التصنيفات
الصف الثامن

(تم)حل درس التخلف العلمي و التقني في العالم الاسلامي -تعليم الامارات

ممكن حل هادا الدرس

——————————————————————————–

وييييييييييييييييييييييييننننننننننننننننننننننننن نننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن نننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننننن نننننننننننننننننننننننننننننننننننههههههههههههههه هههههههه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وين الحل

وووووووووويييييييييييييييييييننننننننننننن الحل

بليز ابي الحل

وانا ابي الحل

شو محد عنده

هادا الي لقيتو

ص186
أناقش:
لعدم حصولهم على الإهتمام
ص189
1. تفكك و تمزق العالم الإسلامي
2. استنزافهم للطاقة البشرية و الروحية
3. للتزامهم بتعاليم الله و الدين الإسلامي الذ يحث على البحث و طلب العلم
ص190
1. استغلال حصص الفراغ بما يعود بالفائدة على الطلبة
تقديم محاضرات للتوعية و الإهتمام بالجانب العلمي
نبني الطالبات المبدعات وتنمية مهاراتهم
2. 1 انشاء معاهد و كليات
2 دعم الكليات مادياً
3 توفير المستلزمات الأساسية لبناء جيل تكنلوجي تقني
ص192
استخرج……إلخ
التمسك بالدين الإسلامي و العمل الصالح
ص193
1. متقدم حضارياً
2. متأخر حضارياً
3. متقدم حضارياً
4. متقدم حضارياً
5. متأخر حضارياً
6. متقدم حضارياً
7. متأخر حضارياً
8. متأخر حضارياً
9. متقدم حضارياً

مشكوووووووورة و ما قصرتي ويااانا و موفقه &_&

مشكورة وما قصرتي اختي وفي ميزان حسناتج

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثامن

طلب بوربوينت عن درس التخلف العلمي والتقني في العالم الاسلامي -مناهج الامارات

ممكن حد يساعدني ويحط بوربوينت
عن درس التخلف العلمي والتقني في العالم الاسلامي
وممكن كتييييير اوييييي غيري يستفيد منه
واللي عنده مايبخلش علينا

لووووووسمحححححتـ / ـي

وييييييين وييييييييين فيييييييين البوربوينت بلييييز حد يساعدني

لي رجعه ان شاء الله

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثامن

ورقة عمل درس التخلف العلمي و التقني في العالم الاسلامي -التعليم الاماراتي

السلام عليكم…
شحالكم………………………………..

ابي ورقة عمل درس التخلف العلمي و التقني في العالم الاسلامي

وابي بوربوينت……….آذآ ما عليكم آمـــــــــــــــــــــــــــر

مشكوووووووور أخووي ..

ثانكـــــس خيووووو >> …. >>>

ابا ورقة عمل لدرس التخلف العلمي والتقني في العالم الااسلامي

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امنه جمعه مشاهدة المشاركة
ابا ورقة عمل لدرس التخلف العلمي والتقني في العالم الااسلامي

افـا عليج اختي ، تـرا اخويه امير ما قصـر ، جوفي المشاركه و دشي الروابط ..

بآرگ الله فيگم

مشكور ما قصرت




يسلمو على الطرح

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الثامن

ورقة عمل درس التخلف العلمي و التقني في العالم الاسلامي -تعليم اماراتي

اليوم حبيت افيدكم
هذي ورقة عمل عن درس
التخلف العلمي و التقني في العالم الاسلامي
للصف الثامن

الملفات المرفقة

السـلام عليگـم ،

يزاگ الله خيـر اخوي ، و فميـزان حسناتگ يآرب

مشگور




يسلمو على الطرح

جزاك الله خير على هذا المجهودد ..
موفـق إن شاء الله ..

السلاام عليكم ورحمة الله وبركااته

باارك الله فييك اخووي
فـ ميزاان حسنااتك ياارب

يسلمو

ﻣ̝̚ﺷ͠ﮖۈڔ ٱﺧۈې ﻋ̝̚ڷۍ طَڔﺣ̭͠ﮖ
ﻓ̲̣̐ې ﻣ̝̚ېژٱڻ ﺣ̭͠ﺳ̭͠ڻٱٺﮖ

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الثامن

التخلف العلمي و التقني في العالم الاسلامي للصف الثامن

السلام عليكم كيفكم
انا ليوم مثل ما وعدتكم راح احل درس التخلف العلمي بس بدي حل درس لا تكن إمعة

ص260

لماذالم هذه الاختراعات طريقها الى حيز التنفيذ؟

الجواب:ضعف الميزانيه المخصصه لبحث العلمي والتطوير ,,,,,,عدم اهتمام الدوله في اختراعات والتركيز على الجامع المالي .
ص263
[color="rgb(255, 0, 255)"]اسباب التخلف العلمي والتقني…..؟[/COLOR]
الجواب:وجود حواجز بين الدول الاسلاميه,,,,,تمزف العالم الاسلامي واحتلال اجزاء عديده من اراضبه
[color="rgb(255, 0, 255)"]]ما العلافه الاستعمار بوجود…..؟[/COLOR]
الجواب:لانه حارب العالم الاسلامي والعربي في ذالك الوقت مما ادى الى ضعفه وهوانه واستنزاف طاقطه الروحيه والبشريه الهائله
[color="rgb(255, 0, 255)"]ما الامور التي ساهمت…..؟[/COLOR]
وجود عقول تسعى الى المعرفه ,,,,,,,,لان الاسلام دعا الى النظر والتفكير والبحث

ص264
[color="rgb(255, 0, 255)"]اضف حلولا اخري لمعلاج……؟[/COLOR]
الجواب:وضع لوحات ارشاديهللطلبه تشجيعهم على الدراسه والبحوث العلميه,,,,,,توفير المختبرات وغرفة حاسوب ومكتبات ,,,,.التمسكبالدين الاسلامي والغه العربيه
[color="rgb(255, 0, 255)"]من اسباب التخلف …….؟[/COLOR]
الجواب:انشاء مراكز لتعليم الحاسوب ,,,,,,عمل دورات تدريبه لتقوية اللغه الانجليزيه عند الطالب ,,,,,تشجيع الافراد على التطور من خلال توفير الحوافذ الماديه والمعنويه
ص 266
[color="rgb(255, 0, 255)"]اسخرج من الايه الكريمه…..؟[/COLOR]
الجواب: الايمان بالله ,,,,,العمل الصالح الذي يرضي الله ورسوله
صلا267
1-متقدم
2-متأخر
3-متقدم
4-متقدم
5-متأخر
6-متقدم
7-متأخر
8-متأخر
9-متقدم
ص268
الجواب من ص 261و262 (الاسباب الماديه والاسباب المعنويه)
ص269
1-ص264 رقم 2
2-ص264رقم4
3-ص264 رقم 6
4-ص 264 رقم 1
5-ص 264 رقم 6
6-مساندة الدوله الغنيه بالدوله الفقيره
7-ص 264 رقم 5

اوه سوري نسيت اقول منقوووووووووووول

تسسلمين حبيبتي على الحل المفيدد …

موفقه غاليتي .. ^_^

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العريمية مشاهدة المشاركة
تسسلمين حبيبتي على الحل المفيدد …

موفقه غاليتي .. ^_^

العفوووووووووووووووووووووووووو
تبني شي مني حلول / اوراق عمل / جدول امتحانات بجيبهولك

والله مليت انا كل شي اطلب اطلب اطلب اريد حد يطلب مني

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورهان 🙂 مشاهدة المشاركة
والله مليت انا كل شي اطلب اطلب اطلب اريد حد يطلب مني

مششكــوره حيـإأتي ..
ادريبج ما راح اتقصصرين فدديتج .. ^_^

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير عن التخلف العلمي والتقني في العالم الاسلامي للصف الثامن

اخي وين التقرير

اخي وين الموضوع ؟!

ليش ما توضع التقرير

مقدمة

مشكلة التخلف العلمي في العالم الإسلامي .. ؟؟

إن فجوة التخلف بيننا .. و بين العالم العالم المتقدم في قضايا العلم و الثقنية فجوة هائلة .. تزداد اتساعا يوما بعد يوم .. الأمر

الذي بات معه بعض الناس في عالمنا الإسلامي يعتقد بأنه من المستحيل على المسلمين اللحاق بالركب العلمي و التقني الذي

وصلت إليه أوروبا و أمريكا .. و اليابان .. بمعنى أن المسلمين سيبقون في القضية العلمية __ على الأقل __ يعيشون على العطاء

الغربي ..

فهل من سبيل إلى جبر هذه الفجوة ؟؟ و هل كان ذلك بسبب ارتباطنا بالإسلام .. أم كان عقوبة لأنسلاخنا عنه .. ؟؟

ذلك أن طلب العلم فريضة .. و تحصيل ما تحتاج إليه الأمة المسلمة من العلم و التقنية فرض كفاية .. لا بد من القيام به و إلا أثمت

الأمة جميعها .. !!

أسباب التخلف العلمي والتقني في العالم الإسلامي المعاصر

ترجع أسباب التخلف العلمي والتقني في العالم الإسلامي المعاصر – كما سبق وأن أسلفنا – إلى نفس الأسباب التي أدت إلى تخلف المسلمين عامة في هذه الأيام. والتي تتلخص في إضعاف الخلافة حتى تم إسقاطها في مطلع هذا القرن (1343هـ/1924م)، ومن ثم تمزيق بلاد المسلمين إلى دويلات متفاوتة في المساحة، وتعداد السكان، وفي طبيعة الأرض وتنوع مصادر الحياة، واقتسام تلك الدويلات بين الكتلتين الغربية والشرقية، وإخضاعها لنفوذهما المباشر وغير المباشر، والتخطيط الشيطاني الدؤوب لإخراجها من دائرة الإسلام إلى دوائر العلمانية الكافرة، وذلك تحت ستار من دعاوى التقدم والتطور ومسايرة العصر، أدت إلى تقمصها أنماطًا مختلفة من الحكم، والفكر، والسياسة، والاقتصاد، والتعليم، والإدارة، والاجتماع، تأرجحت بين أقصى درجات الرأسمالية المستغلة، وأقصى درجات الشيوعية المذلة. كما تعرض بعضها للعديد من الانقلابات العسكرية والانقلابات المضادة التي أنهكت قواها، ودمرت اقتصادها، وحطمت معنوياتها، وتركتها كيانات متنافرة، وإقليميات متناحرة، ومذهبيات متصارعة، وعصبيات متطاحنة فوق أرض متشابكة الحدود والمصالح، متعارضة النظم والفلسفات، ووسط عالم يتكتل على هيئة تجمعات كبيرة وحدّت نظمها الاقتصادية وسياساتها الخارجية، وخططها العسكرية، وتبادل المعلومات والخبرات في مختلف المجالات، فحققت بذلك ما وفر لها أسباب التسلط على الدول الصغيرة، ومكّنها من فرض سيطرتها وبسط نفوذها وهيمنتها على أجزاء مختلفة من الأرض.

وعلى ذك فيمكن إيجاز الأسباب المباشرة للتخلف العلمي والتقني في العالم الإسلامي المعاصر فيما يلي:

أولاً: الأسباب المادية لتخلف مسلمي اليوم علميًّا وتقنيًّا:

(1) تمزق العالم الإسلامي المعاصر إلى أكثر من خمسين دولة[*]، بالإضافة إلى أقليات منتشرة في كل دولة من الدول غير الإسلامية، تفوق أعدادها مئات الملايين في بعض هذه الدول، واحتلال أجزاء عديدة من أراضي المسلمين مما أدى إلى تشتيت المقومات المادية والروحية والطاقات البشرية للمسلمين؛ في وقت أخذ العالم فيه الاتجاه إلى التوحد في تكتلات اقتصادية وسياسية وعسكرية، ولم يعد فيه وجود مستقل، أو إمكانية لمستقبلٍ لأية تجمعات بشرية يقل تعدادها عن مائة إلى مائة وخمسين مليون نسمة.

(2) تفشي الأمية بين المسلمين البالغين في هذا العصر:

تفشت الأمية بين المسلمين البالغين (أكبر من 15 سنة) في هذا العصر بصورة مزعجة تتراوح نسبتها بين 50% و 80% (بمتوسط حوالي 58%)، بينما تقل نسبة الأمية عن 2% في دول الشمال، ولا تتعدى هذه النسبة 45% في المتوسط في دول العالم الثالث بصفة عامة. وهذا يعني بوضوح أن أعلى نسبة للأمية بين البالغين في العالم في الدول الإسلامية المعاصرة، على الرغم من أن القرآن الكريم نزلت أولى آياته آمرًا بالقراءة والكتابة، وتعظيمًا لأدواتهما: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ)[العلق:1- 3]. وأن القرآن الكريم يعظّم العلم والعلماء: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ)[الزمر:9]، (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)[المجادلة:11].

وعلى الرغم من أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يفدي الأسير من أسرى بدر بتعليمه عشرًا من المسلمين القراءة والكتابة، وعلى الرغم من أن المسلمين أقاموا أجهزة تربوية كاملة منذ بعثة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، حتى لم يكد يطلع القرن الهجري الثاني إلا وكان ذلك الجهاز التربوي الإسلامي قد انتشر في جميع أجزاء الدولة الإسلامية المترامية الأطراف (والممتدة من بخارى وسمرقند شرقًا إلى الأندلس غربًا)، ابتداءً من الكتاتيب، إلى المدارس، إلى المساجد، إلى حلقات العلم ودوره، وبيوت الحكمة، والجامعات، من مثل: الزيتونة، والقرويين، والأزهر الشريف، هي أول نماذج للجامعات عرفتها البشرية.

ولقد بلغ من الاهتمام بالتربية والتعليم في الإسلام أن المسلمين كانوا يوقفون الضياع والعقارات لصرف ريعها على أهل العلم وطلابه، وكانوا يعتبرون ذلك من الأعمال التعبدية، وهكذا أدير الأزهر الشريف لقرابة الألف سنة من أوقاف المسلمين.

وعلى الرغم من هذا التاريخ الإسلامي المجيد في محاربة الجهل والقضاء على الأمية بنوعيها، أمية القراءة والكتابة، وأمية العقيدة، فإننا نجد أحفاد المسلمين العظام يتراجعون عن دورهم القيادي في الحياة، هداة مهتدين، ويتوارون عن مسؤولياتهم الكبيرة في حمل آخر الرسالات السماوية وأتمها وأكملها إلى البشرية كافة، ويتهاوون في ظلمات الجهل، وإهمال التعلم، حتى يصل متوسط نسبة الأمية بينهم إلى هذا الحد المخيف المفزع.

(7) عدم وجود الحوافز المادية والمعنوية الكافية للمشتغلين بالبحث العلمي والتقني في مختلف دول العالم الإسلامي المعاصر، مما صرف الناس عن هذه التخصصات، وأدى إلى هجرة كثير من العلميين لمراكزهم، واتجاههم إلى النشاطات المالية والإدارية، وذلك لأن الحياة العلمية تحتاج إلى الكثير من المجاهدة والصبر والنزاهة والموضوعية، وليس كل الناس قادرين على ذلك، فإذا لم يولَ الناسُ ما يستحقون من التكريم انصرفوا عن العلم.

ومن المؤسف حقًّا أن الكثير من الحوافز التي خصصت للعلماء والتقنيين في عالمنا الإسلامي المعاصر قد شابها كثير من عدم الموضوعية ونقص الحيدة بما خرج بها عن غاياتها الصحيحة.

(8) عدم توفر وسائل البحث العلمي والتقني من الأجهزة والمواد والمعدات والقوى الفنية المساندة، والخدمات المكتبية والتوثيقية المتطورة في كثير من دول العالم الإسلامي المعاصر، مما أدى إلى هجرة أعداد كبيرة من العلماء والفنيين إلى خارج حدود العالم الإسلامي، وهذا في حد ذاته يمثل استنزافًا لأهم طاقات المسلمين ولأعظم إمكاناتهم، وذلك لأن غياب العناصر البشرية المثقفة والمدربة تدريبًا علميًّا وتقنيًّا عاليًّا، والقادرة على تحقيق عمليات التنمية الشاملة لمجتمعاتها المتخلفة، في عملية من النزف المستمر بالهجرة إلى الدول الغنية ابتداءً، أو بالامتناع عن العودة إلى أرض الوطن بعد قضاء فترة الدراسة أو التدريب بالخارج، يشكل إهدارًا للكفاءات العقلية النادرة، وللخبرات العلمية العالية، ولأصحاب المهارات الدقيقة الذين أنفقت المجتمعات النامية على المراحل الأولى من تعليمهم وتدريبهم من ميزانياتها المنضغطة، ثم فقدتهم في وقت هي أحوج ما تكون لعطائهم.

وهذا النزف من الكفاءات البشرية يشكل خطورة كبيرة على المجتمعات – النامية بصفة عامة، وعلى المجتمعات الإسلامية منها بصفة خاصة – في الحاضر والمستقبل، وتكفي في ذلك الإشارة إلى ما نشرته جريدة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية مؤخرًا، من أنه منذ بداية الستينيات وحتى منتصف السبعينيات فقدت البلدان النامية قرابة الأربعمائة ألف متخصص رحلوا إلى الدول الصناعية الكبرى (الولايات المتحدة، كندا، بريطانيا)، وهذا الرقم يمثل تحفظًا شديدًا؛ لأن بعض البلدان الصناعية مثل استراليا – وهي من أكبر الدول المستقبلة للعقول المهاجرة – لم تدرج في تلك الإحصائية.

وتبلغ نسبة الكفاءات المهاجرة من العالم الثالث إلى مجموع العقول المهاجرة إلى الولايات المتحدة 70-80% حسب تقدير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، الذي أشار إلى أن 50-70% من خريجي كليات الطب في باكستان يهاجرون سنويًّا خلال العقد الأخير. ويقدر هذا التقرير أن العقول المهاجرة من دول العالم الثالث إلى البلدان الثلاثة الكبرى المستفيدة من هجرة العقول (الولايات المتحدة، كندا، وبريطانيا) في الفترة بين عامي 1971، 1972م تمثل خسارة للدول النامية تساوي اثنين وأربعين مليارًا من الدولارات، كما أنها تمثل وفرًا للولايات المتحدة من الإنفاق على التعليم يقدر بحوالي 1.8 مليارًا من الدولارات.

ومن أخطار استمرار هجرة الكفاءات العلمية والتقنية من دول العالم الإسلامي إلى الدول الكبرى زيادة الفجوة التي تفصلنا (في زمرة الدول المتخلفة) عن الدول الصناعية الكبرى اتساعًا وعمقًا، وزيادة الدول المتخلفة تخلفًا، وإعاقة محاولات التنمية فيها، وزعزعة معنويات العلماء والتقنيين العاملين بها.

(9) اعتماد الجامعات والمعاهد الفنية ومراكز البحوث في كثير من دول العالم الإسلامي المعاصر على أعداد كبيرة من الأساتذة والفنيين غير المسلمين الذين يفتقرون – في أغلب الأحيان – إلى الإخلاص المطلوب، والحماس اللازم، والقدرات الضرورية، أو الذين قد يندسون أساسًا لأغراض تجسسية، أو تنصيرية، أو سياسية، بهدف تقييد عملية التقدم العلمي والتقني والتحكم في مسارها، وتبديد ثروات المسلمين في مشاريع براقة ليس لها من المردود الحقيقي إلا ما هو لهم ولدولهم فقط، وذلك لأن إصرار الدول الكبرى على فرض هيمنتها على الدول النامية بصفة عامة، وعلى الدول الإسلامية منها بصفة خاصة يحول دون الأخذ بيد الدول النامية للحاق بركب التقدم العلمي والتقني.

(10) عملية تمييز غير المسلمين في جامعات ومعاهد ومراكز بحوث بعض دول العالم الإسلامي المعاصر، تمييزًا يفقد المسلمين حماسهم، ويطفئ فيهم جذوة الشعور بالأخوة الإسلامية والمصير الواحد.

(11) تسليم المراكز القيادية في معظم جامعات العالم الإسلامي ومعاهده ومراكز بحوثه إلى أقل الناس تأهلاً لحمل أمانة المسؤولية والقيام بتبعاتها، وذلك انطلاقًا من العصبيات الضيقة، أو التكتلات الحزبية أو المذهبية الجاهلة.

(12) اعتماد الدول الإسلامية على الاستيراد من الدول الأخرى، بدلاً من التكامل الاقتصادي والصناعي والزراعي فيما بينها، مما أدى إلى خنق كثير من النشاطات الصناعية والزراعية في العالم الإسلامي، وإلى استنزاف أموال المسلمين، واستغلالهم، وفرض السيطرة عليهم من قبل الدول الموردة وتكتلاتها الصناعية والزراعية والتجارية المختلفة.

وتجدر في ذلك الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية لا يمثل أكثر من 1% من تجارتها الدولية (!!) وأن هناك أسعارًا خاصة تفرض اليوم على واردات العالم الإسلامي بصفة عامة، كما أن ما تدفعه تلك الدول سنويًّا في الاستيراد يكفي لإقامة كبرى الصناعات، ولدعم أضخم المشروعات الزراعية والإنتاجية التي يمكن أن تسد حاجة المسلمين كافة، وتغنيهم عن تحكم التكتلات العالمية المستغلة فيهم، وتكفي هنا الإشارة إلى المبالغ التي دفعت – و لا تزال تدفع – لاستيراد السيارات والشاحنات والطائرات والأعتدة الحربية.

ثانيًا: الأسباب المعنوية لتخلف مسلمي اليوم علميًّا وتقنيًّا:

(1) غياب التطبيق الصحيح للإسلام نظامًا شاملاً للحياة، وقد أفقد هذا الغياب المجتمعات الإسلامية دورها القيادي الذي يفرض عليها ضرورة السبق في كل اتجاه نافع – ومنها العلوم والتقنية – وأدى إلى تخلفها، ثم إلى تفتيتها وتشتيت إمكاناتها.

(2) غياب الفهم الصحيح لرسالة الإنسان في هذه الحياة عند الكثيرين ممن يملكون تسيير دفة الأمور اليوم في العالم الإسلامي.

(3) غياب الشعور بالمعنى الحقيقي للأخوة الإسلامية وواجباتها، وفي غيابه برزت مختلف النعرات العرقية، والعصبيات الإقليمية والسياسية والمذهبية الضيقة التي ساعدت على تفتيت الأمة الإسلامية وتشتيت مختلف طاقاتها. ومن صور ذلك ما نراه اليوم من تناحر الأشقاء، وتنافرهم، واقتتالهم، واستعدائهم للآخرين ضد إخوانهم، ودورانهم في أفلاك غيرهم، وليست الحرب الإيرانية العراقية ببعيدة عن الأذهان، تلك الحرب التي استمرت لأكثر من ثمان سنوات، واستنزفت الطاقات والأموال، وأراقت الدماء، وأزهقت الأرواح، وأفنت آلاف المقاتلين الأشدّاء، والمدنيين الأبرياء، ودمرت اقتصاد بلدين مسلمين متجاورين تدميرًا كاملاً. ومن صوره أيضًا ما نراه من أن بعض الجامعات الغنية في العالم الإسلامي المعاصر تؤثر البذخ، والإسراف على مديد العون لأخواتها اللواتي يكافحن من أجل البقاء، بل قد تؤثر جامعات الغرب والشرق عليهم في ذلك، وكثير جامعات العالم الإسلامي من حواليهم تحتضر أو تكاد!!

(4) الصراع الشديد بين دعاة التغريب – وأغلبهم ممن يرعاهم ويمدهم أعداء الإسلام في العالم الإسلامي المعاصر – ودعاة التأصيل (وهم كثرة ينقصها السلطان)، مما أفقد مراكز الإعلام بصفة عامة ومراكز العلم ومعاهده – في أغلب الأحيان – وحدة الهدف والغاية والوسيلة.

(5) الشعور الداخلي عند كثير من المسلمين المعاصرين (قيادة وأفراد) بالانهزام والتخلف والضعف أمام التكتلات العالمية الكبرى، وبالعجز عن مسايرة تقدمها العلمي والتقني والإداري إلا بمساعدة هذه التكتلات، وعن طريق الاستجداء منها، وذلك على الرغم من وضوح مخططات هذه التكتلات لإبقاء دول العالم الإسلامي على ما هي عليه من فقر ومن تخلف حتى يسهل قيادها واستغلال ثرواتها، وبيع فائض إنتاج الدول الصناعية عليها بأبخس الأسعار، وأعلى صور الربا على الديون، حتى ولو أدى ذلك إلى تضور أكثر من نصف سكان الأرض جوعًا، ومعاناتهم من سوء التغذية ومن العديد من الأمراض الفتاكة.

(6) الهوة الساحقة التي تفصل قلة من المثقفين عن السواد الأعظم من الأميين وأشباه المتعلمين، وما يمكن أن يؤدي إليه ذلك من تثبيط للهمم، وإعاقة لعجلة التقدم، وتصدع في جسد الأمة، خاصة وأن الكثيرين من هذه القلة المثقفة لا يرون أن من والواجب عليهم العمل على إخراج ذلك السواد الأعظم من أميته.

(7) غياب البيئة الصالحة للتقدم العلمي والتقني في ظل الاستبداد السياسي الذي يسود معظم دول العالم الإسلامي اليوم، تلك البيئة التي توفر حرية الفرد وتصون كرامة الإنسان، وتفرض حب العلم، وتحث على الاستزادة من المعرفة، وتكرم العلماء وتبجل رسالتهم، وتعمل على توفير أسباب العيش الكريم لهم، وتقاوم الجهل وتسعى جاهدة للقضاء عليه.

هذه الأسباب – مجتمعة أو متفرقة – كانت من وراء تخلف المسلمين المعاصرين علميًّا وتقنيًّا، ولقد استعرضت هنا من قبيل تشخيص الداء بحثًا عن الدواء، لا من قبيل تثبيط الهمم وإطفاء الحماس، فالأمة الإسلامية على الرغم من ذلك كله لا تزال تملك من القدرات البشرية والروحية ما يؤهلها لقيادة الإنسانية وإنقاذها من الهاوية التي تتردى فيها اليوم، خاصة وأن بيدها من نور الإسلام وهدى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد – عليه أفضل الصلاة والسلام – ما يعينها على ذلك، وأن الدول الكبرى التي زادها التقدم العلمي والتقني ثراءً ورفاهية وقوة، زادها اضمحلال الوازع الديني، وجفاف النبع الروحي، وفقدان الفهم الصحيح لرسالة الإنسان في هذه الحياة.. زادها ذلك كله في نفس الوقت تحللاًّ، وتفسخًا، وانحطاطًا، وتميعًا، مما جعل مجتمعاتها تتآكل من داخلها على الرغم من إطار التقدم العلمي والتقني الذي تعيش فيه، وليس أدل على ذلك من فساد المجتمعات في الدول التي تقدمت علميًّا وتقنيًّا فسادًا كبيرًا، وانسلاخ أفرادها من ضوابط الدين: بعقائده، وعباداته، وأخلاقه، ومعاملاته، والزيادة المطردة لنوازع الشر فيهم، والميل إلى العنف في تصرفاتهم، وغلبة الأنانية الفردية، وحب الكسب المادي العاجل لديهم، ومن التناقض البين أن يتم ذلك كله وسط انفجار حقيقي للمعرفة، وتوسع ملحوظ في عملية التعليم، وتقدم مادي مطرد يسير جنبًا إلى جنب مع زيادة مطردة في معدلات التحلل الأخلاقي، والعنف الجماعي، وحركات الرفض المختلفة، وانتشار الإدمان على المخدرات والخمور، والأمراض المستعصية والناتجة عن الخلل في السلوك، وحركات تسيب المرأة، وتفكك الأسرة، وما يؤدي إليه كل ذلك من الأمراض الاجتماعية، والأزمات النفسية التي تنتهي في كثير من الأحيان إلى فقدان العقل، أو القتل العمد أو الانتحار، ومعدلات ذلك كله لم تصل بعد في أي بلد من البلاد النامية ما وصلته في المجتمعات المتقدمة علميًّا وتقنيًّا واقتصاديًّا، على الرغم من وفرة الغذاء والكساء والخدمات الصحية والاجتماعية، والرعاية الحكومية للأفراد والجماعات فيها.

مقومات ووسائل التقدم العلمي والتقني في العالم الإسلامي المعاصر

أولاً: المقومات:

مما سبق يتضح أن مقومات أي تقدم إنساني هو الإنسان ذاته، ولما كان الإنسان اتزانًا دقيقًا بين مادة وروح، وجب أن يكون التقدم الإنساني شاملاً لهذين الجانبين فيه، وإلا أصبح أعرج إذا سار في اتجاه واحد دون الآخر.

ولما كان الجانب المادي في الإنسان خاضعًا للمنهج العلمي التجريبي – على حين أن الروح فيه من أمر الله – كان الإنسان في حاجة إلى الوحي السماوي المنزل تعليمًا من الله، حاجته إلى العلوم التجريبية وتطبيقاته، وإلى مختلف مجالات التقنية وحسن توظيف ذلك كله في خدمة قضية التنمية كي يستطيع القيام برسالته في هذه الحياة.

ولما كان الإسلام – متكاملاً في رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم – هو آخر الرسالات السماوية وأتمها وأعمقها وأكملها، والرسالة الوحيدة التي نزلت للناس كافة، ومن ثم تعهد الله تعالى بحفظها فحفظت، في حين ضيعت الرسالات السابقة كلها أو حرفت أو بدلت، فإن أول مقومات التقدم البشري – ومن أسسه التقدم العلمي والتقني – هو الإسلام ذاته – ولو أن المسلمين وعوا هذه الحقيقة حق وعيها ما وجدوا أنفسهم فجأة، وعلى مدى فترة لا تتجاوز نصف القرن – في مؤخرة الأمم علميًّا وتقنيًّا، بعد أن ظلوا لقرون طويلة رواد التقدم وحاملي اللواء.

هذا من ناحية التقدم الروحي ومقوماته، أما من ناحية التقدم المادي ودعائمه، فإن الإسلام يقرر أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، ولذلك فإنه يعتبر المحافظة عليها، وحسن استثمار ثرواتها، وصون بيئاتها فرضًا واجبًا على كل إنسان، وهو فوق ذلك يعتبر الأخوة الإنسانية من حقائقه الرئيسة "كلكم لآدم وآدم من تراب"، وعليه فإنه يعتبرها من أسس الوجود في هذه الدنيا. ولكن في ظل التكتلات العسكرية والسياسية والفكرية والعقائدية المعاصرة لا مناص لنا من التحدث عن العالم الإسلامي ككتلة واحدة حباها الله تعالى بنصيب وافر من الثروات التي يمكن إيجازها فيما يلي:

(1) مقومات بشرية: يفوق تعداده الألف مليون نسمة، تتوزع في أكثر من خمسين دولة مستقلة، وعلى هيئة أعداد متباينة من الأقليات في كافة دول العالم.

ويمثل هذا التعداد قرابة ربع سكان العالم، ويضم ملايين العلماء والمهندسين والأطباء والفنيين، والأدباء والمفكرين، والمقاتلين الأشداء، وسائر الحرفيين والمتخصصين في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية (على الرغم من تفشي الأمية في قطاع كبير ممن هم بين ظهرانيهم)، ويمثل ذلك أكبر تجمع بشري على وجه الأرض تربطه عقيدة واحدة.

(2) مقومات أرضية: تبلغ مساحة الدول المكونة للعالم الإسلامي أكثر من أربعين مليون كيلومتر مربع، ويمثل ذلك أكثر من ربع مساحة اليابسة (التي تقدر بـ148.354.000 كيلومتر مربع)، ويزيد في قيمة تلك المساحة الشاسعة اتصالها مع بعضها، وتوسطها دول العالم، وتكاملها من ناحية المناخ والتضاريس وطبيعة الأرض، وتعدد ثرواتها، وتنوع مصادر المياه فيها، وكثافة سكانها، وعراقة حضاراتها، وقدم ارتباطها برسالات السماء.

(3) مقومات بحرية: يطل العالم الإسلامي على مسطحات مائية عديدة تخترقها أهم خطوط المواصلات البحرية في العالم، وله موانئ هامة على كل من المحيط الأطلسي والهندي والهادي، وكل من البحر الأبيض والأحمر والأسود، وبحر قزوين، كما يتحكم في مداخل كل من المحيط الهندي والبحر الأحمر والأبيض والأسود، هذا بالإضافة إلى عدد من المسطحات والقنوات المائية الهامة التي تعتبر إسلامية بأكملها مثل البحر الأحمر، والخليج العربي، وبحر عمان، والبحر العربي، وبحر مرمرة، وقناة السويس.

(4) مقومات اقتصادية: وهذه تشمل مقومات زراعية وحيوانية عديدة، ومصادر للطاقة هائلة،، وثروات تعدينية لم تقدر تقديرًا نهائيًّا بعد، ومنشآت صناعية مختلفة،(5) مقومات تعليمية وتدريبية: تضم دول العالم الإسلامي اليوم أكثر من 224 جامعة، 335 معهدًا عاليًّا من المعاهد المتخصصة، بالإضافة إلى ما يفوق التسعمائة من مراكز البحوث وأكاديميات العلوم والتقنية، وخمسة عشر مركزًا ومؤسسة للطاقة الذرية والنظائر المشعة (يتركز منها خمسة في الباكستان، وثلاثة في تركيا، واثنان في مصر، ومركز واحد في كل من: أفغانستان، وإيران، والعراق، والجزائر، وتونس).

هذه الثروات المتعددة تشكل الدعائم المادية لنهضة علمية وتقنية كبيرة، ولكنها اليوم مبعثرة، ولابد لها أن تجمع إذا أريد للأمة الإسلامية أن تلحق بالركب. وليس ذلك بالأمر المستبعد، خاصة وأن أمامنا أمثلة كثيرة على نهضة الأمم بعد تدهورها (منها صحوة كل من ألمانيا الغربية واليابان بعد تدميرهما تدميرًا كاملاً إبان الحرب العالمية الثانية، وتقدم كل من الصين والهند وكوريا الجنوبية في مجال العلوم والتقنية، وقد كانت لهما – إلى عهد قريب – أوضاع من التخلف تفوق أوضاعنا الراهنة سُوءًا وتدهورًا).

ثم إن هذه النهضة العلمية والتقنية المأمولة إذا تحددت بالإطار المادي فقط فإنها لن تزيد عالمنا المضطرب إلا قوة جديدة تضاف إلى حدة الصراع فيه. ومن هنا فإنها يجب أن تكون نهضة علمية، تقنية، إسلامية شاملة في كل اتجاه. نهضة الأمة الوسط التي تستشعر مسؤولية القيادة، والتزامات الأخوة الإنسانية، وتبعات المصير الواحد. فالطاقات المسلمة الهائلة ممزقة اليوم تحت وطأة العديد من الأنظمة الوضعية المتباينة التي تكاد أن تسحقها وتشل فاعلياتها، وكلها نظم مستوردة، غريبة على أمتنا، وعلى تراثها وأخلاقها وتقاليدها.

وقد آن الأوان لهذه الملايين المسلمة المتطلعة إلى نور الشريعة الربانية، ورحمة العدل الإلهي أن تعود إلى الإسلام من جديد حتى تتقلد دورها الرائد الذي وصفه الحق تبارك وتعالى بقوله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)[آل عمران:110]. خاصة وأن الناس في كافة أنحاء الأرض قد بدأوا يتلمسون طريقهم إلى الإسلام، وأخذوا يقبلون عليه في مدٍّ لم تعرف له البشرية نظيرًا من قبل، بعد أن سئموا حياة المادية الحيوانية الخاوية، الخالية من الروح. وإن المعطيات الكلية للعلوم في هذا العصر قد تجمعت لتؤكد على ضرورة الإيمان بالله، وعلى صدق الرسالة المحمدية. وإذا لم يدرك المسلمون ذلك فيبادروا بجمع طاقاتهم المبعثرة في خطة محكمة هدفها إعادة بعث الأمة على أسس إسلامية سليمة، وهداية الإنسانية إلى نور الرسالة الربانية التي حملوا أمانتها، وائتمنوا على تبليغها، فإن مصيرهم، بل ومصير الناس على هذه الأرض كافة سيكون مظلمًا أليمًا.

وهنا تحضرني كلمة للأستاذ ت.ب. إيرفنج، الأستاذ بجامعة تنسي الأمريكية، حينما وقف مخاطبًا تجمعًا للمسلمين في مدينة جلاسجو ببريطانيا منذ سنوات قال فيها: "إنكم لن تستطيعوا أن تنافسوا الدول الكبرى علميًّا، أو تقنيًّا، أو اقتصاديًّا، أو سياسيًّا، أو عسكريًّا، ولكنكم تستطيعون أن تجعلوا تلك الدول تجثوا على ركبها أمامكم بالإسلام، أفيقوا من غفلتكم لقيمة هذا النور الذي تحملون، والذي تتعطش إليه أرواح الناس في مختلف جنبات الأرض، تعلموا الإسلام وطبقوه، واحملوه لغيركم من البشر تنفتح أمامكم الدنيا، ويَدِنْ لكم كل ذي سلطان، أعطوني أربعين شابًّا ممن يفهمون هذا الدين فهمًا عميقًا، ويطبقونه على حياتهم تطبيقًا دقيقًا، ويحسنون عرضه على الناس بلغة العصر وأسلوبه، وأنا أفتح بهم الأمريكتين".

فهل يمكن لقادة العالم الإسلامي ومفكريه وشبابه المثقف أن يعوا هذا الكلام، ويقدروه حق قدره، فيعملوا على إخراجه إلى حيز التنفيذ وبأسرع وقت ممكن؟

العلاج لهذا التخلف :

بالوسائل المادية التالية :
(أ) المبادرة بالعمل على محو الأمية بين المسلمين في خطة محددة الأجل ؛ لأن الأمة الجاهلة لا يمكن أن يتحقق بها أي تقدم.
(ب) إعادة بناء النظم التعليمية على أسس إسلامية صحيحة وموائمة لاحتياجات مجتمعاتنا .
(ج) إعادة النظر في مهمة الجامعات والمعاهد العليا في العالم الإسلامي، والعمل على تطويرها كماً وكيفاً، وربط ذلك بمتطلبات التنمية الشاملة.
(د) دعوة الدول الإسلامية إلى أن يكون لكل منها أجهزة لتنظيم البحث العلمي وتخطيط برامجه، تلتقي في أجهزة إقليمية وتنتهي إلى جهاز إسلامي عالمي واحد.
(هـ) العمل على إنشاء سلسلة من المؤسسات الإسلامية للعلوم والتقنية يكون من بين مهامها:
(1) الحصر الدقيق للكفاءات المسلمة في مختلف مجالات العلوم والتقنية.
(2) ربط المسلمين المشتغلين بالعلوم والتقنية في مختلف أنحاء العالم في اتحاد عالمي للعلماء والمهندسين المسلمين يضم عدداً من الجمعيات المتخصصة على مستوى العالم، والتي تضم بدورها الجمعيات المحلية والأفراد المنتمين إليها بحيث يصبح كل متخصص من المسلمين عضواً في جمعية إسلامية محلية، وجمعية أخرى عالمية في تخصصه، وعضواً في الاتحاد العالمي للعلماء والمهندسين المسلمين.
(3) وضع سياسة علمية وتقنية دقيقة ومستقرة وبعيدة المدى للعالم الإسلامي، والعمل على تنفيذها، وتكون هذه السياسة قائمة على المسح الشامل لكافة إمكانات العالم الإسلامي البشرية والطبيعية، ولاحتياجاته الآنية والمستقبلية، وتكون في نفس الوقت قادرة على وضع سلّم للأوليات في حدود زمنية ملزمة، وفي إطار القدرات المتاحة، وقادرة على تأسيس قواعد علمية وتقنية وإدارية متطورة، وعلى استيعاب المتغيرات الاجتماعية المصاحبة لكل ذلك، وعلى الخروج بحلول واقعية للتعجيل بالنهضة العلمية والتقنية الإسلامية من خلال الاستثمار الأمثل لكل الطاقات والقوى والمصادر المتاحة، وذلك في محاولة لتجاوز الفوارق الهائلة التي تحول بيننا وبين الوصول إلى المستوى العلمي والتقني للدول الناهضة بهما.
(4) التنسيق بين مختلف المؤسسات العلمية والتقنية في العالم الإسلامي على أن يتم ذلك في إطار من التكامل وعدم الازدواجية ما أمكن، ويستحسن أن يكون عن طريق أجهزة إقليمية لتنظيم البحث العلمي وتخطيط برامجه، تنتهي إلى جهاز عالمي واحد.
(5) مراجعة خطط البحوث العلمية والتقنية في العالم الإسلامي ووضع الأولويات لها بما يتفق واحتياجات المجتمعات المسلمة وروح رسالتها الإنسانية العالمية، والتخطيط لبرامج بحوث مشتركة بين الهيئات العلمية الإسلامية.
(6) تشجيع البحث العلمي والتقني بين المسلمين ؛ وذلك بعقد المؤتمرات والندوات المتخصصة، ونشر الدوريات العامة والمتعمقة، والتشجيع على التأليف والترجمة والنشر، وتخصيص المنح والجوائز والمكافآت، وغيرها من الحوافز، والتشجيع على تبادل الزيارات والخبرات والمعلومات.
(7) مناقشة مشكلات العالم الإسلامي، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، وفي مقدمتها بحث أسباب التخلف الصناعي والزراعي والاقتصادي والإداري والسياسي، وإهمال العديد من الثروات الطبيعية، والصناعات التحويلية والعسكرية الهامة، وهجرة المتخصصين والفنيين المسلمين، والعمل على وقفها، واستعادة من له رغبة في العودة ممن هاجروا، والتخطيط لتكامل اقتصادي صحيح بين كافة الدول الإسلامية، والعمل على ترشيد التجارة الخارجية.
(8) إنشاء مراكز للبحوث العلمية والتقنية المتخصصة، ومراصد فلكية وأرضية ، ومؤسسات للطاقة على أرفع المستويات العالمية في دول العالم الإسلامي في غير تكرار أو ازدواجية عشوائية، ويكون من مهام هذه المراكز استقطاب الطاقات المسلمة المحلية والمنتشرة في العالم على أساس من كفاءاتها العلمية، والتزامها بالإسلام، دون أن يكون لانتماءاتهم العرقية أو صلاتهم الشخصية دخل في الاختيار.
(9) العمل على إعادة كتابة العلوم البحتة والتطبيقية من تصور إسلامي صحيح عن الإنسان والكون وعلاقتهما بالخالق العظيم.
(10) وضع البرامج الزمنية المحددة لترجمة أمهات الكتب العلمية والتقنية المختلفة إلى اللغة العربية وغيرها من اللغات الرئيسة في العالم الإسلامي والتعليق على ما قد يرد فيها من أخطاء تتعارض مع قضية الإيمان، وذلك كمقدمة لاتخاذ القرار الضروري بجعل التعليم والبحث والنشر العلمي باللغة العربية أو باللغات المحلية في غير العالم العربي، انطلاقاً من أن تأصيل العلم والتفكير العلمي لدى أية أمة يتطلب استعمال لغتها.
(11) العمل على إصدار مؤلفات ودوريات وموسوعات علمية وتقنية إسلامية عامة ومتخصصة باللغة العربية وبغيرها من اللغات المحلية في العالم الإسلامي.
(12) تشجيع عملية النشر العلمي والتقني في العالم الإسلامي وتطوير كل ما يلزم ذلك من عمليات الطباعة والتوزيع، وما يعتمد عليه من صناعات.
(13) الاهتمام بإعداد ورعاية الفنيين والمعاونين في شؤون البحث العلمي بقطاعاته المختلفة، في مختلف بقاع العالم الإسلامي.
(14) التعاون في تأسيس قواعد إسلامية لصناعة الأجهزة العلمية والتقنية المتخصصة وصيانتها وتطويرها في مختلف أرجاء العالم الإسلامي حسب إمكانات كل منطقة، في شيء من التخطيط والتكامل.
(15) التعاون في إنشاء مراكز للإعلام والتوثيق العلمي والتقني، والصناعي، ومصارف للمعلومات ولخدمة تجهيز البيانات ، ومكتبات شاملة إقليمية وعامة، ودوريات متخصصة، ونشرات بمستخلصات البحوث، ومرافق لعقد اللقاءات والمؤتمرات العلمية في مختلف أرجاء العالم الإسلامي يكون من مهامها تعريف الأجهزة العلمية والتقنية والصناعية المحلية بالتطورات والمنجزات العالمية، ونشر المعرفة على أن يقوم التنسيق الدقيق بين المراكز المختلفة، وأن ينتهي ذلك في هيئة مركزية واحدة للعالم الإسلامي تغذي المراكز الإقليمية وتتلقى عنها وتقوم بالتخطيط لمختلف أنشطتها.
(16) التعاون في إنشاء مركز عام ومراكز إقليمية للملكية الصناعية ووثائق براءات الاختراع تقوم بتنسيق تشريعات الملكية الصناعية في العالم الإسلامي، وحماية حقوق المخترعين المسلمين، ودراسة الاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص، وتبادل تلك الوثائق مع المراكز المشابهة في العالم.
(17) العمل على تطوير تدريس العلوم في مختلف المراحل ليساير التطورات العالمية من حيث المستوى والوسائل والكتب والطرائق والمختبرات وغيرها من وسائل الإيضاح.
(18) المبادرة بالعمل الجاد لتوحيد الأمة الإسلامية على مراحل منطقية عملية، فلم يعد هناك مجال لمجموعة بشرية يقل تعدادها عن 100 إلى 150 مليون أن تعيش بغير تبعية اقتصادية وما يتبع ذلك من رق ثقافي وسياسي وعسكري.

الوسائل المعنوية :
(1) العمل على إحياء المفهوم الصحيح للبحث العلمي والتقني في الإسلام، وبلورة النظرية الإسلامية للعلوم والتقنية، ووضع التفاصيل الدقيقة للدستور الأخلاقي الذي يفرضه الإسلام في هذين المجالين، وذلك لأن العلم لا يمكن أن يكون عملية مادية بحتة، خالية من القيم الروحية والأخلاقية، وإلا أصبح وبالاً على أهله وعلى الإنسانية جمعاء.
(2) تعميق قيم البحث العلمي والتقني في نفوس المسلمين من الباحثين، والقائمين على الأجهزة الرسمية، وكافة الأفراد، ووضع الخطط اللازمة لتربية الجماهير المسلمة تربية علمية أصيلة تقوم على الإيمان بأن العلوم التجريبية هي قرآنية المنهج، وأن الأسلوب العلمي في التفكير ودوره في تطوير الحياة هو ضرورة إسلامية، ومن ثم فإنه يتوجب على المسلمين بذل كل ما يملكون في سبيل نهضة الأمة الإسلامية علمياً وتقنياً، مرضاة لله وإعذاراً إليه، وذلك لأن القيام بالبحوث العلمية والتقنية في مختلف المجالات النافعة من فروض الكفاية التي تأثم الأمة كلها بتركها، وإهمالها أو التقصير فيها، وعليه فإنه يجب دعوة كل قادر إليها وتشجيعه عليها انطلاقاً من صميم الدعوة الإسلامية ذاتها.
(3) إبراز إضافات المسلمين للعلوم في مختلف العصور، وتحقيق تراثهم والعمل على نشره وتعليمه، ودراسة الشخصيات البارزة من علماء المسلمين قدامى ومعاصرين، لإعادة الثقة إلى نفوس مسلمي اليوم ودفعهم إلى النهوض بمسؤولياتهم.
(4) إحياء الشعور بالانتماء للأمة الواحدة بين المسلمين حتى يتهيؤوا للوحدة الشاملة ويبدأوا بالعمل الجاد لها، ويقضوا على العصبيات الجاهلية المقيتة التي استخدمت في تفتيتهم وتشتيت إمكاناتهم.
(5) الدعوة إلى الالتزام الدقيق بالإسلام الصحيح على مستوى الأمة أفراداً ومجتمعات، والعمل على تطبيق قيمه وأهدافه حتى يتقلص تأثير عمليات التغريب التي تعرضت لها الأمة الإسلامية طوال القرن الحالي بصفة خاصة.
(6) دعوة الناس كافة إلى الإسلام وفي مقدمتهم العلماء والمفكرون وأصحاب الرأي في الكتل العالمية الكبرى وهم الآن مهيَّؤون لتقبل الإسلام بعد أن سئموا الحياة المادية، وعاشوا ويلاتها، وأخذوا يتطلعون بحرص بالغ إلى ما يمكن أن يخلصهم مما هم فيه من بلاء، وبعد أن تبلورت المعطيات الكلية للعلوم في تأكيد واضح على حقيقة الخلق، وضرورة الآخرة، وحتمية الإيمان بالله، وليس أدل على ذلك من ظاهرة المد الإسلامي المعاصر في كافة أرجاء الأرض بين كبار العلماء والمثقفين، كما هي بين المظلومين والمستضعفين والمضطهدين.
(7) إبراز الاستنتاجات الكلية للعلوم خاصة ما يؤكد منها على حقيقة الخلق وابتدائه، وعظمة الكون ووحدة بنائه، وإبداع حركته واتساعه، وإعجاز ظواهره وسننه وقوانينه، وحتمية نهايته وفنائه، وإمكانية الوحي السماوي، بل ضرورته، وحقيقة الموت والبعث والحساب، ولزوم الآخرة بما فيها من ثواب وعقاب، وأغلبها قضايا غيبية استطاع العلم أن يصل إلى أدلة منطقية عليها، وقد سبقه في ذلك وحي السماء بالآلاف المؤلفة من السنين.
(8) إبراز الإشارات العلمية في القرآن الكريم، وإثبات سبقها للعلوم البشرية بالآلاف من السنين، وهي – على كثرتها، ودقة دلالاتها- وردت في سياق الدعوة إلى الإيمان بالله والدلالة عليه، لا في سياق عرض علمي مجرد، وذلك لأن القرآن في الأصل كتاب هداية، وليس كتاب علم خاص، وعلى الرغم من ذلك أصبحت هذه الإشارات العلمية سبباً في إقبال الكثيرين من العلماء المعاصرين على الإسلام واقتناعهم به، لإيمانهم بأن هذه الحقائق العلمية –التي لم يتوصل الإنسان إليها إلا مؤخراً- لم تكن بالقطع متوفرة لبشر في حياة سيدنا محمد أو قبل بعثته صلى الله عليه وسلم ، ولا لمئات من السنين من بعده، وهي في هذا الإطار دلالات واضحة على صدق دعوته، وحقيقة رسالته، وعلى تلقيها عن خالق الكون ومبدع الوجود، الذي ( ليس كمثله شيءٌ وهو السميعُ البصير) . انتهى كلام الدكتور .

قلت : هذه الاقتراحات تحتاج قبل كل شيئ إلى أن تتعاون الدول الإسلامية جميعًا ، وتعتصم بدعوة الكتاب والسنة ، وتنبذ البدع والانحرافات بأنواعها ، والتشرذم والشحناء بينها الذي صنعه وأججه العدو ، وتلتقي من جديد حول فكرة ( الجامعة الإسلامية ) التي تزيدها قوة وعزًا ؛ ثم تتآزر فيما بينها للخروج من هذا التخلف ( الدنيوي ) ؛ كلٌ حسب جهده ؛ من بعضها المال ومن البعض الآخر العقول و الأفكار ومن الثالث اليد العاملة .. وهكذا . مع طرد الوساوس التي تجعلها أسيرة للأعداء ؛ تخافهم أشد من خوفها من الله ؛ وتنصاع لأوامرهم مخافة على دنيا زائلة على حساب دينها – للأسف – . أسأل الله أن يهيئ للأمة من يعيد لها قوتها ومكانتها .

مشكورة هاجر

ثانكووة

صلى الله على محمد

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن التخلف العقلي للصف العاشر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .

مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين.. وبعد ..
خلق الله الإنسان في أحسن تقويم وفى أحسن صورة ، ولحكمة ما يراها الخالق ولو يسلب الإنسان إحدى تلك النعم أو بعضها القليل أو الكثير . وسلب إحدى هذه النعم الكثيرة هو في حقيقته نوع من الإعاقة .والمعوق هو ذلك الإنسان الذي ُسلبت منه وظيفة أحد الأعضاء الحيوية في جسمه نتيجة مرض أو إصابة أو بالوراثة ونتج عن ذلك أنه أصبح عاجزا عن تحقيق احتياجاته .وعلى هذا فالمعوق ليس هو ذلك الشخص ذو العاهة الظاهرة كالعمى والصمم والعرج 000 وإنما كل انتقاص لوظيفة حيوية في جسم الإنسان .وهناك عدة أنواع من الإعاقات مثل الإعاقات السمعية والبصرية والحركية والحسية والعقلية . والإعاقات العقلية تشمل حالات الاضطرابات العقلية والسلوكية التي لا يستطيع فيها المصاب أن يتعايش مع الآخرين بشكل طبيعي كحالات الفصام والعته وحالات التخلف العقلي بدرجاته المختلفة 000 وفى هذا الفصل سوف نناقش حالات التخلف العقلي . وفي هذا البحث سوف أتناول في عده النقاط التالية :
1. ما هو التخلف العقلي?
2. معامل الذكاء ودرجات الذكاء
3. درجات الذكاء والتخلف العقلي
4. الصور الإكلينيكية للتخلف العقلي
5. تعريف التخلف العقلي
6- أسباب التخلف العقلي؟
7- أعراض التخلف العقلي
8- أمراض التخلف العقلي
9- علاج التخلف العقلي

ما هو التخلف العقلي :
التخلف العقلي هو حالة من عدم تكامل نمو خلايا المخ أو توقف نمو أنسجته منذ الولادة أو في السنوات الأولى من الطفولة بسبب ما.والتخلف العقلي ليس مرضا مستقلا أو معينا بل هو مجموعة أمراض تتصف جميعها بانخفاض في درجة ذكاء الطفل بالنسبة إلى معدل الذكاء العام ، وعجز في قابليته على التكيف .
الذكاء.. ومنحنى الذكاء:
الذكاء مفهوم مجرد اختلف فى تعريفه وتحديده علماء النفس والتربية ولكنه يدل على "قابلية الفرد على حل المعضلات الفكرية" أو "قابليته على التكيف تجاه المواقف الجديدة" أو" قابليته على التفكير التجريدي والاستفادة من التجارب" . والذكاء صفة موروثة في الكروموسات والجينات ، ولكنه لا يقتصر على جين Gene واحد بل يتمثل في معاملات ووحدات صغيرة متعددة ولهذا السبب فان توزيع الذكاء في المجتمع يتخذ صور المنحنى الطبيعي. إي أن الذكاء المتوسط يشمل النسبة العظمى من السكان بينما تقل النسبة في الصعود إلى الذكاء الممتاز والنزول إلى الغباء فالعته.
والذكاء الذي فهمناه على انه "القابلية الذهنية" قابل للفحص والقياس بالوسائل النفسية التي ابتكرها علماء مشهورون ووضعوا لها أسسا ومناهج دقيقة دعيت "اختبارات الذكاء" Intelligence Tests (ومنها اختبارات تيرمان – ميرل ، و ويكسلر ). ويمكن اعتبار اختبارات الذكاء أدق ما توصل إليه علم النفس الحديث لتحديد قابلية الإنسان الذهنية ، ولو أنها ليست بالمقاييس المثالية التي لا يتسرب إليها الخطأ
معامل الذكاء ودرجات الذكاء:
عندما يقال أن ذكاء الفرد الفلاني "طبيعي" فنعنى انه طبيعي (بالنسبة) وبالقياس إلى معدل الذكاء السكاني العام في ذلك المجتمع في ذات العمر الزمني. ولذلك فأن العمر العقلي للفرد هو درجة ذكائه الفعلية بالمقارنة إلى الذكاء العام. وقد يكون عمره الحقيقي بالسنين اقل أو أكثر من ذلك.
والشخص الذي عمره العقلي يفوق عمره الزمني يكون ذكاؤه فوق المعدل والعكس بالعكس. فإذا تطابق العمران كان متوسطا وقريبا من المعدل العام. ومعامل الذكاء هو النسبة المئوية بين عمر الفرد العقلي وعمره الزمني. فالفرد الذي عمره الحقيقي 8 سنوات بينما درجة ذكائه توازى الرابعة من العمر ، يكون معدل ذكائه 4/8 × 100 = 50
إذن معامل الذكاء (IQ) = العمر العقلي/العمر الزمني × 100(1)
ويتراوح معدل ذكاء الفرد المتوسط بين 90-110 كمعامل ذكاء ، ولذلك فأن انخفاض معامل الذكاء دون الـ 80 يعتبر تخلفا عقليا.
درجات الذكاء والتخلف العقلي:
إن التصنيف الدارج لدرجات الذكاء هي ما يلي (حسب تصنيف تيرمان):
درجات الذكاء معامل الذكاء
• عبقري 140 فما فوق
• ذكى جدا 120 – 140
• ذكى 110 – 120
• طبيعي (متوسط) 90 – 110
• فئة حديه 90 – 70
• متخلف عقلي 70 فما دون
الصور الإكلينيكية للتخلف العقلي:
• لا توجد ملامح جسدية معينة ترتبط بالتخلف العقلي ، ولكن عندما يكون التخلف العقلي جزءا من لزمة مرضية ، فإن الملامح الإكلينيكية لهذه اللزمة سوف تكون موجودة (مثل الملامح الجسمانية في لزمة داون).
• والدلالات التشخيصية الآتية أوردها الدليل التشخيصي الأمريكي الرابع: نقص الوظيفة الذكائية الواضح عن الطبيعي ، بحيث يكون معدل الذكاء المقاس باختبار ذكاء فردى أقل من (70) وبالنسبة للأطفال الصغار والرضع تكون الملاحظة الإكلينيكية هي الفيصل.
• • قصور أو خلل في الوظائف التكيفية للشخص (بمعنى فعالية الشخص في الوصول إلى المتوقع منه بالنسبة لسنة وبيئته الثقافية) ، ويظهر الخلل في اثنتان من المهارات الآتية: (التواصـل ، رعاية الذات ، التفاعل الاجتماعي ، توجيه النفس ، المهارات الأكاديمية ، العمل ، السلامة).
• البداية قبل سن 18 سنة.
• وصور التخلف العقلي متفاوتة من حيث القدرة على النشاط الاجتماعي والحركي والمدرسي وذلك حسب درجة الذكاء ولذلك قسم إلى الأنواع الإكلينيكية الآتية:
• تخلف عقلي خفيف الدرجة: (Mild Mental Retardation)
• وهذا النوع تصل نسبته إلى حوالي (80%) من المتخلفين عقليا ويكون ذكاؤهم بين (50) و(70) ويتميزون بنمو مهاراتهم الاجتماعية والحركية والكلامية ويقتربون من الطبيعي لدرجة أنه لا يتم اكتشاف هذا النوع إلا في سن المدرسة الابتدائية عندما يحتاجون إلى رعاية في سنواتها الدراسية الأولى ، ثم يتعثرون ويفشلون في سنواتها الدراسية الأخيرة (أي الرابعة والخامسة والسادسة الابتدائية) ، وعندما يكبرون فإنهم قد يعتمدون على أنفسهم اقتصاديا من خلال عمل لا يتطلب مهارة فنية عالية ، ولكنهم يحتاجون إلى المساندة والتوجيه عندما يتعرضون لصعوبة ما تواجههم في حياتهم.
• تخلف عقلي متوسط الدرجة(بلاهة): (Moderate Mental Retardation)
• وهذا النوع يبلغ نسبته حوالي (12%) من المتخلفين عقليا ويقع ذكاء أفراده بين (35) و (49) وتعلمهم للمهارات الاجتماعية والحركية والكلامية يكون ضعيفا قبل سن المدرسة الابتدائية ، ولكن بالتدريب والإشراف تتحسن هذه المهارات بعض الشيء خاصة كلما تقدم العمر ، وهم لا يستطيعون تجاوز الصف الثاني من المرحلة الابتدائية حتى مع وجود الإشراف والرعاية ويمكن تدريبهم على بعض المهارات المهنية غير المعقدة ، وعندما يكبرون يمكنهم القيام بعمل لا يحتاج إلى مهارة وفى ظروف محددة (أي دون تعقيد) وذلك تحت إشراف وتوجيه ومساندة.
• تخلف عقلي شديد الدرجة: (Severe Mental Retardation)
• وتصل نسبة هذا النوع (7%) من المتخـلفين عقـليا ومعدل الذكاء لأفـراد هذا النوع بين (20) و (34) ويتميزون بضعف نموهم الحركي والكلامي ، حيث تتأخر قدرتهم على الكلام إلى سن المدرسة الابتدائية ، ويمكن تدريبهم على التحكم فئ مخارجهم ولا يصلحون لدخول المدرسة ويتحسنون في سن المراهقة ، حيث يمكنهم القيام ببعض مهام العمل البسيطة جدا وتحت الملاحظة المستمرة.
• تخلف عقلي جسيم الدرجة(العته)Profound Mental Retardation)
• وهم أضعف البشر ذكاء على الإطلاق وأقل المتخلفين عقليا من حيث الذكاء فمعدل ذكائهم يقل عن (20) ولحسن الحظ أنهم يمثلون أقل النسب انتشارا بين المتخلفين عقليا وهى (1%) ، وتميزهم الإعاقة التامة في الطفولة والمراهقة وعدم نمو أنى من المهارات الحركية أو الكلامية أو الاجتماعية ، بالإضافة إلى عدم التحكم في المخارج (التبول و التبرز)وقد يستطيع تعلم بعض الكلمات في الحياة البالغة ،ونظرا لإعاقته التامة هذه فإنه يحتاج إلى مساعدة مستمرة ورعاية خاصة.
• تخلف عقلي غير محدد:
• وتستخدم في حالات التخلف العقلي الواضح إكلينيكيا ولكن لا يمكن قياس درجته بمقاييس الذكاء المقننة ، وهذا يحدث في الحالات غير المتعاونة والرضع الذين لا يمكن قياس ذكائهم أو تتوفر مقاييس ذكاء مناسبة لهم ، ويلاحظ أنه يصعب تشخيص التخلف العقلي كلما صغر سن الطفل.
• ومن ذلك يتضح مدى اختلاف الصورة الإكلينيكية للتخلف العقلي الذي يفيدنا في معرفة ما ينبئ به مستقبل الطفل ، وما يمكن أن نطلبه منه كإنجاز دراسي أو اجتماعي أو مهني دون أن نصيب الطفل بالإحباط ونتهمه بالفشل ، لأننا نحمله أكثر من طاقته ثم نفرض عليه أنواع العقاب النفسي والبدني ، وهذا يجعل الطفل أسوأ إنجازا واقل تكيفا وأكثر تعاسة.
• العوامل المؤثرة في الذكاء:
• إن فترة الحمل وأوائل الطفولة واعتمادها الكلى على عناية الأم – والآخرين – تجعل من دماغ الطفل الخام عرضة لعوامل خارجية متعددة وحيوية تؤثر بدرجة كبيرة على مدى تطوره ،والكشف عن قابليته الذهنية الموروثة . فكما أن الذكاء يورث بصفات متعددة فأنه يعتمد على الوسط المحيط لاستجلاء واستغلال تلك الصفات أو إخمادها. (1)
• فالذكاء إذن محصلة تفاعل الوراثة مع المحيط ، وقد يصعب تحديد نسبة كل منهما. إلا أن الحقيقة التي يجب أن لا تغيب عن الطبيب النفسي هي أن العوامل المحيطة السيئة قد تؤدى في بعض الأحيان إلى التخلف العقلي.
تعريف التخلف العقلي:
يعرف التخلف العقلي بأنه نقص الذكاء الذي ينشأ عنه نقص التعلم والتكيف مع البيئة على أن يبدأ ذلك قبل بلوغ الثامنة عشرة من العمر ، وحدد معدل ذكاء (70) كحد أعلى لهؤلاء المتخلفين عقليا وذلك لأن أغلب الناس الذين يقل معدل ذكائهم عن (70) تكون قدرتهم التكيفية محدودة ويحتاجون رعاية وحماية وخاصة في سنوات الدراسة .. وحدد سن الثامنة عشر لأن الصورة الإكلينيكية التي تحدث بعد الثامنة عشرة من العمر تسمى الخرف (الهتر) (Dementia).
أسباب التخلف العقلى:
للتخـلف العقلي أسباب عـديدة يمكن تقسيمهـا إلى مجمـوعتين: أولية (وراثية) وثانوية (مكتسبة).
1- الأسباب الأولية (الوراثية):
فالصفات الوراثية في أمشاج الذكر أو بويضة الأنثى قبل لحظة التلقيح هي التي تقرر قابلية وحدود الذكاء الكامنة. ويلاحظ في هذا الصنف من النقص العقلي انه موجود في تاريخ أسرة الأب أو الأم أو كليهما. كما أن دراسة الطفل وفحصه لا تكشف عن وجود أي سبب عضوي مكتسب حدث بعد التلقيح.
2- الأسباب الثانوية (المكتسبة )
وهى التي تصيب خلايا الجنين بعد التلقيح – أي بعد أن تقررت الصفات الوراثية ، فهي أسباب لا تورث ولا تنتقل إلى الأجيال الأخرى. والسبب المرضى يكون متعدد المصادر والأشكال مثل: استسقاء الدماغ ، والتهابات السحايا والدماغ ،والعوامل النفسية والاجتماعية .ويمكن تقسيم تلك العوامل المرضية المكتسبة بالنسبة إلى مراحل نمو الجنين والطفل للسهولة إلى:
• عوامل داخل الرحم (فترة الحمل) Antenatal.
• عوامل أثناء وحوالي عملية الولادة Natal & perinatal.
• عوامل بعد الولادة.
• أوائل الطفولة وفترة النضوج قبل المراهقة. (1)
أ- ففي مرحل الحمل يمكن أن تحدث العوامل التالية:
• أمراض الأم العامة: (كالبول السكري وارتفاع ضغط الدم والتعرض للإشعاع وأمراض الغدة الدرقية والزهري ، والتسمم بالعقاقير الضارة للجنين).
• ظروف الأم الحامل : (مثل كبر عمر الأم الحامل ، و أمراض الحمل السابقة كتسمم الحمل والإسقاط ، واضطرابات تفاعلات فصائل الدم blood groups.
• سوء التغذية ، التي ثبت أنها تؤثر على نمو خلايا الدماغ والمادة الحشوية والغلاف النخاعي ، ويكون تأثير سوء التغذية على أشده في النصف الثاني من الحمل أثناء النمو السريع للجنين والنتيجة هي انخفاض الذكاء وظهور عاهات مختلفة.
• الحميات الفيروسية التي تتعرض لها الأم ، إذ ثبت أن حمى الحصبة الألمانية German Measles والتهاب الكبد الوبائي Infective Hepatitis ، والأنفلونزا وغيرها ذات تأثير سيئ جدا على الجنين أثناء الأشهر الثلاثة – وحتى الأشهر الخمسة الأولى.
ب – وفى أثناء الولادة تؤثر الأسباب التالية:
• الطفل السابق لأوانه(المبتسر) Premature Infant.
• الطفل المتأخر أوانه Post mature infant .
• الولادة السريعة أو الطويلة Precipitate or Prolonged Labour.
• أمراض المشيمة.
ج- حوادث الولادة الحديثة:
• اليرقان.
• كبر حجم الجمجمة.
• قلة الأوكسجين.
• الالتهابات الحديثة.
د- أمراض وحوادث الطفولة إلى ما قبل البلوغ:
• الحرمان الحسي العضوي الشديد (كالعمى والطرش).
• الحرمان الحسي المحيطي (عندما تكون الأسرة خاملة جامدة..)
• الاضطرابات النفسية والعقلية (التدليل ، الحرمان من الأم ، الكآبة ، الفصام).
• الإصابات الشديدة على الرأس (الرجة الدماغية).
• اضطرابات التكلم والقراءة.
• التهابات الدماغ والسحايا.
• الاضطرابات الكيماوية – الحيوية في الجسم ، والسموم المختلفة. (1)

أعراض التخلف العقلي:
من التعريف الموجز الذي طرحناه في أول الفصل نجد أن التخلف العقلي يميز بصفتين أساسيتين هما: قلة الذكاء ، وعدم القابلية على التكيف الاجتماعي والفكري .ولكل صنف ونوع من أمراض التخلف العقلي أعراض تميزه عن المرحلة التي تسبقه أو تليه ولكن معامل الذكاء وحده لا يصلح كقياس ، لان عامل التكيف يؤثر في إنتاجية وسلوك الطفل المصاب. فالطفل ذو معامل الذكاء(50) قد يبدوا أكثر تكيفا وأداء من طفل آخر معامل ذكائه 65. أما الأعراض الإكلينيكية بصورة عامة فهي:
1- انخفاض ملحوظ في درجة الذكاء والأداء يتراوح بين الإمكانيات التالية:
• في المعتوه يكون الطفل دون حول أو قوة ولا يستطيع حماية نفسه من الأخطار ، ولا ينطق إلا ببضعه حروف وكلمات ، ولا يكترث بالألم أو يميز من حواليه ويمكن تعليمه على إطعام نفسه بنفسه.
• في الابلة: يكون المصاب عاجزا عن تحصيل رزقه ولكنه يستطيع حماية نفسه من المخاطر الجسمية: يتكلم أكثر من المعتوه ، ويفهم بعض الأوامر البسيطة ، ويميز الأوقات والألوان ويمكن تعليمه على ارتداء ملابسه وعلى الكنس والغسل.
• ضعيف العقل: له قابلية التكيف البسيط ، ويتمكن من تحصيل رزقه في ظروف مريحة ومهيأة ويمتلك قابلية لغوية بسيطة ، ويحمى نفسه من الأخطار ويقوم بعمليات حسابية أولية ويمكن تعليمه القراءة البسيطة والكتابة والعادات الاجتماعية المقبولة.
2- انخفاض ملحوظ في القدرة اللغوية ومن ثم العجز عن التحصيل في مواضيع القراءة والكتابة
3- والقصور الشديد في الملكة الحسابية.
4- عجز قوى الانتباه والتركيز ولذلك يسهل الهاء المصاب.
5- قصور في قابلية المصاب على التفكير المجرد والمنطقي ولذلك تظهر فيهم صفات سلوكية جامدة وغير متطورة ويميل المصاب إلى الحركات الرتيبة والتكرار دون ملل أو تعب.
6- بسبب ضعف البصيرة والحكمة والمنطق يسهل استغلال المتأخر عقليا من قبل الأذكياء. فإذا كان المُستغِل ذا ميول إجرامية لا اجتماعية جمع له زمرة أو عصابة من المتخلفين عقليا ووجههم إلى أعمال إجرامية خطيرة.
7- اضطرابات جسمية – حركية: فبعض المتأخرين عقليا كثيرو الحركة والنشاط وقد تصل حركاتهم إلى حد الفوضى والإزعاج. وقد تصاحب الحركة ميول إلى التحطيم والتكسير والأذى العام لمن حواليه. وقد يكون المصاب على النقيض من ذلك: خاملا بطيئا قليل الحركة. أو انه يحرك أحد أطراف جسمه بصورة آلية متكررة وخاصة الرأس والذراع والجذع (التمايل والتأرجح) (1)
8- علامات جسمية: بعض المتأخرين عقليا يصابون بتشوهات خلقية في الأطراف والوجه والرأس وقد تكون هي العلامات المميزة للمرض ،9- أما الآخرين فقد يكونون حسنى الصورة كالأسوياء.
10- ويمكن التنبؤ باحتمال إصابة المولود الجديد بالتأخر العقلي في حالات:
• الولادة المبكرة
• إذا كان وزن الوليد اقل من الطبيعي (1)
أمراض التخلف العقلي
التخلف العقلي ظاهرة مرضية تنشأ عن مختلف الأسباب وتؤدى إلى مختلف الأمراض وقد أطلق على هذه الأمراض وأعراضها أسماؤها الخاصة التي تدل عليها. وهى تنقسم إلى مجموعتين كبيرتين:
1- الأمراض ذات المنشأ الأولى (الوراثة) Primary.
2- الأمراض ذات المنشأ الثانوي (أو المكتسب).
وسنذكر هنا بعض هذه الأمراض:
المنغولية Mongolism
الانتشار: يدعى المرض أيضا باسم (لزمة داون) Down’s Syndrome ويحدث بنسبة 1 لكل 600 – 700 من الولادات.
أنواعه: ينقسم إلى نوعين بالنسبة إلى ترتيب الكر موسومات
1- المجموعة الأولى : وتشمل 75% من حالات المنغولية ولها علاقة بعمر الأم إذ تزداد نسبته كلما ارتفع عمر الأم أول زواجها وتمتاز المجموعة بوجود 3 كروموسومات في الموقع 21 بدلا من 2 ، أي أن مجموع الكر وموسومات الكلى يصبح 47 بدلا من 46 .
2- المجموعة الثانية : وهى تشكل 25% من حالات المنغولية ،3- ولا علاقة لها بكبر عمر الأم ،4- بل توجد في الزوجات الشابات مع ميل للتكرار في نفس العائلة وتمتاز بوجود 46 كروموسوم كالفرد الطبيعي لكنه يتخلل الكروموسومات اضطراب في الموقع والتركيب في المواقع 15 و 16 و 21. (2))

ولأجل احتساب احتمال إصابة الأطفال الإخوة بنفس المرض ، فأن كل مجموعة منغولية تختلف عن الثانية. إلا انه يمكن انه يمكن بصورة تقريبية تقدير الاحتمال بالطريقة التالية: "كل أبوين ولد لهما طفل منغولي وليس لهما أقارب منغوليين ، فان احتمال ولادة طفل منغولي آخر يكون بنسبة 1-2% بغض النظر عن عمر الأم"
الأسباب:
من الأسباب التي اكتشفت حديثا كعامل مسبب في عدم انتظام الكر وموسومات أو تعددها هى: التهاب الكبد الوبائي للأم ،وقد اعتبرت الإشعاعات (الذرية وأشعة اكس) كسب محتمل آخر لحدوث المنغولية.
الأعراض والعلامات:
تكون الجمجمة صغيرة ومكورة ، والوجه والمؤخرة مسطحين وفتحة العينين ضيقة ومنحدرة إلى الداخل والأسفل (كالجنس المغولي) وتكون الأطراف قصيرة والجهاز العضلي ضعيف. وللمنغولي مقاومة ضعيفة تجاه الالتهابات والأمراض وهو لذلك يتعرض للإصابة بشتى الالتهابات الجلدية والصدرية.
التغيرات المرضية:
يكون الدماغ بسيط التركيب وقليل النضج وخاصة في الفصين الجبهتين وجزع الدماغ والمخيخ. ويكون أكثر المنغوليين من ذوى التخلف العقلي الشديد ويصل قسم قليل منهم لدرجة التخلف العقلي البسيط ،ويمتازون عموما بميل إلى الموسيقى واللحن والجماعة والمرح ويمكن تشغليهم فى الأعمال البسيطة.
المصير:
ارتفعت نسبة الأحياء من المنغوليين بسبب تقدم العلاجات الحديثة ويكبر البعض ويصل إلى ما بعد مرحلة البلوغ والشباب.
صغر الدماغ Microcephaly
كثير من المتخلفين عقليا تكون لهم جماجم صغيرة إلا أن صغر الجمجمة في هذا المرض هو حالة خاصة ومعينة من صغر محيط الجمجمة يقرره جين وراثي مستتر.
الأسباب:
ليس صغر الجمجمة سببا في صغر حجم المخ داخلها ولا التحام عظامها المبكر بل إن السبب الحقيقي يكمن في عدم نضج مادة الدماغ ذاتها. (1 )
العلامات:
الرأس صغير جدا ولا يتجاوز محيطه الـ 7 بوصة في دور البلوغ ، والجمجمة واطئة ورفيعة والجبهة منحدرة والمؤخرة مسطحة. وبالإضافة إلى التأخر العقل الشديد قد يصاب الطفل بالشلل. ويميل الطفل إلى اللعب والمرح والمزاح وكثرة الحركة.
التغير المرضى: يكون الدماغ خفيف الوزن مع ضمور في حجمه العام وعلى الأخص في الفصوص الجبهية والصدغية والقلوية وتكون الخلايا الدماغية قليلة وغير متكاملة .
التضخم الدماغي Megalocephaly
وهنا تتضخم المادة البيضاء للدماغ فيكبر حجمه العام دون أن تكثر عدد الخلايا ويصاب المريض بالارتخاء العضلي والتشنجات والارتعاش والعمى والصرع والتأخر العقلي. وينتقل المرض كصفة مستترة.
التأخر العقلي الناتج عن اضطراب التمثيل الغذائي
ويشمل مجموعة من الأمراض التي يمكن اعتبارها أمراض أولية تتميز بوجود أحماض أمينيه شاذة في البول التي تحـد من تمثيل البروتينـات من قبل الدماغ وأحداث النقـص العقلي. ومن أمراضها المهمة:
مرض (فينل كيتون يوريا) :
وينشأ المرض عن الخطأ فى تمثيل وتحويل الحامض الأمينى الأساسي (فينل الانين) Phenylalanine إلى مادة (التايروسين) Tyrosine وعندئذ يتجمع ويتكاثر حامض الفنيل الانين ويتحول إلى مادة ضارة هي حامض (فنيل بايروفيك) Phenylpyruvic ويرجع الخطأ إلى فقدان أنزيم خاص يدخل في تلك العملية التمثيلية. والسبب هو جين وراثي مستتر ويكون الطفل بادئ الأمر طبيعيا لكنه بتقدم الزمن تظهر عليه علامات المرض وهى التأخر العقلي وابيضاض البشرة واصفرار الشعر وازرقاق العينين (الطفل الأشقر في العائلة السمراء) والصرع والحركات اللاإرادية في الأطراف ، والالتهابات الجلدية.
ويتم التشخيص بفحص البول الذي يظهر تفاعلا خاصا مع محلول كلوريد الحديديك وبفحص الدم عن كمية (الفنيل الانين) بأجهزة الطيف الكيميائية وغيرها.
والعلاج يجب أن يبدأ بصورة مبكرة ولذلك يقتضى فحص كل وليد عن وجود المرض في الأسابيع الأولى ويعتمد العلاج بالدرجة الأولى على تزويد الرضيع بحليب خاص لا يحتوى على بروتين الفنيل الانين وهو غذاء باهظ التكاليف ويستمر عدة سنوات. (1)
تشخيص التخلف العقلي:
• وجود بعض أو معظم الأعراض المرضية المذكورة آنفا ومنها التشوهات الخلقية.
• وجود تاريخ موجب يؤيد حدوث أذى أو مرض في أدوار الحمل والولادة وبعدها.
• وجود تاريخ عائلي للنقص العقلي.
• بإثبات وجود المواد التمثيلية الشاذة لبعض الأمراض في الدم أو البول أو الإفرازات الأخرى مثل وجود أنواع الأحماض الأمينية السامة في البول.
• بإجراء اختبارات الذكاء المعروفة. ولكل مرحلة من النمو والعمر اختبارات مناسبة تبين لنا درجة ذكاء المتشبه به.
وبتقدم العلوم الطبية والفحوصات المعملية والأشعة أصبح بالإمكان التنبؤ بنمو الجنين وهو داخـل الرحم واحتمال وجود تشوهات خلقية وما يلحقها من نقـص عقلي ، وعلى سبيل المثال نذكر:
• بأخذ عينة من سائل المشيمة Amniocentesis وفحص كروموسومات الخلايا السابحة فيه تم العثور على أنواع عديدة من أمراض التخلف العقلى Cytogenetics.
فحص بعض المواد الغريبة في سائل المشيمة.
• قياس حجم الجمجمة بطريق الموجات فوق الصوتية Ultrasonic.

علاج التخلف العقلي:
اكتسب علاج التخلف العقلي في العقود الأخيرة حماسا واندفاعا بسبب اكتشاف بعض المواد العضوية السامة التي يمكن ملاقاتها أو الوقاية منها للحفاظ على سلامة دماغ المولود ، وتعدى ذلك إلى الكشف عن وجود خلل بالكروموسومات في الجنين.
ويتلخص العلاج في الخطوات الأساسية التالية:
1- في حالة الأمراض ذات المنشأ المعلوم يمكن منع أو تقليل أو وقاية المصاب من المواد التمثلية السامة (كما في مرض فينل كيتون يوريا أو بإجراء عملية جراحية (كما في استسقاء الدماغ).
2- إعطاء الأدوية المهدئة لمن يصاب بالذهان أو الاضطراب الحركي أو التهيج أو الاعتداء مثل الفاليوم والليبريوم واللارجاكتيل ، ومضادات الصرع لمن هو مصاب بالصرع.
3- تقديم الخدمات الصحية العقلية والاجتماعية في مستشفيات خاصة أو مستوصفان نهارية أو عيادات رعاية الأطفال. ( 1)
4- تقديم الخدمات التمريضية والتربوية والاجتماعية في معاهد خاصة لذوى التخلف العقلي وفى دور حضانة أو مدارس خاصة حيث يجرى تعليم المصابين بمعلومات مناسبة وأولية من قراءة وكتابة وحساب وعادات اجتماعية وسلوك لائق.
5- التأهيل المهني Occupational Therapy إي بتدريب ذوى التخلف العقلي البسيط على شتى الأعمال المهنية المناسبة في مراكز وأقسام التشغيل Workshops والموجودة في المستشفيات أو بصورة مستقلة ويمكن تدريب هؤلاء الأطفال على صناعة العلب والسجاد والنجارة والخياطة والتنظيف.وينسجم المصابون وتتحسن حالتهم العقلية بهذه الأعمال البسيطة كما أنهم يربحون نصيبهم من الأتعاب. لذلك فان طموح ذويهم وتنكرهم لهذه الأعمال لا يجدي المجتمع شيئا لان الغاية هي إسعاد وتنظيم حياة المتخلفين وليس إشباع غرور وجهل الوالدين.
6- في حالة عدم جدوى العلاجات السابقة يجب حجر المصابين في مستشفيات خاصة وإزاحة العبء والشقاء عن ذويهم.
7- لا توجد أدوية خاصة ترفع من درجة الذكاء وقد ذكر أن حامض جلوتاميك Glutamic Acid ذو فائدة محدودة وقد لا يرتفع الذكاء اكثر من 5-10 درجات بعد سنة أو سنتين من العلاج به. أما العقار (اينسفابول) Encephabol فيزيد من سرعة العمليات التمثلية للخلايا العصبية وينبهها. ولكن لا يمكن البت في تأثيره الفعلي على رفع الذكاء.
8- للوقاية من التخلف العقبى: يمكن الاستنارة بما توصل إليه الطب النفسي من كشوفات حول أسباب التخلف العقلي. وعملية الوقاية هذه تعتبر من اخطر واهم جهود الخدمات الصحية العامة.
ويمكن تلخيص الخطوات الوقائية بما يلي:
• – تعزيز جهود رعاية الأمومة والطفولة وتنظيم صحة الأسرة.
• منع الأدوية الضارة عن الأم الحامل والتي يثبت أو يشتبه في ضررها على الجنين أو ذات المفعول السرطاني Teratogenic وتسهم منظمة الصحة العالمية W H O في عملية تنوير السلطات الصحية العالمية بكل ما يستجد حول الموضوع..
• محاولة الكشف عن المصابين لمساعدتهم بواسطة مراكز رعاية الأطفال النفسية.
• محاولة اكتشاف وتشخيص التخلف العقلي منذ مرحلة الحمل وأوائل الولادة بالطرق التي سبق ذكرها. إن التشخيص المبكر يفسح المجال للعلاج السريع.
• رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي يؤدى بصورة غير مباشرة إلى رفع المستوى الصحي للأم وأطفالها. (1)
المراجع

1- د. سعد جلال
الأمراض النفسية والعقلية والانحرافات السلوكية دار الفكر العربي

م/ن

لا الـــه الا الله

التصنيفات
القسم العام

الصور الإكلينيكية للتخلف العقلي ، مظاهر التخلف العقلي اماراتي

الصور الإكلينيكية للتخلف العقلى

لا توجد ملامح جسدية معينة ترتبط بالتخلف العقلى ، ولكن عندما يكون التخلف العقلى جزءا من لزمة مرضية ، فإن الملامح الإكلينيكية لهذه اللزمة سوف تكون موجودة (مثل الملامح الجسمانية فى لزمة داون).

والدلالات التشخصية الآتية أوردها الدليل التشخيصى الأمريكى الرابع:-

• نقص الوظيفة الذكائية الواضح عن الطبيعى ، بحيث يكون معدل الذكاء المقاس باختبار ذكاء فردى أقل من (70) وبالنسبة للأطفال الصغار والرضع تكون الملاحظة الإكلينيكية هى الفيصل.

قصور أو خلل فى الوظائف التكيفية للشخص (بمعنى فعالية الشخص فى الوصول إلى المتوقع منه بالنسبة لسنة وبيئته الثقافية) ، ويظهر الخلل فى اثنتان من المهارات الآتية: (التواصـل ، رعاية الذات ، التفاعل الاجتماعى ، توجيه النفس ، المهارات الأكاديمية ، العمل ، السلامة).
• البداية قبل سن 18 سنة.

وصور التخلف العقلى متفاوتة من حيث القدرة على النشاط الاجتماعى والحركى والمدرسى وذلك حسب درجة الذكاء ولذلك قسم إلى الأنواع الإكلينيكية الآتية:
تخلف عقلى خفيف الدرجة: (Mild Mental Retardation)
وهذا النوع تصل نسبته إلى حوالى (80%) من المتخلفين عقليا ويكون ذكاؤهم بين (50) و(70) ويتميزون بنمو مهاراتهم الاجتماعية والحركية والكلامية ويقتربون من الطبيعى لدرجة أنه لا يتم اكتشاف هذا النوع إلا فى سن المدرسة الابتدائية عندما يحتاجون إلى رعاية فى سنواتها الدراسية الأولى ، ثم يتعثرون ويفشلون فى سنواتها الدراسية الأخيرة (أى الرابعة والخامسة والسادسة الابتدائية) ، وعندما يكبرون فإنهم قد يعتمدون على أنفسهم اقتصاديا من خلال عمل لا يتطلب مهارة فنية عالية ، ولكنهم يحتاجون إلى المساندة والتوجيه عندما يتعرضون لصعوبة ما تواجههم فى حياتهم.

تخلف عقلى متوسط الدرجة(بلاهة): (Moderate Mental Retardation)
وهذا النوع يبلغ نسبته حوالى (12%) من المتخلفين عقليا ويقع ذكاء أفراده بين (35) و (49) وتعلمهم للمهارات الاجتماعية والحركية والكلامية يكون ضعيفا قبل سن المدرسة الابتدائية ، ولكن بالتدريب والإشراف تتحسن هذه المهارات بعض الشىء خاصة كلما تقدم العمر ، وهم لا يستطيعون تجاوز الصف الثانى من المرحلة الابتدائية حتى مع وجود الإشراف والرعاية ويمكن تدريبهم على بعض المهارات المهنية غير المعقدة ، وعندما يكبرون يمكنهم القيام بعمل لا يحتاج إلى مهارة وفى ظروف محددة (أى دون تعقيد) وذلك تحت إشراف وتوجيه ومساندة.

تخلف عقلى شديد الدرجة: (Severe Mental Retardation)
وتصل نسبة هذا النوع (7%) من المتخـلفين عقـليا ومعدل الذكاء لأفـراد هذا النوع بين (20) و (34) ويتميزون بضعف نموهم الحركى والكلامى ، حيث تتأخر قدرتهم على الكلام إلى سن المدرسة الابتدائية ، ويمكن تدريبهم على التحكم فى مخارجهم ولا يصلحون لدخول المدرسة ويتحسنون فى سن المراهقة ، حيث يمكنهم القيام ببعض مهام العمل البسيطة جدا وتحت الملاحظة المستمرة.

تخلف عقلى جسيم الدرجة(العته):(Profound Mental Retardation)
وهم أضعف البشر ذكاء على الإطلاق وأقل المتخلفين عقليا من حيث الذكاء فمعدل ذكائهم يقل عن (20) ولحسن الحظ أنهم يمثلون أقل النسب انتشارا بين المتخلفين عقليا وهى (1%) ، وتميزهم الإعاقة التامة فى الطفولة والمراهقة وعدم نمو أى من المهارات الحركية أو الكلامية أو الاجتماعية ، بالإضافة إلى عدم التحكم فى المخارج (التبول و التبرز)وقد يستطيع تعلم بعض الكلمات فى الحياة البالغة ،ونظرا لإعاقته التامة هذه فإنه يحتاج إلى مساعدة مستمرة ورعاية خاصة.

تخلف عقلى غير محدد:
وتستخدم فى حالات التخلف العقلى الواضح إكلينيكيا ولكن لا يمكن قياس درجته بمقاييس الذكاء المقننة ، وهذا يحدث فى الحالات غير المتعاونة والرضع الذين لا يمكن قياس ذكائهم أو تتوفر مقاييس ذكاء مناسبة لهم ، ويلاحظ أنه يصعب تشخيص التخلف العقلى كلما صغر سن الطفل.

ومن ذلك يتضح مدى اختلاف الصورة الإكلينيكية للتخلف العقلى الذى يفيدنا فى معرفة ما ينبئ به مستقبل الطفل ، وما يمكن أن نطلبه منه كإنجاز دراسى أو اجتماعى أو مهنى دون أن نصيب الطفل بالإحباط ونتهمه بالفشل ، لأننا نحمله اكثر من طاقته ثم نفرض عليه أنواع العقاب النفسى والبدنى ، وهذا يجعل الطفل أسوأ إنجازا واقل تكيفا وأكثر تعاسة.

منقووول


بارك الله فيج بس هاجر مافهمت شو معنى كلمة إكلينيكيا ؟؟؟

إكلينيكيا بمعنى وظيفيا يعني هذه الاعراااض مش لها دخل بمواصفااات الجسد لكنها سمات أو تصرفااات فهمتي

^^

اها فهمت بارك الله فيج

نورتي + أسعدتيني

^^

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
القسم العام

الصور الإكلينيكية للتخلف العقلي ، مظاهر التخلف العقلي

الصور الإكلينيكية للتخلف العقلى

لا توجد ملامح جسدية معينة ترتبط بالتخلف العقلى ، ولكن عندما يكون التخلف العقلى جزءا من لزمة مرضية ، فإن الملامح الإكلينيكية لهذه اللزمة سوف تكون موجودة (مثل الملامح الجسمانية فى لزمة داون).

والدلالات التشخصية الآتية أوردها الدليل التشخيصى الأمريكى الرابع:-

• نقص الوظيفة الذكائية الواضح عن الطبيعى ، بحيث يكون معدل الذكاء المقاس باختبار ذكاء فردى أقل من (70) وبالنسبة للأطفال الصغار والرضع تكون الملاحظة الإكلينيكية هى الفيصل.

قصور أو خلل فى الوظائف التكيفية للشخص (بمعنى فعالية الشخص فى الوصول إلى المتوقع منه بالنسبة لسنة وبيئته الثقافية) ، ويظهر الخلل فى اثنتان من المهارات الآتية: (التواصـل ، رعاية الذات ، التفاعل الاجتماعى ، توجيه النفس ، المهارات الأكاديمية ، العمل ، السلامة).
• البداية قبل سن 18 سنة.

وصور التخلف العقلى متفاوتة من حيث القدرة على النشاط الاجتماعى والحركى والمدرسى وذلك حسب درجة الذكاء ولذلك قسم إلى الأنواع الإكلينيكية الآتية:
تخلف عقلى خفيف الدرجة: (Mild Mental Retardation)
وهذا النوع تصل نسبته إلى حوالى (80%) من المتخلفين عقليا ويكون ذكاؤهم بين (50) و(70) ويتميزون بنمو مهاراتهم الاجتماعية والحركية والكلامية ويقتربون من الطبيعى لدرجة أنه لا يتم اكتشاف هذا النوع إلا فى سن المدرسة الابتدائية عندما يحتاجون إلى رعاية فى سنواتها الدراسية الأولى ، ثم يتعثرون ويفشلون فى سنواتها الدراسية الأخيرة (أى الرابعة والخامسة والسادسة الابتدائية) ، وعندما يكبرون فإنهم قد يعتمدون على أنفسهم اقتصاديا من خلال عمل لا يتطلب مهارة فنية عالية ، ولكنهم يحتاجون إلى المساندة والتوجيه عندما يتعرضون لصعوبة ما تواجههم فى حياتهم.

تخلف عقلى متوسط الدرجة(بلاهة): (Moderate Mental Retardation)
وهذا النوع يبلغ نسبته حوالى (12%) من المتخلفين عقليا ويقع ذكاء أفراده بين (35) و (49) وتعلمهم للمهارات الاجتماعية والحركية والكلامية يكون ضعيفا قبل سن المدرسة الابتدائية ، ولكن بالتدريب والإشراف تتحسن هذه المهارات بعض الشىء خاصة كلما تقدم العمر ، وهم لا يستطيعون تجاوز الصف الثانى من المرحلة الابتدائية حتى مع وجود الإشراف والرعاية ويمكن تدريبهم على بعض المهارات المهنية غير المعقدة ، وعندما يكبرون يمكنهم القيام بعمل لا يحتاج إلى مهارة وفى ظروف محددة (أى دون تعقيد) وذلك تحت إشراف وتوجيه ومساندة.

تخلف عقلى شديد الدرجة: (Severe Mental Retardation)
وتصل نسبة هذا النوع (7%) من المتخـلفين عقـليا ومعدل الذكاء لأفـراد هذا النوع بين (20) و (34) ويتميزون بضعف نموهم الحركى والكلامى ، حيث تتأخر قدرتهم على الكلام إلى سن المدرسة الابتدائية ، ويمكن تدريبهم على التحكم فى مخارجهم ولا يصلحون لدخول المدرسة ويتحسنون فى سن المراهقة ، حيث يمكنهم القيام ببعض مهام العمل البسيطة جدا وتحت الملاحظة المستمرة.

تخلف عقلى جسيم الدرجة(العته):(Profound Mental Retardation)
وهم أضعف البشر ذكاء على الإطلاق وأقل المتخلفين عقليا من حيث الذكاء فمعدل ذكائهم يقل عن (20) ولحسن الحظ أنهم يمثلون أقل النسب انتشارا بين المتخلفين عقليا وهى (1%) ، وتميزهم الإعاقة التامة فى الطفولة والمراهقة وعدم نمو أى من المهارات الحركية أو الكلامية أو الاجتماعية ، بالإضافة إلى عدم التحكم فى المخارج (التبول و التبرز)وقد يستطيع تعلم بعض الكلمات فى الحياة البالغة ،ونظرا لإعاقته التامة هذه فإنه يحتاج إلى مساعدة مستمرة ورعاية خاصة.

تخلف عقلى غير محدد:
وتستخدم فى حالات التخلف العقلى الواضح إكلينيكيا ولكن لا يمكن قياس درجته بمقاييس الذكاء المقننة ، وهذا يحدث فى الحالات غير المتعاونة والرضع الذين لا يمكن قياس ذكائهم أو تتوفر مقاييس ذكاء مناسبة لهم ، ويلاحظ أنه يصعب تشخيص التخلف العقلى كلما صغر سن الطفل.

ومن ذلك يتضح مدى اختلاف الصورة الإكلينيكية للتخلف العقلى الذى يفيدنا فى معرفة ما ينبئ به مستقبل الطفل ، وما يمكن أن نطلبه منه كإنجاز دراسى أو اجتماعى أو مهنى دون أن نصيب الطفل بالإحباط ونتهمه بالفشل ، لأننا نحمله اكثر من طاقته ثم نفرض عليه أنواع العقاب النفسى والبدنى ، وهذا يجعل الطفل أسوأ إنجازا واقل تكيفا وأكثر تعاسة.

منقووول


بارك الله فيج بس هاجر مافهمت شو معنى كلمة إكلينيكيا ؟؟؟

إكلينيكيا بمعنى وظيفيا يعني هذه الاعراااض مش لها دخل بمواصفااات الجسد لكنها سمات أو تصرفااات فهمتي

^^

اها فهمت بارك الله فيج

نورتي + أسعدتيني

^^

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
القسم العام

التخلف الدراسي وأسبابه ..

التخلف الدراسي وأسبابه

محمد حسن عمران حسن – كلية التربية – اسيوط – مصر

يرجع التخلف الدراسي العام إلـى أسباب متعددة مثل :
o انخفاض مستوي ذكاء التلميذ
o سـوء حالته الصحية
o اضطراب أو ضعف نموه الانفعالي والاجتماعي

انخفاض مستوي ذكاء التلميذ :

يرتبط النجاح المدرسي بالعمر العقلي للتلميذ ، وكثيرا ما يتعرض التلميذ للفشل في التحصيل إذا ما كان يطلب منه تحصيله من حقائق ومعلومات ومهارات اعلي من مستوي قدراته العقلية، والعلاقة وثيقة بين الذكاء والتفوق الدراسي، وليس من شك في أن التفوق الدراسي يتوقف الي حد كبير علي نسبة ذكاء التلميذ،
وكلما كانت هذه النسبة عالية كلما أمكن التنبؤ بتفوق التلميذ دراسيا، كما ان انخفاض هذه النسبة يؤدي بالضرورة إلى تخلفه في التحصيل الدراسي .
ولذلك وجب أن يقوم المعلم بتقويم الجانب العقلي للتلميذ ليتعرف علي نسبة ذكائه ، ونسبة ما يملكه من القدرات العقلية الخاصة ، وهي القدرات التي يطلق عليها (قدرات التحصيل العقلية الخاصة في قياس ذكاء التلميذ وقدراته العقلية )،
وإذا تأكد المعلم أن مستوي ذكاء التلميذ اقل من المستوى، وكانت نسبة ذكائه تدخل في فئة الأغبياء – وهي الفئة التي تتراوح نسبة ذكائهم بين 80 – 90 وهي لا تدخل في نطاق فئة ضعاف العقول وفقا لتصنيف ترمان – فانه يستطيع أن يعالج مثل هذه الحالة باستخدام أساليب تربوية معينة منها :

( 1 ) الإكثار مـن الأمثلة الشارحة التـي تفسـر الحقائق والمعلومات المتعلقة بالمواد الدراسية المختلفـة ، واستخدام العديد مـن الوسائـل التعليمية التـي تساعد علـي تبسيط أو تجسيم أو تمثيل الحقائـق والمعلومات مما يسـاعد التلميذ علي تصورها وفهمها .
(2) تنويع أسلوب الأداء ، واستخدام مختلف الطرق والوسائل التي تثير اهتمام التلميذ وتجذب انتباهه .
(3) التدريب المكثف باستخدام العديد مـن التطبيقات والتمارين التـي تساعد التلميذ علـي استيعاب القاعدة العامـة أو الحقائق والمعلومات المتعلقة بالموضوعات الدراسيـة .
(4) ينبغي أن يتقبل المعلم مثل هؤلاء التلاميذ المحدودين الذكاء، ولا يبدى لهم أعراض أو نفور، وإلا يصفهم بالغباء، بل يستعين بالصبر والحلم في معاملته معهم، وان يتأنى ولا يتسرع في عرض حقائق الموضوع الدراسي بل ينتقل من نقطة إلى أخرى في تؤدة، وان يعيد الشرح لأكثر من مرة بطرق مختلفة متنوعة وبذلك يساعد المعلم التلاميذ علي تفهم كل ما يعرض عليهم من موضوعات .
(5) ينبغي أن يجرب المعلم طرق التدريس المختلفة ويختار منها ما يلائم ومستوي هؤلاء التلاميذ، علي أن يعدل من طريقته إذا اتضح أنها لا تحقق الهدف المطلوب .
(6) من الأفضل أن يتجمع هؤلاء التلاميذ في فصل دراسي متجانس إلـى حد ما ، حتى يستطيع المعلم أن يتبع مـع المجموعة كلها افضل الطرق التـي تناسب مستواهم العقلي .


ملاحظة :
إذا اتضح المعلم ان نسبة ذكاء التلميذ المتخلف دراسيا اقل من 80 درجة فينبغي حينئذ أن يقوم عن طريق الإدراة المدرسية بتحويل التلميذ إلى الصحة المدرسية لدراسة حالته وتقرير ما تشاء بشأنه، أما إذا كان نسبة ذكاء التلميذ المتخلف دراسيا اكثر من 90 درجة فانه حينئذ قد يكون متوسط الذكاء أو فوق المتوسط ومن ثم فلا يعود تخلفه الدراسي إلى انخفاض مستوى ذكائه، ولكنه يرجع إلى أسباب أخرى مثل الحالة الصحية العامة، اضطراب النمو الانفعالي والاجتماعي

الحالة الصحية العامة :

من الملاحظ أن التلميذ الذي لا يتمتع بنسبة عالية من الصحة واللياقة البدنية لا يستطيع أن يركز انتباهه في دروسه لمدة زمنية طويلة ، لأنه يشعر بالجهد والتعب والإرهاق لأقل مجهود يبذله ،
ولذلك سرعان ما يتشتت انتباهه ويفقد القدرة علي متابعة المعلم في شرحه للدرس ولا يفهم منه شيئا، وبالتالي لا يستطيع أن يؤدى الواجبات الدراسية أو مراجعة الدروس السابقة ،
وبذلك يتخلف في تحصيله عن زملائه اللذين يتمتعون بمستوى عال من الصحة العامة والذين لا يشكون من ضعف أو إرهاق،
ومن ثم يجب أن يقوم المعلم بتحويل مثل هذا التلميذ إلى الصحة المدرسية حتى يعالج من أي ضعف أو مرض عضوي واضح يؤثر في نموه وبالتالي يؤثر في مستوي تحصيله الدراسي.
ومن الملاحظ أن بعض التلاميذ الذين تعرضوا إلى اضطراب نفسي في أثناء مراحل التعليم أو قبلها بسبب مرض عضوي كأمراض الكلي والقلب و القصبة الهوائية أو الأمراض المتوطنة كالبلهارسيا او الانكلستوما يتخلفون في دراساتهم، وينخفض مستواهم التحصيلي، لمرضهم ولطول فترة الانقطاع عن المدرسة ، ومثل هؤلاء التلاميذ يستطيعون تعويض ما فاتهم إذا أعطيت لهم الفرصة، ومن ثم وجب علي المعلم أن يساعد هؤلاء التلاميذ بإعادة شرح ما فاتهم من دروس حتى يتمكنوا من اللحاق بزملائهم الأصحاء .
ويلاحظ أن التلاميذ المصابون بضعف البصر، أو اللذين فقدوا السمع بإحدى الآذنين ، أو أصيبوا بضعف في السمع، مثل هؤلاء التلاميذ لا يستطيعون استيعاب الأفكار والمعلومات واكتساب المهارات بنفس السرعة التي يستطيع بها الأصحاء ، ولذلك فانهم قد يتخلفون دراسيا إذا لم ينتبه إليهم المدرس ، ولم يكتشف حالاتهم ومثل هؤلاء التلاميذ إذا وضعوا في ظروف مناسبة لعاهاتهم فانهم يحققون تقدما يصل إلى نفس مستوي زملائهم الأصحاء .

اضطراب النمو الانفعالي والاجتماعي :

إن التلاميذ الذين يعيشون في بيئات اجتماعية غير سليمة غالبا ما يتعرضون لاضطراب في نموهم الانفعالي والاجتماعي ، نتيجة للعلاقات الأسرية المفككة ، أو لأسلوب التربية الخاطئ التي تمارسه الأسرة كالتدليل والرعاية الزائدة ، أو النبذ والإهمال أو إشعار التلميذ بأنه غير مرغوب فيه ، ويؤدي هذا الأسلوب الخاطئ في التربية إلى زيادة التوتر الانفعالي لدي التلميذ ما يعوق إحساسه بالأمن والاستقرار وينعكس علي مستوي تحصيله واهتماماته .
ولذلك وجب علي المعلم دراسة الظروف الاجتماعية والسيكولوجية التي تعيش فيها الآسرة ،
والتعرف علي أسلوب معاملة الآسرة للتلميذ ،
ونوع العلاقة بين أفراد الآسرة ، ومدي إمكانية الآسرة او عجزها عن تقديم الاستجابات الانفعالية المناسبة للتلميذ ليشعر بالأمن وإلا يتعرض للقلق والاضطراب النفسي مما يؤدي بالضرورة إلى تخلفه الدراسي .
ويمكن للمعلم الانتفاع من البيانات والمعلومات المدونة عن التلميذ في البطاقة التراكمية التي سبق الحديث عنها والتي تتضمن المعلومات عن أسرة التلميذ، مما يكشف للمعلم عن الأسباب، والظروف والملابسات التي أدت إلى اضطراب نمو التلميذ انفعاليا، وبالتالي إلى تخلفه الدراسي،
ويمكن ان يستعين المدرس بالأخصائي الاجتماعي بالمدرسة في تقديم النصح للأبوين ، وتبصيرهما بالأسباب التي أدت إلى تخلف ابنهم دراسيا ، وان يضع معهم أسلوب العلاج علي ان يتابع نمو التلميذ التحصيلي كلما تحسنت حالته النفسية وظروفه الاجتماعية .
ويلاحظ أن التلاميذ الذين يعيشون في ظروف اقتصادية غير ميسرة كالتلاميذ الذين يسكنون في منازل غير صحية لا توفر لهم النوم المريح آو التعرض الكافي لأشعة الشمس والهواء النقي، والتلاميذ الذين لا يتناولون القدر المناسب من الطعام ، يتعرضون جميعا لبعض الاضطرابات النفسية او الاجتماعية مما يؤثر علي مستوي تحصيلهم الدراسي . ولذلك وجب ان توفر المدرسة مكانا متسعا كالفناء المدرسي مثلا يزاول فيه التلاميذ بعض الأنشطة في الهواء الطلق ، وان تقدم لهـم وجبة غذائية مناسبة،
كما ينبغي علي المعلم ان يدرس هذه الحالات مستعينا بالمعلومات والبيانات المدونة في بطاقة التلميذ، وان يتصل بولي الأمر ويطلعه علي مقترحاته في علاج تخلف ابنه الدراسي ، ليتعاون معه في توفير كل ما يحقق لابنه الأمن والاستقرار ، حتى يمـكن أن يصل إلى مستوي زملائه في اقل وقت ممكن .

أسباب التخلف الدراسي النوعي :

قد ينصرف التخلف العقلي علي مادة معينة دون غيرها من المواد الدراسية المقررة كالرياضيات أو العلوم أو التربية الفنية مثلا ، في حين يكون مستوي تحصيله في باقي المواد في مستوي زملائه وأقرانه ، وأحيانا أعلي ويرجع التخلف الدراسي النوعي إلى أسباب كثيرة أهمها ما يأتي :

1– طبيعة علاقة مدرس المادة بالتلميذ :
يتوقف نمو التلميذ التحصيلي في مادة معينة علي علاقته بمدرس هذه المادة، فإذا عجز المدرس عن تنويع الأعمال المدرسية لنقص في مهارته التعليمية او لقصور معرفته بديناميات السلوك الإنساني ، او لاستخدامه مختلف وسائل العقاب والتخويف لتلاميذه ، فإنه يعجز حينئذ عـن تكوين علاقة سليمة او موجبة بينـه وبين التلاميذ ، مما يؤدي إلـى فقدان الثقـة بين التلميذ وبين مدرسيـه ، وبالتالي إلـى عدم استفادتهم وتخلفهم الدراسي، ولذلك ينبغي ان يعمل المدرس علي تحقيق الثقة المتبادلة بينه وبين التلاميذ وان ينوع من طرق تدريسه، وأن يعمل علي ربط دروسه كلما أمكن باهتمامات التلاميذ، وبأنواع خبراتهم السابقة ، وإلا يلجا إلى العقاب والتخويف كوسيلة لتحقيق نمو التلاميذ التحصيلي ودفعهم إلى استظهار مادته .
2– تعدد حالات غياب التلميذ في دروس مادة معينة :
قد يرجع التخلف الدراسي النوعي إلى غياب التلميذ في بعض دروس المادة التي تم فيها تدريس موضوع أساسي ، يتوقف علي فهمه متابعة التلميذ للدروس التالية ، مما يؤدي الي عجز التلميذ علي فهم المعلومات والحقائق التالية : فمثلا إذا تغيب التلميذ عن المدرسة في دروس تناول فيها المدرس تعريف الفلزات واللافلزات وخصائص كل منهـا أو شرح المدرس قاعدة تحويل الكسور الاعتيادية الي كسور عشرية ، أو بعض القواعد في اللغة العربية أو اللغة الأجنبية ، فإن التلميذ يتعذر عليه أن يتابع بعد ذلك الدروس التالية مما يؤدي إلى تخلفه الدراسي وقد يدفعه ذلك إلى اليأس من الحالات ، وخاصة اذا كان غياب التلميذ لعذر مقبول ، بأن يساعده علي فهم ما سبق تدريسه بإعادة شرحه ، أو إعطائه فكرة مبسطة عن هذا الموضوع أو غير ذلك من الوسائل وفقا لطبيعة الموضوع وظروف التلميذ .

3- انخفاض نسبـة ما يملكه التلميذ من القدرة العقلية الخاصة لإتقان مادة معينة :

قد يرجع التخلف النوعي في مادة دراسية معينة إلى انخفاض نسبة القدرة العقلية الخاصة واللازمة لإتقان هذه المادة لدي التلميذ . فإذا كانت نسبة القدرة الفنية أو القدرة الموسيقية أو القدرة الميكانيكية أو غير ذلك من القدرات العقلية لدي التلميذ أقل من زملائه بنسبة كبيرة فان هذا التلميذ لن يستطيع بطبيعة الحـال أن يصل مستوي تحصيله في المادة المرتبطة بهذه القدرة ، إلى مستوي زملائه الذين يتمتعون بنسبة عالية من هذه القدرة ، وقد يعاني بعض التلاميذ من تخلف دراسي في بعد المواد التي تتطلب قدرة عالية من تذكر الرموز والأرقام أو الكلمات عديمة المعني كما يبدو ذلك عند التلميذ الذي يتعذر عليه حفظ وتذكر الضرب ، أو رموز المعادلات الكيميائية أو بعض القوانين الفيزيائية .

ومن أمثلة هذه الحالات ينبغي علي المعلم أن يدرك طبيعة الفروق الفردية وأثرها في تفاوت مستوي التحصيل الدراسي ، فلا يطالب التلميذ بأن يكون مستواه في كل مادة دراسية في مستوي زملائه وأقرانه ، فقد يكون في بعضها أقل منهم وفي بعضها أعلي منهم، كما ينبغي أن يلجا إلى الصبر واستخدام الكثير من الوسائل التعليمية وأساليب التدريس المنوعة ليساعد التلميذ علي حفظ هذه المعلومات . أو القواعد وأن يكثر من التدريبات والتطبيقات حتى يطرد نمو تحصيل التلميذ، وبذلك يتسنى له علاج التخلف الدراسي النوعي الناشئ عن تفاوت القدرات العقلية الخاصة بين التلاميذ .

منقوووووووووول ..

بارك الله فيك

بوركت ع الموضوووووووووووووووووووووووووووووووع

بارك الله فيك

مشكووووووووره بس شوي طويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييييييل

أستــــغفر الله العظيم