التصنيفات
الصف التاسع

الدرس الثالث:مفهوم الاستعمار و اشكالة للصف التاسع

اريد حلول الدرس الثالث لمادة التاريخ.و اذا ما جبتو رح*.بدي ايا بسرعة و ضروري.plz

السلام عليكم..

ص32
بريطانيا:لدولة شبشة الجزيرة العربية السعودية-العراق-فلسطين-الاردن.

فرنسا:لبنان-سوريا-جيبوتي-تونس-الجزائر.

ايطاليا:ليبيا و جزء من الصومال.

اسبانيا:منطقة الريف المراكشي.

ص33
بين العلاقة السببية بين اكتشاف……………الاستيطان.

-لانهـاكانت ترغب في استعمارها ونهب ثرواتهـا.

ما نوع الاحتلال الذي ………….العربي.

-الحماية.

استنتج صحة ما ياتي(……………………………….شكل واحد)

1-نهـب ثروات البلاد.
2-تسخير الطاقات البشرية.
3-جعلهـا سوق دائجاً منتوجاتهـا.
و السموحة
منقول

اعتقد هذا الحل..؟\

ثنكس ……….بس ابا تكمله

السلام وعليكم ورحمه الله بركاته ..

صراحه رمشوهـ ما قصصرت (= ..

يزاج الله خيير

..

وان شاء الله تستفيدون من ها حلول ايضا (=

صـ 35 ــ
تحت النشاط
كيف تتحول المميـزاتـ …
ج)لمحاولة اسعمار الدول الاجنبيه للوطن العربي
ما مصيرــ….
ج)محاولة اقتسام ممتلكات الدوله العثمانيه

منقووول (=

ربي حفظكمـ ^^

ثااانكس ع الحل

مشكورات ماقصرتوا

Thank you

مشكورة اختي

بس فيه خطأ عند الاستعمار البريطاني
و الخطأ ان السعوديه مب محتله و شكرا

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن الاستعمار في العصر الحديث و الدوافع الدينية لمادة التاريخ للصف الثاني عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..ًٍَِ~
اليوم يبت لكم بحث عن الاستعمار ..ًٍَِ~
في المرفقات^^..ًٍَِ~

الملفات المرفقة

جزاج ربي كل خير على المجهود الطيب

والف شكر لج

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريــ الشمال ــح مشاهدة المشاركة
جزاج ربي كل خير على المجهود الطيب

والف شكر لج

العفو ,, مشكور ع المرور …ًٍَِ~

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الخامس الابتدائي

بحث عن الاستعمار الأوربي للصف الخامس

أريد بحث عن الاستعمار الأوربي ملف بورباينت ولكم جزيل الشكر

السلام عليكم ورحمة الله وربكاته,,

تفضل اخوي طلبك,,^^

تمثل الحملات الصليبية رد فعل أوروبا النصرانية ضد آسيا المسلمة. وقد كانت الحملات هجومية بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم في القرن السابع الميلادي، وبقيت كذلك لأكثر من ألف عام، وكانت نتيجة لأسباب عديدة، بعضها باعثه سياسي، فمن ذلك مثلاً أن البابا أوربان الثاني تلقى سنة 1094م استغاثة من الإمبراطور النيزنطي أليكسس كومانسس فجدّ في استغلال هذه الاستغاثة لتوحيد الكنيسة تحت قيادته، حيث كانت الكنيسة قد انقسمت إلى كنيسة يونانية وأخرى رومانية سنة 1054م.

الحملات الصليبية.. والتفكير والسلوك الصليبي..

ومن المعروف أنه كانت هناك حملات صليبية كثيرة في التاريخ. فالحملات الصليبية الأولى استطاعت أخيراً احتلال القدس وحكمتها لمدة ثمانين سنة. ولكن القدس استعيدت من قبل المسلمين عام 1244م. وبحلول عام 1291م سقطت باقي المدن التي كانت تحت سيطرة الصليبيين في أيدي المماليك المسلمين.

ولكن الفصل الذي أنهى مصير هذه المدن يبدو أنه لم يُنْهِ فصل الحملات الصليبية، في التفكير والفعل الغربيين على الأقل. فلفترة طويلة بعد سقوط هذه المدن بيد المسلمين بقي الغربيون يتصرفون على طريقة الحروب الصليبية في مواجهة العرب والمسلمين عموماً.

وفي الحقيقة فإنه منذ الحملات الصليبية فإن العرب والمسلمين مترادفون في تفكيرهم.

إن السلوك الصليبي الغربي كان واضحاً في عهد الاستكشافات الجغرافية ، وكان هو الدافع الذي قاد إلى تلك الاستكشافات في عهد الاستعمار الغربي التجاري المبكر في آسيا، كما كان واضحاً في الطريقة التي حكم بها الإسبان والبرتغاليون والأوروبيون الآخرون والأمركيون العالم الإسلامي المحتل.

الاستعمار الأوروبي لبلاد المسلمين والروح الصليبية..

بدأ الاستعمار الأوروبي باحتلال جنوب شرقي آسيا المسلمة في القرن السادس عشر الميلادي وانتهى –إذا كان قد انتهى!- بالاستعمار الغربي للشرق الأوسط العربي في هذا القرن، وفي رأي كاتب هذا المقال تم الاحتلال الأوروبي بالروح الصليبية ضد المسلمين الكافرين [أي: غير المؤمنين بالنصرانية]، وظلال هذا النوع لا تزال تتكرر في يومنا هذا في العلاقات والتفكير والسلوك الأوروبي في الأشياء والمشكلات التي تتعلق بالعرب والمسلمين. وحديثاً لا تتم هذه إلا بمعونة مروجي الدعاية الصهيونيين الأوروبيين الذي يستغلون بعنف الضغائن القديمة بين النصرانية والمسلمين.

وسائل انتشار الإسلام قديماً في آسيا..

لقد بدأ الاستعمار الأوروبي في الأنديز المسلمة [وهو الاسم القديم الذي يطلق على مجموعة الهند وجزر جنوب شرقي آسيا]، وحسبما يقول البروفسور هول فإن العرب تاجروا مع مالايا والأنديز قبل زمن طويل من ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، ومع حلول القرن العاشر الميلادي كان التجار العرب المسلمون نشيطين في تجارة الفلفل والقصدير من سومطرة والأنديز؛ ومن خلال الزواج المتبادل فقد نشروا الإسلام بين شعب المالاي. ويخبرنا البروفسور هول بأن سومطرة كانت تحكَم من قبل سلطان مسلم في نهاية القرن الثالث عشر الميلادي[2]، وقد شهد القرن الرابع عشر الميلادي غزوات للإسلام إلى داخل مالايا عندما وسع ماجاباهيت مسلم –إمبراطور جاوه- سيطرته على شبه الجزيرة، ولكن نفوذ الإسلام في أعماق مالايا اكتمل خلال القرن الخامس عشر الميلادي.

وبحلول ذلك الوقت كان الإسلام قد وصل أيضاً إلى الجزر الفليبينية وتغلغل حتى مانيلا شمالاً. وحسب رأي البروفسور هول فإن المولوكاس (المعروفة بجزر التوابل) أصبحت مسلمة سنة 1498م، وهي السنة التي دار فيها فاسكو دي غاما حول رأس الرجاء الصالح ووصل إلى الهند.

الحملات البرتغالية الإسبانية..

والإشارة إلى هذه هنا للتأكيد على أن البرتغاليين عندما وصلوا إلى مالايا والأنديز، شنوا حرباً جديدة وعنيفة، كالحملات الصليبية ضد الإسلام، كما فعلوا قبل ذلك بعدة سنوات في شبه جزيرة إيبيريا (وهي شبه جزيرة إسبانيا والبرتغال).

إن وصول الإسبان إلى الجزر الفليبينية في القرن السادس عشر جاء بالنتائج نفسها هناك. وخلال القرن السادس عشر وما بعده خاضت كلا القوتين النصرانيتين عدة حروب ضد السلطان ا لمسلم الوطني وبالروح الصليبية نفسها. وفي الحقيقة فإن الإسبان لم يجدوا فرقاً بين العرب المسلمين في إسبانيا والذين سموهم هناك »مور« وبين المسلمين الذين اكتشفوهم في جزر الأنديز، ولهذا السبب فقد سموا هؤلاء المسلمين أيضاً »مور«، وهذه الكلمة تحولت فيما بعد إلى »مورو«. وحتى هذا ا ليوم فإن الأقليات المسلمة التي بقيت على قيد الحياة بصعوبة في الأجزاء الجنوبية من الفيلبين تعرف بهذا الاسم.

ولعله من المناسب أن نذكر هنا أنه على الرغم من أن البرتغاليين والإسبان قد شرعوا في نشر النصرانية بالقوة بين سكان جزر الأنديز فإن الإسلام قد انتشر في الجزر من قبل بطرق سلمية بشكل رئيس.[3]
محاولات اقتصادية واستراتيجية لإضعاف العالم الإسلامي..

ويجب أن نتذكر أيضاً أن محاولة البرتغاليين لاكتشاف الأنديز عن طريق أفريقيا قد تمت أيضاً بروح الحملات الصليبية. فالبرتغال استقلت عن الحكم الإسلامي في القرن الرابع عشر،وبإيحاء من أميرها هنري (الملاح) (1394-1360م) فقد أنشئت مدرسة للملاحة لهدف وحيد هو إيجاد طريق جديد لتوابل الأنديز، وبالتالي كسر احتكار تجارة التوابل من قبل العرب وأهل مدينة فينيس [البندقية في إيطاليا].

وحسب رأي بريستيج فإن الدافع العام لهنري كان متابعة الحملات الصليبية بمحاولة »الالتفاف حول دار الإسلام استراتيجياً وتجارياً، وإقامة اتصالات مع النصارى الأثيوبيين، والإغارة معاً على المسلمين من الجنوب لربح تجارة التوابل والأنديز« [4]. إن المعاهدة الإسرائيلية الأمريكية الأثيوبية التي اقترحت حديثاً للالتفاف على العالم العربي تذكرنا بما ورد أعلاه.

ولقد مات الأمير هنري سنة 1460 دون أن ينجز هدفه، ولكن في النهاية دار أحد أتباعه –وهو بارثولوميو دياز- حول الرأس الجنوبي لأفريقيا سنة 1488م. ثم بعد عدة سنوات وصل فاسكو دي جاما أخيراً إلى الهند وإلى الأنديز سنة 1489م، وهذا الحدث كان قمة النجاح لخميسن عاماً من جهود البرتغاليين، وفي الوقت نفسه كان قمة النكسة لمماليك مصر.

وكانت بداية الركود التجاري والاقتصادي لمسلمي حوض الأبيض المتوسط لأكثر من ثلاثمائة وخمسين سنة، والتي استعيضت جزئياً بعد فتح قناة السويس سنة 1869م.

وفي محاولتهم للحيلولة دون العرب وتجارة التوابل احتل البرتغاليون الجزر العربية: هرمز وسوقطرة عام 1506م مسيطرين بذلك على مداخل الخليج العربي والبحر الأحمر. وفي سنة 1515م احتلوا أيضاً جزيرة البحرين في الخليج العربي. وبين سنتي 1511م و1526م قاموا بحروب صليبية ناجحة ضد سلطان مالاكا المسلم، مسيطرين بذلك على مضيق مالاكا بين سومطرة ومالايا.

وعندما دخلوا تلك المدينة المسلمة المزهرة أحرقوها فأجبر سكانها على النزوح إلى الأدغال الخلفية، ومن هناك نشر البرتغاليون نفوذهم على جزر التوابل المعروفة باسم مولاكاس.
فرض التنصير بالقوة في جنوب شرقي آسيا

إن تجارة البرتغاليين وجهود التنصير في الأنديز لم يكونا ناجحين جداً، وسبب هذا أن المسلمين قلما يغيّروا دينهم، وكذلك بسبب فساد القادة والموظفين البرتغاليين الذين بدأوا بتبذير الثروة الجديدة للتاج البرتغالي[5].

وحملات التنصير الكاثوليكي اعتمدت أيضاً على القوة العسكرية وليس على العقيدة[6]، والقوة العسكرية البرتغالية في الأنديز لم تكن قوية حتى تجبر المسلمين على تغيير دينهم كما فعلت القوة العسكرية ذات القلب المتحجر في الفيلبين. وبالتالي فإن اليسوعيين ربحوا فقط بعض المتحولين عن دينهم في جزيرة إمبوانا الصغيرة في مولاكاس وفي أقصى شمالي جزيرة كاليبيس.

أما الحملات الصليبية الأكثر فعالية فقد حصلت ضد مسلمي جزر الفيلبين: فقد وصل الإسبان إليها سنة 1521 بقيادة ماجلان، ومع ذلك فإنه بسبب شكوى البرتغاليين فقد أهمل الإسبان مكتشفهم الجديد حتى سنة 1565،وفي هذه السنة احتلوا جزيرة سيبو،وبعد بأربعة أعوام احتلت أيضاً جزيرة باناي.

وفي سنة 1570م أرسلت حملة إلى مانيلا حيث احتلت، وأصبحت منذئذ مركز الحملات الصليبية ضد مختلف سلاطين الجزر المسلمين، وبسبب كون تغلغل المسلمين في الشمال حديث العهد فقد أدى هذا إلى سهولة تغيير الدين بالقوة في شمالي جزر الفيلبين بما في ذلك لوزون.

أما في الجنوب فإن حرباً صليبية شاملة تبعت ذلك، (صراع كالصراع من أجل امتلاك جنوب إسبانيا ضد المورو ولذا فقد سمى الإسبان معارضيهم المسلمين الجدد باسم مورو[7])، وقد دام هذا الصراع أكثر من مائة سنة، وعندما انتهى كانت معظم الجزر –عدا جزر مينداناو وسلسلة سولو- قد تحولت إلى النصرانية بالقوة، ومن بقي من مسلمي الجنوب بقي تحت اضطهاد وإهمال دائمين من قبل الإسبان، وهذا الإهمال تابعه حكام الاستعمار الأمريكي للجزر بعد انتزاعها من الإسبان سنة 1898م.
اختلاف القوى الصليبية رحمة بالمسلمين

وفي القرن السابع عشر ورث الهولنديون جزر الأنديز من البرتغاليين، وبحلول عام 1641م كان الهولنديون قد طردوا البرتغاليين والإسبان والإنجليز، وفي تلك السنة احتلوا مدينة مالاكا الاستراتيجية على مضيق مالاكا، وبالتالي أصبح الحكام المسلمون معظم منافسي الهولنديين في تجارة التوابل والتحكم في بحار الأنديز، سواء في آشين في شمالي سومطرة أم في ماكاسار في جنوبي جزيرة سيليبيس، ولكن الهولنديين لما يحاولوا مخلصين تغيير دين مسلمي شرقي الأنديز بالقوة أو بغيرها، فقد قاموا راغبين في استغلال ثروتها فقط.

إن بروز القوة العثمانية في شرقي البحر الأبيض المتوسط بعد القرن الخامس عشر كان له أثر أيضاً في احتفاظ الأوروبيين بعادة التفكير بالطريقة الصليبية حتى هذا اليوم، فالروس تعلقوا بأرض المسلمين في الإمبراطورية العثمانية خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. كذلك فعل البريطانيون والنمساويون والفرنسيون، ولولا المنافسة المهلكة بين هذه القوى النصرانية لذبحوا المسلمين العثمانيين في القرن التاسع عشر، لا لسببن إلا لأنها دولة مسلمة، والغزوات ضد العثمانيين كمسلمين كانت واضحة في تعاطف أوروبا النصرانية الذي جادت به بسخاء على ثورة اليونانيين خلال العشرينات من القرن الماضي.

سبب الغيظ والبغض الصليبي للمسلمين..

ولعل من الأسباب الرئيسة للبغض الدائم والغيظ في عهد الاستعمار النصراني هو حقيقة أن المسلمين في كل مكان كانوا أناساً فخورين بدينهم، فخورين بتاريخهم وحضارتهم، وبالثقافة الإسلامية العالية التي لا يزالون يشعرون أنهم يمثلونها.

ومن وجهة نظر الاستعمار النصراني فإن هذا غرور، ولذا فقد خضع المسلمون تحت الاستعمار الأوروبي –سواء أكانوا أقليلة كما في الهند، أم أكثرية ما في مصر- إلى الجور والظلم.

ممارسات حاقدة..

في الهند –بالإضافة إلى تدفق المسلمين إليها من وسط آسيا والشرق الأوسط- فقد تحول إلى الإسلام عدد ضخم من الطبقة الدنيا من نظام الطوائف الاجتماعية الهندوسي، وسبب هذا هو نظام المساواة في الإسلام. لقد كانوا فقراء قبل أن يتحولوا، وبقوا كذلك فقراء بعد إسلامهم.

ولقد احتفظت تخبة صغيرة من المسلمين بمناصب الجيش والإدارة المدنية والقضاء في ظل حكم المغول المسلمين، بينما قامت الطبقة الوسطى من الهندوس بأعمال التجارة والصناعة والزراعة، ومع مجيء الحكم البريطاني للهند فقد استبدل موظفون بريطانيون بالموظفين المسلمين الذي كانوا في المناصب العالية. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل عمد البريطانيون إلى استبدال موظفين هندوس بالموظفين المسلمين في الوظائف الأخرى الثانوية [8]، وقد ازداد اضطهاد المسلمين بعد تمرد الجيش عام 1857م. وحسبما يقول باندي: »… لقد أصبحت الحكومة عدائية للمسلمين بلا تردد بعد سنة 1857م، واضطهدت الطبقة العليا من المسلمين التي حاولت إعادة إمبراطورية المغول« [9].

ولعل البريطانيين لم يحتقروا أحداً من رعايا مستعمراتهم بطريقة منهجية كتلك الطريقة التي اتبعوها في مصر [10]، ويبدو أنه من المنطقي الاعتقاد بأن ذلك قد يكون بسبب أن مصر بقيت كطليعة لضمير وقيادة المسلمين حتى في أحلك فترات تاريخ المسلمين.

إنه معروف جيداً في السياسة البريطانية منذ عهد بالمرستون والعشرينيات من القرن الماضي أن بريطانيا لن تسمح بوجود حكومة قوية في مصر. وهذا غريب لأن قناة السويس لم تشق إلا سنة 1869، وبريطانيا لم يكن لها بعد أي مستعمرات مهمة في العالم العربي، وقد بقيت رؤية بالمرستون حية في التفكير السياسي البريطاني بعد احتلال بريطانيا لمصر والسودان.

فلسطين.. ضحية الحقد الصليبي..

وهذا النوع من التفكير قاد بريطانيا إلى تقديم بلد عربي كامل –هو فلسطين- كقربان على طبق من فضة إلى شعب أجنبي وذلك في وضح النهار في القرن العشرين. وليس هناك شك أن قيام دولة إسرائيل كان بتخطيط بريطانيا لتكون شوكة لمصر –رائدة الدول العربية- وسكّيناً في قلب العالم العربي.

وفي الحقيقة، فإنه ليس هناك في التاريخ الحديث ولا البعيد مثال لبلد آهِل ومتحضر مثل فلسطين قد دنّس علناً من قِبَل العالم النصراني.

إن البريطانيين في كثير من الأجزاء الأخرى لإمبراطوريتهم يحبون أن يذكروا –مع الفخر- بأنهم يحمون الضعيف والبريء ضمن حدود إمبراطوريتهم، ولكن ليس الأمر كذلك في العالم العربي.

فالفلسطينيون الضعفاء كانوا مكتوفي الأيدي والأقدام من قبل القوة البريطانية المحتلة نفسها بينما شاهدوا بأعينهم اغتصاب بلدهم من قبل الصهاينة.

إن الجريمة البريطانية البشعة في فلسطين قد ووفِق عليها من قِبَل واشنطن وغيرها من العواصم النصرانية، وإن قائمة الدول التي صوتت لبدء اغتصاب فلسطين عام 1947م قد وافقت بذلك على حرب صليبية مستمرة ضد العالم العربي.

إن الدول العربية وبعض الدول الإسلامية قد صوّتت وحدها ضد القرار الذي لا يمكن تصديقه. وبعد عام 1948م فإنه بإمكان أي إنسان أن يرى تدفقاً دائماً للحب والعاطفة تجاه إسرائيل في العالم النصراني، بينما أصبح معظم شعب فلسطين الأصلى نصف جياع، نصف عراة، معتلي الصحة في مخيمات اللاجئين.

إن كل الناس في العالم النصراني حتى الباب يؤكدون باستمرار تحرريتهم وحبهم وشعورهم بالإثم وما شابه ذلك تجاه إسرائيل، ولكن قليلاً منهم يتذكر عرب فلسطين.

إن عالمية النصرانية وإنسانيتها وتحررها لا تشمل –بطريقة ما- المسلمين. وكان العالم النصراني يلعب لعبة »بنو الإنسان، والعرب«. يخبرك الأمريكيون أنهم يدعمون إسرائيل لأنهم يشعرون بالتحرر والإثم. والألمان يدفعون إلى إسرائيل تعويضات ضخمة ويرسلون سراً إلى إسرائيل كميات كبيرة من الدبابات والسلاح لأنهم رأوا النور ويشعرون بالإثم. أما بريطانيا فقد أوجدت إسرائيل لأن البريطانيين متحررون ويشعرون بالإثم، ولكن لا يشعر أحد بالإثم تجاه الفلسطينيين العرب!

ولا بد لأحدنا أن يشك أن هذا الحب ليس إنسانية جديدة مكتشفة، ولا تسامحاً تجاه اليهود ولكنه بعض ساكن ومتكرر للمسلمين العرب.

إنها الصليبية القديمة ولكن تحت مظاهر مختلفة، وبالتالي تقوم فرنسا بتسليح إسرائيل حتى الأسنان في الخمسينات والستينات من هذا القرن؛ لأن الفرنسيين يبغضون ويحتقرون عرب الجزائر المغرورين.

»والشعور بالذنب« الألماني منذ الحرب العالمية كان بيّناً في الدبابات والسلاح لإسرائيل لقتل العرب، وهذا يعطي مادة للتفكير.

أما بالمرستون البريطاني فإنه بالتأكيد لم يكن يفكر بطريقة إنجيلية عندما وضع سياسة بريطانيا الرئيسية تجاه مصر في العشرينات من القرن الماضي.

ويحب المؤرخون البريطانيون والأنجلو-ساكسونيون الإشارة إلى أنه عندما دخل الجنرال البريطاني أَلِنْبي القدسَ سنة 1918م وأخذها من المسلمين الأتراك فإن أجداده الصليبيين لو كانوا أحياءً لكانوا فخورين جداً بإنجازه النصراني العظيم، أما مروّجو الدعاية الصهيونيون –بدهائهم المعروف- منذ الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967م وأخذها من المسلمين العرب- يحاولون أن يحيطوا إسرائيل بالهالة الصليبية نفسها.

إسرائيل تلعب الدور النصراني في العقلية الغربية

وفي الحقيقة فإن إسرائيل –بغض النظر عن الدين- قد أخذت على عاتقها بذكاء الدور النصراني في العقلية الغربية وذلك منذ إنشائها عام 1948م. وإسرائيل لم تلعب هذا الدور في شرقي الأبيض المتوسط ضد المسلمين العرب وحدهم ولكنها –مع التعاطف الغربي- تأخذ على عاتقها الدور الصليبي أينما وجِد المسلمون، وذلك بمعارضتهم أو هزيمتهم.

فمثلاً نجد الطيارين والخبراء العسكريين الإسرائيليين في إقليم كاتانجا الانفصالي في جمهورية الكونغو في بداية الستينات من هذا القرن، وذلك لأن المسلمين المصريين كانوا متعاطفين مع حكومة الرئيس لومومبا المركزية.

وقد دعت الحكومة المصرية أرملة لومومبا وأولاده ليعيشوا في القاهرة بعد مقتله الذي كان نهاية مقامه في التاريخ الغربي، على أن تعاطف المسلمين مع لومومبا كان يفوق التصر إذ الحقيقة أن لومومبا نفسه كان نصرانياً وعندما انفصل إقليم بيافرا النصراني عن نيجيريا أرعب العالم النصراني كله بوحشية الحكومة المسلمة المركزية، وقليلون في الولايات المتحدة مثلاً يذكرون كيف أصبح لينكولن أسطورة أمريكية لأنه أصرّ على أن الانفصال كان عملاً سيئاً: حرب أهلية دامية أم لا؟
صليبية مستمرة وازدواجية معايير

وعندما ثارت مجموعة من الأكراد ضد الحكومة العراقية اندفع إلى العراق أفواج من المراسلين النصارى والصهيونيين واكتشفوا الأكراد، وكُتبت كتب عن الثوار الأكراد الشجعان [11]، ولم يسجل واحد من هؤلاء الجهودَ المخلصة للحكومة العراقية للاستجابة لمطالب الأكراد.

وكل الناس سمعوا عن الفقراء النصارى في جنوبي السودان الين يُدّعى أنهم يُقمَعون من قبل الحكومة المسلمة في الخرطوم، ولكن لم يسمع أحد عن القمع الحقيقي للمسلمين الأريتريين في إثيوبيا النصرانية، هذا القمع يُجعَل أكثر فعالية بمشورة الخبراء الإسرائيليين وغيرهم من الخبراء الغربيين.

إن الصومال المسلمة تولد تعاطفاً في العالم النصراني لمشكلاتها مع جيرانها النصارى، ويبدو أنه عندما تحصل أي مشلكة –صغيرة كانت أم كبيرة- في أية دولة مسلمة يحضر مروّجو الدعاية الغربيون حالاً لتكبيرها بشكل غير مناسب مع حجمها.

إن تسامح المسلمين مع اليهود الذي يمثل سجلاً تاريخياً يُكنس تحت سجادة الصحافة والكتابة الغربيتين، ولكن عندما يعلق جاسوسان يهوديان في بغداد يهتز العالم النصراني كله من جذوره للبربرية العراقية، هذا بينما تنسَف قرى عربية كاملة من وجودها بواسطة الإسرائيليين المحتلين لفلسطين، وبينما ترفض إسرائيل بأسلوب سمج السماح للجنة حقوق الإنسان دخول الأراضي العربية المحتلة.

وقليل من الناس في العالم النصراني لديهم أدنى فكرة عن حجم الدمار والصراع الإنساني الذي تم في الجزائر في حربها من أجل الاستقلال، ويبدو أن العالم النصراني عموماً غير مهتم، وعلى أية حال فالضحايا هم من المسلمين فقط.

وبمراقبة هذه الظاهرة فإن كثيراً من الكتّاب العرب يسمونها »ازدواجية المعايير« وغيرهم يسميها »الحملة الجديدة ضد السامية« التي تطورت لتأخذ محل الحملة القديمة ضد اليهودية وضد السامية ولترضي عادة نصرانية متأصلة.

ولكن في تقدير كاتب هذا المقال أنها ليست ظاهرة جديدة أبداً، وإنها جزء وقطعة من الحملات الصليبية القديمة التي بدأها البابا أوربان الثاني في القرن الحادي عشر واستمرت بعزم في أشكال عديدة وفي أراض عديدة حيثما كان هناك مسلمون، إنها الصليبية المستمرة، ونهايتها ليست في المدى المنظور.
مجلة الأمة، العدد 42، جمادى الآخرة 1404هـ

مراجع:
معهد الامارات التعليمي

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]]

[1] البروفسور فايز أبو جابر أستاذ الاقتصاد في جامعة نيويورك وهو من أصل أردني ونصراني بالميلاد.

[2] D. G. E. Hall: “A History of South East Asia.”

[3] H. A. R. Gibbs: “Mohammadanism.”

[4] E. Presage: “The Portuguese Pioneers.”

[5] B. Harrison: “South East Asia.”

[6] G. B. Sansom: “Japan.”

[7] H. Thompson: “Land and People.”

[8] B. N. Pandey: “The Break-up of British India.”

[9] Ibid.

[10] H. Hopkins: “Egypt, the Crucible.”

[11] D. A. Schmidt: “Journey Among Brave People.”

يعطيك العاافية اخوووي

جاري ++

السسلام عليكم
يزاج الله خير
يعطيج العافيه
موفقه

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

ممكن جدول مقارنة بين اشكال الاستعمار للصف التاسع

الله يخليكم واضح من العنوان ابي جدول مقارنه بين اشكال الاستعمار بليز اباه اليوم التسليم بكره ارجووووووووووووووو المساعده

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الاستعمار البرتغالي في الوطن العربي -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

* المقدمة:
– بسم الله الرحمن الرحيم والصلات والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
– تناولت في بحثي البسيط الذي يتحدث عن ماضي دول الخليج العربي و الذي يتناول كيف تمكن البرتغاليين من السيطرة على الخليج العربي و احتلاله وكيف تم تحرير عمان من الاحتلال البرتغالي و أهم القبائل التي نتجت عن عند التحرير من الاحتلال وكيف تمكن البريطانيين من طرد البرتغاليين والسيطرة على الخليج العربي حتى القرن العشرين و أهم الاجتماعات التي نتج عنها قيام الاتحاد وكيف اكتمل عقد الاتحاد بانضمام رأس الخيمة , و أهم المشاريع التي عقدت بين الولايات الأمريكية المتحدة ودولة الإمارات.

* الموضوع:
– في القرن الحادي عشر الميلادي استطاع البرتغاليون الوصول الى الخليج والسيطرة عليه واقاموا العديد من المعاقل والقلاع على سواحله وبقوا في المنطقة قرابة القرنين تمكنوا خلالهما وباساليبهم الاستعمارية من تدمير التجارة العربية فيه

كان تحرير عمان من الاستعمار البرتغالي سبباً في حدوث تنقلات جديدة بين القبائل لا في عمان وحدها بل في شرقي الجزيرة العربية كلها اذ ساد الامان ساحل الخليج العربي بعد فترة طويلة من الارهاب والبطش اللذين تميز بهما العهد البرتغالي وبدات القبائل هجرتها الى الساحل

برزت قوتان سياسيتان جديدتان مستقلتات على ساحل عمان

القوة الاولى قوة بحرية تتألف من حلف قبائل يتزعمها القواسم وكان مقرها رأس الخيمة

القوة الثانية قوة برية هي قوة بني ياس وحلفائهم من القبائل وكان يتزعمهم آل بوفلاح ويمتد نفوذهم على طول الساحل حتى خور العديد .

بدأت القوى الاوربية مثل البرتغال وهولندا وبريطانيا تتنافس للسيطرة على المنطقة في القرنين الثامن عشر والتاسع العشر أخذت قوة القواسم تبرز تدريجياً فبثت أسطولاً بحرياً ضخماً يضم اكثر من60 سفينة ضخمة وكان لديهم حوالي عشرين ألف بحار وبدأت تشكل تحدياً خطيراً للبريطانين الذين برزوا في ذلك الوقت كقوة مسيطرة في القرن التاسع عشر

كانت المواجهة بين الجانبين حتمية وخلال العقدين الاولين من القرن التاسع عشر جرت سلسلة من المعارك البحرية اسفرت عن تدمير اسطول القواسم بصورة شبة كاملة

وتعزيز النفوذ البريطاني في الخليج الذي بداء عام 1820 واستمر حتى أوائل القرن العشرين والذي كان من اعظم شخصياتة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان الذي حكم أبوظبي اكثر من خمسين عاماً من 1855الى 1909م و يلقب بزايد الكبير وهو جد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات

كانت المنطقه خلال المائة والخمسين عاما التي سبقت قيام الاتحاد تحت الانتداب البريطاني اذ تم توقيع اتفاقية بين حكام هذه الامارات والبريطانين خلال القرن التاسع عشر تقضي بتولي مسؤولية الشؤون الخارجية والدفاعية في الامارات للبريطانين مقابل تعهد البريطانين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للامارات اوفي علاقاتها مع بعضها بعضا

خلال فترة الوجود البريطاني المباشر في المنطقة كانت الهياكل التقليدية للحكم السائد آنذاك قادرة على التكيف ببطء مع الظروف المتغيرة وفقا لارادة الحكام والشعب

حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للبلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م

حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للميلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م

ادرك الشعب وحكام الامارات الاخطار الناتجة عن اوضاع التجزئه والتفكك وازداد الوعي بضرورة قيام اتحاد يجمع بين الامارات ويتيح لها فرص الانطلاق والتقدم

*اهم الاجتماعات التى نتج عنها قيام الاتحاد :

الاجتماع الذى عقد بين صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم في أوائل فبراير 1968م وكان اول اجتماع وحدوي على طريق تحقيق الامل الكبير الذي طالما راود شعب المنطقه

اجتماع حكام الامارات في دبي في الفترة من 25 الى 27 فبراير 68 بدعوه موجهه من حاكمي ابوظبي ودبي وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على قيام اتحاد الامارات العربيه المتحده

اجتماع حكام الامارات في 2 ديسمبر 1971م وتحقيقاً لأراده شعب الامارات واستجابة لرغباته صدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه

يزف المجلس الاعلى هذه البشرى السعيده الى شعب الامارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقه والدول الصديقه والعالم اجمع معلناً قيام دولة الامارات العربية المتحده دوله مستقله ذات سيادة وجزءً من الوطن العربي الكبير

تستهدف الحفاظ على استقلالها وسيادتها وامنها واستقرارها ودفع كل عدوان على كيانها أو كيان الاعضاء الامارات فيها وحماية حقوق وحريات شعبها وتحقيق التعاون الوثيق فيها بين اماراتها لصالحها المشترك

من اجل هذة الاغراض ومن ازدهارها وتقدمها في كل المجالات ومن اجل توفير الحياه الافضل لجميع المواطنين ونصرة القضايا والمصالح العربية وميثاق الامم المتحدة والاخلاق الدولية

واكتمل عقد الاتحاد بانضمام امارة رأس الخيمة في 10 فبراير 1972م

تم انتخاب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان رئيسا للدولة وانتخب صاحب السمو المرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم نائباً للرئيس

بادرت دولة الامارات بعد اعلان قيامها الى انضمام عضوية جامعه الدول العربية في السادس من ديسمبر 1971م

انضمت الى عضويه الامم المتحده في التاسع من ديسمبر عام 1971 وذلك انطلاقاً من ايمانها بميثاق الامم المتحده والاعراف الدوليه.
– (في أعقاب الوجود البرتغالي البحري، وسيطرتهم على الثغور الرئيسية في الخليج العربي، وفي بداية القرن السابع عشر، ظهرت في الساحة التجارية شركة الهند الشرقية، كمقدمة للحملات البريطانية البحرية، وبزوغ فجر الأسطول العسكري البريطاني القوي لما وراء البحار، لحماية المصالح الإنجليزية المتمثلة في شركة الهند الشرقية، وتأمين خطوط المواصلات البحرية الطويلة، وسبق ذلك ـ بلا شك ـ بعثات التجسس السرية على هيئة تجار أو مستشرقين ادّعوا دخول الإسلام، وجمع الإنجليز المعلومات المتنوعة عن التركيبة الإنسانية والقبلية والسياسية والوضع الاقتصادي، لمناطق السواحل العربية، المطلة على طريق المواصلات البحرية، التي تربط أوروبا بأقاليم جنوب قارة آسيا. واشتعلت حمى التنافس التجاري والسياسي بين الإنجليز والبرتغاليين على مناطق التجارة والنفوذ، حيث امتاز الإنجليز على منافسيهم البرتغاليين بالمعرفة الموضوعية، والاهتمام المنهجي بأوضاع السكان المحليين، والقوى السياسية الإقليمية المتصارعة والماسكة بزمام الأمور، وعلى العكس منهم البرتغاليون، الذين لم يعيروا أوضاع الشعوب التي قامت على ضفاف بلدانهم وموانئهم العسكرية البحرية الاهتمام اللازم، ولا يعني ذلك عدم اهتمامهم المحدود بما يناسب طبيعة وجودهم.
وتبع ذلك تراجع النفوذ البرتغالي، وتزايد القوة البريطانية في المجالين السياسي والتجاري في منطقة الخليج العربي، التي تسارعت قوتها في نهاية القرن الثامن عشر تزامناً مع حملة الفرنسيين للسيطرة على مصر بقيادة نابليون بونابرت في عام 1799، لم تقتصر الحملة الفرنسية على مصر على الجانب العسكري، بل شملت شتى المجالات العلمية والمعارف الإنسانية، والمحاولات المنظمة لاختراق حصون المعرفة وقلاع الهوية، حتى ان بونابرت نفسه ادّعى الدخول في الدين الإسلامي العظيم.

الإنجليز كانوا السبّاقين في اختراق المراكز المادية والمعنوية لشعوب المنطقة العربية، قبيل طلائع الوجود البرتغالي، ومهّدوا لنفوذهم السياسي والعسكري المؤثر لاحقاً، بحنكة استعمارية واسعة الأفق والطموح، نظراً للتجارب الميدانية، بعد اكتشاف الأميركتين وما أعقبها من هجرة أوروبية واسعة أدت إلى قيام تجارة الرقيق للأعمال الزراعية الواسعة، ثم ظهور المستعمرات الأميركية على الساحل الشرقي لأميركا الشمالية في ما يُعرف اليوم (الولايات المتحدة وكندا)، وفي هذه الحقبة من التخطيط لقيام النظام الاستعماري الواسع غير المسبوق في التاريخ البشري، ازدهرت مدارس الاستشراق الأوروبية، وتكالب المغامرون وذوو المهمات الخاصة في الشرق على تعلم اللغات الشرقية كالعربية والفارسية والتركية، وبأوامر مباشرة من مراكز التخطيط الاستعماري في أوروبا، اندس عدد لا بأس به من رجال المهمات السرية المتمكنين من لغات أهل الشرق في المراكز الدينية التقليدية، كالأزهر الشريف والنجف الأشرف وغيرهما من الحواضر الدينية والعلمية في الشرق، حسب التصنيف الاستعماري منذ أربعة قرون.)(1)
وكان للثروات الخرافية التي تكدست في أوروبا، من المستعمرات البعيدة الغنية بالثروات الطبيعية، والمعادن النفيسة والأيدي العاملة الرخيصة، أن أصبحت أوروبا خلية نحل علمية وعملية في مختلف العلوم والفنون، وقفز مفهوم الحاجة والرفاهية من تنظير التاريخ الى تجربة الإنسان الجماعية، وحتى التنظير الفلسفي الإنساني كان بمفهوم التفاعل الاجتماعي في المجتمعات الأوروبية، دون أي التفاتة حقيقية لثقافات الشعوب المستعمَرة ـ بفتح الميم ـ التي غمرت ثرواتها العظيمة القارة العجوز.
وأدى تكدس الثروات وما لحقها من رفاهية في القرن الثامن عشر، إلى بوتقة الأفكار الفلسفية في دوائر من التنظير الصريح وتأطير البنية الآيديولوجية، لاجتهادات عصرية تتنافس في المسالمة وحب الخير كالنتاج الأدبي والفكري المدهش لمنظِّر الثروة الفرنسية (فولتير)، والكاتب السابق لمفاهيم عصره (جان جاك روسو)، ثم الفلاسفة الطبيعيين في منتصف القرن التاسع عشر، وفي الوقت الذي دخلت فيه أوروبا عصر النهضة، وشحذت الهمم للإبداع العلمي والعطاء الجسدي في مواكبة متطلبات الثورة الصناعية، دخل الشرق وقبله الأمة العربية، في سُبات دنيوي عميق، واشتغل العامة بتأمين لقمة العيش، وطيعت الدهماء لثقافة الظاهرة الصوتية، المنابر والمدونة التي تتطرق إلى هوامش من الاجتهادات وتفسير المواقف، وتبارت الحناجر في طرح مقومات الحركة الفطرية للمجتمع البشري، في المزايدات المذهبية والطروحات الدينية الغامضة، حيث لا يجرؤ أحد على المناقشة في تفاصيل الطرح، فما بالنا بأساس الرأي الذي هو في حد ذاته لا يخرج عن إطار الملقي، وما يقصد به من حماية وضعه الاجتماعي والمعنوي، المتدثر بعباءة الدين مع المحافظة على القوة المعنوية ذات التأثير الكبير على الناس.
وكانت الأوضاع الاقتصادية والمناخية الصعبة في أقطار الأمة العربية، وفي منطقة الخليج والجزيرة العربية بالذات، قد أفرزت ظروفاً إنسانية مأساوية مؤلمة بسبب انحباس الأمطار لسنوات متتالية، ونهضت قيم الجهل والتخلف من سباتها، كالغزو وانتشار ثقافة قطاع الطرق، وانعدمت وسائل العلم والمعرفة في القسم الأكبر من أقاليم شبه الجزيرة العربية، حتى نسي الناس قيم العقيدة أساس الأخلاق العربية الحميدة التي أثنى عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واستجدت بدع وثنية تبخرت بحرارة وهج الإسلام منذ أمد طويل.
حتى ظهور دعوة المصلح العربي الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي، في قلب الجزيرة العربية للحد من انتشار المفاهيم الخاطئة، وإيقاف السلوك الوثني الذي انتشر بين عامة الناس في الجزء الأوسط من الجزيرة العربية، بعد أن استيقظ من سباته الطويل بفعل صاعقة السحب السوداء، الثنائي البغيضان الجهل والفقر .
وصفحات تقويم التاريخ تخبرنا ان تلاميذ المصلح الديني الكبير، قد وقعوا في حفر التعصب الأعمى والمبالغة في تطبيق التعاليم، بل وتعميم الكثير من الأفكار الإصلاحية البيئية الخاصة بالأوضاع السائدة في نجد ذلك الزمن، على سواحل الجزيرة العربية ذات الخصوصية الحضارية والمذهبية الإقليمية التي لم تخل من بعض الشوائب، إلا ان بُعدها الحضاري العميق، وتراكم مدارسها المعرفية في حقول الدين والدنيا، كانت عوامل حماية ناجعة وسياجاً معنوياً قوياً ضد التعصب والتطرف والانغماس في تقديس الجماد والأحجار، وهذه الأمور كانت غريبة على سكان المناطق الداخلية في الأقطار العربية عموماً، والجزيرة العربية لا تشذّ كثيراً عن هذه القاعدة، التي هي دلائل صائبة للتفسير الجغرافي لحوادث التاريخ.
ان المزايدات الدينية، بمختلف توجهاتها في عصر الصراع التجاري الرهيب بين الشركات الغربية العملاقة، الأوروبية والأميركية، وما بينهما من التعاونيات السيئة الذكر، وهي الشركات المتعددة الجنسية، هذه المزايدات التي تفوح برائحة أسيد لتذويب روح التسامح وقيم المجتمع المدني، ليست وليدة انفعال إنساني وقتي، إنما تكرار لأخطاء الماضي، الذي يجب علينا الاتعاظ من دروسه.
ان من العجب بمكان أن ينقاد قسم كبير من المجتمع العربي، لطروحات عاطفية انفعالية لحفنة من رجال الدين، غير الواعين بجوهر قضايا الأمة وأولوياتها، الذين لا هم لهم إلا تكرار خطب الوعظ المملة، التي لا تقدم لمسيرة الأمة العربية إلا الشحن العاطفي الضبابي، والتعصب المذهبي والتقوقع الثقافي (الأنثروبولوجي)، وأخطر من ذلك كله زرع الشك والكراهية باسم الدين القويم بين الناس للمدارس الفقهية والعبادية الأخرى، إلى جانب الشعارات المذهبية والطائفية الضيقة التي ألقت سحبها الداكنة زخات من التلوث المعنوي المستهجن، على مرتفعات عقلانية الطرح والسلوك، ونظراً للخطاب العاطفي المرتدي عباءة الدين القويم، ظهرت ـ للأسف الشديد ـ مفاهيم خاطئة وسلوك غير سوي من التنطع والتمسك بالقشور والتناقض الواضح بين القول والفعل.
إن حكمة نزول الأديان السماوية، إنما لأجل بثّ المحبة والسلام والعدل والأمن بين الأفراد والجماعات، والخطاب الديني الضيق قد زرع الفرقة بالإلقاء المنبري الحماسي الموتور لعقود طويلة واستفاد من تكنولوجيا الأجهزة الصوتية ليضفي المزيد من الحماس الصوتي العاطفي لخلق رأي عام لا يرى الدنيا والدين إلا من خلال عقلية الخطب المنبرية الحماسية الخالية من المعلومة الدقيقة، أما المعرفة، فهي بعيدة عنها بعد الحلم الرومانسي عن صليل سيوف ساحات الوغى.
كانت عقلية رجال الدين للكنيستين المهمتين في أوروبا، قد تحررت من الوازع الإنساني خوفاً من إرهاصات التغيير، فضحت الكنيسة بالأتباع قبل المنافسين، أما سكان مستعمرات الممالك الأوروبية، فسلقهم أحياء في قدور الطبخ الهائلة عمل مقدس لخدمة الدين المسيحي.
ويحدثنا التاريخ عن حروب طائفية مقيتة بين المسلمين وباسم الدين، ونحن في بداية القرن الحادي والعشرين لما تزل تندلع بغباء بين الفينة والأخرى، والأوضاع مناسبة لتكرار فعل الأشرار، بغض النظر عن شعار الدين ومسمياته، علينا التمسك بفضيلة (الحكمة ضالة المؤمن)، والأخذ بالقول المأثور (الدين للإنسان وليس الإنسان للدين)، والالتزام بعدم تسييس الدين وأهدافه لأمور دنيوية آنية، وألا نكرر أخطاء التاريخ، فجماجم ضحايا الحروب الطائفية والمذهبية والمذاهب التفسيرية في أوروبا، لم تحص على وجه الدقة بعد، على الرغم من مرور أربعة قرون على بدئها.
ان الاستعمار الأوروبي، ومن خلال الوسائل العديدة، التي اتبعت للتغلغل التدرجي في أقطار آسيا وافريقيا، تمهيداً للاستعمار السياسي المباشر، لعب على التناقضات المذهبية والإقليمية وحتى التفاوت الحضاري، وظفته العقلية التجارية لمنظري الاستعمار، لخدمة الوجود المباشر وغير المباشر وديمومته، وان تجاوز سلبيات الماضي يتطلب منا قراءة موضوعية متأنية لتاريخ المنطقة العربية المعاصر، بدءا من وصول الاستعمار البرتغالي، إلى سواحل الخليج العربي، ووقفة القواسم الشجاعة، في وجه طلائع الاستعمار البدائي.
وبعد هذا الاستعراض التاريخي، أود أن أذكر بأن في كل حقبة من حقبات تعرض الشرق العربي وجواره الإقليمي، إلى تحدّ جديد، تتكيف آيديولوجية المقاومة والمقارعة مع مستجدات العصر، وإمكانات الشعوب وطاقاتها في التحدي والاستجابة، ففي ذروة التوسع الاستعماري التجاري المباشر وظهور نظريات القومية السياسية، ثم في ذروة مرحلة الآيديولوجية القومية في الوطن العربي، التي كانت تزاوجاً عاطفياً مبهماً، بين فلسفة القومية الأوروبية الألمانية بالذات، والتفسير الماركسي في تأطير المجتمع، طبقاً لنظرية صراع الطبقات، التي تحتل هامشاً في الماركسية، يبدو كبيراً في تطبيقه، صغيراً في تنظيره، هذه قراءة معقولة لبنيوية الماركسية في وجهة نظر جورج مارشيه، زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي في أوائل السبعينات.
ومع شروق شمس الوطنية الإيرانية، على يدي محمد مصدق وتياره القومي، حسب الإيرانيون، أن الغرب قد يمن على الفكر القومي في بلادهم، بنعمة التحرك ثم الاستفراد بالقرار السياسي، الذي سيصطدم بلا محالة بمرجل الاقتصاد الغربي، المتمثل في شركات البترول الأميركية، والإنجليزية، الوثابة، بعد ركود الحرب العالمية الثانية، ونتيجة للعقلية الشرقية (الكلاسيكية) في المراهنة على الشارع الجماهيري، دون وعي منهجي جماعي للحدث، أعلنت حكومة مصدق الوطنية، عن تأميم شركات البترول الغربية، مما يعني الاصطدام بعنفوان هذه الشركات البترولية الغربية المتنامية التأثير في السياسة والاقتصاد، حيث عمدت إلى تحريك ساسة واشنطن، الذين لم يضيعوا وقتاً طويلاً، فقد طبقوا ما أعدوه سلفاً منذ زمن بعيد، وذلك بمساندة الشاه الراحل على العودة بدفعة معنوية، تتناسب مع طموح شبابه ورؤية الغرب لمصالح شركاته في تلك المرحلة الزمنية، وتسارعت السياسة البريطانية في التنظير لاستغلال الدين لمواجهة طموح ساسة دول أقاليم احتياط البترول الضخم، واستعدت دوائرهم لمثل هذه المفاجآت الصعبة، في مسار النظام السياسي الاقتصادي الدولي، المفصل بتجربة الحضارة الغربية وعطائها التكنولوجي المتسارع، فقد كانت خطوة تأميم أعمال شركات البترول الغربية واستثماراتها، على يد حكومة مصدق الوطنية، خطوة سياسية غير مسبوقة في حركة اقتصاد ما بعد الحرب العالمية الثانية.
ثم اتخذت القومية في النظام الإيراني، مساراً مختلفاً في التطبيق تحت عباءة النظام الإمبراطوري، الذي انتفخ بالمدح الإعلامي الغربي تارة، وبغطاء الضرائب المتنامي، ثم بمداخيل البترول، واشتق لنفسه طريقاً في التاريخ، من أجل السعي لإضفاء هالة حضارية قديمة على سياسة العصرنة، التي أخذ بها الشاه ونظامه، ففي غمرة الزهو القومي الامبراطوري، أقدم الشاه الراحل في عز قوته وعنفوان نظامه في بداية الستينات، بحملة إعلامية مسعورة ضد تنامي آيديولوجية القومية العربية، مما جعله يخلق عداوة سياسية موسعة، غير مبررة مع جيرانه العرب، في فترة الصراع الناصري مع الغرب عموماً، والمجابهة العسكرية المؤجلة مع إسرائيل ومخططاتها، كان العرب في سباق محموم لتجميع قواهم تحت شعار يجمع أكثر مما يفرق في تلك المرحلة، فكانت القومية وتنظيرها وتعدد تفسيراتها، أقرب الطرق في تجيير طاقات الأمة العربية للمواجهة العسكرية والنفسية، مع إسرائيل ونياتها المعروفة للتوسع بحجة المحافظة على كينونة نظامها واستمراره.
وحملة الشاه الإعلامية على القومية العربية، كانت تتناقض مع رفعه لشعار القومية في إيران وربطها بجذور تاريخية مشكوك في تواصلها، وكان عداؤه للناصرية يعزز رضى الغرب عن سياسته الإقليمية وطموحه الغامض في الخليج العربي.
وفي تلك المرحلة، قام الشاه في عام 1963، بتأميم أراضي الاقطاع الزراعية وتوزيعها على طبقة الفلاحين المنتجين، بتغطية إعلامية تحت مسمى ثورة الشاه والشعب، مما أثار على نظامه وعلى طموحه الشخصي، غضباً منهجياً مؤثراًً، حيث ان الاقطاع في حلف غير مكتوب عبر التاريخ مع طبقة رجال الدين التقليديين، واستغل المسيّسون في الحوزات العلمية الإيرانية، هذه الفرصة السانحة، التي ستخدم طموحهم في العقود القادمة، فقام الإمام آية الله الخميني، بحركة عصيان قوية كادت أن تهز نظام الطاووس، وما تبع ذلك من ردة فعل عنيفة للغاية، من جانب نظام الشاه وأجهزته القمعية التي بالغت في قمع الانتفاضة، وأدت في ما بعد إلى نفي الخميني إلى تركيا، ثم استقراره في النجف، في رحلة مقارعة نظام الشاه واستغلال اخطائه وتجاوزاته.

* المراجع:
(1): من كتاب: دراسات في تاريخ الخليج العربي.
الكاتب: د. بدر الدين عباس الخصوصي.

م/ن

تسلمين اختي

الف شكر لج

جٌمُيًل جُدأ

شٌكُرأ لجٌ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يعطيج الف عافية خيتي,,

ما قصرتي,,

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن الاستعمار الفرنسي للجزائر للصف التاسع

الممارسة :

يعتبر الاستعمار الفرنسي للجزائر 1830 –1862 م تجربة خاصة واسلوبا متميزا في فرض الهيمنة الاوربية على احد الاقطار الاسلامية بسبب تناقضه مع التوجهات الاوربية والقيم الحضارية التي تؤمن بها.
وهنا في موضوعنا فان الاهداف الفرنسية تتناقض بشكل واضح مع المنشور الموجهه الى سكان الجزائر. فقاموا – في الواقع- بتحطيم بنية المجمع الجزائري والقضاء على الاسس المادية والقيم الحضارية والشعور الديني ومحاربة اللغة العربية وقاموا باحياء النزاعات الاقليمية والنزاعات لتسهيل عملية السيطرة ، في حين قالوا – الفرنسيين- بانهم ( لم يأتوا للمحاربة ) وانهم ادعوا بان (العمل بالدين المحمدي سيكون حرا).
الممارسات الفرنسية في الجزائر :
1) تصفية الاوقاف :
لقد كانت الاوقاف المحبسة على الاوقاف الخيرة وخاصة في الاماكن العبادة تؤدي خدمات اجتماعية وثقافية واقتصادية في المجتمع الجزائري ،فقد وجد فيها الجزائريون وسيلة للحد من مظالم الحكام والتهرب من اجراءات المصادرة ونزع الملكية ، لكن في نظر الفرنسيين كانت عائقا في وجهه سياساتهم القائمة على الاستيلاء ، فبادروا بسن قوانين تهدف الى الاستيلاء على الاملاك والاراضي وتحويلها الى ملكيات خاصة بهم ، فاستولوا على 27 مسجد و11 زاوية ومصلى ولم تعد الاملاك الموقوفة المسجلة في دفاتر نظار الاوقاف تزيد عن 293 وقفا سنة 1834م وكانت قبل ذلك لا تقل عن 500 وقف.
وبذلك سهل على الادارة الفرنسية تصفية الاوقاف بمقتضى قانون 1873م ، وفقد الجزائريون احد الاسس التي تقوم عليها حياتهم الثقافية والدينية والاجتماعية.
2)المصادرة والغريم والطرد من الاراضي:
انتهج الفرنسيون اسلوب المواجهه العسكري للقضاء على المقاومة الجزائرية المنظمة ، وحتى بعد القضاء على هذه المقاومة تصدت القوات الفرنسية بكل قوتها للانتفاضات الشعبية ولم يتمكن الفرنسيون من وضع حد لها الا بعد الحرب العالمية الاولى 1919م. وعاقبت فرنسا الثائرين بالاستيلاء على ملكياتهم ، وقدر عرف هذا الاسلوب (بسياسة الارض المحروقة) . وبهذا الاسلوب تم ترحيل العديد من الجزائريين الى الاماكن المنعزلة والفقيرة.
وقد بلغت عمليات المصادرة والتغيرم اوجها مع ثورة الرحمانيين بزعامة المقراني ، فقد عمدت السلطات الفرنسية بعد القضاء على الثورة الشعبية في مناطق الشرق الجزائري الى مصادرة مساحات شاسعة مع فرض غرامة مالية بقيمة مائة فرنك على كل بندقية محتجزة.
صاحب هذه الاجاراءات التعسفية صدور قوانين تسهل عملية الاستحواذ على اراضي الجزائريين وتحويلها الى ملكيات اوربية ، فاعتبرت الاراضي التابعة للسلطة الجزائرية السابقة (البياليك) ملكا للادارة الفرنسية باعتبارها الوريثة للسلطة التركية في الجزائر. نتيجة لذلك اصبح غالبية الجزائريين تعيش على اراضي فقيرة بعد ان كان يملك اباءهم واجدادهم تلك الاراضي التي استولت عليها فرنسا.
3)مراقبة المكاتب العربية :
تعود نشأة المكاتب العربية الي السنوات الاولى للاحتلال، وكان مهمتها اولا التكفل بالمراسلات والعلاقات مع العرب خارج المدن ،ثم انيطت بها ترجمة بها ترجمة الوثائق المتعلقة بسكان العرب.
وقد ادت المكاتب العربية بالدور المنوط بها وهو مراقبة تحركات الجزائريين واخضاعهم نفسيا ومحاصرتهم معنويا واحباط كل توجه معاد للجيش الفرنسي .
كان هدف الادارة الفرنسية في عهد الامبراطورية تحويل فرنسا الى مستعمرة اوربية ومملكة عربية ومجال استغلال رأسمالي اوربي ، لكن معارضة المعمرون الاوربيين بالجزائر هذا التوجهه لانهم كانوا يطمعون للاستحواذ على المزيد من الاراضي فطالبوا بالغاء الحكم العسكري للجزائر وهو الاساس الذي يقوم عليه المكاتب العربية، وتحقق لهم ذلك بعد سقوط نابليون الثالث ، وتمكنوا السيطرة على مقدرات الجزائر في المكاتب العربية ، فانحصر دور المكاتب العربية في اقاليم الجنوب الصحراوية التي ظلت تحت الحكم العسكري الى السنوات الاخيرة من الوجود الفرنسي بالجزائر.
4)إقرار مراسيم مجلس الشيوخ الفرنسي :
التي كان هدفها تطوير القوانين المتعلقة بتنظيم الاحوال الشخصية وحيازة الاراضي تحقيقا لاهداف المكاتب العربية ، فهي ترمي الى تفتيت المجتمع الجزائري بالقضاء على القبيلة والعمل على دمجه بالمجتمع الفرنسي وسلخه عن احواله الشخصية الاسلامية وابعاده عن قيمية الحضارية.
وعن طريق مراسيم هذا المجلس ادى الى الغاء كيان القبيلة كوحدة اساسية يقوم عليها النظام في الجزائر بفعل تحديد اراضيها واخضاعها للبيع ، فبذلك فقد الجزائرون الريف الذي يحفظ لهم مصادر رزقهم فلم تعد القبيلة تحميهم في مواجهه اجراءات الادارة الفرنسية الجائرة.
5)تطبيق احكام قانون الاهالي:
وعرف هذا القانون بالانديجينا الذي يقوم باجراءات استثنائية خولت للحكام الفرنسيين بالجزائر خارج صلاحيات القوانين الفرنسية العادية ، وطبقت على نطاق واسع اثر ثورة الرحمانيين واستكملت تنظيماتها مع حلول سنة 1881م. وتحولت بمقتضى هذا القانون اختصاصات السلطة القضائية الى السلطة التنفيذية ، وبذلك سقطت الضمانات المألوفة لحرية الافراد بحجة المحافظة على الامن والاستقرار، وتنفيذ اجراءات الحبس والمصادرة والتغيرم بدون حكم قضائي ومنع التنقل الا برخصة وحظر التجمع لاكثر من خمسة اشخاص دون اذن مسبق وتغيرم كل فرد يرفض العمل في مزارع المعمرين وقت الحصاد ، وغيرها من القوانين الغريبة.
ولعل اشد اجراءات الانديجينا ضررا بالجزائريين هي الاخذ بمبدأ المسؤولية الجماعية عند وقوع الجناية الذي اعتبر ان سكان أي جهه يقع فيها اعتداء على اوربي او ترتكب فيه جنحة تمس المصلحة العامة مسؤولون عن ذلك ويخضعون للعقوبة الجماعية المترتبة على تلك الجنحة.
6)توطين العنصر الاوروبي واحلاله محل العنصر الجزائري :
ارتبط الاستعمار الفرنسي بسياسة تشجيع الاستيطان الاوربي بالجزائر ومنحهم الجنسية الفرنسية ، فقدمت لهم المساعدات ووفرت لهم الخدمات ومنحتهم الاراضي وخفضت الضرائب لكل اوربي يرغب بالاستقرار بالجزائر ، فبدأت التجمعات الاوربية بالمدن والريف وكانت مدينتا الجزائر ووهران اولى المدن التي استقطبت المهاجريين الاوربيين، بل وفكرت بنقل موارنة لبنان الى الجزائر لانها جماعات غربية متفهمة للادارة الفرنسية .
كما طبق قانون التجنيس التلقائي الذي يعتبر كل اوربي ولد بالجزائر فرنسيا ولو كان ابواه غير فرنسيا ، فادمجت بفعل هذا القانون اعدادا كبيرة من الجاليات الاسبانية والايطالية والمالطية المقيمة في الجزائر.
دت هذه السياسة الى تزايد اعداد الاوربيين بالجزائر فتعددت مستعمراتهم السكنية بعد ان استقر في الجزائر اكثر من ربع مليون اوربي مع مطلع القرن العشرين.
7) اعتماد اسلوب إداري يقوم على استغلال الجزائريين لفائدة العنصر الاوربي في الجزائر :
أحدثت الاساليب الادارية التي اجرتها الادارة الفرنسية في الجزائر الى اعطاء البلديات التي يتواجد بها العنصر الاوروبي صلاحيات كاملة مثل حق الانتخاب والتعليم ، بينما نظمت اداريا بلديات ناقصة الصلاحية (البلديات المختلطة) في الجهات التي يسود بها العنصر الجزائري ، وقد طبقت سياسة تعليمية في هذه الجهات وغيرها لغير صالح الجزائريين، فقد عملت المصالح الادارية الفرنسية على إهمال الكتاتيب القرآنية ومنع تعليم اللغة العربية ومبادئ الدين الاسلامي في المدارس الرسمية .
8)تطوير اقتصاد اوربي بالجزائر على حساب التقاليد الفلاحية والحرفية للجزائريين: يقوم الاستعمار الفرنسي في الجزائر على امتلاك الارض واستغلالها لفائدة المعمرين الاوربيين ، وحتى يتحقق ذلك قدمت الادارة الفرنسية المساعدات للمزارعين الاوربيين وسمحت لهم باقتناء الالات الحديثة من المصانع الفرنسية، الامر الذي ادى الى تحسين الانتاج الزراعي ، هذا النجاح كان على حساب الغالبية الجزائرية التي ظلت تعيش على الهامش.
وقام الفرنسييون ايضا بدمج الاقتصاد الجزائري بالفرنسي وجعل السوق الجزائرية حكرا على الفرنسيين كما سندت ذلك قوانينهم . وغلبت على الاقتصاد في الجزائر المبادرة الفردية فكان التوجه العالم لهذا الاقتصاد قائما على اخضاع الزراعة لقواعد السوق التجارية ، الامر الذي ادى الى تحديث الالات والالتجاء الى القروض واستخدام الايدي العاملة الرخيصة مما نتج عن ذلك اعوام (الازدهار العجيب )
الحصيلة :
ادت الممارسات الفرنسية السابقة الى عرقلة عملية التطور الطبيعي للشعب الجزائري ، تلخصت مظاهرها بالتالي :
1)ضرائب ثقيلة وغرامات مرتفعة وتلاعب بالقوانين وتفسيرها لصالح الاوربيين: وقد نتج عن ذلك افقار الجزائريين فاضطر قسم كبير منهم الى العمل كأجراء يوميين في الاراضي التي كانت في حوزتهم ثم اصبحت بفعل سياسة فرنسا ملكا للاوربيين ، مع ذلك فان الجزائريين كانوا ملزمين بدفع ضرائب ثقيلة قدرت قيمتها ضعفي ما كان يساهم به الاوربيين.
2)اجراءات غير قانونية ادت الى تجريد الجزائريين من املاكهم واراضيهم:
تلك القوانين التي عرضتهم لعمليات المقايضة والسمسرة والربا التي امتازت بالتلاعب مما ادى الى افلاس الكثير من الجزائريين ليفقدوا بذلك ما يملكونه.
3)أزمات اقتصادية خانقة :
انخفاض مريع في مستوى المعيشة ،بالاضافة الى الاثار المضرة الناتجة عن تطبيق قوانين جائرة ، وقد تسبب ذلك في ظهور مجاعات كان اشدها ضررا عام (1867 –1868م) التي اهلكت مالا يقل عن 000 400 فرد.
4)انهيار ديموغرافي :
نتيجة تكرر الانتفاضات واعمال القمع والمجاعات وغيرها فقد ظلت الجزائر تعاني نقصا في عدد السكان حتى مطلع القرن العشرين .
5)استفحال ظاهرة الهجرة الى المشرق ثم الى فرنسا :
اضطر الكثير من الجزائريين الى مغادرة وطنهم هروبا من النتائج التي سببتها الممارسة الفرنسية الى البلاد العربية الاسلامية ، ثم تحولت الهجرة تحت وطأة الضائقة الاقتصادية الى فرنسا .
6)اقتصاد تقليدي يعتمد على زراعة متأخرة ومجال رعي متقهقر :
بسبب استيلاء الاوربيين على الاراضي وتجريد الجزائريين من ملكيتها .
7)اقتصاد اوربي دخيل يقوم على زراعة متطورة تلبي حاجات السوق الفرنسية:
فقد وجه الاقتصاد الاوربي في الجزائر نحو المحاصيل الاساسية القابلة للتبادل التجاري وذلك تلبية لحاجة السوق الفرنسي ، مما اكسب طابعا استعماريا رأسماليا.

لعل اهم حصيلة للاستعمار الفرنسي بالجزائر هو انهيار اسس البناء الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع الجزائري وتحطيم البنية الذهنية والثقافية للجزائر ، فرغم استرجاع الجزائر لسيادتها ونيل استقلالها 1962م الا انها لازالت تعاني من اثار الممارسة اللا انسانية للادارة الفرنسية .

مواقع يمكن أن فيد كمصادر للبحث :

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%…A7%D8%A6%D8%B1

http://www.islamonline.net/Arabic/hi…ticle24a.shtml

http://hewar.khayma.com/showthread.php?t=79009

كل الشكر لك

ينقصه بعض المصادر ^^

جاري البحث عن مواقع ذات صلة وإضافتها ^^

آآ..تسلميـْـ .ْ,, ن..

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف السابع

ورقه عمل لدرس الاستعمار الوربي للعالم الأسلامي -تعليم الامارات

ورقه عمل بالمرفقات

الملفات المرفقة

بارك الله فيج

تم تقييمج

شكرا لج ..

مشكوره

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الاستعمار -مناهج الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

الاستِعْمارُ إخضاع جماعة من الناس لحكم أجنبيّ،ويُسمَّى سكان البلاد المستَعْمَرين، وتُسمَّى الأراضي الواقعة تحت الاحتلال البلاد المُستعمَرة. ومعظم المستعمَرات مفصولةٌ عن الدولة المستعمِرة (بكسر الميم الثانية) ببحارٍ ومحيطات. وغالبًا ما ترسل الدولة الأجنبية سكانًا للعيش في المستعمرات وحكمها واستغلالها مصادر للثروة. وهذا ما يجعل حكّام المستعمرات منفصلين عِرقيًا عن المحكومين.
وللاستعمار تاريخٌ طويلٌ يعود إلى العصور القديمة. فالرومان، مثلاً، حكموا عددًا من المستعمرات في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا. وبدءًا من القرن الخامس عشر الميلادي، بدأت الدول الأوروبية في بناء إمبراطوريات استعماريةٍ ضخمة في كلٍّ من إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية، وكذلك في أمريكا الجنوبية. ومن أهم القوى الاستعمارية الأوروبية، فرنسا، بريطانيا، هولندا، البرتغال، أسبانيا. وبحلول سبعينيات القرن العشرين، تَفكَّكت معظم هذه الإمبراطوريات.
وتُعزى أهمية المستعمَرات للعوائد الاقتصادية التي تُدِرُّها. فالدول تحصل على سلع ٍ نادرةٍ مثل الماس والتوابل من هذه المستعمرات. كما تسعى الدول إلى توسيع صناعاتها وتجارتها مع المُستعمرات لأنَّ هذه المُستعمرات قد تكون: 1- مصدرًا للمواد الخام 2- سوقًا للسلع 3- مصدراً لسلع قابلة للتصدير لبلدان أخرى 4- مناطق استثمارية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ الدول تستخدم المستعمرات أيضًا لزيادة مكانتها وسمعتها بين الأمم، كما تستفيد من مواقعها الحيوية لأغراضٍ عسكرية، أو تستفيد منها لنشر دينها ومذهبها.
ويعتقد بعض الناس أن الاستعمار لم يَمُت، فهم يُعرِّفون الاستعمار بأنه أيُّ شكلٍ من أشكال الظلم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي من قبل جماعة من الناس لجماعة أخرى، وذلك على أساسٍ عرقي. ويستخدم آخرون مصطلح الاستعمار الجديد لتعريف السيطرة غير المباشرة للدول الغنية على الدول النامية. وبحسب تفسير هذه المدرسة، فإن الدول النامية تعتمد على الدول الغنية في مجال استثمار رأس المال، مع أن هذا الاعتماد يدفع الدول الغنية إلى الاستفادة من الدول النامية.

تاريخ الاستعمار

الاستعمار القديم. تُعدّ الإمبراطورية الرومانية أكبر دولة استعماريةٍ في التاريخ القديم، فقد بدأت روما توسُّعَهَا فيما وراء البحار نحو عام 264ق.م. وفي أوج مجدها، كانت الإمبراطورية الرومانية تمتد من شمالي بريطانيا إلى البحر الأحمر والخليج العربيّ. وفي عام 476م، سقطت تلك الإمبراطورية.

بدايات الاستعمار الأوروبي. بدأت البرتغال وأسبانيا في القرن الخامس عشر الميلادي بإرسال مستكشفين للبحث عن طرق بحرية جديدة إلى الهند والشرق الأقصى، حيث كان المسلمون يهيمنون على الطرق البرية ويسيطرون على التجارة بين آسيا وأوروبا. وكان الأوروبيون يطمحون إلى السيطرة على تلك التجارة، فقد نجحت البرتغال في السيطرة على البرازيل، وأنشأت مراكز تجاريةً في كل من غربي إفريقيا والهند وجنوب شرقي آسيا.كما نجحت أسبانيا في السيطرة على أجزاء مما يعرف اليوم بالولايات المتحدة، واحتلت معظم أجزاء أمريكا اللاتينية.
وفي القرن السابع عشر الميلادي، انتزع الهولنديون والبريطانيون التجارة الآسيوية من البرتغاليين، وذلك بعد أن نجحوا في احتلال جزر الهند الشرقية الهولندية (إندونيسيا) وأصبح للإنجليز نفوذٌ قويُّ في الهند. وتمكَّن الهولنديون والبريطانيون والفرنسيون من احتلال بعض المناطق في أمريكا اللاتينية.
وبالإضافة إلى ذلك، احتل عددٌ من المهاجرين البريطانيين والفرنسيين بعض المناطق في كندا. كما أنَّ الهولنديين والبريطانيين والفرنسيين ادَّعوا ملكية بعض أجزاء من الولايات المتحدة. وفي نهاية المطاف، تمكن الإنجليز من إنشاء ثلاث عشرة مستعمرة في تلك البلاد. ودخل البريطانيون والفرنسيون في صراع ٍ على أمريكا الشمالية سُمّي حروب الهنود والفرنسيين الأربع، واستمر ذلك الصراع من عام 1689م حتى 1763م. وفي آخر تلك الحروب، انتصرت بريطانيا ونجحت في احتلال معظم الممتلكات الفرنسية في أمريكا الشمالية.

الاستعمار الحديث. نجحت المستعمرات الثلاث عشرة في الحصول على استقلالها من بريطانيا في الثورة الأمريكية (1775 – 1783م). وحصلت معظم المستعمرات في أمريكا اللاتينية على استقلالها في القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر. ولم يتطوَّر الاستعمار الأوروبي في بداية القرن التاسع عشر مع أنَّ بريطانيا ضَمَّت عددًا من المستعمرات في أستراليا، وقد كانت نيوساوث ويلز أول مستعمرة أسترالية تم تأسيسها في القرن الثامن عشر. وكان معظم المستوطنين الأوائل من السجناء الذين أُبعدوا إلى أستراليا عقابًا لهم. وقد أوقف إرسال السجناء إلى تلك المناطق في منتصف القرن التاسع عشر. وبحلول ذلك التاريخ، أُنشئت مستعمراتٌ جديدة في كوينزلاند وفان ديمنزلاند (تسمانيا حالياً)، وغربي أستراليا وجنوبيها، وفكتوريا. أما نيوزيلندا، فإنها لم تصبح مستعمرة بريطانية إلا عام 1840م. وبحلول عام 1850م، كان هناك الكثيرون ممن يعتقدون أن المستعمرات لا تساوي تكاليف إنشائها وإدارتها. وساعدت الثورة الصناعية وظهور القومية الأوروبية، على تطور الاستعمار في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين في كلٍّ من إفريقيا وآسيا. ففي هاتين القارتين، سعت الدول الصناعية إلى الحصول على المواد الخام لمصانعها، والأسواق لمنتجاتها الصناعية، كما سعت إلى هاتين القارتين بوصفهما مناطق استثمار جديدة، وللبحث عن أقطار جديدة تقويها في منافستها للأقطار الأوروبية الأخرى.
واقتسم إفريقيا كلٌّ من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا والبرتغال وأسبانيا. ولم يبق من المناطق الإفريقية مستقلة إلا إثيوبيا وليبيريا. أما بريطانيا، فقد سيطرت بدورها على الهند وبورما وما يُعرف الآن بماليزيا. كما احتلت فرنسا الهند الصينية. وكانت الهند الصينية الفرنسية تضم كلاّ من كمبوتشيا (كمبوديا) ولاوس وفيتنام. وتوسَّع الهولنديون في الهند الصينية الشرقية. أما الولايات المتحدة، فقد احتلت الفلبين. وكان هناك تنافسٌ كبير بين فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأسبانيا والولايات المتحدة للسيطرة على جزر المحيط الهادئ. وفي نهاية القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، أنشأت اليابان إمبراطوريةً ضمَّت كوريا وتايوان. وخلال الحرب العالمية الثانية (1939 – 1945م)، وسَّعت اليابان إمبراطوريتها على حساب بعض المستعمرات الصغيرة التي كانت تسيطر عليها دول غربية. إلا أنَّ هذه الإمبراطورية سقطت بعد أن هُزمت اليابان عام 1945م. وتحولت هذه المناطق مرةً أخرى إلى مستعمرات غربية.
والواقع أنَّ هناك ثلاثة عوامل أسهمت في إنهاء عصر الاستعمار في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين؛ أولها أنَّ القوى الأوروبية قد أُضعفت في الحرب وبدأ عددٌ كبيرٌ من الناس يعارضون الاستعمار لأسباب أخلاقية،كما أنَّ الحركات القومية والمطالبة بحقِّ تقرير المصير قد زادت ازديادًا كبيرًا في مستعمرات إفريقيا وآسيا. وقد حصلت بعض هذه المستعمرات على استقلالها بشكل سلميّ، لكنَّ مستعمرات أخرى لم تحصل على استقلالها إلا عن طريق الحرب. وكانت البرتغال من أواخر الدول التي منحت مستعمراتها الاستقلال في منتصف السبعينيّات.

الاستعمار المعاصر. لا تزال كل من فرنسا وبريطانيا والبرتغال وأسبانيا تحتفظ ببعض مستعمراتها إلى اليوم، ولكنها لا تسميها مستعمرات. وعلى سبيل المثال، فإن بريطانيا تُسمي هذه المناطق البلاد التابعة. كما أنَّ الولايات المتحدة تحكم بعض المناطق البعيدة، مثل: ساموا الأمريكية وغوام وعددًا من الجزر في المحيط الهادئ، وكذلك بورتوريكو وفيرجين آيلاندز الأمريكية. كما لا تزال إسرائيل تلك الدول التي أقامتها الصهيونية مدعوية من القوى العالمية تحتل و تستعمر أرض فلسطين العربية منذ عام 1948م.

السياسات الاستعمارية

قام عددٌ من المُستعمرين بفرض أسلوب حياتهم على المستعمرات.، فقد كانوا يؤمنون بتدنّي مستوى ثقافة المناطق المُستعمَرة قياسًا إلى ثقافتهم. وحاول بعض هؤلاء الحكام أن يُغيّروا من ديانة المناطق التي يَستعمِرونها، كما عَمَدوا إلى جعل لغتهم الأجنبية اللغة الرسمية في تلك المستعمرات. وفي عدد من الحالات، حاول الحكام المستعمرون أن يحلوا ثقافتهم الخاصة محلَّ الثقافة المحلية. وساعد الحكام المستعمِرون في تطوير وتحديث المستعمرات عن طريق إنشاء خطوط السكك الحديدية والطرق البرية والمصانع، وكذلك عن طريق إنشاء المدارس والمستشفيات. لكنَّ القوى الاستعمارية كانت تحرص على تَبني سياسات اقتصادية وسياسية مفيدةٍ للاستعماريين أنفسهم.

السياسات الاقتصادية. عَمدت الدول الاستعمارية إلى الاستفادة من العوائد الاقتصادية للمستعمرات. وفي العصور القديمة، كانت هذه القوى تزيد من ثروتها عن طريق السُّخْرة (العمل بدون أجر)،كما فَُرضت الإتاوات على الشعوب المُستعمَرة بدعوى حماية هذه الشعوب من الدول الأخرى.
وفيما بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر الميلاديين، ظهر نظام اقتصادي في أوروبا يُدعى المركنتالية (أي النزعة التجارية). وفي ظلِّ هذا النظام، قامت القوى الأوروبية بتشكيل اقتصاد المناطق المستعمرة حسب حاجاتها التجارية. فعلى سبيل المثال، سنَّت بريطانيا عددًا من القوانين في القرن السابع عشر لتقوية سيطرتها على اقتصاد مستعمراتها الثلاث عشرة في أمريكا الشمالية. وقد كان بعض هذه القوانين يحصر التجارة بين المستعمرات البريطانية مع التجار البريطانيين فقط،كما كانت تشترط استخدام سفنٍ بريطانية فقط. أما القوانين الأخرى، فقد قلّصت من الصناعة في المستعمرات لأنَّ البريطانيين كانوا يريدون أن تعتمد المستعمرات على السلع المصنَّعة في بريطانيا. ولتشجيع الأمريكيين على تصدير السلع التي تحتاج إليها بريطانيا، عمد البريطانيون إلى إعطاء امتيازات تجارية لهذه الصادرات للتجار الأمريكيين. وقد أدارت القوى الأوروبية الأخرى تجارتها بالطريقة نفسها.
وكان الرِّق عُنصرًا مهمًا في السياسات الاقتصادية خلال عصر النزعة التجارية. في البداية، عَمَد الأوروبيون في أمريكا الجنوبية إلى تسخير الهنود الحمر للعمل في المزارع الضخمة المنتجة للقطن وغيره. وفي فترةٍ لاحقة، استوردوا الرقيق من إفريقيا.
وفي معظم دول أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، أُلْغِيَ الرق في القرن التاسع عشر. كما أن البريطانيين وجدوا منذ منتصف القرن التاسع عشر أنَّ سياسات النزعة التجارية قد أضرَّت ببعض صناعاتهم. ولذلك، بدأت بريطانيا بتطبيق نظام التجارة الحرة بشكلٍ تدريجيّ نجح في النهاية في إنهاء السيطرة على تجارة المستعمرات. وبحلول عام 1870م، كانت معظم القوى الاستعمارية قد حذت حذو بريطانيا في إلغاء القوانين التي تَحدُّ من حرية التجارة. لكنَّ حرية التجارة لم توقف تطوُّر وازدهار الاستعمار في إفريقيا وآسيا. واستمرت المستعمرات في تقديم المواد الخام والأسواق للسلع الأوروبية. كما أن مديري المصارف الأوروبيين وصنَّاعهم حقَّقوا أرباحًا من استثماراتهم في المصانع والمناجم والمزارع والطرق الحديدية التي أنشأوها فيما أطلقوا عليه اسم المناطق المتخلِّفة للمحافظة على تلك الاستثمارات.
وبحلول القرن العشرين، كانت معظم القوى الأوروبية قد عادت مرةً أخرى إلى السيطرة على النظم الاقتصادية. إلا أنَّ أدوات السيطرة لم تكن كاملةً كما كانت إبَّان مرحلة النزعة التجارية. واليوم، ما زالت المستعمرات القديمة تحتفظ بِصِلاَت اقتصادية قوية مع الدول التي كانت تحكمها.

الإدارة السياسية. اختلفت طرق الحكم في المستعمرات بشكلٍ كبير، فبعض الدول الحاكمة عمدت إلى جعل المستعمرات مستقلةً بشكلٍ كامل على حين أنَّها أعطت دولاً أخرى شيئًا من الحكم الذاتيّ. وإذا نظرنا في سياسات بلجيكا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال في كلٍّ من إفريقيا وآسيا، فإننا نجد تباينًا في نظم الحكم.
والواقع أنَّ أكبر مستعمرة بلجيكية في إفريقيا كانت في الكونغو البلجيكي (الكونغو الديمقراطية الآن). وقد حكمت بلجيكا الكونغو منذ عام 1885م، وكانت تديرها بشكلٍ مركزيّ من بروكسل (العاصمة البلجيكية). ولم يُشرك البلجيك شعب الكونغو في الحكم، ولذلك فقد حدثت عدة انتفاضات في الكونغو عام 1959م، مما اضطر بلجيكا إلى إعطائها الاستقلال عام 1960م.
وكانت سياسة الحكم الفرنسيّ للمستعمرات شبيهة بهذا، فقد كان يتم حكمها بشكلٍ مركزيّ من باريس، وكان المتوقَّع من علْيَة القوم في المستعمرات أن يُصبحوا كالفرنسيين ثقافيًّا واقتصاديّا. لكن الفرنسيين لم يكونوا يفكرون في إنهاء استعمارهم.
وفى عام 1946م، قامت ثورةٌ في الهند الصينية لم تنته إلا عام 1954م، حينما أُجْبِر الفرنسيون على الانسحاب بعد تعرضهم لخسائر جسيمة. وفي عام 1954م، قامت ثورة مماثلة في الجزائر، إحدى المستعمرات الفرنسية في إفريقيا، واستمر الجهاد والنضال هناك حتى عام 1962م حين انتزعت الجزائر استقلالها. وبعد ذلك، مَنحت فرنسا الاستقلال بشكل سلمي لمعظم مُستعمراتها.
أما بريطانيا، فقد حَكمت معظم مستعمراتها عن طريق الوكلاء البريطانيين (والوكيل حاكم عام يكون مقره عاصمة المستعمرة). وخلال استعمارها، أعطت بريطانيا لمُستعمرَاتها صلاحيات أوسع في المحاكم المحلية والمجالس التشريعية والخدمات العامة. فعلى سبيل المثال، أدَّى الهنود دورًا أكبر في إدارة شؤون بلادهم منذ عام 1918م وحتى عام 1939م (فترة ما بين الحربين العالميتين)، وحصلت الهند على استقلالها عام 1947م. وكان النجاح الذي حققته الهند، في التحوُّل من مستعمرة إلى دولةٍ مستقلة، مثالاً طبقته بريطانيا على مستعمراتٍ أخرى. أما البرتغال، فقد ادَّعت أنَّ مستعمراتها تتمتع بالحكم الذاتي، لكنهاكانت في الواقع، تَسُن التشريعات وتُسير الشؤون الإدارية لمعظم أقاليمها فيما وراء البحار بنفسها.

آثار الاستعمار

كانت للاستعمار آثارٌ سلبية وأخرى إيجابية على كلٍّ من المستعمَرات والدول المُستعْمرَة على حدٍّ سواءً. فقد حقق المستعمرون شيئًا من التنمية الاقتصادية للمستعمرات، فأدخلوا إليها طرق الزراعة والصناعة والعلوم الطبيَّة الغربية. وفي الوقت نفسه، قامت القوى الاستعمارية باستغلال مستعمراتها واستفادت منها اقتصاديًا. وفي عدد من المستعمرات، قامت القوى الحاكمة بتعطيل الهياكل الاقتصادية التقليدية وتغييرها. فقد ألزموا المستعمرات بإنتاج المواد الخام وشراء معظم السلع المصنَّعة من الدول الحاكمة. وبهذه الطريقة، حطَّم المستعمِرون الأنشطة التجارية والصناعية في المستعمرات. ومع أن هناك نواحي إيجابيةً لربط المستعمرات بالنظام الاقتصادي الدولي، فإن شعوب تلك المستعمَرات فقدت القدرة على التحكم في مقدَّراتها الاقتصادية. وبالإضافة إلى ذلك، قاد ارتفاع مستويات المعيشة والاستقرار السياسي إلى زيادة كبيرة في عدد السكان، الأمر الذي أدى إلى توقف التحسن في مستوى المعيشة وربما ساعد على تقهقره.
وقام النظام الاستعماريُّ بزيادة رقعة السيطرة السياسية للدول الأوروبية، ولكنه أدى في الوقت نفسه إلى تقليص عدد من الحروب المحلية ووحَّد تلك المناطق تحت مظلة دولة واحدة. وأقامت القوى الحاكمة عددًا من المدارس الحديثة، وأدخلت النظام الديمقراطيّ في الحكم. ولكن، في العديد من الحالات، لم يمنح المُستعمرون الشعوب التي استعمروها إلا قدرًا ضئيلاً من التدريب والإعداد من أجل الاستقلال، كما حاول عددٌ من الحكام فرض ثقافتهم على الشعوب المُستعمَرة. ويعتقد بعض المؤرخين أنَّ الثقافة الغربية قد أفادت الشعوب المستعمَرة بطرق شتَّى، لكن عددًا من الدول التي كانت مُستعمَرة ً حاولت، بعد الاستقلال، إعادة إحياء ثقافتها وهويتها.
ولقد أثرى النظام الاستعماري الدول الحاكمة، ولكنه ساعد أيضًا في ظهور الحركات القومية وظهور الشعور الوطني بين الشعوب المستعمَرة. وبذلك، كتب الاستعمار نهايته بنفسه.
وكان من النتائج غير المتوقعة لنهاية الاستعمار أن ظهرت حركات الهجرة لعدد كبير من سكان المستعمرات إلى البلدان التي كانت تَستعمرها. كما أنَّ أعدادًا كبيرةً من الهنود والباكستانيين ومواطني جزر الهند الغربية وجدوا طريقهم إلى بريطانيا. وهاجرت أعدادكبيرة من إندونيسيا وسُورِينَام إلى هولندا. وهناك أعدادٌ من المهاجرين من شمالي إفريقيا تعيش في فرنسا. ومن ناحية أخرى، أسهمت هذه الهجرات في خلق تباين عرقي وثقافي في البلدان الأوروبية التي كانت يومًا ما ذات طابع عرقي واحد

م/ن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله فيج اختي,,

وبالتوفيج للكل..

بارك الله فيـــج ع المجهود الطيب
الف شكر لــــج
والله يعطيج العافية

تحيااتي لـج

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف التاسع

الاستعمار البرتغالي في الامارات -تعليم الامارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

،,

اشحالڪم ؟ عساڪم إلا بخيـر !


،
الاستعمار البرتغالي في الامارات

المقدمة:

تمتلك دولة الامارات العربية المتحدة تاريخاً ضارباً في القدم فقد كان مايعرف اليوم بدولة الامارات في العصور القديمة جزاءً غنياً بالموارد وهاماً من الناحية الاستراتجية من الحضارة المتنوعة والمتعددة العناصر لمنطقة غرب آسيا القديمة

أثبتت الحفريات والاثار التي تم العثور عليها في مناطق عديدة من ابوظبي ان حضارة عريقة كانت مزدهرة في هذه البلاد يعود تاريخها الى حوالي أربعة آلاف سنة قبل الميلاد وانها كانت على اتصال مع الحضارات المجاورة

فقد تم اكتشاف أوني فخارية ملونة مستوردة من بلاد وادي الرافدين من المواقع السياحية في الدولة تعود الى ثلاثة الاف سنة قبل الميلاد مما يدل على وجود اتصالات بين هذه المناطق وشعوب جنوب العراق

تم العثور على ادوات حجرية متعددة ورؤوس سيوف حادة ورقائق وصفائح معدنية وانصال ومدي اضافة الى مدافن جماعية على شكل مقابر فوق الارض مشيدة من حجارة غير مصقولة في جبل حفيت وجبل أملح

تم اكتشاف نماذج من قلاع في موقع هيلي والبدية وتل ابرق وكلباء تعود الى الفترة 2500 الى2017 سنة قبل الميلاد علاوة على ظهور الحديد كالمسامير والسيوف الطويلة ورؤوس السهام التي تعود الى الفترة 300 ق م

الموضوع:

اكتشف حديثاً قلعة مريعة الشكل مع أبراج مربعة في اركانها وحائط خارجي رئيسى يبلغ طوله 55 م اضافة الى قالب حجري لصناعة العملة المعدنية داخل القلعة كل ذلك يعود لعام 200 ق م

ان الفينيقيين الذين استوطنوا شواطئ البحر الابيض المتوسط هاجروا اليها من سواحل عمان حيث اكتسبوا خبرتهم ثم نقلوها الى شواطئ بلاد الشام

الاسكندر المقدوني اكتشف الخليج العربي وشواطئة وكان ذلك أثناء عودة القائد المقدوني من الهند

نيارخوس أحد قواد الاسكندر عبر مياه الخليج حتى مصب نهري دجلة والفرات وانطلق هذا القائد عام 324 قبل الميلاد من مصب نهر الهندوس مخترقاً الخليج العربي الى ان وصل الى قرية ديريدونيس مكان البصرة حاليا

هدف الاسكندرحماية امبرطوريتة من الفرس والحيلولة دون سيطرتهم على شواطئ الخليج و الوصول الى شبه الجزيرة العربية واحتلالها والسيطرة على ثرواتها

أكد مؤرخو الاسكندر ان للفينيقيين في هذه الحقبة أي القرن الرابع قبل الميلاد تجارة مزدهرة في الخليج كما وردت في مؤلفات هؤلاء المؤرخين اشارات عن السائل الاسود اللزج الذي يشعل المصابيح بنور قرمزي وتظهر بهذا القول أول اشارة عن وجود البترول في هذه المنطقة

توالت بعد اليونان حملات رومانية للسيطرة على الخليج وشبة الجزيرة العربية ولكنها كانت تضيع وتتلاشى بين رمال الصحراء العربية وكثبانها الضخمة

حاول الامبراطور الروماني تراجان أن يسير على طريق الاسكندر فأرسل قواتة التي وصلت الخليج واصطدمت مع الفرس وبدأ الصراع العنيف والطويل بين الفرس والروم والذي استمر قرابة ثلاثة قرون

بظهور الاسلام بدأت مرحلة جديدة في تاريخ هذه المنطقة لقد دخل الدين الحنيف اليها على يد القائد العربي عمرو بن العاص الذي استطاع فتح الخليج وتطهيره من الغزاة

عاش الخليج في ظل الاسلام فترة من الاستقرار واصبح في عهد الدولة الاموية مركزاً عالمياً للملاحة والتجارة البحرية كما ازدهرت فيه صناعة السفن

تم التعرف على موقع أثري في منطقة جميرة بامارة دبي يمثل بقايا مدينة اسلامية من العصر الأموي كانت تتحكم بطرق التجارة آنذاك ومن اهم مرافق هذه المدينة الأثرية المطلة على الخليج العربي بيت للحاكم وسوق تجارية صغيرة ومرافق سكنية

من المدن الاسلامية المعروفة في الدولة مدينة جلفار والواقعة على شاطئ الخليج شمال مدينة رأس الخيمة الحالية والتي تم العثور فيها على بيوت سكنية وما لايقل عن أربعة مساجد تتعاقب فوق بعضها وتعود الى القرن الرابع الهجري

في القرن الحادي عشر الميلادي استطاع البرتغاليون الوصول الى الخليج والسيطرة عليه واقاموا العديد من المعاقل والقلاع على سواحله وبقوا في المنطقة قرابة القرنين تمكنوا خلالهما وباساليبهم الاستعمارية من تدمير التجارة العربية فيه

كان تحرير عمان من الاستعمار البرتغالي سبباً في حدوث تنقلات جديدة بين القبائل لا في عمان وحدها بل في شرقي الجزيرة العربية كلها اذ ساد الامان ساحل الخليج العربي بعد فترة طويلة من الارهاب والبطش اللذين تميز بهما العهد البرتغالي وبدات القبائل هجرتها الى الساحل

برزت قوتان سياسيتان جديدتان مستقلتات على ساحل عمان

القوة الاولى قوة بحرية تتألف من حلف قبائل يتزعمها القواسم وكان مقرها رأس الخيمة

القوة الثانية قوة برية هي قوة بني ياس وحلفائهم من القبائل وكان يتزعمهم آل بوفلاح ويمتد نفوذهم على طول الساحل حتى خور العديد

بدأت القوى الاوربية مثل البرتغال وهولندا وبريطانيا تتنافس للسيطرة على المنطقة في القرنين الثامن عشر والتاسع العشر أخذت قوة القواسم تبرز تدريجياً فبثت أسطولاً بحرياً ضخماً يضم اكثر من60 سفينة ضخمة وكان لديهم حوالي عشرين ألف بحار وبدأت تشكل تحدياً خطيراً للبريطانين الذين برزوا في ذلك الوقت كقوة مسيطرة في القرن التاسع عشر

كانت المواجهة بين الجانبين حتمية وخلال العقدين الاولين من القرن التاسع عشر جرت سلسلة من المعارك البحرية اسفرت عن تدمير اسطول القواسم بصورة شبة كاملة

وتعزيز النفوذ البريطاني في الخليج الذي بداء عام 1820 واستمر حتى أوائل القرن العشرين والذي كان من اعظم شخصياتة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان الذي حكم أبوظبي اكثر من خمسين عاماً من 1855الى 1909م و يلقب بزايد الكبير وهو جد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات

كانت المنطقه خلال المائة والخمسين عاما التي سبقت قيام الاتحاد تحت الانتداب البريطاني اذ تم توقيع اتفاقية بين حكام هذه الامارات والبريطانين خلال القرن التاسع عشر تقضي بتولي مسؤولية الشؤون الخارجية والدفاعية في الامارات للبريطانين مقابل تعهد البريطانين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للامارات اوفي علاقاتها مع بعضها بعضا

خلال فترة الوجود البريطاني المباشر في المنطقة كانت الهياكل التقليدية للحكم السائد آنذاك قادرة على التكيف ببطء مع الظروف المتغيرة وفقا لارادة الحكام والشعب

حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للبلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م

حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للميلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م

ادرك الشعب وحكام الامارات الاخطار الناتجة عن اوضاع التجزئه والتفكك وازداد الوعي بضرورة قيام اتحاد يجمع بين الامارات ويتيح لها فرص الانطلاق والتقدم

اهم الاجتماعات التى نتج عنها قيام الاتحاد

الاجتماع الذى عقد بين صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم في أوائل فبراير 1968م وكان اول اجتماع وحدوي على طريق تحقيق الامل الكبير الذي طالما راود شعب المنطقه

اجتماع حكام الامارات في دبي في الفترة من 25 الى 27 فبراير 68 بدعوه موجهه من حاكمي ابوظبي ودبي وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على قيام اتحاد الامارات العربيه المتحده

اجتماع حكام الامارات في 2 ديسمبر 1971م وتحقيقاً لأراده شعب الامارات واستجابة لرغباته صدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه

يزف المجلس الاعلى هذه البشرى السعيده الى شعب الامارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقه والدول الصديقه والعالم اجمع معلناً قيام دولة الامارات العربية المتحده دوله مستقله ذات سيادة وجزءً من الوطن العربي الكبير

تستهدف الحفاظ على استقلالها وسيادتها وامنها واستقرارها ودفع كل عدوان على كيانها أو كيان الاعضاء الامارات فيها وحماية حقوق وحريات شعبها وتحقيق التعاون الوثيق فيها بين اماراتها لصالحها المشترك
الخاتمة:

من اجل هذة الاغراض ومن ازدهارها وتقدمها في كل المجالات ومن اجل توفير الحياه الافضل لجميع المواطنين ونصرة القضايا والمصالح العربية وميثاق الامم المتحدة والاخلاق الدولية

واكتمل عقد الاتحاد بانضمام امارة رأس الخيمة في 10 فبراير 1972م

تم انتخاب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان رئيسا للدولة وانتخب صاحب السمو المرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم نائباً للرئيس

بادرت دولة الامارات بعد اعلان قيامها الى انضمام عضوية جامعه الدول العربية في السادس من ديسمبر 1971م

انضمت الى عضويه الامم المتحده في التاسع من ديسمبر عام 1971 وذلك انطلاقاً من ايمانها بميثاق الامم المتحده والاعراف الدوليه

المراجع http://www.fuae.net/?fuae=uae-history

من مجهوديـْ الشخصيـْ

عند النقل يرجى ذكر المصدر

الغلا كلـه

جزيت كل الخير

يزااج الله ألف خير

أحم~..صانكس ع الردْ

تسلمين اختيه ..
تقبلي مروريه ..

اللهـٍ يسلمجْ..

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف السابع

امتحان لدرس الاستعمار (( طلب )) الصف السابع

هلوووووووو؟؟؟؟كيفكم؟

لو سمحتوا انا اريد طلب صغير :بدي امتحان الاجتماعيات ع درس الاستعمار بلليز

الي عنده يحطه هنا علشان نستفيد منه اووك ولاتبخلوا علينا

لان بكرة علينا امتحان

آلسموووح’ـهـٍ منّج 🙁

مآح’ـصلت 🙁

إنـً شآللهـٍ غ’ـيري مآيقصّر 🙂

بآلتوفييج 🙂

السموحه لم أجد

إن شاء الله غيري يساعد ..

بالتوفيق

أستغفرك يا رب من كل ذنب