التصنيفات
الصف السادس

حل درس اهل النار

بسم الله الرحمن الرحيم
اهل النار
ص 18
أعمال اهل النار
1 – الكفر و التكذيب بآيات الله
2 – النفاق والكفر بالله
3- اضاعة الصلوات واتباع الشهوات

ص19
4- عدم انفاق الاموال في سبيل الله
5- الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم
6 – قتل المؤمن عمدا

افكر و اجيب :
لانهم يظهرون الايمان ويخفون الكفر
ص 20

النار الجنة
التكبر الصلاة
النفاق بر الوالدين
ترك لصلاة طاعة الله ورسوله
الكذب الصوم
الكفر الزكاة

الاعمال :
الصوم في سبيل الله
البكاء من خشية الله تعالى والجهاد في سبيل الله
الدفاع عن المسلم المظلوم
الصدقة الكلام الطيب

ص 21

اهل النار اهل الجنة
نار قطران حرير واستبرق
الزقوم كل الثمرات وكل ما يشتهون
ماء مغلي وصديد ماء بارد ولبن و عسل وخمر
النار تحيطهم من كل مكان فرش بطائنها من استبرق
الندم والخسارة الفرح و السعادة
معاملة سيئة (يعذبونهم) معاملة حسنة ويطوفون عليهم بالشراب

ص 22
– من النساء :
1 . امرأة لوط
2. امرأة نوح
3. زوجة ابي لهب

– من الرجال:

1 . فرعون
2. ابو لهب
3. قاتل عمار بن ياسر

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف السادس

ورقه عمل لدرس اهل النار -مناهج الامارات

هااااي كيفكم ؟؟

انا جبت اليوم ورقه عمل

للصف السادس عن اهل النار

تجدونه في المرفقات :

لالالالالاتبخلووا علي بالردود

الملفات المرفقة

تسلمين .., يزاج الله خير ^*

يسلمووووووووووووووو على المرور

بارك الله فيج الغلاآ .,

استمري .,!

ربي لاآهاآنـج .,!

مشكورة يا احلى بنوتة

على المرور الرائع

شششششكرن

يسلمووووووووووووووو ع الورقة يا وردة بغداد

مشكورة اختي و جزاك الله خيراً

اللهم إنا نعوذ بك من نار جهنم ، اللهم باعد بيننا وبينها كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم أجرنا من النار، اللهم أجرنا من النار، اللهم أجرنا من النار. ون شاء اللة تقرونة وتستفيدون منة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلمين اختي عالمجهود الرائع
وبالتوفيق ان شاء الله

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف السادس

تقرير عن اهل النار للصف السادس

ابغي تقريرعن اهل النار عاجل ابغي ور بكر

الملفات المرفقة

بسم الله الرحمن الرحيم
من أهل النار (1)

الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . . وبعد :
حديث نسمعه ونقرأه ، ولكن في الغالب الأعم أننا لا نفسر إلا أحد شقيه ، وإحدى جملتيه ، وهي جملة النساء الكاسيات العاريات . . . ونترك ما هو مهم فيه ولا يقل أهمية عن شقه الآخر :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا : قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ، مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا " [ رواه مسلم ] .
ولنقف مع جملة الحديث الأولى وهي : " قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ " .
والمراد بهم : من يتولى ضرب الناس بغير حق من ظَلَمَة الشُّرَط أو من غيرهم ، سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة . قال النووي : " فأما أصحاب السياط فهم غلمان الوالي .
وقال السخاوي : " وهم الآن أعوان الظلمة ويطلق غالباً على أقبح جماعة الوالي ، وربما توسع في إطلاقه على ظلمة الحكام ". وعندما نرى السجناء والمتظاهرين والمطالبين بحقوقهم ومن يدل الحكومات على الخير ويحذرهم من الشر نراهم يجلدون ويعذبون ويهانون ، وكذلك ممن يخالفهم في دينهم كالشيعة الرافضة والنصارى الأمريكان واليهود والملحدون من الروس والصين وغيرهم ونرى كيف يعاملون المساجين من المسلمين ، بأشد وأعنف وأقسى أنواع التعذيب ، وكذلك من يعذبون المسلمين من المسلمين ، انظر كيف يستخدمون الهراوات والقنابل والأسلحة المحرمة ضد المتظاهرين والمطالبين بالسلام والحرية والحقوق الإنسانية ، في ظل غياب لها عبر عشرات السنين ، فأولئك حق عليهم هذا الحديث ، فهم من أهل جهنم وبئس المصير ، وهذا الأمر من علامات الساعة ، ودليل ذلك :
قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " يَكُونُ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ رِجَالٌ _ أَوْ قَالَ يَخْرُجُ رِجَالٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ _ مَعَهُمْ أَسْيَاطٌ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْبَقَرِ ، يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ ، وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبِهِ " [ رواه أحمد ] .
لم يكن هذان الصنفان موجودين في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد خلفائه ، عهد الرحمة والعدل والمساواة بين الناس ، لا فرق بين أحد منهم ، فكل مواطن له حق مثل الآخرين ، وليس هناك أمير أو وزير ، أو عضو في مجلس يكتب له راتب يقدر بالملايين وغير ذلك من البدلات والمكرمات ، والشعوب تموت من الهلاك والغلاء وسرقة الأموال العامة والخاصة ، ولا حسيب ولا رقيب ، لم تظهر هذه الشرط وأعوانهم في عصر النبوة عصر الرحمة والعدل ، وإنما ظهرت عندما ابتعد الناس عن الدين وتفشى ظلم الحكام المستبدين، فاتخذوا الشرط والجنود والأعوان ليقهروا بهم الرعية ويكبتوهم ويخيفوهم عن المطالبة بأبسط حقوقهم على ولاة أمرهم ، ولكن لينتظروا من الله هذا الحديث : قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : "اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئاً فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ " [ رواه مسلم ] .
فيا أيها الحاكم والسلطان والرئيس . . إذا رأيت الناس تشتكي وتتذمر وتُسجن فاعلم أن في الأمر سراً ، لا يكتشفه إلا أنت بعد لجوئك إلى الله تعالى لكشف الحقيقة ، واحذر بطانة السوء ووزراء الشر ، فقد جاء الشرع المطهر بالحذر منهم إذا أردت النجاة يوم القيامة من ظلم الناس ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا اسْتُخْلِفَ خَلِيفَةٌ إِلاَّ لَهُ بِطَانَتَانِ : بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ ، وَبِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالشَّرِّ وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ ، وَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهُ " [ واه البخاري ] ، وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِالأَمِيرِ خَيْراً جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ ، إِنْ نَسِيَ ذَكَّرَهُ ، وَإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ ، جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ سُوءٍ ، إِنْ نَسِىَ لَمْ يُذَكِّرْهُ ، وَإِنْ ذَكَرَ لَمْ يُعِنْهُ " [ رواه أبو داود وصححه الألباني ] .
والشرط وأعوان الظلمة مذمومون في كل مكان وزمان ، وقد كثرت في كثير من هذه الأمة فيبطشون بالناس بالسياط والعصي في غير حق شرعي ، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك يكون فقال صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس . . . الحديث [ تفسير القرطبي لسورة الشعراء ] .
فرجال الشرطة وأعوان الظلمة الذين يعذبون الناس بالسياط وغيرها ، ويل لهم من رب الناس يوم القيامة ، وقال تعالى : { وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ } [ إبراهيم42 ] .
يقول الله تعالى : { إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ الشورى42 ] .
ويقول عز وجل : { وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ } [ هود113 ] .
ولا تركنوا : أي لا تميلوا إلى الذين ظلموا بمودة أو مداهنة أو رضاً بأعمالهم المجرمة ، فتصيبكم النار وما لكم من دون الله من أولياء أو ناصرين يحفظونكم وينصرونكم منه يوم القيامة وربما في هذه الحياة الدنيا ، فيقع عليهم العذاب والنكال جزاء أعمالكم الظالمة ، ولن يمنعكم أحد من عذابه وانتقامه يوم تعرضون عليه .
ويل للظلمة من ناصر المظلومين يوم القيامة ، مَرَّ هِشَامُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ عَلَى أُنَاسٍ مِنَ الأَنْبَاطِ بِالشَّامِ قَدْ أُقِيمُوا فِي الشَّمْسِ ، فَقَالَ : مَا شَأْنُهُمْ ؟ قَالُوا حُبِسُوا فِي الْجِزْيَةِ ، فَقَالَ هِشَامٌ : أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا " [ رواه مسلم ] .
وقد أصبح هذا الظلم معروفاً ومنتشراً في كثير من بلاد المسلمين ، فها هي السجون تعج بالمظلومين ممن يعذبون أشد العذاب ، ويعاقبون أشنع العقاب ، تعذيب لم يشهد له التاريخ مثيلاً ، بل ويصل الأمر إلى قتل المسلمين ظلماً وعدواناً ، فويل لمن ظلمهم وضربهم وقتلهم ، قال الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } [ آل عمران21 ] ، لقد أصبح دم المسلم رخيصاً اليوم ، بسبب تخلي الناس عن دينهم وانسلاخهم عن إنسانيتهم ، يقول الله تعالى : { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ } [ الشعراء227 ] ، المسلم عظيم عند الله عز وجل ، رفيع مقامه ، عزيز مكانه ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ " [ رواه الترمذي ] .
فالرجال الذين في أيديهم سياط كأذناب البقر هم من يتولى ضرب الناس بغير حق من شرط أو من غيرهم ، سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة . فالدولة إنما تطاع في المعروف ، قال صلى الله عليه وسلم : إنما الطاعة في المعروف وقال عليه الصلاة والسلام : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق [ مجموع فتاوى و مقالات ابن باز 6 / 379 ] .
وهذا الحديث من معجزات الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم كما قال أهل العلم .

________________________________________

من أهل النار (2)

الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأمين ، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . . وبعد :
حديث نسمعه ونقرأه ، ولكن في الغالب الأعم أننا نمر عليه مرور الكرام ، لا نعيه ولا نعرف معانيه ومبانبه وإنما نمره كما هو ، مع أن الواجب الوقوف عنده طويلاً لاسيما النساء ، فإنهن أكثر أهل النار كما جاء في الحديث .
والآن لعلنا نتحدث عن صنف آخر من أهل النار :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا : قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ، مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا " [ رواه مسلم ] .
ولنقف مع جملة الحديث الثانية وهي :
" وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ، مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا "
وعند الإمام أحمد في مسنده عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " صِنْفَانِ مِنْ أُمَّتِي مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمْ بَعْدُ : نِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ، مَائِلاَتٌ مُمِيلاَتٌ ، عَلَى رُءُوسِهِنَّ أَمْثَالُ أَسْنِمَةِ الإِبِلِ ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا ، وَرِجَالٌ مَعَهُمْ أَسْيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ " .
هَذَا الْحَدِيث مِنْ مُعْجِزَات النُّبُوَّة ، فَقَدْ وَقَعَ هَذَانِ الصِّنْفَانِ ، وَهُمَا مَوْجُودَانِ . وَفِيهِ ذَمّ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ قِيلَ : مَعْنَاهُ كَاسِيَات مِنْ نِعْمَة اللَّه عَارِيَات مِنْ شُكْرهَا ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَسْتُر بَعْض بَدَنهَا ، وَتَكْشِف بَعْضه إِظْهَارًا بِحَالِهَا وَنَحْوه ، وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَلْبَس ثَوْبًا رَقِيقًا يَصِف لَوْن بَدَنهَا .
وَأَمَّا مَائِلَات : فَقِيلَ : مَعْنَاهُ عَنْ طَاعَة اللَّه ، وَمَا يَلْزَمهُنَّ حِفْظه .
مُمِيلَات : أَيْ يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ فِعْلهنَّ الْمَذْمُوم ، وَقِيلَ : مَائِلَات يَمْشِينَ مُتَبَخْتِرَات ، مُمِيلَات لِأَكْتَافِهِنَّ . وَقِيلَ : مَائِلَات يَمْشُطْنَ الْمِشْطَة الْمَائِلَة ، وَهِيَ مِشْطَة الْبَغَايَا . مُمِيلَات : يَمْشُطْنَ غَيْرهنَّ تِلْكَ الْمِشْطَة .
وَمَعْنَى رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت : أَنْ يُكَبِّرْنَهَا وَيُعَظِّمْنَهَا بِلَفِّ عِمَامَة أَوْ عِصَابَة أَوْ نَحْوهمَا [ شرح النووي على مسلم – (7 / 244) ] .
أَمَّا ( الْكَاسِيَات ) فَفِيهِ أَوْجُه أَحَدهَا : مَعْنَاهُ : كَاسِيَات مِنْ نِعْمَة اللَّه ، عَارِيَات مِنْ شُكْرهَا ، وَالثَّانِي : كَاسِيَات مِنْ الثِّيَاب ، عَارِيَات مِنْ فِعْل الْخَيْر وَالِاهْتِمَام لِآخِرَتِهِنَّ ، وَالِاعْتِنَاء بِالطَّاعَاتِ . وَالثَّالِث : تَكْشِف شَيْئًا مِنْ بَدَنهَا إِظْهَارًا لِجَمَالِهَا ، فَهُنَّ كَاسِيَات عَارِيَات . وَالرَّابِع : يَلْبَسْنَ ثِيَابًا رِقَاقًا تَصِف مَا تَحْتهَا ، كَاسِيَات عَارِيَات فِي الْمَعْنَى .
وَأَمَّا ( مَائِلَات مُمِيلَات ) : فَقِيلَ : زَائِغَات عَنْ طَاعَة اللَّه تَعَالَى ، وَمَا يَلْزَمهُنَّ مِنْ حِفْظ الْفُرُوج وَغَيْرهَا ، وَمُمِيلَات يُعَلِّمْنَ غَيْرهنَّ مِثْل فِعْلهنَّ ، وَقِيلَ : مَائِلَات مُتَبَخْتِرَات فِي مِشْيَتهنَّ ، مُمِيلَات أَكْتَافهنَّ ، وَقِيلَ : مَائِلَات يَتَمَشَّطْنَ الْمِشْطَة الْمَيْلَاء ، وَهِيَ مِشْطَة الْبَغَايَا مَعْرُوفَة لَهُنَّ ، مُمِيلَات يُمَشِّطْنَ غَيْرهنَّ تِلْك الْمِشْطَة ، وَقِيلَ : مَائِلَات إِلَى الرِّجَال مُمِيلَات لَهُمْ بِمَا يُبْدِينَ مِنْ زِينَتهنَّ وَغَيْرهَا .
وَأَمَّا ( رُءُوسهنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت ) فَمَعْنَاهُ : يُعَظِّمْنَ رُءُوسهنَّ بِالْخُمُرِ وَالْعَمَائِم وَغَيْرهَا مِمَّا يُلَفّ عَلَى الرَّأْس ، حَتَّى تُشْبِه أَسْنِمَة الْإِبِل الْبُخْت ، هَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي تَفْسِيره ، قَالَ الْمَازِرِيّ : وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَعْنَاهُ يَطْمَحْنَ إِلَى الرِّجَال وَلَا يَغْضُضْنَ عَنْهُمْ ، وَلَا يُنَكِّسْنَ رُءُوسهنَّ ، وَاخْتَارَ الْقَاضِي أَنَّ الْمَائِلَات تُمَشِّطْنَ الْمِشْطَة الْمَيْلَاء ، قَالَ : وَهِيَ ضَفْر الْغَدَائِر وَشَدّهَا إِلَى فَوْق ، وَجَمْعهَا فِي وَسَط الرَّأْس فَتَصِير كَأَسْنِمَةِ الْبُخْت ، قَالَ : وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِالتَّشْبِيهِ بِأَسْنِمَةِ الْبُخْت إِنَّمَا هُوَ لِارْتِفَاعِ الْغَدَائِر فَوْق رُءُوسهنَّ ، وَجَمْع عَقَائِصهَا هُنَاكَ ، وَتُكْثِرهَا بِمَا يُضَفِّرْنَهُ حَتَّى تَمِيل إِلَى نَاحِيَة مِنْ جَوَانِب الرَّأْس ، كَمَا يَمِيل السَّنَام ، قَالَ اِبْن دُرَيْد : يُقَال : نَاقَة مَيْلَاء إِذَا كَانَ سَنَامهَا يَمِيل إِلَى أَحَد شِقَّيْهَا . وَاَللَّه أَعْلَم .
قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّة ) يُتَأَوَّل التَّأْوِيلَيْنِ السَّابِقَيْنِ فِي نَظَائِره أَحَدهمَا : أَنَّهُ مَحْمُول عَلَى مَنْ اِسْتَحَلَّتْ حَرَامًا مِنْ ذَلِكَ مَعَ عِلْمهَا بِتَحْرِيمِهِ ، فَتَكُون كَافِرَة مُخَلَّدَة فِي النَّار ، لَا تَدْخُل الْجَنَّة أَبَدًا .
وَالثَّانِي : يُحْمَل عَلَى أَنَّهَا لَا تَدْخُلهَا أَوَّل الْأَمْر مَعَ الْفَائِزِينَ . وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم . [ شرح النووي على مسلم – (7 / 244) ] .
قَوْلُهُ : ( كَاسِيَاتٌ عَارِيَّاتٌ ) قِيلَ : كَاسِيَاتٌ مِنْ نِعْمَةِ اللَّهِ عَارِيَّاتٌ مِنْ شُكْرِهَا .
وَقِيلَ : مَعْنَاهُ تَسْتُرُ بَعْضَ بَدَنِهَا وَتَكْشِفُ بَعْضَهُ إظْهَارًا لِجَمَالِهَا وَنَحْوِهِ ، وَقِيلَ : تَلْبَسُ ثَوْبًا رَقِيقًا يَصِفُ لَوْنَ بَدَنِهَا .
قَوْلُهُ : ( مَائِلَاتٌ ) أَيْ عَنْ طَاعَةِ اللَّهِ وَمَا يَلْزَمُهُنَّ حِفْظُهُ ( مُمِيلَاتٌ ) أَيْ يُعَلِّمْنَ غَيْرَهُنَّ فِعْلَهُنَّ الْمَذْمُومَ .
وَقِيلَ : مَائِلَاتٌ بِمَشْيِهِنَّ مُتَبَخْتِرَاتٌ مُمِيلَاتٌ بِأَكْتَافِهِنَّ ، وَقِيلَ : الْمَائِلَاتُ مِشْطَةُ الْبَغَايَا الْمُمِيلَاتُ بِمُشْطِهِنَّ غَيْرَهُنَّ تِلْكَ الْمِشْطَةُ .
قَوْلُهُ : ( عَلَى رُءُوسِهِنَّ أَمْثَالُ أَسْنِمَةِ الْبُخْتِ ) أَيْ يُكْرِمْنَ شُعُورَهُنَّ وَيُعْظِمْنَهَا بِلَفِّ عِمَامَةٍ أَوْ عِصَابَةٍ أَوْ نَحْوِهَا .
البخت : بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَسُكُونِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ : الْإِبِلُ الْخُرَاسَانِيَّةُ .
وَالْحَدِيثُ سَاقَهُ الْمُصَنِّفُ لِلِاسْتِدْلَالِ بِهِ عَلَى كَرَاهَةِ لُبْسِ الْمَرْأَةِ مَا يَحْكِي بَدَنَهَا ، وَهُوَ أَحَدُ التَّفَاسِيرِ كَمَا تَقَدَّمَ ، وَالْإِخْبَارُ بِأَنَّ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَأَنَّهُ لَا يَجِدُ رِيحَ الْجَنَّةِ مَعَ أَنَّ رِيحَهَا يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَعِيدٌ شَدِيدٌ يَدُلُّ عَلَى تَحْرِيمِ مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ مِنْ صِفَاتِ هَذَيْنِ الصِّنْفَيْنِ . [نيل الأوطار – (3 / 111-112 ] .
وقد فسر قوله : ( كاسيات عاريات ) بأن تكتسي مالا
وقد فسر قوله : ( كاسيات عاريات ) بأن تكتسي مالا يسترها فهي كاسية وهى في الحقيقة عارية مثل من تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك وإنما كسوة المرأة ما تسترها فلا تبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفا واسعا . { جلباب المرأة المسلمة – (1 / 151) ] .
وهذا الحديث من معجزات الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم كما قال أهل العلم .
منقول صيد الفوائد
أجرنا الله وإياكم من النار اليكِ المرفق

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مشكووورة هالوجينة
بارك الله فيج .. فميزان حسناتج إن شاء الله

^^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله فيج..

مجهود تشكرين عليه الصراحة
يسلمووووووووووو

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ما قصصرت هالوجينة بارك الله فيها..

موفقين يارب

اخوي هذي اضافة مني..

الفهرس
∫° المقدمة∫ °
∫°أبواب النـار∫°
∫°سعة النـار∫°
∫°وقود النــار∫°
∫°طبقات النار∫°
∫° ظلمة النار ° ∫
∫°أودية جهنم∫°
∫°جبـال جهنم∫°
∫°الإهداء ∫°
∫°المراجع ∫°
∫°الخاتــمة∫ °

المقدمــــــة

أعلم أنه هناك فرق كبير عندما نتحدث عن الجنان و نعيمها و قصورها و حورها
و بين أن نتكلم عن النار و أهوالها
و كلما كتبت أتخيل نفسي و أقول : إنني أو غيري لا يتحمل في هذه الدنيا ناراً تخرج من
عود ثقاب و هو أضعف من أن يكون من النار
فكيف يكون الحديث عن النار جهنم و ما فيها من أهوال العظام ؟!.

… فالناس لاهون عن حساب ربهم , و منهم معترض , و منهم من هو في غفلة و منهم من يتناسى
, و منهم من لا يحاول أن يذكر مثل هذا الأمر
من عذاب جهنم ولا يحب أن يذكر أمامه .

و الذي يقرأ هذا الموضوع يدرك تماماً مدى خطورة أمر اللاهية قلوبهمـ , و حقيقة الأمر أن الناس
لن يدركوا حقيقة النار و جهنم إلا أن يروها عياناً ,
فيومئذ سيعلمون ما أعد الله سبحانه للمجرمين من الكافرين و المشركين من سوء
الماَل و المصير

و من هذا الموضوع عسى أن تكون قرأتنا حافزاً لنا للعودة إلى اللهـ سبحانه
و إلى طريقه المستقيم .
ملاحظه : ( سوف يكون الحديث عن النار موجز )

أبواب النـــــــــــــــــار

…. إن للجنة أبواباً و للنار أبوابا .. ولا بد أن يدخل أهل الجنة الجنة من أبوابها ولا بد أن يدخل
أهل النار النار من أبوابها .. و هؤلاء أي أهل الجنة يستقبلون من الملائكة عند دخولهم
الأبواب و منها إلى الجنة .. و هؤلاء أي أهل النار يستقبلون من
الملائكة عند دخولهم الأبواب و منها إلى نار جهنم .

} لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم {
البــاب الأول : يسمى جهنم لأنه يتجهم في وجوه الرجال و
النساء فيأكل لحومهم و هو أهون عذايأ من غيره

البــاب الثاني : و يقال له : لــظى } كلا أنها لظى * نزاعة للشوى {
يقول : أكلة اليدين و الرجلين تدعو من أدبر عن التوحيد و تولى
عما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم .

البـــاب الثالث : يقال له : سقر و أنما سمي
سقر لأنه يأكل اللحم دون العظم

البـــاب الرابع : و يقال له : الحطمة , فقد
قال اللهـ تعالى} و ما أدرئك ما الحطمة * نار اللهـ الموقدة {
تحطم العظام و تحرقها و تحرق الأفئدة حيث قال تعالى } التي تطلع على الأفئدة {
تأخذه النار من قدميه و تطلع على فؤاده و ترمي بشرر كالقصر كما قال تعالى
} أنها ترمي بشرر كالقصر * كأنه حملت صفر {
يعني سوداً فتطلع الشرر إلى السماء , ثم تنزل فتحرق وجوههم و أيدهم و
أبدانهم فيكون الدمع حتى ينفذ . ثم يبكون الدماء , ثم يبكون القيح حتى ينفذ
, حتى السفن لو أرسلت تجري فيما خرج من أعينهم لجرت .

البــــاب الخـامس : يقال له : الجحيــم , و أنما سمي جحيمــاً لأنه عظيم الجمرة ..
و الجمرة الواحدة أعظم من الدنيـــا .

البـــــابـ السادس : يقال له السعيـــر , و أنما سمي السعير ؛ لأنه يسعر بهم و لم يطأ منذ الخلق ,
و فيه الحيات و العقارب و القيود و السلاسل و الأغلال , و فيه جب الحزن ليس في النار
عذاب أشد منه , إذا فتح باب الحزن لأهل النار حزنوا حزناً شديداً

البـــاب السابــع : و يقال له : الهاويــة , من وقع فيه لم يخرج منه أبداً و فيه بئر
الهباب و ذلك قوله تعالى }كلما خبت زدناهم سعيرا {
و أذا فتح الهباب يخرج منه نار تستعيذ منه النار نفسها و فيه : الذي
قال عنه الله تعالى :} سأرهقه صعودا {

و قيل الصعود : هو جبل من نار يوضع أعداء الله على و جوههم على ذلك الجبل مغلولة
أيديهم إلى أعناقهم مجموعة أعناقهم إلى أقدامهم ,
و الزبانية وقوف على رؤوسهم , بأيديهم مقامع من حديد , إذا ضرب أحدهم بالمقمعة ضربة
سمع صوتها الثقلان … فإذا دخل الذين كفروا بآيات
الله سبحانه و أشركوا و عصوا و نافقوا أبواب جهنم غلقت عليهم فلا أمل بخروجهم .
يقول تعالى
}و الذين كفروا بايتنا هم أصحاب المشئمة * عليهم نار مؤصدة {


سعة النـــار و بعد قعــرها

عظمة سعة النــار
النار التي أعدها الله سبحانه للكافرين و المشركين و المنافقين شاسعة مترامية
الإطراف لا يعلم حقيقة سعتها إلا الله سبحانه عز و جل ,.
و هي كذلك لان مجلس الكافر الواحد مهنا كما بين مكة و المدينة …!
و ذلك أن الكافر يضخم فيها حتى يصبح على هيئة عظيمة .. فلقد صح في الحديث الشريف
أن ضرس الكافر في النار جهنم كجبل أحد و أن جلده مسيرة ثلاثة أيام و كذلك
ما بين منكبيه …! إضافة إلى أن أهل جهنم كثيرون و أعدادهم هــائلة .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( ضرس الكافر – أو ناب الكافر – مثل أحد و غلظ جلده مسيرة ثلاث ))
رواه مسلم
… فإذا كانت هذه حال الكافر الواحد في جهنم فكم تكون سعتها لتسع
جميــع الكفرة على عظيم أجسادهم و اتساع مقعد الواحد منهم ؟!
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:
(( لا تزال جهنم يلقى فيها و تقول : هل من مزيد ؟ حتى يضع رب العزة فيها قدمه
, فتنزوي بعضها إلى بعض فتقول : قط , قط, بعزتك و كرمك ))
……. و مما يدل على عظيم اتساعها أنها تأتي يوم القيامة كما قال تعالى
في محكم كتابه
} كلا إذا دكت الأرض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى {

بعــــــــد قعرهــا
… و أما ما جاء عن بعد قعرها : أن الحجر العظيم أذا ألقى فيها فانه
يحتاج إلى سنوات طويلة للوصول إلى قعرها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا مع رسوله صلى الله عليه و سلم , إذ سمعنا و جبة
, فقال النبي صلى الله عليه و سلم (( تدرون ما هذا ))؟
قلنا : الله و رسوله أعلم : قال: (( هذا حجر رمي به في النار منذ سبعين خريفاً ,
فهو يهوي في النار إلى الآن )) وجبة : سقطة
رواه المسلم و رقم الحديث (2844)
فتصور يا أخي / ت بعد قعرها و عمقها إذ لا يصل إليها الحجر الضخم إذا ألقي فيها إلا بعد سبعين عاماً
, و هو يهوي حتى يصل إلى قرارها ( قعرها )

فأي عمق لها ؟ و أي بعد لقعرها ؟
وقود النـــــــــــار

…. في الدنيا تشتعل النــار من مواد خصها الله سبحانه و جعل فيها

خاصية الاشتعال كالخشب و كل مادة تصنع من الخشب

و كذلك البترول في زماننا هذا.
.. لكن الله سبحانه جعل النار في يوم القيامة توقد و تشتعل من شيئين
محددين و هما :
الناس و الحجارة و أضاف عليهما في أية كريمة الآلهة المزعومة
التي كانوا يعبدونها في الدنيا .
كما أن الجنة خالدة و أهلها خالدون , كذلك فان النار خالدة و أهلها خالدون .
….. و معنى أن النار خالدة أي أن النار مستمرة في الاشتعال و هي بحاجة إلى الوقود
حتى تستمر بالاشتعال …. و قد جعل الله سبحانه أجساد الكفرة و
الحجارة هي وقود النار , مادة مستمرة في اشتعالها و استمرارها .

و هنا يمكن السؤال فكم مرة تحترق أجساد الكافرين فتذوب لتكون مادة دائمة
لاشتعال النار عبر هذا الخلد الذي لا ينتهي ؟؟! فأجساد الكافرين جزء من
جزأين من المادة التي تسعر النار و تجعلها خالدة دائمة لا تفتير
فيها ولا انطفاء ولا خبو , بل كلما خبت زادها الله سبحانه سعيراً

يقول سبحانه تعالى :
} مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيرا {
سورة الإسراء : الآية : 97

فهل لعقل أن يتصور هــذا العذاب ؟ و هل يمكن لنفس أن تتصور هذا العذاب ؟
أنــــه عذاب يفوق كل تصور بل كل تخيل , ولا يمكن للعقل البشري أن يستوعب أو يلم أو يتخيل
هذه النوعية من العذابــــــ…
هل تعلم أن وقود النار فقط عذاب لان فيها خمسة أنواع من العذاب على حسب قول أبن رجب
في هذا الخصوص في كتابه التخويف من النار

قال تعالى
} فاتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة {
سورة البقرة : الآية 24
الحجارة في النار فهي من كبريت أسود يعذبون به مع النار
و قال مجاهد : حجارة من كبريت أنتن من الجيفة , و هكذا قال أبو جعفر
و مما توقد النار به في جهنم الآلهة التي كان الكافرون و المشركون يعبدونها من دون الله سبحانه و تعالى .

طبقات النار و دركاتها

النار درجات كما أن الجنة درجات فلكل نصيب منها مما اكتسب من الكفر و مما اكتسبت يداه من
فعل الآثام و الفواحش
} ولكل درجات مما عملوا {
سورة الأنعام 132

درجات الجنة تذهب علوا و درجات النار تذهب سفولاً
} لها سبعة أبواب {
سورة الحجر44
لها سبعة أطباق أي سبع طبقات
} إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار{
سورة النساء145
الدرك الأسفل : الطبق الأسفل الذي في قعر جهنم
الدرك الأول : عصاة الموحدين ( جهنم)
الدرك الثاني و الثالث : الكفار من اليهود و النصارى( لــظى و سقر )
الدرك الرابع : الصابئون ( الحطمة)
الدرك الخامس : المجوس (الجحيــم)
الدرك السادس : مشركو العرب (السعيـــر)
الدرك السابع : المنافقون (الهاويــة)

ظلمة النــار و شدة سوادها و سواد وجوه أهلهــا

قال الله تعالى :
} يوم تبيض وجوه و تسود وجوه {
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( أوقد على النار ألف سنة حتى ابيضت , ثم أوقد عليها ألف سنة حتى احمرت , ثم أوقد عليها
ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء كالليل المظلم ))

أودية جهنم

ذكر بعض المفسرون أن ( ويل ) الواردة في الآيات القرآنية الكريمة
تعني وادياً في جهنم يهوي الكافر فيه أربعين خريفا
و لكن البعض فسروها على أنه تعني التهديد و الوعيد مثل قوله
} فويل يومئذ للمكذبين {
الطور11

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
(( ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره ))
رواه الترمذي

و من هذه الأحاديث تشير إلى أن هناك أودية في جهنم فيها من صنوف العذاب ما لا يعلمه إلا
ا الله سبحانه و الله أعلم
جبــــــــال جهنم

هل يوجد جبال في جهنم ؟ يصعد عليها الكافرون و المشركون و المنافقون هرباً من قعر
جهنم و أهواله و عذابه .

الكفرة الفجرة في نار جهنم لهم صنوف من العذاب و الأنواع ,
تحدثنا عن بعضها , و لكن حقيقة أمرها لا يعلمه إلا الله سبحانه الخالق للجنة و النار , و مهما تحدثنا و
حللنا ما بين أيدينا من نصوص يبقى في النهاية القول السائد ( ليس الخبر كالمعاينة )
فالبلاء الأعظم و الشقاء أكبر و الهم الدائم يكون عند معاينة الكفار نار جهنم
و رؤيتها بأعينهم , و الذين في غطاء عنها في حياتهم الدنيا

فالكفار عندما يدخلون النار و يلقون فيها من العذاب ما لا يطاق و يستغيثون
و يصرخون و يبكون و يستجيرون بخزنة جهنم , عل الله سبحانه يرحمهم و
يخرجهم منها , ….. في بعض الروايات : إن الملك من خزنة جهنم يقول
للكافر عند استغاثته و طلب الرحمة : (( كيف أرحمك و لم يرحمك أرحم الراحمين ))
و عندما يطول بهم الأمد أحقابا طويلة لا من مجيب ولا شفيع ولا سميع يأتيهم الجواب النهائي من المالك خازن النــار
يقول تعالى
} و نادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال أنكم ماكثون {
} قال اخسئوا فيها ولا تكلمون {

و هنا يحاولون الخروج منها بالصعود إلى أعلى , وهم يصعدون ينالون الإرهاق
و العذاب الشيء الكبيــر
و في هذا قال الله تعالى} سأرهقه صعودا {
معناها الحقيقي كما قاله المفسرون

قال ابن عباس} صعودا { صخرة في جهنم يسحب عليها الكافر على وجهه

كما من صفات النـــار غير الذي ذكرناه
اتساع و عظم جهنم
خزنتها العظام
ظلمة النار
تغيظ النار
مالك خازن النار

فكل الموضوع كان يتحد فقط عن صفات النــــــــار
فأنا لم أتحدث عن أحوال أهل النار
و أحوال المنافقين و العصاة بعد الحساب
و شقاء أهل النار
و أنواع العذاب

الإهداء
|
أهب موضوعي المتواضع

الى كـــل مسلم ة

&
المراجع
القران الكريــم
صحيح مسلم
صحيح الترمذي
كتاب التخويف من النار
كتاب النار أهوالها و عذابها
تفسير أبن كثير
تفسير أبن جرير

الخاتـــــــــــــــــمة
و إلى نهاية المطاف كتبت الموضوع و السعادة تغمرني و لي أمل
أن نتقي النار
و يهدي الله قلوبنا فهي في وقتنا غارقة بأحلام الدنيا
و لذا أرجو من الله أن يغفر لي و لكم و الله يشهد أنني تعبت في أعداد
هذا الموضوع
و رجاءي أن أستفيد و تستفيدوا معي أيها الأعضاء ت
و أخر دعواتي أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة السلام
على حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم

1 : سرعة الإيقاد 2 : نتن الرائحة 3 : كثرة الدخان 4 : شدة الالتصاق بالأبدان 5 : قوة حرها إذا حميت

منقول

لوسمحت ابي ملخص عنه

تفضل اخوي هذا ملخص..

<< صفات أهل النار >>

ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب السريع وضرسه مثل جبل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث.
.
<< شرابهم وطعامهم >>
الماء الحار شرابهم يصب على رؤوسهم فينفذ حتى يخلص إلى جوفه ويمرق من قدميه ثم يعاد كما كان، ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في دار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معيشتهم.. وطعامهم الغسلين، وهو ما سال من جلود أهل النار من القيح والصديد وهو ما يسيل من لحم الكافر.
.
<< أهون المعذبين >>
أهون أهل النار عذابا من توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه.
.
<< قعرها >>
لو أن حجرا ألقي في جهنم يهوي بها سبعين سنة لا يصل إلى قعرها.
.
<< وقود النار >>
الكفرة والمشركين والحجارة هم وقود النار، وقال ابن مسعود "حجارته من كبريت".
.
<< شدة حرها >>
فهواؤها السموم (الريح الحارة)، وظلها اليحموم (قطع الدخان)، وماؤها الحميم وإنها تأكل كل شيء لا تبقي ولا تذر، تحرق الجلود، وتصل إلى العظام وتطلع على الأفئدة.
.
<< كلامها >>
إذا رأوها من بعيد يسمعون لها تغيظا وزفيرا وتنادي ثلاثة أصناف.. الجبار العنيد؛ وكل من دعا مع الله إله آخر، والمصورين.
.
<< كثرة أهلها >>
من يدخل النار أكثر ممن يدخل الجنة "وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين" (يوسف 103)
.
<< لباسهم >>
تفصل لهم ملابس من نار.
.
<< أنواع العذاب >>
إنضاج الجلود؛ الصهر (وهو صب الحميم على رؤوسهم)؛ واللفح (فيكبون على جوههم)؛ والسحب (سحب الكفار على وجوههم)؛ وتسويد الوجوه؛ وإحاطة النار بهم؛ وإطلاعها على الأفئدة؛ وإندلاق الأمعاء فيها؛ ويقيدون بالسلاسل والأغلال والمطارق وقرن معبوداتهم وشياطينهم معهم

اللهم ابعدنا عن نار جهنم

مشكورة

مــــشــــكــــــور

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الاول الابتدائي

ورقة عمل دخلت امراءة النار … للصف الأول

ورقة عمل دخلت امراءة النار …
ورقة عمل دخلت امراءة النار …
ورقة عمل دخلت امراءة النار …

السلام عليكم

<<<< بالمرفقات …

باسبورد :
uae.ii5ii.com

الملفات المرفقة

مشكوور

كتييييييييييييييييييير

thx

تسللللللللللللللللللم

شكرااااااااااا

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

يسلمووووووووو

مشكورة وتسلم يداك

سـلــمـت يـــداكــــ أخــي جـــزاكــ الله خــيــر

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثامن

صنفان من أهل النار للصف الثامن

لو سمحتو أريد حل درس صنفان من أهل النار
الحين لو سمحتو

سوري اخووي ..

ما عندي كتــــــــــــــــــــاب ..

^^ ..

مشكور عالرد ..
وين الباقيين ..
عبرونا شوي …
أريد حل درس صنفان من أهل النار الحين
بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييز ….

..( السموحهـ ماعنديـ )..

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف السادس

ورقة عمل صفات أهل النار للصف السادس

ورقة عمل صفات أهل النار اوراق العمل بشكل مرتب اسئلة بخصوص الدرس ,’ المنهج الجديد الامارات
__________________________________________________ ______________

الاسم :……………

السؤال الأول:-
أجيبي عن ما يلي:-

1-ما لون النار؟
*……………..
2- ما أعمال أهل النار؟
*…………………………………………
السؤال الثاني:-
عددي بعض من:-

ورد ذكرهم في القرآن وسيدخلون النار:
[…………………………..
[…………………………..
[…………………………..
[…………………………..
]…………………………..
سبب دخول الكفار النار:
[…………………………..
[…………………………..
]…………………………..
مصدر :
معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com

شكراااااً

شكرا

يسلموااا

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااا

سـلــمـت يـــداكــــ أخــي جـــزاكــ الله خــيــر

سـلــمـت يـــداكــــ أخــي جـــزاكــ الله خــيــر

بس ممكن تحطها على الوورد

مشكووووووووووووور

مشكور أخوي ع هذه الورقة

شكراً جزيلاً

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثامن

صنفان من اهل النار للصف الثامن

ابغي حل الدرس باسرع وقت

وارجوكم لا تردوني

مشكورين على الحل

تشكرااات رؤيووه..

السلام عليكم
حل الدرس
ص 168
1. على ظلمهم وبطشهم
2. لانه شخص هيئة هولاء القوم
3. اخباره بالغيب
4. عدمم استغال المنصب وظلمه لمن هو دونه
5. يكون في سخط الله ويروح في غضبه
استنتج: سياط كأذناب البقر، رؤسهن كأسنمة البخت المائلة
أحدد:
كلهن إلا تستر جسمها وتكشف وجهها ويديها
ص169
1. دليل على ظلمها
2. لجذب انتباه الاخرين
الجدول
اوجه التشابه:
كلاهما يدل على انحراف في الامة، كلاهما يؤدي إلى اضاعة الآدمية( الضرب بالسياط، السفور)، كلاهما يؤدي إلى غضب الله
الاختلاف:
قوم معهم سياط: ظلم الناس وضياع الحقوق، ظهور الفئات المختلفة( غنية، فقيرة)
نساء كاسيات عاريات: فتنة الناس، التربية السيئة
ص 170
ضعف ايمان، قلة الحياء، انتشار الفضائيات،القليد الاعمى
انشطة الطالب:
الظلمه, السافرات
2. على صدق نبوته
3. النار
2. الظلم يؤدي إلى المفسده
3. أ. النار ،غضب الله ب. نفس الاجابه
النشاط 2
1. تدعو إلى الفتنه والمعصية وتدخل في باب النساء الكاسيات العاريات
2. لكل اجل كتاب فالاعمار بيد الله فالانسان لا بد أن يستعد للآخره
النشاط الثالث:
1. لانها تريد التميز الذي يؤدي إلى الفتنه
2. بسبب تسلطه وظلمه
هذا والعلم عند الله لانه اجتهادات

و السموحة ع الجصور …

تسلمين غناتي ^^

مشكوووورين وما تقصري

مشكوووووور وايد

ههههههههههههههههههههههههه………………….
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووويالكوووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووورهوووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور ه

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف السادس

من هم أهل النار + خصائص نار جهنم -تعليم الامارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،

من هم أهل النار ؟

أهل النار كما ذكرهم القرآن الكريم هم :

1- الكفار و المنافقون .

2- الذين يصدُّون عن سبيل الله .

3- التاركون لطاعة الله .

4- الذين يشقُّون عصا المسلمين .

5- المستهزؤن بآيات الله .

6- الذين يُعطِّلون العقل و يغلقوا على أنفسهم أبواب المعرفة .

7- أتباع الشيطان .

8- الطاغون و المستكبرون .

9- الظالمون و المعتدون .

10- الذين يركنون إلى الظالمين .

11- الناسون للآخرة .

12- المحبُّون للدنيا .

13- المكتنزون للذهب .

14- الفارون من الزحف .

15- الذين يقتلون الأبرياء .

16- التاركون للصلاة .

17- الممتنعون من إعطاء الزكاة .

18- الآكلون لأموال اليتامى .

19- الآكلون للربا .

20- الكافرون للنعم الإلهية .

21- المطففون .

22- الهمّازون .

23- اللمّازون .

24- المُغتابون .

25- المسرفون و المبذرون .

26- المجرمون و المذنبون .

27- المُعتدون على الحدود الإلهية .

و هؤلاء هم أهم الفئات التي تَرِدُ النار وفقاً لما صرَّح به القرآن الـكريم ،

فبعضهم يُخلَّد فيها و البعض الآخر يبقى إلى أمد معين .

ما هي خصائص نار جهنم ؟

لجهنم أبواب سبعة و دركات مختلفة ، و لكن نارها ليست كنيران الدنيا ،

تتميز بالخصائص التالية :

1 – وقودها الناس و الحجارة .

2 – تطلع على الأفئدة ، و تنفذ شراراتها إلى القلوب .

3 – تسحق كل شي و تقضي عليه و تحطمه .

4 – فيها دَرَك يدعو المجرمين إليه .

5 – تعرف المجرمين و تستقبلهم بتغَيُّضها و زفيرها .

6 – متحركة .

7 – مـحيطة بالكافرين .

ما هي أسماء جهنم و أوصافها :

حسب ما ذُكر في القرآن الكريم ؟

ذكر الله عَزَّ و جَلَّ لجهنم أسماءً و أوصافاً ، نُشير إليها بحسب طبقاتها بإختصار :

الطبقة الأولى : الهاوية :

قال الله العزيز الجبار :

{ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ ,, فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ ,, وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ,, نَارٌ حَامِيَةٌ }

الطبقة الثانية : السعير :

قال عَزَّ مِنْ قائل :

{ وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ }

السعير : النار و لهبها .

الطبقة الثالثة : الجحيم :

قال الله جَلَّ جَلالُه :

{ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ }

و أصله ما اشتَدَّ لَهَبُه من النيران .

الطبقة الرابعة : سَقَر :

قال الله عَزَّ و جَلَّ :

{ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ }

و سقر وادٍ في جهنم شديد الحر ،

الطبقة الخامسة : الحُطَمة :

قال الله سبحانه و تعالى :

{ كَلا لَيُنبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ ,, وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ ,, نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ }

و هي التي تحطم العظم و تأكل اللحم حتى تهجم على القلوب .

الطبقة السادسة : لظى :

قال الله تعالى :

{ كَلا إِنَّهَا لَظَى ,, نَزَّاعَةً لِّلشَّوَى ,, تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى } .

الطبقة السابعة : جهنم :

قال الله عَزَّ و جَلَّ :

{ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا } .

" اللهم إنا نعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل

واجعلنا من أهل الجنة يا رب العالمين "

" اللهم آجـــرنــا من عذابــك وسخـطـــــك وجنبنــــــــا نيـــرانــك "

ما تقصصرين الغلأإ،،

يزاج الله خير

بالتوفيق

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير عن اداب الضيافة وصنفان من اهل النار .. للصف الثامن

لو سمحتوو بغيت تقرير عن درس صنفان من اهل النار او اداب الضيافة
please ..please ..please ..please
وفي ميزان حسناتكم ان شااء الله ..
ضرووري ..

ويينكم بلييز

تقرير عن آداب الضيافة (:

يؤمن المسلم بوجوب إكرام الضيف
يقول صلي الله عليه وسلم
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"
وقوله صلي الله عليه وسلم
" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته"
قالوا : وما جائزته؟
قال:
" يومه وليلته والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة"

* أداب الدعوة إلي الضيافة :
(1) أن يدعو الأتقياء دون الفساق والفجار
لقوله صلي الله عليه وسلم
" لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي "
(2) لا يخص بضيافته الأغنياء دون الفقراء
لقوله صلي الله عليه وسلم
" شر الطعام طعام الوليمة يدعي إليها الأغنياء دون الفقراء"
(3)لا يقصد التباهي والتفاخر بل يقصد الاستنان بسنة النبي صلي الله عليه وسلم
وإدخال السرور علي مؤمن وإشاعة البهجة بين المؤمنين

* أداب إجابتها
(1) أن يجيب الدعوة ولا يتأخر عنها إلا لعذر
يقول الرسول صلي الله عليه وسلم
" لو دعيت إلي كراع شاة لأجبت ولو أهدي إلي ذراع لقبلت"
(2) لا يميز في إجابة الدعوة بين الغني والفقير لأن في رفض دعوة الفقير كسر لخاطره
وذلك أيضا نوع من التكبر
ويروي أن الحسن بن علي رضي الله عنهما مر بمساكين
قد نشروا كسرا على الأرض يأكلونها
فقالوا : هلم إلي الغداء يا ابن بنت رسول الله
فقال : نعم
إن الله لا يحب المتكبرين
ونزل من على بغلته وأكل معهم
(3) لا يفرق في إجابة الدعوة بين بعيد المسافة وقريبها
(4) لو وجهت إليه دعوتان أجاب السابقة وأعتذر لصاحب الثانية
(5)ينوي بإجابته إكرام أخيه المسلم ليثاب الخير علي ذلك

* في أداب حضورها
(1) لا يطيل الضيف عليهم الإنتظار فيقلقهم ولا يعجل المجئ فيفاجئهم قبل الموعد المحدد دون استعدادهم
(2)لا يتصدرالضيف المجلس بل يتواضع في المجل وإذا أشار له صاحب المكان بالجلوس في مكان جلس فيه ولا يفارقه
(3)تعجيل تقديم الطعام للضيف
(4)لا يرفع الطعام قبل أن ترفع الأيدي عنه ويفرغ الجميع من الأكل
(5) يقدم لضيفه قدر الكفاية له دون تقليل أو إسراف
(6)إذا نزل ضيفا فلا يزيدن عن ثلاثة أيام إلا أن يلح عليه مضيفه أن يقيم معه أكثر
(7) تشييع الضيف بالخروج معه إلي خارج المنزل

آنشاءالله استفدتي

آختي حصلت تقرير جمييييل جـدا لدرس صنفان من اهل النار ..

بس ف يوتيوب صـراحه عجبني ..

آن شاء الله يعجبج أيضا .. (=

http://www.youtube.com/watch?v=iDLoNBH8tsU

ربي يوفقكمـ (=

هلآ ،،

آلإخت عاشقة العشق مآقصصصرت ،،

تم تقيييمهآ =)

.. أنآ مآحبيت أطلع من هآلموضوع فآضيـه فيبت هآلتقرير —>

تقرير عن أهل النار وأصنافهم وأقسامهم

قد سبق قول ابن مسعود أنه لا يترك في النار سوى الأربعة وليس فيهم خير وأخذه من قوله تعالى "قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين" المدثر
وفي الصحيحين عن حارثة بن وهب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر" والعتل قال مجاهد وعكرمة هو القوي وقال أبو رزين هو الصحيح وقال عطاء بن يسار عن وهب الذماري قال تبكي السماء والأرض من رجل أتم الله خلقه وأرحب جوفه وأعطاه معظما من الدنيا ثم يكون ظلوما غشوما للناس فذلك العتل الزنيم وقال ابراهيم النخعي العتل الفاجر والزنيم اللئيم في أخلاق الناس
وروى شهر بن حوشب عن عبدالرحمن بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال "لا يدخل الجنة جواظ ولا جعظري ولا العتل الزنيم" فقال رجل من المسلمين ما الجواظ الجعظري والعتل الزنيم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "الجواظ الذي جمع ومنع وأما الجعظري فالفظ الغليظ قال الله تعالى "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" آل عمران وأما العتل الزنيم فشديد الخلق رحيب الجوف مصحح أكول شروب واجد للطعام ظلوم للأنام" وروى معاوية بن صالح عن كثير بن الحارث عن القاسم مولى معاوية قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن العتل الزنيم قال "هو الفاحش اللئيم"
وقال معاوية وحدثني عياض بن عبدالله الفهري عن موسى بن عقبة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك خرجه كله ابن أبي حاتم وأما المستكبر فهو الذي يتعاطى الكبر على الناس والتعاظم عليهم وقد قال الله تعالى "أليس في جهنم مثوى للمتكبرين" الزمر وقد ذكرنا فيما سبق حديث "يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر يساقون إلى سجن في النار يقال له بولس تعلوهم نار الأنيار يغشاهم الذل من كل مكان" فإن عقوبة التكبر الهوان والذل كما قال الله تعالى "فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق" الأحقاف وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما عذبته بناري" يعني ألقيته في جهنم
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم قال الله عز وجل للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها وأما النار فلا تمتلئ حتى يضع عليها رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ وينزوي بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله ينشيء لها خلقا" وفي رواية خرجها ابن أبي حتم "فقالت النار مالي لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون والأشراف وأصحاب الأموال" وخرج الإمام أحمد من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "افتخرت الجنة والنار فقالت النار يا رب يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف وقالت الجنة أي رب يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين" ذكر الحديث بمعنى ما تقدم وسبب هذا أن الله عز وجل حف الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات كما قال تعالى "فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى" النازعات
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات" وخرجه مسلم ولفظه حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وخرجه أيضا من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فجاءها فنظر إليها وإلى ما أعد لأهلها قال ارجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره فقال ارجع إليها فانظر إلى ما اعددت لأهلها قال فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه فقال وعزتك لقد خفت ألا يدخلها أحد قال فاذهب إلى النار فانظر إلى ما أعددت لأهلها فإذا هي يركب بعضها بعضا فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فخفت بالشهوات فقال ارجع إليها فرجع إليها فقال وعزتك لقد خشيت ألا ينجو منها أحد إلا دخلها" فتبين بهذا أن صحة الجسد وقوته وكثرة المال والتنعم بشهوات الدنيا والتكبر والتعاظم على الخلق وهي صفات أهل النار التي ذكرت في حديث حارثة بن وهب هي جماع الطغيان والبغي كما قال تعالى "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" العلق والطغيان وإيثار الحياة الدنيا وشهواتها من موجبات النار كما قال تعالى "فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى" النازعات وأما الضعيف في البدن والاستضعاف في الدنيا من قلة المال والسلطان مع الإيمان فهو جماع كل خير ولهذا يقال من العصمة أن لا تجد فهذه صفة أهل الجنة التي ذكرت في حديث حارثة وقد روي نحو حديث حارثة من وجوه متعددة وفي بعضها زيادات خرج له الإمام أحمد من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أنبئكم بأهل الجنة" قالوا بلى يا رسول الله قال "الضعفاء المغلوبون ألا أنبئكم بأهل النار" قالوا بلى يا رسول الله قال "كل شديد جعظري هم الذين لا يألمون رؤوسهم"
ومن حديث سراقة بن مالك بن جعشم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له "يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار" قال بلى يا رسول الله قال "أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون" ومن حديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "أهل النار كل جواظ مستكبر جماع مناع وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون" ومن حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أخبركم بأهل الجنة وأهل النار أما أهل الجنة فكل ضعيف متضعف أشعث ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره وأما أهل النار فكل جعظري جواظ جماع مناع ذي تبع" وقد سبق تفسير الجعظري بالفظ الغليظ الجافي وخرج الطبراني من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أخبركم بصفة أهل الجنة" قلنا بلى يا رسول الله قال "كل ضعيف متضاعف ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره ألا انبئكم بأهل النار" قلنا بلى يا رسول الله قال "كل جظ جعظر مستكبر" قال فسألته ما الجظ قال "الضخم" وما الجعظر قال "العظيم في نفسه" وروى عثمان بن أبي العاتكة عن أبي جعفر الحنفي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أنبئكم بأهل النار" قالوا بلى قال "كل سمين ليس طيب الريح" وروى سليم بن عامر عن فرات البهراني عن أبي عامر الأشعري أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل النار فقال "لقد سألت عن عظيم كل شديد قعبري" فقال وما القعبري يا رسول الله قال "الشديد على العشيرة الشديد على الأهل الشديد على الصاحب" قال فمن أهل الجنة يا رسول الله فقال "سبحان الله لقد سألت عن عظيم كل ضعيف مزهد" وفي المعنى أحاديث أخر
وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في خطبته "وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم عفيف متعفف ذو عيال وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبع لا يبغون أهلا ولا مالا والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه ورجل لا يصبح ولا يسمي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك" وذكر البخل والكذب والشنظير الفاحش ففي هذا الحديث جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل الجنة ثلاثة أصناف أحدهما ذو السلطان المقسط المتصدق وهو من كان له سلطان على الناس فسار في سلطانه بالعدل ثم ارتقى درجة الفضل والثاني الرحيم الرقيق القلب الذي لا يخص برحمته قرابته بل يرحم المسلمين عموما فتبين أن القسمين أهل الفضل والإحسان والثالث العفيف المتعفف ذو العيال وهو من يحتاج إلى ما عند الناس فيتعفف عنهم وهذا أحد نوعي الجود أعني العفة عما في أيدي الناس لا سيما مع الحاجة وقد وصف الله في كتابه أهل الجنة ببذل الندى وكف الأذى ولو كان الأذى بحق فقال "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران فهذا حال معاملتهم للخلق ثم وصف قيامهم بحق الحق فقال "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين" آل عمران فوصفهم الله عند الذنوب بالاستغفار وعدم الإصرار وهو حقيقة التوبة النصوح وقريب من هذه الآية قوله تعالى "فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة" البلد والعقبة قد فسرها ابن عباس بالنار وفسرها ابن عمر بعقبة في النار كما تقدم فأخبر سبحانه أن اقتحامها وهو قطعها ومجاوزتها يحصل بالإحسان إلى الخلق إما بعتق الرقبة وإما بالإطعام في المجاعة والمطعم إما يتيم من ذوي القربى أو مسكين قد لصق بالتراب فلم يبق له شيء ولا بد مع هذا الإحسان أن يكون من أهل الإيمان والآمر لغيره بالعدل والإحسان وهو التواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة وأخبر سبحانه أن هذه الأوصاف أوصاف أصحاب الميمنة

وأما أهل النار فقد قسمهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث خمسة أصناف الصنف الأول الضعيف الذي لا زبر له ويعنى بالزبر القوة والحرص على ما ينتفع به صاحبه في الآخرة من التقوى والعمل الصالح وخرج العقيلي من حديث أبي هريرة مرفوعا "إن الله يبغض المؤمن الذي لا زبر له" قال بعض رواة الحديث يعني الشدة في الحق ولما حدث مطرف بن عبدالله بحديث عياض بن حمار هذا وبلغ قوله "الضعيف الذي لا زبر له" فقيل له أو يكون هذا قال نعم والله لقد أدركتهم في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ماله إلا وليدتهم يطؤها وقال ابن شوذب يقال إن عامة أهل النار كل ضعيف لا زبر له الذين هم فيكم اليوم تبع لا يبغون أهلا ولا مالا خرجه عبدالله بن الإمام أحمد في الزهد وهذا القسم شر أقسام الناس ونفوسهم ساقطة لأنهم ليس لهم همم في طلب الدنيا ولا الآخرة وإنما همة أحدهم شهوة بطنه وفرجه كيف اتفق له وهو تبع للناس خادم لهم أو طواف عليهم سائل لهم والصنف الثاني الخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه أي يعني لا يقدر على خيانة ولو كانت حقيرة يسيرة إلا بادر إليها واغتنمها ويدخل في ذلك التطفيف في المكيال والميزان وكذلك الخيانة في الأمانات القليلة كالودائع وأموال اليتامى وغير ذلك وهو خصلة من خصال النفاق وربما يدخل الخيانة من خان الله ورسوله في ارتكاب المحارم سرا مع إظهار اجتنابها قال بعض السلف كنا نتحدث أن صاحب النار من لا تمنعه خشية الله من شيء خفي له الصنف الثالث المخادع الذي دأبه صباحا ومساء مخادعة الناس على أهليهم وأموالهم والخداع من أوصاف المنافقين كما وصفهم الله تعالى بذلك والخداع معناه إظهار الخير واضمار الشر لقصد التوصل إلى أموال الناس وأهاليهم والانتفاع بذلك وهو من جملة المكر والحيل المحرمة

وفي حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "من غشنا فليس منا" والمكر والخداع في النار الصنف الرابع الكذب والبخل ولم يحفظ الراوي ما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا حفظا جيدا والكذب والبخل خصلتان وفي مسند الامام أحمد في هذا الحديث الكذب أو البخل بالشك وقد قيل إنه عدهما واحدا كذا قاله مطر الوراق وهو أحد رواة هذا الحديث والكذب والبخل كلاهما ينشأ عن الشح كما جاء ذلك في الأحاديث والشح هو شدة حرص الإنسان على ما ليس له من الوجوه المحرمة وينشأ عنه البخل وهو إمساك الإنسان ما في يده والامتناع من إخراجه في وجوهه التي أمر بها فالمخادع الذي سبق ذكره هو الشحيح وهذا الصنف هو البخيل فالشحيح أخذ المال بغير حقه والبخيل منعه من حقه كذلك روى تفسير الشح والبخل عن ابن مسعود وطاووس وغيرهما من السلف وفي الأثر إن الشطان قال مهما غلبني ابن آدم فلن يغلبني بثلاث يأخذ المال من غير حله أو ينفقه في غير وجهه أو يمنعه من حقه وينشأ عن الشح أيضا الكذب والمخادعة والتحيل على ما لا يستحقه الإنسان بالطرق الباطلة المحرمة وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار" وفي المسند عن عبدالله بن عمرو قال سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما عمل أهل النار قال "الكذب إذا كذب العبد فجر وإذا فجر كفر وإذا كفر دخل النار" الصنف الخامس الشنظير وقد فسر بالسيء الخلق والفحاش هو الفاحش المتفحش وفي الصحيحين عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه" وفي الترمذي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "إن الله يبغض الفاحش البذيء" والبذيء الذي يجري لسانه بالسفه ونحوه من لغو الكلام وفي المسند عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "بحسب امرئ من الشر أن يكون فاحشا بذيئا بخيلا جبانا" فالفاحش هو الذي يفحش في منطقه ويستقبل الرجال بقبيح الكلام من السب ونحوه ويأتي في كلامه بالسخف وما يفحش ذكره .

فصل في ذكر أول من يدخل النار من عصاة الموحدين خرج الإمام أحمد من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك لا يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه وفقير متعفف ذو عيال وأول ثلاثة يدخلون النار فأمير متسلط وذو ثروة من مال يمنع حق الله في ماله وفقير فخور" وخرج الترمذي أوله وقال حديث حسن فهؤلاء الأصناف الثلاثة من أهل النار وضد الأصناف الثلاثة من أهل الجنة المذكورين في حديث عياض بن حمار فإن السلطان المسلط ضد العادل المحسن والغني الذي يمنع حق الله ضد الرحيم الرقيق القلب بذي القربى وكل مسلم والفقير الفخور ضد المتعفف الصابر على شدة الفقر وضره وأوصاف هؤلاء الثلاثة هي الظلم والبخل والكبر والثلاثة ترجع إلى الظلم لأن الملك يظلم الناس بيده والبخيل يظلم الفقراء بمنع حقوقهم الواجبة والفقير الفخور يظلم الناس بفخره عليهم بقوله وأذاه لهم بلسانه وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل ذكر فيه المقاتل والقارئ والمتصدق الذين يراؤون بأعمالهم وقال "أولئك أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة يا أبا هريرة" وقد يجمع بين هذا الحديث والذي قبله بأن هؤلاء الثلاثة أول من تسعر بهم النار وأولئك الثلاثة أول من يدخل النار وتسعير النار أخص من دخولها فإن تسعيرها يقتضي تلهبها وايقادها وهذا قدر زائد على مجرد الدخول وإنما زاد عذاب أهل الرياء على سائر العصاة لأن الرياء هو الشرك الأصغر والذنوب المتعلقة بالشرك أعظم من المتعلقة بغيره وقد ورد أن فسقة القراء يبدأ بهم قبل المشركين فروى عبدالملك بن ابراهيم الجدي حدثنا عبدالله بن عبدالعزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "الزبانية أسرع إلى فسقة القراء منهم إلى عبدة الأوثان فيقولون يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان فيقال لهم ليس من علم كمن لا يعلم" خرجه الطبراني وأبو نعيم وقال غريب من حديث أبي طوالة تفرد به عنه العمري انتهى والعمري هذا هو أبو عبدالرحمن الزاهد رحمه الله وقد ذكرنا في الباب الخامس والعشرين أحاديث متعددة في خروج عنق من النار يوم القيامة تتكلم وأنها تلتقط من صفوف الخلق المشركين والمتكبرين وأصحاب التصاوير وفي رواية ومن قتل نفسا بغير نفس فينطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عام وروي عن ابن عباس وغيره من السلف أن ذلك يكون قبل نشر الدواوين ونصب الموازين وجاء في حديث مرفوع "أن ذلك يكون قبل حساب سائر الناس" والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين .


وبآلتوفييييق

قد سبق قول ابن مسعود أنه لا يترك في النار سوى الأربعة وليس فيهم خير وأخذه من قوله تعالى "قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين" المدثر
وفي الصحيحين عن حارثة بن وهب عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار كل عتل جواظ مستكبر" والعتل قال مجاهد وعكرمة هو القوي وقال أبو رزين هو الصحيح وقال عطاء بن يسار عن وهب الذماري قال تبكي السماء والأرض من رجل أتم الله خلقه وأرحب جوفه وأعطاه معظما من الدنيا ثم يكون ظلوما غشوما للناس فذلك العتل الزنيم وقال ابراهيم النخعي العتل الفاجر والزنيم اللئيم في أخلاق الناس
وروى شهر بن حوشب عن عبدالرحمن بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال "لا يدخل الجنة جواظ ولا جعظري ولا العتل الزنيم" فقال رجل من المسلمين ما الجواظ الجعظري والعتل الزنيم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "الجواظ الذي جمع ومنع وأما الجعظري فالفظ الغليظ قال الله تعالى "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" آل عمران وأما العتل الزنيم فشديد الخلق رحيب الجوف مصحح أكول شروب واجد للطعام ظلوم للأنام" وروى معاوية بن صالح عن كثير بن الحارث عن القاسم مولى معاوية قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن العتل الزنيم قال "هو الفاحش اللئيم"
وقال معاوية وحدثني عياض بن عبدالله الفهري عن موسى بن عقبة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك خرجه كله ابن أبي حاتم وأما المستكبر فهو الذي يتعاطى الكبر على الناس والتعاظم عليهم وقد قال الله تعالى "أليس في جهنم مثوى للمتكبرين" الزمر وقد ذكرنا فيما سبق حديث "يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر يساقون إلى سجن في النار يقال له بولس تعلوهم نار الأنيار يغشاهم الذل من كل مكان" فإن عقوبة التكبر الهوان والذل كما قال الله تعالى "فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق" الأحقاف وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال "الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما عذبته بناري" يعني ألقيته في جهنم
وفي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم قال الله عز وجل للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منكما ملؤها وأما النار فلا تمتلئ حتى يضع عليها رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ وينزوي بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله ينشيء لها خلقا" وفي رواية خرجها ابن أبي حتم "فقالت النار مالي لا يدخلني إلا الجبارون والمتكبرون والأشراف وأصحاب الأموال" وخرج الإمام أحمد من حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "افتخرت الجنة والنار فقالت النار يا رب يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف وقالت الجنة أي رب يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين" ذكر الحديث بمعنى ما تقدم وسبب هذا أن الله عز وجل حف الجنة بالمكاره وحف النار بالشهوات كما قال تعالى "فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى" النازعات
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات" وخرجه مسلم ولفظه حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وخرجه أيضا من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها قال فجاءها فنظر إليها وإلى ما أعد لأهلها قال ارجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره فقال ارجع إليها فانظر إلى ما اعددت لأهلها قال فرجع إليها فإذا هي قد حفت بالمكاره فرجع إليه فقال وعزتك لقد خفت ألا يدخلها أحد قال فاذهب إلى النار فانظر إلى ما أعددت لأهلها فإذا هي يركب بعضها بعضا فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فخفت بالشهوات فقال ارجع إليها فرجع إليها فقال وعزتك لقد خشيت ألا ينجو منها أحد إلا دخلها" فتبين بهذا أن صحة الجسد وقوته وكثرة المال والتنعم بشهوات الدنيا والتكبر والتعاظم على الخلق وهي صفات أهل النار التي ذكرت في حديث حارثة بن وهب هي جماع الطغيان والبغي كما قال تعالى "كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" العلق والطغيان وإيثار الحياة الدنيا وشهواتها من موجبات النار كما قال تعالى "فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى" النازعات وأما الضعيف في البدن والاستضعاف في الدنيا من قلة المال والسلطان مع الإيمان فهو جماع كل خير ولهذا يقال من العصمة أن لا تجد فهذه صفة أهل الجنة التي ذكرت في حديث حارثة وقد روي نحو حديث حارثة من وجوه متعددة وفي بعضها زيادات خرج له الإمام أحمد من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أنبئكم بأهل الجنة" قالوا بلى يا رسول الله قال "الضعفاء المغلوبون ألا أنبئكم بأهل النار" قالوا بلى يا رسول الله قال "كل شديد جعظري هم الذين لا يألمون رؤوسهم"
ومن حديث سراقة بن مالك بن جعشم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له "يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار" قال بلى يا رسول الله قال "أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون" ومن حديث عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "أهل النار كل جواظ مستكبر جماع مناع وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون" ومن حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أخبركم بأهل الجنة وأهل النار أما أهل الجنة فكل ضعيف متضعف أشعث ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره وأما أهل النار فكل جعظري جواظ جماع مناع ذي تبع" وقد سبق تفسير الجعظري بالفظ الغليظ الجافي وخرج الطبراني من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أخبركم بصفة أهل الجنة" قلنا بلى يا رسول الله قال "كل ضعيف متضاعف ذو طمرين لو أقسم على الله لأبره ألا انبئكم بأهل النار" قلنا بلى يا رسول الله قال "كل جظ جعظر مستكبر" قال فسألته ما الجظ قال "الضخم" وما الجعظر قال "العظيم في نفسه" وروى عثمان بن أبي العاتكة عن أبي جعفر الحنفي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "ألا أنبئكم بأهل النار" قالوا بلى قال "كل سمين ليس طيب الريح" وروى سليم بن عامر عن فرات البهراني عن أبي عامر الأشعري أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل النار فقال "لقد سألت عن عظيم كل شديد قعبري" فقال وما القعبري يا رسول الله قال "الشديد على العشيرة الشديد على الأهل الشديد على الصاحب" قال فمن أهل الجنة يا رسول الله فقال "سبحان الله لقد سألت عن عظيم كل ضعيف مزهد" وفي المعنى أحاديث أخر
وفي صحيح مسلم عن عياض بن حمار أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في خطبته "وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم عفيف متعفف ذو عيال وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له الذين هم فيكم تبع لا يبغون أهلا ولا مالا والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه ورجل لا يصبح ولا يسمي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك" وذكر البخل والكذب والشنظير الفاحش ففي هذا الحديث جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أهل الجنة ثلاثة أصناف أحدهما ذو السلطان المقسط المتصدق وهو من كان له سلطان على الناس فسار في سلطانه بالعدل ثم ارتقى درجة الفضل والثاني الرحيم الرقيق القلب الذي لا يخص برحمته قرابته بل يرحم المسلمين عموما فتبين أن القسمين أهل الفضل والإحسان والثالث العفيف المتعفف ذو العيال وهو من يحتاج إلى ما عند الناس فيتعفف عنهم وهذا أحد نوعي الجود أعني العفة عما في أيدي الناس لا سيما مع الحاجة وقد وصف الله في كتابه أهل الجنة ببذل الندى وكف الأذى ولو كان الأذى بحق فقال "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين" آل عمران فهذا حال معاملتهم للخلق ثم وصف قيامهم بحق الحق فقال "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين" آل عمران فوصفهم الله عند الذنوب بالاستغفار وعدم الإصرار وهو حقيقة التوبة النصوح وقريب من هذه الآية قوله تعالى "فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة" البلد والعقبة قد فسرها ابن عباس بالنار وفسرها ابن عمر بعقبة في النار كما تقدم فأخبر سبحانه أن اقتحامها وهو قطعها ومجاوزتها يحصل بالإحسان إلى الخلق إما بعتق الرقبة وإما بالإطعام في المجاعة والمطعم إما يتيم من ذوي القربى أو مسكين قد لصق بالتراب فلم يبق له شيء ولا بد مع هذا الإحسان أن يكون من أهل الإيمان والآمر لغيره بالعدل والإحسان وهو التواصي بالصبر والتواصي بالمرحمة وأخبر سبحانه أن هذه الأوصاف أوصاف أصحاب الميمنة

وأما أهل النار فقد قسمهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الحديث خمسة أصناف الصنف الأول الضعيف الذي لا زبر له ويعنى بالزبر القوة والحرص على ما ينتفع به صاحبه في الآخرة من التقوى والعمل الصالح وخرج العقيلي من حديث أبي هريرة مرفوعا "إن الله يبغض المؤمن الذي لا زبر له" قال بعض رواة الحديث يعني الشدة في الحق ولما حدث مطرف بن عبدالله بحديث عياض بن حمار هذا وبلغ قوله "الضعيف الذي لا زبر له" فقيل له أو يكون هذا قال نعم والله لقد أدركتهم في الجاهلية وإن الرجل ليرعى على الحي ماله إلا وليدتهم يطؤها وقال ابن شوذب يقال إن عامة أهل النار كل ضعيف لا زبر له الذين هم فيكم اليوم تبع لا يبغون أهلا ولا مالا خرجه عبدالله بن الإمام أحمد في الزهد وهذا القسم شر أقسام الناس ونفوسهم ساقطة لأنهم ليس لهم همم في طلب الدنيا ولا الآخرة وإنما همة أحدهم شهوة بطنه وفرجه كيف اتفق له وهو تبع للناس خادم لهم أو طواف عليهم سائل لهم والصنف الثاني الخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه أي يعني لا يقدر على خيانة ولو كانت حقيرة يسيرة إلا بادر إليها واغتنمها ويدخل في ذلك التطفيف في المكيال والميزان وكذلك الخيانة في الأمانات القليلة كالودائع وأموال اليتامى وغير ذلك وهو خصلة من خصال النفاق وربما يدخل الخيانة من خان الله ورسوله في ارتكاب المحارم سرا مع إظهار اجتنابها قال بعض السلف كنا نتحدث أن صاحب النار من لا تمنعه خشية الله من شيء خفي له الصنف الثالث المخادع الذي دأبه صباحا ومساء مخادعة الناس على أهليهم وأموالهم والخداع من أوصاف المنافقين كما وصفهم الله تعالى بذلك والخداع معناه إظهار الخير واضمار الشر لقصد التوصل إلى أموال الناس وأهاليهم والانتفاع بذلك وهو من جملة المكر والحيل المحرمة

وفي حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "من غشنا فليس منا" والمكر والخداع في النار الصنف الرابع الكذب والبخل ولم يحفظ الراوي ما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هذا حفظا جيدا والكذب والبخل خصلتان وفي مسند الامام أحمد في هذا الحديث الكذب أو البخل بالشك وقد قيل إنه عدهما واحدا كذا قاله مطر الوراق وهو أحد رواة هذا الحديث والكذب والبخل كلاهما ينشأ عن الشح كما جاء ذلك في الأحاديث والشح هو شدة حرص الإنسان على ما ليس له من الوجوه المحرمة وينشأ عنه البخل وهو إمساك الإنسان ما في يده والامتناع من إخراجه في وجوهه التي أمر بها فالمخادع الذي سبق ذكره هو الشحيح وهذا الصنف هو البخيل فالشحيح أخذ المال بغير حقه والبخيل منعه من حقه كذلك روى تفسير الشح والبخل عن ابن مسعود وطاووس وغيرهما من السلف وفي الأثر إن الشطان قال مهما غلبني ابن آدم فلن يغلبني بثلاث يأخذ المال من غير حله أو ينفقه في غير وجهه أو يمنعه من حقه وينشأ عن الشح أيضا الكذب والمخادعة والتحيل على ما لا يستحقه الإنسان بالطرق الباطلة المحرمة وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "إن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار" وفي المسند عن عبدالله بن عمرو قال سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما عمل أهل النار قال "الكذب إذا كذب العبد فجر وإذا فجر كفر وإذا كفر دخل النار" الصنف الخامس الشنظير وقد فسر بالسيء الخلق والفحاش هو الفاحش المتفحش وفي الصحيحين عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "إن من شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه" وفي الترمذي عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم "إن الله يبغض الفاحش البذيء" والبذيء الذي يجري لسانه بالسفه ونحوه من لغو الكلام وفي المسند عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "بحسب امرئ من الشر أن يكون فاحشا بذيئا بخيلا جبانا" فالفاحش هو الذي يفحش في منطقه ويستقبل الرجال بقبيح الكلام من السب ونحوه ويأتي في كلامه بالسخف وما يفحش ذكره .

فصل في ذكر أول من يدخل النار من عصاة الموحدين خرج الإمام أحمد من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة وأول ثلاثة يدخلون النار فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة فالشهيد وعبد مملوك لا يشغله رق الدنيا عن طاعة ربه وفقير متعفف ذو عيال وأول ثلاثة يدخلون النار فأمير متسلط وذو ثروة من مال يمنع حق الله في ماله وفقير فخور" وخرج الترمذي أوله وقال حديث حسن فهؤلاء الأصناف الثلاثة من أهل النار وضد الأصناف الثلاثة من أهل الجنة المذكورين في حديث عياض بن حمار فإن السلطان المسلط ضد العادل المحسن والغني الذي يمنع حق الله ضد الرحيم الرقيق القلب بذي القربى وكل مسلم والفقير الفخور ضد المتعفف الصابر على شدة الفقر وضره وأوصاف هؤلاء الثلاثة هي الظلم والبخل والكبر والثلاثة ترجع إلى الظلم لأن الملك يظلم الناس بيده والبخيل يظلم الفقراء بمنع حقوقهم الواجبة والفقير الفخور يظلم الناس بفخره عليهم بقوله وأذاه لهم بلسانه وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل ذكر فيه المقاتل والقارئ والمتصدق الذين يراؤون بأعمالهم وقال "أولئك أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة يا أبا هريرة" وقد يجمع بين هذا الحديث والذي قبله بأن هؤلاء الثلاثة أول من تسعر بهم النار وأولئك الثلاثة أول من يدخل النار وتسعير النار أخص من دخولها فإن تسعيرها يقتضي تلهبها وايقادها وهذا قدر زائد على مجرد الدخول وإنما زاد عذاب أهل الرياء على سائر العصاة لأن الرياء هو الشرك الأصغر والذنوب المتعلقة بالشرك أعظم من المتعلقة بغيره وقد ورد أن فسقة القراء يبدأ بهم قبل المشركين فروى عبدالملك بن ابراهيم الجدي حدثنا عبدالله بن عبدالعزيز العمري عن أبي طوالة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال "الزبانية أسرع إلى فسقة القراء منهم إلى عبدة الأوثان فيقولون يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان فيقال لهم ليس من علم كمن لا يعلم" خرجه الطبراني وأبو نعيم وقال غريب من حديث أبي طوالة تفرد به عنه العمري انتهى والعمري هذا هو أبو عبدالرحمن الزاهد رحمه الله وقد ذكرنا في الباب الخامس والعشرين أحاديث متعددة في خروج عنق من النار يوم القيامة تتكلم وأنها تلتقط من صفوف الخلق المشركين والمتكبرين وأصحاب التصاوير وفي رواية ومن قتل نفسا بغير نفس فينطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عام وروي عن ابن عباس وغيره من السلف أن ذلك يكون قبل نشر الدواوين ونصب الموازين وجاء في حديث مرفوع "أن ذلك يكون قبل حساب سائر الناس" والله أعلم وصلى الله على محمد وآله
تحياتي

بنات ممكن معلومات عن اداب الزيارة plzzzzzzzzzzzzzzzzzبكرة ابغي ضروريييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييي tommorow plz guysيالله ردود مهمممممممممممممممممممممم.

إختي miss findi ،،

تمنع آلطلبآت فموآضيع آلغير , توضع آلطلبآت فموآضيع منفصلة ..

بس صح هع ,, طلبج تقريباً شرآت طلب الإخت < توني أنتبه ^^"

عآلعموم هذآ طلبج —>

اداب الزيارة : ان كثير من الناس لم يخطر ببالهم ان يقوم بزيارة صديق او زيارة والديك او احدهما لتزداد السرور والمحبة و الالفة فاذا ما صاحبها عمل لايرضي عنه من تزوره كانه تاتيه في وقت غير مناسب او تدخل بدون استئذان فقد ينقلب السرور الي حزن والالفة الي قرقة والذلك اهتم الاسلام اهتماما بالغا بالزيارة , ومن ادابها هي: 1_ اختيار الوقت المناسب . 2_ الاستئذان:ان تستئذن قبل الدخول الي من تريد زيارته قال الله تعالي:(ياايها الذين امنوا لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتي تستاذنوا وتسلموا علي اهلها ذالكم خير لكم لعلكم تذكرون) وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم 🙁 الاستئذان ثلاث فاذا اذن احدكم والا انصرف) . 3_ ان يكون طرق للباب خفيفا بالقدر الذي يسمعه اهل البيت. 4_ الوقوف علي احد جانبي الباب: اي علي اليمين او الشمال فلا يمكن الوقوف مواجهة الباب وذلك انه قد يفتح الباب فجاة فيقع نظرك علي مالا يريد اهل البيت ان يطلع عليه. 5_ الا ينظر من خلال شقوق الباب: فبعض الناس يطرقون الباب ثم ينظر من شقوق الباب وهذا مخالف للاداب الامية قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :(من اطلع عليك في بيتك فرميته برمح ففقات عيناه او قتلته فلا حرج ولا دية ولا قصاص). 6_ عدم منادة صاحب البيت باسمه: فاذا طرقت باب احد ولم يرد عليك فلا ترفع صوتك وتناديه باسمه لان هذا عمل مناف لللاداب الاسلامية. 7_ ان يذكر صاحب البيت اسمه اذا سئل . 8_ اذا اذن لك بدخول فلا يغادر نظرك مكان قدميك حتي يسمح لك بالجلوس في المكان المخصص . 9_ يفضل الزائر من يريد زيارته قبل القيام بذلك فلربما تجشم عناء السفر ثم لا يجدهم في بيتهم او يجدهم مشغولين لا يسمح لهم باستقبال الضيوف. 10_ علي الزائر ان لا يكمث عند مضيفته اكثر من المدة التي يتحقق بها زوال الوحشة وتقوية المحبة. 11_ اذا كان الزائر مصحوب باطفاله فيجب مراقبتهم في كل حركتهم . وعندما تتحقق هذه الاداب فينتشر الالفة في القلوب وتزرع المحبة في النفوس وتجعل الزيارة امرا تهفو اليه النفوس وتتطلع اليه الانظار.

وبآلتوفييييييق

مشكووورين وما قصرتوو ..
يعطيكم العافية ..
في ميزان حسناتكم ان شااء الله ..
وشكرا ع المرور ..

يسلموو….^^

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف السادس

اريد تقرير عن درس اهل الجنة واهل النار -مناهج الامارات

اريد تقرير عن درس اهل الجنة واهل النار وشكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

هالرابط في تقرير عن أهل النار

http://www.uae.ii5ii.com/showthread….C7%E1%CC%E4%C9

وهالرابط عن أهل الجنه

http://www.uae.ii5ii.com/showthread….C7%E1%CC%E4%C9

موفقه

مشكورة اماراتية حلوة على المشاركة الرائعة

وجزاك الله خيرا

وفي ميزان حسناتك ان شاء الله

امارتيوه ماقصرت !,

ربي يحفـظها

ههههههه

hasa-1915@h

ألف شكر لكي على الموضوع المتميز والمفيد

أستــــغفر الله العظيم