اليوم حبيت جبلكم تقرير كامل عن علي احمد باكثير
مع ( مقدمة وموضوع وخاتمة ومراجع )
واستنى الردود
المقدمة
لاشك أن العلم هو أهم غذاء يتناوله الإنسان لأنه يغذي العقل أولا ومن ثم الروح, وهو سلاح يتسلح به الفرد للحصول على متطلباته وليقف شامخا في وجه التحديات والصعوبات التي قد تواجهه ولكي يتواصل مع الشعوب الأخرى مهما كانت لغاتهم ,إن شخصية علي أحمد باكثير هي خير مثال على طلب العلم وإيصاله إلى الناس.
خطة مبدئية :
سوف أتناول في هذا التقرير علمه ونشأته, زواجه, زواجه الثاني وحصوله على الجنسية المصرية, سفره إلى مصر, إنتاجه الأدبي, وفاته , آثاره وإنجازاته.
علمه ونشأته:
علي أحمد باكثير كاتب عربي أصله من (حضرموت)، ولكنه وُلد في إندونيسيا، لأن الحضارمة (وهم أهل حضرموت) كانوا تجاراً، وكانوا يتخذون من إندونيسيا مقراً لهم، وقواعد تنطلق منها تجارتهم، وكان أبوه أحمد تاجراً… وُلد علي باكثير عام 1910 ثم أرسله أبوه إلى حضرموت، ليقيم عند أخواله، ويتعلم منهم اللغة العربية والفصاحة في نطقها وكتابتها.
هو علي بن أحمد بن محمد باكثير الكندي، ولد في 15 من ذي الحجة سنة 1328هـ الموافق 21 من ديسمبر 1910م، في مدينة سوروبايا بأندنوسيا لأبوين عربيين من حضرموت. وحين بلغ العاشرة من عمره سافر به أبوه إلى حضرموت لينشأ هناك نشأة عربية إسلامية مع إخوته لأبيه فوصل مدينة سيئون بحضرموت في 15 من رجب سنة 1338هـ الموافق 5 أبريل 1920م. وهناك تلقى تعليمه في مدرسة النهضة العلمية ودرس علوم العربية والشريعة على يد شيوخ أجلاء منهم عمه الشاعر اللغوي النحوي القاضي محمد بن محمد باكثير . وظهرت مواهبه مبكراً فنظم الشعر وهو في الثالثة عشرة من عمره، وتولى التدريس في مدرسة النهضة العلمية وتولى إداراتها وهو دون العشرين من عمره.(1)
www.bakatheer.com/ – 37k أنظر
زواجه:
تزوج باكثير مبكراً ولكنه فجع بوفاة زوجته وهي في ريعان الشباب ونضارة الصبا فغادر حضرموت حوالي عام 1931م وتوجه إلى عدن ومنها إلى الصومال والحبشة واستقر زمناً في الحجاز، وفي الحجاز نظم مطولته (نظام البردة) كما كتب أول عمل مسرحي شعري له وهو(همام أو في بلاد الأحقاف) وطبعهما في مصر أول قدومه إليها .
زواجه الثانى و حصوله على الجنسية المصرية:
تزوج باكثير في مصر عام 1943م من سيدة مصرية لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الابنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال. وحصل باكثير على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي في 22/8/1951
(2) فكري علي ,كنوز العرب,دار الكتب العلمية,بيروت ,لبنان, 1986م 1406هـ
سفره إلى مصر:
وصل باكثير إلى مصر سنة 1352هـ،الموافق 1934م، والتحق بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً) حيث حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1939م، وقد ترجم عام 1936م أثناء دراسته في الجامعة مسرحية(روميو وجولييت) لشكسبير بالشعر المرسل، وبعدها بعامين -أي عام 1938م – ألف مسرحيته (أخناتون ونفرتيتي) بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي. التحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م. كذلك سافر باكثير إلى فرنسا عام 1954م في بعثة دراسية حرة .
وبعد انتهاء الدراسة فضل الإقامة في مصر حيث أحب المجتمع المصري وتفاعل معه فتزوج من عائلة مصرية محافظة، وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت .. وغيرهم.
اشتغل باكثير بالتدريس خمسة عشر عاماً منها عشرة أعوام بالمنصورة ثم نقل إلى القاهرة. وفي سنة 1955م انتقل للعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي بمصلحة الفنون وقت إنشائها، ثم انتقل إلى قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته
www.bakatheer.com/ – 37kأنظر (1)
إنتاجه الأدبى:
تنوع أنتاج باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية، ومن أشهر أعماله الروائية (وا إسلاماه) و(الثائر الأحمر) ومن أشهر أعماله المسرحية (سر الحاكم بأمر الله) و(سر شهر زاد) التي ترجمت إلى الفرنسية و(مأساة أوديب) التي ترجمت إلى الإنجليزية .
كما كتب باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر منها في حياته ثلاث مجموعات وما زالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن.
أما شعره فلم ينشر باكثير أي ديوان في حياته وتوفي وشعره إما مخطوط وإما متناثر في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها. وقد أصدر الدكتور محمد أبوبكر حميد عام 1987 ديوان باكثير الأول (أزهار الربى في أشعار الصبا) ويحوي القصائد التي نظمها باكثير في حضرموت قبل رحيله عنها .
أسفاره و زياراته للعديد من دول العالم:
زار باكثير العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا والإتحاد السوفيتي ورومانيا، بالإضافة إلى العديد من الدول العربية مثل سوريا ولبنان والكويت التي طبع فيها ملحمة عمر. كذلك زار تركيا حيث كان ينوي كتابة ملحمة مسرحية عن فتح القسطنطينية ولكن المنية عاجلته قبل أن يشرع في كتابتها .وفي المحرم من عام 1388هـ الموافق أبريل 1968م زار باكثير حضرموت قبل عام من وفاته .
(2) فكري علي ,كنوز العرب,دار الكتب العلمية,بيروت ,لبنان, 1986م 1406هـ
وفاته:
توفي باكثير في مصر في غرة رمضان عام 1389هـ الموافق 10 نوفمبر 1969م،إثر أزمة قلبية حادة ودفن بمدافن الإمام الشافعي في مقبرة عائلة زوجته المصرية .
آثاره وإنجازاته:
وقد شارك في كثير من المؤتمرات الأدبية والثقافية واختير عضوًا في لجنة الشعر والقصة بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، كما كان عضوًا في نادي القصة وحصل على منحة تفرغ لتأليف ملحمة تاريخية عن عمر بن الخطاب.
ألف علي أكثر من ستين قصة ورواية، بين مسرحية شعرية ونثرية تناولت التراجيديا، والكوميديا.
(2) فكري علي ,كنوز العرب,دار الكتب العلمية,بيروت ,لبنان, 1986م 1406هـ
الخاتمة
مهما تطورنا وتطورت كتاباتنا وأدبنا فالعرب هم أساس كل جديد وكل نظرية وفرضية تقودنا إلى أي اكتشاف
فعلي أحمد باكثير تعلم لغة الشعوب الأخرى ليخاطبهم ويوصل إليهم كتاباته والأدب العربي ترك لنا إنتاجًا أدبيًا وفيرًا .
قائمة المصادر:
www.bakatheer.com/ – 37k (1)
(1)فكري علي ,كنوز العرب,دار الكتب العلمية ,بيروت ,لبنان, 1986م 1406هـ