التصنيفات
القسم العام

الإعاقة السمعية مدارس الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

صعوبة السمع
إن اصطلاح صعوبة السمع يشمل مستويات عديدة تبدأ من الحالة البسيطة مروراً بالمتوسطة و الشديدة إلى العميقة ، بالإضافة إلى الصمم.

ما هي أنواع صعوبة السمع؟

1- ضعف سمع توصيلي( Conductive Hearing Loss ), وينجم عن خلل في الطريق التوصيل لعضو السمع , ويؤثر على وصول الأصوات إلى العصب السمعي , وهذا الخلل يكون في الأذن الخارجية أو الوسطى.
2- ضعف سمع حس-عصبي (Sensory Neural Hearing Loss) وهو خلل في قوقعة الأذن أو المسار العصبي السمعي ومكانه في منطقة الأذن الداخلية.

3- ضعف سمع مزدوج (Mixed Hearing Loss) ، وهو قصور في الطريق التوصيل و المسار الحس عصبي.

ما مدى انتشار صعوبة السمع؟

عشرة من كل ألف طفل في أمريكا لديهم صعوبة في السمع ، منهم واحد لكل ألف لديه صعوبة سمع ملحوظ و 3-5 من كل ألف طفل لديه صعوبة سمع بسيط إلى طفيف. مع العلم أن 3% من مجمل سكان أمريكا لديهم ضعف في السمع.
بشكل عام نسبة الأطفال الذين يعانون من ضعف سمع حسي عصبي في المجتمعات الإنسانية تصل تقريباَ ما بين 9-27 من كل ألف. ويتساوى توزيع صعوبة السمع بين الذكور و الإناث ، و تحدث الإصابة غالباً منذ الولادة و 10-20% تكتسب بعد فترة الشهرين الأولين من الولادة.
ثمانية وعشرون مليون شخص يعانون من صعوبة السمع في أمريكا, 80% منهم لديه فقدان سمع غير قابل للعلاج. أكثر من مليون طفل في أمريكا يعانون من فقدان السمع. 5% من الأشخاص دون سن ثمان عشرة سنة في أمريكا لديهم فقدان سمع.
واحد من كل اثنين وعشرين رضيعاً في أمريكا يعانون من فقدان السمع. واحد من كل ألف رضيع في أمريكا لديه ضعف في السمع شديد إلى صمم كلي.
تسعة من كل ألف طفل في سن المدرسة لديهم ضعف في السمع شديد يصل إلى صمم كلي. عشرة من كل ألف من طلاب المدارس لديهم فقدان سمع حسي عصبي دائم.
واحد من كل عشرة إلى خمسة عشر طفلا ً في أمريكا يعانون من مشكلة في اللغة أو الكلام. 7.7%

ما هي مستويات السمع؟

*طبيعي ، درجة السمع 25 ديسبل.
*إعاقة طفيفة Slight ، درجة السمع بين 25 و 40 ديسبل.
*إعاقة متوسطةMild ، درجة السمع بين 40 و 55 ديسبل.
*إعاقة ملحوظة Moderate ، درجة السمع بين 55 و 70 ديسبل.
*إعاقة شديدة Severe ، درجة السمع بين 70 و 90 ديسبل.
*إعاقة تامةProfound ، درجة السمع 90 فما فوق.

ما هي أسباب ضعف السمع؟

*أسباب قبل الولادة كالأسباب الوراثية وغير الوراثية مثل إصابة الأم بالحصبة الألمانية وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل أو تناول أدوية معينة خلال مرحلة الحمل.
*أسباب عند الولادة مثل نقص الأكسجين و إصابات الرأس.
*أسباب بعد الولادة, مثل التهاب السحايا الدماغي أو أي مرض من أمراض الطفولة كالتعرض لفيروس الحصبة أو النكاف و الإصابات والحوادث التي تتعرض لها الأذن.

ما هي أعراض صعوبة السمع؟

*استجابة الشخص للصوت غير ثابتة.
*تأخر الطفل في تطور اللغة والكلام.
*كلام الشخص غير واضح.
*يرفع الشخص صوت الراديو والتلفزيون.
*لا ينفذ الشخص التوجيهات.
*دائما يقول الشخص " هاه " عند سؤاله.
*لا يستجيب الشخص إذا نودي.
*يرفع صوت الشخص بدون مبرر.

ما أثر الضعف السمعي؟

أ- تأثير الضعف السمعي على تطور اللغة و الكلام:
1- المفردات:
تتطور المفردات عند الأطفال الذين يعانون من الضعف السمعي بشكل أبطأ من المعدل الطبيعي ، ونلاحظ أن تعلمهم الكلمات المادية مثل قطة و يقفز وخمسة وأحمر أسهل من تعلم الكلمات المجردة مثل قبل وبعد وغيره. و يظهر لدى هؤلاء الأطفال صعوبة في معرفة وظائف الكلمات مثل أدوات
التعريف و فهم الكلمات متعددة المعاني.
2- الجملة:
بعض هؤلاء الأطفال يفهمون ويتكلمون الجمل القصيرة سهلة التركيب , ويجدون صعوبة في الجمل المعقدة في تركيبها النحوي مثل المبني للمجهول , وكذلك سماع أو نطق أواخر الكلمات مما يؤدي إلى سوء الفهم وعدم وضوح الكلام.
3- النطق:
يصعب على هؤلاء الأطفال سماع بعض الأصوات الساكنة مثل السين والشين والفاء والتاء والكاف , ولهذا لا تظهر هذه الأصوات في كلامهم مع صعوبة فهم ما يقولون وفهم ما يقوله الآخرون لهم. ولأنهم لا يسمعون أصواتهم بشكل واضح فقد يتكلمون بدرجة صوتية أو بسرعة أو بنبرة صوتية غير ملائمة.
ب- تأثير الضعف السمعي على الإنجاز الأكاديمي:
يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعليم بشكل عام وخاصة في القراءة , والفارق التعليمي بين ضعاف السمع و ذوي السمع الطبيعي يتسع مع التقدم العلمي.
ج- تأثير الضعف السمعي على المهارة الاجتماعية:
الأطفال ذو الضعف السمعي الشديد أو الكلي يشعرون بعزلة اجتماعية كبيرة مع محدودية أصدقائهم. أما الأطفال ذوو الضعف السمعي الطفيف و المتوسط و الملحوظ فتظهر لديهم المشكلات الاجتماعية أكثر من الفئات التي تعاني من ضعف سمعي شديد.
د- تأثير درجة الضعف السمعي على استيعاب الكلام واحتياجات التعليم

هـ- تأثير الضعف السمعي على الاتصال بالآخرين:
1- فقدان السمع من 30 إلى 45 ديسبل:
يتأثر انتباه الأطفال من هذه الفئة مع حدوث انفصال عن البيئة نتيجة لعدم تمييز أصوات البيئة المحيطة بهم بوضوح. أما اجتماعيا فيمكن لهؤلاء الأطفال التغلب على مشكلة التخاطب بمجرد اقترابهم من الشخص المتحدث أو باستخدام المعينات السمعية.
2- فقدان السمع من 45 إلى 65 ديسبل:
يصبح تفاعل الأطفال الاجتماعي من هذه الفئة أكثر صعوبة ، إذ يصعب استخدامهم للسمع لإدراك أصوات البيئة من كل الاتجاهات , فعلى سبيل المثال لو استخدم هؤلاء الأطفال المعين السمعي فانهم يستطيعون متابعة حديث شخص واحد فقط ولكنهم لا يستطيعون متابعة حديث مجموعة من الأفراد.
3- فقدان السمع من 65 إلى 80 ديسبل:
يصبح اتصال هؤلاء الأطفال الشخصي بالآخرين و البيئة صعباً ، حيث يجب عليهم أن يعتمدوا على الوسائل الحسية الأخرى غير السمعية كالبصر و اللمس.
4- فقدان السمع من 80 إلى 100 ديسبل:
يصبح الأطفال من هذه الفئة معتمدين على البصر و اللمس بصورة أكبر وعلى قراءة الشفاه للاتصال مع الأسوياء ومن الممكن أن يستفيدوا من المعين السمعي لإدراك الأصوات العالية

يتبع ..

أنواع الإعاقات السمعية

1- الإعاقة الطفيفة:
لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع طفيفة من سماع الأصوات الخافتة أو البعيدة مع عدم وجود صعوبات في التعليم. ومن الضروري الانتباه إلى تطوير مفرداتهم وتوفير مقاعد وإضاءة جيدة في الفصول تساهم في تحسين التعلم ، وقد يستفيد الأطفال من تعلم قراءة الشفاه وقد يحتاجون إلى تصحيح الكلام.
2- الإعاقة المتوسطة:
يفهم الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع متوسطة أحاديث الآخرين عندما يكونون وجهاً لوجه وعلى مسافة قريبة تقدر بثلاثة إلى خمسة أقدام ، أما إذا كان الكلام خافتاً أو ليس في مستوى نظرهم فقد يفقدون 50% من فهم الحوار. مع العلم أن مفرداتهم محدودة ومصاحبة باضطراب في كلامهم. وإذا وجدت مدارس مختصة لهذه الفئة يفضل إلحاقهم بها لتتحقق الاستفادة من المعين السمعي ، ولا بد من الحصول على مقعد في مكان جيد في الفصل مع القيام بتدريبات خاصة لتطوير المفردات والقراءة و قراءة الشفاه.
3- الإعاقة الملحوظة:
لابد أن نتحدث مع الأطفال من هذه الفئة بصوت مرتفع لكي يستوعبوه. هؤلاء الأطفال يعلنون صعوبة واضحة في الكلام واللغة الاستقبالية والتعبيرية
مع العلم أن مفرداتهم محدودة. ولا بد أن يلحقوا بمدارس خاصة تتعامل مع هذا النوع من الضعف السمعي ليحصلوا على تدريبات خاصة لتحسين مهاراتهم اللغوية والقراءة والكتابة وقراءة الشفاه و تصحيح النطق.
4- الإعاقة الشديدة:
يسمع الأطفال من هذه الفئة الأصوات العالية التي تبعد قدماً واحداً عنهم ، وقد يتعرفون على أصوات البيئة من حولهم , ويميزون بعض أصوات العلة , فاللغة و الكلام عندهم متأثرة بشكل كبير. ولذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم بمدارس للصم مع التأكيد على تطوير مهارات اللغة و الكلام وقراءة الشفاه و التدريب السمعي باستخدام المعين السمعي.
5- الإعاقة التامة:
قد يسمع الأطفال من هذه الفئة بعض الأصوات العالية ولكنهم في الحقيقة يدركون اهتزاز الصوت أكثر من معرفته ، ويعتمدون على قدراتهم البصرية عوضاً عن القدرات السمعية للتواصل مع الآخرين ، وهذا النوع من الضعف يعد إعاقة حقيقية للغة وللكلام. لذلك فهم بحاجة إلى إلحاقهم إلى مدارس الصم التي تشمل برامجها تطوير مهارات اللغة وقراءة الشفاه والكلام وتدريبات التآزر بين الاتصال الشفهي والإشارة وتدريب السمع الجماعي أو الفردي.
إعداد الأخصائي/ عبد الله الصقر
أخصائي أمراض التخاطب

ما هي العوامل التي تؤثر في نمو اللغة؟

– العمر الذي حدث فيه ضعف السمع.
– نوع ضعف السمع.
– درجة ذكاء الطفل.
– التدريبات المنزلية المقدمة.
– العمر الذي بدأ عنده استخدام المعين السمعي.
– بداية برنامج التدريب ومدته.

لنسمع ونقول : نظرة حديثة للعلاج السمعي-الشفهي

لم يحدث من قبل في تاريخ تعليم الأطفال المصابين بالإعاقة السمعية أن امتلك الأطفال مثل هذه القدرة على السمع. ولذلك يجب على المختصين العاملين مع الأطفال ذوي الإعاقة السمعية أن يعيدوا تقييم طرق تدريس اللغة والنطق على ضوء التقنية الحديثة. ويقدم هذا المقال عرضاً لفلسفة وطرق التدريس الخاصة بالعلاج السمعي-الشفهي. ونظراً لأن هذا النوع من العلاج يركز على على مقدار السمع المتبقي لدى الطفل، فإنه يعتبر نقطة مثالية للتدخل المبكر. ويركز هذا النوع من العلاج على العناصر التالية: التشخيص المبكر، استخدام أفضل طرق التأهيل السمعي (أجهزة السمع ، زراعة قوقعة الأذن..)، ومساعدة الآباء في توفير بيئة مناسبة للاستماع. ويتوقع من خلال هذا العلاج أن يطور الطفل المصاب بالإعاقة السمعية القدرة على التحدث بالإضافة إلى دمجه في المدارس مع الأطفال ذوي السمع المعتاد. وبغض النظر عن مستوى الإعاقة السمعية (شديدة، أو خفيفة، أو متوسطة) فإنه يمكن للأطفال المصابين بالإعاقة السمعية أن يتحولوا إلى أشخاص ثقيلي السمع (بدلاً من صم) بحيث يندمجوا في المجتمع بالاعتماد على حاسة السمع المتبقية لديهم.

مقدمة:

مع وجود التقنية الحديثة، كأجهزة السمع القوية، أو القوقعة المزروعة في الأذن الداخلية، أصبح الأشخاص المصابون بالإعاقة السمعية أكثر قدرة على الاستفادة من كمية السمع المتبقية لديهم. ولذلك فإنه يجب أن يكون لدى غالبية الأطفال المصابين بالإعاقة السمعية فرصة لتعلم الإنصات. فاللغة المنطوقة هي عبارة عن حدث صوتي يتم تطويره من خلال استخدام حاسة السمع، ولذلك يجب على المختصين العاملين في مجال تأهيل الأطفال المصابين بالإعاقة السمعية أن يعملوا بالتركيز على تعليم الأطفال الإنصات، ليتم الانتفاع من كمية السمع المتبقية لأقصى حد ممكن. وباستخدام حاسة السمع المتبقية لديهم، يتعلم الأطفال اللغة المنطوقة بطريقة طبيعية وفعالة.

وهناك العديد من طرق تعليم النطق للأطفال ذوي الإعاقة السمعية التي تجاوزها الزمن بسبب استخدام التقنية الحديثة (كأجهزة السمع القوية، وزراعة القوقعة) وبسبب تطور طرق التدريس. حيث يجب أن لا يرتكز تعليم الأطفال الصم الآن على أساس النظريات التي كانت تطبق في الأمس، بل يجب أن ترتكز على أساس محاولة اندماجهم في المجتمع الذي يستخدم اللغة المنطوقة، وذلك باستخدام التقنية الحديثة، وطرق التدريس المتطورة.

وبناء على هذه النظرية الجديدة، يجب استخدام أفضل تقنيات تعزيز السمع (سواء أجهزة سمع أم زراعة القوقعة) بحيث يتم استخدام الجهاز طوال وقت استيقاظ الطفل، كما يجب أن يبدأ تعليم الطفل اللغة فور تشخيصه، حيث من المفترض تشخيصه في فترات الطفولة المبكرة. كما يقوم الأخصائيون بتعليم الوالدِين، الذين يعتبرون المعلمون الطبيعيون للطفل، على كيفية استخدام مهارة الإنصات لدى الطفل إلى أقصى حد ممكن. حيث يتم تعليم الوالدين على كيفية خلق بيئة مناسبة للإنصات والاستماع، عن طريق استخدام الأنشطة اليومية التي تجري في المنزل. حيث يتم استخدام كل ما يتعلق بالطفل وبحياته اليومية كفرصة لتعليم الإنصات. كما يتم التحدث إلى الطفل بصوت عادي، غير مرتفع. وبدلاً من تعليم الطفل أصوات منفصلة، يتم تعليم اللغة عن طريق الاعتماد على الإنصات إلى الكلام بشكل تدريجي، مع تشجيع الطفل في كل مرحلة من مراحل التأهيل السمعي. وإذا كانت هناك أصوات صعبة تحتاج إلى أن يتم تدريسها بشكل منفصل، فإنه يمكن تعليمها من خلال السمع وبعد وضعها ضمن سياق مناسب ذي معنى. كما يحتاج الأخصائي إلى أن يكون على دراية تامة بعلم صوتيات اللغة acoustics من أجل استخدامها في التعليم (Ling, 1996).

والاتجاه السمعي-الشفهي يقوم بتبني كل هذه المفاهيم، حيث يركز على الإنصات الذي يؤدي إلى النمو الطبيعي للغة والنطق. ولذلك فإن العلاج السمعي-الشفهي يعتبر الطريقة المثلى للتدريس التي يجب استخدامها مع تقنية أجهزة السمع الحديثة.

ولذلك فإنه يجب على الأخصائيين العاملين مع هؤلاء الأطفال أن يقوموا بإعادة تقييم طرق التدريس الحديثة من أجل استخدام التقنية الحديثة في عملية تعليم اللغة للأطفال. فأجهزة السمع الحديثة وعملية زراعة القوقعة توفر للطفل إمكانية السماع. ولكن استخدام هذا السمع من عدمه يعتمد على العلاج الذي يتلقاه الطفل بعد تزويده بجهاز السمع. فتعليم الإنصات للطفل (وهو مختلف عن السمع، فقد نسمع محادثة ولكننا لا نصت إليها) ضروري جداً حيث يتعلم الأطفال الكثير من اللغة عن طريق الإنصات إلى حديث الآخرين.

ما هو العلاج السمعي-الشفهي:

يتم تطوير اللغة المنطوقة، في هذا النوع من العلاج، عن طريق الإنصات. حيث يتم تزويد الأطفال بأفضل أجهزة السمع المتوفرة حال تشخيص الإعاقة السمعية. كما يتم تعليم الوالدين كيفية خلق بيئة مناسبة لتعليم طفلهم مهارة الإنصات، وتعويده على معالجة اللغة المسموعة والتحدث.

والعلاج السمعي-الشفهي مبني على مبادئ واضحة ومنطقية. فالهدف هو أن ينشأ الطفل المصاب بالإعاقة السمعية في بيئة تعليمية معتادة، سواء في البيت أم في المدرسة، وأن يصبح مواطناً مستقلاً بذاته ويشارك بفعالية في خدمة مجتمعه. (Simser, 1993) كما يوفر العلاج السمعي-الشفهي للأطفال خيار استخدام حاسة السمع المتبقية لديهم، مهما كانت ضئيلة، من أجل تطوير القدرة على الإنصات واستخدام التواصل الشفهي داخل نطاق عوائلهم، وفي المجتمع بشكل عام. ويجب ملاحظة أن هذه الطريقة تفترض وجود تأهيل سمعي مكثف حسب بروتوكول الجمعية الدولية للعلاج السمعي- الشفهي AVI (انظر الملحق).

يتبع

أسباب تعزيز عملية الإنصات:

بما أن الكلام عبارة عن مجموعة من الإشارات الصوتية التي يكون الإنصات أفضل طريقة لتعلمها، فإن تعزيز عملية الإنصات يؤدي إلى تعلم اللغة والنطق (الكلام) بطريقة طبيعية. حيث إن التركيز على السمع يسمح للأطفال ذوي الصعوبات السمعية باكتساب ثقة أكبر في عالم الإنصات كما يمكنهم من التعلم عن طريق سماع محادثات الآخرين أيضاً. كما أن ذلك يعمل على تعزيز المراقبة السمعية الذاتية لكلام الشخص مما يؤدي إلى تحسين جودة الصوت لديه.

ولكي يتمكن هؤلاء الأطفال من الأداء بشكل جيد في الأماكن ذات الأحوال الصوتية السيئة التي تكثر فيها الضوضاء، مثل الفصول الدراسية، يستخدم هؤلاء الأطفال حاسة السمع لديهم بالإضافة إلى عملية قراءة الشفاه، وهو الشيء الذي يفعله الأطفال ذوي السمع الطبيعي كذلك. كما أن استخدام العلاج السمعي-الشفهي ووحدة الاف ام FM unit (عبارة عن جهاز سمع شخصي يحتوي على ميكروفون بعيد يوضع قرب مصدر الصوت، كأن يضعه المدرس في رقبته، وعلى جهاز استقبال يربطه الطالب بجهاز السمع لديه) ، بالإضافة إلى التركيز على الإنصات والاستماع، يساعد على توظيف كل من حاستي السمع والبصر في الأجواء التي يوجد بها ضوضاء. كما أن الأطفال يتعلمون قراءة الشفاه بشكل طبيعي حينما يواجهون ذلك في المواقف الاعتيادية وبشكل طبيعي.

الدلائل التي تؤيد استخدام العلاج السمعي-الشفهي:

غالبية الأطفال ذوي الإعاقة السمعية لديهم مقدار متبقي من السمع، وهي حقيقة معروفة منذ عشرات السنين (Bezold and Siebenmann, 1908; Goldstein, 1939; Urbantschitsch, 1982) .

حينما يتم تزويدهم بأجهزة سمع مناسبة، فإن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يصبحوا قادرين على سماع معظم، إن لم يكن كل، الطيف الصوتي (مجموع الأصوات والذبذبات التي تحدث فيها هذه الأصوات) (Goldstein, 1939; Beebe, 1953,; Pollack, 1975, 1985; Johnson, 1975, 1976; Ling and Ling 1978; Ross and Calvert, 1984; Ling, 1989)>

حينما يتم استخدام السمع المتبقي من خلال تقنية تعزيز الصوت (أجهزة السمع التي توضع على الأذنين، القوالب التي توضع في الأذن والتي تكون مناسبة من الناحية السمعية، وحدات الاف ام، قوقعة الأذن المزروعة) من أجل توفير أكبر فرصة لالتقاط الطيف الصوتي، سيتمكن الطفل من تطوير لغته بشكل طبيعي من خلال الاعتماد على استخدام السمع. ولذلك فإن الطفل ذا الإعاقة السمعية لا يلزم بالضرورة أن يعتمد على حاسة البصر فقط في تعلمه اللغة. فحاسة السمع، بدلاً من كونها أداة سلبية لاستقبال المعلومات فقط، يمكن أن تكون العامل النشط الذي يساعد في عملية النمو الذهني (Boothroyd, 1982; Ross and Calvert, 1984; Goldberg and Lebahn, 1990; Robertson and Flexer, 1990) .

من أجل الانتفاع من "الفترات الحرجة والهامة" في النمو اللغي والعصبي، فإنه يجب اكتشاف الإعاقة السمعية في أقرب وقت ممكن، كما يجب استخدام التقنية الطبية وتقنيات تعزيز السمع، في أسرع وقت ممكن (Lennenberg, 1967; Marler, 1970; Clopton and Winfield, 1976; Johnson and Newport, 1989; Newport, 1990).

حينما لا يتم استثارة حاسة السمع خلال السنوات الحرجة لتعلم اللغة، فإن قدرة الطفل على استخدام ما يسمعه من أصوات وتفسيرها ستتدهور بسبب عوامل فيزيولوجية (مثل تدهور الطرق المؤدية إلى نقل الصوت داخل الجهاز العصبي)، ونفسية (الانتباه، الممارسة، التعلم) (Patchett, 1977; Merzenich and Kaas, 1982; Evans et al., 1983; Robertson, and Irvine, 1989).

تقدم المعلومات المتوفرة حالياً حول النمو الطبيعي للغة هيكلاً عاماً يعمل على تبرير استخدام العلاج السمعي-الشفهي. حيث يتعلم الأطفال اللغة بشكل أكثر فاعلية من خلال التفاعل المستمر واليومي مع البيئة التي يعيشون بها ومع الأشخاص الهامين في حياتهم (Lennenberg, 1967; Menyuk, 1977; Kretschmer and Kretschmer, 1978; Ling, 1989; MacDonald and Gillette, 1989; ross, 1990; Leonard, 1991)

حينما تتطور اللغة الشفهية من خلال الاستقبال السمعي للمعلومات، يمكن أن تتطور مهارات استيعاب القراءة كذلك (Geers and Moog, 1989; Ling 1989; Robertson and Flexer, 1990) .

في حالة استخدام العلاج السمعي-الشفهي لايضطر الوالدين إلى تعلم لغة الإشارة أو أية لغة رمزية أخرى. وفي الحقيقة فإن 90% من والدي الأطفال ذوي الإعاقة السمعية هم من ذوي السمع المعتاد، والذين لا يتعدى مستوى لغة الإشارة عندهم مستوى ما قبل الابتدائي (Luetke-Stahlman and Moeller, 1987). كما أن التدريب السمعي الشفهي يتطلب مشاركة الوالدين في التواصل مع طفلهم من خلال اللغة المنطوقة، وأن يعملوا على خلق بيئة تساعد على تشجيع الإنصات وتساند الطفل خلال عملية التعليم.

إذا كانت الإعاقة السمعية الشديدة أو شبه التامة تجعل من الشخص "مختلفاً" عن الآخرين من الناحية العصبية والوظيفية كما يقترح بعض الباحثين Myklebust and Brutton (1953) and Furth (1964)، فإن العلاج السمعي-الشفهي لن يجد. ولكن كشفت كثير من الدراسات أن الأشخاص الذين تلقوا علاجاً، منذ فترات الطفولة المبكرة، يركز على استخدام السمع المتبقي بشكل فعال، يحققون استقلالية ذاتية، ويطورون قدرة على التحدث، والمشاركة الفعالة في مجتمعاتهم. (Yoshinaga-Itano and Pollack, 1988; Ling, 1989; Goldberg and Flexer, 1991). Auditory-Verbal International, 1991).

من هو أخصائي العلاج السمعي-الشفهي

أخصائي العلاج السمعي الشفهي هو شخص متخصص قد حصل على تدريب في واحد أو أكثر من العلوم التالية: علاج اللغة والنطق، السمعيات، أو تعليم الصم. ويقوم الأخصائي بالتوصية باستخدام طريقة العلاج السمعي الشفهي كخيار أول لتنمية اللغة، والنطق، والبرنامج التعليمي للأطفال من ذوي الإعاقة السمعية. ويقوم هؤلاء الأخصائيون باستغلال أية فرصة من فرص استخدام السمع في الحياة اليومية لتشجيع وتطوير استخدام الكلام عند التواصل، وتحسين فهم اللغة المنطوقة. كما أن لديهم خبرة في مجال استخدام التعزيز الصوتي لأصوات الكلام ونظم اللغة من أجل تعزيز نمو الجانب اللفظي عند الطفل. والمبدأ الرئيسي الذي يتم تطبيقه من قبل أخصائي العلاج السمعي-الشفهي هو أن جميع القرارات المتعلقة بالعلاج والتعليم تؤدي إلى أكبر قدر من المشاركة في نطاق المجتمع السمعي-الشفهي (في مقابل المجتمع الذي يعتمد على لغة الإشارة كمصدر أساسي للتخاطب).

أهمية مشاركة الوالدين

تعتبر مشاركة الوالدين من الأسس الهامة للعلاج السمعي الشفهي، حيث يقوم هذا الاتجاه على اعتناق فكرة أن أفضل وأيسر طريقة لتعليم اللغة للأطفال هي عن طريق مشاركة هؤلاء الأطفال والديهم في التواصل بأسلوب ميسر، وواضح ومكثف، مع وجود دعم كبير من الوالدين، أو من يقوم بتقديم الرعاية (Kretschmer and Kretschmer, 1978; Ling, 1980; Ross, 1990; Estabrooks, 1994). ولذلك يجب على الوالدين أن يراقبوا ويشاركوا أثناء جلسات العلاج السمعي الشفهي وأن يحاولوا التمرن على :

– عرض بعض طرق تشجيع الطفل على تنمية اللغة، والكلام، والإدراك، وأنشطة التواصل في البيت.

– وضع خطط لدمج الإنصات، والكلام، واللغة، والإدراك، والتخاطب ضمن الأنشطة والخبرات اليومية.

– المساهمة في عملية العلاج كشركاء للأخصائي.

– إخبار الأخصائي بقدرات طفلهم، والأنشطة التي يحب القيام بها.

– تفسير بعض محاولات التواصل الأولى التي يقوم بها الطفل.

– تطوير طرق مناسبة لتعديل سلوك الطفل.

– تسجيل ومناقشة تطور وتقدم الطفل في العلاج.

– فهم الأهداف قصيرة وطويلة المدى.

– تنمية الثقة عند التفاعل مع الطفل.

– القيام باتخاذ قرارات مبنية على أسس واضحة ومفهومة.

– محاولة نشر الوعي والمطالبة بحقوق أبنائهم واحتياجاتهم.

(Estabrooks and Schwartz, 1995; Simser, 1993).

يتبع

العوامل التي تؤثر في تقدم الطفل:

يختلف نمو التواصل من طفل لآخر ويعتمد تقدم الطفل على عدد من العوامل:

– مدى مشاركة العائلة.

– متى تم تشخيص الإعاقة السمعية.

– سبب الإعاقة السمعية.

– درجة الإعاقة السمعية.

– مدى فاعلية أجهزة تعزيز الصوت (أجهزة السمع، أو القوقعة المزروعة).

– مدى فاعلية التدخل السمعي.

– القدرة المتبقية للسمع لدى الطفل.

– الحالة الصحية للطفل.

– الحالة العاطفية للعائلة.

– مدى مهارة الأخصائي.

– مهارة الوالدين أو من يقوم بالرعاية.

– مدى ذكاء الطفل.

– أسلوب التعلم عند الطفل.

(Estabrooks and Schwartz, 1995)

جلسات العلاج السمعي- الشفهي:

عادة تغطي جلسات العلاج السمعي-الشفهي النواحي الأربع التالية: السمع، اللغة، الكلام، والإدراك وقد تستمر من ساعة إلى ساعة ونصف. حيث يجب على أحد الوالدين أو كلاهما أو من يقوم بالرعاية أن يشاركوا دائما في هذه الجلسات.

وخلال جلسة العلاج السمعي-الشفهي النموذجية، يقوم الأخصائي بتقديم وعرض أمثلة للوالدين والطفل حول كيفية تطبيق بعض الأنشطة التي تقوم بتعزيز أهداف معينة، مع شرح الطرق المتعددة التي يمكن من خلالها تنفيذ هذه الأنشطة في المنزل. ثم يقوم الأخصائي مباشرة بجعل الوالدة تقوم بتنفيذ مهمة معينة حتى تحصل على خبرة عملية قبل تعزيز الأهداف في المنزل.

ولذلك فإن عيادة العلاج السمعي-الشفهي تحتوي على لعب وأشياء كثيرة مما يمكن وجودها في منزل عادي، بالإضافة إلى لعب مصغرة وأشياء شبيهة بمواد حقيقية. حيث تساعد هذه اللعب الوالدين في سهولة نقل الأنشطة إلى المنزل. كما يتم تقديم اقتراحات عديدة من أجل زيادة فرص استثارة اللغة داخل المنزل. حيث يوضح الأخصائي للوالدين كيف أن الأطفال يتعلمون بطريقة أسهل وأسرع حينما يتم إشراكهم في أنشطة مرحة ومفيدة مع شخص قريب منهم. كما يتم تشجيع مشاركة باقي أفراد العائلة، والأصدقاء، والجد والجدة في بعض جلسات العلاج. كما أن زيارة بيت الطفل، أو حضانته أو روضته وتقديم دعوات للمدرسين بحضور ومراقبة جلسات العلاج، تؤدي إلى تسهيل نقل أهداف العلاج وتعزيز فرصة تعميمها في بيئات أخرى.

ومن الضروري بالنسبة للوالدين والطفل أن يشعروا بتحقيق بعض النجاح. فكلما زاد مستوى الإعاقة السمعية، كلما زادت حاجة الأخصائي إلى تزويد الوالدين بتركيبة معينة من الأهداف ليتم دمجها ضمن الأنشطة والألعاب التي يقوم بها الطفل. كما أن إرشاد الوالدين حول كيفية وضع أهداف أسبوعية ومعرفة المراحل القادية يساعدهم على تطوير مهارات طفلهم الآنية عن طريق القيام بأنشطة تكون ضمن مستوى معقول من الصعوبة. (Simser, 1996a)

ويتم تخطيط جلسات العلاج على أساس المجالات الأربعة المذكورة آنفاً وهي: السمع، اللغة، الكلام، والإدراك، مع استخدام عدة أنشطة تشمل أكثر من مجال واحد في الوقت نفسه.

تطوير مهارات السمع

وتعتبر هذه المجالات هي الأهم والتي يجب أن تحظى بعناية شديدة. حيث تتطور كل المهارات اللغوية الأخرى بناء على السمع. وحينما تبدأ عملية التدخل فإنها تغطي أولى مراحل السمع.

مراحل المهارات السمعية:

وتشمل أربع مراحل: التقاط الصوت، التمييز، التحديد (التعريف)، والاستيعاب.. وبالنسبة للطفل الصغير، فإن المهارات الاجتماعية مثل النظر إلى العينين، والتقليد، واللعب تتطور جنباً إلى جنب مع مهارات الاستماع. ولذلك فإن هدف أخصائي العلاج السمعي-الشفهي هو الانتقال من مرحلة التقاط الصوت إلى مرحلة الاستيعاب في أسرع وقت ممكن. ويمكن تقسيم نمو المهارات السمعية إلى ثلاث مناطق يجب التركيز عليها في نفس الوقت (See Simser, 1993 for full details):

1- تحديد الفونيم (الصوت الذي يتكون من مجموعه الكلمات) الموجود في المقاطع.

2- تحديد الكلمات داخل الجملة.

3- الذاكرة السمعية (Simser, 1993)

ويمكن تعزيز السمع، باستخدام العلاج السمعي-الشفهي، من خلال التدريب على استخدام إشارات اليد التي تساعد الطفل على التركيز على الإنصات (See Estabrooks, 1993 for full details)، ويفضل كذلك استخدام طرق أخرى أكثر فاعلية مثل الجلوس بجانب الطفل بدلاً من أمامه.

ومن أجل تعزيز قدرة الطفل على الاستماع، فإنه يجب استخدام تقنيات تعزيز الصوتيات، والتي تشمل استخدام تكرار الكلمات، تغيير سرعة الحديث، والنبرة، والايقاع، وكذلك استخدام "التعزيز" الصوتي بالنسبة لمبتدئي الاستماع (Simser, 1996b) (See Apendix 2)

خلق بيئة مناسبة للإنصات:

ويعتبر ذلك من الأمور الهامة التي تساعد على تعليم الإنصات في المنزل. ويشمل ذلك:

– الاقتراب من ميكرفون جهاز السمع من جهة الأذن الأفضل سمعاً، أو الاقتراب من ميكرفون القوقعة المزروعة .

– الجلوس بجانب الطفل والتركيز على الأشياء التي يتم وضعها أمام الطفل ووالدته.

– التقليل من الضوضاء المحيطة إلى أدنى حد ممكن.

– استخدام اللغة المنطوقة الغنية بالصفات فوق الصوتية (مثل تغيير نبرة الصوت ، وإبطاء إيقاع الكلمات، ونطق الكلمات الهامة بشكل أوضح من غيرها)، مع زيادة التكرار، والتركيز في البداية على الكلمات الغنية بأحرف العلة والمد (المد بالألف والياء والواو) التي تقع في مجال الذبذبات المنخفضة والمتوسطة التي تعتبر أسهل للسمع، مع استخدام جمل بسيطة وذات معنى تتكون من كلمتين إلى ثلاث.

– التلميح للطفل بأن يستمع وذلك بالإشارة إلى الأذن من أجل تنبيه الطفل للاستماع إلى الرسالة الصوتية وغيرها من الأصوات الموجودة في البيئة المحيطة (مثل الطرق على الباب، رنين الهاتف، …)، مع ضرورة ملاحظة سلوك الطفل وطريقه إنصاته (مثل التوقف عن الحركة، أو النظر إلى الشيء المُتحدث عنه أو النظر إلى الشخص، أو محاولة تقليد الصوت، أو أي سلوك يدل على الإنصات من خلال لغة الجسم).

محاولة اتباع اهتمامات الطفل من حيث عمره ومرحلة النمو الخاصة به، وذلك باختيار الأنشطة التي تحتوي على الأهداف المطلوبة.

تعزيز التوقع بأن تقنيات العلاج السمعي الشفهي ستؤدي بالطفل إلى أن يتعلم الإنصات (Simser, 1993).

يتبع

نمو اللغة المنطوقة

أثناء استخدام العلاج السمعي-الشفهي يتم بناء اللغة والإدراك العقلي معاً وذلك باستخدام القدرات العقلية من أجل نمو اللغة. ويتم تدريس المهارات اللغوية والعقلية باتباع الترتيب الطبيعي لنمو هذه المهارات.

وقدرة الأطفال على تعلم اللغة تفوق قدرة الكبار على تدريسها. ولذلك فإن تعلم اللغة يجب أن يكون جزءاً رئيساً من الأنشطة اليومية ولا يفضل أن يقوم الوالد أو الوالدة بتحضيرها مسبقاً. ولكن بالنسبة للأطفال الذين يعانون من فقدان كبير لحاسة السمع، فإنه من الضروري وجود أهداف معدة بشكل جيد ومبنية بشكل جيد ليتم استخدامها أثناء اللعب الطبيعي. ويعتبر المنزل مكاناً مثالياً لتعلم اللغة. وكلما كانت طريقة التعليم طبيعية، كلما كانت اللغة طبيعية كذلك. وفي السنوات الأولى من نمو الطفل، فإنه يمكن استخدام التعليم الرسمي وغير الرسمي (العفوي)، ولا يعني التعليم العفوي عدم وجود بنية أثناء التدريس. ويقوم العلاج السمعي-الشفهي باتباع وجهة النظر التي تقول بأنه يجب تعلم اللغة باستخدام مبادئ "اللغة الكلية Whole Language" (إحدى نظريات تعلم اللغة لدى الأطفال، والتي تؤمن بأن اللغة يجب أن تتعلم بشكل كلي، أي ليس باستخدام كلمات معينة أو أحرف يتعلمها الطفل، وإنما من خلال اللغة ككل، وتركز بالتالي على استخدام قصص الأطفال مثلاً لتشجيع النمو اللغي. المترجم) وهي:

يجب اتباع النمو الطبيعي والمعتاد للطفل .

يجب إدراك أن اللغة جزء من ذلك النمو الكلي.

يجب إدراك أن اللغة إنما وجدت أساساً كأداة للتواصل.

يجب إدراك أن أفضل وسيلة لتعلم اللغة إنما تتم من خلال التواصل.

التركيز على مساعدة الأطفال على البحث بشكل حثيث عن المعنى من خلال الحوار.

التركيز على مساعدة الأطفال على تعلم اللغة المنطوقة من خلال تشجيعهم على استخدامها.

جعل اللغة المنطوقة جزءاَ من كل الأنشطة التي يقوم بها الطفل.

بناء القراءة والكتابة على أساس اللغة المنطوقة وليس العكس.

تشجيع اللغة من خلال جميع الأنشطة اليومية.

لا يجب أن تعرض اللغة في أشكال محدودة وغير طبيعية (Ling, 1986)

والأطفال مهيئون بشكل طبيعي ومن خلال تركيبتهم البيولوجية على استكشاف وفهم العالم المحيط بهم، ويمكن للكبار أن يسهلوا من هذه المهمة بتزويد الأطفال بالطرق التي تسمح لهم بالنظر إلى أنشطة الحياة اليومية نظرة واعية تسمح لهم بفهمها، وبتجنب أي انحراف عنها. وأنشطة الحياة اليومية وخاصة في الفترات الأولى من عمر الطفل تقع تحت المواضيع التالية: أنشطة البقاء والحياة ( مثل الطعام، الجو الدافئ، الذهاب إلى المرحاض)، والتجهيز لحياة الكبار المستقبلية (تمثيل الأنشطة التي يقوم بها الكبار تجهيزاً للقيام بها فيما بعد). وهذه التمارين المتكررة واليومية تقدم السياق الواضح الذين يتم تطوير المهارات الاجتماعية، والشخصية، ومهارات التواصل على أساسه.

كيف يمكن للآباء أن يدرسوا اللغة في المنزل

يمكن ربط اللغة المنطوقة مع أي نشاط يقوم به الطفل، ولكن لتكون تلك اللغة ذات معنى يجب أن تُستخدم تحت ظروف تسمح بأن يتم استيعابها بشكل فعال. فبالإضافة إلى ضمان أن أجهزة السمع المستخدمة مناسبة للطفل، وتعمل بشكل جيد، وتُستخدم طوال اليوم. يمكن للوالدين أن يضيفوا الكثير من خلال تعلم الأمور التالية:

أن يتحدثوا بوضوح وبسرعة معادلة لسرعة المحادثة الطبيعية ومن مسافة قريبة.

أن يتحدوا حول الأمور اليومية التي تحدث بشكل متكرر.

أن يتحدثوا حول الأهداف والأحداث التي لها علاقة بالخبرات المشتركة بينهم وبين الطفل.

أن يحاولوا تحقيق أفضل مستوى من الاستيعاب والفهم، حتى في المراحل الأولى.

أن يوفروا سياقاً مناسباً ودائماً لتسهيل فهم التواصل.

أن يستخدموا نبرة الصوت لتحديد العلاقات المعنوية في الجملة (أي تحديد الفاعل أو المفعول به أو الفعل الرئيسي).

استخدام السمع مع استبعاد قراءة الشفاه، عوضاً أن يوجهوا نظر الطفل إليهم.

التحدث من خلال جمل كاملة.

اتباع ما يجذب انتباه طفلهم، بدلاً من إجبار الطفل على اتباع ما يريده الوالدين.

السماح بوجود وقت كاف للطفل حتى يستجيب.

استخدام الكلام قبل لغة الجسم مباشرة، وليس العكس.

تحويل المسئولية المتعلقة بفهم الكلام إلى الطفل حينما يبدأ في الكبر.

يجب أن يقبل الوالدين أنهم يتحملون المسئولية الرئيسة نحو تحقيق الطفل الكفاءة في عملية التواصل. (Ling, 1986).

مهارات التحدث:

يتضمن العلاج السمعي الشفهي الفرضية التي تقول بأن العديد من مهارات التحدث سوف يتم تعلمها بشكل آلي ومن خلال الإنصات. وإذا أخفق الطفل ذو الإعاقة السمعية في اكتساب صوت معين من أصوات اللغة وفي مرحلة من عمره السمعي(الذي يحسب من تاريخ وضع أجهزة السمع على أذنيه، أو من تاريخ تشغيل قوقعة الأذن) يُفترض فيها أنه قادر على إصدار هذا الصوت، فإنه قد يكون من الضروري البدء بالتدخل المباشر. ولكن قبل هذه المرحلة ليس هناك حاجة لأي نوع من التدخل فيما عدا "إغراق" الطفل بالاستثارات الصوتية التي تكون في سياق مناسب. ولكن حينما تكون هناك حاجة للتدخل، يمكن تطبيق الطرق التالية:

قم بتدريس النطق على شكل أجزاء قصيرة وقم مباشرة بوضع الصوت الجديد الذي تدرسه في سياق لغوي مناسب.

استخدم أية حواس أخرى قد تساعد في الحصول على الصوت المطلوب (كاللمس والرؤية)، ثم ضع هذا الصوت مباشرة في سياق مناسب ودرب الطفل عليه.

في المحاولة القادمة حاول الحصول على الصوت عن طريق الإنصات فقط.

حاول المزج بين اتباع التسلسل الطبيعي لاكتساب الأصوات بالإضافة إلى توصيات دانيل لينج Daniel Ling حول علاج النطق (see Ling, 1986).

حاول تنويع الاتجاه الذي تسلكه من أجل تطوير النطق التلقائي عند الطفل. فإذا كان الصوت يحدث بصورة تلقائية عند الطفل، حاول تشجيعه والتقدم إلى أهداف أخرى.

استخدم الموسيقى والغناء للمساعدة في تغيير إيقاع وذبذبة الصوت، ولتعزيز التحكم في النبرة، ولتطوير التحكم في النَفَس. فاستخدام الغناء يعتبر جزءاً أساسياً في عملية منع مشكلات النطق.

يتبع

استخدم طريقة التقييم المستمر.

استخدم التدريس التشخيصي المستمر. فمثلاً تدهور الأصوات عند النطق قد تعني أن "الخريطة map" الجديدة (الخاصة ببرمجة قوقعة الأذن المزروعة) تحتاج إلى أن يعاد برمجتها، كما أن المشاكل المتعلقة بأصوات معينة قد تعني وجود مشكلات في العديد من اللواقط الالكترونية eloctrodes الخاصة بالقوقعة المزروعة.

الأصوات التي تقع في الذبذبات العالية سوف تكون من أسهل الأصوات التقاطاً في حالة القوقعة المزروعة، ولذلك يجب أن يتم تعديل التوقعات على أساس ذلك، مع الأخذ بعين الاعتبار التسلسل المعتاد في تطور الأصوات.

مفاهيم خاطئة تشيع أثناء استخدام العلاج السمعي الشفهي

الاستخدام غير الدقيق لمصطلح العلاج السمعي الشفهي من قبل بعض الأخصائيين، ويقع ذلك في الأحوال التالية

حين يخفق الأخصائيون في علاج الطفل بمشاركة تامة من الوالدين.

حينما يغطون أفواههم عند التحدث إلى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من غير التأكد مما إذا كان الطفل قادراً على التقاط العناصر الهامة من الحدث الصوتي.

عدم قيامهم بالنظر في إمكانية تحويل الطفل إلى أخصائي آخر للحصول على تقييم لإمكانية وضع قوقعة صناعية (بموافقة الوالدين) حينما لا يستطيع الطفل التقاط كل مكونات أصوات الكلام.

حينما لا يستطيعون فهم كيفية اختيار أجهزة السمع، أو لا يستطيعون من خلال قراءة مقياس درجة السمع audiogram الُمساعد (أي نتيجة السمع بعد وضع أجهزة السمع) تحديد فيما إذا كانت هناك مستويات معقولة من تكبير الصوت.

التركيز بشكل كبير على المفردات المكونة من كلمة واحدة والتي تأتي رداً على الاستخدام المتكرر لبعض الأسئلة (ما هذا؟ ما هذا اللون؟) بدلاً من تشجيع استخدام الأشكال اللغوية المتصلة وذات المعنى والتي تتعلق باهتمامات الطفل.

حينما يفضلون استخدام التمارين الرسمية العقيمة (مثل: ضع الدائرة الصفراء الصغيرة فوق المربع الأخضر الكبير) لتطوير الذاكرة السمعية-الشفهية متعددة العناصر، بينما كان بالإمكان استخدام تمارين غير رسمية طبيعية وبصورة غير مملة (مثلاً: ضع الحذاء الأحمر الكبير على قدم الرضيع؟).

حينما يعتقدون أن حذف وتشويه بعض الأصوات أثناء الحديث وفي اللغة المنطوقة، الناجم عن مشكلات في الإدراك الحسي المتعلقة بالإعاقة السمعية، إنما هي عمليات فونولوجية (متعلقة بنظام الأصوات) يمكن معالجتها بشكل أفضل باستخدام الإجراءات التي تستخدم مع الأطفال ذوي السمع المعتاد.

حينما يعتقدون أن تقنيات علاج النطق التقليدي فعالة مع هؤلاء الأطفال.

حينما يخفقون في تنفيذ التقييم المنتظم والمستمر والموضوعي لتحديد مدى فاعلية جهودهم.

حينما يخفقون في استخدام التقييم الموضوعي لضمان استخدام التدخل الشفهي الفعال، ويخفقون في تحويل الطفل إلى برنامج بديل.

حينما يدعون أخطاء النطق تستمر وتصبح كالعادة بينما كان يمكن تجنب ذلك باستخدام طرق تعتمد على تغيير كيفية عرض الأصوات باستخدام أحاسيس مختلفة، بحجة "أن هذه الطرق ليست سمعية-شفهية" (Adapted from Ling, 1993).

يعتبر العلاج السمعي الشفهي مناسباً لغالبية الأطفال ذوي الإعاقة السمعية وعائلاتهم. ولكن قد يتضح من خلال التقييم المستمر أن الطفل قد لا يملك القدرات السمعية المطلوبة وأنه قد يستفيد من زراعة القوقعة.

العلاج السمعي الشفهي لا يعتبر جزءاً من نظام كلي يقع تحت مسمي التواصل الكليTotal Communication . حيث إنه لا يصبح سمعياً شفهياً إلا إذا كان أحد الوالدين متواجداً وتم تدريبه على كيفية استخدام مبادئ العلاج السمعي الشفهي.

ملاحظة: بالنسبة لفئة قليلة من الأطفال، فإن العلاج السمعي الشفهي قد لا يكون مناسباً، ولذلك يقترح إضافة لغة الإشارة أو استخدام طرق الإشارة الأخرى.

استثناءات من أجل كيفية ممارسة الطفل للتواصل:

لعل من بين الاختلافات الرئيسة بين مختلف البرامج التي تقدم للأطفال ذوي الإعاقة السمعية هو التوقعات أو الآمال الموضوعة، حيث لا يتم التركيز على ما يستطيع الطفل فعله، بل على اعتقاد الناس حول مدى استطاعة هذا الطفل على القيام بما يريدونه له. ولذلك فإن هدف العلاج السمعي الشفهي هو دمج هؤلاء الأطفال في التعليم العام.

وفي الوقت الحالي يمكن تقسيم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية إلى مجموعتين رئيستين:

الأطفال الذين يعتبرون ثقيلي السمع من الناحية الوظيفية: وهم الذين يتعلمون اللغة بواسطة السمع ويعالجون اللغة سمعياً بغض النظر عن مدى فقدان السمع.

الأطفال الذين يعتبرون صم من الناحية الوظيفية: وهم الذين يتعلمون اللغة من خلال التركيز على حاسة النظر، ويتلقون المعلومات من البيئة المحيطة بهم بشكل رئيس عن طريق النظر.

ومع تقدم تقنيات السمع، والتشخيص المبكر، وكثرة المعلومات المتوفرة لدى الأخصائيين والآباء، فإن الهدف الأول، وهو أن يصبحوا الأطفال ذوي الإعاقة السمعية من ذوي السمع الثقيل أصبح في الإمكان تحقيقه. ولذلك فإن من بين الأهداف الرئيسة للأخصائيين هي تشجيع الوالدين والأشخاص الآخرين المحيطين بالطفل على استخدام مبادئ العلاج السمعي الشفهي. فبوساطة هذه الطريقة سيمتلك الأطفال من ذوي الإعاقة السمعية فرصة كبيرة لاكتساب اللغة المنطوقة واستخدام الإمكانيات الموجودة لديهم إلى أقصى حد ممكن.

الملحق الأول: بروتوكول التقييم السمعي (تم وضعه في يونيو 1989):

إجراءات التقييم السمعي الموصى بها هي للاستخدام مع الأطفال من أجل ضمان التوظيف الأقصى للسمع المتبقي لديهم، والذي يمكن تحقيقه باستخدام العلاج السمعي الشفهي. ولذلك فإن ذلك يتطلب دائماً إجراء سلسلة من اختبارات السمع، حيث إن إجراء نوع واحد من الاختبارات السمعية لا يوفر نتائج يمكن الثقة بها مطلقاً. ولذلك فإنه من الأفضل أن يحتوي كل برنامج للتأهيل السمعي على خدمات سمعية متوفرة في نفس المكان، ولكن سواء أمكن ذلك أم لا فإنه من المهم وجود تعاون وثيق بين أخصائيي السمع وأخصائيي العلاج السمعي الشفهي. كما يجب أن يشارك الآباء في كل إجراءات التقييم.

الإجراءات على حسب عمر الطفل:

ملاحظة: ينصح بشدة إتباع الإجراءات الثلاث الأولى في جميع أنواع التقييم السمعي، بغض النظر عن عمر الطفل وهي:

تاريخ الحالة/ تقرير عن ملاحظات الوالدين.

فحص الأذن باستخدام منظار الأذن.

الفحص باستخدام الانبعاث الصوتي acoustic immitttance، جهاز قياس طبلة الأذن والأذن الوسطى tympanometry، قياس التوافق الصوتي static compliance، الانعكاسات اللاإرادية الصوتية acoustic reflexes، تغير الاستجابة بتغير المسافة gradient.

ويجب توخي الحذر عند تفسير النتائج، كما قد يكون من الضروري استخدام نغمات متعددة للفحص حينما يكون عمر الطفل أقل من 6 أشهر.

صفر-6 أشهر:

قياس السمع المبني على الملاحظة السلوكية

التقاط الصوت/ الوعي بوجود أصوات ونغمات متغيرة في الحقل الصوتي و/أو من خلال سماعات الأذن headphones.

رد فعل مفاجئ داخل الحقل الصوتي، من خلال سماعات الأذن، أو عن طريق انتقال الصوت عن طريق العظم.

(ج) تفسير السلوك السمعي، سواء الناجم عن رد فعل انعكاسي، أو عن وعي دقيق.

Auditory Brainstem Response (ABR)الاستجابة السمعية الصادرة من أحد مكونات الجهاز العصبي المركزي وهو brainstem.

ملاحظة: يجب أن لا يتم استخدام الـ ABR لوحده أثناء عملية التشخيص، لأنه قد يتأثر بحسب الحالة السمعية والعصبية. فعدم وجود استجابة عند إجراء الـ ABR لا تعني بالضرورة عدم وجود سمع متبقي، حيث إنه يقيس بشكل رئيس حساسية السمع في الذبذبات الوسطى إلى العالية.

كما ينصح باستخدام وسائل تكبير الصوت والتعليم السمع كخيار أولي إلا إذا أكدت نتائج فحص الأشعة المقطعية CT scan، أو فحص ال MRI عدم وجود قوقعة الأذن (الأذن الداخلية). كما يجب استخدام الفحص السلوكي، ووسائل تكبير الصوت، والعلاج السمعي قبل اتخاذ أي قرار بعدم وجود سمع متبقي لدى الطفل.

6 أشهر- سنتين

فحص السمع السلوكي: حيث يتم استخدام فحص السمع مع وجود مكافأة بصرية (مثل لعبة تظهر للطفل حينما يلتفت للصوت أثناء اختبار السمع) لمعرفة إدراك الطفل للكلام ونغمات الصوت في جميع الذبذبات من 250 هرتز إلى 8000 هرتز، كما يمكن استخدام رد الفعل المفاجئ باستخدام توصيل الصوت عن طريق العظم أو الهواء. كما يجب تقييم كل أذن على شكل منفرد باستخدام سماعات لكل أذن.

2-5 سنوات:

فحص السمع المبني على اللعب الشَرطي: باستخدام نغمات الصوت، والتوصيل عن طريق الهواء والعظم لكل أذن على حدة (عند سن الثالثة والنصف) مع تقديم ضوضاء للأذن التي ليست تحت الاختبار لمنع انتقال الصوت من أذن إلى آخر أو ما يعرف بـ masking، مع الاختبار عند الذبذبات من 250 هرتز إلى 12000 هرتز.

مستوى الإحساس بالكلام speech awareness threshold أو مستوى إدراك الصوت، إذا سمحت اللغة، مستوى إدراك الكلام/الكلمات المنفردة إذا أمكن ذلك، مثل استخدام اختبارات تحديد الكلمة من خلال تعريف الصورة.

5 سنوات فأكبر:

استخدام القياس السمعي المعتاد: التوصيل عن طريق العظم والهواء، معرفة مستوى إدراك الكلام، إدراك الكلام/ الكلمات.

وبالإضافة إلى إجراءات التقييم، فإنه يُنصح باستخدام الآتي عند وبعد تركيب أجهزة السمع:

أ- التحليل الالكتروصوتي لأجهزة السمع:

1- في يوم تركيبها.

2- كل 30-90 يوماً بوضع مستوى الصوت على حسب المستوى الذي يستخدمه الطفل، أو برفع الصوت إلى أقصى حد ممكن. مع اتباع المواصفات الخاصة بالأجهزة والمراقبة من قبل المؤسسات الأمريكية لوحدة المقاييس.

3- كلما تم إصلاح جهاز السمع، بالإضافة إلى القيام بفحص المكونات الداخلية.

4- كلما شك أحد الوالدين من خلال فحصه للجهاز، أو من خلال سلوك الطفل، بوجود ما يستدعي فحص الجهاز
ب- تقييم السمع مع وجود أجهزة السمع في إذن الطفل وفي حقل صوتي:

يمكن للوالدين وأخصائي التأهيل السمع أن يحضروا الطفل عن طريق تعويده على الاستجابة بشكل متسق للصوت، ولاختبار الأصوات الخمسة الخاص بـ Ling ( the Ling Five-Sound Test)

الاستجابة التي تتم في وجود أجهزة السمع يمكن أن تشمل:

الإحساس بالكلام، مستوى إدراك الكلام، إدراك الكلام/ الكلمات عند درجة سمع 55 dB HL، في جو هادئ، و في ظل وجود ضوضاء، إذا أمكن ذلك. كما يمكن أن يشمل مستوى السمع للنغمات المتغيرة warbles أو الضوضاء التي تتم في حزمة صوتية ضيقة من 250 هرتز إلى 6000 هرتز، سواء من خلال إذن واحدة أو كلتا الأذنين من أجل المقارنة.

ملاحظة: من الضروري تقييم نتائج فحص السمع الذي يتضمن وضع الطفل لأجهزة السمع بمقارنتها بفحص السمع الذي لا يتضمن وجود هذه الأجهزة. والنتائج التي يوصى بها مع وجود تكبير الصوت المثالي بالنسبة لشكل مقياس درجة السمع الذي يتضمن وجود زاوية على الجهة اليسرى "lef-hand corner" audiograms هي تلك التي تكون في حدود 35-45 dB HL في حدود ذبذبات 250، 500، أو 1000، أو أفضل من ذلك.

الملحق الثاني: التعزيز الصوتي Acoustic Highlighting:

التعزيز الصوتي عبارة عن تقنية تعمل على تعزيز فرصة سماع اللغة المنطوقة. فحينما يتعلم الطفل الإنصات، فإن الهدف هو الانتقال نحو لغة طبيعية، ذات درجة تعزيز أقل. ولكن من أجل الوصول إلى هذا الهدف، هناك بعض البيئات الصوتية والظروف المعيقة التي تجعل من الضروري استخدام التعزيز الصوتي.

م/ن

الله يبعد المرض عن الجميع ..

موفقين

صلى الله على محمد

التصنيفات
القسم العام

تلخيص كتاب " التربية الخاصة " لـذوي الإعاقات العقلية والبصرية والسمعية والحركية -تعليم الامارات


تلخيــص كتــاب


" التربية الخاصة "


لـذوي الإعاقات

العقلية والبصرية والسمعية والحركية
مفهوم الإعاقة العقلية : لقد وضح الكاتب أنه من الصعب وجود تعريف واحد يوضح مفهوم الإعاقة العقلية وذلك لأن المتخلفين عقلياً يظهرون أنماطاً سلوكيـة مختلفة ومستويـات متباينة من التكيف كما أشـار ( كارتراتي ) ورفاقه وسنورد بعض هذه التعريفات ومنها ما يلي :
1 – تعريف تريد قولد Tred Gold : حيث يعرفه " بأنه حالة عدم اكتمال النمو العقلي إلى درجة تجعل الفرد عاجزاً عن التكيف مع بيئة الأفراد العاديين بحيث يكون بحاجة إلى خدمات إضافية عن ما يحتاجه هؤلاء الأفراد العاديين حيث أن الأفراد المعاقين غير قادرين على إنشاء علاقات اجتماعية مع الآخرين "
اليكم التلخيص في المرفق

م

نفع الله به

الملفات المرفقة

بارك الله فيج

جزاكِ الله خير على مروركِ .

صلى الله على محمد

التصنيفات
القسم العام

نشرة عن التعامل مع الاطفال ذوي الاعاقة السمعية !! اماراتي

نشرة عن التعامل مع الاطفال ذوي الاعاقة السمعية !!
م


في حالة الصمم الكامل:

الطريقة الوحيدة للاتصال هي الاتصال المرئي من خلال قراءة الشفاه او لغة الاشارة.
عندما تتحدث ينبغي ان يكون ذلك ببطء وبوضوح، لا تغالي في حركة الشفاه لانها قد تربك الشخص الذي تعلم ان يقرأ حركة الشفاه الطبيعية.

لا ترفع صوتك لجذب الانتباه ،فهذا لا يجدي لان الشخص ليس بوسعه سماعك مهما رفعت من نبرة صوتك، كما ان الصوت المرتفع يشوش على اجهزة المساعدة السمعية و التي لا تعمل بكفاءة الا مع نبرات الصوت الطبيعية.
اليكم النشرة




نفع الله بها

الملفات المرفقة

يعطيج آلعافية

تسلمين

شكرا جزيلا لمرورك الطيب لكِ ودي وتقديري

جزاكِ الله خيرا

شكرا جزيلا لمرورك الطيب لكِ ودي وتقديري

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
القسم العام

عرض بوربوينت عن الإعاقة السمعية!! -مناهج الامارات

عرض بوربوينت عن الإعاقة السمعية!!
م / ن

أشكال الإعاقة السمعية منحيث موقع الإصابة :


ضعف سمعي توصيلي
ينتج عن أي خلل يصيب الأذن الخارجية والوسطى مما يؤدي إلى عقبات تحول دون توصيل الأصوات إلى
الجزء الداخلي للأذن .
ضعف سمعي حسي عصبي
ينتج عن أي خلل يصيب الأذن الداخلية أو المنطقة بين الأذن الداخلية ومنطقه عنق المخ ويترتب على هذا
الخلل عدم وصول الموجات الصوتية مهما بلغ ارتفاعها إلى الأذن الداخلية وتمنع تحولها إلى نبضات عصبية
سمعيه يتعذر على المخ تفسيرها والاستجابة لها .
ضعف سمعي مختلط أو مركب
ينتج عن الخلل الذي يصيب أجزاء الأذن جميعها وهو خلل مشترك يتضمن كلا من ضعف السمع التوصيلي
والحسي والعصبي .
إعاقة سمعيه مركزيه
وتحدث نتيجة للجروح أو للتلف أو الأخطاء التي تحصل في تطور الجهاز العصبي المركزي
مما يؤثر على الأعصاب السمعية المتصلة بالدماغ بحيث تفشل في تمييز المثيرات الصوتية أو تفسيرها.
اليكم العرض

نفع الله به

الملفات المرفقة

بارك الله فيج

تسلمين

مشكوووورة خيتووو

جزاكم الله خير على مروركم العطر

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
القسم العام

دراسة طبية : مدمني القهوة مهددون بالهلوسات البصرية والسمعية مدارس الامارات

دراسة طبية : مدمني القهوة مهددون بالهلوسات البصرية والسمعية

الخرج نيوز _ وكالات

حذر باحثون من أن الإفراط في تناول القهوة يعرض عشاقها إلى التعرض لهلوسات سمعية وبصرية . وكان مجموعة من الباحثين بمركز “لاروب” باستراليا، قد درسوا تأثير الإفراط في تناول القهوة في 92 متطوعاً، مما تعرض معظمهم لدرجات متفاوتة من التوتر والضغوط، ممن يستهلكون القهوة ومادة الكافيين بمعدلات مرتفعة بصورة يومية .

وتم عرض أحد الأفلام السينمائية، وطلب منهم الضغط على كرة مطاطية صغيرة عند إحساسهم بأنهم رأوا شيئاً مختلفاً أو صوتاً مختلفاً عما يتم عرضه في الفيلم .

ولوحظ أن المشاركين في الدراسة ممن تناولوا كميات كبيرة من الكافيين والقهوة كانوا الأكثر ضغطاً على الكرة المطاطية لإحساسهم بوجود أصوات وخيالات تعيق تركيزهم في الفيلم، حيث وجد أنهم كانوا أكثر عرضة بمعدل 3 أضعاف للشعور بهذه الهلاوس، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون القهوة باعتدال أو لا يتناولونها على الإطلاق

يا لهوي ,, انا مدمنه قهوه !!!

شكلها الاعراض بالطريييييييييييق

هلا وغلا بكل الغلا أختي الغالية رؤية …
شكرا جزيلا على الموضوع ….
ههه والله يعين على الأعراض أنا مدمنة قهوة بالزعفران ههه تفضلي..

هههه ,, الله يعينا ,, بحول >> بدمن ع الشاي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

تسلمين عالطرح عزيزتي,,

الله يوفقج..

تسلمين يا الغلا و ما قصرتي

يزاج الله الف خير

بالتوفيج

السلام عليكم

انا من مدمني القهوه

شكرا لج على الطرح

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير عن _ التصوير بالموجات السمعية ((جاهز للصف الثاني عشر


التصوير بالموجات السمعية

التصوير بالموجات السمعية

موجات ميكانيكية طولية قصيرة الطول الموجي يزيد ترددها عن ( 20220 هرتز ) ولا تستطيع الأذن البشرية سماعها إلا أن بعض الحيوانات تسمعها (مثل الكلاب والخيول والطيور) . وطبيعتها مماثلة لطبيعة موجات الصوت في أنها تحتاج وسط مادي لانتشارها, إلا أنها تختلف عن موجات الصوت بأنها يمكن توجيهها وبذلك يمكن أن تنعكس عن الأسطح المعدنية وتكون صدى. وإذا سقطت على سطح لين فإنها تمتص ويزداد هذا الامتصاص لنفس السطح بزيادة التردد, ويعمل الهواء على امتصاص الموجات الفوق صوتية في حين أن السوائل تمررها.
ويمكن الحصول على الموجات فوق الصوتية من اهتزاز الأجسام بطرائق تقنية خاصة ( بوساطة الاهتزازات المرنة لبلورة الكوارتز التي تتجاوب مع اهتزازات المجال الكهربائي المتناوب بتردد يزيد عن 20220 هرتز ).

الموجات فوق الصوتية في تصوير الأجنة

Sandra : "يعتبر فحص الحوامل بالموجات فوق الصوتية من أكثر الفحوصات التي تجرى للحوامل إثناء الحمل وسوف نتحدث عما يمكن للأشعة أو الموجات فوق الصوتية توضيحه ودواعي استخدامها للحوامل.
في بداية الحمل يظهر الفحص بالموجات فوق الصوتية للحوامل وجود كيس الحمل داخل الرحم ويعتبر استخدام الموجات فوق الصوتية في بداية الحمل للتأكد من وجود كيس الحمل داخل الرحم وعدم وجود حمل خارج الرحم.

يمكن التأكد من ذلك بإجراء الفحص بالموجات الفرق صوتية عن طريق البطن على شرط إن تكون مثانة الحامل ممتلئة وفي بعض الحالات لا يمكن رؤية الرحم بوضوح عن طريق البطن ولذلك يجرى الفحص عن طريق المهبل للتأكد من وجود كيس الحمل داخل الرحم.
من الجدير ذكره هو إن الفحص بالموجات الفرق صوتية عن طريق المهبل لا يؤثر على الحمل ولا يؤدي للإجهاض أو التشوهات وما يحدث من نزول بعض الدم أحيانا عند الفحص بالموجات فوق الصوتية هو نتيجة تجمع الدم أصلا في عنق الرحم أو كون الجنين أصلا ميتاً ولا يدل نزول الدم عادة على أي شيء أكثر من ذلك.
يمكن عند إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية بعد الأسبوع السادس من الحمل رؤية كيس دائري صغير هو الكيس المحي كما يمكن رؤية جنين صغير ورؤية النبض داخل الكيس.
يبدأ وضوح رؤية الجنين المتكون على شكل رأس وجسم وإقدام ويدين بعد الأسبوع العاشر من الحمل ويجرى عادة الفحص بالموجات الفرق صوتية بعد الأسبوع الحادي عشر من الحمل حتى الأسبوع الثالث عشر لرؤية سماكة الغشاء خلف رقبة الجنين وقد يدل وجود سماكة في هذا الغشاء على احتمال كون الجنين غير طبيعي ووجود خلل في كموسومات الجنين. ويجرى هذا الفحص عادة للحوامل فوق سن 35عاماً وفي حالة وجود هذه السماكة يجب إجراء سحب مياه السائل الامنيوسي لتحليل كموسومات الجنين والتأكد من سلامتها.
يعتبر إجراء الفحص بعد ذلك ضرورياً ابتداء من الأسبوع 16حتى الأسبوع 22وهذه الفترة مهمة لإجراء الفحص بالموجات الفرق صوتية حيث يمكن رؤية معظم التشوهات في هذه الفترة، تجرى أيضا في هذه الفترة القياسات لمعرفة عمر الجنين وهي محيط الرأس وقطرا الجدارين لرأس الجنين، محيط البطن، طول عظم الفخذ للجنين، كما يجرى أيضا قياس كمية السائل الامنيوسي ومعرفة إذا كانت كميته طبيعية أم لا. يمكن أيضاً معرفة موقع المشيمة والتأكد من بعدها عن عنق الرحم وعدم نزولها ويتم أيضا في هذه المرحلة رؤية المعدة، الكليتين، المثانة، القلب، اليدين، الرجلين، العمود الفقري، الرأس ومعظم مكوناته، جنس الجنين، الحبل السري والتأكد من وجود الأوعية الدموية الطبيعية فيه. أي بمعنى آخر يمكن التأكد من سلامة الجنين وتوقيت الحمل بإجراء هذا الفحص بالموجات فوق الصوتية في هذه الفترة من الحمل.
يعتبر إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية بعد ذلك غير ضروري للتأكد من سلامة الجنين أوجود أي مضاعفات في الحمل.
يجب إعادة الفحص بالموجات الفرق صوتية بعد ذلك عند وجود سكر الحمل للتأكد من عدم كبر حجم الجنين والتأكد من كمية السائل الامنيوسي، أو عند وجود ارتفاع في ضغط دم الحامل للتأكد من عدم صغر حجم الجنين وتأخر نموه، أو عند اكتشاف وجود مشيمة نازلة أو موقعها قريب أو يغطي عنق الرحم في الأشعة المبدئية، أو عند وجود أي تشوهات أو اشتباه وجودها بالأشعة المبدئية لمتابعتها مثل عيوب القلب، الكليتين، الدماغ، العمود الفقري أو عند حدوث أي عارض للحامل مثل نزول الدم للتأكد من عدم انفصال المشيمة أو اشتباه صغر حجم الجنين أو كبر حجمه.
التوأم :
يجرى عادة الفحص بالموجات الفرق صوتية في حمل التوأم أكثر من الحمل المنفرد حيث تتم متابعة نمو الأجنة داخل الرحم عن طريق إجراء الفحص بالموجات الفرق صوتية مرة كل شهر والتأكد من عدم نمو جنين على حساب الآخر أو عدم وجود زيادة في كمية السائل الامنيوسي في كيس أكثر من الآخر.
كما يتم إجراء الفحص بالموجات الفرق صوتية في حالات المشيمة النازلة ( المنزاحة ) مرة كل شهر على الأقل وليس قبل ذلك حيث يستغرق ارتفاع موقع المشيمة فترة طويلة عادة ولا يجب تكرار إجرائها إلا عند الحاجة إلى ذلك.
يجرى الفحص بالموجات الفرق صوتية للحوامل بعد الشهر الثالث لقياس طول عنق الرحم وأتساعه في حالة اشتباه وجود ضعف في عنق الرحم والحاجة إلى إجراء ربط لعنق الرحم نتيجة لحدوث إجهاض في الشهر الرابع أو الخامس سابقاً أو حدوث ولادة مبكرة سابقة للحامل وتستخدم لهذا الغرض الأشعة المهبلية، ولكن يمكن إجراء هذا الفحص عن طريق البطن بشرط إن تكون مثانة الحامل ممتلئة لرؤية عنق الرحم.
يعاد إجراء الفحص بالموجات الفرق صوتية أيضا للحوامل عند اكتشاف وجود أورام ليفية في الرحم لمتابعة نموها حيث أنها عرضة للنمو إثناء الحمل كما تجرى عند وجود أكياس في المبيضين لمتابعتها والتأكد من اختفائها مع تقدم الحمل.
وظائف المشيمة :
يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية أيضا للتأكد من سلامة وظائف المشيمة وحالة الجنين الصحية ويعرف ذلك بالفحص الفيزيائي للجنين (بيوفيزيكال بروفيل) حيث يتم التأكد من وجود خمس علامات هامة وهي تنفس الجنين، حركة جسم الجنين، حركة إطراف الجنين، سلامة دقات قلب الجنين، كفاية كمية السائل الامنيوسي ويجرى هذا الفحص عادة بعد الشهر السادس من الحمل. وفي حالة عدم وجود هذه المؤشرات المهمة يتم فحص سريان الدم في الحبل السري باستخدام موجات الدوبار (الموجات الملونة للأشعة الصوتية) وفي حالة وجود نقص جريان الدم في الحبل السري فقد يستدعي ذلك التدخل لإنهاء الحمل أو الولادة حفاظاً على حياة الجنين. من المهم معرفة إن إجراء هذه الفحوصات المتقدمة للحمل يجب إن يكون على يد أخصائي خبير في هذا الفحص وذلك لسلامة التفسير وعدم التدخل بدون داعي لإنهاء الحمل وقد يتطلب الأمر إعادة الفحص مرة أسبوعيا وإجراء تخطيط يومي لدقات قلب الجنين لاتخاذ القرار المناسب.
من المهم معرفة إن الفحص بالموجات فوق الصوتية لا يتضمن وجود إي إشعاع يتعرض له الجنين أو الحامل ويسمى هذا الفحص عن طريق الخطأ أشعة لدى عامة الناس ولكنه لا توجد بت إي إشعاع. لا توجد حتى الآن إي آثار جانبية من تعرض الحامل للفحص بالموجات فوق الصوتية سوى احتمال تأثر سمع الجنين عند تعرضه للفحص بالموجات فوق الصوتية لفترات طويلة ولكن هذا أيضا غير مثبت بشكل كبير علمياً ولكن يجب التحذير من عدم إجراء الفحص بشكل مستمر بالموجات الفرق صوتية بدون داع حيث انه من المعروف إن بعض الآثار الجانبية لا يمكن اكتشافها إلا بعد مرور سنوات طويلة على استخدام أي فحص جديد.
التشوهات :
هل يمكن للفحص بالموجات فوق الصوتية اكتشاف جميع التشوهات؟
يعتبر هذا السؤال مهماً جداً فعند إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية على يد خبير بتا وفي الوقت المناسب يمكن القول بثقة من خلو الجنين من معظم العيوب الكبيرة ولكن من الواجب معرفته بأن هناك بعض العيوب الصغيرة التي قد لا يمكن اكتشافها إما سهواً أو لكون الفحص اجري في الوقت الغير المناسب وهذا متعارف عليه عالمياً. كما انه من المهم معرفة إن اكتشاف الطفل المنغولي بالفحص بالموجات الفرق صوتية يكون أكثر تأكيداً عند إجراء فحص سماكة الرقبة في فترة 11- 13اسبوع من الحمل لأن هذه العلامة قد تختفي بعد هذه المرحلة من الحمل ولا يمكن اكتشافها وعموماً فإن التشخيص المؤكد للطفل المنغولي هو عن طريق سحب السائل الامنيوسي والتأكد من سلامة الكر موسومات فقط.

الفحص بالموجات فوق الصوتية ثلاثية الأبعاد ورباعية الأبعاد:
إن ما تحدثنا عنه سابقاً عن الفحص بالموجات فوق الصوتية يتم باستخدام الموجات فوق الصوتية ثنائية الإبعاد. ظهرت حديثاً أجهزة فحص الأجنة بالموجات فوق الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد حيث يمكن رؤية وجه الجنين بشكل اقرب إلى الصور الفوتوغرافية الحقيقية ولكن يجب التأكيد على إن هذه الأجهزة الجديدة لا تغني عن إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية الثنائية الإبعاد كما أنها على عكس ما يعتقد الكثير من الناس أنها تظهر جميع أنواع التشوهات.
يستخدم الفحص بالموجات فوق الصوتية ثلاثية ورباعية الأبعاد لرؤية العيوب الخلقية الخارجية للجنين مثل الوجه واليدين والرجلين والأعضاء التناسلية كما أنها يجب إن تجرى على يد خبير في تفسير نتائجها بالإضافة إلى عدم قدرتها على اكتشاف العيوب الداخلية كما ذكرنا مثل عيوب الدماغ، القلب، الكليتين، المعدة، والأمعاء، لذلك يجب عدم المغالاة في إجرائها.
ومن المهم ذكره إن هذه الأجهزة الحديثة تصدر طاقة عالية جداً لم يتم التأكد حتى الآن من عدم تأثير هذه الطاقة العالية على الجنين وسلامته ويجب مرور العديد من السنوات على استخدامها على الأجنة قبل التأكد من ذلك وتحسين أجهزتها بطريقة تقلل من خطورة طاقتها العالية على الجنين واستخدامها فقط عند وجود دواعي مثل اشتباه التشوهات.

صحة
فن الضوضاء

– ساميون هادلنجتون
تستخدم الموجات فوق الصوتية طيلة فترة طويلة في فحص صحة الأجنة، ولكن العلماء اكتشفوا أنها قد تقتل أيضا الأورام السرطانية.

لربنا تعني كلمة "الموجات فوق الصوتية" بالنسبة إلى الغالبية من الناس مجرد منظر غير واضح من الخطوط البيضاء والرمادية، ولكن بإرشادات من اختصاصي أشعة بارع يمكن إن نتقبل فكرة كون هذه الموجات صورة لطفل ينمو في الرحم. وتستخدم الموجات الصوتية على مدى عقود كوسيلة مهمة لتصوير الجسم من الداخل وخصوصا صحة الجنين داخل الرحم. وتعتبر هذه الطريقة آمنة ورخيصة ومضمونة. ولكن الموجات الصوتية بدأت تلعب دورا جديدا في عالم الطب، إذ بدأت تستخدم في "الجراحة الصوتية" – قتل الخلايا السرطانية من دون اللجوء إلى المشرط – والمساعدة في إدخال العقاقير إلى الجسم وحتى الجينات داخل الخلايا.
إن الموجات فوق الصوتية عبارة عن أصوات خارجة عن نطاق السمع البشري – تعرف عادة في علم الفيزياء بالأصوات التي يزيد ترددها على 20,000 هرتز "وحدة تردد". وتنتشر هذه الأصوات على شكل موجة وتنتقل بواسطة الذبذبات الآلية للجريئات عبرة وسيطا.
وتتولد الموجات فوق الصوتية بواسطة أجهزة تسمى "محولات الطاقة" تحتوي على مواد بيزوكهربائية. وتاهتز هذه المواد بذبذبات معينة عندما تتعرض لمجال كهربائي.
يقول مدير مركز الكيمياء الصوتية بجامعة كوفنتري تم ميسون، إن الموجات الصوتية تستخدم لسنوات طويلة في الطب التشخيصي باستخدام "طريقة صدى الموجات النابضة"، إذ يتم إرسال موجة نابضة لصوت فوق سمعي عالي التردد ويتم اكتشاف الصدى المرتد. وبحساب فرق الوقت بين الموجة النابضة والصدى يمكن تكوين صورة للشيء الذي اصطدمت بت الموجة. وبالنسبة إلى التصوير الطبي فإن الموجات الفرق صوتية تمتلك قوة قليلة، فبإمكان هذه الموجات اختراق الجلد ولكنها لا تمتلك القوة الكافية لإلحاق ضرر بالجسم.
ولكن العلماء في مجال الطب يفكرون طيلة عقود في كيفية تسخير الطاقة الناجمة عن الموجات فوق الصوتية في تدمير الأنسجة المريضة في الجسم "الأورام السرطانية على سبيل المثال".
إن مجرد زيادة قوة الموجة الصوتية بتقليل ذبذبتها لن تكون عملية ناجحة. فبمجرد اصطدام الموجة الصوتية بسطح الجلد فإنها تسخنه بشكل خطير، ولكن إذا أخذنا شعاعين عاليي الذبذبة – كلاهما غير ضار – وسلطانهما على الجسم من نقطتين مختلفتين بحيث يتقاطعان فإننا سنحصل على طاقة مضاعفة، يقول ميسون فإذا كان لدينا عدة أشعة تتقابل في نقطة معينة سنتمكن من الحصول على طاقة كافية في البؤرة تكفي لتسخين النسيج وقتله عند تلك النقطة المحددة. وتسمى هذه العملية بالموجات الفرق صوتية العالية الشدة والتركيز "Haifa".
تقول رئيسة العلاج بالموجات فوق الصوتية في معهد بحوث السرطان في مستشفى رويال مارسن بلندن، جيل تير هاآر، نحن نقوم بعمل بحوث Haifa منذ أكثر من عشرين عاما وقمنا بعمل النموذج الأولي الطبي الذي تم تجربته على 74 مريضا مصابين بأنواع مختلفة من السرطان.
لابد إن كل فرد يتذكر عندما كان طفلا كيف كان يستخدم العدسة المكبرة لتسليط أشعة الشمس بدرجة استطاع بتا إن يحدث ثقبا في ورقة شجر أو ورقة عادية. ولا تصبح الأشعة قوية بدرجة تكفي لحرق شيء ما إلا عند البؤرة التي تتجمع فيها فقط. وتعمل Haifa بالطريقة نفسها، إذ نقوم بأخذ موجات فوق صوتية من خارج الجسم ونركزها على النسيج المستهدف.
ويتم توليد الشعاع الفرق صوتي في محول طاقة مقعر الشكل بحيث تلتقي الموجات المنبعثة من المحول في نقطة على بعد معين من مصدر الموجات الفرق صوتية، وعند نقطة البؤرة التي يبلغ عرضها بضعة ملليمترات يتم تسخين النسيج إلى نحو 56 درجة مئوية أو أعلى بحيث تكفي لقتل الخلايا المصابة عند تلك الدرجة من دون الإضرار بالخلايا المجاورة.
وتقول تير هاآر إن من إحدى الصعوبات الرئيسية في هذه التجربة مراقبة ما يحدث. وكان من الضروري انجاز علاج Haifa بالتعاقب مع التصوير بالموجات الفرق صوتية لمراقبة العلاج ما جعل العملية تستغرق وقتا أطول.
ومع ذلك فحيثما استهدفنا الأورام كانت العملية ناجحة في قتل النسيج المصاب.
أما الطريقة الأخرى التي يقوم الفريق ببحثها فتركز على إغلاق الأوعية الدموية التي تغذي الأورام، إذ إن دفعة قصيرة من Haifa تستطيع إن تكوي الأوعية الدموية الصغيرة، ومن الممكن إن تكون هذه وسيلة لحرمان الأورام السرطانية من إمداداتها من الدم.
وفي الوقت ذاته تم تطوير نظام صيني جديد لاستخدام هذه التقنية بشكل روتيني.
وتتم تجربة هذا الجهاز – الذي يعتبر الأول من نوعه والوحيد في الغرب – على المرضى في مستشفى تشير تشل بأكسفورد. وساعد تم ميسون في إحضار هذا الجهاز الصيني إلى بريطانيا.
يقول ميسون: كنت في الصين العام 1999 اختبر طالبا يقوم بعمل رسالة الدكتوراه عندما تلقيت دعوة لزيارة مستشفى في توبخ كمج لمشاهدة الجهاز الذي أثار إعجابي. وكنت في ذلك الوقت أتحدث إلى المستثمرين الذي أبدوا اهتماما بتطوير نظام Haifa. كان النظام الصيني قريبا لما هو موجود في مخيلتهم، لذلك فقد وافقوا على الاستثمار في هذه التقنية.
ويتم حاليا استخدام جهاز في مستشفى تشير تشل تجري بواسطته تجارب إكلينيكية على المرضى الذين يعانون من سرطان الكبد وفي مرحلة متقدمة من هذا المرض.
وتغلب الجهاز الصيني على مشكلة المراقبة باستخدام محول طاقة لتصوير الموجات الفرق صوتية جنبا إلى جنب مع محول بين إذ يمكن ملاحظة العلاج إثناء حدوثه.
تقول تير هاآر: اعتقد إن Haifa. مثير للغاية باعتباره علاجا لأنه لا يمكن تقديم مساعدة كبيرة لمرضى سرطان الكبد في غالب الأحيان ويوجد لدينا الآن الإمكان لاستخدام شيء ما لا يتطلب القيام بعملية جراحية وبقدر ما نعلم فإن الجهاز الصيني قد أثبت نجاحا.
وتوجد استخدامات أخرى للموجات فوق الصوتية في مجال الطب. ففي كلية الطب بجامعة ويلز يعمل نزار أمسو والفريق التابع له مع زملاء من جامعة كالردف لبحث تأثير الموجات الفرق صوتية على مسامية أغشية الخلايا.
ويقول أمسو إنه إذا تمكنا إن نثبت إن الموجات الفرق صوتية تزيد من مسامية الخلايا في الجسم بشكل آمن فيمكن حينئذ استخدام هذه الموجات في الكثير من المجالات.
ففي المعالجة الكيماوية للسرطان على سبيل المثال من المهم للغاية إن يكون تأثير العقاقير السامة القوية التي تستخدم، بسيطا على الخلايا السليمة في جسم المريض، فعندما يمكن تسليط موجة فوق صوتية على النسيج المصاب بالسرطان عند إعطاء العقار لربنا نستطيع التأكد من إن الخلايا السرطانية النفيسة هي التي تمتص العقار بشكل جيد

الموجات الفوق صوتية سلاح ضد الجلطات

تمكن فريق من العلماء الأمريكيين إلى استغلال الموجات الفوق صوتية في إذابة جلطات المخ شبح الحياة العصرية
فقد كشف العلماء النقاب عن نجاحهم في مضاعفة فاعلية العقاقير الطبية المعطاة لإذابة الجلطات بنحو 63 في المائة عند الاستعانة وتوجيه الموجات الفوق صوتية إلى المناطق المحيطة بالجلطة
وأوضح أندرو ألكسندر وف أستاذ المخ والأعصاب بجامعة تكساس الأمريكية والمشرف على تطوير الأبحاث أن التقنية الجديدة ساهمت أيضا في الحيلولة دون وقوع نزيف المخ حيث تمكنت من القضاء على الجلطة بصورة أسرع وأكثر فعالية ودقة
ويضيف ألكسندر وف إن هذه الموجات الفوق صوتية تعمل على تفتيت التجمعات الدموية المتواجدة أمام الجلطات تماما كاستخدام ملعقة صغيرة لإذابة السكر الراكد في قاع فنجان من الشاي
كان الباحثون قد اعتمدوا في أبحاثهم على نوعية الجلطات التي تصيب الشرايين متوسطة الحجم المتواجدة على جانبي المخ – والتي يصل حجمها في بعض الأحيان إلى خمس سنتيمترات -والمسئولة عن ثمانين في المائة من الأزمات القلبية وثمانين في المائة من حالات نزيف المخ
أشارت التجارب – بعد مرور ساعتين من الخضوع للتقنية الجديدة -إلى نجاحها في إذابة جلطات نحو نصف المرضى المشاركين في الأبحاث والبالغ عددهم 63 مريضا بالتعاون مع العقاقير المسيلة للدم بالمقارنة بنحو ثلث المرضى الذين خضعوا للعلاج بالتقنية فقط
يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه تقارير المتابعة الصحية لنحو ثلاثة أشهر إلى تحسن الحالة الصحية لمرضى المجموعة الأولى بنسبة 43 في المائة بالمقارنة بنحو29 في المائة لمرضى المجموعة الثانية الذين خضعوا للموجات الفوق صوتية دون الحصول على عقاقير إذابة الجلطات

شكرا لك ان شاء الله الاخوان يستفيدون و اتحصلين الاجر .

مشكوره

تسلمينـ يالغلا عالجهود الحلوهـ
لا هنتيـ و عساجـ عالقوة

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir257 مشاهدة المشاركة
شكرا لك ان شاء الله الاخوان يستفيدون و اتحصلين الاجر .

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق البنفسج مشاهدة المشاركة
مشكوره

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
تسلمينـ يالغلا عالجهود الحلوهـ
لا هنتيـ و عساجـ عالقوة

شكرا جزيلا لمروركم المشجع والجميل

صلى الله على محمد

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الموجات فوق السمعية للصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كانت أولى مساعي البحث في الموجات الصوتية منذ عام 1822 عندما سعى عالم الفيزياء السويسري ( دانيل كولادين ) لحساب سرعة الصوت عن طريق جرسه المائي في مياه بحيرة (جنيفا ) . والتي مهدت لوضع ( نظرية الصوت ) في عام 1877 بجهود العالم ( لورد ريليه ) والتي شرحت الأساسيات الفيزيائية لموجات الصوت وانتقاله وارتداده . وتوالت الأبحاث حتى كان تصميم وانشاء أول نظام( Sound Navigation & Ranging ) Sonar عامل في الولايات المتحدة عام 1914 على يد العالم فسندن لأغراض الملاحة البحرية ولتحديد أماكن المارينز الألماني في الحرب العالمية الأولى.

ولم توظف الموجات فوق الصوتية لخدمة الأغراض الطبية حتى بداية الأربعينات على يد دكتور الأعصاب والطبيب النفسي النمساوي ( كارل ثيودو ) والذي يعتبر أول طبيب استخدم الموجات فوق الصوتية في التشخيص الطبي وقد واجه في ذلك صعوبات بسبب امتصاص عظام الجمجمة لمعظم طاقة الموجات فوق الصوتية.

وبعد حصيلة جهود مكثفة للفيزيائيين والمهندسين الميكانيكيين والكهربائيين والبيولوجيين بالتعاون مع الأطباء ومبرمجي الكمبيوتر والباحثين ودعم الحكومات,ابتدأ التشخيص بالموجات فوق الصوتية ليأخذ محله في عيادات الأعصاب والقلب والعيون ولتتطور الموجات منA-Mode محدودة الاستخدام الىB-Modeوالتي سعى العالم ( دوغلاس هوري ) كفني أشعة لاستغلالها في التشخيص لقدرتها على اختراق الأنسجة بهدف الدراسة التشريحية لأعضاء الجسم في جامعة ( كولورادو) في دنغر بالتعاون مع زميله أخصائي الكلى ( جوزيف هوملس ) والذي بدوره تبنى الأبحاث الطبية على هذا الصعيد وقام بتوجيهها وبتعاون العلماء والمهندسين ( بيلز و بوساكوني ) كان أول جهاز ألتراساوند ثنائي الأبعاد يعمل بنظامB-Modeعام 1951

وتوالت الأجهزة التي تعمل في هذا النظام الا أنها جميعا كانت كبيرة الحجم وعلى المريض أن ينغمس كليا أو جزئيا في الماء في وضعية السكون لفترة زمنية طويلة الأمر الذي جعله غير عملي ويستحيل وجوده في عيادات الاختصاص.

وفي أواخر عام 1955 بدأ العالم بتطوير هذه الأجهزة لتصبح أكثر حساسية وأقل حجما وأكثر سهولة في طريقة الفحص حتى توصلوا للذراع المعدني المتحرك والذي يوضع على المكان المخصص للفحص , كما تم تطوير جهاز الألتراساوند المهبلي و الشرجي عام 1955 والذي يعمل بنظامA-Mode بجهود العالمين ( وايلد ) و ( ريد ) الا أنه في هذه المرحلة لم يحقق الغرض الفعلي حتى تم تطويره لاحقا , كل هذه التطورات والتي مرت بنجاح باهر وأخذت محلها في جزء كبير من العالم كالولايات المتحدة الأمريكية, والنمسا, واليابان, والمملكة المتحدة , مهدت الطريق وفتحت المجال لدخول جهاز الالتراساوند إلى تخصص النسائية والتوليد وهكذا كانت الانطلاقة.

ومن رواد تسخير الالتراساوند لخدمة هذا التخصص الدكتور الانجليزي( ايان دونالد ) والذي له مساعي رائدة على هذا الصعيد حيث ابتدأ طريقه بتشخيص التكتلات البطنية سواء أكانت ألياف أو أورام أو حتى أكياس وخرج بورقة عمل كانت من أعظم الاشراقات الطبية خلال العشرة

أعوام المنصرمة بتعاونه مع العالم الفني ( توم براون ) والدكتور ( جون ماكفيكار ) في 7 / 6 / 1958 وعام 1959 استطاع أن يلتقط أصداء واضحة لرأس الجنين ومن بعدها أصبحت أبعاد محيط رأس الجنين هي الوسيلة المعتمدة لدراسة نمو الجنين . و بعد مرور سنوات قليلة كان بالامكان دراسة الحمل منذ البداية حتى النهاية , وتشخيص كثيرا من المشاكل كتعدد التوائم والتشوهات الخلقية والمشاكل التي تصاحب المشيمة.

ولم يكن قبل عام 1972 بالامكان رؤية ودراسة الحويصلات بنظامB-Mode على يد العالم النمساوي( Kratochwil )وهكذا أصبح التصوير بالموجات فوق الصوتية في مجال الأمراض النسائية والتوليد مضمارا للتنافس بين الاختصاصيين وتزايدت الأبحاث وأوراق البحث من ورقة بحث واحدة للدكتور (ايان دونالد) عام 1958الى 296 ورقة عمل في عام 1978.

وبهذه الجهود المكثفة استطاع الأطباء تشخيص كيس حمل بعمر 5 أسابيع في عام 1963 , وتحديد نبض الجنين بعمر 7 أسابيع عام 1965وفي السبعينات أصبح بالإمكان قياس محيط رأس الجنين ومحيط صدره والتي لعبت دورا جوهريا في متابعة نمو الجنين وتطوره واكتشاف أي إعاقة في النمو, وحساب طول الجنين ومحيط البطن الذي استطاع العلماء من خلاله أخذ فكرة عن وزن الجنين وظروف تغذيته.

كما تم تشخيص فتحات الظهر ( Spina Bifida )واختفاء جمجمة الرأس في الأجنة( Anencephaly )في الأسبوع السابع عشر من الحمل. كل تلك التطورات لم تكن لتكون لولا إيجادB-Modeودخول درجات اللون الرمادي على أجهزة الالتراساوند بعد أن كانت في اللون الأبيض والأسود, وهذه الدرجية في اللون أعطت وضوح في الصورة وأصبح تركيز العلماء على زيادة هذه الدرجية لزيادة الدقة في الفحص.

ومع الثمانينات حدثت ثورة حقيقية في عالم الموجات فوق الصوتية وهي ما يسمى( Real time scanner )أي التصوير الحي ( ثنائي الأبعادB-Mode ) والذي عن طريقه تم التعرف على حياة الجنين الفعلية, وحركاته, وتصرفاته, ونبضات القلب, والتنفس في رحم الأم. وكان أول جهاز فعال في هذا المجال عام 1985 في ألمانيا , وكانت الثمانينات هي ميدان التنافس للشركات المصنعة لأجهزة الالتراساوند لتقديم أدق الصور وأوضحها. وهكذا اتضحت معالم علم جديد في تخصص النسائية والتوليد ( تشخيص وسلامة الجنين) .

كما تم تطوير جهاز الالتراساوند المهبلي والشرجي , والذي صمم لأول مرة على يد( ريد ) و( وايلد ) عام 1955, وقد أستغرق هذا التطوير حوالي العشرين عاما ليصبح فعالا وليحقق طموحات العلماء في كشف الأعضاء الداخلية للحوض ولينتشر بين الأوساط الطبية.

وكان عام 1985 هو العام الذي احتضن أكثر أجهزة الالتراساوند المهبلي فعالية وأعظمها فائدة ,وقد تزامن تطويره مع أولى تقنيات أطفال الأنابيب في النمسا.

ومن التقنيات التي استغرقت زمنا طويلا حتى سخرت للاستعمال الفعلي الدوبلار( ( Doppler و( M-Mode ) فمبدأ الدوبلار كان أول وصف وضع له بجهود العالم النمساوي ( كريستيان دوبلار ) عام 1842 وبدأ بتطبيقه اليابانيون عام 1955 لدراسة حركات وصمامات القلب. وفي عام 1962 وباستخدام الدوبلار تتبع العلماء تدفق الدم ونبضات الجنين وتطورت الأجهزة في تقصي التدفقات الدموية لتصبح ثنائية الأبعاد وتمكن من المتابعة الحية الملونة لسير الدم(( Real time Color Flow Imaging .

وكانت الثمانينات ومطلع التسعينات مسرحا للتقدم العظيم الذي أحرزته الشركات المصنعة لأجهزة الالتراساوند ثنائية الأبعاد كما أصبحت تلك الأجهزة عماد التأسيس لأي عيادة نسائية وتوليد , وساعد في ذلك الحجم المعقول وأذرعة الفحص والتي تشغل حيزا ضيقا على الجسم وتعطي مجالا واسعا للرؤية إضافة إلى الحركة الحرة لهذه الأجهزة.

والأهم من كل ذلك التفاصيل الدقيقة التي تمحصها تلك الأجهزة بوضوح الصورة وتحديد الملامح والتشخيص الدقيق بحيث احتلت أجهزة الالتراساوند المرتبة الأولى من بين وسائل التشخيص, والتي لم تقتصر على تشخيص الجسم فحسب بل تجاوزتها لفحص الأجهزة الداخلية للأجنة في أرحام أمهاتهم لتصبح علما بل وتخصصا قائما بذاته.

وبعد هذه المراحل العريقة في تاريخ الموجات فوق الصوتية وبعد ثورات العلم المتأججة على كل صعيد ومتطلبات العصر المتجددة مع دنوّ الألفية الثانية وارتباط الكمبيوتر الوثيق بكل التحركات البشرية مهما صغرت , غدت أجهزة الالتراساوند الثنائية الأبعاد غير مرضية- بالرغم من كل النجاح الذي حققته- وشخصت أعين العلماء نحو البعد الثالث الذي عجزت الأجهزة ثنائية الأبعاد عن سبر غوره وان كانت الفكرة تلوح في الأفق منذ السبعينات , الا أنها بدأت تتمحور وتأخذ أبعادها مع مطلع الثمانينات وأعظم ما ساند وجودها الثورات التكنولوجية في برمجة الكمبيوتر.

وفي اليابان في جامعة طوكيو كان أول تقرير حول نظام الأبعاد الثلاثية ( الطول, العرض, العمق أو الارتفاع ) عام 1984 وأول محاولة ناجحة في الحصول على صورة جنين ثلاثية الأبعاد من صورة ثنائية الأبعاد عن طريق الكمبيوتر كانت عام 1986.

وبعد تطوير أجهزة التراساوند مستقلة ثلاثية الأبعاد كانت المشكلة في الفترة الزمنية التي يستغرقها التقاط كل مقطع حيث تتجاوز العشر دقائق وهو ما يستحيل معه العمل سواء للطبيب المعالج أو المريض وبالتالي يستحيل معه التسويق. ومع الجهود المكثفة والتطوير المستمر كان أول جهاز التراساوند ثلاثي الأبعاد يأخذ محلا تجاريا في الأسواق في عام 1989Combison-330 ) )في النمسا واستمر العالم وخصوصا في اليابان, والنمسا, وبريطانيا, وكندا وحتى الصين في دفع عجلة التطور هذه حتى بدأت الأبحاث حول رباعي الأبعاد في لندن عام 1996 عندما بزغت فكرة التصوير ثلاثي الأبعاد الحي وليكون للبعد الرابع وهو البعد الزمني , دوره في إعطاء صورة حقيقية حيّة بأسلوب عملي , وما كان ذلك ليكون لولا التطورات الهائلة في علم الكمبيوتر والسرعة الهائلة في إجراء العمليات الحاسوبية , ومن هنا كانت قصة البداية.

في الطب هى نوع من الأشعة التشخيصية ويطلق عليها اسم السونار أيضاً، باستخدام موجات فوق صوتية عالية التردد، ترتد بعد ارتطامها بالأنسجة محدثة صوت وصدى هذا الصوت يتحول إلى صورة مرئية..

الموجات فوق الصوتية تستعمل بكثرة لتشخيص أمراض القلب والكُلى والاضطرابات الأخرى. (إلى اليمين) يصدر محول طاقة فوق صوتي، موجات فوق صوتية، ويغير الصدى المرتد إلى نبضات كهربائية. ويقوم حاسوب بتحويل بيانات مثل اتجاه الصدى وشدة النبض إلى صورة لكُلى المريض (إلى اليسار).

تقنية الموجات فوق السمعيه في معالجة الاصابأت والكشف عن وجود الكسور ..

استخدامها في الكشف عن سرطان الثدي ..

وايضا في الكشف عن اورام الكبد ..

من الاستخدامات المهمة للموجات فوق السمعيه هو استخدامها في الطب وبالذات في الكشف عن الجنين في بطن أمه وهل هو حي أم ميت ، حيث أنه عندما يسلط الطبيب مصدر تلك الموجات على رحم الام تنعكس تلك الموجات وعندما يكون قلب الجنين ينبض فان زمن انعكاس أو ارتداد تلك الموجات يختلف تبعا لانقباض عضلة قلب الجنين وانبساطها وذلك يعود لتغيير بسيط في المسافة التي تقطعها الموجة قبل ان ترتد ، مما يعطي الجهاز المستقبل للموجات المنعكسة الفرصة لتسجيل تلك النبضات وبالتالي تظهر على شاشة الطبيب حركة القلب أي أن الجنين يكون حيا ، لكن لو كان الجنين ميتا فإن الموجات ترتد في نفس الزمن

صورة موجات فوق صوتية لجنين داخل الرحم

صورة موجات فوق صوتية لجنين داخل الرحم في أسبوعه الرابع عشر

صورة ثلاثية الأبعاد لجنين عمره 29 أسبوع

السُّونار جهاز استشعار، يستخدم الموجات الصوتية لتحديد مواقع الأشياء تحت سطح الماء، ويسمى أيضًا المسبار البحري. ويستعمل هذا الجهاز في الطائرات والسفن الحربية، لتحديد مواقع الغواصات المعادية. كما يستعمل في السفن العاديّة لمعرفة عمق المياه من تحتها.

صيد الأسماك و تحديد مواقعها

قارب صيد يستعمل جهاز السونار للكشف عن سرب من الأسماك. يرسل الجهاز نبضة من الموجات الصوتية ويستقبل أصداء من الأسماك ومن قاع المحيط. وإلى اليسار عداد يبين عمق سرب الأسماك.

تحديد موقع الفريسة و معرفة وجود الحواجز

تعتمد بعض الخفافيش على الرؤية وحاسة الشم لتتعرف على اتجاهها لتجد الطعام في الليل المظلم. وتتعرف بعض الخفافيش على اتجاهها عن طريق إصدار الصوت واتباع الصدى. فهذه الأصداء الصوتية تحدث نتيجة لسلاسل من الأصوات ذات الترددات القصيرة والعالية التي تحدثها الخفافيش باستمرار أثناء طيرانها. وعن طريق هذه الأصداء الصوتية، تتعرف الحيوانات على الاتجاه والمسافة للأهداف في المنطقة. هذه العملية الخاصة بأصداء الصوت تسمى تحديد موقع الصدى.

للدلافين نظام طبيعي للموجات الصوتية يسمى تحديد موقع الصدى، يساعدها في تحديد موقع الأشياء تحت سطح الماء أثناء عومها.
يعرف الدلفين موقع مثل هذه الأشياء عن طريق إصدار سلسلة من أصوات الطقطقة والصفير، وتصدر هذه الأصوات عن جسم الدلفين عن طريق جزء بطيخي الشكل، وهو عضو في أعلى الرأس، يتكون من نسيج دهني خاص يوجه الأصوات إلى الأمام. وتنتج الأصداء عند انعكاس الأصوات من جسم ما أمام الدلفين ويحدد الحيوان مكان هذا الشيء عن طريق إصغائه إلى الأصداء.

م/ن

اللعم اعز الاسلام و المسلمين