علوومكمــ عساكمـ مرتـاحين …
أنــا اليووم ابغي حل درس الوقف في خدمة المجتمع ..
بليييييييييييييز ضرووووووووووووووي
علوومكمــ عساكمـ مرتـاحين …
أنــا اليووم ابغي حل درس الوقف في خدمة المجتمع ..
بليييييييييييييز ضرووووووووووووووي
الي يشيل شي مني
امانه بذمت اهله انه يدعيلي بنجاح
ما يباله شي
بس قول او قولي الله ينجحك بس
تسلم الشيخ ع البحث الرهيب
والله يوفجك وينجحك وينجحنا معااااك يارب ^.^
والله يوفقك ويوفق اليميع ان شااء الله
وساااااااانكيووووووووو
والنك مالك وايد نايس
وو .. إن شالله تنجح
روحي العين
بس ناقصه شي المراجع
انا اكره شي المس يوم تقولي وين المراجع
بس عاااادي نروم نحط اي رابط هي شدراها بالنت
من عملي الخاص
مع تمنياتي بالتوفيق للجميع
ولا تنسونا من خالص دعائكم
الملفات المرفقة
مخطط لـ درس الأسـرة أساس المجتمع – doc (68.5 كيلوبايت, المشاهدات 14) |
الفضائيات وأثرها على المجتمع
العجل الفضائي
إن أمتنا إلا من عصم الله تعيش اليوم مع التلفاز وتوابعه في محنة لم تكره عليها بل رغبت فيها واستشرفت لها، وفتحت ذراعيها وتشبثت بأذيالها، لأن بعض المسلمين في حالة رغبة فيما يفسد دينهم ويخرب دنياهم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.
فما أشبه حال المنجذبين إلى التلفاز اليوم بحال الفراش الذي يتساقط في النار لجهله واعتقاده النفع في النار المحرقة، ولكن هل الناس في غفلة عما يعرض في التلفاز، كلا إنهم على علم لكنهم مبهورون، أسكرتهم، وأعمتهم الشهوة، فلم يحركوا ساكناً ولسوف نعرض آثار هذا الكابوس من خلال العناوين التالية:
اعرف هذا العدو من نعوته وأسمائه:
نحن لا نعجب أن فتن بنو اسرائيل بالعجل الفضي وأشربوا في قلوبهم حبه كما قال تعالى: (( وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم )) لكن نعجب من مسلمين موحدين حنفاء أشربت قلوبهم حب العجل الفضي فقطعوا الساعات الطوال أمام الشاشة الفضية عاكفين في محرابه في صمت ومتابعة مستمرة استدبروا قبلة الحنفاء واستقبلوا قبلة العجل الفضي…
أحسب أنه ما دخل بيتاً إلا أذن بخرابه، وإذا اقتناه متدين بدأ العد التنازلي في التزامه، وإذا اقتناه فاسق مفرط بدأ العد التصاعدي في فسوقه وعصيانه.
لقد توصلت الدراسات إلى أن التلفاز وما يعرض من أفلام ومناظر إجرامية أو انحلالية قد يؤدي إلى انحراف كثير من النشء.
ففي ولاية (ميامي) هاجم اثنان من الفتيان الصغار امرأة فضرباها على رأسها بمؤخرة المسدس، وما أن أغمي عليها حتى قاما بركلها بأرجلهما تماماً مثلما شاهدا في الأفلام البوليسية.
وفي (واشنطن)قام أحد الصغار بسحب وقود السيارة جارهم وصبه عليه وهو نائم ثم أشعل الثقاب ورماه على الجار الذي قام يركض والنار تلتهمه، وكان عمر هذا الصغير ست سنوات.
مخرب البيوت:
إن التلفاز له دور في تحطيم الاستقرار والحياة الأسرية فمن وسائله في ذلك:
1. يدفع الزوجات إلى المقارنة بين حياتها ومستواها المعيشي وبين ما تراه على الشاشة من الكذب.
2. التزوير العاطفي من إبراز الزوجة التلفزيونية في غاية الرقة واللطف في معاملة زوجها التلفزيوني.
3. افتتان المشاهدين والمشاهدات بما يرون من صور.
4. إشاعة الأفكار الهدامة المعادية للإسلام من خلال التمثيليات والأفلام التي يكتبها من لا خلاق لهم.
إن من أسوأ آثار التلفاز هو خدش الحياء، وتحطيم القيم وقتل الغيرة على حرمات الله التي هي مادة حياة القلب … مثاله: الرجل مع زوجته وأبنائه…
محرقة الأحياء:
قال العلامة عبدالله بن حميد: ((هل ينتظر من النساء قطرة من الحياء وهن كل ليلة ينسللن من كل حدب إلى حيث تمثل روايات الغرام المهيجة على شاشة التلفاز…))
وحينما يدخل الأب التلفاز إلى بيته فإنه يكون قد أحضر لأبنائه وبناته مدرساً خصوصياً مقيماً في البيت، وهو بارع في تلقينهم فنون العشق والغرام وأصول الفسق والفجور.
آثاره على الصحة:
للتلفاز آثار ضارة على الصحة الجسمية والنفسية للعاكفين أمامه:
أما أضراره على الصحة البدنية فمنها:
1. الأمراض التي تنشأ عن ركود الدورة الدموية بسب تقييد حركة الجسم.
2. الترهل والسمنة التي هي بحق أم الأمراض والتي تنشأ نتيجة للطعام التلفزيوني.
3. التعود على السهر أما الشاشة وما يترتب عليه من :
أ. تضييع صلاة الفجر.
ب. التقصير في الواجبات الوظيفية .
ت. قلب نظام الفطرة.
4. أظهرت الفحوص الطبية للأطفال المتقدمين للمدارس المغرمين بالجلوس الطويل أمام التلفاز بانحناء الظهر وضعف البصر.ط
5. الأخطار الناجمة عن التعرض للأشعة الصادرة عن الشاشة التلفزيونية، وفي دراسة تشير أصابع الاتهام إلى دور التلفاز الفعال في إحداث السرطان مرض العصر الذي حار فيه الأطباء.
6. مشوه الأجنة: وجهت صحيفة الأهرام تحذيراً للأمهات الحوامل من الجلوس أمام التلفاز لوقت طويل كيلا يصاب الجنين بإشعاعاته فقالت: ((أكدت نتائج بحث علمي مصري أن تعرض الأم الحامل إلى مصادر الإشعاع الشديدة الموجودة حولنا في كل مكان ينتج عنه تشوهات في الأجنة قد تتسبب في موت الجنين قبل أو بعد الولادة.
المخدر الكهربائي:
ومن عقاقير الهلوسة التي يقدمها هذا المخدر الإلكتروني لمدمنيه عقار المجنونة المستديرة التي في سبيلها تنفق الأموال وتشد الرحال وتهدر الأوقات ويتخاصم الإخوان…
فمن المسؤول عن هذا الخبل الكروي الذي طغى على عقول أكثر الناس اليوم ؟
إنها بلا شك الشاشة المخدرة.
فيا أحفاد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وصلاح الدين إن البطل ليس الذي يتقن اللهو الباطل ولكن البطل هو الذي يعمل للإسلام يغيظ أعداء الله لتبقى كلمة الله هي العلياء .
يا أصحاب بدر والقادسية، وحطين والقسطنطينية، القدس تستصرخكم والأقصى يناديكم وإخوانكم في العقيدة مشردون في الأرض وحرمات الله تنتهك وأنتم تستغيثون ربكم بلا حياء في ساحات اللهو يا رب يا رب .
دوره في التغريب:
إن أهداف البث المباشر الذي يجوس خلال الديار نلخصها في النقاط التالية:
1. تسميم الآبار الفكرية التي يستقي منها الشباب، وإضعاف مناعتهم عن طريق تسويق القيم والسلوكيات الغربية لتذويب انتمائهم الإسلامي.
2. تجميل الوجه القبيح للحضارة الغربية.يقول حمدي قنديل: (( المعروف أن القردة هي التي تقلد الإنسان، ولكن إنسان العالم الثالث اختار أن يقلد قرة أوربا )).
3. القضاء على الأخلاق الإسلامية.
آثار التلفاز الاجتماعية والنفسية على الأطفال:
إليك أقدم الآثار المرعبة على أطفالنا من جراء هذه الأجهزة الشيطانية: 1. يحرم الطفل من التجربة الحياتية الفعلية التي تتطور من خلالها قدراته إذا شغل بمتابعة التلفاز.
2. يحرم الطفل من ممارسة اللعب الذي يعتبر ضرورياً للنمو الجسمي والنفسي فضلاً عن حرمانه من المطالعة والحوار مع والديه.
3. التلفاز يعطل خيال الطفل لأنه يستسلم للمناظر والأفكار التي تقدم له دون أن يشارك فيها فيغيب حسه النقدي وقدراته على التفكير.
4. يستفرغ طاقات الأطفال الهائلة وقدراتهم على الحفظ في حفظ أغاني الإعلانات وترديد شعاراتها.
5. يشبع التلفاز في النشء حب المغامرة كما ينمي المشاغبة والعدوانية ويزرع في نفوسهم التمرد على الكبار والتحرر من القيود الأخلاقية.
6. يقم بإثارة الغرائز البهيمية مبكراً عند الأطفال وإيقاد الدوافع الجنسية قبل النضوج الطبيعي مما ينتج أضراراً عقلية ونفسية وجسدية.
7. يدعو النشء إلى الخمر والتدخين والإدمان ويلقنهم فنون الغزل والعشق.
8. له دور خطير في إفساد اللغة العربية لغة القرآن وتدعيم العجمة وإشاعة اللحن.
9. تغيير أنماط الحياة _ الإفراط في السهر، فأفسد الدنيا والدين كما يرسخ في الأذهان أن الراقصات والفنانات ونجوم الكرة أهم من العلماء والشيوخ والدعاة والمبتكرين.
ماذا يقول العقلاء والمنصفون:
ذهب الكاتب الأمريكي جيري ماندر في كتبه (أربع مناقشات لإلغاء التلفزيون)) الذي أودعه خلاصة تجربته في حقل الإعلام إلى القول: (( ربما لا نستطيع أن نفعل أي شيء ضد الهندسة الوراثية والقنابل النيترونية، ولكننا نستطيع أن نقول [ لا ] لتلفزيون ونستطيع أن نلقي بأجهزتنا في مقلب الزبالة، حيث يجب أن تكون، ولا يستطيع خبراء التلفزيون تغيير ما يمكن أن يخلفه الجهاز من تأثيرات على مشاهديه، هذه التأثيرات الواقعة على الجسد والعقل لا تنفصل عن تجربة المشاهدة )).
وأضاف: (( إنني لا أتخيل إلا عالماً مليئاً بالفائدة عندما أتخيل عالماً بدون تلفزيون، إن ما نفقده سيعوض عنه أكثر بواسطة احتكاك بشري أكبر، وبعث جديد للبحث والنشاط الذاتي )).
وحكى الأستاذ مروان كجك أن صديقاً له زار أستاذه الجامعي في بيته وكان هذا الأستاذ نصرانياً، فلاحظ الأخ أنه ليس لدى أستاذه تلفزيون فسأله عن سبب ذلك فأجاب: (( أأنا مجنون حتى أتي إلى بيتي بمن يشاركني في تربية أبنائي؟ ))
م/ن
موضوعي هو تقرير عن المجتمع لمادة التربية الوطنية
ان شاء الله يعجبكم
يبتلكم حل أسألت درس الوقف
ص37
ابحث عن معنى كل من :
هزوا : استهزاء و سخرية
وقرا : الصم
ص38
تعد الحروف المقطعة ….. ؟
لان هذه الحروف لا يعرف معناها احد غير الله سباحنه و تعالى و ان العرب رغم بلاغتهم و فصلاحتهم الا انهم لم يعرفوا معناها .
بين ثلاثة ……؟
انه لا خلل فيه و لا تناقب لاشتماه على الحكم و لانه كلام حكيم
علام تدل ………..؟
للدلالة على علو منزلته و مكانته .
ص39
ماذا تتوقع ………..؟
انتشار الفساد و اهمال استخدام الانسان لعقله
ذكرت ………..؟
اقامة لصلاة – ايتاء الزكاء – و تصديق الاخرة اي يوم القيامة
بم تعلل ما يلي :
1.ذكر ……….. ؟
لان القران لهداية قوم قد ظلوا فلما هداهم الله الى الصواب اراد ان يحفظ لهم هذه الهداية
2.تكرار …. ؟
للتأكيد
3.وضع البشارة …؟
للاستهزاء و السخرية
ص40 :
1. لماذا ..؟
لتبيين لهو الحديث اذا كان مقصده الصد عن سبيل الله فأنه محرم
2. ما صفات ………؟
اقامة الصلاة . ايتااء الزكاة تصديق الاخرة
3. احتوت الايات …………؟
شراء القصص من بلاد فارس ليقرئها في اندية قريش و شراء المغنيات لتطعيم و سقي امام من يريد دخو الاسلام
4. كان الظر بن حارث ……….؟
نعم , اللهو المباح في ايام العيد , اناشيد اسلامية
ص41 :
5.هل يمكن ان نحول ………….؟
نعم ,اذا خلت من محرمات .
ان شالله تستفيدون منه
المجتمع مجموعة الناس التي تشكل النظام نصف المغلق والتي تشكل شبكة العلاقات بين الناس، المعنى العادي للمجتمع يشير إلى مجموعة من الناس تعيش سوية في شكل منظّم و ضمن جماعة منظمة . والمجتمعات أساس ترتكز عليه دراسة علوم الاجتماعيات . وهو مجموعة من الأفراد تعيش في موقع معين تتربط فيما بينها بعلاقات ثقافية واجتماعية ، يسعى كل واحد منهم لتحقيق المصالح والاحتياجات .
تقابل كلمة مجتمع في الانكليزية كلمة society التي تحمل معاني التعايش السلمي بين الأفراد ، بين الفرد والاخرين .. والمهم في المجتمع ان أفراده يتشاركون هموما أو اهتمامات مشتركة تعمل على تطوير ثقافة ووعي مشترك يطبع المجتمع وأفراده بصفات مشتركة تشكل شخصية هذا المجتمع وهويته .
في العلوم الاجتماعية ، يميل العلمياء لاعتبار "المجتمع" نظاما شبه مغلق semi-closed تشكله مجموعة من الناس ، بحيث أن معظم التفاعلات و التأثيرات تأتي من أفراد من نفس المجموعة البشرية . و تذهب بعض العلوم أشواطا أبعد في التجريد حين تعتبر المجتمع مجموعة علاقات بين كيانات اجتماعية. تبرز في الانكليزية كلمة اخرى قريبة في المفهوم هي الجماعة المشتركة community التي يعتبرها البعض التجمع أو الجماعة بدون العلاقات المتداخلة بين أفراد الجماعة ، فهو مصطلح يهتم بأن جماعة ما تشترك في الموطن و المأكل دون اهتمام بالعلاقات التي تربط بين أفراد الجماعة . بعض علماء الاجتماع مثل تونيز Ferdinand Tönnies يرى هنالك اختلافا عميقا بين الجماعة المشتركة و المجتمع و يعتبر أهم ما يميز المجتمع هو وجود بنية اجتماعية التي تتضمن عدة نواحي أهمها الحكم و السيطرة و التراتب الاجتماعي Social rank .
ﺇنّ المجتمع البشري عبارة عن منظومة معقّّدة غير متوازنة تتغيّر وتتطوّر باستمرار، حيث تدفع تعقيدات وتناقضات التطور الاجتماعي الباحثين إلی الاستنتاج المنطقي التالي: إنّ أي تبسيط أو تقليل أو تجاهل تعدّدية العوامل الاجتماعية يؤدي حتماً إلی تكاثر الأخطاء وعدم فهم العمليات المبحوثة. وقد استقرّ الرأي على أنّ اكتشاف القوانين العلمية العامة مستحيل في مجال دراسات التطوّر الاجتماعي مسيطراً سيطرةً شاملةً علی المجموعة الأكاديمية وخاصة بين اللذين يتخصّصون في الإنسانيّات ويواجهون بشكل مباشر في بحثهم كل تعقيدات وتركيبات العمليات الاجتماعية. فطريقة بحث المجتمع البشري كمنظومة بالغة التعقيد هي أن نعترف بمستويات مختلفة من التجريد ومقاييس الزمن. فالمهمة الأساسية للتحليل العلمي هي إيجاد القوی الرئيسية التي تؤثّر علی أنظمة معينة لاكتشاف القوانين العلمية المبدئية عن طريق التجرّد من التفاصيل وانحرافات القواعد. طبعاً المجتمع البشري عبارة عن منظومة بالغة التعقيد بالفعل. فهل يمكننا وصفها بقوانين علمية بسيطة؟ إنّ المنجزات الحديثة في مجال النمذجة الرياضية تمكّننا أن نجيب علی هذا السؤال جواباً إيجابياً محدّدأ – من الممكن وصف التطوّر الاجتماعي بواسطة ماكروقوانين دقيقة وبسيطة بشكل مقبول.
مراجع
أندريه كاراطائف – مقدمة المكروديناميكا الاجتماعية. النمذجة الرياضية لتطور المنظومة العالمية. ISBN 5-484-00414-4
معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
ويكبيديا الموسوعة الحرة
ما هو المجتمع المدني
يتحدّد المعنى الأول للمجتمع المدني ، في مقابل ما هو ديني . ففي كثير من الأدبيات ، تستعمل لفظتا الديني والمدني كلفظتين متقابلتين . فنقول على سبيل المثال : السلطة المدنية ، السلطة الدينية ؛ الدولة المدنية ، الدولة الدينية . في هذه الحالة يبدو أن معنى المدني يتطابق إلى حدّ ما مع معنى الدنيوي دون أن يكون هذا التطابق كلياً .
وكذلك يتميّز المدني ، وهذا وارد في كلّ الأدبيات الاجتماعية والسياسية ، عن العسكري ، فالمدني يستعمل في كثير من الحالات في مقابل العسكري ، فنقول على سبيل المثال : السِّلك العسكري ، السِّلك المدني ؛ الثياب العسكرية ، الثياب المدنية ؛ السلوك العسكري ، السلوك المدني ؛ حكومة عسكرية ، حكومة مدنية .
ولكن ، ما هو الهام والجوهري في هذا المجال ؟ إنه مكنون ومطروح ليس فقط في مجرّد التقابل بين المدني والديني ، على صعيد ، وبين المدني والعسكري ، على صعيد آخر ، بل في المشترك في ما بين هذين التمييزين .
ماذا يفعل العقل عندما يميّز المدني عن الديني ، والمدني عن العسكري ؟ إنه يحاول أن يخرجه من نظام سلطة محدّد وأن يضعه في مقابل سلطة معينة : النظام الديني والسلطة الدينية ، أو النظام العسكري والسلطة العسكرية .
يظهر المدني وكأنه موجود من دون ارتباط بنظام سلطة محدّد ، لا بمعنى أنه لا يوجد سلطة في المجتمع المدني ، بل بمعنى أن المجتمع المدني في حدّ ذاته لا يقوم على نظام سلطة محدّد .
ومن هنا نتدرّج إلى تمييزين آخرين ، وأعني بهما التمييز بين المدني والسياسي ، ثم بين المدني والأهلي . فإذا أردنا أن نحصر ماهية المدني ، وبالتالي المجتمع المدني ، يجب أن نقود عملية التجريد إلى هذا المستوى حتى ندرك بشكل دقيق مقوّمات المدني ونميزها عمّا يخالطه أو يداخله أو يتفاعل معه ، من سياسي ، من جهة ، ومن أهلي ، من جهة أخرى .
المجتمع المدني يتميز عن المجتمع السياسي ولا يتطابق معه على الإطلاق ، والمجتمع الأهلي يتميّز عن المجتمع المدني ولا يتطابق معه على الإطلاق . هذه هي نتيجة عملية التجريد في حدّها الأقصى . وهي لا تنفي إطلاقاً أن يكون ثمة قطاعات مشتركة ناتجة من تفاعل هذه المجتمعات ، المجتمع المدني مع المجتمع السياسي ، والمجتمع السياسي مع المجتمع الأهلي ، والمجتمع المدني مع المجتمع الأهلي .
باختصار ، إن جوهر المجتمع السياسي يدور على مجموعة من العلاقات المنظّمة بين الحاكم والمحكومين في إطار دولة معينة . إنه نظام حقوقي ( حقوق وواجبات ) وذلك في إطار الانتماء إلى دولة معينة . فالعلاقات هنا هي بالضبط علاقات سياسية ، علاقات حاكم بمحكوم وعلاقات محكوم بحاكم .
وفي هذا الإطار ، تنطرح مفاهيم كثيرة منها ما يتداخل في كثير من الأذهان مع مفهوم الحياة المدنية والتربية المدنية . فالمواطن – في نظر بعض الباحثين – مقولة سياسية خاصة تندرج في إطار الوجود السياسي وليست بالضرورة متطابقة مع عناصر المجتمع المدني كعناصر متميّزة عن غيرها .
أما المجتمع الأهلي ، فإنه يتحدّد ، عن طريق الرجوع إلى معنى الأهل والارتباطات المختلفة الناشئة على أساسه أو في سياقه ، بأنه المجتمع القائم على نظام علاقات القُربى بمعناها الواسع الذي يمتدّ من العائلة الصغيرة حتى القبيلة ويستوعب في امتداده عنصر الجوار والجيران . إن نظام علاقات القُربى ، على اختلاف تدرّجاته ودوائره ، يشكّل قوام المجتمع باعتباره مجتمعاً أهلياً .
أما المجتمع المدني ، فإنه مجتمع مرتبط بنشوئه وتكوينه وتطوّره بظاهرة المدينة بمعناها الوضعي العام ، ويقوم ، على هذا الأساس وبهذا الاعتبار ، على مجموعة من العلاقات التعاملية ، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية ، المتولّدة من المبادرات والنشاطات الفردية في تنظيمات مؤطَّرة لها في وضعية تاريخية معينة .
هذا هو جوهر المجتمع المدني : مجموعة من العلاقات التعاملية التي تقوم بين أفراد المدينة ، بالمعنى الواسع لكلمة مدينة ، انطلاقاً من المستوى الجغرافي لتكوينها . هذه العلاقات هي اقتصادية ، ثقافية ، اجتماعية .. الخ مبنية على حرية المبادرات لدى الكيانات الفردية التي تنتظم بشكل أو بآخر في سلوكيات غير عنيفة ، أي سلمية ومهذبة ، وفي إطار مؤسّسات وتنظيمات تعبّر عن مصالحها وعن تطلّعاتها وتجعل للمجتمع المدني خصوصية وفاعلية قائمتين في المجتمع الشامل .
فما هي الرموز العامة التي يمكن أن نلجأ إليها لتحديد معالم المجتمع المدني ؟
بما أن القول هنا ينحصر في إطار مقوّمات جوهرية ، يمكننا أن نشير إلى ثلاثة رموز أو ظاهرات موجودة في كل المجتمعات المدنية .
أولاً ، ظاهرة الشارع . ففي كل مجتمع مدني مرتبط بنشوء المدينة هناك شارع . فالشارع ليس المقصود به هنا المعنى السياسي ، إذ يمكن أن يحمل الشارع معنى سياسياً . بل المقصود به الرمز الموضوعي للعام وللتواصل ، للمرور والعبور ، للأخذ والعطاء ، للحركة القائمة بين أفراد المدينة ، إنه رمز المجال المفتوح ، لسكّان المدينة ومن يأتي إليهم .
ثانياً ، السوق . كل مجتمع مدني يشتمل على سوق ، والسوق هنا المقصود بها ليس فقط الوجود الماديّ الضيق ، وإنما الوجود الرمزي الاجتماعي ، السوق هو هنا رمز للإنتاج وللتبادل والاستهلاك ، للإنتاج على اختلاف أنواعه ، وللتبادل التجاري على اختلاف أنواعه بالجملة والمفرق . السوق يلعب دوراً كبيراً في تكوين المجتمع المدني ويضع الأفراد مباشرة أمام نشاطهم ونتائج نشاطهم ، أمام ما يسمّى في الاقتصاد الرأسمالي عملية العَرض والطلب ، مع الإشارة إلى أن هذه العملية تتَّخذ أشكالاً مختلفة بحسب المجتمعات وظروفها التاريخية .
ثالثاً ، الجمعية أو المؤسسة ، أو التنظيم . لا يهم هنا الاسم ، المهم – في تقديري – هو المعنى العميق . الجمعية هنا هي رمز للتعاون وللاستمرار ، أي لتجاوز النشاط الفردي في اتجاه التعاطي المنظّم والمستمر والمسئول مع الآخرين لبلوغ أهداف معينة ، وللانتقال من الوجود "الانكفائي" الذي يوجد فيه الإنسان في مدينة واسعة أو في مجتمع مدني كبير لكي يقيم علاقاته الاجتماعية في إطار تنظيمات تدافع عن نشاطه أي عن مصالحه وتؤكّد هذه المصالح في اتجاه الآخرين وفي اتجاه المجتمع الشامل .
هناك رموز أخرى يمكن ، بلا ريب ، ذكرها وتوضيح أهميتها . ولكن ، في تقديري ، أن هذه الرموز الثلاثة ( الشارع ، السوق ، الجمعية/المؤسسة/التنظيم ) تكفي لكي ندرك ظاهرة المجتمع المدني من حيث وجودها الاجتماعي الموضوعي ومن حيث خصائصها الذاتية .
قد يلاحظ القارئ أنني لا أستعمل كلمة المجتمع المدني كترجمة مباشرة لما يقال في اللغة الإنجليزية Civil society. حيث أن لمصطلح المجتمع المدني ، تاريخه الخاص في المجتمعات الأوروبية ، وحيث يميل استخدامه على العموم إلى الجمع بين المعنى الذي أرمي إليه وبين المعنى السياسي أو المرتبط بالسياسة .
الأصل في كلمة المدني اللغة اللاتينية Civitas . ومن هذه الكلمة ، جاءت كلمة City. وكلمة Civitas ، تحمل معنى المدينة وتحمل معنى المدينة الدولة ؛ وعضو المدينة الدولة هو Civis أي المواطن . وشخصياً أميل إلى عدم استعمال مصطلح المدني ، وكذلك مصطلح المجتمع المدني ، بالمعنى السياسي ، تماماً كما يقع المعنى في عبارة الحقوق المدنية في مقابل الحقوق السياسية .
من جانب آخر ، أميل أيضاً إلى عدم حصر مصطلح المدينة بالمستوى الجغرافي الاجتماعي. ففي اللاتينية أيضاً ، تعبّر عن هذا المعنى كلمة Urbs ، ومن هذه الكلمة ، أتت العبارة الفرنسية Societe urbaine ، أي المجتمع المديني ، قبالة العبارة الفرنسية Siciete rurale ، أي المجتمع الريفي .
وهذه الأمثلة كلها تعني أن تميّز المجتمع المدني بدقّة أمر صعب ، ولا بدّ من وقوع تشابك بين معناه ومعاني المجتمع السياسي والمجتمع الأهلي والمجتمع الريفي .
المجتمع المدني كما يتصوّره جملة من الباحثين هو مجتمع نوعي . إذا كان قد ارتبط بنشوئه بالمدينة وجوداً جغرافياً وإلى حد ما سياسياً ، فليس معنى ذلك أنه محصور بإطار مدينة معيّنة . فالوجود المدني والمجتمع المدني يمكن أن يكون متحقّقاً في أي بقعة من بقاع أي بلد من البلدان من حيث إنه وجود نوعي .
وكذلك المجتمع الأهلي ، يمكنه أن يكون موجوداً في المجتمع الذي نطلق عليه اسم المجتمع الريفي ، ويمكن أيضاً أن يكون موجوداً في المدينة .
هناك ظاهرة تبرز في العالم العربي ، أعني بها تزييف المدن . وهي تعني اجتياح مجتمع المدينة من جهة المجتمع الريفي والمجتمع الأهلي . أحياء المدينة تتحوّل إلى تجمّعات قروية وعائلية وعشائرية وقبائلية ، لا تعرف من قيم المجتمع المدني ومؤسساته سوى القشور .
إن الفلسفة الاجتماعية المطروحة اليوم تؤكد مبدأ التمييز لماهية الظاهرة المعتبرة ، وفي الوقت نفسه على مبدأ تحليل علاقات التفاعل بين هذه الظاهرة والظواهر الأخرى المحيطة بها . فالتفاعل يحفظ لكل ظاهرة من الظواهر الاجتماعية وجودها الخاص وفاعليتها الخاصة . إلاّ أنه ، في بنيته ، مفتوح على التوازن وعدم التوازن . فإذا كان التفاعل غير متوازن بين المجتمع الأهلي ، مثلاً ، والمجتمع المدني ، يكون المجتمع المدني ضعيفاً جداً ، ويكون الفرد متحرِّراً تحرّراً ضعيفاً ، تكون المؤسسّات التي تؤطّر نشاطات الأفراد ضعيفة ، ويصبح الوجود في المدينة ، وفي أرجاء المدينة في ما يحيط بها ، مجالاً لقيم القَرابة وعلاقات القَرابة والعائلات والنفوذ العائلي .
ولكن ، إذا كان المجتمع المدني بالعكس متغلباً على المجتمع الأهلي ونافياً له ، وهذا ما يحصل إلى حد معين في المجتمعات الغربية حيث قضت المجتمعات المدنية على ركائز المجتمع الإقطاعي الذي كان يعكس إلى حدّ كبير المجتمعات الأهلية ، فإن الاختلال يتطرّق إلى نظام المجتمع ، بمعنى أن المجتمع المدني يصبح وَحده مجتمع الفرد ، ويتحوّل مع الوقت إلى مجتمع "متذرّر" ، تحكمه الأنانية ومشاعر الوحشة ، ويعجز عن توفير الحماية والأمان والعواطف التي يتحدّث عنها هيغل (1770- 1831م) عندما يميّز بين المجتمع على مستوى العائلة وبين المجتمع على مستوى المجتمع المدني . فكل هذه الجوانب التي تؤمّنها المجتمعات الأهلية بوصفها مجتمعات عائلية تختلّ ، ولا أقول تزول كلياً ، لأننا لم نحصل حتى الآن ، ولا أعتقد أننا سوف نحصل في المستقبل على حالة من هذا النوع .
والخلل الأكبر يحصل عندما يختلّ التوازن والتفاعل التوازني بين المجتمع المدني والمجتمع السياسي ، أي عندما تصبح الدولة وأجهزة الدولة ( الحكومات وأجهزتها في كل ما تعنيه الحكومة من قدرات ومن تنظيم ومن إمكان امتداد على مستوى المجتمع بكامله ) عندما تصبح السلطة السياسية متحكّمة بقوى الاجتماع المدني ، مسيّرة له ، نافية للمبادرات الفردية والنشاطات الاجتماعية الحرّة التي يمكن أن تنشأ عفوياً وعقلانياً ، والتي بواسطتها يحصل التقدّم الاقتصادي والثقافي أساساً .
النقطة الأخيرة في هذه المقالة وهي تتعلّق بالمجتمع المدني كقيمة . قلنا في بداية الحديث إن المجتمع المدني ظاهرة نحاول أن نحلّلها فلسفياً على صعيد كوني . ولكنها ، كظاهرة كونية ، تفرض علينا أن نتناولها كظاهرة تاريخية . وما معنى ذلك ؟
معناه أنها متكونة في التاريخ بوساطة تفاعل المجتمعات التي ذكرتها . فلا يوجد مجتمع مدني واحد يختزل ذلك التفاعل في صورة واحدة وحيدة . هناك ، إذن مجتمعات مدنية متشكّلة على سطح الأرض نتيجة للتفاعلات التي حصلت ما بين المجتمع الديني والمجتمع العسكري والمجتمع السياسي والمجتمع الأهلي وتبعاً لظروف هذه المجتمعات ، وهي تفاعلات مختلفة بالضرورة من منطقة إلى منطقة ، من تاريخ إلى تاريخ ، من شعب إلى شعب ، ومن حضارة إلى حضارة . وهذا يؤدي بنا بالضرورة إلى إستراتيجية تاريخية تأخذ في الحسبان التفارق الحاصل في المسارات التاريخية بين الحضارات ، لجهة تكوين مجتمعاتها السياسية . وهنا ينفتح الباب للتحليل التاريخي العيني الذي يؤكد ، ضمن الماهية العامة لمفهوم المدني ، يؤكّد خصوصيات ما هو قائم وما ينبغي أن نقوم به حتى نجعل من المجتمع المدني مجتمعاً مدنياً فاعلاً ، ناشطاً بحرية في المجتمع الشامل .
في هذا المجال ، أقترح التفكير في ثلاث وسائل كبرى على الأقل لتحقيق المجتمع المدني ، لقويته حيث هو قائم إلى حدّ ما ، وتطويره حيث ينبغي تطويره .
هناك التربية المدنية ، ، وهي موضوع كبير في علوم التربية لا نهتمّ به كثيراً . وإذا فعلنا ، فإننا نهتمّ به في سياق اعتبارات مختلفة ، بعضها آت من الفلسفة الغربية التي تمزج ، وهذا غير صحيح في تقديري ، بين التربية المواطنية والتربية المدنية ، وبعضها الآخر مرتبط بالأوضاع والظروف المحلية التي تتلاعب بالحكم عليها والموقف منها الاعتبارات الأيديولوجية القُطرية أو القومية أو غيرها .
إننا هنا أمام باب واسع من البحث ، ينبغي أن نفتحه للعلوم التربوية لكي تشارك في عملية تنمية البرامج الضرورية في التربية المدنية وتطويرها لتحقيق المجتمع المدني .
ثم هناك وسيلة أخرى ينبغي أن نستعملها لكي نحقق المجتمع المدني ، أعني تفعيل المؤسسات والتنظيمات الحرّة المدافعة عن مصالح الأفراد والجماعات المتفاعلة في إطار المجتمع الشامل ، وذلك ، طبعاً ، في إطار القوانين التي تسنها الدولة .
لا بد لمؤسسات المجتمع المدني من تنظيم عام . والدولة هي المسئولة عن توفير هذا التنظيم. فكيف تقوم بهذه المهمة ؟
هنا يتضح لنا وجه من وجوه التفاعل بين المجتمع السياسي والمجتمع المدني . ذلك أن المجتمع السياسي ينظر إلى المجتمع المدني نظرة خارجية بالنسبة إلى ماهيته ، ولكنه يتفاعل معه ، على الأقل ، في إطار توفير التشريعات الضرورية لتنظيم أعماله ونشاطاته ومبادراته ، التي تحتاج على الدوام إلى مواكبة من لدن السلطة العامة في المجتمع . وتفعيل هذه المؤسسات ضروري جداً لكي يشعر المجتمع المدني باستقلاليته النسبية في المجتمع الشامل وبدوره الخاص في هذا المجتمع .
ثم هناك وسيلة أخرى ، وأعني بها تحرير السوق من حيث مجال الإنتاج والاستهلاك والتبادل . السوق ينبغي أن يعود بكامله ، أو في مجمله ، إلى المجتمع المدني . هنا التحدِّي . هنا مجال العطاء . هنا مجال التنافس والتقدم ، اقتصادياً وثقافياً ، إعلامياً وتربوياً ، إقليمياً ووطنياً ..الخ .
وينبغي أيضاً أن يتم ذلك بشروط مدروسة ، تحترم حقوق المجتمع السياسي وحقوق المجتمع الأهلي ، وتصون تحريرها من كل ما يفرض عليها من الخارج من اعتبارات ومن قيم تشلّ فاعليتها الخاصة وتؤدِّي إلى جمود وركود في الحياة الاجتماعية على مختلف المستويات وفي مختلف القطاعات .
( خاص – تنوير )
( تم الاستفادة بشكل كامل على مقالة الدكتور ناصيف نصار حول المجتمع المدني)
أقدم لكم بوربوينت عن درس الأسرة اساس المجتمع
أتمنى أن يعجبكم , وان كان في اي خطأ فالمعذرة على التقصير
و من هنا الروابط لتحميل العرض :
http://www.sendspace.com/file/kjojut
ع الطرح
الشارقة – آمنة النعيمي:
منقول