التصنيفات
الصف السابع

ابا تقرير عن اتحاد ماليزيا للصف السابع

السلام عليكم ..
اشحالكم..
اخباركم..
لو سمحتوا ابا تقرير عن اتحاد ماليزيا وكيف اتحدت واباة كويكلي…
والسمووحة..

انا بلوحي ادول

تقرير عن ماليزيا موجود بالرابط

http://www.bdr130.net/vb/t574679.html

ماليزيا

إحدى دول قارة أسيا، هذه الدولة الإسلامية التي شهدت نهضة اقتصادية كبيرة خلال العشرين سنة الماضية ويرجع الفضل في هذا إلى الاقتصادي العبقري مهاتير محمد الذي قام برئاسة الوزراء بها لمدة 22 عام، قام فيهم بتغيير وجه ماليزيا من دولة زراعية تصدر منتجات بسيطة، إلى دولة صناعية متقدمة
الاسم القديم لماليزيا هو اتحاد الملايو، وتعد ماليزيا ثالث أكبر منتج للقصدير في العالم بعد البرازيل وإندونيسيا، وتحتل المركز الثالث عشر عالمياً من حيث حجم احتياطي الغاز الطبيعي.
تقدم ماليزيا نموذجا ومثالاً على التعايش والتأقلم بين القوميات والديانات المختلفة فيتكون السكان في ماليزيا من ثلاث أقسام رئيسية هم المالايا وهم السكان الأصليين ويشكلون الأغلبية، والصينيين والهنود، مما أدى لوجود ديانات مختلفة أيضاً مثل الإسلامية والهندوسية والبوذية وغيرها وعلى الرغم من هذا التنوع نجد الوحدة والوفاق الذي يسود الشعب الماليزي، حصلت ماليزيا على استقلالها من المملكة المتحدة في 31 أغسطس 1957م
الموقع

ماليزيا دولة إسلامية تقع في جنوب شرق أسيا وتنقسم ماليزيا إلى إقليمين يفصل بحر الصين الجنوبي بينهم، الإقليم الأول هو شبه جزيرة ماليزيا "غرب ماليزيا"، والإقليم الثاني هو سرواك وصباح وهو "شرق ماليزيا" وهي المنطقة التي تحتل الأجزاء الشمالية من جزيرة بورنيو حوالي ثلث مساحة الجزيرة، وتشترك في حدودها الجنوبية مع إندونيسيا، كما تشترك شبه الجزيرة الماليزية مع تايلاند من الجهة الشمالية ومع سنغافورة من الجنوب، ويفصل بينها وبين جزيرة سومطرة ممر ملقا
معلومات عامة عن ماليزيا
المساحة:
تبلغ مساحة ماليزيا 329.750 كم2
عدد السكان: يبلغ عدد السكان حوالي 24.821.286 نسمة.
العاصمة: كوالالمبور
اللغة: اللغة الرسمية هي لغة باهاسا ملايو، بالإضافة للغة الإنجليزية واللغة الصينية، وعدد أخر من اللغات، واللهجات
العملة الرينجيت الماليزي
الديانة تعتبر الديانة الإسلامية هي الديانة الرسمية للبلاد والتي تشكل 60% من عدد السكان، بالإضافة لعدد آخر من الديانات مثل البوذية والهندوسية والمسيحية

مظاهر السطح

تتنوع مظاهر السطح في ماليزيا ما بين سهول ساحلية وجبال ومرتفعات، ومستنقعات وشواطئ رملية وأنهار، وكهوف جيرية وغيرها من المظاهر الطبيعية.
تضم ماليزيا شبه جزيرة ماليزيا وسرواك وصباح، وتنقسم شبه جزيرة ماليزيا إلى قسمين وذلك بواسطة سلسلة جبال باريسان وتمتد هذه السلسلة الجبلية من الحدود التايلاندية إلى حوالي نصف طول شبه الجزيرة، وتوجد عدد من المرتفعات العالية مثل مرتفعات كمرون، فرازرس، غنتنج، ويضم القسم الشمالي من شبه الجزيرة عدد من السلاسل الجبلية المنخفضة على كل من جانبي السلسلة الرئيسية، وتوجد بهذه السلاسل الجبلية أعلى قمة في شبه الجزيرة وهي قمة " غننج تاهان" والتي يبلغ ارتفاعها حوالي 2.187م
وبالنسبة لسرواك وصباح فهما يغطيان معظم جزيرة بورنيو الشمالية، ويوجد بسرواك عدة سلاسل جبلية والتي تفصل بينها وبين محافظة كاليمنتان الإندونيسية، وتمتد هذه السلاسل الجبلية نحو الشمال الشرقي نحو صباح حيث تمتد سلسلة كروكر بصورة موازية للساحل الغربي، وتتقاطع سلاسل الجبال والتلال في داخل صباح وتصبح شديدة الوعورة وصعبة العبور، ويعتبر جبل كينابالو (4.101م) في صباح أعلى قمة جبلية، وتغطي العديد من المنخفضات الجزء الشرقي من ولاية صباح، ومن القمم العالية في ماليزيا أيضاً تروس مادي، وجبل تامبو يوكن.
يوجد بماليزيا العديد من الأنهار والتي يعد من أكبرها تلك الموجودة في سرواك وصباح نذكر منها نهر ريجانغ في سرواك ، ونهر كيناباتانغان في صباح، بالإضافة لعدد من الأنهار الأخرى الموجودة في ماليزيا مثل نهر باهانغ، براك، بارام، وغيرها
المناخ

يسود ماليزيا مناخ استوائي حار رطب على مدار العام، هذا باستثناء المرتفعات، وتتراوح معدلات درجات الحرارة اليومية بين 21 إلى 32 درجة مئوية، وتهطل معظم الأمطار في موسم الرياح الموسمية وتكون الريح الموسمية الجنوبية الغربية بين شهري إبريل وأكتوبر، جافة نسبياً، وتكون الريح الموسمية الشمالية الشرقية، بين شهري أكتوبر وفبراير، مشبعة بالرطوبة من بحر الصين الجنوبي، مما يؤدي إلى هطول الأمطار الغزيرة في الساحل الشرقي، من شبه جزيرة ماليزيا، والساحل الشرقي لكل من سرواك وصباح، وتحدث فيضانات في بعض الأجزاء من ولايات الساحل الشرقي، ويبلغ معدل سقوط الأمطار في منحدرات سرواك وصباح الشمالية حوالي "200 بوصة" – بينما يبلغ معدل سقوط الأمطار في شبه الجزيرة حوالي "100 بوصة
نظام الحكم

ماليزيا عبارة عن اتحاد فيدرالي يتكون من أربعة عشر ولاية، تسع ولايات منهم ملكية وراثية يتوارث الملوك فيها الحكم عن آبائهم، أما الولايات الخمس الأخرى فيحكمها حكام الولايات.
نظام الحكم في ماليزيا ملكي دستوري أما من حيث الممارسة فهو نظام جمهوري ذو تمثيل نيابي، وتتكون الهيئة التنفيذية في البلاد من رئيس الدولة "الحاكم العام" والذي يتم انتخابه من بين حكام الولايات التسع المنتمين إلى الأسرة المالكة، وذلك لمدة خمس سنوات، ورئيس الحكومة ، والحكومة .
وتضم الهيئة التشريعية مجلسين هما مجلس الشيوخ ومجلس النواب، وبالنسبة للهيئة القضائية فتعد المحكمة العليا هي أعلى سلطة قضائية في ماليزيا ويقوم الحاكم العام بتعيين قضاتها
ويوجد بماليزيا عدد من الأحزاب السياسية منها: الائتلاف البديل، حزب الجبهة الوطنية، حزب العمل الديمقراطي.
نبذة تاريخيةكانت ماليزيا منذ القدم ملتقى للعديد من الحضارات والشعوب ، فكانت ملتقى للتجار الهنود والصينيين الذين كانوا يقومون بالرحلات التجارية البحرية، وكانت ملقا من أشهر المدن التجارية
في خلال القرن الخامس عشر الميلادي فكانت مركزاً للتجارة البحرية حيث اجتذبت العديد من التجار من العديد من الدول الآسيوية، كما توافد عليها التجار البرتغاليين في أوائل القرن السادس عشر الميلادي، ونظراً لموقع ماليزيا المتميز كانت مطمع للعديد من الدول الأخرى
قام البرتغاليون باحتلال ملقا في عام 1511م، وفي بدايات القرن السابع عشر الميلادي بدأت السفن الهولندية في التوافد على المنطقة بانتظام، وفي عام 1641م
قام الهولنديون بالهجوم على البرتغاليين في ملقا، وانتقلت بعد ذلك من سيطرة البرتغاليين إلى سيطرة الهولنديين الذين استقروا بها قرابة القرنين
قام البريطانيين باحتلال سنغافورة في عام 1819م، ثم استولوا على ملقا بعد توقيع معاهدة بريطانية هولندية في عام 1824م، حيث انقسم أرخبيل الملايو إلى قسمين القسم الشمالي من خط الاستواء وهذا يقع تحت السيطرة البريطانية والقسم الجنوبي ويقع تحت السيطرة الهولندية
سعت اليابان أيضاً من أجل غزو ماليزيا وذلك في عام 1941م، وسقطت سرواك وصباح في منتصف يناير 1942م، ثم انسحب اليابانيين من ماليزيا في عام 1945م.

وفي 31 أغسطس 1975م تأسست دولة الملايو والتي تعرف حالياً بشبه الجزيرة الماليزية، وتأسس الاتحاد الماليزي الذي كان يضم دولة الملايو وجزيرتي صباح وسرواك، إضافة إلى سنغافورة في 9 يوليو 1963، إلا أن سنغافورة انفصلت عن الاتحاد في التاسع من أغسطس 1965م
المدن والسياحة<

برجي بتروناس

تعد العاصمة الماليزية كوالالمبور من أشهر المدن الماليزية والتي يطلق عليها مدينة الحدائق، وتتميز بأنها من أكثر المدن الماليزية تطوراً وجمالا فتزدان بالحدائق والأنهار والجبال بالإضافة لضمها للعديد من المباني التاريخية والثقافية، وناطحات السحاب، ومن المعالم السياحية الشهيرة بها برجي شركة البترول الماليزية بيتروناس، ويقعان في وسط المنطقة التجارية بالمدينة، وهما أعلى برجين في العالم حيث يبلغ ارتفاع كل برج 452م موزعين بين 88 طابق،
ويربط بين البرجين جسر معلق بين الطابقين 41- 42، قام بتشييد هذا البناء الرائع المهندس المعماري " سيزر بيلي"، وتضم هذه المنطقة عدد من الحدائق والنافورات ومراكز التسويق والمطاعم ودور سينمائية ومسارح للعروض الفنية والثقافية.

ويوجد أيضاً " برج كوالالمبور" والذي يعد واحدا من أعلى الأبراج بالعالم حيث يبلغ ارتفاعه 421م، وتضم قمته مطعماً متحركاً ومحلات لبيع الهدايا التذكارية، كما يضم مسرح تقدم عليها العروض الفنية في الطابق الأرضي.

هذا بالإضافة للعديد من المعالم والأماكن السياحية الأخرى التي تضمها كوالالمبور مثل حديقة الطيور والتي تعد من أكبر الحدائق في جنوب شرق أسيا حيث تضم معظم أنواع الطيور الموجودة في العالم، وحديقة أخري رائعة هي حديقة "بحيرة كوالالمبور" والتي تضم بحيرة اصطناعية ومساحات خضراء شاسعة ومختلف أنواع النباتات والزهور، وتضم كوالالمبور أيضاً المتحف القومي، والعديد من الأسواق والمدينة الصينية، هذا بالإضافة للمصنع الملكي الذي يقوم بصناعة الهدايا التذكارية من الفضة الخالصة، وقصر الخيول الذهبية، وغيرها العديد من المعالم والأماكن في هذه المدينة النابضة بالحياة.

تأتي مدينة مالقا بعد مدينة كوالالمبور من حيث أهميتها السياحية وهي مدينة أثرية تاريخية تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي وتعد من أبرز المدن التاريخية في ماليزيا، نظراً لأنها تجمع عدد كبير من الحضارات، فيوجد بها العديد من المعالم التاريخية والأثرية والتي تستهوي العديد من السياح بالإضافة للشواطئ الرملية الرائعة والتي يعد من أشهرها شاطئ "تانجونج بيدارا" الذي يكتظ بالزائرين، هذا بالإضافة للمتحف الثقافي، وعروض الصوت والضوء في ميدان " بادانج باهلاوان، وحصن قاموزا، والقلعة الهولندية، وعدد من المساجد الأثرية مثل مسجد هولو ومسجد تراتكويرة، وغيرها العديد من الأماكن الأثرية الرائعة.

مسجد سلطان صلاح الدين عبد العزيز
كما يوجد العديد من المدن الجميلة الأخرى والتي تضم المعالم الحديثة بجوار المعالم الأثرية القديمة من هذه المدن نجد مدينة جورج تاون التي تعد عامل جذب للعديد من السياح، ومدينة شاه عالم عاصمة ولاية سلانجور التي تشتهر بمسجد سلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه بقبته الزرقاء وهي أكبر قبة في العالم، وتضم المدينة العديد من الحدائق والبحيرات
كما توجد منطقة جنتينج التي تبعد عن العاصمة كوالالمبور حوالي نصف ساعة بالسيارة، هذه المنطقة الرائعة التي يستمتع السياح بزياراتها نظراً لارتفاعها الشديد عن سطح الأرض بحوالي 6 ألاف قدم، فيجد السائح نفسه يسير وسط السحاب، وممكن أن يستقل التلفريك ليصل إلى منطقة الفنادق والملاهي

المصدر:

http://www.bdr130.net/vb/t574679.html
http://www.uae.ii5ii.com/editpost.ph…&postid=841923

مشكووووووووووورين

thank you very much

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف السابع

حل درس نيجيريا وياريت ما تحرمونا من ردودكم الصف السابع

شكرااا

شو وييييييييييييينه

بغيت حل درس ألبانيا بسرعة

الله يخليكم

شكــــرا كتيـــــــــــــــر

مشكورة

مشكوره

ماكندكم اوراق عملاجميع الدروس ارجوكم حطوها

شكرا على الأجوبة

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف السابع

ضرووري^.^ للصف السابع

عندي إمتحان باكر وأبي تلخيص لتضاريس العالم الاسلامي
ضروووووري

لو سمحتوو بعد إمتحان للدرس

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف السابع

طلب:الفصل الثاني:اجتماعيات: للصف السابع

ممكن اوراق عمل للاجتماعيات في اسرع وقت9^

هلآ sondosa33 ؛

هنآ —>

اوراق عمل و بوربوينتات

و عندج بعد وآإآإآإيد في هذآ القسم —>

http://www.uae.ii5ii.com/forumdisplay.php?f=90

بآلتوفيييج

ابا بوربوينت عن درس الخلفاء الراشدين

ابا بوربوينت عن درس الخلفاء الراشدون

حسين رشيد الحارثي;ابا بوربوينت عن درس الخلفاء الراشدين

بليززززززززززززززززززززززززززززززز

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف السابع

تقرير وبحث جاهز عن الاستعمار للصف السابع

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

1 – الاستعمار لغةً هو طلب التعمير والسعي لتحقيق العمران[1] قال تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}[2].
2- الاستعمار اصطلاحاً يطلق على استيلاء شعب بالقوة العسكرية على شعب آخر لنهب ثرواته واستغلال أرضه، وتسخير طاقات أفراده لمصالح المستعمرين.
ويرافق ذلك اتخاذ مخططات تحول هذا الشعب عن دينه ومفاهيمه ومبادئه إلى ما عليه دولة الشعب الغالب المستعمر من مبادئ ونظم وعادات إذا كان بين الغالب والمغلوب تباين في ذلك[3].

أهداف الاستعمار:
1- هدف ديني يكمن في هدم الإسلام هدماً كلياً وإضعاف وتفريق المسلمين.
2- هدف اقتصادي يكمن في استغلال ثروات المسلمين من حيث التوسع في الأراضي الإسلامية للاستغلال أو الاستيطان، وحينما لا يرضى أصحاب الأرض الشرعيين فإن المستعمر يقوم بمصادرة الأرزاق وسلب الأرض.
3- هدف سياسي يكمن في الهيمنة والسيطرة على المسلمين وتسخيرهم في الأعمال الاستثمارية والحربية إذ يجندون الشعوب المغلوبة ويدفعون بها إلى معارك حربية ضد شعوب أخرى [4].

الوسائل المتبعة لتحقيق الاستعمار:
1- نشر الدعوات والتنظيمات السياسية التي تسعى إلى تحقيق الاستعمار الأوربي؛ إذ شجعوا ظهور بعض الطوائف والمذاهب الدينية التي تدّعي الإسلام ظاهراً كالبهائية، والتي تعرف بجذورها اليهودية.
2- عملت الدول الأوربية على إدخال فكرة العلمانية في العالم الإسلامي بهدف إيجاد أجيال مسلمة تؤمن بعقائد غريبة على مجتمعاتنا الإسلامية التي تعيش فيها من خلال المؤسسات العلمية.
3- إثارة القوميات والشعوبيات المختلفة بين المسلمين.
4- إن المستعمر لا يختار موظفي الدولة من المسلمين؛ فالمسلمون يجب أن يكونوا أقلية في جهاز البلد الخاضع للاستعمار. ثم إن المسلمين القليلين في جهاز الدولة لا تلقَى إليهم مقاليدُ المناصب الرئيسة أبداً.
5- حرص المستعمر على إفساد الأجيال الناشئة باعتبارهم صحائف بيضاء لها قابلية التأثر لأنها أمه الغد، فيفسدون أخلاقهم ويجعلونهم غرباء في أوطانهم.
6- القضاء على حركة الجهاد الإسلامي ودس الدسائس لإثارة الحروب بين المسلمين بغية تعميق العداوة والبغضاء فيما بينها وإضعاف قواها جميعاً.
7- إن المستعمر إذا نزل بلداً اتخذ أعوانه من الأقليات المستوطنة أو الطارئة [5].

العلاقة بين الاستعمار والتنصير:
نجد أن العلاقة بين الاستعمار والتنصير علاقة وثيقة؛ فالتنصير والاستعمار وجهان لعملة واحدة، فالمنصّرون هم الواجهة الدينية للمستعمر، والاستعمار هو الحقيقة الاقتصادية والسياسية للمنصرين.
كما دعا المنصرون الاستعمار إلى احتلال البلاد الإسلامية وغير الإسلامية، وعندما احتلت البلاد ذلل المحتلون العقبات أمام المنصرين، واستطاعوا أن يقيموا مؤسساتهم في بلاد المسلمين بكل سهولة.
كما أن الحركة التنصيرية هي وليدة لأطماع استعمارية صليبية أسسها الملك لويس التاسع.

والهدف من مساعدة المستعمرين للمنصرين إنما هو تحقيق الأهداف السياسية والاقتصادية؛ فعلى سبيل المثال لو تأملنا العالم الغربي لوجدناه عالماً ملحداً لا يؤمن بدين، وعالمًا مادياً لا يعرف لروح معنى، فأمريكا التي تعبد الحديد والذهب والبترول قد غطت نصف الأرض بمبشرين يزعمون أنهم يدعون إلى حياة روحية وسلام ديني، وفي حين نرى فرنسا دولة علمانية في بلادها نجدها الدولة التي تحمي رجال الدين في الخارج! وكذلك إيطاليا التي ناصبت الكنيسة العداء وحجزت الباب في الفاتيكان كانت تبني جميع سياستها الاستعمارية على جهود الرهبان، والمبشرين.

والمستعمرون أصدروا المراسيم والقوانين التي تسهل عمل المنصرين؛ إذ أمر الاستعمار البريطاني لكينيا أن يكون التعليم في مدينة (ممباسا) إجبارياً، وتولت البعثات التنصيرية تعليم الطلاب في (ممباسا).

ولم تتوقف العلاقة بين حركتي التنصير والاستعمار عند نقطة المصالح المشتركة، بل نجد أن الأخلاقيات السيئة للاستعمار من قتل وبطش قد حصلت بمشاركة رجال الكنيسة.

فالاستعمار ما هو إلا حماية للتنصير، والتنصير ما هو إلا غزو فكري وثقافي حتى يتسنى للدولة الإسرائيلية السيطرة على العالم الإسلامي.

كما أن الاستعمار اليوم لم يحقق الجلاء العسكري إلا وقد حقق أكبر أهدافه بفرض نفوذ مستمر لن ينقطع مع هذه الوحدات التي استعمرها طويلا، والمتمثل في النفوذ الفكري والثقافي[6].

وللاستعمار مؤسسات أساسية ضخمة تقوم بالعمل في سبيل تثبيت وجودها وتأكيد بقائها، وأهمها التبشير والاستشراق، وهذه المؤسسات تحمل دعوات مختلفة إلى التغريب والشعوبية وتظهر بأسماء مختلفة كأسماء ثقافية أو حضارية، وهي تسعى إلى إخراج المسلمين من القيم والمبادئ الإسلامية وصهرهم في الثقافات الغربية، ومن الأدلة على ذلك وثيقة استعمارية لنصارى وطنيين وجدت في أحد أديرة لبنان مكتوبة بالفرنسية قيل فيها: إن هذا الوطن لم يخلق إلا لكم؛ حتى تجمعوا شملكم وتباشروا حريتكم بعد الحروب الخيرة التاريخية، فاعلموا جيدًا أن كلمة لبناني معناها مسيحي، أما العرب الذين جاءوا من الصحراء فيعودون إليها.

فهذا يدل على العلاقة الوثيقة بين الاستعمار والتنصير[7]تجمع عقيدة التوحيد الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض وهي العقيدة التي شيدت حضارة إنسانية آلفت بين القيم الروحية والأخلاقية ومصالح البشر وقواعد المعارف ومناهج العلوم التي نهض بها الغرب الأوروبي في عصر نهضة تزامن معه الوهن الحضاري والسياسي في الأمة الإسلامية، بسبب تراخي السلطة وكثير من الجماعات في الالتزام بثوابت شريعة التوحيد مما تسبب في الضعف والتشرذم السياسي الذي هيّأ للاستعمار الأوروبي أن يفتت الأمة لتدفع ثمن وهنها من رصيد حرياتها وثرواتها ومستقبلها المهدد دائما بالسرطان الإسرائيلي الذي ترعاه الصهيونية الأميركية. ولا حاجة لسوْق الأدلة والبراهين على حرص قوى الغرب الأميركي الأوروبي على استمرار تقزيم الأمة الإسلامية بوسائل مستحدثة بعد أن نالت حريتها السياسية من الاستعمار الأوروبي. ولم تسر قوى البغي السياسي والاقتصادي الغربي على نهج السيطرة العسكرية فقط بل ابتكرت وسائل اختراق فكرية ومعنوية وثقافية لإذابة المناعة والحصانة الإيمانية التي تتميز بها العقيدة الإسلامية لدرء الأخطار والصمود ضد الكراهية والعدوان، ساعدها على ذلك التقدم الذي حققته في فنون أوتقنيات الإعلام والدعاية التي جابت الآفاق بالفضائيات وثورة المعلومات
والأمة الإسلامية رغم اتساع رقعتها الجغرافية والسكانية فإن قلبها ومحرك وجدانها كان دائما في وسطها العربي والتركي ?العثماني? والإيراني، ومن ثم كان التوجه الإستراتيجي للهيمنة الغربية وتملّك زمام رؤوس هذا المثلث الكبير بل، إذا أردنا دقة وتركيزا أكثر، كانت مصر والشام والعراق وشمال إفريقيا هي مفاتيح السيطرة على الأمة الإسلامية. وكان قلب ذلك كلّه مصر المستهدفة دائما على مدار التاريخ فهي كََبد المناعة والحصانة والدفاع عن الأمة الإسلامية. وما زالت تعتبر الموقع الاستراتيجي المفضل لبوابة الشرق والإسلام، يشهد على ذلك قديم التاريخ ووسطه وحديثه. إن قوة مصر والعالم العربي ليست بنظم الحكم التي غلب على سمتها القهر والاستبداد بل في قوة الشعوب التي إن تحررت من قيود بغي احتكارات السلطات الاستبدادية لفعلت، ما يتصوره البعض مستحيلا، في تجاوز التخلف واللحاق بركب التقدم والحرية والديموقراطية والعدالة.
إن تاريخ العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب له وجهان، الأول مشرق أطلّ على البشرية بحضارة إنسانية تحفّها الرحمة والتسامح والدعوة الى الهداية والتوحيد من دون إكراه في الدين، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، وكما هو شائع ومعلوم لدى مفكري وعلماء ومستشرقي الغرب فإن النهضة الأوروبية لم تقم على أساس المنهج العلمي إلا بفضل علماء المسلمين وفقهائهم وفي مقدمتهم الإمام الشافعي الذي أرسى قواعد أصول الفقه التي أسست قواعد التفكير العلمي الموضوعي وذلك بالشهادة التأريخية العلمية لمؤرّخ المنطق برنتال (Prantl) الذي دحض زعم روجيه باكون (Bacon,R) بأنه مؤسس المنهج العلمي التجريبي، إذ إنه أخذ كل النتائج المنسوبة إليه من العرب. فعلا استثمر الغرب ما أفاده في دفع وانطلاق المدنية الغربية الحديثة متحررا من ميزان القيم الإنسانية في علاقته مع العالم الإسلامي صاحب الفضل عليه ضاربا بقيم التسامح والمودة عرض الحائط فهو لا يبغي الا تحقيق تفوقه ومصالحه على حساب حقوق الشعوب الأخرى فكان المد الاستعماري التقليدي الذي أصاب العالم الإسلامي في مقتل، فسخّرها كإحدى أدواته للسيطرة على العالم الإسلامي الذي مازال يَئنّ من استمرار سطوته باستعمار مستحدث جعل من العالم الإسلامي دولا ودويلات مستقلة شكلا لا مضمونا، أي أنها ما زالت تسير نظمها السياسية في فلك التبعية له.
أما الوجه الآخر الأشد ظلمة من سواد الليالي فهو ردود أفعال العالم الغربي ازاء انتصارات المسلمين منذ انطلاق الحضارة الإسلامية، وتنامي الشعور بالكراهية نحو المسلمين على مدى عدة مراحل أو محطّات حسب تعبير الدكتورة نادية مصطفى في أحد الحوارات التي شاركت فيها.
حيث أفادت أن المحطة الأولى كانت بعد ظهور الإسلام مباشرة وانتشاره في شبه الجزيرة العربية والثانية كانت منذ وصول الإسلام إلى الأندلس جنوبي أوروبا في عهد الخلافة الأموية، واستقر فيها الإسلام نحو ست مائة عام، أما المحطة الثالثة فجاءت في الحروب الصليبية الحاقدة التي رفعت الصليب واستمرت لأكثر من مائتي عام، أما الرابعة فكانت في فتح القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية المسيحية وما أعقب ذلك من قيام الدولة العثمانية التي امتدت إلى حدود النمسا في وسط أوروبا، وكانت الخامسة في حركة الاستعمار الأوروبي للعالم العربي والإسلامي التي جاءت في أعقاب عصر النهضة والكشوف الجغرافية، أما السادسة فكانت في حركات التحرر التي قامت في العالم العربي والإسلامي للتخلص من الاستعمار ثم كانت المحطة السابعة في إنشاء الغرب الأوروبي والأميركي لإسرائيل كرأس حربة في قلب العالم العربي والإسلامي وأخيرا الثامنة وهي معركة مكافحة ما يسمى بالإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية ومعها أوروبا ضد العالم العربي والإسلامي في أعقاب تفجيرات سبتمبر 2022، وما سيأتي بعد ذلك من نتائج مضادة تجاه الإسلام والعالم الإسلامي، إثر التفجيرات التي توالت بعد ذلك في لندن ومدريد.
أما بالنسبة لمحطة الكراهية الأخيرة عقب تفجيرات 11 سبتمبر 2022 فيضيف الدكتور محمد الصادق أنه مما يزيد الأمر تعقيدا أن المحطة الأخيرة في الاحتكاك والعداء بين الغرب والإسلام وهي ما يسمى بمكافحة الإرهاب، قد فاقت كل المحطات واستوعبتها، ففيها من مذابح الصليبيين في القدس كما نرى في الدعم اللامتناهي لليهود في فلسطين لتنفيذ مذابح مخيم جنين وغيره، وفيها من الاستعمار الاستيطاني في القرن الثامن عشر ومن الكراهية والحقد ضد الاسلام في العصور الوسطى وعصر النهضة، وفيها من الإمبريالية في بداية القرن العشرين، ويزيد من خطورة الهجمة الحالية أن الهجمات السابقة كانت هناك مقاومة لها متعددة الأشكال والدرجات، وكنا نكسب الكثير منها أو كسبنا معظمها، أما الآن فلا توجد مقاومة، وإذا وجدت ففينا من يسعى لوأدها، وانتشر مفهوم التطبيع في مواجهة المقاومة.
لكن نوعية الحياة في الغرب ارتبطت أساليبها بوحشية النظام الانتاجي الرأسمالي، وضرورة ضمان أسواق له في شتى بقاع العالم، وابتداع نظام الشركات المتعددة الجنسية وحمايتها بكل السبل، إلى درجة تبرير التدخل العسكري السافر، وأخيرا قهر الدول للانضمام إلى اتفاقية "الجات" التي ستؤول فوائدها بشكل جوهري إلى الدول الأكثر تقدما على حساب الأخرى المتخلفة والأقل نموا، أهم من ذلك أن الغرب يتصور واهما أن حضارته ومدنيته أسبق وأفضل الحضارات والمدنيات، ولها الحق في قيادة غيرها من سائر البشر، يساعده على ذلك تمكنه بسيطرة القوة والإرهاب بالتهديد والوعيد لمن لا يكون معه أو في صفه كما في تداعيات 11 سبتمبر 2022 والأزمة الأفغانية والصمت القاتل عن جرائم الحرب الإسرائيلية في فلسطين.
وهكذا فإن الشقة بين الحضارتين الغربية والإسلامية بعيدة، وأسباب ابتعادها تكمن في تضارب المصالح أولا، وفي الصورة الذهنية المشوهة عن الإسلام بفعل كثير من المفكرين والمستشرقين، الشعور بالعداوة التاريخية الصليبية التي ما زالت تفرز سمومها في أشكال إعلامية وفنية مزعومة للإساءة للرسول ? كما حدث في الدنمارك وهولندا، وتصريحات بابا الفاتيكان وتصريحات بوش الصارخة بصليبية النزاع الراهن بين المقاومة والنفوذ الصهيوني والأميركي، رغم تراجعه باعتبارها زلة لسان، ولا يمكن إغفال ما ضاعف تشويه صورة الإسلام من تلك السلوكيات المخالفة للإسلام وروحه التي يمارسها الغافلون في المجتمعات الإسلامية ودولها وحكامها.
وبالتالي تأتي أهمية تصحيح الصورة الذهنية لدى الغرب عن الإسلام، ولكن يسبق ذلك ضرورة تصحيح المفاهيم الأساسية في العالم العربي والإسلامي، وتنقية التراث من شوائب البدع والغلو، والاتجاه نحو الوسطية والاعتدال، والسير قدما نحو تحقيق دعائم الاستخلاف وتنمية المجتمعات العربية والإسلامية والأخذ بأسباب القوة بالتقدم المعرفي والعلمي والتقني، وتطوير المنظومة التربوية والتعليمية في إطارها الإيماني.
خلاصة القول ان الإسلام بقيمه الإنسانية في العدل والحرية والمساواة يجب أن ينعكس في ضروب السلوك الاجتماعي والسياسي لدى الشعوب والحكام، وهذا هو السبيل الموضوعي لقناعة الآخر بإنسانية وعالمية الإسلام وجدوى حضارته، وحتى يتحقق ذلك فلا يخلو الأمر من أهمية الدراسة والبحث والتخطيط المحكم لتنشيط الحركات السياسية والاجتماعية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني على المستويات الإقليمية والدولية، وتوثيق الروابط والخبرات بين الشخصيات والمنظمات الثقافية والجامعية في الغرب والشرق، وهذا كله وغيره لا يغني عن جهود مستمرة لتطوير السياسة الإعلامية الفضائية، ووضع منهجية ملائمة للخطاب الإسلامي الموجه للشعوب الغربية والآسيوية والإفريقية وغيرها.إلا أن نقطة البداية في خضم ترهلات وانبطاح الأنظمة السياسية والاقتصادية المتسلطة المستبدة، هي حتمية التغيير باجتثاث جذور الفساد والافساد التي استنبتتها الأنظمة التسلطية، وتحرير الشعب من عقال القهر والظلم بتركيز ثروات النهب والاستغلال، يواكب ذلك أو يسبقه بسط الديموقراطية الحقيقية والمساواة والعدالة الاجتماعية.

من المفيد ومن المناسب أن أتحدث من فوق منبر هذه الجامعة ذات السمعة الواسعة والتأثير الأكاديمي في الشيلي(1)، وفي المحيط العام في قارة أمريكا اللاتينية، حول قضايا تشغل اهتمامات النخب الفكرية والثقافية وصانعي القرار في العالم الإسلامي الذي جئتكم أمثله في هذه الأمسية، بصفتي مديراً عاماً للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ــ إيسيسكو ــ وأميناً عاماً لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، وأستاذاً جامعياً، وعضواً في العديد من المؤسسات الأكاديمية والعلمية العربية الإسلامية، حرصاً على تقديم صورة حقيقية لعلاقة العالم الإسلامي بالغرب والتأثيرات الناجمة عنها سلباً وإيجاباً.

أما لماذا اخترت هذا الموضوع تحديداً؟، فلأن العالم الإسلامي أصبح اليوم يشغل حيّزاً واسعاً من اهتمامات الرأي الدولي، وأن نسبة تزيد عن الخمسين في المائة من الأخبار التي تذيعها أو تنشرها وسائل الإعلام العالمية، يكون العالم الإسلامي مسرحاً لها. وهو الأمر الذي يشكل ظاهرة إقليمية تستحق الدراسة المعمقة.

ويمكن للباحث أن يطرح في هذا السياق مجموعة أسئلة، منها :

ــ لماذا العالم الإسلامي يعيش اليوم أوضاعاً غير مستقرة ؟.

ــ لماذا يوجد أكثر من سبعين في المائة من اللاَّجئين في العالم ينتمون إلى بلدان العالم الإسلامي ؟.

ــ لماذا تنخفض مستويات التنمية في العالم الإسلامي ؟.

ــ لماذا تشوب العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب بعض التوترات على مدى عقود متواصلة من السنين ؟.

ولقد رأيت أن أمهّـد للإجابـة عن هـذه الأسئلـة، بالعـودة قليلاً إلـى التاريـخ المعاصـر، للوقوف على الخلفيات السياسية التي كانت من الأسباب الرئيسَة التي أثّرت في مجموع دول العالم الإسلامي، والتي يمتدّ تأثيرها إلى اليوم.

البدايات الأولى للاستعمار الغربي للعالم الإسلامي :

لقد بدأ الاستعمار الأوروبي للعالم الإسلامي في القرن السادس عشر حينما احتلت هولندا الجزر الأندونيسية في سنة 1552، واستمر احتلالها لها لمدة ثلاثة قرون ونصف القرن، حيث استمر الاحتلال الهولندي لأندونيسيا إلى سنة 1945. ثم احتلت روسيا القيصرية قازان عاصمة تتارستان في سنة 1602. ثم وصلت الأساطيل البريطانية إلى شبه القارة الهندية في سنة 1757، فاحتلت إنجلترا الهند التي كانت عهدئذ تحت حكم دولة إسلامية، واستمر احتلالها لها مائة وتسعين سنة، إلى أن استقلت الهند في سنة 1947.

وفي سنة 1798 غزت فرنسا مصر بقيادة نابليون بونابرت، واستمر الغزو الفرنسي لها ثلاث سنوات. وفي سنة 1830 احتلت فرنسا الجزائر، واستمر الاحتلال مائة واثنتين وثلاثين سنة إلى سنة 1962. وفي سنة 1882 احتلت بريطانيا مصر، واستمر الاحتلال إلى سنة 1923، وفي سنة 1881 احتلت فرنسا تونس. وفي السنة ذاتها احتلت بريطانيا قبرص. وفي سنة 1829 احتلت بريطانيا جنوب اليمن واستمر احتلالها لها إلى سنة 1967، وفي سنة 1857 احتلت فرنسا السنغال واستمر الاحتلال إلى سنة 1960، وفي سنة 1903 احتلت بريطانيا نيجيريا.

واحتلت إسبانيا في سنة 1884 الصحراء المغربية، في جنوب المغرب، وأطلقت عليها اسم (الصحراء الإسبانية)، واستمر احتلالها لها إلى سنة 1976. وفي سنة 1912 احتلت فرنسا ثم إسبانيا في آخر السنة نفسها، المغربَ تحت غطـــاء الحماية. وفي سنة 1911 غزت الجيوش الإيطالية ليبيا (بنغازي وطرابلس)، فاندلعت الحرب الإيطالية ــ العثمانية على مدى السنتين (1912 – 1911)، باعتبار أن ليبيا كانت في تلك الفتـرة، جزءاً من الإمبراطورية العثمانيـة. وفي أثنـاء الحرب العالميـة الثانيـة (1945 – 1939) احتلت فرنسا إقليم فزان الليبي، واحتلت إنجلترا بنغازي وطرابلس، واستمر هذا الاحتلال الفرنسي والبريطاني لليبيا إلى سنة 1952.

ومنذ منتصف القرن التاسع عشر، بدأت الأطماع الأوروبية تتجه نحو الإمبراطورية العثمانية التي عُرفت في تلك الفترة بالرجل المريض، فعمدت الدول الأوروبية إلى تحريض روسيا القيصرية ضد الأقاليم الإسلامية المجاورة لها، فقامت بغزو منطقة القرم، وقادت حروباً طويلة للاستيلاء على الأراضي شمالي القوقاز. وفي النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بسطت روسيا نفوذها على آسيا الوسطى، فاحتلت آذربيجان في سنة 1828.

وتفجّر الصراع بين العالم الإسلامي والغرب من جديد مع أواخر القرن التاسع عشر، في شكل الحرب الروسية العثمانية التي اندلعت في الفترة ما بين (1871 و 1878) بتواطؤ من الدول الأوروبية أيضاً. وأثناء فترة الحرب العالمية الأولى(1918 – 1914) انهزمت الإمبراطورية العثمانية، وتمّ تمزيقها إلى مجموعة أقاليم ما لبثت أن أصبحت دولاً قائمة الذات؛ فاستولت فرنسا وإنجلترا على الولايات العربية التي كانت تابعة للدولة العثمانية، والتي تشمل أقاليم الشام أو سورية الكبرى (سورية ولبنان وفلسطين والأردن اليوم)، والعراق. ثم امتد الاحتلال لهذه الأقاليم تحت غطاء الانتداب إلى سنة1943 ، بالنسبة لسورية ولبنان بموجب قرار عصبة الأمم. وتأسست إمارة شرق الأردن (نواة المملكة الأردنية الهاشمية اليوم) في سنة 1921.

واستمر الاحتلال البريطاني لفلسطين تحت مسمى الانتداب، وتحت غطاء دولي، إلى سنة 1948، عندما استغل اليهود الوضع فأعلنوا عن تأسيس دولة إسرائيل في 15 مايو من سنة 1948 في مخالفة واضحة للقانون الدولي، حيث أقيمت هذه الدولة في إقليم له سكانه الأصليون هم الشعب الفلسطيني الذي تم تهجيره والاستيلاء على وطنه. ولا يزال هذا الوضع المأساوي غير القانوني الذي نتج عن احتلال فلسطين وتهجير شعبها، هو السبب الرئيس في تدهور الأحوال وفي تهديد الأمن والسلم الدوليين، ليس في منطقة الشرق الأوسط، وإنما في العالم أجمع. وهو أخطر أزمة تتهدد العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب في الحاضر والمستقبل، مما يضعنا أمام مفتاح الأزمة الدولية المتمثلة في انسداد الأبواب أمام تسوية عادلة لها في إطار الشرعية الدولية، تردّ الحقوق الوطنية المشروعة إلى الشعب الفلسطيني بقيام دولته المستقلة بعاصمتها القدس.

هكذا دخل العالم الإسلامي القرن العشرين وأقطاره محتلة، وأجزاؤه ممزقة، وأوضاع شعوبه متدنية اقتصادياً واجتماعياً بصورة بالغة السوء. ولقد امتدت تداعيات هذه الأوضاع وآثارها السلبية إلى مرحلة ما بعد تأسيس الدول العربية الحديثة في العالم العربي الإسلامي، مما تسبّب في اندلاع أزمات سياسية متلاحقة، وفي نشوء ظروف اقتصادية صعبة.

الوقوف في وجه طموح الشعوب الإسلامية :

لقد كانت الأنظمة السياسية في العديد من دول الغرب طوال ما يزيد على قرنين من الزمن، تقف في الصف المعادي لإرادة الشعوب الإسلامية والمناهض لحقها في الحياة الحرة الكريمة، والمعاكس لتوجّهاتها نحو بناء المجتمع القوي المستقر الذي تزدهر فيه الحياة السياسية والاقتصادية، ويتمتع فيه الإنسان بحقوقه المشروعة. وقد ترتب على هذه السياسة التي اتبعتها الأنظمة السياسية في تلك الدول الغربية تجاه شعوب العالم الإسلامي لعقود متطاولة، أن نشأ رأي عام يحمّل الغربَ مسؤولية هذه الأوضاع، وتوتّرت العلاقات على مستويات عديدة بين الطرفين، ولا تزال إلى اليوم.

إنَّ هذه الخلفيات التاريخية الحديثة والمعاصرة، إذا أضفنا إليها خلفيات العصور الوسطى، نجد أنفسنا أمام ركام هائل من الخصومات التاريخية الناتجة عن سوء الظن وعدم الثقة واحتدام الصراع الذي يتخذ أشكالاً تتفاوت بين الخفاء والظهور من عصر إلى آخر.

شهادة أرنولد توينبي :

يصوّر المؤرخ البريطاني الشهير (أرنولد توينبي) أحوال العالم الإسلامي بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، تصويراً دقيقاً، في محاضرة له في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، حيث قال في لحظة صدق ومكاشفة : "إننا ظللنا نطارد الرجل التركي (يقصد الرجل المريض، وهو كناية عن الإمبراطورية العثمانية) ونهاجمه لكي يترك دينه، لأنه كان ينظر إلينا من علٍ كأننا خنازير برية، فلما ترك دينه وتبعنا احتقرناه، لأنه لم يعد عنده ما يعطيه"(2).

وهذا تلخيصٌ للأزمة الحضارية التي نكب بها العالم الإسلامي. وتلك حقيقة من حقائق التاريخ المعاصر، تظهر لنا جوانب من الخطة التي دبرتها مجموعة من الدول الأوروبية في القرنين التاسع عشر والعشرين، لتمزيق العالم الإسلامي، ولإضعافه، ولاستغلال موارده الطبيعية من أجل بنـاء الاقتصاديات الأوروبية المزدهرة في تلك المرحلة، مما كان له مضاعفات سياسية ونفسية وثقافية على مجمل العلاقات التي تربط دول العالم الإسلامي بالدول الأوروبية، وبالولايات المتحدة الأمريكية التي تقف بكل إمكاناتها مع إسرائيل وتدعمها في جميع المجالات.

وللأمانة التاريخية وللموضوعية المنهجية، نؤكد هنا أن هذه الخلفيات جميعاً، ساهمت في تشكيل العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب على مستوى اللاوعي الجمعي، وعلى مستوى الواقع. ولا سبيل اليوم إلى فهم طبيعة هذه العلاقات وإدراك أبعادها، إلاّ من خلال الوقوف على تلك الظروف التاريخية الآنفة الذكر، والتي لا تزال تعمل عملها في الحاضر، ولربما في المستقبل.

إنَّ الأوضاع التي نشأت عن الاستعمار الأوروبي للعالم الإسلامي، تسبّبت في ظروف لم تكن مواتية على الدوام للنموّ والتقدم والازدهار. فقد وجدت الدول العربية والإسلامية نفسها بعد الاستقلال، أمام أزمات كبيرة نتيجة لشيوع الفقر والجهل والمرض وسوء الإدارة والفساد، ولانعدام الشروط الموضوعية لإقامة هياكل جديدة للدولة المستقلة. وقد ترتبت على تلك الأوضاع مشاكل كثيرة ظلت تتفاقم، فتعطّـلت عملية النمو في مناطق، وتعثرت في مناطق أخرى، وتباطأت في جل الأقطار. وعلى الرغم من أن قلة من الدول العربية الإسلامية، قد عرفت كيف تستثمر مواردها وإمكاناتها وتحقق معدلات معينة من النموّ والتقدم وتحسّن من مستويات مواطنيها، فإن غالبية دول العالم الإسلامي تعاني اليوم من مخلفات عهود ما قبل الاستقلال. وإن كانت العوامل المتسببة في بطء النمو لا تعود دائماً إلى ظروف الاستعمار، فكثير منها ينبع من الداخل، لأسباب كثيرة لا يسمح المجال بالخوض فيها.

إنَّ تأزم الأوضاع الاقتصادية وتدهور الخدمات التي تقدمها بعض الحكومات لمواطنيها في جل دول العالم الإسلامي، سواء بسبب شح الموارد وقلة الإمكانات، أو بسبب سوء التسيير وانعدام الخبرة، قد أدّى إلى نشوء مشاكل اجتماعية كثيرة، منها تنامي الشعور بالظلم والحرمان، وتصاعد نبرة الغضب والاحتجاج بين فئات غير قليلة من المواطنين، مما كان له الأثر القوي في ظهور تيارات العنف والتطرف وانتشار الأفكار الرافضة والتيارات الساخطة، وفي ردّ أسباب الأزمات إلى الدول الاستعمارية سابقاً، واتهامها بالمسؤولية عن فساد الأوضاع وسوء الأحوال، الأمر الذي ينعكس سلبياً على العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب.

ولاشكّ أن الدول الغربية الواسعة النفوذ سياسياً واقتصادياً، تتحمّل اليوم قسطاً من المسؤولية إزاء ما تعاني منه الشعوب الإسلامية من أوضاع اقتصادية صعبة، وحيال اضطراب حبل الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط، وفي فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال وغيرها.

دور الغرب في صنع مأساة فلسطين :

ومعلوم أن تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية إلى هذه الدرجة الخطيرة التي وصلت إليها، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي لها، وممارسة سلطات الاحتلال لسياسة القمع والقتل والتهجير والمطاردة في حق الشعب الفلسطيني، ووجود الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كل ذلك يخلق حالات من التذمر والسخط والكراهية في أوساط الشعوب الإسلامية عموماً، وليس لدى الشعب الفلسطيني فحسب، ويتسبّب في تحميل الغرب المسؤولية المشتركة مع إسرائيل في استمرار هذا الظلم. وتلك هي المسألة التي على الغرب أن يتفهمها ويعمل على معالجتها بما يردّ الحقوق إلى أصحابها الشرعيين، ويؤدي إلى استتباب الأمن والسلم في هذه المنطقة من العالم. ولن تستقر العلاقات بين شعوب العالم الإسلامي والغرب بصفة عامة، إلاّ إذا عولجت هذه المسألة معالجة عادلة تردّ الأمورَ إلى نصابها، وتقضي نهائياً على أسباب الأزمة.

وحتى تتبيّن معالم الصورة بالوضوح الكامل، أريد أن أسوق ثلاثة أمثلة عن بعض المواقف غير المسؤولة التي تتخذ والآراء المتطرّفة التي يُعبر عنها في الغرب، والتي يكون لها نتائج سيئة للغاية لدى الرأي العام الإسلامي، والتي تنعكس آثارها السلبية على مجمل العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب.

اعتراف صريح من الرئيس ريتشارد نيكسون :

يقول الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون في كتابه (الفرصة السانحة) : »إن الإسلام والغرب متضادان، وإن نظرة الإسلام للعالم تقسمه إلى قسمين : (دار الإسلام) و(دار الحرب) حيث يجب أن تتغلب الأولى على الثانية، وأن المسلمين يوحدون صفوفهم للقيام بثورة ضدّ الغرب، وعلى الغرب أن يتحد مع الاتحاد السوفييتي (قبل أن يسقط ويتمزق) ليواجه هذا الخطر الداهم بسياسة واحدة«(3).

وهذا الرأي الذي نشر في كتاب ترجم إلى عدة لغات عالمية، ومنها اللغة العربية، يساهم في تأجيج روح العداء، وفي تأليب قطاعات واسعة من أبناء العالم الإسلامي ضد الغرب. والرئيس نيكسون في القسم الأول من هذا الرأي يجانب الحقيقة تماماً. أما في القسم الثاني، فيعبر نيكسون عن رأي يتبناه قطاع عريض من صانعي القرار والنخب الفكرية والثقافية وأوساط واسعة من بين الشعوب في الغرب. وهذا موقف غير سليم لا ينمّ عن الحكمة وبعد النظر، ويعكس في الوقت ذاته نوايا ليست بريئة.

وفي هذا السياق أيضاً، يقول الكاردينال (بول بوبار) مساعد بابا الفاتيكان السابق، ومسؤول المجلس الفاتيكاني للثقافة، في تصريح إلى صحيفة (الفيجارو) الفرنسية : (إن الإسلام يشكل تحدياً بالنسبة لأوروبا وللغرب عموماً، وإن المرء لا يحتاج إلى أن يكون خبيراً ضليعاً لكي يلاحظ تفاوتاً متزايداً بين معدّلات النموّ السكاني في أنحاء معينة من العالم؛ ففي البلدان ذات الثقافة المسيحية يتراجع النموّ السكاني بشكل تدريجي، بينما يحدث العكس في البلدان الإسلامية النامية، وفي مهد المسيح ــ هكذا يقول الكاردينال بول بوبار وهو يقصد الشرق الأوسط، وتحديداً البلدان العربية ــ يتساءل المسيحيون بقلق عما سيحمله لهم الغد، وعما إذا لم يكن موتهم مبرمجاً بشكل ما ؟ .. إنّ التحدّي الذي يشكله الإسلام يكمن في أنه دين وثقافة ومجتمع وأسلوب حياة وتفكير وتصرف، في حين أن المسيحيين في أوروبا يميلون إلى تهميش الكنيسة أمام المجتمع(4).

الإسلام لا يشكّل خطراً على أمة أو شعب أو دين :

أما كون الإسلام دينَ ثقافة ومجتمع وأسلوب حياة وتفكير وتصرف، فهذا صحيح لا شكّ فيه، وحقيقة من حقائق هذا الدين. وأما القول بأنه يشكّل تحدّياً للمسيحيين باعتباره ذاك، فهو قول باطل لا أساس له من الصحة إطلاقاً. وهو قول يزيد في تأزيم العلاقة بين العالم الإسلامي والغرب، وتتبنّاه قطاعات واسعة من أبناء الغرب.

إنَّ الإسلام لا يشكّل تحدّياً ضدّ أمة أو شعب أو دين، أو ضدّ قانون من القوانين الدولية، وإنما العداء للإسلام وكراهية المسلمين وممارسة سياسة التمييز ضدهم، وانتهاك القوانين الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إن ذلك هو الذي يشكّل تحدياً حقيقياً، لا للغرب فحسب، ولكن للعالم أجمع، ويهدّد استقرار العلاقات الدولية، وخصوصاً علاقات العالم الإسلامي بالغرب.

ويعزّز هذا التوجّه غير السليم الذي يذكي نار الكراهية والتمييز والصراع، ما قاله (جياني ديميكليس) رئيس المجلس الوزاري الأوروبي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي في حديث إلى مجلة (النيوزويك)، إذ سئل : "ما مبررات بقاء حلف الأطلنطي ــ الناتو ــ بعد زوال المواجهة بين الغرب الليبرالي والمعسكر الذي كان اشتراكياً ؟". فأجاب بقوله : »صحيح أن المواجهة مـع الشيوعية لم تعـد قائمـة، إلاَّ أن ثمة مواجهة أخرى يمكن أن تحلّ محلها بين العالم الغربي والعالم الإسلامي". فلما عاد مراسل (النيوزويك) ليسأل : "وكيف يمكن تجنّب تلك المواجهة المحتملة؟". قال (جياني ديميكليس) : "ينبغي أن تحلّ أوروبا مشاكلها، ليصبح النموذجُ الغربيُّ أكثر جاذبية وقبولاً من جانب الآخرين في مختلف أنحاء العالم. وإذا فشلنا في تعميم ذلك النموذج الغربي، فإن العالم سيصبح مكاناً في منتهى الخطورة"(5).

وهذا الكلام من مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، ينطوي على تهديد سافر للعالم الإسلامي. وهو رأي يتعارض كلياً مع قواعد القانون الدولي، ومع الحق في الحفاظ على الخصوصيات الثقافية للشعوب.

إنَّ هناك شعوراً متزايداً يسود الشعوب الإسلامية بأن الإسلام مستهدفٌ من جهات متعددة. والعقلاء في العالم الإسلامي يبذلون جهوداً في إبعاد الناس عن سوء الظن، وفي القضاء على (فكرة التآمر) الذي يستهدف الإسلام والمسلمين، من منطلق أن سوء الظن هو نقيصة من النقائص التي تنهى عنها التعاليم الإسلامية. ولي شخصياً في هذا المجال، نشاطٌ فكريّ منذ أكثر من ربع قرن في ساحة العمل الثقافي والأكاديمي والإعلامي. ولكننا أحياناً نجد أنفسنا أمام ما يعزز سوء الظن هذا بالأدلة والحجج.

اختراق الإسلام إعلانٌ للعداء ضدّه :

وعلى سبيل المثال، أُورد هنا ما جاء في وثائق (مؤتمر كولورادو) الذي انعقد في الولايات المتحدة الأمريكية في سنة 1978، تقول إحدى هذه الوثائق عن الإسلام ما يلي : »إنه الدين الوحيد الذي تناقض مصادره الأصلية أسس النصرانية .. والنظام الإسلامي هو أكثر النظم الدينية المتناسقة اجتماعياً وسياسياً .. ونحن بحاجة إلى مئات المراكز لفهم الإسلام، ولاختراقه في صدق ودهاء. ولذلك لا يوجد لدينا أمر أكثر أهمية وأولوية من موضوع تنصير المسلمين«(6).

إنَّ مثل هذه الخطط المريبة التي تُعدُّ لغزو العالم الإسلامي، يكون لها أسوأ النتائج وأخطر المضاعفات، إذ تساهم في تأليب الشعوب الإسلامية ضد الغرب بصورة عامة، وتؤدي بصورة تلقائية إلى إذكاء نوازع النفور بدلاً من تقوية مشاعر التفاهم والتسامح. ففكرة (اختراق الإسلام) من الأفكار الخطيرة التي تروج في أوساط عديدة، وهي شبيهة بفكرة (صدام الحضارات) التي تكاد أن تسيطر اليوم على صانعي السياسات في الساحة الدولية، والتي تُفسَّر على أساسها كثيرٌ من الأحداث التي تجري في هذه المرحلة من التاريخ، وتُفهم كثيرٌ من المواقف المتعصبة المتحيزة غير الملتزمة بالقانون الدولي.

وتقتضي مني الأمانة العلمية والنزاهة الموضوعية في هذا السياق، أن أشير باختصار شديد، إلى ردود الفعل التي أحدثتها أقوال نيافة البابا بينيدكت السادس عشر، الواردة في محاضرته بجامعة ريغينسبورغ الألمانية، يوم 12 سبتمبر من السنة الماضية، حول موضوع العقل في الإسلام، أو العقل والقرآن، أو العقل في الحضارة الإسلامية. وقد قمت بكتابة ردّ علمي موضوعي هادئ على نيافة البابا، ترجم إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتجدونه في الموقع الإلكتروني للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وصدر هذا الرد مع ردود أخرى شارك فيها شيخ الأزهر الدكتور محمد سيّد طنطاوي، في العدد الرابع والعشرين من مجلة (الإسلام اليوم) الأكاديمية التي تنشرها الإيسيسكو سنوياً باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية.

ومع الاحترام الذي نكنّه لنيافة البابا، فإنه لابد من القول إن ما ورد في محاضرته تلك بخصوص الإسلام ورسوله الكريم محمد بن عبد اللَّه [، يخالف حقائق التاريخ. وقد أصيب العالم الإسلامي بصدمة شديدة من جراء هذه الأقوال غير الصحيحة، على الرغم من أن صفوة من المفكرين والأكاديميين، ويشرفني أنني كنت واحداً منهم، قد ردّوا عليها بنزاهة وحكمة وفندوها، في إطار احترام المكانة الدينية والعلمية والأكاديمية لصاحبها.

والواقع أن ما ورد في محاضرة نيافة البابا، يرد كثيراً في الكتابات الغربية منذ أن ظهرت الطباعة وإلى اليوم. ولكن ما أثار الضجة الهائلة أن الأمر يتعلق هذه المرة بشخصية ذات اعتبار عظيم ومكانة سامية. وأعتقد أن المسألة انتهت. وطويت الصفحة. وإن كنا في العالم الإسلامي نتطلع إلى مبادرات عملية لإثبات حسن الظن، ولوضع حـدّ لازدراء الإسلام، بل لازدراء الأديان السماوية عموماً، وللتطاول على مقدسات المؤمنين في سائر أنحاء العالم.

رؤية غربية مستنيرة :

إنَّ شعوب العالم الإسلامي تتطلع نحو المستقبل، لبناء علاقات إنسانية جديدة على أساس المبادئ الدينية السماوية، والمثل الإنسانية السامية، وما انتهت إليه البشرية من قوانين تحكم علاقات الدول والشعوب بعضها ببعض. ولكن ظواهر الأمور في هذا العالم، تؤكد لنا أن الغرب -والمقصود هنا الدول الكبرى المتحكمة في زمام السياسة الدولية ــ يسير في الاتجاه المعاكس.

تقـول الباحثة (سوزان نيكول) مساعدة المؤرخ اليهودي الدكتور ألفريد ليلينثال(7) (Dr. Alfred M. Lilienthal) المعادي للصهيونية، في موضوع لها وزعتـه على الإنترنيت بتاريخ 2022/7/13 : »الأمريكيون يساعدون بلادهم ضدّ الإرهاب، لو عرفوا الجواب الحقيقي عن السؤال (لماذا يكرهوننا ؟). إنَّ العرب والمسلمين يقولون للغرب باستمرار السبب الحقيقي، إلاّ أن الغرب لا يسمع. يجب علينا الاعتراف بتحيّزنا على امتداد نصف قرن ضد العرب والشعوب المسلمة الأخرى. لقد أوجدنا سببَ عدائهم لنا، فنحن، ولسنا هم، الذين بدأنا صراع الحضارات المريع الذي سنواجهه في الجيل القادم أو أكثر«.

هذه رؤية غربية مستنيرة إلى عمق الأشياء. نقلتها هنا على سبيل المثال، لأثبت لكم أن الغرب ليس كتلة واحدة، فهناك عقلاء يفهمون الأمور على حقيقتها، وحكماء يعملون من أجل السلام والتعايش والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان.

إنَّ فكرة حوار الحضارات انطلقت من العالم الإسلامي. وقد تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدعوة التي وجهها الرئيس الإيراني السابق السيد محمد خاتمي من فوق منبرها، لتعزيز الحوار بين الحضارات. وكان للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ــ إيسيسكو ــ دورٌ تفخر به، في تفعيل قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بجعل سنة 2022 (سنة الأمم المتحدة للحوار بين الحضارات)، فقد عقدت عدة مؤتمرات وندوات دولية حول هذا الموضوع، بعضها بالتعاون والشراكة مع منظمات دولية وإقليمية، اليونسكو، ومجلس أوروبا، ومؤسسة أناليند الأورو ــ متوسطية للحوار بين الثقافات، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ــ ألكسو ــ التابعة لجامعة الدول العربية، وغيرها. وأصدرنا في الإيسيسكو (الكتاب الأبيض حول حوار الحضارات) باللغات الثلاث : العربية والإنجليزية والفرنسية في طبعتين. وهو الكتاب الذي يضم الوثائق والقرارات والبيانات والإعلانات الخاصة بحوار الحضارات. وعلى المستوى الشخصي نشرت لي مجموعة من المؤلفات والدراسات حول قضايا حوار الحضارات والثقافات وتعزيز التعايش والتفاهم بين الشعوب، جلّها مترجم إلى الإنجليزية والفرنسية. وينصُّ ميثاق الإيسيسكو على هدفين رئيسَيْن من ضمن أهدافها الأخرى، هما : تدعيم التفاهم بين الشعوب في الدول الأعضاء وخارجها والمساهمة في إقرار السلم والأمن في العالم بشتى الوسائل ولاسيما عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال، وتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، والعمل على نشر ثقافة العدل والسلام ومبادئ الحرية وحقوق الإنسان وفقاً للمنظور الحضاري الإسلامي.

ولعلّ من المناسب أن أذكر بالمناسبة، أن (الإعلان العالمي لحقوق الإنسان) الصادر عن الأمم المتحدة في ديسمبر سنة 1948، يعبر تماماً عن المنظور الحضاري الإسلامي، ما عدا المادتين السادسة عشرة والثامنة عشرة منه اللتين لنا عليهما تحفظات.

إنَّ العالم الإسلامي تمثله اليوم (منظمة المؤتمر الإسلامي) التي تضمّ في عضويتها سبعاً وخمسين دولة، إضافة إلى أربع دول أعضاء مراقبين، وهي : جمهورية روسيا الاتحادية، ومملكة التايلاند، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والبوسنة والهرسك، إضافة إلى طائفة القبارصة الأتراك المسلمين. وتوجد أكثر من عشر منظمات إسلامية تعمل في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، منها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ــ إيسيسكو ــ ، والبنك الإسلامي للتنمية.

ولكن لابد من الملاحظة هنا أن أكثر من ثلث المسلمين في العالم الذين يبلغ تعدادهم ملياراً ونصف المليار نسمة، غير ممثلين في دولٍ في منظمة المؤتمر الإسلامي. مثال ذلك المسلمون في الهند، وفي الصين، وفي جنوب أفريقيا، وفي دول الاتحاد الأوروبي، وفي الأمريكتين، وفي غيرها. ولذلك فإننا في الإيسيسكو نولي عناية مركزة بالجاليات والأقليات المسلمة في سائر أقطار العالم، من حيث تقديم الدعم لمؤسساتها التربوية والتعليمية والثقافية والإسلامية، وتقوية الصلات الثقافية والحضارية بين المجتمعات الإسلامية في هذه الأقطار وبين إخوانهم في الدين في الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.

ولعلّ من المناسب أن أشير إلى أن الإيسيسكو أشرفت في آخر شهر يونيو 2022، على عقد الاجتماع الخامس لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في جنوب شرقي آسيا ومنطقة الباسفيك في سنغافورة.

كما تشرف الإيسيسكو في هذا الوقت، على عقد الاجتماع السادس لرؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي في سانتياغو. وقد وضعنا في الإيسيسكو (استراتيجية العمل الثقافي في الغرب) التي اعتمـدها مؤتمر القمـة الإسلامي العاشـر المنعقــد في ماليــزيا في سنة 2022. وهو أعلى سلطة دستورية في منظومة العمل الإسلامي المشترك. وأنشأنا في إطار هذه الاستراتيجية (المجلس الأعلى للتربية والثقافة في الغرب) الذي يضطلع بمهامّ التنسيق بين المؤسسات التربوية والثقافية الإسلامية في الأقطار التي توجد بها جاليات وأقليات مسلمة.

وأريد أن أغتنم هذه المناسبة الأكاديمية، لأشير إلى أن مصطلح (العالم الإسلامي) هو من وضع الغرب أصلاً. ذلك أن المستشرقين هم الذين نحتوا هذا المصطلح. وقد صدرت مجلة بهذا الإسم(THE MUSLIM WORLD) باللغة الإنجليزية في 1911م(8). ولكن هذا المصطلح ينطوي الآن على مضمون يتجاوز الرقعة الجغرافية التقليدية، والتي تشمل البلدان الإسلامية، إلى المسلمين عامة حيثما وجدوا. ولذلك فإن المسلمين في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي ــ مثلاً ــ هم جزء لا يتجزأ من العالم الإسلامي، بهذا المفهوم الحضاري الثقافي، لا بالمفهوم السياسي والجغرافي. فالمسلمون أينما كانوا، هم حملة رسالة الحضارة الإسلامية، ودعاة سلام وتعايش وتفاهم بين الشعوب والحضارات والأديان.

كتلة إسلامية حضارية :

إنَّ هذه الكتلة الإسلامية الحضارية هي قوةٌ للسلام وللأمن في العالم، ومصدر إشعاع ثقافي إلى مختلف الآفاق، وعنصر دفع لجهود المجتمع الدولي من أجل تعزيز قيم التعايش والتفاهم والحوار بين الثقافات والحضارات والأديان.

وإذا كانت صورة العالم الإسلامي اليوم في الغرب يشوبها كثير من الظلال، ربما بسبب ما ترتكبه فئة قليلة معزولة متطرفة من أبناء المسلمين، من جرائم إرهابية هنا وهناك، ندينها بشدة ونرفضها لأنها تخالف تعاليم الإسلام، فإن ما يجب الإشارة إليه في هذا المقام، هو أن دولاً كثيرة من العالم الإسلامي مستهدفة بهذه الجرائم في المقام الأول وضحية لها. ولذلك فإن الرأي العام الإسلامي يقف ضد التطرف بكل أنواعه، ويرفض الإرهاب بجميع أشكاله رفضاً قاطعاً، لأنه يسيء إساءة بالغة إلى الإسلام والمسلمين أولاً وقبل كل شيء. وفي القرآن الكريم تقول الآية 32 من السورة الخامسة (المائدة) : {من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً}. فهذه الآية القرآنية تعبّر أصدق التعبير وأقواه وأبلغه، عن الرؤية الإسلامية إلى الإرهاب أياً كان، وعـن الموقف الإسلامـي الثابت من مرتكبي الإرهاب مهما تكن دوافعهم وأهدافهم. فهؤلاء المرتكبون للجرائم الإرهابية، قَتَلَةٌ لا يمثلون إلاّ أنفسهم. ولذلك فليس من الإنصاف ولا من العدل في شيء، أن يؤخذ المسلمون عموماً بجريرة هذه الفئة المنحرفة عن جادة الإسلام والخارجة على القانون.

العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب على أساس المصالح المشتركة :

إنَّ العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب يجب أن تقوم على أساس المصالح المشتركة، والالتزام بقواعد القانون الدولي، وخدمة قضايا الإنسان في كل مكان. وإن الأحداث التي تقع في البلدان الإسلامية والتطورات المتأزمة التي تشهدها مناطق إسلامية عديدة، تدعونا جميعاً إلى تضافر الجهود للتغلب على الأزمات وتسويتها، وفي المقدمة منها أزمة الشعب الفلسطيني ، التي تعدّ بكل المقاييس أخطر تحدّ يواجه هذه العلاقات.

إن آفاق المستقبل تنفتح أمام العالم الإسلامي الذي يغالب مشاكله المتراكمة الناتجة عن سياسات استعمارية قديمة وجديدة، ويعمل على تحسين أوضاعه، ويواجه التحديات الحضارية التي يتفاقم خطرها كلما أمعن قادة القوى العظمى في الغرب، في ممارسة سياسة الضغط والسعي من أجل فرض نمطٍ حضاري واحد على حساب الخصوصيات الثقافية والحضارية للشعوب.

وأعتقد أننا جميعاً، سواء في العالم الإسلامي، أو في أمريكا اللاتينية، نواجه هذا التحديَّ الحضاريَّ القاهر لإرادة الشعوب في الحرية والتنمية والتقدم والحفاظ على الخصوصيات. ولذلك فإنني أدعو من فوق هذا المنبر الأكاديمي، إلى تعزيز علاقات التعاون بين شعوب أمريكا اللاتينية التي نحمل لها كلَّ التقدير والاحترام، وبين شعوب العالم الإسلامي، وبينها وبين بقية شعوب العالم. فتلك هي السبيل إلى بناء المستقبل الإنساني الآمن(*).

——————————————————————————–

(1) ألقيت هذه المحاضرة في جامعة الشيلي (مركز الدراسات العربية) بسانتياجو، يوم 26 يوليو 2022 م.

(2) أرنولد توينبي "الإسلام والغرب والمستقبل"، ترجمة نبيل صبحي، الدار العربية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 1969 م.

(3) ريتشارد نيكسون (الفرصة السانحة)، ص : 135، 138، 139، ترجمة أحمد صدقي مراد، طبعـة دار الهلال، القاهرة، 1992 م.

(4) نقلاً عن صحيفة (الشرق الأوسط)، لندن، في 1999/10/1 م.

(5) (النيوزويك) 2 يوليو 1990 م.

(6) "التنصير : خطة لغزو العالم الإسلامي" ــ الترجمة العربية لوثائق مؤتمر كولورادو، ص 452، طبعة مركز دراسات العالم الإسلامي، مالطا، 1991 م .

(7) ولـد سنة 1913 في نيويورك، مـؤرخ وصحافـي، كتب في سنة 1949 مقالاً بعنوان "عَلَمُ إسرائيل ليس عَلَمـي" (Israel’s Flag is not Mine) أثار ردود فعل واسعة في الأوساط اليهودية الأمريكية بسبب موقفه المناهض للصهيونية، أهم كتبه "الشبكة الصهيونية" (The Zionist Connection).

(8) هذه المجلة لا تزال تصدر، ولكن بإدارة جديدة وبسياسة تختلف عن التوجّهات التي هيمنت عليها طوال عقود من السنين. وكان القس صموئيل م. زويمر أول رئيس تحرير لها. وتلخص العبارة التي كانت تنشر تحت اسم المجلة، الأهدافَ من وراء إصدارها : "مجلة فصلية أدبية وفكرية تعرض نجاح المبشرين المسيحيين في العالم الإسلامي وحوادث وأخبار المحمديين". وقد أزيلت هذه العبارة من غلاف المجلة.

(*) أثناء إعداد هذه المحاضرة للنشر في كتاب، تناقلت الأنباء خبر إقدام مائتي جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية، على إقامة ما يسمى بــ (أسبوع الوعي بالفاشية الإسلامية) خلال الفترة من 22 إلى 26 أكتوبر 2022 م . وقد بادرتُ في بيان أصدرته بالمناسبة، إلى إدانة هذه الحملة العنصرية التي قادها منظمو أسبوع الكراهية والتحريض ضدّ الإسلام والمسلمين. وقلت إنَّ هذه الحملة تؤكد خروج هذه الجامعات عن التقاليد الأكاديمية المعتمدة في التعليم الجامعي، التي منها الحيادية والموضوعية والنظرة العلمية إلى الأمور والترفع عن ارتكاب الأعمال المنافية للقيم الإنسانية. ولاشك أن مثل هذه الحملة العنصرية تشكّل خطراً على مستقبل العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب. والغريب أن هذا الموضوع لم تلتفت إليه وسائل الإعلام العالمية، ومرَّ كأنه لم يكن، مع أنه بادرة تنطوي على دلالات خطيرة، تزيد في تأجيج نار الكراهية والعنصرية، وتعدُّ شكلاً من أشكال الإرهاب الفكري الذي يمارس داخل الجامعات الأمريكية

م/ن

بالتوفيق

وع’ـليكمـٍ آلسلـآمـٍ وآلرح’ـمهـٍ .,. !*

بآإركـٍ آللهـٍ فييج 🙂

ربّي يح’ـفظج

ويبارك فيج وفي أهلج ..

بالتوفيق لكم ..

تٍسْلِمينْ عَ الطَرْحْ خيتوو

ربي يعطيج العآفيهـ

لآ خلآ ولآ عدم

مرحبآأآ السآأآأع ..]
يعطيج العافيه ع الطرح
لا هانـج الرب ..

الله يسلمكم ويعافيكم

ربي يوفقكم ,..

الًسَل’ـٍآمْ علَيكمْ وؤَ آلَرحمهْ ..

يسَعدْ مسٍآكمْ وصبِآحكمْ بَكٍلَ خيَر وبِركةْ . ,..

يسَلْموؤ عٍ آلمَوضوعِ وؤ بِآركـَ آللهٍ فيكْمِ و(فً) ميَزِـٍإنِ حسنْ’ـًأتٍكمْ !

(بـٍإـإَذنْ آللهـ)ْ.,

يزَـٍـًأكمْ آلله آلفَ ــِخَيرَِ . . :,

أختَْـٍ(م)ٍ آلغًلـٍـٍـً algulla’ ـَآكلـَ(ـهـِ)..

وصباحج عسل ..

ربي يوفقكم ..

السسلام عليكم
يزاج الله خير
يعطيج العافيه
موفقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يزاج ربي الف خير,,

وبارك الله في جهودج..

موفقين يارب,,

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف السابع

ورقة عمل لدرس عثمان بن عفان للصف السابع

المرفقات
من

الملفات المرفقة

بارك الله فيج

مجهود راائع …

+++++

مشكورهـ ع مرورج الغالية

ممتاز

شگگرا للمرور،،

السلام عليكم..
يزاج الله خير..
تسسلم يمناج..شكرا لج

منوؤرهـ،،

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف السابع

أوراق عمل مراجعة اجتماعيات الصف السابع للصف السابع

السَــلَآمُ عَ ـلَيْكُــمْ ..

وراق مراجعة
من ص ( 78-91)
الدراسات الاجتماعيه
للصف السَــابعْ ..

· ماهي أنماط الأنشطة الاقتصادية :

1. الزراعة.

2. الصناعة .

3. الثروة الحيوانية .

4. الثروة المائية.

5. التعدين.

· ماهي مقومات الزراعة في العالم الاسلامي :

1. تنوع الأقاليم المناخية.

2. توفر موارد الماء.

3. تعدد أنواع التربة وأشكالها.

4. توفر المقومات البشرية اللازمة للزراعة.

الملفات المرفقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تسلمين رزان يا قمر..
يعطيج العافية..
موفقة يارب

منّــورْهْ ..

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف السابع

تقرير , بحث , موضوع , معلومات عن الأمين العام الحالي عبداللطيف راشد, اجتماعيات, سابع للصف السابع

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير , بحث , موضوع , معلومات عن الأمين العام الحالي, اجتماعيات, سابع
معلومات , تقرير, عن الامين العام الحالي عبد اللطيف بن راشد الزياني للصف السادس

______________

التفصيلات الشخصية

الاســــــم :عبداللطيـف بـن راشـدالزيانــي

مكان الميلاد :المحــرق / مملكــةالبحريــن

الحالة الاجتماعية :متـزوج

الرتبــــــة : لـلـــواءركــــن

المنصــــــــب :رئيــس الأمــــن العــــام

مكان العمـل :وزارةالداخليــة

تاريخ التعيين :بتاريخ 2 يونيو 2022 الانتقال من قوة دفاعالبحرين

إلىوزارة الداخلية للعمل كرئيساً للأمن العام.

المؤهلات العلمية

التخرج من كليةالقيادة والأركان في فورت ليفنورث/

الولايات المتحدة الأمريكيةوالحصول على المركز الأول وسيفالشرف

في عام1988م.

الحصول على شهادةالدكتوراه في بحوث العمليات من كلية الدراسات العلياللبحرية الأمريكية بامتياز معمرتبة الشرف في عام 1986م.

الحصول على درجةالماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف في الإدارةاللوجستية من المعهد التقني للقواتالجوية في أوهايو/ الولايات المتحدة الأمريكية فيعام 1980م.

الحصول على شهادةهندسة الطيران بامتياز مع مرتبة الشرف

من جامعة بيرث/ اسكتلندا فيعام 1978م.

التخرج من كليةساندهيرست العسكرية في بريطانيا عام 1973م والالتحاقللعمل بقوة دفاع البحرين برتبةملازم.

المناصب والخبرات في قوة دفاع البحرين ووزارة الداخلية

o الخدمة في كل منكتيبة المشاة الآلية الملكية /1، والدفاع الجوي الملكي، وسلاح الجوالملكيالبحريني

o مدير التخطيطوالتنظيم.

o مدير العملياتالمشتركة.

o مساعد رئيس هيئةالأركان للعمليات في 6 أكتوبر2017 والمسئول عن العمليات المشتركة،الخطط، التدريب،تطوير قوة الدفاع، القيادة والسيطرة.

o رئيس الأمن العامفي 2 يونيو 2022م.

o رئيس اللجنةالوطنية لمواجهة الكوارث في يونيو 2022 ( بالإضافة إلى عمله كرئيساًللأمنالعام)

الخبراتفي مجال التعليم

o أستاذ لمادةالرياضيات والإحصاء في جامعة ميرلاند / البحرين.

o أستاذ لمادةأساليب التحليل الكمي في جامعة البحرين.

o تدريس مادةالإحصاء، أساليب التحليل الكمي ، إدارة الجودة الشاملة في جامعةالخليج العربي،والإشراف على دراسة العديد من الطلاب في التحضيرللشهادة الماجستير في مادة تقنيةالمعلومات.

الأوسمة والأنواط

· وسام الكفاءة منالدرجة الثانية.

· وسام تقدير الخدمة العسكرية من الدرجةالأولى.

· وسامالبحرين من الدرجة الثالثة.

· وسام الشيخ عيسى من الدرجةالثالثة.

· وسامالبحرين من الدرجة الثانية.

· وسام الواجب العسكري.

· وسام حوار الدرجةالأولى.

· وسامتحرير الكويت الدرجة الثالثة.

· نوط تحرير الكويت.

· نوط الأمن للعمل المميز من الدرجةالأولى.

· وسامالبحرين من الدرجة الأولى.

الهوايات

الهوايات المفضلة هي السفر والمطالعة وممارسة الرياضة إضافةإلى الهوايات في مجال العمل والتخصص

مشكوره تم++

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يعطيج العافية..

يزاج ربي الجنان..

ننتظر المزيد منج

مشكوووووووووووووووورة

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

ورقة عمل عن درس عصر الدولة الاموية للصف السابع

بنات بليييييييييييييييز ابا ورقة عمل عن درس :عصر الدولة الاموية اليو الله يخليكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حصلت هالورقة..

السؤال الأول : أجب عن الأسئلة التالية . الدرس الأول قيام الدولة الأموية و الخلفاء
1- من هو أول خليفة للدولة الأموية ؟ ………………………………………….
2- من هو آخر خليفة للدولة الأموية ؟ ………………………………………….
3- متى بدأ حكم الدولة الأموية ؟ و متى انتهى ؟ ……………………………….
4- ما هي مدة حكم الدولة الأموية ؟ ………………………………………….. ..
5- إلى من ينتسب الأمويون ؟ ………………………………………….. ……….

السؤال الثاني : أكمل الفراغات فيما يلي :

1-ولد معاوية قبل الهجرة بـ ………… عاما ً. 2- وقد أسلم يوم ……… مع ………….
3- وشهد مع الرسول غزوة ………….. 4- استمرت ولايته على الشام ……….. سنة .
5- أهم صفات معاوية بن أبي سفيان :
أ- ………………….. ب- ………………….. ج – …………………… د- ………………….
6- أهم أعمال معاوية بن أبي سفيان :
أ- ………………………………………….. ب – ………………………………………..
ج – …………………………………………. د- …………………………………………
7- (( مربي دول وسائس أمم وراعي ممالك )) من قائل هذه العبارة ؟ ……………………..
8- تولى عبد الملك بن مروان الخلافة في عام …………….
9- علل يعد معاوية المؤسس الثاني للدولة الأموية
أ- ………………………… ب – …………………….. ج- …………………..
10- الثورات التي واجهت عبد الملك بن مروان :
أ- …………………………………… ب- ………………………………………….. .
11- تكلم عن حركة التوابين :
………………………………………….. ………………………………………….. ……
………………………………………….. ………………………………………….. ……
12-أرسل عبد الملك بن مروان جيشا بقيادة ……………… لأخذ الثأر للحسين رضي الله عنه.
13-وجه عبد الملم بن مروان جيشا بقيادة ……………….. للقضاء على حركة بن الزبير .
14- كلف عبد الملك …………….. بقتال الخوارج في العراق و فارس .
15- أهم أعمال عبد الملك بن مروان :
Ý- ……………………….. ب – …………………. ج-…………………. د- …………………
15-توفى عبد الملك بن مروان عام …….. في مدينة …………..

منقول موفقة

شكرا وااااااااااايد على ورقة العمل لأنها وايد حلوة و أسإلتها سهلة
أتمنالكم التوفيق
مع تحياتي

بنات اللي عندها تقرير عن اعمال للخليفة المأمون لمادة الإجتماعيات الصف السابع تحطها بليييييييييييييييييييز لأن الأبلة تبا باشر
موفقين

مشكووووووووووووووووووووووووووور و الله معك

thanksSsSsS ^_^

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف السابع

اجابات كتاب الاجتماعيات للصف السابع للصف السابع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفضلووو اجابات كتاب الاجتماعيات للصف السابع ( الفصل الثاني )

ص67
إلى أي قبيل ينتمي العثمانيون؟
ينتمي العثمانيون إلى قبيلة قايي إحدى قبائل الغز التركمانية .
فسر هجرة القبائل التركية إلى الأناضول ؟
نتيجة تعرضهم للغزو المغولي
ص 68
قيام الجمهورية التركية المعاصرة 1924م
عصر الاتحاد والترقي 1909م

عصر الخلافة

1517م

عصر السلطنة
1389م

عصر الإمارة
1299م
ص69
استنتج أهم ماجاء في وصية عثمان لابنه؟
1) أن يراعي رضا الله رب العالمين في حكمه .
2) أوصاه بالجهاد في سبيل الله من أجل رفع راية الإسلام .
3) يقرب إليه العلماء والفقهاء
4) الاهتمام والإنعام على الجيش.
5) عدم الاغترار بالجند والمال .
الهدف الذي تسعى إليه الدولة العثمانية
1) نشر الإسلام في أنحاء الأرض.
أي العبارات شدت اهتمامك في الوصية ؟ ولماذا
فنحن بالإسلام نحيا وللإسلام نموت
( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ص71
1) محاولة معاوية بن أبي سفيان 48 هـ
2) محاولة سليمان بن عبد الملك 98هـ
ص75
المقدسات الإسلامية التي كان يستهدفها البرتغاليون ؟
1) الحرمين الشريفين في مكة والمدينة شبه الجزيرة العربية.
ص76
استنتج أسباب التوسع العثماني نحو أوربا؟
1) نشر الإسلام في أوربا
2) دفع العدوان عن الدولة العثمانية
ص78 : منح بايزيد الأول لقب سلطان من قبل الخليفة المتوكل في مصر .
لأنه استطاع هزيمة التحالف الأوربي في معركة نيقوبوليس .
ص77
أسباب إعلان الدولة العثمانية الحرب على كل من الدولة الصفوية ودولة المماليك
وقوع العراق تحت النفوذ الصفوي
تعرض جنوب الوطن العربي إلى الاستعمار البرتغالي
ضعف دولة المماليك
تعاطف المماليك مع الصفويين في أثناء حربهم مع الصفويين
إيواء المماليك لبعض الأمراء العثمانيين المعارضين للسلطان العثماني
رغبة الدولة العثمانية في حماية الجنوب العربي من الخطر البرتغالي
ص79 :ما ابرز انجازات العثمانيين في عهد السلطان سليمان القانوني ؟
1) إخضاع منطقة القرم وما جاورها
2) تحرير الشمال الإفريقي من الاستعمار الاسباني
3) تحويل البحر المتوسط إلى بحيرة عثمانية
4) تحويل البحر الأحمر إلى بحيرة عثمانية
5) فتح جزيرة طوروس
6) فتح المجر
سجل رأيك نحو الدولة العثمانية التي حاربت في عصر واحد سبع جبهات مختلفة
1) اليقين بأن النصر من عند الله
2) قوة وإخلاص الخلفاء للدولة
3) قوة الجيش العثماني
4) بسط النفوذ على كل أنحاء الدولة
5) التخطيط والتدريب الجيد
6) حسن اختيار الولاة والقواد
ضع عنواناً للنص
الإخلاص للأمة
أكتب أبرز ماجاء في الرسالة
تنحي السلطان عبد الحميد الثاني عن الخلافة
محاولة اليهود الحصول على وطن في فلسطين بشتى الطرق
رفض السلطان عبد الحميد خيانة أمته
ص80
ما النتائج التي يمكن أن تترتب لو
استمر التوسع الإسلامي في أوربا
لانتشر الإسلام في كل أنحاء أوربا
ما رأيك من قيام السلطان العثماني سليمان القانوني بقيادة الجيوش التي اتجهت لفتح أوربا بنفسه
نصر الله فنصره الله
ص83
الأحداث ( الأسباب ) النتائج
سياسة التتريك تأسيس الجمعيات السياسية والعسكرية العربية
منح الولايات العربية استقلالا ذاتيا في نطاق الدولة العثمانية
محاربة الإسلام وتعاليمه
انضمام اليهود تفتيت الدولة العثمانية ـ الحصول على وطن في فلسطين
دخول الحرب العالمية الأولى تقسيم الدولة العثمانية
ص85
أي العوامل أكثر تأثيرا في إضعاف الدولة العثمانية ؟
الابتعاد عن مبادئ الشريعة الإسلامية
ص88
سياسة التتريك:سياسة فرضتها جماعة الاتحاد و الترقي تهدف إلى محاربة اللغة العربية و نشر اللغة التركية ، و التعصب للعنصر التركي.
ص101
ما البضائع التي تشعر أن أوربا بحاجة غليها من ذاك الزمن؟
البهارات والبخور والتوابل والأحجار الكريمة والذهب واللؤلؤ
دلل بمثال على عالمية الحضارة الإسلامية؟
النهضة العلمية لم تقتصر على نهضة الدولة الإسلامية بل شملت الدول المجاورة .

بين رأيك في سيطرة الدول القوية على الدول الضعيفة ؟
لاأوافق
ترفضه جميع الأديان ويخالف كل القوانين البشرية.
ص103
لماذا سعت أوربا من خلال الكشوف الجغرافية إلى تطويق العالم الإسلامي؟
لإضعافه لضربه من الداخل
أبرز النتائج التي تربت على الكشوف الجغرافية
تحول طرق التجارة من بلاد المسلمين (من البحر المتوسط)إلى المحيط الأطلنطي
ضعف تجارة المسلمين
ضعف الصناعة
ضعف الزراعة
سوء أحوال البلاد الاقتصادية .
استخرج الدول الإسلامية التي سيطرت عليها كل من:
بريطانيا : مصر ـ السودان ـ الأردن ـ العراق ـ الصومال الشمالي ـ اليمن ـ عمان ـ الإمارات ـ قطر ـ البحرين ـ الكويت
فرنسا: الجزائر ـ تونس ـ المغربـ موريتانيا – سوريا- لبنان – جيبوتي
ايطاليا : ليبيا – الصومال الجنوبي
أساليب غير مباشرة ( حقيقية ) قام بها المستعمر
( 1) استغلال ثروات البلاد
(2) استغلال الموقع الجغرافي
(3) التحكم في طرق التجارة
(4) نشر الجهل .
(5) السعي وراء عدم قيام دولة عربية موحدة
المناطق التي تم انتزاعها من العالم الإسلامي وضمت للدول المجاورة :؛
مثال :لواء الاسكندرونة من سوريا إلى تركيا
المناطق التي تشهد نشاطا للحركات التبشيرية
الصومال
ص106
ما ابرز الثروات التي نهبها الاستعمار من العالم الإسلامي
الذهب –النفط – المحاصيل النقدية

أقليات نتجت عن الهجرة مثل الولايات المتحدة
أقليات نتجت عن احتلال دول غير إسلامية لبعض المناطق الإسلامية صربيا
أقليات نتجت عن اعتناق غير المسلمين الإسلام في دول غير إسلامية مثل الفلبين – الصين
ص112
سبب قلة المسلمين في كوريا واليابان
انغلاق الشعب الياباني على نفسه
لأسباب جغرافية مثل البعد وشدة البرد والغابات والجبال المرتفعة
ص :127وضح العلاقة بين منظمة المؤتمر الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي ؟
• خدمة الإسلام والمسلمين
• حل مشكلات الدول الإسلامية
• مساعدة الدول الإسلامية المنكوبة .
اربط بين النتيجة والسبب ؟ ص128
السبب : الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس و قبة الصخرة، وذلك كمحاولة لإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.
مشكلات سياسية واقتصادية للأقليات الإسلامية:

د. أحمد العوضي -أستاذ الاجتماع السياسي- يرى أن هناك مشكلات اقتصادية للأقليات الإسلامية تتمثل في: عدم وجود مؤسسات اقتصادية تخدم أغراض الدعوة، وسوء إدارة أموال التبرعات بسبب الضعف الفني وعدم التكاتف والتخطيط الاقتصادي, كما أن المساعدات القادمة من بعض الدول الإسلامية لا تفي بمتطلبات العمل الدعوي في بلاد المهجر.
وعلاج ذلك يتطلب إقامة مؤسسات وقفية لخدمة أبناء الأقليات، وإنشاء مؤسسات استثمارية خاصة، وتفعيل بعض المؤسسات القائمة. كما لابد من إيجاد مؤسسات تنسيقية بين المنظمات والجمعيات والمراكز الإسلامية في دول المهجر، إضافة إلى الحاجة لإيجاد إعلام سياسي فاعل، والاستفادة من الوسائل القائمة من صحافة وإذاعة وتلفزة وإنترنت, وضرورة التواصل السياسي والاقتصادي لأبناء الأقليات المسلمة مع الأمة الإسلامية.
خطورة الفرقة بين الأقليات
ويعتقد د. محيي الدين عبد الحليم -الأستاذ بجامعة الأزهر- أننا بحاجة إلى خطة جادة لجمع شتات الأقليات الإسلامية في الغرب، وأن نسعى لتوحيد جهودها بدلاً من التشتت والتشرذم، لتتحول تلك الأقليات إلى جماعات قوية وضاغطة على الحكومات الغربية، وتشكل رأس حربة في المهجر في الحوار مع الغرب والتقريب بينه وبين الإسلام.
ويؤكد د. عبد الحليم أن الأقليات الإسلامية في المهجر تعاني من مشاكل اقتصادية وسياسية واجتماعية؛ دون مساعدة فعّالة من ديار الإسلام لهم.

وأهم المشاكل التي تعاني منها الأقليات المسلمة تتمثل في بروز النعرات القومية والشعوبية التي تؤدي إلى تفتيت وحدتها، والحد من فاعليتها. كذلك ذوبان بعض أبناء المسلمين في المجتمعات التي يعيشون فيها مما يهدد بالقضاء على هويتهم، إضافة إلى تهميشهم سياسياً واقتصادياً، وضعف الاهتمام باللغة العربية، الذي يؤدي إلى زيادة هوة الانفصال بينهم وبين دينهم.

ومن هنا فعلى الحكومات والمنظمات الإسلامية أن تقوم بعملية استنفار إسلامي واسعة لدعم هذه الأقليات والاستفادة منها، وإقامة الندوات والملتقيات الفكرية المكثفة في الأقطار التي يعيشون فيها لتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، وإقامة المعارض، وتشجيع الزيارات المتبادلة بين الأدباء والمفكرين المسلمين وأبناء هذه الأقليات، وتشجيع النشاط الإعلامي الإسلامي في الغرب، شريطة إعطاء اهتمام آخر بتنشئة الجيل المسلم الثاني في الغرب تنشئة إسلامية.
منظمة المؤتمر الإسلامي هو تجمع على مستوى سبع و خمسون حكومة، لمحاولة دمج الجهود والتكلم بصوت واحد لحماية وضمان تقدم مواطنيهم و جميع مسلمي العالم البالغ عددهم حوالي 1.4 مليار نسمة. و هي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
ص124
رابطة العالم الاسلامي
منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة مقرها مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية تقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه ودحض الشبهات والافتراءات التي تلصق به وإقناع الناس بضرورة الالتزام بأوامر ربهم لهم واجتناب نواهيه وتقديم العون للمسلمين لحل مشكلاتهم وتنفيذ مشاريعهم الدعوية والتعليمية والتربوية والثقافية وهي تنبذ العنف والإرهاب وتشجع على الحوار مع أصحاب الثقافات الأخرى.وتستخدم الرابطة في سبيل تحقيق أهدافها، الوسائل التي لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومنها:
• الدعوة إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على مستوى الأفراد والجماعات و الدول.
• تنسيق جهود القائمين بالعمل الإسلامي في العالم، وإفادة بعضهم من بعض.
• تطوير أساليب نشر الدعوة بما يتفق مع القرآن والسنة ولا يخالفهما.
• رفع مستوى الوسائل الإعلامية، والدعوية، والتربوية، والتعليمية، والثقافية، لدى المسلمين، ورفع إنتاجية العمل فيها.
• إقامة الندوات، والدورات التأهيلية والتدريبية، والوسائل الإعلامية.
• الاستفادة من موسم الحج بتقريب أصحاب الفكر وقادة الرأي من بعضهم وتوثيق عرى التقارب بينهم وحثهم على تقديم الحلول العملية لرفع مستوى المسلمين في العالم.
• الإشراف على نشاط المجمع الفقهي الإسلامي، ودعم قيامه بتقديم حلول إسلامية لمشكلات العصر.
• دعم النشاط المؤدي إلى نشر اللغة العربية، ورفع مستوى تعليمها في أوساط الشعوب المسلمة العربية وغير العربية.
• إنشاء مكاتب، ومراكز إسلامية تنشط لخدمة الأهداف الإسلامية.
• تقديم الإغاثة العاجلة للمسلمين المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية.
• المساهمة في تفعيل نشاط المساجد وعمارتها.
مصطلحات ومفاهيم
1) المماليك : جماعة الرقيق الأبيض المجلوبين من آسيا الصغرى والقوقاز ومنطقة البحر الأسود
2) الصدر الأعظم: هو ممثل السلطان العثماني ومستشاره ، صاحب الصلاحية المطلقة في إدارة شؤون الدولة .
3) السباهية: هم الجنود الإقطاعيون الذين يمنحون إقطاعيات من أراضي الدولة العثمانية مقابل اشتراكهم في حروب الدولة .
4) الانكشارية: هم نخبة الجيش العثماني من أسرى حروب البلقان الذين دخلوا الإسلام .
5) الجند الخاص: هم فرقة من الجيش العثماني ويشكلون الحرس الخاص للولاة وساعدوهم في توطيد حكمهم .
6) نظام الملل: هو نظام يمنح أهل الذمة في الدولة العثمانية الحكم الذاتي في المسائل الدينية .
7) الالتزام: نظام يمنح لمن يجمع أكبر عائد من أموال ضرائب الولاية .
8) الدفتردار: هو أمين الخزانة ومسئول عن الأمور المالية في الدولة .
9) الإقطاعيون: هم الجنود الذين عرفوا بالسباهية يمنحون إقطاعيات مختلفة من أراضي الدولة .
10) رجل أوروبا المريض: هو ما أطلقته الدول الاوروبية على الدولة العثمانية في زمن ضعفها .
11) المسألة الشرقية: تنافس الدول الأوروبية فيما بينها لإقتسام ممتلكات الدولة العثمانية .
12) الامتيازات الأجنبية: هي تسهيلات منحتها الدولة العثمانية لرعايا الدول الأوروبية للإقامة والتجارة فيها
13)الاستعمار: سيطرة دولة قوية على دولة ضعيفة بالقوة لنهب ثرواتها و تسخير طاقاتها لخدمة مصالحها.
14)اشكال الاستعمار :
1- الاستيطان : تشجيع الدول الاستعمارية لرعاياها على الهجرة الى الدول المراد استعمارها للإقامة فيها .
2- الاحتلال العسكري : قيام الدولة الاستعمارية القوية باحتلال الدول الضعيفة بقوة السلاح .
3- الحماية : إجبار حكام البلد المحتل على توقيع معاهدة حماية توضع بموجبها كل شؤونها تحت تصرف الدولة المستعمرة .
4- الانتداب: شكل من أشكال الاستعمار ظهر بعد الحرب العالمية الأولى, وهو وضع ممتلكات الدول المهزومة تحت سيطرة الدول المنتصرة
5- الوصاية: شكل من أشكال الاستعمار حل محل الانتداب بعد الحرب العالمية الثانية و بموجبه وضعت الدول التي كانت تحت الانتداب تحت وصاية الدول الكبرى .

منظمة المؤتمر الإسلامي هو تجمع على مستوى سبع و خمسون حكومة، لمحاولة دمج الجهود والتكلم بصوت واحد لحماية وضمان تقدم مواطنيهم و جميع مسلمي العالم البالغ عددهم حوالي 1.4 مليار نسمة. و هي منظمة دولية ذات عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
رابطة العالم الاسلامي:
منظمة إسلامية شعبية عالمية جامعة مقرها مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية تقوم بالدعوة للإسلام وشرح مبادئه وتعاليمه ودحض الشبهات والافتراءات التي تلصق به وإقناع الناس بضرورة الالتزام بأوامر ربهم لهم واجتناب نواهيه وتقديم العون للمسلمين لحل مشكلاتهم وتنفيذ مشاريعهم الدعوية والتعليمية والتربوية والثقافية وهي تنبذ العنف والإرهاب وتشجع على الحوار مع أصحاب الثقافات الأخرى.

م

السلام عليكم
بوركت جهودك
تسلم يمناك
اشكر فنك
جاري التثبيت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تسلم يمناك’’

وعساك عالقوة,,

موفق’,’,

بارك الله فيك
شكرًا لك

شكراً ع الطرح المفيــد ..


❤ ҰěѕłâмǿǾǿ ❤



شكرا جزاك الله خير

أستغفرك يا رب من كل ذنب