~>
السؤال الاول:ماذا يحدث لو ختفت نعمة الماء من الارض؟ الجواب:تموت جميع المخلوقات
السؤال الثاني:مالاسباب التي ادت الي حدوث المجاعة في افريقيا؟ومارأيك؟ الجواب: 1-عدم سقوط الامطار 2-الحروب 3-سوء استخدام المياه الجوفيه رايي الموضوع:ان احافظ علي نعمة الله حتي تدوم
و بآلنسبهـٍ للبآإج’ـي بح’ـآإول إني آدورهْ ^^"
و بآلتوفييج 🙂
وانا حصلت هالحل
الصفحة 153
السؤال1
الصبحو الليل و الشمس و الارض و السماء و الانهار
السؤال2
جميع النعم
السؤال 3
لتسخيرها في خدمة البشر
إن شاء الله يفيد ,,
ويارب غيرنا يساعد بعد ..
بالتوفيق ..
بارك الله في الخوات,,
ما قصرو ..موفقين,.,
المحور (6) الدرس (5) اسرار الله في الكون
اناقش
1- تجعله يدرك عظمة الله وقدرته فيزداد ايمانا وطاعة
2- يدل على وحدانية الله وعظمته وابداعه
انشطة التعلم
اقرا وتدبر
1- التسخير
2- الاعمار
3- استكشاف الاسرار
4- استخدام السنن
اقرا واستنتج
1- اصطدام قشرة الارض والقاء ما بداخلها للاعلى لتشكل الجبال
====
2 =========
================
===================
سطح الارض _======================___________
=========================
===========================
===========================
============================
============================
=========================
====================
==============
==========
=====
=
– تعمل على تثبيت الارض
3-قال تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون )
ثانيا : السحاب ص137
1-
1- الرياح تسوق السحاب سوقا رفيقا
2- يتجمع السحاب ويشكل سحابة واحدة
3-ثم تتراكم كل سحابة فوق الاخرى (راسي )
4- ثم ينزل المطر والبرد
2-
1- الرياح
2- على شكل طبقات (طبقة في السماء)
3- يدل على اعجاز القران الكريم ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم
3- ص 138
1- لانه مذلل بأمر الله يسير الى حيث شاء الله
2- لحدث الجفاف في الارض
3- حدوث فيضانات
4- (حتى إذا اقلت سحابا ثقالا سقناه…)
ثالثا : الفلك
اتامل الايات..
1-
1- (كانتا رتقا ) والرتق في اللغة : الذي ليس له ثقب وهو كل متصل مستو
2- لو اقتربت الشمس من الارض لتبخر الماء ولو ابتعدت لتجمد الماء
اتوقع
1- لتعرضت الارض لمخاطر الاشعاعات واختل التوازن على الارض واستحالت الحياة لشدة الحرارة نهارا والبرودة ليلا
اقرا واجب
1- بلايين السنين
2- كل مخلوق مهما عظم لابد له من نهاية
– ومواقع النجوم لايعلم بها احد إلا الله
– انهيار النجوم حقيقة اقسم بها الله لعظمها
3- زيادة الايمان واليقين والتوجه لله بالعبادة وحده
ص140
ما المخاطر ….
1- تغيرات مفاجأة في المناخ وحدوث كوارث طبيعية
قارن
العصور السابقة :
1- البراكين والغازات المنبعثة منها
العصور الحالية
1- النشاط البشري من خلال حرق الوقود وانتاج الطاقة
من خلال الايا ت حدد..
1- تجنب الافساد في الارض وتلويثها
2- اهمية الدعاء لان الفساد البيئي يهدد الارض بالكوارث الطبيعية
3- الاستبشار بالخير والاحسان الى الارض
انشطة الطالب
النشاط الاول
أ- الاعتداء على البر والبحر بالملوثات والاتلاف وحرق الغابات وانشاء المصانع التي تبث الغازاتات والسموم
ب- 1- تثبيت الارض
2- اتخاذها مساكن
3- استخراج الارض والمعدات منها
4- تنقية الجو
ج- حتى نتامل ونتفكر ونكتشف قدرة الله تعالى لكي نزداد ايمانا بالله تعالى
الباقي نشااااااااااااااااااااااااااط حر
مع تحياتي ( حمودي عذاب)
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات
بارك الله فيك اخوي..
ويعطيك العافية..
منورين
بس لقيت عن عن اسرار القلب اتمنى انا يفيدك
بس لقيت عن عن اسرار القلب اتمنى انا يفيدك
ه8علبببببببببببببببببببببببببب
لااااااااااااااااااااا
السلام عليكم
<< بالمرفقات بشكل مرتب
منقول sez
مصدر: معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
ما قصرت ..
منقول
انشطة التعلم
اقرا وتدبر
1- التسخير
2- الاعمار
3- استكشاف الاسرار
4- استخدام السنن
اقرا واستنتج
1- اصطدام قشرة الارض والقاء ما بداخلها للاعلى لتشكل الجبال
2
سطح الارض
– تعمل على تثبيت الارض
3-قال تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون )
ثانيا : السحاب
1-
1- الرياح تسوق السحاب سوقا رفيقا
2- يتجمع السحاب ويشكل سحابة واحدة
3-ثم تتراكم كل سحابة فوق الاخرى (راسي )
4- ثم ينزل المطر والبرد
2-
1- الرياح
2- على شكل طبقات (طبقة في السماء)
3- يدل على اعجاز القران الكريم ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم
1- لانه مذلل بأمر الله يسير الى حيث شاء الله
2- لحدث الجفاف في الارض
3- حدوث فيضانات
4- (حتى إذا اقلت سحابا ثقالا سقناه…)
ثالثا : الفلك
اتامل الايات..
1-
1- (كانتا رتقا ) والرتق في اللغة : الذي ليس له ثقب وهو كل متصل مستو
2- لو اقتربت الشمس من الارض لتبخر الماء ولو ابتعدت لتجمد الماء
اتوقع
1- لتعرضت الارض لمخاطر الاشعاعات واختل التوازن على الارض واستحالت الحياة لشدة الحرارة نهارا والبرودة ليلا
اقرا واجب
1- بلايين السنين
2- كل مخلوق مهما عظم لابد له من نهاية
– ومواقع النجوم لايعلم بها احد إلا الله
– انهيار النجوم حقيقة اقسم بها الله لعظمها
3- زيادة الايمان واليقين والتوجه لله بالعبادة وحده
ما المخاطر ….
1- تغيرات مفاجأة في المناخ وحدوث كوارث طبيعية
قارن
العصور السابقة :
1- البراكين والغازات المنبعثة منها
العصور الحالية
1- النشاط البشري من خلال حرق الوقود وانتاج الطاقة
من خلال الايا ت حدد..
1- تجنب الافساد في الارض وتلويثها
2- اهمية الدعاء لان الفساد البيئي يهدد الارض بالكوارث الطبيعية
3- الاستبشار بالخير والاحسان الى الارض
انشطة الطالب
النشاط الاول
أ- الاعتداء على البر والبحر بالملوثات والاتلاف وحرق الغابات وانشاء المصانع التي تبث الغازاتات والسموم
ب- 1- تثبيت الارض
2- اتخاذها مساكن
3- استخراج الارض والمعدات منها
4- تنقية الجو
ج- حتى نتامل ونتفكر ونكتشف قدرة الله تعالى لكي نزداد ايمانا بالله تعالى
يزاج الله خير اختي..
مجهود طيب
هذي حلول كل الكتاب
http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=32604
بليززز ……
…… و شكراً …….
اناقش
1- تجعله يدرك عظمة الله وقدرته فيزداد ايمانا وطاعة
2- يدل على وحدانية الله وعظمته وابداعه
انشطة التعلم
اقرا وتدبر
1- التسخير
2- الاعمار
3- استكشاف الاسرار
4- استخدام السنن
اقرا واستنتج
1- اصطدام قشرة الارض والقاء ما بداخلها للاعلى لتشكل الجبال
====
2 =========
================
===================
سطح الارض _======================___________
=========================
===========================
===========================
============================
============================
=========================
====================
==============
==========
=====
=
– تعمل على تثبيت الارض
3-قال تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون )
ثانيا : السحاب ص137
1-
1- الرياح تسوق السحاب سوقا رفيقا
2- يتجمع السحاب ويشكل سحابة واحدة
3-ثم تتراكم كل سحابة فوق الاخرى (راسي )
4- ثم ينزل المطر والبرد
2-
1- الرياح
2- على شكل طبقات (طبقة في السماء)
3- يدل على اعجاز القران الكريم ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم
3- ص 138
1- لانه مذلل بأمر الله يسير الى حيث شاء الله
2- لحدث الجفاف في الارض
3- حدوث فيضانات
4- (حتى إذا اقلت سحابا ثقالا سقناه…)
ثالثا : الفلك
اتامل الايات..
1-
1- (كانتا رتقا ) والرتق في اللغة : الذي ليس له ثقب وهو كل متصل مستو
2- لو اقتربت الشمس من الارض لتبخر الماء ولو ابتعدت لتجمد الماء
اتوقع
1- لتعرضت الارض لمخاطر الاشعاعات واختل التوازن على الارض واستحالت الحياة لشدة الحرارة نهارا والبرودة ليلا
اقرا واجب
1- بلايين السنين
2- كل مخلوق مهما عظم لابد له من نهاية
– ومواقع النجوم لايعلم بها احد إلا الله
– انهيار النجوم حقيقة اقسم بها الله لعظمها
3- زيادة الايمان واليقين والتوجه لله بالعبادة وحده
ص140
ما المخاطر ….
1- تغيرات مفاجأة في المناخ وحدوث كوارث طبيعية
قارن
العصور السابقة :
1- البراكين والغازات المنبعثة منها
العصور الحالية
1- النشاط البشري من خلال حرق الوقود وانتاج الطاقة
من خلال الايا ت حدد..
1- تجنب الافساد في الارض وتلويثها
2- اهمية الدعاء لان الفساد البيئي يهدد الارض بالكوارث الطبيعية
3- الاستبشار بالخير والاحسان الى الارض
انشطة الطالب
النشاط الاول
أ- الاعتداء على البر والبحر بالملوثات والاتلاف وحرق الغابات وانشاء المصانع التي تبث الغازاتات والسموم
ب- 1- تثبيت الارض
2- اتخاذها مساكن
3- استخراج الارض والمعدات منها
4- تنقية الجو
ج- حتى نتامل ونتفكر ونكتشف قدرة الله تعالى لكي نزداد ايمانا بالله تعالى
الباقي نشااااااااااااااااااااااااااط حر
^^ والسمووحه
السلام عليكم
للتحميل اضغط هنا :
http://www.uae.ii5ii.com/attachment….1&d=1218374285
منقول sez
مصدر: معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
مقدمة
إن أجمل لحظة يعيشها المؤمن عندما يتّخذ من العلم طريقاً للإيمان بالله تعالى واليقين بعَظَمَة كتابه ومعجزته الخالدة. وما الحقائق العلمية والكونية الغزيرة التي يفيض بها القرآن إلاّ وسيلة هيّأها الله تبارك وتعالى لكلّ مؤمن ليزداد بها إيماناً بهذا الخالق العظيم، ووسيلة لكلّ ملحد يرى من خلالها نور الإيمان ونور القرآن وصدق رسالة الإسلام.
ولا نعجب إذا علمنا أن العلماء قد بدءوا فعلاً بالعودة إلى نفس التعبير القرآني! وهذا الكلام ليس فيه مبالغة أو مغالطة، بل هو حقيقة واقعة تثبت لكل من يدَّعي بأن القرآن ليس معجزاً من الناحية العلمية والكونية، أن القرآن وإن كان كتاب هداية وتشريع، فهو كذلك كتاب علوم، كل عالم يجد فيه معجزة تناسب اختصاصه العلمي.
ومن خلال الحقائق العلمية الكونية في هذا البحث سوف نبحر في بعض الآيات التي تحدثت عن بناء السَّماء، وجاء العلم حديثاً ليؤكد أن الكون كلَّه بناء محكم، ولا وجود فيه لأي خلل أو فراغ أو اضطراب.
فالعلماء يؤكدون الغنى الذي يظهره الكون في البنية المحكمة، ويؤكدون رؤيتهم للنسيج الكوني وكأنه نسيج حُبِك بمنتهى الإتقان والإبداع، وأن النجوم والمجرات تَظهر كالّلآلئ التي تزيّن العقد.
الموضوع
هنالك أنواع متعددة من المجرات تسبح في الكون وتشكل لبنات بناء في هذا الكون الواسع. وتوجد في الكون المرئي من هذه المجرات أو "اللبنات" مئات البلايين!! وبالرغم من ذلك لا تشكل إلا أقل من 5 بالمئة من البناء الكوني، أما الـ 95 بالمئة الباقية فهي مادة مظلمة لا تُرى. إن كل مجرة من هذه المجرات تحوي أكثر من مئة ألف مليون نجم! فسبحان مبدع هذا البناء العظيم.
إن الضوء يقطع في الثانية الواحدة 300 ألف كيلو متراً تقريباً، وهو يقطع في سنة كاملة 9.5 تريليون كيلو متراً تقريباً، والمجرَّة التي تبعد عنا بليون سنة ضوئية، يحتاج ضوؤها للوصول إلينا إلى بليون سنة! خلال هذا الزمن يقطع ضوء هذه المجرة مسافة قدرها 9.5 ألف مليون مليون مليون كيلو متر!!
شكل (1) الكون كما يظهر بالأجهزة المكبرة الحديثة، وتظهر فيه النجوم والغبار والدخان الكوني، إنها عظمة الخالق تبارك وتعالى. إنه بناء مُحكم لا وجود فيه للخلل أو الفراغ أو الفروج والشقوق. إن هذا المشهد المهيب ينبغي أن يكون وسيلة لمزيد بالخالق تبارك وتعالى والخوف من عقابه، كيف لا وهو القائل عن عباده المؤمنين: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 191].
شكل (2) المجرات تزيّن الكون كما تزين اللآلئ العقد: في هذه الصورة تظهر المجرات البعيدة بألوانها الحقيقية تماماً كالزينة، وقد حدثنا عنه القرآن عن هذا المشهد قبل أن يراه العلماء بقرون طويلة في قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ﴾ [ق: 6].
لآلئ تزيِّن العقد!
عندما رأى العلماء هذا الكون بمناظيرهم المقربة والمكبرة، ورأوا ما فيه من نجوم ومجرات وغبار كوني وجدوا أنفسهم أمام بناء هندسي كوني فسارعوا لإطلاق مصطلح [البناء] على هذا الحشد الضخم من المجرات والدخان والغبار، ورأوا فيه ألواناً وزينة فشبهوها باللآلئ!
شكل (3) تمثل المادة المظلمة أكثر من 95% من حجم الكون، هذه المادة لا نراها ولكنها موجودة وهي التي تسيطر على توزع المادة المرئية في الكون. وحجم المادة المرئية في الكون أقل من 5% وهنا تتجلى عظمة القرآن عندما تفوق على العلم بتسمية السماء ﴿بناء﴾ وليس كما يسميها العلماء "فضاء".
شكل (4) مجرة حلزونية تسير في الكون وفق نظام محكم، وتبعد أكثر من 130 ألف سنة ضوئية!! ويوجد أكثر من مئة ألف مليون مجرة في الكون أكبر وأصغر من هذه. إن السماء كما يقول العلماء بناء محكم بل السماء تظهر غنى في البناء، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بل إن البارئ سبحانه قد أقسم بهذا البناء: ﴿وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا﴾ [الشمس: 5].
وفي أقوال العلماء عندما تحدثوا عن البناء الكوني نجدهم يتحدثون أيضاً عن تشبيه جديد وهو أن المجرات وتجمعاتها تشكل منظراً رائعاً بمختلف الألوان الأزرق والأصفر والأخضر مثل الخرز على العقد، أو مثل اللآلئ المصفوفة على خيط. أي أن هؤلاء العلماء يرون بناءً وزينةً.
ففي إحدى المقالات العلمية نجد كبار علماء الفلك في العالم يصرحون بعدما رأوا بأعينهم هذه الزينة:
"إن المادة في الكون تشكل نسيجاً كونياً، تتشكل فيه المجرات على طول الخيوط للمادة العادية والمادة المظلمة مثل اللآلئ على العقد".
إذن في أبحاثهم يتساءلون عن كيفية بناء الكون، ثم يقررون وجود بناء محكم، ويتحدثون عن زينة هذا البناء. ويقررون أن الكون يمتلئ بالمادة العادية المرئية والمادة المظلمة التي لا تُرى، أي لا وجود للفراغ أو الشقوق أو الفروج فيه. لقد وجدتُ أن القرآن يتحدث بدقة تامة وتطابق مذهل عن هذه الحقائق في آية واحدة فقط!!!
والأعجب من ذلك أن هذه الآية تخاطب الملحدين الذين كذبوا بالقرآن، يخاطبهم بل ويدعوهم للنظر والتأمل والبحث عن كيفية هذا البناء وهذه الزينة الكونية، وتأمُّل ما بين هذه الزينة كإشارة إلى المادة المظلمة، تماماً مثلما يرون!!!
يقول تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ﴾ [ق: 6]. والفروج في اللغة هي الشقوق.
واليوم نحن نشاهد من خلال الصور البناء الكوني كما ظهر للعلماء في أضخم عملية حاسوبية، وتظهر المجرات كلبنات البناء التي تزين السماء، وتظهر المادة المظلمة بلون أسود.
إذن تأمل معي قول العلماء بأن السماء بناء، ومزينة، ولا فروج أو فراغ فيها، وتأمل كذلك قول الله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ﴾، ألا تصور لنا الآية الكريمة ما يراه العلماء اليوم بأحدث الأجهزة؟
وتأمل أيضاً أخي القارئ كيف يتحدث هؤلاء العلماء في أحدث اكتشاف لهم عن كيفية البناء لهذه المجرات، وكيف تتشكل، وكيف تُزيّن السّماء كما تزين اللآلئ العقد! حتى الفراغ بين المجرات والذي ظنّه العلماء أنه خالٍ تماماً، اتضح حديثاً أنه ممتلئ تماماً بالمادة المظلمة، وهذا يثبت أن السماء خالية من أية فروج أو شقوق أو فراغ، وبما يتطابق تماماً مع النص القرآني الكريم.
الخاتمة
في هذه الوجوه المتعددة ردّ على دعوى أولئك الذين يهاجمون الإعجاز العلمي لكتاب الله تعالى، وردّ على كل من يعتقد بأن المسلمين ما داموا متخلفين علمياً وتقنياً، فلا يجب عليهم أن يبحثوا في الإعجاز العلمي! وردّ على من يقول بأن المسلمين ينتظرون دائماً الغرب الملحد ليقدم لهم الحقائق والاكتشافات العلمية، ثم ينسبوا هذه الاكتشافات للقرآن.
بل على العكس من ذلك! ففي اكتشافات الغرب لهذه الحقائق وحديث القرآن عنها بدقة مذهلة وخطاب القرآن لهؤلاء الملحدين، في كل ذلك أكبر دليل على صدق كتاب الله تعالى، وأنه كتاب حقّ. ولو كان هذه القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، لنسبَ هذه الاكتشافات لنفسه
ومن علامات قدرة الخالق جل وعلا وعظمته سبحانه وتعالى ما نلاحظه من هذا الانسجام في الكون ونظامه البديع.. ونذكر ما يلي من الأمثلة على ذلك:
1) كل في فلك يسبحون :
كل النجوم والكواكب والأقمار والمجرات تسير في أرجاء الكون وتتحرك بسرعات رهيبة، إلا أنها مع ذلك لا ترتطم ببعضها ولا تصطدم رغم السرعة ورغم الأحجام الضخمة ورغم عددها المهول الذي يبلغ مليارات المليارات من الأجرام السماوية!! فمن الذي جعلها تتحرك ثم حفظها من الاصطدام بينها وهي البكماء الصماء التي لا تعقل؟ إنه الله جلت قدرته!! يقول تعالى وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيم*وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ*لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) (يـس: 38-40).
2)السلسلة الغذائية :
تعيش الكائنات على الأرض في سلسلة غذائية عجيبة: فالنباتات تتغذى من التربة، وبعض الحيوانات تتغذى من تلك النباتات، وحيوانات أخرى تتغذى من تلك الحيوانات النباتية، والإنسان يتغذى من النباتات ومن بعض الحيوانات، والتربة بعد ذلك تتغذى من بقايا الحيوان والإنسان… وهكذا تستمر السلسلة في الدوران!! يقول تعالى: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) (عبس: 24-32)
وهذا النظام البديع المتسلسل يساهم في المحافظة على توازن البيئة.. ولو تخلفت حلقة من الحلقات لانخرم نظام الطبيعة ولحصلت الكوارث والمجاعات.. لكن من المؤسف أن يكون تدخل الإنسان العشوائي في الطبيعة أهم أسباب فقدان التوازن البيئي.. يقول عزوجلظَهَرَالْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)(الروم:41).
فانظر إلى آثار قدرة الله جل وعلا، وتأمل نعمه التي لا تحصى ولا تعد، واشكر الله
عليها بلزوم طاعته حتى تزيد النعم ولا تنقص!!.
تلك إذاً بعض الأمثلة من نظام الكون البديع وانسجامه تدلنا على عظمة الخالق جل وعلا وعلى قدرته وحكمته وعلمه الواسع..
بقاء الكون والحياة :
ومن دلائل عظمة الله عز وجل: بقاء الكون والحياة واستمرارهما على مدى آلاف السنين.. ومن مظاهر ذلك ما يلي:
1) تاريخ نشأة الكون :
خلق الله الكون منذ مليارات السنوات، وهو طيلة كل هذا الزمان الممتد يسير بنظام دقيق لا يضطرب، ويحافظ على بقائه واستمراريته بنفس الدقة والنظام: فمن الذي يقوم على ذلك؟.. ومن الذي يرعى هذا الكون ويحفظ توازنه وتناسقه طيلة تلك العصور العميقة في القدم وقبل أن يخلق الإنسان؟.. إنه الله جل جلاله.. يقول تعالى: (مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً) (الكهف:51).
إن نشأة الكون الفسيح في عهود سحيقة من القدم وتواصل وجود هذا الخلق العظيم وبتلك الدقة والنظام لدليل على قدرة الخالق عز وجل عظمته وجلاله.. يقول تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (العنكبوت:20).
2) ممسك السماوات :
وتلك السماوات العلى.. المليئة بالنجوم والكواكب والأجرام.. من يحفظها من أن تقع على الأرض وعلى الناس؟.. ومن الذي يمسكها وهي التي لا يوجد بينها وبين الأرض سوى الهواء!!.. ومن الذي يمسكها وهي التي لا تقف على أعمدة خرصانية لأو أي شيء ترتكز عليه مثلما تحتاجه الأبنية الإنسانية.. إنه الله القوي المتين الحفيظ الرحيم بعباده.. يقول الله تعالى وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ)(الحج: 65).. ويقول أيضا: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (الرعد: 2).
3) إنبات الزرع :
والإنسان يحرث الأرض ثم يلقي الحبة فيها ويعود إلى بيته بعد ذلك وهو مطمئن إلى أن تلك الحبة ستنمو وتصير زرعا.. ولن ينشغل باله أبدا بالآليات البيولوجية لتكاثر خلاياها أو نباتها ونموها!!.. فليس ذلك قط من مهامه ولا مسؤولياته ولا حتى من انشغالاته!!.. فمهمته فقط الزرع ثم العودة إلى البيت.. أما الإنبات فقد تكفل به غيره!!.. فمن الذي يقوم على نموّها وإنباتها في غيبة الفلاّح؟.. إنه الله عز وجل: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ * أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ * لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ)(الواقعة: 63-65).
4) والناس نيام :
عندما ينام الناس بالليل.. يتركون كل شيء وراءهم.. وهم لا يَشُكوّن لحظة أنهم سيستيقظون من الغد وسيجدون نظام الكون والأرض على حاله مستقراًّ لم يتغير.. ويعلمون أن الحياة ستستمر على نفس نمطها المعتاد في الأرض والبحار وفي كل الكون.. وهم نيام!!.. وأن الكون لن يتوقف عن الحركة حتى وهم غافلون عن ذلك.. فمن الذي يقوم على تدبير أمر الكون وتسيير شؤونه؟.. ومن الذي يحفظ الحياة من الفناء والاندثار أو الانخرام والناس نيام؟.. إنه الله رب العالمين.. قيوم السماوات والأرضين..: (اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ)(البقرة: 255).
ختاما :
تلك بعض الأمثلة من مظاهر الكون الدّالة على عظمة الخالق سبحانه وتعالى وعلى جلال قدرته.. وما أحوج المؤمن أن يتأمل فيما يحيط به تأمل المتفكر المتدبر.. فيستخرج من ذلك ما يتعرف به على ربه فيزداد إيماناً وخشيةً وتقرباً إلى الله فيفوز في الدنيا والآخرة: (وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (آل عمران: 191).
م/ن