التصنيفات
الصف السادس

باور بوينت جاهز عن درس ( بناء المسجد النبوي) الصف السادس

أصدقائي أعضاء المدونة…..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أقدم إليكم باور بوينت جاهز عن درس (بناء المسجد النبوي)
و أتمنى أن ينال إعجابكم ^ــــ^

هلا اخوي
شكرا ك ,
وين البوربوينت ؟ يا ريت ترفعه على مركز التحميل
ظ…ط±ظƒط² طھط*ظ…ظٹظ„ ط§ظ„ط§ظ…ط§ط±ط§طھ ط§ظ„طھط¹ظ„ظٹظ…ظٹ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

هيه اخوي شكلك نسيت تحط البوربوينت..

ياريت ترفعه بالمرفقات او تحمله من مركز تحميل معهد الامارات..

نترياك

ويين البوربوينت ليش ماتحمله …
تحياتي …

يغلق الموضوع..

مر يومين عالموضوع ولم يتم وضع البوربوينت وصار من دون فايدة

لو حبيت تقدر تطرحه في موضوع يديد

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير او بحث عن المنهج النبوي في الاصلاح للصف الحادي عشر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ياشباب وياشابات . بعد تحيتي ابي اطلب طلب ابي تقرير عن ((((( **المنهج النبوي في الاصلاح **)))))
بغيتكم لا تردوني ساعدوني لان اخر موعد للتسليم يوم الاحد الي بعد يومين ارجوكم ……
وتسلمون واتمنالكم دواااااااااااام التقدم بإذن الله ..

وشكراً

التوقيع : أيلووووووول ..!

والله والله والله ياأماراتية مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وورة واااااااااااايد وااااااااايد يسلمو عالمساعدة ………..انشالله اقدر ارد جمايلك ………….الله يخليكي يسلمو كثيييييييير .!!!!!!!!

تسلمين اختيه ع المسااعدة

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف السادس

اريد شرح درس بناء المسجد النبوي ارجوكم ساعدوني -تعليم اماراتي

مرحبا
اشحالكم؟؟
شخباركم؟؟
المعلمة قالت الدرس مشروح وهي ما شرحت لنا علشان احنا شاغبنا شويه
فاريد شرح درس بناء المسجد النبوي
باجر يوم الاربعان الامتحان فاريد المساعده منكم

و لا يهمج يا الغالية
……… ما يستوي الابلة تقول الدرس مشروح هي شو شغلتها غير التدريس صراحة الابلة لوعة اذا هي شي و هذا تلخيص يبته حقج اذا تبغينه لانج قلتي الامتحان يوم الاربعاء فامتحنتي وخلصتي ويبتي صفر هه وأحين شكلج ما تبين الشرح بس عسب يكون عندج معلومات اونه عاد….
وهذا الشرح:
من الأمور التي يقوم بها زائر زائر المدينة المنورة:

السلام على النبي
عليه السلام وصاحباه…..

. صلاة ركعتان في
الروضة الشريفة …….

و
أول مسجد في الإسلام
مسجد قباء….

موضع المسجد
النبوي:

أرض لغلامين يتيمين
من الأنصار اشتراها النبي
عليه السلام بـ 10 دنانير …
المواد
المستخدمة
في
بناء
المسجد
النبوي…

الأرض من الرمال….
السقف من الجريد…الأعمدة من جذوع
النخل…
الحائط من الحجارة
والطوب اللبن..
جعل النبي عليه
السلام
للمسجد ثلاثة
أبواب… وجعل له في مكان خارج المنزل بيت لزوجاته ….وكان هناك مكان يدعى
بالصفة:
مكان يوجد في المسجد
للغرباء وابن السبيل
والفقراء الذين لا بيت لهم ….بنى خارج المسجد بيوتاً لزوجاته….
اهمية بناء المسجد النبوي:
مقر للقيادة..
مدرسة للعلم
والمعرفة..
منطلق للدعوة..
مكان للعبادة..

وهذا هو الملخص الابلة شي شرحت حقنا و انشاء الله تفهمين…
مع تحياتي….

مشكورة اختي

ثانكس
الامتحان مو اليوم الامتحان الاربعاء الجاي

مشكورة اختي الله يخليلج امج و ابوج

شكرررررررررررراً

مشكووووووورة

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث عن المنهج النبوي في الاصلاح للصف الحادي عشر

السلام عليكم
اشحالكم؟
علومكم؟
لوسمحتوا بغيت تقرير او بحث عن المنهج النبوي في الاصلاح
ومشكورين..

هذا الي حصلته ان شاءا لله يفيدج:

منهج النبي في التغيير والإصلاح

[14:56مكة المكرمة ] [05/03/2009]

بقلم: د. ياسر أبو شبانة

تأتي ذكرى المولد النبوي الشريف هذا العام والساحة الفكرية تموج بالحديث عن التغيير والإصلاح، من جانب تياراتٍ شتَّى واتجاهات فكرية متعددة، الكل يزعم أن منهجه في التغيير هو الأصوب، وأن طريقته في الإصلاح هي الأقوم، فهذا يدَّعي أن العودةَ إلى القيم الاشتراكية كفيلة بتحقيق الهدف المنشود، والآخر يزعم أن التمسك بالقيم الرأسمالية والسوق الحرة هو الضمانة الأكيدة للوصول إلى الغرض المبتغى، وثالث….، ورابع….، وخامس….، الكل قد ركب الموجةَ ويحاول استغلال الضغط الخارجي المتواصل على الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية لتحقيق مآربه والوصول إلى أغراضه.

وهنا، لا بد للمسلم الحق من وقفةٍ صادقةٍ يرنو فيها ببصره ويتطلع بقلبه وفؤاده إلى منبعِ الأسوة الحسنة وموطن القدوة الطيبة، سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم، ليتأسى بمنهجه في التغيير ويقتدي بطريقته في الإصلاح، فإن الزمان قد استدار كهيئته يوم وُلد وبُعث المصطفى- صلى الله عليه وسلم-، وإن الأوضاعَ الفاسدة والأعراف الباطلة التي واجهها لا تختلف كثيرًا عن الأعراف والقيم التي تعيشها البشرية في الفترة الراهنة، غاية الأمر أن الجاهليةَ الحديثة قد أخذت شكلاً مغايرًا حينما تسربلت بسربال التقدم العلمي وتزينت بزخارف المدنية الحديثة.

أولاً: التغيير والإصلاح في الجانب السياسي

واجه النبي- صلى الله عليه وسلم- أوضاعًا سياسيةً فاسدةً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي:

– فعلى المستوى المحلي: كانت السلطة في مكة متمركزة في أيدي فئة قليلة وطغمة فاسدة، تفرض أوضاعًا وتضع أنظمةً لا تمتُّ للعدالة بصلة، ولا مكانَ فيها للحرية والشورى والمساواة، بل الظلم هو الأصل، والطبقية هي القانون، ومراعاة مصالح الطغمة الحاكمة هي العرف السائد.

– وعلى المستوى الإقليمي: كان العرب قبائل متنافرة متناحرة، تقوم بينهم الحروب الطاحنة الطويلة لأتفه الأسباب، وهل ننسى الحرب التي دارت رحاها بين قبيلتين عربيتين مدة أربعين عامًا بسبب ناقة؟!!.

– وعلى المستوى الدولي: كان العالم مقسمًا بين الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية، بل كانت أخصب وأجود أراضي العرب خاضعةً لنفوذ إحدى هاتين القوتين العظميين، فالأطراف الشمالية لشبه الجزيرة العربية كانت موزعةً بين دولة الحيرة في العراق وهي خاضعة للنفوذ الفارسي، ودولة الغساسنة في الشام وهي خاضعة للنفوذ الروماني، كما أن الطرف الجنوبي في اليمن كان خاضعًا بدوره للنفوذ الفارسي.. فكيف أصلح النبي- صلى الله عليه وسلم- هذا الوضع الفاسد؟ وكيف غيَّر هذا الواقع الباطل؟

كان يمكن للنبي- صلى الله عليه وسلم- أن يرفع راية القومية العربية، وأن يقدم نفسه للمجتمع العربي المتناحر المتقاتل في صورة المصلح القومي الذي جاء ليجمع شملهم ويلم شعثهم، ليس لتحرير أطراف الجزيرة من النفوذ الفارسي والروماني فحسب وإنما ليجعل العرب سادة الدنيا وقادة النظام العالمي، على غرار ما فعله هتلر في ألمانيا على سبيل المثال.

ربما يتصور البعض أن هذا كان اختيارًا سهلاً ومضمونًا للنبي- صلى الله عليه وسلم-، فبعد أن ينضوي العرب تحت لواء القومية الذي رفعه ويصبح زعيمهم المطاع وقائدهم المفدى يُخبرهم بأنه نبي مرسل لهم من عند الله عز وجل، وقد يرى البعض أن هذا الاختيار كان أفضل من الطريق الذي سلكه النبي- صلى الله عليه وسلم- بإعلان نبوته ورسالته منذ اللحظة الأولى؛ الأمر الذي جرَّ عليه وعلى أصحابه الكرام كثيرًا من صنوفِ الأذى وألوان المحن.

ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يسلك هذا الطريق، وإنما أعلنها صريحةً منذ البداية أن الإيمان الصحيح والعقيدة السليمة هما وحدهما طريق الإصلاح وسبيل التغيير، فقال لهم منذ اللحظة الأولى: "يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا"، واستمرَّ صلى الله عليه وسلم يغرس الإيمان في القلوب ويُزكي به النفوس ويطهر به الأفئدة، ويقيم به بعد ذلك دعائم الدولة الإسلامية الفاضلة في المدينة المطهرة.

حتى كانت الثمرة اليانعة والنتيجة الرائعة حينما انتقل المصطفى- صلى الله عليه وسلم- إلى الرفيق الأعلى وقد فتحت مكة وتوحَّد العرب ودانت الجزيرة العربية بالإسلام، ورفرفت عليها راية الحرية والأخوة والعدالة والمساواة.. ثم انطلق أصحابه الكرام من بعده ينشرون نور الله في الأرض، فتحررت أطراف الجزيرة العربية، بل خضعت معظم ممتلكات الإمبراطوريتين الفارسية والرومانية للإسلام، وأصبح أكثر من ثلثي مساحة الكرة الأرضية في أقل من تسعين سنة ينعم بظلال الإسلام الوارفة، من حدود الصين شرقًا إلى التخوم الجنوبية لفرنسا غربًا، ومن القوقاز شمالاً إلى أصقاع إفريقيا جنوبًا، في ظاهرةٍ لم تعرف لها البشرية مثيلاً على مدار التاريخ.

ووقف ربعي بن عامر أمام القائد الفارسي ليقول له بكل ثقةٍ إيمانية: أيها القائد، لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.. وبهذا تحقق التغيير والإصلاح على الجانب السياسي في مستوياته المختلفة: المحلية والإقليمية والدولية.. تغيير قائم على أساسٍ متينٍ من الإيمان الصحيح والعقيدة السليمة في قلوب أفراد ربانيين، أنشأوا مجتمعًا صالحًا إيمانيًّا ودولة فاضلة ربانية، غيَّرت وجه التاريخ وحوَّلت دفةَ المسيرة الإنسانية إلى شاطئ الحرية والعدالة وبرِّ الرخاء والمساواة.

وما من شكٍ أن الأوضاعَ السياسية التي يعيشها المسلمون الآن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لا تختلف كثيرًا عن الأوضاع التي واجهها المصطفى صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام:

– فعلى المستوى المحلي: هناك أنظمة حاكمة لا تراقب ربها ولا تراعي مصالح شعوبها، وتتركز السلطة في أيدي حفنةٍ قليلةٍ من المنتفعين أصحاب المصلحة في استمرار الأوضاع الفاسدة، ويشيع الظلم والفساد وتنتهك الحرمات وتكبت الحريات.. وغيرها من الأمور التي لا تخفى على مَن كان لديه أدنى مسكة من عقل وأقل مرتبة من الإدراك.

– وعلى المستوى الإقليمي: تفتت الأمة المسلمة إلى دويلات متناحرة وشعوب متنافرة وأنظمة متخاصمة، بأسهم بينهم شديد، يقدمون فروض الولاء والطاعة لأعدائهم في حين تكون وطأتهم شديدة على إخوانهم في الدين.

– وعلى المستوى الدولي: يرزح العالم تحت نير القوة الغاشمة، التي تسيره وفق هواها وتنظم أموره طبقًا لمرادها ومبتغاها، وضاعت العدالة وغابت الحرية وكسفت شمس المساواة.. وتحت شعار زائف من الشرعية الدولية تنتهك حرمات الدول وتنهب ثرواتها ويخطط للقضاء المبرم على هويتها وكيانها، وبصفةٍ خاصة الشعوب العربية والإسلامية.

فما أحوج الأمة المسلمة إلى التأسي بنبيها المصطفى وحبيبها المجتبى- صلى الله عليه وسلم- في منهجه الإصلاحي في هذا الجانب، لإصلاح فساد الأنظمة من ناحية، وضمان تحقيق الوحدة الشاملة من ناحيةٍ أخرى، وصولاً في النهاية إلى عودة الأمة المسلمة لتبوأ مكانتها القيادية على المستوى العالمي، لتعديل مسار النظام الدولي والأخذ بيده إلى طريقِ الحرية والعدالة والمساواة والرخاء.

ثانيًا: التغيير والإصلاح في الجانب الاقتصادي

وُلد المصطفى- صلى الله عليه وسلم- والأوضاع الاقتصادية في غايةِ التردي والفساد، فالثروة مكدسة في جيوب فئة قليلة العدد، ولكنها تملك كل شيء، في حين تقبع الأكثرية الكاسحة في قاع المجتمع ولا تملك من أمر نفسها شيئًا، والأعراف المستقرة والقوانين السائدة لا تسمح للفقير إلا بأن يزداد فقرًا، بينما تتيح للغني أن يضخم ثروته ويزيدها أضعافًا مضاعفة، فالربا والاحتكار والغش والظلم وسيادة منطق القوة كانت جميعها من معالم النظام الاقتصادي السائد في مكة.. وثروات العرب في أطراف جزيرتهم تصبُّ في نهاية المطاف- بمقتضى الخضوع والذل- في خزائن الفرس أو الرومان.

وقد كان يمكن للنبي- صلى الله عليه وسلم- أن يُشعلها ثورة إصلاحية لاسترداد حقوق الأغلبية المعدمة الكادحة من أيدي الأقلية المترفة المستبدة، ولو فعل لانضوى تحت لوائه وتجمع تحت رايته آلاف المطحونين المظلومين اللذين يملك بهم أن يصل إلى سدةِ الحكم وكرسي الرئاسة، وساعتها يخبرهم بأنه رسول هدى ونبي منهج وشريعة.. ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يسلك هذا الطريق ولم يختر الله له هذا المنهج، وإنما اختار له أن يعلن منذ البداية أنه رسول من عند الله عز وجل يحمل منهجًا ربانيًّا عظيمًا، يقوم على التوحيد الخالص والإيمان العميق فخاطبهم منذ اللحظة الأولى: "يا أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا".

وبعد تربية مستمرة وعمل متواصل، استقرَّ الإيمان في القلوب وتغلغل في الأفئدة وملك على الصحب الكرام أقطار نفوسهم، فاندفعوا طائعين مختارين راغبين، دون ضغط من سلطة أو إكراه من قانون، فحققوا العدالة الاجتماعية وقدموا يد العون والإحسان إلى المحتاجين، بلا من ولا أذى ولا جرح لمشاعر ولا كسر لخواطر.

ولعل أعظم مثالٍ للتدليل على ذلك ما فعله عثمان بن عفان رضي الله عنه؛ إذ جاءته قافلة تجارية ضخمة (ألف ناقة تحمل على ظهورها من النعم والخيرات ما لا قبلَ لإنسانٍ بتصوره) في وقت اشتداد الكرب والمحنة والمجاعة على المسلمين قي خلافة عمر رضي الله عنه، وهرع التجار إليه للمساومة وتحصيل أكبر قدر من هذه الكعكة الهائلة، وطفقوا يقدمون له العروض المغرية واحدًا إثر الآخر وهو يقول لهم: عندي مَن يعطيني أكثر، حتى إذا استنفدوا جهودهم وعروضهم خاطبهم قائلاً: إن الله قد أعطاني الحسنة بعشر أمثالها، أشهدكم أن هذه القافلة كلها صدقة على المسلمين.

فالإصلاح الاقتصادي إذًا: لم يتحقق بقرار ملزمٍ أو قانون قاهر، اللهم إلا قانون الإيمان العميق بالله وقرار الاستجابة الفورية لأوامره.. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ (الأنفال: من الآية 24)؛ مما يدفع المؤمن دفعًا إلى تحقيق العدالة وإذابة الفوارق بين الطبقات، بإعطاء الفقير والمحتاج كفايته التامة التي تضمن له الحياة الكريمة مع الحفاظ على كرامته وعدم جرح أحاسيسه.. ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (262)﴾ (البقرة).

والناظر إلى الأوضاع الاقتصادية اليوم- في مستوياتها المختلفة: المحلية والإقليمية والدولية- يدرك بسهولة أن المشهد لا يختلف كثيرًا عمَّا كان عليه الحال يوم وُلد وبعث المصطفى- صلى الله عليه وسلم-:

فعلى المستوى المحلي: تتركز الثروة في أيدي نفر قليل من أصحاب الحظوة والنفوذ، الذين يضعون من الأنظمة ويشرعون من القوانين ما يضمن لهم ديمومة سيطرتهم واستمرار نفوذهم، في حين تبقى الأغلبية الكاسحة في فقرٍ مدقعٍ وتزداد أحوالهم سوءًا يومًا بعد يوم.

– وعلى المستوى الإقليمي: تعيش شعوب بعض الدول الإسلامية في ترفٍ مستفز وأحوال من الرفاهية الزائدة عن الحد، في الوقت الذي لا يجد فيه إخوة لهم في الدين ما يسدون به رمقهم ويبقيهم على قيد الحياة.

– وعلى المستوى الدولي: لا يمثل سكان الغرب (أوربا وأمريكا) سوى 27% من سكان العالم ولكنهم يملكون وحدهم ما يقرب من 73% من الثروة العالمية، وفي الوقت الذي تلقي فيه كثير من الدول بفائض محاصيلها في المحيط؛ حفاظًا على أسعارها في السوق الدولية- لا يجد ما يقرب من خمس سكان الكرة الأرضية كسرة خبز يقيمون بها أود حياتهم، ويسقطون صرعى الجوع والنسيان والإهمال والظلم من الإنسان لأخيه الإنسان.

ولا إصلاح لهذه الأوضاع الفاسدة والأنظمة الجائرة إلا بالمنهج التربوي الإيماني الفريد الذي جاء به خاتم الرسل وسيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، ليعم الرخاء أرجاء العالم، وليتم توزيع الثروة العالمية توزيعًا عادلاً.

ثالثًا: التغيير والإصلاح في الجانب الاجتماعي

يشتد التركيز على الجانب الاجتماعي عند المطالبين بالإصلاح والتغيير، إذ هو الجانب الأبرز في الاحتياج إلى التغيير والإصلاح من ناحية، كما أنه الجانب الذي يمكن تحقيق نتائج جيدة فيه- في ظل تعسف الأنظمة الحاكمة وتعنتها في الإصلاح السياسي- من ناحيةٍ أخرى.

ولننظر إلى الأوضاع الاجتماعية التي واجهها المصطفى- صلى الله عليه وسلم- ونقارنها بالأوضاع الاجتماعية المعاصرة، وبالأخص منها الأوضاع التي تعيشها المجتمعات الإسلامية، سنجد الاختلاف يسيرًا والفارق بسيطًا:

– فالظلم وأكل أموال الناس بالباطل وسيادة منطق القوة والبقاء للأقوى واضح كل الوضوح في أشعار العرب ومفاخرهم، فهذا عمرو بن كلثوم يتباهى بقبيلته فيقول:

ونشرب إن وردنا الماء صفوًا ويشرب غيرنا كدرًا وطينا
إذا بلغ الفطـامَ لنا رضيـعٌ تخـرُّ له الجبابرُ ساجـدينا

وهذا زهير بن أبي سلمى يُعبِّر عن القيم والأعراف الجاهلية قائلاً:

ومَن لم يزُد عن حوضِهِ بسلاحِهِ يُهدم، ومَن لا يظلم الناسَ يُظلمِ

– والخمر ومعاقرتها كان لها شأن وأي شأن، إذ كانوا يعتبرونها شارة الرجولة وأمارة الفحولة، وها هو أحدهم يُوصي أولاده وهو على فراش الموت بدفنه بجوار شجرة عنب فيقول:

إذا أنا متُّ فادفنوني إلى جنبِ كرمةٍ تروي عظامي بعد موتي عروقُها

وغير خافٍ علينا موقف أبي سفيان قبل إسلامه حينما ردَّ شاعرًا جاهليًّا كبيرًا على أعقابه- وقد كان في طريقه لإعلان إسلامه- ولم يجد سبيلاً لصده عن الإسلام سوى مسألة الخمر هذه وتحريم الإسلام لها.

– والزنا كان أمرًا شائعًا ومقننًا ومعترفًا به في المجتمع، وحديث السيدة عائشة رضي الله عنها دليلٌ دامغٌ على ذلك، فهي تتحدث عن وجود البغايا اللاتي كنَّ ينصبن على بيوتهن رايات حمراء، أي أن وجودهن في المجتمع كان أمرًا غير مستنكر ولا مستغرب.

– واحتقار المرأة وامتهان كرامتها والتنقيص من قدرها كان العرف السائد لدى كثيرٍ من قبائل العرب.

إلى غير ذلك من القيم الفاسدة والأعراف الباطلة، التي كان يمكن للمصطفى- صلى الله عليه وسلم- أن يستغلها في تأجيج نيران ثورة اجتماعية أخلاقية، وكان سيجد-بلا ريب- أناسًا أصحاب فطرة سوية ونفوس كريمة تأبى هذه الفوضى وترفض هذا الانحلال، ثم بعد أن يصلَ إلى هدفه ويُحقق غرضه يُعلن نبوته ورسالته ويقضي على تلك الفوضى الخلقية.

ولكنَّ الله تعالى لم يختر لنبيه- صلى الله عليه وسلم- هذا الطريق للتغيير والإصلاح في الجانب الاجتماعي، وإنما كان الطريق فيه- كما في سابقيه- طريق الإيمان العميق الذي يملك أقطار النفوس ويتغلغل في أعماق القلوب، فينتج عنه حتمًا الالتزام الخلقي والانضباط السلوكي:

– فلم يعد للظلم ومنطق القوة والبقاء للأقوى وجود في المجتمع الإسلامي الذي أنشأه وربَّاه المصطفى- صلى الله عليه وسلم- وصنعه على عينه، وصار الناس جميعًا سواسيةً كأسنان المشط، لا تفاضلَ ولا تمايز بينهم في أصل الخلقة أو لون البشرة أو اللغة، وميزان التفاضل بينهم هو الميزان الإلهي العظيم ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)﴾ (الحجرات)، "أيها الناس، كلكم لآدم وآدم من تراب، لا فضلَ لعربي على أعجمي ولا لأبيضَ على أحمر إلا بالتقوى والعمل الصالح"، ويغضب النبي- صلى الله عليه وسلم- حينما يعير أبو ذر الغفاري أخاه بلالاً الحبشي بسواد بشرته قائلاً: "يا ابن السوداء"، فيقول له المصطفى- صلى الله عليه وسلم-: "أعيَّرته بأمه؟! إنك امرؤ فيك جاهلية"، ويقول الصديق رضي الله عنه في أول بيانٍ له عقيب توليه الخلافة: "القوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له".

– واندحرت الخمر وزال سلطانها على القلوب والنفوس، وسارع المؤمنون بالاستجابةِ في المرحلة الأخيرة من مراحل تحريمها قائلين جميعًا: انتهينا ربنا انتهينا، حينما قال لهم ربهم ﴿فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ﴾ (المائدة: من الآية 91).

– وماعز والغامدية حينما ارتكبا جريمة الزنا ولم يطلع عليهما أحدٌ من الخلق، أتيا بإرادتهما الحرة ورغبتهما المطلقة دون ضغط أو إكراه أو اعتقال، يطلبان من النبي- صلى الله عليه وسلم- أن يطهرهما من دنس ورجس الجريمة التي ارتكباها، ويصران- في إيمانٍ عميقٍ- على الإقرار والاعتراف رغم مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم لهما عدة مرات.

– كما نالت المرأة حريتها وأعاد الإسلام لها اعتبارها وكيانها، ونجت من الوأد والتحقير والمهانة، قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا﴾ (النساء: من الآية 1)، ﴿بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ﴾ (النساء: من الآية 25) ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9)﴾.. إلخ.

هكذا حدث التغيير وتحقق الإصلاح، بالتربية الإيمانية التي أولاها النبي- صلى الله عليه وسلم- فائق عنايته وبالغ اهتمامه فأثمرت هذا الجيل الرباني الفريد الذي عدَّل وجه الحياة وغير مجرى التاريخ.. وإنه لن يتحقق التغيير والإصلاح الاجتماعي الآن إلا بالطريقة ذاتها وبالمنهج نفسه، فالأدواء والأمراض الاجتماعية التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية المعاصرة- بل والمجتمع العالمي ككل- هي تقريبا- العلل ذاتها التي واجهها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وختامًا: المنهج السلمي للإصلاح النبوي الكريم:

في كافة الجوانب السابقة لم نعثر على أي أثرٍ للعنف أو القوة في الإصلاح والتغيير الذي أحدثه المصطفى- صلى الله عليه وسلم- في المجتمع المحلي والإقليمي الذي وُلد وبعث فيه، وإنما قام منهجه الإصلاحي على الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، والتركيز الشديد على الجوانب التربوية وتكوين الشخصية المؤمنة بحق الملتزمة بصدق.

وهذا ما نحب أن نؤكده بشدة ونلفت النظار إليه بقوة، فإن البعض قد ظن العنف والقتل والإتلاف هو الطريق الأقرب والسبيل الأمثل لإحداث التغيير المنشود في المجتمعات الإسلامية، فعاثوا في الأرض فسادًا واعتدوا على الحرمات وسفكوا الدماء، وما حادث التفجير الذي وقع مؤخرًا في حي الأزهر بالقاهرة عنا ببعيد، وقبل ذلك بكثير كان اغتيال السادات، مرورًا بحوادث عديدة في مصر واليمن والسعودية والكويت… وغيرها.

والنبي صلى الله عليه وسلم قد نبَّه بشدة على حرمة دم المسلم وماله وعرضه، فقد قال في حجة الوداع: "…فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا"، وخاطب الكعبة يومًا فقال لها: "ما أعظمك وأعظم حرمتك، وللمؤمن أعظم حرمة عند الله منك".

كما أن غير المسلم الذي لم يثبت عليه محاربته للإسلام بأي شكلٍ من أشكال المحاربة، أو المعاونة في حربه وتشريد المسلمين، تثبت له حرمة الدم والمال والعرض حينما يحصل على تأشيرة الدخول لبلد إسلامي، فهذه التأشيرة هي عقد الأمان الذي تحدثت عنه كتب الفقه الإسلامي، والمولى عز وجل يقول: ﴿لا يَنْهَاكُمْ اللهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (9)﴾ (الممتحنة)، والرسول- صلى الله عليه وسلم- يقول: "من قتل قتيلاً من أهل الذمة حرَّم الله عليه الجنة" (حديث صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص)، ويقول أيضًا: "مَن قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة" (رواه البخاري).

————-

* أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية المساعد بكلية أصول الدين جامعة الأزه

تسلمين يالغالية ويزاج اللة خير

تسلمييين أختي على هالمجهوود و الطرح الفنتك ^^

مشكورين على البحث

مشكورة و ما قصرتي

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف السادس

حل درس بناء المسجد النبوي الصف السادس -تعليم الامارات

حل درس بناء المسجد النبوي
(الفصل الثاني )
ص58
1- ترك اختيار موقع المسجد لله اللذي أمر الناقة
2- أرضه من رمل و سقفه من جريد النخل و أعمتده من جذوع النخل و حواطئه من حجارو لبن
3- يشارك الصحابة في البناء
4- يدل على اهمية المسجد و الصلاة
5- لأن قلبه تعلق بالصلاة في المسجد النبوي
6- تعادل الألف صلاة فيما سواه

ص 59
1- حتى ينالو نزول النبي الكريم عندهم
2- لفرح فرحا شديدا و نال شرف العظيم و تزعزع عليهم بعض الناس مع البعض

ص60
من فضائل المسجد النبوي :
صح
خطأ
صح
صح
صح

بنى الرسول(ص)…….
الجريد

كان للمسجد …..
ثلاثة أبواب

ص61
كان في مؤخرة المسجد……..
الصفة
كان الرسول ………..
يحمل حجارة و يحفر الأرض

(منقول )

اتمنى ان تستفيدوا

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشكوووووووورة الله يعطيج العافية

مشكككككككككككككككككككورة ع المرور

جزاكِ الله خير وجعلها في ميزان حسناتكِ

شكرا شكرا شكرا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله الجنان العالية..

موفقين يارب

امممين عاد ع الجنان اميييييييييييييييييييييييييييين يارب العالمين
مشككككورين ع المرور

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

مخطط تلخيص لـ المنهج النبوي في الدعوة

مخطط تلخييص لـ المنهج النبوي في الدعوة ..

لا تنسونا من الدعاء ..

من عملي الخاص ..

اتمنى التوفيق للجميع ..

الملفات المرفقة

جزاك الله خيرا و سدد خطاك ,,
ننتظر المزيد منك

السلام عليكم
يزاج الله الف خير
تسلمين ..شكرًا لج
تم +++
السموحه سيتم تعديل العنوان

thanks

good

جميل جدا ريهام شكرا جزيلا مخطط رائع ومنسق جعله في ميزان حسناتكِ

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف السادس

تقرير عن بناء المسجد النبوي -للتعليم الاماراتي

ممكن تقرير عن بناء المسجد النبوي استاذي طالب مني لازم اسلموا يوم الثلاثاء

السسلام عليكم
بالرابط
تقرير عن بناء المسجد النبوي الشريف

موفقين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بناء المسجد النبوي:يقع في المدينة المنورة موقع القلب من الجسد، ويرتفع عن مستوى سطح البحر 597 م وعلى خط طول 39درجة و36دقيقة، وخط عرض 24 درجة و28دقيقة.

يحده من الشمال ميدان الباب المجيدي وشارع السحيمي، ومن الجنوب حارة دروان، وشارع درب الجنائز ومن الشرق حارة الأغوات، ومن الغرب ميدان باب السلام المؤدي إلى شارع الحسينية وشارع العيينة وشارع السوق.

التأسيـس:

هو ثاني مسجد بناه رسول الله(ص) في السنة الأولى من الهجرة ـ الأول هو مسجد قباء ـ وكانت أرض المسجد عند مقدم الرسول(ص) من قباء إلى المدينة مربداً (مكاناً لتجفيف التمر) لغلامين يتيمين اسمهما "سهيل وسهل" كانا في حجر أسعد بن زرارة، ولما نزل الواحة التي في المدينة، كان الصحابة كل يريد أن يأخذ بزمام ناقته (القصواء) ليكون ضيفه ونزيله، ولكن الرسول(ص) كان يقول: "خلوا سبيلها فإنها مأمورة"، ولما بركت عند موضع مسجده وهو يومئذٍ يصلي فيه رجال من المسلمين قال(ص): "هنا المنـزل إن شاء الله تعالى" ثم دعا بالغلامين وابتاع المربد منهما بعشرة دنانير وأبى أن يقبله هبة منهما، وهمّ ببنيانه ليكون مسجداً ومصلّى وكان(ص) يحمل بنفسه اللبن مع الصحابة، وقد استغرق بناء المسجد 7 أشهر، وقيل عاماً، وقيل شهراً واحداً.

التوسعـة والإعمـار:

خطط الرسول(ص) أرض المسجد فجعل طوله 50م وعرضه49م وجعل القبلة إلى بيت المقدس، وحفر أساسه وسقفه بالجريد وجعل عمده جذوع النخل وجعل له ثلاثة أبواب، باب في مؤخرة المسجد وكان يقال له باب عاتكة أو باب الرحمة وباب جبريل وهو الذي يدخل منه الرسول(ص)، وجعل في مؤخرة المسجد مكاناً

مظللاً يعرف "بالصفة"، وهو المكان الذي كان يأوي إليه الغرباء والمساكين، ولم يسقف الرسول(ص) كل المسجد، وكان إذا نزل المطر يسيل مختلطاً بطين السقف على المصلين.

ولما طلبوا من الرسول(ص) أن يزيد الطين على سقفه، رفض وقال: "لا، عريش كعريش موسى"، ولم يكن المسجد مفروشاً في بداية أمره ولكنه فرش بالحصى بعد ذلك.

سنة 3هـ وعندما حولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة، حدث تغيير في المسجد، إذ تحوّلت الصفّة من الجنوب إلى شمال المسجد، وأغلق الباب الذي في مؤخرته وفتح باب جديد في شماله، وقد جرت توسيعات كثيرة على المسجد كانت آخرها في سنة 1373هـ 1955م، بلغت معه مساحة المسجد إلى 160366م2.

المعـالـم:

حدود المسجد: يحد المسجد من جهة الجنوب الدرابزين المصنوع من النحاس الأصفر في نهاية الروضة الشريفة، ومن الشمال بداية الصحن الأول الذي يلي المسجد المسقف، ومن جهة الشرق جدار الحجرة الشريفة، ومن الجهة الغربية الأسطوانة الخامسة قبل الجدار الغربي للمسجد.

ويوجد داخل الحرم النبوي الشريف صحن يحتوي على حديقة صغيرة، ولهذه الحديقة سور من الحديد مدهون باللون الأحمر، وقد زين الحرم بأجمل التعاليق والثريات المصنوعة من البلور.

وقد فرشت أرضية المسجد بالرخام والحجر الأحمر، وكان سطح المسجد كله قد غطى بالقباب التي لُبست بألواح الرصاص وأعلى هذه القباب تلك الموجودة فوق القبر النبوي الشريف، ثم تليها قبة المحراب العثماني ثم قبة باب السلام، وباقي القباب على ارتفاع واحد، وفي داخل القباب نقشت نقوش بديعة وكتبت آيات قرآنية بخط الثلث الجميل، كذلك كتبت أبيات من بردة البوصيري.

كان للمسجد الشريف ثلاثة محاريب أحدها المحراب النبوي، والثاني المحراب العثماني، والثالث المحراب السليماني، وجميعها مموه بالذهب، وكان لكل محراب شمعدانات توضع فيها الشموع ليضاء به.

الأبـواب: لقد احتفظ الحرم بأبوابه الأربعة وهي باب السلام "أوسع الأبواب وأجملها" وباب الرحمة "وهذان البابان يقعان غربي المسجد"، وباب النساء وباب جبريل "وهما يقعان شرقي المسجد" ولهذه الأبواب مصاريع من خشب الجوز، ومنقوشة نقوشاً بديعة بالنحاس الأصغر، وزاد السلطان عبد الحميد في عمارته باباً خامس

المقدمه:

المسجد النبوى هو مسجد النبي محمد بن عبدالله رسول الإسلام و ثاني أقدس دور
العبادة بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة. يقع في المدينة المنورة في غرب المملكة العربية السعودية.و المسجد النبوي هو أحد ثلاث مساجد تشد لها الرحال في الدين الإسلامي. فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تُشد الرحال إلا لثلاث مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى في القدس)

تأسيس المسجد

عندما وصل النبى محمد صلى الله علية وسلم إلى المدينة المنورة، تحفه جموع المسلمين من المهاجرين والأنصار، فبركت الناقة في أرض تقع في وسط المدينة، فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهلها واختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه البقعة لتكون مسجداً يجتمع المسلمون فيه لأداء صلواتهم وعباداتهم، وشرع مع أصحابه في بنائه

أسس النبي صلى الله عليه وسلم المسجد في ربيع الأول من العام الأول من هجرته ، وكان طوله سبعين ذراعاً، وعرضه ستين ذراعاً، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 عرضاً. جعل أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبني معهم اللَّبِن والحجارة، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفه من الجريد.

روى البخاري قصة بنائه (7/266-فتح الباري) في حديث طويل عن أنس بن مالك رضي الله عنه وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم : ((أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار ثامِنوني بحائطكم هذا، فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خِرَب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه (خشبتان مثبتتان على جانبي الباب) حجارة، قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معهم يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة )) ولما ازدحم المسجد وكثر المسلمون قام النبي صلى الله عليه وسلم بتوسيعه، وذلك في السنة السابعة من الهجرة بعد عودته من خيبر فزاد في طوله عشرين ذراعاً وفي عرضه كذلك، وكان عثمان بن عفان رضي الله عنه هو الذي اشترى هذه البقعة التي أضافها النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي (5/3703). ومسجد النبي صلى الله عليه وسلم هو المسجد الذي أسس على التقوى كما في صحيح مسلم (رقم 1398). وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام)) متفق عليه (فتح الباري 3/63 برقم 1190 وصحيح مسلم رقم 1394). وفيه أيضاً قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيراً أو يعلمه كان له كأجر حاج تاماً حجته)) رواه الطبراني في المعجم الكبير (8/111) وأبو نعيم في حلية الأولياء (6/97) وهو حديث صحيح.

وكانت عمارته على مر العصور موضع اهتمام الخلفاء والملوك والسلاطين.ابتدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عمارة مسجده ثم وسع فيه بنفسه وتعاقبت التوسعات والعمارات تأسيا بفعله صلى الله عليه وسلم على هذا المسجد المبارك حتى وصلت به إلى المستوى الذي هو عليه الآن.

معالم المسجد النبوي
منبر النبي صلى الله عليه وسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)). صحيح البخاري رقم ( 1196-1888-6588) ومسلم رقم (1391). قوله على حوضي: أي أنه يعاد هذا المنبر على حاله وينصب على حوضه . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صنع له المنبر فصار يخطب عليه، روى البخاري في صحيحه (6/601 فتح الباري) عن جابر رضي الله عنه ((أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمَّه إليه يئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها)) . وأقيم بعد الجذع ماكنه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلقة أي: المطيبة. ولحرمة هذا المنبر جعل النبي صلى الله عليه وسلم إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً، فقد روى الإمام أحمد في المسند (2/329-518) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجب له النار)) حديث صحيح.

الروضة الشريفة :هي موضع في المسجد النبوي الشريف واقع بين المنبر وحجرة النبي صلى الله عليه وسلم . ومن فضلها ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي)) . وذرعها من المنبر إلى الحجرة 53 ذراعاً، أي حوالي 26 متراً ونصف متر وهي الآن محددة سجاد اخضر اللون مختلف عن بقية سجــاد الحرم الشريف.

الصفة : وتعرف بدكة الاغوات بعدما حُوِّلت القبلة إلى الكعبة أمرالنبي صلى الله عليه وسلم بعمل سقف على الحائط الشمالي الذي صار مؤخر المسجد، وقد أعد هذا المكان لنزول الغرباء فيه ممن لا مأوى له ولا أهل وإليه ينسب أهل الصفة من الصحابة رضي الله عنهم ومن اشهرهم أبو هريرة رضي الله عنه.وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يأخذ الواحد منهم الاثنين والثلاثة من أهل الصفة فيطعمهم في بيته، كما كانوا يأتون بأقناء الرطب ويعلقونها في السقف لأهل الصفة حتى يأكلوا منها، فذهب المنافقون ليفعلوا مثل فعلهم رياء فصاروا يأتون بأقناء الحشف والرطب الرديء، فأنزل الله تعالى فيهم قوله: "وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ.." (البقرة: آية: 267)، وفيهم نزل قوله تعالى: "لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ" (البقرة: آية 273 ). وكان جُل عمل أهل الصفة تعلم القرآن والأحكام الشرعية من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أو ممن يأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بذلك، فإذا جاءت غزوة خرج القادر منهم للجهاد فيها. اتفقت معظم الأقوال على أن ما يقرب من أربعمائة صحابي تواردوا على الصفة، في قرابة تسعة أعوام إلى أن جاء الله بالغنى، وذلك قبيل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-. يقول أبو هريرة -رضي الله عنه-: "لقد رأيت معي في الصفة ما يزيد على ثلاثمائة، ثم رأيت بعد ذلك كل واحد منهم والياً أو أميراً، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال لهم ذلك حين مر بهم يوماً ورأى ما هم عليه.

الحجرة الشريفة :هي حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، دُفِن فيها النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته. ثم دفن فيها بعد ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه سنة 13 هـ وكان رضي الله عنه قد أوصى عائشة أن يدفن إلى جانب رسول الله فلما توفي حفر له وجعل رأسه عند كتفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر طبقات ابن سعد (3/209) ودفن فيها بعدهما عمر رضي الله عنه سنة 24 هـ إلى جانب الصديق، وكان قد استأذن عائشة في ذلك فأذنت له، روى قصة الاستئذان البخاري في صحيحه (3/256 فتح الباري).

و صفة القبور وترتيبها كالاتي قبر النبي صلى الله عليه وسلم في جهة القبلة مقدماً. يليه خلفه قبر أبي بكر الصديق رضي الله عنه ورأسه عند منكب النبي صلى الله عليه وسلم . ويليه خلفه قبر عمر الفاروق رضي الله عنه، ورأسه عند منكب الصديق. كانت الحجرة الشريفة من جريد مستورة بمسوح الشعر، ثم بنى عمر بن الخطاب حائطاً قصيراً، ثم زاد فيه عمر بن عبد العزيز. انظر طبقات ابن سعد (2/494). في عهد الوليد بن عبد الملك أعاد عمر بن عبد العزيز بناء الحجرة بأحجار سوداء بعدما سقط عليهم الحائط، فبدت لهم قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه. كما في صحيح البخاري (3/255 فتح الباري). ثم جُدد جدار الحجرة الشريفة في عهد قايتباي (881هـ).

الحائط المخمس :هو جدار مرتفع عن الأرض بنحو 13 ذراعاً أي ستة أمتار ونصف، بناه عمر بن عبد العزيز سنة 91 هـ حول الحجرة الشريفة، وسمّي مُخَمساً لأنه مكون من خمسة جدران وليس له باب، وجعله مخمساً حتى لا يشبه بالكعبة.

ومن أهم معالم المسجد القبة الخضراء التى أمر السلطان المملوكي المنصور قلاون الصالحي بعمارتها فوق الحجرة النبوية الشريفةالتى يقع فيها قبر النبى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وصاحبية أبوبكر الصديق و عمر بن الخطاب.

ومن المعالم الموجودة بالمسجد النبوي مكتبة الحرم النبوي والتي تحتوي على مخطوطات وكتب قيمة

وكان مؤذني المسجد علي عهد النبي هم بلال بن رباح، وسعد بن أبي وقاص ، وابن أم كلثوم ، وأبو محذورة.

المصادر:

مواقع خارجية
احكـــام الحج والعمرة – اداب زيارة مسجد النبي صلي الله عليه وسلم
موقع حكومي يبين عرض تاريخي لعمارة المسجد النبوي عبر التاريخ
موقع حكومي يبين أقسام المسجد النبوي من المحاريب والمنبر والأعمدة والأبواب والساحات والمآذن ومكتبة المسجد النبوي والروضة والقباب والسطح

منقوول

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بوربوينت عن المنهج النبوي في الاصلاح للصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شخباركم؟^_^
انا بغيت بوربوينت عن المنهج النبوي في الإصلاح للصف الحادي عشر
اتمنى لا ترودنى لاني ابغاه ضروري دورت وايد ما حصلت
ومشكورين واااااااااايد

السموحه ما حصلت

إن شاء الله غيري يساعد

مسموحه
مشكوره وايد 🙂
يكفي انج عطيتنى جزء من وقتج ^_^

وعليكم آلسلام والرحمه ,

مي 2 مآحصلت إن شآء آلله غيرنآ يكفي ويوفي ,,

موفقين ..

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
رياض الاطفال

قصة الحب في الله – من القصص النبوي الشريف -تعليم الامارات

السلام عليكم ايها الاحبة أقدم لكم اليوم
قصة الحب في الله – من القصص النبوي الشريف

القصة في المرفقات

الملفات المرفقة

شكرا لك
تم تحميل القصة في المرفقات

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف السادس

تقرير عن بناء المسجد النبوي -التعليم الاماراتي

أرجوكم أريد تقرير عن بناء المسجد النبوي أرجوكم ساعدوني

الملفات المرفقة

.
.
مرحبابج اختيه
يسعدلي صباحج / مساج بكل خير وع ـآفيه ،!
———————————-{ تقرير عن بناء المسجد النبوي }
.
.

المسجد النبوي هو مسجد النبي محمد بن عبد الله رسول الإسلام وفيه يوجد قبره، ويعد المسجد النبوي ثاني أقدس دور العبادة بالنسبة للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة. يقع في المدينة المنورة في غرب المملكة العربية السعودية. والمسجد النبوي هو أحد ثلاث مساجد تشد لها الرحال في الدين الإسلامي؛ فقد قال النبي محمد: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي هذا"[1]. يعتقد المسلمون أن الصلاة فيه تعدل ألف صلاة فيما دونه من المساجد إلا المسجد الحرام؛ فقد قال النبي محمد: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام"[2]. و يعتبر المسجد النبوي أول مكان في الجزيرة العربية يتم فيه الإضاءة عن طريق استخدام المصابيح الكهربائية عام 1327 هـ الموافق 1909 م .[3]

مراحل بناء المسجد

في عهد رسول الله محمد

عندما وصل النبى محمد إلى المدينة المنورة في ربيع الأول من العام الأول من هجرتهِ، تحفه جموع المسلمين من المهاجرين والأنصار، بركت الناقة في أرض تقع في وسط المدينة، فاشتراها النبي محمد من أهلها واختارها لتكون مسجداً يجتمع المسلمون فيه لأداء صلواتهم وعباداتهم، وشرع مع أصحابه في بنائه. كان طوله سبعين ذراعاً، وعرضه ستين ذراعاً، أي ما يقارب 35 متراً طولاً، و30 عرضاً. وجعل أساسه من الحجارة والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وجعل له ثلاثة أبواب، وسقفه من الجريد. وكان النبي محمد يبني معهم اللَّبِن والحجارة.
روى البخاري قصة بنائه في حديث طويل عن أنس بن مالك وفيه: "أن النبي صلى الله عليه وسلّم أمر ببناء المسجد فأرسل إلى ملأ من بني النجار فجاؤوا، فقال: يا بني النجار ثامِنوني بحائطكم هذا، فقالوا: لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله، قال: فكان فيه ما أقول لكم، كانت فيه قبور المشركين، وكانت فيه خِرَب، وكان فيه نخل، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، وبالنخل فقطع، قال: فصفوا النخل قبلة المسجد وجعلوا عضادتيه (خشبتان مثبتتان على جانبي الباب) حجارة، قال: جعلوا ينقلون ذاك الصخر وهم يرتجزون، ورسول الله صلى الله عليه وسلّم معهم يقولون: اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة"[4].

توسعة المسجد في عهد النبي محمد

كانت أعداد المسلمين في المدينة تزداد يوما بعد يوم نتيجة الهجرة إليها، فضاق المسجد النبوي بالمصلين، وعندها قرر النبي محمد زيادة مساحته، وبالفعل بدأ بعد فتح خيبر وذلك في السنة 7 هـ بتوسعة المسجد فزاده أربعين ذراعاً في العرض وثلاثين ذراعاً في الطول، حتى أصبح المسجد مربع الشكل مائة ذراع في مائة ذراع. مع بقاء المسجد على حده الأول من جهة القبلة. وكان عثمان بن عفان هو الذي اشترى هذه البقعة التي أضافها النبي محمد[5].

لتوسعة العمرية

لما كثر عدد المسلمين نتيجة للفتوحات الإسلامية واتساع رقعة الدولة الإسلامية، قام الخليفة عمر بن الخطاب بتوسعة المسجد النبوي. وكانت أول توسعة للمسجد النبوي منذ بنائه وتوسعته في عهد النبي محمد، حيث أن أبا بكر الصديق لم يضف على مساحة المسجد شيئاً، فقد انشغل أبو بكر بالأحداث التي نتجت عن وفاة الرسول، غير أنه جدد الأعمدة النخلية التي نخرت. ففي عام 17 هـ قام الخليفة عمر بن الخطاب بإجراء عمارة كبيرة في المسجد النبوي، فزاده من الناحية القبلية بمقدار أسطوانة بنحو عشرة أذرع ومن الغرب بمقدار اسطوانتين بنحو عشرين ذراعا وزاد في الشمال نحو ثلاثين ذراعا فصار طول المسجد 140 ذراعاً وعرضه 120 ذراعاً وبناه كما كان في عهد النبي محمد باللبن والجريد والسعف وجذوع النخل وجعل ارتفاعه أحد عشر ذراعا وجعل له سترة بارتفاع ذراعين أوثلاثة.

[]توسعة عثمان بن عفان

لم تعد الزيادة التي بناها عمر بن الخطاب تسع المصلين والزوار، فقام الخليفة الراشد عثمان بن عفان بتوسعة المسجد النبوي، وكان ذلك عام 29 هـ حيث زاده من جهة القبلة والشمال والغرب، وأشرف على البناء بنفسه، فبناه بالحجارة المنقوشة والجص، وغطى سقفه بخشب الساج وجعل معظم أعمدته من حجارة منقوشة وبعضها من الحديد والرصاص، وبنى المقصورة على مصلاه من لبن وجعل فيها طيقاناً ينظر الناس منها إلى الإمام، وكان يصلي فيها خوفاً من الذي أصاب عمر، وكانت زيادته من الجهات الثلاثة بمقدار عشرة أذرع من جهة القبلة وعشرين ذراعاً من جهة الشمال وعشرة أذرع من جهة الغرب، ولم يزد من الناحية الشرقية لمكان حجرات أمهات المؤمنين. وفرغ منه سنة 30 هـ وبقي المسجد النبوي على زيادة عثمان بن عفان حتى عهد الدولة الأموية.

[]التوسعة الأموية

استمر المسجد على ما هو عليه كما بناه الخليفة عثمان بن عفان حتى جاء الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك فرأى إحداث زيادة أخرى مع إعادة بناء المسجد النبوي، فأمر واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز ببناء المسجد من جهاته الأربع[6] وتوسعته وبدئ بالبناء سنة 88[7] وانتهت سنة 91 هـ فبدأ عمر بن عبد العزيز وأدخل حجرات أمهات المؤمنين في المسجد، وكان بناؤه من الحجارة المنقوشة وسوارية من الحجارة المنقورة وقد حشيت بعمد الحديد والرصاص. وعمل سقفان للمسجد السقف العلوي والسفلي، فكان السقف السفلي من خشب الساج. وجعل للمسجد أربع مآذن فكان الوليد بن عبد الملك أول الخلفاء الذي أدخل الحجرة الشريفة في المسجد، وقد زاده من جهة الغرب نحو عشرين ذراعا ومن جهة الشرق نحو ثلاثين ذراعا وزاد فيه أيضا من جهة الشمال نحو عشرة أذرع. وقد عاصر إدخال قبور النبي وأبي بكر وعمر في المسجد النبوي عدد من الصحابة، منهم[8] :
أنس بن مالك، توفي سنة 90 هـ.
عبد الله بن بسر المازني، توفي سنة 96 هـ.
يوسف بن عبد الله بن سلام، توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز.
أبو الطفيل عامر بن واثلة، توفي سنة 100 هـ.
عبد الله بن ثعلبة، توفي سنة 89 هـ.
محمود بن لبيد الأنصاري، توفي 98 هـ.
عبد الله بن ثعلبة العذري، توفي سنة 89 هـ.
المقدام بن معدي الكندي، توفي سنة 87 هـ.

[التوسعة العباسية

استمرت عناية الخلفاء بالمسجد النبوي، فقاموا بإصلاحات وترميمات إلا أن الزيادة في المسجد بقيت على عهد الوليد بن عبد الملك الخليفة الأموي، حتى جاء الخليفة العباسي المهدي للحج وزار المدينة ورأى ما عليه المسجد النبوي فأمر بعمارة شاملة له وتوسعته فزاد فيه من الناحية الشمالية فقط وكان ذلك عام 161هـ واستمرت أربع سنوات حتى انتهت عام 165 هـ وكان مقدار الزيادة مائة ذراع، وقد حدثت في العصر العباسي مجموعة من الترميمات والإصلاحات مثل تجديد بعض الأرضيات وتوسعتها، وإصلاح السقف من جهة القبر النبوي الشريف، وعمل وزرة رخام بارتفاع 1.75م، وتبليط الأرض بالرخام الأبيض، وتكسية بالفسيفساء لبعض حوائط المسجد مع ترميم هذه الحوائط، وتكسية الحوائط الخارجية للقبر النبوي بالرخام.

[]إصلاحات وتوسعات المماليك

وفي عام 654 هـ احترق المسجد النبوي الحريق الأول فقام الخليفة العباسي المستعصم بالله في عام 655 هـ وبدأ بعمارة المسجد النبوي، إلا أنها لم تتم بسبب غزو التتار واستيلائهم على بغداد وقتل الخليفة العباسي وتولى سلطان مصر واليمن إكمال ذلك المشروع وقد كان للسلطان الظاهر بيبرس دورا بارزا في ذلك فقد كمل سقف المسجد سقفا فوق سقف كما كان سابقا قبل الحريق وبهذا ينتقل أمر المدينة إلى ملوك مصر المماليك وقاموا ببعض الأعمال في المسجد النبوي.
وفي شهر رمضان من عام 886هـ احترق المسجد النبوي الحريق الثاني، فشرع الأشرف قايتباي بعمارة شاملة للمسجد النبوي، وتم توسعته بمقدار ذراعين وربع وذلك من الجانب الشرقي مما يلي المقصورة وعمل للمسجد سقفا واحدا ارتفاعه اثنان وعشرون ذراعا وتم تسقيف المسجد عام 888هـ وتمت عمارة المسجد حوالي عام 890هـ.

[]إصلاحات وتوسعات العثمانيين

أولى العثمانيون عنايتهم بالمسجد النبوي كغيرهم من الخلفاء والسلاطين فكان السلطان سليمان القانوني أول من عمل إصلاحات في المسجد النبوي من العثمانيين، فقام بعمل بعض الترميمات والإصلاحات وذلك عام 940هـ وكذلك عام 947هـ حيث قام بعمل ترميمات وتجديدات للمسجد النبوي أكبر وأشمل من سابقتها.
وقد قام عدد من السلاطين العثمانيين بإجراء عدة إصلاحات للمسجد النبوي. وفي عام 1265هـ قام السلطان عبد المجيد بعمارة لكامل المسجد النبوي والتي تعتبر العمارة الرئيسية في عهد العثمانيين واستمرت حتى عام 1277هـ فكان العمال يهدمون جزءا ثم يبنونه حتى لا تتعطل الصلاة في المسجد وهكذا إلى أن تناولت العمارة للمسجد كله عدا المقصورة وما فيها ومنبر الرسول والجدار الغربي والمحراب النبوي والمحراب العثماني والمحراب السليماني والمنارة الرئيسية فأبقوها على حالها لإتقانها وحسن صنعها.

[ل]التوسعة السعودية

أولت الحكومة السعودية المسجد النبوي عناية ورعاية منذ عهد مؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز وحتى وقتنا الحاضر، فقد نال حظا وافرا من العناية والرعاية في هذه المرحلة لم يشهده في عصور سابقة، وفيما يلي توضيح للتوسعات:
مع تزايد أعداد المسلمين الذين يقصدون الديار المقدسة لأداء مناسك الحج وزيارة المسجد النبوي بالمدينة أصبح المسجد النبوي يضيق بزواره، وهذا ما جعل الملك عبد العزيز يذيع للعالم الإسلامي بيانا أعلن فيه اعتزامه تنفيذ مشروع توسعة الحرمين المكي والمدني بدءًا بالمسجد النبوي. وهي تعتبر أكبر توسعة مرت على المسجد حتى ذلك الوقت حيث بلغ مساحتها (6024م). والمساحة التي أزيلت في عمارة السلطان عبد المجيد هي (6247م)، فتكون مساحة العمارة السعودية (12271م). وقد بدأ الهدم في (5/شوال / 1370هـ)، وانتهى البناء عام(1375هـ) في عهد الملك سعود بن عبد العزيز.
وبعد هذه التوسعة أصبحت مساحة المسجد (16327م)، وأقيمت هذه العمارة من الخرسانة المسلحة من أعمدة تحمل عقود مدببة، وقُسِّم السقف إلى مسطحات مربعة، شُكِّلت على أنماط الأسقف الخشبية، وعمل للأعمدة المستديرة تيجان من البرونز زخرفت بزخارف نباتية، وكسيت الأعمدة بالموزايكو، وغطيت قواعدها بالرخام، وأقيم مئذنتان في الجهة الشمالية ارتفاع الواحدة (70) متراً.وطول الجدار الشرقي الغربي (128) متراً والشمالي (91) متراً.

ولم يمض وقت طويل على هذه التوسعة حتى ضاق المسجد بالمصلين فتم هدم البيوت الواقعة شمال وغرب الحرم عام (1393هـ) في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز وجعل عليها مظلات لحماية المصلين عن الشمس، محاطة بسور، وتم تبليطها بالرخام وأنارتها وتهويتها. وتبلغ مساحتها (30406م).
وفي عهد الملك خالد بن عبد العزيز هدم جزاء آخر من البيوت غرب المضلات، بمساحة قدرها (32401م) وذلك عامي (1398/1399هـ) وأضيفت إلى المظلات على نفس التصميم. فبلغت المساحة الإجمالية للمظلات(62807م).
وفي شهر صفر من عام 1405 للهجرة قام الملك فهد بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس لأكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي. وفي شهر محرم من عام 1406 للهجرة بدأ العمل فعليا في مشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي. وكان من الضروري تأمين المساحة اللازمة لهذا المشروع الكبير فتم نزع ملكية ما يزيد عن (100.000) متر مربع من ملكيات الأراضي المجاورة للمسجد النبوي، والتي كان يشغلها بعض المباني العالية وغيرها من المباني العادية والشعبية إضافة إلى بعض من المساحات الخالية. وقد تم تعويض أصحاب هذه الملكيات تعويضا كاملا. ويشتمل مشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي على إضافة مبنىً جديدًا بمساحة (82.000) متر مربع يحيط ويتصل بمبنى التوسعة السعودية الأولى من المسجد النبوي من النواحي الثلاث : الشمالية والشرقية والغربية. وبإضافة تلك المساحة الجديدة تصبح المساحة الإجمالية للدور الأرضي الرئيسي للمسجد النبوي بما في ذلك مساحة مبنى التوسعة السعودية الأولى وما قبلها من توسعات حوالي (98.500) مترا مربعا.

قال النبي محمد: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي"[9].
وكان النبي محمد يخطب أولاً إلى جذع نخلة ثم صنع له المنبر فصار يخطب عليه، روى البخاري في صحيحه عن جابر: "أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة فقالت امرأة من الأنصار أو رجل: يا رسول الله ألا نجعل لك منبراً؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبراً، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلّم فضمَّه إليه يئِنُّ أنين الصبي الذي يُسَكَّن قال: كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها"[10]. وأقيم بعد الجذع مكانه أسطوانة تعرف بالإسطوانة المخلقة أي: المطيبة.
ولحرمة هذا المنبر جعل النبي محمد إثم من حلف عنده -كاذباً- عظيماً، حيث قال: "لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجب له النار"[11].
[عدل]الروضة
مقال تفصيلي :الروضة (المسجد النبوي)
هي موضع في المسجد النبوي واقع بين المنبر وحجرة النبي محمد. ومن فضلها عند المسلمين ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة: " أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي". وذرعها من المنبر إلى الحجرة 53 ذراعاً، أي حوالي 26 متراً ونصف متر وهي الآن محددة سجاد اخضر اللون مختلف عن بقية سجاد الحرم.

—————————————————-{ انتهى }

بالتوفيق
=)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفضلي هذا طلبج في المرفق

يزاكم الله خير..
ما قصصرتوا..
موفقين

ماشا الله
يسلموووووووووو

مشكوريييييين وماقصرتوا

السلام عليكم ورحمة الله وبركااته..

ما قصرتو اخواني وخواتي..

في ميزان حسناتكم يارب..

شكرا على التقرير

الحــــــــــــــــــــــمد لله