التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير العربي سيرة الشاعر بدر شاكر السياب للصف الحادي عشر

مرحبااااااااااا ملاااااااااااايين ولااااااا يسدن ..

شحالهم عرب زاااااااايد ..

بغيت منكم تقرير بدر شاكر السيااااااب..

و السمووووحه منكم ..



سيرة الشاعر { بدر شاكر السياب }

السياب – النص الأخير قبل القبر

البداية السريعة على امتداد شط العرب إلى الجنوب الشرقي من البصرة، وعلى مسافة تقطعها السيارة في خمس و أربعين دقيقة تقع أبو الخصيب التي تمثل مركز قضاء تابع للواء البصرة يضم عددا من القرى من بينها قرية لا يتجاوز عدد سكانها ألفا ومائتي نسمة

تقع على ما يسمى نهر أبو فلوس من شط العرب تدعى جيكور تسير إليها في طريق ملتوية تمتد بالماشي مدى ثلاثة أرباع الساعة من أبي الخصيب وهي الزاوية الشمالية من مثلث يضم أيضا قريتين أخريين هما بكيع وكوت بازل، قرى ذات بيوت من اللبن و الطين، لا تتميز بشيء لافت للنظر عن سائر قرى العراق الجنوبي

فهي عامرة بأشجار النخيل التي تظلل المسارح المنبسطة ويحلو لأسراب الغربان أن تردد نعيبها فيها، و عند أطراف هذه القرى مسارح أخرى منكشفة تسمى البيادر، تصلح للعب الصبيان ولهوهم في الربيع والخريف، وتغدو مجالا للنوارج في فصل الصيف، فكل شخص يعمل في الزراعة ويشارك في الحصاد و الدراس، ويستعين على حياته بتربية الدجاج والأبقار، و يجد في سوق البصرة مجالا للبيع أو المقايضة، ويحصل على السكر و البن و الشاي وبعض الحاجات الضرورية الأخرى لكي ينعم في قريته بفضائل الحضارة المادية، وإذا كان من الطامحين إلى (الوجاهة) فلا بأس أن يفتح ديوانا يستقبل فيه الزائرين من أهل القرية أو من الغرباء ليشاركوه في فضائل تلك الحضارة المادية

السياب – دراسة في حياته وشعره

والبلدة التي ولد الشاعر في إحدى قراها و أكمل دراسته الأولى فيها والتي بقي يتردد إليها طيلة عمره القصير، برز فيها شعراء كثيرون، وان لم يشتهروا كشهرته، لضعف وسائل الأعلام ولخلود أكثرهم إلى السكينة ولعزوفهم عن النشر، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشعراء محمد محمود من مشاهير المجددين في عالم الشعر و النقد الحديث، ومحمد علي إسماعيل، زميل السياب في العالية وصاحب الشعر الكثير، وأبوه شاعر مشهور أيضا و اسمه ملا علي إسماعيل، ينظم القريض والشعر العامي، و الشاعر خليل إسماعيل توفي في 1961 الذي ينظم المسرحيات الشعرية ويخرجها بنفسه ويصور ديكورها بريشته

و الشاعر مصطفي كامل الياسين الدكتور و الموظف الكبير في الخارجية وعبد الستار عبد الرزاق الجمعة، وعبد الباقي لفته و عبداللطيف الدليسي وعبدالحافظ الخصيبي ومؤيد العبدالواحد الشاعر الوجدان بالرقيق ومن رواة شعر السياب، والشاعر الأستاذ سعدي يوسف هو من أبناء أبي الخصيب، ظهرت له عدة دواوين شعرية، ونال شهرة واسعة بين شعراء البلاد العربية، اشتهر كالسياب بشعره الحر

ونذكر الشاعر الشعبي عبدالدايم السياب، من أقارب الشاعر ولشعره شهرة في المنطقة الجنوبية، والشاعر الشعبي كذلك عدنان دكسن وهو معلم

ولد السياب في منطقة (بكيع) بكاف فارسية وجيكور محلة صغيرة فيها وهي كلمة فارسية تعني (بيت العميان) وتبعد عن أبي الخصيب بما يقارب الكيلوين و تقع القرية على شط العرب، وأمامها جزيرة جميلة اسمها (الطويلة) كثيرا ما كان السياب يقضي الساعات الطوال فيها

و نهر (بويب) الذي تغنى به الشاعر كثيرا، يسيل في أملاك عائلة السياب وهو يتفرع من النهر الكبير إنها قرية صغيرة اسمها مأخوذ من العبارة الفارسية (جوي كور) أي الجدول الأعمى

و آل السياب يملكون أراضي مزروعة بالنخيل، وهم مسلمون سنيون عرفتهم جيكور لأجيال عدة. و على الرغم من أنهم لم يكونوا من كبار الملاكين في جنوب العراق، فانهم كانوا يحيون حياة لائقة محترمة حسب المعايير المحلية

إن أعضاء الأسرة من الذكور لا يزيدون على ثلاثين في الوقت الحاضر مصطفى السياب ، في رسالة إلى المؤلف، بيروت 32 نيسان 1966 لكن الأسرة كان أكبر مما هي اليوم في أوائل القرن التاسع عشر إذ كانت تصم عائلة المير

لكن كثيرين من أعضائها ماتوا في الطاعون الذي انتشر في العراق سنة 1831 وكان سياب بن محمد بن بدران المير أحد أعضائها، وكان قد فقد جميع أهله الأقربين

وكلمة سياب بتشديدها بضم السين أو فتحها : اسم يطلق على البلح أو البسر الأخضر. لكن قصة تروى في العائلة تزعم أنه دعي بهذا الاسم لأنه فقد جميع أقربائه وسيب وحيدا. وهي تلفظ سياب في اللهجة المحلية بتسكين السين

وفي عام تزوج شاكر بن عبدالجبار ابنة عمه كريمة،وكانت أمية في السابعة عشرة من عمرها. و أسكنها معه في دار والده على ما تقضي به العادات المرعية. وفي 1926 ولدت له ابنا دعاه (بدرا). وقد طار به فرحا وسجل تاريخ ميلاده حتى يتذكره، لكنه ما لبث أن فقده وبقي تاريخ ميلاد بدر مجهول

ولم تكن إدارة البلاد في ذلك الوقت متفرغة لتنظيم تسجيل المواليد، ولا سيما في النواحي النائية. وفي 1928 ولدت له ابنا ثانيا دعاه عبدالله، وفي 1930 ولدت له ابنا ثالثا دعاه مصطفى وكان فخورا بأبنائه الثلاثة، واثقا من أنهم سيكبرون ويساعدونه في عمله لكن أحدا منهم ما ساعده كما كان ينتظر ويأمل

أما في البيت فقد كان بدر يلعب مع أصدقائه فيشاركه أخواه الأصغران. وكان الأماكن المحببة للعبهم بيت واسع قديم مهجور يدعى (كوت المراجيح) باللهجة المحلية

وكان هذا البيت في العهد العثماني يؤوي عبيد الأسرة (مصطفى السياب، من مقابلة مع المؤلف، بيروت 41 حزيران 1966) و من هنا أسمه، إذا معنى (المراجيح) المراقيق أي الرقي أو العبيد

وقد دعاه بدر في شعره فيما بعد (منزل الأقنان) كانوا يلعبون في فنائه بالقفز على مربعات ودوائر تخطط على الأرض وما شابه ذلك من العاب القفز، واكن يلذ لهم كذلك أن يرووا عنه قصص الأشباح. وقد جعله بدر مقرا لجريدة خطية كان يصدرها مدة باسم (جيكور) تتناقلها أيدي صبيان القرية، ثم تعود في ختام المطاف لتجد محلها على الحائط في غرفة الإدارة

وتشمل ذكرياته أقاصيص جده – على نحو مبهم- وقصص العجائز من عمة وجدة وغيرهما، و من أقاصيصهما حكاية عبد الماء الذي اختطف زينب الفتاة القروية الجميلة، وهي تملأ جرتها من النهر، ومضى بها إلى أعماق البحر و تزوجها، و أنجبت له عددا من الأطفال، ثم رجته ذات يوم أن تزور أهلها، فأذن لها بذلك، بعد أن احتفظ بأبنائه ليضمن عودتها، و لكنها لم تعد, فأخذ يخرج من الماء ويناديها ويستثر عاطفتها نحو الأطفال، و لكنها أصرت على البقاء، و أخيرا أطلق أهلها النار على الوحش فقتلوه، أما الأطفال فتختلف روايات العجائز حول مصيرهم

كذلك تشمل ذكرياته لعبه على شاطئ بويب، وهو لا يفتأ يذكر بيتا في بقيع يختلف عن سائر البيوت، في أبهائه الرحبة، وحدائقه الغناء، ولكن اشد ما يجذب نظره في ذلك المنزل الإقطاعي تلك الشناشيل، وهي شرفة مغلقة مزينة بالخشب المزخرف و الزجاج الملون

غير أن الشاعر حين يتحدث من بعد عن بيت العائلة في جيكور فإنما يعني البيت الذي ولد فيه وعاش فيه سنوات طويلة في ظل أمه، وقضى فترات متقطعة من صباه وشبابه الباكر في جنباته، وهكذا ينبسط اسم (جيكور) على القريتين إذا ليست بقيع في واقع الحال الا حلة من جيكور

ولابد لنا من أن نشير إلى أن بعض الصحفيين زاروا هذا البيت في عام 1965 وكان مما قالوه في وصفه : البيت قديم جدا وعال، وقد تحللت جذور البيت حتى أصبحت كأسفل القبر، والبيت ذو باب كبير كباب حصن كتب عليه بالطباشير اسم ؛ عبدالمجيد السياب

وهو الذي يسكن الآن في الغرفة الوحيدة الباقية كان البيت قبل عشر سنين يموج بالحركة والحياة، أما سبب هجر عائلة السياب لهذا البيت أو بالأحرى لجيكور فهو بسبب ذهاب الشباب إلى المدن بعد توظيفه" جريدة الثورة العربية، بغداد عدد 184 – 12 شباط 1965

دخل السياب في أول مراحله الدراسية مدرسة باب سليمان الابتدائية في أبي الخصيب، ثم انتقل إلى المحمودية الابتدائية التي أسسها المرحوم محمود باشا العبدالواحد في سنة 1910 في العهد العثماني، وبقيت تحمل اسمه حتى الآن
و تخرج من هذه المدرسة في تاريخ 1-10-1938

إختي هالموقع خاص فيه كااامل ,, وااايد بتستفيدين منه ,,, دخلي الرابط

http://www.jehat.com/ar/sayab/index.htm

ابي مشروع عن food chinaضروووووووووووووووووووووووووووووووووري

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن الشاعر بدر شاكر السياب للصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبت لكم تقرير عن الشاعر بدر شاكر السياب

المقدمه :

ولد بقريةجيكور جنوب شرقالبصرة في 24 ديسمبر 1926

يعتبر بدر شاكر السياب أحد أهم الشعراء الذين ساهموا في حركة تجديد الشعرالعربي إلى جانب نازك الملائكة وعبد الوهاب البياتي وبلند الحيدري ونزارقباني.
ويمتاز شعر السياب بالرومانسية نظرا لطبيعة الشاعر نفسه، كما كان شاعرارمزيا يمزج بين الشعر والشخوص المحيطة ببيئته في مزيج أسطوري مستوحى من طبيعةالمكان،

وهنا يقول عنه الشاعر العراقي جعفر العلاق: " كان السياب، بما في نفسه من جذررومانسي غائم، أحد شعراء الحداثة العرب المهمين، الذين دخلوا مع الطبيعة في حوارٍحيّ، مترع بالنشوة والنبل والألم العظيم أيضاً ’’

الموضوع :

بدر شاكر السياب : (24 ديسمبر 19261964م) شاعر عراقي ولد بقرية جيكور جنوب شرق البصرة. وبعد ولادته بست سنوات توفيت والدته درس الابتدائية في مدرسة باب سليمان في أبي الخصيب ثم انتقل إلى مدرسة المحمودية وتخرج منها في 1 أكتوبر 1938م. ثم أكمل الثانوية في البصرة ما بين عامي 1938 و 1943م. ثم انتقل إلى بغداد فدخل جامعتها دار المعلمين العالية من عام 1943 إلى 1948م، والتحق بفرع اللغة العربية، ثم الإنجليزية. ومن خلال تلك الدراسة أتيحت له الفرصة للإطلاع على الأدب الإنجليزي بكل تفرعاته.

سيرته وحياته :
ولد السياب في منطقة (بكيع) بكاف فارسية وجيكور محلة صغيرة فيها وهي كلمة فارسية تعني (بيت العميان) وتبعد عن أبي الخصيب بما يقارب الكيلوين و تقع القرية على شط العرب، وأمامها جزيرة جميلة اسمها (الطويلة) كثيرا ما كان السياب يقضي الساعات الطوال فيها

و نهر (بويب) الذي تغنى به الشاعر كثيرا، يسيل في أملاك عائلة السياب وهو يتفرع من النهر الكبير إنها قرية صغيرة اسمها مأخوذ من العبارة الفارسية (جوي كور) أي الجدول الأعمى

و آل السياب يملكون أراضي مزروعة بالنخيل، وهم مسلمون عرفتهم جيكور لأجيال عدة. و على الرغم من أنهم لم يكونوا من كبار الملاكين في جنوب العراق، فانهم كانوا يحيون حياة لائقة محترمة حسب المعايير المحلية لكن كثيرين من أعضائها ماتوا في الطاعون الذي انتشر في العراق سنة 1831 وكان سياب بن محمد بن بدران المير أحد أعضائها، وكان قد فقد جميع أهله الأقربين .

وفي عام تزوج شاكر بن عبدالجبار ابنة عمه كريمة،وكانت أمية في السابعة عشرة من عمرها. و أسكنها معه في دار والده على ما تقضي به العادات المرعية. وفي 1926 ولدت له ابنا دعاه (بدرا). وقد طار به فرحا وسجل تاريخ ميلاده حتى يتذكره، لكنه ما لبث أن فقده وبقي تاريخ ميلاد بدر مجهول.
أما في البيت فقد كان بدر يلعب مع أصدقائه فيشاركه أخواه الأصغران. وكان الأماكن المحببة للعبهم بيت واسع قديم مهجور يدعى (كوت المراجيح) باللهجة المحلية

يتبع في المرفق

اتمنى يفيدكم

الملفات المرفقة

ليش توقيعي ما يظهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اششكرج اختي عالتقرير المميز.

السسموحة منج تم وضع جزء من المحتوى في الموضوع..

موفقة يارب

مشاركة رائعة وذات فائدة
لا حرمتِ الاجر ++

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اششكرج اختي عالتقرير المميز.

السسموحة منج تم وضع جزء من المحتوى في الموضوع..

موفقة يارب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
العفو عزيزتي
تسلمين عالمرور
ومشكورة على اهتمامج

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هالوجينةحالمة مشاهدة المشاركة
مشاركة رائعة وذات فائدة
لا حرمتِ الاجر ++

تسلمين
واتمنى الجميع يستفيد منها
ويزاج الله ألف خير

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب بوربوينت عن بدر شاكر السياب للصف الحادي عشر

ارجووكم ساعدوووني
ابا بوربوينت عن بدر شاكر السياب والله دوورت فقوقل وفها القسم ومالقيت
ياليييت الي عنده يحط باججر العرض بلييييز ساااعدوووني

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث تقرير بدر شاكر السياب للصف الحادي عشر

السلام عليكم و الرحمه

اشحالكم …؟؟

بغيييييييت منك بحث / تقرير عن الشاعر بدر شاكر السياب

دخيييييييييييييييييييييييييلكم ساعدوني

بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز لا تردوني ….

هئ هئ هئ هئ هئ هئ هئ هئ

والسمووحه ع الازعاااااااااااااااااااج ^^

اختكم: عيناوية و افتخر

• المقدمة:
• السياب هو واحد من أهم الشعراء المجددين في الشعر العربي الحديث،إذ كان من من أوائل من كتبوا قصيدة التفعيلة، و إن لم يكن أول من كتبها فعلاً، شاعر عرف معنى الشعر فأحبه ،و أضاف من عنده ما أحس بأنه الأصح.رغم ما قدمه السياب للشعر العربي لكنانا لانعرف شيئاً عن هذا الشاعر ؟فما قصصة هذا الشاعر؟
• العرض:
• مكان وتاريخ الميلاد:
ولد: الشاعر بدر شاكر السياب في 25/12/1925 في قرية جيكور التي اغرم بها وهام أحدهما الآخر… وهي من قري قضاء (أبي الخصيب) في محافظة البصرة.
• عائلته:
والده : شاكر بن عبدالجبار بن مرزوق السياب، ولد في قرية (بكيع) وأكمل دراسته في المدرسة الرشيدية في أبي الخصيب وفي البصرة أثناء العهد العثماني، زاول التجارة والأعمال الحرة وخسر في الجميع ثم توظف في دائرة (تموين أبي الخصيب) توفي في 7/5/1963. وأولاده د. عبدالله وبدر و مصطفي.
والدته : هي كريمة بنت سياب بن مرزوق السياب، توفيت قبله بمدة طويلة، وتركت معه اخوان اصغر منه، فتزوج أبوه امرأة أخري.

• قريته :
هي قرية جيكور… قرية صغيرة لا يزيد عدد سكانها آنذاك علي (500) نسمة، اسمها مأخوذ في الأصل من الفارسية من لفظة (جوي كور) أي (الجدول الأعلى)، تحدثنا كتب التاريخ علي أنها كانت موقعاً من مواقع الزنج الحصينة، دورها بسيطة مبنية من طابوق اللبن، الطابوق غير المفخور بالنار وجذوع أشجار النخيل المتواجدة بكثرة في بساتين جيكور التي يملك (آل السياب) فيها أراضٍ مزروعة بالنخيل تنتشر فيها انهار صغيرة تأخذ مياهها من شط العرب…، وحين يرتفع المد تملئ الجداول بمائه، وكانت جيكور وارفة الظلال تنتشر فيها الفاكهة بأنواعها ــ مرتعاً وملعباً ــ وكان جوّها الشاعري الخلاب أحد ممهدات طاقة السياب الشعرية وذكرياته المبكرة فيه ظلت حتي أخريات حياته تمد شعره بالحياة والحيوية والتفجر (كانت الطفولة فيها بكل غناها وتوهجها تلمع أمام باصرته كالحلم… ويسجل بعض أجزائها وقصائده ملأيالطفولة:ور الطفولية…) كما يقول صديقه الحميم، صديق الطفولة: الشاعر محمد علي إسماعيل. هذه القرية تابعة لقضاء أبي الخصيب الذي أسسه (القائد مرزوق أبي الخصيب) حاجب الخليفة المنصور عام 140 هـ والذي شهد وقائع تاريخية هامة سجّلها التاريخ العربي، أبرزها معركة الزنج ما تبعها من أحداث. هذا القضاء الذي برز فيه شعراء كثيرون منهم (محمد محمود) من مشاهير المجددين في عالم الشعر والنقد الحديث و(محمد علي إسماعيل) صاحب الشعر الكثير في المحافظة و(خليل إسماعيل) الذي ينظم المسرحيات الشعرية ويخرجها بنفسه ويصور ديكورها بريشته و(مصطفي كامل الياسين) شاعر و(مؤيد العبد الواحد) الشاعر الوجداني الرقيق وهو من رواة شعر السياب و(سعدي يوسف) الشاعر العراقي المعروف و(عبد اللطيف الدليشي) الاديب البصري و(عبد الستار عبد الرزاق الجمعة) وآخرين…
• نهر بويب :
تنتشر في أبي الخصيب انهار صغيرة تأخذ مياهها من شط العرب وتتفرع إلي انهار صغيرة… منها (نهر بويب) ، النهر الذي ذكره الشاعر كثيراً في قصائده… هذا النهر الذي كان في الأصل وسيلة أروائية بساتين النخيل، يبعد عن شط العرب اكثر من كيلومتر واحد، والذي لا ينبع منه بل يأخذ مياهه من نهر آخر اسمه (بكيع) بتصغير كلمة (بقعه )، يتفرع إلي فرعين احدهما نهر بويب، أما الآن فهو مجري عادي صغير جفّت مياهه وغطّي النهر نباتات (الحلفاء) وبعض الحشائش.
وفي السابق كان علي جانبيه أشجار الخوخ والمشمش والعنب، وكان بدر يحب ان يلعب في ماء بويب ويحلو له ان يلتقط المحار منه ويجلس علي نخلة ينظر الماء المنساب..
وفي لقاء مع (عبدالمجيد السياب) عم الشاعر قال : كنت أعرف مكان السياب علي النهر (نهر بويب) من الأوراق… إذ كان عندما يكتب يمزق كثيراً من الأوراق ويرميها في النهر فأهتدي بها إليه.

وعن سر اهتمام السياب بـ (بويب) قال السيد عبد المجيد.. في نهاية الأربعينيات قرأت قصيدة لبابلو نيرودا يتحدث عن نهر لا اذكر اسمه وكان السياب قريب مني، فقرأ القصيدة واعتقد انه تأثر بها فكتب قصيدته (عن نهر بويب (

• منزل الأقنان :
قال أحمد عبدالعزيز السياب ان دار السياب قد قسمت إلي قسمين… دار جدي… ومنزل الأقتان الذي خلّده كثيراً في شعره، يبعد هذا المنزل عشرين متراً عن الدار الحقيقية وهو بيت فلاحي جد بدر الذين استغلتهم عائلة السياب، وهو بيت واسع قديم مهجور كان يدعي (كوت المراجيح) وكان هذا البيت في العهد العثماني مأوي عبيد (أسرة السياب) وكان الشعر بدر قد جعل من منزل الأقتان في أيام
• طفولته:
• مقر الجريدة كان يخطّها ويصدرها الشاعر بإسم (جيكور) يتناقلها صبيان القرية ثم تعود في ختام قراءتها من قبل أصدقاء بدر ليلصقها الشاعر علي حائط منزل الأقتان.
• بداية حياته:
ولابد من ذكر من ارتبط بهن وأحبهن : كانت الرعية (هويله) هي أول امرأة خفق لها قلبه وأحبها، حيث كانت اكبر منه سنا ترعي أغنام لها، يقابلها خارج قريته، وفجأة تحول إلي حب فتاة جميلة عمرها آنذاك (15) سنة، كانت تأتي إلي قريته والسياب في عنفوان شبابه وهو الباحث عن الحنين فالتجأ يتشبث بحب (وفيقه) التي كانت تسكن علي مقربة من بيت الشاعر. كان البيت فيه شباكاً مصبوغاً باللون الأزرق يعلو عن الأرض مترا أو يطل علي درب قرب من بيت قديم، شباك وفيقة التي لم يسعده حظه في الزواج منها، في شباكها قال شعرا جميلا، ولم يعرف لحد الآن هل ان وفيقة كانت تبادله الحب أم لا.
• ولم يكن في جيكور مدرسة في ذلك الوقت، لذا كان علي السياب ان يسير مشيا إلي قرية (آل إبراهيم) الواقعة بالقرب من جيكور بعد ان انهي الصف الرابع بنجاح وانتقل إلي مدرسة المحمودية والتي كانت إدارة المدرسة مطلة علي الشارع، شناشيل ملونة، وكان بيت الجلبي يقع خلف المدرسة، كان الشاعر يجول في هذه الطرقات المؤدية إليه سيما وان له زملاء وهو بعيد عن جيكور، وكانت (ابنة الجلبي) فتاة جميلة كان يراها السياب وهو ماراً بزقاق يؤدي لمسكنها، فان يتغزل بها ويحبها من طرف واحد فقط.
وهي التي يصفها بأن لها في وجهها غمّازة، تلبس العباءة وكانت عندما تمر به تضع العباءة علي وجهها كي لا تراه وكانت (نازك الملائكة) صديقة (لباب) التي احبها الشاعر من جانب واحد وكانت ذكية وجميلة جدا وكان أهلها يوصونها ان تعبس عندما تسير لكي لا يطمع الآخرون بملاحقتها وقد أعرضت عن كل الذين خطبوها.
وأحب زميلة له حبا من طرف واحد أيضا وكان حبا أفلاطونيا ارتفع حب الخيال حتي جاوز الحد وتضاءلت فيه رغبة الجسم فما كان منها إلا ان تتزوج رجلا ثريا وتترك السياب بآلامه.
وتعرّف علي الشاعرة (لميعة عباس عمارة) في دار المعلمين العالية
كانت بادئ ذي بدء ذات طابع سياسي ولكن ـ كعادته ـ وقع في حبها لأنها كانت من اخلص صديقاته، وقال فيها قصائد كثيرة ودعاها السياب لزيارته في جيكور وبقيت في ضيافته ثلاثة أيام كانا يخرجان سوية إلي بساتين قريته ويقرأ لها من شعره وهما في زورق صغير.
ويتعرف الشاعر علي صديقة بلجيكية، اسمها (لوك لوران) وقد وعدته ان تزور قريته جيكور فكتب قصيدة تعتبر من أروع قصائده الغزلية…
وشاء حظه ان يلتقي بمومس عمياء اسمها (سليمه (فاكتشف من خلالها عالم الليل والبغاء واكتشف اسرارا غريبة واعطانا صورة صادقة لما كانت تعانيه هذه الطبقة من الناس، فكانت قصيدته الرائعة (المومس العمياء) التي صوّر فيها الواقع الاجتماعي آنذاك وواقع المرأة بصورة خاصة.
• زواجه:
ويتزوج السياب إحدي قريباته، وأحب زوجته فكان لها الزوج المثالي الوفي، وكانت هي كذلك، فقد انجبت منه غيداء وغيلان والاء، ولمّا اصابه المرض كانت مثال المرأة الحنونة، المحتملة كل متاعب والأم الحياة، حيث كانت الأيام معه اياما قاسية. تقول عنها زوجته السيدة اقبال:
عندما تغدو قسوة الأيام ذكريات، تصبح جزءا لا يتجزأ من شعور الإنسان، تترسب في أعماقه طبقة صلبة يكاد يشعر بثقلها إذ ما تزال تشدني ذكرياتي معه كلما قرأت مأساة وسمعت بفاجعة.
تقول عن كيفية زواجها منه :لم أتعرف عليه بمعني الكلمة (التعارف والحب واللقاء) إنما كانت بيننا علاقة مصاهرة حيث ان اختي الكبري كانت زوجة لعم الشاعر (السيد عبدالقادر السياب) في أوائل الثلاثينات، وكان أخي قد تزوج من أسرة السياب، وبعد نيل الموافقة الرسمية تم عقد الزواج في 19
• حزيران (يونيو) 1955 في البصرة ثم انتقلنا إلي بغداد.

الأسطورة في شعره: كتب الناقد عبدالرضا علي عن الأسطورة في شعر السياب قائلاً…:
ــ ان التراث العربي كان عاملا اضافيا لنزوعه إلي الأسطورة والرمز، كما يؤكد نفسه، لذا فإن اندفاع السياب لأجزاء من اساطير كتاب (الغصن الذهبي) لاليوت لا سيما اساطير الخصب والنماء وبصورة اخص لرمز تموز ما يبرره في تجربته الشعرية فهو الرمز الذي تتوحد فيه كل رموز التضحية من اجل اعادة الحياة ودفع الموت بشكل مأساوي حاد.
• أما الناقد جبرا إبراهيم جبرا فيقول:
ــ كانت السنوات الثلاث الأخيرة من حياته فترة رهيبة عرف فيها صراع الحياة مع الموت. لقد زجّ بجسمه النحيل وعظامه الرقاق إلي حلبة هذا الصراع الذي جمع معاني الدنيا في سرير ضيق حيث راح الوهن وهو يتفجرعزيمة ورؤي وحبا، يقارع الجسم المتهافت المتداعي، وجه الموت يحملق به كل يوم فيصدّه الشاعر عنه بسيف من الكلمة… بالكلمة عاش بدر صراعه، كما يجب ان يعيش الشاعر، ولعل ذلك لبدر، كان الرمز الأخير والأمضّ، للصراع بين الحياة والموت الذي عاشه طوال عمره القصير علي مستوي شخصه ومستوي دنياه معاً. فهو قبل ذلك إذ كان جسده الضامر منتصبا، خفيفا، منطلقا يكاد لا يلقي علي الأرض ظلا لشدة شفافيته. كان أيضا في زحمة الصراع بين الخير والشر، بين الحب والبغضاء، بين الموت والقيامة، لقد كان تعلقه بهذا الصراع انتصارا للخير والحب والقيامة.

• ويقول ناجي علوش:
ــ لم يستخدم شاعر عربي الأسطورة كما استخدمها بدر ولقد اكثر منها حتي اصبح من النادر أن تخلو قصيدة من قصائد بدر من رز أو أسطورة.
ويقول علي الفزاع:
أما لماذا استعمل بدر الأسطورة في شعره، فيقول الشاعر نفسه في إحدي المقابلات الصحفية:
ــ هناك مظهر مهم من مظاهر الشعر الحديث هو اللجوء إلي الرمز أو الأسطورة ولم تكن الحاجة إلي الأسطورة أمسّ مما هي اليوم فنحن نعيش في عالم لا شعر فيه، اعني، ان القيم التي تسوده قيم لا شعرية والكلمة العليا فيه للمادة لا للروح.

• وقال بدر… في مجال آخر بهذا الصدد في حوار أجراه كاظم خليفة:
ــ إن العرب عرفوا الرموز البابلية بين عهد إبراهيم ولبعثة النبوية، فالعزي هي عشتار واللات هي اللاتو، ومناة هي منات وود هو أودون أو السيد وإذا جاء الإسلام ليقتلع اللات والعزي فمن الخير ان لا نستعمل اليوم هذه الأسماء فرارا من تهمة التحدي ونستعمل بدلها الأسماء البابلية، وقد يقال ان هذه عودة إلي الاقليمية، فالذين يريدون انفكاك العراق من الرابطة العربية يحاولون ان يربطوه بالتاريخ البابلي.

• بعض افكاره: وفي لقاءات عدة اجريت معه تحدث عن آراءه في شعر المرأة فقال:
ــ في رأيي الذي ربما ازعج الكثير من الشاعرات والشعراء ايضا ان خير شاعر امرأة اؤكد شاعر امراة هي السيدة سلمي الخضراء الجيوسي اذ استطاعت هذه الشاعرة الفذة ان تعبر بعمق وصدق وجمال عن اعنف عواطف المراة
وعن النقاد العرب يقول: في رأيي احسن ناقد عربي من هذا الجيل هو الناقد السوداني (محي الدين محمد) فهو يجمع الي ثقافته الهائلة حسا جماليا منقطع النظير.. ويملك روح الشباب التي تجعل منه اصلح ناقد للشعر الذي هو ايضا روح الشباب.

وعن الشعر هل هو موهبة؟ منذ ان اطلق الدكتور عبد الرزاق محي الدين راية العجيب في ان بامكانه ان يخرج شعراء في معهد يفتحه لتدريب الشعر وهذا موضوع يدور في ذهني فالشعر شأنه شأن كل الفنون الاخري موهبة لكنه اكثر من اغلب الفنون الاخري موهبة لا ينميها غير الدرس والاطلاع وتجربة الحياة ثم الاخلاص لهذا الفن.

• وعن الشعراء الذين يعجب بهم يقول :اول شاعر استهواني في مطلع حياتي الادبية كان البحتري ثم استهواني بعده المتنبي وابو تمام ولكن ابا تمام هو شاعري المفضل اما من الشعراء الاجانب فقد كان الشعراء الرومانتيكيين الانكليز اول من استهواني وذلك اني كنت حين عرفتهم في سن رومانتيكية هي سن المراهقة وكان احبهم إليّ الشاعر جون كيتس. وصرح بان اول قصيدة كتبها عندما كان تلميذا في الصف الخامس الابتدائي نشرت في جريدة الاتحاد البغدادية عام 1940 وكان البحتري ثان شاعر اتأثر به ثم وقع تحت تأثير الشاعر علي محمود طه المهندس ويقول عن شعراء الامة العربية المجيدين في الوقت الحاضر..ان الجواهري من اعاظم الشعراء القلائل الذين وجدوا في تاريخ الشعر العربي وهو اعظم شاعر ظهر في هذه الحقبة من تاريخ شعرنا الحديث..
• ذكريات عنه: يكتب الاديب محمود العبطة المحامي: تعرفت علي السياب في عام 1943 وفي ناد ادبي صغير كنا نقيم فيه الاجتماعات الادبية ونكرم الشعراء واهم تلكم الاجتماعات احتفالنا بسابع يوم لوفاة الرصافي وفي هذا النادي عرفني شخص اجهله الان بشاعر من البصرة كما قال وانه تلميذ في دار المعلمين العالية فرع اللغة الانكليزية وكان سنه سن تلميذ في الدراسة المتوسطة فأردتها مناسبة في تقديمه إلي اجتماع صغير من ادباء بغداد واخذ يقرأ شعرا من انماط شتي باسلوب مؤثر وحركات غريبة اذ كان يندمج في جو شعره اندماجا محببا ويؤشر اشارات تفصح عما في قلبه وقد حرك الشجون وهز العواطف..كنت اراه منزويا في مقهي (ابراهيم عرب) في منطقة (الكرنتينة) وامامه دواوين مختلفة لشعراء انكليز وعرب يطويها عند مجيء صديق له ويفتحها عند ذهابه وكانت اماسينا في ما بين 1954 ــ 1955 في مقهي الفرات اول شارع الامين يحضرها (كاظم جواد ورشيد ياسين ومحي الدين اسماعيل) وفي هذه الاماسي تتجلي لنا طبيعة السياب في حالتي الرضا والغضب وكان شغوفا بالنكتة وترتيب المقالب علي اصدقائه واحباءه واشير هنا إلي الخلافات التاريخية بينه وبين كاظم جواد وبينه وبين رشيد ياسين التي قد تصل إلي الشتم والضرب واشير إلي تثاقل السياب من عبد الوهاب البياتي.
• ويقول الشاعر كاظم نعمة التميمي :في شتاء عام 1954 يكون قد مر علي اول لقاء لي مع السياب اربع سنوات تقلب السياب خلالها بين البطالة والعمل اما في الصحافة فقد اخذ ينشر في جريدة الجهاد واما في الوظيفة فموظفا في مديرية الاموال المستوردة وقد كنت في ذلك الشتاء قد عدت إلي بغداد لاسباب خاصة ووجدت السياب قد اعتاد الجلوس في احد مقاهي القريبة من جسر الأحرار فهرعت للقائه وتكرر ذلك كل مساء في المقهى ثم نمضي سهرتنا في غرفتي بأحد الفنادق لساعة متأخرة من الليل وكان غاضبا كل الغضب علي الشعر الحر.. من خلال غضبه علي بعض الشعراء الذين لا يمتلكون في رأيه الأصالة فوجدوا فيه طريقا سهلة للدخول إلي ميدان الأدب ووسيلة لتغطية خلفياتهم المتهافتة ليحسبوا علي الشعراء وما هم بشعراء أحسست حينها انه كان ساخطا علي نفسه ايضا شاعرا ببعض الذنب لكونه السبب في فتح هذا الباب علي مصراعيه إمام هؤلاء الدخلاء المتطفلين.
• اما صائب فرحان فيقول :كان يشعر بسعادة عندما كان يروي لي تجربة حب إثناء علاجه في احد مستشفيات بيروت وكيف كانت تتودد إليه فتاة جميلة طيبة تهوي الشعر ونظم القليل منه وكيف كان يصلح لها البعض منه ثم يبتئس فجأة وتتغير ملامحه التي أضناها المرض وهو يكمما سـرد القصة..
ومرة قصدت غرفته فوجدت رجلين يجلسان بجانبه يتحدثان إليه لم أشأ ان ادخل وتراجعت ذاهبا إلي غرفة الطبيب الخفر لانتظر قليلا سألت احـدي الممرضات عن هوية هذين الرجلين قالت إنهما طبيبان نفسيان يحاولان علاج السياب بتقوية معنوياته بعد ان تدهورت حالته الصحية.
• اما الشاعر السوري سليمان العيسي فيقول: جئت إلي بغداد مهاجرا من لواء الاسكندرونة السليب وفي صباح يوم أوائل الشتاء كنت أتجول في باحة دار المعلمين العالية جاءني فتي نحيل يقول لي (أهلا ببك) أنا بدر وقد علمت انك جئت الدار البارحة وانك تكتب الشعر مثلي وتصافحنا وتصافحنا وتحت النخلة الباسقة في باحة الدار تعارفنا وكان بدر إثناء صداقتي له يشكو المرارة وربما كان لشكله اثر ذلك فكنت ألومه كنت أقول له أنت موهبة حقيقية أنت فوق الشكل والمظهر اذ انه كان يعتقد بأنه لو كان وسيما لكان للطالبات موقف آخر معه. وتحدث الشاعر عبدالرزاق عبدالواحد عن ذكرياته وتناول السياب قائلا: ــ غالبا ما كانت المراة موضوع حديث بدر وهو في هذه الحالة لا يتورع عن رواية اشد النكات إحراجا والنطق بأكثر الألفاظ استفزازا تعرفت علي بدر وعرفتني عليه ابنة خالتي الشاعرة (لميعة عباس عمارة) ولعل تعلق بدر بلميعة هو الذي جعلني جعلني اثيرا عنده انتبهت علي بدر صباح يوم مبكر وهو يدس رأسه في خزانة ملابسه فاتحا بابها ليحجب وجهه.
• اما زوجته السيدة اقبال..فقالت عن بعض ذكرياتها معه :كم كان بدر يحب المشمش المجفف وكان يتناوله بنهم حتي بعد ان اصبح شابا ورجلا وكتب في اواخر ايامه قصيدة..وفي ليلة 5 آب (أغسطس) 1964 بالذات اذ كان يفكر مشتاقا إلي ابنتي غيداء ألاء وينتظر وصولهما مع غيلان ووصلنا في اليوم التالي، ونزلنا في بيت الصديق المرحوم (الشاعر علي السبتي) وكنت ازور بدرا في المستشفي كل يوم وكان يستأنس بحديثي معه وخدمتي له وكانت رؤية أطفاله تدمي قلبه علي الرغم مما كانت تدخل إليه من سعادة فقد كان يعلم بأنه ماءت وتاركهم وراءه وفي ليلة 21 آب (أغسطس) 1964 وكتب قصيدة عنوانها (ليلة وداع) وأهداها (إلي زوجتي الوفية) يعبر فيها بدر عن حبه وعطفه..
• وتقول غيداء ابنة الشاعر :برغم مرارة مرضه وآلامه كان مرحا وصاحب نكتة انه وبصراحة كتاب مفتوح يقرأه الجميع وكان يقرأ لشكسبير بالانكليزية وكان من عادة والدي ان يكتب بقلم الرصاص وله تعديلات عدة علي مسودات القصيدة التي يكتبها كما كان يرسم القصيدة رسما علي وفق تخطيطات قبل ان يكتبها ويعتقد انه تخرج من روحه ونادرا ما كان يكتب بالحبر.
• وفاته :
اما فؤاد العبد الجليل فيقول:
انها لذكري اليمة حقا حين وصول انذار مديرية الموانئ بتخلية الدار مؤشر فيه إلي مديرية شرطة الموانئ لاجراء ما يلزم حال امتناع عائلة بدر من المغادرة اين ذهب اصدقاء بدر..حينما اعياني البحث عمن يساعد في الغاء هذا الامر المجحف في ذلك العهد الاسود.
الذكري المريرة التي تراودني في كل يوم هي ذكري يوم 25/12/1964 يوم وصول جنازة بدر إلي الدار التي كادت ان تفرغ محتوياتها..
كانت المصيبة مزدوجة جنازة صاحب الدار امام الباب قادمة من بعيد وعائلة مغادرة مطرودة..من القادم؟ ومن الزائر؟ انه بدر..بدر الذي غني لبلده غني لشمسه ولمطره ولانهاره..ولجداوله..لنخيله..لحلوه ومره تشاء الصدف في ذلك النهار الحزين ان تبكي السماء علي الراحل الكبير عوض مآقي البشر.
• تقول زوجته السيدة اقبال :يوم الجمعة 25/12/1964 وصلت إلينا برقية من السيد علي السبتي ينبئنا فيها بان الجثمان (جثمان بدر) سيصل البصرة ذلك النهار وكان المطر شديدا لم تر البصرة مثله منذ سنين عديدة ورافق المطر السيارة التي حملت جثمان بدر من الكويت إلي البصرة وفي ذلك اليوم كان العالم يحتفل بولادة السيد المسيح..واستقبلها في البصرة مزيد من المطر وذهبت السيارة بالجثمان إلي داره الواقعة في شارع اجنادين بالمعقل لكن الدار خالية لأننا كنا قد تركنا الدار بأمر حكومي في اليوم نفسه فاخذ الجثمان إلي دار فؤاد شقيقي في محلة الأصمعي ولكن الدر كانت خالية اذ ان الجميع كانوا قد ذهبوا إلي المسجد لاستقبال الجثمان وحضور الجنازة وسبق الجثمان إلي المسجد حيث اجتمع قلة من الاهل والأصحاب وبعد صلاة الجنازة اخذ جثمان بدر بالسيارة إلي الزبير يرافقه بضعة رجال فقط فواروه التراب في مقبرة الحسن البصري غير بعيد عن قبر ذلك الرجل العظيم وكان المطر ما يزال ينهمر هذا المطر الذي أحبه بدر حبه لروحه واتخذه رمزا في بعض قصائده.
• آثاره : للسياب آثار مطبوعة هي: إزهار ذابلة شعر، أساطير شعر، المومس العمياء ملحمة شعرية، حفار القبور قصيدة طويلة، الأسلحة الأطفال قصيدة طويلة، مختارات من الشعر العالمي الحديث قصائد مترجمة، أنشودة المطر شعر، المعبد الغريق شعر، منزل الأقنان شعر، شناشيل ابنة الجلبي شعر، ديوان بجزئين إصدار دار العودة.
• أما اثاره المخطوطة فهي:
زئير العاصفة شعر، قلب أسيا ملحمة شعرية، القيامة الصغرى ملحمة شعرية، من شعر ناظم حكمت تراجم، قصص قصيدة ونماذج بشرية، مقالات وبحوث مترجمة عن الانكليزية منها السياسية والأدبية.. مقالات وردود نشرها في مجلة الآداب… شعره الأخير بعد سفره إلي الكويت ولم يطبع في ديوانه الأخير شناشيل ابنة الجلبي قصائد من ايديث ستويل.

مفارقة :من مفارقات القدر.. ان وفاة الشاعر الكبير (ستويل) بعد السياب بأيام ثم وفاة الشاعر (ت.س. اليوت) بعد الشاعر بأيام ايضا..ماتا بسن طاعنة وبعد حياة ناعمة دونها حياة شاعرنا بدر حياة الشقاء والحرمان والغربة.
لأني غريبْ
لأن العراقَ الحبيب ، بعيد
و إني هنا في اشتياق
إليه ، إليها ..
أنادي : عراق !
فيرجعُ لي من ندائي نحيب
تفجّر عنهُ الصدى
أحس بأني عبرتُ المدى
إلى عالمٍ من ردى
لا يجيب
ندائي :
و إما هززتُ الغصون
فما يتساقطُ غيرُ الردى
حجارْ
حجارٌ و ما من ثمار
و حتى العيونَ
حجارٌ
و حتى الهواء الرطيب
حجارٌ ينديه بعض الدم
حجارٌ ندائي ..
و صخرٌ فمي !
و رجلايَ ريحٌ تجوبُ القفار !

الخاتمة:
الشعر هو ديوان العرب ، و هو أصل العربية ، كان الشعراء يتغنون بها ،و القبائل كانت تتفاخر بشعرائها ،و إن الشعراء هم أصحاب اللغة يضيفون إليها ما شاؤوا من إضافات و تغييرات كي تصبح أكثر جمالاً و تأثيرأ على القارئ،لكن مالذي حدث للشعر في العصر الحديث ،هل ضعف و صغر أمام الأشعار الغربية، أم أن الشعراء افتتنوا بالشعر الغربي و تركوا الشعر العربي؟؟؟؟

مشكووووووووووووورة اختي

ثانكيووو

Yeslamo0o

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث و تقرير عن بدر شاكر السياب للصف الحادي عشر

الســـــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إليكمــ احبتي بحث و تقرير عن بدر شاكر السياب
موفقين ان شاء الله

م

المقدمة :
بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
ففي هذا التقرير سوف أتحدث بعون الله ومدده عن الشاعر بدر شاكر السباب ، اخترت هذه الشخصية لأني سوف أدرسها في المنهج .
" وأسأل الله العظيم أن أوفق في كتابة هذا التقرير والله ولي التوفيق "

الموضوع:
أولاً: مولد بدر شاكر السياب:
( ولدت كريمة سنة 1926 ابنها البكر. طار الوالد بالمولود فرحاً ، وسجل تاريخ ميلاده حتى يظل في ذاكرته، لكن التاريخ ضاع ، وظل بدر لا يعرف تاريخ ميلاده الدقي.
وعاش الطفل مع أطفال القرية ، يلعب في ظل النخيل ، ويغوص في المياه ، ويراقب البواخر العابرة ، كما كان في الاماسي يستمع إلى حكايات جده وجدتـــه . ولكن الطفل الذي كان في السادسة ماتت أمه . لقد توفيت كريمة بعد ولادتها الرابعة، إذ أنجبت طفلة ، ما فتئت أن ماتت أيضاً ، في العام عينه 1932.وكان الطفل شديد التعلق بأمه، فلما خطفها الموت ، أثر ذلك فيه تأثيراً كبيراً . وحين كان يسأل عنها كانوا يقولون له . " ستعود بعد غد " .
وراح الطفل الذي فقد الحضن الدافىء يبحث عنه . ولم يكن عسيراً عليه أن يجده في شخص جدته لأبيه أمينة
كانت جيكور آنذاك ما زالت بلا مدرسة . واختار الأب لابنه أن يذهب إلى المدرسة الحكومية في قرية باب سليمان المجاورة لجيكور . وكان الطفل يذهب كل يوم ماشياً إلى المدرسة
ولما كانت الدراسة في المدرسة لا تتجاوز الأربع سنوات ، اضطر الطفل أن ينتقل إلى مدرسة المحمودية في " أبي الخصيب" حيث قضى سنتين أخريين .
وعرف بدر في أبي الخصيب الشناشيل وهي شرفة خشبية مزركشة، ذات نوافذ زجاجية ملونة، لأن مدرسته كانت بيتاً من بيوت محمود باشا العبد الواحد ، أحد أفراد عائلة ثرية من الملاكين الكبار ، تبرع بها لتكون مدرسة . وكان المدير يجلس في الغرفة المجاورة للشناشيل ، مما جعل شاعرنا يستعذب دعوته إلى غرفة المدير . وحول المدرسة كانت تقوم بيوت آل عبد الواحد ) .

ثانياً :صباه و نشأته وشبابه:
( أنهى بدر دراسته الابتدائية في صيف 1938، فما كان من جده إلا أن أرسله إلى البصرة لمواصلة تعليمه الثانوي. وسكن في البصرة مع جدته لأمه.
ومع أنه كان يدرس في البصرة ، فقد كان قلبه في جيكور دائماً، فهناك ملاعب طفولته، وهناك وفيقة إحدى بنات عمومته. وكان بدر حين يعود إلى جيكور يساعد جده في رعاية قطيع صغير من الخراف .
ولقد كان حبه وفيقة من الحوادث التي أثرت فيه تأثيراً عميقاً ، ذلك أنها تزوجت ، وظلت تمثل الحلم الممتنع بالنسبة له وقد عكس ذلك في شعره فيما بعد .
كما أنه كان يعود مابين الفينة والأخرى إلى ذكريات الريف والرعي، وإلى حبه للراعية "هويل" كما سماها ، اسمها الحقيقي هالة .
كان الصبي مبرزاً في اللغة العربية والأدب العربي. ولكنه حين خير سنة 1941 اختار الفرع العلمي. لماذا؟؟ ليس هنالك تفسير لهذه الظاهرة ، ولكن يبدو أنه قدر بأنه سيختار فرعاً علمياً في الجامعة . ولكن اختياره الفرع العلمي لم يخفف من حدة اتجاهه نحو الأدب . وفي هذه السنة بذات بدأ بدر يكتب الشعر بانتظام. وإذا كانت قصائده ، قبل هذه السنة قد ضاعت أو مزقت ، فإن عدداً من القصائد التي كتبها في هذا العام مازالت موجودة ، نشرناها في البواكير ، وأول هذه القصائد قصيدته " على الشاطىء" .
وكان في المدرسة حلقة أدبية من زملاء بدر، وأبرزهم محمد علي إسماعيل وخالد الشواف ومحي الدين إسماعيل، وكان بعضهم يكتب الشعر وبعضهم الآخر يكتب القصة أو النقد ، وكانت لهم نشاطات أدبية أبرزها الحفلات الأدبية التي يقيمونها بين الفينة والأخرى . وقد ظلت مناقشاته مع هؤلاء ومراسلاته معهم من مصادر نمو شاعر يته، وخاصة زميله خالد الشواف الذي رحل إلى بغداد ، بسبب انتقال والده ، قبل أن يكمل السنة الثانوية الأخيرة.)

ثالثاً : الانتقال إلى بغداد :
( كان الشاب القروي ، عندما تخرج سنة 1942 لا يعرف سوى البصرة . والبصرة ليست إلا قرية كبيرة. أما بغداد فتلك عالم آخر . أنه لا يعرفها وهو لا شك يطمح التعرف عليها. ولكن كيف. لقد حلم مرة أنه رأى دجلة في المنام. وهو يكتب رسالة إلى صديقه خالد الشواف 26/3/42 يتساءل فيها عما كان دجلة كما رآه في المنام. وحين كتب إليه صديقه خالد يطلب منه أن
يأتي إلى بغداد أجابه بدر بأن " الصبايا العذارى الريفيات يتشبثن ببقائه" 26/3/42. ولم يكن هذا هو السبب الحقيقي، إذ أن الصبايا الريفيات كن أكثر بعداً عنه من بغداد. إلا أن أراد أن يتعلل بالوهم، وأن يستر عجزه عن الذهاب بخدعة طفولية .
ولقد كان السفر إلى بغداد تجربة جديدة وغنية ذلك أن بغداد غير جيكور والبصرة. وفي بغداد كانت تصطرع تيارات أدبية واتجاهات سياسية من خلال مخاض المدينة، المثقلة بالأغلال ، المتطلعة إلى الحرية . ولم يكن بدر يعرف من بغداد إلا اسمها. ولكن صديقه خالد كان بانتظاره عند مجيئه ، وكان عليه أن يعرفه بالمدينة الكبيرة ، المرغوبة والمرهوبة .
وأقبل الشاب القروي ، المعروق الجسم، المحروق الجسم على حياته الجديدة ، إقبال الغريب. لقد وجد نفسه يضيع في المدينة، وإن كان الحنين إلى الريف يغمر قلبه .
كان قد أصبح طالباً في دار المعلمين في بغداد، مع بداية السنة الدراسية في خريف سنة 1943. وقد اختار دار المعلمين لأن الدراسة فيها كانت مجانية، ولم يكن باستطاعة عائلته أن تتكفل بدراسته في مكان آخر. واختار بدر دار المعلمين فرع اللغة العربية ، مع أنه اختار الفرع العملي في الثانوي. وتوزعت حياة الشاب الغريب في بغداد مشاغل جديدة واهتمامات جديدة طارئة، وجد نفسه مشدوداً إلى بعضها، ووجد نفسه غارقاً في بعضها الآخر. وأهم هذه المشاغل والاهتمــــــــــامات :
أ . الحياة الأدبية الحافلة: كانت بغداد المولعة بالأدب منذ كانت، تعيش مرحلة جديدة. وكان المجتمع يمور بالنشاطات الأدبية . وكان هنالك النوادي والمقاهي والصحف . ووجد بدر نفسه عضواً في جماعة أدبية، يشارك في الاحتفالات التي يقيمها،
ويساهم في نشاطاتها. وخارج هذه الحلقة كان يتردد بدر بصحبة خالد الشواف إلى جمعية الشباب المسلمين، كما كان يتردد على مقر جريدة الاتحاد ومقهى الزهاوي.
ولقد تعرف بدر في مقهى الزهاوي على ناجي العبيدي، صاحب جريدة الاتحاد، فأعجب الأستاذ العبيدي ببدر ، وكان أول من نشر شيئاً من شعره .
وعرفت بغداد شاعراً جديدً . كان بدر يقتحم قلوب الأدباء والمتأدبين بشعره الوجداني وإلقائه المؤثر. ولم يلبث أن انتزع إعجابهم وأصبح يحتل مكانة مرموقة بينهم.
ب. الحياة السياسية الصاخبة : عندما جاء بدر بغداد كانت الحرب العالمية الثانية على أشدها. وكان العراق، مثل كل البلاد العربية، يعيش انعكاسات الصراعات العالمية: الصراع بين النازية والديمقراطية الغريبة، النزاع الاشتراكية والرأسمالية. وكان يعيش ذلك كله من خلال توق الجماهير إلى التحرر ونقمتها على السيطرة الاستعمارية. ولم يكن العراق بعيد عهد بغزو القوات البريطانية التي احتلت العراق سنة 1941.
وجاء بدر إلى بغداد شاباً وطنياً. لم يكن منتمياً إلى حزب، ولا كان منحازاً إلى فلسفة. وظل بدر كذلك مدة من الزمن يرجح أنها امتدت إلى سنة 1945. ويصف الأستاذ محمود العبطة بدراً في سنته الدراسية " 44-45" بما يلي : " كان هادئاً وديعاً ولم يرتفع صوته في هذه الأيام عندما كنا نتراشق ونتلاسن وننقسم إلى معسكرين: منا من يؤيد الحلفاء ومعسكر الديمقراطية ، ومنا من يمجد النازية وهتلر . وإذا ما احتدم النزاع – وكثيراً ما يحتدم – يستأذن في الذهاب إلى القسم الداخلي من الدار تاركاً النزاع وأهله )

رابعاً : أسفار مع المرض والعذاب :

( وصل بدر إلى البصرة ، ولكنه لم يبحث عن عمل طويلاً هذه المرة. لقد دعاه المدير العام للموانىء العراقية اللواء الركن مزهر الشاوي للعمل في مصلحة الموانىء . ولم يتردد بدر، ذلك أنه بحاجة إلى العمل ، واللواء مزهر رجل محب للآداب ينظم الشعر مع المعجبين بشعر بدر.
أصبح بدر بعد أسبوعين موظفاً في مصلحة المواني براتب مثل راتبه السابق، البالغ حوالي خمسين ديناراً. ولكن قرار تعيينه صدر وهو في السجن ، ذلك أنه اتهم بأنه شارك في مظاهر قامت في بغداد . والحقيقة أن بدراً لم يكن في بغداد. ولما استطاع إثبات ذلك أفرج عنه بعد أن قضى حوالي أسبوعين مسجوناً " 4/2/61 حتى 20/ 2/ 61 " .
وكان أول تعيينه في مديرية الشؤون الثقافية، ثم نقل إلى مديرية النقليات بأرصفة الميناء، وأعيد ثانية إلى الشؤون الثقافية، ليكون مسؤولاً عن شؤون البعثات الطلابية التي ترسلها المديرية. كما عين عضواً في أسرة تحرير مجلة الموانىء التي تصدرها المديرية، وكانت عضويته في أسرة التحرير تضيف إلى دخله خمسة دنانير .
كانت صحة بدر في هذه الأثناء تتدهور. بات الألم في أسفل ظهره محسوساً ، وتثاقلت حركة رجليه. وولدت له طفلة في السابع من تموز سنة 1961، سماها آلاء ، وشاء سوء الطلع أن تقرر الحكومة العراقية في هذا الوقت استرداد المكافأة المتقاعدية التي تسلمها سنة 1959، فأوقعه ذلك في ضائقة مالية . ولقد كانت ولادة بنته ومرضه سببين كافيين لزيادة المصروفات، فكيف إذا استقطع ثلث الراتب؟
وقد اضطرته ضائقة المادية إلى التعاون مع مؤسسة فرانكلين لإنجاز الترجمات.
لقد بدأ الموت الخاص الفردي يكون شاغله الوحيد. وكانت صحته تزداد تدهوراً ، ذلك أن نصفه الأسفل بدأ يستسلم للشلل ، وأخذت قواه الجنسية تضعف، وسيطرته على البول والغائط تتناقص.
ومات بدر في 24/12/1964. وكان ديوانه، شناشيل ابنة الشلبي قد صدر ، ولكنه لم يصله قبل الوفاة . وكان قد صدر له قبل ذلك : المعبد الغريق 1962، ومنزل الأقنان سنة 1963. )

الخاتمة:
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد معلم البشرية وخاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فلقد تحدثت في هذا التقرير البسيط عن الشاعر بدر شاكر السياب وقد استفدت من هذا التقرير أي تعرفت على الشاعر بدر شاكر السياب أكثر فأكثر ..
"وأتمنى أن يحوز هذا التريرعلى إعجاب معلمتي الفاضلة والله ولي التوفي

مصدر :
قوقل

السسلام عليكم
يزاك الله خير
يعطيك العافيه
ما عليك زوود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يزاك ربي الف خير,,

ويعطيك الصحة والعافية,,

تسلم يمناك,,

مشكووووووووووور ما تقصر
يزاك الله الف خير

^^

الف شكر لكم ع المرور
بارك الله فيكم

بارك الله فيك

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بدر شاكر السياب / عرض بور بوينت -تعليم الامارات

.
.
.
.
السلـآمـ عليكم، ورحمة الله وبركاته
يسعدلي صباحكم / مساكم بكل خير وع ـآفيه
……………{ }

عرض بور بوينت
مجهود شخصي
……………….[رمز الوفـا ]
معهد الامارات التعليمي

بالتوفيق
………….{ في المرفقات ْ}

.
.
.

الملفات المرفقة

هو كثير حلو لكن لما فتح عندى ما فى معلومات يسلمو

Thank you

يعطيج العافيه

شكرا اليك ، كامل متكامل

حلو في ميزان حسناتك

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

شاعرية بدر شاكر السياب

بحث شاعرية بدر شاكر السياب

للتحميل كامل و مرتب في المرفقات

المقدّمة:

شاعر من الشعراء العرب ،سما بشعره نحو الأفق ، له من الشعر ما يجبر كسر الخاطر وما يشفي سقم عليل، كلماته تلمس حنايا القلب وتأخذ العقل لمرسى الأمل ،رائد من رواد الشعر العربي الكبار الذي لم يوقفه المرض عن هوس الشعر ، صارع نفسه وتفاءل ولم تغيبه لياليه الشائكة عن ذاته، تلك الليالي التي أخذت الشاعر لألم وجرح فنزيف ما استطاعت سلب شاعريته منه ،اختياري للشاعر بدر شاكر السياب لم يكن إلا فضول لمعرفة الشاعر عن قرب وما مر به في حياته، ولإعجابي الشديد بشعره وكلماته العميقة التي بثت في نفسي معنى الحياة ، في صفحات بحثي هذا أكتب وأنقل تلك اللحظات التي عاشها بدر شاكر السياب مع شعره معرِّفة عنه في البداية وعن مسيرته الشعرية ، وبعدها سأعرض شخصية الشاعر وتقلباته في حياته المعاشية والاجتماعية والفكرية. .

الملفات المرفقة

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير وبحث عن بدر شاكر السياب ……

مــــــرحبااا

حبيت انزل في ها الصفحهـ عن بدر شـاكر السياب

ولنكون متعاونين ….انا بحط لكم المعلومات والمصادر وانتوا رتبوهااا للاهميه

عســب كل طالب يعرف يكتب التقرير بشكلهـ الصحيح …

http://www.jehat.com/ar/sayab/index.htm

http://www.yabeyrouth.com/pages/index1125.htm

فيصل الياسري ـ قاسيون ◄ في ليلة عيد الميلاد من عام 1964 توفي في الكويت الشاعر العراقي البصراوي بدر شاكر السياب عن 38 سنة ( ولد عام 1926 في قرية جيكور من ضواحي البصرة ) ومثل الكثير من العباقرة في التاريخ الذين عاشوا عمرا قصيرا ترك السياب اثرا رياديا في الشعر العربي الحديث ، تأثر وسيتأثر به الكثيرون .. وكتب وسيكتب عنه الكثيرون ، ولن اضيف شيئا لذوي الاختصاص لو كتبت في النقد الشعري والبنية اللغوية والنظمية او تحليل الاساليب والمعاني ، او التركيب المعماري لشعر السياب ، ولكنني – وكما اعتدت في غربال الذاكرة – ارغب ان اتذكر لحظات شخصية علقت في الذاكرة عمن اكتب عنهم ، ربما تساعد على تجسيد صورة عن قرب لبعض من صفاتهم وخصائصهم او لحظات حياتية لا يكتب عنها الانادرا !!

عرفت السياب في بداية الخمسينات حيث كنا نلتقي امام واحدة من المكتبات الاربع التي كانت تتوزع في اركان باب المعظم حيث المحطات النهائية لاهم خطوط الحافلات التي تسيرها امانة بغداد في انحاء المدينة ..والتي اعتاد الناس ان يستعملوا كلمة امانة غي تسميتها لا باص .. فيقولون ( نركب الامانة ) ..!!
كانت مكتبتنا المفضلة هي الاولى على يمين القادم من الاعظمية ، وكان صاحب المكتبة يهودي عراقي اسمه سميع ، يحب الشعر والادب ، ويسمح لنا ان نقف طويلا امام مكتبته ( التي هي في الواقع كشك كبير ) نتصفح المجلات والجرائد ونطلع على اصدارت الكتب الجديدة . وكان السياب قارئا مثابرا فقد قرأ الكثير في الادب العالمي والثقافة العالمية، كما انه قرأ لكبار الشعراء المعاصرين قراءة اصيلة عن طريق اللغة الانكليزية التي كان يجيدها . وكان يقرأ الكتب الدينية كما يقرأ الكتب اليسارية !!
كانت ساحة باب المعظم – الملتصقة بالسجن المركزي المقابل لوزارة الخارجية- تمتاز بحيوية رائعة تتعدى كونها ملتقى خطوط الباص ، فقد كانت تعج بالطلبة والاساتذة ، الذين يملاْون المقاهي المنتشرة حولها وذلك لقربها من جامعة بغداد وخصوصا كلية الاداب ودار المعلمين العالية حيث كان يدرس بدر شاكر السياب ليصبح معلما !!
كان سميع نادرا ما يتذمر من ازدياد عددنا ونحن نتجمهر امام مكتبته ، نقرأ مجانا ، ونسد عليه باب رزقه !! بل كان يفرح لوجودنا وينشغل عن البيع بالحوار الثقافي وحتى السياسي .. وعندما يقول له احدنا ( كأنك لست يهوديا ) يقول باصرار ( انا عراقي ) ..
كان السياب احد المدمنين على الوقوف امام مكتبة ( كشك) سميع حيث تتحول وقفاتنا تلك الى نقاش وجدل بصورة عفوية ، يشترك فيها من يحضر فيقف دقائق قصيرة او طويلة ، وكنت اصغر الحاضرين سنا ، واقلهم كلاما ، وكذلك السياب على ما اذكر لم يكن كثير الكلام ، ولكنه كان يفتخر انه من البصرة المدينة التي انجبت الاخفش وبشار بن برد والجاحظ وسيبويه والفرزدق وابن المقفع. ..والفراهيدي واضع عروض الشعر !!
وكان يقول انه كالمتنبي ربته جدته لامه ، بعد وفاة امه كريمة بنت مرزوق وهو في السادسة من عمره ، واتم دراسته الابتدائية في البصرة ، وانهى الثانوية عام 1942 ، وفي السنة نفسها توفيت جدته وبفقدانها فقد السياب صدرا حنونا فقرر ترك البصرة الى بغداد ، كما فعل المتنبي قبل الف سنة عندما ترك الكوفة وتوجه الى بغداد بحثا عن افاق جديدة !!
في السنوات التي كنت التقي فيها بالسياب امام مكتبة باب المعظم كان السياب قد تغلب على غربته في بغداد الى حد كبير ووجد اصدقاء بين المثقفين والشعراء الذين اهتموا بعطائه الشعري مع اول قصائده التي نشرها في جريدة الاتحاد وهو مازال طالبا في دار المعلمين التي فصل منها عام 1946 لمشاركته في المظاهرات ضد السياسة البريطانية في فلسطين ! ولكنه عاد لاكمال دراسته وتخرج معلما ليعين مدرسا في ثانوية الرمادي !! ثم منع من التدريس لمواقفه السياسية ، وسجن لفترة ، وتنقل باعمال مختلفة متناقضة مع جسده الضئيل ونحافته الشديدة التي كانت احيانا مادة للتندر بين اصحابه … وعندما جرحت يده مرة وسال دمه قال احد الخبثاء ( كنت اعتقد ان جسد بدر خالي من الدم !!)
تخيلوا بدر شاكر السياب في الوظائف التي شغلها في تلك الفترة : مأمور مخزن في شركة لتعبيد الطرق ، عامل في شركة التمور العراقية – و مستخدم في شركة نفط البصرة !!
اهتم السياب بما كنت اكتبه وانا ما زلت طالبا في الثانوي ، واغتبط عندما علم انني نشرت اول قصة لي وانا في الصف السادس ابتدائي !وقال انه ايضا بدأ كتابة الشعر وهو طالب في الابتدائية !! وعندما نشرت موضوعا بعنوان ( من انا ) في جريدة الراية الموصلية قرأه ثم نظر الي طويلا وقال ( هذا اكبر من عمرك ..)
واهداني نسخة من ديوانه ( أزهار ذابلة) وقد سحرني كونه رومانسيا غارقا في الرومانسية، كان يعيش في عالم خيالي مليء بالضباب ويعبر عن حزن عميق غامض مليء بالخيالات والاوهام والهروب من الواقع ، وهذا ينسجم مع مشاعرنا في تلك المرحلة حيث تغلب الروح الرومانسية الحزينة الغامضة ونحلم بعالم افضل .
وشجعني السياب على قراءة الكتب السياسة وخاصة الماركسية والتقدمية قائلا انها تفسر لك العلاقات الاقتصادية والاجتماعية وبدون ادراك ذلك يكون تفكيرنا قاصرا !!
( من المعروف ان السياب ارتبط بالماركسيين عدة سنوات ، ثم انفصل عنهم وارتبط بالاتجاهات السياسية القومية . وكتب سلسلة من المقالات في بداية الستينات من القرن الماضي بعنوان( كنت شيوعيا) ، وقد تبنته بعض الحركات القومية او المناهضة للشيوعية ، مع انه لم يكن منتميا الى أي حزب من الاحزاب القومية. )
في عام 1952 حينما اضطربت الاوضاع السياسية في العراق بعد الانتفاضة اختفى السياب عن مسامراتنا الواقفة امام مكتبة سميع في باب المعظم ، وعلمنا انه هرب متخفيا الى ايران ومنها الى الكويت حيث حصل على وظيفة متواضعة في شركة الكهرباء ! وسافرت انا لاكمال دراستي في فيينا !!
وفي عام 1954 وصلتنا مجلة الاداب وفيها قصيدته الرائعة والفريدة ( انشودة المطر )
ومنذ ان كنا صغارا كانت السماء
تغيم في الشتاء
مطر
مطر
مطر

عدت الى بغداد في تموز 1958 وشاءت الصدفة ان يكون من اوائل الذين التقيت بهم بدر شاكر السياب في مقهى سينما روكسي . وكان يشكو من الام شديدة قال انه يعاني منها منذ سنة .. مرض غامض لم يجد له الاطباء شفاء وكان هذا المرض كفيلا بأن يضاعف حساسيته وقلقه واضطرابه ، ومما كان يزيد من مرارته واضطرابه انه كان يعاني من ضيق ذات اليد .. لقد بقى السياب طوال حياته القصيرة فقيرا ، يعاني العوز و يصارع صروف الحياة القاسية ومتاعبها الكثيرة بلا مورد مالي يضمن له حياة مريحة !!
في تلك الفترة حدثت ثورة 14 تموز ، وكان السياب متحمسا لها ، وشاءت الصدف ان التقيه يوم 17 تموز هو والشاعر المبدع حسين مردان (1927- 1972) امام مطعم وفندق النهرين قرب ساحة حافظ القاضي ، وطلبا مني ان ادعوهما الى وجبة قوزي او تشريب !!
وبينما نحن نتناول غداءنا ، سمعنا ضجة في الشارع صارت تتزايد ، مما دفعنا الى الخروج نستطلع الامر ، فعلمنا بان الناس قد امسكوا بنوري السعيد ، وشاهدنا المنظر البشع لجثته يسحبها الهائجون بالحبال !! وبينما وقف حسين مردان يراقب المنظر بصمت وكأنه لا يصدق ما يرى ، سحبني السياب الى داخل المطعم معبرا عن رفضه وادانته للاعمال الغوغائية التي اعتبرها مسيئة للثورة !

في عام 1961 بدأ ت صحة السياب تتدهور حيث بدأ يشعر بثقل في حركة واخذ الالم يزداد في اسفل ظهره بعد ذلك ظهرت حالة الضمور في جسده وقدميه
انا قد اموت غدا فان الداء يقرض غير وان
حبلا يشد الى الحياة حطام جسم مثل دار
نخرت جوانبها الرياح وسقفها سيل القطار
وظل يتنقل بين بغداد وبيروت وباريس ولندن للعلاج دون فائدة اخيرا توجه الى الكويت للعلاج فتوفي بالمستشفى هناك في 24 كانون الاول عام 1964 عن 38 عاما ونقل جثمانه الى البصرة حيث دفن في مقبرة الحسن البصري في الزبير..

بعد ثلاثين سنة من وفاة بدر شاكر السياب ، عادت سيرته تملاء دارنا في بغداد حيث بدأت هند كامل بتمثيل دور البطولة في مسلسل ( السياب ) الذي كتبه سامي محمد واخرجه فارس طعمة التميمي وانتجه المطرب سعدون جابر والذي يقام بالتمثيل فيه بدور مغني صديق للسياب ومثل دوره حكيم جاسم !!
وكعادة هند كامل عند استعدادها لاداء دور في فيلم او مسلسل تلفزيوني قامت بتحضير نفسها للعمل الجديد، خاصة وانه يدور حول شخصية حقيقية واقعية لا افتراضية ،وكانت اصلا من المعجبين بشعر السياب ، فاخرجت من مكتبتنا المنزلية الكتب التي لها علاقة بالسياب ، واقتنينا كتبا جديدة ، وصار السياب وحياته وشعره شغلها الشاغل لبضعة اشهر وكثيرا ما يصبح الحديث عنه جزء من جلسات السمر مع الاصدقاء ، وفي تلك الفترة ، ومن خلال قراءة هند لسيرة السياب – وهي تحضر لدورها في المسلسل عن حياته – ازدادت معرفتنا بالسياب كشاعر كبير بكل معنى الكلمة ، شاعر ترك وراءه رغم انه مات في الثامنة والثلاثين من عمره ثروة من الشعر الغزير الخصب الذي جعل منه احد اعظم شعراء العربية المعاصرين في تنوع انتاجه وغزارته وشموله لكثير من القضايا والتجارب الانسانية ، وبالرغم من شهرته عاش فقيرا طيلة حياته ونكب بمحنة المرض وهو في قمة شبابه، ورحل بعد ان تألم كما لم يتألم أحد، لقد كان يعاني آلام المرض العنيف الذي سكن جسده ولم يبرحه ولكنه مع ذلك كان يحس بالامل وكان يحتمل في صبر كل جراحه وكان يحلم ان يعود من المستشفيات الى قريته ( جيكور) فيخاطب ربه قائلا :
لانه منك حاو عندي المرض
حاشا، فلست على ما شئت اعترض
والمال؟ رزق سيأتي منك موفور
هيهات ان يذكر الموتى وقد نهضوا
من رقدة الموت كم مص الدماء بها دود
ومد بساط الثلج ديجور
اني سأشفى ، سأنسى كل ما جرح قلبي
وعرى عظامي فهي راعشة والليل مقرور
وسوف أمشي الى جيكور ذات ضحى
وكان السياب يشبه نفسه بايوب حيث ابتلته الاقدار بمرض قاس أليم كما ابتلت أيوب، وكان عليه ان يصبر ويتحمل كما صبر أيوب . ففي قصيدته ( سفر أيوب) تعبير عن هذه المحنة التي جعلت منه ايوبا معاصرا:
يا رب أيوب قد اعيا به الداء
في غربة دونما مال ولا سكن
يدعوك في الدجن
يدعوك في ظلموت الموت أعباء
ناء الفؤاد بها فارحمه ان هتفا
اعدني الى داري الى وطني
لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبد الالم
لك الحمد ان الرزايا عطاء
وان المصيبات بعض الكرم
فهل تشكر الارض قطر المطر؟
وتغضب ان لم تجدها الغمام؟
شهور طوال وهذى الجراح
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح الليل اوجاعه بالردى
ولكن أيوب ان صاح صاح:
" لك الحمد ، ان الرزايا ندى
وان الجراح هدايا الحبيب
اضم الى الصدر باقاتها،
هداياك في خافقي لا تغيب
هداياك مقبولة . هاتها"

http://kassioun.org/index.php?d=34&id=205402

وهااا كل للي لقيتهـ

واتمنى اني فدتكم

اختكم
عالي

بصراحة واااااااااااااايد روعة قصدي خبل
شكرا حيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل

ثانكيوووووووووووووووووو مرسي

بارك الله فيكِ اختي

جاري تقييمك ++++

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث و موضوع تقرير عن بدر شاكر السياب للصف الثاني عشر

بحث و موضوع تقرير عن بدر شاكر السياب


المقدمة :

بسم الله الرحمن الرحيم ،الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
ففي هذا التقرير سوف أتحدث بعون الله ومدده عن الشاعر بدر شاكر السباب ، اخترت هذه الشخصية لأني سوف أدرسها في المنهج .
" وأسأل الله العظيم أن أوفق في كتابة هذا التقرير والله ولي التوفيق "

الموضوع:

أولاً: مولد بدر شاكر السياب:
( ولدت كريمة سنة 1926 ابنها البكر. طار الوالد بالمولود فرحاً ، وسجل تاريخ ميلاده حتى يظل في ذاكرته، لكن التاريخ ضاع ، وظل بدر لا يعرف تاريخ ميلاده الدقي.
وعاش الطفل مع أطفال القرية ، يلعب في ظل النخيل ، ويغوص في المياه ، ويراقب البواخر العابرة ، كما كان في الاماسي يستمع إلى حكايات جده وجدتـــه . ولكن الطفل الذي كان في السادسة ماتت أمه . لقد توفيت كريمة بعد ولادتها الرابعة، إذ أنجبت طفلة ، ما فتئت أن ماتت أيضاً ، في العام عينه 1932.وكان الطفل شديد التعلق بأمه، فلما خطفها الموت ، أثر ذلك فيه تأثيراً كبيراً . وحين كان يسأل عنها كانوا يقولون له . " ستعود بعد غد " .
وراح الطفل الذي فقد الحضن الدافىء يبحث عنه . ولم يكن عسيراً عليه أن يجده في شخص جدته لأبيه أمينة
كانت جيكور آنذاك ما زالت بلا مدرسة . واختار الأب لابنه أن يذهب إلى المدرسة الحكومية في قرية باب سليمان المجاورة لجيكور . وكان الطفل يذهب كل يوم ماشياً إلى المدرسة
ولما كانت الدراسة في المدرسة لا تتجاوز الأربع سنوات ، اضطر الطفل أن ينتقل إلى مدرسة المحمودية في " أبي الخصيب" حيث قضى سنتين أخريين .
وعرف بدر في أبي الخصيب الشناشيل وهي شرفة خشبية مزركشة، ذات نوافذ زجاجية ملونة، لأن مدرسته كانت بيتاً من بيوت محمود باشا العبد الواحد ، أحد أفراد عائلة ثرية من الملاكين الكبار ، تبرع بها لتكون مدرسة . وكان المدير يجلس في الغرفة المجاورة للشناشيل ، مما جعل شاعرنا يستعذب دعوته إلى غرفة المدير . وحول المدرسة كانت تقوم بيوت آل عبد الواحد ) .

ثانياً :صباه و نشأته وشبابه:
( أنهى بدر دراسته الابتدائية في صيف 1938، فما كان من جده إلا أن أرسله إلى البصرة لمواصلة تعليمه الثانوي. وسكن في البصرة مع جدته لأمه.
ومع أنه كان يدرس في البصرة ، فقد كان قلبه في جيكور دائماً، فهناك ملاعب طفولته، وهناك وفيقة إحدى بنات عمومته. وكان بدر حين يعود إلى جيكور يساعد جده في رعاية قطيع صغير من الخراف .
ولقد كان حبه وفيقة من الحوادث التي أثرت فيه تأثيراً عميقاً ، ذلك أنها تزوجت ، وظلت تمثل الحلم الممتنع بالنسبة له وقد عكس ذلك في شعره فيما بعد .
كما أنه كان يعود مابين الفينة والأخرى إلى ذكريات الريف والرعي، وإلى حبه للراعية "هويل" كما سماها ، اسمها الحقيقي هالة .
كان الصبي مبرزاً في اللغة العربية والأدب العربي. ولكنه حين خير سنة 1941 اختار الفرع العلمي. لماذا؟؟ ليس هنالك تفسير لهذه الظاهرة ، ولكن يبدو أنه قدر بأنه سيختار فرعاً علمياً في الجامعة . ولكن اختياره الفرع العلمي لم يخفف من حدة اتجاهه نحو الأدب . وفي هذه السنة بذات بدأ بدر يكتب الشعر بانتظام. وإذا كانت قصائده ، قبل هذه السنة قد ضاعت أو مزقت ، فإن عدداً من القصائد التي كتبها في هذا العام مازالت موجودة ، نشرناها في البواكير ، وأول هذه القصائد قصيدته " على الشاطىء" .
وكان في المدرسة حلقة أدبية من زملاء بدر، وأبرزهم محمد علي إسماعيل وخالد الشواف ومحي الدين إسماعيل، وكان بعضهم يكتب الشعر وبعضهم الآخر يكتب القصة أو النقد ، وكانت لهم نشاطات أدبية أبرزها الحفلات الأدبية التي يقيمونها بين الفينة والأخرى . وقد ظلت مناقشاته مع هؤلاء ومراسلاته معهم من مصادر نمو شاعر يته، وخاصة زميله خالد الشواف الذي رحل إلى بغداد ، بسبب انتقال والده ، قبل أن يكمل السنة الثانوية الأخيرة.)

ثالثاً : الانتقال إلى بغداد :

( كان الشاب القروي ، عندما تخرج سنة 1942 لا يعرف سوى البصرة . والبصرة ليست إلا قرية كبيرة. أما بغداد فتلك عالم آخر . أنه لا يعرفها وهو لا شك يطمح التعرف عليها. ولكن كيف. لقد حلم مرة أنه رأى دجلة في المنام. وهو يكتب رسالة إلى صديقه خالد الشواف 26/3/42 يتساءل فيها عما كان دجلة كما رآه في المنام. وحين كتب إليه صديقه خالد يطلب منه أن
يأتي إلى بغداد أجابه بدر بأن " الصبايا العذارى الريفيات يتشبثن ببقائه" 26/3/42. ولم يكن هذا هو السبب الحقيقي، إذ أن الصبايا الريفيات كن أكثر بعداً عنه من بغداد. إلا أن أراد أن يتعلل بالوهم، وأن يستر عجزه عن الذهاب بخدعة طفولية .
ولقد كان السفر إلى بغداد تجربة جديدة وغنية ذلك أن بغداد غير جيكور والبصرة. وفي بغداد كانت تصطرع تيارات أدبية واتجاهات سياسية من خلال مخاض المدينة، المثقلة بالأغلال ، المتطلعة إلى الحرية . ولم يكن بدر يعرف من بغداد إلا اسمها. ولكن صديقه خالد كان بانتظاره عند مجيئه ، وكان عليه أن يعرفه بالمدينة الكبيرة ، المرغوبة والمرهوبة .
وأقبل الشاب القروي ، المعروق الجسم، المحروق الجسم على حياته الجديدة ، إقبال الغريب. لقد وجد نفسه يضيع في المدينة، وإن كان الحنين إلى الريف يغمر قلبه .
كان قد أصبح طالباً في دار المعلمين في بغداد، مع بداية السنة الدراسية في خريف سنة 1943. وقد اختار دار المعلمين لأن الدراسة فيها كانت مجانية، ولم يكن باستطاعة عائلته أن تتكفل بدراسته في مكان آخر. واختار بدر دار المعلمين فرع اللغة العربية ، مع أنه اختار الفرع العملي في الثانوي. وتوزعت حياة الشاب الغريب في بغداد مشاغل جديدة واهتمامات جديدة طارئة، وجد نفسه مشدوداً إلى بعضها، ووجد نفسه غارقاً في بعضها الآخر. وأهم هذه المشاغل والاهتمــــــــــامات :
أ . الحياة الأدبية الحافلة: كانت بغداد المولعة بالأدب منذ كانت، تعيش مرحلة جديدة. وكان المجتمع يمور بالنشاطات الأدبية . وكان هنالك النوادي والمقاهي والصحف . ووجد بدر نفسه عضواً في جماعة أدبية، يشارك في الاحتفالات التي يقيمها،
ويساهم في نشاطاتها. وخارج هذه الحلقة كان يتردد بدر بصحبة خالد الشواف إلى جمعية الشباب المسلمين، كما كان يتردد على مقر جريدة الاتحاد ومقهى الزهاوي.
ولقد تعرف بدر في مقهى الزهاوي على ناجي العبيدي، صاحب جريدة الاتحاد، فأعجب الأستاذ العبيدي ببدر ، وكان أول من نشر شيئاً من شعره .
وعرفت بغداد شاعراً جديدً . كان بدر يقتحم قلوب الأدباء والمتأدبين بشعره الوجداني وإلقائه المؤثر. ولم يلبث أن انتزع إعجابهم وأصبح يحتل مكانة مرموقة بينهم.
ب. الحياة السياسية الصاخبة : عندما جاء بدر بغداد كانت الحرب العالمية الثانية على أشدها. وكان العراق، مثل كل البلاد العربية، يعيش انعكاسات الصراعات العالمية: الصراع بين النازية والديمقراطية الغريبة، النزاع الاشتراكية والرأسمالية. وكان يعيش ذلك كله من خلال توق الجماهير إلى التحرر ونقمتها على السيطرة الاستعمارية. ولم يكن العراق بعيد عهد بغزو القوات البريطانية التي احتلت العراق سنة 1941.
وجاء بدر إلى بغداد شاباً وطنياً. لم يكن منتمياً إلى حزب، ولا كان منحازاً إلى فلسفة. وظل بدر كذلك مدة من الزمن يرجح أنها امتدت إلى سنة 1945. ويصف الأستاذ محمود العبطة بدراً في سنته الدراسية " 44-45" بما يلي : " كان هادئاً وديعاً ولم يرتفع صوته في هذه الأيام عندما كنا نتراشق ونتلاسن وننقسم إلى معسكرين: منا من يؤيد الحلفاء ومعسكر الديمقراطية ، ومنا من يمجد النازية وهتلر . وإذا ما احتدم النزاع – وكثيراً ما يحتدم – يستأذن في الذهاب إلى القسم الداخلي من الدار تاركاً النزاع وأهله )

رابعاً : أسفار مع المرض والعذاب :


( وصل بدر إلى البصرة ، ولكنه لم يبحث عن عمل طويلاً هذه المرة. لقد دعاه المدير العام للموانىء العراقية اللواء الركن مزهر الشاوي للعمل في مصلحة الموانىء . ولم يتردد بدر، ذلك أنه بحاجة إلى العمل ، واللواء مزهر رجل محب للآداب ينظم الشعر مع المعجبين بشعر بدر.
أصبح بدر بعد أسبوعين موظفاً في مصلحة المواني براتب مثل راتبه السابق، البالغ حوالي خمسين ديناراً. ولكن قرار تعيينه صدر وهو في السجن ، ذلك أنه اتهم بأنه شارك في مظاهر قامت في بغداد . والحقيقة أن بدراً لم يكن في بغداد. ولما استطاع إثبات ذلك أفرج عنه بعد أن قضى حوالي أسبوعين مسجوناً " 4/2/61 حتى 20/ 2/ 61 " .
وكان أول تعيينه في مديرية الشؤون الثقافية، ثم نقل إلى مديرية النقليات بأرصفة الميناء، وأعيد ثانية إلى الشؤون الثقافية، ليكون مسؤولاً عن شؤون البعثات الطلابية التي ترسلها المديرية. كما عين عضواً في أسرة تحرير مجلة الموانىء التي تصدرها المديرية، وكانت عضويته في أسرة التحرير تضيف إلى دخله خمسة دنانير .
كانت صحة بدر في هذه الأثناء تتدهور. بات الألم في أسفل ظهره محسوساً ، وتثاقلت حركة رجليه. وولدت له طفلة في السابع من تموز سنة 1961، سماها آلاء ، وشاء سوء الطلع أن تقرر الحكومة العراقية في هذا الوقت استرداد المكافأة المتقاعدية التي تسلمها سنة 1959، فأوقعه ذلك في ضائقة مالية . ولقد كانت ولادة بنته ومرضه سببين كافيين لزيادة المصروفات، فكيف إذا استقطع ثلث الراتب؟
وقد اضطرته ضائقة المادية إلى التعاون مع مؤسسة فرانكلين لإنجاز الترجمات.
لقد بدأ الموت الخاص الفردي يكون شاغله الوحيد. وكانت صحته تزداد تدهوراً ، ذلك أن نصفه الأسفل بدأ يستسلم للشلل ، وأخذت قواه الجنسية تضعف، وسيطرته على البول والغائط تتناقص.
ومات بدر في 24/12/1964. وكان ديوانه، شناشيل ابنة الشلبي قد صدر ، ولكنه لم يصله قبل الوفاة . وكان قد صدر له قبل ذلك : المعبد الغريق 1962، ومنزل الأقنان سنة 1963. )

الخاتمة:

الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد معلم البشرية وخاتم النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فلقد تحدثت في هذا التقرير البسيط عن الشاعر بدر شاكر السياب وقد استفدت من هذا التقرير أي تعرفت على الشاعر بدر شاكر السياب أكثر فأكثر ..
"وأتمنى أن يحوز هذا التريرعلى إعجاب معلمتي الفاضلة والله ولي التوفي

مصدر :
قوقل
معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com

منقول

تسلم اخوي ع تقرير

تسلم أمير جزاك الله خير

جزاك الله خير

طآنٍكسً ـع آلطرْح .,

تفضلوا أيضا هذا الرابط
مدونة أحباب الإمارات

جزاك الله خير

"وأتمنى أن يحوز هذا التريرعلى إعجاب معلمتي الفاضلة والله ولي التوفي

هلا أخوي مشكور على التقرير
في ميزان حسناتك ^^

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بدر شاكر السياب للصف التاسع

سيرة حياة الشاعر بدر شاكر السياب

البداية السريعة على امتداد شط العرب إلى الجنوب الشرقي من البصرة، وعلى مسافة تقطعها السيارة في خمس و أربعين دقيقة تقع أبو الخصيب التي تمثل مركز قضاء تابع للواء البصرة يضم عددا من القرى من بينها قرية لا يتجاوز عدد سكانها ألفا ومائتي نسمة

تقع على ما يسمى نهر أبو فلوس من شط العرب تدعى جيكور تسير إليها في طريق ملتوية تمتد بالماشي مدى ثلاثة أرباع الساعة من أبي الخصيب وهي الزاوية الشمالية من مثلث يضم أيضا قريتين أخريين هما بكيع وكوت بازل، قرى ذات بيوت من اللبن و الطين، لا تتميز بشيء لافت للنظر عن سائر قرى العراق الجنوبي

فهي عامرة بأشجار النخيل التي تظلل المسارح المنبسطة ويحلو لأسراب الغربان أن تردد نعيبها فيها، و عند أطراف هذه القرى مسارح أخرى منكشفة تسمى البيادر، تصلح للعب الصبيان ولهوهم في الربيع والخريف، وتغدو مجالا للنوارج في فصل الصيف، فكل شخص يعمل في الزراعة ويشارك في الحصاد و الدراس، ويستعين على حياته بتربية الدجاج والأبقار، و يجد في سوق البصرة مجالا للبيع أو المقايضة، ويحصل على السكر و البن و الشاي وبعض الحاجات الضرورية الأخرى لكي ينعم في قريته بفضائل الحضارة المادية، وإذا كان من الطامحين إلى (الوجاهة) فلا بأس أن يفتح ديوانا يستقبل فيه الزائرين من أهل القرية أو من الغرباء ليشاركوه في فضائل تلك الحضارة المادية

السياب – دراسة في حياته وشعره

والبلدة التي ولد الشاعر في إحدى قراها و أكمل دراسته الأولى فيها والتي بقي يتردد إليها طيلة عمره القصير، برز فيها شعراء كثيرون، وان لم يشتهروا كشهرته، لضعف وسائل الأعلام ولخلود أكثرهم إلى السكينة ولعزوفهم عن النشر، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الشعراء محمد محمود من مشاهير المجددين في عالم الشعر و النقد الحديث، ومحمد علي إسماعيل، زميل السياب في العالية وصاحب الشعر الكثير، وأبوه شاعر مشهور أيضا و اسمه ملا علي إسماعيل، ينظم القريض والشعر العامي، و الشاعر خليل إسماعيل توفي في 1961 الذي ينظم المسرحيات الشعرية ويخرجها بنفسه ويصور ديكورها بريشته

و الشاعر مصطفي كامل الياسين الدكتور و الموظف الكبير في الخارجية وعبد الستار عبد الرزاق الجمعة، وعبد الباقي لفته و عبداللطيف الدليسي وعبدالحافظ الخصيبي ومؤيد العبدالواحد الشاعر الوجدان بالرقيق ومن رواة شعر السياب، والشاعر الأستاذ سعدي يوسف هو من أبناء أبي الخصيب، ظهرت له عدة دواوين شعرية، ونال شهرة واسعة بين شعراء البلاد العربية، اشتهر كالسياب بشعره الحر

ونذكر الشاعر الشعبي عبدالدايم السياب، من أقارب الشاعر ولشعره شهرة في المنطقة الجنوبية، والشاعر الشعبي كذلك عدنان دكسن وهو معلم

ولد السياب في منطقة (بكيع) بكاف فارسية وجيكور محلة صغيرة فيها وهي كلمة فارسية تعني (بيت العميان) وتبعد عن أبي الخصيب بما يقارب الكيلوين و تقع القرية على شط العرب، وأمامها جزيرة جميلة اسمها (الطويلة) كثيرا ما كان السياب يقضي الساعات الطوال فيها

و نهر (بويب) الذي تغنى به الشاعر كثيرا، يسيل في أملاك عائلة السياب وهو يتفرع من النهر الكبير إنها قرية صغيرة اسمها مأخوذ من العبارة الفارسية (جوي كور) أي الجدول الأعمى

و آل السياب يملكون أراضي مزروعة بالنخيل، وهم مسلمون سنيون عرفتهم جيكور لأجيال عدة. و على الرغم من أنهم لم يكونوا من كبار الملاكين في جنوب العراق، فانهم كانوا يحيون حياة لائقة محترمة حسب المعايير المحلية

إن أعضاء الأسرة من الذكور لا يزيدون على ثلاثين في الوقت الحاضر مصطفى السياب ، في رسالة إلى المؤلف، بيروت 32 نيسان 1966 لكن الأسرة كان أكبر مما هي اليوم في أوائل القرن التاسع عشر إذ كانت تصم عائلة المير

لكن كثيرين من أعضائها ماتوا في الطاعون الذي انتشر في العراق سنة 1831 وكان سياب بن محمد بن بدران المير أحد أعضائها، وكان قد فقد جميع أهله الأقربين

وكلمة سياب بتشديدها بضم السين أو فتحها : اسم يطلق على البلح أو البسر الأخضر. لكن قصة تروى في العائلة تزعم أنه دعي بهذا الاسم لأنه فقد جميع أقربائه وسيب وحيدا. وهي تلفظ سياب في اللهجة المحلية بتسكين السين

وفي عام تزوج شاكر بن عبدالجبار ابنة عمه كريمة،وكانت أمية في السابعة عشرة من عمرها. و أسكنها معه في دار والده على ما تقضي به العادات المرعية. وفي 1926 ولدت له ابنا دعاه (بدرا). وقد طار به فرحا وسجل تاريخ ميلاده حتى يتذكره، لكنه ما لبث أن فقده وبقي تاريخ ميلاد بدر مجهول

ولم تكن إدارة البلاد في ذلك الوقت متفرغة لتنظيم تسجيل المواليد، ولا سيما في النواحي النائية. وفي 1928 ولدت له ابنا ثانيا دعاه عبدالله، وفي 1930 ولدت له ابنا ثالثا دعاه مصطفى وكان فخورا بأبنائه الثلاثة، واثقا من أنهم سيكبرون ويساعدونه في عمله لكن أحدا منهم ما ساعده كما كان ينتظر ويأمل

أما في البيت فقد كان بدر يلعب مع أصدقائه فيشاركه أخواه الأصغران. وكان الأماكن المحببة للعبهم بيت واسع قديم مهجور يدعى (كوت المراجيح) باللهجة المحلية

وكان هذا البيت في العهد العثماني يؤوي عبيد الأسرة (مصطفى السياب، من مقابلة مع المؤلف، بيروت 41 حزيران 1966) و من هنا أسمه، إذا معنى (المراجيح) المراقيق أي الرقي أو العبيد

وقد دعاه بدر في شعره فيما بعد (منزل الأقنان) كانوا يلعبون في فنائه بالقفز على مربعات ودوائر تخطط على الأرض وما شابه ذلك من العاب القفز، واكن يلذ لهم كذلك أن يرووا عنه قصص الأشباح. وقد جعله بدر مقرا لجريدة خطية كان يصدرها مدة باسم (جيكور) تتناقلها أيدي صبيان القرية، ثم تعود في ختام المطاف لتجد محلها على الحائط في غرفة الإدارة

وتشمل ذكرياته أقاصيص جده – على نحو مبهم- وقصص العجائز من عمة وجدة وغيرهما، و من أقاصيصهما حكاية عبد الماء الذي اختطف زينب الفتاة القروية الجميلة، وهي تملأ جرتها من النهر، ومضى بها إلى أعماق البحر و تزوجها، و أنجبت له عددا من الأطفال، ثم رجته ذات يوم أن تزور أهلها، فأذن لها بذلك، بعد أن احتفظ بأبنائه ليضمن عودتها، و لكنها لم تعد, فأخذ يخرج من الماء ويناديها ويستثر عاطفتها نحو الأطفال، و لكنها أصرت على البقاء، و أخيرا أطلق أهلها النار على الوحش فقتلوه، أما الأطفال فتختلف روايات العجائز حول مصيرهم

كذلك تشمل ذكرياته لعبه على شاطئ بويب، وهو لا يفتأ يذكر بيتا في بقيع يختلف عن سائر البيوت، في أبهائه الرحبة، وحدائقه الغناء، ولكن اشد ما يجذب نظره في ذلك المنزل الإقطاعي تلك الشناشيل، وهي شرفة مغلقة مزينة بالخشب المزخرف و الزجاج الملون

غير أن الشاعر حين يتحدث من بعد عن بيت العائلة في جيكور فإنما يعني البيت الذي ولد فيه وعاش فيه سنوات طويلة في ظل أمه، وقضى فترات متقطعة من صباه وشبابه الباكر في جنباته، وهكذا ينبسط اسم (جيكور) على القريتين إذا ليست بقيع في واقع الحال الا حلة من جيكور

ولابد لنا من أن نشير إلى أن بعض الصحفيين زاروا هذا البيت في عام 1965 وكان مما قالوه في وصفه : البيت قديم جدا وعال، وقد تحللت جذور البيت حتى أصبحت كأسفل القبر، والبيت ذو باب كبير كباب حصن كتب عليه بالطباشير اسم ؛ عبدالمجيد السياب

وهو الذي يسكن الآن في الغرفة الوحيدة الباقية كان البيت قبل عشر سنين يموج بالحركة والحياة، أما سبب هجر عائلة السياب لهذا البيت أو بالأحرى لجيكور فهو بسبب ذهاب الشباب إلى المدن بعد توظيفه" جريدة الثورة العربية، بغداد عدد 184 – 12 شباط 1965

دخل السياب في أول مراحله الدراسية مدرسة باب سليمان الابتدائية في أبي الخصيب، ثم انتقل إلى المحمودية الابتدائية التي أسسها المرحوم محمود باشا العبدالواحد في سنة 1910 في العهد العثماني، وبقيت تحمل اسمه حتى الآن
و تخرج من هذه المدرسة في تاريخ 1-10-1938
ولدى مراجعة محمود العبطة سجلات المدرسة المحمودية ، عثر على معلومات خاصة بالشاعر نقلها من السجل رقم 6 وصفحة السجل 757 و المعلومات هي

معلومات خاصة بالشاعر
قرية جيكور المحلة
1925 تاريخ الولادة
مدرسة باب سليما آخر مدرسة كان فيها قبل دخوله المحمودية
1- 10 – 1936 تاريخ دخوله المدرسة
الصف الخامس الصف الذي قبل فيه
1- 10 – 1938 تاريخ الانفصال
أكمل الدراسة الابتدائية سبب الانفصال
1937 رسب في الصف السادس سنة
1938 نجح من السادس سنة
ابيض الوجه – أسود العينين صفاتة
جيدة أحواله الصحية
جيدة سيرته في المدرسة

درجات الصف السادس – الباكلورية
العربي الإنكليزي الحساب الهندسة الجغرافية التاريخ الإنشاء و الصحة المعلومات المدنية
76 88 51 75 83 65 85 85

مؤالفاته

أساطـير- منشورات دار البيان- مطبعـة الغرى الحديثـة- النجف- ط 1- 2
حفار القبور- مطبعة الزهراء- بغداد- ط ا- 1952 3
المومس العمياء- مطبعة دار المعرفة- بغداد- ط 1- 1954 4
الأسلحة والأطفال- مطبعة الرابطة- بغداد- ط ا- 1954 5
أنشودة المطر- دار مجلة شعر- بيروت- ط 1- 1960 6
المعبد الغريق- دار العلم للملايين- بيروت- ط ا- 1962 7
منزل الأقنان- دار العلم للملايين- بيروت- ط ا- 1963 8
أزهار وأساطير- دار مكتبة الحياة- بيروت- ث ا- د. ت 9
شناشيل ابنة الجلبي- دار الطليعة- بيروت- ط ا- 1964 10
إقبال- دار الطليعة- بيروت- ط ا- 1965 11
إقبال وشناشيل ابنة الجلبي- دار الطليعة- بيروت- ط ا- 1965. 13- قيثارة 12
الريح- وزارة الأعلام العراقية- بغداد- ط ا- 1971 13
أعاصير- وزارة الأعلام العراقية- بغداد- ط ا- 1972 14
الهدايا- دار العودة بالاشتراك مع دار الكتاب العربي- بيروت- ط ا- 1974 15
البواكيرـ- دار العودة بالاشتراك مع دار الكتاب العربـي- بـيروت- ط ا- 1974 16
فجر السلام- دار العودة بالاشتراك مع دار الكتاب العربي- بيروت- ط ا- 1974 365
17
الترجمات الشعرية

عيون الزا أو الحب و الحرب
عن أراغون- مطبعة السلام- بغداد- بدون تاريخ
قصائد عن العصر الذري
عن ايدث ستويل- دون مكان للنشر ودون تاريخ
قائد مختارة من الشعر العالمي الحديث
دون مكان للنشر ودون تاريخ
قصائد من ناظم حكمت
مجلة العالم العربي، بغداد – 1951

الأعمال النثرية

الالتزام واللالتزام في الأدب العربي الحديث، محاضرة ألقيت في روما ونشرت في كتاب الأدب العربي المعاصر، منشورات أضواء، بدون مكان للنشر ودون تاريخ

الترجمات النثرية

ثلاثة قرون من الأدب – مجموعة مؤلفين، دار مكتبة الحياة- بيروت- جزآن، الأول
بدون تاريخ،و الثاني 1966
الشاعر و المخترع و الكولونيل، مسرحية من فصل واحد لبيتر أوستينوف، جريدة
الأسبوع- بغداد- العدد 23- 1953

رسائلة

رسالة إلى أدونيس
رسالة إلى الأستاذ جبرا إبراهيم جبرا
رسالة إلى الكريمتين آمال و نعوس
رسالة إلى جبرا
رسالة إلى بدر
رسالة إلىالأستاذ ماجد صالح السامرائي

انطباعات

الجواهري
خالد علي مصطفى
فاضل العزاوي
رشدي العامل

جبرا إبراهيم جبرا
خالدة سعيد
محمد الماعوظ
نجيب المانع

أميل المعلوف
عصام محفوظ
أدونيس
بلند الحيدري

حيدر محمد
فاضل السلطاني

صورة

مشكوووووووووووووووووووووووووووور اخوي

ثاااااانكس


بـــآآآركــ الله فــيــكـ ع الـــتـــقــريـــر}^^

تسلمَ الشيخً ع الطرحٍ . .

أستغفرك يا رب من كل ذنب