التصنيفات
الصف التاسع

درس الاقتصاد في الإسلام للصف التاسع

الله يخليكوا أنا محتاجة درس الاقتصاد في الإسلام في أسرع و قت لأن بكره هناخده أرررررررررررررررجوكم تساعدوني بسرعة لأن الأسبوع ده كله امتحانا و ماعنديش و قت أعمل و جزاكم الله خير .

شكرا …على المساعدة !!!!!!!!!!
خلصنا الدرس خلاص .

اختي انتي ما وضحتي شو يعني ابي درس يعني ورقة عمل ولا حلول ولا شو بالضبط

قصدي بوربوينت أو حتى ورقة عمل عادي ………

لو وضحتي كنت بساعدج وتقبلي مروري

شكرا على المرو وخلاص وعد مني يوم احتاج شيء أقولك

سوري ماقدرت اساعدج اتمني في المره اليايه اتوضحي السؤال

خلاص أنا عندي طلب مهم جدا اتمنى تساعدوني فيه بجد المرا دي أنا عايزة نموذج امتحان دين للصف التاسع الجزء الأول ……….. الطلب واضح أرجو تساعدوني .

أكيد الامبراطور و شجون الروح مش هيردوني

………………………..

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف التاسع

حل درس شروق الإسلام كامل كتاب القصة الفصل الثالث للصف التاسع

~ التحضيــر . ، :

شروط المسرحيــة :
– الشخصيــات
* رئيسية : عمرو بن العاص + أطربون
* فرعيــة : أرجانوس – تمديوس – الحارس – وردان الأرمني – عبادة بن الصامت – الملك المقوقس – البطارقة
المصريين – هرقل =]!
– المكان : قلعة دير الشمع
– الزمان : ساعات من اليوم
– الحدث : الصراع بين الخير الذي يمثله [ عمرو ] المسلم والشر الذي يمثله [ أطربون ] الروماني
– الحوار : واضحًــا
– الموضوع
– التقسيم :
* فصول : الفصل الثالث
* مشاهد : المشهد الأول
– اللغة : الفصيحــة

،
.

~ المعاني :

هامسًا : يتكلم معه كلامًا خفيًّا لا يكاد يفهم
المحنة : المصيبة والبلاء
انحيازك : وقوفك إلى صفنا
يغزو : يحارب ويحتل
يتنازعان : يتنافسان
العدوين : الرومان والعرب المسلمين
مسستم : لمستم
في حزم : شدة وإصرار وقوة
يتصنع الضحك : يتظاهر ويدّعي
أزف : اقترب
مشوِّق : مثير وجذّاب
صلاقة : تفاخراً وتكبراً
بوعكة : مرض مفاجئ
نيابة عنه : بدلاً منه
وزراؤه : مستشاري الملك وأتباعه وحاشيته
ملة واحدة : دين أو شريعة
المطايا : الدابة / مفردها : المطية
المنايا : الموت / مفردها : المنية
الأسنة : الرماح / مفردها : سنان
عرض الدنيا : متاع وزينة الدنيا
أبينا : رفضنا
نتقاعس : نتخاذل
نهبتم : سرقتم
الهوان : الذل
تزعمون : تدّعون
حظوة :مكانة ومنزلة

،
.

~ حل الأسئلــة . . ،

1 – أكمـــل . ، ص : 98
* تنكر قائد الروم [ أطربون ] في هيئة ضابط رومي عادي
* كان أطربون يحاول استرضاء أرجانوس شقيق الملك المقوقس من أجل التخلص من العرب

ص : 99
*تألف الوفد العربي من عمرو بن العاص و وردان الأرمني و عبادة بن الصامت
* كان عمرو بن العاص متنكراً في هيئة رجل من البادية
* عرض عمرو بن العاص على أطربون : الإسلام أو الجزية أو القتال
* عرض أطربون على عمرو المال و الذهب والفضة و الزاد و للحاكم عشرة أمثالها
* وضح عمرو ان رسالة الإسلام هداية البشرية وتخليص الإنسان من ظلم أخيه
* تجا عمرو وصاحباه من مكيدة [ أطربون ] بفضل معرفة وردان اللغة الرومية وذكاء عمرو

2 – تخير الإجابة الصحيحة :
* [ المقوقس ملك مصر ]!
* [ يطمئن أنه ظفر بصيد ثمين ]!
* [ تهديد أطربون ]!
* [ يرغب في تحرير المصريين من ظلم الرومان ] ~> ص : 100

ص : 100 !
الشخصيات . . ،

1 – أكمل :
* ثمة شخصيتان رئيسيتان في المسرحية هما :
أطربون [ قائد الروم ] و عمرو بن العاص [ قائد العرب ]!

* من سمات شخصية عمرو بن العاص :
الذكاء – الفصاحة – قوة الحجة والإقناع – الجرأة – الشجاعة – الثقة بالنفس

* من سمات أطربون :
الكذب – الخداع – الخيانة – المكر – الطمع

ص : 101
* يمثل أطربون قوة الشر

من الشخصيات الثانوية في المسرحية :
تمديوس : ويمثل التابع لأطربون ويعتمد عليه في جرائم القتل
وردان : ويمثل التابع لعمرو بن العاص والمترجم للغة الرومية

2 – أجب بنعم أو لا :
نعـــم
لا
لا
نعــم
نعــم

،

[ البناء الفني ]!
1- تخير الإجابة الصحيحة حول الحواء في المشهد مما يلي :
– يميل إلى الطول أحيانًــا
– طبيعي
– جاد
– كاشف عن ملامح الشخصيات
– تميل إلى الجزالة

ص : 102
2 – ضع إشارة [ صح ] بجانب كل صفة صحيحة تنطبق على البناء الفني للمسرحية :
صحـ
صحـ
صحـ
خطـأ
خطأ

3 – اختر الإجابة الصحيحة مما بين القوسين :
* تاريخيــة
* بين الخير والشر
* واحد
* عدة ساعات

،

[ النسيج اللغوي ]!
1- اعتمد البناء اللغوي في المشهد على الإقناع المنطقي . . . . . وإلخ !
* أطربون : هل أنت قريب نبيكم حتى يفضلونك عليهم ؟
عمرو : لست قريب نبينا ولكن المسلمين جميعًا أسرة واحدة

،

ص : 103
2 – تستخدم أحرف التوكيد [ اللام – قد – إن . . ] . . . . .. . وإلخ !
* إن الله بعثــنا لهداية البشر

3 – تتنوع في الحوار الأساليب من [ نداء واستفهام و . . . . ]! . . . وإلخ !
من أمثلة النداء : يا معشر الرومان ،، يا صديقي أطربون
من أمثلة الاستفهام : لماذا لم يحضر قائدكم بنفسه وقد وعد بلقاء الملك ؟

م.ن

بارك الله فيك وأكثر من أمثالكِ

وفيكِ الغالية

شكراً لإطلالتكِ الغلآ

يعطيج العافية ..

شكراً لج ،

ويــعــآ فيــج الغلآ

منــــــــــوورة

بارك الله فيج

تم ++++

شكراا ع الحلول الجاهزة وفقك الله

الــعــفوو

شكراً لــمروركم الحلوو

منوورين

thank you very much my freind
your the beast

يعطيج العافية ,

مآنخلا ..

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف العاشر

بوربوينت درس الإسلام و حماية البيئة -تعليم اماراتي

آلسلـآمـٍ ع’ـليكمـٍ وآلرح’ـمهـٍ .,.

~> فآلمرفقآإت <~

بآلتوفييج

الملفات المرفقة

بارك الله فيج ..

ربي يوفقج ..

و فييج يآإرب 🙂

تسلميينـً ع’ـآلمروؤور 🙂

منورهْ

تسلمين الغالية .. ما تقصرين

ممكن بوربونيت عن البلستيك

​مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووررر ررررررررررر

و عليكَـوم آلـسلـآم و رحمهًـ الله و’ بركَـآتهًـ =)

:: يعطيج آلـع’ــآفيهًـ خيتووهًـ ع ~ْ> آلـبور ’’)

تسلمين ع ~ْ> آلـطرح آلــ،نــأأيس ^_____^

آند في آنتظــآر آلـمزيد من آبداعــاتج ؛)

موفجهًـ

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث تقرير معركة الإسلام والرأسمالية للصف الحادي عشر

ممكن تساعدوني

مساعد عباره عن تقرير

والتقرير عن (معركة الاسلام والرأسمالية)

انا ادري ان الموضوع مو من كتاب

لان الاستاذ عطاني كتاب وقال اكتبوا تقرير عن كتاب

انا ابي موضوع بسرعة

وشكرا

جاري البحث هع

سوري مااا حصلت ><

انا لازم اسلم الموضوع باجر

وينكم يا شباب

افا انا طلبت بحث وانتو ولا سويتولي سالفه

لحظة دقايق وبنزله حقج ولا زعلين

يبت حقج معلومات وان شاء الله تستفيدين منها
الرأسمالي

التعريف :

الرأسمالية نظام اقتصادي ذو فلسفة اجتماعية وسياسية، يقوم على أساس إشباع حاجات الإنسان الضرورية والكمالية، وتنمية الملكية الفردية والمحافظة عليها، متوسعاً في مفهوم الحرية، معتمداً على سياسة فصل الدين(*) نهائياً عن الحياة. ولقد ذاق العلم بسببه ويلات كثيرة نتيجة إصراره على كون المنفعة واللذة هما أقصى ما يمكن تحقيقه من السعادة للإنسان. وما تزال الرأسمالية تمارس ضغوطها وتدخلها السياسي والاجتماعي والثقافي وترمي بثقلها على مختلف شعوب الأرض.

التأسيس وأبرز الشخصيات:

= كانت أوروبا محكومة بنظام الإمبراطورية الرومانية التي ورثها النظام الإقطاعي Feudal System.

= لقد ظهرت ما بين القرن الرابع عشر والسادس عشر الطبقة البرجوازية(*) Bourgeois تالية لمرحلة الإقطاع ومتداخلة معها.

= تلت مرحلة البرجوازية مرحلة الرأسمالية وذلك منذ بداية القرن السادس عشر ولكن بشكل متدرج.

= فقد ظهرت أولاً الدعوة إلى الحرية(*) Liberation وكذلك الدعوة إلى إنشاء القوميات اللادينية.

= ظهر المذهب الحر (الطبيعي(*) ) في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في فرنسا حيث ظهر الطبيعيون Phisiocrates Les ومن أشهر دعاة هذا المذهب:

– فرنسوا كنزني Francois Quensnay 1694 – 1778م ولد في فرساي بفرنسا، وعمل طبيباً في بلاط لويس الخامس عشر، لكنه اهتم بالاقتصاد وأسس المذهب الطبيعي، فلقد نشر في سنة 1756م مقالين عن الفلاحين وعن الجنوب، ثم أصدر في سنة 1758م الجدول الاقتصادي Tableau Economique وشبَّه فيه تداول المال داخل الجماعة بالدورة الدموية. وقد قال ميرابو حينذاك عن هذا الجدول بأنه: "يوجد في العالم ثلاثة اختراعات عظيمة هي الكتابة والنقود والجدول الاقتصادي).

معركة الاسلام وأصول الحكم مبادئ نتمسك بها0

——————————————————————————–
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ *رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً *فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ *وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَةُ *وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ *إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ *إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ *جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ )

روى النسائي واحمد عن سلمة بن نفيل رضي الله عنه قال : بينما انا جالس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ دخل رجل فقال يارسول الله :ان الخيل قد سبيت ووضع السلاح وقد زعم اقوام انه لاقتال وانه قد وضعت الحرب اوزارها 0 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :كذبوا !الآن جاء القتال وانه لا تزال امة من امتي يقاتلون في سبيل الله لا يضرهم من خالفهم يزيغ الله بهم قلوب اقوام ليرزقهم منهم يقاتلون حتى تقوم الساعة ولايزال الخير معقودا الى يوم القيامة تضع الحرب اوزارها حين يخرج ياجوج وماجوج) اخرجه النسائي واحمد في المسند واسناده صحيح 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اما بعد : نعاود معكم ايها الاحبة بقية الافكار التي استحضرها وهي افكاري وليست وصايا وحتى لانكتم العلم وتتعاون الثقافات مكونة جيلا مؤمنا صابرا على البلاء والجهل وعلى الانظمة التي ترى القذى في اعين الحركات الاسلامية ولاترى الخشب في اعينها ولاحول ولاقوة الا بالله وللمعلومية عندما نقول الانظمة وننتقدها علينا ان نقول الا من رحم ربك لعل ان يكون هناك ممن هم محسوبون على الانظمة وفيهم الخير الكبير ولعل الله ان يهديهم سبيل الرشاد واليك هذه النقاط :

*قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا اشتدت الفتن وجب علينا اللجوء الى الله ثم اهل الثغور البعض قلبها راسا على عقب0

*ان الشريعة الاسلامية وضعت ابجديات السياسة الموضوعية واهمها انتصار القيم على المادة اصحاب هذه السياسة يراهم الناس انهم مجانين او خارجين على الواقع ولان الواقع اصبح ماديا ظهرت هذه الصورة على حقيقتها

*مهما لوحت امريكا بالحل النووي فلن تستطيع ذلك ان توحد المسلمون ورد ووصبروا ولان عمر الدعوات لاتقاس بالزمان ودعوة الجهاد تقاس بالدماء والتضحيات فالجزائر ضحت بمليوني شهيد وغيرها من الدول الاسلامية 0

*في عهد السلف الاول كانوا رحماء بل ان احد الائمة وهو يجاهد الجهمية قال لهم انا اكفر ان آمنت بعقيدتكم لاني اعلم الحق اماانتم جاهلون في هذا الزمان وهم حفظة قرآن واهل علم تجده يشتد في الحرب وكان في معركة ضد الصليبيين والذي امامه لم يبلغ مابلغ الجهمية 00ياامة ضحكت من لعبها الامم 0

*على الصعيد التربوي نجد ولله الحمد توبة العديد من الممثلين والممثلات ونجد عندما تابوا انهالت عليهم التهم والمصائب من الجمهور كل ذلك حسدا منهم كيف يهديهم الله الى الهدى والنور وبالمناسبة حدثت معي ذات مةموقفا تربويا ان حدث نقاش بين احد المثقفين واذا به يحتد احدهم ويقول للآخر انت كنت شارب خمر فقلت له يااحمق ماذنب ذنبه الذي تاب منه معنى ذلك انك ممن يتتبعون عورات المؤمنين ولم تريد حل النقاش بطريقة اسلامية وحوار ودي واذا كنت تريد تحطيم الذي امامك حتى يتبعك فانت ضال مضل ولاتعرف من الاسلام شئ وسيخزيك الله ويفضحك ولو بعد حين 0

*احد وزراء الداخلية في احد الدول قال ان المقيمين يتصرفون بااعمال غريبة وكأننا نحن شياطين والمواطنين انبياء معصومين حسبنا الله ونعم الوكيل وهذه الامور الغريبة شرحتها في مقالة الشعوذه السياسية في غير هذه المواقع لسنا بصددها الآن والمصيبة انك تجد ممن هم محسوبون على الاسلام يوافقون وزراء الداخلية 0

*هاشم مكي رجل موضوعي احد منظري بعضا من الافغان العرب اسهب كثيرا وهو ينتقد اسامة بن لادن في موقع المحروسة نت وشخصي يرد على الاستاذ هاشم وهذه هي الملاحظات :-

*كم كنت اتمنى من هاشم مكي ان يكون واضحا فليقلها نحن لسنا على قوة امريكا ولايقل يابن لادن انت متهور او يعلنها صراحة لانريد الجهاد0

*تارة نطالب بالجهاد وعندما يرفع المجاهدون راية الاسلام يقال هؤلاء متهورون 0

*تقولوا ان تنظيم القاعدة لم يفعل شيئا وهذه العمليات قليلة وتارة تقولو ان هذه العمليات سوف تسبب غضب امريكا فكيف نجمع بينهم لااعلم0

*الشيخ اسامة والمجاهدين ليسوا اطفالا ولايقدمون على عملية الا ويدرسوها جيدا عندهم استشاريون بكافة التخصصات وايضا ليسوا مصابون بالغرور فمعدل عمليات القاعدة مهما بلغت من قوة فانها قليلة ايضا ولو كان لايدرك قوة امريكا لفعل الكثير والكثير ولكن صبر جميل 0

*40% نسبة السنة في ايران ولم يستطيعوا بناء مسجد واحد للسنة حقا اننا في زمن العجائب0

*مصيبة ان تقارن بن لادن بصدام حسين وعبد الناصر حيث التاريخ الجهادي الناصع والايدولوجيا تختلف مع حكام العرب0

*تطالب بن لادن بالاعداد وهو محارب من جميع الانظمة فكيف ياترى تقيم المعسكرات والمخيمات الجهادية الاعدادية كيف ومانوع الاعداد الذي تريده0

*كيف نوازن بين العمل السياسي والعسكري مع العلم ان الانظمة لاتسمح الا بواحد منهم والمشتغلون بالعمل السياسي لايظنوا انهم احاطوا الاسلام شاملا وهم تاركوا حمل السلاح وللمعلومية كل من جاهد وحمل السلاح هو سياسي وليس كل عسكري هو سياسي وهذه القاعدة لها استثناءات ومنها الاخوة في حركة حماس فهم مهددون كغيرهم من المجاهدين نظرا لضخامة القضية الفلسطينية الذين تحملوا اثقالها0

*الجبهة العالمية الاسلامية الى الآن لم تعلن حربا مدمرة ابدا ولكنهم ينشرون فكر الجهاد حتى ياتي وقت معركة هرمجدون وتعلم كلاب الشرك ومنافقي العرب وحيوانات الروم ان الدم القاني نهايتهم0

*ذكر الاخ هاشم مكي ان بن لادن يعزف عن التنظيم والشورى وهذا باطل فهو مؤسس تنظيم ومشارك جبهة وجنوده لايقومون بعمل الا بشورى وتخطيط سليم وليسوا ممن لايقتنعون بما يقوموا به واتفق معك في ان امريكا تضخم من القاعدة حتى تصيبهم بالغرور وعند الحرب تختلف الاوضاع ولكن والحمد لله لم يصابوا بالغرور ولم يقاوموا امريكا بالطريقة التي كنت تتوقعها ويكفي امريكا انها مذعورة 0

*ان اعلان الحب على امريكا لايؤخ ولا يقدم على قرارات مجلس الامم المتحدة بل ان جميع قراراتها متخذه والغطرسة الامريكية لا تفرق الا باتحاد الامة الاسلامية , واما اتهامه بالعمالة لامريكا فقد اتهم بروسيا ايضا وفي ظل الحروب تشيع الشائعات وهذا معروف0

*رددت كثيرا ان ياأسامة انت اشعلت الحرب في افغانستان ولم تعلم ان اسامة وضع تحت قرارين اما الاستسلام واما الحرب عندئذ تعرف ان اميكا هي التي بدات بالحرب 0

*وقرار آخر هو ان يحرم الامة من التوعية الصحيحة ويقيم تحت الاقامة في الجبرية في الدول العربية هذا ان لم يكن السجن لاسمح الله0

*الكثير من الناس يعتقد ان حملة السلاح اخذوا جزءا من الدين وتركوا جزء وهذا باطل ان الانظمة لم تتركهم وحدهم وضيقت عليهم ولم تجعلهم يقوموا بواجبهم حقيقة تجاه امتهم0

*كثر الحديث ان بن لادن سبب وضع الملاعمر تحت الحرب وكأن الملاعمر لايريد حرب امريكا وتورط فيها وكيف تريدون الملا عمر ان يتحالف مع تحالف الشمال وهم ماهم في تطبيقهم المائع للشريعة كغيرهم ممن ينتسبون للاسلام ولو تراجع بن لادن عن حرب الشمال لاتهم بالخيانة 0

*ان حركة طالبان يكفيها انها كشفت للناس اجمع اين موقع الحكومات التي تدعي الاسلام من الاسلام 0

*يامن تنادون بالحياة الرغيدة والمجتمع المدني والتعاون مع الحكومات ابشركم انهم لن يتركوا كراسيهم من اجلكم او من اجل فلسطين السليبة0

*هناك نوعان من الاستبداد استبداد القرار يعني الاستبداد ممن لهم تاثير تنفيذي وتغيير جذري في القرار فهؤلاء اخطر من في الارض والاستبداد الآخر هو اهل الراي يعني استبدادهم برايهم ليس له موضع تنفيذ مما لا يؤثر على المجتمع0

*من قواعد الاسلام في الجهاد استخدام الرموز فكما تقدم الراشد لابد من استخدام الرموز والخبرة في اساليب التنظيم مع العلم الشرعي وهو مايحتاج اليه الدعاة وليس من الاستخفاف بالعقول0

*من مصائب امتنا انها تتعامل مع الضعيف بالقوة ومع الانظمة باللين هؤلاء منافقون معلومي النفاق0

*ان البنا مدرسة خاصة ومن خصائص دعوته الابتعاد عن مجروحي الماضي فانهم ممحوقي البركة وهؤلاء اما ان يكونوا شيوعيون او سافكي دماء او غيرهم من الطوائف وقد تقع الحركة في احدى التحالفات مع هؤلاء وهذا خطأ ماانيكن لهم استراتيجيتهم الخاصة, واما التذبذب والاضطراب بين المناهج فلا اشك انه لايقصد المجاهدين لان دعوته دعوة الجهاد وهو صاحب الكتائب الى فلسطين0

*الظواهري في كتابه الحصاد المر تكلم كثيرا على تعامل البنا مع الملوك والحكام والله اعلم ان البنا رحمه الله كان ذاحكمة عالية ولان دعوته كانت في مهدها فخشي ان جعلها ذات طابع اصطدامي مع الحكام ان تقوم الفتن فيمن بعده وبالتالي حافظ على سير الحركة هادئة ومع ذلك استشهد رحمه الله على يد الحكام وهذه كرامة عظيمة وفي نفس الوقت ان على الاخوان المسلمين- وهم ليسوا بحاجة الى مثلي يرشدهم – ان يحذروا من الحكام وتراجع سياساتها مع الانظمة ثم جاء سيد رحمه الله فوضع وكمل وظهرت حقيقة الانظمة في القرن العشرين0

*ان المراجعات الفكرية التي تقيمها جماعة الجهاد والجماعة الاسلامية نحو الحكومات لايعني ان الاخوان على باطل ولكن لنعلم حتى جماعة الجهاد والجماعة الاسلامية على خلاف فيما بينها ومن هنا علينا الصبر هنيئة والدعاء لاخواننا ان تجتمع كلمتهم زيادة وزيادة 0

*ان المجاهدين وحملة السلاح لاينبغي التعامل معهم على انهم فرادى بل علينا ان نضع يدنا في يدهم فيد الله مع الجماعة0

*تعالو نعرج الى عبر وقصص الانبياء عليهم الصلاة والسلام فهذا موسى عليه الصلاة والسلام فر هاربا من بني اسرائيل وهو ماهو من القوة والبطش ولكي نعلم ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام حفظهم الله وجعل لهم من تصرفاتهم حكمة لهم ولامتهم وكذلك عندما سقط ردائه وظل عاريا ونادى ثوبي ياحجر ثوبي ياحجر كانت حكمة لكي لايتهموه بني اسرائيل بانه في جلده عيب حتى عندما راوه قالوا والله مابموسى من باس وكذلك خاتم الانبياء وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ففي سيرته العبر والعظات فاين من يفقهها 0

*آيات الرحمن في تفضيل العلم عظيمة وكثيرة منها (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتو العلم درجات ) وقال تعالى( انما يخشى الله من عباده العلماء )فبين المولى عز وجل مراتب العلماء وفضلهم ومعروف انه كل عالم مؤمن وليس كل مؤمن عالم واما عند الحقوق وواجبات المسلم نحو المسلم فليس فيها تفضيل قال تعالى(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهمون عن المنكر 00) قال تعالى (ولايغتب بعضكم بعضا ) وغيرها كثير ممايريد الله ان يثبته لنا ان الاحكام على الجميع فالعالم والعابد مامورون بالصبر والتعاون0

*ومن المواقف التربوية التي نمر بها ايضا هي ان يغتاب شخص رجلا آخر وياتي الآخر بحسن النية وينقل ماقاله المغتاب الى من تكلم عليه فيصبح نماما دون ان يدري وهذه مشكله0

*بين الاستشهادي الواقعي والمتعاظم شعرة فالاول يعرف قوة عدوه جيدا ولكنه مقبل على الموت والثاني لايعرف قوة عدوه ويظن انه اقوى البشر ولايميز بينهم احد الا بالنية والاول يريد رفع كلمة لا اله الا الله والثاني يريد التعصب فقط واشاعة الفوضى 0

*ايضا استكمالا لشرح آية الردة وهي قال تعالى( ومن يرتد منكم عن دينه000 ) بين الله بانه سوف يستبدل به من يجاهد ايضا يااخوة عندما يسلم الفرد حالا الدعاة يرشدونه الى اركان الاسلام واما الصفات الاخلاقية المذكورة في الآية فلاتعرض عليه لانه ليست من الحكمة ان تعرض عليه لكن عندما يرتد مستحيل ان يرتد احد متذرعا ان الصلاة واركان الاسلام لايستطيع تأديتها ولكن لايرتد الا كرها بالجهاد لانه شاق او المجاهدين الذين يرفعون كلمة الله في الارض او غير ذلك مما يجعلنا ننتبه الى هؤلاء الذين يتسترون بالاسلام 0

*1-القومية العربية داء اصاب الامة لكن هذا الداء دواءه ليس بالغاءه بالمرة لا بل الاسلام جعل من الشعوب والقبائل للتعارف يعني وسيلة للتعاون بين المسلمين لكن القوميين جعلوه غاية يصلون اليها وهذه مصيبة نعم ان الرسول صلى الله عليه وسلم انهاها بتاتا لكن في غزوة احد وفي خضم المعركة كان عليه الصلاة والسلام يقول (انا النبي لاكذب لا كذب انا ابن المطلب ) اتخذها وسيلة لتحميس الجيش للجهاد وهنا يكمن الفقه النبوي0

*2- سمعنا في برنامج قناة الجزيرة انه حدث اختلافا في قضية فلسطين لايحررها العرب بل حررها العجم وهذه معضلة قد يكون الرجل فعلا لايفرق بين عربي وعجمي الا بالتقوى نعم ولكن قد تكون في نفسه حاجة وهي الكره لبعض من العرب فلم تخرج صادقة وعلينا ان نحذر من الفتن المدفونة التي لاتظهر والنقطة الاخرى لابد ان نعلم انه فعلا لا يحرر الامة ولي فلسطين الا الاسلام لانه الحل لكن في الدهور الماضية كانت الشعوب تشارك الفلسطيني اكثر لماذا لم تكن هناك حدود جغرافية وكانت بعضا من البلاد غير محررة كما في الشام ومصر لكن في هذا العصر القضية الوحيدة الذي شعبها مشرد( اللهم لافخر فانا مشرد واقسم اني لااقصد التكبر او التعصب ) ومقدسة ومقياس ايمان الامة بها وبالتالي وان كانوا المؤمنين لم يجعلونا نشعر بالغربة لانها قضيتهم هم ايضا
والاقصى ليس ملك للفلسطيني فقط ولكن ضغط المجتمع والشعور بان لنا وطنا لانعيش فيه والمعاملات الحكومية والوثيقة المصرية التي لاتدخلنا مصر ايضا وكل هذه الضغوط جعلت الفلسطيني يشعر بالآسى من اجل وطنه ومع ذلك ايضا الاشاعات التي تقول ان الفلسطينيين باعوا ارضهم وغيرها من الفتن زادت البون , ولكن شعار المسلم الذي لا ينسى وطنه ايضا هو واينما ذكر اسم الله في بلد عددته من لب اوطاني 0

*تعلمون ان الروم في آخر الزمان سيجمعون 80 غاية لكن ايها الاخوة عدد دول الروم يعني اوروبا ليست 80 وامريكا عدوة المسلمين الاولى ليست من اوروبا امن المعقول ان تشترك دول من خارج اوروبا او من العرب تحت لواءها الله اعلم0

*انني دائما لااذكر العدوة امريكا بكلمة الاجانب حتى لااوحي اليهم ان الحرب عربية مع عجمية لا انها حرب صليبية ولان النفسية الامريكية مصابة بعقدة من العرب عندما يوجهوا لها الحرب القومية وهذه واضحة وكلمة اوجهها الى القاعدة انهم صبوا جام غضبهم على امريكا ولست ارى حربا موجهه نحو العرب الذين يشكلون حاجزا بيننا وبين تحرير الاوطان ولولا الفتنة لكتبت الجبهة العالمية لقتال المرتدين لانهم الحاجز الحقيقي للامة0

*ان الخلافة في الارض لابد ان يمتلك المؤمن مبادئ عملها ولاننسى ان ماهو مطلوب من الخليفة ليسهو المطلوب من العلماء او العامة او غيرهم وهنا تتنوع الخصائص فمثلا على الخليفة ان يكون قادرا على سياسة الخلق ومعاناة السياسة وليس بالضرورة ان يكون عالم ذرة فكلن له تخصصه ومنهجه والخليفة
هو عادة مايكون كال server وهو الجهاز الحاسوبي الذي يشترك مع عدة حواسيب كل منها تقوم بمهمة والserver هو موزع للمهام تجاه الانظمة البالية 0

* ان صاحب العقيدة الاسلامية الحقة انحلت عنده عقدة الخوف فالشهادة هي مبتغاه ولذلك يأس الاعداء من تخويفه والله اكبر وهيا ليكن لسان حالنا كل امرمن الجاهلية تحت اقدامنا0
والسلام

شكرا

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثاني عشر

طلب بحث عن الاجتهاد في الإسلام

سلااااااااااااااااااام .. ~*

بغييييييييت الفزعه ممكن ..

ابغي بحث عن الاجتهاد في الإسلام بليييييييز ( مقدمه وموضوع وخاتمه وتوصيات و يكون موثوق ) .. !

لاتردوني ..~*

تفضل

مقدمة

في تطوّر حياة المجتمعات الإنسانية تبرز قضايا جديدة ونوازل متعدّدة تتطلب معالجات وحلولاً تتناسب مع طبيعتها وأثرها في حياة الناس. وهذا التطوّر الحاصل في مجالات الحياة المختلفة، خصوصاً في الميدان العلمي والفكري والثقافي، وفي الميدان السياسي والاقتصادي، يقتضي تضافر جهود المفكرين والعلماء وأهل الاختصاص، لمواكبة متغيّراته والتعامل معها بما يفي بمتطلبات مسايرة العصر، من دون تفريط في الثوابت، أو تجاوزٍ للخصوصيات الثقافية التي هي جوهر الكينو نة الحضارية للأمم والشعوب.

والاجتهاد هو الوسيلة المجدية لإيجاد الحلول للمشكلات التي تطرحها المتغيّرات المتلاحقة التي تفرض على الأفراد والجماعات ضغوطاً تُملي ضرورةَ البحث عن المخرج بفتح السبل أمام العقل للوصول إلى مناطق آمنة، تستقر فيها حياة الإنسان، وتسكن نفسه ويرتاح ضميره، وتُصان كرامته وتُحفظ حقوقه.

الموضوع
عرَّف الأصوليون الاِجتهاد بأنه بَذْلُ الفقيه غايةَ جهده في تحصيل حكم شرعي ظنّي، بحيث يشعر من نفسه أنه عاجز عن المزيد من ذلك(3). وقد عرَّفه ابن حزم بأنه (استنفاد الطاقة في حكم النازلة حيث يوجد ذلك الحكم، لأنَّ أحكام الشريعة كلَّها متيقنٌ أن اللَّه تعالى قد بيّنها بلا خلاف، وهي مضمونة الوجود لعامة العلماء، وإن تعذّر وجود بعضها على بعض الناس، فمحال ممتنع أن يتعذّر وجوده على كلِّهم، لأنَّ اللَّه تعالى لا يكلفنا إلاَّ ما في وسعنا، وما تعذّر وجوده على الكلّ، فلم يكلِّفنا اللَّه تعالى به(4).

والاجتهاد* ‬ينقسم إلى اجتهاد مطلق في* ‬جميع الأحكام،* ‬وهو ما* ‬يُقتدر به على استنباط الأحكام القليلة من أَمارة معتبرة أو نقلاً* ‬في* ‬الموارد التي* ‬يظفر فيها بها،* ‬واجتهادٌ* ‬في* ‬حكم دون حكم،* ‬وهو ما* ‬يُقتدر به على استنباط بعض الأحكام،* ‬ولابد للمجتهد في* ‬هذا من أن* ‬يعرف جميعَ* ‬ما* ‬يتعلق بهذا الحكم،* ‬ومن جملة ما* ‬يعرفه فيه أن* ‬يعلم أنه ليس* ‬مخالفاً* ‬لنصّ* ‬أو إجماع،* ‬ولا* ‬يُشترط معرفة ما* ‬يتعلق بجميع الأحكام(5)*.‬

ويرى الأصوليون أن كلّ حكم شرعي ليس فيه دليلٌ قطعيٌّ هو محلّ اجتهاد، فلا يجوز الاجتهاد فيما ثبت بدليل قطعي كوجوب الصلوات الخمس والزكوات وباقي أركان الإسلام(6).

والاِجتهاد إمّا أن يكون في دائرة النصّ، وهو يتضمّن الاِجتهاد في معرفة القواعد الكلية التي هي الدليل الإجمالي، وإمّا أن يكون بطريقة النظر، وهو يتضمّن قياس المجتهد أمراً لا نصّ فيه ولا إجماع على ما ورد فيه نصّ أو إجماع مجمع عليه، كما يتضمّن استنباط الحكم من قواعد الشريعة الإسلامية العامة، ممّا يطلق عليه البعض الاِجتهاد بالرأي(7).

إنَّ أول ما يلفت النظر عند التأمّل الطويل في أمهات الكتب الأصولية التي عرضت للاِجتهاد، أنها لم تحصره في الفقه، بالمعنى الضيّق الذي صار إليه في العصور المتأخرة؛ لأن الفقه هو الفهم. والفقهُ الإسلاميُّ، هو بالتحديد الدقيق، فقهُ أحكام الشريعة الإسلامية، واجتهاد الفقيه هو ــ اصطلاحاً ــ استفراغه الوُسع ليحصل له ظنٌّ بحكم شرعي، وبالتالي فإن الاجتهاد الفقهي، هو بذل المجهود في طلب المقصود من جهة الاِستدلال(8).

إنَّ عماد المجتهد في اجتهاده، هو فهمُ المبادئ العامة وروح التشريع التي بثَّها الشارعُ في مختلف أحكامه وبنى عليها تشريعه، وهذه الروح التشريعية والمبادئ العامة، لا تخصُّ باباً من أبواب الأحكام(9).

ولما كانت أحكام الشريعة الإسلامية، هي من الشمول والعمق والرحابة والإحاطة بمختلف جوانب الحياة الإنسانية، فإن الفقه الإسلامي، في العمق والجوهر، ووفق مقتضى التصوّر الإسلامي للإنسان وللحياة وللكون، هو فقهُ الحياة، إذ لا يجوز شرعاً، ولا يمكن عقلاً، أن يُقصر الفقهُ على جزءٍ من الشريعة الغراء، وبالتالي يُحدُّ المجال الذي يتحرك فيه الفقيه، داخل دائرة ضيقة، لأن الشريعة الإسلامية شاملة جامعة صالحة لكل زمان ومكان، كما هو معلوم ومقرَّر ومتفق عليه.

والفقه لغةً، هو الفهم العميق النافذ الذي يتعرّف غايات الأقوال والأفعال، وفي اصطلاح العلماء الشرعيين، لا يخرج معنى الفقه عن هذا، وإن كان يُخَصَّص عمومُه، فهو العلم بالأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية. وحتى نفهم مقاصد الاجتهاد بدقة، فلا مندوحة لنا من تعريف علم الفقه الذي يتكوّن من جزءين :

ــ أحدهما، العلم بالأحكام الشرعية العملية، فالأحكام الاعتقادية كالوحدانية ورسالة الرسل وتبليغهم رسائلَ ربّهم، والعلم باليوم الآخر وما يكون فيه، كلُّ هذا لا يدخل في مضمون كلمة الفقه بالمعنى الاِصطلاحي.

ــ وثانيهما، العلم بالأدلة التفصيلية لكل قضية من القضايا(10).

فالفقه في الاصطلاح الشرعي إذن، هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية، أو هو مجموعة الأحكام الشرعية العملية المستفادة من أدلتها التفصيلية(11).

ولكن هناك منزلقاً يقع فيه الذين يتناولون هذا الموضوعَ ويخوضون فيه، ويتمثَّل ذلك في التفريق بين ما هو (ديني)، وبين ما هو (دنيوي) ؛ فهذا التفريق هو انفصامٌ لا سند له من الشرع الحنيف، يترتَّب عليه خلطٌ كبيرٌ في القضايا التي تطرح للبحث والمعالجة، مما يؤدي إلى حصر مفهوم الفقه والاِجتهاد فيه بصورة عامة، داخلَ نطاق شديد الضيق، بينما الفقهُ الإسلاميُّ والاِجتهاد الفقهي، يتسع لكل شؤون الأفراد والجماعات، فهو فقه الحياة بكل ما في الكلمة من دلالة ومعنى وعمق وسعة وامتداد. وتصحيحُ هذا المفهوم الخاطئ مسألة في غاية الأهمية، حتى تتبيَّن معالم الحق، وتتكشف لنا الحقائق التي نحن بصددها.

فعلى أساس هذا الفهم لكلمة الفقه ولمصطلح الفقيه، يتبيّن لنا أن الاِجتهاد الفقهي ذو مجال واسع لا يحدّه فاصل، يشمل الشؤونَ والأمورَ والقضايا والنوازلَ والمسائلَ والظروفَ والملابسات جميعاً التي تتعلق بالحياة الإنسانية.

ويترتّب على ذلك، أن الاِجتهاد الذي هو استفراغ الجهد وبذل غاية الوسع، إما في استنباط الأحكام الشرعية، وإما في تطبيقها(12)، يتغيَّا دائماً معرفة المصالح الإنسانية التي هي مقاصد الأحكام في الشريعة الإسلامية، على اعتبار أن المصالح الإنسانية، إنما هي المصالح الإسلامية، لأن الشريعة الإسلامية هي الرحمة بالعباد، وبحسبان أن المصالح الإسلامية هي حقائق ذاتية، لا ينظر إليها باعتبارها شهوات أو رغبات للمكلَّف، بل يُنظر فيها إلى الأمر في ذاته من حيث كونه نافعاً في ذاته أو ضاراً (13).

ويعبّر فقيهٌ أصوليٌّ معاصرٌ عن هذه المعاني إجمالاً، فيصوغها في عبارة (الاستصلاحي)، الذي يرى أنه يتعلق بتحديد روح الشريعة بصورة عامة، وذلك ليُتخذ منها أصلٌ من أصول التشريع، يُعتمد عليه للحكم في كل حادث جديد بطريق الاستصلاح، مما لم يمكن الحكم فيه عن طريق الاجتهاد البياني والاجتهاد القياسي(14).

ومن المعلوم أن المصالح المرسلة، أو الاِستصلاح، هي المصالح الملائمة لمقاصد الشرع الإسلامي، وأن مصلحة العباد مقصودُ الشارع، فهي داخلة في عموم شرائعه وأحكامه. ويتفق جمهور الفقهاء على أن المصلحة معتبرةٌ في الفقه الإسلامي، وأن كل مصلحة يجب الأخذ بها، ما دامت ليست شهوة ولا هوى ولا معارضة فيها للنصوص تكون مناهضة لمقاصد الشريعة(15).

وفي ضوء تحريرنا لهذه المسألة، نرى أن (الاجتهاد الفقهي)، أو (الاجتهاد في الفقه)، مفهومان يتسعان لمعانٍ واسعة ودلالات عميقة، ومن ثم نخلص إلى القول إن الاِجتهاد الذي نريده، هو الاجتهاد الذي يبحث في مصالح العباد الآنية والمستقبلية، والذي يحقق هذه المصالح ويحميها ويصونها، ويقدم للأمة أداةً ناجعةً ومجديةً لحلّ المشكلات القائمة من خلال المعالجة العلمية، ومن منظور شمولي، ومن منطلق روح الشريعة الإسلامية السمحاء.

وإذا كان الاجتهاد كما رأينا هو التعرّف على الحكم الشرعي في مسألة معينة بالنظر في نصوص القرآن والسنة الصحيحة، فهو تحريك النصّ الثابت على الواقع المتغيّر لإنزال حكم النصّ على هذا الواقع(16)، والتجديد هو عموم الاجتهاد في التعرّف على الأحكام الشرعية في مسائل أنتجتها أوضاعُ مرحلة تاريخية طرأت، أو بيئة اجتماعية جدّت. وبذلك يكون الاجتهاد تجديداً بالمعنى العميق، بقدرما هو تيسيرٌ على الناس بإيجاد حلول لقضاياهم، ومخرج من ضوائقهم.
باب الاجتهاد لم يغلق :

إنَّ الاجتهاد أصل من أصول التشريع في الإسلام. ولم يحدث قط أن أصدر أحد في عصر من العصور، سواء أكان عالماً أم فقيهاً، أم مسؤولاً في الدولة، فتوى أو حكماً أو أمراً بإغلاق باب الاِجتهاد. بل إن تعبير (إغلاق باب الاجتهاد) هو من التعابير المجازية التي انتشرت في العالم العربي الإسلامي. وإنما الذي أغلق هو العقل الذي تخلَّف عن مسايرة التطورات التي تلاحقت في الدنيا، ولم يتجاوب معها العالم الإسلامي الذي كان يعيش في سبات التخلّف والتراجع الحضاري، لأسباب عديدة معروفة لدينا جميعاً.

إنَّ الذي حدث للاجتهاد، عبر مسيرتنا الحضارية، هو أن ميادين من إبداع العقل الإسلامي في الفكر الإسلامي، قد أصابها الجدب، فأصيبت ثمراتها بالذبول، فتراجعت مكانة (فقه المعاملات)، فذبل، ثم توقف الإبداع والاِجتهاد فيه ، ــ وهذا هو الذي أدَّى إلى ما يسميه البعض إغلاق باب الاجتهاد ــ حتى عصرنا الحديث ولدينا ثراء وغنى في (فقه العبادات) والشعائر الدينية، يصاحبه فقرٌ شديد في (فقه المعاملات)، و(الفكر السياسي) اللازم لمواكبة الواقع الجديد والمستحدثات من الأمور، الأمر الذي يُبرز حاجتنا الماسّة إلى تنشيط الاجتهاد في (فقه الواقع) السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، ليتسنَّى لأصول شريعتنا الفروع التي تظلّل وتحكم وتصبغ بالإسلام هذا الواقعَ الجديد(32).

الخاتمة
ما عندي خاتمة
اكتبي من عندج

المصادر

الدكتور عبد العزيـز بن عثمان التويجري
منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ إيسيسكو ـ 1443 هـ/ 2022

م/ن

وهذا ايضا

http://www.uae.ii5ii.com/showthread….C5%D3%E1%C7%E3

بالتوفيق

هلا اختي والله ها تقارير شفته ولكنه مامرتب

ثانيا انا بغي بحث مابغي تقرير ياليت حد يساعدني بلييز

وعليكم السلام اخوي
ماعرف اذا كنت تقصد هذا البحث او لا
http://www.uae.ii5ii.com/showthread….9&highlight=%%

والسموحه ع القصور

الأعضاء ماقصروا

واي طلب ثاني نحن في الخدمه .

بالتوفيق

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

حل درس العدل في الإسلام الصف التاسع

لوسمحتوا

أنا عايزة امتحان تجريبي أو نموذج عن امتحان دين للصف التاسع ,,,,,لوسمحتمممممممممممممممممممممممممم[

الملفات المرفقة

للاسف اختي الكريمة
اي بحث او تقرير انا جاهز و من عيوني 🙂

الملفات المرفقة

تسلم أخوي و شكرا على امرور

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ماعندي…

اهديكم نموذج اختبار للمحور الرابع مننقول من تعلم لأجل الامارات

في المرفقات

و هذا نموذج آخر في المرفقات

لو عندي كنت عطيتك زما بقصر ….. بس …….. ما باليد حيلة

سورييييييييييييييييي سامحيني بس ماعندي أي شيء

ثانكس

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف السابع

تقرير عن أداب الإسلام في الملبس للصف السابع

السلام عليكم ورحمة الله والبركاته,العورة:هي كل ما حرم الله إظهاره أمام من لا يحل النظر إليه. وتقريري عن أنواع العورة, أولاًعورة الرجال ثم عورة النساء ثم آداب الإسلام في الملبس ثم فوائده
1.عورة الرجل:
ما بين السرة و الركبة عورة الرجل ,يجوز للرجل أن يلبس خاتماً من الفضة زنة درهمين لأن النبي عليه الصلاة و السلام إتخذ خاتماً من الفضة وزن درهمين فيجوز له اتخاذه بشرط قصد الإقتداء بالرسول أن يكون واحداً فلا يجوز تعدده وإن كان الجميع درهمين.
يجوز لمن سقطت أسنانه أن يتخذ بدلها من الذهب و الفضة, وكذلك يجوز لمن قطعت أنفه أن يتخذ بدلها من الفضة والذهب.
يحرم أن يلبس أحد ثوباً من مال حرام أو مأخوذ بطريق الغش أو الخيانة أو الغضب, فقد قال صلى الله عليه و سلم:" لا يقبل الله صلاة أو صيام من يلبس جلباباً (قميصاً) من الحرام حتى ينحي" (يبعد ذلك الجلباب عنه).وكذلك يحرم اللباس بقصد الفخر والعجب.
قال صلى الله عليه وسلم"حُرم لباس الحرير و الذهب على ذكور أمتي وأحل لإناثهم". وعنه:"لعن رسول الله الرجل يلبس لبسة أمرآ ,والمرأة تلبس لبسة رجل".
معنى الحديثين حُرم أن يقلد الرجل امرأة أو أن تقلد أمرأة رجل .
.عورة المرأة: 2
عورة المرأة جميع جسمها ألا الوجه و الكفين, على المرأة أن تتزين في بيتها و أمام محارمها كما تشاء وفق آداب الإسلام, أما غير محارمها فلا بد أن يكون لباسها أمامهم ضافياً يستر جميع بدنها عدا الوجه و الكفين,و أن لا يكون ضيقاً يُفصل أعضائها,و لا يكون شفافاً يصف ما وراءه و أن لا يكون ذا زينة, وأن يخالف ملابس الرجال. حرم عليها كل ما يجذب الإنتباه كل تطيب وكثرة الزينة و التبجح و فوأد تحلي المرأة بآداب اللباس :تعطيها سمعة حسنة بين الناس و ابتعاد الحساد عنها و محبة الله التي تؤدي لدخول الجنة.
3.من آداب الإسلام في اللباس:
دعا لإسلام الإنسان إلى التجمل و التزين في اللباس بعيداً عن الإسراف و ضمن حدود لاعتدال ,إظهاراً لنعمة الله تعالى عليه, وتكريماً له بأن يكون مظهره جميلاً, وذلك بلبس النظيف و المناسب من اللباس.
1.البدء باليمين عند المسلم لأن في ذلك خير و بركة و عند خلعه من اليمين لليسار.
2.ذكر الله عند خلع الثياب,و قول باسم الله الذي لا اله ألا هو.
3. الدعاء عند لبس الجديد, قول:اللهم لك الحمد, أنت كسوتني أسألك من خيره وخير ما صنع له, و أعوذ بك من شره وشر ما صنع له.
4.الدعاء لمن لبس جديداً,قول له: البس جديداً وعش حميداً ,ومت شهيداً, ويرزقك الله قرة عين في الدنيا و في الأخرة.
5. التبرع بالملابس,التبرع بالجديد يعطي أجراً أكثر من القديم.
.فوائد التأدب بآداب اللباس: .4
1.تقوية الإرادة, الحرص علطاعة الله
2.غض البصر و كف العيون
3.تجنب الوقوع في الفواحش
4.حفظ الكرامة
. 5.القضاء على الفساد الأخلاقي.(كالحسد و السرقة..)
6.الوقاية من الحر
7.الوقاية من البرد
.تكسب المحبة 8

9.تتدخله الجنى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بوركت جهودج الطيبة,,

عساج عالقوة..

السلام عليكم
يزاج الله خير
يعطيج العافية
موفقة

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف العاشر

أي سؤال او طلب لدرس العلم في الإسلام ،،، اتفضل هنا }^^ للصف العاشر


الـــوحـــدة الأولـــــــــى :- الــعــلـــم والــتـــقــآآآنـــة …


المعارف الأدبية

العلم في الإسلام / من سورة فاطر

اي سؤال او استفسار بدرس العلم في الاسلام الرجاء وضعه هنـــآآآ ’’’

اتمنى عدم تكرار السؤال ,,,
البحث ع الطلب بالقسم قبل طرحه ،،،
عدم تحويل الموضوع لشات ،،،

الرجاء مراعاة اني طالبة مثلكم ووقتي محدد ع النت فاتمنى طرح الطلب بوقت ممكن الواحد يدخل النت فيه ،،، عشان اقدر اساعدكم بالسرعة التي توريدونهــآآآ


بالتوفــــــــيق للجميـــع }^^

لو سمحتي بغيت حل لنشاط 6 لدرس العلم في الاسلام وجزاكي الله الف خير

اختي بارك الله فيج على حرصج ع مساعدة الاخرين
و لكن يمنع المواضيع التجميعية بل نضع كل طلب في موضوع منفصل لسهولة الارشفة و البحث .

لو سمحتي بغيت حل لنشاط 6 لدرس العلم في الاسلام وجزاكي الله الف خير

http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=14258

مشكووورة اختي على المساعدة

بس عندي سؤال ثاني

نشاط 6 أ – مثل من الايات لكل مما يأتي مبينا قيمته البلاغية

ارجووووووووووووووووووووووووو المساعدة

مشكووووورة أختي
بس أبغي تفسير سورة فاطر من الآية 19 إلى الآية 28

والسمووحه

اوك امير شكرا لك }^^

اخواني واخواتي ،،، اللى عنده سؤال او استفسااار بالمادة ،،، الرجاء وضعه بموضوع منفصل بالقسم وتحديد السؤال او الاستفسااار

بارك الله فيكم }^^

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

كتب ,مراجع عن سماحة الإسلام للصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شحالكم اخباكم ربكم الى بخير

لو سمحتوا بغيت مراجع كتب لدرس سماحه الاسلام لعمل تقرير بحثي على ان تكون مراجع الكتب لا تقل عن اثنين ، ارجوا المساعده العاجله لانه ما باقي شي عن تسليم البحث …

يوكــي ,, أخوي عندك كتاب

1. سماحة الاسلام في الدعوة الى الله والعلاقات الانسانية ,, للكاتب "عبد العظيم المطعني "

2. سماحة الاسلام وحقوق الأقليات الدينية ,,, الكاتب " السيد سعيد كاظم العذاري "

مشكوووورة اختي رؤيه
بارك الله فيج وفي ميزان حسناتج باذن الله

شكراااااا

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير عن شريعة الإسلام بين الاتباع والابتداع للصف الثاني عشر

بسم الله الرحمن الرخيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 شريعة الإسلام بين الاتباع والابتداع (1)

أرسل الله رسوله صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام الخاتمة ، وكانت رسالته ليست خاصة بأمة دون أمة ولا بزمان دون آخر ، بل كانت رسالة عامة للثقلين : الإنس والجن لمن أدركه صلى الله عليه وسلم ولمن جاء بعده حتى تقوم الساعة . قال سبحانه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
ولما كانت هذه الشريعة هي خاتمة رسالات الله للناس جعلها الله خير الشرائع وأرسل بها خير البشر وأزكاهم صلوات الله وسلامه عليه .فكانت شريعة كاملة مكمّلة صالحة لكل زمان ومكان .
قال عزوجل : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
روى الإمام أحمد عن طارق بن شهاب قال : جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – فقال : يا أمير المؤمنين إنكم تقرأون آية في كتابكم لو علينا – معشر اليهود – نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً . قال : وأي آية ؟ قال :قوله : { اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } ؛ فقال عمر : والله إنى لأعلم اليوم الذين نزلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، والساعة التي نزلت فيها عشية عرفة فييوم الجمعة ) .
وروى ابن ماجة عن أبي الدرداء قال: قال صلى الله عليه وسلم : (وايم الله لقد تركتكم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك (
وقال أنس بن مالك ( ما مات رسول الله وطائر يطير بجناحيه في السماء إلا وأعطانا منه خبرا (

وجوب التزام الكتاب والسنة

ما ضلت الأمة إلا حين انحرفت عن هذا النهج القويم . ولقد أوصى النبي الكريم أمته بالتمسك بسنته إذ إن الاختلاف سيكثر والأهواء سوف تظهر. فعَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلَالَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذ (
وكان إنكار النبي عليه السلام على من حاد عن سنته شديدا ولو كانت نيته حسنة ، فالنية الحسنة لا تشفع لصاحبها أن يبتدع في دين الله ما شاء فقد روى البخاري عن أنس أنّه قال : جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما أُخبروا ، كأنّهم استقلّوها ، فقالوا : وأين نحن من النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ؟ ، قال أحدهم : أما أنا فإني أُصلي الليل أبداً ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ، فجاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إنّي لأ خشاكم لله ، وأتقاكم له ، لكني أصوم ، وأفطر ، وأُصلي ، وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني »
"والبدع مظهر نشاز في مجتمع المسلمين، وجرح غائر يستشري في أقطار كثيرة، ويظهر في صور متعددة؛ وما يزال غِلاّ كئيباً على عقول المسلمين بالتقليد والتعصب والجهل، وتشكل البدع ظلاماً على الأبصار ، يحجب نور السنة وفرقان الاتباع ، وكل بدعة في ديـن الله ـ قديمة كانت أو حديثة ـ لها ما يضادها في شرع الله ، مما سطر العلماء فيه جهوداً مكتوبة ومواقف مشهودة ."

تحذير السلف من مخالفة السنة والابتداع في الدين

ولقد كان حرص السلف رحمة الله عليهم على لزوم السنة ومحاربة البدعة كبيرا فقد روى الدارمي في سننه عن عَمْرُو بْنُ يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ فَإِذَا خَرَجَ مَشَيْنَا مَعَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ فَقَالَ أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بَعْدُ قُلْنَا لَا فَجَلَسَ مَعَنَا حَتَّى خَرَجَ فَلَمَّا خَرَجَ قُمْنَا إِلَيْهِ جَمِيعًا فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ آنِفًا أَمْرًا أَنْكَرْتُهُ وَلَمْ أَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ إِلَّا خَيْرًا قَالَ فَمَا هُوَ فَقَالَ إِنْ عِشْتَ فَسَتَرَاهُ قَالَ رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ قَوْمًا حِلَقًا جُلُوسًا يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ فِي كُلِّ حَلْقَةٍ رَجُلٌ وَفِي أَيْدِيهِمْ حَصًى فَيَقُولُ كَبِّرُوا مِائَةً فَيُكَبِّرُونَ مِائَةً فَيَقُولُ هَلِّلُوا مِائَةً فَيُهَلِّلُونَ مِائَةً وَيَقُولُ سَبِّحُوا مِائَةً فَيُسَبِّحُونَ مِائَةً قَالَ فَمَاذَا قُلْتَ لَهُمْ قَالَ مَا قُلْتُ لَهُمْ شَيْئًا انْتِظَارَ رَأْيِكَ وَانْتِظَارَ أَمْرِكَ قَالَ أَفَلَا أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا سَيِّئَاتِهِمْ وَضَمِنْتَ لَهُمْ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ ثُمَّ مَضَى وَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى حَلْقَةً مِنْ تِلْكَ الْحِلَقِ فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ مَا هَذَا الَّذِي أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَ قَالُوا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَصًى نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ قَالَ فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ هَؤُلَاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَوَافِرُونَ وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ أَوْ مُفْتَتِحُو بَابِ ضَلَالَةٍ قَالُوا وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَا أَرَدْنَا إِلَّا الْخَيْرَ قَالَ وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَنَّ قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ وَايْمُ اللَّهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ رَأَيْنَا عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ .
يقول الإمام مالك رحمه الله : (من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة ؛ لأن الله يقول : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ } ، فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً )
وفي الجامع لأبي بكر الخلال أن رجلاً جاء إلى مالك بن أنس فقال : من أين أحرم؟ قال : من الميقات الذي وقت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وأحرم منه. فقال الـرجل : فـإن أحرمت مـن أبعد منه؟ فقال مالك : لا أرى ذلك . فقال الرجل :ما تكره مـن ذلك؟ قـال : أكـره عليـك الفتنة. قال : وأي فتنة من ازديـاد الخير؟ فقـال مـالك : فإن الله تعالى يقول : ((فَلْيَحْذَرِ الَذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))؟ وأي فتنة أكبر من أنك خُصِصت بفضل لم يخص به رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وفي رواية : وأي فتنة أعظم من أن ترى أن اختيارك لنفسك خيرٌ من اختيار الله واختيار رسوله؟!
وكتب عدي بن أرطأة إلى عمر بن عبد العزيز : (أوصيك بترك ما أحدث المحدثون ، وعليك بلزوم السنة ؛ فإن السنة إنما سنّها من قد عرف ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق) ، ويقول ابن القيم : (واشتد نكير السلف والأئمة للبدع ، وحذروا منها أشد التحذير ؛ إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها له أشد من عامة الفواحش والظلم والعدوان "
إنه لمن أعظم الخسارة والبوار أن يكدح المرء وينصَب في حياته الدنيا ولكن على غير هدى من الله وبصيرة فيكونَ عمله عليه وبالا وخسرانا مبينا )قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا لَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا(
يا الله كم هي الخسارة العظيمة حين يبعثر العمل ويضيع الكدح والتعب)وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا( .)وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً(
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الخوارج الذين لم يكونوا على جادة السنة مع عظم عبادتهم وصلاتهم : ( قوم يحقر أحدُكم صلاته مع صلاتهم وقراءته مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية(
فاللهم دلنا على الحق ، وأعنا على اتباعه ، وثبتنا عليه حتى نلقاك .
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم

 التقليد(2)
إن منهج الإسلام في العلم وتلقي المعرفة واحد سواء في أصوله أو فروعه؛ فقد أمر الناس جميعاً باتباع الدليل، ولم يجز التقليد إلا عند الضرورة؛ أي: عند عدم التمكن من اتباع الدليل أو معرفته، لا فرق في ذلك بين العقائد والأحكام، فمن يستطيع الاجتهاد في الفقه مثلاً؛ لا يجوز له أن يقلد، وعلى شاكلته من استطاع النظر في النصوص الشرعية الواردة في مسائل العقيدة؛ فلا يجوز له أن يقلد.
يقول -سبحانه وتعالى-: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} [النحل: 43]؛ فالمسلم إما أن يكون من أهل الذكر الذين يستطيعون فهم الأدلة استقلالاً، وإما لا يستطيع ذلك؛ فعليه أن يولي وجهه شطر أهل العلم سائلاً؛ كما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم للذين أفتوا بجهل: «ألا سألوا حين جهلوا؛ فإنما شفاء العي السؤال»( 1). وهذا أمر عام بنص الآية؛ فهي لم تحدد مجال السؤال أهو في العقيدة أم الأحكام؟ بل جعلت القدرة مناط التكليف. قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه اللَّه-: «ولهذا اتفق العلماء أنه إذا عرف الحق؛ لا يجوز له تقليد أحد في خلافه، وإنما تنازعوا في جواز التقليد للقادر على الاستدلال، وإن كان عاجزاً على إظهار الحق الذي يعلمه؛ فهذا يكون كمن عرف أن دين الإسلام حق وهو بين النصارى، فإذا فعل ما يقدر عليه من الحقّ لا يؤاخذه بما عجز عنه، وهؤلاء؛ كالنجاشي وغيره، وأما إن كان المتبع للمجتهد عاجزاً عن معرفة الحق على التفصيل، وقد فعل ما يقدر عليه مثله من الاجتهاد في التقليد، فهذا لا يؤاخذ إن أخطأ؛ كما في القبلة، وأما إن قلد شخصاً دون نظيره، بمجرد هواه ونصره بيده ولسانه من غير علم أن معه الحق، فهذا من أهل الجاهلية، وإن كان متبوعاً مصيباً، لم يكن عمله صالحاً، وإن كان متبوعه مخطئاً كان آثماً»( 2). وجمهور العلماء على عدم جواز التقليد في العقيدة، وإن اختلفوا في جوازه للقادر على الاستدلال في الفروع( 3). ورب قائل يقول: إن الإمام أحمد -رحمه اللَّه- يرى التقليد في الدين: «ومن زعم أنه لا يرى التقليد، ولا يقلد دينه أحداً؛ فهو قول فاسق عند اللَّه وعند رسوله صلى الله عليه وسلم، إنما يريد بذلك إبطال الأثر، وتعطيل العلم والسنة، والتفرد بالرأي والكلام، والبدعة والخلاف»(4 ). فالجواب: إن مقالة الإمام أحمد -رحمه اللَّه- هذه ذم لعلماء الكلام الذين جنحوا للرأي وترك الآثار وتحكيم العقل في أمور العقيدة؛ وهو يعد -رحمه اللَّه- اتباع الآثار تقليداً؛ كما في رواية أبي الحارث عنه؛ قال: «من قلّد الخبر رجوت أن يسلم»(5 )؛ لأنه يقول: «إنما الحجة في الآثار»؛ أما التقليد الذي هو اتباع آراء الرجال؛ فإن الأخبار عن الإمام في ذمّه مستفيضة(6 )؛ لذلك كان يقول: «لا تقلدني، ولا تقلد مالكاً، ولا الشافعي، ولا الأوزاعي، ولا الثوري، وخذ من حيث أخذوا»(7 ).
وقال: «رأي الأوزاعي، ورأي مالك، ورأي أبي حنيفة كله رأي، وهو عندي سواء، وإنّما الحجّة في الآثار»( 8).
واستدل العلماء على تحريم التقليد في العقيدة بأدلة من الكتاب والسنة:
1- أمر اللَّه -سبحانه- بالتفكر والتدبر: {إنّ في خلق السّموات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار لآيات لأولي الألباب * الّذين يذكرون اللّه قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكّرون في خلق السّموات والأرض ربّنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النّار} [آل عمران: 190 و191].
وعندما نزلت هذه الآيات قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «لقد نزلت علي الليلة آيات ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها»(9 ).
2- ذم اللَّه التقليد، ونعى على الجاهلين تقليدهم الآباء والأجداد دون علم وبرهان؛ فقال -سبحانه-: {إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون} [الزخرف:22].
1) حلال الدين السيوطي / الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع/ الصفحة 35 / الطبعة الأولى / مطبعة دار الفكر / مكتبة زايد – العين الجيمي – 1992
قال ابن عبدالبر: «باب فساد التقليد ونفيه، والفرق بين التقليد والاتّباع.
قد ذم اللَّه -تبارك وتعالى- التقليد في غير موضع من كتابه؛ فقال: {اتّخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون اللّه والمسيح ابن مريم وما أمروا إلاّ ليعبدوا إلهاً واحداً لا إله إلاّ هو سبحانه عمّا يشركون} [التوبة: 31]»( 10).
3- التقليد لا يفيد إلا الظن، وقد نهى اللَّه عن اتباع الظن: {إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون} [الأنعام: 116].
والظن المنهي عنه والمذموم شرعاً هو: الخرص، والتخمين، والشّكّ، أما الظن الذي يفيد العلم، ومعناه: الاعتقاد؛ فخارج دائرة النهي والذمّ؛ كقوله -تعالى-: {الذين يظنون أنهم ملاقو ربّهم} [البقرة: 46].
وهذه أدلة عامة يدخل فيها العقائد والأحكام، وإن قصرها بعض الأحزاب( 11) في دائرة العقيدة؛ فوهم؛ لأن هذه الأدلة في معرض عبادة الكفار، والعبادة تشمل الأمور الاعتقادية والأحكام الشرعية.
والعلماء الذين ذهبوا إلى منع التقليد وإبطاله تنازعوا فيما بينهم حول صحة إيمان المقلد، وإليك مذاهبهم بياناً وترجيحاً:
كثير من المعتزلة والمتكلمين ذهبوا إلى عدم صحّة إيمان المقلد؛ لأن من لم يعرف اللَّه بالدليل كافر، ونقل مثل هذا عن الأشعري( 12).
والأشعري عندما هداه اللَّه إلى منهج أهل السنة والجماعة تبرأ من مذهبه الأول، وانتسب إلى إمام أهل السنة والجماعة أحمد بن حنبل -رحمه اللَّه-؛ كما ذكر ذلك في كتابيه: «مقالات الإسلاميين( 13)، و«الإبانة»( 14).
وهؤلاء يوجبون إعادة قول الشهادتين عند البلوغ، وقد رد عليهم العلماء الذين قالوا بصحة إيمان المقلد، وأنه لا يشترط إعادة التلفظ بالشهادتين عند البلوغ.
قال الإمام أبو العز الحنفي -رحمه اللَّه-: «اعلم أن التوحيد أول دعوة الرسل، وأول منازل الطريق، وأول مقام يقوم فيه السالك إلى اللَّه -عز وجل-… ولهذا كان الصحيح: أن أول واجب يجب على المكلف شهادة أن لا إله إلا اللَّه، لا النظر، ولا القصد إلى النظر، ولا الشّكّ؛ كما هي أقوال أرباب الكلام المذموم، بل أئمة السلف كلهم متفقون على أن أول ما يؤمر به العبد الشهادتان، ومتفقون على أن من فعل ذلك قبل البلوغ لم يؤمر بتجديد ذلك عقيب البلوغ، بل يؤمر بالطهارة والصلاة إذا بلغ أو ميّز عند من يرى ذلك، ولم يوجب أحد منهم على وليه أن يخاطبه حينئذٍ بتجديد الشهادتين، وإن كان الإقرار بالشهادتين واجباً باتفاق المسلمين، ووجوبه يسبق وجوب الصلاة؛ لكن هو أدى هذا الواجب قبل ذلك.
وهنا مسائل تكلم فيها الفقهاء: كمن صلى ولم يتكلم بالشهادتين، أو أتى بغير ذلك من خصائص الإسلام، ولم يتكلم بهما، هل يصير مسلماً أم لا؟.
والصحيح: أنه يصير مسلماً بكل ما هو من خصائص الإسلام؛ فالتوحيد أول ما يدخل به في الإسلام، وآخر ما يخرج به من الدنيا؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من كان آخر كلامه لا إله إلا اللَّه دخل الجنة»، وهو أول واجب وآخر واجب. فالتوحيد أول الأمر وآخره؛ أعني: توحيد الإلهية؛ فإن التوحيد يتضمن ثلاثة أنواع(15 ):
أحدها: الكلام في الصفات.
والثاني: توحيد الربوبية، وبيان أن اللَّه خالق كل شيء.
والثالث: توحيد الإلهية، وهو استحقاقه -سبحانه وتعالى- أن يعبد وحده لا شريك له»(16 ).
قال السفاريني -رحمه اللَّه-: «والحقّ الذي لا محيد عنه ولا انفكاك لأحد منه صحة إيمان المقلد تقليداً جازماً صحيحاً، وأن النظر والاستدلال ليسا بواجبين، وأن التقليد الصحيح محصل للعلم والمعرفة، والذي عليه السلف وأئمة الفتوى من الخلف وعامة الفقهاء صحة إيمان المقلد»(17 ).
إن الواجب على المسلم المكلف أن يتبع الكتاب والسنة في كل أمر، ويستسلم لحكم اللَّه ورسوله في كلّ شأن؛ لا فرق بين عقيدة وشريعة، هذا في عموم مسائل العقيدة، وأما أصلها وهو الإيمان باللَّه ورسوله واليوم الآخر؛ فإنه يستحب بناؤها على التفكير والنظر في ملكوت اللَّه -سبحانه- والاستدلال عليه بآياته في الآفاق والنفس.
لكن إذا آمن رجل ونطق بالشهادتين دون أن يفعل ذلك؛ فإن إيمانه صحيح وهو معدود من المسلمين، بل يُقْبَلُ إسلام من أسلم كرهاً.
عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «عجب ربنا من قوم يقادون إلى الجنة بالسلاسل»(18 ).
وفي رواية: «عجبت لأقوام يساقون إلى الجنة بالسلاسل وهم كارهون»( 19).
وكلنا يعلم أن أكثر قبائل العرب أسلمت حين إسلام أميرها؛ متابعة له في ذلك وخضوعاً وتقليداً.
ومن ذلك إسلام عامة قبيلة الأوس في المدينة متابعة لسيدهم سعد بن معاذ -رضي اللَّه عنه-(20 )؛ فهل كان إسلام هؤلاء الصحابة -رضي اللَّه عنهم- مشكوكاً فيه؟!.
وعندما دعى رسول اللَّه هرقل عظيم الروم أرسل إليه قائلاً: «أسلم تسلم يؤتك اللَّه أجرك مرتين؛ فإن توليت؛ فإن عليك إثم الأريسيين( 21)»(22 ).
وما ذلك إلا لأن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يعلم أن الناس تبع لكبرائهم وساداتهم، وأن شأن عامة الناس التقليد، والقليل من يشتغل بالنظر والبحث.
ولذلك كان رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يتألف زعماء القبائل، واللَّه أعلم.
2) عبد الكريم العقيلي / الإجتهاد والتقليد / صفحة 45 / الطبعة الأولى / دار الهاني / مكتبة زايد – العين – الجيمي 2022
 الاجتهاد(3)
1 – الاجتهاد في اللّغة بذل الوسع والطّاقة في طلب أمر ليبلغ مجهوده ويصل إلى نهايته . ولا يخرج استعمال الفقهاء عن هذا المعنى اللّغويّ . أمّا الأصوليّون فمن أدقّ ما عرّفوه به أنّه بذل الطّاقة من الفقيه في تحصيل حكم شرعيّ ظنّيّ ، فلا اجتهاد فيما علم من الدّين بالضّرورة ، كوجوب الصّلوات ، وكونها خمساً . ومن هذا يعلم أنّ معرفة الحكم الشّرعيّ من دليله القطعيّ لا تسمّى اجتهاداً .وهو فى اصطلاح الأصوليين بذل الفقيه غاية جهده فى تحصيل حكم شرعى بحيث يشعر من نفسه أنه عاجز عن المزيد على ذلك(2).
وعرفه ابن حزم بأنه استنفاد الطاقة فى حكم النازلة حيث يوجد ذلك الحكم، لأن أحكام الشريعة كلها متيقن أن الله تعالى قد بينها بلا خلاف، وهى مضمونة الوجود لعامة العلماء، وإن تعذر وجود بعضها على بعض الناس، فمحال ممتنع أن يتعذر وجوده على كلهم، لأن الله تعالى لا يكلفنا ما ليس فى وسعنا، وما تعذر وجوده على الكل فلم يكلفنا الله تعالى إياه(3).
والاجتهاد نوعان عند من يقول بإمكان تجزى الاجتهاد: اجتهاد مطلق فى جميع الأحكام، وهو ما يقتدر به على استنباط الأحكام القليلة من أمارة معتبرة عقلا أو نقلا فى الموارد التى يظفر فيها بها(4).
واجتهاد فى حكم دون حكم، وهو ما يقتدر به على استنباط بعض الأحكام، ولابد بالنسبة للمجتهد فى هذا من أن يعرف جميع ما يتعلق بهذا الحكم، ومن جملة ما يعرفه فيه أن يعلم أنه ليس مخالفا لنص أو إجماع ولا يشترط معرفة ما يتعلق بجميع الأحكام، ويشترط للاجتهاد المطلق عند أهل السنة شروط:
الأول: معرفة مواقع آيات الأحكام من الكتاب بحيث يتمكن من الرجوع إليها عند الحاجة، ولا يتمكن من الرجوع إليها إلا إذا عرف:
(أ) معانى مفرداتها وتراكيبها وخواص ذلك فى الإفادة والاستفادة.
فمعرفة معانى مفرداتها تقتضى أن يعرف وضع كل منها مما يدرك بدراسة كتب اللغة والصرف، ومعانى التراكيب تحتاج إلى النحو، وخواص ذلك تحتاج إلى علوم البلاغة من المعانى والبيان.
(ب) معانيها شريعة، وتتوقف على معرفة علم أصول الفقه، فيعرف علل الأحكام الشرعية كمعرفة أن الحدث المعبر عنه بقوله تعالى: ( أو جاء أحد منكم من الغائط ((5) علته النجاسة فقيس عليه كل خارج نجس وكمعرفة العلة فيما له مفهوم موافق، إذ أن المجتهد لمعرفته بالأحكام المتبادرة لكل عالم باللغة يتبين أن العلة شاملة كشمول دلالة النص فتقدم على القياس.
(ج) أقسام الكتاب من العام والخاص والمشترك والمجمل والخفى والظاهر والناسخ والمنسوخ وغير ذلك من تقسيمات الأصوليين، وهذا شىء آخر غير معانيه على ما هو واضح.
الشرط الثانى: أن يعرف من السنة متنا وسندا القدر الذى تتعلق به الأحكام بأن يعرف بالنسبة للمتن نفس الأخبار أنها رويت بلفظ الرسول أو بالمعنى ومواضع المتن لهذا القدر بحيث يتمكن من الرجوع إليه عند الحاجة كما ذكرنا فى معرفة الكتاب، ويعرف بالنسبة للسند سند ذلك القدر من تواتر أو شهرة أو آحاد، وفى ذلك معرفة حال الرواة من الجرح والتعديل، ويكتفى فى هذا الزمان بتعديل أئمة الحديث الموثوق بهم كالبخارى ومسلم والبغوى وغيرهم من أئمة الحديث، وجملة ما يشترط فى معرفة السنة على ما ذكره الغزالى خمسة شروط:
1- معرفة طرقها من تواتر وآحاد لكون المتواترات قطعية الثبوت، والآحاد ظنية الثبوت.
2- معرفة طرق الآحاد وروايتها ليعمل بالصحيح منها ويبعد عن غيره.
3- معرفة أحكام أقوال الرسول وأفعاله ليعلم ما يوجبه كل منها.
4- معرفة ما انتفى عنه الاحتمال وحفظ ألفاظ ما وجد فيه الاحتمال.
5- معرفة الترجيح بينه وبين ما يعارض من الأخبار.
الشرط الثالث: معرفة أنواع القياس عند القائلين به، والمراد منها الأنواع الثلاثة الآتية:
الأول: قياس العلة: إثبات حكم معلوم فى معلوم آخر لاشتراكهما فى علة الحكم عند المثبت. كقياس الحنفية، الخارج النجس من غير السبيلين كالدم الذى يسيل إلى موضع يلحقه حكم التطهير على الخارج من السبيلين لعلة خروج النجاسة.
الثانى: قياس الدلالة (مساواة فرع لأصل فى وصف جامع لا يكون علة للحكم بل يكون لازما مساويا لعلة الحكم) كقياس المكره بالقتل على المكره بجامع الإثم، والإثم ليس علة للقصاص بل هو مساو لها كمساواة الضاحك للناطق فى الأفراد.
الثالث: قياس العكس (إثبات نقيض حكم الأصل فى الفرع لوجود نقيض علته فيه) كما قاس الرسول عليه الصلاة والسلام وطء المنكوحة فأثبت الأجر فيه قياسا على وطء المحرمة فى إثبات الوزر بقياس العكس، وقد سئل عليه الصلاة والسلام: أيأتى أحدنا شهوته، أى الحلال، فيكون له أجر.
فقال: أرأيت لو وضعها فى حرام يكون عليه وزر(6).
ويرجع إلى مصطلح " قياس ".
وقالت طائفة: لا موضع البتة لطلب حكم النوازل من الشريعة ولا لوجوده إلا إلى نص القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو دلالتهما على حكم تلك النازلة دلالة لا تحتمل إلا وجها واحدا، وهذا قول جميع أهل الإسلام قطعا، وهو قول جميع أصحابنا الظاهريين، وبه نأخذ(7).
وقال أيضا: وجوه الاجتهاد تنحصر فيما جاء فى القرآن، والخبر المسند بنقل الثقات إلى النبى عليه الصلاة والسلام إما نصا على الاسم وإما دليلا من النص لا يحتمل إلا معنى واحدا.
فإن قال قائل: فكيف يفعل العالم إذا سئل عن مسألة فأعيته أو نزلت به نازلة فأعيته، قيل له: وبالله تعالى التوفيق يلزم أن يسأل الرواة عن أقوال العلماء فى تلك المسألة النازلة ثم يعرض تلك الأقوال على كتاب الله تعالى وكلام النبى عليه السلام كما أمره الله تعالى، إذ يقول:( فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ((8)، وإذ يقول: ( وما اختلفتم فيه من شىء فحكمه إلى الله((9)، وقوله تعالى: ( فإن تنازعتم فى شىء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ((10) فليرد ما اختلف فيه من الدين إلى القرآن والسنة الواردة عن النبى عليه السلام، وليتق الله ولا يرد ذلك إلى رجل من المسلمين لم يؤمر بالرد إليه(11). وقال ابن حزم: الاجتهاد فى طلب حكم الله تعالى ورسوله عليه السلام فى كل ما خص المرء من دينه لازم للكل لم يخص الله تعالى بذلك عاميا من عالم(12).
ومجتهدو الشيعة لا يسوغون نسبة أى رأى يكون وليد الاجتهاد إلى المذهب ككل بل يتحمل كل مجتهد مسئولية رأيه الخاص(13).
وما كان من ضروريات المذهب يصح نسبته إليه وهم مجتهدون ضمن إطار الإسلام، وهو معنى الاجتهاد المطلق(14). والشيعة لا يرون أئمتهم مجتهدين، وإنما يرونهم مصادر يرجع إليها لاستقاء الأحكام من منابعها الأصيلة، ولذلك يعتبرون ما يأتون به من السنة.
فأقوال أهل البيت إذن مصدر من مصادر التشريع لديهم وهم مجتهدون فى حجيتها كسائر المصادر والأصول(15).
محل الاجتهاد وحكمه
كل حكم(16) شرعى ليس فيه دليل قطعى هو محل الاجتهاد، فلا يجوز الاجتهاد فيما ثبت بدليل قطعى كوجوب الصلوات الخمس والزكوات وباقى أركان الإسلام وما اتفقت عليه جليات الشرع التى تثبت بالأدلة القطعية.
فالاجتهاد المقصود هنا هو الاجتهاد فى الظنيات على ما ظهر من تعريفه السابق عند الجمهور.
والاجتهاد بالظنيات عند الجمهور حكمه غلبة الظن بأن ما وصل إليه المجتهد باجتهاد هو الحكم الصواب ويحتمل أن يكون خطأ عند أهل السنة (والمراد بالصواب: الموافقة بما عند الله فى الواقع ونفس الأمر. والمراد بالخطأ: المخالفة بما عند الله فى الواقع ونفس الأمر).
وأصحاب هذا الرأى يطلق عليهم اسم " المخطئة "، ورأيهم هو المختار عند الحنفية وعامة الشافعية بأدلته الآتية: وعامة المعتزلة يقولون: كل مجتهد مصيب وهذا الخلاف بين أهل السنة وبين عامة المعتزلة ناشئ عن الخلاف فى أن لله تعالى حكما معينا قبل الاجتهاد أولا. فعند أهل السنة لكل حادثة حكم معين عند الله تعالى عليه دليل ظنى إن وجده المجتهد أصاب وله أجران: أجر الاجتهاد وأجر الإصابة، وإن اخطأ فله أجر الاجتهاد فقط فإذا اجتهدوا فى حادثة وكان لكل مجتهد حكم، فالحكم عند الله تعالى واحد وغيره الخطأ.
وقالت المعتزلة: لا حكم قبل الاجتهاد بل الحكم تابع لظن المجتهد حتى كان الحكم تابعا لظن المجتهد، حتى كان الحكم عند الله تعالى فى حق كل واحد مجتهده هو وكل المجتهدات صواب ، فكأن الشرع يقول كل ما وصل إليه المجتهد باجتهاده فهو الحكم فى حقه، وأصحاب هذا الرأى يطلق عليهم اسم " المصوبة ".
الأدلة على أن الحق واحد
استدل القائلون بأن الحق واحد، وهم الأئمة الأربعة وعامة الأصوليين من أهل السنة بأدلة منها.
أما الكتاب قوله تعالى: ( وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفثت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان، وكلا آتينا حكما وعلما ((17).
وجه الدلالة: أنه تعالى خص سليمان بالفهم فى قوله ففهمناها سليمان، ومنَّ عليه، وكمال المنة فى إصابة الحق، فلو كانا مصيبين لما كان لتخصيص سليمان بالفهم فائدة، ولا مانع من القول، بمفهوم المخالفة فى هذا الموضع عند الحنفية، وواضح أنهما حكما بالاجتهاد لأنه لو كان حكم داود بالنص لما وسع سليمان مخالفته ولما جاز رجوع داود عنه.
وأما السنة فهى الأحاديث الدالة على ترديد الاجتهاد بين الصواب والخطأ، وهى كثيرة، منها ما روى أنه عليه السلام قال: " جعل الله للمصيب أجرين وللمخطئ أجرا " وقال ابن حزم الظاهرى: أقسام المجتهدين بقسمة العقل الضرورية لا تخرج عن ثلاثة أقسام عندنا:
1- مصيب نقطع على صوابه عند الله تعالى.
2- ومخطئ نقطع على خطئه عند الله تعالى.
3- أو متوقف فيه لا ندرى أمصيب عند الله تعالى أم مخطئ.
وإن أيقنا أنه فى أحد الخيرين عند الله تعالى بلا شك، لأن الله تعالى لا يشك بل عنده علم حقيقة كل شىء ، لكنا نقول مصيب عندنا ومخطئ عندنا، أو نتوقف فلا نقول أنه عندنا مخطئ ولا مصيب، وإنما هذا فيما لم يقم على حكمه عندنا دليل أصلا، وما كان من هذه الصفة فلا تحل الفتيا فيه لمن لم يلح له وجهة، إذ لا شك أن عند غيرنا بيان ما جهلناه، كما أن عندنا بيان كثير مما جهله غيرنا، ولم يعر بشر من نقص أو نسيان أو غفلة(18).
وقال أيضا: إن المجتهدين قسمان، إما مصيب مأجور مرتين، وإما مخطئ، والمخطئ قسمان، مخطئ معذور مأجور مرة وهو الذى أداه اجتهاده إلى أنه على حق عنده، ومخطئ غير معذور ولا مأجور ولكن فى جناح وإثم، وهو من تعمد القول بما صح عنده الخطأ فيه، أو بما لم يقم عنده دليل باجتهاده على أنه حق عنده(19).
أنواع الاجتهاد
الأول: اجتهاد فى دائرة النص وهو يتضمن الاجتهاد فى معرفة القواعد الكلية التى هى الدليل الإجمالى كاجتهاد الحنفية فى دلالة العام والمطلق أنها قطعية فى مدلولها فلا يخصصها ولا يقيدها خبر الآحاد إلا إذا صارت ظنية بالتخصيص والتقييد كاجتهاد الشافعية فى أن دلالة العام والمطلق ظنية فتخصص بأخبار الآحاد.
الثانى: الاجتهاد بطريق النظر يتضمن قياس المجتهد أمرا لا نص فيه ولا إجماع. على ما ورد فيه نص أو حكم مجمع عليه كما يتضمن استنباط الحكم من قواعد الشريعة الإسلامية العامة مما يطلق عليه البعض الاجتهاد بالرأى.
وقال ابن حزم: نص الله تعالى على أنه لم يكل بيان الشريعة إلى أحد من الناس ولا إلى رأى ولا إلى قياس، ولكن إلى نص القرآن وإلى رسوله عليه السلام فقط، وما عداهما فضلال وباطل ومحال(20).
اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم
اختلف العلماء فيه على أربعة آراء:
الأول ليس له ذلك لقدرت على النص بنزول الوحى، وإليه ذهب أبو على الجبائى وأبو هاشم، ونقله أبو منصور الماتريدى عن أصحاب الرأى.
لأنه لو جاز له صلى الله عليه وسلم الاجتهاد لجاز مخالفته لمجتهد آخر لأن أحكام الاجتهاد تجوز مخالفتها.
الثانى: أن ذلك جائز له ووقع منه فعلا، وإليه ذهب الجمهور محتجين بما وقع من مثل قياسه القبلة على المضمضة فى عدم إفساد الصوم، وقياسه دين الله على دين العباد فى وجوب قضاء الحج.
ويرى كثير من الحنفية أنه صلى الله عليه وسلم مأمور بانتظار الوحى فإن لم يرد كان عدم وروده أذنا له بالاجتهاد.
الثالث: وقوعه فى الحروب والآراء دون الأحكام الشرعية كالتأبد وأخبار مكان نزول الجيش فى موقعة بدر.
الرابع: التوقف عن القطع فى ذلك، وحكاه الآمدى عن الشافعى فى رسالته(21).
أدلة القائلين بأنه صلى الله عليه وسلم متعبد بالقياس:
من الكتاب قوله تعالى: ( فاعتبروا يا أولى الأبصار ((22)، والنبى منهم.
وقوله تعالى: ( ففهمناها سليمان ( وقد سبق بيان وجه الدلالة فيها.
وأبو يوسف احتج بعموم قوله تعالى:
( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ((23) أى بما جعله الله لك رأيا.
ومن السنة حديث الخثعمية، قالت: يا رسول الله، إن أبى مات وعليه حجة أفأحج عنه؟
قال عليه الصلاة والسلام: " أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته أكان يجزيه" قالت: نعم.
قال: " فدين الله أحق بالقضاء ".. قاس رسول الله صلى الله عليه وسلم دين الله على دين العباد.
وبحديث القبلة للصائم لما سأل عمر رضى الله عنه عنها أهى تفطر الصائم؟
قال عليه الصلاة والسلام: " أرأيت لو تمضمضت بماء ثم مججته.. " إلى أخر الرواية، اعتبر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمة الجماع وهى القبلة بمقدمة الشرب وهى المضمضة فى عدم فساد الصوم.
أما المعقول فهو أن الاجتهاد مبنى على العلم بمعانى النصوص، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أسبق الناس فى العلم حتى كان يعلم المتشابه الذى لا يعلمه أحد من الأمة بعده(24).
الاجتهاد فى زمن الرسول
جواز الاجتهاد:
اختلفوا فى جواز الاجتهاد لأمة محمد صلى الله عليه وسلم فى زمنه على مذاهب: الأول: يجوز الاجتهاد مطلقا بحضوره وغيبته ونقل عن محمد بن الحسن واختاره الغزالى والآمدى ودليله أن الأمر بالاجتهاد غير ممتنع عقلا، فيجوز للرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول: قد أوحى إلى أنكم مأمورون بالاجتهاد والعمل، فإن ذلك لا يلزم منه محال لا لذاته ولا لغيره.
الثانى: يمتنع مطلقا فى زمنه صلى الله عليه وسلم، دليله أن أهل عصره عليه الصلاة والسلام قادرون على الرجوع إليه فامتنع ارتكاب طريق الظن وهو الاجتهاد مع القدرة على النص من الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبيح أن يترك القادرون على العمل باليقين فيعمدون إلى العمل بالظن.
الثالث: يجوز للغائبين من القضاة والولاة دون الحاضرين ودليل الامتناع للحاضرين هو الدليل الذى سبق فى الرأى الثانى، ودليل الجواز للقضاة والولاة هو الوقوع، والوقوع أكبر دليل على الجواز.
الرابع: أنه إذا ورد فيه إذن خاص جاز وإلا فلا، فهو ممتنع عقلا لغير إذن خاص ودليله هو المذكور فى الرأى الثانى أيضا على أن الجواز للغائب لضرورة تعسر الرجوع أو تعذره إليه صلى الله عليه وسلم والإذن الخاص يقتضى الاطمئنان إلى أنه لا يخطئ.

3) ) عبد الكريم العقيلي / الإجتهاد والتقليد / صفحة 100 / الطبعة الأولى / دار الهاني / مكتبة زايد – العين – الجيمي 2022

المقدمه ..

الحمد لله الذي خلق الخلق فأحسنه …………أما بعد …………….
فقد جعلت تقريري البحثي تحت عنوان الإتباع والتقليد والإجتهاد
وقد نبع اختياري له من أسباب أهمها أولاً أريد أن أوضح ماهو الفرق بين الإتباع والإبتداع, ثانياً أريد أن أعرف الناس ماهي مخاطر التقليد, ثالثاً تقديم نبذة عن شروط الاجتهاد ولقد تناولت فيه مجموعة من العناصر التي تتصف بالشمولية حيث بدأت بـالشريعة الإسلامية بين الإتباع والإبتداع , ثم تناولت التقليد ثم حلقت إلى الإجتهاد .

الخاتمة

لقد انتشر في هذا الزمان الإجتهاد بحجة أننا أصبحنا في معترك بعيد عن زمان الرسول صلى الله عليه وسلم , و الذي كان هو من يعطي التشريعات في الأمور الدنيوية بعد القرآن الكريم ، لقد تحدثت في هذا التقرير عن الإتباع و طرقه و, و عن التقليد و مساوئه إن كان بلا بصيرة و تتبع, و عن الإجتهاد و مجالاته في حياتنا العملية ، آملا من الله تعالى ان اكون قد وفقت في التعبير عن هذا الموضوع و ان اكون قد ألممت في ذكر جميع الأطراف سائلا ً الله تعالى التوفيق و السداد الدنيا و الآخرة .
و السلام ختام

التوصيات
 الرجوع للكتاب و السنة النبوية و عدم اتباع أي تشريع بدون التأكد من مصدره و قائله
 أن نعود إلى حيثيات الأمور و لا نقلد تقليدا ً أعمى إلا اذا عرفنا أصل الأشياء و صحتها
 أن لا نفتح باب الإجتهاد على أنفسنا لأنه بلا شك بحاجة إلى أهله و خبرائه و ليس بمقدور أي شخص الإفتاء و الإجتهاد في المسائل المعقدة

المقترحات
 تعميق علمنا بالقرآن و السنة
 الرجوع الى العلماء المتمكنين في حال ظهور أي معضلة دينية
 نشر الوعي عن اخطار التقليد الأعمى و إظهار آثاره على الفرد و المجتمع
المصادر والمراجع
1) حلال الدين السيوطي / الأمر بالإتباع والنهي عن الإبتداع/ الصفحة 35 / الطبعة الأولى / مطبعة دار الفكر / مكتبة زايد – العين الجيمي – 1992
2) عبد الكريم العقيلي / الإجتهاد والتقليد / الطبعة الأولى / دار الهاني / مكتبة زايد – العين – الجيمي 2022
3)عبد الكريم العقيلي / الإجتهاد والتقليد / الطبعة الأولى / دار الهاني / مكتبة زايد – العين – الجيمي 2022

الفهرس

1) المقدمة……………………………………. …………………………………………ص 1

2) الشريعة الإسلامية بين الإتباع والإبتداع ………………………………………….. ……. ص 2 – 3

3) التقليد ………………………………………….. ………………………………………ص 3 – 4

4) الإجتهاد…………………………………… ………………………………………….. .ص 5 – 6 – 7

5) الخاتمة والمقترحات والتوصيات والمراجع والمصادر…………………………………… .ص 8

تسلمييييينـً .,. يزآإج ربّي كلْ خ’ـيير 🙂 .,. مآشآللهـٍ ع’ـلييج [ فخ’ـدمتنآإ ] <~ ع’ـسى دوومـٍ 🙂

موفج’ـهـٍ يآإربْ

موجودين لخدمتكم ..

موفقين ..

بٍآركًني ٍ !

آلسًل’ـٍآم عليكمْ وآلرحمهٍ
شحآلهمِ العربَ عسآهمْ بخيرـًأتٍ ..

يزْآكم آلله ألف خير وبآرك الله فيكمَ ويسلموْ ع الطرح آلمميزْ

ويعًله ف ميزآن حسناتَكمْ بإذن اللهٍ ..

آلله يوفجكمَ ويخليكمْ لآهلكمٍ ..
والله لا يحرمناٍ منٍ توآجدكمَ ولـٍآ منْ موآضيعكمْ . .

آختْكمٍ !

الله يسلمج من كل شر

بالتوفيق

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده