التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن تكريم الله تعالى الانسان والعلاقه مع غير المسلم للصف الثاني عشر

انا اريد بحث عن تكريم الله تعالى الانسان والعلاقه مع غير المسلم…..
اكثر من عشر صفحااااااااااات…………….
بليز .

انااااااااااااااااااا بعد اريد
تقرير عن الخلع العله………………………………………
بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييز سااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااعدونا ثانوية عاااااااااااااااامه
ضرووووووووووووووووووووووووووووووووري

تكريم الله للانسان

إن التحكم في العقل ومعرفة كيف يفكر، وكيف تتحرك النفس وتتفاعل مع هذا التفكير، وتوجيه ذلك التفكير إلى ما يحقق أهداف الإنسان هو القوة الذاتية التي هي من صنع الله الذي أتقن كل شيء.
وإدارة العقل سلسلة مكونة من عدة مواضيع ترسم الطريق إلى النجاح من خلال معرفة الذات للسيطرة عليها والبلوغ بها نحو الأهداف المنشودة.
ـ وإذا أردنا أن نتكلم عن النفس والعقل، تلك الأشياء الرائعة المبهرة التي هي آيات من إتقان خلق وصنع الله، فإننا سنسطر منظومة جميلة متكاملة تأخذ بالألباب وتحير العقول.
ـ والإنسان عظيم رائع خلق الله بيديه وأسجد له الملائكة سخر له الكون لخدمته، وأودع فيه من الأسرار الشيء العجيب، لذلك لا تقلل من شأن نفسك بل قدرها، واستعل بها واطلب لها الكمال، فإن معرفة قدر ذاتك وجميل خلق الله هو طريقك إلى النجاح، فإحساسك بالفعل وأنك يمكن أن تفعل هو الذي يقودك إلى الفعل والمحاولة.
وترنم مع الشاعر حيث يقول:

فلم أر في عيوب الناس عيبًا كنقص القادرين على ا لكمال

ومن هذا المنطلق يمكننا أن نخوض غمار النفس، هذه النفس العجيبة التي كرمها الله سبحانه وتعالى في كتابه بالذكر في عدة مواضع.
ولكي يستطيع الإنسان إدارة عقله عليه أولاً أن يعرف ويقدر قيمة هذا العقل وهذه القدرة الكامنة العظيمة التي أودعها الله فيه.
وإذا فهمنا ذلك سنظل نسعى حثيثًا لاستكمال النقص البشري والوصول به إلى أعلى الدرجات والمراتب.
ـ وإذا أردنا توضيح القيمة الكبرى للنفس البشرية وما أودع الله فيها من طاقات وقدرات عظيمة استحقت بها الاستخلاف في الأرض، لم نجد خير مثال على ما نقول إلا من كتاب الله ـ تعالى ـ ويتجلى هذا واضحًا في ثلاثة نصوص اخترتها كشواهد وأن هذا التكريم وهذه القدرات هي من عند الله لحكمة بالغة وعظيمة فهمها من فهمها وغفلها من غفلها.
تعال معي عزيزي القارئ نستظل بظلال هذه الآيات والشواهد:
[1] النص الأول: تكريم الله لبني الإنسان:
نجد ذلك في قوله تعالى: {ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً} [الإسراء: 70].
لقد كرم الله هذا المخلوق البشري على كثير من خلقه. وبماذا كرمه؟
1ـ كرمه بخلقه على تلك الهيئة.
2ـ كرمه بهذه الفطرة التي تجمع بين الطين والنفخة، فتجمع بين الأرض ورفرفات السماء في ذلك الكيان.
3ـ كرمه بالاستعدادات التي أودعها فطرته، والتي استأهل بها الخلافة في الأرض يغير فيها ويبدل وينتج فيها وينشئ، ويركب فيها ويحلل ويبلغ لها الكمال المقدر في الحياة.
4ـ وكرمه بتسخير القوى الكونية له في الأرض وإمداده بعون القوى الكونية في الكوكب والأفلاك، وبتسخير النواميس وجعلها موافقة لطبيعة الحياة الإنسانية وما ركب فيها من استعدادات، ولو لم تكن هذه النواميس موافقة للطبيعة الإنسانية لما قامت الحياة الإنسانية وهي ضعيفة ضئيلة بالقياس إلى العوامل الطبيعية في البر والبحر [فمن هذه النواميس قانون الطفو للماء والجاذبية الأرضية ولولاها لما عاش الإنسان على الأرض ولا ركب الماء].
لكن الإنسان مزود بالقدرة على الحياة فيها ومزود كذلك بالاستعدادات لتي تمكنه من استخدامها وكله من فضل الله.
‘وفضلناهم’ بهذا الاستخلاف في ملك الأرض الطويل العريض، وبما ركب في فطرتهم من استعدادات تجعل المخلوق الإنساني فذًا بين الخلائق في ملك الله ـ تعالى ـ.
5ـ ومن التكريم أن يكون الإنسان قيمًا على نفسه متحملاً تبعة اتجاهه وعمله، فهذه هي الصفة الأولى التي بها كان الإنسان إنسانًا: حرية الاتجاه وفردية التبعية، وبهذا استخلف في دار لعمل، فمن العدل أن يلقى جزاء اتجاهه وثمرة عمله في دار الحساب.
[2] استعلاء الإيمان:
ونجد ذلك في قوله تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} [آل عمران: 139].
لا يكفي أن تكون مسلمًا لتكون عاليًا وتنال النصر والتمكين، بدون الأخذ بأسباب النصر وفي أولها الإيمان بالله وطاعة الله وطاعة رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
ويكلمك الله تعالى ويقول: أنت عزيز كريم عالى ولكن بالإيمان بي.
ـ ولا يغيب عنا أن الله ـ تعالى ـ سن في الأرض ذكرها لنا في أكثر من موضع في كتابه الكريم، وفي سياق ذكر القرآن الكريم لسنة الله في الأرض أنه:
1ـ ذكر عاقبة المكذبين على مدار التاريخ.
2ـ ومداولة الأيام بين الناس.
3ـ والابتلاء لتمحيص السرائر وامتحان قوة الصبر على الشدائد.
4ـ واستحقاق النصر للصابرين والمحق للكافرين.
كل ذلك نجده متجسدًا في غزوة أحد الشهيرة.
والقاعدة الأم التي تستشفها من هذه الآية هي: [إن كنتم مؤمنين حقًا فأنتم الأعلون] ,[وإن كنتم مؤمنين حقًا فلا تهنوا ولا تحزنوا]
وما قد يصاب به المسلمون فإنما هي سنة الله في الأرض أن تصابوا وتصيبوا، على أن تكون لكم العقبى بعد الجهاد والابتلاء والتمحيص.
[3] ونفس وما سواها:
هذه السورة القصيرة ذات القافية الواحدة تتضمن حقيقة النفس الإنسانية واستعداداتها الفطرية، ودور الإنسان في شأن نفسه وتبعته في مصيرها.
ـ وفي قسم الله تعالى بالنفس يخلع على هذه النفس قيمة كبرى حتى استحقت أن يقسم بها الجليل العظيم. وهي إحدى الآيات الكبرى في هذا الوجود المترابط المتناسق فيقول تعالى: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}. [الشمس: 7ـ10].
هذه الآيات الأربع بالإضافة إلى آية سورة البلد {وهديناه النجدين} وآية سورة الإنسان {إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا}.
تمثل قاعدة النظرية النفسية للإسلام، وهي مرتبطة ومكملة للآيات التي تشير إلى ازدواج طبيعة الإنسان كقوله تعالى في سورة ‘ص’: {إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرًا من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين}.
كما أنها مرتطبة ومكملة للآيات التي تقرر التبعة الفردية كقوله تعالى في سورة المدثر: {كل نفس بما كسبت رهينة}.
والآيات التي تقرر أن الله يرتب تصرفه بالإنسان على واقع هذا الإنسان كقوله تعالى في سورة الرعد: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.
ومن خلال هذه الآيات وأمثالها تبرز لنا نظرة الإسلام إلى الإنسان بكل معالمها.
ـ إن هذا المخلوق مزدوج الطبيعة، مزدوج الاستعداد، مزدوج الاتجاه، ونعني بكلمة مزدوج على وجه التحديد أنه بطبيعة تكوينه [من طين الأرض ومن نفخة الله فيه من روحه] مزود باستعدادات متساوية للخير والشر، والهدى والضلال، فهو قادر على التميز بين ما هو خير وما هو شر، كما أنه قادر على توجيه نفسه إلى الخير وإلى الشر سواء.
ـ وأن هذه القدرة كامنة في كيانه يعبر عنها القرآن:
1ـ الإيهام تارة: {ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها}.
2ـ الهداية تارة: {فهديناه النجدين}.
فهي كامنة في صميمه في صورة استعداد.
والرسالات والعوامل الخارجية إنما توقظ هذه الاستعدادات وتشحذها وتوجهها هنا أو هناك، ولكنها لا تخلقها خلقًا لأنها مخلوقة فطرة، وكائنة طبقًا، كامنة إلهامًا.
القوة الكامنة:
وهناك إلى جانب هذه الاستعدادات الفطرية الكامنة عزيزي القارئ قوة واعية مدركة موجهة في ذات الإنسان هي التي تناط بها التبعة.
فمن استخدام هذه القوة في تزكية نفسه وتطهيرها وتنمية استعداد الخير فيها وتغليبه على استعداد الشر فقد أفلح، ومن أظلم هذه القوة وخبأها وأضعفها فقد خاب: {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}.
ـ ونفهم من ذلك أن هناك تبعة مترتبة على منح الإنسان هذه القوة الواعية القادرة على الاختيار والتوجيه، فهي حرية تقابلها تبعة وقدرة يقابلها تكليف ومنحة يقابلها واجب إذن عزيزي القارئ كيف تقدر ذاتك؟
وهل من المهم أن تقيم نفسك؟ ولماذا
وما أسباب تقليل قيمة الذات؟
تابع معي الحلقة القادمة من هذا الموضوع لتصل إلى الإجابة، وإلى أن نلتقي في المقال التالي لك منا التحية وتقدير الذات

التكريم الإلهي للإنسان. جعل الله تعالى الإنسان مركز الكون، وكرمه واستخلفه، فجعل مقاليد الأمور بيده، وأمر الملائكة بالسجود له، ونفخ فيه من روحه، وخلقه في أحسن تقويم، وجعل الغاية والهدف من خلقه إيصاله إلى السعادة والرفاهية، ولا يتأتى تحقق ذلك إلاّ من خلال الارتباط به تعالى عبر العبادة والسير على المنهاج الإلهي.
سبب الانتكاسات الإنسانية.
غير أنّ الإنسان ظلم نفسه وسار في طرق أخرى لا تؤدي به إلى السعادة، ولا توصله إلى الأمان، وهذا سبب المآسي والانتكاسات المتكررة للإنسانية عبر تأريخها الطويل، فكل انتكاسة كانت بسبب الانحراف عن الطريق الإلهي واتباع الهوى، ونظرة بسيطة يُدرَك منها أنّ ما تحقق من مآسٍ للإنسانية يرجع إلى ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، فالكوارث التي مرت على الإنسان لم توجب تخلفاً له كما حصل من ظلم الإنسان لأخيه، وإذا ألقينا نظرة بسيطة على العالم العربي والإسلامي نرى النصيب الوافر من التخلف وإهدار حقوق الإنسان، فالتعذيب والقتل للأبرياء واختفاء المعارضين والسجن بلا سبب والمحاكمات الصورية، أنماط متعددة أوجبت التخلف وجعلت الإنسان يرزح تحت ظلم أخيه.
تقدُم الإنسان حضارياً
إنّ من بحث الأسباب المؤدية إلى تقدم الإنسان أدرك أنّ الأساس الأول للتقدم احترام الإنسان، فإذا احتُرِمَ الإنسان فالتقدم المطرد سيحدث وإذا انتُهكت حقوقه وظُلِم فالنتيجة هي التخلف والتقهقر إلى الوراء.
أهمية التكريم الإنساني
وقد أبان القرآن الكريم الكرامة للإنسان، ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ (الإسراء:70)، كما أنّ النبي والأئمة من أهل البيت أولوا الكرامة والتكريم عناية كبيرة.
مظاهر تكريم الإنسان
قال إمامنا أمير المؤمنين : «واستأدى الله سبحانه الملائكة وديعته لديهم، وعهد وصيته إليهم في الإذعان والسجود له، والخشوع لتكرمته، فقال سبحانه وتعالى: ﴿ اسْجُدُواْ لآدَمَ (البقرة:34)» ويشير الإمام إلى معنى في غاية العمق، فالملائكة – الذين هم ﴿ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ*لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُون (الأنبياء:26،27) – أقل رتبة من الإنسان، لأنّ الله تعالى جعلهم وعهد إليهم بوصية في الخضوع والإذعان والسجود لتكريم الإنسان، فسجود الملائكة في القرآن كناية تُفصح عن مستوى الإنسان عند الله تعالى.
سبب تكريم الإنسان
فالكرامة التي جعل الله تعالى الملائكة تسجد للإنسان لم تأتي عبثاً واعتباطاً بل لكون الإنسان خليفة له تعالى، والخليفة يقوم مقام المُستخلِف، والباري تعالى له العظمة والجلال فأسبغ عظمته وجلاله على الوجود الإنساني، وقوله تعالى: ﴿ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ (السجدة:9)،كناية عن جعل الإنسان بمستوى من الكمال يستحق به التجلة والاحترام حتى من الملائكة، غير أنّ ظلم الإنسان لنفسه بتخطي المنهاج الإلهي واختيار المنهاج المخالف لم يُؤدِ به إلى السعادة، واتباع الصراط المستقيم، ﴿ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (الأنعام:153)، فالسير في الصراط المستقيم هو سير في طريق الحق تعالى، غير أنّ الإنسان تصور أنّ إتباع الهوى والأخذ بما لديه هو الموصل للسعادة، وهذه نظرة محدودة أدت إلى عبودية الإنسان لأخيه الإنسان، والعبودية الحقة في معناها الواسع أن يتبع الإنسان القانون الإلهي، وأما العبودية لغير الله تعالى فهي الإتباع للنظم والقوانين الوضعية، فالقانون إنْ كان مستقىً من شرع الله فالإنسان خاضع للقانون الإلهي وإنْ كان مستقىً من نظم ٍ لا تتلاقى مع المنهاج الإلهي فقد تحول الإنسان من عبادة الله إلى عبادة غيره، والله تعالى كما نهى عن عبادة الأصنام والأوثان فقد نهى عن إتباع الإنسان فيما ابتدعه واختلقه بما لا يرجع إليه تعالى، فالإنسان إذن هو مركز الكون في القرآن الكريم والروايات، وكرامة الإنسان هي الطريق المؤدي إلى تقدم الإنسانية والكون، والحَط من كرامته يؤدي إلى التقهقر والرجوع إلى الوراء.
موجبات تخلف الإنسان
إنّ من أكثر موجبات التخلف لدى الإنسان طريقين أساسين:
الأول: ترك السير في الصراط الإلهي:
فالإنسان الذي لا يتبع ما أمره الله ولا يسير في الصراط الإلهي ويتبع طريقاً آخر سيتخلف، وهناك سواقٍ متعددة تُقوي ذلك:

• الأولى – السلطة: إنّ من أعظم السواقي التي تمد الانحراف في مجال التعدي على حقوق الإنسان السلطة التي لا تحكم بالقانون، فتتحول إلى سبُع ضارٍ يغتنم أكل الناس ويستحوذ على ما عندهم، فيصبح الناس قُطعاناً من الماشية يُستثمرون لصالح ذلك السبع الضاري، قال إمامنا أمير المؤمنين : «ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنهم صنفان: إما أخ لك في الدين وإما نظير لك في الخلق»، فالزيغ بالخروج عن القانون الإلهي واتباع الإنسان للسلطة.
• الثاني – الترفع الاجتماعي: قد يكون الخلل في السلطة ليس آتياً من ناحية التغول غير أنه يتأتى بالترفع بالموقع الاجتماعي، وهو انحراف في تطبيق القانون بمعنى أنّ التطبيق له على بعضٍ دون أخر، والإمام أمير المؤمنين كتب إلى أحد عماله، يوصيه بعدم الترفع، فقال : «لا يُرغب عنهم – الناس – تفضلاً بالإمارة عليهم»، أي لا تكن أرفع من الآخرين إذا أصبحت أميراً عليهم فتظنَّ أنّ مستواك أكبر من سائر الناس.

الثاني: الأنانية وبخس جهود الآخرين.
إنّ السلطة والمسؤولية ليست تكريماً للإنسان بقدر ما هي تكليف إلهي، فمن وصل إلى سُدَّة الإمارة في المشروع الإلهي وصل للأهلية والجدارة وبقدر ما يُجسد هذه الأهلية والجدارة يُصبح محلاً للأمانة، وبقدر ما يُقصر في تطبيقه لمسؤوليته يصبح مطروداً مذموماً لأنه لم يطبق القانون الإلهي، قال : «ولا يرغب عنهم تفضلاً بالإمارة عليهم فإنهم الإخوان في الدين والأعوان على استخراج الحقوق»، الناس إخوان في الدين، وإذا لم يكونوا من دين واحد فهم كما قال الإمام : «وإما نظير لك في الخلق»، فالإنسانية قاسم مشترك في الوجود الإنساني، وقد اهتم النبي والأئمة من أهل البيت خصوصاً الإمام أمير المؤمنين بهذا الجانب، وله تطبيقات متعددة من لدن الإمام ، فقوله: «والأعوان على استخراج الحقوق»، تأكيد منه على مسألة جِدُّ هامة، فمن وصل إلى رتبة اجتماعية في المجتمع قد يتصور أنه وصل إليها بجدارته، وأنّ المجتمع لم يسهم في إيصاله إلى هذه الرتبة، وهذه النظرية مغلوطة في الفكر الإسلامي، وقد شجب القرآن الكريم هذه النظرية في حديثه عن قارون ﴿ قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي (القصص:78)، فالصحيح أنّ من وهبه الله تعالى وتفضل عليه لم يكن ذلك بجهد مستقل، يرجع إلى الذات فحسب دون عوامل متعددة، كانت روافد أوصلته إلى ذلك، ولعل من أهم الروافد في إيصال الإنسان إلى الرقي والتفوق أخوه الإنسان، الذي شاركه في المنظومة العامة، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحقوقية، أي أنّ من العوامل الإلهية للإنسان في تقدمه مشاركة الغير، فالتقدم الذي أُحرز وحصل، لم يكن بمجهوده الشخصي فقط، وإنما لإسهام الناس دخلٌ فيه، وهذه النظرية في غاية الأهمية، وقد توصل إليها علماء الاجتماع في العصر الحديث.
نظرية التنمية المستدامة
ذكر العلماء نظرية حديثة في التنمية، وسُميت التنمية المستدامة، ويُعنى بها التطوير المستمر الذي لا يتوقف عند حدود، فقد أعطى الله تعالى الإنسان القدرة في التقدم والتطور دون حد، وكل مجتمع يحصل على تقدم بقدر سعيه وما يخطو من خطوات، ﴿ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (النجم:39).
عوامل التقدم الإنساني
وأفضل عوامل التقدم لدى الإنسان ما يصب في رفع مستوى الإنسان على الأصعدة المختلفة، فالتنمية المستدامة التي بحثها العلماء موضوعها الإنسان، فتطور أي بلدٍ أو مجتمع مرتبط بتقدم الإنسان، وبقدر تقدمه في أي مجال من المجالات يتقدم المجتمع، فإذا حصل تقدم اقتصادي لبعض أفراده أسهم في تقدم المجتمع اقتصادياً، وإن حصل تقدم ثقافي تطور المجتمع ثقافياً، وهكذا الحال في جميع المجالات الأخرى، فالإسهام في التنمية المستدامة تنعكس آثاره الإيجابية على منظومة المجتمع ككل، وذلك لأنّ الإنسان بدؤها وانتهاؤها، فإنشاء المباني الكبيرة وإنفاق الأموال على تعليم الإنسان يحدث رفاهية له، ويُحافظ عليها من خلال القوانين التي تُشرّع لتطويرها وتنميتها.
الإنسان محور التطور
فالإنسان هو المحور في كل تطور ونماء، وقد أبان القرآن والروايات الواردة عن النبي والأئمة من أهل البيت هذا الشأن، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ (الإسراء:70)، فنسق السير التكاملي للإنسان ينصب على مسألة التكريم والاحترام والحفاظ على حقوقه وتطوره الدائم، وهي منشأ الاختلاف في النهج بين من يعتدي على القيم ويظلم الإنسان وبين من يحافظ على الحقوق.
مخالفة القانون تنافي التكريم
وتتجسد مخالفة القانون في شخصية معاوية، فعندما استولى جيشه على الماء منع الإمام أمير المؤمنين وجيشه منه في صفين، فقال الإمام كلمته المشهورة «رووا السيوف من الدماء تُرووا من الماء»، فمنطق القوة يقابل بمنطق القوة عندما لا تجدي قوة المنطق، وهو ما فعله الإمام ، وبعد أن استولى على الماء، طلب بعض أصحابه منه أن يعاملهم بالمثل فيمنعهم الماء، فرفض طلبهم، فهذا قانون إلهي لا يمكن التعدي عليه، والناس والحيوان سواء في القانون، ومخالفة القانون قد توجب الغلبة على الخصم، لكن تُحول الإنسان من خليفة لله تعالى في الأرض إلى إنسان برغماتي يُحافظ على مصالحه وتحقيق أهدافه دون مراعاة لكرامة الإنسان في القانون الإلهي.
حفظ كرامة الإنسان
والحق تعالى يريد من خليفته الحفاظ على القانون وكرامة الإنسان من الانتهاك وإنْ اعتُدي عليه، وهذا مستوى عال في الحفاظ على كرامة الإنسان، وبذلك يصل إلى تطور دون انقطاع بالمحافظة على القانون، والتطوير المستمر، وهذا نهج عام في سيرة النبي والأئمة من أهل البيت .

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الثاني عشر

العلاقه بين التنمية والبيئة -تعليم اماراتي

بلييييييييييز لو سمحتووا اريد في حدوود 6 سطووور العلاقه بين التنمية والبيئة اليووووم ضروري باااجر اخ يووم تسليم الووواجب بلييييز سااااااااااااعدووني

أصبحت التنمية هي إحدى الوسائل التي ساهمت في استنفاذ موارد البيئة وإيقاع الضرر بها، بل وإحداث التلوث فيها.فمثل هذه التنمية يمكننا وصفها بأنها تنمية تفيـد الاقتصاد أكثـر منها البيئة أو الإنسان فهي "تنمية اقتصادية" وليست "تنمية بيئية" تستفيد من موارد البيئة وتسخرها لخدمة الاقتصاد مما أدي إلي بروز مشكلات كثيرة.
ونتيجة لما تحدثه هذه التنمية السريعة من تلوث لموارد البيئة وإهدار لها، فإن تكاليف حماية البيئة تضاعفت في الآونة الأخيرة حيث تتراوح التكلفة الاقتصادية لعملية الإصلاح في البلدان المتقدمة ما بين 3 % و 5 % من الناتج القومي الإجمالي، علي الرغم من هذه الدول تستخدم هذا الإنفاق علي أنه استثمار ضروري يحقق عوائد ضخمة؟ فما بالك الدول النامية؟
اختي هذا اللي لقيتة والسموحة عالقصور ^_^

شباب وبنات اريد بحث عن التكتلات لبلقتصادية

المقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل خلقه، محمد-صلى الله عليه وسلم- أما بعد، فقد جاء بحثي هذا بعنوان:منظمة التجارة العالمية "الجات"؛ لأهمية هذه المنظمة باعتبارها تجمع عدد من الدول لتحقيق التعاون الاقتصادي .
ولقد قسمت بحثي إلى عدة موضوعات وهي:
• بداية إنشاء المنظمة.
• جوانب اتفاقية الجات.
• المبادئ الأساسية التي استندت إليها الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة (الجات.(
• مهام منظمة التجارة العالمية.
• أهداف منظمة التجارة العالمية.
• المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية.
• الجوانب الايجابية والسلبية لعضوية المنظمة.
• وظائف أجهزة منظمة التجارة العالمية.
ومن الصعوبات التي واجهتني في هذا البحث تشابه بعض المصادر وتداخلها في الموضوع.
وأخيرا أرجو أن يكون بحثي هذا مفيدا لأبناء وطني، وأعتذر عن كل تقصير فيه، ونسأل الله التوفيق والسداد.

الموضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع:

& منظمة التجارة العالمية
بداية انشاء المنظمة

بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها عام 1945م كان التوجه آنذاك أن يقوم النظام الاقتصادي العالمي على ثلاث ركائز مؤسسية جديدة تتمثل الأولى في إنشاء صندوق النقد الدولي، ليتولى إرساء قواعد النظامين المالي والنقدي، ومعالجة عجز موازين المدفوعات. والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، ليقوم بمهمة التمويل التنموي وأعادت الأعمار. وان يعهد إلى مؤسسة دولية ثالثة بمسؤولية تنظيم التجارة الدولية، والعمل على تحريرها.
وقد تم بالفعل إعلان تأسيس الصندوق والبنك الدوليين في مؤتمر بريتون وودز عام 1944م، كما عقد في هافانا عام 1947م مؤتمر( للتجارة والعمالة) بهدف إرساء قواعد منظمة للتجارة الدولية وتحديد اختصاصاتها…، ألا أن ميثاق هافانا لم يكتب له النجاح لعدم تصديق الولايات المتحدة الأمريكية عليه، واستمر العمل على تطوير هذا الميثاق ليتحول إلى ما أصبح يعرف بالاتفاقية العامة للتعريفة والتجارة (الجات (.Gatt
جوانب اتفاقية الجات
وبالرغم من نجاح اتفاقية(الجات) في تحقيق الكثير من الإنجازات، التي أسهمت في تحرير بعض قطاعات التجارة الدولية ونموها، ألا أنها ظلت قاصرة عن التأثير في أربعة جوانب أساسية:-
$أولى تلك الجوانب( القيود غير الجمركية) حيث اقتصر نجاح الجات على تخفيض نسبي لمعدلات الرسوم الجمركية.
$ ثاني تلك الجوانب عدم أيلا أهمية للتجارة الدولية فيما بين البلدان النامية والصناعية، إذ بقيت معدلات الرسوم الجمركية للسلع ذات الأهمية التصديرية للبلدان النامية مرتفعة في البلدان الصناعية، ألا ما حظي منها بصفة انتقائية بمميزات نظام ألا فضليات المعمم(gsp).
$ ثالث تلك الجوانب يتمثل في إخراج سلعة ذات أهمية تصديرية عالية للبلدان النامية من نظام الجات وإخضاعها لاتفاقية خاصة هي اتفاقية المنسوجات، تعتمد على نظام القيود الكمية، وهي وسيلة محرمة طبقا لنظام الجات. الأمر الذي حرم البلدان النامية فرصة الاستفادة من تحرير التجارة في سلعة تتمتع فيها بأكبر ميزة نسبية، حيث بلغ حجم تجارتها العالمية عام 1997م حوالي 450 بليون دولار.
$ وأخر تلك الجوانب الأربعة هو إخفاق اتفاقية الجات في تحقيق امتداد عملية التحرير إلى تجارة السلع الزراعية، ويعد هذا الموضوع من أهم الصعوبات التي هددت(جوالة أورجواي) بفشل ذريع، قبل أن تتوصل الأطراف إلى حلول توفيقي.
ولعل اعظم منجزات هذه الجولة هو قيام (منظمة التجارة العالمية)، التي جاءت لتلافى اوجه القصور في اتفاقية الجات، وأدراج قطاعات حيوية لأول مرة في نطاق صلاحيات هذه المنظمة الجديدة. وقد كان في طليعة ذلك: القطاع الزراعي، الذي بلغ حجم تجارته الدولية عام 1996م حوالي(1220) بليون دولار، وقطاع تجارة الخدمات الذي بلغت تجارته عام 1997م حوالي(2597) بليون دولار. إضافة ألي حقوق الملكية الفكرية,والأنشطة التجارية ذات الصلة بالاستثمار.
المبادئ الأساسية التي استندت اليها الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة (الجاتgatt)
تستند الاتفاقية إلى سبعة مبادئ وهي:
1)عدم التمييز:ويقوم هذا على مبدأ الدولة الأولى بالرعاية أي أن التجارة يجب أن تقوم بدون أي تمييز بين مجموعة الدول المتعاقدة.
2)الحماية عن طريق التعرفة الجمركية فقط: ويقصد بذلك حماية الصناعة الوطنية عن طريق التعريفات الجمركية فقط وليس عن طريق أية إجراءات حمائية كل القيود بالحصص التجارية أو الحظر الاستيرادي وخلافة.
3)وضع أسس ثابتة للتجارة: وبه يمكن الاتفاق على مستوي التعرفة المطبقة بين الأطراف المتعاقدة.
4)التشاور من اجل تسوية الفوارق وتحقيق المساواة في المعاملة: يمكن هذا المبدأ الأطراف المتعاقدة من اللجوء ألي الجات لأجراء تسوية عادله فيما يتعلق باختلاف المعاملة أو المنازعات بشان
التطبيق.
5)حق الإعفاء من التطبيق بموجب الحالات الطارئة: ويمكن هذا المبدأ الدولة العضو طلب إعفائها من تطبيق بعض التزاماتها إذا طرأ على اقتصادها أية تغيرات أو تعرضت لظروف اقتصادية متوقعة تقتضي ذلك.
6)حظر القيود الكمية على الواردات: وقد حصرت الجات هذه القيود غير الجمركية التي أمكن تبويبها في خمس مجموعات.
7)إجازة الترتيبات التجارية الإقليمية: أقرت الجات Gatt قيام الاتحادات الجمركية ومناطق التجارة الحرة التي درج العرف الدولي على استثنائها من مبدأ الدولة الأكثر رعاية.

-وانطلقت بعد قيام الجات جولات تفاوضية عديدة اعتمدت على مبادئ محددة وهى:
أولا: تحرير التجارة الدولية من مختلف القيود الجمركية وغير الجمركية:ويشمل القيود الجمركية الضرائب والرسوم التي تفرض على البضائع المستوردة بنما تتمثل القيود غير الجمركية في الإجراءات الأخرى التي تحد من انسياب التجارة مثل حصص الاستيراد وتحديد العملة الأجنبية المستخدمة في الاستيراد…. الخ
ثانيا: مبدأ عدم التمييز أو المرسوم في بعض الأحيان بمبدأ الدولة الأولى بالرعايةmfnومفاده أن أية ميزة تجارية تمنحها دولة ينبغي وبدون مطالبة أن تنسحب تلقائيا على كل الدول الأخرى الأعضاء .
ثالثا: ويقوم على قواعد السلوك في المعاملات التجارية وذلك من خلال منع وتحريم الممارسات غير المشروعة مثل الإغراق والدعم والإعانات التي تتعارض مع مبدأ المنافسة الحرة.
وبعد عقد الجولات الثمانية التفاوضية وأخرها جولة الاورجواي عقد المؤتمر الوزاري للجاتgatt اجتماعه الأخير بمدينة مراكش خلال شهر أبريل عام 1994م حيث اصدر الوثيقة الختامية والتي اشتملت على 28 اتفاقية قطاعية شملت تجارة السلع والخدمات والتجارة المتعلقة بالاستثمار وحقوق الملكية الفكرية. وتم الإعلان في نهاية المؤتمر عن ميلاد منظمة التجارة العالمية(wto) لتحل محل الاتفاقية العامة للتعرفة الجمركية(الجاتgatt) اعتبارا من أول يناير 1995م.
مهام منظمة التجارة العالمية(wto):

عهد إلى منظمة التجارة العالمية الأشراف على تنفيذ كافة الاتفاقيات المنبثقة عن جولة الارجوي و أنيطت بهذه المنظمة مهام واختصاصات وهى:
1)الأشراف على تطبيق ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات التجارية المتعددة الأطراف المنبثقة عن جوالة الارجواي.
2)تهيئة محفل للمفاوضات التجارية الدورية ووضع آلية فعالة لتنفيذ نتائجها.
3)الأشراف على تسوية المنازعات التجارية والخلافات حول تطبيق الاتفاقيات التجارية، من خلال آلية فعالة لفض المنازعات
4) تنفيذ عملية المراجعة والاستعراض الدوري للسياسات التجارية وفق الأسس المتفق عليها.
5)التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة لاسيما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بهدف تحقيق قدر من التنسيق في السياسات الاقتصادية العالمية.
– ولمنظمة التجارة العالمية(wto) أهداف نذكرك منها:
1)العمل على تحرير التجارة الدولية وتنظيم قواعدها بهدف أيجاد نظام تجارى اكثر عدلا وانفتاحا
2) إزالة العوائق التي تحول دون تحرير التبادل التجاري ومكافحة جميع أشكاله وصور الحماية.
3)التأكيد على مبدأ عدم التمييز في العلاقات التجارية الدولية وتعزيز التجارة البينية بين الدول الأعضاء.
4)توفير مناخ دولي ملائم للمنافسة التجارية.
5)تشجيع الاستثمارات وخلق فرص عمل جديدة.
6)تحقيق اكبر قدر من الشفافية في المعاملات التجارية.
7)تسوية الخلافات في إطار هيئة تسوية المنازعات التجارية تحت إشراف المنظمة.
8)إتاحة الفرصة لاندماج الدول النامية والأقل نموا في النظام التجاري المتعدد الأطراف.

المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية هي:
أولا: مبدأ الدولة الأولى بالرعاية(mfn):- ويعنى أن تلتزم كل دولة عضو تمنح أي ميزة تفضيلية لدولة أخرى، بمنح نفس المعاملة لجميع الدول الأعضاء في المنظمة. ويستثنى من ذلك المزايا المتبادلة في إطار الاتحادات الجمركية ومناطق التجارة الحرة بالإضافة إلى المعاملات التفضيلية الممنوحة من الدول المتقدمة لعدد من الدول النامية بموجب نظام الأفضلية المعمم(gsp).
ثانياً: مبدأ المعاملة الوطنية:- ويقضى هذا المبدأ بعدم التمييز بين المنتجات المحلية والمماثلة لها من المستوردة بفرض الضرائب المحلية أو تطبيق الأنظمة الداخلية .
ثالثا: مبدأ الشفافية:- ويقصد به نشر معلومات واضحة ودقيقة عن جميع القوانين والأنظمة واللوائح الوطنية ذات الصلة بالقطاعات المندمجة تحت منظمة التجارة العالمية بهدف إشاعة الثقة في هذه الأنظمة وتعزيز مصداقيتها.

أن منظمة التجارة العالمية ليست مجرد توسع للجات، بل على العكس فان منظمة التجارة العالمية تحل كليا محل سلفها. وهناك اختلافات بينهما ومنها:
1-الجات تعد مجموعة من القواعد واتفاقية متعددة الأطراف دون قاعدة مؤسسية بل تدار من سكرتارية صغيرة يعود اصلها ألي محاولة إنشاء منظمة التجارة الدولية في الأربعينات. أما منظمة التجارة العالمية فانه مؤسسة دائمة لها سكرتاريتها الخاصة.
2-طبقت الجات على أساس مشروط حتى وان كانت الحكومات بعد اكثر من أربعين عام تعاملها وكأنها التزام دائم. أما التزامات منظمة التجارة العالمية فهي نهائية ودائمة.
3-أن قواعد الجات تطبق على التجارة في السلع فقط. أما منظمة التجارة العالمية، فأنها ألي جانب السلع ، تغطي التجارة في الخدمات ومظاهر حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالتجارة.
4-الجات كانت أداة متعددة الأطراف، أضيف إليها العديد من الاتفاقيات الجديدة في الثمانينات التي كانت جماعية، وبالتالي كان لها الصفة الاختيارية. أما الاتفاقيات المكونة لمنظمة التجارة العالمية فجميعها تقريبا متعددة الأطراف ولذا تتطلب الالتزام من جميع الأعضاء.
5-نظام فض المنازعات في منظمة التجارة العالمية أسرع واكثر آلية وبالتالي فهو اقل عرضة للتوقف من النظام القديم للجات.

– وتجدر الإشارة هنا إلى الجوانب الإيجابيات و السلبيات لعضوية المنظمة:-
أن تحرير التجارة الدولية سوف يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد العالمي، ومن شان زيادة النمو الاقتصادي وارتفاع الطلب على مختلف أنواع السلع الأمر الذي يؤوي إلى انتعاش الاقتصاديات الوطنية ونموها، وزيادة فرص النفاذ للأسواق الخارجية نتيجة لإلغاء الرسوم أو تخفيضها، وإزالة العوائق التي تواجه صادرات الدول النامية.
واستفادة الكثير من الدول النامية بالمزايا النسبية في العديد من السلع كالمنسوجات، والملابس، والمنتجات الزراعية. وضمان عدم التمييز في معاملة السلع المتبادلة فيما بين الدول الأعضاء في المنظمة.ولجميع الدول الأعضاء حق المشاركة في مجالس المنظمة ولجانها وبالتالي إمكانية الدفاع عن مصالحها الاقتصادية والتجارية خلال جولات المفاوضات المتعددة الأطراف.
ومن سلبيات العضوية ارتفاع أسعار بعض المنتجات الغذائية نتيجة لإزالة الدعم عليها من قبل الدول المتقدمة، وتحتم عضوية المنظمة إلى إزالة الرسوم الجمركية و السعي لتطوير مصادر بديلة للإيرادات. وكنتيجة لتطبيق قاعدة الالتزام الواحد واجهت بعض الدول الأعضاء صعوبات في تطبيق الاتفاقيات المنبثقة عن جولة الأورجواي وفى مقدمتها اتفاقيات حقوق الملكية الفكرية والتثمين الجمركي وتراخيص الاستيراد والقيود الفنية للتجارة. لذا فقد نصت بعض اتفاقيات المنظمة على منح معاملة خاصة لهذا البلدان وذلك بمنح البلدان النامية فترة انتقالية لتطبيق بعض الالتزامات وإطالة الفترات الانتقالية لأقل البلدان نموا وإعفاءها من بعض الالتزامات، وتوفير المساعدة الفنية للدول النامية والأقل نموا.
وظائف أجهزة منظمة التجارة العالمية:
أولاً: المؤتمر الوزاري:
ويعتبر أعلى سلطة في المنظمة ويتكون من ممثلين عن جميع أعضاء المنظمة ويجتمع مرة كل سنتين على الأقل ويتخذ القرارات في جميع الشئون المتعلقة بالاتفاقيات التجارية المتعددة الأطراف.
ثانياً: المجلس العمومي:
ويتكون أيضاً من جميع أعضاء المنظمة ويرفع تقاريره إلى المجلس الوزاري وإلى جانب ممارسة لأعماله العادية باسم المجلس الوزاري فانه يجتمع على هيئتين:
الأولى: كجهاز لحسم المنازعات التجارية ومتابعة اجراءات الحسم للمنازعات من خلال تأسيس هيئة متخصصة وتتبنى قراراتها وتقاريرها بالاستئناف وتنفيذ التوصيات واعتماد أي اجراء اتفاقي في حالة عدم تنفيذ هذه التوصيات.
الثانية: كجهة لمراجعة السياسات التجارية الوطنية لكل عضو من أعضاء منظمة التجارية العالمية وتقييم آثارها على النظام التجاري العالمي وتتم المراجعة على اساس عادي ودوري وعلى أساس وثيقتين: أحدهما وثيقة السياسة المقدمة من الدول المعنية بالمراجعة والثانية وثيقة منفصلة معده بشكل مستقل من سكرتارية منظمة التجارية العالمية، ويتم نشر هذين التقريرين مع الاجراءات الأخرى لجهاز مراجعة السياسة التجارية بعد اجتماعات المراجعة، وإلى جانب المراجعة يلتزم الأعضاء في معظم اتفاقيات المنظمة بابلاغ سكرتارية المنظمة بالاجراءات التجارية الجديدة والمعدلة، ويتم مراجعة وفحص السياسة التجارية لأكبر أربع دول تجارياً في العالم (الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، كندا) مرة كل سنتين تقريباً، أما الدول الستة عشر التالية على أساس حصتها في التجارة الدولية فيتم فحصها كل أربع سنوات، وبقية الدول كل ست سنوات.
ثالثاً: المجالس المنبثقة عن المجلس العمومي:
1-مجلس التجارة في السلع: ويشرف هذا المجلس بتفويض من المجلس العمومي على سير تنفيذ جميع الاتفاقيات التي تشمل التجارة في وان كان معظم تلك الاتفاقيات تحتوي على جهات متابعة خاصة، ويضع المجلس اجراءاته التي تخضع لموافقة المجلس العمومي كما تكون عضوية المجلس مفتوحة لممثلي جميع الأعضاء ويجتمع المجلس حسب الضرورة وله حق انشاء أجهزة فرعية عند الحاجة.
2-مجلس التجارة في الخدمات: ويتابع هذا المجلس بتفويض من المجلس العمومي تنفيذ الاتفاقيات العامة للتجارة في الخدمات (ملحق1ب) من اتفاقية منظمة التجارة العالمية) ويعتمد نفس الاجراءات المتبعة من قبل مجلس التجارة في السلع.
3-مجلس حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بالتجارة: ويتابع هذه المجلس بتفويض من المجلس العمومي تنفيذ اتفاقية الملكية الفكرية المتصلة بالتجارة (ملحق 1ج) من اتفاقية منظمة التجارة العالمية) ويعتمد أيضاً نفس الاجراءات المتبعة من قبل المجلسين الآخرين.
رابعاً: ينشئ المؤتمر الوزاري ثلاث لجان فرعية ترفع تقاريرها إلى المجلس العمومي وهي:
1-لجنة التجارة والتنمية: وتعني بالمشاكل ذات الصلة بالدول النامية وتتعرض دورياً كجزء من مهامها للأحكام المؤقتة الواردة في اتفاقيات التجارة المتعددة الأطراف لصالح البلدان الأقل نمواً، وترفع تقريراً للمجلس العمومي لاتخاذ الاجراءات المناسبة، وتكون العضوية في هذه اللجنة مفتوحة لممثلي جميع الأعضاء.
2-لجنة الميزانية: وتختص هذه اللجنة بقضايا التمويل والميزانية والادارة في منظمة التجارة العالمية وتقوم بمراجعة التقديرات السنوية للميزانية والبيانات المالية المقدمة لها من المدير عام للمنظمة وتتقدم بتوصياتها إلى المجلس العمومي كما لها أن تتقدم باقتراحات حول تبني بعض الأنظمة المالية والأحكام.
3-سكرتارية المنظمة: تعتبر مسئوليات المدير العام للمنظمة وموظفي الأمانة من حيث طبيعتها مسئوليات دولية بحتة، ولا يجوز لهم أن يقبلوا تعليمات من أي حكومة أو جهة خارج المنظمة وأن يعملوا كموظفين دوليين، ويعين المدير العام من قبل المؤتمر الوزاري الذي يحدد سلطاته واختصاصاته وفترة شغله لهذا المنصب، ويقوم المدير العام بتعيين موظفي الأمانة وتحديد درجاتهم وشروط خدمتهم وفقاً للقواعد التي يعتمدها المؤتمر الوزاري.

الخاتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمة:

والآن بعد هذه الرحلة التي تناولت فيها موضوع (منظمة التجارة العالمية "الجات"). ومن خلال هذا البحث المتواضع تبين أن هذه المنظمة لها دور كبير في تحقيق التعاون الاقتصادي، ومساعدة دول الأعضاء للنهوض في المجال الاقتصادي وتحقيق رفاهية الشعب، لذلك تعتبر هذه المنظمة من أهم المنظمات في العالم للسير في الاتجاه الصحيح للنمو والارتقاء.
وعلى الرغم من سلبيات منظمة التجارة العالمية إلا أنها استطاعت أن تقضي عليها في محاولة تحقيق ايجابيات هذه المنظمة وبالتالي يرجع للمنظمة في تحقيق أهدافها.
وأخيرا أتمنى أن يكون هذا البحث مفيدا لأبناء وطني وأعتذر عن كل تقصير فيه لأن الكمال لله تعالى.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

الفهــــــــــــــــــــــــــرس

• المقدمة……………………………………. ………………(1)
• بداية إنشاء المنظمة……………………………………. …..(2)
• جوانب اتفاقية الجات……………………………………… .(2)
• المبادئ الأساسية التي استندت إليها الاتفاقية العامة للتعريفة الجمركية والتجارة (الجات.(…………………………………… ……………..(3،2)
• مهام منظمة التجارة العالمية…………………………………… ……..(3)
• أهداف منظمة التجارة العالمية…………………………………… ……………..(4،3)
• المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية…………………………………… ..(4)
• الجوانب الايجابية والسلبية لعضوية المنظمة……………………………………. .(5)
• وظائف أجهزة منظمة التجارة العالمية…………………………………… ………(5)

اهــــــــــــــــم التوصيــــــــــــــــــــــــات
هذا البحث المتواضع أردت أن أعرض النتائج التي توصلت إليها:
• أن منظمة الجات تسعى لرفع المستوى المعيشي لشعوب الدول الأعضاء.
• جاءت اتفاقية الجات لتصنع بيئة دولية تجارية أكثر انفتاحا.
• تحقق المنظمة التعاون والتبادل التجاري بين الدول.
وفي الختام أقدم هذه التوصيات:
• أن يتم إلغاء التعرفة الجمركية لتحقيق حرية التجارة.
• أن يتم معاملة دول الأعضاء بالمساواة.
• أن يتم منع رفع الأسعار للمنتجات الغذائية.

اهــــــــــــم المصـــــــــــــــــادر

[1]منظمة التجارة العالمية واستحقاقات العضوية- لمعالي أ. أسامة بن جعفر فقيه وزير التجارة- كتيب المجلة العربية العدد (31) ص 7
[2] تطور التجارة في المملكة العربية السعودية- حقائق وإنجازات- وزارة التجارة1419 هـ -ص 126.
[3] منظمة التجارة العالمية –التجارة في المستقبل- مجلس الأعمال السعودي الأمريكي (بدون تاريخ) ص14
[4] منظمة التجارة العالمية واستحقاقات العضوية- لمعالي أ. أسامة بن جعفر فقيه وزير التجارة- كتيب المجلة العربية الع

*مٍآقصروـٍأالأعضاءٍ . .

إي طلب نحنً ف الخدمةْ.,..غلـــــــٍوؤـوؤهً

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده