التصنيفات
الصف الحادي عشر

/ قصــة حـــرب البسوس / (سما دبي) الصف الحادي عشر

/

بسم الله الرحمن الرحيم

لعل من أبرز الحروب المؤلمة التي دارت بين العرب بل وأبناء العمومة قبل النبوة تلك الحرب المؤلمة التي قتل فيها الكثيرون
حرب البسوس
وقعت هذه الحرب بين بكر وتغلب ابني وائل ، وقد مكثت أربعين سنة ، وقعت فيها هذه الأيام : يوم النهى ، ويوم الذنائب ، ويوم واردات ، ويوم عنيزة ، ويوم القصيبات ، ويوم تحلاق اللمم ، وجميعها أسماء مواضع تمت فيها الحروب ، ماعدا تحلاق اللمم لأن بني بكر حلقوا فيه جميعاً رؤوسهم فسمي بذلك. وانتصرت تغلب في أربع حروب، وبكر في واحدة، وتكافأت القبيلتان في حرب واحدة.

وهذه قصة هذه الحروب في حلقات:

لما فض كليب بن ربيعة – اسمه وائل وكليب لقبه ، ولد سنة 440م ، ونشأ في حجر أبيه ، ودرب على الحرب ، ثم تولى رئاسة الجيش : بكر وتغلب زمناً حتى قتله جساس بن مرة سنة 494 م – جموع اليمن في خزا زى وهزمهم اجتمعت عليه معد كلها ، وجعلوا له قسم الملك وتاجه وطاعته ، وغبر بذلك حيناً من دهره ، ثم دخله زهو شديد ، وبغى على قومه لما هو فيه من عزة وانقياد معدّ له ، حتى بلغ من بغيه ، أنه كان يحمي مواقع السحاب فلا يرعى حماه ، وإذا جلس لا يمر أحد بين يديه إجلالاً له ، لا يختبئ أحد في مجلسه غيره ، ولا يغير إلا بإذنه ، ولا تورد إبل أحد ، ولا توقد مع ناره ، ولم يكن بكرى ولا تغلبي يجير رجلا ولا بعيراً أو يحمى إلا بأمره ، وكان يجبر على الدهر فلا تخفر ذمته ، وكان يقول : وحش أرض في جواري ، فلا يهاج ! وكان هو الذي ينزل القوم منازلهم ويرحلهم ، ولا ينزلون ولا يرحلون إلا بأمره ، وقد بلغ من عزته وبغيه أنه اتخذ جرو كلب ، فكان إذا نزل به كلأ قذف ذلك الجر وفيه فيعوى ، فلا يرعى أحد ذلك الكلأ إلا بإذنه ، وكان يفعل هذا بحياض الماء فلا يردها أحد إلا بإذنه أو من آذن بحرب ، فضرب به المثل في العز فقيل : أعز من كليب وائل ، وكان يحمى الصيد فيقول : صيد ناحية كذا وكذا في جواري فلا يصيد أحد منه شيئاً.

وتزوج كليب جليلة بنت مرة بن ذهل بن شيبان، وكان لمرة عشرين بنين جساس أصغرهم ، وكانت بنو جشم ، وبنو شيبان تقيم في دار واحدة إرادة الجماعة ومخافة الفرقة.

وحدث أن كليباً دخل على امرأته جليلة يوماً فقال لها: هل تعلمين على الأرض أمنع مني ذمة ؟ فسكتت، ثم أعاد عليها الثانية فسكتت، ثم أعاد عليها الثالثة فقالت: نعم، أخي جساس – وهو جساس بن مرة ، كان فارساً شهماً أبياً ، وكان يلقب الحامي الجار ، المانع الذمار ، وهو الذي قتل كليباً ، مات سنة 534 م – وندمانه، ابن عمه عمرة المزدلف بن أبى ربيعة بن ذهل ابن شيبان.فسكت كليب ، ومضت مدة ، وبينما هي تغسل رأسه وتسرحه ذات يوم إذ قال لها : من أعز وائل ؟ قالت: أخواي جساس وهمام. فنزع رأسه من يدها وخرج.

وكانت لجساس خالة اسمها البسوس بنت منقذ، جاءت ونزلت على ابن أختها جساس، فكانت جارة لبنى مرة، ولها ناقة خوارة، ومعها فصيل لها، فلما خرج كليب غاضباً من قول زوجه جليلة رأى فصيل الناقة فرماه بقوسه فقتله. وعلمت بنو مرة بذلك، فأغمضوا على ما فيه وسكتوا، ثم لقي كليب ابن البسوس فقال له: ما فعل فصيل ناقتكم ؟ فقال: قتلته وأخليت لنا لبن أمه، وأغمضت بنو مرة على هذا أيضاً.

ثم أن كليباً أعاد القول على امرأته فقال: من أعز وائل ؟ فقالت: أخواي ! فأضمرها في نفسه وأسرها وسكت، حتى مرت به إبل جساس وفيها ناقة البسوس، فأنكر الناقة، ثم قال: ما هذه الناقة ؟ قالوا: لخالة جساس. فقال: أو بلغ من أمر ابن السعدية – أي جساس – أن يجير عليّ بغير إذني ؟ ارم ضرعها يا غلام، فأخذ القوس ورمى ضرع الناقة، فاختلط دمها بلبنها.

وراحت الرعاة على جساس فأخبروه بالأمر، وولت الناقة ولها عجيج حتى بركت بفناء البسوس، فلما رأتها صاحت: واذلاه ! فقال لها جساس: اسكتي فلك بناقتك ناقة أعظم منها، فأبت أن ترضى حتى صاروا لها إلى عشر، فلما كان الليل أنشأت تقول – بخطاب سعداً أخا جساس وترفع صوتها تسمع جساساً:

يا أبا سعد لا تغرر بنفسك وارتحل……………….. فإني في قوم عن الجار أموات
ودونك أذوادي إليك فإنني……………………………. محاذرة أن يغدروا ببنياتي
لعمرك لو أصبحت في دار منقذ…………………….لما ضم سعد وهو جار لأبياتي
ولكنني أصبحت في دار معشر………………متى يعد فيها الذئب يعدو وعلى شاتي

فلما سمعها جساس قال لها: اسكتي لا تراعي: إني سأقتل جملاً أعظم من هذه الناقة، سأقتل غلالاً – وهو فحل إبل كليب لم ير في زمانه مثله، وإنما أراد جساس بمقالته كليباً -.

ثم ظعن ابنا وائل بعد ذلك، فمرت بكر على نهى – أي غدير – يقال له شبيث ، فنفاه، كليب عنه وقال : لا يذوقون منه قطرة ، ثم مروا على نهى آخر يقال له الأحص ، فنفاهم عنه وقال : لا يذوقون منه قطرة ، ثم مروا على بطن الجريب – واد عظيم – فمنعهم إياه ، فمضوا حتى نزلوا الذنائب ، واتبّعهم كليب وحيه حتى نزلوا عليه ، فمر عليه جساس ومعه ابن عمه عمرو بن الحارث بن ذهل ، وهو واقف على غدير الذنائب ، فقال له : طردت أهلنا عن المياه حتى كدت تقتلهم عطشا ! فقال كليب : ما منعناهم من ماء إلا ونحن له شاغلون. فقال له : هذا كفعلك بناقة خالتي ، فقال له : أوقد ذكرتها أما إني لو وجدتها في غير إبل مرة لا ستحللت تلك الإبل بها ، أتراك مانعي أن أذب عن حماي ، فعطف عليه جساس فرسه فطعنه برمح فأنفذ حضني – الحضن مادون الإبط إلى الكشح- .

فلما تداءمه الموت قال: يا جساس ، اسقني من الماء. فقال : ما علقت استسقاءك الماء منذ ولدتك أمك إلا ساعتك هذه. فالتفت إلى عمرو وقال له: يا عمرو ، أغثني بشربة ماء ، فنزل إليه وأجهز عليه .

وأمال جساس يده بالفرس حتى انتهى إلى أهله على فرسه يركضه ، وقد بدت ركبتاه ، ولما رأته أخته قالت لأبيها : إن ذا لجساس آتى كاشفاً ركبتاه ، فقال : والله ما خرجت ركبتاه إلا لأمر عظيم.

فلما جاء جساس قال له : ما وراءك يا بني ؟ قال : ورائي أني قد طعنت طعنة لتشغلن بها شيوخ وائل زمنا. قال: وماهي ؟ لأمك الويل أقتلت كليبا؟ فقال : نعم ، فقال أبوه : إذن نسلمك بجريرتك ، ونريق دمك في صلاح العشيرة ، والله لبئس ما فعلت ! فرقت جماعتك، وأطلت حربها ، وقتلت سيدها في شارف من الإبل ، والله لا تجتمع وائل بعدها ، ولا يقوم لها عماد في العرب ، ولقد وددت أنك وإخوتك كنتم متم قبل هذا ، ما بي إلا أن تتشاءم بي أبناء وائل ، فأقبل قوم مرة عليه وقالوا : لا تقل هذا ولا نفعل فيخذلوه وإياك ، فأمسك مرة .

ولما قتل كليب اجتمع نساء الحي للمأتم، فقلن لأخت كليب: رحلي جليلة من مأتمك ، فإن قيامها فيه شماتة وعار علينا عند العرب ، فقالت لها : يا هذه ، اخرجي عن مأتمنا ، فأنت أخت واترنا وشقيقة قاتلنا ، فخرجت وهي تجر أعطافها ، فقالت لها أخت كليب : رحلة المعتدي وفراق الشامت ، ويل غداً لآل مرة ، من السكرة بعد السكرة، فبلغ قولها جليلة فقالت : وكيف تشمت الحرة بهتك سترها ، وترقب وترها ،أسعد الله جد أختي ، أفلا قالت : نفر الحياء ، وخوف الاعتداء .

ولما ذهبت إلى أبيها مرة قال لها: ما وراءك يا جليلة ؟ فقالت: ثكل العدد وحزن الأبد ، وفقد حليل ، وقتل أخ عن قليل ، وبين ذين غرس الأحقاد ، وتفتت الأكباد ، فقال لها : أو يكف ذلك كرم الصفح وإغلاء الديات ؟ فقالت: أمنية مخدوع ورب الكعبة أبا لبدن تدع لك تغلب دم ربها.

وكان همام بن مرة ينادم المهلهل أخا كليب وعاقده ألا يكتمه شيئاً. فلما ظعن مره بأهله أرسل إلى ابنه همام فرسه مع جارية ، وأمره أن يظعن ويلحق بقومه. وكانا جالسين، فمر جساس يركض به فرسه مخرجاً فخذيه، فقال همام : إن له لأمراً ، والله ما رأيته كاشفاً فخذيه قط في ركض ، ولم يلبث إلا قليلاً حتى انتهت الجارية إليها ، وهما معتزلان في جانب الحي. فوثب همام إليها، فسارته أن جساساً قتل كليباً، وأن أباه قد ظعن مع قومه، فأخذ همام الفرس وربطه إلى خيمته ورجع ، فقال له المهلهل : ما شأن الجارية والفرس ؟ وما بالك ؟ فقال: اشرب ودع عنك الباطل، قال: وما ذاك ؟ فقال: زعمت أن جساساً قتل كليباً، فضحك المهلهل، وقال: همة أخيك أضعف من ذلك، فسكت. ثم أقبلا على شرابهما ، فجعل مهلهل يشرب شرب الآمن ، وهمام يشرب شرف الخائف ، ولم تلبث الخمر أن صرعت مهلهلا ، فانسل همام وأتى قومه من بنى شيبان ، وقد قوضوا الخيام ، وجمعوا الخيل والنعم ، ورحلوا حتى نزلوا بما يقال له النهى.

ورجع المهلهل إلى الحي سكران ، فرآهم يعقرون خيولهم ، ويكسرون رماحهم وسيوفهم ، فقال : ويحكم ما الذي دهاكم ؟ فلما أخبروه الخبر قال : لقد ذهبتم شر مذهب ، أتعقرون خيولكم حين احتجتم إليها ؟ وتكسرون سلاحكم حين افتقرتم إليه. فانتهوا عن ذلك، ورجع إلى النساء فنهاهن عن البكاء وقال: استبقين للبكاء عيوناً تبكى إلى آخر الأبد.

ولما أصبح غدا إلى أخيه فدفنه، وقام على قبره يرثيه ، وما زال المهلهل بيكي أخاه ويندبه ، ويرثيه بالأشعار ، وهو يجتزئ بالوعيد لبنى مرة ، حتى يئس قومه ، وقالوا : إنه زير نساء ، وسخرت منه بكر ، وهمت بنو مرة بالرجوع إلى الحمى ، وبلغ ذلك المهلهل فانتبه للحرب ، وشمر ذراعيه ، وجمع أطراف قومه ، ثم جز شعره ، وقصر ثوبه ، وآلى على نفسه ألا يهتم بلهو ولا يشم طيباً ، ولا يشرب خمراً ، ولا يدهن بدهن حتى يقتل بكل عضو من كليب رجلاً من بنى بكر بن وائل.

وحث بنى تغلب على الأخذ بالثأر ، فقال له أكابر قومه : إننا نرى ألا تعجل بالحرب حتى نعذز إلى إخواننا ، فبالله ما تجدع بحرب قومك إلا أنفك ، ولا تقطع إلا كفك ! فقال: جدعه الله أنفاً ، وقطعها كفاً ، والله لا تحدثت نساء تغلب أني أكلت لكليب ثمناً ولا أخذت له دية ، فقالوا : لا بد أن تغض طرفك وتخفض جناحك لنا ولهم ، فكره المهلهل أن يخالفهم فينفضوا من حوله ، فقال: دونكم ما أردتم.

وانطلق رهط من أشرافهم وذوي أسنانهم حتى أتوا مرة بن ذهل فعظموا ما بينهم وبينه، وقالوا له: إنكم أتيتم أمراً عظيماً بقتلكم كليباً بناب من الإبل، وقطعتم الرحم، ونحن نكره العجلة عليكم دون الإعذار، وإننا نعرض عليكم إحدى ثلاث، لكم فيها مخرج ولنا مرضاة.

إما أن تدفعوا إلينا جساساً فنقتله بصاحبنا، فلم يظلم من قتل قاتله ، وإما أن تدفعوا إلينا هماماً فإنه ند لكليب ، وإما أن تقيدنا من نفسك يا مرة ، فإن فيك رضا القوم.

فسكت وقد حضرته وجوه بنى بكر بن وائل فقالوا: تكلم غير مخذول ، فقال: أما جساس فغلام حديث السن ركب رأسه ، فهرب حين خاف ، فوالله ما أدري أي البلاد انطوت عليه . وأما همام فأبو عشرة وأخو عشرة، ولو دفعته إليكم لصيح بنوه في وجهي وقالوا: دفعت أبانا للقتل بجريرة غيره. وأما أنا فلا أتعجل الموت ، وهل تزيد الخيل على أن تجول جولة فأكون أول قتيل ! لكن هل لكم في غير ذلك ؟ هؤلاء بنيّ فدونكم أحدهم فاقتلوه ، وإن شئتم فلكم ألف ناقة تضمنها لكم بكر بن وائل. فغضبوا وقالوا : إنا لم نأتك لترذل لنا بنيك ، ولا لتسومنا اللبن. ورجعوا فأخبروا المهلهل، فقال: والله ما كان كليب بجزور نأكل له ثمناً.

واعتزلت قبائل من بكر الحرب ، وكرهوا مساعدة بني شيبان ومجامعتهم على قتال إخوتهم ، وأعظموا قتل جساس كليباً بناب من الإبل ، فظعنت عجل عنهم ، وكفت يشكر على نصرتهم ، ودعت تغلب النمر من قاسط فانضمت إليها ، وصاروا يداً معهم على بكر ، ولحقت بهم عقيل بنت ساقط.

وكان الحارث بن عباد بن ضبيعة من قيس بن ثعلبة من حكام بكر وفرسانها المعدودين، فلما علم بمقتل كليب أعظمه ، واعتزل بأهله وولد إخوته وأقاربه ، وحل وتر قوسه ، ونزع سنان رمحه.

ووقعت الحرب بين الحيين، وكانت وقعات مزاحفات يتخللها مغاورات، وكان الرجل يلقى الرجل والرجلان والرجلين هكذا ، وأول وقعة كانت على ماء لهم يقال له النهى كان بنو شيبان نازلين عليه ، ورئيس تغلب المهلهل ورئيس شيبان الحارث بن مرة فكانت الدائرة لتغلب ، وكانت الشوكة في شيبان ، واستحر القتال فيهم ، إلا أنه لم يقتل ذلك اليوم أحد من بني مرة.

ثم التقوا بالذنائب فظفرت بنو تغلب ، وقتلت بكر مقتلة عظيمة ، ثم التقوا بواردات فظفرت بنو تغلب ، وكان جساس بن مرة وغيره طلائع قومهم وأبو نويرة التغلبي طلائع قومهم أيضاً ، فالتقوا بعض الليالي فقال له أبو نويرة : اختر إما الصراع أو الطعان ، أو المسايفة – أي التضارب بالسيوف- ، فاختار جساس الصراع فاصطرعا ، وأبطأ كل واحد منهما على أصحاب حيه ، وطلبوهما فأصابوهما وهما يصطرعان ، وقد كاد جساس يصرعه ففرقوا بينهما.

ثم التقوا بعنيزة فتكافأ الحيان، ثم التقوا بالقصيبات وكانت الدائرة على بكر ، وقتل في ذلك اليوم همام بن مرة أخو جساس ، فمر به مهلهل مقتولاً فقال له : والله ما قتل بعد كليب قتيل أعز عليّ فقداً منك.

ثم كانت بينهم معاودة ووقائع كثيرة، كل ذلك كانت الدائرة فيها لبنى تغلب، ثم إن تغلب جعلت جساساً أشد الطلب، فقال له أبوه مرة: الحق بأخوالك بالشام، فامتنع، فألح عليه أبوه فسيره سراً في خمسة نفر ، وبلغ الخبر مهلهل ، فندب أبا نويرة ومعه ثلاثون رجلاً من شجعان أصحابه ، فساروا مجدين، فأدركوا جساساً فقاتلهم ، فقتل أبو نويرة وأصحابه ولم يبق منهم غير رجلين ، وجرح جساس جرحاً شديداً مات منه ، وقتل أصحابه فلم يسلم غير رجلين أيضاً، فعاد كل واحد من السالمين إلى أصحابه.

فلما سمع مرة بقتل ابنه جساس قال: إنما يحزنني أن كان لم يقتل منهم أحداً، فقيل له: إنه قتل بيده أبا نويرة رئيس القوم، وقتل معه خمسة عشر رجلاً ما شركه أحد منا في قتلهم، وقتلنا نحن الباقين، فقال: ذلك مما يسكن قلبي عن جساس.

فلما قتل جساس أرسل أبوه مرة إلى مهلهل: إنك قد أدركت ثأرك وقتلت جساساً فاكفف عن الحرب، ودع اللجاج والإسراف، فهو أصلح للحيين وأنكأ لعدوهم، فلم يجب إلى ذلك.

ثم إن بنى بكر اجتمعوا إلى الحارث بن عباد، وقالوا له: قد فني قومك ! فأرسل بجيراً ابن أخيه إلى مهلهل وقال له: قل له: إني قد اعتزلت قومي لأنهم ظلموك، وخليتك وإياهم ، وقد أدركت ثأرك وقتلت قومك. فأتاه بجبر فهمّ المهلهل بقتله ، فقال له امرؤ القيس بن أبان – وكان من أشراف بنى تغلب وكان على مقدمتهم زمناً – : لا تفعل ، فوالله لئن قتله ليقتلن به منكم كبش ، لا يسأل عن خاله من هو ؟ وإياك أن تحقر البغي ، فإن عاقبته وخيمة ، وقد اعتزلنا عمه وأبوه وأهل بيته. فأبى مهلهل إلا قتله، فطعنه بالرمح وقتله وقال له: (بؤ بشسع نعل كليب)! فلما بلغ قتله الحارث – وكان من أحلم أهل زمانه وأشدهم بأساً- قال: نعم القتيل قتيل أصلح بين ابني وائل ! فقيل له: إنما قتله بشسع نعل كليب، فلم يقبل ذلك.

وأرسل الحارث إلى مهلهل: إن كنت قتلت بجير بكليب، وانقطعت الحرب بينكم وبين إخوانكم فقد طابت نفسي بذلك. فأرسل إليه مهلهل: إنما قتلته بشسع نعل كليب ! فغضب الحارث ودعا بفرسه – وكانت تسمى النعامة – فجز ناصيتها وهلب ذنبها- الهلب: الشعر كله وقيل في الذنب وحده -.

ثم ارتحل الحارث مع قومه، حتى نزل مع جماعة بكر بن وائل، وعليهم يومئذ الحارث بن همام، فقال الحارث بن عباد له : إن القوم مستقلون قومك ، وذلك زادهم جرأة عليكم ، فقاتلهم بالنساء ، قال له الحارث بن همام : وكيف قتال النساء ؟ فقال : قلد كل امرأة إداوة من ماء ، وأعطها هراوة ، واجعل جمعهن من ورائكم ، فإن ذلكم يزيدكم اجتهاداً ، وعلموا قومكم بعلامات يعرفنها ، فإذا مرت امرأة على صريع منكم عرفته بعلامته فسقته من الماء ونعشته ، وإذا مرت على رجل من غيركم ضربته بالهراوة فقتلته ، وأتت عليه.

فأطاعوه، وحلقت بنو بكر يومئذ رؤوسها، استبسالاً للموت ، وجعلوا ذلك علامة بينهم وبين نسائهم ، وقال جحدر بن ضبيعة- وإنما سمي جحدراً لقصره – : لا تحلقوا رأسي ، فإني رجل قصير ، ولا تشينوني ، ولكن أشتريه منكم بأول فارس. يطلع عليكم من القوم، فطلع ابن عناق فشد عليه فقتله.

واقتتل الفرسان قتالا شديداً ، وانهزمت بنو ثغلب ، ولحقت بالظعن بقية يومها وليلتها ، واتبعهم سرعان بكر بن وائل ، وتخلف الحارث بن عباد ، فقال لسعد بن مالك : أتراني ممن وضعته الحرب ! فقال : لا ، ولكن لا مخبأ لعطر بعد عروس.

وأسر الحارث مهلهلاً بعد انهزام الناس وهو لا يعرفه، فقال له: دلني على المهلهل. قال: ولي دمي ؟ فقال: ولك دمك، قال: ولى ذمتك وذمة أبيك ؟ قال: نعم ، ذلك لك. قال المهلهل- وكان ذا رأي ومكيدة- : فأنا مهلهل خدعتك عن نفسي ، والحرب خدعة، فقال : كافئني بما صنعت لك بعد جرمك ودلني على كفء لبجير ، فقال : لا أعلمه إلا امرأ القيس بن أبان ، هذاك علمه. فجز ناصيته وأطلقه ، وقصد امرئ القيس فشد عليه فقتله .

فلما رجع مهلهل بعد الوقعة والأسر إلى أهله جعل النساء والوالدان يستخبرونه: تسأل المرأة عن زوجها وابنها وأخيها، والغلام عن أبيه وأخيه ،ثم إن مهلهلاً قال لقومه : قد رأيت أن تبقوا على قومكم ، فإنهم يحبون صلاحكم ، وقد أتت على حربكم أربعون سنة ، وما لمتكم على ما كان من طلبكم ، فلو مرت هذه السنون في رفاهية عيش لكانت تمل من طولها ، فكيف وقد فني الحيان وثكلت الأمهات ويتم الأولاد ، ورب نائحة لا تزال تصرخ في النواحي ، ودموع لا ترفأ ، وأجساد لا تدفن ، وسيوف مشهورة ، ورماح مشرعة ، وإن القوم سيرجعون إليكم غداً بمودتهم ومواصلتهم ، وتتعطف الأرحام حتى تتواصوا ، أما أنا فما تطيب نفسي أن أقيم فيكم، ولا أستطيع أن أنظر إلى قاتل كليب، وأخاف أن أحملكم على الاستئصال ، وأنا سائر عنكم إلى اليمن.

ثم خرج حتى لحق بأرض اليمن، فخطب إليه أحدهم ابنته فأبى أن يفعل، فأكرهوه وساقوا إليه أدَماً في صداقها فأنكحها إياه ، وكان قد بلغ قبائل بكر وتغلب زواج سليمى في مذحج ، وكان بين القومين منافسة ونفور، فغضبوا وأنفوا، وقصدوا بلاد القوم فأخذوا المرأة وأرجعوها إلى أبيها بعد أن أسروا زوجها.

وملت جموع تغلب الحرب فصالحوا بكراً، ورجعوا إلى بلادهم ، وتركوا الفتنة ، ولم يحضر المهلهل صلحهم ، ثم اشتاق إلى أهله وقومه ، ولجت عليه ابنته سليمي بالمسير إلى الديار ، فأجابها إلى ذلك ، ورجع نحو قومه ، حتى قرب من قبر أخيه كليب ، وكانت عليه قبة رفيعة ، فلما رآه خنقته العبرة ، وكان تحت بغل نجيب، فلما رأى البغل القبر في غلس الصبح نفر منه هارباً ، فوثب عنه المهلهل ، وضرب عرقوبيه بالسيف ، وسار بعد ذلك حتى نزل في قومه زماناً ، وما وكده – أي قصده – إلا الحرب ، ولا يهم بصلح ، ولا يشرب خمراً ، ولا يلهو بلهو ، ولا يحل لأمته ، ولا يغتسل بماء ، حتى كان جليسه يتأذى منه من رائحة صدأ الحديد.

فلما كان ذات يوم دخل عليه رجل من تغلب اسمه ربيعة بن الطفيل، وكان له نديماً، فلما رأى ما به قال : أقسمت عليك أيها الرجل لتغتسلن بالماء البارد ، ولتبلن ذوائبك بالطيب ! فقال المهلهل: هيهات ! هيهات ! يا بن الطفيل ، هبلتني إذا يميني ، وكيف باليمين التي آليت ! كلاً أو أقضي من بكر أربى ، ثم تأوه وزفر .

ونقض الصلح، وعادت الحرب، ثم إن المهلهل أغار غارة على بنى بكر، فظفر به عمرو بن مالك أحد بنى قيس بن ثعلبة، فأسره وأحسن إساره، فمر عليه تاجر يبيع الخمر – وكان صديقاً للمهلهل- فأهدى إليه وهو أسير زقاً من خمر، فاجتمع شبان من قيس بن ثعلبة ونحروا عنده بكراً، وشربوا عند مهلهل في بيته الذي أفرد له ، فلما أخذ فيهم الشراب تغنى مهلهل بشعر ناح فيه على أخيه.

فلما سمع عوف ذلك غاظه وقال: لا جرم إن الله على نذراً، إن شرب عندي قطرة ماء ولا خمر حتى يورد الخضير – أي لا يشرب شيئاً قبل خمسة أيام -، فقال له أناس من قومه: بئس ما حلفت ! فبعثوا الخيول في طلب البعير فأتوا به بعد ثلاث أيام، وكان المهلهل مات عطشاً.
ويقال إنه لم يمت كذلك بل إنه غادر القبيلة ومعه عبدان قد وكلهما الجرو أو الهجرس بالذهاب معه أرادا هذان العبدان التخلص منه فلما أيقن ذلك قال لهما
أنقلا عني هذين البيتين:
من مبلغ الحيين أن مهلهلا لله دركما ودر أبيكما
فوعداه خيراً و عندما عادا أخبرا الجرو واليمامة بهذان البيتان لم يفهم الجرو مراده فقال: أهذا كل ما قاله فأجاباه بنعم
ولكن اليمامة فطنت إلى ذلك ويقال أنها كانت من ذكيات العرب فقالت عمي لا يقول الشعر ناقصاً (أو عبارة كهذه) لقد أراد:
من مبلغ الحيين أن مهلهلاً أمسى قتيلاً في الفلاة مجندلا
لله دركما ودر أبيكما لا يبرح العبدان حتى يقتلا

/

..و شكرن..
..^^..

يسلموووعلى الموووضووو
بس يختي نسيتي تحطين المراااجع
ربي لاهاااانج على المووووضوووع

يسلموووووووووووو

بارك الله فيج ^_^

يسلموووووووووووووووووووووووووو

يسلمووووو
ولا هنتي يا ربي
يا ربي
ويعطيج الف عافية

تسلمين اختيه

تسلم إيدج على هالشغل الحلو

تسلمين خيتوو

تسلمين حبوبه بس حبيبتي نسيتي المراجع ياريتج اطرشينهم ..

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير جاهزة للغة العربية عن علي بن احمد باكثير للصف الحادي عشر


المقدمه:
هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 ذي الحجة1328هـ الموافق 21 ديسمبر1910م، في جزيرة سوروبايابإندونيسيا لأبوين يمنيين من منطقة حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير كما تلقى علوم الدين أيضا على يد الفقيه محمد بن هادي السقاف وكان من اقران علي باكثير حينها الفقيه واللغوي محمد بن عبد اللاه السقاف. وظهرت مواهب باكثير مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إدراتها وهو دون العشرين من عمره.
زواجه:
تزوج باكثير مبكراً ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في غضارة الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومالوالحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته نظام البردة كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو همام أو في بلاد الأحقاف وطبعهما في مصر أول قدومه إليها.
سفره إلى مصر:
وصل باكثير إلى مصر سنة 1352هـ، الموافق 1934 م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الأنجليزية عام 1939 م، وقد ترجم عام 1936 م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م – ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940 م. كذلك سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954 م في بعثة دراسية حرة.
بعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقادوتوفيق الحكيموالمازنيومحب الدين الخطيبونجيب محفوظوصالح جودت وغيرهم. وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.
اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955 م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته.

ملحمة عمر وغزو نابليون لمصر
حصل باكثير على منحة تفرغ لمدة عامين (1961-1963) حيث أنجز الملحمة الإسلامية الكبرى عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب في 19 جزءاً، وتعد ثاني أطول عمل مسرحي عالمياً، وكان باكثير أول أديب يمنح هذا التفرغ في مصر. كما حصل على منحة تفرغ أخرى أنجز خلالها ثلاثية مسرحية عن غزو نابليون لمصر (الدودة والثعبان – أحلام نابليون – مأساة زينب) طبعت الأولى في حياته والأخرىين بعد وفاته.
إجادته لعدة لغات
كان باكثير يجيد من اللغات الإنجليزيةوالفرنسيةوالملايوية بالإضافة إلى لغته الأم العربية.
إنتاجه الأدبى
تنوع أنتاج باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية، ومن أشهر أعماله الروائية (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر) ومن أشهر أعماله المسرحية (سر الحاكم بأمر الله) و(سر شهر زاد) التي ترجمت إلى الفرنسية و(مأساة أوديب) التي ترجمت إلى الإنجليزية.
كما كتب باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات وما زالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن.
أما شعره فلم ينشر باكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها. وقد أصدر الدكتور محمد أبوبكر حميد عام 1987 ديوان باكثير الأول (أزهار الربى في أشعار الصبا) ويحوي القصائد التي نظمها باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها ثم صدر مؤخراً (2017) ديوان باكثير الثاني (سحر عدن وفخر اليمن) صدر عن مكتبة كنوز المعرفة بجدة يضم شعر باكثير سنة 1932 – 1933 وهي السنة التي أمضاها في عدن بعد مغادرته حضرموت ويعد حالياً ديوان باكثير الثالث (صبا نجد وأنفاس الحجاز) الذي نظمه سنة 1934 في السنة التي أمضاها في المملكة العربية السعودية قبيل هجرته النهائية إلى مصر.
أسفاره وزياراته للعديد من دول العالم
زار باكثير العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا والإتحاد السوفيتي ورومانيا، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والكويت التي طبع فيها ملحمة عمر. كذلك زار تركيا حيث كان ينوي كتابة ملحمة مسرحية عن فتح القسطنطينية ولكن المنية عاجلته قبل أن يشرع في كتابتها.وفي المحرم من عام 1388هـ الموافق أبريل 1968م زار باكثير حضرموت قبل عام من وفاته.
وفاته
توفي باكثير في مصر في غرة رمضان عام 1389 هـ الموافق 10 نوفمبر1969 م، إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية.
آثاره وإنجازاته
شارك في كثير من المؤتمرات الأدبية والثقافية واختير عضوًا في لجنة الشعر والقصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كما كان عضوًا في نادي القصة وحصل على منحة تفرغ لتأليف ملحمة تاريخية عن عمر بن الخطاب.
ترك لنا إنتاجًا أدبيًا وفيرًا حيث ألف أكثر من ستين قصة ورواية، بين مسرحية شعريةونثرية تناولت التراجيديا، والكوميديا.
أهم مسرحياته
السلسلة والغفران التي نالت جائزةوزارة المعارف لسنة 1949.
مسرح السياسة.
ليلة النهر.
التوراة الضائعة.
إمبراطورية في المزاد.
عودة الفردوس.
مأساة زينب.
أهم رواياته:
الثائر الأحمر.
سلامة القس.
سيرة شجاع.
وإسلاماه.
الفارس الجميل
ليلة النهر
عودة المشتاق
أعمال أخرى:
ديوان على أحمد باكثير: أسرار الربى في شعر الصبى
محاضرات في فن المسرحية من خلال تجاربى الشخصية
نظام البردة أو ذكرى محمد صلى الله عليه وسلم
المصادر:
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D9%84%D9%8A_%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D8%A8 %D8%A7%D9%83%D8%AB%D9%8A%D8%B1

مشكوره اختي بحر النداء ع التقرير ..
ربي يعطيج العافيه ..

العفووووووووووووووو يالغلا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بارك الله فيج الغلا

يعطيج العافيه ..

الله يعافيج يالغلااااااااااااا^___________^

تسلمين

الله يسلمج يالغلا

مشكووورة يزاج الله كل خير

العفوووووووووووووووووو يالطيب

يزآج آلله ألفَ خِير

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب مقدمه وخاتمه عن الشخصيات البطوليه في الاسلام للصف الحادي عشر

السلاااااااااااااااااااااااااااااااااااااام عليكم ورحمة الله وبركااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااته

شخبااااااااااااااااااااااااااااركم وشعلووومكم عسااااااااااااااااااااااااااكم بخير …

لوما عليكم امر اريد مقدمه وخاتمه عن الشخصيات البطوووليه فالإسلاااااااام

والسموووووووووووووووحه منكم تعبتكم معاااااااااااااااااي

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب بحث تقرير عن حصة عبدالله لوتاه -مناهج الامارات

بغيت تقرير عن حصه عبدالله لوتاه ..

أعذريني هإلي قدرت عليه

http://www.uae.ii5ii.com/showthread….291#post259291

وفي القوقل

منو هاذي

أشكرج والله عالمعلومات

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب ورقة عمل للصف الحادي عشر

ابغي ورقة عمل تخص مادة العربي " مفاهيم لغوية" عن اي درس
بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييز ساعدوووووووووووووووووووووووووووني

الملفات المرفقة

أختي مزنه … هذا الموجود .. وإن شاء الله ينال الإعجاب

درس من المفاهيم اللغوية .. عن صيغ المبالغة

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورة
ووووووووووايد اعجبني وجعل الله في ميزان حسناتج
واشكرج مرة ثانية ولأن الصراحة يبتي بوقته

العفو أختي ^_^




ثاااااااانكس على ورقة العمل

وجزاك الله الف عافيه وخير

مشكوووووووووووووووووووووووورة

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

حل كتاب المعارف الادبية درس لو كنت من مازن الصف الحادي عشر

أريد حل كتاب المعارف الادبية درس لو كنت من مازن ..
باكر الابلة بتعطينا الدرس
لو سمحتوا ساعدوووووووووووووني

الملفات المرفقة

من مازان أشو هاذا

اختي اعتقد منزلين الحل بقسم العربي دوري عليها بارك الله فيج

تم نقل الموضوع إلى مكانه الصحيح

والحل

لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إذا لقام بنصري معشر خشن عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم طاروا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخوهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا
لكن قومي إن كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأن ربك يخلق لخشيته سواهم من جميع الناس إنسانا
فليت لي بهم إذا ركبوا شنوا الإغارة فرسانا وركبانا

—————————————————————————-

البيت الاول يتكلم عن مدح الشاعر لبني مازن واستباحت ابليه من بني اللقيط
معاني الكلمات زرافات : جماعات
وحدانا : فرادة . لانة :سهل الليونة
يندبهم :يطلبهم . النائبات : جمع مفردها نائبة وهي المصائب
الإغارة : الهجوم .
صفات قبيلة بني مازن ؟؟ 1- القوة والصلابة والشجاعة و الاستبسال في مواجهة الشدائد واغاثة الملهوف .
صفات قبيلة بني العنبر وهية قبيلة الشاعر ؟؟
1- الجبن و التخاذل في مواجهة الشر ولو كان سهل والخوف و العفو عند المقدرة و مقابلة السؤ باالحسن .
الابيات من 1الى 4 :: مدح الشاعر قبيلة بني مازن
الابيات من 5 الى 7 :: سخرية الشاعر من قبيلة بن العنبر

——————————————————————–

معاني الكلمات
تستبح : اخذ شيء ليس من حقه
معشر : اشداء
الحفيظة : العصبية القبلية
لوثة : حماقة
لانا : من اللين
ناجذيه : الاظراس الخلفية
زرافات: جماعات
وحدانا : واحد او فرد
يندبهم: يرشحهم
النائبات : مفردها نائبة /معناتها مصيبة
شنوا الاغارة : هجموا
………………………………………….. ….
تذكر :
1_ بني شيبان وبني مازن
2_ بني مازن بنو عمه الذين وقفوا بجانبه, وبنو شيبان هم الذين هجموا على ابل الشاعر وسلبوها

—————————————————-

شرح الابيات ( الافكار الجزئية)
1_ مدح الشاعر لبني مازن ، و استباحة ابلة من قبل قبيلة بني ذهل

2_ صفات بني مازن :
*الشجاعة عند الغضب
* أقوياء في مواجهة الشر و الشدائد
* نصرة الضعيف و إعانة الملهوف
3_ صفات بني عنبر ( سخرية الشاعر من قومة على الرغم من
*كثرة عددهم
*الضعف و الجبن في مواجهة الشر و الشدائد
* العفو عند المقدرة و مقابلة الاساءة بالإحسان
*الخوف و الجبن
4_ ما يتمناه الشاعر لقومة

—————————————————————–

شرح آخر :-
1_لو كنت من ماز لم تستبح ابلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا في هذا البيت تمنى الشاعر ان ينتمي لقوم بنو مازن ووصف قومه باللقيطه لان ليس لهم اصل ولا يعرفون الاصول ,والفكرة :تمنى الشاعر انتمائه لبنو مازن [
/2[_اذا لقام بنصري معشر خشن عند الحفيظة ان ذو لوثة لانا[
[وفي هذا البيت وصفهم بانهم اشداء عند الشدائد وقومه لانو عندما ظلم ولم يدافعوا عنه , والفكرة : بنو مازن اشداء في حين ان قوم الشاعر لينون[
/3_ [قوم اذا الشر ابدى ناجذيه لهم طاروا اليه زرافات ووحدانا ]
وهنا ابدى ناجذيه تعني اظهر الاظراس الخلفية ويقصد بان عندما يرى شخص اسنان حيوان يفر منه ويخاف ولكن بنو مازن طاروا اليه جماعات او فرادا ولم يخافوا وطاروا وتوحي بعدم الخوف والسرعه والاقدام ,والفكرة : شجاعة بنو مازن سواء اكانوا جماعات او فرادا وتعني شخص واحد
4_ لا يسالون اخاهم حين يندبهم في النائبات على ماقال برهانا
ويقصد هنا بان قومه لم يسالوا عنه واخاهم هو الشاعر نفسه حين رشحهم في المصائب وحتى ولو معهم دليل
والفكرة : عدم الدفاع عن اخاهم عند المصائب .

———————————————————————

شرح القصيدة
قريط بن أنيف

قريط بن أنيف احد بني العنبر، هذا الرجل شاعر اسلامي أغار عليه لصوص من بني شيبان فاخذوا منه ثلاثين بعيراً نهباً واضحاً صريحاً جلياً. استنجد هذاالرجل المنهوب بقومه فلم ينجدوه فاتى بن مازن وشكى لهم امره فركبوا معه وأغاروا على بني شيبان وهي القبيلة السارقة واخذوا منهم غصباً مائة بعير
فدفعوها لقريط وخرجوا معه حتى صار الى قومه بسلام. أما مازن هذه فهي أربعة بطون مازن قريش ومازن اليمن ومازن ربيعة ومازن تميم وهذه الأخيرةهي المعنية من قبل الشاعر.
تعميماً للفائدة نتلو شيئاً من القصيدة:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
اذاً لقام بنصري معشر خشن
عند الحفيظة ان ذو لوثة هانا
قوم اذا الشر ابدى ناجذيه لهم
طاروا اليه زرافات ووحدانا
لا يسألون اخاهم حين يندبهم
في النائبات اذا ما قال برهانا
لكن قومي وان كانوا ذوى عدة
ليسوا من الشر في شيء وان هانا
واضح وبجلاء خذلان أهل قريط له في الوقت الذي لم يتردد آخرون في الأخذ بتاره ورد مظلمته.

—————————————————————–

حل صفحة 38 السؤال 3

الجدول
1 إستباحة الإبل
2 تقديم النصر من القبيله
3 رد على الغارات
4 مبدأ التناصر ( أنصر أخاك ظالم أو مظلوم)
5 المحافظة على الحق
6 الإساءه لمن أساء

والله انا بعد اي تقارير بلييييييييز ساعدووني خخخخ

مشكوررررررررررررررررررررررررررررين

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماراتيه ذكيه مشاهدة المشاركة
تم نقل الموضوع إلى مكانه الصحيح

والحل

لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
إذا لقام بنصري معشر خشن عند الحفيظة إن ذو لوثة لانا
قوم إذا الشر أبدى ناجذيه لهم طاروا إليه زرافات ووحدانا
لا يسألون أخوهم حين يندبهم في النائبات على ما قال برهانا
لكن قومي إن كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وإن هانا
يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة ومن إساءة أهل السوء إحسانا
كأن ربك يخلق لخشيته سواهم من جميع الناس إنسانا
فليت لي بهم إذا ركبوا شنوا الإغارة فرسانا وركبانا

—————————————————————————-

البيت الاول يتكلم عن مدح الشاعر لبني مازن واستباحت ابليه من بني اللقيط
معاني الكلمات زرافات : جماعات
وحدانا : فرادة . لانة :سهل الليونة
يندبهم :يطلبهم . النائبات : جمع مفردها نائبة وهي المصائب
الإغارة : الهجوم .
صفات قبيلة بني مازن ؟؟ 1- القوة والصلابة والشجاعة و الاستبسال في مواجهة الشدائد واغاثة الملهوف .
صفات قبيلة بني العنبر وهية قبيلة الشاعر ؟؟
1- الجبن و التخاذل في مواجهة الشر ولو كان سهل والخوف و العفو عند المقدرة و مقابلة السؤ باالحسن .
الابيات من 1الى 4 :: مدح الشاعر قبيلة بني مازن
الابيات من 5 الى 7 :: سخرية الشاعر من قبيلة بن العنبر

——————————————————————–

معاني الكلمات
تستبح : اخذ شيء ليس من حقه
معشر : اشداء
الحفيظة : العصبية القبلية
لوثة : حماقة
لانا : من اللين
ناجذيه : الاظراس الخلفية
زرافات: جماعات
وحدانا : واحد او فرد
يندبهم: يرشحهم
النائبات : مفردها نائبة /معناتها مصيبة
شنوا الاغارة : هجموا
………………………………………….. ….
تذكر :
1_ بني شيبان وبني مازن
2_ بني مازن بنو عمه الذين وقفوا بجانبه, وبنو شيبان هم الذين هجموا على ابل الشاعر وسلبوها

—————————————————-

شرح الابيات ( الافكار الجزئية)
1_ مدح الشاعر لبني مازن ، و استباحة ابلة من قبل قبيلة بني ذهل

2_ صفات بني مازن :
*الشجاعة عند الغضب
* أقوياء في مواجهة الشر و الشدائد
* نصرة الضعيف و إعانة الملهوف
3_ صفات بني عنبر ( سخرية الشاعر من قومة على الرغم من
*كثرة عددهم
*الضعف و الجبن في مواجهة الشر و الشدائد
* العفو عند المقدرة و مقابلة الاساءة بالإحسان
*الخوف و الجبن
4_ ما يتمناه الشاعر لقومة

—————————————————————–

شرح آخر :-
1_لو كنت من ماز لم تستبح ابلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا في هذا البيت تمنى الشاعر ان ينتمي لقوم بنو مازن ووصف قومه باللقيطه لان ليس لهم اصل ولا يعرفون الاصول ,والفكرة :تمنى الشاعر انتمائه لبنو مازن [
/2[_اذا لقام بنصري معشر خشن عند الحفيظة ان ذو لوثة لانا[
[وفي هذا البيت وصفهم بانهم اشداء عند الشدائد وقومه لانو عندما ظلم ولم يدافعوا عنه , والفكرة : بنو مازن اشداء في حين ان قوم الشاعر لينون[
/3_ [قوم اذا الشر ابدى ناجذيه لهم طاروا اليه زرافات ووحدانا ]
وهنا ابدى ناجذيه تعني اظهر الاظراس الخلفية ويقصد بان عندما يرى شخص اسنان حيوان يفر منه ويخاف ولكن بنو مازن طاروا اليه جماعات او فرادا ولم يخافوا وطاروا وتوحي بعدم الخوف والسرعه والاقدام ,والفكرة : شجاعة بنو مازن سواء اكانوا جماعات او فرادا وتعني شخص واحد
4_ لا يسالون اخاهم حين يندبهم في النائبات على ماقال برهانا
ويقصد هنا بان قومه لم يسالوا عنه واخاهم هو الشاعر نفسه حين رشحهم في المصائب وحتى ولو معهم دليل
والفكرة : عدم الدفاع عن اخاهم عند المصائب .

———————————————————————

شرح القصيدة
قريط بن أنيف

قريط بن أنيف احد بني العنبر، هذا الرجل شاعر اسلامي أغار عليه لصوص من بني شيبان فاخذوا منه ثلاثين بعيراً نهباً واضحاً صريحاً جلياً. استنجد هذاالرجل المنهوب بقومه فلم ينجدوه فاتى بن مازن وشكى لهم امره فركبوا معه وأغاروا على بني شيبان وهي القبيلة السارقة واخذوا منهم غصباً مائة بعير
فدفعوها لقريط وخرجوا معه حتى صار الى قومه بسلام. أما مازن هذه فهي أربعة بطون مازن قريش ومازن اليمن ومازن ربيعة ومازن تميم وهذه الأخيرةهي المعنية من قبل الشاعر.
تعميماً للفائدة نتلو شيئاً من القصيدة:
لو كنت من مازن لم تستبح إبلي
بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا
اذاً لقام بنصري معشر خشن
عند الحفيظة ان ذو لوثة هانا
قوم اذا الشر ابدى ناجذيه لهم
طاروا اليه زرافات ووحدانا
لا يسألون اخاهم حين يندبهم
في النائبات اذا ما قال برهانا
لكن قومي وان كانوا ذوى عدة
ليسوا من الشر في شيء وان هانا
واضح وبجلاء خذلان أهل قريط له في الوقت الذي لم يتردد آخرون في الأخذ بتاره ورد مظلمته.

—————————————————————–

حل صفحة 38 السؤال 3

الجدول
1 إستباحة الإبل
2 تقديم النصر من القبيله
3 رد على الغارات
4 مبدأ التناصر ( أنصر أخاك ظالم أو مظلوم)
5 المحافظة على الحق
6 الإساءه لمن أساء

مشكووووووووووووووووووووووووورة الغالية ما قصرتي يسلموووووووووووووووووووووووا

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيناوي عنواني مشاهدة المشاركة
والله انا بعد اي تقارير بلييييييييز ساعدووني خخخخ

اختي هذا تقرير عن سعد بن ابي الوقااص

منقول للفائدة؟.؟..

يسلمووووووووووووو اختي ….

الله يعطيج العافيه ….

يسلموووووووووو فديتج

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

خبرونا عن سوالفكم في حصة اللغة العربية -تعليم الامارات

هني حبيت أفتح هذا الموضوع

علشان نبتعد شوي عن التقارير والواجبات وهالأشياء……..>> الخ

يعني بالمختصر المفيد (( كل واحد يقول شو يسوي في حصة العربي …>> مستانس فرحان متضايج حزين يفهم بسرعة ولا كيف …………>> الخ ))

بس هااااا إذا كنتم متضايجين لا تنفعلون وااااااايد عقب تنحذف مشاااااااااركاتكم ))

حصة العربي بالنسبة لي حلوة لان المس تخلينا ع راحتنا
بس لما نزودها يا ويلنا وما ترحم اذا مسكت دفتر الدرجات تنقص بالهبل
بالحبرما تستعمل الرصاص ابدا
اما عن الفهم فالمس هب مقصرة انا عن نفسي افهم لها
اما عن سوالفنا عاد سمعي
1-لازم كل حصة اظهر اوني بروح اشرب ماي >>>>>>> صواريخ
2- الواجب اذا كنت هب كاتبتنه مس كنت تعبانة , و مارمت اكتب ودمعة و دمعتين و انتهى الموضوع
3-اما عن الدرجات فهي وايد منقصتنيه تقريبا 4 مرات و كل مرة درجتين >>>>> رحت فيها
4- اليوم عصبناها و حلفت ما تجمل الدرس لنا و كانت بتظهر من الكلاس ركضنالها و قلنا مس ما كان قصدنا السموحة و حركات بنوتات حتى رضت علينا
5-عاد الموقف صار فيايا ( كان عدنا امتحان شفوي و انا اسميه في اول القايمة قالت لي نشي امتحني و انا هب مذاكرة قلت لها مس بعدين بمتحن قالت لي لا و عصبت حتى سحبت لي ورقة الاسئلة كانت صعبة قلت مس صعب حشرت الدنيا علي و حطت لي { صفر } انقهرت من الخاطر بس طبعا ثاني يوم رحت و متحنت و خذت درجة كاملة ) و الحين حاشرتنيه ع التقرير معني و الله مخلصتنه بس متعايزة احطيه ف الشنطة
6- اليوم بس هذا اللي رمت عليه صبري كم يوم و بعدها بكمل
7- تسلميييييييين ع الموضوع اللي ظهرنا شوي من جو التقارير و الواجبات

نحن صيحنا استاذ العربي

هههههههههههههههههه

احنا حصة العربي هذي نسميها حصة رقاد لأن الأبلة مملة واااااايد وتعيد الكلمة ألف مرة …………..

وإذا ما نبا ننام في الحصة نجهز لنا حلاوة نخشها في الدرج وناكلها في الحصة من الملل……..

وهذه حياتنا كل يوم في حصة العربي ……أكل ولعب وتبادل رسايل والحمد لله الابلة ولا مرة ضبطتنا ….ههههه

دمعة بنوته (( الله يعين الأبلة عليكن ))

ونحن في انتظار المزيد من مغامراتج في حصة اللغة العربية

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشطوب مشاهدة المشاركة
نحن صيحنا استاذ العربي

هههههههههههههههههه

أفااااااااااا ليج صيحتوه

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تاكي مشاهدة المشاركة
احنا حصة العربي هذي نسميها حصة رقاد لأن الأبلة مملة واااااايد وتعيد الكلمة ألف مرة …………..

وإذا ما نبا ننام في الحصة نجهز لنا حلاوة نخشها في الدرج وناكلها في الحصة من الملل……..

وهذه حياتنا كل يوم في حصة العربي ……أكل ولعب وتبادل رسايل والحمد لله الابلة ولا مرة ضبطتنا ….ههههه

أف أخبرج عيل خطيرات انتن في الحصة
الله يعين ويستر لا تكشفكن الأبله

والله المس اللي عنا لازم تضيع نص الحصة فلسفة على البنات اللي يشتكون عليها عند المشرفة .

ودائما بتزاعج علينا .. بس نحنا بالمرصاد وبنضيع الحصص بالكلام والضحك و الاحاديث الجانبية اللي ما تخلص .. و طبعا الحصة اللي بعدها تتفلسف علينا .. و المقالب لا تنتهي ..

المهم ما حد يحب المس .. و بصراحة هي مخرفة و امتحاناتها اخرف منها .. الله يصبرها على الخرف .. و يصبرنا كمان ..

مشكوووووووووورين على هذا الركن .. والله ارتحت وااااااااااايد..

اما بالنسبة لي فمستنا العربي بتجنن وانا كتيير بحبها……….
ولا مره اتعاملت ف العلامات معنا…..
وهي كتيييييييييييير طيوبه

اما انا الاستاذ مالنه يخلص نص الحصه في انو يسكت الطلاب والنص الثاني نيلس ندرس ونضحك بس هو وايد امريحنه علاشان الشفهي يقول انو جاوبو سؤال واحد وبعطيكم الدرجه كامله ومشكورين على الحوار والله وايد حلو

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

كيف تذاكر اللغة العربية ؟؟ * _ * -تعليم اماراتي

كيف تميز بين المعلومات والأبواب المتشابهة في مادة اللغة العربية ؟

يجب أن ندرك أن اللغة وحدة واحدة ، وهي وسيلة اتصال الفرد بالآخرين ، كما أنها وسيلة التعبير عما يجول في النفس البشرية من أفكار وعواطف . واللغة عملية فكرية متكاملة ، ومن هنا فإنه من الصعب الفصل بين فروع اللغة المختلفة ؛ وذلك لأنها تكمل بعضها ، وتعتمد على بعضها ، فالقارئ لا يستطيع أن يغفل قواعد اللغة في القراءة ، كما أنة لا يستطيع أن يغفل فنون البلاغة وأساليبها في الكتابة ، أوفي الحكم على النصوص الأدبية وتقديرها .

وبناء على ما تقدم ، فإن الطالب الجيد هو الذي يدرك هذه العلاقات ، ويوظفها في المذاكرة لأي فرع من فروع اللغة ، ولنتذكر دائما أن ثمة أمور مشتركة في المادة الواحدة ، ويندرج تحت هذه الأمور المشتركة جزئيات المادة التي ترتبط بشكل أو بآخر بأساسيات تلك المادة .

فلو أخذنا مثلا مادة الأدب،لوجدنا أن مؤرخي الأدب قد درجوا على تقسيم عصور الأدب منذ العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث ، وقد اتفقوا على أن هناك سمات بارزة لكل عصر من هذه العصور ، كما أن هناك عوامل تترك بصمات واضحة على الأدب في كل عصر ؛ سواء أكانت هذه العوامل سياسية أم اجتماعية أم ثقافية . وعلى هذا فلا بد من معرفة سمات كل عصر من العصور الأدبية ، كما أنه لا بد من معرفة العوامل السياسية والاجتماعية والثقافية لذلك العصر ، فالأدب كما يقال هو " انعكاس للبيئة " يتأثر بكل العوامل ، ومهمة الأديب أن يرصد تلك العوامل ويسجلها في أدبه ؛ سواء أكان ذلك شعرا أم نثرا .

أما إذا انتقلنا إلى النصوص الأدبية ، فلا بد من معرفة الملامح العامة للعصر ، فذلك ييسر على الطالب فهم النص وتحليله ، على أنه يجب ألا نغفل بعض الأمور الخاصة بصاحب النص ؛ من مثل السيرة الذاتية ، والمناسبة التي قيل فيها النص ، ثم ننظر إلى النص من الداخل أي أسلوب الأديب ، والمعاني التي تناولها ، والألفاظ التي استعملها ، والأفكار التي أراد الأديب التعبير عنها ، ثم ننظر إلى العواطف هل هي صادقة تنطلق من تجربة واقعيةعاشها الأديب ؟ وهل الصور البيانية أو الألوان البديعية ( المحسنات اللفظية ) ، مناسبة ، وسهلة التناول ؟ .

وهكذا تتدرج الطالبة من الأمور العامة إلى الجزئيات ؛ بحيث تصبح لديها صورة متكاملة عن أي نص من النصوص ، يستطيع معها أن يحلل هذا النص ، ويستوعبه ، ويتذوقه ، ثم يصدر حكما عليه .

أما مادة النحو ، فمن المعروف أن هناك أبوابا رئيسة يندرج تحتها فروع لها ، أو جزئيات ترتبط بها . فالكلام في اللغة هو اسم وفعل وحرف . فالاسم إما أن يكون مذكرا ، أو مؤنثا ، أو مفردا ، أو مثنى ، أو جمعا ، وإما أن يكون مرفوعا ، أو منصوبا ، أو مجرورا . والاسم المرفوع إما أن يكون مبتدأ ، أو خبرا ، أو اسما لكان ، أو خبرا لإن ، أو فاعلا ، أو نائب فاعل ، أو تابعا لاسم مرفوع … وهكذا في أبواب الأسماء المنصوبة أو المجرورة . أما الفعل ؛ فيندرج تحت هذا الباب أقسام الفعل الثلاثة : الماضي والمضارع والأمر ، وأحوال كل قسم من هذه الأقسام . وأما الحروف والأدوات التي تربط بين أجزاء الكلام ، فمنها ما هو خاص بالأسماء كحروف الجر مثلا ، ومنها ما هو خاص بالأفعال كحروف النصب والجزم . وعلى الطالب أن يستوعب جيدا خصائص كل باب من هذه الأبواب ؛ لأن ذلك يسهل عليه استيعاب الجزئيات التي تندرج تحت هذه الأبواب الكلية .

أما البلاغة ، فمعروف أنها تضم ثلاثة علوم رئيسة ، هي :

علم البيان : ويندرج تحته التشبيه بأنواعه ، والاستعارة بأقسامها ، والكناية . ومن المهم أن يدرك الطالب العلاقات التي تربط هذه الأقسام ببعضها ؛ ليسهل عليه استخراج أو إجراء اللون البياني في أي نص .

وعلم المعاني : الذي يتناول الإنشاء والخبر ، وأنواع الإنشاء : الطلبي وغير الطلبي ، وأساليب الإنشاء الطلبي ، والمعاني البلاغية التي تؤديها هذه الأساليب .

وعلم البديع ( المحسنات اللفظية ) : ويضم الجناس ، والسجع ، والتورية ، والطباق ، والالتفات ، والاقتباس ، والتضمين .

ولا بد من أن نذكر أن فهم النص بشكل جيد ، يساعد على معرفة اللون البلاغي في ذلك النص .

أما النقد الأدبي ، الذي يهدف إلى الحكم على النصوص الأدبية لإعطائها قيمة معينة من الناحية الفنية ، فلا بد من التعرف إلى بعض الأمور الأساسية كالمذاهب الأدبية ، وخصائص كل منها ، وأنواع الأدب وفنون الشعر ، وفنون النثر . فإذا أدركنا هذه الخصائص أصبح من السهل فهم النص ، ثم إصدار حكما عليه ، آخذين بعين الاعتبار بعض الأمور الفنية التي تميز النصوص عن بعضها ، من مثل : القضية التي يعالجها النص ، والأسلوب الذي يتبعه الكاتب ، وصدق التجربة التي ينطلق منها ، وقدرته على فهم القضايا الإنسانية العامة ، وامتلاكه لأدوات التعبير .

وأخيرا لا بد أن نتذكر أن فهم الموضوع واستيعابه بعيدا عن الحفظ الآلي يفتح الباب على مصراعيه لاستيعاب كل الجزئيات ، كما أن المقارنة ، وإيجاد العلاقات المتشابهة ، والقياس ؛ كلها عوامل ذات أثر فعال في إكساب الطالب القدرة على تحقيق ما يسعى إليه ، على أن يقترن ذلك بالجد والاجتهاد .

2 ) أساليب مقترحة لمراجعة كل فرع من فروع مادة اللغة العربية :

أ) المطالعة:

اقرأ الدرس قراءة واعية متأنية ، وقسمه إلى وحدات صغيرة بحسب الأفكار الرئيسة ، ودون هذه الأفكار على شكل نقاط ، وبعد الانتهاء من الدرس حاول أن تستذكر هذه الأفكار ، فإذا شعرت أنك قد استوعبتها وفهمتها انتقل إلى الدرس الثاني ، وهكذا . دوّن الكلمات الصعبة الواردة في الدرس ومعانيها ، وحاول أن تستعمل هذه الكلمات في جمل من إنشائك .

ب) النصوص :
اقرأ النص الأدبي قراءة متأنية ، وحاول فهم المعاني ، ثم قسم النص إلى وحدات صغيرة بحسب المعنى ، ثم احفظ البيت الأول وكرره أكثر من مرة حتى تطمئن على أنك حفظته بشكل جيد ، انتقل إلى البيت الثاني وكرر العملية نفسها ، ثم أعد قراءة البيتين معا _ الأول والثاني _ وبعدها انتقل إلى البيت الثالث ، وهكذا حتى تنتهي من النص ، بعد ذلك حاول كتابة النص من الذاكرة ؛ لتتأكد من أنك قد حفظته جيدا .

بعد حفظ النص ، قم بتحليله تحليلا أدبيا مركزا على الأفكار الرئيسة ، وجمال الألفاظ ، ومدى مناسبتها للمعاني ، والعاطفة ومدى صدقها ، والصور البيانية ومدى توافقها مع المعاني ، مع تدوين ذلك في ورقة جانبية ، فذلك يعمق فهمك واستيعابك للنصوص .

ج) القواعد والبلاغة :

اقرأ الأمثلة والشرح ، وطبق ذلك على القاعدة ، ثم أعد القراءة مرة أخرى للتأكد من استيعابك للموضوع ، ثم انتقل إلى حل التمارين التطبيقية ، وحاول مناقشتها ، وفهمها ، وحاول أن تأتي بأمثلة من إنشائك الخاص ، ووظف نصوص المطالعة والنصوص والأدب في قواعد اللغة والبلاغة. وعليك أن تستوعب جيدا الأساسيات في قواعد اللغة ، وكذلك الأمر بالنسبة للبلاغة .

وأخيرا نود أن نؤكد أن اللغة العربية كل متكامل يعتمد بعضها على بعض ، ولا تستطيع أن تفهم أي فرع من فروعها بمعزل عن غيره .

3) الأسلوب الأمثل للمراجعة :

يكمن الأسلوب الأمثل لمراجعة مادة اللغة العربية فيما يلي :

أ‌) ممارسة البعد التطبيقي أثناء العام الدراسي ، ونقصد به تطبيق الطالب للقواعد النحوية والبلاغية والصرفية ، وتوظيفه المعلومات الأدبية العلمية على نصوص حيّة غير تلك التي يحتوى عليها المقرر الدراسي ، يقوم باختيارها بعناية بمساعدة معلمه أو والديه ، ويكون مهمة هذه الممارسة تأكيد المعلومة ، واكتشاف مواطن الضعف عند التلميذ . على أنه يجب أن تسبق هذه الممارسة مراجعة شاملة للمعلومات التي تحتوى عليها المقررات .

وننصح الطالبة أثناء المراجعة الشاملة الحرص على عملية الربط بين المعلومات التي يتوفر بينها عنصر التكامل ؛ ليسهل عليك إدراكها ، واستدعائها عند الحاجة إليها ، إما بعملية التذكر أو المقارنة ، ولعله من مقتضيات هذا الربط الطبيعة البنائية لمادة اللغة العربية ، وذلك أن الطالب لا يستطيع تحليل النص الشعري دون رصيد من معلومات وافية من علمي النقد والبلاغة تساعده على ذلك . كما انه من مقتضيات هذا الربط الكيفية التي تصمم بها الورقة الامتحانية فى مادة اللغة العربية والمعتمدة على قياس مدى تحصيل الطالب اللغوي من خلال نص متكامل .

أما فيما يتعلق بفرع التطبيقات اللغوية فننصح أعزائنا طلاب الثانوية العامة ربط القاعدة النحوية والصرفية والدلالية بأكثر من شاهد ، وعدم الاعتماد على الشواهد المباشرة السهلة . أما النصوص الأدبية فينبغي فهمها ، والتعرف على معانيها ، وعلاقة الألفاظ فيما بينها . كما أن استيعاب الترتيب المنطقي للموضوع ومعانيه وترابط أجزائه يساعد على حفظ الطالب للنص وتمثله له ؛ لاستحضار الشواهد من النص إذا ما طلب إليه ذلك.

ب ) مراجعة الأمور المتشابهة : تزخر مادة اللغة العربية بكثير من القضايا المتشابهة ، وذلك راجع لطبيعتها كلغة . وتحديد هذه القضايا يعود في أحد عوامله إلى قدرات الطالب الذهنية ، فما يشعر به طالب أنه متشابه مقلق قد لا يشعر به طالب أخر كذلك ، فالأمر نسبى جدا ، وهنا ننصح الطالب بتأخير مثل هذه القضايا أثناء المراجعة ؛ حتى لا تستنزف طاقته ؛ فيأثر على استيعابه للقضايا الواضحة.

بعد ذلك يعمد الطالب إلى جمع اكبر قدر من الأمثلة على كل قضية ، ويقوم بدراستها ، وتصنيف هذه الأمثلة بما يضمن له الإحاطة بأوجه الاختلاف بين كل قضيتين متشابهتين ؛ سواء أكان ذلك في النحو ، أم الصرف ، أم البلاغة ، ولكي يطمئن الطالب إلى حصيلة سليمة لمراجعته ننصحه بحل بعض الأسئلة التي تتناول هذه القضايا معتمدا على الاختبارات .

ج ) التأكد من حسن المراجعة : تعتبر تغطية المادة الدراسية أثناء المراجعة إحدى العوامل النفسية المساعدة على ثقة الطالب في نتيجة مراجعته ، والاطمئنان إليها ، بالإضافة إلى ذلك ننصح بالآتي :

بعد أن تتم دراسة المادة بشكل كامل يأخذ الطالب قسطا من الراحة ، يعمد بعد ذلك إلى حل أسئلة شاملة للمادة جميعها ، أو أسئلة الكتاب ، أو امتحانات سابقة ، وعلى ضوء النتيجة يتم الثبت مما لم يتم استيعابه من المادة .

مناقشة فيما تمت مراجعته من المادة أولا بأول.

منقول للإفادة

شكرا لج اختي رؤية

مشكوووووووووووووووووووووورة اختي والموضوع حلو و مفيد

مشكووووووووووووووووووورة اختي ع الموضووووووع المفيد

مشكورة رؤيووووووووووووه
على النقل الغاوي والجميل

يسلمووووو
مشكووووره

thank you

مشكورة اختي رؤية على هذي النصيحة والمعلومة الجميلة الي نستفيد منها مشكورة ما قصرتي

ب’ـآرك آلله فيًج .,

ويزآج آلله ألف خير وف ميزان حسناتَج أن شاء اللهَ وتسلمينَ .,

أختٍج غلويهْ.,

تسلمين والله يعطيج العافيه

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث , تقرير / المعلقات للصف الحادي عشر

بحث , تقرير / المعلقات

المعلّقات

التعريف المختصر الكامل للمعلقات من كافة الجوانب
كان فيما اُثر من أشعار العرب ، ونقل إلينا من تراثهم الأدبي الحافل بضع قصائد من مطوّلات الشعر العربي ، وكانت من أدقّه معنى ، وأبعده خيالاً ، وأبرعه وزناً ، وأصدقه تصويراً للحياة ، التي كان يعيشها العرب في عصرهم قبل الإسلام ، ولهذا كلّه ولغيره عدّها النقّاد والرواة قديماً قمّة الشعر العربي وقد سمّيت بالمطوّلات ، وأمّا تسميتها المشهورة فهي المعلّقات . نتناول نبذةً عنها وعن أصحابها وبعض الأوجه الفنّية فيها :
فالمعلّقات لغةً من العِلْق : وهو المال الذي يكرم عليك ، تضنّ به ، تقول : هذا عِلْقُ مضنَّة . وما عليه علقةٌ إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير1 ، والعِلْقُ هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة : «فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا» أي نفائس أموالنا2 . والعَلَق هو كلّ ما عُلِّق3 .
وأمّا المعنى الاصطلاحي فالمعلّقات : قصائد جاهليّة بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح ، حتّى عدّت أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية4 .
والناظر إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة ، بلغت الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر ، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة التعبير ، ولم يصل الشعر العربي الى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل امرئ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن كلثوم ، إلاّ بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .
وفي سبب تسميتها بالمعلّقات هناك أقوال منها :
لأنّهم استحسنوها وكتبوها بماء الذهب وعلّقوها على الكعبة ، وهذا ما ذهب إليه ابن عبد ربّه في العقد الفريد ، وابن رشيق وابن خلدون وغيرهم ، يقول صاحب العقد الفريد : «وقد بلغ من كلف العرب به (أي الشعر) وتفضيلها له أن عمدت إلى سبع قصائد تخيّرتها من الشعر القديم ، فكتبتها بماء الذهب في القباطي المدرجة ، وعلّقتها بين أستار الكعبة ، فمنه يقال : مذهّبة امرئ القيس ، ومذهّبة زهير ، والمذهّبات سبع ، وقد يقال : المعلّقات ، قال بعض المحدّثين قصيدة له ويشبّهها ببعض هذه القصائد التي ذكرت :
برزةٌ تذكَرُ في الحسـ ـنِ من الشعر المعلّقْ
كلّ حرف نادر منـ ـها له وجهٌ معشّق5
أو لأنّ المراد منها المسمّطات والمقلّدات ، فإنّ من جاء بعدهم من الشعراء قلّدهم في طريقتهم ، وهو رأي الدكتور شوقي ضيف وبعض آخر6 . أو أن الملك إذا ما استحسنها أمر بتعليقها في خزانته .
هل علّقت على الكعبة؟
سؤال طالما دار حوله الجدل والبحث ، فبعض يثبت التعليق لهذه القصائد على ستار الكعبة ، ويدافع عنه ، بل ويسخّف أقوال معارضيه ، وبعض آخر ينكر الإثبات ، ويفنّد أدلّته ، فيما توقف آخرون فلم تقنعهم أدلّة الإثبات ولا أدلّة النفي ، ولم يعطوا رأياً في ذلك .
المثبتون للتعليق وأدلّتهم :
لقد وقف المثبتون موقفاً قويّاً ودافعوا بشكل أو بآخر عن موقفهم في صحّة التعليق ، فكتبُ التاريخ حفلت بنصوص عديدة تؤيّد صحّة التعليق ، ففي العقد الفريد7 ذهب ابن عبد ربّه ومثله ابن رشيق والسيوطي8وياقوت الحموي9وابن الكلبي10وابن خلدون11 ، وغيرهم إلى أنّ المعلّقات سمّيت بذلك; لأنّها كتبت في القباطي بماء الذهب وعلّقت على أستار الكعبة ، وذكر ابن الكلبي : أنّ أوّل ما علّق هو شعر امرئ القيس على ركن من أركان الكعبة أيّام الموسم حتّى نظر إليه ثمّ اُحدر ، فعلّقت الشعراء ذلك بعده .
وأمّا الاُدباء المحدّثون فكان لهم دور في إثبات التعليق ، وعلى سبيل المثال نذكر منهم جرجي زيدان حيث يقول :
«وإنّما استأنف إنكار ذلك بعض المستشرقين من الإفرنج ، ووافقهم بعض كتّابنا رغبة في الجديد من كلّ شيء ، وأيّ غرابة في تعليقها وتعظيمها بعدما علمنا من تأثير الشعر في نفوس العرب؟! وأمّا الحجّة التي أراد النحّاس أن يضعّف بها القول فغير وجيهة; لأنّه قال : إنّ حمّاداً لمّا رأى زهد الناس في الشعر جمع هذه السبع وحضّهم عليها وقال لهم : هذه هي المشهورات»12 ، وبعد ذلك أيّد كلامه ومذهبه في صحّة التعليق بما ذكره ابن الأنباري إذ يقول : «وهو ـ أي حمّاد ـ الذي جمع السبع الطوال ، هكذا ذكره أبو جعفر النحاس ، ولم يثبت ما ذكره الناس من أنّها كانت معلّقة على الكعبة»13 .
وقد استفاد جرجي زيدان من عبارة ابن الأنباري : «ما ذكره الناس» ، فهو أي ابن الأنباري يتعجّب من مخالفة النحاس لما ذكره الناس ، وهم الأكثرية من أنّها علقت في الكعبة .
النافون للتعليق :
ولعلّ أوّلهم والذي يعدُّ المؤسّس لهذا المذهب ـ كما ذكرنا ـ هو أبو جعفر النحّاس ، حيث ذكر أنّ حمّاداً الراوية هو الذي جمع السبع الطوال ، ولم يثبت من أنّها كانت معلّقة على الكعبة ، نقل ذلك عنه ابن الأنباري14 . فكانت هذه الفكرة أساساً لنفي التعليق :
كارل بروكلمان حيث ذكر أنّها من جمع حمّاد ، وقد سمّاها بالسموط والمعلّقات للدلالة على نفاسة ما اختاره ، ورفض القول : إنّها سمّيت بالمعلّقات لتعليقها على الكعبة ، لأن هذا التعليل إنّما نشأ من التفسير الظاهر للتسمية وليس سبباً لها ، وهو ما يذهب إليه نولدكه15.
وعلى هذا سار الدكتور شوقي ضيف مضيفاً إليه أنّه لا يوجد لدينا دليل مادّي على أنّ الجاهليين اتّخذوا الكتابة وسيلة لحفظ أشعارهم ، فالعربية كانت لغة مسموعة لا مكتوبة . ألا ترى شاعرهم حيث يقول :
فلأهدينّ مع الرياح قصيدة منّي مغلغلة إلى القعقاعِ
ترد المياه فما تزال غريبةً في القوم بين تمثّل وسماعِ؟16
ودليله الآخر على نفي التعليق هو أنّ القرآن الكريم ـ على قداسته ـ لم يجمع في مصحف واحد إلاّ بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله) (طبعاً هذا على مذهبه) ، وكذلك الحديث الشريف . لم يدوّن إلاّ بعد مرور فترة طويلة من الزمان (لأسباب لا تخفى على من سبر كتب التأريخ وأهمّها نهي الخليفة الثاني عن تدوينه) ومن باب أولى ألاّ تكتب القصائد السبع ولا تعلّق17 .
وممّن ردّ الفكرة ـ فكرة التعليق ـ الشيخ مصطفى صادق الرافعي ، وذهب إلى أنّها من الأخبار الموضوعة التي خفي أصلها حتّى وثق بها المتأخّرون18 .
ومنهم الدكتور جواد علي ، فقد رفض فكرة التعليق لاُمور منها :
1 ـ أنّه حينما أمر النبي بتحطيم الأصنام والأوثان التي في الكعبة وطمس الصور ، لم يذكر وجود معلقة أو جزء معلّقة أو بيت شعر فيها .
2 ـ عدم وجود خبر يشير إلى تعليقها على الكعبة حينما أعادوا بناءَها من جديد .
3 ـ لم يشر أحد من أهل الأخبار الّذين ذكروا الحريق الذي أصاب مكّة ، والّذي أدّى إلى إعادة بنائها لم يشيروا إلى احتراق المعلّقات في هذا الحريق .
4 ـ عدم وجود من ذكر المعلّقات من حملة الشعر من الصحابة والتابعين ولا غيرهم .
ولهذا كلّه لم يستبعد الدكتور جواد علي أن تكون المعلّقات من صنع حمّاد19 ، هذا عمدة ما ذكره المانعون للتعليق .
بعد استعراضنا لأدلة الفريقين ، اتّضح أنّ عمدة دليل النافين هو ما ذكره ابن النحاس حيث ادعى انّ حماداً هو الذي جمع السبع الطوال .
وجواب ذلك أن جمع حماد لها ليس دليلا على عدم وجودها سابقاً ، وإلاّ انسحب الكلام على الدواوين التي جمعها أبو عمرو بن العلاء والمفضّل وغيرهما ، ولا أحد يقول في دواوينهم ما قيل في المعلقات . ثم إنّ حماداً لم يكن السبّاق الى جمعها فقد عاش في العصر العباسي ، والتاريخ ينقل لنا عن عبد الملك أنَّه عُني بجمع هذه القصائد (المعلقات) وطرح شعراء أربعة منهم وأثبت مكانهم أربعة20 .
وأيضاً قول الفرزدق يدلنا على وجود صحف مكتوبة في الجاهلية :
أوصى عشية حين فارق رهطه عند الشهادة في الصحيفة دعفلُ
أنّ ابن ضبّة كان خيرٌ والداً وأتمّ في حسب الكرام وأفضلُ
كما عدّد الفرزدق في هذه القصيدة اسماء شعراء الجاهلية ، ويفهم من بعض الأبيات أنّه كانت بين يديه مجموعات شعرية لشعراء جاهليين أو نسخ من دواوينهم بدليل قوله :
والجعفري وكان بشرٌ قبله لي من قصائده الكتاب المجملُ
وبعد ابيات يقول :
دفعوا إليَّ كتابهنّ وصيّةً فورثتهنّ كأنّهنّ الجندلُ21
كما روي أن النابغة وغيره من الشعراء كانوا يكتبون قصائدهم ويرسلونها الى بلاد المناذرة معتذرين عاتبين ، وقد دفن النعمان تلك الأشعار في قصره الأبيض ، حتّى كان من أمر المختار بن أبي عبيد واخراجه لها بعد أن قيل له : إنّ تحت القصر كنزاً22 .
كما أن هناك شواهد أخرى تؤيّد أن التعليق على الكعبة وغيرها ـ كالخزائن والسقوف والجدران لأجل محدود أو غير محدود ـ كان أمراً مألوفاً عند العرب ، فالتاريخ ينقل لنا أنّ كتاباً كتبه أبو قيس بن عبدمناف بن زهرة في حلف خزاعة لعبد المطّلب ، وعلّق هذا الكتاب على الكعبة23 . كما أنّ ابن هشام يذكر أنّ قريشاً كتبت صحيفة عندما اجتمعت على بني هاشم وبني المطّلب وعلّقوها في جوف الكعبة توكيداً على أنفسهم24 .
ويؤيّد ذلك أيضاً ما رواه البغدادي في خزائنه25 من قول معاوية : قصيدة عمرو بن كلثوم وقصيدة الحارث بن حِلزه من مفاخر العرب كانتا معلّقتين بالكعبة دهراً26 .
هذا من جملة النقل ، كما أنّه ليس هناك مانع عقلي أو فنّي من أن العرب قد علّقوا أشعاراً هي أنفس ما لديهم ، وأسمى ما وصلت إليه لغتهم; وهي لغة الفصاحة والبلاغة والشعر والأدب ، ولم تصل العربية في زمان إلى مستوى كما وصلت إليه في عصرهم . ومن جهة اُخرى كان للشاعر المقام السامي عند العرب الجاهليين فهو الناطق الرسمي باسم القبيلة وهو لسانها والمقدّم فيها ، وبهم وبشعرهم تفتخر القبائل ، ووجود شاعر مفلّق في قبيلة يعدُّ مدعاة لعزّها وتميّزها بين القبائل ، ولا تعجب من حمّاد حينما يضمّ قصيدة الحارث بن حلزّة إلى مجموعته ، إذ إنّ حمّاداً كان مولى لقبيلة بكر بن وائل ، وقصيدة الحارث تشيد بمجد بكر سادة حمّاد27 ، وذلك لأنّ حمّاداً يعرف قيمة القصيدة وما يلازمها لرفعة من قيلت فيه بين القبائل .
فإذا كان للشعر تلك القيمة العالية ، وإذا كان للشاعر تلك المنزلة السامية في نفوس العرب ، فما المانع من أن تعلّق قصائد هي عصارة ما قيل في تلك الفترة الذهبية للشعر؟
ثمّ إنّه ذكرنا فيما تقدّم أنّ عدداً لا يستهان به من المؤرّخين والمحقّقين قد اتفقوا على التعليق .
فقبول فكرة التعليق قد يكون مقبولا ، وأنّ المعلّقات لنفاستها قد علّقت على الكعبة بعدما قرئت على لجنة التحكيم السنوية ، التي تتّخذ من عكاظ محلاً لها ، فهناك يأتي الشعراء بما جادت به قريحتهم خلال سنة ، ويقرأونها أمام الملإ ولجنة التحكيم التي عدُّوا منها النابغة الذبياني ليعطوا رأيهم في القصيدة ، فإذا لاقت قبولهم واستحسانهم طارت في الآفاق ، وتناقلتها الألسن ، وعلّقت على جدران الكعبة أقدس مكان عند العرب ، وإن لم يستجيدوها خمل ذكرها ، وخفي بريقها ، حتّى ينساها الناس وكأنّها لم تكن شيئاً مذكوراً .
موضوع شعر المعلّقات
لو رجعنا إلى القصائد الجاهلية الطوال والمعلّقات منها على الأخصّ رأينا أنّ الشعراء يسيرون فيها على نهج مخصوص; يبدأون عادة بذكر الأطلال ، وقد بدأ عمرو بن كلثوم مثلاً بوصف الخمر ، ثمّ بدأ بذكر الحبيبة ، ثمّ ينتقل أحدهم إلى وصف الراحلة ، ثمّ إلى الطريق التي يسلكها ، بعدئذ يخلص إلى المديح أو الفخر (إذا كان الفخر مقصوداً كما عند عنترة) وقد يعود الشاعر إلى الحبيبة ثمّ إلى الخمر ، وبعدئذ ينتهي بالحماسة (أو الفخر) أو بذكر شيء من الحِكَم (كما عند زهير) أو من الوصف كما عند امرئ القيس .
ويجدر بالملاحظة أنّ في القصيدة الجاهلية أغراضاً متعدّدة; واحد منها مقصود لذاته (كالغزل عند امرئ القيس ، الحماسة عند عنترة ، والمديح عند زهير . .) ،
عدد القصائد المعلّقات
لقد اُختلف في عدد القصائد التي تعدّ من المعلّقات ، فبعد أن اتّفقوا على خمس منها; هي معلّقات : امرئ القيس ، وزهير ، ولبيد ، وطرفة ، وعمرو بن كلثوم . اختلفوا في البقيّة ، فمنهم من يعدّ بينها معلّقة عنترة والحارث بن حلزة ، ومنهم من يدخل فيها قصيدتي النابغة والأعشى ، ومنهم من جعل فيها قصيدة عبيد بن الأبرص ، فتكون المعلّقات عندئذ عشراً .
نماذج مختارة من القصائد المعلّقة مع شرح حال شعرائها
أربع من هذه القصائد اخترناها من بين القصائد السبع أو العشر مع اشارة لما كتبه بعض الكتاب والأدباء عن جوانبها الفنية.. لتكون محور مقالتنا هذه :
امرؤ القيس
اسمه : امرؤ القيس ، خندج ، عدي ، مليكة ، لكنّه عرف واشتهر بالاسم الأوّل ، وهو آخر اُمراء اُسرة كندة اليمنيّة .
أبوه : حجر بن الحارث ، آخر ملوك تلك الاُسرة ، التي كانت تبسط نفوذها وسيطرتها على منطقة نجد من منتصف القرن الخامس الميلادي حتى منتصف السادس .
اُمّه : فاطمة بنت ربيعة اُخت كليب زعيم قبيلة ربيعة من تغلب ، واُخت المهلهل بطل حرب البسوس ، وصاحب أوّل قصيدة عربية تبلغ الثلاثين بيتاً .
نبذة من حياته :
قال ابن قتيبة : هو من أهل نجد من الطبقة الاُولى28 . كان يعدّ من عشّاق العرب ، وكان يشبّب بنساء منهنّ فاطمة بنت العبيد العنزية التي يقول لها في معلّقته :
أفاطمُ مهلاً بعض هذا التدلّل
وقد طرده أبو ه على أثر ذلك . وظل امرؤ القيس سادراً في لهوه إلى أن بلغه مقتل أبيه وهو بدمّون فقال : ضيّعني صغيراً ، وحمّلني دمه كبيراً ، لا صحو اليوم ولا سكرَ غداً ، اليوم خمرٌ وغداً أمرٌ ، ثمّ آلى أن لا يأكل لحماً ولا يشرب خمراً حتّى يثأر لأبيه29 .
إلى هنا تنتهي الفترة الاُولى من حياة امرئ القيس وحياة المجون والفسوق والانحراف ، لتبدأ مرحلة جديدة من حياته ، وهي فترة طلب الثأر من قَتَلة أبيه ، ويتجلّى ذلك من شعره ، الّذي قاله في تلك الفترة ، الّتي يعتبرها الناقدون مرحلة الجدّ من حياة الشاعر ، حيكت حولها كثير من الأساطير ، التي اُضيفت فيما بعد إلى حياته . وسببها يعود إلى النحل والانتحال الذي حصل في زمان حمّاد الراوية ، وخلف الأحمر ومن حذا حذوهم . حيث أضافوا إلى حياتهم ما لم يدلّ عليه دليل عقلي وجعلوها أشبه بالأسطورة . ولكن لا يعني ذلك أنّ كلّ ما قيل حول مرحلة امرئ القيس الثانية هو اُسطورة .
والمهم أنّه قد خرج إلى طلب الثأر من بني أسد قتلة أبيه ، وذلك بجمع السلاح وإعداد الناس وتهيئتهم للمسير معه ، وبلغ به ذلك المسير إلى ملك الروم حيث أكرمه لما كان يسمع من أخبار شعره وصار نديمه ، واستمدّه للثأر من القتلة فوعده ذلك ، ثمّ بعث معه جيشاً فيهم أبناء ملوك الروم ، فلمّا فصل قيل لقيصر : إنّك أمددت بأبناء ملوك أرضك رجلاً من العرب وهم أهل غدر ، فإذا استمكن ممّا أراد وقهر بهم عدوّه غزاك . فبعث إليه قيصر مع رجل من العرب كان معه يقال له الطمّاح ، بحلّة منسوجة بالذهب مسمومة ، وكتب إليه : إنّي قد بعثت إليك بحلّتي الّتي كنت ألبسها يوم الزينة ليُعرف فضلك عندي ، فإذا وصلت إليك فالبسها على الُيمن والبركة ، واكتب إليّ من كلّ منزل بخبرك ، فلمّا وصلت إليه الحلّة اشتدّ سروره بها ولبسها ، فأسرع فيه السمّ وتنفّط جلده ، والعرب تدعوه : ذا القروح لذلك ، ولقوله :
وبُدِّلْتُ قرحاً دامياً بعد صحّة فيالك نُعمى قد تحوّلُ أبؤسا
ولمّا صار إلى مدينة بالروم تُدعى : أنقرة ثقل فأقام بها حتّى مات ، وقبره هناك .
وآخر شعره :
ربّ خطبة مسحنفَرهْ وطعنة مثعنجرهْ
وجعبة متحيّرهْ تدفنُ غداً بأنقرةْ
ورأى قبراً لامرأة من بنات ملوك العرب هلكت بأنقره فسأل عنها فاخبر ، فقال :
أجارتنا إنّ المزار قريبُ وإنّي مقيم ما أقام عسيبُ
أجارتَنا إنّا غريبانِ هاهنا وكلّ غريب للغريب نسيبُ30
وقد عدَّ الدكتور جواد علي والدكتور شوقي ضيف وبروكلمان وآخرون بعض ما ورد في قصّة امرئ القيس وطرده ، والحكايات التي حيكت بعد وصوله إلى قيصر ودفنه بأنقرة إلى جانب قبر ابنة بعض ملوك الروم ، وسبب موته بالحلة المسمومة ، وتسميته ذا القروح من الأساطير .
قالوا فيه :
1 ـ النبيّ(صلى الله عليه وآله) : ذاك رجل مذكور في الدنيا ، شريف فيها منسيّ في الآخرة خامل فيها ، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إلى النار31 .
2 ـ الإمام علي(عليه السلام) : سُئل من أشعر الشعراء؟ فقال :
إنّ القوم لم يَجروا في حَلبة تُعرفُ الغايةُ عند قصبتها ، فإنْ كان ولابُدّ فالملكُ الضِّلِّيلُ32 . يريد امرأ القيس .
3 ـ الفرزدق سئل من أشعر الناس؟ قال : ذو القروح .
4 ـ يونس بن حبيب : إنّ علماء البصرة كانوا يقدّمون امرأ القيس .
5 ـ لبيد بن ربيعة : أشعر الناس ذو القروح .
6 ـ أبو عبيدة معمّر بن المثنّى : هو أوّل من فتح الشعر ووقف واستوقف وبكى في الدمن ووصف ما فيها . . .33
معلّقة امرئ القيس
البحر : الطويل . عدد أبياتها : 78 بيتاً منها : 9 : في ذكرى الحبيبة . 21 : في بعض مواقف له . 13 : في وصف المرأة . 5 : في وصف الليل . 18 : في السحاب والبرق والمطر وآثاره . والبقية في اُمور مختلفة .
استهلّ امرؤ القيس معلّقته بقوله :
قفا نبكِ من ذكرى حبيب ومنزِلِ بِسِقْط اللِّوَى بين الدَّخُوْلِ فَحَوْمَلِ
فتوضِحَ فالمقراة لم يعفُ رسمُها لما نسجتها من جنوب وَشَمْأَلِ
وقد عدّ القدماء هذا المطلع من مبتكراته ، إذ وقف واستوقف وبكى وأبكى وذكر الحبيب والمنزل ، ثمّ انتقل إلى رواية بعض ذكرياته السعيدة بقوله :
ألا ربّ يوم لَكَ منهُنَّ صالحٌ ولاسيّما يومٌ بدراة جُلجُلِ
ويومَ عقرت للعِذارى مطيّتي فيا عجباً من رحلِها المتحمّلِ
فضلّ العذارى يرتمينَ بلحمها وشحم كهذّاب الدِّمَقْسِ المُفَتَّلِ
وحيث إنّ تذكّر الماضي السعيد قد أرّق ليالي الشاعر ، وحرمه الراحة والهدوء; لذا فقد شعر بوطأة الليل; ذلك أنّ الهموم تصل إلى أوجها في الليل ، فما أقسى الليل على المهموم! إنّه يقضّ مضجعهُ ، ويُطير النوم من عينيه ، ويلفّه في ظلام حالك ، ويأخذه في دوامة تقلّبه هنا وهناك لا يعرف أين هو ، ولا كيف يسير ولا ماذا يفعل ، ويلقي عليه بأحماله ، ويقف كأنّه لا يتحرّك . . يقول :
وليل كموج البحرِ أرخى سدوله عليّ بأنواع الهمومِ ليبتلي
فقُلْتُ لَهُ لمّا تمطّى بصلبِهِ وأردف أعجازاً وناءَ بِكَلْكَلِ
ألا أيّها الليلُ الطويل ألا انجلي بصبح وما الأصْبَاحُ منكَ بِأمْثَلِ
وتعدّ هذه الأبيات من أروع ما قاله في الوصف ، ومبعث روعتها تصويره وحشيّة الليل بأمواج البحر وهي تطوي ما يصادفها; لتختبر ما عند الشاعر من الصبر والجزع .
فأنت أمام وصف وجداني فيه من الرقّة والعاطفة النابضة ، وقد استحالت سدول الليل فيه إلى سدول همّ ، وامتزج ليل النفس بليل الطبيعة ، وانتقل الليل من الطبيعة إلى النفس ، وانتقلت النفس إلى ظلمة الطبيعة .
فالصورة في شعره تجسيد للشعور في مادّة حسّية مستقاة من البيئة الجاهلية .
ثمّ يخرج منه إلى وصف فرسه وصيده ولذّاته فيه ، وكأنّه يريد أن يضع بين يدي صاحبته فروسيته وشجاعته ومهارته في ركوب الخيل واصطياد الوحش يقول :
وقد أَغتدي والطير في وُكُناتِها بِمُنْجرد قيدِ الأوابدِ هيكلِ
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِل مُدْبر معاً كجُلْمُودِ صَخْر حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ
وهو وصف رائع لفرسه الأشقر ، فقد صوّر سرعته تصويراً بديعاً ، وبدأ فجعله قيداً لأوابد الوحش إذا انطلقت في الصحراء فإنّها لا تستطيع إفلاتاً منه كأنّه قيد يأخذ بأرجلها .
وهو لشدّة حركته وسرعته يخيّل إليك كأنّه يفرّ ويكرّ في الوقت نفسه ، وكأنّه يقبل ويدبر في آن واحد ، وكأنّه جلمود صخر يهوى به السيل من ذورة جبل عال .
ثمّ يستطرد في ذكر صيده وطهي الطهاة له وسط الصحراء قائلاً :
فظلّ طهاةُ اللحمِ ما بين منضج صفيف شواء أو قدير معجّلِ
وينتقل بعد ذلك إلى وصف الأمطار والسيول ، التي ألمّت بمنازل قومه بني أسد بالقرب من تيماء في شمالي الحجاز ، يقول :
أحارِ ترى برقاً كأنّ وميضَهُ
كلمعِ اليدين في حبيٍّ مكَلّلِ
يضيءُ سناهُ أو مصابيحُ راهب
أهانَ السَّليطَ في الذُّبالِ المفتّلِ
قعدتُ له وصحبتي بين حامِر
وبين إكام بُعْدَ ما متأمّلِ
استهلّ هذه القطعة بوصف وميض البرق وتألّقه في سحاب متراكم ، وشبّه هذا التألّق واللمعان بحركة اليدين إذا اُشير بهما ، أو كأنّه مصابيح راهب يتوهّج ضوؤها بما يمدّها من زيت كثير .
ويصف كيف جلس هو وأصحابه يتأمّلونه بين جامر وإكام ، والسحاب يسحّ سحّاً ، حتّى لتقتلع سيوله كلّ ما في طريقها من أشجار العِضاه العظيمة ، وتلك تيماء لم تترك بها نخلاً ولا بيتاً ، إلاّ ما شيّد بالصخر ، فقد اجتثّت كلّ ما مرّت به ، وأتت عليه من قواعده واُصوله .
لبيد بن ربيعة
هو لبيد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة . . الكلابي
قال المرزباني : كان فارساً شجاعاً سخيّاً ، قال الشعر في الجاهلية دهراً34 .
قال أكثر أهل الأخبار : إنّه كان شريفاً في الجاهلية والإسلام ، وكان قد نذر أن لا تهبّ الصبا إلاّ نحر وأطعم ، ثمّ نزل الكوفة ، وكان المغيرة بن شعبة إذا هبّت الصبا يقول : أعينوا أبا عقيل على مروءته35 .
وحكى الرياشي : لمّا اشتدّ الجدب على مضر بدعوة النبيّ(صلى الله عليه وآله) وفد عليه وفد قيس وفيهم لبيد فأنشد :
أتيناك يا خير البريّة كلّها لترحمنا ممّا لقينا من الأزلِ
أتيناك والعذراء تدمى لبانها وقد ذهلت أمّ الصبيّ عن الطفلِ
فإن تدعُ بالسقيا وبالعفو ترسل الـ ـسّماءَ لنا والأمر يبقى على الأَصْلِ
وهو من الشعراء ، الّذين ترفعوا عن مدح الناس لنيل جوائزهم وصِلاتهم ، كما أنّه كان من الشعراء المتقدّمين في الشعر .
وأمّا أبوه فقد عرف بربيعة المقترين لسخائه ، وقد قُتل والده وهو صغير السّنّ ، فتكفّل أعمامهُ تربيتَه .
ويرى بروكلمان احتمال مجيء لبيد إلى هذه الدنيا في حوالى سنة 560م . أمّا وفاته فكانت سنة 40هـ . وقيل : 41هـ . لمّا دخل معاوية الكوفة بعد أن صالح الإمام الحسن بن علي ونزل النخيلة ، وقيل : إنّه مات بالكوفة أيّام الوليد بن عقبة في خلافة عثمان ، كما ورد أنّه توفّي سنة نيف وستين36 .
قالوا فيه :
1 ـ النبي(صلى الله عليه وآله) : أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد :
ألا كلّ شيء ما خلا الله باطل37
وروى أنّ لبيداً أنشد النبي(صلى الله عليه وآله) قوله :
ألا كلّ شيء ما خلا الله باطلُ
فقال له : صدقت .
فقال :
وكلّ نعيم لا محالة زائلُ
فقال له : كذبت ، نعيم الآخرة لا يزول38 .
2 ـ المرزباني : إنّ الفرزدق سمع رجلاً ينشد قول لبيد :
وجلا السيوف من الطلولِ كأنّها زبر تجدّ متونَها أقلامُها
فنزل عن بغلته وسجد ، فقيل له : ما هذا؟ فقال : أنا أعرف سجدة الشعر كما يعرفون سجدة القرآن39 .
القول في إسلامه
وأمّا إسلامه فقد أجمعت الرواة على إقبال لبيد على الإسلام من كلّ قلبه ، وعلى تمسّكه بدينه تمسّكاً شديداً ، ولا سيما حينما يشعر بتأثير وطأة الشيخوخة عليه ، وبقرب دنوّ أجله; ويظهر أنّ شيخوخته قد أبعدته عن المساهمة في الأحداث السياسية التي وقعت في أيّامه ، فابتعد عن السياسة ، وابتعد عن الخوض في الأحداث ، ولهذا لا نجد في شعره شيئاً ، ولا فيما روي عنه من أخبار أنّه تحزّب لأحد أو خاصم أحداً .
وروي أنّ لبيداً ترك الشعر وانصرف عنه ، فلمّا كتب عمر إلى عامله المغيرة ابن شعبة على الكوفة يقول له : استنشد من قبلك من شعراء مصرك ما قالوا في الإسلام . أرسل إلى لبيد ، فقال : أرجزاً تُريد أم قصيداً؟ فقال :
أنشدني ما قلته في الإسلام ، فكتب سورة البقرة في صحيفة ثمّ أتى بها ، وقال : أَبدلني الله هذا في الإسلام مكان الشعر . فكتب المغيرة بذلك إلى عمر فنقص من عطاء الأغلب خمسمائة وجعلها في عطاء لبيد40 .
وجعله في اُسد الغابة من المؤلّفة قلوبهم وممّن حسن إسلامه41 ، وكان عمره مائة وخمساً وخمسين سنة ، منها خمس وأربعون في الإسلام وتسعون في الجاهلية42 .
معلّقة لبيد بن ربيعة
البحر : الكامل . عدد الأبيات : 89 موزّعة فيما يلي : 11 في ديار الحبيبة . 10 في رحلة الحبيبة وبعدها وأثره . 33 في الناقة . 21 في الفخر الشخصي . 14 في الفخر القبلي .
يبدأ الشاعر معلقته ببكاء الأطلال ووصفها ، وكيف أنّ الديار قد درست معالمها حتّى عادت لا ترى فقد هجرت ، وأصبحت لا يدخلها أحدٌ لخرابها :
عفت الديار محلّها فمقامها بمنىً تأبّد غولها فرجامها
رزقت مرابيع النجوم وصابها ودقَ الرواعد جودها فرهامها
ثمّ عاد بمخيلته شريط الذكريات ، ذكريات فراق الأحبّة فيتحدّث عن الظعائن الجميلات الرشيقات ، وعن هوادجهنّ المكسوّة بالقماش والستائر :
مشاقتك ظعن الحيّ يوم تحمّلوا فتكنّسوا قطناً تصرّ خيامها
من كلِّ محفوف يظلّ عصيّه روح عليه كلّةٌ وقرامها
ويرى أن يقطع أمله منها ويترك رجاءه فيها ما دامت نوار قد تغيّر وصلها :
ما قطع لبانه من تعرّض وصله ولشرّ واصل خلّة صرّامها
ثمّ يأخذ في وصف ناقته بألفاظ غريبة وتعابير بدوية متينة ، فهو يشبهها بالغمامة الحمراء تدفعها رياح الجنوب فيقول :
فلها هبابٌ في الزمامِ كأنّها صهباء خفّ مع الجنوب حمامُها
واُخرى يشبّهها بالبقرة الوحشيّة قائلاً :
خنساءُ ضيّعتِ الغريرَ فلم ترِمْ عُرْضَ الشّقائقِ طوفها وبُغامُها
لمعفّر قَهْد تنازعَ شلوهُ غبسٌ كواسبُ ، لا يُمَنّ طعامُها
وعلى الرغم من تعرّضه لوصف الناقة فلم تفته الحكمة :
صادفْنَ منها غرّة فأصبنها إنّ المنايا لا تطيش سهامها
ويقول :
لتذودهنّ وأيقنت إن لم تَزُدْ أن قد أحمّ من الحتوفِ حمامها
فهو مؤمن بقضاء الله ، قانع بما قسم له وكتب عليه ، راض بذلك ، ويدعو النّاس إلى الرضا :
فاقنع بما كتب المليكُ فإنّما قسم الخلائق بيننا علاّمها
ثمّ ينتقل لبيد للفخر بفروسيّته ، وكونه يحمي قومه في موضع المحنة والخوف ، يرقب لهم عند ثغور الأعداء وهو بكامل عدّته متأهّباً للنزال ، حتّى إذا أجنّه الظلام نزل من مرقبه إلى السهل ، وامتطى جواده القوي السريع :
ولقد حميت الحيّ تحمل مثكتي
فرطٌ وشاحي إذ غدوت لجامها
فعلوت مرتقباً على ذي هبوة
حرج إلى أعلامهنّ قَتَامُها
حتّى إذا ألقت يداً في كافر
وأجنّ عورات الثغور ظلامها
أسهلت وانتصبتْ كجذعِ منيفة
جرداءَ يَحْصَرُ دونَها جرّامُها
ولبيد خير شاعر برّ قومه ، فهو يحبّهم ويؤثرهم ويشيد بمآثرهم ويسجّل مكرماتهم ، ويفخر بأيّامهم وأحسابهم ، فسجّل في معلّقته فضائل قومه ، وافتخر بأهله وخصّهم بأجود الثناء :
إنّا إذا التقت المجامعُ لم يزل
منّا لزازُ عظيمة جشّامُّها
من معشر سنّت لهم آباؤهم
ولكلّ قوم سنّةٌ وإمُامها
لا يطبعون ولا يبور فعالُهم
إذ لا يميل مع الهوى أحلامُها
وهم السعاةُ إذا العشيرة اُفظِعَتْ
وهُمُ فوارسها وهم حكّامُها
وهُمُ ربيعٌ للمجاور فيهمُ
والمرملاتِ إذا تطاولَ عامُها
وهُمُ العشيرةُ أن يُبَطّئ حاسدٌ
أو أن يميلَ مع العدى لوّامُها
زهير بن أبي سلمى
هو زهير بن أبي سلمى ـ واسم أبي سلمى : ربيعة بن رباح المزني من مزينة ابن أد بن طايخة .
كانت محلّتهم في بلاد غطفان ، فظنّ الناس أنّه من غطفان ، وهو ما ذهب إليه ابن قتيبة أيضاً .
وهو أحد الشعراء الثلاثة الفحول المقدّمين على سائر الشعراء بالاتّفاق ، وإنّما الخلاف في تقديم أحدهم على الآخر ، وهم : امرؤ القيس وزهير والنابغة . ويقال : إنّه لم يتصل الشعر في ولد أحد من الفحول في الجاهلية ما اتصل في ولد زهير ، وكان والد زهير شاعراً ، واُخته سلمى شاعرة ، واُخته الخنساء شاعرة ، وابناه كعب ومجبر شاعرين ، وكان خال زهير أسعد بن الغدير شاعراً ، والغدير اُمّه وبها عرف ، وكان أخوه بشامة بن الغدير شاعراً كثير الشعر .
ويظهر من شعر ينسب إليه أنّه عاش طويلا إذ يقول متأفّفاً من هذه الحياة ومشقّاتها حتّى سئم منها :
سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ثمانين حولاً لا أبا لك يسأم
قالوا فيه :
1 ـ الحطيئة اُستاذ زهير : سئل عنه فقال : ما رأيت مثله في تكفِّيه على أكتاف القوافي ، وأخذه بأعنّتها حيث شاء ، من اختلاف معانيها امتداحاً وذمّاً44 .
2 ـ ابن الاعرابي : كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره45 .
3 ـ قدامة بن موسى ـ وكان عالماً بالشعر ـ : كان يقدّم زهيراً .
4 ـ عكرمة بن جرير : قلت لأبي : مَن أشعر الناس؟ قال : أجاهليةٌ أم إسلامية؟ فقلت : جاهلية ، قال : زهير46 .
مميّزات شعره :
امتاز زهير بمدحيّاته ، وحكميّاته ، وبلاغته ، وكان لشعره تأثير كبير في نفوس العرب . وكان أبوه مقرّباً من اُمراء ذبيان ، وخصوصاً هرم بن سنان والحارث ابن عوف ، وأوّل قصيدة نظمها في مدحهما على أثر مكرمة أتياها . معلّقته المشهورة .
ويؤخذ من بعض أقواله أنّه كان مؤمناً بالبعث كقوله :
يؤخَّر فيودَع في كتاب فيدَّخَرْ ليومِ الحسابِ أو يعجّلْ فينتقمِ
وممّا يدلّ على تعقّله وحنكته وسعة صدره حِكمه في معلّقته ، وقد جمع خلاصة التقاضي في بيت واحد :
وإنّ الحقّ مقطعه ثلاث : يمينٌ أو نفارٌ أو جلاءُ
معلّقة زهير بن أبي سلمى
البحر : الطويل . عدد الأبيات : 59 موزّعة فيما يلي : 6 في الأطلال . 9 في الأظعان . 10 في مدح الساعين بالسلام . 21 في الحديث إلى المتحاربين . 13 في الحكم .
يبدأ الشاعر معلّقته بالحديث عمّا صارت إليه ديار الحبيبة ، فقد هجرها عشرين عاماً ، فأصبحت دمناً بالية ، وآثارها خافتة ، ومعالمها متغيّرة ، فلمّا تأكّد منها هتف محيّياً ودعا لها بالنعيم :
أمن اُمّ أوفى دِمنةٌ لم تَكَلَّمِ بحَوْمانَةِ الدّرّاجِ فالمتثَلَّمِ
وقفتُ بها من بعدِ عشرينَ حجّةً فَلاَْياً عرفتُ الدار بعد توهُّمِ
فلمّا عرفتُ الدار قلت لربعها ألا أنعم صباحاً أيّها الربع وأسلمِ
ثمّ عاد بالذاكرة إلى الوراء يسترجع ساعة الفراق ، ويصف النساء اللاتي ارتحلن عنها ، فيتبعهنّ ببصره كئيباً حزيناً ، ويصف الطريق الّتي سلكنها ، والهوادج التي كنّ فيهاو . . . :
بكرن بكوراً واستحرنَ بسحره
فهنّ ووادي الرسّ كاليدِ للفمِ
جعلن القنان عن يمين وحزنه
وكم بالقنان من محلّ ومحرمِ
فلمّا وردنَ الماء زرقاً جمامه
وضعْنَ عِصِيَّ الحاضرِ المتخيَّمِ
وفيهنّ ملهى للّطيف ومنظر
أنيق لعين الناظر المتوسّمِ
وكأنّه حينما وصل إلى هذا المنظر الجميل الفتّان سبح به خاطره إلى جمال الخلق وروعة السلوك ، وحبّ الخير والتضحية في سبيل الأمن والاستقرار ، فشرع يتحدّث عن الساعين في الخير ، المحبّين للسلام ، الداعين إلى الإخاء والصفاء ، فأشاد بشخصين عظيمين هما هرم والحارث ، وذلك لموقفهما النبيل في إطفاء نار الحرب بين عبس وذبيان ، وتحمّلهما ديات القتلى من مالهما وقد بلغت ثلاثة آلاف بعير ، قال :
سعى ساعياً غيظ من مرّة بعدما
تبزّل ما بين العشيرة بالدمِ
فأقسمت بالبيت الّذي طاف حوله
رجال بنوه من قريش وجرهمِ
يميناً لنعم السّيّدان وُجدتما
على كلّ حال من سحيل ومبرمِ
تداركتما عبساً وذبيان بعدما
تفانوا ودقّوا بينهم عطر منشمِ
وقد قلتما : إن ندرك السلم واسعاً
بمال ومعروف من القول نسلمِ
فأصبحتما منها على خير موطن
بعيدين فيها من عقوق ومأثمِ
ثمّ وجّه الكلام إلى الأحلاف المتحاربين قائلاً :
هل أقسمتم أن تفعلوا ما لاينبغي؟ لا تظهروا الصلح ، وفي نيّتكم الغدر; لأنّ الله سيدخره لكم ويحاسبكم عليه ، إن عاجلاً أو آجلاً ، يقول :
ألا أبلغ الأحلاف عنّي رسالة وذبيان هل أقسمتم كلّ مقسمِ
فلا تكتمنّ الله ما في صدوركم ليخفى ومهما يكتم اللهُ يعلمِ
يؤخّر فيوضع في كتاب فيدّخر ليوم الحساب أو يعجّل فينقمِ
ويختمها بتأكيد معروف الممدوحين عليه فيقول :
سألنا فأعطيتم وعدنا فعدتمُ ومن يكثر التسآلَ يوماً سيحرمِ
عنترة بن شدّاد العبسي
هو عنترة بن عمرو بن شدّاد بن عمرو… بن عبسي بن بغيض47، وأمّا شدّاد فجدّه لأبيه في رواية لابن الكلبي، غلب على اسم أبيه فنسب إليه، وقال غيره: شدّاد عمّه، وكان عنترة نشأ في حجره فنسب إليه دون أبيه، وكان يلقّب بـ (عنترة الفلحاء) لتشقّق شفتيه. وانّما ادّعاه أبوه بعد الكبر، وذلك لأنّه كان لأمة سوداء يقال لها زبيبة، وكانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل منهم ولد من اُمّه استعبده.
وكان سبب ادّعاء أبي عنترة إيّاه أنّ بعض أحياء العرب أغاروا على قوم من بني عبس، فتبعهم العبسيّون فلحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم، وعنترة فيهم، فقال له أبوه أو عمّه في رواية اُخرى: كرّ يا عنترة، فقال عنترة: العبد لا يحسِن الكرّ، إنّما يحسن الحلاب والصرّ، فقال: كرّ وأنت حرّ، فكرّ وقاتل يومئذ حتّى استنقذ ما بأيدي عدوّهم من الغنيمة، فادّعاه أبوه بعد ذلك، وألحق به نسبه48.
كان شاعرنا من أشدّ أهل زمانه وأجودهم بما ملكت يده، وكان لا يقول من الشعر إلاّ البيتين والثلاثة حتّى سابّه رجل بني عبس فذكر سواده وسواد اُمّه وسواد اُخوته، وعيّره بذلك، فقال عنترة قصيدته المعلّقة التي تسمّى بالمذهّبة وكانت من أجود شعره: هل غادر الشعراء من متردّمِ49 .
وكان قدشهد حرب داحس والغبراء فحسن فيها بلاؤه وحمد مشاهده.
أحبّ ابنة عمّه عبلة حبّاً شديداً، ولكنّ عمّه منعه من التزويج بها. وقد ذكرها في شعره مراراً وذكر بطولاتها أمامها، وفي معلّقته نماذج من ذلك.
وقد ذكر الأعلم الشنتمري في اختياراته من أشعار الشعراء الستة الجاهليين ص461 أنّ النبي(صلى الله عليه وآله) حينما أنشد هذا البيت :
ولقد ابيتُ على الطوى وأظله حتى أنال به كريم المأكلِ
قال(صلى الله عليه وآله): ما وصف لي أعرابي قط، فأحببتُ أن أراه إلاّ عنترة .
نماذج من شعره:
بكرت تخوّفني الحتوف كأنّني
أصبحتُ عن عرضِ الحتوفِ بمعزلِ
فأجبتها إنّ المنيّة منهلٌ
لابدّ أن اُسقى بذاك المنهلِ
فاقني حياءك لا أبا لك واعلمي
أنّي امرؤٌ سأموتُ إن لم اُقتلِ
ومن إفراطه:
وأنا المنيّة في المواطن كلّها والطعنُ منّي سابقُ الآجالِ
وله شعر يفخر فيه بأخواله من السودان:
إنّي لتعرف في الحروب مواطني في آل عبس مشهدي وفعالي
منهم أبي حقّاً فهم لي والدٌ والاُمّ من حام فهم أخوالي50
قال الدكتور جواد علي: اِن صحّ هذا الشعر هو لعنترة دلّ على وقوف الجاهليين على اسم «حام» الوارد في التوراة على أنّه جدّ السودان، ولابدّ أن تكون التسمية قد وردت إلى الجاهليين عن طريق أهل الكتاب51.
وقد اختلف في موته، فذكر ابن حزم52 انّه قتله الأسد الرهيص حيّان بن عمرو بن عَميرة بن ثعلبة بن غياث بن ملقط. وقيل: إنّه كان قد أغار على بني نبهان فرماه وزر بن جابر بن سدوس بن أصمع النبهاني فقطع مطاه، فتحامل بالرميّة حتّى أتى أهله فمات53.
معلّقة عنترة العبسي
البحر: الكامل. عدد الأبيات : 80 بيتاً. 5 في الأطلال. 4 في بعد الحبيبة وأثره. 3 في موكب الرحلة. 9 في وصف الحبيبة. 13 في الناقة. 46 في الفخر الشخصي . . .
يبدأ عنترة معلّقته بالسؤال عن المعنى الذي يمكن أن يأتي به ولم يسبقه به أحد الشعراء من قبل، ثمّ شرع في الكلام فقال: إنّه عرف الدار وتأكّد منها بعد فترة من الشكّ والظنّ فوقف فيها بناقته الضخمة ليؤدّي حقّها ـ وقد رحلت عنها عبلة وصارت بعيدة عنه ـ فحيّا الطلل الّذي قدم العهد به وطال…
فيقول:
هل غادر الشعراء من متردّمِ
أم هل عرفت الدار بعد توهُّمِ
يا دار عبلة بالجواء تكلّمي
وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
فوقفت فيها ناقتي وكأنّها
فدن لأقضي حاجة المتلوّمِ
حُيّيتَ من طللِ تقادمَ عهدهُ
أقوى وأقفر بعد اُمّ الهيثمِ
ثمّ سرد طرفاً من أسباب هيامه، فقال:
إنّها ملكت شغاف قلبه بفم جميل، أبيض الأسنان طيّب الرائحة، يفوح العطر من عوارضه:
إذ تستبيك بذي غروب واضح عذب مقبّله لذيذ المطعمِ
ثمّ قارن بين حاله وحالها; فهي تعيش منعّمة، وهو يعيش محارباً، وتمنّى أن توصله إليها ناقة قويّة لا تحمل ولا ترضع وتضرب الآثار بأخفافها فتكسرها… فقال:
تمسي وتصبح فوق ظهر حشيّة
وأبيت فوق سراة أدهم ملجمِ
وحشيتي سرج على عبل الشوى
نهد مراكله نبيل المحزمِ
ثمّ يتجّه بالحديث إلى الحبيبة يسرد أخلاقه وسجاياه قائلاً:
إن ترخي قناع وجهك دوني فإنّي خبير ماهر بمعاملة الفرسان اللابسين الدروع، وأنا كريم الخلق لين الجانب إلاّ إذا ظُلمت فعند ذلك يكون ردّي عنيفاً مرّاً:
إن تغدفي دوني القناع فإنّني
طبّ بأخذ الفارس المستلئم
أثني عليّ بما علمت فإنّني
سهل مخالقتي إذا لم اُظلمِ
فإذا ظُلمت فإنّ ظلمي باسل
مرّ مذاقته كطعم العلقمِ
ثمّ يستمرّ البطل في وصف بطولته لحبيبته، فيحثّها أن تسأل عنه فرسان الوغى الّذين شهدوه في معترك الوغى وساحات القتال ليخبروها بأنّ لعنترة من الشجاعة ما تجعله لا يهاب الموت بل يقحم فرسه في لبّة المعركة، ويقاتل، وبعد الحرب ـ وكعادة الجيش المنتصر ـ فإنّ أفراده ينشغلون بجمع الغنائم، امّا هو فيده عفيفة عن أخذ الغنائم، فقتاله لا للغنيمة وإنّما لهدف أبعد وهو أن يكسب لقومه شرف الانتصار.
ويستمرّ في مدح نفسه فيذكر في شعره معان نبيلة، وهي معان ارتفعت عنده إلى أروع صورة للنبل الخلقي حتّى لنراه يرقّ لأقرانه الّذين يسفك دماءهم، يقول وقد أخذه التأثّر والانفعال الشديد لبطشه بأحدهم:
فشككت بالرمح الطويل ثيابَهُ ليس الكريم على القنا بمحرّمِ
فهو يرفع من قدر خصمه، فيدعوه كريماً، ويقول إنّه مات ميتة الأبطال الشرفاء في ساحة القتال.
وكان يجيش بنفسه إحساس عميق نحو فرسه الّذي يعايشه ويعاشره حين تنال منه سيوف أعدائه ورماحهم، يقول مصوّراً آلامه وجروحه الجسديّة وقروحه النفسية:
فأزورّ من وَقْعِ القَنا بِلبَانهِ وشكا إليّ بعبرة وتَحَمْحُمِ
لو كان يدري ما المحاورةُ اشتكى ولكان لو عَلِمَ الكلامَ مكلِّمي
وكأنّما فرسه بضعة من نفسه.
ثمّ يختم قصيدته بأنّه يعرف كيف يسوس أمره ويصرف شؤونه، فعقله لا يغرب عنه، ورأيه محكم، وعزيمته صادقة، ولا يخشى الموت إلاّ قبل أن يقتصّ من غريمه:
ذلّل ركابي، حيث شئت مشايعي
لبّي وأحفره بأمر مبرمِ
ولقد خشيت بأن أموت ولم تكن

www.dx.ae
www.ii5ii.uae.com
ويكيبديآ الموسوعة آلحُرة ،

بارك الله فيج

وشكرا لج

شكرً ع الموضوع
يسلمووو…

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير , بحث , موضوع عن عن الإيجاز للصف الحادي عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,

بغــيت تقرير عن الإيجاز موثق بليــز

و شكراً..!!

إختي هالموقع بيفيدج

http://www.alshirazi.com/compilation…ah/part1/9.htm

+

الإيجاز
تعريف الإيجاز
هو أداء المعنى الكثير باللفظ القليل ،وهو نوع من البلاغة فقد قال النقاد "( البلاغة الإيجاز ) ؛ لأنها تدل على فصاحة المتكلم وتثير العقل وتحرك الذهن . "

أنواع الإيجاز
أولاً: إيجاز قِصَر :
ألفاظ قليلة تؤدى معان كثيرة من غير حذف .
مثال :
قال تعالى " ولكم فى القصاص حياة "
فالجملة مكونة من كلمتين ، وفيها من المعنى الكثير فالقصاص هو قتل القاتل فيه حياة ، للذى يريد أن يقتل لأنه يخاف من القصاص فيرجع عما يريد ،وكذلك فيه حياة لمن يراد قتله أيضاً قوله تعالى " أولئك لهم الأمن " ، ففى الآية إيجاز قصر ؛ لأن كلمة الأمن يدخل فى معناها كل أمر محبوب
قال رسول الله : " احفظ الله يحفظك ".

ثانيا: ايجاز بالحذف :
ويكون بحذف كلمة أو جملة أو أكثر مع قرينة تعين ،وتدل على المحذوف ، فالجملة فيها إيجاز بالحذف ، فقد حذف أحد أجزاء الجملة ،وهو المضاف وتقدير المحذوف " وأسأل أهل القرية "
مثل قوله تعالى " وأسأل القرية "
أيضاً قوله تعالى " وجاء ربك والملك صفا صفا"
فقد حذف أحد أجزاء الجملة وتقديره المحذوف (وجاء أمر ربك) ، فهو إيجاز بالحذف

مشكوووووووووورة اختي

رؤية

شكراً لكِ غاليتي ..

جزآكِ الله خيراً..

بوركتِ

والله يعجز اللسان عن الشكر رضي الله عنكم وعن القائمين في هذا المنتدى اجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

ما قصرت رؤية’’

موفقين,,

الحــــــــــــــــــــــمد لله