التصنيفات
الصف الثاني عشر

اوراق عمل رائعة للصف الثاني عشر

[COLOR="DarkGreen"]اقدم لكم غخوتي أوراق عمل [/COLOR]
أرجوا أن تنال إعجابكم
وقولوا لي رأيكم؟؟

(( انتظروا المزيد ))

الملفات المرفقة

جزاك لله خيراً
الف الف شكر
في ميزان حسناتك
ننظر الدروس الباقيه

مشكووووووووووووووووووووووووور

جزاكم الله خيرا

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث ، تقرير ، حادثة الإفك للصف الثاني عشر

السلام وعليكم ..

شحاالكم ..
عسااكم الا بخير وسهاله …

ورفجه يا عيال زايد فقيدنا …

بغيت منكم بحث عن ( حادثة الافك ) …

بس اذا ما عليكم اماره ابيهن بطريقه معينه << هب شروطي وربي شروط الاستاذ خخخ …

—————————

1- الغلاف

2- مقدمه

3- البحث
اول نقطه
ثاني نقطه
ثالث نقطه

4- المراجع

5- الخاتمه

6- الفهرس
—————————
سووووري ع التأمير بس من المدرس واذا ما توفرت ما يهمكم اهم شي تحطوولي اياه .

اماانه بليز ابيه بأسرع وقت ..

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الثاني عشر

حل المحور الثاني ( 2022 – 2022 ) للصف الثاني عشر

آداب التعامل بين الزوجين
ص 17 ما العبرة التي تفيدها من هذا الموقف؟
طاعة الله والاهتمام بشؤون الآخرة يحقق السعادة الزوجية مع توفير جو قائم على الاحترام بين الزوجين .

ص18 أتخيل واصف:
– الزوج …: حياة زوجية غير مستقرة
– الزوجة…: حياة زوجية غير مستقرة

ص19 أنقد : ما أثر السلوك…
– رجل بشوش: حياة زوجية فيها ضياع حق الزوجة و الأولاد
– زوجة: حياة زوجية غير مستقرة فيها ضياع حق الزوج

ص19 أحلل :
لان المرأة غير قادرة على تحمل شؤون الأسرة ولأن العاطفة تتحكم بالمرأة بينمت الرجل يحكم عقله عند التصرف.
– ما الأسس التي يجب أن تقوم عليها قيادة الرجل أسرته؟
الأمر بالمعروف – الاحسان للزوجة – المشورة بين الزوجين

ص20 اذكر :
– لا تخرج المرأة من بيتها إلا بإذن زوجها // – يخصص الزوج وقتا مناسبا للتحدث مع الزوجة وسماع حديثها // – التزين والتجمل من كلا الزوجين

ص21 أحدد :ما نوع التعاون
التعاون على العبادة وطاعة الله

ص22 اتخذ قرارا : هل تقترح قرارا أكثر ..؟
اقترح أن يتكلم معها بالموعظة والارشاد حتى لا تعود لمثل هذا الفعل

ص22 استنتج:
– التلطف والاحسان للزوجة والرفق بها

ص23 أستنبط :
التلطف والتدليل حيث كان النبي عليه السلام حريصا على ملاطفة اهله واظهار الود لهن.

ص24 اتدبر وابين:
– غير ليست في محلها // – غيرته في محلها لان فيها مرضاة لله. // – لا يحق له أ، يغار في هذا الموضع // – لا يحق له ذلك

أنشطة الطالب ص 25 – 27
السؤال الاول:
انهيار الحياة الزوجية – الطلاق – الخيانة الزوجية أملا في الحصول على الحب المفقود

السؤال الثاني:ما الآداب الزوجية التي تستنتج من المواقف التالية:

حدث أنس بن مالك، عن أمة ……
ج * حسن المواساة عند الشدائد والمصيبة .

أراد أحد الصالحين طلاق زوجته فقيل له: ما الذي يريبك منها : قال أعوذ بالله أن أكون من شرار الناس يوم القيامة ، فلما طلقها قيل له : لم طليقها ؟ قال : مالي ولزوجة غيري .
ج * عدم إفشاء الأسرار الزوجية .

قال قتادة وهو أحد أعلام التابعين (( إذا دخلت بيتك فسلم على أهلك فهم أحق من سلمت عليهم )).
ج * الاحترام والتقدير للأهل البيت .

السؤال الثالث:
* تفكك الأسري* . انتشار العداوة . * الطلاق.

السؤال الرابع:
س – ابحث عن الفرق بين مدلول كلمة ((جعل)) ومدلول كلمة ((خلق)) في الآية الكريمة.

ج * جعل :. يكون الإنسان فيها دخل . خلق :. هذه خاصة لله تعالى .

السؤال الخامس:
ج * إظهار كلا الزوجين التلطف بالشكل الذي يشعر الطرف الآخر بالمحبة والمودة .
ج* أهميته :. استمرار الحياة الزوجية – الاستقرار الأسري – دوام المحبة واللفة بين الزوجين.

سورة النور آداب اجتماعية نحو حياة فاضلة.
أحصي: ص 29 – المكية 86 المدنية 28.
استخرج وأبين : ص29
ج* ياأيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان) تفصيلية .
ج* ياأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتكم غير بيوتكم حتى تستأنسوا )- تفصيلية .
ج* ياأيها الذين آمنوا ا يستأذنكم الذين ملكة أيمانكم ) تفصيلية .
مفردات من سورة النور:
المحصنات: العفيفات الشريفات
الإفك: أسوأ الكذب وأشنعه
عصبة: جماعة
أفضتم: خضتم
الفاحشة: الفعل القبيح أو الزنا
يأتل: يحلف
الخمر: غطاء الرأس
جيوبهن: صدورهن
البعل: الزوج
الأيامى: من لا زوج له من الرجال والنساء
يستعفف: وليجتهد في العفة وقمع الشهوة
البغاء: الزنا
المشكاة: سراج
كوكب دري: تشبه الكواكب الدري في صفائها وحسنها
القيعة: الموضع المنخفض الذي يستقر فيه الماء،
بحر لجي: بحر عميق
يزجي: يسوق
الودق: المطر
العورة: ما يحرم كشفه من الجسد.
الأنشطة: الأول:
المكية: آياتها قصيرة الخطاب فيها غالباً ما يكون بـ يا أيها الذين آمنوا – تتحدث عن أمور العقيدة والتوحيد.
– المدنية: آياتها طويلة – الخطاب فيها غالباً بـ ( يا أيها الناس ) – تتحدث عن التشريعات التفصيلية.
الثاني: – حكم النظر – آداب الاستئذان – الاستعفاف لمن لا يجد نفقة الزواج – عدم إبداء الزينة أمام الأجانب.
الثالث: أحكام معاشرة الرجال والنساء – آداب السلوك في المجتمع المسلم – تحريم البغاء – ذم أحوال المنافقين.
الرابع: انتشار المشاكل والخلافات داخل الأسرة المسلمة وبالتالي فساد المجتمع وزيادة فرص انهياره أخلاقياً

السؤولية الفردية في الاسلام
ص 34 – 35 فكر وأجب:

اذكر مظاهر كل من …؟
– مظاهرالغضب الداخل في الجبلّة الإنسانية: 1- ثورة الدم 2- إرتفاع الحرارة 3- تقلص العضلات.
– مظاهرالغضب الخاضع للتفكير والإرادة: 1- الجهر بالقول 2- البطش باليد 3- يحريك القدم بالأذى

الاسلام لم يلزمنا بحبس ثورات …؟
إذا غضب - قال رسول الله أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع

بين دعوة الاسلام في تفريغ…؟
– تفريغ الغضب يشبه جهاز مانعة الصواعق الذي رفرغ شحنة الكهرباء في الأرض.

ص 35 ابين:
النائم حتى يستيقض – الصغير حتى يبلغ – المجنون حتى يعقل " رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقض ، وعن الصبي حتى يحتلم ، وعن المجنون حتى يعقل " رواه الإمام أحمد

ص36: أفكر
ما وجه الاختلاف …؟
– العقل وهو مناط التكليف – الارادة والتصرف – الحرية

ص38: اطبق
نويت البحث عن وظيفة…؟
– قبل: أن يكون مجال الوظيفة فيما يرضي الله تعالى – نوع العمل ومميزاته
بعد: أن لا أستغل الوظيفة فيما يغضب الله تعالى – الاتقان والقيام بالعمل على أكمل وجه.
انهيت دراستك وعزمت على الزواج
– قبل: أختار الزوجة الصالحة – تحضير التكاليف المادية .
بعد: أن أراعي الله تعالى في هذه الزوجة فلا أظلمها – العشرة الطيبة بالمعروف

ص39: علل ما يلي:

– قول الرسول لعثمان: لأن للجسم احتياجات أساسية يجد مراعاتها.
– أباحة أكل المحرمات: حفاظاً على حياة الإنسان.
– تحريم الانتحار: لانه تعدى على قدر الله وأمره بقتل النفس دون حق.

مسؤوليتك تجاه..
الأبوين: الاحترام والحب والاحسان إليهما
الأخوة: العطف والاحترام والحب والمساعدة
الاعمام: الاحترام وصلة الرحم والحب.

ص40 من المسؤول:
الوالدين – الوالدين

اقرأ واستنبط:
– في الحديث: الحرص على القيام بالعبادات واهمال حقوق الزوجة
– انطلقت: لان دين الاسلام دين العدل الذي يأمر المسلمين بالعدل في جميع مجالات الحياة.

ص 41: أطبق:
– بيئة العمل: المحافظة على بيئة العمل واحترام القوانين
– من تشرف: الرحمة بهم ومنحهم حقوقهم الكاملة.

أتعاون:
الجهات الحكومة مثل الوزارات والمؤسسات والاسرة وأئمة المساجد والمعلمين والشرطة ، لأن أمن المجتمع يعود بالنفع على جميع أفراده فلابد من اشتراكهم في المسؤولية.

أبين:
الدفاع عن الوطن الاسلامي وحمايته – مساعدة المسلمين ونصرتهم – مد يد العون لهم.

ص 42: أطبق:
– يتحمل أثم كل من يقوم بهذا الحرام.
– تأثم مقابل كل قام بتقليدها.
– يأثم بقدر ما يقدم من خمر.

أعلل:
الشيطان يسعى إلى نشر الظلم،، وكذلك الساكت عن الحق لأنه رضي بالبطال وسكت عن بيان الحق مع قدرته على ذلك

ص43: أبين:
– الإمام – ثم الرجل- ثم المرأة – ثم الخادم – الرجل في مال أبيه

ص44:
– الطالب مسؤوليته أقل لأن قراراته لا تتعداه فعليه الجد والاجتهاد في طلب العلم
– الموظف مسؤوليته أكبر لأن قراراته تتعداه إلى غيره ممن يعملون معه ويراجعون عنده فعليه العمل بإخلاص وإتقان وعدم استغلال لوظيفته

أنشطة الطالب
السؤال الأول:
الصبر وأن لا يقوم إلا بما يرضي ربه فلا يصرخ ولا يلطم.

السؤال الثاني:
– قبل القيام بالعمل. – بعد القيام بالعمل
– يقع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوع الثاني

السؤال الثالث:
يأمر الله تعالى بالتثبت من الأخبار حتى لا يقع الفرد في المحظور

السؤال الرابع:
ما أولى مسؤوليات ….؟
أولاً يبدأ بنفسه ثم الأقرب فالأقرب. لأنه يسأل في البداية عن أعماله ثم عمن هو مسؤول عنهم.

ما مسؤولية المسلم تجاه أسرته؟
أن يربيهم تربية إسلامية ويعلمهم أمور دينهم ويؤهلهم لحياة كريمة.

السؤال الخامس:
صنف المسؤوليات…؟
محاسبة النفس
حدد مسؤوليتك
– العمر: يقضيه في طاعة الله تعالى
– شبابه: طلب العلم ونصرة الدين ونشره
– ماله :يجب كسبه من الحلال وأن يتجنب المال الحرام وينفقه فيما أحله الله .
– علمه :ماذا عمل به

السؤال السادس:
– 1 المسؤولية الدينية
2- المسؤولية الاجتماعية
3- المسؤولية الأخلاقية

المسؤولية الجماعية في الإسلام
ص49 فما السر…؟
الإصرار على النجاح والنية الصادقة لدعم الفقراء وفق منهج الله تعالى والبعد عن الربا .

ص50: أتدبر:
الفروض العينية كالصلاة والصوم والجهاد

أفكر:
البصيرة العلمية: الالمام الشامل بأحكام الدين وبعض العلوم الاجتماعية والمهارية واللغات.
البلاغ المبين: الذي يحصل به توضيح الأمور بكل مايمكن واظهار الحق.

ص 51 أبدي رأيي:
نعم يتحملون المسؤولية لأن الله والرسول أمروا بالدعوة إلى دين الله.

أقيم:
تقسيم جيد يخدم المجتمع والأمة الإسلامية ويجعل الفرد المسلم يتعايش مع قضايا مجتمعة وأمته الإسلامية.

ص 52: أفكر:
وزارة الصحة ووزارة الداخلية من خلال المستشفيات والقوانين التي تحفظ النفوس.

أبين:
على الحاكم أو من ينوب عنه من المؤسسات المجتمعية بمختلف أنواعها.

ص 53:
ب- حق التعلم توفير المدارس والكتب والمعلمين.
ج- حق المعرفة والتوجيه والتوعية
د- حق الأمن

أبين:
المادية: الكحول والمخدرات والحوادث المرورية والحروب
المعنوية:الأفكار الهدامة سواء كانت دينية أو احتماعية السحر الافلام الاباحية

ص54 أفكر وأجيب:
أ – عدم تعريض العقل لأي أمر يؤدي إلى هلاكه أو ضعفه وتوفير الخبرات الطبية لعلاج أمراضه.
ب- سن التشريعات لحفظ العقل مثل قوانين الطب والمرور والجرائم والمخدرات.
ج- الاستمرار في تلقي العلم النافع وتشجيع الموهوبين والاندية العلمية ومراكز معالجة المدمنين.

أحلل:
* العلوم الشرعية التخصصية.
* الطب بمختلف تخصصاته.
* علوم الهندسة الحديثة.

أقرأ وأجيب:
1. بسن القوانين التي تحد من السرقات الفكرية والأدبية ومنع النسخ الغير قانوني.
2. بتقدير أصحاب العقول ووضعهم في المكان المناسب والاهتمام بهم.

ص55: أفكر:
سن قوانين تحد من غلاء المهور وتثقيف أفراد المجتمع من مخاطر الإسراف والمغالاة في حفلات الأعراس

أتدبر و أجيب:
الزواج

ص 56 أقرأ واستنتج:
1. حق الأطفال في القيام بالعبادة رعاية تربوية إيمانية.
2. رعاية المواليد والأطفال رعاية مادية .
3. رعاية فكرية تنمية أفراد المجتمع ومنحهم حق إبداء الرأي

العمل:

دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى العمل
– عن الزبير بن العوام رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ((لأن يأخذ أحدكم أحبله ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف اللَّه بها وجهه خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو منعوه)) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

– عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: ((لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير من أن يسأل أحداً فيعطيه أو يمنعه)) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

ص57: أبين:
– التجارة بمختلف أنواعها.
– القرض الحسن.
– الوقف والزكاة والصدقة.
أبين:

1. لا يجوز لأن يعد خيانة للأمانة.
2. لا يجوز لأن الاختلاس محرم
3. لا يجوز لأن الإسلام حرم التزوير.

أنشطة الطالب:
السؤال الأول:
وزارة التربية والتعليم العالي – وزارة الاعلام – المعاهد العلمية والثقافية المتطورة – الأوقاف والشؤون الاسلامية

السؤال الثاني:
– سن القوانين التي تحد من السرقات الفكرية والأدبية
– حماية المبدعين من ايدي العابثين في ثرواتهم الفكرية.

السؤال الثالث:
الحفاظ على المال العام وعدم استخدامه في غير محله.

السؤال الرابع:
الصدق والأمانة – التقوى والصلاح في الدين – الكفاءة في غدارة أموال الدولة.

السؤال الخامس:
عندما طلب النبي من أسرى المشركين بعد معركة بدر أن يعلم كل واحد منهم عشرة من المسلمين القراءة والكتابة ثم يخلي سبيله.

السؤال السادس:
العامل الطارد العامل الجاذب
عدم العناية بهم توفير لهم كل سبل العيش
عدم اعطائهم حقوقهم الكاملة اعطائهم حقوقهم كاملة
وضعهم في المكان الغير المناسب وضعهم في المكان المناسب
تزكية النفس إلى مقام الإحسان
ص 63 :
كانت له الإرادة على عدم فعلها .
ص 64 أقيم:
1. لا يتحقق 2.لا يتحقق 3. لا يتحقق 4. لا يتحقق 5. لا يتحقق 6. يتحقق 7. لا يتحقق

ص 65 : اتوقع وأصف:
– عند الإساءة: يعفو ويصفح عنهم
– عند دخول النت: يدخل المواقع المفيدة ولا يستغلها فيما حرم الله.
استنتج:
تقوى الله تعالى ومراقبته في القول والعمل
ص66: أبين:
أمتنا اليوم لا تقرأ فهي للأسف في الحضيض بين الأمم التي تقدر العلم
ص 67 :استنتج:
في قوله تعالى على لسان يوسف عليه السلام ( إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ) فقد قرن يوسف عليه السلام الاستعاذة بنعمة إحسان مثواه.

وضح :
الإتقان الوجداني : من خلال الإخلاص والخشوع .
الإتقان المادي : من خلال شروطها العملية وأركانها .

استنتج:
الاتقان الوجداني

ص 68 أعلل
إنه لا اعتراض بين الدين والعلم لهذا نجد أكثر المفكرين والعلماء يدخلون الإسلام وذلك مصداقاً لقوة تعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)

ص69: استنتج:
تحقيق التوازن المطلوب بين أمور الدين وأمور الدنيا.
أبين:
على المسلم أن يعلم بأن ذلك من الشيطان الذي لا يريد له الخير وعليه أن يسعى إلى الوصول إلى مرتبة الإحسان في كل شيء.
ص70 ابين:
– جميع المجالات المذكورة تحتاج للإحسان فإخلاص النية لله تعالى يجعل العمل متقناً وهو أمر مطلوب شرعاً مصداقاً لقوه صلى الله عليه سلم " إن الله يجب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه ".
– نستنتج من ذلك أن الإحسان من والواجبات التي يجب أن يراعيها المسلم في جميع شؤونه وأعماله.

أنشطة الطالب

السؤال الأول:
كلما كان الفكر راقياً كانت الإرادة والفعل راقيين حيث ان رقي الفكر يخلص الارادة من الاضطراب والحيرة

السؤال الثاني:
1. نقص العلم أدى الى فساد العمل
2. .نقص المراقبة أو عدمها نتيجة نقص العلم والإرادة .
3. ضعف الوازع الديني
4. عدم استشعار مراقبة الله الدائمة

السؤال الثالث:
– طلب العلم واجب ينقذ صاحبه من الجهل
– الجاهل عدو نفسه وغيره
– العلم مكمل للعبادة.

السؤال الرابع:
– اللهم هب لنا من أزواجنا و ذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً .
– اللهم زكي نفسي أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها .
– اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .

وقاية المجتمع من الجرائم الأخلاقية
سورة النور (1-10)

ص 76 اتدبر واجيب:
– السورة من كلمة السور بمعنى الحائط
– السور هو الحائط ، وكأن السورة مجموعة من آيات كريمة تحوم حول موضوع واحد
– لأن عدم الأخذ بهذه الآيات وارتكاب الجرائم الوارد ذكرها يعرض الإنسان لعقوبات تصل لحد الموت.

ص 77 بم تعلل ما يلي:
– الرأفة تؤدي إلى تعطيل الحد ، و تعطيل ا الحد يؤدي إلى انتشار الفساد في الأرض
– لأن المرأة أقدر على الزنا من الرجل ، هي التي تغريه في البداية ، هي التي تدعوه.
– حتى لا يعرض نفسه لحد القذف.
– للحد من انتشار الفاحشة في المجتمع.

ص 78 أتلو واستنبط:
علة التلاقي: ( الزَّانِي لاَ يَنْكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لاَ يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ)
علة الاختلاف: (وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )

أوضح:
1. العداوة بين أفراد المجتمع وإشاعة الخلافات والفتن فيه .
2. جسدية: الجلد 80 جلدة
معنوية: رد شهادته فلا تقبل عند القضاء
دينية: الحكم بفسوقه
3. لأن القذف يضر بسمعتها وسمعة أسرتها أكثر مما يضر بالرجل.

أبين:
1. أن يشهد الرجل بأربع شهادات أنه من الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كانت من الصادقين
أن تشهد المرأة أربع شهادات أنها من الصادقين والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين.
2. لولا أن الله رحمكم بآيات اللعان لكان في الأمر حرج شديد لعدم إمكانية توافر الشهود الأربعة فيقام عليه الحد.
3. لانعدام الثقة بين الزوجين.

ص 79 أقرأ واستنتج:
أ. لأن الخيانة لا تخص رجل و امرأة فقط بل تخص أسرة و أطفال و بالتالي مجتمع فيجب الاهتمام و التوجيه و الترغيب و الترهيب لحماية الأسرة .
ب. بأنهم أطفال لقطاء ينظرون لهم نظرة احتقار لأنهم من نتاج حرام ..
ج. وضعهم في ملاجئ للأيتام.

أنشطة الطالب 80 – 82
السؤال الأول:
بم وصف الله..؟
فاحشة. لأنه من أقبح المعاصي له آثار خطيرة ، اجتماعية ، و شخصية ، و فيه فضيحة.
تضمنت الآية…؟
(( لا تقربوا الزنا )) النهي ليس عن الزنا فقط بل عن الاقتراب من الزنى ، فأي شيء يقرب للزنا فهو حرام.
بم تعلل عدم اجتماع…؟
لان المؤمن يستشعر مراقبة الله في السر والعلن فلا يقدم على هذه الجريمة التي تعتبر من الكبائر.
يوجد كثير من الأسباب …؟ الترتيب بحسب وجهة نظر كل شخص
ضعف الوازع الديني 2. السفور و التبرج 3. الانحراف الإعلامي 4. توافر المسكرات 5. بيوت الدعارة و البغاء 6. المشاكل الأسرية 7. موانع الحمل

السؤال الثاني:
ما الفرق بين القذف العام والخاص..
الفذف الخاص القذف العام
اتهام الأزواج بعضهم لبعض بالزنا . . اتهام النساء المؤمنات بالزنا ، دون دليل أو شهود

1-إن أقرت بما شهد زوجها 1-الجلد ثمانون جلدة .
أقيم عليه الحد ورجمت .
2- إن ردت شهادته تطلق المرأة 2 – ردّ شهادته ، فلا تقبل شهادته عند القضاء .
من الرجل ولا يحل له أن يتزوجها . 3 – الحكم بفسوقه ، أي إطلاق لقب ( فاسق ) عليه .

اذا لا تشترط…؟
حفاظاً على مكانة العلاقة الزوجية .
السؤال الثالث:
أ . حدد من الآيات…:
– الصلاة والصوم…(( سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ))
– إثبات الزنى… ( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء))
– التوبة النصوح…: ((إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ))

ب. بم تعلل أن جميع…؟
قوة إيمان مرتكبيها ورغبتهم في التطهر من هذه المعصية في الدنيا

ج. لماذا في تقدير تقبل …؟
لأن الزاني أجرم في حق نفسه وأضر بها بينما القاذف إعتدى على عرض غيره وافترى عليه كاذبا فأضر غيره وأذاه فهو كاذب فاسق لا تقبل شهادته.

د. ما الفرق بين …؟
الطلاق الملاعنة
– رجعي أو بائن بينونة صغرى – القاضي يفرق بينهما
– يجوز للرجل مراجعة زوجته – تحرم المرأة على الرجل تحريما مؤبدا
– وان الولد – انتفاء الولد عن الزوج إذا ذكره في اللعان
( الذي جاء والزوجية قائمة بين الأثنين ) ينسب لابيه

هـ. لو قامت بعض وسائل…؟
لا يعد قذفاً ولكنه كذب

أسمحولي هذا اللي عندي
أدعووولي اييب نسبه
والله ينجحكم

لااااا تنسووان تقيمووني

كل الشكر لك

جزاك الله الخير

جاري التقييم

بالتوفيق

ننتظر منك كل جديد ^^

مشكوور اخوي
الله يوفقك واتيب النسبه الحلوه ان شاء الله ^^

ثآنكس وآيدد مااقصرت
بس للعـلم فقط.. هذي حلول المـحور الأول مب الثآني

اللـه يوفقكـ اخوويـ

مشكور

جزاك الله خير الجزاااااااااء
ان شا الله ما يكون غلط وتخلانا ندعي عليك

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووور

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث ناقص عن سورة النور للصف الثاني عشر

بسم الله الرحمن الرحمن

هلا بالأحباب الحلويين

انتهيت من اعداد بحث عن سورة النور(ينقصه المقدمة والخاتمة من أجل مصلحتكم +ترا كل واحد

مقدمة و خاتمة من عنده)

بحث مرتب و منسق

فقط قم بتحميل الملف المرفق المضغوط

بعد فك الضغط

قم بنسخ ملفات الخطوط إلى لوحة التحكم>خطوط

ثم افتح افتح ملف الوورد لتجد الملف كما أعددته

بانتظار ردودكم وتعليقاتكم

ترا البحث من إعدادي بعد أن قمت بتجميعها من مختلف المواقع

ادعوا لي بالتوفيق والنجاح بامتياز

تراها آخر سنة

والسنة تسوى العمر كله

و أبا منكم بعد رايكم فيها

السموحة ع التقصير

الملفات المرفقة

بارك الله فيك

يعطيك العافيه ..

تم مسح الإيميل ..

بالتوفيق ..

بوركت خيــو !.

شكرا لك !

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلى بنوووته مشاهدة المشاركة
بوركت خيــو !.

شكرا لك !

الله يبارك فيج أختي وف حياتك

بوركت خيــو !.

شكرا لك !

مشكورة ^-^

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير عن شريعة الإسلام بين الاتباع والابتداع للصف الثاني عشر

بسم الله الرحمن الرخيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 شريعة الإسلام بين الاتباع والابتداع (1)

أرسل الله رسوله صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام الخاتمة ، وكانت رسالته ليست خاصة بأمة دون أمة ولا بزمان دون آخر ، بل كانت رسالة عامة للثقلين : الإنس والجن لمن أدركه صلى الله عليه وسلم ولمن جاء بعده حتى تقوم الساعة . قال سبحانه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
ولما كانت هذه الشريعة هي خاتمة رسالات الله للناس جعلها الله خير الشرائع وأرسل بها خير البشر وأزكاهم صلوات الله وسلامه عليه .فكانت شريعة كاملة مكمّلة صالحة لكل زمان ومكان .
قال عزوجل : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
روى الإمام أحمد عن طارق بن شهاب قال : جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فقال : يا أمير المؤمنين إنكم تقرأون آية في كتابكم لو علينا – معشر اليهود – نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً . قال : وأي آية ؟ قال :قوله : { اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } ؛ فقال عمر : والله إنى لأعلم اليوم الذين نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والساعة التي نزلت فيها عشية عرفة فييوم الجمعة ) .
وروى ابن ماجة عن أبي الدرداء قال: قال صلى الله عليه وسلم : (وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك (
وقال أنس بن مالك ( ما مات رسول الله وطائر يطير بجناحيه في السماء إلا وأعطانا منه خبرا (

وجوب التزام الكتاب والسنة

ما ضلت الأمة إلا حين انحرفت عن هذا النهج القويم . ولقد أوصى النبي الكريم أمته بالتمسك بسنته إذ إن الاختلاف سيكثر والأهواء سوف تظهر. فعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذ (
وكان إنكار النبي عليه السلام على من حاد عن سنته شديدا ولو كانت نيته حسنة ، فالنية الحسنة لا تشفع لصاحبها أن يبتدع في دين الله ما شاء فقد روى البخاري عن أنس أنّه قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما أُخبروا ، كأنّهم استقلّوها ، فقالوا : وأين نحن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟ ، قال أحدهم : أما أنا فإني أُصلي الليل أبداً ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إنّي لأ خشاكم لله ، وأتقاكم له ، لكني أصوم ، وأفطر ، وأُصلي ، وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني »
"والبدع مظهر نشاز في مجتمع المسلمين، وجرح غائر يستشري في أقطار كثيرة، ويظهر في صور متعددة؛ وما يزال غِلاّ كئيباً على عقول المسلمين بالتقليد والتعصب والجهل، وتشكل البدع ظلاماً على الأبصار ، يحجب نور السنة وفرقان الاتباع ، وكل بدعة في ديـن الله ـ قديمة كانت أو حديثة ـ لها ما يضادها في شرع الله ، مما سطر العلماء فيه جهوداً مكتوبة ومواقف مشهودة ."

تحذير السلف من مخالفة السنة والابتداع في الدين

ولقد كان حرص السلف رحمة الله عليهم على لزوم السنة ومحاربة البدعة كبيرا فقد روى الدارمي في سننه عن عَمْرُو بْنُ يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ فَإِذَا خَرَجَ مَشَيْنَا مَعَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَعْدُ قُلْنَا لَا فَجَلَسَ مَعَنَا حَتَّى خَرَجَ فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ جَمِيعًا فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ آنِفًا أَمْرًا أَنْكَرْتُهُ وَلَمْ أَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا خَيْرًا قَالَ فَمَا هُوَ فَقَالَ إِنْ عِشْتَ فَسَتَرَاهُ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ قَوْمًا حِلَقًا جُلُوسًا يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ فِي كُلِّ حَلْقَةٍ رَجُلٌ وَفِي أَيْدِيهِمْ حَصًى فَيَقُولُ كَبِّرُوا مِائَةً فَيُكَبِّرُونَ مِائَةً فَيَقُولُ هَلِّلُوا مِائَةً فَيُهَلِّلُونَ مِائَةً وَيَقُولُ سَبِّحُوا مِائَةً فَيُسَبِّحُونَ مِائَةً قَالَ فَمَاذَا قُلْتَ لَهُمْ قَالَ مَا قُلْتُ لَهُمْ شَيْئًا انْتِظَارَ رَأْيِكَ وَانْتِظَارَ أَمْرِكَ قَالَ أَفَلَا أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا سَيِّئَاتِهِمْ وَضَمِنْتَ لَهُمْ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ ثُمَّ مَضَى وَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى حَلْقَةً مِنْ تِلْكَ الْحِلَقِ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَ قَالُوا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَصًى نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ قَالَ فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ هَؤُلَاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَافِرُونَ وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ أَوْ مُفْتَتِحُو بَابِ ضَلَالَةٍ قَالُوا وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا أَرَدْنَا إِلَّا الْخَيْرَ قَالَ وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَنَّ قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ وَايْمُ اللَّهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ رَأَيْنَا عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ .
يقول الإمام مالك رحمه الله : (من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة ؛ لأن الله يقول : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } ، فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً )
وفي الجامع لأبي بكر الخلال أن رجلاً جاء إلى مالك بن أنس فقال : من أين أحرم؟ قال : من الميقات الذي وقت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وأحرم منه. فقال الـرجل : فـإن أحرمت مـن أبعد منه؟ فقال مالك : لا أرى ذلك . فقال الرجل :ما تكره مـن ذلك؟ قـال : أكـره عليـك الفتنة. قال : وأي فتنة من ازديـاد الخير؟ فقـال مـالك : فإن الله تعالى يقول : ((فَلْيَحْذَرِ الَذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))؟ وأي فتنة أكبر من أنك خُصِصت بفضل لم يخص به رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وفي رواية : وأي فتنة أعظم من أن ترى أن اختيارك لنفسك خيرٌ من اختيار الله واختيار رسوله؟!
وكتب عدي بن أرطأة إلى عمر بن عبد العزيز : (أوصيك بترك ما أحدث المحدثون ، وعليك بلزوم السنة ؛ فإن السنة إنما سنّها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق) ، ويقول ابن القيم : (واشتد نكير السلف والأئمة للبدع ، وحذروا منها أشد التحذير ؛ إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد من عامة الفواحش والظلم والعدوان "
إنه لمن أعظم الخسارة والبوار أن يكدح المرء وينصَب في حياته الدنيا ولكن على غير هدى من الله وبصيرة فيكونَ عمله عليه وبالا وخسرانا مبينا )قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا لَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(
يا الله كم هي الخسارة العظيمة حين يبعثر العمل ويضيع الكدح والتعب)وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا( .)وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً(
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الخوارج الذين لم يكونوا على جادة السنة مع عظم عبادتهم وصلاتهم : ( قوم يحقر أحدُكم صلاته مع صلاتهم وقراءته مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية(
فاللهم دلنا على الحق ، وأعنا على اتباعه ، وثبتنا عليه حتى نلقاك .
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم

 التقليد(2)
إن منهج الإسلام في العلم وتلقي المعرفة واحد سواء في أصوله أو فروعه؛ فقد أمر الناس جميعاً باتباع الدليل، ولم يجز التقليد إلا عند الضرورة؛ أي: عند عدم التمكن من اتباع الدليل أو معرفته، لا فرق في ذلك بين العقائد والأحكام، فمن يستطيع الاجتهاد في الفقه مثلاً؛ لا يجوز له أن يقلد، وعلى شاكلته من استطاع النظر في النصوص الشرعية الواردة في مسائل العقيدة؛ فلا يجوز له أن يقلد.
يقول -سبحانه وتعالى-: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: 43]؛ فالمسلم إما أن يكون من أهل الذكر الذين يستطيعون فهم الأدلة استقلالاً، وإما لا يستطيع ذلك؛ فعليه أن يولي وجهه شطر أهل العلم سائلاً؛ كما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للذين أفتوا بجهل: «ألا سألوا حين جهلوا؛ فإنما شفاء العي السؤال»( 1). وهذا أمر عام بنص الآية؛ فهي لم تحدد مجال السؤال أهو في العقيدة أم الأحكام؟ بل جعلت القدرة مناط التكليف. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه اللَّه-: «ولهذا اتفق العلماء أنه إذا عرف الحق؛ لا يجوز له تقليد أحد في خلافه، وإنما تنازعوا في جواز التقليد للقادر على الاستدلال، وإن كان عاجزاً على إظهار الحق الذي يعلمه؛ فهذا يكون كمن عرف أن دين الإسلام حق وهو بين النصارى، فإذا فعل ما يقدر عليه من الحقّ لا يؤاخذه بما عجز عنه، وهؤلاء؛ كالنجاشي وغيره، وأما إن كان المتبع للمجتهد عاجزاً عن معرفة الحق على التفصيل، وقد فعل ما يقدر عليه مثله من الاجتهاد في التقليد، فهذا لا يؤاخذ إن أخطأ؛ كما في القبلة، وأما إن قلد شخصاً دون نظيره، بمجرد هواه ونصره بيده ولسانه من غير علم أن معه الحق، فهذا من أهل الجاهلية، وإن كان متبوعاً مصيباً، لم يكن عمله صالحاً، وإن كان متبوعه مخطئاً كان آثماً»( 2). وجمهور العلماء على عدم جواز التقليد في العقيدة، وإن اختلفوا في جوازه للقادر على الاستدلال في الفروع( 3). ورب قائل يقول: إن الإمام أحمد -رحمه اللَّه- يرى التقليد في الدين: «ومن زعم أنه لا يرى التقليد، ولا يقلد دينه أحداً؛ فهو قول فاسق عند اللَّه وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، إنما يريد بذلك إبطال الأثر، وتعطيل العلم والسنة، والتفرد بالرأي والكلام، والبدعة والخلاف»(4 ). فالجواب: إن مقالة الإمام أحمد -رحمه اللَّه- هذه ذم لعلماء الكلام الذين جنحوا للرأي وترك الآثار وتحكيم العقل في أمور العقيدة؛ وهو يعد -رحمه اللَّه- اتباع الآثار تقليداً؛ كما في رواية أبي الحارث عنه؛ قال: «من قلّد الخبر رجوت أن يسلم»(5 )؛ لأنه يقول: «إنما الحجة في الآثار»؛ أما التقليد الذي هو اتباع آراء الرجال؛ فإن الأخبار عن الإمام في ذمّه مستفيضة(6 )؛ لذلك كان يقول: «لا تقلدني، ولا تقلد مالكاً، ولا الشافعي، ولا الأوزاعي، ولا الثوري، وخذ من حيث أخذوا»(7 ).
وقال: «رأي الأوزاعي، ورأي مالك، ورأي أبي حنيفة كله رأي، وهو عندي سواء، وإنّما الحجّة في الآثار»( 8).
واستدل العلماء على تحريم التقليد في العقيدة بأدلة من الكتاب والسنة:
1- أمر اللَّه -سبحانه- بالتفكر والتدبر: {إنّ في خلق السّموات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآيات لأولي الألباب * الّذين يذكرون اللّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السّموات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النّار} [آل عمران: 190 و191].
وعندما نزلت هذه الآيات قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها»(9 ).
2- ذم اللَّه التقليد، ونعى على الجاهلين تقليدهم الآباء والأجداد دون علم وبرهان؛ فقال -سبحانه-: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون} [الزخرف:22].
1) حلال الدين السيوطي / الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع/ الصفحة 35 / الطبعة الأولى / مطبعة دار الفكر / مكتبة زايد – العين الجيمي – 1992
قال ابن عبدالبر: «باب فساد التقليد ونفيه، والفرق بين التقليد والاتّباع.
قد ذم اللَّه -تبارك وتعالى- التقليد في غير موضع من كتابه؛ فقال: {اتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون اللّه والمسيح ابن مريم وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلاّ هو سبحانه عمّا يشركون} [التوبة: 31]»( 10).
3- التقليد لا يفيد إلا الظن، وقد نهى اللَّه عن اتباع الظن: {إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون} [الأنعام: 116].
والظن المنهي عنه والمذموم شرعاً هو: الخرص، والتخمين، والشّكّ، أما الظن الذي يفيد العلم، ومعناه: الاعتقاد؛ فخارج دائرة النهي والذمّ؛ كقوله -تعالى-: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربّهم} [البقرة: 46].
وهذه أدلة عامة يدخل فيها العقائد والأحكام، وإن قصرها بعض الأحزاب( 11) في دائرة العقيدة؛ فوهم؛ لأن هذه الأدلة في معرض عبادة الكفار، والعبادة تشمل الأمور الاعتقادية والأحكام الشرعية.
والعلماء الذين ذهبوا إلى منع التقليد وإبطاله تنازعوا فيما بينهم حول صحة إيمان المقلد، وإليك مذاهبهم بياناً وترجيحاً:
كثير من المعتزلة والمتكلمين ذهبوا إلى عدم صحّة إيمان المقلد؛ لأن من لم يعرف اللَّه بالدليل كافر، ونقل مثل هذا عن الأشعري( 12).
والأشعري عندما هداه اللَّه إلى منهج أهل السنة والجماعة تبرأ من مذهبه الأول، وانتسب إلى إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل -رحمه اللَّه-؛ كما ذكر ذلك في كتابيه: «مقالات الإسلاميين( 13)، و«الإبانة»( 14).
وهؤلاء يوجبون إعادة قول الشهادتين عند البلوغ، وقد رد عليهم العلماء الذين قالوا بصحة إيمان المقلد، وأنه لا يشترط إعادة التلفظ بالشهادتين عند البلوغ.
قال الإمام أبو العز الحنفي -رحمه اللَّه-: «اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل، وأول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى اللَّه -عز وجل-… ولهذا كان الصحيح: أن أول واجب يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا اللَّه، لا النظر، ولا القصد إلى النظر، ولا الشّكّ؛ كما هي أقوال أرباب الكلام المذموم، بل أئمة السلف كلهم متفقون على أن أول ما يؤمر به العبد الشهادتان، ومتفقون على أن من فعل ذلك قبل البلوغ لم يؤمر بتجديد ذلك عقيب البلوغ، بل يؤمر بالطهارة والصلاة إذا بلغ أو ميّز عند من يرى ذلك، ولم يوجب أحد منهم على وليه أن يخاطبه حينئذٍ بتجديد الشهادتين، وإن كان الإقرار بالشهادتين واجباً باتفاق المسلمين، ووجوبه يسبق وجوب الصلاة؛ لكن هو أدى هذا الواجب قبل ذلك.
وهنا مسائل تكلم فيها الفقهاء: كمن صلى ولم يتكلم بالشهادتين، أو أتى بغير ذلك من خصائص الإسلام، ولم يتكلم بهما، هل يصير مسلماً أم لا؟.
والصحيح: أنه يصير مسلماً بكل ما هو من خصائص الإسلام؛ فالتوحيد أول ما يدخل به في الإسلام، وآخر ما يخرج به من الدنيا؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان آخر كلامه لا إله إلا اللَّه دخل الجنة»، وهو أول واجب وآخر واجب. فالتوحيد أول الأمر وآخره؛ أعني: توحيد الإلهية؛ فإن التوحيد يتضمن ثلاثة أنواع(15 ):
أحدها: الكلام في الصفات.
والثاني: توحيد الربوبية، وبيان أن اللَّه خالق كل شيء.
والثالث: توحيد الإلهية، وهو استحقاقه -سبحانه وتعالى- أن يعبد وحده لا شريك له»(16 ).
قال السفاريني -رحمه اللَّه-: «والحقّ الذي لا محيد عنه ولا انفكاك لأحد منه صحة إيمان المقلد تقليداً جازماً صحيحاً، وأن النظر والاستدلال ليسا بواجبين، وأن التقليد الصحيح محصل للعلم والمعرفة، والذي عليه السلف وأئمة الفتوى من الخلف وعامة الفقهاء صحة إيمان المقلد»(17 ).
إن الواجب على المسلم المكلف أن يتبع الكتاب والسنة في كل أمر، ويستسلم لحكم اللَّه ورسوله في كلّ شأن؛ لا فرق بين عقيدة وشريعة، هذا في عموم مسائل العقيدة، وأما أصلها وهو الإيمان باللَّه ورسوله واليوم الآخر؛ فإنه يستحب بناؤها على التفكير والنظر في ملكوت اللَّه -سبحانه- والاستدلال عليه بآياته في الآفاق والنفس.
لكن إذا آمن رجل ونطق بالشهادتين دون أن يفعل ذلك؛ فإن إيمانه صحيح وهو معدود من المسلمين، بل يُقْبَلُ إسلام من أسلم كرهاً.
عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل»(18 ).
وفي رواية: «عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة بالسلاسل وهم كارهون»( 19).
وكلنا يعلم أن أكثر قبائل العرب أسلمت حين إسلام أميرها؛ متابعة له في ذلك وخضوعاً وتقليداً.
ومن ذلك إسلام عامة قبيلة الأوس في المدينة متابعة لسيدهم سعد بن معاذ -رضي اللَّه عنه-(20 )؛ فهل كان إسلام هؤلاء الصحابة -رضي اللَّه عنهم- مشكوكاً فيه؟!.
وعندما دعى رسول اللَّه هرقل عظيم الروم أرسل إليه قائلاً: «أسلم تسلم يؤتك اللَّه أجرك مرتين؛ فإن توليت؛ فإن عليك إثم الأريسيين( 21)»(22 ).
وما ذلك إلا لأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعلم أن الناس تبع لكبرائهم وساداتهم، وأن شأن عامة الناس التقليد، والقليل من يشتغل بالنظر والبحث.
ولذلك كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتألف زعماء القبائل، واللَّه أعلم.
2) عبد الكريم العقيلي / الإجتهاد والتقليد / صفحة 45 / الطبعة الأولى / دار الهاني / مكتبة زايد – العين – الجيمي 2022
 الاجتهاد(3)
1 – الاجتهاد في اللّغة بذل الوسع والطّاقة في طلب أمر ليبلغ مجهوده ويصل إلى نهايته . ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى اللّغويّ . أمّا الأصوليّون فمن أدقّ ما عرّفوه به أنّه بذل الطّاقة من الفقيه في تحصيل حكم شرعيّ ظنّيّ ، فلا اجتهاد فيما علم من الدّين بالضّرورة ، كوجوب الصّلوات ، وكونها خمساً . ومن هذا يعلم أنّ معرفة الحكم الشّرعيّ من دليله القطعيّ لا تسمّى اجتهاداً .وهو فى اصطلاح الأصوليين بذل الفقيه غاية جهده فى تحصيل حكم شرعى بحيث يشعر من نفسه أنه عاجز عن المزيد على ذلك(2).
وعرفه ابن حزم بأنه استنفاد الطاقة فى حكم النازلة حيث يوجد ذلك الحكم، لأن أحكام الشريعة كلها متيقن أن الله تعالى قد بينها بلا خلاف، وهى مضمونة الوجود لعامة العلماء، وإن تعذر وجود بعضها على بعض الناس، فمحال ممتنع أن يتعذر وجوده على كلهم، لأن الله تعالى لا يكلفنا ما ليس فى وسعنا، وما تعذر وجوده على الكل فلم يكلفنا الله تعالى إياه(3).
والاجتهاد نوعان عند من يقول بإمكان تجزى الاجتهاد: اجتهاد مطلق فى جميع الأحكام، وهو ما يقتدر به على استنباط الأحكام القليلة من أمارة معتبرة عقلا أو نقلا فى الموارد التى يظفر فيها بها(4).
واجتهاد فى حكم دون حكم، وهو ما يقتدر به على استنباط بعض الأحكام، ولابد بالنسبة للمجتهد فى هذا من أن يعرف جميع ما يتعلق بهذا الحكم، ومن جملة ما يعرفه فيه أن يعلم أنه ليس مخالفا لنص أو إجماع ولا يشترط معرفة ما يتعلق بجميع الأحكام، ويشترط للاجتهاد المطلق عند أهل السنة شروط:
الأول: معرفة مواقع آيات الأحكام من الكتاب بحيث يتمكن من الرجوع إليها عند الحاجة، ولا يتمكن من الرجوع إليها إلا إذا عرف:
(أ) معانى مفرداتها وتراكيبها وخواص ذلك فى الإفادة والاستفادة.
فمعرفة معانى مفرداتها تقتضى أن يعرف وضع كل منها مما يدرك بدراسة كتب اللغة والصرف، ومعانى التراكيب تحتاج إلى النحو، وخواص ذلك تحتاج إلى علوم البلاغة من المعانى والبيان.
(ب) معانيها شريعة، وتتوقف على معرفة علم أصول الفقه، فيعرف علل الأحكام الشرعية كمعرفة أن الحدث المعبر عنه بقوله تعالى: ( أو جاء أحد منكم من الغائط ((5) علته النجاسة فقيس عليه كل خارج نجس وكمعرفة العلة فيما له مفهوم موافق، إذ أن المجتهد لمعرفته بالأحكام المتبادرة لكل عالم باللغة يتبين أن العلة شاملة كشمول دلالة النص فتقدم على القياس.
(ج) أقسام الكتاب من العام والخاص والمشترك والمجمل والخفى والظاهر والناسخ والمنسوخ وغير ذلك من تقسيمات الأصوليين، وهذا شىء آخر غير معانيه على ما هو واضح.
الشرط الثانى: أن يعرف من السنة متنا وسندا القدر الذى تتعلق به الأحكام بأن يعرف بالنسبة للمتن نفس الأخبار أنها رويت بلفظ الرسول أو بالمعنى ومواضع المتن لهذا القدر بحيث يتمكن من الرجوع إليه عند الحاجة كما ذكرنا فى معرفة الكتاب، ويعرف بالنسبة للسند سند ذلك القدر من تواتر أو شهرة أو آحاد، وفى ذلك معرفة حال الرواة من الجرح والتعديل، ويكتفى فى هذا الزمان بتعديل أئمة الحديث الموثوق بهم كالبخارى ومسلم والبغوى وغيرهم من أئمة الحديث، وجملة ما يشترط فى معرفة السنة على ما ذكره الغزالى خمسة شروط:
1- معرفة طرقها من تواتر وآحاد لكون المتواترات قطعية الثبوت، والآحاد ظنية الثبوت.
2- معرفة طرق الآحاد وروايتها ليعمل بالصحيح منها ويبعد عن غيره.
3- معرفة أحكام أقوال الرسول وأفعاله ليعلم ما يوجبه كل منها.
4- معرفة ما انتفى عنه الاحتمال وحفظ ألفاظ ما وجد فيه الاحتمال.
5- معرفة الترجيح بينه وبين ما يعارض من الأخبار.
الشرط الثالث: معرفة أنواع القياس عند القائلين به، والمراد منها الأنواع الثلاثة الآتية:
الأول: قياس العلة: إثبات حكم معلوم فى معلوم آخر لاشتراكهما فى علة الحكم عند المثبت. كقياس الحنفية، الخارج النجس من غير السبيلين كالدم الذى يسيل إلى موضع يلحقه حكم التطهير على الخارج من السبيلين لعلة خروج النجاسة.
الثانى: قياس الدلالة (مساواة فرع لأصل فى وصف جامع لا يكون علة للحكم بل يكون لازما مساويا لعلة الحكم) كقياس المكره بالقتل على المكره بجامع الإثم، والإثم ليس علة للقصاص بل هو مساو لها كمساواة الضاحك للناطق فى الأفراد.
الثالث: قياس العكس (إثبات نقيض حكم الأصل فى الفرع لوجود نقيض علته فيه) كما قاس الرسول عليه الصلاة والسلام وطء المنكوحة فأثبت الأجر فيه قياسا على وطء المحرمة فى إثبات الوزر بقياس العكس، وقد سئل عليه الصلاة والسلام: أيأتى أحدنا شهوته، أى الحلال، فيكون له أجر.
فقال: أرأيت لو وضعها فى حرام يكون عليه وزر(6).
ويرجع إلى مصطلح " قياس ".
وقالت طائفة: لا موضع البتة لطلب حكم النوازل من الشريعة ولا لوجوده إلا إلى نص القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو دلالتهما على حكم تلك النازلة دلالة لا تحتمل إلا وجها واحدا، وهذا قول جميع أهل الإسلام قطعا، وهو قول جميع أصحابنا الظاهريين، وبه نأخذ(7).
وقال أيضا: وجوه الاجتهاد تنحصر فيما جاء فى القرآن، والخبر المسند بنقل الثقات إلى النبى عليه الصلاة والسلام إما نصا على الاسم وإما دليلا من النص لا يحتمل إلا معنى واحدا.
فإن قال قائل: فكيف يفعل العالم إذا سئل عن مسألة فأعيته أو نزلت به نازلة فأعيته، قيل له: وبالله تعالى التوفيق يلزم أن يسأل الرواة عن أقوال العلماء فى تلك المسألة النازلة ثم يعرض تلك الأقوال على كتاب الله تعالى وكلام النبى عليه السلام كما أمره الله تعالى، إذ يقول:( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ((8)، وإذ يقول: ( وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله((9)، وقوله تعالى: ( فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ((10) فليرد ما اختلف فيه من الدين إلى القرآن والسنة الواردة عن النبى عليه السلام، وليتق الله ولا يرد ذلك إلى رجل من المسلمين لم يؤمر بالرد إليه(11). وقال ابن حزم: الاجتهاد فى طلب حكم الله تعالى ورسوله عليه السلام فى كل ما خص المرء من دينه لازم للكل لم يخص الله تعالى بذلك عاميا من عالم(12).
ومجتهدو الشيعة لا يسوغون نسبة أى رأى يكون وليد الاجتهاد إلى المذهب ككل بل يتحمل كل مجتهد مسئولية رأيه الخاص(13).
وما كان من ضروريات المذهب يصح نسبته إليه وهم مجتهدون ضمن إطار الإسلام، وهو معنى الاجتهاد المطلق(14). والشيعة لا يرون أئمتهم مجتهدين، وإنما يرونهم مصادر يرجع إليها لاستقاء الأحكام من منابعها الأصيلة، ولذلك يعتبرون ما يأتون به من السنة.
فأقوال أهل البيت إذن مصدر من مصادر التشريع لديهم وهم مجتهدون فى حجيتها كسائر المصادر والأصول(15).
محل الاجتهاد وحكمه
كل حكم(16) شرعى ليس فيه دليل قطعى هو محل الاجتهاد، فلا يجوز الاجتهاد فيما ثبت بدليل قطعى كوجوب الصلوات الخمس والزكوات وباقى أركان الإسلام وما اتفقت عليه جليات الشرع التى تثبت بالأدلة القطعية.
فالاجتهاد المقصود هنا هو الاجتهاد فى الظنيات على ما ظهر من تعريفه السابق عند الجمهور.
والاجتهاد بالظنيات عند الجمهور حكمه غلبة الظن بأن ما وصل إليه المجتهد باجتهاد هو الحكم الصواب ويحتمل أن يكون خطأ عند أهل السنة (والمراد بالصواب: الموافقة بما عند الله فى الواقع ونفس الأمر. والمراد بالخطأ: المخالفة بما عند الله فى الواقع ونفس الأمر).
وأصحاب هذا الرأى يطلق عليهم اسم " المخطئة "، ورأيهم هو المختار عند الحنفية وعامة الشافعية بأدلته الآتية: وعامة المعتزلة يقولون: كل مجتهد مصيب وهذا الخلاف بين أهل السنة وبين عامة المعتزلة ناشئ عن الخلاف فى أن لله تعالى حكما معينا قبل الاجتهاد أولا. فعند أهل السنة لكل حادثة حكم معين عند الله تعالى عليه دليل ظنى إن وجده المجتهد أصاب وله أجران: أجر الاجتهاد وأجر الإصابة، وإن اخطأ فله أجر الاجتهاد فقط فإذا اجتهدوا فى حادثة وكان لكل مجتهد حكم، فالحكم عند الله تعالى واحد وغيره الخطأ.
وقالت المعتزلة: لا حكم قبل الاجتهاد بل الحكم تابع لظن المجتهد حتى كان الحكم تابعا لظن المجتهد، حتى كان الحكم عند الله تعالى فى حق كل واحد مجتهده هو وكل المجتهدات صواب ، فكأن الشرع يقول كل ما وصل إليه المجتهد باجتهاده فهو الحكم فى حقه، وأصحاب هذا الرأى يطلق عليهم اسم " المصوبة ".
الأدلة على أن الحق واحد
استدل القائلون بأن الحق واحد، وهم الأئمة الأربعة وعامة الأصوليين من أهل السنة بأدلة منها.
أما الكتاب قوله تعالى: ( وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفثت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان، وكلا آتينا حكما وعلما ((17).
وجه الدلالة: أنه تعالى خص سليمان بالفهم فى قوله ففهمناها سليمان، ومنَّ عليه، وكمال المنة فى إصابة الحق، فلو كانا مصيبين لما كان لتخصيص سليمان بالفهم فائدة، ولا مانع من القول، بمفهوم المخالفة فى هذا الموضع عند الحنفية، وواضح أنهما حكما بالاجتهاد لأنه لو كان حكم داود بالنص لما وسع سليمان مخالفته ولما جاز رجوع داود عنه.
وأما السنة فهى الأحاديث الدالة على ترديد الاجتهاد بين الصواب والخطأ، وهى كثيرة، منها ما روى أنه عليه السلام قال: " جعل الله للمصيب أجرين وللمخطئ أجرا " وقال ابن حزم الظاهرى: أقسام المجتهدين بقسمة العقل الضرورية لا تخرج عن ثلاثة أقسام عندنا:
1- مصيب نقطع على صوابه عند الله تعالى.
2- ومخطئ نقطع على خطئه عند الله تعالى.
3- أو متوقف فيه لا ندرى أمصيب عند الله تعالى أم مخطئ.
وإن أيقنا أنه فى أحد الخيرين عند الله تعالى بلا شك، لأن الله تعالى لا يشك بل عنده علم حقيقة كل شىء ، لكنا نقول مصيب عندنا ومخطئ عندنا، أو نتوقف فلا نقول أنه عندنا مخطئ ولا مصيب، وإنما هذا فيما لم يقم على حكمه عندنا دليل أصلا، وما كان من هذه الصفة فلا تحل الفتيا فيه لمن لم يلح له وجهة، إذ لا شك أن عند غيرنا بيان ما جهلناه، كما أن عندنا بيان كثير مما جهله غيرنا، ولم يعر بشر من نقص أو نسيان أو غفلة(18).
وقال أيضا: إن المجتهدين قسمان، إما مصيب مأجور مرتين، وإما مخطئ، والمخطئ قسمان، مخطئ معذور مأجور مرة وهو الذى أداه اجتهاده إلى أنه على حق عنده، ومخطئ غير معذور ولا مأجور ولكن فى جناح وإثم، وهو من تعمد القول بما صح عنده الخطأ فيه، أو بما لم يقم عنده دليل باجتهاده على أنه حق عنده(19).
أنواع الاجتهاد
الأول: اجتهاد فى دائرة النص وهو يتضمن الاجتهاد فى معرفة القواعد الكلية التى هى الدليل الإجمالى كاجتهاد الحنفية فى دلالة العام والمطلق أنها قطعية فى مدلولها فلا يخصصها ولا يقيدها خبر الآحاد إلا إذا صارت ظنية بالتخصيص والتقييد كاجتهاد الشافعية فى أن دلالة العام والمطلق ظنية فتخصص بأخبار الآحاد.
الثانى: الاجتهاد بطريق النظر يتضمن قياس المجتهد أمرا لا نص فيه ولا إجماع. على ما ورد فيه نص أو حكم مجمع عليه كما يتضمن استنباط الحكم من قواعد الشريعة الإسلامية العامة مما يطلق عليه البعض الاجتهاد بالرأى.
وقال ابن حزم: نص الله تعالى على أنه لم يكل بيان الشريعة إلى أحد من الناس ولا إلى رأى ولا إلى قياس، ولكن إلى نص القرآن وإلى رسوله عليه السلام فقط، وما عداهما فضلال وباطل ومحال(20).
اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم
اختلف العلماء فيه على أربعة آراء:
الأول ليس له ذلك لقدرت على النص بنزول الوحى، وإليه ذهب أبو على الجبائى وأبو هاشم، ونقله أبو منصور الماتريدى عن أصحاب الرأى.
لأنه لو جاز له صلى الله عليه وسلم الاجتهاد لجاز مخالفته لمجتهد آخر لأن أحكام الاجتهاد تجوز مخالفتها.
الثانى: أن ذلك جائز له ووقع منه فعلا، وإليه ذهب الجمهور محتجين بما وقع من مثل قياسه القبلة على المضمضة فى عدم إفساد الصوم، وقياسه دين الله على دين العباد فى وجوب قضاء الحج.
ويرى كثير من الحنفية أنه صلى الله عليه وسلم مأمور بانتظار الوحى فإن لم يرد كان عدم وروده أذنا له بالاجتهاد.
الثالث: وقوعه فى الحروب والآراء دون الأحكام الشرعية كالتأبد وأخبار مكان نزول الجيش فى موقعة بدر.
الرابع: التوقف عن القطع فى ذلك، وحكاه الآمدى عن الشافعى فى رسالته(21).
أدلة القائلين بأنه صلى الله عليه وسلم متعبد بالقياس:
من الكتاب قوله تعالى: ( فاعتبروا يا أولى الأبصار ((22)، والنبى منهم.
وقوله تعالى: ( ففهمناها سليمان ( وقد سبق بيان وجه الدلالة فيها.
وأبو يوسف احتج بعموم قوله تعالى:
( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ((23) أى بما جعله الله لك رأيا.
ومن السنة حديث الخثعمية، قالت: يا رسول الله، إن أبى مات وعليه حجة أفأحج عنه؟
قال عليه الصلاة والسلام: " أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته أكان يجزيه" قالت: نعم.
قال: " فدين الله أحق بالقضاء ".. قاس رسول الله صلى الله عليه وسلم دين الله على دين العباد.
وبحديث القبلة للصائم لما سأل عمر رضى الله عنه عنها أهى تفطر الصائم؟
قال عليه الصلاة والسلام: " أرأيت لو تمضمضت بماء ثم مججته.. " إلى أخر الرواية، اعتبر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمة الجماع وهى القبلة بمقدمة الشرب وهى المضمضة فى عدم فساد الصوم.
أما المعقول فهو أن الاجتهاد مبنى على العلم بمعانى النصوص، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أسبق الناس فى العلم حتى كان يعلم المتشابه الذى لا يعلمه أحد من الأمة بعده(24).
الاجتهاد فى زمن الرسول
جواز الاجتهاد:
اختلفوا فى جواز الاجتهاد لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فى زمنه على مذاهب: الأول: يجوز الاجتهاد مطلقا بحضوره وغيبته ونقل عن محمد بن الحسن واختاره الغزالى والآمدى ودليله أن الأمر بالاجتهاد غير ممتنع عقلا، فيجوز للرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول: قد أوحى إلى أنكم مأمورون بالاجتهاد والعمل، فإن ذلك لا يلزم منه محال لا لذاته ولا لغيره.
الثانى: يمتنع مطلقا فى زمنه صلى الله عليه وسلم، دليله أن أهل عصره عليه الصلاة والسلام قادرون على الرجوع إليه فامتنع ارتكاب طريق الظن وهو الاجتهاد مع القدرة على النص من الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبيح أن يترك القادرون على العمل باليقين فيعمدون إلى العمل بالظن.
الثالث: يجوز للغائبين من القضاة والولاة دون الحاضرين ودليل الامتناع للحاضرين هو الدليل الذى سبق فى الرأى الثانى، ودليل الجواز للقضاة والولاة هو الوقوع، والوقوع أكبر دليل على الجواز.
الرابع: أنه إذا ورد فيه إذن خاص جاز وإلا فلا، فهو ممتنع عقلا لغير إذن خاص ودليله هو المذكور فى الرأى الثانى أيضا على أن الجواز للغائب لضرورة تعسر الرجوع أو تعذره إليه صلى الله عليه وسلم والإذن الخاص يقتضى الاطمئنان إلى أنه لا يخطئ.

3) ) عبد الكريم العقيلي / الإجتهاد والتقليد / صفحة 100 / الطبعة الأولى / دار الهاني / مكتبة زايد – العين – الجيمي 2022

المقدمه ..

الحمد لله الذي خلق الخلق فأحسنه …………أما بعد …………….
فقد جعلت تقريري البحثي تحت عنوان الإتباع والتقليد والإجتهاد
وقد نبع اختياري له من أسباب أهمها أولاً أريد أن أوضح ماهو الفرق بين الإتباع والإبتداع, ثانياً أريد أن أعرف الناس ماهي مخاطر التقليد, ثالثاً تقديم نبذة عن شروط الاجتهاد ولقد تناولت فيه مجموعة من العناصر التي تتصف بالشمولية حيث بدأت بـالشريعة الإسلامية بين الإتباع والإبتداع , ثم تناولت التقليد ثم حلقت إلى الإجتهاد .

الخاتمة

لقد انتشر في هذا الزمان الإجتهاد بحجة أننا أصبحنا في معترك بعيد عن زمان الرسول صلى الله عليه وسلم , و الذي كان هو من يعطي التشريعات في الأمور الدنيوية بعد القرآن الكريم ، لقد تحدثت في هذا التقرير عن الإتباع و طرقه و, و عن التقليد و مساوئه إن كان بلا بصيرة و تتبع, و عن الإجتهاد و مجالاته في حياتنا العملية ، آملا من الله تعالى ان اكون قد وفقت في التعبير عن هذا الموضوع و ان اكون قد ألممت في ذكر جميع الأطراف سائلا ً الله تعالى التوفيق و السداد الدنيا و الآخرة .
و السلام ختام

التوصيات
 الرجوع للكتاب و السنة النبوية و عدم اتباع أي تشريع بدون التأكد من مصدره و قائله
 أن نعود إلى حيثيات الأمور و لا نقلد تقليدا ً أعمى إلا اذا عرفنا أصل الأشياء و صحتها
 أن لا نفتح باب الإجتهاد على أنفسنا لأنه بلا شك بحاجة إلى أهله و خبرائه و ليس بمقدور أي شخص الإفتاء و الإجتهاد في المسائل المعقدة

المقترحات
 تعميق علمنا بالقرآن و السنة
 الرجوع الى العلماء المتمكنين في حال ظهور أي معضلة دينية
 نشر الوعي عن اخطار التقليد الأعمى و إظهار آثاره على الفرد و المجتمع
المصادر والمراجع
1) حلال الدين السيوطي / الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع/ الصفحة 35 / الطبعة الأولى / مطبعة دار الفكر / مكتبة زايد – العين الجيمي – 1992
2) عبد الكريم العقيلي / الإجتهاد والتقليد / الطبعة الأولى / دار الهاني / مكتبة زايد – العين – الجيمي 2022
3)عبد الكريم العقيلي / الإجتهاد والتقليد / الطبعة الأولى / دار الهاني / مكتبة زايد – العين – الجيمي 2022

الفهرس

1) المقدمة……………………………………. …………………………………………ص 1

2) الشريعة الإسلامية بين الإتباع والإبتداع ………………………………………….. ……. ص 2 – 3

3) التقليد ………………………………………….. ………………………………………ص 3 – 4

4) الإجتهاد…………………………………… ………………………………………….. .ص 5 – 6 – 7

5) الخاتمة والمقترحات والتوصيات والمراجع والمصادر…………………………………… .ص 8

تسلمييييينـً .,. يزآإج ربّي كلْ خ’ـيير 🙂 .,. مآشآللهـٍ ع’ـلييج [ فخ’ـدمتنآإ ] <~ ع’ـسى دوومـٍ 🙂

موفج’ـهـٍ يآإربْ

موجودين لخدمتكم ..

موفقين ..

بٍآركًني ٍ !

آلسًل’ـٍآم عليكمْ وآلرحمهٍ
شحآلهمِ العربَ عسآهمْ بخيرـًأتٍ ..

يزْآكم آلله ألف خير وبآرك الله فيكمَ ويسلموْ ع الطرح آلمميزْ

ويعًله ف ميزآن حسناتَكمْ بإذن اللهٍ ..

آلله يوفجكمَ ويخليكمْ لآهلكمٍ ..
والله لا يحرمناٍ منٍ توآجدكمَ ولـٍآ منْ موآضيعكمْ . .

آختْكمٍ !

الله يسلمج من كل شر

بالتوفيق

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث بعنوان الطلاق للصف الثاني عشر

الفصل الأول :

مفهوم الطلاق:
هو انفصال الزوجين عن بعضهما بطريقة منبثقة من الدين الذي يدينان به ويتبع ذلك إجراءات رسمية وقانونية. وقد يتم باتفاق الطرفين، أو بإرادة أحدهما، وهو موجود لدى العديد من ثقافات العالم.العالم، لكنه غير موجود لدى أتباع الكنيسة الكاثوليكية لكنه ينفذ منذ اصطدام ملك إنجلترا بالبابا بالعصر الفكتوري.
تعريفه:
لغة هو : هو رفع القيد مطلقا حسيا كان أو معنويا ، وهو في اصطلاح الفقهاء ، رفع قيد النكاح في المال أو المآل بلفظ مخصوص ، فهو إذن بائن إن أزال الزوجية حالا، وهو رجعي إن كان يزيلها لعد انقضاء العدة أو التخلية والإرسال. واصطلاحاً: حل عقد النكاح أو بعضه(1)

حكم الطلاق
وقد يعتري الطلاق الأحكام التالية :
1- الحرمة
2- الوجوب
3- الكراهة
4- الاستحباب
5- الإجابة
الطلاق المحرم :
يكون الطلاق حراماً إذا أوقعه الرجل والحال أن زوجته حائض أو نفساء
تنبيه :
1- الشخص الذي يطلق زوجته وهي حائض أو نفساء فإن طلاقه يقع
2- الشخص الذي يطلق زوجته وهي حائض أو نفساء يجبر شرعاً على ارتجاعها مرة اخرى إلى عصمته لأن في ما فعله تطويل العدة عليها
الطلاق الواجب :
1- يجب على الرجل أن يطلق زوجته إذا قطعه الزواج عن عبادة واجبه ومثال على ذلك :
Ý- إذا منعه الزواج من أداء صلاة الصبح في وقتها وصار يؤديها بعد طلوع الشمس
2- وكذلك يجب على الرجل أن يطلق زوجته إذا كان ينفق عليها من مال حرام ((كمال المكتسب عن طريق القمار أو عن طريق السرقة ….إلخ .، من أوجه المال المحرم شرعاً )). الحال أن الرجل :
1- لم يجد غير هذا المال الحرام للإنفاق عليها
2- ولم يخش الزنا(2)

الطلاق المكروه :
يكره للرجل شرعاً أن يطلق زوجته إذا كانت في طهر وقد جامعها في هذا الطهر ما لم تكن حاملاً أو صغيرة ليست من ذوات الحيض ، أو يائسة ، أو التي لا تحيض أصالة .
والسبب في الكراهة هو :
1- أن المرأة لا تدري هل تعتدّ بالأقراء أي ((الأطهار ))، أو بوضع الحمل
2- قد يظهر بالمرأة حمل ويندم الرجل على طلاقها .
الطلاق المستحب :
يستحب للرجل أن يطلق زوجته في حالتين :
الحالة الأولى : إذا كان الزواج يقطعه عن عبادة غير واجبة مثل قيام الليل بالنوافل ، والحال أن الرجل ليست له رغبه في النكاح ولم يرج نسلاً – أي ذريَّة .
الحالة الثانية : من تزوّج بامرأة زانية فأنه يستحب في حقه طلاقها .
الطلاق المباح :
يباح الطلاق في حق الرجل :
1- إذا لم يك راغباً في النكاح
2- ولم يكن راجياً من النسل – أي الذريَّة
3- ولم يخش على نفسه الزنا (1 )

حكمة مشروعية الطلاق:
شرع الطلاق في حالة مخصوصة للتخلص من المكاره الدينية والدنيوية، وذلك لأن الطلاق أبغض الحلال إلى الله تعالى. لم يشرع إلا في حالة الضرورة والعجز عن إقامة المصالح بينهما لتباين الأخلاق وتنافر الطباع، أو لضرر يترتب على استبقائها في عصمته، بأن علم أن المقام معها سبب فساد دينه ودنياه، فتكون المصلحة في الطلاق واستيفاء مقاصد النكاح من امرأة أخرى.
وكما يكون الطلاق للتخلص من المكاره يكون كذلك لمجرد تأديب الزوجة إذا استعصت على الزوج وأخلت بحقوق الزوجية، وتعين الطلاق علاجاً لها، فإذا أوقع عليها الطلاق الرجعي، وذاقت ألم الفرقة، فالظاهر أنها تتأدب وتتوب وتعود إلى الموافقة والصلاح. (2 )
مشروعية إيقاع الطلاق على مراحل :
الطلاق لا يصار إليه إلا إذا فات الإمساك بالمعروف وساءت العشرة بين الزوجين فيطلقها وفي غالب ظنه أنه المصلحة، لكنه قد يكون مخطئا في هذا الظن لكونه لم يتأمل حق التأمل، ولم ينظر في العاقبة حق النظر، كما إذا كان في حالة غضب وانفعال فإنها ليست حالة تأمل، فشرع إيقاعه على مراحل لإمكان التدارك ورفع الخطأ مع إعادة التأمل والنظر، فإذا تأمل ثانيا وظهر أن المصلحة في الطلاق أعاد الكرة ثانيا وهكذا ثالثا، وهو بين كل طلقة وأخرى يجرب هل يمكنه الصبر عنها إذا بتَّ طلاقها، وهل تتوب وتعود إلى الصلاح إذا ذاقت مرارة الفراق أم لا؟ أما إذا لم يشرع إلا مرة واحدة فقد يندم على فراقها ولا يمكنه التدارك، وقد لا يطيق فراقها والصبر عنها فيقع في السفاح.
وبالجملة فإن الطلاق لا يصار إليه إلا بعد إفراغ الجهد باستعمال جميع الوسائل الممكنة في رفع الشقاق وإزالة الموانع والأضرار، لأن النكاح نعمة جليلة ينبغي أن يُحَاَفَظ عليها ما أمكن.
حكمة النهي عن طلاق الحائض:
السنة عدم الطلاق في حال الحيض لأن فيه تطويل العدة على المرأة، حيث إن فترة الحيض لا تحسب من العدة، فتطول العدة عليها وفي ذلك إضرار بها، ولأن الطلاق للحاجة فيسن أن يكون الطلاق في زمان كمال الرغبة، أما زمان الحيض فيعتبر زمان النفرة، فيكون الاقدام عليه في وقت الحيض ليس دليلاً على الحاجة إلى الطلاق.
حكمة مشروعية الطلاق في الطهر الخالي من الوطء:
شرع الطلاق في الطهر لأنه وقت كمال الرغبة والميل إلى المرأة، فإيقاع الطلاق في ذلك الوقت لا يكون بتأثير العوامل النفسية، بل يغلب أن يكون الباعث عليه أمراً شرعياً ومصلحة حقيقة حملته على قطع الصلة وفك الارتباط، فيطلب كل منهما ما يصلح له ويلائمه في الأخلاق والطباع. وأما عدم الوطء فيه فلأن قضاء الشهوة مما ينقص الرغبة فيها، ولأن المرأة قد تحمل منه، فيقع في الندم لأنه لم يحسن الخلوص منها لما سبب له هذا الحمل من الآلام والمشاغل.( 1 )

الفصل الثاني:

أسباب الطلاق :
أضحى الطلاق واقعاً مؤلماً بعد أن تجاوزت معدلاتهأكثر من (30%) من إجمالي عدد المتزوجين سنوياً،وتحول الطلاق من حل لمشكلة إلى مصدرلمشكلات عدة.
المرأة هي الحلقة الأضعف في سلسلة الطلاق، وإذا كانت أسباب الطلاق في بعض الأحيان كالتالي:

1- عدم اهتمام المرأة ببيتها وأطفالها وزوجها، فهذه دعامة مهمة لبناءالأسرة،والاهتمام بالهندام والزينة أمر طيب، ولكن المبالغة فيه غير محمودة.
2- يحدث أحياناً أن تكون الزوجة في شغل شاغل عن البيت والأطفال، قد تنشغل بالاهتمامالزائد بزينتها والذهاب إلى مصفف الشعر ومحلات الأزياء وصالونات التجميل للمحافظةعلى جمالها وتهمل البيت، مما يؤدي هذا السلوك إلى نفاذ صبر الرجل وبالتالي يؤدي إلىالطلاق.

3- الاعتماد علىالمربية في شؤون الأسرة، فهناك من تعد ترك شؤون الأسرة والاعتماد على الخادمةوالمربية من مظاهر الرقي والتمدن، بحيث تترك أمورها بيد خادمة جاهلة إضافة إلى أنهذه الخادمة لا يعنيها أمر تلك الأسرة بقدر ما يعنيها الراحة والربح من تلك العائلةوالله أعلم- فماذا تفعل بالأطفال الأبرياء عند غياب مراقبة الوالدين الواجبة،فضلاً عن ما تحمله من قيم وعادات تخالف عاداتنا وأحياناً ديننا.

4- استهتار بعض النساء في المسؤولية الملقاة على عاتقها وواجب المحافظة على سمعة وشرفالعائلة، وهذه المسؤولية كبيرة وعظيمة جداً، وتركها يؤدي إلى الإخلال بسمعةالعائلة، فترك المرأة أمور الأسرة على الغارب وعدم مراقبة الأطفال إن كانوا بنين أوبنات تكون العاقبة وخيمة وبالتالي لا يمكن علاج ذلك الأمر.

5- تدخل الأهل في أموروعلاقة الزوجين، مما يعقد حل المشكلة وإن كانت بسيطة، فتدخل أم الزوج أو أم الزوجةفي الصغيرة والكبيرة كثيراً ما يؤدي إلى المشاحنات ويجعل تلك الاختلافات والمشاحناتقائمة على قدم وساق.

6- قلة التفاهم بينالأزواج بحيث يتكلم الاثنان معاً ولا يسمع أحدهما ما يقوله الآخر، وما يعاني منه منالآلام والمصاعب، مما يعقد المشاكل، وقد يتنبه هؤلاء لهذا الأمر، ولكن بعد فواتالأوان.

7- قلة الخبرة بالزواجحيث تفاجأ الزوجة بواقع ومتطلبات لم تخطر على بالها، واصطدامها بهذا الواقع يجعلهاتعيش بتعاسة مما تعكسه على العائلة ككل.

8- إصرار المرأةعلى الخروج للعمل واعتقادها بأن الحياة تبدَّلت، وأصبحت تطمح في المساهمة بالعملأسوة بالرجل، بعض الرجال لا يعجبهم هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يشعرون بأنهمليسوا بحاجة إلى تلك المساعدة، ويذكرون بأن مساهمة المرأة في تربية الأولاد عملعظيم جداً، وهذا صحيح، ولكن تحتاج المرأة إلى ضمان لمستقبلها، فلو وضعت الدولالعربية قانوناً يشبه -إلى حد ما- قانون الموظفين في الدولة وذلك بإعطائها راتباًشهرياً بشرط أن تحسن تربية الأولاد وترعى الأسرة رعاية تامة، فهذا سيجعلها تطمئنعلى مستقبلها.

9- التوتروالقلق والشعور بعدم الاطمئنان والكآبة، نتيجة لما تزخر به الحياة في وقتنا الحاضرمن صراعات ومشاكل يؤدي إلى إصابة الفرد بالتوتر والقلق وعدم الاطمئنان، بحيث أطلقعلى هذا العصر عصر القلق والتوتر، وهذا الوضع ينعكس على المعاملة القائمة بينالزوجين مما يؤدي بالتالي إلى كثرة المشاحنات والشجار وتوتر العلاقة فيما بينهم،الذي يؤدي إلى فسخ ذلك العقد بالطلاق.

10- الإهانات وجرحالمشاعر والمواقف المنكدة مما تؤدي إلى تأزم الأمور، وفقدان السيطرة على الانفعالاتتؤدي أحياناً إلى الضرب والإهانة، واستعمال الكلمات النابية بين الزوجين يزيد الطينبلة، وفقدان الاحترام بين الزوجين يؤدي إلى فقدان الحب، وبالتالي يكره الواحد منهماالآخر.

11- ضعف استعدادالفتاة وتوقعاتها غير المنطقية، إذ تحلم الفتاة أحياناً بحياة رومانتكية مفعمةبالحب والحنان ،وبحياة خالية من المسؤوليات، وبعد الزواج تصطدم بالمسؤوليات الكبيرةالملقاة على عاتقها.

12- المقارنات التي تتبعها الفتاة، وذلك بأن زوجصديقتها يمطرها بالهدايا ويحيطها بالحنان والرعاية، ويعطيها كذا وكذا وإلى آخره منالمقارنات التي تسمم حياتها الزوجية وتجعلها جحيماً لا يطاق.

13- المشاكل الاقتصاديةوعدم التعاون واحتمال الزوجة على ذلك، فتكثر الشكوى مما يجعل الزوج يخرج عن طوعهويذكر كلمة الطلاق .

14- طلب الزوجة وذكر وترديد كلمة الطلاق بشكل جدي أوغير جدي مما يؤدي فعلاً إلى وقوع الطلاق، عندها تندم على ذلك في الوقت الذي لا ينفعالندم

15- الغيرةالقاتلة ومراقبة حركات وسكنات الزوج مما يؤدي إلى فقدان الثقة بينهما.

16- علم الزوجة بزواج زوجها بامرأة ثانية، مما لا يمكنها تحمل ذلك إن كان غيرة أوالشعور بالإهانة التي لا تغتفر. (1)
أقسام الطلاق
1- الطلاق الرجعي :
ويحدث بالطلقة الأولى أو الثانية يوقعها الزوج على زوجته التي دخل بها دخولا حقيقيًّا، على أن لا يكون الطلاق في مقابل مال، وهذا الطلاق لا يترتب عليه أثر لفرقة ما دامت المطلقة في العدة، حيث يكون للزوج حق مراجعة زوجته فتصبح حلا لزوجها، فإذا انقضت العدة دون أن يراجعها، أصبحت مطلقته ولا يجوز له منها شيء إلا بعقد ومهر جديدين.
و الطلاق الرجعي أنواع :
• أن يكون ناجزا .
وهو الطلاق الذي يقع وينجز بمجرد أن يتلفظ به الرجل .
مثال: أن يقول الرجل لزوجته (( أنتي طالق )) ففي هذه الحالة يكون الطلاق رجعي و يصح للزوج أن يرتجع زوجته بأن يقول ((ارتجعتك الى عصمتي )) .
• الطلاق الرجعي المعلق بصيغة البر.
وهو نوع آخر من الطلاق الرجعي الذي يصح للرجل أن يرتجع زوجته ما لم تخرج من العدة و بدون مهر. ويقصد بصيغة بر أن يكون الإنسان على براءته الأصلية .
مثال : رجل قال لزوجته ( ان دخلت بيت فلان فأنت طالق ) فهذه المرأة باقية في عصمته ما دامت لم تدخل بيت فلان وأما ان دخلت تصير طالق بمجرد دخولها فيجوز للزوج ارتجاعها ما لم تخرج من العدة مع توفر النية .
• الطلاق الرجعي المعلق بصيغة الحنث .
وهو نوع آخر من الطلاق الرجعي الذي يصح للرجل أن يرتجع زوجته ما لم تخرج من العدة و بدون مهر.و يقصد بصيغة الحنث أن الانسان لا يكون على براءته الحقيية.
مثال : رجل قال لزوجته ( ان لم تدخلي دار فلان فأنت طالق ) فان دخلت الدار انحل التعليق وان لم تدخل فحكم الشرع يأمره بأن لا يجامعها لأنه لم يحدد كلامه بزمن محدد. (2)
2- الطلاق البائن .
هو الطلاق الذي لاترج فيه الزوجة الى زوجها الا بأمرين

• رضاها
• عقد جديد

وينقسم الطلاق البائن الى قسمين.

• طلاق بائن بينونة صغرى
•طلاق بائن بينونة كبرى

1- طلاق بائن بينونة صغرى: مثل الطلاق قبل الدخول، والطلاق بالطلقة الأولى أو الثانية مع انقضاء عدة الطلاق دون رجوع من الزوج.
وبهذا الطلاق تصبح المرأة أجنبية عن زوجها فلا يحل الاستمتاع بها، ولا يتوارثان، ولا يحل للرجل أن يُرجع زوجته إلا بعقد ومهر جديدين وبرضاها، وتنقص به عدد الطلقات التي يملكها الرجل، ويحل به مؤخر الصداق.

2- طلاق بائن بينونة كبرى: وهو طلاق الرجل للمرأة للمرة الثالثة، وبه تنفصل المرأة عن الرجل انفصالا نهائي، فلا يحلُّ له أن يتزوجها إلا إذا تزوجت غيره زواجًا صحيحًا، فإن تزوجها غيره زواجًا صحيحًا، ثم طلقت منه حلَّ له أن يتزوجها، وهذا الطلاق يمنع التوارث، ويحل به الصداق المؤجل، وتُحَرَّم به المطلقة تحريمًا مؤقتًا على الزوج حتى تتزوج بآخر ويدخل بها دخولا حقيقيًا ثم يطلقها أو يموت عنها، فالطلاق البائن بينونة كبرى لا يبقى للزوجية أثرًا على الإطلاق سوى العدة.
(1)

مخاطر الطلاق و آثاره.

الآثار التربوية والاجتماعية الواقعة على الرجل المطلق :

1- الضرر الواقع عليه من كثرة تبعات الطلاق المالية كمؤخر الصداق ونفقة العدة ونفقة وحضانة الأولاد، الأمر الذي سينعكس أيضاً على الزوجة الثانية وأولادها، هذا إذا قبلت به زوجة أخرى لترعى مصالحه وأولاده في ظل وجود الأعباء المالية عليه الناتجة عن الطلاق.
2- قد يصاب المطلق بالاكتئاب والانعزال واليأس والإحباط وتسيطر على تفكيره أوهام كثيرة وأفكار سوداوية وتهويل الأمور وتشابكها وهذا الأمر يخلق عنده الشك والريبة من كل شيء يقترب منه أو يرنو نحوه فيفقد أفكاره والاتزان بأحكامه (2)

الآثار التربوية والاجتماعية الواقعة على المرأة المطلقة :
1- إن أبرز ما يفعله الزلزال الاجتماعي الأسري (الطلاق) على الزوجة هو العوز المالي الذي كان يقوم به الزوج أثناء قيام الزوجية مما يؤدي إلى انخفاض في المستوى المعيشي بنسبة 73% . خصوصاً إذا لم يكن لها عائل آخر أو مورد رزق آخر تعيش منه حياة شريفة كريمة بعيدة عن المنزلقات الأخلاقية التي لا يعصم منها صاحب دين قوي. فقد جاء في خطط المقريزي "ج4، ص293" أن الست الجليلة (تذكار باي خاتون) بنت الظاهر بيبرس عملت رباطاً بمبنى كبير سمته رباط البغدادية كانت تودع فيه النساء اللائي طلقن أو هجرهن أزواجهن حتى يتزوجن أو يرجعن لهم، صيانة لهن لما كانا فيه من شدة الضبط وغاية الاحتراز وكانت لهذا الرباط شيخة صالحة تعظ النساء . هذا وقد أطلق عالم الاجتماع (الأمير كان) على المطلقات "ربات البيوت الفقيرات" أو "الفقر المؤنث"، نتيجة لأن المطلقة بعد طلاقها أصبحت متعبة مالياً وجسدياً إن كانت تعمل خارج المنزل .
2- الهموم والأفكار التي تنتاب المرأة وشعورها بالخوف والقلق من المستقبل ونظرة المجتمع السيئة لها كمطلقة
3- قلة الفرصة المتوفرة لديها في الزواج مرة أخرى لاعتبارات اجتماعية متوارثة من جيل إلى آخر حيث تكون فرصتها الوحيدة في الزواج من رجل أرمل أو مطلق أو مسن، وبناءً عليه فإن مستقبلها غير واضح ومظلم
4- نظرة المجتمع إلى المطلقة هي نظرة فيها ريبة وشك في سلوكها وتصرفاتها مما تشعر معه بالذنب والفشل العاطفي والجنسي وخيبة الأمل والإحباط مما يزيدها تعقيداً ويؤخر تكيفها مع واقعها الحالي فرجوعها إذن إلى أهلها وبعد أن ظنوا أنهم ستروها بزواجها وصدمتهم بعودتها موسومة بلقب "مطلقة" الرديف المباشر لكلمة "العار" عندهم

ثالثاً: الآثار التربوية والاجتماعية الواقعة على أولاد المطلقين:

إن العلم التربوي يجمع على أهمية الأبوين في تربية وتنشئة الطفل الاجتماعية خاصة دور الأم الرئيسي في التنشئة المبكرة وإبراز دورها في السنوات الأولى من حياته كنقطة انطلاق لنموه وتطوره جسدياً وفكرياً.
وإن سلوك الطفل يتأثر تأثراً بالغاً بأمه وأبيه في سنواته الأولى والتي تنعكس هذه الفترة في التنشئة على باقي حياة الطفل إلى أن يصبح رجلاً.
وبما أن البيئة التي عاش فيها الطفل لا تخرج عن الأسرة المحيطة به فمن الطبيعي أن تنعكس عليه بعد أن يكبر وتتسع مجالات حياته الاجتماعية وتتعدى من والديه إلى باقي أقربائه وجيرانه.
وعلى ذلك فالطفل الطبيعي الذي ينمو في أسرة سعيدة ومتماسكة اجتماعياً وأخلاقياً سينمو نمواً طبيعياً وينعكس ذلك على أخلاقه وسلوكه في المستقبل.
أما إذا كانت الأسرة متفككة منحلة بالطلاق مثلاً فإن ذلك التفكك سينعكس أيضاً على أولادهم، ويشبه علماء النفس الطفل بالإسفنجة التي تمتص أي سلوك وأي تصرف يصدر من أفراد الأسرة.
فالأسرة هي المنبع الأول للطفل في مجال النمو النفسي والعقلي فيما يصدر عن الوالدين من أمراض سلوكية أخلاقية تكون الأسرة منبعها والوضع الاجتماعي ويؤثر على الجميع وأكثر شيء يظهر ذلك على الأطفال، وتتمثل الآثار الناتجة عن الطلاق على الأولاد في عدة أمور منها:
1- الضرر الواقع على الأولاد في البعد عن إشراف الأب إن كانوا مع الأم وفي البعد عن حنان الأم إن كانوا مع الأب، وفي هذه الحالة يكون الأطفال عرضة لوقوعهم تحت رحمة زوجة أبيهم بعد أمهم التي من المستحيل أن تكون بالنسبة لهم أماً خصوصاً بعد أن تنجب هي عدداً من الأولاد وتعاملهم بطريقة أفضل من أولاد زوجها فيؤثر سلباً عليهم ويصبحوا عرضة للانحراف والوقوع في الجنوح.
2- في عدم الإشراف على الأولاد من قبل الوالدين واهتزاز الأسرة وعدم استقرارها يعطي مجالاً لهم للعبث في الشوارع والتشرد والانحراف واحتراف مهن محرمة.
لأن صدمة تفكك والديهم بالطلاق تكاد تقتلهم بعدما يفقدوا معاني الإحساس بالأمن والحماية والاستقرار حتى باتوا فريسة صراعات بين والديهم خصوصاً إذا تصارع كلٌ منهما من يكسب الطفل في جانبه حتى لو أدى ذلك إلى استخدام وسائل غير أخلاقية كتشويه صورة الطرف الآخر أمام ابنه واتخاذ كل السبل الممكنة حتى لو لم تكن أخلاقية للانتصار على خصمه فيعيش الطفل هذه الصراعات بين والديه مما يفقده الثقة بهما ويجعله يفكر في البحث عن عالم آخر ووسط جديد للعيش فيه قد يعوضه عن حب وحنان والديه مما يعرضه في بعض الأحيان إلى الوقوع فريسة في أحضان المتشردين والذين يقودونه إلى عالم الجريمة.

3- يؤثر الطلاق على صحة الأولاد النفسية والجسدية خصوصاً إذا كانوا في سن الخامسة أو السادسة أو أكثر نتيجة لعدم اهتمام والديهم بهم في خضم المشاكل العائلية بينهما وعدم إشراف والدهم الذي قد لا يشاهدهم إلا في مركز الشرطة عن طريق القضاء أو أحد المؤسسات الاجتماعية، مما يؤدي إلى هبوط معنويات الأطفال فيواجه ذلك باليأس والبكاء ويعيش حياة كلها توتر وقلق واضطراب ويتعطشون للحنان والمحبة والرعاية فضلاً عن الأمور المالية التي تزيد نسبتها مع كبر سنهم نظراً لفقدان تجمع الأب والأم معاً .
أما إذا تجاوز عمر الأولاد بعد السابعة فإن سلبيات الطلاق تكون لديهم أكثر وأكبر لأنه في هذه الحالة قد يدرك أسباب الشقاق والنزاع الدائم بين والديه ولذلك ينعكس على الأولاد سلباً بالتسرب من المدارس والانحراف في السلوك وضعف الثقة بالنفس وعدم القدرة على التطور الفكري وعدم التوازن ومشاركة الجماعة وحرمانهم من التنشئة الاجتماعية السليمة مما يجعلهم يلجئون إلى التشرد.
وقد يصل الحد إلى استخدام المخدرات والمسكرات للابتعاد عن هموم الأسرة فكل هذه الآثار السيئة التي يتركها الطلاق على الأولاد تستدعي منا وقفة قوية لحصار وتطويق أسباب الطلاق في المجتمع والعمل الجاد للحد منها.

الفصل الثالث :

ألفاظ الطلاق:

الطلاق باللفظ:
واللفظ قد يكون صريحاً، وقد يكون كناية، فالصريح هو الذي يفهم من معنى الكلام عند التلفظ به، مثل: أنت طالق ومطلقة، وكل ما اشتق من لفظ الطلاق.
قال الشافعي رضي الله عنه: ألفاظ الطلاق الصريحة ثلاثة: الطلاق، والفراق، والسراح، وهي المذكورة في القرآن الكريم.
وقال بعض أهل الظاهر: لا يقع الطلاق إلا بهذه الثلاث.. لأن الشرع إنما ورد بهذه الألفاظ الثلاثة.. وهي عبادة ومن شروطها اللفظ فوجب الاقتصار على اللفظ الشرعي الوارد فيها.

والكناية: ما يحتمل الطلاق وغيره، مثل: أنت بائن، فهو يحتمل البينونة عن الزواج، كما يحتمل البينونة عن الشر. مثل: أمرك بيدك: فإنها تحتمل تمليكها عصمتها.. كما تحتمل تمليكها حرية التصرف.
ومثل: أنت علي حرام، فهي تحتمل حرمة المتعة بها، وتحتمل حرمة إيذائها.
والصريح: يقع به الطلاق من غير احتياج إلى نية تبين المراد منه، لظهور دلالته ووضوح معناه.

ويشرط في وقوع الطلاق الصريح: أن يكون لفظه مضافاً إلى الزوجة كأن يقول: زوجتي طالق: وأنت طالق.

أما الكناية فلا يقع بها الطلاق إلا بالنية، فلو قال الناطق بلفظ الصريح: لم أرد الطلاق ولم أقصده، وإنما أردت معنى آخر، لا يصدق قضاء، ويقع طلاقه ولو قال الناطق بالكناية لم أنو الطلاق، بل نويت معنى آخر: يصدق قضاء، ولا يقع طلاقه، لاحتمال اللفظ معنى الطلاق وغيره، والذي يعين المراد هو النية، والقصد، وهذا مذهب، مالك والشافعي، لحديث عائشة رضي الله عنها، "أن ابنة الجون لما أدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها، قالت أعوذ بالله منك، فقال لها: عذت بعظيم، عذت بعظيم، الحقي بأهلك". (1)

تخلف كعب بن مالك لما قيل له: "رسول الله صلى الله عليه وسلم، يأمرك أن تعزل امرأتك، فقال: أطلقها أم ماذا أفعل؟! قال: بل اعتزلها، فلا تقربنها، فقال لامرأته: الحقي بأهلك". (2)
فأفاد الحديثان، أن هذه اللفظة تكون طلاقاً مع القصد، ولا تكون طلاقاً مع عدمه، وقد جرى عليه العمل الآن: حيث جاء في القانون رقم 25 لسنة 1929 في المادة الرابعة منه: "كنايات الطلاق: وهي ما تحتمل الطلاق أو غيره لا يقع بها الطلاق إلا بالنية". (1)
أما مذهب الأحناف: فإنه يرى أن كنايات الطلاق يقع بها الطلاق بالنية، وأنه يقع بها أيضاً الطلاق بدلالة الحال ولم يأخذ القانون، بمذهب الأحناف في الاكتفاء بدلالة الحال، بل اشترك أن ينوي المطلق بالكناية الطلاق.

الطلاق السني و الطلاق البدعي:

الطلاق السني و الذييقع في حال الحمل أو في حال تكون المرأة طاهراً لم يجامعها زوجها،هذا هو الطلاقالسني ويكون طلقة واحدة فقط، هي طالق أو مطلقة طلقة واحدة، ويكون ذلك في حال كونهاحاملاً أو في حال كونها طاهراً طهراً لم يجامعها فيه،لقول النبي – صلى اللهعليه وسلم- لابن عمر لما طلق امرأته وهي حائض راجعها، ثم أمسكها حتى تطهر، ثم تحيضثم تطهر، ثم إن شئت طلقها طاهراً أو حاملاً قبل أن تمسها، وفي لفظ: ثم تطلقها قبلأن يمسها، وفي لفظ آخر: طلقها طاهراً أو حاملاً، فالمقصود أنه – صلى الله عليهوسلم- أمره أن يطلقها في طهر لم يمسها فيه، أو في حال كونها حاملاً، وهذا هو معنىقوله جل وعلا: يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن، قال العلماء: معنىذلك أنهن طاهرات بغير جماع، أو في حال الحمل، هذا الطلاق في العدة، ويكون طلقةواحدة، لا ثنتين ولا ثلاث، أن يطلق ثنتين بلا سبب مكروه، وإن طلق ثلاث لا يجوزز

أما الطلاق البدعي فهو في القول أن يطلقهاثلاثاً، هذا البدعي لا يجوز أن يطلقها بالثلاث، أما في حيضها فلا يطلقها إذا كانتحائضاً أو نفساء، أو في طهر جامعها فيه، هذا بدعي، إذا كانت حائضاً أو في النفاس أوفي طهر جامعها فيه وليست آيسة ولا حامل، بل تحمل شابة فإن هذا يكون بدعي،أما إذا كانت حاملاً أو آيسة كبيرة السن فإنه يطلقها في أي وقت، لأنه ليسلديها حيض ولا نفاس ولا خشية الحمل، فإذا طلق الحامل في أي وقت طلقة واحدة أوالآيسة كبيرة السن التي لا يأتيها الحيض طلقة واحدة كله موافق للسنة لا حرج في ذلك،أما إذا كانت تحيض فإنه لا يطلقها في حال الحيض ولا في حال طهر جامعها فيه، ولا فيحال النفاس.(1)

شروط المطلق و المطلقة:
أولا شروط المطلق:

الامر الاَوّل : البلوغ، فلا يصح طلاق الصبي لا مباشرة ولا بتوكيل الغير وان كان مميّزاً إذا لم يبلغ عشر سنين.
الاَمر الثاني : العقل، فلا يصح طلاق المجنون وان كان جنونه ادواريّاً إذا كان الطلاق في دور جنونه.
الاَمر الثالث : القصد، بان يقصد الفراق حقيقة فلا يصح طلاق السكران ونحوه ممّن لا قصد له معتدّاً به، وكذا لو تلفظ بصيغة الطلاق في حالة النوم أو هزلاً أو سهواً أو غلطاً او في حال الغضب الشديد الموجب لسلب القصد فانه لا يؤثر في الفرقة، وكذا لو أتى بالصيغة للتعليم أو للحكاية أو للتلقين أو مداراة لبعض نسائه مثلاً ولم يرد الطلاق جدّاً.

الامر الرابع : الاِختيار، فلا يصح طلاق المكره ومن بحكمه.
الاِكراه هو إلزام الغير بما يكرهه بالتوعيد على تركه بما يضر بحاله مما لا يستحقه مع حصول الخوف له من ترتّبه، ويلحق به ـ موضوعاً أو حكماًـ ما إذا امره بإيجاد ما يكرهه مع خوف المأمور من إضراره به لو خالفه وان لم يقع منه توعيد أو تهديد، وكذا لو امره بذلك وخاف المأمور من قيام الغير بالاضرار به على تقدير مخالفته.

الإمر الخامس:إذا اوقع الطلاق عن اكراه ثم رضي به لم يفد ذلك في صحته وليس كالعقد المكره عليه الذي تعقبه الرضا.
الأمر السادس: لا حكم للاِكراه إذا كان على حقّ، فلو وجب عليه ان يطلّق وامتنع منه فاكره عليه فطلّق صحّ الطلاق(1)
ثانيا شروط المطلقة:

الاَمر الاَوّل : ان تكون زوجة دائمة، فلا يصحّ طلاق المتمتع بها، بل فراقها يتحقق بانقضاء المدة أو بذلها لها بأن يقول الرجل: (وهبتك مدة المتعة)، ولا يعتبر في صحة البذل الشروط المعتبرة في الطلاق من الاِشهاد والخلو عن الحيض والنفاس وغيرهما.

الاَمر الثاني : ان تكون طاهرة من الحيض والنفاس.
الاَمر الثالث : التنجيز، فلو علّق الطلاق على امر مستقبلي معلـوم الحصول أو متوقع الحصول، أو امر حالي محتمل الحصول مع عدم كونه مقوّماً لصحة الطلاق بطل. فلو قال: إذا طلعت الشمس فانت طالق، أو: إذا جاء زيد فانت طالق، بطل. وإذا علّقه على امر حالي معلوم الحصول كما إذا اشار الى يده وقال: ان كانت هذه يدي فانت طالق. أو علقه على امر حالي مجهول الحصول ولكنه كان مقوماً لصحة الطلاق كما إذا قال: ان كنتِ زوجتي فأنت طالق، صح.
الاَمر الرابع : الاِشهاد، بمعنى ايقاع الطلاق بحضور رجلين عدلين يسمعان الاِنشاء، سواء قال لهما: اشهدا. أو لم يقل.

الفصل الرابع:
باب الرجعة

وهي إعادة الزوجة المطلقة إلى ما كانت عليه بغير عقد.
ولا تحتاج الرجعة إلى ولي ولا مهر ولا إشهاد، ولا رضى المرأة ولا علمها بالرجعة.
ويشترط لها:
1. أن يكون الطلاق غير بائن، فلا رجعة في الطلاق البائن.
2. أن تكون المرأة في زمن العدة فيحق له مراجعتها فيها، فإذا انقضت العدة فهي بائن بينونة صغرى، لا تحل له إلا بنكاح جديد. والمرأة المطلقة طلقة واحدة أو اثنتين لا تخرج من بيتها، وعليها أن تتزين لزوجها وتخرج أمامه لعله يراجعها.
ويجوز له النظر لها في فترة العدة.فإذا جامعها اعتبرت هذه المجامعة رجعة وإعادة للنكاح على حاله. (1)

قال ) ، وإذا طلقها واحدة في الطهر أو في الحيض أو بعد الجماع فهو يملك الرجعة مادام في العدة لأن النبي صلى الله عليه وسلم } ( طلق سودة رضي الله تعالى عنها بقوله اعتدي ثم راجعها } { وطلق حفصة رضي الله عنها ثم راجعها بالوطء{ ويستوي إن طالت مدة العدة أو قصرت لأن النكاح بينهما باق ما بقيت العدة وقد روي أن علقمة رضي الله عنه طلق امرأته فارتفع حيضها سبعة عشر شهرا ثم ماتت فورثه ابن مسعود رضي الله عنه منها وقال إن الله تعالى حبس ميراثها عليك فإذا انقضت العدة قبل الرجعة فقد بطل حق الرجعة وبانت المرأة منه ، وهو خاطب من الخطاب يتزوجها برضاها
وإذا أراد أن يراجعها قبل انقضاء العدة فأحسن ذلك أن لا يغشاها حتى يشهد شاهدين على رجعتها والإشهاد على الرجعة مستحب عندنا ، وفي أحد قولي الشافعي رحمه الله تعالى شرط لا تصح الرجعة إلا به ، وهو قول مالك رحمه الله تعالى وهذا عجيب من مذهبه فإنه لا يجعل الإشهاد على النكاح شرطا ويجعل الإشهاد على الرجعة شرطا لظاهر قوله تعالى }وأشهدوا ذوي عدل منكم { والأمر على الوجوب ومذهبنا مروي عن ابن مسعود وعمار بن ياسر رضي الله عنهما ولأن الرجعة استدامة للنكاح والإشهاد ليس بشرط في استدامة النكاح وبيانه أن الله تعالى سمى الرجعة إمساكا ، وهو منع للمزيل من أن يعمل عمله بعد انقضاء المدة فلا يكون الإشهاد عليها شرطا كالفيء في الإيلاء والمراد بالآية الاستحباب ألا ترى أنه جمع بين الرجعة والفرقة وأمر بالإشهاد عليهما ثم الإشهاد على الفرقة مستحب لا واجب فكذلك على الرجعة ، وهو نظير قوله تعالى }وأشهدوا إذا تبايعتم { ثم البيع صحيح من غير إشهاد وليس في الرجعة عوض لا قليل ولا كثير لأنه استدامة للملك فلا يستدعي عوضا ولهذا لا يعتبر فيه رضاها ولا رضى المولى لأن الله تعالى جعل الزوج أحق بذلك بقوله تعالى }وبعولتهن أحق بردهن في ذلك { وإنما يكون أحق إذا استبد به والبعل هو الزوج ، وفي تسميته بعلا بعد الطلاق الرجعي دليل بقاء الزوجية بينهما فالمباعلة هي المجامعة ففيه إشارة إلى أن وطأها حلال له ، وهو قول علمائنا إن الطلاق الرجعي لا يحرم الوطء ولكن لا يستحب له أن يطأها قبل الإشهاد على المراجعة لأنه يصير مراجعا لها من غير شهود . (2)

وعند الشافعي رحمه الله تعالى يحرم عليه [ ص: 20 ] وطؤها ما لم يراجعها ولهذا شرط الإشهاد على الرجعة لأنه سبب لاستباحة الوطء واستدل بقوله تعالى { إن أرادوا إصلاحا } والإصلاح يكون بعد تمكن الفساد ولم يتمكن الفساد هنا بزوال أصل الملك عرفنا أنه تمكن الفساد بحرمة الوطء ويجوز أن يثبت حرمة الوطء مع قيام أصل الملك كمن كاتب أمته يحرم عليه وطؤها وإن بقي الملك بعد الكتابة ولهذا لا يلزمه مهر جديد بالوطء كما في المكاتبة ولأن هذا طلاق واقع فيحرم الوطء كالواقع بقوله أنت بائن وتقريره أن الأقراء يحتسب بها من العدة بعد الطلاق ومع بقاء ملك النكاح مطلقا لا يحتسب بالأقراء من العدة لأن العدة لصيانة

الماء وصون الماء بالنكاح أبلغ منه بالعدة ولأن العدة لتبين فراغ الرحم فيستحيل أن تكون هي مشغولة بما يبين فراغ رحمها ويكون الزوج مسلطا على شغل رحمها والدليل عليه أنها إذا جاءت بالولد إلى سنتين يجعل هذا من علوق قبل الطلاق ولو بقي الحل بينهما لكان يستند العلوق إلى أقرب الأوقات وهي ستة أشهر وحجتنا
في ذلك أن الله تعالى سمى الرجعة إمساكا وذلك استدامة للملك فدل أن الملك باق على الإطلاق وملك النكاح ليس إلا ملك الحل فإنه لا يملك عينها ولا منافعها فبقاء ملك النكاح مطلقا يكون دليل بقاء حل الوطء إلا بعارض يحرم به الوطء في ملك اليمين كالحيض والظهار واختلاف الدين وبكونها مطلقة لا يحرم الوطء بملك اليمين لأنها لو كانت أمة فاشتراها بعد الطلاق كان له أن يطأها فكذلك لا يحرم الوطء في ملك النكاح والدليل على بقاء الملك مطلقا أنه يملك التصرفات كالظهار والإيلاء واللعان وأنهما يتوارثان وأنه يملك الاعتياض بالخلع وملك الاعتياض لا يكون إلا مع بقاء أصل الملك وأنه الرجعة يحل له وطؤها والرجعة ليست بسبب لحل الوطء مقصودا حتى لا يعتبر فيها المهر ولا رضاها والدليل عليه أن الطلاق بعد الطلاق واقع فلو كان حكم الطلاق زوال الملك به لم يقع الطلاق بعد الطلاق لأن المزال لا يزال وكما أن الطلاق الثاني واقع من غير أن يزول الملك به فكذلك الأول لأن الحكم الأصلي للطلاق رفع الحل عن المحل إذا تم ثلاثا . (1)

فأما زوال الملك به معلق بانقضاء العدة قبل الرجعة والمعلق بالشرط عدم قبله وإنما سمى الله تعالى الرجعة ردا وإصلاحا لأنه يعيدها بالرجعة إلى الحالة الأولى حتى لا تبين بانقضاء العدة لا لأنه يعيدها إلى الملك وملك النكاح ليس نظير ملك اليمين فإن صفة الحل هناك تنفصل عن أصل الملك ابتداء وبقاء كالأخت من الرضاعة والأمة المجوسية وهنا صفة الحل تنفصل عن أصل [ ص: 21 ] الملك ابتداء وبقاء مع أن المكاتبة صارت أحق بنفسها بما التزمت من العوض وهنا الزوج أحق بها ووزان هذا من المكاتبة أن لو طلقها بعوض . (1)

وكون الطلاق واقعا لا يكون دليل حرمة الوطء مع قيام الملك كما بعد الرجعة فإن الطلاق يبقى واقعا والوطء حلال وهذا لأن هذه الإزالة بطريق الإسقاط والمسقط يكون متلاشيا لا يتصور إعادته والاحتساب بالأقراء من العدة لأنه صار غير مريد لها بالطلاق وكمن وطئ أمته ثم أراد بيعها يستبرئها مع قيام الملك والحل واستناد العلوق إلى أبعد الأوقات للتحرز عن إثبات الرجعة بالشك فإنا لو أسندنا العلوق إلى أقرب الأوقات وجعلناه مراجعا لها بالشك ، وهو بناء على مذهبنا أن جماعه إياها في العدة رجعة منه وعند الشافعي رحمه الله تعالى لا يكون رجعة واعتبر الرجعة بأصل النكاح فكما لا يثبت أصل النكاح بالفعل فكذلك لا تثبت الرجعة ، وفي الحقيقة هذا بناء على ما تقدم فإن عنده الرجعة سبب لاستباحة الوطء ورفع الخلل الواقع في الملك فلا يكون إلا بالقول . (1)

والجماع قبل الرجعة حرام فلا يكون سببا للحل وعندنا الرجعة استدامة للملك والفعل المختص به يكون أدل على استدامة الملك من القول ، وهو نظير الفيء في الإيلاء فإنه منع للمزيل من أن يعمل بعد انقضاء العدة وذلك يحصل بالجماع ونقول أكثر ما في الباب أن يثبت له أن الطلاق مزيل للملك ولكن المزيل متى ظهر وأعقب خيار الاستبقاء في مدة معلومة يكون مستبقيا للملك بالوطء كمن باع أمته على أنه بالخيار ثلاثة أيام ثم وطئها صار بالوطء مستبقيا للملك بل أولى لأن هناك يحتاج إلى فسخ السبب المزيل وهنا لا يحتاج إلى رفع الطلاق الواقع وكذلك لو قبلها بشهوة أو لمسها بشهوة أو نظر إلى فرجها بشهوة لأن هذه الأفعال تختص بالملك الموجب للحل كالوطء فتكون مباشرته دليل استبقاء الملك ألا ترى في ثبوت حرمة المصاهرة جعلت هذه الأفعال بمنزلة الوطء فكذلك في حكم الرجعة والأحسن له أن يشهد شاهدين بعد ذلك هكذا قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه حين سئل عمن طلق امرأته ولم يعلمها حتى غشيها فقال طلقها لغير السنة وراجعها على غير السنة وليشهد على ذلك شاهدين . (1)

حكمة مشروعية الرجعة
شرعت الرجعة تحقيقاً لمعنى التدارك ودفعاً لما يتوقع من البينونة التي تعقب العدة، لأن الإنسان قد يطلق امرأته لمجرد التأديب أو على ظن أنه المصلحة ثم يندم، وذلك ما أشار إليه قوله تعالى: {لا تدري لعل الله
يحدث بعد ذلك أمراً } [الطلاق:1].
فيحتاج إلى التدارك، فلو لم تشرع الرجعة لا يمكنه التدارك لأنه قد لا توافقه على تجديد النكاح، ولا يمكنه الصبر عنها فيقع في الندم. (2)
وقد يقع الطلاق في حالة غضب واندفاع، وقد يصدر بدون تدبر وتَرَوٍّ وتصور لعاقبةالطلاق وما يترتب عليه من المضار والمفاسد، لذا شرع الله تعالى الرجعة للحياةالزوجية، وهي حق من حقوق الزوج وحده كالطلاق.
* من محاسن الإسلام جواز الطلاق،وجواز الرجعة، فإذا تنافرت النفوس، واستحالت الحياة الزوجية جاز الطلاق، وإذا تحسنتالعلاقات، وعادت المياه إلى مجاريها جازت الرجعة، فلله الحمد والمنة.
قال اللهتعالى: (وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلايَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّيُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّفِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاحاً) (البقرة/228). (1)

حكم المحلل(نكاح التحليل)
هو حرام بدليل الحديث الشريف أخبرنا عمرو بن منصور قال حدثنا أبو نعيم عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل عن عبد الله قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والموتشمة والواصلة والموصولة وآكل الربا وموكله والمحلل والمحلل له."سنن النسائي ". وبالتفصيل إذا طلق الرجل امرأته الطلقة الثالثة فلا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره، لقول الله تعالى : (فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ) البقرة/230. ويشترط في هذا النكاح الذي يحله لزوجها الأول أن يكون نكاحاً صحيحا، فالنكاح المؤقت (نكاح المتعة) أو النكاح من أجل أن يحلها لزوجها الأول ثم يطلقها (نكاح التحليل) كلاهما محرم وباطل في قول عامة أهل العلم، ولا تحل به المرأة لزوجها الأول. انظر : "المغني" (10/49-55). وقد صحت الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بتحريم نكاح التحليل. روى أبو داود (2076) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ وَالْمُحَلَّلَ لَهُ). وصححه الألباني في سنن أبو داوود. والْمُحَلِّلَ هو من تزوجها ليحلها لزوجها الأول. وَالْمُحَلَّلَ له هو زوجها الأول. وروى ابن ماجة (1936) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالتَّيْسِ الْمُسْتَعَارِ ؟ قَالُوا : بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ : هُوَ الْمُحَلِّلُ، لَعَنَ اللَّهُ الْمُحَلِّلَ، وَالْمُحَلَّلَ لَهُ) وحسنه الألباني في صحيح سنن بن ماجة. وروى عبد الرزاق (6/265) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال وهو يخطب الناس : (والله لا أوتى بمحلٍّ ومحلَّل له إلا رجمتهما). وسواء في ذلك إذا صرح بقصده عند العقد واشترطوا عليه أنه متى أحلها لزوجها طلقها، أو لم يشترطوا ذلك وإنما نواه في نفسه فقط. روى الحاكم عن نافع أن رجلا قال لابن عمر : امرأة تزوجتها أحلها لزوجها، لم يأمرني ولم يعلم. قال : لا، إلا نكاح رغبة، إن أعجبتك أمسكها، وإن كرهتها فارقها. قال : وإن كنا نعده على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سفاحاً. وقال : لا يزالان زانيين، وإن مكثا عشرين سنة. وسئل الإمام أحمد عن الرجل يتزوج المرأة، وفي نفسه أن يحلها لزوجها الأول، ولم تعلم المرأة بذلك. فقال : هو محلل، إذا أراد بذلك الإحلال فهو ملعون. وعلى هذا، فلا يجوز لك أن تتزوج هذه المرأة وأنت تريد بذلك إحلالها لزوجها الأول، وفعل ذلك من كبائر الذنوب، ولا يكون النكاح صحيحاً، بل زنى، والعياذ بالله. (1)

ملاحظة : هذا البحث ليس منقول لأنكم ستجدونه في مدونة أخرى لاكن أنا من وضعته وبنفس اسم العضوية .

السلام عليكم..
شكرا لج..
بس مب جنه مال الفصل الاول..

جزاكم الله خير وأثقل الله به حسناتكم موضوع كامل أحسنتم
فعلا الحلقة الضعيفة في الطلاق المرأة والأبناء شكرااا جزيلا

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الثاني عشر

معلومات عن العلامة محمد إقبال للصف الثاني عشر

السلام عليكم

العلامة محمد إقبال …
شاعر وطني باكستاني
ومفكّر إسلامي عظيم
د. عبدالرزاق صابر
الجامعة الاردنية
إنه شرف عظيم لجنوب شرق اسيا بأن هذا الجزء من العالم فد انتج عددا من الشخصيات البارزة رفيعة المستوى لعبت دورا مهما في نشر الاسلام في المنطقة وخدمت المسلمين بامكانات مختلفة.

والعلامة محمد إقبال واحد ضمن أولئك الذين أسهموا بعمل لإحراز الحرية والكفاح من اجل ولاية مستقلة في شبة القارة الهندية.الى جانب القائد البارز للحركة الباكستانية الذي خدم المسلمين في جنوب آسيا من خلال شعره الثوري، فإن إقبال يعرف أيضاً كشاعر مسلم عظيم، وفيلسوف، وسياسي، اعتبر شعره في الاوردية والفارسية من ضمن الاعظم في العصور الحديثة، وهو مشهور ايضا بإسهاماته في فلسفة الاسلام الدينية والسياسية.
وقبل مناقشة الافكار الدينية والسياسية لإقبال، فإن من الضروري أن نرسم صورة مختصره لبدايات حياته وإنجازاته لأولئك الذين لايعرفون الكثير عن هذا الدارس المسلم في الشرق. ولد العلامة محمد إقبال في التاسع من شهر تشرين الثاني عام 1877 في سيالكوت في الباكستان. ومعروف بشكل واسع ومدرك رسميا أنه شاعر وطني باكستاني. وهو معروف أيضاً بأنه الاول الذي نادى بقيام ولاية إسلامية مستقلة في شبة القارة. إنه مشهور باسم العلامة إقبال. كلمة علامة في اللغة العربية والفارسية تعني العالم. وبسبب شعره الثوري والمعنوي فقد شهر باسم مفكّر باكستان، وشاعر المشرق، وحكيم الأمة كذلك.
وبعد انهاء تعليمه في المدرسة والكلية في سيالكوت ولاهور، سافر إقبال الى اوروبا عام 1905 لمتابعة دراساته العليا. وبقي هناك ثلاث سنوات. وفي أثناء إقامته في أوروبا لم يقرأ باهتمام كبير فقط، ثم أنه كتب واوصل إلقاءه محاضرات عن موضوعات إسلامية عززت شهرته في الدوائر الاكاديمية والأدبية في الغرب. وخصوصاً إنجازاته التعليمية والسياسية، يقول كوثوبودين عزيز عالم بارز وهو على قاهد أعظم: والعلامة إقبال :
«بين القادة المسلمين في ذلك الوقت في الهند، امتلك العلامة إقبال سمعة اكاديمية واسعة. حصل على شهادة الماجستير من جامعة بونجابل، وشهادة البكالوريوس من جامعة كامبردج في القانون من المملكة المتحدة، وشهادة دكتوراة من جامعة ميونخ في المانيا. وكرم من قبل الحكومة البريطانية لخدماته في التعليم في الهند، ومنحته العديد من الدول شرفاً عظيماً. وخصصت جامعة كامبردج له كرسياً خاصاً لتدريس أفكاره، وكتاباته، وشعره».وعندما نذهب في السيرة الغيرية لهذا المفكر نرى بأن حرب البلقان ومعارك تديبولي عام 1910 قد هزته بعنف؛ إذ أثرت هذه الأحداث في أفكار إقبال ومزاجه الغاضب واحبطته، ولذلك كتب عددا من قصائد الإيحاء في اللغتين الفارسية والأوردية وصف فيها بالتفصيل معاناة المسلمين في جميع أرجاء العالم. وأيضاً اهتز إقبال للأحداث المأساوية للحرب العالمية الأولى والكارثة التي واجهها المسلمون في أثناء الحرب.
وكما أن حياة إقبال السياسية مهمة بالنسبة لنا، فإننا نرى أنه في عام 1927 تم انتخابه عضواً في جمعية بونجاب الشرعية. وفيما بعد عام 1930 تم انتخابه ليترأس الجلسة السنوية لاتحاد المسلمين في الحباد. وفي خطابه التاريخي الخالد في الحباد، قدم إقبال ولاول مرة فكرة ولاية اسلامية منفصلة في شبة القارة التي قبلت كمسودة قرار باكستانية في 23 من شهر آذار عام 1940 في جلسة اتحاد المسلمين الهنود في لاهور. وفيما بعد اصبحت حقيقة على شكل ولاية اسلامية مستقلة (الباكستان) على خريطة العالم في 14 من شهر آب عام 1947.
وفي عام 1930-1931 التحق إقبال بمؤتمرات الدائرة المستديرة وقابل العلامة قاهد اعظم محمد علي جناح الذي كان يعيش في بريطانيا، كان إقبال يعتقد بحزم بأن جناح هو القائد السياسي الوحيد القادر على ضمّ المسلمين الهنود إلى الاتحاد الاسلامي وصيانة وحدة الحزب امام البريطانيين والكونجرس. ولذلك قام العلامة إقبال بإقناع محمد علي جناح بالعودة الى الهند والالتحاق باتحاد المسلمين المضطهدين في شبه القارة، واخذا بنصيحة محمد إقبال، جاء قاهد اعظم الى الهند عام 1934 وبدأ العمل من أجل تحقيق حلم العلامة إقبال الذي كان قد عبر عنه في خطابه الرئاسي في مناسبة اتحاد رابطة المسلمين الهنود في الاحباد لاعلان ولاية مسلمة مستقلة في شبة القارة.
وقاهد اعظم محمد علي جناح يكن احتراماً عظيماً للعلامة الدكتور محمد إقبال، وكان نصيرا ملتزما لشعره الايحائي باللغتين الاوردية والفارسية، ولذلك فإنه وفي يوم وفاة إقبال في شهر ابريل عام 1938، قام جاهد محمد علي جناح وقّدم كلمة تعزية فيه، وقال « كان إقبال شاعرا رائعا يتمتع بشهرة عالمية، واعماله سوف تبقى للأبد، وخدماته لبلده والمسلمين كانت متعددة وسجل حياته يمكن مقارنته بأولئك الهنود العظماء الذين عاشوا. لقد كان الاكثر وفاء والبطل الأكثر ولاءً لسياسته وبرنامج اتحاد المسلمين الهنود. بالنسبة لي كان محمد إقبال صديقا، قائدا وفيلسوفا وفي أصعب اللحظات التي مرّت باتحاد المسلمين وكادت تعصف به وقف إقبال مثل الصخرة ولم يضيع لحظة واحدة «
عندما ندرس وجهات نظر وأفكار إقبال من خلال شعره وكتاباته سنجد أن إقبال بدأ بعمق دراسة الاسلام، التاريخ، الثقافة، الحضارة الاسلامية ومستقبلها السياسي. لقد قبل إقبال مولانا رومي كقائد له، في العديد من قصائده واعماله. ركّز إقبال على تذكير قرائه بخصوص الأمجاد القديمة للحضارة الاسلامية. وهو دائما يركز علي الجانب الروحي والنقي بالإسلام، وفي أغلب قصائده وكتاباته انتقد إقبال الانقسامات السياسية داخل الامة الاسلامية ودعا إلى وحدتها.
لقد قام طلابه بشرح أفكاره في المجالين المحلي والعالمي. زياد فالي رضا ناصر احد تلاميذ إقبال المشهورين يقول «كان إقبال بدون شك الاكثر ابداعا وأصالة، لجمع الأمة الاسلامية والأفكار لاصلاح المسلمين. لقد اوصل الفكر الاسلامي الى الفلسفة الغربية، وربط الخلاص الروحي بالتغيير الفكري والتطور الاجتماعي، وقد أوصل هذه الافكار عن طريق شعره الى جمهوره بقوة.
عندما ندرس إقبال،نعرف انه مدرك بشكل جيد للقضية الفلسطينية وقد نظم القضية في قصائد مختلفة في شعره. وكذلك فإنه مدرك لقدرات العرب الفلسطينيين، وكنتيجة لذلك، فهو يدعوهم نحو تطوير احترام النفس والشعور بالزهو ويسعى لتذكيرهم بسموهم الروحي. ولذة الايمان والاعتقاد، والطاقات الروحية والعزم الثابت كلها وحدها كانت المكونات الاساسية لدعوة العرب الى الاستقلال، وبعد تسلحهم بكل هذه الاسلحة قال إقبال انه الى جانب الايمان بالله وتلك الاسلحة فإن اي ثقة باوروبا وعصبة الامم او الامم المتحدة ليس الا خيال عقيم وخداع نفس.
تلاميذ إقبال البارزون، والمدير السابق قاهداعظم اكاديمية كاراتشي – الباكستان، الدكتور شريف المجاهد في مقال نشر في مخبر كراتشي كتبوا فيه : «الى جانب كونه شاعرا ذو استحقاقات استثنائية، كان إقبال يفكر بإيجاد نظام إنساني أسمى. واقترح كل من سيد احمد خان، مولانا محمد علي، و جناح قيادة سياسة للمسلمين، أخذ إقبال على عاتقه مهمه انشاء نهضة فكرية للمسلمين وانتدب نفسه لهذه المهمة، وأسهم ايضاً بدعوتهم للثبات على ايدولوجيتهم النظيفة وتراثهم التاريخي.
الدكتور جاويد إقبال ابن العلامة محمد إقبال في كتابه «ايدولوجية باكستان» يقول: «إقبال هو البطل الداعي إلى حرية المسلمين الدينية، القومية، السياسية، الاقتصادية، والثقافية. لذلك فهو يدعو الشباب المسلم إلى التمسك بالتعاليم القرآنية والمحافظة على الثقافة الإسلامية، كما يدعوهم إلى إيجاد وسائل جديدة للدفاع عن سلامة الاراضي الاقليمية لبلادهم ورفاهية شعوبهم».
خدم العلامة إقبال الناس من خلال نماذجه المتعددة في القيادة. سيبقى في ذاكرة الامة من أجل خدماته المجيدة لايجاد الباكستان بشكل خاص، ودعوته بشكل عام إلى القضاء على الطائفية، شعره في الاوردية والفارسية وكتاباته المهمة ترجمت الى معظم اللغات المهمة في العالم ولاقت اعترافا واسعا في انحاء مختلفة من العالم.
في عام 1933 وبعد العودة من رحلة الى إسبانيا وأفغانستان، ساءت صحة إقبال وتوقف عن ممارسته القانون في عام 1934. وبعد معاناة شهور من سلسلة أمراض مطوّلة، توفي في 21 من شهر إبريل 1938 في لاهور تاركا وراءه حشوداً من النادبين في جميع أنحاء العالم الإسلامي وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ابتسامة ضعيفة على شفتيه، كما كان قد ذكر في حياته في بيتي الشعر الآتيين عن المسلم الحق :
لقد أخبرتك/ علامة المؤمن
عندما يأتي الموت هناك ابتسامة على شفتيه.
يقع قبر إقبال في طليعة مسجد بادشاهي الملكي في لاهور، باكستان، وأحيت ذكراه بشكل واسع في الباكستان، وهو يعتبر الموجد الآيدولوجي للولاية وميلاده في 9 من شهر تشرين الثاني يحتفل به سنويا كيوم إقبال، وهو يوم عطلة في الباكستان، وهناك العديد من المنظمات الحكومية والعامة والمؤسسات التعليمية المكرسة لإقبال، أكاديمية إقبال من لاهور مؤسسة معترف بها بتنفيذ ابحاث وصيانة أعمال، أدب وفلسفة إقبال.

وبالتوفيق
=)

شكرا لج ع المعلومات

ربي يوفقج

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إمارتيه حلوه مشاهدة المشاركة
شكرا لج ع المعلومات

ربي يوفقج

العفو..
اجمعين
اشكرج ع مرورج الرائع

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ابي مقدمه او الخاتمه للصف الثاني عشر

تناسب اي موضوع ممكن

افااااااااا ما تردون

عفواً اختي فافا
بس انتي ما حددتي أي موضوع تبيه

انا بعد ابا اي موضوع في كتاب دين يكون فيه عناصر تقريررررررررر بليز الله يجزيكم الخير

أخواتى كل التقارير موجوده في القسم

أيحثووو وراح تحصلوو ان شاء الله

الاخت فافا ممكن تقولى موضوعج عن شوو يتحدث

عسب نقدر نساعدج

والسموحه

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا

الموضوع غير مفهوم..
سيغلق..

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن الامانه الصف الثاني عشر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شحالكم يا عرب

اطلبكم يا عرب

الي عنده تقرير عن الامانه

يحطلي اياه لو سمحتوا

لازم اسلمه يوم الاحد

و اتوقع منكم كل خير

الأمانة وأنواعها

معنى الأمانة وأنواعها :
وهي ضد الخيانة ، والأمانة كلمة واسعة المفهوم ، يدخل فيها أنواع كثيرة ، منها :
1- الأمانة العظمى ، وهي الدين والتمسك به ، قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أبين حملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا )( ). قال القرطبي في تفسير هذه الآية : الأمانة تعم جميع وظائف الدين ا هـ( ) .
وتبليغ هذا الدين أمانة أيضاً ، فالرسل أمناء الله على وحيه ، قال صلى الله عليه وسلم : " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء )( ). وكذلك كل من جاء بعدهم من العلماء والدعاة، فهم أمناء في تبليغ هذا الدين . وكل ما يأتي من أنواع يمكن دخولها في هذا النوع .

2- كل ما أعطاك الله من نعمة فهي أمانة لديك يجب حفظها واستعمالها وفق ما أراد منك المؤتمن ، وهو الله جل وعلا ، فالبصر أمانة ، والسمع أمانة، واليد أمانة ، والرجل أمانة ، واللسان أمانة ، والمال أمانة أيضاً ، فلا ينفق إلا فيما يرضي الله .

3- العرض أمانة ، فيجب عليك أن تحفظ عرضك ولا تضيعه ، فتحفظ نفسك من الفاحشة ، وكذلك كل من تحت يدك ، وتحفظهم عن الوقوع فيها ، قال أبي كعب رضي الله عنه : من الأمانة أن المرأة أؤتمنت على حفظ فرجها

4- الولد أمانة ، فحفظه أمانة ، ورعايته أمانة ، وتربيته أمانة .

5- العمل الذي توكل به أمانة ، وتضييعه خيانة ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " ، قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )( ) وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال : ( ………. وإنها أمانة ……… )( )

6- السر أمانة ، وإفشاؤه خيانة ، ولو حصل بينك وبين صاحبك خصام فهذا لا يدفعك لإفشاء سره ، فإنه من لؤم الطباع ، ودناءة النفوس ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدث الرجل بحديث ثم التفت فهي أمانة )( ) ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين ، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها )( ).

7- الأمانة ، بمعنى الوديعة ، وهذه يجب المحافظة عليها ، ثم أداؤها كما كانت .

الأمر بحفظ الأمانة :
قد أمر الشارع بحفظ الأمانة وأدائها ، وذم الخيانة ، وحذر منها في نصوص كثيرة منها :
‌أ- قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )( ) . ذكر ابن كثير( ) ـ رحمه الله ـ أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على الإنسان، وهي نوعان :
1- حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما .
2- حقوق العباد كالودائع وغيرها .

‌ب- وقال تعالى في صفات المؤمنين ( والذين هو لأماناتهم وعهدهم راعون)( ).

‌ج- وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )( )
قال ابن كثير( ): والخيانة تعم الذنوب تعم الذنوب الصغار والكبار ، وعن ابن عباس في الأمانة قال : الأعمال التي أؤتمن عليها العباد .

‌د- وقال صلى الله عليه وسلم في الأمر بردها : " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك "( ).

‌ه- وقال صلى الله عليه وسلم في ذم الخيانة : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان )( ).

مما ورد في فضل الأمانة
قال صلى الله عليه وسلم : الخازن الأمين الذي ينفذ ـ وربما قال : يعطي ـ ما أمر به كاملاً موفراً طيباً به نفسه ، فيدفعه إلى الذي أمر له به ، أحد المتصدقين )( ).

الخيانة من الكبائر :
الخيانة من كبائر الذنوب ، قال الإمام الذهبي في كتاب الكبائر( ) : والخيانة في كل شيء قبيحة ، وبعضها شر من بعض ، وليس من خانك في فلس كمن خانك في أهلك ومالك ، وارتكب العظائم . اهـ وقال صلى الله عليه وسلم : ( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له )( ) .

من صور الأمانة :
1- قال صلى الله عليه وسلم وهو يحكي لأصحابه رضي الله عنهم : " اشترى رجل من رجل عقاراً له ، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم ابتع منك الذهب ، فقال الذي شرى الأرض ( أي : الذي باعها ) : إنما بعتك الأرض وما فيها ، قال : فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟ فقال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام بالجارية ، وأنفقوا على أنفسكما منه ، وتصدقا "( )

2- ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من بني إسرائيل أنه سأل رجلاً من بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار ، فقال : ائتني بالشهداء أشهدهم ، فقال : كفى بالله شهيدا ، قال : فائتني بالكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ، قال : صدقت ، فدفعها إليه على أجل مسمى ، فخرج في البحر ، فقضى حاجته ، ثم التمس مركباً يركبها ، يقدم عليه للأجل الذي أجله ، فلم يجد مركباً ، فأخذ خشبة ونقرها ، فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفة منه إلى صحابه ، ثم زجج موضعها ، ثم أتى بها البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت فلاناً ألف دينار فسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله كفيلا ، فرضي بك ، وسألني شهيداً فقلت : كفى بالله شهيداً ، فرضي بذلك ، وإني جهدت أن أجد مركباً أبعث إليه الذي له فلم أقدر ، وإني استودعكها ، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ، ثم انصرف ، وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج إلى بلده .

فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركباً قد جاء بماله ، فإذا بالخشية التي فيها المال ، فأخذها لأهله حطباً ، فلما نشرها وجد المال والصحيفة . ثم أقدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار ، فقال : والله ما زلت جاهداً في طلب مركبة لآتيك بمالك ، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه ، قال : هل كنت بعثت إلي شيء ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركباً قبل الذي جئت فيه ‍‍‍‍‍‍‍. قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشية ، فانصرف بالألف دينار راشداً ( )

أخلاق المسلم
الأمانة
فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، ودخل المسجد الحرام فطاف حول الكعبة، وبعد أن انتهى من طوافه دعا عثمان بن طلحة -حامل مفتاح الكعبة- فأخذ منه المفتاح، وتم فتح الكعبة، فدخلها النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام على باب الكعبة فقال: (لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده…).
ثم جلس في المسجد فقام على بن أبي طالب وقال: يا رسول الله، اجعل لنا الحجابة مع السقاية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أين عثمان بن طلحة؟) فجاءوا به، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (هاك مفتاحك يا عثمان اليوم يوم برٍّ ووفاء) [سيرة ابن هشام]. ونزل في هذا قول الله تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58]. وهكذا رفض النبي صلى الله عليه وسلم إعطاء المفتاح لعلي ليقوم بخدمة الحجيج وسقايتهم، وأعطاه
عثمان بن طلحة امتثالا لأمر الله بردِّ الأمانات إلى أهلها.
ما هي الأمانة؟
الأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويرد الودائع… إلخ.
وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، يقول تعالى: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنا وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولاً}
[الأحزاب: 72].
وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} [النساء: 58].
وجعل الرسول صلى الله عليه وسلم الأمانة دليلا على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال صلى الله عليه وسلم: (لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له)
[أحمد].
أنواع الأمانة:
الأمانة لها أنواع كثيرة،منها:
الأمانة في العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.
الأمانة في حفظ الجوارح: وعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة…وهكذا.
الأمانة في الودائع: ومن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها لهم؛ فقد عُرِفَ الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه وأمانته بين أهل مكة، فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين، وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.
الأمانة في العمل: ومن الأمانة أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.
الأمانة في الكلام: ومن الأمانة أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى: {ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء} [إبراهيم: 24].
وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله -سبحانه- مثلا لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار} [إبراهيم: 26].
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إن الرجل لَيتَكَلَّمُ بالكلمة من رضوان الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغتْ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله -سبحانه-، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (والكلمة الطيبة صدقة) [مسلم].
المسئولية أمانة: كل إنسان مسئول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكمًا أم والدًا أم ابنًا، وسواء أكان رجلا أم امرأة فهو راعٍ ومسئول عن رعيته، قال صلى الله عليه وسلم: (ألا كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ وهو مسئول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسئول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها (زوجها) وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) [متفق عليه].
الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) [أبو داود والترمذي].
الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني) [مسلم].
فضل الأمانة:
عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {والذين هم لأمانتهم وعهدهم راعون} [المعارج: 32]. وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.
الخيانة:
كل إنسان لا يؤدي ما يجب عليه من أمانة فهو خائن، والله -سبحانه- لا يحب الخائنين، قال تعالى: {إن الله لا يحب من كان خوانًا أثيمًا} [النساء: 107].
وقد أمرنا الله -عز وجل- بعدم الخيانة، فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أمانتكم وأنتم تعلمون} [الأنفال: 27]. وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأداء الأمانة مع جميع الناس، وألا نخون من خاننا، فقال صلى الله عليه وسلم: (أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تَخُنْ من خانك)
[أبو داود والترمذي وأحمد].
جزاء الخيانة:
بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن خائن الأمانة سوف يعذب بسببها في النار، وسوف تكون عليه خزيا وندامة يوم القيامة، وسوف يأتي خائن الأمانة يوم القيامة مذلولا عليه الخزي والندامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة) [متفق عليه].. ويا لها من فضيحة وسط الخلائق‍!! تجعل المسلم يحرص دائمًا على الأمانة، فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط في حق الله عليه.
الخائن منافق:
الأمانة علامة من علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائْتُمِنَ خان) [متفق عليه]. فلا يضيع الأمانة ولا يخون إلا كل منافق، أما المسلم فهو بعيد عن ذلك.

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااا

تسلمين
شكرا لج

يعطيج العافية رؤية ,

موفقين ..

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ملخص سهل التربية الاسلامية للصف الثاني عشر

السلام عليكم..
احضرت لكــم ملخص كامل ورائـــع وجميل وواضـــح..
وحبيت انقله لكــــمـــ..

وبالتــــوفيق لـــكـــمـ…
🙂

جزاك الله خيرا الطيبه
و تم تقييمج ++
الى الامام …

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir257 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا الطيبه
و تم تقييمج ++
الى الامام …

شكرا لك..
واشكرك ع التقييم استآآاذنــآآ..
تسلم..

مشكووووووووووووووووووووووووة

العفوو..
اشكرج ع مرورج..

مشكوره اختي ع الملخص

ما عليج زود

شكر لج اختي على الملخص

بارك الله فيج

العفو..
بالتوفيق ان شاء الله
=)

وين الملخص ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صلى الله على محمد