بحث , تقرير جاهز : سورة الفيل
بسم الله الرحمن الرحيم
"ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل. ألم يجعل كيدهم في تضليل. وأرسل عليهم طيرا أبابيل. ترميهم بحجارة من سجيل. فجعلهم كعصف مأكول"
"سورة الفيل رقم 105 مكية"..
عندما نقرأ سورة الفيل نجد أنها لا تضم إعجازاً واحدا فقط بل عدة إعجازات.. أولاً: إعجاز استراتيجي عسكري.. ثانياً: إعجاز عن نوع الطير. وهو الطير الأبابيل. ولم يذكر ذلك الطير الأبابيل في القرآن الكريم إلا في هذه السورة.. ثالثاً: حجارة من سجيل.. ما هي هذه الحجارة التي تكونت من مادة مصهورة في درجات الحرارة العالية جداً ملايين ملايين درجات الحرارة ما تفقد هويتها ذات الصفة النوعية وصفة تكوين وتركيب الشكل الذري الذي يشبه شكل المجموعة الشمسية.. وإذا تصورنا أن نواة الذرة في الوسط وحولها فراغ كبير حول النواة فإذا فقدت المادة تركيبها الذري وتملأ الفراغ الكبير بما يشبه ملايين ملايين النوات فتصبح المادة متكدسة ويتلاشي الفراغ حول النواة. ويصبح حجم الملعب الكبير متكدساً بالمادة ويصبح السنتيمتر المكعب ما يوازي مئات الأطنان.
فإذا وقع مئات الأطنان مكدسة في 1سم مكعب ما يشبه زهرة النرد أو الطاولة علي رأس إنسان أو حجر فتثقبه ويخرج من أسفله. وإذا كان مكعب طول ضلعه 10سم فيكون وزنه آلاف الأطنان هذه هي صفة الحجارة في قاع نار جهنم أي من سجيل أي مادة صماء ليس بها فراغات ذرية.
فإذا حملت الطير الأبابيل حجارة من سجيل فإنها تصبح قاذفة قنابل ربانية ضخمة تحمل آلاف من الأطنان. وتصبح الحجارة وهي تسقط من الطير الأبابيل تتحول طاقة الوضع وطاقة الجهد وكمية التحرك.. وهنا تتحرك مئات الأطنان وآلاف الأطنان إلي قذائف من آلاف الأطنان..
فكمية الحركة ½ الكتلة * السرعة ½ آلاف الأطنان * السرعة
وعندما تسقط فتكون كفيلة بأن تعصر حجم الفيل الضخم إلي ما يشبه الرغاوي في فم حيوان "كعصف مأكول". والطير الأبابيل لها صفة عجيبة جداً. فتركيبها وشكلها وصفاتها ضد الحرق والحريق Fire Proof تعتبر كقذائف طائرات ضخمة جداً ثم ترفع الطير الأبابيل هذه الحجارة بآلاف الأطنان من عمق سحيق جداً وزمن بعيد جداً وينعدم حاجب الزمان والمكان لها وتصبح طيعة تحت إرادة الله في ضرب الدبابات الحيوانية والمصفحات الحيوانية الممثلة في الأفيال. وأن تصبح كعصف مأكول في فم حيوان.
وقبل إدارة المعركة الربانية الإلهية: يتوكل عبدالمطلب جد الرسول المنتظر في علم الله ويطلب فقط الحصول علي إبله من أبرهة أما البيت فله رب يحميه. وهذا التوكل ما يشبه قمة الكتل عند جده الخليل إبراهيم في مواقف عديدة.
أ – يا نار كوني برداً وسلاماً علي إبراهيم فلا يحترق من نار الكفرة.
ب- ثم أصبح في قمة التوكل عندما ترك إبراهيم الخليل ابنه إسماعيل ووالدته هاجر في صحراء جرداء لا ماء فيها ولا طعام فانفجر الماء تحت قدم سيدنا إسماعيل وهرولت هاجر وقالت للماء زمي زمي. وكانت ماء زمزم.
ج – وبدأت المعركة وانهزم جيش أبرهة من عتاة المحاربين من أضخم جسم وأسمك جلد وأشدها صبراً وهو الفيل. وأصبحت الفيلة كعصف مأكول.
استنتاج تاريخ معركة
إن حادثة ومعركة أصحاب الفيل هي إرهاصات حول ميلاد الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والرسالة نزلت علي الرسول صلي الله عليه وسلم بعد سن الأربعين ونزول القرآن الكريم مقروناً بالرسالة.
وقد هاجر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بعد حوالي 10 سنوات تقريباً من بدء الدعوة أو نزول الرسالة وبناء عليه يصبح سن الرسول عليه الصلاة والسلام أول الهجرة حوالي 50 سنة.. ومن بدء التاريخ الهجري إلي سنة 1443 إذن حادث أصحاب الفيل يكون 50 « 1443 ½ ..1475 ويكون قد مضي علي حادث أصحاب الفيل 1475 سنة .. والله أعلم.. فإذا تأملنا سورة الفيل نجد أنها لا تضم إعجازاً واحداً فقط ولكن تشمل عدة إعجازات علمية في فروع كثيرة من العلوم. إضافة إلي إعجاز عسكري استراتيجي شامخ كما نوهنا سابقاً.
وتشمل سورة الفيل أيضاً عدة اتجاهات لا يجب إغفالها: "1" قمة الكفر والتبجح: تتمثل في محاولة هدم بيت الله "الكعبة" الذي وضع للناس للذي بمكة مباركاً ومثابة للناس وأمناً وبمنتهي الصفاقة فإن أبرهة يخرج من اليمن ليصل إلي مكة ليهدم بيت الله. وما كان منتصراً وكان أبرهة علي رأس جيش من عتاة المحاربين بصحبة أعتي الحيوانات قوة وأغلظهم بناءً وأقواهم تحملاً وأسمكهم جلداً لكي يضمن النصر في المعركة.. وقد خاب ظنه. وقد خاب من افتري. وخاب من حمل ظلماً. وقد يكون من البديهي لأول وهلة أن هذا الجيش بجميع أفراده جيش منتصر. لأن عناصر الانتصار في الظاهر متوفرة ولكن حدث العكس.. "2" علي الطرف النقيض. أمير قريش وسيدها من بني هاشم وهو عبدالمطلب. جد النبي المنتظر الخاتم لم يكن مستعدا للقتال في المعركة في الغد القريب. وألقي عبدالمطلب سيد بني هاشم عبء المعركة والدفاع عن أول بيت وضع للناس علي صاحب هذا البيت. ولله المثل الأعلي ليتولي قيادة المعركة المرتقبة والنزال الحتمي.
بصراحة منقولة
و إليكم بعض الصور
دمتي بود
يعطيج الف عافية,,
عساج عالقوة,,