ينحدرالعثمانيون من قبائل الغز (أوغوز) التركمانية، مع موجة الغارات المغولية تحولوا عنمواطنهم في منغوليا إلى ناحية الغرب. أقامو منذ 1237 م إمارة حربية في بتيينيا (شمال الأناضول، و مقابل جزر القرم). تمكنوا بعدها من إزاحة السلاجقة عن منطقةالأناضول. في عهد السلطان عثمان الأول (عثمان بن ارطغل) (1280-1300 م)، و الذي حملتالأسرة اسمه، ثم خلفاءه من بعده، توسعت المملكة على حساب مملكة بيزنطة (فتح بورصة: 1376 م، إدرين: 1361 م). سنة 1354 م وضع العثمانيون أقدامهم لأول مرة على أرضالبلقان. كانت مدينة غاليبولي (في تركية) قاعدتهم الأولى. شكل العثمانيون وحداتخاصة عرفت باسم الإنكشارية (كان أكثر أعضاءها من منطقة البلقان). تمكنوا بفضل هذهالقوات الجديدة من التوسع سريعا في البلقان و الأناضول معا (معركة نيكبوليس: 1389م). إلا أنهم منوا بهزيمة أمام قوات تيمورلنك في أنقرة سنة 1402 م. تلت هذه الهزيمةفترة اضطرابات و قلائل سياسية. استعادت الدولة توازنها و تواصلت سياسة التوسع فيعهد مراد الثاني (1421-1451 م) ثم محمد الفاتح (1451-1481 م) والذي استطاع أن يفتحالقسطنطينية سنة 1453 م و ينهي بذالك قرونا من التواجد البيزنطي المسيحي فيالمنطقة.
الموضوع :
توسعالدولة
أصبح العثمانيون القوةالرائدة في العالم الإسلامي. حاولوا غزوا جنوب إيطاليا سنوات 1480/81 م. تمكنالسلطان سليم الاول (1512-1520 م) من فتح العراق:1514 وكل بلاد الشام و فلسطين: 1516 م، مصر: 1517 م، ثم جزيرة العرب و الحجاز أخيراً. انتصر على الصفويين في معركةجيلدران و استولى على أذربيجان. بلغت الدولة أوجها في عهد ابنه سليمان القانوني (1520-1566 م) الذي واصل فتوح البلقان (المجر: 1519 م ثم حصار فيينا)، وفتح اليمنعام 1532إستولى بعدها على الساحل الصومالي من البحر الأحمر واستطاع بناء اسطول بحريلبسط سيطرته على البحر المتوسط بمساعدة خير الدين بربروسا الذي قدم ولاءه للسلطان (بعد 1552 م تم اخضاع دول المغرب الثلاث: الجزائر، تونس ثم ليبيا حيث أخضعت طرابلسفي حدود عام 1551). فأصبحت الدولة تمتد على معظم ما يشكل اليوم العالم العربيبإستثناء وسط الجزيرة ومراكش وعُمان بإلإضافة إلى إمتدادها في وسط آسيا وجنوب شرقأوروبا.
بعض الشخصيات المهمة
عثمان بن أرطغرل بن سليمان شاه (656 هـ/1258م – 1326م) مؤسس الدولة العثمانية وأول خلفائها وإليه تنسب. شهدت سنة مولدهغزو المغول بقيادة هولاكو لبغداد وسقوط الخلافة العباسية.
تولى الحكم عام 687 هـ بعد وفاة أبيه أرطغرل بتأييد من الأمير علاء الدين السلجوقي. قام الأميرالسلجوقي بمنحه أي أراض يقوم بفتحها وسمح له بضرب العملة. لما قتل الأمير علاءالدين من قبل المغول وقتلوا معه ابنه غياث الدين الذي تولى مكانه، أصبح عثمان بنأرطغرل أقوى رجال المنطقة فاتخذ مدينة ينى شهر قاعدة له ولقب نفسه باديشاه آل عثمانواتخذ راية له.
قام بدعوة حكام الروم في آسيا الصغرى إلى الإسلام فإن أبوافعليهم أن يدفعوا الجزية فإن أبوا فالحرب، فخافوا منه واستعانوا عليه بالمغول فأرسلإليهم جيشا بقيادة ابنه أورخان فهزمهم وأكمل الجيش مسيرته ففتح بورصة. توفي بعد أنعهد لابنه بتولي الخلافة من بعده.
[IMG]file:///C:DOCUME~1userLOCALS~1Tempmsohtmlclip11cli p_image002.jpg[/IMG]
أورخان غازي، سلطانعثماني، (680 هـ/1288 م-761 هـ/1360 م) خلف والده عثمان بن أرطغل عام 627هـ/1324 م وعمره ستة وثلاثون عاماً وقد اعتمد على أعوان أقوياء لوضع القوانين وسنالأنظمة أبرزهم أخوه الأمير علاء الدين الذي نصبه وزيراً له وكذلك علاء الدين ابنالحاج كمال الدين وقرة خليل جاندارلي وفي عهده نقلت عاصمة الدولة العثمانية من ينيشهير إلى بورصة كما تم سك أول نقد عثماني و تمكن من انتزاع أزمير وأزنيق وامتلك قرهسي و برغمه ثم حاصر سمندره وإيدوس واستولى عليهما وقد دامت فترة حكمه خمسة وثلاثينعاماً خلف سبعة أولادهم : سليمان باشا و قد توفي في حياة أبيه ومراد بك وإبراهيم بكوفاطمة سلطان وخليل بك وسلطان بك وقاسم بك.
مراد الأول بن أورخان خليفةعثماني،تولى الحكم بعد وفاة أبيه أورخان بن عثمان وكانابن 36 عاما وقتها. فتح مدينة أدرنة 1362 م وجعلها عاصمته وهزم التحالف البيزنطيالبلغاري في معركتي ماريتزا 1363 م وقوصوة 1389 م وفيها قتل. تم في عهده فتح مدينةصوفيا عاصمة البلغار ومدينة سالونيك.
ولد عام 726 هـ وهو العام الذى تولىفيه والده الحكم. حاول أمير دولة القرمان في أنقرة أن يعد جيشا مكونا من جيوشالأمراء المستقلين في آسيا الصغرى لقتال العثمانيين لكنه فوجئ بجيش مراد الأول يحيطبمدينة أنقرة فاضطر لعقد صلح معه يتنازل فيه عن أنقرة.
بايزيد الأول، ولد حوالي عام 1345 وتوفي عام 1403، كان سلطان عثماني حكم بين عام 1389 و1402. تولى العرش بعد مقتل أباه مرادالأول، ومباشرة قضى على اخيه يعقوب خنقا ليمنعه من القيام بإنقلاب عليه. لقب باسم "يلدرم" أى الصاعقة نظرًا لحركته السريعة بجيوشه وتنقله بين عدة جهات بمنتهىالسرعة.
أهممعركة : –
معركةأنقرة
هزم بايزيد الأول أمام جيشتيمورلنك في معركة أنقرة يوم (19 ذى الحجة 804هـ) وأسر هو وولده موسى وحاول الفرارمن الأسر ثلاث مرات وفشل فيها كلها، وتوفى في الأسر في (15 شعبان عام805هـ) وسمحتيمورلنك بنقل جثمانه ليدفن في بورصة .
الخاتمة :
الدولة العثمانية كانت دولة مهمة جدا للوطن العربي ، لحمايته و نشر الإسلام به و دفعه نحو الأفضل و لولا تلك الدولة العظيمة لما كان هناك اسلام و لا دولة عربية ، فشكرا لتلك الدولة و شكرا لمؤسسها و لكل من عمل بها بجد و نشاط لإفادة الدين الإسلامي و الوطن العربي و لإرضاء الله و رسوله …
[IMG]file:///C:DOCUME~1userLOCALS~1Tempmsohtmlclip11cli p_image003.gif[/IMG]
كتاب التاريخ للصف التاسع
خيتو