طالب طلبه قولو تم والله تبهدلت تبهديل قااعد ادور
بحث تربيه اسلاميه للفصل ثاني فريضة التفكير
على البوربونت ممكن تجدووون لي بااقرب وقت
مشكووورين على حسن تعاونكم معي؟
يكون على البوربونت
اناااااسف وايد وايد
مثل ماتوشف عدد الطلبات كثيرة و ما نلحق عليها !…. و صدقني يا الغالي ما شفت طلبك
المهم دورت لك بس ما حصلت بوربوينت !……يبت لك بحوث و انت خذ منها معلومات و سوي منها بروبوينت .عسى تنفعك ان شاء الله و السموحة
التفكير فريضة إسلامية
وقد عاب القرآن الكريم على الذين يعطلون قواهم العقلية والحسية عن أداء وظيفتها وجعلهم في مرتبة أحط من مرتبة الحيوانات، ولذلك جاءت عشرات الآيات في كتاب الله تحض على العلم، وتعلي من شأن العقل، وتجعل من عمارة الأرض تكليفا إلهيا للإنسان، ومن التفكير واجبا دينيا. فالبحث العلمي مطلوب وحرية التعبير مصانة طالما كان ذلك من أجل خير الإنسان، وهذا هو الموقف المبدئي للإسلام في قضية حرية البحث وحرية التفكير والتعبير كما يقول المفكر الإسلامي د.محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري.
والتفكير في نظر الإسلام فريضة دينية لا يجوز للمسلم أن يتخلى عنها بأي حال من الأحوال، فالعقل الإنساني من أجّل نعم الله على الإنسان، الوظيفة المنوطة بهذا العقل هي التفكير، وقد اهتم الإسلام كثيرا بالتفكير الذي من خلاله يستطيع الإنسان أن يميز بين الأمور ويحكم على الأشياء والأشخاص، ويبتكر ويبدع في جميع المجالات وقد ورد الحث على التفكير في نصوص قرآنية كثيرة ومن ذلك قوله تعالى: “لعلكم تتفكرون”، وقوله: “أفلا تتفكرون”، وأكثر التعبيرات التي وردت في هذا الصدد قوله تعالى: “إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”.
ومن خلال النظر في الأساليب القرآنية الواردة في هذا الشأن نجد أن القرآن الكريم يحفز الناس على التفكير ويأمرهم به في سياقات متنوعة، وعادة يأتي ذلك عقب ذكر العديد من آيات الله الكونية أو الإنسانية، أو الحديث عما يتضمنه القرآن الكريم من حكم بالغة، أو بعد الإشارة إلى بعض الأمثال أو القصص، أو حتى بعد التنبيه إلى ما بين الزوجين من المودة والرحمة، أو غير ذلك من أمور تتطلب من الإنسان أن يشحذ ذهنه وعقله لفهمها وإدراك ما تنطوي عليه من سنن وأسرار إلهية، وقد كان المفكر والأديب عباس العقاد محقا تماما عندما أطلق على أحد مؤلفاته عنوان “التفكير فريضة إسلامية” فقد استخدم القرآن الكريم لذلك صيغا عديدة بجانب مشتقات الفكر، مثل الفقه ومشتقاته والنظر والبصر غير الحسيين ومشتقاتهما، وغير ذلك من ألفاظ أخرى عديدة مرادفة للفكر. وهذا ما جعل الفيلسوف العظيم ابن رشد يعتبر النظر العقلي في الموجودات واجبا شرعيا.
الاجتهاد الديني
يقول د. محمود حمدي زقزوق: لم يقتصر الإسلام على حث الناس على ممارسة التفكير في الأمور الدنيوية البحتة، بل فتح الباب واسعا لممارسة التفكير أيضا في الأمور الدينية من أجل البحث عن حلول شرعية لكل ما يستجد من مسائل الحياة، وهذا ما يطلق عليه علماء الإسلام “الاجتهاد” بمعنى الاعتماد على الفكر في استنباط الأحكام الشرعية.
ويعد الاجتهاد بهذا المعنى مبدأ الحركة في الإسلام كما يقول المفكر المسلم المعروف محمد إقبال في مؤلفه الرائع “تجديد التفكير الديني في الإسلام” وهنا تبرز قاعدة إسلامية تقول: “إن المجتهد إذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد وإذا اجتهد فأصاب فله أجران” وقد كان لمبدأ الاجتهاد أثره العظيم في إثراء الدراسات الفقهية لدى المسلمين وإيجاد الحلول السريعة للمسائل التي لم يكن لها نظير في العهد الأول للإسلام وقد نشأت عنه مذاهب الفقه الإسلامي المشهورة التي لا يزال العالم الإسلامي يسير على تعاليمها حتى اليوم.
وهكذا كان اعتماد المسلم على عقله وتفكيره فيما يشكل عليه من أمور الدين والدنيا مما لم يرد في شأنه نصوص شريعة هو الدعامة الأولى في الموقف العقلي الراسخ للإسلام، وكان هذا الموقف بمثابة الأساس الذي بنى عليه المسلمون حضارتهم الزاهرة على امتداد تاريخ الإسلام خلال القرون التي شهدت قوة المسلمين وقدرتهم على الإبداع.
لماذا تخلف المسلمون؟
وعندما توقف المسلمون عن التفكير وانتشرت بينهم الأوهام والخرافات وأصبح شعارهم: “ليس في الإمكان أبدع مما كان” توقفت حضارتهم وتوقف إبداعهم واكتفوا بترديد ما قاله السابقون، وقد أدى ذلك بطبيعة الحال إلى توقف عطائهم الحضاري وإخلاء المجال لغيرهم من الأمم الأخرى لحمل راية التقدم.
ومن هنا فإن تقدم الآخرين وتخلف المسلمين الحضاري في القرون الأخيرة يرجع إلى أن الآخرين قد مارسوا التفكير واستخدموا عقولهم جيدا بينما توقف المسلمون.
والتفكير في الأمور الدنيوية واجب بهدف البحث عن حلول لمشكلات الحياة المتجددة والارتقاء بالمجتمع المسلم وتوفير الرفاهية لكل من يعيش على أرض الإسلام من مسلمين وغير مسلمين، كما إن الاجتهاد في أمور الدين واجب العلماء المؤهلين لذلك، ولا يجوز التخلي عن هذا الواجب بأي حال من الأحوال.
فالعقل الإنساني قد أوجده الله تعالى للتفكير والتدبر والاهتداء إلى ما يسعده في دينه وفي دنياه، والإسلام يحث على إعمال العقل والاجتهاد حتى في الأحكام الشرعية وعدم التسليم بما قاله العلماء السابقون في الأمور الاجتهادية، فالاجتهاد أصبح ضرورة الآن لأنه دليل على سعة شريعة الإسلام وعلى يسرها وسماحتها وعلى خصوبتها ومرونتها، وعلى صلاحيتها لكل زمان ومكان.
ويقول د. محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر: لقد استعمل كثير من آبائنا وأجدادنا عقولهم لخدمة دينهم وأمتهم، واجتهدوا في تفسير أحكام شريعة الإسلام تفسيرا يدل على رجاحة عقولهم، وطهارة قلوبهم، وصفاء نفوسهم، وعلو هممهم، وصدق عزائمهم، وشرف مقاصدهم، وسمو غاياتهم، فعلينا أن نسير على نهجهم، وأن نبني مثل ما بنوا، وأن نجتهد مثل ما اجتهدوا فالله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملا.
ويؤكد علماء المسلمين أن باب الاجتهاد الذي يجسد حرية التفكير في الإسلام مفتوح ولن يقفل في وجه العلماء المؤهلين للاجتهاد، وهذه دعوة صريحة لكي يستعيد العقل المسلم عرشه المفقود سواء في أمور الدين أو في أمور الدنيا، فإذا كان الاجتهاد مطلوبا في الأمور الشرعية فهو أكثر إلحاحا وضرورة في الأمور الدنيوية للارتقاء بأحوال المسلمين السياسية والاقتصادية والفكرية والثقافية.
ضوابط الحرية
والإسلام الذي أطلق للعقل البشري حرية التفكير والتعبير وحث الإنسان على استخدام عقله في كل شيء، جاء بقواعد وضوابط يجب على العقل أن يلتزم بها حتى لا تتحول الحرية إلى فوضى، وتتحول حرية الفكر إلى حرية كفر يرفضها ويدينها الدين والعقل والمنطق.
يقول المفكر الإسلامي الدكتور مصطفى الشكعة العميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة عين شمس وعضو مجمع البحوث الإسلامية: لا بد أن نفرق بين حرية الفكر التي يكفلها الإسلام وحرية الكفر التي يمارسها البعض أو يدعو إليها تحت شعار حرية الفكر، فحرية الفكر مكفولة، وحرية الكفر مرفوضة ومدانة وتستوجب العقاب. ويضيف: كل حرية مقيدة بضوابط ولا توجد حرية مطلقة، فالحرية في أبسط تعريفاتها هي ألا تتعدى على الآخرين، ولا تمس مقدساتهم وأخلاقهم، فالحرية مثل البحر الذي لا بد أن تحده الشواطئ وأهم ضوابطها ألا تثير اشمئزاز الآخرين. ومن هنا فإن المقدسات والمعتقدات لا يجوز المساس بها، فكل أمة لها مقدساتها التي تعتز بها ومعتقداتها التي تسري في كيانها وقيمها وثوابتها الدينية التي تحرص عليها، وذلك كله له تأثيره القوي في تكوين شخصية الأمة، وصياغة ثقافتها، والاعتداء على هذه المقدسات بالقول أو بالفعل أو بالسخرية منها يعد اعتداء على ذاتية الأمة ويعد اعتداء على النظام العام فيها، ومن حق كل أمة أن تحمي مقدساتها، وأن تصون نظامها العام من العبث به بأي شكل من الأشكال. ولذلك لا يجوز لأحد من الكتاب أو المثقفين والأدباء أن يتطاول على ثوابتنا الدينية باسم حرية الفكر والإبداع فالفكر والعمل الأدبي إذا مسّا المقدسات وحاولا النيل من الثوابت الدينية فلا علاقة لهما بالفكر والإبداع، لأن الإبداع في حقيقته ارتقاء بالفكر والوجدان وإذا لم يحقق ذلك فهو عمل هابط فنيا بمفهوم الأدب واصطلاحات الأدباء والنقاد.
المنهج العقلي في الدين، الذي هو المنهج القرآني بالضرورة، كثيراً ما تعرض لهجوم مناوئيه القائلين بالمنهج النقلي الذين لا يؤمنون بإعمال الذهن والتفكير، فأصحاب هذا المنهج إنما اعتمدوا على عقيدة «من هم أصح فهماً وأكثر ورعا»، مفترضين أن مذهبهم النقلي، هو وحده أسلم المذاهب، والذي على أثره أصبح الجيل يأتي فيستصغر نفسه أمام سابقيه، فلا يرى إلا أن يسلك طريق الاتباع، ويجعل إضافته مجرد «حاشية» على «المتن»، حتى كثرت الحواشي، وجُمّد الدين في قوالب، وسُد باب الاجتهاد، ولم تتوسع المعالجات ولا الأساليب، وقام بناء كهنوتي معقد على قاعدة «نحن أعلم منكم» ممن ارتأى أن العامة يكفيها من الدين ما تؤدي به أركانه، أما التمحيص والمناقشة للخروج من التحيز والذاتية وضيق الأفق والتعصب إلى الرحابة والعالمية التي جاء بها الإسلام، فهو نهج مرفوض ومحارب.
وإذ لا أتفق مع المنهج النقلي فإنني أفعل من منطلق لغة القرآن ومنطقه، فالنقل الذي يقوم على مجرد التقليد والاتباع لا يعد مذهباً قرآنياً بحال، بدليل أن كل من يقرأ القرآن يجد فيه دعوة صريحة للتفكير والاعتبار والاستنتاج «أفلا تعقلون» «أفلا تتفكرون»، بل إننا لنجد أن القرآن يشدد على التنديد بكل من يؤثر اتباع الآباء والأجداد والكبراء «قالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا»، فمن يفعل ذلك لا يكون إلا كمن جعل من هؤلاء السادة أحباراً ورهباناً من دون الله.
التفكير في الإسلام ليس فريضة عادية أو يمكن التغافل عنها، بل هي فريضة الفرائض، ومفتاح كل غائب، ولا يكون إهمالها إلا بداية لانهيار أصل الفكر الإسلامي، ونحن بقولنا هذا نكاد نجزم أن الحقيقة المؤلمة وراء كل تأخر للمسلمين، تكمن في غلق باب الاجتهاد، وإن لم تظهر آثاره إلا بعد طول زمن، فللمنهج القرآني طريقته الخاصة التي تختلف عن المنهج التقليدي الذي تحفل به كتب التفسير، فمسألة النقل الحرفي على اعتبار ما قاله الأوائل للاستشهاد به واعتباره الفصل الذي لا يُناقش موضوع يحتاج إلى وقفة توضيح!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم «خير القرون قرني»، أي أن خير السلف هو الجيل الذي عاصر الرسول. ثم أتى بعده عصر الصحابة بمن فيهم الخلفاء الأربعة، ثم من تبعهم من الأئمة والشيوخ وأصحاب السنن، وهكذا تباعاً إلى أن نصل إلى عصرنا هذا. وبالرغم من اعترافنا الذي لا يقبل الجدال بعظمة من سبقونا من هؤلاء الفقهاء والمحدثين وعلماء الدين والتشريع، إلا أن إعجابنا بهم وتسليمنا بإضافاتهم وجهودهم في حماية الدين لا ينفي ويجب ألا يتعارض مع عدد من الحقائق الهامة، فالتسليم بكل ما وصل إلينا من علوم لا يستلزم «عصمة» أو «قداسة» هذه العلوم، ففي النهاية هي أقوال لبشر اجتهد أهلها حسب محصول عصرهم وفهمهم له، فخرجوا بما وصل إلينا، فإن مرت الأيام وأثبت الواقع عدم مرونته أو تماشيه مع المستجدات فهو أمر لا يتطلب الاستمرارية في اتباعه أو الموافقة التامة على جميع ما جاء فيه، وإنما قد يكون في بعضه، وترك جزئه الآخر موضع الخلاف للقياس والاجتهاد حسبما تقتضيه مصلحة الأمة المسلمة، ونحن في هذا كله لا نمس من منزلة السلف الصالح، لأن المفروض أن الحق أعلى من الجميع، ومن الشرف الانتساب إليه، فبالحق يعرف الرجال، وليس العكس، والقياس حسب الموروث الإسلامي هو اعتماد العقل في الحكم على ما ليس فيه نص بناء على ما ورد فيه نص، فإن لم يوجد النص الذي يُقاس عليه فالأولى ألا نقف مكتوفي الأيدي بل ندعو للاجتهاد والاعتبار، للعبور من حال الأزمة إلى حلها.
فمجتمعات العصور القديمة تختلف اختلافاً جذرياً عن ضروراتنا ومشاكلنا، والاجتهادات الفردية والتلقائية التي كانت تفي بالغرض حينها، لا أظن أنها قد تتسع للتعقيدات التي يطالعنا بها حاضرنا وظروفه كل يوم، بل إن تحديد موقف علماء الإسلام من تحديات العصر الحديث بكل شجاعة وتمكن هو ما نحتاجه حتى نعفي أنفسنا عن الخوض في مسائل لا تؤخرنا فقط وإنما تدفع بنا إلى الهاوية، حيث أن دعاوى التكفير والتحريم والتحليل من المواضيع التي وجهنا القرآن إلى تجنبها لأنها من شأن الخالق وحده دون سواه، فماذا حدث حتى أصبح الواحد فينا ينام مسلماً ولا يصحو إلا وهناك من يكفره!
إن الإسلام كعقيدة يقوم على إيمان الفرد، وبقدر هذا الإيمان يكون وجود العقيدة في المجتمع، والسبيل الوحيد لبلوغ منزلة الإيمان يكون عن طريق الحكمة والموعظة والمناقشة بالدليل والبرهان، وهي متطلبات لا تنمو في بيئة لا تشجع على الحرية والتفكير ولا تحترم محصلات هذا التشجيع، سواء في البيت أو المدرسة أو المجتمع الكبير بجميع مؤسساته، وإنما هي رحلة تبدأ بالدعوة وتنتهي بالاقتناع، وأي تحول في مسارها باستخدام العنف والإكراه، يمحو عنها صفة الإيمان الاختياري ويفقده كل عناصره، ويحولنا إلى بشر مسلوبي نعمة العقل وإعماله، فإرادة الله قد اقتضت الاختلاف في الأديان إلى يوم القيامة، وهو وحده تعالى أعلم بعقول عباده واختياراتهم، فلا إكراه في الدين، وحيث أن «العدل» هو واسطة العقد وروح الإسلام، فمن منطلقه تكون الحرية هي حق العقيدة، أضف أن الإسلام ليس عقيدة فحسب، بل هو نظام اقتصادي وسياسي واجتماعي شامل، لذا تجد أن كل ما يتعلق أمره في هذه المجالات إنما يدخل في إطار العدل ويخضع لمقتضياته، والمنهج القرآني حين يسلك طريقه ما بين الحرية في مجال الاعتقاد والفكر من ناحية، والعدل في مجال الاقتصاد والاجتماع من ناحية أخرى، فإنه لا يرى تعارضاً بين هذا وذاك.
«الشاهد» لقد نمّى القرآن الفكر وأعلى مبدأ الإرادة على العشوائية، وغرس في نفس المسلم أصول المذهب العلمي النظري، ثم دعمه بالحث على المشاهدة واختبار الظواهر، أمّا المقلدون فلا يجرؤون على العودة إلى المنابع الأساسية للدين واستخلاص آراء اجتهادية تتناسب والعصر، وإنما تراهم يقفون عند حدود «المتون» التي وضعها الأسلاف لحل مشكلات المجتمعات الأولى، فإذا سلمنا بأن ظهور المطبعة وخدمات التصنيف والتبويب والفهرسة قد يسرت العلم، فسهلت معها البحث والتقصي أكثر مما كان متاحاً من ذي قبل، وإذا كان الإمام أبو حنيفة على سبيل المثال قد أخذ برأي معين لأنه لم يصح له حديث ونص يتحدث عن ذات الموضوع في زمن كانت الكتابة فيه تقوم على المخطوطات اليدوية، وإيصالها يعتمد على وسائل الانتقال البدائية، مما يعني صعوبة اجتماع العلماء، ومعرفة ما لدى الواحد منهم، أقول إذا حدث أن أظهرت طباعة موسوعات الحديث المعاصرة، نصاً له كل صفات الصحة ولم يأخذ به أبو حنيفة لعدم علمه بوجوده، فإنه من الغريب أن يظل «الحنفيون» على نفس الموقف القديم في عدم الأخذ بالحديث، ثم يعدون من يأخذ به آثماً!
ومن أجل هذا، فلا بد للمفكر الإسلامي في العصر الحديث من أن يستوعب علوم عصره بنظرياته، ويطلع على الدراسات الأولية للتفسير والفقه والحديث، فلا يقع في نفس الجدل والترجيحات المستهلكة التي اعتبرت من سقط المتاع حتى في زمنها الذي قيلت فيه، وهي مهمة ليست بالهينة أبداً، ولكن بعث الاجتهاد من جديد، وإعادة النظر بكل «تفكير» في الأحكام التي وضعت منذ عشرات القرون ضرورة حتمية حتى لا نلغي عقولنا فنحكم على حيثيات ناقصة، وبدلاً من أن نغالب التطور، يعود التطور فيغلبنا ثم يضعنا على هامشه.
* كاتبة سعودية
بــــــــــآآآركـ الله فــيــك أخــي " أمــيـــر " **)
ع الـــمســـآعـــدة }^^