التصنيفات
الصف الثاني عشر

التوتر النفسي أحد أمراض الإنسان المعاصر -تعليم الامارات

يمكن تستفيدون منه

التوتر

التوتر النفسي أحد أمراض الإنسان المعاصر
تجاوزت حدود الإصابة بـ (التوتر النفسي) الأفراد لتطال دائرة المجتمعات.. فازدحام السير في الطرقات، وصوت التلفزيون، ورنين التليفون، وضجيج المدينة، وغير ذلك قد أدى بالعديد من الناس ليجدوا شيئاً من ضالتهم في التأخر بالنوم بصورة أكثر من المعتاد، ليجدوا أنفسهم في اليوم التالي متأخرين عند الاستيقاظ أو يبقوا شبه كسالى طيلة اليوم التالي، وهذا أدى إلى مصادرة الكثير من جماليات الشعور بالحياة والعيش لدى شرائح كبيرة في المجتمعات، وكان من نتيجة ذلك، أن استفحلت أمراض عديدة أدت لتدهور المستوى الصحي العام، كالإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والكوليسترول، والسكري، والاضطرابات النفسية، وكلها أمراض تسرع بالإنسان ليصل إلى القبر قبل حلول موعد أجله.

وبهذا الصدد أشارت إحصائية طبية أخيرة أن أكثر من (60%) من المترددين على العيادات الطبية هم من بين الأشخاص المصابين بالأمراض الناجمة عن حالات التوتر النفسي – ومما ينصح به الأطباء المختصون أن يكون (الاسترخاء) الخطوة المهمة التي ينبغي اتخاذها لمحاربة التوتر ووقفه من داخل الجسم الذي يفضل إبعاده (قدر المستطاع) عن مصادر الضجيج، لإعادة التوازن الطبيعي للمرء، وقضاء يومه براحة وهناء.

حوادث السير سبب أول لوفاة الشباب
تجدر الإشارة أن حوادث السير بدأت تأخذ منحىً خطراً أكبر، يهدد شرائح الشباب أكثر من غيرهم في أعز ما يملكوه وهي الحياة، أو تسبب لهم تلك الحوادث التي تقع على حين غرة بإصابتهم بعجز كامل، أو جزئي لا تقل عن الإصابة بأمراض مميتة كأمراض القلب والسكري والسرطان..

وتعزو السرعة في قيادة المركبات سبباً رئيسياً يؤدي إلى فقدان قُدرة السائق على السيطرة في قيادة سيارته، وأن الانطباع العام حول الأسباب الأخرى المسببة لحوادث السير، يشير أن ضعف الانتباه والانشغال بالكلام مع شخص ما داخل السيارة، أو استعمال الهاتف المتحرك.. أثناء السير، كلها تعتبر عوامل تُعيق ضبط حركة السيارة.

وأكيد فإن أسباب أخرى لحوادث السير تقف في مقدمة الاستعداد لاستقبال الموت، مثل تجاوز الإشارة الحمراء التي غالباً ما تُسبب الخطر على السواق الآخرين معاً وكذلك إهمال أو تأجيل بعض الإصلاحات الفنية للسيارة وعدم مراعاة السير بالسيارة وفقاً للسرعة المطلوبة في كل شارع، وعدم استعمال حزام الأمان.

وأكيد فإن توجّه دوائر شرطة المرور لتواجد نقاط اسعافية متحركة أو ثابتة على الطرق الخارجية و
السريعة، ستساعد على الحد من تأثير المضاعفات الصحية للمصابين. ومعلوم أن فئة الشباب التي تشكل الغالبية من بين سائقي المركبات يتعرضون أكثر من غيرهم إلى مآسي وويلات الإصابات في حوادث المرور، وهذا ما يستدعي تظافر الجهود الشخصية والاجتماعية لأجل إسداء النُصح للسائقين العموميين، وغيرهم، من ضرورة تهيئة كل المستلزمات في الخبرة لضمان السير الصحيح على الطرق؛ بما يتناسب مع تنفيذ التعليمات الإيجابية والوصول بسلامة إلى الأماكن المطلوبة.

المصدر: http://www.annabaa.org/nbanews/10/66.htm

‏نصائح‏ لتجنب التوتر‏‏ العصبي
*‏ لعل أفضل علاج لمواجهة التوتر العصبي‏,‏ قد يكمن في المقولة الشهيرة التي تقول‏:‏ إلهي أعطني الشجاعة والقدرة علي تغيير الأشياء التي أقدر علي تغييرها‏,‏ والقناعة علي تقبل الأشياء التي لا يمكنني تغييرها‏,‏ والحكمة علي معرفة الفرق بين الاثنين‏!!‏

*‏ فاحدث دراسة نفسية عن التوتر تقول أنه عند اختيار استراتيجية لمواجهة التوتر‏,‏ يجب عدم الاعتماد علي أسلوب واحد للعلاج‏,‏ لان الخطط مجتمعة‏,‏ قد تأتي بنتائج إيجابية أكثر فعالية‏..‏ ويجب ملاحظة أن التوتر يمكن أن يكون أيضا إيجابيا علي صاحبه‏,‏ كما أنه سلبي‏!!‏ فكثير من القلق يخلق حب فضول وإثارة وتحد يا‏,‏ قد يدفع صاحبه إلى بذل جهد أكبر لتحقيق وإنجاز أعمال عظيمة‏,‏ بينما قليل من التوتر قد يخلق الضجر والاكتئاب‏!!‏

مواجهة التوتر‏!‏؟‏ *‏ ومن أجل مواجهة التوتر العصبي والضغط النفسي الذي تتعرض له يوميا‏,‏ مما يؤثر في صحتك البدنية‏..‏ إليك بأبجديات المواجهة‏,‏ وذلك بالاهتمام بالأساسيات‏:‏

*‏ أحرص علي أخذ كفايتك من النوم‏,8‏ ساعات علي الأقل‏,‏ وحاول أن تحصل علي غفلة لمدة‏10‏ دقائق في فترة بعد الظهيرة‏,‏ لتستعيد نشاطك باقي اليوم‏..‏

*‏ اقلب هرم الطعام لديك‏,‏ ابدأ بالخضراوات والفاكهة بكميات كبيرة وخفض من كميات اللحوم والدسم‏.‏

*‏ احرص علي أداء بعض التمرينات الرياضية‏,‏ فعند ممارسة الرياضة‏,‏ يفرز الجسم الأندروفين وبعض الكيماويات التي تساعد علي تهدئة حالتك المزاجية وتخفض من توترك العصبي والنفسي‏.‏

*‏ تنفس‏!!!‏ خذ نفسا عميقا وطويلا‏,‏ أخرجه ببطء‏..‏ فهذه الطريقة تساعدك علي أن تقلل من ضربات القلب

السريعة‏,‏ وتعود بك إلى حالة ما قبل التوتر‏..‏

*‏ أعط لنفسك دائما وقتا إضافيا..‏ فعندما يكون لديك الوقت الكافي في أعمالك اليومية‏,‏ سيحميك ذلك من الشعور بالتوتر واللهث من أجل إنجاز الأعمال‏..‏ يمكنك مثلا الاستيقاظ نصف ساعة مبكرا‏..‏

*‏ ابحث عن الأصدقاء الذين ترتاح إليهم نفسيا وتكون قادرا علي التحدث معهم بحرية وراحة وثقة‏,‏ واحرص علي قضاء وقت أطول مع أصدقاء مرحين يتمتعون بسلوك إيجابي وحب للمرح والضحك‏,‏ فمرحهم يمكن أن يكون معديا‏,‏ كما أن الاكتئاب عدوي هو الآخر‏!!‏
‏ *‏ اضحك كثيرا‏..‏ ابحث عن الضحك والمواقف المرحة في الأفلام الكوميدية والكارتون والنكت‏,‏ وعند تعرضك لمشكلة قد تزيد من توترك‏,‏ ابحث فيها وعلي الفور‏,‏ الوجه الساخر لها‏,‏ حتي تسيطر علي توترك أو تخفضه‏.‏

*‏ أوجد التسامح داخلك‏,‏ أعط أعذارا للذين يضعونك في حالة توتر عصبي‏,‏ سيقلل ذلك من حنقك عليهم‏..‏

*‏ فرغ مشاعر الغضب والخوف والجزع عندك علي الورق‏,‏ بأن تكتب انفعالاتك‏..‏ وبعدها الق بالورق المكتوب‏,‏ وانس ما كتبته‏!!!‏

*‏ يجب أن تتعلم الصمت أثناء توترك‏,‏ فلا داعي للكلام وأنت غاضب‏,‏ وعندما يعود إليك الهدوء النفسي والسكينة‏..‏ وقتها فقط يمكنك الكلام والمطالبة بحقوقك‏!‏

*‏ لا تحكم علي الآخرين‏,‏ وتذكر الحكمة القائلة لست زعيم هذا الكون‏,‏ فإنك لن تستطيع تغيير طبائع وسلوك

الآخرين‏!!‏

*‏ كن عطوفا علي نفسك ولا تلومها كثيرا‏,‏ ولا تحملها تبعات الإخفاق في قرار أو تقدم خاطئ أو فشل في الحياة أو العمل‏!!‏ فعند ضياع فرصتك الأولي‏..‏ تذكر أن هناك حتما فرصا أخري قادمة‏!!‏ حتي لا تعيش في توتر عصبي دائم‏!!‏

*‏ عند شعورك بالتوتر بعد العجز عن حل مشكلة ما‏..‏ لا تتحرج في طلب العون من الأصدقاء والأقارب‏..‏ اطلب العون دائما متي تحتاجه‏,‏ فمحاولة حل مشاكلنا بمفردنا‏,‏ نثقل علي أنفسنا ونوجد جهدا خارقا قد لا نقوي عليه‏ وقد يلقينا ذلك في بحر لا نهائي من التوتر العصبي‏!!!‏

المصدر: http://hala.freewebspace.com/medical4.htm

دراسة تؤكد: البكاء يخفف من التوتر النفسي
أظهرت دراسة طريفة أجراها الدكتور ويليام اتسن فري.. بمركز أبحاث العيون والدموع في مركز أبحاث سانت بول رامس الطبي أن البكاء مفيد لصحتنا النفسية والعاطفية.. وأنه من الخطأ أن نكبت رغبتنا في البكاء اذا واجهتنا ظروف تستدعي ذلك.

يقول د. فري ان الدموع تقوم بالفعل بتنظيف أعيننا ، وتلعب دورا حيويا ومهما في التخفيف من التوتر النفسي الذي يمكن ان يتسبب في تفاقم بعض الأمراض مثل قرحة المعدة ، وارتفاع ضغط الدم ، والتهاب غشاء القولون المخاطي.

وربط الدكتور فري بين التوتر والبكاء عن طريق تحليل آلاف من قطرات الدموع، واكتشف أن الدموع تحتوي علي هرمونات تنتجها أجسامنا حينما نخضع للتوتر النفسي ، لذلك فعند مانبكي فإن هرمونات التوتر تزول ، وبالتالي نشعر بالتحسن.

ومن المعروف أن المرأة تبكي أربعة أضعاف الرجل ، ويرجع سبب ذلك إلي أن المرأة لديها غدد دمعية أكبر حجما من الرجل.

والأهم من ذلك قول الدكتور فري أن عامل التكيف الحضاري موجود ، فلايزال من المقبول أن تظهر المرأة عواطفها أو تبكي ، بينما يتعلم الأولاد منذ سن مبكرة أن البكاء يعني فقدان السيطرة علي النفس ، وأنه عيب بالنسبة للرجل ، فينمو الطفل وهو قادر تدريجيا علي فصل نفسه عن عواطفه.

ويحثنا الدكتور فري في دراسته علي أن نبكي.. ويقول يجب علينا أن ننسي نظرة المجتمع حول مسألة الدموع ، فالبكاء ليس عيبا أو خطأ، كما أنه ليست هناك حاجة لأن نكون اقوياء طوال الوقت ، أو نحرم انفسنا من عملية ذرف الدموع الطبيعية العاطفية والصحية.

المصدر: http://www.islamweb.net/family/famil…dies/cring.htm

السموووووووووووحه منكم

دعولي بنسبه الي ترفع الراس

تسلمين يالغالية و ماتقصرين…

تسلميـ ن أختيـْ ع الطرحْ..

jتسلمييين ربي يعطيك الف عافيه ويجزيك كل الخير
ما قصرتي احسنتِ والى امااااااااااااااااااااام
سر

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

حلول درس الطمأنينة والامن للصف الثاني عشر

ابغي حلول درس الطمأنينة والأمن بليييييييييييييز الله يسلمكم

اتفضلوا الحل:

1_ الصحة في الجسد ، الأمن ، طعام يومه

2_أي يشعر بأمن وطمئنينة بالجماعة التي يحيى فيها.
استعارة تصريحية.

3_ القناعة حيث يجب أن يقتنع المسلم بهذه الاسس الثلاث على اساس انها اسباب السعادة الحقيقة فلا يشقة من أجل المال حيث تكفيه قوت يومه

4_ الإعاقة وما لها من آثار في المجتمع / الإرهاب الحروب والتي على إثرها يفقد الإنسان الأمان / السرقة ، والتســـــــــول ..

5_ أن الانسان إذا ملك هذه الثلاث فقد ملك اسباب السعادة الحقيقة فلا ينقصه من الدنيا شي يسعى وراءه
لما للمبالغة من اثر نفسي يدعو الانسان بالتوعية والتمسك بهذا السلوك.

6_اسم مفعول ، عاف، عوف
حاز ، قلبت الألف ياء

والسموحه دعواتكم لي بالنسبه العاليه 🙂

أخوي الحلول موجوده في القسم سابقا ع شكل بوربوينت

http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=14257

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

اضطرابات النفسيه -تعليم الامارات

هذا بحثي انا مسويتنه عن اضطرابات النفسيه مال هاسنه اتمنى ان يعجبكم

الملفات المرفقة

بارك الله فيك شكرا جزيلا ^___________^

البحث منسق ومرتب كتيييييير حلو ^^

مشكوره غلايه ع المرور الطيب وربي لاهانج

يــ،،ــزاااج الله ألــــــــــــــٍـــــف خير..

شكرا لج الله الف خير

تم تقييمج

*__*

بارك الله فيج ^^

تسلمووون ع المرور الطيب

بــآآآركــ الله فــيــكــِ " عذب الروح "

صرااحة رووعة وباسلوب جميل

^_+_+_+_^

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ابي تقرير عن شخصيه محمد حسين هيكل للصف الثاني عشر

السلام عليكم

اشحالكم

لو سمحتوا بغيت تقرير عن محمد حسين هيكل ابي فيه مفدمه و موضوع و خاتمه و مصادر
و السمووحه

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن علم نفس النمو الامارات الصف الثاني عشر

بحث عن علم نفس النمو
بحث عن علم نفس النمو
بحث عن علم نفس النمو

المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل خلقه، محمد-صلى الله عليه وسلم- أما بعد، فقد جاء بحثي هذا بعنوان(علم النفس النمو(لأهميتها كعلم شامل للنمو الإنساني.
ولقد قسمت بحثي إلى عدة موضوعات وهي:
• تعريف علم النفس النمو.
• التغيرات التي تطرأ على السلوك الإنساني.
• موضوع علم النفس النمو.
• أهداف علم النفس النمو.
• خصائص النمو الإنساني.
• النماذج النظرية للنمو الإنساني.
• مراحل النمو النفسي.
• مراحل النمو النفسي الاجتماعي.

الموضوع
تعريف علم نفس النمو :
علم نفس النمو هو فرع علم النفس الذي يهتم بدراسة التغيرات التي تطرأ على السلوك الأنساني من المهد – بل وقبلة – إلى اللحد .
وهذه التغيرات شاملة بمعنى إنها تحدث للكائن في كل الجوانب , وأن كانت لا تحدث بسرعة واحدة أو بمعدل واحد في كل جانب من جوانب شخصية الفرد.
التغيرات التي تطرأ على السلوك الإنساني:
1) التغير في الحجم أو في الكم :
ويعنى أن التغير يشمل حجم الأعضاء أو كم الوحدات , ففي الجانب الجسمي نجد أن حجم الجسم ككل يزيد ويكبر , كما أن حجم كل عضو على حدة يزيد أيضا , ينطبق هذا على الأعضاء الخارجية , كما ينطبق على الأعضاء الداخلية كالقلب والمعدة والبنكرياس. كذلك يظهر هذا النوع من التغير في زيادة عدد الوحدات في بعض الجوانب مثل عدد الخطوات التي يستطيع الوليد أن يمشيها قبل أن يقع على الأرض عند تعلمه المشي, وعدد الكلمات الصحيحة التي ينطقها عند تعلمه الكلام.
2) التغير في النسب :
لا يقتصر التغير في النمو على الحجم أو كم الوحدات وإنما يشمل أيضا النسبة التي يحدث بها التغير , فالتغير لا يحدث بنسبة واحدة في كل الأعضاء , بل يحدث تغير في النسب بمعنى أن أجزاء في الجسم مثلا تنمو بنسبة أكبر مما تنمو أجزاء أخرى , فالنسب الموجودة بين أعضاء جسم الطفل عند الميلاد لا تبقى كما هي مع النمو , فالطفل يولد ورأسه تقارب ربع طول جسمه , ولكنها عند الرشد لا تزيد عن الثمن.
3) التغير من العام إلى الخاص:
التغيرات تسير أحيانا من العام إلى الخاص ومن المجمل إلى المفصل . كما تسير في الاتجاه المضاد أحيانا أخرى , فالتغيرات تتجه من العام إلى الخاص عندما يستجيب الكائن الحي للمواقف استجابة عامة بكليته , ثم تبدأ أعضاء معينة أو وظائف خاصة في العمل , فالطفل يحاول أن يميل بجسمه كله ليلتقط شيئا أمامه ثم يتعلم بعد ذلك كيف يحرك يديه فقط , ويكون مشى الطفل في البداية حركة غير منتظمة لكل أجزاء جسمه وبعدها يأخذ شكلا متسقا لحركة اليدين والرجلين . والنمو لا يتجه من العام إلى الخاص فقط بل أن هناك حركة عكسية في الاتجاه المضاد تشملها عملية النمو . وهى تكوين وحدات اكبر أو سلوك أعم من الاستجابات الجزئية النوعية أو المتخصصة , ويحدث ذلك عند تعميم استجابة الخوف من مثيرات معينة إلى كل المثيرات التي ترتبط بالمثيرات الأصلية .
4- التغير كاختفاء خصائص قديمة وظهور خصائص جديدة :
التغير في النمو لا يقتصر على التغير في الحجم أو في النسبة ولكنة يشمل أيضا اختفاء خصائص قديمة وظهور خصائص جديدة , ويحدث هذا عندما ينتقل الطفل من مرحلة من مراحل النمو إلى المرحلة التي تليها , وتكون هذه الخاصية القديمة من خصائص المرحلة إلى انتقل منها الطفل , ولذا تميل إلى التناقص حتى تختفي , بينما تبدأ الخصائص الجديدة والتي تنتمي إلى المرحلة الجديدة التي انتقل إليها وتأخذ في الظهور. مثال ذلك , ما يحدث عند انتقال الطفل من مرحلة الطفولة المتأخرة إلى مرحلة المراهقة , ويبدو ذلك في ضمور الغدتين التيموسية والصنوبرية , في أواخر مرحلة الطفولة المتأخرة , وفى الوقت نفسه تبدأ الخصائص الجديدة في الظهور ممثلة في نضج الغدد الجنسية وبدئها للإفراز. ويعتبر بداية إفراز الغدد الجنسية , وهو ظاهرة البلوغ الجنسي , بداية مرحلة المراهقة .
موضوع علم نفس النمو:
النمو الإنساني ارض مشتركة لعدد من العلوم الإنسانية الاجتماعية والبيولوجية الفيزيائية, وتشمل علم النفس وعلم الاجتماع والانثروبولوجية وعلم الأجنة وعلم الوراثة وعلم الطب , إلا أن علم النفس يقف بين هذه العلوم بتميزه الواضح في تناول هذه الظاهرة وأنشأ فرعا منة يختص بدراستها هو علم نفس النمو.
ولقد ظهر هذا العلم في أواخر القرن التاسع عشر , وكان تركيزه على فترات عمرية خاصة وظل على هذا النحو لعقود طويلة متتابعة وكانت الاهتمامات المبكرة مقتصرة على أطفال المدارس , ثم أمتد الاهتمام إلى سنوات ما قبل المدرسة , وبعد ذلك إلى سن المهد ( الوليد والرضيع ) , فإلى مرحلة الجنين ( مرحلة ما قبل الولادة).
وبعد الحرب العالمية الأولى بقليل بدأت البحوث حول المراهقة في الظهور والذيوع , وخلال فترة ما بين الحربين ظهرت بعض الدراسات حول الرشد المبكر , إلا أنها لم تتناول النمو في هذه المرحلة بالمعنى المعتاد , بل ركزت على قضايا معينة مثل ذكاء الراشدين وسمات شخصياتهم .
ومنذ الحرب العالمية الثانية ازداد الاهتمام التدريجي بالرشد , وخاصة مع زيادة الاهتمام بحركة تعليم الكبار , أما الاهتمام بالمسنين فلم يظهر بشكل واضح إلا منذ مطلع الستينات من هذا القرن , وكان السبب في ذلك الزيادة السريعة في عددهم ونسبتهم في الإحصاءات السكانية العامة , وما تتطلب ذلك من دراسة لمشكلاتهم وتحديد أنواع الخدمات التي يجب أن توجه إليهم
ومن الدوافع الهامة التي وجهت البحث في علم نفس النمو الضرورات العملية , والرغبة في حل المشكلات التي يعانى منها الأفراد في مرحلة عمرية معينة , , ومن ذلك أن بحوث الطفولة بدأت في أصلها للتغلب على الصعوبات التربوية والتعليمية لتلاميذ المدارس الابتدائية ثم توجهت إلى المشكلات المرتبطة بطرف تنشئة الأطفال على وجه العموم , ووجه البحث في مرحلة المهد الرغبة في معرفة ما يتوافر لدى الوليد من استعدادات يولد مزوداً بها , أما البحث في مرحلة الرشد فقد وجهه الدافع إلى دراسة المشكلات العملية المتصلة بالتوافق الزواجى وأثر تهدم الأسرة على الطفل , ثم بعد ذلك وجهه البحوث إلى مجال الشيخوخة .
أهداف علم نفس النمو:
يمكن القول أن لسيكولوجية النمو هدفين أساسين : أولهما الوصف الكامل والدقيق قدر الإمكان للعمليات النفسية عند الناس في مختلف أعمارهم واكتشاف خصائص التغير الذي يطرأ على هذه العمليات في كل عمر , وثانيهما : تفسير التغيرات العمرية ( الزمنية ) في السلوك أي اكتشاف العوامل والقوى والتغيرات التي تحدد هذه التغيرات , ثم أضيفت أهداف أخرى تتصل بالرعاية والمعاونة والتحكم والتنبؤ , أو باختصار التدخل في التغيرات السلوكية .
1) وصف التغيرات السلوكية :
على الرغم من أن هدف الوصف هو أبسط أهداف العلم إلا أنة أكثرها أساسية , فبدونه يعجز العلم عن التقدم إلى أهدافه الأخرى , والوصف مهمتة الجوهرية ان يحقق الباحث فهما افضل للظاهرة موضع البحث , ولذلك فالباحث فى علم نفس النمو علية ان يجيب أولاً على أسئلة هامة مثل : متى تبأ عملية نفسية معينة فى الظهور ؟ وما هى الخطوات التى تسير فيها سواء نحو التحسن أو التدهور؟ وكيف تؤلف مع غيرها من العمليات النفسية الأخرى أنماطا معينة من النمو ؟ مثال ذلك اننا جميعا نلاحظ تعلق الرضيع بامة وان الام تبادل طفلها هذا الشعور , والسؤال هنا : متى يبدأ شعور التعلق فى الظهور ؟ وما هى مراحل تطورة ؟ وهل الطفل المتعلق بأمة تعلقا آمنا يكون أكثر قدرة على الاتصال بالغرباء أم أن هذة القدرة تكون أكبر لدى الطفل الأقل تعلقا بأمة ؟ هذة وغيرها اسئلة من النوع الوصفى .
ويجاب عن هذة الاسئلة بالبحث العلمى الذى يعتمد على الملاحظة , أى من خلال مشاهدة الاطفال والاستماع اليهم , وتسجيل ملاحظاتنا بدقة وموضوعية . ولا شك أن مما يعيننا على مزيد من الفهم أن ملاحظاتنا الوصفية تتخذ فى الاغلب صورة النمط أو المتوالية , وحالما يستطيع الباحث أن يصف اتجاهات نمائية معينة ويحدد موضع الطفل أو المراهق أو الراشد فيها فأنة يمكنة الوصول الى الاحكام الصحيحة حول معدل نموة , وهكذا نجد أن هدف الوصف فى علم نفس النمو يمر بمرحلتين أساسيتين : أولاهما الوصف المفصل للحقائق النمائية , وثانيهما ترتيب هذة الحقائق فى اتجاهات أو انماط وصفية , وهذة الأنماط قد تكون متآنية فى مرحلة معينة , أو متتابعة عبر المراحل العمرية المختلفة .
2)تفسير التغيرات السلوكية :
الهدف الثانى لعلم نفس النمو هو التعمق فيما وراء الانماط السلوكية التى تقبل الملاحظة , والبحث عن اسباب حدوثها أى هدف التفسير , والتفسير يعين الباحث على تعليل الظواهر موضع البحث من خلال الاجابة على سؤال لماذا ؟ بينما الوصف يجيب على الشؤال : ماذا ؟ وكيف؟
ومن الاسئلة التفسيرية : لماذا يتخلف الطفل فى المشى أو يكون أكثر طلاقة فى الكلام , أو أكثر قدرة على حل المشكلات المعقدة بتقدمة فى العمر ؟ والى أى حد ترجع هذة التغيرات الى " الفطرة " التى تشمل فيما تشمل الخصائص البيولوجية والعوامل الوراثية ونضج الجهاز العصبى , أو الى " الخبرة " أى التعلم واستثارة البيئة .
فمثلا اذا كان الاطفال المتقدمون فى الكلام فى عمر معين يختلفون وراثيا عن المتخلفين نسبيا فية نستنتج من هذا أن معدل التغير فى اليسر اللغوى يعتمد ولو جزئيا على الوراثة , أما اذا كشفت البحوث عن أن الاطفال المتقدمين فى الكلام يلقون تشجيعا أكثر على انجازهم اللغوى ويمارسون الكلام اكثر من غيرهم فاننا نستنتج أن التحسن فى القدرة اللغوية الحادث مع التقدم فى العمر يمكن ان يرجع جزئيا على الأقل الى الزيادة فى الاستثارة البيئية .
وفى الأغلب نجد ان من الواجب علينا لتفسير ظواهر النمو أن نستخدم المغارف المتراكمة فى ميادين كثيرة أخرى من علم النفس وغيرة من العلوم مثل نتائج البحوث فى مجالات التعلم والادراك والدافعية وعلم النفس الاجتماعى والوراثة وعلم وظائف الاعضاء والانثروبولوجيا .
3) التدخل فى التغيرات السلوكية :
الهدف الثالث من اهداف الدراسة العلمية لنمو السلوك النسانى هو التدخل فى التغيرات السلوكية سعيا للتحكم فيها حتى يمكن ضبطها وتوجيهها والتنبؤ بها .
ولا يمكن ان يصل العلم إلى تحقيق هذا الهدف إلا بعد وصف جيد لظواهرة وتفسير دقيق صحيح لها من خلال تحديد العوامل المؤثرة فيها , لنفرض أن البحث العلمى أكد لنا ان التاريخ التربوى الخاطىء للطفل يؤدى بة إلى أن يصبح بطيئا فى عملة المدرسى , ثائرا متمردا فى علاقاتة مع الافراد , أن هذا التفسير يفيد فى اغراض العلاج من خلال تصحيح نتائج الخبرات الخاطئة , والتدريب على مهارات التعامل مع الآخرين , وقد يتخذ ذلك صوراً عديدة لعل أهمها التربية التعويضية , والتعلم العلاجى .

خصائص النمو الأنسانى:
حتى يتوجة فهمنا لطبيعة النمو الانسانى وجهه صحيحة نعرض فيما يلى الخصائص الجوهرية لهذة العملية الهامة :
1(النمو عملية تغير :
كل نمو فى جوهرة تغير , ولكن ليس كل تغير يعد نمواً حقيقيا , وعموما يمكن القول أن علم نفس النمو يهتم بالتغيرات السلوكية التى ترتبط ارتباطا منتظما بالعمر الزمنى . فإذا كانت هذة التغيرات تطرأ على النواحى البيولوجية
والفسيولوجية وتحدث فى بنية الجسم الانسانى ووظائف اعضاءة نتيجة للعوامل الوراثية ( الفطرة ) فى اغلب الأحيان , فان هذة التغيرات تسمى نضجا Maturation . اما إذا كانت هذة التغيرات ترجع فى جوهرها الى آثار الظروف البيئية) الخبرة ) تسمى تعلماً Learing . وفى كلتا الحالتين , النضج والتعلم قد تدل التغيرات على تحسن أو تدهور , وعادة ما يكون التدهور فى الحالتين فى المراحل المتأخرة من العمر .
أما التغيرات غير النمائية فانها على العكس تعد نوعا من حالة الانتقال التى لا تتطلب ثورة أو تطوراً , فالشخص قد يغير ملابسة إلا أن ذلك لا يعنى نمواً , فتتابع الاحداث فى هذا المثال لا يتضمن وجود علاقة بين الحالة الراهنة للشخص وحالتة السابقة , ومن السخف بل ومن العبث , أن نفترض مثلاً أن ملابس الشخص التى كان يرتديها فى العام الماضى نمت بالتطور أو الثورة إلى ما يرتدية الآن .
وهناك خاصية أخيرة فى التغيرات النمائية أنها شبة دائمة باعتبارها نتاج كل من التعلم والنضج , وفى هذا تختلف عن التغيرات المؤقتة أو العارضة أو الطارئة مثل حالات التعب أو النوم أو الوقوع تحت تأثير مخدر , فكلها ألوان من التغير المؤقت فى السلوك ولكنها ليست نموا لأن هذة التغيرات جميعا تزول بزوال العوامل المؤثرة فيها وتعود الأحوال إلى ما كانت علية من قبل.
2) النمو عملية منتظمة :
توجد أدلة تجريبية على ان تغيرات النمو تحدث بطريقة منتظمة , على الأقل فى الظروف البيئية العادية , ومن هذة الأدلة ما يتوافر من دراسة الاطفال المبتسرين ( الذين يولدون بعد فترة حمل تقل عن 38 أسبوعا ) والذين يوضع الواحد منهم فى محضن يتشابة مع بيئة الرحم لاكتمال نموة كجنين , فقد لوحظ انهم ينمون بيولوجيا وفسيولوجيا وعصبيا بنفس معدل نمو الأجنة الذين يبقون فى الرحم نفس الفترة الزمنية .
وتحدث تغيرات منتظمة مماثلة بعد الولادة , وأشهر الأدلة على ذلك جاء من بحوث جيزل وزملائة الذين درسوا النمو الحركى للأطفال فى السنوات الاولى من حياتهم , فقد لاحظوا الاطفال فى فترات منتظمة وفى ظروف مقننة ووصفوا سلوكهم وصفا دقيقاً ووجدوا نمطا تتابعيا للنمو الحركى , ومن أمثلة ذلك , الاتجاة من اعلى الى أسفل , والاتجاة من الوسط الى الأطراف , كما تظهر خصائص الانتظام فى سلوك الحبو والوقوف والمشى واستخدام الايدى والاصابع والكلام , هذة الالوان من السلوك تظهر فى معظم الاطفال بترتيب وتتابع يكاد يكون واحداً , ففى نضج المهارات الحركية عند الاطفال نجد أن
الجلوس يسبق الحبو , والحبو يسبق الوقوف , والوقوف يسبق المشى وهكذا , فكل مرحلة تمهد الطريق للمرحلة التالية , وتتتابع المراحل على نحو موحد.

3) النمو عملية كلية :
إذا كان النمو عملية كلية فالعلاقات الموجودة بين جوانب النمو تسير فى اتجاة واحد سواء فى طور البناء أم فى طور الهدم , وهو ما يمكننا من التنبؤ بمعدل النمو فى احد الجوانب إذا عرفنا معدلة فى جانب آخر لأن هناك تلازما فى معدل سرعة النمو فى الدورات المختلفة سرعة أو بطأ , فإذا كان هناك طفل ينمو ذكاؤة بمعدل أعلى من المتوسط فيمكن التوقع بأن نموة الجسمى سيكون أعلى من المتوسط أيضاً , والعكس صحيح أيضاً فقد يكون التأخر فى أحد المهارات الحركية كالمشى مثلا دليل على التأخر فى الذكاء .
4) النمو عملية فردية :
يتسم النمو الانسانى بأن كل فرد ينمو بطريقتة وبمعدلة , ومع ذلك فإن الموضوع يخضع للدراسة العلمية المنظمة , فمن المعروف أن البحث العلمى يتناول حالات فردية من أى ظاهرة فيزيائية أو نفسية , ثم يعمم من هذة الحالات الى الظواهر المماثلة , إلا أن شرط التعميم العلمى الصحيح أن يكون عدد هذة الحالات عينة ممثلة للأصل الاحصائى الذى تنتسب الية , وبالطبع فان هذا التعميم فى العلوم الانسانية يتم بدرجة من الثقة أقل منة فى العلوم الطبيعية وذلك بسبب طبيعة السلوك الانسانى الذى وهو موضوع البحث فى الفئة الاولى من هذة العلوم .
والنمو الانسانى على وجه الخصوص خبرة فريدة , ولهذا فإن ما يسمى القوانين السلوكية قد لا تطبق على كل فرد بسبب تعقد سلوك الانسان , وتعقد البيئة التى يعيش فيها , وتعقد التفاعل بينهما , ومن المعلوم فى فلسفة العلم أن التعميم لا يقدم المعنى الكلى للقانون اذا لم يتضمن معالجة مفصلة لكل حالة من الحالات التى يصدق عليها , ومعنى هذا أن علم نفس النمو لة الحق فى الوصول الى قوانينة وتعميماتة , إلا أننا يبقى معنا الحق دائماً فى التعامل مع الانسان موضع البحث فية على انة كائن فريد , ولعلنا بذلك نحقق التوازن بين المنحى العام والمنحى الفردى , وهو ما لا يكاد يحققة أى فرع آخر من فروع علم النفس.
5) النمو عملية فارقة :
على الرغم من أن كثيراً من المعلومات التى تتناولها بحوث النمو تشتق مما يسمى المعيير السلوكية , إلا أننا يجب أن نحذر دائماً من تحويل هذة المعايير الى قيود . وهذا التفظ ضرورى وإلا وقع الناس فى خطأ فادح يتمثل فى اجبار أنفسهم واجبار الآخرين على الالتزام بما تحددة هذة المعايير , ويدركونة بالطبع على أنة النمط ( المثالى ) للنمو . ومعنى ذلك أن ما يؤدية الناس على انة السلوك المعتاد أو المتوسط , أو ما يؤدى بالفعل ( وهو جوهر المفهوم الأساسى للمعيار) يتحول فى هذة الحالة ليصبح ما يجب أن يؤدى , ولعل هذا هو سبب ما يشيع بين الناس من الاعتقاد فى وجود أوقات ومواعيد " ملائمة " لكل سلوك . وهكذا يصبح المعيار العمرى البسيط تقليداً اجتماعيا , ويقع الناس أسرى الساعة الاجتماعية , بها يحكمون على كل نشاط من الأنشطة العظمى فى حياتهم بأنة فى وقتة تماما أو أنة مبكر أو متأخر عنة , يصدق هذا على دخول المدرسة أو أنهاء الدراسة أو الالتحاق بالعمل أو الزواج أو التقاعد مادام لكل ذلك معاييرة , فحينما ينتهى الفرد من تعليمة الجامعى مثلا فى سن الثلاثين فإنة يتصف بالتأخر حسب الساعة الإجتماعية , بينما انجازة فى سن السابعة عشرة يجعلة مبكراً .
وتوجد بالطبع أسباب صحيحة لكثير من قيود العمر , فمن المنطقى مثلا أن ينصح طبيب الولادة سيدة فى منتصف العمر بعدم الحمل , كما ان من العبث أن نتوقع من طفل فى العاشرة من عمرة أن يقود السيارة , إلا أن هناك الكثير من قيود العمر التى ليس لها معنى على الإطلاق فيما عدا أنها تمثل ما تعود الناس علية , كأن تعتبرالعشرينات أنسب عمر للزواج فى المعيار الامريكى , وهذة المجموعة الأخيرة من القيود هى التى نحذر منها حتى لا يقع النمو الإنسانى فى شرك " القولبة " والجمود بينما هو فى جوهرة مرن على أساس مسلمة الفروق الفردية التى تؤكد التنوع والأختلاف بين البشر .
6) النمو عملية مستمرة :
بمعنى أن التغيرات التى تحدث للفرد فى مختلف جوانبة العضوية والعقلية لا تتوقف طوال حياتة , ويغلب على هذة التغيرات طابع البناء فى المراحل الأولى من العمر. بينما يغلب عليها طابع الهدم فى المراحل الأخيرة منة , والنمو بهذا المعنى سلسلة من الحلقات يؤدى اكتساب حلقة منها الى ظهور الحلقة التالية , فاذا اخذنا النمو الحركى مثلا فاننا نجد أن الطفل يمر بالتطورات الآتية : إنتصاب الرأس ثم الجلوس فالحبو فالوقوف فالمشى والقفز والتسلق , ولا بد أن تتم هذة العمليات بنفس الترتيب , فلا يمكن أن يمشى الطفل قبل أن يقف , ولا يمكن ان يجرى ويقفز قبل أن يتعلم المشى هكذا , وإذا كان النمو مجموعة من الحلقات فهى حلقات متصلة فى سلسلة واحدة , وهى سلسلة النمو أو دورة النمو .

النماذج النظرية للنمو الأنسانى:
النموذج النظرى هو أداة منهجية يستخدم لشرح وتفسير الظواهر والعلاقات القائمة بينها , ويمدنا النموذج فى سبيل الشرح والتفسير بمصطلحات معينة وبالأساس الذى يمكن تصنيف الظواهر على أساسة وبالمبدأ التفسيرى الذى يوضح طبيعة العلاقة بين الظواهر أو المتغيرات , أن النموذج النظرى هو الوسيلة التى يمكننا من اخضاع ظواهر عالمنا للدراسة العملية , عن طريق ترجمة هذة الظواهر الى متغيرات محددة يمكن التحقق منه ودراسة العلاقات بينها .
ويميل بعض الباحثين الى تصنيف النماذج النظرية السائدة فى مجال علم نفس النمو الى مجموعات أو فئات حسب أسس معينة يرونها جديرة بالاعتبار , لأنها تزيد من الفهم لظاهرة التغير النمائى , فالبعض يصنف النماذج النظرية حسب السعة أو الشمول , فيكون لدينا النماذج الشاملة التى تحاول أن تشرح أو تفسر كل مظاهر السلوك تقريبا مثل نظرية التحليل النفسى , وهناك النماذج الأقل شمولا وتركز على بعض الجوانب الأساسية فى السلوك مثل نظرية بياجية وتهتم بتفسير الجوانب المعرفية للسلوك أيضا نظرية اريكسون والتى تهتم بتفسير الجوانب الأجتماعية للسلوك .
نظرية التحليل النفسى ( فرويد )
نظرية التحليل النفسى كما وضع أسسها وصاغها سيجموند فرويد , نظرية يغلب عليها الطابع البيولوجى . فالطفل يولد وهو مزود بطاقة غريزية قوامها الجنس والعدوان , وهى ما أطلق عليها فرويد أسم " اللبيدو" Libido بمعنى الطاقة , وهذة الطاقة تدخل فى صدام محتم مع المجتمع , وعلى أساس شكل الصدام ونتيجتة تتحدد صورة الشخصية فى المستقبل .
ويذهب فرويد إلى أن الطاقة الغريزية التى يولد الطفل مزوداً بها تمر بأدوار محددة فى حياتة , والنضج البيولوجى هو الذى ينقل الطفل من دور الى آخر أو من مرحلة الى آخرى ولكن نوع وطبيعة المواقف التى يمر بها هى التى تحدد النتاج السيكولوجى لهذة المراحل , كما أنها هى التى تحدد مدى إنتظام سير الطاقة فى خطها المرسوم سلفا أو تعثرها فى السير وتخلفها أو تخلف معظمها فى مراحل معينة , هذا التخلف الذى يطلق علية فرويد" التثبيت" .
ويرى فرويد أن التثبيت يعود بجانب العوامل الجبلية ( الوراثية ) الى عوامل ذات طبيعة تربوية إجتماعية وعلى رأس هذة العوامل الإشباع المسرف فى سنى المهد والطفولة المبكرة , والذى يجعل الطفل لا يريد أن يترك هذا المستوى الذى ينعم فية بالاشباع والمتعة . ولكن النمو يتابع سيرة الى المرحلة التالية , ولكن بعد أن يكون قد تخلف قدر كبير من الطاقة اللبيدية فى المرحلة التى حدث فيها التثبيت , ومن عوامل التثبيت أيضا الاحباط الشديد الذى يجعل الطفل يجد صعوبة فى تخطى هذا المستوى الى المستوى التالى طلبا للاشباع الذى كان من المفروض أن يتلقاة فى هذة المرحلة , كما أن التثبيت قد يحدث فى ظل الاشباع المسرف والاحباط الشديد لأنة كثيراً ما يكون التناوب بين الاشباع المسرف والاحباط الشديد هو العامل الحاسم وراء التثبيت .
وإذا لم يحدث تثبيت للطاقة اللبيدية فى أية مرحلة وواصلت سيرها , فأن الطفل ينتقل من مرحلة سيكولوجية الى التى تليها , ويستمد الطفل إشباعة لطاقتة الغريزية فى كل مرحلة خلال عضو معين من أعضاء جسمة , ويسمى فرويد المراحل النفسية بأسم العضو الذى يستمد منة الطفل الإشباع فى مرحلة معينة .
مراحل النمو النفسى :
المرحلة الفمية المصية :
وتشمل العام الأول من حياة الطفل . وتتركز حياة الطفل فى هذة السن حول فمة , ويأخذ لذتة من المص , حيث يعمد الى وضع أصبعة أو جزءً من يدية فى فمة ومصة , ويتمثل الاشباغ النموذجى فى هذة المرحلة فى مص ثدى الأم , وحينما يغيب الثدى عنة يضع أصبعة فى فمة كبديل للثدى , ويؤكد فرويد على أن هذة المرحلة هى مرحلة الإدماج القائمة على الأخذ.
المرحلة الفمية العضية :
وتشمل العام الثانى. ويتركز النشاط الغريزى حول الفم أيضا , ولكن اللذة يحصل عليها هذة المرة من خلال العض وليس المص , وذلك بسبب التوتر الناتج عن عملية التسنين , فيحاول الطفل أن يعض كل ما يصل إلية , وهنا يشير فرويد الى أول عملية احباط تحدث للفرد فى حياتة , وذلك حينما يعمد الطفل الى عض ثدى الأم , وما يترتب على ذلك من سحب الأم للثدى من فمة , أو عقابة , مما يوقعة فى الصراع لأول مرة , فهو يقف حائراً بين ميلة الى اشباع رغبتة فى العض وبين خوفة من عقاب الأم وغضبها والذى يتمثل لدية فى سحبها للثدى من فمة ,

وهذة المرحلة هى مرحلة ادماج أيضا تقوم على الأخذ والإحتفاظ , والطفل فى هذة المرحلة ثنائى العاطفة يحب ويكرة الموضوع ( الشخص ) الواحد فى نفس الوقت , حسب ما ينالة من اشباع أو احباط على يد هذا الموضوع ( الشخص ) .
المرحلة الأستية :
وتشمل العام الثالث , حيث تنتقل منطقة الأشباع الشهوى من الفم الى الشرج , ويأخذ الطفل لذتة من تهيج الغشاء الداخلى لفتحة الشرج عند عملية الاخراج , ويمكن أن يعبر الطفل عن موقفة أو اتجاهه إزاء الأخرين بالإحتفاظ بالبراز أو تفريغة فى الوقت أو المكان غير المناسبين , والطابع السائد للسلوك فى هذة المرحلة هو العطاء , ويغلب على مشاعر الطفل المشاعر الثنائية أيضا , كما فى المرحلة السابقة.
المرحلة القضيبية :
وتشمل العامين الرابع والخامس , وفيها ينتقل مركز الاشباع من الشرج الى الأعضاء التناسلية , ويحصل الطفل على لذتة من اللعب فى أعضائة التناسلية , ويمر الطفل فى هذة المرحلة بالمركب الأوديبى الشهير وهو ميل الطفل الذكر الى أمة , والنظر الى أبية كمنافس لة فى حب الأم , وميل الطفلة الأنثى الى الوالد وشعورها بالغيرة من الأم .
وفى الظروف الطبيعية للنمو ينتهى الموقف الأوديبى بتوحد الطفل مع والدة من نفس الجنس . والتوحد مفهوم يشير الى أن الفرد يسلك أحيانا , وكأن سلوك شخص آخر هو سلوكة هو , ويتضمن التوحد إعجاب المتوحد بالمتوحَد . واتخاذة نموذجا يتحد بة , وتتم عملية التوحد على المستوى اللاشعورى . فيبدأ الطفل فى تشرب قيم الوالد الثقافية , وهى القيم السائدة فى المجتمع , كما تبدأ البنت فى التحول بعواطفها نحو الأم , وإذا حدث ما يؤثر على سير النمو , كما يحدث خلال ظاهرة التثبيت , فأن علاقة الطفل بأمة تظل قوية , وتتعطل عملية التوحد مع الوالد , كما تستمر روابط الطفلة العاطفية بوالدها, أو تضطرب علاقة الطفل بوالدية معا . ويترتب على ذلك إصطرابات فى الشخصية والسلوك فيما يعد .
مرحلة الكمون :
وبتصفية المركب الأوديبى , والتوحد مع الوالد مع نفس الجنس يدخل الطفل فى مرحلة ينصرف فيها عن ذاتة الى الأنشغال بمن حولة وبما حولة . ويحدث تقدم كبير فى النمو العقلى والانفعالى والاجتماعى فى هذة المرحلة التى تمتد من سن السادسة حتى حدوث البلوغ الجنسى فى الثانية عشر للبنات والثالثة عشر للبنين , ويكون الطفل حريصا فى هذة المرحلة على طاعة الكبار والإمتثال لأوامرهم ونواهيهم وراغبا فى الحصول على رضائهم وتقديرهم . ولذا فهذة المرحلة مرحلة هدوء من الناحية الإنفعالية .

المرحلة الجنسية الراشدة :
وفى هذا المستوى تأخذ الميول الجنسية الشكل النهائى لها . وهو الشكل الذى سيستمر فى النضج . ويحصل الفرد السوى على لذتة من الاتصال الجنسى الطبيعى مع فرد راشد من أفراد الجنس الآخر . حيث تتكامل فى هذا السلوك الميول الفمية والشرجية , وتشارك فى بلورة الجنسية السوية الراشدة .
وعلية فإن الفرد السوى هو من يحصل على إشباع مناسب فى كل مرحلة نمائية , أما إذا تعطلت مسيرة النمو كما يحدث فى بعض الحالات فأنة قد يترتب علية حدوث ما أسماة فرويد " عملية التثبيت " ويكون الفرد أميل الى النكوص الى المرحلة التى حدث فيها التثبيت , والنكوص الى مرحلة معينة يعنى إتيان أساليب سلوكية تتناسب مع هذة المرحلة .
مراحل النمو النفسى الاجتماعى :
مرحلة الثقة مقابل عدم الثقة ( منذ الميلاد حتى السنة الثانية):
إن الاتجاة النفسي الاجتماعي الذي على الوليد تعلمة هو أنة يستطيع إن يثق فى العالم . وينمى هذه الثقة الاتساق في الخبرة والاستمرارية والمماثلة في إشباع حاجاتة الأساسية عن طريق الوالدين , فإذا أشبعت هذه الحاجات وإذا عبر الوالدان نحوه عن عاطفة حقيقية وحب فان الطفل يعتقد إن عالمة آمن يمكن الوثوق به , أما إذا كانت الرعاية الوالدية قاصرة وغير متسقة أو سلبية فإن الأطفال سوف يتعاملون مع العالم بخزف وشك .
مرحلة الاستقلال مقابل الشك ( 3 سنوات):
وبعد أن يتعلم الاطفال أن يثقوا فى الوالدين ( أو لا يثقون فيهما ) , ينبغى ان يحققوا قدراً من الاستقلال , فإذا أتيح لهم الحبو وشجعوا على ان يعملوا ما يقدرون علية بمعدلهم وبطريقتهم مع اشراف حانى من الوالدين والمربين فانهم ينمون احساسا بالاستقلال الذاتى , أما إذا لم يصبر الوالدان , وقاما بكثير من الاعمال نيابة عن طفل الثالثة فانهما يشككان فى قدرتة على التعامل مع بيئتة , وفضلا عن ذلك , فانة ينبغى أن يتجنب الوالدان إخجال الطفل عن السلوك غير المقبول إذ يحتمل أن يسهم هذا فى تنمية مشاعر تشككة فى نفسة .
مرحلة المبادأة مقابل الخجل ( 4 -5 سنوات):
ان قدرة الطفل على المشاركة فى كثير من الانشطة الجسمية وفى استخدام اللغة يعد المسرح للمبادأة والتى تضيف الى الاستقلال الذاتى خاصية القيام بالفعل والتخطيط والمعالجة ذلك أن الطفل يكون نشطا ومتحركا , واذا اتيح لطفل الرابعة والخامسة الحرية للاكتشاف والارتياد والتجريب واذا اجاب الوالدان والمعلمون عن اسئلة الطفل فانهم يشجعون اتجاهاتة نحو المبادأة , أما أذا قيد الأطفال فى هذا العمر وأشعروا بأن أنشطتهم وأسئلتهم لا معنى لها ومضايقة فإنهم سوف يشعرون بالإثم فيما يفعلون على نحو مستقل .
الاجتهاد مقابل النقص ( 6 -12 سنة):
يلتحق الطفل بالمدرسة فى مرحلة من نموة ويسيطر على سلوكة حب الأستطلاع والأداء , إنة يتعلم الآن كيف يحصل على التقدير يصنع الأشياء بحيث ينمى احساسا بالجد والاجتهاد . والخطر فى هذة المرحلة أن يخبر الطفل مشاعر النقص والدونية وإذا شجع الطفل على صنع الأشياء وإتمام الأعمال , وأثنى علية لمحاولاتة يشعر بالأجتهاد والأنجاز . وإذا باءت جهود الطفل بالأخفاق أو إذا عوملت على أنها مضايقة ومقلقة , يشعر بالنقص والقصور .
الهوية مقابل تميع الهوية ( 12 – 18 سنة ):
ان الشباب يتقدم نحو الاستقلال عن الوالدين وتحقيق النضج الجسمى , وهم يهتمون بنوع الأشخاص الذين يصيرون إلية . أن الهدف فى هذة المرحلة هو تنمية هوية الذات , أى أن الفرد يثق فى أستمرارية شخصيتة واستقرارها وتماثلها , والخطر الذى يتعرض لة الشاب فى هذة المرحلة هو الخلط فى الدور , وخاصة
التشكك فى هويتة الجنسية والمهنية . وإذا نجح المراهقون , كما ينعكس ذلك فى استجابات الاخرين , فى تحقيق تكامل فى ادوارهم فى المواقف المختلفة بحيث يخبرون الاستمرارية فى ادراك الذات , فإن الهوية تنمو . وإذا عجزوا عن تحقيق احساس بالاستقرار فى الجونب المختلفة من حياتهم ينتج عن ذلك الخلط والارتباك .
مرحلة الألفة مقابل العزلة ( 18 – 35 سنة):
لكى يخبر الفرد نموا مشبعا ومرضيا فى هذة المرحلة فإنة يحتاج إلى تكوين علاقة حميمة بشخص آخر , والأخفاق فى عمل هذا يؤدى الى احساس بالعزلة .
مرحلة الأنتاج مقابل الركود ( 35 -60 سنة ):
أى أن يهتم الفرد بارشاد وتوجية الجيل القادم وترسيخ اقدامة , والذين يعجزون عن الاندماج فى عملية التوجية يصبحون ضحايا الانغماس فى الذات والركود .
مرحلة التكامل مقابل اليأس ( 60 سنة الى الموت):
التكامل هو تقبل الفرد لدورة حياتة , باعتبارها هى الدورة المناسبة لة بالضرورة ولم يكن لها بديل . واليأس تعبير عن أن الزمن الآن قصير لا يسمح بالبدء فى حياة جديدة وتجريب طرق بديلة لتحقيق التكامل .

الخاتمة
من العرض السابق وجدنا أن النمو يمر بمراحل متعددة، وكل مرحلة لها دورها في بناء الجسم، ولذلك يعتبر النمو مهم في علم النفس لما بينهما من علاقة وطيدة ولا يمكن الفصل بينهما. والنمو يشكل جزءا كبيرا في علم النفس ولا يمكن دراسة النمو بالابتعاد عن علم النفس.

التوصيات
• يجب التعرف على مختلف مراحل نمو الكائن البشري والتأكد من سلامة هذه المراحل.
• يجب التعرف على العوامل البيئية والوراثية التي تؤثر على النمو.

المراجع
(1 آمال صادق وفؤاد ابو حطب، نمو الانسان من مرحلة الجنين الى مرحلة المسنين, مكتبة الانجلو المصرية , القاهرة،1999، ط4.
(2 جابرعبد الحميد جابر، علم النفس التربوى, دار النهضة العربية, القاهرة، 1994، ط3.
3) حامد عبد السلام زهران ، علم نفس النمو ، عالم الكتب، القاهرة ،1997،ط4.
4) شفيق فلاح حسان ، اساسيات علم النفس التطوري – دار الجيل بيروت،1988 .
5) صباح حنا هرمز ، ويوسف حنا ابراهيم ، علم النفس التكويني، دار الكتب للطباعة والنشر . الموصل، 1988.
6 (فؤاد البهى السيد، الأسس النفسية للنمو , من الطفولة الى الشيخوخة, دار الفكر العربى , القاهرة،1998، ط4.
7) علاء الدين كفافى، علم النفس الارتقائى , مؤسسة الاصالة , القاهرة، 1997.
8) د.علي فالح الهنداوي ، علم نفس النمو . دار الكتاب الجامعي،2017.

الفهرس
تعريف علم النفس ………………………………………….. ……….1

التغيرات التي تطرأ على السلوك الإنساني ……………………1

موضوع علم نفس النمو ………………………………………….. ….3

أهداف علم نفس النمو ………………………………………….. …4

خصائص النمو الإنساني…………………………………… …………7

النماذج النظرية للنمو الإنساني …………………………………..11

مراحل النمو النفسي ………………………………………….. …..13

مراحل النمو النفسي الاجتماعي …………………………………15

التوصيات والمراجع ………………………………………….. …..18
معهد الامارات التعليمي
www.uae.ii5ii.com

شكرا ع البخث اخوويه ويزاك الله خير ع المجهوود الطيب

تسلم ياخوية ع البحث النااااااايس

مشكور عالبحث

مشكور أخوي ما قصرت وجزاك الله خير

مشكور على البحث بس ياريت لو تلخصونة

مشكوريين ع البحث

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون القصيد مشاهدة المشاركة
مشكوريين ع البحث

يعطيك العافيه

الله يجزيك الجنة يارب

سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

عربي للصف الثاني عشر

لو سمحتو ا ابي موضوع عن سيره ذاتيه يوم ضروري بلييزززززززززززززز

أختي دشي الرابط بتحصلينه

http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=13073

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن دافع الانجاز أو النجاح -للتعليم الاماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم

كيف الحال عساكم بخير؟؟؟ ..

والله انا طلب مني المدرس ها البحث اللي هو دافع الانجاز او النجاح

ويا ريت واحد من هاي الوجوه الطيبة يسااااااعدني

والدعاء موصول له

وعليك السلام
انشالله اخوي بدورلك اذا لقيت بحطه
وانشالله الاعضاء مابيقصرون وياج

هذا ما وجدته اتمنى أن يفيدك :

دوافع النجاح وتجاوز الفشل
ما هو الدافع لدى بعض الناس لمقاومة الفشل ؟

الحمد لله
إن اسم الفشل ، أيها السائل الكريم ، كاف لكي ننفر منه ، ونسعى للنجاح ، بغض النظر عن مكسب مادي يتحصل عليه المرء من نجاحه ؛ فالفشل اسم نقص وذم ، والنجاح اسم كمال ومدح :
وَلَم أَرَ في عُيوبِ الناسِ شَيئاً كَنَقصِ القادِرينَ عَلى التَمامِ

إن الفشل والنجاح ، ثنائية منقطعة متصلة في الوقت نفسه ، قد يبدو منها التناقض في أول وهلة ، ولكنها في حقيقتها متلاحمة متشابكة في تنظير الفكر ، وشواهد التجربة والواقع ، وإن كان لكل منهما معرِّفاتُه التي من خلالها نفهم الدوافع التي تحملنا على سلوكها إقبالا أو إحجاما :
فالنجاح سنة في هذا الكون أراد الله تعالى أن تكون غاية كل مؤمن ، وخلق الكون كله مسخرا لتحقيق تلك الغاية ، فقد أمر سبحانه الإنسان بالإيمان ، وطلب منه الالتزام بالعبودية التي لا ينفك عنها ، وجعل ذلك غاية الخلق حين قال : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات/56 ، وعد سبحانه من مات على ذلك الطريق هو الناجح وغيره هو الخاسر : ( فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ) آل عمران/185
فالنجاح إذا قصة الحياة ، وغاية خلق الله تعالى لهذا الكون ، وما أرسلت الرسل ، وما أنزلت الكتب إلا لدعوة الناس إلى النجاح الحقيقي عند الله سبحانه ، وقد وضع سبحانه من محفزات النجاح في الدنيا والآخرة ما يأخذ بأيدي السالكين إليه ، وذلك :

– حين كتب النعيم المقيم الخالد لمن نجح في اختبار الإيمان والعبودية ، والتزم طريقهما ومات عليهما : ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ . إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيهْ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ . فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ . قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ . كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ) الحاقة/19-24
– وحين صور القرآن حال أولئك الذين رفضوا سبيل النجاح ، وأصروا على سبيل الغواية والفشل ، ووصف حالهم يوم تعرض النتائج ، ويُعلم الناجح من الخاسر : ( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيهْ . وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيهْ . يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ . مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيهْ . هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيهْ ) الحاقة/25-29
– وحين كتب سبحانه الحياة الطيبة في الدنيا لمن يسلك سبيل النجاح ، فقال عز وجل : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) النحل/97
قال ابن كثير – رحمه الله – :
" هذا وعد من الله تعالى لمن عمل صالحا بأن يحييه الله حياة طيبة في الدنيا ، والحياة الطيبة تشمل وجوه الراحة من أي جهة كانت ، وقد روي عن ابن عباس وجماعة أنهم فسروها بالرزق الحلال الطيب ، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه فسرها بالقناعة ، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : إنها هي السعادة ، والصحيح أن الحياة الطيبة تشمل هذا كله . " تفسير القرآن العظيم " ( 4 / 601 ) .
هذا هو المنهج الذي يعيش وفقه المسلم ويفهم من خلاله الحياة ، ومن انطلق من هذا الفهم فإنه لا بد سيقوده إلى النجاح والتفوق في أمور دينه ودنياه ، لأن المؤمن يعلم أنه مطالب بإقامة الحق والعدل في هذه الدنيا لقول الله تعالى : ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) الحديد/25 ، ونجاح الفرد جزء من نجاح الأمة في تحقيق العدل والقسط .
ولأن المؤمن يسمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم حين يقول : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُم عَمَلًا أَن يُتقِنَهُ ) رواه أبو يعلى ( 7 / 349 ) وحسنه الألباني بشواهده في " السلسلة الصحيحة " ( 1113 ) ، وإتقان العمل ركن من أركان النجاح .
هذه الدوافع كلها هي التي تحفز المؤمن لبلوغ أقصى درجات النجاح ، فهو يسعى دائما في تنمية مواهبه ، واكتساب المهارات النافعة ، وتطوير ذاته على المستوى الثقافي والأخلاقي والاجتماعي والاقتصادي ، ويعلم أن المؤمن العامل الناجح خير من القاعد المحبط الكسول ، الذي لا يجني من كسله سوى خسارة الدنيا والدين .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ ، وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) . رواه مسلم ( 2664 ) .
قال ابن القيم رحمه الله : " فتضمن هذا الحديث الشريف أصولا عظيمة من أصول الإيمان ..، ومنها :
أن سعادة الإنسان في حرصه على ما ينفعه في معاشه ومعاده ، والحرص هو بذل الجهد واستفراغ الوسع … ، ولما كان حرص الإنسان وفعله إنما هو بمعونة الله ومشيئته وتوفيقه أمره أن يستعين به ، ليجتمع له مقام إياك نعبد وإياك نستعين ، فإن حرصه على ما ينفعه عبادة لله ، ولا تتم إلا بمعونته ؛ فأمره بأن يعبده وأن يستعين به .
ثم قال : ( ولا تعجز ) ؛ فإن العجز ينافي حرصه على ما ينفعه ، وينافي استعانته بالله ، فالحريص على ما ينفعه ، المستعين بالله ، ضد العاجز ؛ فهذا إرشاد له قبل وقوع المقدور إلى ما هو من أعظم أسباب حصوله ، وهو الحرص عليه مع الاستعانة بمن أزمة الأمور بيده ، ومصدرها منه ، ومردها إليه ؛ فإن فاته ما لم يُقَدَّرْ له ، فله حالتان : حالة عجز ، وهي مفتاح عمل الشيطان ؛ فيلقيه العجز إلى لو ، ولا فائدة في لو ههنا ، بل هي مفتاح اللوم والجزع والسخط والأسف والحزن ، وذلك كله من عمل الشيطان ، فنهاه صلى الله عليه وسلم عن افتتاح عمله بهذا المفتاح ، وأمره بالحالة الثانية ، وهي : النظر إلى القدر وملاحظته ، وأنه لو قدر له لم يفت ولم يغلبه عليه أحد ؛ … فلهذا قال : ( فإن غلبك أمر فلا تقل لو أني فعلت لكان كذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ) ، فأرشده إلى ما ينفعه في الحالتين : حالة حصول مطلوبة ، وحالة فواته ، فلهذا كان هذا الحديث مما لا يستغني عنه العبد أبدا "
شفاء العليل ( 37-38 ) .

وهو بهذا الفكر يتجاوز كل عقبة وكل فشل ، لا يعجزه شيء ، وليس لأمانيه حدود ، وليس لهمته وعزيمته نهاية .
بل يعلم أن الفشل إنما هو دليل على العمل ، لأن الذي يعمل هو الذي قد يفشل ، وأما القاعد المتكاسل فلا يصيب فشلا ولا نجاحا ، والعمل لا بد أن يثمر النجاح يوما ولو بعد حين ، فهو لذلك يتخذ من الفشل خطوة نحو النجاح ، يتنبه به على مواطن الخلل والنقص ، ويحاول تجاوزها وإصلاحها ، فيعود أقوى وأصلب مما كان عليه من قبل ، حتى يصيب النجاح الذي يسعى إليه .
وما باب التوبة الذي فتحه الله تعالى للذين يخطئون ويفشلون إلا حافز آخر لتجاوز مراحل الفشل إلى مراقي النجاح ، خاصة إذا استفاد المقصر من تجربته ، حتى قال بعض السلف : " معصية تورث ذلا وانكسارا خير من طاعة تورث عجبا واستكبارا " .
وأخيراً ، ومع كل هذه الحوافز والدوافع نحو النجاح وتجاوز الفشل لا يبقى عذر لقاعد أو متكاسل أو محبط ، فالسبيل ميسر ، إنما يَطلُبُ منك شيئا من العزيمة والإرادة والحكمة .
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كُلُّ أُمَّتِي يَدخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى ) رواه البخاري ( 7280 ) .

الدوافع و الرغبات" أولى مفاتيح النجاح
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين أما بعد
شابٌ متحمس يبحث عن النجاح سأل عمن يمكن أن يرشده إلى مفتاح النجاح
فأرشدوه إلى رجل حكيم، قصد بيت العجوز ، فلمّا أن وصل إلى بيت ذلك الرجل
طرق الباب ، فطال به الانتظار حتى خرج رجل فرحّب بالشاب أشد ترحاب
و سمع منه سؤاله و لكنه لم يجبه بل استأذنه و غاب فترة من الزمن
ثم عاد حاملاً وعاءاً مُلئَ بالماء ، فوضعه أمام الشاب و طلب منه أن ينظر
في الإناء ففعل الشاب!!
و إذا بالعجوز يقبض على رأس الشاب بقوة و يغمرها في الماء
كاد الشاب أن يموت غرقاً ، فاشتد دفاعه و محاولاته حتى أخرج رأسه من الوعاء
غاضباً من فعلة العجوز!! و سأل العجوز عما فعل؟!
فقال العجوز الحكيم : هذا هو مفتاح النجاح الذي تسأل عنه
زادت دهشة الشاب !!
فتابع العجوز: في البداية لم يكن عندك دافع و رغبة قوية في تخليص نفسك
من الغرق ، فلما خشيت الموت أخرجت كل طاقاتك لتنجح في تخليص نفسك
من موت محقق و هذا هو مفتاح النجاح.
إن الرغبات أو الدوافع أو الحوافز هي أولى قواعد النجاح
فبقدر ما تكون الرغبة مشتعلة يكون النجاح أكيداً قريباً
و العلماء يقسمون الدوافع إلى عدة أنواع
1. دافع البقاء
إحساسك بأنّ بقاءك مهددٌ ، يجعلك يقظاً، و متحمّساً لإنقاذ نفسك ، كما حدث مع الشاب
و قد استغلت إحدى الدول هذا الدافع في تدريب السبّاحات حيث
كانت تلقى مجموعة من التماسيح في نفس الحوض الذي يحدث فيه التدريب
مما يدفع السبّاحة إلى السباحة بأقصى سرعة مدفوعة بدافع البقاء.
2. الدوافع الخارجية
و هي دوافع تتلاشى بسرعة لأنها تصدر من الآخرين
(مثل الدوافع الناتجة عن التشجيع و المديح و الثناء..) و هي مطلوبة لرفع
الروح المعنوية لأي إنسان و تشعره بأن الآخرين يقدرونه و يحترمونه.
3. الدوافع الداخلية
و هي أقوى الدوافع ، و يبقى أثرها طويلاً لأنها تنبع من داخل الإنسان
و هي السبب في قيامه بعمل أشياء أعلى من مستواه ليصل إلى نتائج عظيمة
(مثل أديسون مخترع المصباح الذي فشل في 9999 محاولة لاختراع المصباح
الكهربائي قبل أن ينجح في المحاولة الأخيرة).
لذا يجب على الإنسان أن يشجع نفسه بنفسه ، و يقدِّرَ ذاته
لأن ما ينشده الرجل السامي يجده في نفسه ، و ما ينشده الرجل العادي
يجده في الآخرين و الناس حتى في عباداتهم الموحدة كالصلاة و الصوم
و الحج و الزكاة و حتى الجهاد
و غيره لهم دوافع مختلفة و بناءاً على سمو هذه الدوافع يسمو الإنسان
بنفسه و بعلاقته بربه !!
و رب سائل يُسأل ما معنى ما تقول؟
و حق السائل علينا أن نجيبه فنقول: إن من الناس من يعبد الله بدافع البقاء
أي خوفا و خشيةً من عذاب الله ، و من الناس من يعبد الله بدافع و رغبة
التنعم بجنته، و الأسمى من الناس من يعبدون و يجدّون في عبادتهم بدافع
الحب لله و هو دافع داخلي و رغبة لا تنطفئ إلا بالنظر إلى وجهه جل و على .
و بناءاً على كلام الدكتور إبراهيم الفقي في كتابه "المفاتيح العشرة للنجاح"
فإنه يوصي بخمسة أشياء تزيد الدافعية عند الإنسان للنجاح
و توقد فيه العزيمة لتحقيقه ألا و هي::
1. التنفس: تعود أن تتنفس بكامل رئتيك ، املأ رئتيك بالهواء أثناء التنفس
حيث يكون الشهيق لمدة أربع ثوانٍ و مثلها الزفير ، و هذا التنفس يسمى
بالتنفس مولّد الطاقة.
2. وضع الجسم: إن لوضع الجسد أثراً كبيراً في دافعية الإنسان و حماسه للعمل
فهل تذكر يوماً كنت فيه مطأطئَ الرأس خامل الجسد ، تجرُّ الخطى جرّاً ؟!!
كيف كانت دافعيتك للعمل و الإنجاز ؟ و كيف كان استعدادك للقيام بأي نشاط؟
طبعا كانت تقارب الصفر و هذا أمر طبيعي فقد أوحى الجسد إلى العقل أنه لا يقدر
على فعل أي شيء ، و لكن في نفس الوقت و في نفس تلك الحال لو
مرّت بجانبك سيّارة يقودها متهوّر بأقصى سرعة ، طبعاً من المؤكّد أنك
ستنطلق ركضاً بكل ما تملك من سرعة مبتعدا عن طريق ذلك المجنون!!
و كذلك الحال لو لحق بك كلبٌ ضال ، و لعلك تدرك حينها أنك كنت تملك
القدرات الكبيرة لكنّك كنت بحاجة إلى دافع للعمل فلمّا جاء الدافع -دافع البقاء
إذا بك أسرع رجل في العالم!! ، إذاً عليك أن تكون دوماً مرفوع الرأس
مفرود الأكتاف ، و ستشعر بالطاقة الهائلة التي تتمتع بها.
3. التأكيدات: أن تكرر في نفسك الرسائل الإيجابية كأن تكرر باستمرار
قولك : أنا إنسان ناجح ، أنا إنسان مبدع ، أنا إنسان ذكي ، أنا صاحب
ذاكرة قوية ، أنا صاحب أخلاق سامية.. إلخ عدداً من المرات كل يوم
لأن ذلك يرسخ في العقل الباطن فيقتنع بها و يتصرف بناءاً عليها
فيزداد شعوره بقيمة النجاح و يجد في السعي إليه.
4. ربط الإحساس: و هو أن تكون تأكيداتك لنفسك مصحوبة بشعور قوي
و أحاسيس حقيقية بهذه الصفات و بمدى الروعة التي تتمتع بها و أنت بتلك
الصفات و على ذلك الحال.
5. ربط المواقف: و هي أن الإنسان إذا كان يشعر بعاطفة قوية ، و أثناء هذه العاطفة
سمع آية معينة ، أو رأى شيئا معينا ، فإن هذه الآية أو الشيء يرتبط بهذا
الشعور ، و كلّما سمع الآية شعر بنفس الشعور السابق ، و كذلك إذا رأى
ذلك الشيء . مثلاً لو قام أحد مقتني الكلاب أو الحمام أو الدجاج بتقديم
الطعام إلى هذه الحيوانات يوميا و أثناء تقديمه للطعام كان هذا المربّي يصدر
صوتا معينا فإنه لو أتى بعد فترة و لم يحمل في يده طعاما و لكنه أصدر
ذلك الصوت فإن الحيوانات ستقترب منه لأخذ الطعام !!.
تمرين على الروابط
تخيّل نفسك تحقق نجاحا ماً( روحاني ، عملي ، علمي ، اجتماعي..إلخ).
اشعر كم ستكون سعيداً حينها.
عندما تصل الذروة اربط ذلك الشعور بحركة ما مثل قبض يدك!!.
بعد فترة قصيرة أعد قبض يدك –الرابط- بنفس الطريقة ستشعر بنفس السعادة!!.
عوّد نفسك يوميا على عمل روابط بأحاسيس إيجابية.
لتمتلك هذا المفتاح الدوافع القوية للنجاح- فعليك بالتالي
1. نوتة -أجندة- مذكرات لأنجح أعمالك اليومية تدون فيها أفضل أعمالك
في نهاية كل يوم قبل أن تنام ، فإن شعرت يوماً أنك تلوم نفسك كثيرا
و تتهمها بعدم الإنجاز و بالفشل.. إلخ ، فعد إلى تلك المذكرة و اقرأ أعمالك
فستجد دافعا قوياً للجد و العمل و تغير رأيك بنفسك !! ، و ستجد راحة نفسية
و سلاماً داخلياً.
2. أعِد قائمة هدايا لنفسك تكافؤها بواحدة منها عند كل إنجاز أو نجاح تحققه
فستشتاق في كل مرة لنجاح جديد.
3. خصص لنفسك وقتا خاصا ، لك وحدك ، كل أسبوع ترفه عن نفسك و تجلس
في خلوة معها تراجعها فتقوِّم اعوجاجها و تدعِّمُ نجاحاتها بكل حب لها و هدوء.
4. تدرّب على الروابط ثلاث مرات يوميا بشعور صادق ، لكي تعود إلى ذلك
الشعور عندما تحتاجه في الوقت و المكان المناسبين.
و صلى الله على محمد و الحمد لله رب العالمين

يشير مصطلح الدافعية Motivation إلى مجموعة الظروف الداخلية والخارجية التي تحرك الفرد من أجل تحقيق حاجاته، وإعادة الاتزان عندما يختل. وللدوافع ثلاث وظائف أساسية في السلوك، هي: تحريكه وتنشيطه، وتوجيهه، والمحافظة على استدامته إلى حين إشباع الحاجة.

إن السؤال "ما الذي يسبب السلوك ؟" أو "ما الذي يدعو فلاناً إلى التصرف بالطريقة التي يتصرف بها ؟" كان ولا يزال محور اهتمام، ليس علماء النفس فحسب، بل كل البشر أيضاً. وينظر إلى الدوافع عادة على أنها المحركات التي تقف وراء سلوك الإنسان والحيوان على حد سواء، فهناك أكثر من سبب واحد وراء كل سلوك، هذه الأسباب ترتبط بحالة الكائن الحي الداخلية وقت حدوث السلوك من جهة، وبمثيرات البيئة الخارجية من جهة أخرى. بمعنى أننا لا نستطيع أن نتنبأ بما يمكن أن يقوم به الفرد في كل موقف من المواقف إذا عرفنا منبهات البيئة وحدها، وأثرها على الجهاز العصبي، بل لابد أن نعرف شيئا عن حالته الداخلية، كأن نعرف حاجاته وميوله واتجاهاته، وما يعتلج نفسه من رغبات، وما يسعى إلى تحقيقه من أهداف. هذه العوامل مجتمعة هي ما تسمى (بالدوافع).

تعريف الدافع: Motive

يعرف الدافع أيضاً على أنه: مثير داخلي يحرك سلوك الفرد ويوجهه للوصول إلى هدف معين (قطامي وقطامي، 2000). ويعرّف الدافع على أنه: القوة التي تدفع الفرد لأن يقوم بسلوك من أجل إشباع وتحقيق حاجة أو هدف. ويعتبر الدافع شكلا من أشكال الاستثارة الملحة التي تخلق نوعاً من النشاط أو الفعالية (Petri & Govern, 2022).

وهناك علاقة بين الباعث أو الذي يسميه البعض الحافز (Incentive)، وبين الدافع (Motive). حيث يعرف الباعث أو الحافز بأنه: الموضوع الخارجي الذي يحفز الفرد للقيام بسلوك التخلص من حالة التوتر، بينما يعني الدافع: ما يوجه سلوك الفرد نحوه أو بعيداً عنه لإشباع حاجة أو تجنب أذى. ويمكن التمثيل على ذلك بما يلي (قطامي وقطامي، 2000):

الطعام حافز ـــ وهو موجود في البيئة

الجوع دافع ـــ وهو مثير داخلي

الماء حافز ـــ وهو موجود في البيئة

العطش دافع ـــ وهو مثير داخلي

وتسمى الدوافع ذات المصادر الداخلية بأنها دوافع فطرية بيولوجية غير متعلمة، ويمثل على ذلك بدافع الجوع، والعطش، والجنس، والتخلص من الألم، والمحافظة على حرارة الجسم. أما الدوافع المتعلمة أو المكتسبة فإنها تنتج من خلال عملية التنشئة الاجتماعية التي يتعرض لها الفرد في الأسرة، المدرسة، الحيّ، مع الأصدقاء، وباقي مؤسسات التنشئة الأخرى، وتنمو وتعزز هذه الدوافع من خلال عمليات الثواب والعقاب التي تسود ثقافة مجتمع ما. ومن الأمثلة عليها: الحاجة إلى التحصيل، والحاجة للصداقة، الحاجة للسيطرة والتسلط، والحاجة إلى العمل الناجح (Tomlinson, 1993).

مفهوم الدافعية: Motivation

يشير مصطلح الدافعية إلى مجموعة الظروف الداخلية والخارجية التي تحرك الفرد من أجل إعادة التوازن الذي اختل. فالدافع بهذا المفهوم يشير إلى نزعة للوصول إلى هدف معين، وهذا الهدف قد يكون لإرضاء حاجات داخلية، أو رغبات داخلية. أما الحاجة (Need) فهي حالة تنشأ لدى الكائن الحي لتحقيق الشروط البيولوجية أو السيكولوجية اللازمة المؤدية لحفظ بقاء الفرد. أما الهدف (Goal) فهو ما يرغب الفرد في الحصول عليه، ويؤدي في الوقت نفسه إلى إشباع الدافع (قطامي وعدس، 2022، ص195).

وبهذا يمكن القول أن الدافع هو الجانب السيكولوجي للحاجة، ومن الواضح إذن أن الدافع لا يمكن ملاحظته مباشرة، وإنما نستدل عليه من الآثار السلوكية التي يؤدي إليها. وبهذا يمكن القول بأن الدافع عبارة عن مفهوم أو تكوين فرضي، ويرتبط به مفهوم آخر وهو الاتزان الذي يشير إلى نزعة الجسد العامة للحفاظ على بيئة داخلية ثابتة نسبياً، وبهذا ينظر العلماء الذين يتبنون وجهة النظر هذه إلى السلوك الإنساني على أنه حلقة مستمرة من التوتر وخفض التوتر. فالجوع مثلاً يمثل توتراً ويولد حاجة إلى الطعام، ويعمل إشباع دافع الجوع على خفض هذا التوتر الذي لا يلبث أن يعود ثانية (Zoo, 2022).

وتعرف الدافعية أيضاً: على أنها القوة الذاتية التي تحرك سلوك الفرد وتوجهه لتحقيق غاية معينة يشعر بالحاجة إليها أو بأهميتها العادية أو المعنوية (النفسية) بالنسبة له. وبذلك يمكن تحديد العوامل التي تدفع الفرد إلى التقدم في تحصيله، ومنها (قطامي وقطامي، 2000):

الشعور بالحاجة أو الأهمية.

القوى التي تحكم الفرد (داخلية أو خارجية).

كون المتعلم رهناً (Pawn) للظروف، أو فاعلاً (Origin) في تشكيل الظروف.

طموح المتعلم وأفكاره.

اتجاهاته وقيمه وقناعاته.

ميوله.

مفهوم المتعلم لذاته.

التوقعات.

وتعرف الدافعية أيضاً: بأنها شروط تسهل وتوجد، وتساعد على استمرار النمط السلوكي إلى أن تتحقق الاستجابات. وتعرف أيضاً على أنها: عملية أو سلسلة من العمليات، تعمل على إثارة السلوك الموجه نحو هدف؛ وصيانته والمحافظة عليه، وإيقافه في نهاية المطاف (Petri & Govern, 2022).

وظائف الدافعية وفوائدها:

تسهم الدافعية في تسهيل فهمنا لبعض الحقائق المحيرة في السلوك الإنساني. ويمكن القول بشكل عام أن الدافعية مهمة لتفسير عملية التعزيز وتحديد المعززات وتوجيه السلوك نحو هدف معين، والمساعدة في التغييرات التي تطرأ على عملية ضبط المثير (تحكم المثيرات بالسلوك) والمثابرة على سلوك معين حتى يتم إنجازه.

كذلك فإننا نتصرف عادة أثناء حياتنا اليومية وكأننا نتقدم نحو مكان ما (أي أن سلوك الإنسان هادف) فقد نجلس على طاولة وقتاً معيناً، ونتناول ورقة وقلماً ونكتب صفحة أو أكثر ونضعها في مغلف ثم نضع عليه طابعاً بريدياً ونرسله بالبريد. لا شك أن كل هذه الأفعال قد حدثت ونظمت بسبب وجود هدف عند الإنسان، ولولا الدافع العالي لتحقيق هذا الهدف لما حدث ذلك كله (علاونة، 2022).

كما أن الدافعية تلعب الدور الأهم في مثابرة الإنسان على انجاز عمل ما، وربما كانت المثابرة من أفضل المقاييس المستخدمة في تقدير مستوى الدافعية عند هذا الإنسان. إن الدافعية بهذا المعنى تحقق أربع وظائف رئيسية، وهي (علاونة، 2022، ص204، 205):

1. الدافعية تستثير السلوك. فالدافعية هي التي تحث الإنسان على القيام بسلوك معين، مع أنها قد لا تكون السبب في حدوث ذلك السلوك. وقد بيّن علماء النفس أن أفضل مستوى من الدافعية (الاستثارة) لتحقيق نتائج إيجابية هو المستوى المتوسط. ويحدث ذلك لأن المستوى المنخفض من الدافعية يؤدي في العادة إلى الملل وعدم الاهتمام، كما أن المستوى المرتفع عن الحد المعقول يؤدي إلى ارتفاع القلق والتوتر، فما عاملان سلبيان في السلوك الإنساني.

2. الدافعية تؤثر في نوعية التوقعات التي يحملها الناس تبعاً لأفعالهم ونشاطاتهم؛ وبالتالي فإنها تؤثر في مستويات الطموح التي يتميز بها كل واحد منهم. والتوقعات بالطبع على علاقة وثيقة بخبرات النجاح والفشل التي كان الإنسان قد تعرض لها.

3. الدافعية تؤثر في توجيه سلوكنا نحو المعلومات المهمة التي يتوجب علينا الاهتمام بها ومعالجتها، وتدلنا على الطريقة المناسبة لفعل ذلك. إن نظرية معالجة المعلومات ترى أن الطلبة الذين لديهم دافعية عالية للتعلم ينتبهون إلى معلميهم أكثر من زملائهم ذوي الدافعية المتدنية للتعلم (والانتباه كما هو معلوم مسألة ضرورية جداً لإدخال المعلومات إلى الذاكرة القصيرة والطويلة المدى). كما أن هؤلاء الطلبة يكونون في العادة أكثر ميلاً إلى طلب المساعدة من الآخرين إذا احتاجوا إليها. وهم أكثر جدية في محاولة فهم المادة الدراسية وتحويلها إلى مادة ذات معنى؛ بدلاً من التعامل معها سطحياً وحفظها حفظاً آلياً.

4. الدافعية – بناء على ما تقدم من وظائف- تؤدي إلى حصول الإنسان على أداء جيد عندما يكون مدفوعاً نحوه. ومن الملاحظ في هذا المجال – مجال التعليم- على سبيل المثال: أن الطلبة المدفوعين للتعلم هم أكثر الطلاب تحصيلاً وأفضلهم أداء.

أساليب لإثارة الدافعية عند المتعلمين:

إعطاء الحوافز المادية مثل الدرجات أو قطعة حلوى أو قلماً أو بالونة أو وساماً من القماش، والمعنوية مثل المدح أو الثناء أو الوضع على لوحة الشرف أو تكليفه بإلقاء كلمة صباحية، وبالطبع تعتمد نوعية الحوافز على عمر المتعلم ومستواه العقلي والبيئة الاجتماعية والاقتصادية له، وفي كل الحالات يُفضل ألا يعتاد المتعلم على الحافز المادي.

توظيف منجزات العلم التكنولوجية في إثارة فضول وتشويق المتعلم، كمساعدته على التعلم من خلال اللعب المنظم، أو التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، فهي أساليب تساهم كثيراً في زيادة الدافعية للتعلم ومواصلته لأقصى ما تسمح به قدرات المتعلم، مع تنمية قدرات التعلم الذاتي وتحمل مسئولية عملية التعلم، وتنمية الاستقلالية في التعلم .

التأكيد على أهمية الموضوع بالنسبة للمجال الدراسي: كأن نقول درسنا اليوم عن عملية الجمع، وهي عملية مهمة في حياتكم فلن تعرف عدد أقلامك، وكتبك وإخوتك وأصدقائك، والزهور التي في الحديقة إلا إذا فهمتها، لذلك انتبهوا جيداً لهذا الموضوع أثناء الدراسة، وتأكدوا أنكم استوعبتموه جيداً.

التأكيد على ارتباط موضوع الدرس بغيره من الموضوعات الدراسية، مثل التأكيد على أهمية فهم عملية الجمع لفهم عملية الطرح التي سندرسها فيما بعد، أو فهم قواعد اللغة حتى نكتب بلغة سليمة في كل العلوم فيما بعد.

التأكيد على أهمية موضوع الدرس في حياة المتعلم: وعلى سبيل المثال فإننا ندرس في العلوم ظواهر كالمطر، والبرق والرعد والخسوف والكسوف والنور والظل، وغير ذلك من أحداث كان قد عبدها الإنسان في الماضي لجهله بها، فهيا بنا نتعلمها كي لا نخشاها في المستقبل.

ربط التعلم بالعمل: إذ أن ذلك يثير دافعية المتعلم ويحفزه على التعلم ما دام يشارك يدوياً بالنشاطات التي تؤدي إلى التعلم.

عرض قصص هادفة: تبين ما سيترتب على إهمال الدراسة والركون إلى الجهل، ويمكن للمعلم أن يستعين بالقصص الموجودة بمكتبة المدرسة، ويستعرض القصة مع الأطفال بعد أن يكون قد كلفهم بقراءتها إن كانوا قادرين على القراءة.

تذكير المتعلمين دائماً بأن طلب العلم فرض على كل مسلم ومسلمة، وأن الله قد فضّل العلماء على العابدين، والاستشهاد في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.

التقرب للمتعلمين وتحبيبهم في المعلم، فالمتعلم يحب المادة وتزداد دافعيته لتعلمها إذا أحب معلمها.

أن يتصرف المعلم كنموذج للمتعلمين في الإقبال على المطالعة الخارجية والجلوس معهم في المكتبة، فهذا يساهم كثيراً في تنمية الميل للتعلم الذاتي لدى المتعلم.

توظيف أساليب العرض العملي المشوقة والمثيرة للانتباه، ومشاركة المتعلمين خلال تنفيذها، وتشجيعهم على حل ما يطرأ من مشكلات داخل الفصل بأنفسهم.

استخدام أساليب التهيئة الحافزة عند بدء الحصة، أو عند تقديم الخبرة، مثل قصص المخترعين، والأسئلة التي تدفع إلى العصف الذهني، والعروض العملية المثيرة للدهشة (http://www.almualem.net/maga/dafia.html).

دافعية التحصيل (الإنجاز): Achievement Motivation

يتمثل دافع التحصيل في الرغبة في القيام بعمل جيد، والنجاح في ذلك العمل. وهذه الرغبة – كما يصفها مكليلاند أحد كبار المشتغلين في هذا الميدان- تتميز بالطموح، والاستمتاع في مواقف المنافسة، والرغبة الجامحة للعمل بشكل مستقل، وفي مواجهة المشكلات وحلّها، وتفضيل المهمات التي تنطوي على مجازفة متوسطة بدل المهمات التي لا تنطوي إلا على مجازفة قليلة، أو مجازفة كبيرة جداً (قطامي وعدس، 2022).

ويعتبر دافع التحصيل من الدوافع الخاصة بالإنسان، ربما دون غيره من الكائنات الحية الأخرى، وهو ما يمكن تسميته بالسعي نحو التميز والتفوق. والناس يختلفون في المستوى المقبول لديهم من هذا الدافع، فهناك من يرى ضرورة التصدي للمهام الصعبة والوصول إلى التميز، وهناك أشخاص آخرون يكتفون بأقل قدر من النجاح. وتقاس دافعية الإنجاز عادة باختبارات معينة من أشهرها اختبار تفهم الموضوع (T A T) الذي يتطلب من الناس أن يستجيبوا لثلاثين صورة تحمل كل منها أكثر من تفسير، وتحلل إجاباتهم ويستخرج منها مستوى الإنجاز عند المستجيب. كما يمكن قياس دافعية الإنجاز من خلال المواد المكتوبة (كالمقالات والكتب) دونما حاجة إلى صورة غامضة كما في حالة (T A T).

إن الدافعية للتعلم حالة متميزة من الدافعية العامة، وتشير إلى حالة داخلية عند المتعلم تدفعه إلى الانتباه للموقف التعليمي والإقبال عليه بنشاط موجه، والاستمرار فيه حتى يتحقق التعلم. وعلى الرغم من ذلك فإن مهمة توفير الدافعية نحو التعلم وزيادة تحقيق الإنجاز لا تلقى على عاتق المدرسة فقط، وإنما هي مهمة يشترك فيها كل من المدرسة والبيت معاً وبعض المؤسسات الاجتماعية الأخرى. فدافعية الإنجاز والتحصيل على علاقة وثيقة بممارسات التنشئة الاجتماعية، فقد أشارت نتائج الدراسات أن الأطفال الذين يتميزون بدافعية مرتفعة للتحصيل كانت أمهاتهم يؤكدن على أهمية استقلالية الطفل في البيت، أما من تميزوا بدافعية للتحصيل منخفضة فقد وجد أن أمهاتهم لم يقمن بتشجيع الاستقلالية عندهم (قطامي وعدس، 2022).

إن الأفراد الذين يوجد لديهم دافع مرتفع للتحصيل يعملون بجدية أكبر من غيرهم، ويحققون نجاحات أكثر في حياتهم، وفي مواقف متعددة من الحياة. وعند مقارنة هؤلاء الأفراد بمن هم في مستواهم من القدرة العقلية ولكنهم يتمتعون بدافعية منخفضة للتحصيل وجد أن المجموعة الأولى تسجل علامات أفضل في اختبار السرعة في انجاز المهمات الحسابية واللفظية، وفي حل المشكلات، ويحصلون على علامات مدرسية وجامعية أفضل، كما أنهم يحققون تقدماً أكثر وضوحاً في المجتمع. والمرتفعون في دافع التحصيل واقعيون في انتهاز الفرص بعكس المنخفضين في دافع التحصيل الذين إما أن يقبلوا بواقع بسيط، أو أن يطمحوا بواقع أكبر بكثير من قدرتهم على تحقيقه (Santrock, 2022).

وهناك فروق بين ذوي دافعية الإنجاز المنخفضة والمرتفعة. فقد بينت نتائج البحوث في هذا المجال أن ذوي الدافعية المرتفعة يكونون أكثر نجاحاً في المدرسة، ويحصلون على ترقيات في وظائفهم وعلى نجاحات في إدارة أعمالهم أكثر من ذوي الدافعية المنخفضة. كذلك فإن ذوي الدافعية العالية يميلون إلى اختيار مهام متوسطة الصعوبة وفيها تحدٍ، ويتجنبون المهام السهلة جداً لعدم توفر عنصر التحدي فيها. كما يتجنبون المهام الصعبة جداً، ربما لارتفاع احتمالات الفشل فيها. ومن الخصائص الأخرى المميزة لذوي الدافعية المرتفعة أن لديهم رغبة قوية في الحصول على تغذية راجعة حول أدائهم، وبناء على ذلك فإنهم يفضلون المهام والوظائف التي تبنى فيها المكافآت على الإنجاز الفردي، ولا يرغبون في العمل تتساوى فيها كافة رواتب الموظفين (علاونة، 2022).

العوامل المسببة لدافعية الإنجاز عند أتكنسون:

يرى أتكنسون (Atkinson) أن النزعة أو الميل للحصول على النجاح أمر متعلم، وهو يختلف بين الأفراد، كما أنه يختلف عند الفرد الواحد في المواقف المختلفة. وهذا الدافع يتأثر بعوامل رئيسية ثلاثة عند قيام الفرد بمهمة ما، وهذه العوامل هي (Petri & Govern, 2022):

أولاً: الدافع للوصول إلى النجاح

إن الأفراد يختلفون في درجة هذا الدافع، كما أنهم يختلفون في درجة دافعهم لتجنب الفشل، فمن الممكن أن يواجه فردين نفس المهمة، يُقبِل أحدهما على أدائها بحماس تمهيداً للنجاح فيها، ويقبل الثاني بطريقة يحاول من خلالها تجنب الفشل المتوقع. إن النزعة لتجنب الفشل عند الفرد الثاني أقوى من النزعة لتحصيل النجاح، وهذه النزعة القوية لتجنب الفشل تبدو متعلمة نتيجة مرور الفرد بخبرات فشل متكررة، وتحديده لأهداف لا يمكن أن يحققها. أما عندما تكون احتمالات النجاح أو الفشل ممكنة فإن الدافع للقيام بهذا النوع من المهمات يعتمد على الخبرات السابقة عند الفرد، ولا يرتبط بشروط النجاح الصعبة المرتبطة بتلك المهمة.

ثانياً: احتمالات النجاح

إن المهمات السهلة لا تعطي الفرد الفرصة للمرور في خبرة نجاح مهما كانت درجة الدافع لتحصيل النجاح الموجودة عنده. أما المهمات الصعبة جداً فإن الأفراد لا يرون أن عندهم القدرة على أدائها. أما في حالة المهمات المتوسطة فإن الفروق الواضحة في درجة دافع تحصيل النجاح تؤثر في الأداء على المهمة بشكل واضح ومتفاوت بتفاوت الدافع.

ثالثاً: القيمة الباعثة للنجاح

يعتبر النجاح – في حد ذاته- حافزاً، وفي نفس الوقت فإن النجاح في المهمات الأكثر صعوبة يشكّل حافزاً ذا تأثير أقوى من النجاح في المهمات الأقل صعوبة. ففي الإجابة على فقرات اختبار ما؛ فإن الفرد الذي يجيب على (45) فقرة من الاختبار، يحقق نجاحاً يعمل كحافز أقوى من حافز النجاح لفرد يجيب على (35) فقرة فقط.

أما من ناحية التطبيق في غرفة الصف فإن أتكنسون يرى بأن العوامل الثلاثة سابقة الذكر، يمكن أن تقوى أو تضعف من خلال الممارسات التعليمية، فالمهم أن يعمل المعلم على تقوية احتمالات النجاح، وإضعاف احتمالات الفشل، وأن يعمل على تقوية دافع التحصيل عند طلابه من خلال مرورهم بخبرات النجاح، وتقديم مهمات فيها درجة معقولة من التحدي، وتكون قابلة للحل (Petri & Govern, 2022).

الدافعية المعرفية Cognitive Motivation والتحصيل:

"أنا أفكر، إذاً أنا سعيد". إن هذه الدافعية تشير إلى مقدار سعادتك واستمتاعك أثناء القيام بأشكال من السلوك التفكيري. إن الأشخاص الذين يمتلكون هذا النوع من الدوافع بمستوى مرتفع يحبون حلّ الألغاز، وقراءة الكتب والمجلات التي تعالج موضوعات معقدة، والقيام بنشاطات تتطلب قدرة على الاستلال وحل المسائل الحسابية أو إعداد البرامج الحاسوبية. ومن المهم هنا أن نعرف أن هذا لا علاقة له بالذكاء، ولكن قد يكون لهذا الدافع علاقة متوسطة ربما مع التحصيل الأكاديمي في المدارس، والمعدل التراكمي في الجامعات.

وبالإضافة إلى أثر هذا الدافع في التحصيل المدرسي الأكاديمي، فإن له علاقة قوية بعمليات الاتصال الإقناعية التي يتعرض لها الإنسان. كذلك فإن الناس مرتفعي الدافعية المعرفية يقضون معظم أوقاتهم في التفكير بالعالم من حولهم ومحاولة اكتشاف حلول للمشكلات التي تنتشر في هذا العالم، بخلاف ذوي الدافعية المعرفية المنخفضة الذين لا يهتمون كثيراً بهذه الأمور (علاونة، 2022).

نظرية العزو ودافعية التحصيل عند الطلبة:

تظهر المشكلة عندما يعزو الطالب فشله لخصائص ومميزات ثابتة غير خاضعة للضبط، مثل القدرة. فهذا الطالب قد يبدي سلوك اللامبالاة، لأنه معتاد على الفشل، ومحبط، وغير مدفوع، وقليل الفائدة.

واللامبالاة هي رد فعل منطقي للفشل إذا اعتقد الطالب أن المسببات التي يعزوها لأسباب خارجية لا يمكن تغييرها، أي أنها ثابتة وليست تحت ضبطه وسيطرته. والطلبة الذين يلاحظون فشلهم ويشعرون به؛ هؤلاء أقل حاجة للمساعدة، وهم بحاجة للتشجيع ليدركوا كيف يمكن تغيير الموقف، للشعور بالنجاح الحقيقي (Zoo, 2022).

إن تأكيد العلاقة والصلة بين ما بذله الطلبة من جهود في الماضي والنجاحات المرتبطة بها وإخبارهم بأنهم إذا حاولوا جهداً أكثر، فإن ذلك سيؤدي إلى تحصيل أعلى في المستقبل، إلا أن هذا التحصيل سيكون وهمياً وغير فعال، لأن ما هم بحاجة إليه حقيقة هو تقديم أدلة حقيقية تبرهن على أن جهودهم سوف تنتج نجاحاً، يظهر فيه ربط السبب بالنتيجة، والنتيجة في هذه الحالة تخضع لإدراكهم.

ويعد الإدراك من العوامل الرئيسية في فهم الدافعية حسب منظور الفرد، فإذا اعتقد التلاميذ أنه ينقصهم القدرة لاستيعاب الرياضيات، فإنهم يسلكون طريقهم حسب هذا الاعتقاد حتى لو كانت قدراتهم فوق المتوسط بكثير. وهؤلاء الطلبة يحتاجون إلى قليل من الدافعية لمحاولة حل مسائل الرياضيات؛ ذلك لأنهم يتوقعون أن أداءهم في مسائل الرياضيات سوف يكون ضعيفاً.

ويقترح فانيللي (Fanelli) أن على المعلم أن يخبر تلاميذه هذه العبارة: "قد تستطيع أن تقوم بأداء ذلك إذا حاولت…"وهذا يضمن اعتبار وجود النجاح الحقيقي عند المعلمين والتلاميذ؛ بدون توقع خيبة أمل كبيرة إذا بذل التلاميذ جهداً وواجهوا الفشل (Zoo, 2022).

الأسرة العربية ودافعية التحصيل:

تعتبر الأسرة العربية مدفوعة جداً نحو التحصيل المدرسي، وغليك تعبيرات الوالدين، وغيرهم بهذا الشأن (قطامي وعدس، 2022، ص209):

• أبيع أمك وإخوانك لكي تتعلم.

• أبيع الدار وأفترش الشارع لكي تتعلم.

• أبيع الأرض والزرع لكي ترفع رأسي.

• يشكل التحصيل والنجاح كرامة للأسرة.

ونظراً إلى كون دافع التحصيل يتأثر بممارسات التنشئة؛ فمن المنتظر ظهور فروقات واضحة بين أفراد المجتمعات والثقافات المختلفة، وبين أفراد المجتمع الواحد، وذلك لاختلاف ممارسات التنشئة من طبقة اقتصادية اجتماعية إلى طبقة أخرى، ومن ثقافة إلى ثقافة. وعموماً فإن الثقافة العربية وأبناء المجتمعات العربية يشجعون أبناءهم على المبادأة والاهتمام بالتحصيل، وتثيب على ذلك منذ السنوات الباكرة في الطفولة، وتربط ما بين زيادة التحصيل والمؤهل العلمي وما بين تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، وتنزع إلى أن تنتج أفراداً يتمتعون بدافع مرتفع للتحصيل، وضرورة تربية الأبناء على الكفاح. ويعمل ذلك في كثير من الأحيان على التعويض عن القدرة العقلية العامة، وبخاصة فيما يتعلق بالتحصيل الدراسي.

دور المعلم في زيادة دافعية التحصيل عند الطلبة:

1. التغذية الراجعة:

إن توفير التغذية الراجعة لأسباب فشلهم ونجاحهم يزيد من توقعات التحصيل لديهم، ففي حالة الطالب الذي يجد صعوبة في إتقان مسائل الضرب الطويلة؛ يمكن للمعلم أن يستخدم النجاحات السابقة التي حققها الطالب، وذلك لبناء الثقة في تعلم المهمات الجديدة. وهنا يقول المعلم للطالب: "أعرف أن هذا النوع الجديد من المسائل يبدو صعباً، لكن عليك أن تتعلم كيفية العمل بها؛ لأنك تعرف كافة الأمور التي تحتاجها للمعرفة، لذا ما عليك سوى العمل بجد، وسوف تكون النتيجة جيدة".

وعندما ينخرط الطالب في العمل؛ يمكن للمدرس أن يلقي على مسامعه تعليقات شبيهة بما يلي: " أنت تعمل بشكل جيد، لقد انتهيت من الخطوة الأولى، كن واثقاً من أنك تعرف عمليات الضرب.. عليك الاستمرار بالعمل الجاد، لقد جمعت الأرقام بسرعة كبيرة!! لقد عرفت أنك تستطيع القيام بذلك من خلال ما بذلته من جهد جاد.. لقد استطعت القيام بذلك، لقد أصبت الهدف لأنك عملت بجد"( Tomlinson, 1993). 2. تمكين الطلبة من صياغة أهدافهم وتحقيقها:

يستطيع المعلم زيادة دافعية الطلبة للإنجاز من خلال تمكينهم من صياغة أهدافهم بإتباع العديد من النشاطات، كتدريب الطلاب على تحديد أهدافهم التعليمية وصوغها بلغتهم الخاصة، ومناقشتها معهم، ومساعدتهم على اختيار الأهداف التي يقرون بقدرتهم على إنجازها؛ بما يتناسب مع استعداداتهم وجهودهم، وبالتالي يساعدهم على تحديد الاستراتيجيات المناسبة التي يجب إتباعها أثناء محاولة تحقيقها (Petri & Govern, 2022).

3. استثارة حاجات الطلبة للإنجاز والنجاح:

إن حاجات الفرد للإنجاز متوافرة لدى جميع الأفراد ولكن بمستويات متباينة، وقد لا يبلغ مستوى هذه الحاجات عند بعض الطلبة لسبب أو لآخر حدا يمكّنهم من صياغة أهدافهم وبذل الجهود اللازمة لتحقيقها. لذلك يترتب على المعلم توجيه انتباه خاص لهؤلاء الطلاب، وخاصة عندما يظهرون سلوكاً يدل على عدم رغبتهم في أداء أعمالهم المدرسية.

لذلك فإن تكليف ذي الحاجة المنخفضة للإنجاز والنجاح بمهام سهلة نسبياً، يمكن أن يؤدي إلى استثارة حاجة الطالب للإنجاز وزيادة رغبته في بذل الجهد والنجاح؛ لأن النجاح يمكنه من الثقة بنفسه وقدراته. ويدفعه لبذل المزيد من الجهد (Tomlinson, 1993).

عمّان/ 2022م

قائمة المراجع:

المراجع العربية:

علاونة، شفيق (2004). الدافعية، (محرر)، علم النفس العام، تحرير محمد الريماوي، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمّان.

قطامي، يوسف وعدس، عبد الرحمن (2002). علم النفس العام، دار الفكر للطباعة والنشر، عمان.

قطامي، يوسف وقطامي، نايفة (2000). سيكولوجية التعلم الصفي، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمّان.

المراجع الأجنبية: Petri, H; and Govern, J (2004). Motivation: Theory, Research and Applications. Thomson – Wadsworth, Australia.

Santrock, J. (2003). Psychology, McGraw Hill, Boston.

Tomlinson, T. (1993). Motivating students to learn, Berkley Mrcutrhan Publishing co.

Zoo, C (2003). Creativity at Work: The Monitor on Psychology. The American Psychological Association.

الإنترنت:

عمران، محمد (2004). الدافعية: تعريفها، أسباب استثارتها، منشور على موقع: http://www.almualem.net/maga/dafia.html

اذا لقيت غير انشالله بحط لك
والسمووحه

إذا أردت الفائدة فاقرأ المقال كاملا ، لأنه مهم جدا لكل من يبحث عن النجاح
وخاصة الامتحانات قريبة وعلى الأبواب تدق ….. فلتسعد قبل اليوم الموعود
وقد رأيت هذا الموضوع في أحد المواقع فأحببت إفادتكم فنقلته لكم
فاقرؤوه واستفيدوا منه وانشروه بين الأهل والأصدقاء لتعم الفائدة.
كيف تستعد للامتحانات؟
كيف يمكنك استظهار ما تلقيته خلال أشهر طويلة من الدراسة والتحصيل في يوم الامتحان النهائي ؟ كيف يمكنك حفظ دروسك ومراجعتها دون أن تخشى نسيانها أو نسيان أجزاء منها ؟ كيف يمكنك استغلال أوقات فراغك في مراجعة منظمة و فعالة و غير مرهقة ؟
الحقيقة أنه ليست هناك وصفة سحرية تجعل منك بين عشية وضحاها طالبا ناجحا. بل إن الرغبة في العمل و الجد والاجتهاد والمثابرة و التفاؤل بالمستقبل هي مفاتيح النجاح. ولكن هذا الجد و المثابرة لن تكون ذات فائدة ومردودية إذا لم تكن مبنية على التنظيم والتخطيط والتعامل بذكاء مع مختلف أنواع الدروس والمعلومات و المواد.كيف تستعد إذن للامتحان بشكل منظم وفعال ؟ هذا ما سيحاول البحث التالي توضيحه لك.

الاستعداد المنهجي
المرحلة الأولى : عند تلقي الدرس شروط التلقي الجيد: اﻹنتباه: انتبه أثناء تلقي الدرس كي تتمكن من استيعابه ويسهل عليك حفظه.
هذه بعض السلوكيات التي تساعدك على اﻹنتباه :
تحضير الدرس في المنزل ( قراءته وتحضير أسئلة عنه مثلا)
المشاركة أثناء الدرس؛
استشعار أهمية الدرس بالنسبة لمستقبلك الدراسي والمهني؛
التلقي المنظم للمعلومات: حين تتلقى المعلومات من أستاذك أو من أي مصدر آخر،عليك أن تنظمها في ذهنك وذلك بتصنيفها إلى أسباب ونتائج،أو مقدمات و خواتم، أو عناصر أساسيــــة و أخرى ثانوية…, حاول أيضا أن تتساءل عن موضوع الدرس و المغزى منه وسياقه العــام و مدى ارتباطه بالدروس السابقة واللاحقة…

التدوين الجميل والمنظم للمعلومات: اهتم كثيرا بكتابة دروسك بشكل منظم وجميل، و ذلك باستعمال الألوان والتسطير والتأطير وترك بعض المجالات الفارغة بين الفقرات و إبــــــــــراز الكلمات والمقولات المهمة…، لأن ذلك سيساعدك كثيرا في اﻹقبال على الدرس وتوفر الرغبة لديك في حفظه و مراجعته. و إذا لم تتمكن من ذلك في القسم لضيق الوقت مثلا, فافعل ذلك في المنزل, و أعد كتابة الدرس بشكل جميل و منظم.

المرحلة الثانية : عند حفظ الدرس شروط الحفظ الجيد:

فهم الدرس والتفكير فيه :
تجربة علمية:
في عام 1970، قام الباحثان T.Hyde و J.Jenkins بتسجيل مجموعة من الكلمات على شريط ) مائدة ، إنسان ، طائر، ملح, لص, كهف…). ثم طلبا من مجموعتين من الأشخاص الاستماع إلى تلك الكلمات مع القيام بتمرين معين. مثلا: تقوم المجموعة الأولى بالاهتمام بطريقة كتابة تلك الكلمات و تبحث عن وجود حرف ما فيها؛ في حين تقوم المجموعة الثانية بالتفكير في معاني تلك الكلمات وتحكم عليها ودلك بتصنيفها إلى حسن و قبيح. وكانت النتائج مثيرة. ففي المجموعة الأولى لم يتم حفظ سوى بعض الكلمات القليلة و بصعوبة. أما في المجموعة الثانية، فتم حفظ تلك الكلمات بسهولة، بل و تمكن المشاركون من استظهارها مصنفة إلى كلمات حسنة و أخرى قبيحة, حسب آراءهم الشخصية فيها. و قد استنتج الباحثان أن العامل الأساسي في حفظ المجموعة 2 لتلك الكلمات بسهولة هو التفكير فيها ومحاولة الحكم عليها والتعبير عن آراءهم حولها
إذن, فالتفكير في الدرس بل والحكم على مضمونه وشكله، سيساعد ذاكرتك على الاحتفاظ به. والتفكير في الدرس يتطلب عملية ذهنية مهمة جدا, وهي التركيز.
التركيز:
عندما تريد أن تسجل حديثا أو أغنية على شريط , فإن أول شيء تفعله هو التأكد من فعالية آلة التسجيل والشريط, وغياب التشويش وكل ما يمكن أن يؤثر على جودة التسجيل. كذلك الأمر بالنسبة للذاكرة : لكي " تسجل" عليها درسا ما, عليك أن تحاول إبعاد كل الأفكار التي ليس لها علاقة بذلك الدرس عن ذهنك؛ أي
أن عليك التركيز على ما تحفظه فقط. و هذه بعض الإرشادات لمساعدتك على التركيز أثناء الحفظ و المراجعة :
اختر غرفة, أو أي مكان آخر ترتاح فيه, لا تكون فيه أشياء تثير الإنتباه وتشغلك عن المراجعة؛
احرص على أن تتوفر الإضاءة و التهوية الجيدتين في مكان المراجعة؛
لا تبدأ الحفظ إلا بعد أن تشبع حاجتك من الغذاء والنوم والراحة, لأن الجوع والتعب والقلق لا تسمح بالتركيز؛
إذا تناولت كمية كبيرة من الطعام فإن الدم يكون وقتها متجمعًا حول الأمعاء للانتهاء من عملية امتصاص الطعام، ولا يصل إلى المخ الكمية الكافية من الدم لكي يعمل بالكفاءة المطلوبة، ولهذا يشعر من تناول كمية كبيرة من الطعام – خاصة الدسم – بالكسل والوَخَم لأن مُخَّه غير مستعد للعمل؛ ولهذا لا يجب البدء في المذاكرة قبل مرور ساعة بعد تناول الطعام، وينصح أيام المذاكرة والامتحانات عدم تناول كميات كبيرة من الطعام، كما يفضل أن يبتعد عن الأكل المليء بالدهون حتى لا يستغرق وقتًا طويلاً في الهضم.
يجب ألا تقل فترة التركيز أثناء الحفظ أو المراجعة عن 20 دقيقة, وألا تتجاوز40 دقيقة؛ تعقبها فترة استراحة لمدة 10 الى 15 دقيقة؛
احرص على راحة عينيك لكي تتجنب الشعور بالإجهاد أثناء المراجعة و ذلك باتباع النصائح التالية:
عليك مراعاة الوضع السليم أثناء القراءة حتى لا تشعر عيناك بأي إجهاد وذلك بأن تجعل جذعك معتدلاً أثناء جلوسك مع تجنب الانحناء على المكتب، ومن العادات الخاطئة التي نلاحظها أثناء القراءة : الاستلقاء على الظهر أو الاضطجاع على الجنب أو الرقود علي البطن. كل هذه الأوضاع غير مريحة للعين بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل انحناء الظهر والشعور بآلام الرقبة أو أسفل الظهر بسبب ضغط الفقرات على الأعصاب وأيضا الشعور بصداع الرأس؛
المسافة بين العينين والكتاب أثناء القراءة يجب أن تكون بين 30- 35 سم؛ يقول دكتور مختص: "ويهمنا في هذا المجال أن ننبه لخطورة بعض العادات السيئة أثناء القراءة مثل تقريب الكتاب من العينين مما يتسبب في إجهاد العينين وقد يكون ذلك في بعض الأحيان بسبب وجود أخطاء انكسار العين« عيوب النظر» وخاصة حالات قصر النظر ولاستخدام نظارة الاستجماتيزم المصاحب لقصر النظر ولذا يجب استشارة الطبيب لعلاج مثل هذه الحالات إما باستخدام نظارة طبية أو عدسات لاصقة."
الإضاءة المناسبة للقراءة إما أن تكون بواسطة ضوء النهار الطبيعي أو باستخدام ضوء صناعي ويفضل مصباح الفلورسنت، ويراعى أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يمين القارئ إذا كانت الكتابة باللغة العربية أو أن تكون الإضاءة من الخلف وعلى يسار القارئ إذا كانت الكتابة باللغة الإنجليزية وفائدة ذلك تجنب انعكاس الأشعة الساقطة على الكتاب أن ترتد إلى العين مما يؤدي إلى حدوث زغللة بالعين واحتقان شديد بالملتحمة بعد فترة من القراءة.
ومن الأخطاء الشائعة بين الطلاب- بالنسبة للاستخدام الصحيح للإضاءة الكافية المناسبة أثناء القراءة- الاعتماد فقط على ضوء "أباجور" المكتب بينما الحجرة مظلمة، لأن هذا من شأنه إرهاق العين بسبب الأشعة المنعكسة عليها.
وننصح في هذا الشأن باستخدام ضوء "الأباجور" مع إضاءة الغرفة بضوء مناسب حتى لا تنعكس الأشعة على العين وبذلك يمكن تجنب إجهاد العين ؛
 تتميز فترة المراهقة بكثرة أحلام اليقظة. حاول أن تتجنبها أثناء الحفظ والمراجعـــــة، و ذلك باستشعار أهمية ما تراجعه بالنسبة لمستقبلك؛

الحفظ باستعمال عدة حواس :
لكي تحتفظ بدرس ما في ذاكرتك، أنت بحاجة- بعد فهمــه واستيعابه- إلى استحضاره في ذهنك و تمثله بطريقتك الخاصة. ولكي تستحضر دروسك بسهولة, هذه بعض " التقنيات " حسب الحاسة التي تعتمد عليها ذاكرتك أكثر:
فإذا كانت لك ذاكرة سمعية فإنك عموما تجد نفسك تحفظ عن ظهر قلب ما تردده بصوت عال عدة مرات. فلا تتردد إذن في استخدام التسميع الذاتي حتى عند مراجعة الخرائط أو الجداول أو الخطاطات: احك ما تراه فيها, صفها بصوت عال إما لمخاطب خيالي أو حقيقي, مع اعتماد تسلسل منطقي يجنبك نسيان ما أنت بصدد مراجعته: راجع الجدول مثلا من الأعلى إلى الأسفل، والخريطة من الشمال إلى الجنوب و من الشرق إلى الغرب…
و إذا كانت ذاكرتك بصرية أكثر فإنك بحاجة إلى تفحص ما تراجعه بعينك كي يلتصق بذاكرتك. حاول إذن "تصوير" photographier دروسك بعينيك بعد أن تقوم بكتابتها بشكل جميل و منظم. وهذا الأمر لا يستدعي أن تكون فنانا, يكفي فقط أن تستعمل الألوان بشكل متناسق: خصص لونا للعناوين الكبرى و آخر للأفكار الرئيسية و آخر للتعاريف…الخ.
هناك أيضا من له ذاكرة حركية بحيث يفضل مراجعة دروسه عن طريق إعادة صياغتها و كتابتها بطريقته الخاصة. أي أنه يحافظ على مضامين الدرس و لكنه يضع تصورا آخر لشكله و للتسلسل الذي تلقاه به داخل الفصل. وهو بالتالي يقوم بتثبيت المعلومات في ذاكرته عن طريق التفكير فيها واستيعابها جيدا, ثم إعادة كتابتها(في ورقة أخرى) و تنظيمها بشكل آخر يعكس فهمه للدرس ولا يخل بمضمونه. إنها طريقة فعالة لترسيخ المعلومات في الذاكرة. وهي تحيلنا على تقنية " جذاذة المراجعة " .
أما الأفضل فهو أن تستخدم قدراتك السمعية والبصرية والحسية الحركية كلها وألا تعتمد على طريقة حفظ واحدة؛ حتى إذا وجدت صعوبة في استحضار ما حفظت عن طريقــــة السمع مثلا, استعنت بذاكرتك البصرية أو الحركية. بالإضافة إلى أن استعمـال الطــرق الثلاث يجعلك مطمئنا إلى ذاكرتك واثقا من تحكمك في معلوماتك.
الربط والتنظيم :
تشتغل الذاكرة بطريقة التداعي Association : فأغنية تسمعها في المذياع تذكرك بلحظة ما في حياتك , ورائحة تشمها في مكان ما تعيد إلى ذاكرتك مشهدا رأيته من قبل…؛ وذلك لأن العناصر المخزنة في الذاكرة مرتبطة في ما بينها بواسطة مجموعة من العلاقات.

إذن, وأثناء حفظك لدرس ما, حاول ربطه بما تعرفه من قبل كي تتمكن من الاحتفاظ به لأطول مدة ممكنة؛ اسأل نفسك دائما " هل سبق لي أن قرأت أو سمعت أو رأيت شيئا يمكن أن يكون له علاقة ما بموضوع الدرس؟ "؛ ضع مقارنات من قبيل : " هذه الفكرة تشبه…, هذا نتيجة ل…, هذا عكس ما قرأت من قبل…"الخ .
ولهذه الطريقة فائدة عظيمة, وهي أنها تساعدك على تنظيم و تصنيف المعلومات في ذاكرتك. و بما أن الذاكرة تحب النظام, فإنه كلما كانت المعلومات منظمة بشكل جيد في رأسك فإنك لن تجد صعوبة في تذكرها.
إذا قابلتك بعض الموضوعات أو الأفكار الجافة الصعبة فلا تخف منها ولا تحاول إهمالها، اقرأها مرة بعد مرة دون خوف أو قلق وابعد عنك شبح التفكير في أسئلة الامتحان أو صعوبة الامتحان، فمتى بدأت المذاكرة سَهُل الصعب وقَوِيَت عزيمة الاستذكار عندك، ولا تنس أن تراعي توزيع وقت المذاكرة على المواد بحيث لا تندفع وتتحمس لمذاكرة مواد معينة تميل إليها وتهمل مواد أخرى. وهذه بعض الإجراءات لمساعدتك أثناء مراجعة المواد الصعبة:
اقرأ العنوان والمقدمة :حدد إذا كانت لديك معلومات مسبقة عن الموضوع و حاول استذكارها؛
تعرف على كيفية تنظيم المعلومات وإذا احتجت لزيادة معلوماتك عن الموضوع، استعن بمصادر أخرى(قواميس، معاجم، أنترنت…).
ابحث عن الأفكار الرئيسية والخطوط العريضة للموضوع، و راجع الخرائط والجداول التوضيحية المرتبطة به.
ابحث عن معاني الكلمات الضرورية لفهم الموضوع، ولكن لا تنحرف عن الموضوع الأساسي.
راقب استيعابك عند نهاية كل فقرة؛ توقف واسأل نفسك ماذا تعلمت لحد الآن؟ اربط ذلك بما تعرفه.
 عاود القراءة إذا كنت لا تستوعب فكرة معينة، صغ الأفكار الصعبة بكلماتك.
اقرأ حتى النهاية لا تتوقف عن القراءة إذا واجهت صعوبة في الفهم. الأفكار قد تتضح أكثر إذا واصلت القراءة. عندما تنتهي من القراءة، راجع لترى ماذا استوعبت وأعد قراءة ما لم تستوعب .
 اكتب وأنت تقرأ لزيادة التركيز، ضع خطاً تحت الجمل المهمة أثناء القراءة، واكتب ملاحظاتك وتلخيصاتك وفق الطريقة التالية: اقرأ قسماً واحداً فقط وعلم ما تريد بعناية.
أرسم دائرة أو مربعا حول الكلمات المهمة أو الصعبة.
على الهامش رٌقم الأفكار المهمة والرئيسية.
ضع خطاً تحت كل المعلومات و التعريفات و المصطلحات و الأمثلة التي تعتقد بأهميتها أو ميزها بالقلم الفسفوري.
في المساحة البيضاء من الكتاب أُكتب خلاصات ومقاطع وأسئلة تهم الموضوع.

تكرار المراجعة : لقد أظهرت بعض التجارب أنا نفقد ٪50 مما نتعلم بعد نصف ساعة , و ٪ 80 منه بعد 24 ساعة. لكن لا تيأس ! فهناك وسيلة لتطويع الذاكرة, و هي طريقة المراجعة الدائمة و المنظمة. كيف ذلك؟ هذا ما ستعرفه في المرحلة الثالثة أي مرحلة المراجعة.
المرحلة الثالثة: عند مراجعة الدرس شروط المراجعة الجيدة:

أولا : ضرورة المراجعة
بعد فهم الدرس و حفظه, هناك احتمالان:
الأول: إذا أنت أهملته لمدة من الزمن, فإنه سيكون عرضة للنسيان:
"بعد تجارب عدة على الذاكرة, توصل الباحث الألماني(H.Ebbinghaus 1885) إلى أن كمية المعلومات المخزنة في الذاكرة تنخفض بشكل سريع بعد 24 ساعة من حفظها, ولا يبقى منها بعد ذلك إلا نسبة قليلة جدا."
ما العمل إذن لكي تتجنب النسيان وتضمن رسوخ المعلومات في ذهنك ؟
إنه الاحتمال الثاني: إذا أنت راجعت الدرس المحفوظ بشكل دائم و منتظم فإنك ستضمن عدم نسيانه, وسيرسخ في ذاكرتك لمدة طويلة.
ثانيا : تنظيـم المراجعة:قد لا يمر يوم دون أن تسمع من أساتذتك أو أقاربك: " لا تدع الدروس تتراكم عليك وابدأ الإعداد للامتحان مبكرا!" و لكنك تسأل نفسك: " أين أجد الوقت الكافي للمراجعة و أنا أدرس أكثر من 30 ساعة في الأسبوع, و شلالات الدروس تتلاحق وغالبا ما تتخللها فروض المنزل أو القسم؟ "
و مع ذلك هناك حلول !
.إن الذاكرة البشرية, كما قلنا, يلزمها تكرار المراجعة و التأني فيها كي تتمكن من استيعاب هذا الكم الهائل من المعلومات التي تزخر بها المقررات. و مهما يكن نوع الامتحان الذي تستعد له, فإن أفضل وسيلة لعدم السقوط في فخ التأجيل و التسويف هو وضع برنامج للمراجعات.
حاول إذن تخصيص بعض الوقت لوضع هذا البرنامج, متتبعا المراحل التالية:
مراحل إعداد برنامج المراجعات:
نظم وقتك
ابدأ بملاحظة طريقتك المعتادة في استعمال الوقت مدة أسبوع كامل: أوقات استيقاظك, ذهابك إلى المدرسة, مدة الحصص الدراسية, التنقل, الأعمال المنزلية, الأكل, الترفيه, النوم… كل شيء! وسجل ذلك في جدول.
يمكن استعمال هذا الجدول على النحو التالي:
حدد الساعات المخصصة للدراسة في المدرسة بلون أحمر مثلا؛
حدد- و لو بشكل تقريبي – الساعات المخصصة للأكل و التنقل بلون أخضر؛
حدد الساعات المخصصة لأداء واجباتك الدينية والمنزلية والأنشطة غير المدرسية ( الترفيه, الرياضة, اللعب, الراحة…) بلون آخر؛
لديك الآن فكرة واضحة عن أوقات شغلك و أوقات فراغك. فما عليك إذن سوى ملء الفراغات , وتحديد ساعات و مواد المراجعة.

ابحث عن وتيرتك الخاصة
لكل منا عاداته الخاصة للمراجعة: هناك من يحبذ المراجعة الصباحية وهناك من يفضل المسائية. برمج مراجعاتك حسب ما تفضله أنت؛ رغم أنه, و بصفة عامة, المراجعة الصباحية أفضل, لأن قدرات الإنسان تكون في أوجها صباحا و تنقص في فترة الغذاء و بعده, لتنشط من جديد بدأ من الساعة 7 أو 8 مساءا و حتى العاشرة. في كل الحالات اجتنب السهر ما أمكن. فالنوم العميق و الكافي ضروري لاشتغال الذاكرة بفعالية كما سيتبين لك.

عدل برنامج المراجعات باستمرار
من الصعب جدا احترام برنامج المراجعات بنسبة%100 طيلة السنة. لذلك حاول تعديله مرة كل أسبوع أو كل أسبوعين حسب المستجدات, لأن ذلك سيمكنك من التأكد من مدى احترامك للبرنامج, ومن جعله أخف و أكثر قابلية للتطبيق. لأن البرنامج الجيد يتسم بالمرونة حتى يمكنه استيعاب المفاجآت: إذا دعيت إلى حفل أو مناسبة عائلية مثلا في وقت برمجته أنت للمراجعة, فلا بأس أن تقبل الدعوة و تعيد برمجة المراجعة في وقت لاحق.

كافىء نفسك بنفسك
كي لا يصيبك الملل أو الإرهاق و أنت تطبق برنامج المراجعات, كافىء نفسك بعد كل مراجعة: " عندما أنتهي من مراجعة درس الرياضيات سأمنح نفسي عصيرا لذيذا!" أو" عندما أنتهي من تحليل هذا النص سأستلقي لأشاهد شريطا ممتعا!"… حتى إذا أنهيت برنامجــــــــــك الأسبوعي بنجاح, كافىء نفسك بخرجة إلى الطبيعة أو فسحة رياضية أو ما شابه ذلك كي تستقبل الأسبوع اللاحق بنشاط و حيوية
و لا تنس أنه كلما دربت ذاكرتك على الحفظ كلما ازدادت قدرتها على الاحتفاظ بالمعلومات بسرعة ولمدة طويلة …

ثالثا: المراجعة الجماعية:للمراجعة الجماعية فوائد كثيرة منها: التحفيز المتبادل على المراجعة و تبادل المساعدة على فهم الدروس…؛ غير أن نجاحها مشروط بمدى جدية أفراد المجموعة التي تراجع ضمنها وبطريقتك في التعامل معهم. هذه بعض الإرشادات من أجل مراجعة جماعية مفيدة:
الجدية والاحترام المتبادل.
اختيار مجموعة صغيرة(أقل من عشرة أفراد.
تقبل الاختلاف: لا تنزعج أو تغضب إذا أبدى صديق داخل المجموعة معارضته لفكرتك, أو إذا تكلم أحد أفراد المجموعة ببطء و تعثر…؛ تعلم أن تصغي للآخرين.
 تنويع المواد المراجعة: من غير المفيد تخصيص يوم كامل لمراجعة الرياضيات مثلا, فبعد ساعتين من الهندسة والجبر ستصابون بالصداع و الضجر! من الأفضل إذن تنويع المواد.
تعيين منشط للمجموعة يتجلى دوره في تحيز المجموعة و تنبيهها إلى العودة إلى المراجعة إذا مالت الأمور نحو الهزل. كما يبين في النهاية ما تمت مراجعته خلال الحصة وما ينبغي التهييء له في الحصة اللاحقة.
 القراءة الجهرية: يمكنك أن تطلب من أحد أفراد المجموعة قراءة موضوعك الأدبي أو الفلسفي بصوت مرتفع, و له أن يتوقف كلما قرأ شيئا لم يفهمه. وهذا مفيد لك لأن مواضيعك عند الامتحان ستتم قرائتها من طرف شخص آخر هو الأستاذ المصحح.
من الأفضل المزاوجة بين المراجعة الفردية والجماعية مع تخصيص وقت أكبر للأولى.
رابعا: جذاذة المراجعة
ليس من السهل دائما المراجعة اعتمادا على ما تكتبه من ملخصات داخل القسم. خاصة و أنه إذا تراكمت عليك بعض الدروس فستصبح تلك الملخصات غامضة بالنسبة إليك. بالإضافة إلى احتمال نسيانك بعض الكلمات أو المقاطع الهامة أثناء كتابتك ما يمليه الأستاذ.
الحل: تعود على إنجاز جذاذات مراجعة في نفس اليوم, أو على الأقل في نفس الأسبوع الذي تلقيت فيه تلك الدروس.
ماهي جذاذة المراجعة؟
إنها ورقة تسجل فيها أهم عناصر الدرس و حتى بعض التفاصيل التي تبدو لك مهمة. إنك لن تلخص الدرس ولن تجعله أصغر حجما, بل ستفكر فيه و تستوعبه و تحاول صياغته بطريقتك الخاصة, و تضيف إليه ما تظنه أساسيا لفهمه أو تجعله على شكل خطاطة أو جدول أو تشجير. المهم أن تحتوي الجذاذة على عناصر الدرس الرئيسية التي من شأنها أن تحرك ذاكرتك لتستحضر التفاصيل المتعلقة بكل عنصر أو فكرة رئيسية. (يستحسن أن تحتفظ بجذاذات المراجعة في دفتر خاص).
كيف تنجز جذاذة المراجعة؟ خذ ملخص الدرس الذي تريد مراجعته واقرأه كله بتركيز.
في مسودة سجل أهم ما في الدرس و أضف إليه شروحات الأستاذ أو التفاصيل المهمة التي تجدها في الكتاب المدرسي أو أفكار أخرى قرأتها في كتاب و تبدو لك مهمة و مثرية للدرس.ليس من الضروري الاحتفاظ بشكل الدرس ,لأن الجذاذة ليست تكرارا لملخص الدس كما هو. يمكنك مثلا صياغة الدرس على شكل جدول أو خطاطة أو تشجير(على شكل جذع و أغصان).
انقل ما دونته في المسودة إلى الجذاذة مع ضرورة الاهتمام بطريقة الكتابة و استعمال الألوان كي لا تجد أية صعوبة في استعمال الجذاذة للمراجعة من جديد, و لكي تكون الجذاذة جميلة تغري بقراءتها.
للمزيد من المعلومات ، اقرأ هذا المقال: "تدريب الذاكرة"

الاستعداد البدني و النفسي
التغذية المتوازنة, الغنية بالكالسيوم والفسفور:
للكالسيوم و الفسفور دور مهم في عمل الدماغ. وقد أظهرت تجارب علمية استمرت لمدة عشر سنوات وأجريت على حوالي 600 تلميذ تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة, أنه, وعند اقتراب موعد الامتحــانات, ترتفع نسبة الجير والحامض الفسفوري إلى مستويات خطـيرة فــي الإفرازات البولية لأغلب أولئك التلاميذ. ومعلوم أن فقدان نسبة هامة من الكالسيوم مثلا, يؤدي إلى التشنجات العضلية و توتر الأعصاب و أحيانا الأرق.
ما هي الأغذية الغنية بالكالسيوم والفسفور؟- الحليب و مشتقاته(لبن, زبدة, جبن…) وهي مواد ضرورية جدا للأعمال الفكرية؛
– البيض, القمح, اللوز, السمك…؛
-المغنزيوم والنحاس عنصران ضروريان لكل مجهود فكري. و يوجد المغنزيوم في الخبز الكامل pain complet والتين المجفف(الشريحة) والشيكولاطة و الكاكاو, والخضر والفواكه… أما عنصر النحاس فيوجد في الكبد, أصفر البيض, السبانخ, العدس, الحمص , وكل الأغذية الغنية بفيتامينB. (للمزيد من المعلومات حول تغذية الذاكرة اقرأ هذا المقال:comment nourrir son cerveau pendant les examens)

احرص إذن على تناول كميات مهمة من الأغذية التي تحتوي على الكالسيوم والفسفور والمغنزيوم والنحاس و خاصة في فترة الإعداد للامتحانات.
ماذا عن الأدوية التي يُرَوَّج لها قبل موسم الامتحانات على أنها لتقوية الذاكرة ؟
الجواب: معظم المواد الفعالة بهذه الأدوية يفرزها الجسم بتركيزات مناسبة، وعندما يتناول الطالب هذه الأدوية يجعل الجسم يعمل بصورة أكبر، لكن خلايا الذاكرة لها قدرة على العمل وإذا أجبرناها على العمل بمعدل أكبر، فسوف يحدث ذلك في البداية لفترة قصيرة، لكن ما تلبث أن تحدث النتيجة العكسية تمامًا مثلما تَجْبُر إنسانًا على العمل وهو متعب، صحيح أنه سيعمل لكنه في النهاية سيقع من شدة التعب، فهذه الأدوية مخصصة في الأصل للحالات المرضية وليست للجميع.

الرياضة و التنفس العميق:
إن عوامل من قبيل التلوث البيئي و العمل في أماكن مغلقة و نقص التهوية في عدد من وسائل النقل العمومية والتدخين…الخ, تؤدي إلى نقص نسبة الأكسجين في الجسم. لكن ما علاقة دلك بالذاكرة ؟
إن نقصان نسبة الأكسجين في الجسم يؤدي إلى الشعور بالإرهاق خاصة عند القيام بأعمال فكرية.
لأن الدماغ لم يحصل على القدر اللازم من الأكسجين كي يشتغل بفعالية. أضف إلـى ذلك أنه, وفي ظرف24 ساعة, يمر2160 لتر من الدم عبر الدماغ البشري, أي ما يعـــــادل تقريبا400 مرة كمية الدم الموجودة في الجسم كله, وزد على ذلك كون الخلايا الدماغيــــــــــة و الأعصاب تتأثر سلبا, أكثر من باقي الخلايا الأخرى, بنقصان الأكسجين.

ماذا تستنتج من كل هذا؟
الجواب: قلة الأكسجين في الدم تضر بالذاكرة.
ما هو الحل إذن؟ هذه بعض الاقتراحات العملية:
ممارسة الرياضة بانتظام ودون مبالغة فيها؛
الخروج إلى الهواء الطلق يوميا وبانتظام قبل الحصص الدراسية وبعدها وخلالها ( فترة الاستراحة), و يفضل الاقتراب من الأشجار؛
تعلم التنفس العميق كي يساهم الهواء النقي المستنشق في طرد السموم المتراكمة في الجسم. لأن الهواء- في حالة التنفس العادي – يدخل الرئة بسرعة ثم يخرج منها بسرعة دون أن يتمكن من إحداث تأثيره الإيجابي في الجسم, ومن تم في الذاكرة؛
احرص على ممارسة بعض تمارين التنفس العميق مباشرة بعد أي درس أو مراجعة تستعمل خلالها ذاكرتك بشكل مكثف(انتباه, حفظ, مراجعة), و دلك لأنه أثناء فترة التركيز الذهني تنخفض وتيرة التنفس و يتزايد بالمقابل تراكم السموم في الجسم. والجدير بالذكر أنه مهما كان مصدر هذه السموم: عياء جسدي أو ذهني, عسر هضم, قلق…؛ فإنها تمنع اشتغال الذاكرة بفعالية و بالتالي يجب طردها بواسطة تمارين التنفس العميق. ولكي تستفيد من تلك التمارين, حاول اجتناب الحركات التالية أثناء عملية التنفس: رفع الكتفين, سحب البطن إلى الداخل, انقباض العضلات؛ لأنها لا توصل سوى قليل من الهواء إلى الجزء الأعلى من الرئتين فقط.
تجنب التدخين و المخدرات:
● لقد ثبت أن الكحول واحد من أسباب أمراض الذاكرة.
● يؤدي التدخين – سواء بالنسبة للمدخن أو لمستنشق الدخان – إلى مرض ثقوب الذاكرة , خاصة نسيان الكلمات.
"كان الباحث L. Binet يضع كمية قليلة من النيكوتين في حوض للأسماك لمدة من الزمن, ثم لاحظ بعد فترة أن تلك الأسماك لم تعد تتجه بسرعة نحو الطعام : لقد أفقدتها مادة النيكوتين ذاكرتها, أي استجابتها للمثيرات!"

الراحة و النوم الكافي:ثبت من خلال التجربة العلمية أن المعلومات المخزنة في الذاكرة يتم تثبيتها و ترسيخها خلال فترة النوم العميق(وليس الطويل):
"عندما ننام, نمر من 5 مراحل أو مستويات من النوم, يمكن ملاحظتها بواسطة جهاز خاص؛ من المستوى 1 إلى المستوى 4 , يتعمق النوم أكثر فأكثر و تصبح الموجات الدماغيـة بطيئة. على العكس من ذلك, و في المســـتوى 5, أو مستوى النوم العميق, يصير النشاط الدماغي أكثر قوة؛ و يبدو مخطط الموجات الدماغية على جهاز Electro-encéphalogramme كأن الشخص في حالة استيقاظ. و يحدث النوم العميق كل ساعة ونصف, 4 الى5 مرات في الليلة, ويستمرحوالي20 دقيقة؛ وفيها يتم تثبيت المعلومات التي تلقتها ذاكرتك خلال اليوم."
كما بينت عدة تجارب في ميدان علم النفس العصبي أن للذاكرة البشرية علاقة وثيقة بالأحاسيس والانفعالات. وأثبتت أن الإرهاق Stress خاصة يؤثر سلبا على ملكات التعلم والحفظ.
مادا تستفيد إذن مما تقدم؟
تجنب السهر, وتجنب كذلك كثرة النوم؛
حاول أن تعمل في جو من الهدوء و السكينة و التأني, و تجنب مراكـمة الدروس و تأجيل المراجعة.و إلا فماذا ستنتظر من ذاكرة تشحنها,خلال أيام معدودة, بمئات المعلومات المتراكمة خلال سنة أو نصف سنة ؟
التفاؤل:
التفاؤل أمر ضروري للاستمرار في العمل و المثابرة على الجد. وبالإضافة إلى الاجتهاد و تنظيم المراجعة, فإن الدعاء مع الإخلاص وعمل الطاعات, وسيلة روحية هامة تدفعك للتفاؤل و الإقبال على الدراسة. لأنك حين تدعو الله تعالى أن يوفقك و ييسر لك سبل النجاح, فإنك ستشعر بدافعية كبيرة لمواصلة الاجتهاد, و اليقين بأن الله سيستجيب دعوتك إذا أنت توكلت عليه مع أخذك بأسباب النجاح المذكورة آنفا.

يسلموووووووووووو عالطرح الغااااااوي ^^

هلـٍآ ..

مآ قصروآآ الخوآت يزآهنْ الله ألف خًير . .

آيْ طلبً نحنْ ف الخدمةْ . .

algulla’

بززززززززززززززززززقبكم سكح سكح

يعطيك الف عاااااااااااااااافية

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بليز ساعدوني للصف الثاني عشر

سلامـ عليكم

شحالكم

مكن حل واجب العربي

صفحه 81 82

صف الثالت الثانوي ادبي

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير عن المراهقة في مادة علم النفس -التعليم الاماراتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم حبيت انقل لكم تقرير عن المراهقة في مادة علم النفس

منقـــــــــووووووووووووووووووووووووووول

في المرفقــــــ ,, ــــــــــــــــــــات

الملفات المرفقة

~ آلســَِلـِآمْ عليڪَِمْ ورحمــَِﮧ آللـﮧ و برڪَِآتــَِﮧ ، .
[ يسع‘ـــَِد ليْ صباحڪََِمْ / مساڪَِمْ ,‘ بڪَِل أنواع الـڪَِوفـيْ . ،
ـآآَ يسلــَ م ـًوَ }ْ ..ـًع الطَرحِ . . بآركَ اللهـً فيكمً ..,

هذ بحث مب تقرير

جزاكم الله ألف خير
إن شاء الله في ميزان حسناتكم

مشكوووووووووووووورة يا حبيتي

يعطيج الللف عافية

مشكوووووووووووووورة يا حبيتي

يعطيج الللف عافية

العفووووو ,, حبتج العافيه
يسلمووووو عالمروور الغاااوي

مشكووورة يا امير يزاج الله الف خير
وان شاء الله يكون في ميزان حسناتج

تسلموووون عالمرور الغااوي حبايبي

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني عشر

سااعدوني لو سمحتوا للصف الثاني عشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مساء الخير

ياليت لو تسااعدوني ابي تلخيص الصفحتين 123 و 124

والتلخيص ماورد حول ظاهره الغموض في الشعر ..

السموحه منكم وانا شاكره لك ..

سااعدووني بليز

سااعدوني والله مااعرف الخص

اللعم اعز الاسلام و المسلمين