإذا نشأ لدى فرد ما اتجاه قوى سلبي أو إيجابي نحو موضوع معين ، فإنه ينظر إلي أي فعل يصدر تجاه أو حول هذا الموضوع بطريقة متميزة . وبالمثل فعندما يتبين أن شخصا تعرفنا به حديثا له نفس آرائنا تجاه قضايا اجتماعية متنوعة ، فإننا نستطيع أن نحس بنمو مشاعر حسنة تجاهه . ( لامبرت ، 1989: 114)

وترتبط الاتجاهات الإيجابية المتكونة عند الأفراد نحو ظاهرة معينة بتأييد كل ما يتعلق بها من جميع جوانبها، مما ينعكس على سلوكياتهم التي تتصف بالتصدي والدفاع عنها وحمايتها والدعوة لها واستقطاب الآخرين للوقوف في صفها .

وتتصف الاتجاهات السلبية المتكونة عند الأفراد نحو ظاهرة معينة برفض ونبذ كل ما يتعلق بها من جميع جوانبها جملة وتفصيلاً ، مما ينعكس على سلوكياتهم والتي تبدو في مناهضتهم لها والتشهير بها والدعوة ضدها واستقطاب الآخرين لمحاربتها . ( عمر ، 1990: 220 – 221 )

وترى الباحثة أنه ليس بالضرورة أن تكون الاتجاهات السلبية هي الاتجاهات الخاطئة فربما يكون اتجاهنا سلبيا نحو ظاهرة معينة تظهر وتنتشر في المجتمع الغربي، ويكون هذا الاتجاه السلبي هو الاتجاه الصحيح بالنسبة لمجتمعاتنا العربية بالرغم من أنه وصف بأنه اتجاه سلبي وليس إيجابي من قبل الغرب ، والعكس صحيح.

وبهذا يمكن القول بأن الاتجاه الإيجابي معناه الميل والتأييد لموضوع معين بغض النظر عما إذا كان هذا الموضوع صحيحاً أو غير صحيح ، ولكن بمجرد أن تكون لدى الفرد رغبة في قبول هذا الموضوع فإن اتجاهه الشخصي نحوه يوصف بالإيجابية . مثلاً اتجاه الناس نحو شراء كل ما هو مستورد ، مهما كان نوعه ، وترك ما هو محلى . في حقيقة الأمر هذا الاتجاه خاطئ ولكن بمجرد ميل مجموعه من الناس نحوه أصبح اتجاهاً إيجابياً بالنسبة للموضوع نفسه بغض النظر عن التقييم الفعلي لهذا الموضوع وما قد يكون له من فائدة تعود على الفرد والمجتمع .

وتجدر الإشارة إلي أن الاتجاه ليس هو السلوك ذاته ، ولكنه يدفع نحو السلوك. وفي بعض الأحيان لا يدل السلوك الظاهري على اتجاه الفرد الحقيقي . ذلك أن العوامل الاجتماعية قد تجعل الفرد يحجم عن التعبير الصريح عن اتجاهه الحقيقي إزاء الموضوعات الشائكة . كذلك يجب أن نميز بين الاتجاه والعاطفة ، فالاتجاه أكثر عمومية وشمولاً . فبينما تقتصر العاطفة على الجانب الشعوري الوجداني ، فإن الاتجاه يشمل جوانب عقلية ومعرفية وسلوكية . وتتصف بعض موضوعات الاتجاهات في بادئ الأمر بأن تكون محدودة ، حيث ينحصر اهتمام الفرد في أفراد من جماعات صغيرة وبعد ذلك تتسع دائرة الاتجاهات وتشتمل على موضوعات مجردة وأمور معنوية . و

تتكون الاتجاهات النفسية نتيجة لتكامل مجموعة من الخبرات الجزئية التي تدور حول موضوع معين ، تتكامل هذه الخبرات في وحدة كلية ينتج عنها نوع من التعميم .(عيسوي، 1984 : 45) .

مكونات الاتجاه :-
1- المكون الوجداني : Affective Component
هو من أهم مكونات الاتجاه ، ويقصد به الميل والاستجابة تجاه موضوع وتقييمه بطريقة إيجابية أو سلبية ، أي أنه حسن أو سيئ . ويقوم هذا المكون على أساس الاستجابة الوجدانية التقييمية لمثير أو موضوع ما. ( غريب ، 1993 :106) .
وتصف ( توفلس ، 1998 : 60) الجانب الوجداني بأنه يمثل لب الاتجاه، والمكونات المعرفية والسلوكية تأتى كإضافات عليه . فالشخص يميل إلي موضوع معين ويحبه في البداية ، وبعد ذلك يحاول جمع معلومات عنه تؤيد هذا الميل، وبالتالي يسلك سلوكا يتفق مع مشاعره تجاه الموضوع . " ويشير هذا المكون إلي قوه الانفعالات التي ترتبط بوجدان الانسان حول موضوع الاتجاه مما يشكل الشحنة الانفعالية التي تصاحب تفكير الفرد حول موضوع الاتجاه بما يميزه عن غيره فيكون اتجاها إيجابيا أو سلبيا " . ( عمر ، 1990: 204) .

2- المكون المعرفي : Component Cognitive
يشير هذا المكون إلي العمليات العقلية التي ترتبط بنمط تفكير الفرد حول موضوع الاتجاه ، والمبنية على ما يعتقد فيه من نظام للقيم ، وما يؤمن به من آراء ووجهات نظر اكتسبها من خبرات سابقة مع مثيرات هذا الموضوع ، مما يسهم في إعداده وتهيئته وتأهبه للاستجابة لها وتقويمها، في المواقف والظروف المتشابهة، بنفس التفكير المبنى على المعرفة المسبقة . (عمر، 1990: 204) .

ويتضمن مكونات المعرفة والخبرة التي تراكمت عند الفرد أثناء احتكاكه بعناصر البيئة ، منها المدركات والمفاهيم ، وهى ما يدركه الفرد حسياً أو معنوياً ، والمعتقدات وهى مجموعة المفاهيم المتبلورة الثابتة في المحتوى النفسي والعقلي للفرد ، والتوقعات وهى ما يمكن أن يتنبأ به الفرد بالنسبة للآخرين أو يتوقع حدوثه منهم . ( توفلس ، 1998 : 61).

3- المكون السلوكي : Behavioral Component
يشير إلي الخطوات الإجرائية التي ترتبط بتصرفات الإنسان إزاء موضوع الاتجاه بما يدل على قبوله أو رفضه ، بناء على تفكيره حوله وإحساسه الوجداني به . لذا يعتبر المكون السلوكي هو المحصلة النهائية لتفكير الانسان وانفعالاته حول مثيرات هذا الموضوع ، بما يكفل له الاستجابة على شكل خطوات إجرائية . ( عمر ، 1990: 205) . والجانب السلوكي أو النزوعى أخطر هذه الجوانب ، حيث يعتبر ترجمة فعلية للجانبين الوجداني والمعرفي ، إذ يُحولهما إلي أفعال سلوكية نحو موضوع الاتجاه بحيث تصبح هذه الأفعال ذات محتوى خطير. ( توفلس ، 1998 :61) .

ويرى لوت ، 1973Lott , أن مكونات الاتجاه يرتبط كل منها بالآخر. بمعنى أن هناك اتجاها عاما نحو ترابط المكونات الثلاثة للاتجاه . ويؤكد تراث علم النفس الاجتماعي هذه الحقيقة . والتفسير البسيط ، لأهمية وجود هذا الترابط هو أن عدم وجود تجانس بين مكونات الاتجاه الثلاثة سوف يسبب قلقاً وشعوراً بعدم الراحة لصاحب الاتجاه مما يدفعه إلي تحقيق الانسجام والترابط بينها نحو موضوع معين .( غريب ،1993 :107) .

تعديل الاتجاهات :-

" ليس من السهل بمكان على الانسان أن يغير اتجاهاته ، التي كونها واكتسبها خلال مراحل تكوينها التي استغرقت فترة من الوقت ليست بالقليلة نحو موقف معين، من حالة إلي أخرى بين يوم وليلة . كما أنه ليس من السهل بأي حال من الأحوال تغير الاتجاهات العامة عند الناس ، والتي سادت بينهم عبر فترات زمنية متتالية ، نحو ظاهرة معينة في المجتمع ، من حالة إلي حالة أخرى بدعوة من أحد في مركز سلطة أو بناءً على إيحاء من أحد الأصدقاء " . ( عمر ، 1990 : 236 ) .

ويذكر( عوض ، 1980: 30 ) أن الاتجاهات عندما تصبح من المكونات الأساسية للشخصية يصعب تغييرها أو تعديلها ، خاصة تلك التي تتميز بالقوة والتي تنشا في مراحل مبكرة من حياة الفرد . وإذا كان من الممكن تعديل الجوانب المعرفية إلا أن تعديل الجوانب الوجدانية والسلوكية منها أمر صعب جدا . ومع هذا فإنه أحيانا ما يعدل الفرد بعض اتجاهاته إذا ما تعرض لظروف طارئة تجبره على هذا . ففي دراسة لـ دويتش و كولينيز Doitch and Colenize نجدهما يتحدثان عن زوجات بيض اضطررن للسكنى مع زوجات زنجيات فتغيرت اتجاهاتهن نحو الزنوج وأصبحت أقل عدائية .

والفرد يغير من اتجاهاته إذا ما أتيحت له فرصة الاتصال المباشر والعميق بموضوع هذه الاتجاهات ، وإذا ما توفرت لديه حقائق جديدة عن موضوع الاتجاه. ويأتي تعديل الاتجاه نتيجة للتفاعل بين كل العوامل النفسية والجسمية والاجتماعية. ومع أن عملية تغيير الاتجاه عملية بطيئة إلي حد ما ، إلا أن الاتجاهات تتغير عندما يتعرض الناس لخبرات ومعلومات جديدة . ومن المحتمل أن الاتجاهات تتغير بنفس الطريقة التي تكونت بها في البداية ، أي عن طريق الملاحظة والاستجابة والمعرفة .( الأحرش وآخرون ، 1998 : 136 ) .

ويقصد بتعديل الاتجاه النفسي إدخال تعديلات على حالته التي يكون عليها أو درجته التي يقف عندها ، مع الإبقاء على طبيعته حسب تكوينها كما هي دون المساس بها ، سواء كانت عامة أو نوعية ، إيجابية أو سلبية ، فردية أو جماعية .
ويتضمن تعديل الاتجاه نوعين أساسيين : الأول تعديل الاتجاه الطردي ، ويقصد به تعديل حالته بازدياد درجته التي كان عندها حتى يصل إلي حده الأقصى . بمعنى أنه يمكن تعديل حالة الاتجاهات الإيجابية بزيادة درجة إيجابيتها ، والسلبية بزيادة درجة سلبيتها مع الحفاظ على طبيعة كل منها الأصلية سلبية كانت أم إيجابية .

أما الثاني فهو التعديل العكسي للاتجاه النفسي ، ويقصد به تعديل حالته بالإقلال أو الإنقاص من درجته التي كان يثبت عليها ، واستمراره حتى يصل إلي نقطة بداية تكوينه ، فيمكن تعديل حالة الاتجاهات الإيجابية بالتقليل من إيجابيتها مثلما يمكن تعديل حالة الاتجاهات السلبية بالتقليل من سلبيتها . ( عمر ، 1990 : 237 ) .

وتعتمد محاولات تعديل أو استبدال اتجاهاتنا على نفس مبادئ التعلم . ولأنه يبدو أن تغيير أو نسيان الاتجاهات أصعب جدا من تعلمها ، وجد الباحثون أنه عندما يتعدل أحد مكونات الاتجاه تجريبا فإن المكونات الأخرى تعيد تنظيم نفسها بصورة متوافقة . بل إنه توجد دلائل على أن البشر يغيرون من اتجاهاتهم وغالبا بدون وعى عندما ينتبهون إلي وجود عدم تناسق بين معتقداتهم ومشاعرهم أو عندما تعطى لهم فرصة لملاحظة أنفسهم بموضوعية وهم يتفاعلون مع الآخرين.
( لامبرت ، 1989 : 159 ) .

الاتجاه نحو المعاقين :.

أولا : المرحلة التاريخية المبكرة :
إن القول بأن هناك بداية أولي للاهتمام بمشكلات المعوقين يمتد إلي مراحل وجود الانسان علي وجه الأرض قول غير صحيح ، ولا تستند علي أدلة أو براهين ، صحيح أن العمي والصمم والتخلف العقلي كلها ظواهر ملازمة لوجود الانسان ، ولكن الاهتمام بها لم يات إلا متأخرا .

وهناك مراجع علمية تشير إلي أن المتخلفين عقليا كانوا يستخدمون في العصر الروماني تسلية للأثرياء ، " كما أن التاريخ يحدثنا عن أنواع المعاملة التي كان يلقاها المكفوفون من ذويهم في الجماعات الأولي ، وهي أنواع متباينة تختلف باختلاف المثل الأخلاقية التي كانت تلتزم بإتباعها تلك الجماعات ، فبعضها كان يعتبر الكفيف تجسيداً للعنة الآلهة ، ولذلك كان المكفوفين يلقون ألواناً من الاضطهاد والإذلال قد تصل إلي حد القتل . وفي جماعات آخري كانت معاملة المكفوفين تتسم بطابع إنساني ، إلا أنها سلبية تكتفي بتقديم العون المحدود ليستمر المكفوف في حياته ، دون أن يبذل أي مجهود في سبيل تدريبه أو تعليمية " . ( أحمد ، 1987 : 39 ) .

( كما أن هناك معتقدات ظلت موجودة حتي العصور الوسطي في أوربا بأن الأشخاص المعاقين هم أشخاص مختلفون لأهم يمثلون الأرواح الشريرة ، وتستولي عليهم الشياطين .وتوضح شواهد أخري أن اتجاهات الآباء في كثير من المجتمعات كانت سلبية تماما نحو أطفالهم الذي يعانون قصورا في حاسة أو أكثر ، بحيث كان من حق الأب أن يقرر استمرار حياة الطفل أو الموت .

ومع بداية العصور الوسطي وبداية ظهور النهضة في أوربا وانتشار الديانة المسيحية حدث نوع من التغيير في معاملة الأشخاص المعاقين فقد توقفت عملية القتل وإن ظل بعض المعاقين كالمكفوفين يعيشون علي التسول و الإحسان ، انطلاقاً من الرحمة والشفقة. لقد كان هناك عاملان أديا إلي إنشاء الملاجئ للمعاقين والعجزة في القرون الوسطي حتي مطلع القرن التاسع عشر هما : النزعة الدينية ، ثم الحروب التي كان يخوضها الملوك وعودة المشوهين من المقاتلين ، فأنشأ الملوك الملاجئ كنوع من الترضية لمشوهي الحرب .

وبالتدريج وببطء شديد بدأ التراجع عن تلك الاتجاهات . وفي نهاية العقد الأخير من القرن السادس عشر كانت هناك محاولة في أسبانيا من جانب أحد الرهبان يدعي ( بونيس ديلون ) سعي فيها إلي تعليم مجموعة من الصم القراءة والكتابة والتحدث باللغة ، وقد كانت تلك خطوة جبارة أدت إلي تغيير الكثير من المفاهيم والمواقف نحو الصم ، قد افتتح أحد مساعدي هذا الراهب أول مدرسة للصم قرب باريس ، ثم في عام 1784 م افتتح مدرسة لتعليم المكفوفين في باريس . هذا الرجل يدعي " فالنتين هوي " ) . ( العجمي ، 2022 ، بتصرف )

أما الإسلام فقد نظر إلى الأشخاص المعاقين نظرة موضوعية منذ البدء، في الوقت الذي احتاج فيه العالم الغربي إلى عدة قرون لكي يصل إليها ويقرها. تلك النظرة التي تترجم اتجاها معتدلا يعي القدرات الحقيقة للمعاق الذي يمتلك الحق في أن يتعلم وأن يحمَل من المسؤوليات والتبعات ما يتحمله غيره في حدود ما تسمح به حالته الجسمية والصحية، بينما يعفى من التبعات التي تحول إعاقته دون القيام بها. وانه في قصة ابن أم مكتوم، رضي الله عنه، مثلا على هذا . عندما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعفيه من حضور الصلاة بالمسجد فلم يجبه إلى طلبه، ذلك أن العمى لا يحول بينه وبين التنقل، وبالتالي ارتياد المسجد في أوقات الصلاة، بينما نزل القرآن الكريم يعفى الأعمى من الجهاد لان العمى يحول فعلا دون أداء هذه الفرض." ليس على الأعمى حرج" ( الفتح، الآية 17 )

ويمكن اعتبار أن تلك الجهود في مجملها فاتحة جديدة ، وتحولا جذريا في أسلوب التعامل مع المعوقين .

ثانيا : مرحلة مؤسسات رعاية المعوقين :
لقد كان أول برنامج معترف به من أجل المكفوفين في فرنسا ، ثم انجلترا ، ثم اسكتلندا .
إلا انه خلال العام 1935 صدر قانون الضمان الاجتماعي وعن طريقه تأسست العديد من الوكالات الخاصة بالمكفوفين . وفى عام 1943 صدر قانون التأهيل . ومنذ عام 1921 بدأت المؤسسات الأمريكية في إعداد البحوث والكوادر المتطورة . وما بين العام 1950- 1960 قامت مراكز تأهيل المكفوفين فئ أمريكا بإعداد فريق عمل مدرب على كيفيه مساعدة المكفوفين في إتقان العديد من المهارات ، مثل تعلم طريقة برايل، والآلة الكاتبة، واستخدام أشرطة الكاسيت ، والمسجلات ، والكتاب الناطق ، واستخدام الهاتف بشكل سريع وصحيح واستخدام العصي البيضاء ، والتدريب على دقة التمييز السمعي وحاستي الشم واللمس لتحقيق الاتصال مع بيئتهم. ( Goldenson, 1978 ;25 ) .

أما بالنسبة للصم فقد بدأ الاهتمام بهم في فرنسا ، ثم المانيا ، ثم أسكتلندا ، ثم بعد ذلك بدأ الاهتمام بأنشاء مؤسسات المتخلفين عقليا غير أنها لم تبدأ حتي عام 1931 حيث بدأ أول برنامج نظامي في فرنسا .
وهناك الكثير من الأسباب التي يمكن ذكرها حول تعدد العوامل التي شجعت نشأة تلك المؤسسات وازدهارها في تلك الفترة ، ولعل من أهمها وضوحا هو :

• حركة الإصلاح الاجتماعي .
• ارتفاع مستوي التعليم .
• أانتشار الاتجاهات الديمقراطية .
• تطور أساليب الفحص والتشخيص والعلاج .
• نشأة أساليب ووسائل ايصال بين أربا وأمريكا مما أدي إلي قيام اتحادات هيئات قومية وعالمية لرعاية مصالح هؤلاء الأفراد .

ثالثا : مرحلة الاندماج :
لقد كان من نتائج البحوث والمؤتمرات أن اتجهت بعض الدول نحو تعليم الطلاب المعاقين بصريا مع الطلاب المبصرين في المدارس العادية. وبدأ أولياء الأمور بالامتناع عن إرسال أطفالهم إلى مدراس المكفوفين الداخلية ، وأخذوا يطالبون بتعليمهم في البيئة المحلية ضمن النظام التربوي العادي إذا كانت طبيعة الإعاقة ومشكلاتها تسمح بذلك. إن الضغوطات التي مارسها الأهالي التي ظهرت في عدد كبير من دول العالم بدعم من جمعيات واختصاصين في التربية الخاصة، نجحت في تغيير الاتجاهات وإعادة النظر في دور المدرسة والمجتمع عموما نحو الأفراد المعاقين.

وهكذا فإن الخدمات التربوية والتأهيلية للمعوقين ، بمن فيهم ذوى الإعاقات البصرية ، قد تأثرت بشكل كبير بالاتجاهات المجتمعية. فقد أصبحت حاجات وحقوق هؤلاء الأشخاص والأصوات المنادية بقبولهم وتفهمهم ودمجهم في المجتمع مسموعة ومدعمة من الحكومات والمجتمعات، وكنتيجة حتمية لذلك فان المديرين والمعلمين وغيرهم أصبحوا أكثر تفهما وقبولاً للطلاب ذوى الحاجات الخاصة كمتعلمين يمكن تزويدهم بخدمات وبرامج مكيفة ومعدلة في المدارس العامة( الحديدي، 1998: 22-23 ) .

ومع قرب نهاية القرن التاسع عشر بدأ هناك اتجاه جديد يتمثل في إنشاء فصول خاصة بالأطفال المعاقين داخل المدارس العامة وكانت هناك الدعوة القوية التي تزعمها ( جراهام بل ) ف خطابه الرئاسي سنة 1989 م أمام الرابطة القومية للتربية ، ودعا فيه إلي ضرورة فتح فصول خاصة بالصم والمكفوفين ومن لديهم قصور في قدراتهم العقلية قريبة من أماكن إقامتهم ، وكنتيجة لتلك الدعوة فقد أنشاء أول قسم للتربية الخاصة ، ثم بدأت الجهود تثمر بعد ذلك ف يشكل حركة افتتاح فصول خاصة داخل المدارس العامة لتربية المعاقين . ( العجمي ، 2022 ، 31 )

لقد شعر الكثيرون أن المدارس الخاصة بالمعاقين تفصل هؤلاء الأطفال عن أقرانهم مما يؤدى إلي حرمانهم مما يمكن أن ينشأ عن اختلاطهم بهم من حوافز ومثيرات ، بالإضافة إلي تعميق ما يتصل بالإعاقة من آثار نتيجة لهذا الحرمان. غير أن الفكرة يجب ألا تتمثل في مجرد نقل الطلاب المعاقين إلي المدارس العادية، ولكن تتمثل في تشكيل المدرسة العادية بحيث يمكنها أن تستوعب إطاراً أشمل من الطلاب (Chazan , et al: 1982: 122).

لقد أدى ظهور الاتجاه الجديد نحو المعاقين، ألا وهو اتجاه الدمج في المدارس العادية ، إلي توجيه النقد الشديد للنظام العزلي ، من حيث أنه كان يركز على جوانب القصور والضعف عند المعاقين ، لا على ما تبقى لديهم من قدرات وإمكانيات ومهارات مما يدعم أوجه التباين والاختلاف بينهم وبين العاديين، لا أوجه التقارب والشبه. ولقد دعم هذا الاتجاه بقوانين تكفل الحق لذوى الاحتياجات الخاصة فقد صدر القانون العام الأمريكي " التربية للجميع " في عام 1975 يؤكد على أن المعاق له الحق في أن يتلقى التعليم العام المناسب والمجاني من خلال برنامج تربوي في بيئة تربوية بعيدة ، ما أمكن ، عن القيد والعزلة المتوفرة في المؤسسات الخاصة .( شاش ، 2022 : 75 ) .

في الندوة العلمية حول ( التربية الشاملة وإزالة الحواجز التي تعترض التعليم والمشاركة في النمو ) المنعقدة في سوماطرا الغربية باندونيسيا في سبتمبر 2022، ورد في مقدمة التوصيات الصادرة عنها انه يجب أن ينظر إلي التربية الشاملة والتربية التي تراعي الأطفال ، باعتبارها اتجاه نحو تطوير المدرسة ككل علي نحو يضمن أن تكون الإستراتيجية التي تنادي بان ( التربية للجميع ) هي بالفعل تربية للجميع ، وهي طريقة لضمان حصول جميع الأطفال علي العناية والتربية الكاملة في مجتمعاتهم المحلية . وكذلك كجزء من البرامج التربوية في مرحلة الطفولة المبكرة ومرحلة ما قبل سن المدرسة ، ثم مرحلة التعليم الابتدائي والثانوي ، وخاصة من يتم استبعادهم من التعليم العام أو تهميشهم . وهي مساهمة في نمو مجتمع يحترم الفوارق الفردية بين المواطنين ويقدرها . (International Symposium on Inclusion and Removal of Barriers to Learning ,Participation and Development , 2022) .

( لقد استخدم في الولايات المتحدة الأمريكية مصطلح ( مبادرة التربية العامة ) للإشارة إلي توسيع طاق الدمج المدرسي . ويتمثل جوهر مبادرة التربية العامة بدمج التربية العامة والتربية الخاصة في نظام واحد . وكان وليام ستينباك وسوزان ستينباك من أوائل الذين دعوا الي دمج التربية الخاصة والتربية العامة في نظام تربوي واحد يستطيع تلبية الحاجات الفردية لكل الطلبة .

ومن أم القضايا التي طرحها هذان المؤلفان لدعم موقفهما التالي :
• إن وجود نظام تربوي ثنائي كان ضرورة في الماضي ، وقد حقق أهدافه وذلك لم يعد ضروريا أو مقبولا في الوقت الحاضر .
• لا يوجد ونوعان من الطلبة عاديين وذوي احتياجات خاصة ، بل هناك طلبة توجد فروق فردية بينهم في النمو العقلي ، الجسمي ، والنفسي .
• ليس هناك مجوعة من الطلبة تحتاج إلي برامج وخدمات فردية خاصة ، فجميع الطلبة ذوو قدرات خاصة والفروق بينهم تحدد طبيعة الحاجات التعليمية ، وبناء عليه فليس صحيحا أن يدعي التربيون بان الطلبة المعوقون وحدهم يحتاجون إلي برامج تربوية فردية .
• لا يوجد نوعان من طرق التدريس خاص وأخر عام ، فالتدريس الجيد هو الذي يراعي الحاجات الفردية للمتعلم .
• يختزل النظام الثنائي محتويات المنهج المدرسي . فثمة أنشطة تربوية يشارك فيها الطلبة غير المعاقين لم يتم تدريب الطلبة المعاقين علي المشاركة فيها .
وكان الأمل يحدو دعاة ( مبادرة التربية العامة ) أن تكون أفكارهم جذابة لقادة التجديد في التربية العامة ، ولكن ذلك لم يحدث ، لان هؤلاء القادة تعاملوا مع قضايا التربية الخاصة بوصفها قضايا منفصلة عن قضايا التربية العامة ، ولان الاهتمام انصب علي الإبداع التربوي أكثر منه علي المساواة في فرص التعليم .

وفي حين أن العبارة الافتتاحية في مبادرة التربية العامة كانت ( التعاون بين التربية العامة والتربية الخاصة ) ، فان رسالة أنصار مدرسة الجميع أو الدمج الشامل هي ( إلغاء التربية الخاصة ) .ويدعون إلي أن يتحمل المعلم في الصف العادي مسؤولية تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة مع توفير الدعم التنظيمي والإداري والتدريسي لهذ المعلم ويجزمون بان ذلك هو البديل اللازم للتربية الخاصة التقليدية القائمة علي العزل والفصل .

وتقدم أدبيات التربية الخاصة تعريفات مختلفة ( لمدرسة الجميع ) فثمة مجموعة تري أن مدرسة الجميع ليست أكثر من أسم جديد أطلق علي دمج التربية العامة والتربية الخاصة وفقا لمفاهيم ( مبادره التربية العامة ) ، وهناك مجموعة ثانية تعتقد أن مدرسي الجميع لا تتناقض ومبادرة التربية العادية ولا تعادي التربية الخاصة ، فهي بالنسبة لهم تعني إعادة تنظيم جوهرية للعملية التعليمية . وهناك مجموعة ثالثة تري ان مدرسة الجميع تعني إلغاء نظام التربية الخاصة برمته . فالحديث عن التجديد في التربية الخاصة من وجهة نظرهم انما هو حلم وليس هدفا قابلا للتحقيق ) ( الخطيب ، 2022 ، بتصرف ) .

التوعية :

في بداية الستينيات كانت هناك مجموعة من الأحداث المنفصلة زمنيا ، ومن أهم تلك الأحداث الدور الخاص الذي لعبته الحكومة الفدرالية الأمريكية في هذا الشأن ، حيث بدأت في عام 1958 م أستحدث قانون بعمل أفلام ذات صفة إعلامية من أجل الصم ، واستحداث في نفس الوقت قانونا مهما رقم 926 – 85 الذي أصبح بمقتضاه من حق الولايات والمنظمات أن تحصل علي منح ماليه لإعداد وتنفيذ برامج تدريبيه لإعداد كوادر فنية تعمل في مجال المتخلفين عقليا .

وبالاضافة إلي ذلك فقد صدر بهذا الحين تقريبا قانونا لحماية التعليم الذي أصبح بمقتضاه لكل فرد الحق في الحصول علي فرصة مناسبة لقدرته الخاصة في أن يتعلم ويتدرب ، وذلك كمسؤولية قومية عامة ، أما الخطوة المهمة في دعم التربية الخاصة فقد كانت عام 1963 م بموجب القانون رقم 163 – 88 ، والذي يعتبره البعض قمة الالتزام من الدولة لمساعدة الأطفال المعوقين وقد كان الرئيس الأمريكي في هذا الوقت أهم المخططين والمؤيدين لهذا القانون ، وهو الرئيس ( جون كنيدي ) الذي أعتبر رعاية المعوقين علي نفس المستوي من الأهمية التي تحظي بها الشئون الخارجية ، والدفاع ، والأمن القوي للولايات المتحدة .

وقد وجد قانون رعاية المعوقين باعتباره مشروعا إنسانيا لا يحمل أية صورة من التحيزات الخاصة ، و كانت هناك مجموعة من العوامل الاجتماعية التي ساعدت علي بلورة الجهود الرسمية المتمثلة في استصدار موافقة الحكومة الفدرالية علي هذا الإجراء ،

ومن أهم تلك العوامل يمكن أن تشير إلي ما يلي :
• وجود اهتمام شخصي لدي مجموعة من الشخصيات السياسية المهمة المهتمة بمشكلة المعوقين .
• قيام مؤسسات لدفاع عن حقوق المعاقين ، حققت تنشيطا في الاتجاهات القومية نحو رعاية المعوقين
• قيام مؤسسات ذات طبيعة فنية وتخصصية مثل مجلس رعاية الأطفال غير العاديين ، ساهمت بجهود عملية متخصصة في بحث شئون ومشكلات الأطفال ذوي الفئات الخاصة .

كيف نستثمر الاتجاهات في خدمة قضية الاعاقة والمعاقين :
لكي يتبني الإنسان قضية ما ، ويسعي للدفاع عنها وتحقيق أفكارها ، يجب أن يمتلك طرفي معادلة مهمة …الطرف الأول ( قوة الإيمان بالقضية ) و الطرف الثاني ( الدافعية نحو القضية ) ، وكل من هذين الطرفين يتكون نتيجة خبرات تراكمية ومعلومات حول موضوع القضية المتبناة ، هكذا يتكون الاتجاه نحو تحقيق هدف ما
وهناك علاقة قوية بين التوعية بقضية المعاقين وتكوين الاتجاه نحوها ، إذ أن التوعية تعني إما تصحيح مفهوم خاطئ أو إضافة معلومات جديدة تساعد علي تبني الانسان لتلك القضية .

ويمكننا أن نرسم استراتيجية لتحقيق التوعية المجتمعية التي تصل في قمة أهدافها إلي ( إيصال المعاق إلي أن يتمكن من أن يعيش في مجتمعه بصورة طبيعية دون ان يشعر ولو بدرجة بسيطة بأنه بالاعاقة ستسحب منه امتيازات قد يحصل عليها لو كان فردا غير معاق ) .

استراتيجية التوعية :
أهداف قريبة ( يتم تحقيقها عن طريق وسائل الاعلام ) .
أهداف بعيدة ( يتم تحقيقها من خلال برامج عمل علي المدي البعيد ) .

المجتمع : يقسم المجتمع إلي ثلاث شرائح ، كل شريحة يخطط لها علي حده :
الشريحة الاولي :
شريحة صناع القرار ، سبقت الإشارة إلي انه عندما أصبح تبني القضية بشكل شخصي من قبل رجل دولة مثل ( جون كنيدي ) تغيرت النظرة في الولايات المتحدة نحو المعاقين … بالتالي يجب أن تكون أحد أهداف التوعية هي توعيه صانع القرار لكي يتبني اتجاهات ايجابية عملية نحو القضية وذلك من خلال :
• استهدافهم في الندوات والمؤتمرات والمناسبات الخاصة بالمعاقين .
• محاولة استقطاب احد القادة السياسيين لتبني القضية بشكل شخصي .

الشريحة الثانية : شريحة التعليم :
لا يمثل التلميذ وسيلة نقل إعلامي داخل مدرسته فقط ، بل أن ما يتلقاه في المدرسية يعد أمراً في غاية الأهمية لان هذا التلميذ يمثل أسرته وحيه الذي يعيش فيه وأقرانه وأبناء عمومته ، بالتالي سيكون ناقلاً جيداً للمعلومة الصحيحة عن المعاقين أذا ما قدمت له في صورة جيدة ومشوقة ، وبالتالي فان من المهم تنظيم برنامج توعوي للتلاميذ يتضمن:
• إعداد مقرر دراسي في التربية الخاصة ضمن المناهج المقررة لطلبة المدارس العامة لتوعيتهم بالمعاقين وقدراتهم .
• إضافة برنامج نشاط تابع للنشاط المدرسي يسمي ( اليوم التطوعي ) مثلا ، تحدد له فترة زمنية خلال الشهر ، لتتاح للتلاميذ فرصة الاطلاع علي ما يجري داخل مؤسسات المعاقين .
• التوجه نحو مبدأ التربية الشاملة أو الاندماج الشامل داخل المدارس العامة مع تهيئة البيئة المدرسية لهذا الأمر .

الشريحة الثالثة : المجتمع الكبير :
وهو يمثل باقي شرائح المجتمع ، ويمكن الوصول إليهم عن طريق وسائل الاعلام المختلفة ، انه عندما يتكرر الحديث حول قضية ما ، وتصبح أمرا مألوفا سماعه من قبل أفراد المجتمع يبدأ الاتجاه في التغير و يصبح المجتمع ينظر بطريقة أخري ، لأنه أصبح معتادا علي ذلك ، فالمجتمع لم يألف التعامل مع المعاقين أو الاحتكاك بهم ولذالك قد يشعر البعض بأهم شخصية أخري مختلفة ولا يمكن التعامل معها بصورة طبيعية ، بحكم أن المعاقين انعزلوا في مؤسساتهم التي كيفت البيئة لهم وبالتالي استغنوا عن مواجهة المجتمع .
لذا فان دور وسائل الاعلام هو دور مهم وخطير في إحداث تغيير في نظرة المجتمع وذلك من خلال :
• اعتماد أعمدة ثابتة في الصحف والجرائد لتعريف المجتمع بالاعاقة والمعاقين .
• إعداد برامج وثائقية في الإذاعتين المرئية والمسموعة تلمس جوانب حقوق المعاقين ومبدأ المساواة .
• إجراء التغطيات الإعلامية المناسبة للندوات والمحاضرات التي تلي الضوء علي قضايا المعاقين .

أولا المراجع العربية :

1. الأحرش ، يوسف أبو القاسم ، و حميد محمود سبتي ، و رياض جابر سليمان ، ( 1998 ) ، المدخل إلي التربية وعلم النفس ، دار النخلة للنشر ، طرابلس ، ليبيا .
2. أحمـــــد ، السيد علي السيد ، وفائقة محمد بدر ، ( 2001 ) ، الإدراك الحسي البصري السمعي ، مكتبة النهضة المصرية ، القاهرة .
3. توفليس ، هانم صلاح ، ( 1998 ) ، " فاعلية برنامج إرشادي لتعديل اتجاهات المعلمين تجاه الإعاقة البصرية " ، رسالة دكتوراه ، غير منشورة ، قسم الصحة العامة ، كلية التربية ، جامعة الزقازيق ، مصر .
4. جاد الله ، فتحي الدايخ طاهر ، ( 2001 ) ، " دراسة لاتجاهات الطلاب نحو المعوقين بعد دراستهم لمقرر التربية الخاصة " دراسة سببية مقارنة ، رسالة ماجستير غير منشورة ، قسم التربية وعلم النفس ، كلية الآداب ، جامعة قاريونس ، ليبيا .

5. جـــلال ، سعد ، ( 1989 ) ، علم النفس الاجتماعي ، منشورات جامعة قاريونس ، بنغازي ، ليبيا .
6. الحديدي ، مني، ( 1998 ) ، مقدمة في الإعاقة البصرية ، دار الفكر العربي ، عمان الأردن .

7. الخطيب ، جمال ، ( 2022 ) تعليم الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس العامة ، مدخل إلى مدرسة الجميع ، دار وائل للطباعة والنشر ، عمان ، الأردن .
8. خليفة ، عبد اللطيف محمد ، و عبد المنعم شحاتة محمود ، ( د.ت ) ، سيكولوجية الاتجاهات ، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ، القاهرة .
9. زهران ، حامد عبد السلام ، ( 1984 ) ، علم النفس الاجتماعي ، ط 5 ، عالم الكتاب ، القاهرة ، مصر .
10. شــــاش ، سهير سلامة ، ( 2022 ) ، التربية الخاصة للمعاقين عقليا بين العزل والدمج ، مكتبة زهراء الشرق ، القاهرة .
11. عبد الكافي ، إسماعيل عبد الفتاح ، ( 2000 ) ، فن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ، مركز الإسكندرية للكتاب ، الإسكندرية .
12. عمر ، ماهر محمود عمر ، ( 1990 ) ، سيكولوجية العلاقات الاجتماعية ، دار المعارف الجامعية ، الإسكندرية ، مصر .
13. عوض ، عباس محمود ، ( 1980 ) ، علم النفس الاجتماعي ، درا النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ، لبنان .

14. عيسوى ، عبد الرحمن ، ( 1980 ) ، علم النفس بين النظرية والتطبيق ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت ، لبنان .

15. غريب ، عبد الفتاح غريب ، ( 1993 ) ، موضوعات مختارة في علم النفس الاجتماعي ، دار النهضة المصرية ، القاهرة .
16. لامبرت ، وليم ، وولاس لامبرت ، ( 1979 ) ، علم النفس الاجتماعي ، ترجمة سلوى الملا ، دار الشرق ، القاهرة .
Chazan , Mourice , and A . F . Laing , and Michalsh , Sichaeletion Bailey , and Gleny , Jones , ( 1982 ) , Some of Our Children : The Early Education of Children With Special Needs , London , Open Books.
17.
Goldeson , Robert . M , (1978) , Disability and Rehabilitation Handbook ,U. S .A : Mcgraw Hill.

18.
International Symposiums on Inclusion and Removal of Barriers to Learning ,Participation and Development, (2005) September , Recommendations West -Sumatra , Indonesia .
19.

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
القسم العام

الطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم المعاقين عقليا مدارس الامارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الحياة حق للجميع
حتى الانسانالمعاق عقليا بالتربية الصحيحة والحديثة
يتقدم فىالذكاء ويصبح قادر على الحياة ويخدم نفسه
********
الطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم المعاقين عقلياً :إن تربية الطفل المعاق عقلياً تقوم على أسس تربوية ونفسية واجتماعيةوجسمية ، وذلك في ضوء خصائص نمو الأطفال جسمياً ونفسياً واجتماعياً وعقلياً وتتضمنالطرق الحديثة في تعليم المعاقينعقلياً مع الطرق الرائدة فيالتركيز على :تعليم المعاق عقلياً من خلال تنمية حواسه ومهاراته الحركيةوإكسابه السلوك الاجتماعي المقبول وزيادة معلوماته وتنمية قدراته العقلية وحصليتهاللغوية من خلال الممارسة والمشاهدة اليومية وفي ضوء خصائص نموه العقلي والجسميوالنفسي والاجتماعي .
ومن أهم الطرق التربوية الرائدةوالحديثة في تعليم المعاقين عقلياً :
طريقة إيتارد Itard: يعتبر إيتارد أول من وضع برنامج تربوي تعليمي ويتضمن هذاالبرنامج تعليم الطفل العادات الأساسية التي يعرفها أولاً ، ثم تعليمه الأشياء التيلايعرفها .
وقد ركز على تدريب الحواس المختلفة للطفل ومساعدته على التمييز الحسيثم مساعدته على تكوين عادات اجتماعية سليمة ، وكذلك مساعدته على تعديل رغباتهونزعاته الحسية .
الأسس التربوية والنفسية التي قام عليهابرنامج إيتارد :تنمية الناحيةالاجتماعيةالتدريب العقلي عن طريق المؤثراتالحسية
1-الكلام
2- الذكاءطريقة سيجان Segain:وضع سيجان برنامج التربيةالخاصة ، ركز فيه على تدريب حواس الطفل وتنمية مهاراته الحركية ومساعدته علىاستكشاف البيئة التي يعيش فيها .
الأسس التربوية والنفسيةالتيقام عليها برنامج سيجان :
أن تكون الدراسة للطفل ككلأن تكونالدراسة للطفل كفردأن تكون الدراسة من الكليات إلى الجزئياتأن تكون علاقةالطفل بمدرسته طيبةأن يجد الطفل في المواد التي يدرسها إشباعاً لميوله ورغباتهوحاجاتهأن يبدأ الطفل بتعلم النطق بالكلمة ثم يتعلم قراءاته افكتابتهاطريقة منتسوري:
ركزت منتسوري جهودها علىتربية وتعليم المعاقين عقلياً وقد اعتبرت مشكلة الإعاقة العقلية مشكلة تربوية أكثرمنها مشكلة طبية وقد وضعت برنامجها في تعليمهم على أساس الربط بين خبراتهم المنزليةوالمدرسية وإعطائهم فرصة التعبير عن رغباتهم ، وتعليم أنفسهم بأنفسهم .
وقدركزتمنتسوري في برنامجها على تدريب حواس الطفل على الآتي :
تدريب حاسة اللمس عن طريقالورق المصنفر المختلفة في سمكه وخشونته .
تدريب حاسة السمع عن طريق تمييزالأصوات والنغمات المختلفة مثل أصوات الطيور والحيوانات .
تدريب حاسة التذوق عنطريق تمييز الطعم ، الحلو والمر والمالح والحامض .
تدريب حاسة الإبصار عن طريقتمييز الأشكال والأطوال والألوانوالأحجامتدريب الطفل الاعتماد على نفسه عن طريقالمواقف الحرة في النشاطواستخدام الأدوات التعليمية .

طريقة ديكرولى:
وضع برنامج تعليمي يهدف إلى تعليم الطفلمايريده ويرغب فيه ، ثم تعديل سلوكه وتخليصه من العادات السيئة وتعليمه الأخلاقالحميدة وتدريبه على تركيز الانتباه ودقة الملاحظة وتنمية مهاراته الحركية وتدريبقدراته على التمييز الحسي من خلال أنشطته اليومية وألعابه الجماعية والفردية .
وقد أنشأ ديكرولى مدرسة لتعليم المعاقين عقلياً أطلق عليها (مدرسة الحياة منالحياة)
طريقة دسكدرس Descocudres:تؤكد دسيكدرس على أهمية عمليات تدريب الحواسوالانتباه بالنسبة للأطفال المعاقين عقلياً فإنه لكي يتم تعليمهم ينبغي توجيهالانتباه للأمور الحسية .
ويقوم برنامجها على تعليم الأطفال المعاقين عقلياًوفقاً لاحتياجاتهم في التعليم المناسب لقدراتهوإمكاناتهم ويراعى خصائص نموهمالجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي .
وتتلخص خطوات برنامجهافي الآتي :تربية الطفل من خلال نشاطه اليوميتدريب حواسه وانتباههوإدراكهتعليمه موضوعات مترابطة ومستمدة من خبرته اليوميةالاهتمام بالطرقالفردية بين الأطفال المعاقين عقلياًطريقةالخبرةالتربوية:نادى جون ديوى J,Dawey . بالتعليم من خلال الخبرة وأدتدعوته إلى إدخال طريقة المشروع أو الوحدة أو الخبرة في تعليم المعاقين عقلياً ،والتي تقوم على أساس ربط مايتعلمه الطفل في وحدات عمل تناسب سنه وقدراته وميوله .ومن برامج الخبرة التربوية برنامج كرستين إنجرام C,Ingram في كتاب ( تعليم الطفلبطىء التعلم ).
يتلخص في الآتي :
تنظيم الفصل حتى يكون وحدة العمل أوالخبرةýمركز اهتمام الطفل .
أخذ موضوع وحدة العمل أو الخبرة من بيئة الطفلومنýمواقف حياته اليومية .
جعل هدف وحدة العمل أو الخبرة الآتي :
تنميةمشاعر الطفل الطيبة نحو نفسه ونحو الآخرين .
اكتساب الطفل السلوك الاجتماعيالمقبول .
تنمية مهاراته الحركية وتأزره البصري العضلي .
تنمية اهتمامهبالأنشطة خارج الفصل .
إصلاح عيوب نطقه وزيادة حصيلته اللغوية .ý
زيادة ý معلوماته العامة وإكسابه الخبرات التي تفيده في حياته اليومية .
تعليمه ýالقراءةوالكتابة والحساب .
طريقة المواد الدراسية: وضع دنكان J , Duncan برنامجاً لتعليم المعاقين عقلياً عن طريق التفكيرالملموس أي طريق الممارسة والملاحظة واللمس والسمع .
وأشار دنكان إلى ضرورةتخطيط نشاط الطفل الحركي بمايساعده في تنمية مهاراته الحركية وتأزره العضلي ،وتوسيع مداركه ، وزيادة معلوماته، وتشجيعه على حل المشكلات والتعامل باللغة .وأعطىاهتماماً لإشغال الإبرةوالرسم والنحت والنجارة والنسيج والمسابقات الترويحية ،بالإضافة إلى تعليم القراءة .

طريقة التعليم المبرمج : التعليم الفردييقوم على تعليم الطفل بحسب قدرته على التعلم ، ومنخلال متابعته بنفسه لخطوات الموضوع الذي يدرسه في كتاب مبرمج .
ويقصد بالبرمجةتقسيم المنهاج الدراسي إلى خطوات صغيرة مترابطة، وتقدم للطفل بطريقة شيقة تجذبانتباهه ، حيث يقوم المدرس بدراسة المقرر ويحلله ،ويحدد خطواته ويرتبها بحسبمابينها من علاقات ، ويرشد الطفل إلى الوحدات التي يدرسها ويشجعه على دراستهابالسرعة التي تناسب إمكانياته ، ويساعد على اكتشاف الصواب والخطأ وتصحيح الأخطاءبنفسه .ويسمى ذلك بالتعليم الفردي .
****
منقول للاستفاده
اجمل تحياتى

منقول

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
القسم العام

طريقة " ماريا منتسوري " في تربية الأطفال المعاقين عقلياً -للتعليم الاماراتي

" ماريا منتسوري " سيدة إيطالية ولدت سنة 1870 م وعملت كطبيبة مساعدة في مستشفى بروما وأثناء اشتغالها بالطب وجدت في نفسها ميلاً خاصاً لدراسة التربية ومعالجة ذوي الإعاقة العقلية من الأطفال .
ويتجلى ذلك الاتجاه في عبارتها الخالدة لقد اختلفت مع زملائي في اعتقادي أن الإعاقة العقلية تمثل في اساسها مشكلة تربوية أكثر من كونها مشكلة طبية .
وبهذا نجد أنها تضع أساساً لمدرسة جديدة للأطفال المعاقين عقلياً هي مدرسة ( أورتوفرنيكا ) التي أشرفت على إدارتها .
ولقد تأثرت " ماريا منتسوري " في آرائها الخاصة بتعليم الأطفال المعاقين عقلياً بآراء كل من " إيتارد " و " سيجان " وهما من كان لهما فضل الأولوية في ميدان معالجة الأطفال المعاقين عقلياً ، وقد أدى نجاحها في هذا الميدان إلى اعتقادها بأن خطأ كبيراً في طرق تعليم الأطفال العاديين .
وقد زادت شهرتها وعظم صيتها عندما نجح أحد المعاقين عقلياً من الدارسين معها في امتحان شهادة عامة وكان نجاحه لا يقل في نسبته عن نجاح غيره من الأطفال العاديين .
وقد ردت " ماريا منتسوري " على إعجاب المربين بقولها إن نجاح الأطفال المعاقين عقلياً وقدرتهم على مناقشة الأطفال العاديين إنما يرجع إلى عامل واحد فقط وهو أنهم تعلموا بطريقة مختلفة .
وقد اهتمت " ماريا منتسوري " بثلاثة أشياء وهي :
صحة الأطفال .
التربية الخلقية .
النشاط الجسماني .

الأسس السيكولوجية التي بنيت عليها طريقة " ماريا منتسوري " في تربية الأطفال المعاقين عقلياً :

القانون الأول :

التركيز على أهمية مخاطبة عقلية مثل هؤلاء الأطفال وأن تكون الأنشطة المقدمة في مستوى أقل من تلك التي تقدم للأطفال العاديين .

القانون الثاني :

مراعاة خصائص التطور العقلي للأطفال المعاقين عقلياً ومراعاة ميولهم . ( يجب أن تهتم التربية بالمثيرات الغنية التي تؤدي إلى إشباع خبرة الطفل إذ أن الطفل " المعاق عقلياً " يمر بلحظات نفسية يكون استعداده العقلي فيها لتقبل المعلومات قوياً فإذا نحن تركنا هذه اللحظات تمر هباءً فمن العبث أن نحاول إعادتها إذ يكون الوقت المناسب قد مضى ) .

القانون الثالث :

يجب العمل مع الطفل في الفترات التي يجد فيها الطفل نفسه ميالاً إلى إشباع ميوله .
القانون الرابع :
إعطاء الطفل المعاق عقلياً القدر الكافي من الحرية .

طرق تطبيق الأسس السيكولوجية :

تدريبات تقدم لتأهيل الطفل المعاق عقلياً للحياة العامه العملية .
تدريبات تقدم للطفل المعاق عقلياً لتربية الحواس .
تدريبات تعليمية تهدف إلى إكساب الطفل المعاق عقلياً معلومات أو خبرات أو مهارات معينة .

تعليم الكتابة للطفل المعاق عقلياً عند " ماريا منتسوري " :

تذكر " ماريا منتسوري " أنه في حالة الأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم يمكن تدريب العضلات وتشكيلها ولهذا فالمقدرة على الكتابة من الممكن أن يتعلمها الطفل المعاق عقلياً القابل للتعلم .
وتضيف أيضاً أنه من المهم أثناء تعليم الطفل الكتابة أن نفحصه ونلاحظه وهو يكتب وليس المهم مدى صواب الكتابة في حد ذاتها .
وتعليم الحروف عند " ماريا منتسوري " يشابه تعليم الأشكال فكما أن الأطفال يتعلمون تمييز الأشكال الهندسية عن طريق اللمس أولاً ثم عن طريق النظر كذلك نجد أن " ماريا منتسوري " تنصح باتباع هذه الطريقة في تعليم الحروف فتصنع الحروف من خشب أو من ورق مقوى وبلمس الأطفال لهذه الحروف يتعلمون أسماءها الواحد بعد الآخر أثناء عملية اللمس فإذا أجاد الأطفال هذه المرحلة الأولى من التمرين فإنهم يجدون متعة كبيرة في التعرف على الحروف عن طريق اللمس ( وعيونهم مقفلة وبذلك يتعلم الأطفال الحروف عن طريق اللمس ثم ينتقلون إلى التعرف عليها عن طريق البصر ) . فتعرض عليهم الحروف مكتوبة على الورق ، وهنا تأتي المرحلة الثانية من مراحل تعلم الكتابة وهي تعلم الحروف عن طريق حاسة النظر ويتعلم الأطفال مخارج الأصوات للحروف في نفس الوقت فيتدرب الأطفال على تحليل الكلمات المنطوقة إلى أصواتها فإذا أجادوا ذلك فقد حان موعد القراءة .

تعليم القراءة للطفل المعاق عقلياً عند " ماريا منتسوري " :

تصر " ماريا منتسوري " على عنصر الفهم في القراءة بل إنها ترفض أن تعطى اسم القراءة لأي شيء خلاف هذا وكما أن الكتابة ليست مجرد نقل الحروف والأسطر التي أمام الطفل كذلك فإن القراءة عبارة عن فهم الفكرة من الرموز المكتوبة وتبدأ دروس القراءة بأسماء الأشياء المعروفة أو الموجودة في الحجرة وهذا يسهل على الطفل عملية القراءة فهو يعرف مقدماً كيف ينطق الأصوات التي تكون الكلمة .

وخطواتها كما يلي :

يعطى الطفل بطاقة قد كتب عليها اسم الشيء فيكون عمله مقصوراً على ترجمة العلامات المكتوبة إلى أصوات فإذا قام بذلك بطريقة مناسبة فليس على المعلم إلا أن يقول " أسرع قليلاً " فيقرأ الطفل بسرعة أكبر وتتكرر هذه العملية عدة مرات وقد لا تكون الكلمة مفهومة لدى الطفل في باديء الأمر نظراً لتقطع مقاطعها ولكن عندما يقرأها الطفل بالسرعة المناسبة ( تحت إشراف المعلم ) تنتقل الكلمة إلى بؤرة الشعور مباشرة فإذا تم ذلك يضع الطفل البطاقة بجوار الشيء الذي تحمل اسمه هذه البطاقة ثم ينتقل الأطفال إلى قراءة الجمل فتكتب الجمل التي تصف الحركات أو التي تتضمن الأوامر على قطع من الورق ويختار الأطفال من هذه القطع ويقومون بأداء ما يطلب منهم عمله فيها ويجب أن يلاحظ أن الطفل لا يقرأ هذه الجمل بصوت مرتفع فهدف القراءة الأول أن يكتشف الطفل المعاني من الرموز المكتوبة .

تعليم الحساب للطفل المعاق عقلياً عند " ماريا منتسوري " :

تستخدم " ماريا منتسوري " في تعليم الأطفال الأعداد مايسمى بطريقة السلم الطويل وهذه عبارة عن مجموعة من عشرة حبال طول الأول متر واحد والأخير طوله عشرة سنتيمترات ــ يمكن أيضاً استخدام عشر مساطر خشبية بنفس أطوال الحبال ــ وتنقل الحبال في الوسط بالتدرج ثم تثبت هذه الحبال من طرفيها مكونة سلماً تسميه " ماريا منتسوري " بالسلم الطويل وتقسم الحبال أو المساطر إلى أجزاء ديسميترية ( كل مسافة عشرة سنتيمترات ) وتنقش المسافات على المساطر أو الحبال بالأزرق والأحمر على التوالي وتستخدم الحبال في تمرينات الحس لتعويد الأطفال التمييز بين الأطوال .
وإذا ما تمرن الطفل على ترتيب المساطر أو الحبال طولياً يطلب منه أن يعد الأقسام الحمراء والزرقاء مبتدئاً بالأقصر ثم يعطى أرقاماً لكل مسطرة أو حبل على سبيل التسمية فيستطيع الطفل أن يقول أن المسطرة رقم ( 1 ) تحتوي على ( … ) وحدة من الوحدات الحمراء و ( … ) وحدة من الوحدات الزرقاء وهكذا في باقي المساطر فيتعلم الطفل مباديء الجمع ولهذا ابتدعت " ماريا منتسوري " أجهزة مختلفة لتعليم العمليات الأربعة في الحساب بطريقة حسية يقبل عليها الأطفال بحب فيتعلمون أثناء اللعب ما يعجز عن تعليمه للتلاميذ مدرس الحساب بالطريقة التقليدية التي لا تناسب الأطفال المعاقين عقلياً ويستمر الأطفال في استخدام الأجهزة التي تعلم الحساب متدرجين من البسيط الى الصعب .

وبناءً على ما تقدم يمكن تقرير المبدأ الرئيسي لطريقة " ماريا منتسوري " في أن الطفل في حالة تحول مستمرة ومكثفة سواء في جسمه أو عقله .

وترى " ماريا منتسوري " أن السنوات من ( 3 ) إلى ( 6 ) هي مرحلة بناء الفرد .
إذ أن هذه السنوات هي التي تنمو فيها الذاكرة والتفكير والإرادة . حيث ينهمك الطفل في هذه السنوات في بناء نفسه : فيفضل العمل على اللعب ، والنظام على الفوضى ، والهدوء على الضوضاء ، والاعتماد على النفس لا الاعتماد على الغير ، والتعاون لا المنافسة .
معنى هذا :
أن مثل هذا النظام يؤسس على احترام شخصية الطفل ، فيبعده عن تأثيرات الكبار حتى ينمو نمواً أقرب إلى العادي ولهذا توجه البيئة المعدة أو المهيأة لذلك والتي توفر للطفل التعلم في جو مشبع بالهدوء والطمأنينة مع استمتاعه بقدر كبير من الحرية تعتبر ركيزة لهذا النظام .
إن أي نظام تربوي مؤسس على طريقة " ماريا منتسوري " :
يعتبر الطفل مشاركاً إيجابياً في إطار بيئة أعدت خصيصاً له ، وتتاح له الفرص في تلك البيئة للتحرك واختيار الأعمال بتلقائية من شأن هذا الأسلوب أن يعمل على تنمية إمكانات الطفل فيستخدم حواسه الخمسة يستكشف بها العالم من حوله وتكون النتيجة أن كل إنجاز جديد يحرزه الطفل يمنحه إحساساً بقيمته الذاتية وهذا يؤدي إلى احترام الذات وهو الخطوة الأولى في تعلمه كيف يحترم الآخرين وحقوقهم .

المصدر – شبكة المدارس العُمانية

ربي يوفقج و يوفق مارية

تسلمين ع الطرح

هههههه

شكرا لك

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

أخوات المعاقين الأكثر تأثراً بإعاقاتهم – الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم

أخوات المعاقين الأكثر تأثراً بإعاقاتهم

دراسة : أخوات المعاق يتحمّلن تقلّص فرص الزواج.. ويقمن بدور أساسي في خدمته .


الدراسة دعت آباء المعاقين إلى عدم تجاهل أبنائهم الآخرين.

أظهرت دراسة عرضتها وزارة الشؤون الاجتماعية، أخيراً، أن أخوات أصحاب الاعاقة، هن الأكثر تضرراً من وجود أخ معاق في المنزل، بسبب التبعات الاجتماعية التي يتحمّلنها في المجتمع، ومنها تقلص فرص زواجهن.
وأضافت أن هذا الأثر لا يقلل من أهمية الدور الذي يؤدينه تجاهه، فهن الأشد حرصاً على رعايته، وخدمته، على الرغم من الآثار النفسية السيئة المترتبة عن ذلك، ومنها ضعف قدرتهن على التواصل الاجتماعي.
ولم تغفل الدراسة تأثر إخوة الطفل المعاق بشكل عام جرّاء وجوده في الأسرة، وما يفرضه عليهم من تواصل مختلف مع المجتمع، ومن مسؤوليات ترافقهم، فضلاً عما يصيبهم به وجوده بينهم من خجل اجتماعي. وطالبت الدراسة التي قدمها الباحث الاجتماعي روحي عبدات، الاهالي بتقديم المعلومات اللازمة لإخوة الطفل المعاق عن طبيعة الاعاقة، ومراعاة احتياجاته النفسية والاجتماعية، وعدم الانشغال به عنهم.
وعزا الباحث الاضطرابات التي تصيب إخـوة المـعاقين إلى تكـليف الأسـرة لهـم بتحمل مسؤولية رعاية أخيهم المعاق، ما ينتج عنه هدر لوقتهم وحرمان لهم من ممارسة كثير من الأنشطة، وهو ما يشعرهم بالامتعاض والقلق. ويؤكد أنه في حال التعامل السليم مع إخوة المعاق، فإن التأثيرات السابقة تنعكس على احترام الذات، والاستقلال، والإحساس بالإنجاز والانتماء. ولفتت الدراسة الميدانية التي شارك فيها 119 مشاركا من إخوة معاقين في الدولة، إلى أن الاخوات أكثر خوفا وقلقا من آثار الاعاقة في صحتهن الجسمية، ومستقبلهن الاجتماعي، الأمر الذي عزاه الباحث إلى كون الانثى ضحية النظرة الاجتماعية، إذ تقلّ فرص زواجها، في مثل هذه الحال. وشرحت أن أخوات الاطفال المعاقين أكثر غضبا من الإخوة، وميلا لإلقاء اللوم على الأهل، ما يجعلهن عرضة، بدرجة أكبر، لزيادة الضغوط عليهن، وعلى الرغم من ذلك، فأخت المعاق أكثر حرصا على رعايته، وتتحمل مسؤولية أكبر تجاهه، بوصفها «أمّا بديلة له». وقالت الدراسة إن إخوة الاطفال المعاقين في عمر الـ18 عاما وما دون، أكثر خوفا من أخيهم المعاق، بينما تكون مشاعر الخوف متدنية عند الاخوة في عمر الـ19 عاما، بسبب عدم النضج الانفعالي الذي يتسم به الاخوة الأصغر سنا، وتعبيرهم عن مشاعرهم بصراحة، وتدني مستوى وعيهم بالاعاقة، وقدرتهم على التحكم بنوبات الغضب. كما بينت تدني وابتعاد علاقة اخوة المعاقين في عمر دون الـ18 عاما عن والديهم، بينما كان التأثير أقل بالنسبة للاعمار الاكبر، بسبب حاجة الاخوة الأصغر سنا إلى عاطفة وحنان أكثر من والديهم، وانشغال الأهل عنهم بالطفل المعاق. وكذلك الأمر بالنسبة لعلاقة الإخوة الصغار بالمجتمع، وخجلهم الاجتماعي، بينما يمتلك الإخوة الأكبر قدرة على مناقشة قضية الاعاقة، وبالتالي فإن تأثير وجود طفل معاق في الأسرة ينخفض كلما زاد عمر إخوته، بسبب الخبرات الاجتماعية، والنضج النفسي للكبار. ووفقا للباحث، لم تظهر الدراسة اختلافا نفسيا واجتماعيا بين إخوة المعاقين، وفقا لطبيعة الاعاقة، إلا في حدود اختلاف بين إخوة الأطفال المعاقين بالشلل الدماغي، والإعاقة الذهنية، وما تفرضه الأخيرة من سلوكات، وكذلك الأمر بالنسبة للاعاقة السمعية وطبيعة التواصل غير اللفظي.
وتظهر الدراسة انخفاض نسبة الخوف التدريجي، كلما ازداد عمر المعاق في الأسرة، بسبب اعتياد إخوته الاعاقة وطبيعتها، واكتسابهم سلوكات التعامل مع الأخ المعاق.
ودعا الباحث إلى تنظيم برامج التدخل الإرشادي والنفسي لإخوة المعاق، خصوصا الإناث، للتخفيف من مستوى الخوف، وتزويدهم بطرق تفريغ شحنات غضبهم، فضلا عن توعية الأهالي بتأثيرات الإعاقة في إخوة المعاق، ومساعدتهم على التخلص من الخجل الاجتماعي الخاص بإعاقة أخيهم.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تسلمين عالطرح,,

الله يوفقج..

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

كيفية تطوير الثقة بالنفس للاشخاص المعاقين -مناهج الامارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

إن كل من يعمل في مجال التربية الخاصة يلحظ ضعف تطور المهارات النفسية والاجتماعية أو مهارات التواصل عند بعض الأشخاص المعاقين، الأمر الذي يلقي بظلاله على مقدرة هؤلاء الأفراد على الوصول إلى الحد الأقصى من تطوير قدراتهم التعليمية والسلوكية والاجتماعية، مما يؤثر على مدى استفادتهم من البرامج التربوية والتأهيلية المقدمة، ويضيف ضغوطاً ومصاعب جديدة تجعل حياة بعضهم سلسلة من التحديات التي قد تؤثر بشكل سلبي على قدراتهم النفسية، وربما ينظرون إلى ذواتهم على أنهم أقل من الآخرين.

يعرف علماء النفس الذات الانسانية على أنها الطريقة التي يدرك بها الفرد نفسه، أو هي إدراكات الفرد وتصوراته لوجوده الكلي كما يعرفه، وإن علمية تقييم الذات لا تحدث _في معظم الحالات_ إلا في الإطار الاجتماعي الذي يعيش يه الفرد، فإذا أراد الشخص المعاق تقييم ذاته فلا بد له أن يعود إلى السياق الاجتماعي الذي يتعاطى فيه المجتمع مع مشكلته، وبناءً على جملة من ردود الفعل والاستجابات المجتمعية نحو إعاقته فإنه يستطيع أن يعطي تقييماً عن ذاته، متأثراً بنظرة الآخرين إليه، ومن الطبيعي أن تكون نظرته إلى ذاته تتسم بالسلبية إذا كان مفهوم المجتمع عن الإعاقة سلبياً.

ويفترض في الشخصية التي تتمتع بدرجة عالية من الثقة بالذات، أن تؤدي وظائفها بدرجة عالية من الكفاءة في الوسط الاجتماعي الذي توجد فيه، أما الشخصية التي تنظر إلى ذاتها من المنظور السلبي، فمن الطبيعي أن تتسم وظائفها بعدم الكفاءة، مع أنها قد تكون قادرة في الأساس على أداء مثل هذه الوظائف إذا توفرت لها لظروف الملائمة، والمناخ المشجع على الأداء والانجاز.

لذلك فإن تقدير الفرد لذاته وثقته بها يتأثر بعوامل كثرة منها ما يتعلق بالفرد نفسه، مثل: قدراته واستعداداته، والفرص التي يستطيع أن يستغلها بما يحقق له الفائدة، ومنها ما يتعلق بالبيئة الخارجية والتي تلعب دوراً هاماً عند ذوي الاحتياجات الخاصة؛ فإذا كانت البيئة الاجتماعية والمادية تهيئ للفرد المجال للانطلاق والإبداع، فإن تقديره لذاته يزداد، وأما إذا كانت محبطة وتضع العوائق أمامه بحيث لا يستطيع أن يستثمر قدراته واستعداداته، ولا يستطيع تحقيق طموحه عندئذ يقل تقديره لذاته.

إن التعامل السلبي مع المعاق من قبل مجتمعه، هو من أهم أسباب تدني ثقته بذاته وبقدراته، نظراً لأن المجتمع لم يعطه الثقة الكافية، والحق بالتواجد بين أفراده وممارسة ما يستطيع القيام به، فتنشأ مجموعة من الانعكاسات النفسية على الشخص المعاق من جراء هذا التعامل السلبي المجتمعي معه، حيث يميل بعد سلسلة من الإحباطات إلى العزلة عن الآخرين، لتلافي الاحباط، أو لأنه لا يمتلك القدرة الذاتية على المواجهة وإثبات الذات، فالحوار السلبي الذي يدور بينه وبين ذاته يقنعه بأنه أقل من الآخرين ولا يستطيع مواكبتهم، إضافة إلى كثير من الأفكار السلبية التي تتسرب إلى ذهنه نتيجة عزلته وعدم رغبته بالمشاركة ورفض الآخرين له.

ويضاف إلى عدم الثقة بالذات، أيضاً عدم الثقة بالآخرين، فالمحيط الاجتماعي الذي لم يأخذ بيد الشخص المعاق ولم يشجعه ولم يتقبله أصبح مجتمعاً معيقاً أكثر من الاعاقة ذاتها، وبالتالي قلت ثقة الشخص المعاق به، إضافة إلى الميل إلى الخوف من خوض أي تجارب جديدة نظراً لأن السخرية والاستهزاء بقدراته قتلت لديه روح الابداع والمحاولة، لذلك لابد من إعادة ثقة هذا الشخص بذاته عن طريق ثقته بمجتمعه وبمن حوله، وهنا يأتـي دور المجتمع في فتح المجال أمام الأشخاص المعاقين بممارسة أوجه حياتهم التعليمية والثقافية والعملية والترفيهية، كل وفق قدراته دون تمييز عن بقية الأفراد.

كيف نطور الثقة بالذات عند الشخص المعاق؟

إن مراعاة الفروق الفردية في التعليم أمراً في غاية الأهمية عند التعامل مع الأشخاص المعاقين، إلا أن مراعاة الفروق الفردية لا يجب أن تتوقف على الجانب التعليمي فقط، بل في الحياة النفسية والاجتماعية وفي السمات الجسمية للشخص المعاق، وهذا يتأتى عن طريق:

1. تهيئة الأم والمعلمة على تقبل واستيعاب الشخص المعاق وعدم تصويره أمام الآخرين بشكل سلبي، وعدم التعليق على تصرفاته بما يسبب الأذى النفسي له.
2. تطوير أولياء الأمور للبيئة الأسرية بحيث يحصل فيها كل فرد على الحفاوة والتقدير والاحترام الذي يستحقه، رغم الاختلافات المظهرية أو السلوكية التي تبدو عليهم.

3. مساهمة أولياء الأمور في تعليم الأخوة كيف يتعايشوا مع أخيهم المعاق دون سخرية أو تمييز، على أساس الحق في العيش بكرامة وليس من منطلق الشفقة.

4. أن يتمتع الوالدين بمفهوم إيجابي نحو الإعاقة، يقومون بنقله عملياً إلى الأبناء وإلى الجيران والمحيط الاجتماعي، عبر تعاملهم السليم والعلمي مع طفلهم، دون خجل أو إحساس بالدونية.

5. إتاحة حرية التعبير للشخص المعاق عن ذاته، وعن حاجاته بالطريقة التي تلائمه.
6. الاعتماد على مبدأ التشجيع والتحفيز لنقاط القوة، والتركيز على ما يستطيع الشخص المعاق القيام به وما يتميز به، دون تضخيم لنواحي الضعف.

7. إعطاؤه الفرصة الكافية والوقت الكافي للمحاولة، وعدم إحباط محاولاته.

8. عدم فرض الحماية الزائدة عليه، والتي من شأنها أن تعيق سلوكه، وتقف أمام تحقيقه لأهدافه، وتقتل روح الابداع لديه، وإن كان لا بد من إشراف، فلا بأس أن يكون عن بعد.

9. عدم التدخل المباشر في شؤونه الشخصية، واحترام خصوصيته وممتلكاته، وطريقته في التفكير والتعبير عما يريد.

10- تكليفه بمهام تتناسب مع قدراته –في إطار الأسرة أو المدرسة أو المجتمع- من شأنه أن ينجزها ليشعر بالنجاح، وكلما مرّ بخبرات نجاح كلما تحسن مفهومه عن ذاته.

11. إمداده بالوعي أكثر عن ذاته، ليتعرف عليها وعلى قدراته وما يمتلك من مهارات، وما يستطيع أن يقدمه لنفسه وأسرته ومجتمعه.

م

السسلام عليكم
بارك الله فيج
يعطيج العافيه
اششكرج

بارك الله فيك وفي جهودك

وجزاك الله خير

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السسلام عليكم
بارك الله فيج
يعطيج العافيه
اششكرج

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

تسلمين وما قصرتي..

ونورتي الموضوع بمرورج..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالوجينةحالمة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وفي جهودك

وجزاك الله خير

تسلمين اختي..

الله امين وربي يبارك بحياتج..

بارك الله فيج

مشكورة خويتي ع الطرح

دمتي بود

الله يبارك بعمرج اختي غلا..

الحــــــــــــــــــــــمد لله