حصى الكلى
مقدمة
حصى الكلى هي ظاهرة مرضية شائعة في جميع بلدان العام وعادة تكون موجودة بنسبة مريض من أصل 1000 من جملة السكان إلا أن هذه النسبة قد تكون أكثر في الدول ذات المناخ الحار وهناك عدة عوامل تؤثر على تكون حصى الكلى وهي نوع الجنس (ذكر أم أنثى), و العرق, و العمر, و التركيبة السكانية, والمناخ وعوامل أخرى. و تتكون الحصى إذا ماتهيأ لها البيئة المناسبة في الكلية وتتكون الحصى في نهاية الأنابيب الدقيقة للكلية وتكبر في حوض الكلية أو في المجاري البولية التي تليها
مم تتكون حصى الكلى؟
تتكون حصى الكلى من ترسب نوعين أو أكثر من الأملاح والمعادن الناتجة من الغذاء أو يكونها الجسم بطريقة مرضية. وتتماسك هذه الأملاح بطريقة بحيث تكون صلبة كالحصى وقد تكبر أحيانا لتكون بحجم الكلية نفسها وأنواعها كالتالي
حصى تتكون من أملاح الكالسيوم وهي
كالسيوم أوكسالات
كالسيوم فوسفات أو اوكسالات { تشكل هذه النسبة الأكبر 70%
حصى متكونة من أملاح البوريك أسيد ( الحمض البولي ) Uric Acid
حصى الكلى المتكونة بسبب الالتهاب البولي وعادة تكون متكونة من الامونيوم والمغنسيوم والكالسيوم وهي عادة 22%
حصى الكلى من مادة السيستين (Yshine ) وهي عادة 2%
ماهي أعراض تكوين حصى الكلى؟
إذا كانت الحصى مازالت في الكلية قد لا يشعر الإنسان بأي ألم أو أي عرض ولكن قد يلاحظ المريض أن لون البول قد تغير إلى غامق أو احمر وهذا عبارة عن دم أما إذا كانت الحصى صغير فقد يحس المريض بألم شديد في نفس جهة الكلية المكونة لذلك تكون في الخاصرة ومن قد يسعى هذا الألم إلى الفخذ , الخصيتين أو أسفل البطن ويكون أحيانا شديد لدرجة كثير من المرضى يبكي من ذلك وقد يصاحب الألم سخونة ناتجة عن التهاب بولي أو احمرار البول نتيجة لنزول دم في البول بالإضافة إلى الإحساس بالاستفراخ أو الاستفراخ
ما الذي يتوجب على المريض فعله في وجود هذه الأعراض؟
يجب على المريض عند حدوث هذه الأعراض التوجه إلى أقرب مكان للخدمة الصحية وان يتم فحصه من قبل طبيب وإذا شك في أن لديه حصى للكلى يتوجب إجراء سونار أو أشعة مقطعية للتأكد أن الحصى لا تسد مجرى البول بالإضافة إلى معالجة الألم وكذلك علاج التهاب البول إذا وجد.
هل يتوجب على المريض الحفاظ على الحصى أو رميها إذا خرجت الحصى مع البول؟
يجب أن نحافظ المريض على الحصى التي قد تخرج من البول وذلك عن طريق منحل إذ أن معرفة نوع الحصى يكون مهم جداً في العلاج, حيث أن كل نوع من أنواع الحصى له علاج.
ما هي الأسباب العامة التي تؤدي إلى تكوين حصى الكلى؟
التهابات متكررة في مجرى البول
عيوب خلقية في الكلية أو مجري البول
قلة كمية البول في اليوم الواحد لأقل من 2 لتر / اليوم
ارتفاع كمية البروتين , الكالسيوم والاوكسالات في أكل المرضى ومن ثم ارتفاع تركيزها في البول
ارتفاع شديد أو انخفاض شديد في حموضة البول
أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض كرونز (Crohn’s Disease) أو أمراض وراثية
ارتفاع نسبة حمض اليوريك Uric Acid)) في البول
ماهي الإجراءات التي يجب أن يقوم بها الطبيب المعالج في حالة تكون حصى كلى عند المريض؟
التأكد من أن المجاري البولية غير متأثرة بحصى الكلى وذلك عن طريق الفحص الاكلينكي والأشعة
تحليل نوع الحصى إذا توفر
عمل تجميع البول لمدة 42 ساعة للمريض والتأكد من كمية الكالسيوم, حمض اليوريك, الفوسفات , كمية البول ودرجة حموضته وكذلك تركيز مادة السيترات.
معرفة أسباب ارتفاع كمية المواد المذكورة أعلاه سواء كانت من الأكل أو وراثية
ماهي الظروف العامة التي يجب أن يتخذها المريض للوقاية من تكوين حصى أخرى في الكلى؟
أن لا تقل كمية البول عن 2 لتر / باليوم
تجنب أو تقليل المواد التي تحتوى على كل من الكالسيوم , الاكسالات , الحمض البولي .
أن لا تزيد كمية البروتين المتناولة في اليوم من الحوم سواء كانت دجاجة , لحم أو سمك أكثر من 150 جرام
لا تزيد كمية ملح الطعام في اليوم الواحد عن 2 جرام
أن يأخذ المريض كمية من مواد السيترات ( حمض الليمون ) بشكل متكرر حتى يحافظ على ارتفاع كمية السيترات في البول وتكون إما عصير ليمون أو سيترات الصوديوم أو سيترات البوتاسيوم .
ماهي المواد الغذائية التي تحتوى على الاوكسالات التي يجب أن يقللها أو يتجنبها المريض؟
1- الشاي 2- البقوليات الخضراء
3- البقوليات المجففة كالفاصوليا والعدس والبصل الأخضر , قشر البرتقال والليمون
4- الشمندر القرع 5- المكسرات
6- الشوكالاته 7 – الكولا
8- اللحوم 9 – الكبد والكلى
ما هي السُبل التي تقلل من تركيز مادة الاكسالات في البول؟
أن يجعل المريض مع الوجبة الرئيسية بمقدار كوب من منتجات الألبان
أن يضع مادة الكالسيوم كربونات مع الوجبة الرئيسية
هل من الممكن أن يتكون الحصى مرة أخرى إذا خرجت الحصى الأولى؟
هناك فرصة أخرى لا تقل عن 80 – 100 % في تكوين حصى أخرى في السنوات الخمس القادمة إذا لم يتخذ المريض إجراءات الوقاية التي تحد من تكون الحصى
هل توجد أدوية تقي أو تقلل من تكوين حصى الكلى؟
نعم فلكل حصى علاج خاص بالإضافة إلى سبل الوقاية التي تم ذكرها سالفا فمثلاً:
إذا زادت كمية الكالسيوم في البول لأي من أنواع الحصى فإنه يلزم علاجه بدواء مدر للبول من مجموعة الثايازايد (Thizide) وتقوم هذه الادوية بتقليل كمية الكالسيوم في البول.
أما حمض اليوريك فيعالج بدواء الألوبيورينول (Allopurinol) بالإضافة إلى أدوية أخرى تخفض حموضة البول إذ أنه إذا انخفضت حموضة البول فإن حمض اليوريك يتفكك
أما الحصى الناتج عن الالتهاب البكتيري فإن علاجه المضادات الحيوية أو إزالة الحصى العالقة في مجاري البول جراحياً أو كلاهما.
أما حصى السيستين فإن علاجها إما عن طريق دواء البنسلامين Penicillamine) ) أو تيوبرونين (Tiopronin) أما إذا كان حصى الكلى يتكون بسبب قصور في وظائف أنابيب الكلى والذي ينتج عن ذلك ارتفاع حموضة الدم فإن كباسيل من مادة الصوديوم بايكاربونات (NaHCO3) أو صوديوم ستيرات أو بوتاسيوم ستيرات قد تحل المشكلة
هل يمكن لجميع أنواع الحصى أن تسقط من تلقاء نفسها أم أن هناك ظروف ممكن بسببها أن تعلق الحصى ولا تتمكن من النفاذ حتى نهاية مجرى البول؟
حقيقة جميع الحصى التي قد تتكون قد تنفذ حتى نهاية مجرى البول إذا كان حجم الحصى أقل 5 مم. أما اذا كان هناك عيب خلقي أو إذا زاد حجم حصى الكلى عن 5 مم فإن هذا قد يعوق الحصى وتسبب التهاب بولي أو تحتاج إلى تدخل جراحي لإخراجها.
د. محمد العازمي
رئيس وحدة الكلى
مستشفى الفروانية
http://www.kna.org.kw/Default.aspx?Id=36&ln=ar