قبل أن يصبح أحد فرسان العمل الخيري، كان طبيبا متخصصا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، لم يكن طبيبا عاديا، بل طبيبا فوق العادة، إذ بعد أن ينتهي من عمله المهني، كان يتفقد أحوال المرضى، في أجنحة مستشفى الصباح (أشهر مستشفيات الكويت)، ويسألهم عن ظروفهم وأحوالهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، ويسعى في قضاء حوائجهم، ويطمئنهم على حالاتهم الصحية.
واستمرت معه عادته وحرصه على الوقوف إلى جانب المعوزين وأصحاب الحاجة، حينما شعر صاحبها بخطر المجاعة يهدد المسلمين في أفريقيا، وأدرك خطورة حملات التنصير التي تجتاح صفوف فقرائهم في أدغال القارة السوداء، وعلى إثر ذلك آثر أن يترك عمله الطبي طواعية، ليجسد مشروعا خيريا رائدا في مواجهة غول الفقر وخطر التنصير، واستقطب معه فريقا من المخلصين، الذين انخرطوا في تدشين هذا المشروع الإنساني، الذي تتمثل معالمه في مداواة المرضى، وتضميد جراح المنكوبين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، والمسح على رأس اليتيم، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين.
ولد د. عبد الرحمن حمود السميط رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر (مسلمي أفريقيا سابقا) في الكويت عام 1947م، ويحكي المقربون منه أن د. السميط بدأ العمل الخيري وأعمال البر منذ صغره، ففي المرحلة الثانوية أراد مع بعض أصدقائه أن يقوموا بعمل تطوعي، فقاموا بجمع مبلغ من المال من مصروفهم اليومي واشتروا سيارة، وكان يقوم أحد أفراد المجموعة بعد انتهاء دوامه بنقل العمال البسطاء إلى أماكن عملهم أو إلى بيوتهم دون مقابل.
تخرج في جامعة بغداد بعد أن حصل على بكالوريوس الطب والجراحة، وفي الجامعة كان يخصص الجزء الأكبر من مصروفه لشراء الكتيبات الإسلامية ليقوم بتوزيعها على المساجد، وعندما حصل على منحة دراسية قدرها 42 دينارًا كان لا يأكل إلا وجبة واحدة وكان يستكثر على نفسه أن ينام على سرير رغم أن ثمنه لا يتجاوز دينارين معتبرا ذلك نوعا من الرفاهية.
حصل على دبلوم أمراض مناطق حارة من جامعة ليفربول عام 1974م، واستكمل دراساته العليا في جامعة ماكجل الكندية متخصصًا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، وأثناء دراساته العليا في الغرب كان يجمع من كل طالب مسلم دولارًا شهريا ثم يقوم بطباعة الكتيبات ويقوم بتوصيلها إلى جنوب شرق آسيا وأفريقيا وغير ذلك من أعمال البر والتقوى.
عمل إخصائيا في مستشفى الصباح في الفترة من 1980 – 1983م، ونشر العديد من الأبحاث العلمية والطبية في مجال القولون والفحص بالمنظار لأورام السرطان، كما أصدر أربعة كتب هي: لبيك أفريقيا، دمعة على أفريقيا، رسالة إلى ولدي، العرب والمسلمون في مدغشقر، بالإضافة إلى العديد من البحوث وأوراق العمل ومئات المقالات التي نشرت في صحف متنوعة، تولى منصب أمين عام جمعية مسلمي أفريقيا عام 1981م، وما زال على رأس الجمعية بعد أن تغير اسمها إلى جمعية العون المباشر في 1999م.
شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974- 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا.
نال السميط عددا من الأوسمة والجوائز والدروع والشهادات التقديرية، مكافأة له على جهوده في الأعمال الخيرية، ومن أرفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، والتي تبرع بمكافأتها (750 ألف ريال سعودي) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء أفريقيا، ومن عائد هذا الوقف تلقت أعداد كبيرة من أبناء أفريقيا تعليمها في الجامعات المختلفة.
يرقد الدكتور عبد الرحمن السميط رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر
صاحب هذه الصورة أسلم على يديه أكثر من ملايين شخص من اربعين دولة خلال ثلاثين عاما قضاها في الدعوةالدكتور عبدالرحمن السميط جزاه الله خيرا هو طبيب وداعية من دولة الكويتومؤسس جميعة العون المباشر وهي جمعية خيريةدعوية كرس الدكتور السميط حياته للدعوة في القارة الإفريقية وقد أثمر هذا الكفاح الطويل عن نتائج عظيمة فهناك ألاف الدعاة الذين يعملون في جمعية العون المباشروهم ممن أسلم على يد الدكتور السميط وأصبحوا دعاة للاسلام ومنهم قساوسة ورجال دين نصارى اعتنقوا الاسلام تخيلوا خمسة ملايين إنسان يأخذ أجرهم الدكتور السميط !!
فهؤلاء الخمسة ملايين سيزدادون مع مرور السنين وستنشأ أجيال من المسلمين كانت ستنشأ على الكفر لولا الله ثم هذه الدعوة المباركة فهل نضيع أجرا عظيما مستمرا إلى يوم القيامة ؟تخيلوا لو تبرع كل منا بريال واحد ستكون المحصلة مئات الملايين فما بالكم لو ساهم معنا التجار ورجال الاعمال؟ يقول الدكتور السميط : خلال سنوات عملي لأكثر من ربع قرن في إفريقيا كان أكثر ما يدخل السرور في قلبي، أن أرى شخصاً يرفع السبابة إلى أعلى ويعلن شهادة التوحيد وكان أكثر ما يؤثر في الدكتور السميط إلى حد البكاء حينما يذهب إلى منطقة ويدخل بعض أبنائها في الإسلام ثم يصرخون ويبكون على آبائهم وأمهاتهم الذين ماتوا على غير الإسلام، ]وهم يسألون : أين أنتم يا مسلمون؟ ولماذا تأخرتم عنا كل هذه السنين؟ كانت هذه الكلمات تجعله يبكي بمرارة، ويشعر بجزء من المسئولية تجاه هؤلاء الذين ماتوا على
تعرض في أفريقيا للاغتيال مرات عديدة من قبل المليشيات المسلحة بسبب حضوره الطاغي في أوساط الفقراء والمحتاجين،
الرجل سبق أن أصيب بثلاث جلطات في الرأس والقلب لكنها الهمة العالية الله لايحرمه الأجر ولتعلموا أنه مصاب بداء السكري، ويعاني منه منذ فترة طويلة، ومع ذلك لم يثنه عن السفر والترحال والبذل والإخلاص. فنسأل الله أن يجعله خيرا مما نظن، ويغفر له ما لا نعلم، ونحن وجميع المسلمين.
ذكر الدكتور السميط في مقابلة اجراها الدكتور عايد المناع في تلفزيون الكويت انه ذهب الى احد البلاد الافريقية وخلال عدة ايام اسلم على يديه المئات ….. فجاءه قسيس كاثوليكي اوروبي وقال له : ‘ انا وابي ولدنا هنا وقد جاء جدي الى هنا منذ مئة عام تقريبا وهدفنا التنصير ولكن لم يتنصر الا اعداد قليلة بينما انتم امضيتم هنا بضعة ايام واسلم على يديكم المئات !! ‘
سبحان الله …… لان الاسلام دين الفطرة …….
من الأمور التي التي تحز في نفس الدكتور ما يراه من التبرعات الضخمة التي تحصل عليها المنظمات التنصيرية من النصارى مقابل التبرعات القليلة من المسلمين ومن أمثلة تبرعات غير المسلمين للنشاط التنصيري كما يرصدها د. السميط أن تبرعات صاحب شركة مايكروسوفت بلغت في عام واحد تقريبا مليار دولار، ورجل أعمال هولندي تبرع بمبلغ 114 مليون دولار دفعة واحدة وقيل بأن هذا المبلغ كان كل ما يملكه، وفي أحد الاحتفالات التي أقامها أحد داعمي العمل التنصيري في نيويورك قرر أن يوزع نسخة من الإنجيل على كل بيت في العالم وكانت تكلفة فكرته 300 مليون دولار حتى ينفذها، ولم تمر ليلة واحدة حتى كان حصيلة ما جمعه أكثر من 41 مليون دولار.
يقول الشيخ جزاه الله خير :امشئ مئات الكيلومترات .. تتعطل سيارتي .. تتقطع نعالي .. لكي أصل الي قريه من القري ..وأجد في نفس الوقت النصراني المبشر يأتي الي هذه القريه بالطائره !!!!
ويرى د. السميط أن زكاة أموال أثرياء العرب تكفي لسد حاجةمليون مسلم ؛ إذ يبلغ حجم الأموال المستثمرة داخل وخارج البلاد العربية 2275 مليار دولار أمريكي، ولو أخرج هؤلاء الأغنياء الزكاة عن أموالهم لبلغت مليار دولار ، ولو افترضنا أن عدد فقراء المسلمين في العالم كله يبلغ 250 مليون فقير لكان نصيب كل فقير منهم 227 دولارا، وهو مبلغ كاف لبدء الفقير في عمل منتج يمكن أن يعيش على دخله
وهنا بعض الانجازات التي تحققت طوال السنين الماضية
3288 داعية
1200 مسجد،
9500 يتيم،
160 ألف طن من الأغذية والأدوية والملابس،
51 مليون نسخة من المصحف،
102 مركز إسلامي متكامل،
عقد 1450 دورة للمعلمين وأئمة المساجد،
دفع رسوم الدراسة عن 95 ألف طالب مسلم فقير،
بناء وتشغيل 200 مركز لتدريب النساء،
الموقع الرسمي لجمعية العون المباشر التي يرأسها الدكتور السميط :
قد تكون رسالتك هذه جزء من الصدقة الجارية وعونا على نشر ديننا الاسلامي
الداعية أم صهيب في سطور:
* نوريه محمد البداح الخشرم – ربة منزل-
متزوجة منذ 30 سنة.
* خريجة كلية التجارة – تخصص محاسبة.
* أم لخمسة من الأبناء (أسماء، نسيبة، صهيب، سمية، عبد الله).
– –
حين تهجر الرفاهية إلى أدغال إفريقيا .. نورية البداح:
أشعر بالسعادة حين أتذكر أننا أسهمنا في دخول 3.5 مليون شخص إلى الإسلام
للمرأة دور في نجاح الدعوة في إفريقيا
أيتام إفريقيا.. سبب في صلاح أبنائي
– –
غراس إفريقيا.. تثمر في الكويت
* تعاني زوجات الشخصيات العامة من مشكلة انشغال أزواجهن، وانغماسهم بالعمل العام، يأتي ذلك على حساب زوجاتهم وأبنائهم ومتطلبات الحياة.. لكن أن تكون الزوجة شخصية ارتضت لنفسها أن تشغل كل جهدها وعقلها في قارة كاملة، فهذا يعني الكثير.. كيف تعاملت مع غياب زوجك الطويل.. خاصة في تربية أبنائك الخمسة؟
– عندما يكون هناك توافق بين الرجل وزوجته ووحدة في رؤية الهدف وهو رضا الله سبحانه، تهون كل المصاعب عندها يشعر المرء أن الله معه في كل خطوة ولن يخيب رجاءه، وقد تعجبن أن أقول بأنه قد سهل الله علي تربية 5 أولاد وبنات حتى تخرّج أربعة منهم والخامس في سنواته الجامعية الأخيرة.
وكأن الله بتسهيله تربية الأولاد يقول ما دام الأب مشغولاً بتربية الأيتام في أفريقيا فلقد يسر لي تربية الأولاد وأحمد الله كلهم نشأوا نشأة إسلامية، وملتزمون في حياتهم الخاصة والعامة.. فلقد غرس زوجي الخير في إفريقيا.. فوجدنا ثماره في الكويت..
* دعينا نتحدث عن أسلوبك في التعامل مع بناتك وأولادك؟
– كان حديثي لأبنائي عن والدهم وعمله وعظم المهمة التي يطلع بها لخدمة المسلمين في إفريقيا. كما حرصت على غرس معاني البذل والتضحية في نفوس الأبناء مما عزز قيمة ما يقوم به والدهم وربطهم به وبما يقوم به من عمل جليل، وأحمد الله أن أغلبهم يتبرع بنصف راتبه أو دخله لصالح الأعمال الخيرية حتى أصغرهم لديه منحة جامعية يتبرع بجزء منها للدعوة، وإذا عاش الفتى أو الفتاة في بيئة جيدة فالتربية تكون مهيأة لتعطي نباتاً طيباً. أنا راضية برضى الله عن عملنا لأن الله دفع الكثير من البلاء عنا، وراضية بما يقضيه الله علينا.
أختي إيمان دعيني أذكر لك موقفاً، فقد تركنا د. عبد الرحمن مرة في قرية أفريقية مع الأولاد وسافر إلى الولايات المتحدة ولما عاد لم نرغب في الانتقال والسفر لأنني والأولاد قد بدأنا دورات للنساء والبنات والأولاد نعلمهن مبادئ الإسلام، ولكن عودته كانت قبل أن ننتهي من الدورات.
شراكة في النجاح
* بعد تجربتك الطويلة مع د. السميط، كيف ترين دور المرأة في الجانب الدعوي؟
– قد يبخس البعض دور المرأة وأهميتها في صنع الحضارات، ولكنني لن أقول (ابحث عن المرأة من وراء العظماء)، ولكن أجزم أن كل فاشل لم يكن وراءه امرأة أو كانت وراءه امرأة فاشلة، ولطالما علقت على شماعاتنا أخطاء الآخرين..
المرأة تستطيع أن تساهم بشكل فعّال في نجاح زوجها وأبنائها، وكذلك في فشلهم ودعيني أتحدث عن تجربتي، فإن مشاركتي لزوجي وأبنائي في السفر إلى إفريقيا والنوم في الغابات والصحاري والمساجد الطينية وتحمل بعض الصعوبات في السفر في طرق متعبة وقلة الأكل، كل هذا أقنعني بأن ما يقوم به أبو صهيب من خدمة لإخوانه المسلمين في إفريقيا هو شرف لنا جميعاً ونتطلع أنا والأولاد كل سنة للسفر والمشاركة في الدعوة.
إن أي نجاح يحققه في تشرفه بكونه خادماً لإخوانه المحتاجين هناك، هو نجاح لي وللأولاد ومما يسعدني أن نكون سبباً في دخول 3.50 مليون شخص إلى الإسلام في المناطق التي نعمل فيها في أفريقيا ولا زلنا نعمل في هذه المناطق بعد 25 سنة من بداية عملنا، فأنا أعتبر نفسي شريكة مع أبي صهيب في كل خطوة يخطوها، وهو ما يؤكده لي دائماً..
هذا طريقنا..
* واجهت د. عبد الرحمن العديد من العقبات في عمله بالجمعية من مشاكل صحية ومحاولات اغتيال وصعوبات في التنقل وغيرها. كيف كان شعورك في ظل تلك المشاكل والمصاعب؟
– الإنسان معرض للمصائب والمشاكل في كل الحالات، فخير لي وله أن يتعرض لها في سبيل الله من أن يتعرض لها في وضع آخر. وبئس الرجل الذي يصاب في غير طاعة، وأنا والأولاد كلنا رضى بما يكتب الله لنا ولأبي صهيب من عوارض، ونرجو أن يرضى الله عنا وعنه.
أصيب زوجي بالملاريا مرتين عندنا في الكويت، وأعرف أنه مصاب بجلطة قلب في الصومال وأجريت له عملية في الرياض، وكسرت فخذه وأضلاعه والجمجمة أثناء قيامه بأعمال إغاثة ومساعدة لإخواننا في العراق. أما إطلاق النار فلم يخبرنا به، ولكن قرأتها في الصحف وأكرر أننا نتقبل كل ما يكتبه الله علينا..
غرائب .. أفريقية
* زرت إفريقيا عدة مرات مع الدكتور بصحبة الأبناء. كيف وجدت الحياة الأفريقية؟ وما هي أبرز الأعمال التي قمت فيها هناك؟
– وجدت في أفريقيا البساطة والحياة فيها على الفطرة التي تجعل المرء يعيش على السجية، فيكون ارتباطه بالخالق واعتقاده به أقرب فيها مما سواها بعيداً عن تعقيدات الحياة الحضارية ومعضلاتها.
نقوم عادة بزيارة دور الأيتام ومراكز تدريب المؤمنات ومخيمات اللاجئين والمجاعة وغيرها من المراكز الإسلامية التي تقيمها اللجنة هناك ونتعلم منهم الزهد والرضى والبساطة بقدر ما نعلمهم مبادئ الإسلام، وقد ألقيت عشرات المحاضرات على النساء في إفريقيا وعقدت عدة دورات لهن، وساهمت في التوعية بالمصاعب التي تواجه المرأة في إفريقيا وجمعت لها تبرعات. واستغربت من حرص المرأة الإفريقية على أن يتزوج زوجها بزوجات أخريات بنفس راضية بل بإلحاح من الزوجة، وهناك كثير من زعماء القبائل الوثنيين أو غيرهم لديهم 40 أو50 زوجة، أما ملك سوازيلاند فله أكثر من 100 زوجة.
لذة التضحية
* وماذا تتمنى الداعية نورية البداح لبناتها وأبنائها؟
– لو لم أتمنى انخراط أحد أبنائي في العمل الدعوي لما عززت عمل والدهم في نفوسهم ولما قبلت اصطحابهم والذهاب معهم إلى إفريقيا وما فيها من أمراض ومخاطر، ولكني كما أسلفت آمنت مع أبي صهيب بأهمية العمل الخيري التطوعي ونشر الخير. وأتمنى أن يكون أبنائي الخمسة لبنات جديدة تبني عليها الأمة الإسلامية مستقبلها. ومرحباً بالتضحية بنفسي وبأولادي وبزوجي في سبيل المساهمة في ذلك.
أنا أبحث عن السعادة لهم، وأعتقد أنهم سيجدونها في هذا العمل. وأدعوا الله أن يرزقهم وييسر لهم مصدر رزق يعيشوا من دخله فلا يحتاجون للوظيفة ويتفرغون لإكمال المسيرة التي بدأها أبوهم، ففي ذلك سعادة الدنيا والآخرة.
أختي إن النوم بين الحيوانات المتوحشة في ظروف بدائية وسلوك طرق صعبة غير معبدة متعب جسدياً خاصة مع قلة النوم والأكل. ولكن.. في ذلك سعادتنا وسرورنا، وكما ذكر أحد السلف إننا لفي سعادتنا ونحن في طاعاتنا لو علم بها الملوك لجالدونا عليها بالسيوف!!
* كيف كانت سنوات الغربة؟ وما أبرز ما فيها؟
– الغربة أياً كانت وفي أي الدول صعبة في فراق الأهل والأحباب ولكن شغل الإنسان لوقته في غربته بأعمال سامية تهوّن آلام الغربة وتحيلها إلى لذة ونشوة تتجدد بابتسامة طفل شبع أو دمعات فرح تنزل من عين رجل قد من الله عليه بالإسلام.
السعادة الحقيقية أن ندخل السرور في نفس مسلم في إفريقيا أو أن تكون الواحدة منا سبباً في دخول امرأة للإسلام، هذه السعادة تنسينا كل ألم.
أفراح .. و .. أتراح
* تمر مواسم أفراح وأتراح على الإنسان يتمنى أن يشاركه شريك حياته فيها. ما هي تلك المواسم؟ وماذا كان شعورك حينها؟
– دخول الأبناء للمدارس.. تفوقهم.. تخرجهم.. كلها لحظات يتمنى الإنسان أن يرى كل من يحب حوله فيها، ولكن عندما قبلت بأن يعمل زوجي في إفريقيا عندها فقط أوقفته هو ووقته لله. فكنت أحاول أن أتحين هذه اللحظات وأستعيدها معه بعد عودته، فيشجع أبناءه ويداعبهم وقد أحضر لهم هدية ليعطيهم إياها كتقدير منه لهم.
أتمنى أن أرى حياة في كل مركز إسلامي
* بصفتك أم وداعية.. كيف ترين المجلات النسائية المحافظة.. ومجلة (حياة) بشكل خاص؟
– أشكرك على هذا السؤال، فنحن أحوج ما نكون إلى مجلات أصيلة توصل الكلمة الصادقة بأسلوب مشوق فضلاً أن تكون بأقلام نسائية.. ومجلة حياة مجلة قيّمة وثرية بمادتها ومنوعة، وأتمنى لو أراها في كل مركز إسلامي في إفريقيا حتى تخفف وحدة زوجات دعاتنا العرب وتساهم في تقوية عزيمتهن وهن منقطعات هناك بعيداً عن العالم العربي.
سأهاجر إلى مدغشقر
* ما هو طموحك مع الدكتور السميط؟
– أتطلع حالياً للهجرة إلى جنوب شرق مدغشقر مع زوجي للتفرغ للدعوة ورعاية الأيتام.
http://www.4shared.com/file/62251231…4fe/_____.html
www.muslmh.com/modules.php?name=News&file=article&sid=667 – 44k
forums.naseej.com/showthread.php?p=917514 – 114k
www.hwazn.com/vb/showthread.php?t=119317 – 109k