التصنيفات
الصف الخامس الابتدائي

بحث عن تعبير بر الوالدين للصف الخامس

اريد بحث عن تعبير بر الوالدين بسرعة

وين الموضوع

الموضوع ويننننننننننننننننننن

ابحث في قوقل

وين المووضوع ~~

راح تشوفوون البحث في gogle

اعتذر بشدة ع التاخر ف الرد ::

بــــــــــر الوالديـــــن

بر الوالدين
عبدالرحمن بن عبدالكريم العبيد
دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع أرسلها لصديق
عرض للطباعة
إضافة مرجع
تصحيح خطأ
عدد القرّاء: 64216

(1109 كلمة)

اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل: ( رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]، وقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ).

أنواع البر:

أنواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها:

1 – فعل الخير وإتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات. وقد جاء الإحسان في الآيات السابقة بصيغة التنكير مما يدل على أنه عام يشمل الإحسان في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي، وهو عام مطلق يدخل تحته ما يرضي الإبن وما لا يرضيه إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

2 – لا ينبغي للإبن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما.

3 – عدم رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم إزعاجهما إذا كانا نائمين، وإشعارهما بالذل لهما، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما.

4 – شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24]. وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته وأولاده.

5 – اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]، ولحديث: { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات } [متفق عليه] الحديث.

6 – الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15].

7 – رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه.

8 – الإنفاق عليهما عند الحاجة، قال تعالى: قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ [البقرة:215]، وتعتبر الخالة بمنزلة الأم لحديث: { الخالة بمنزلة الأم } [رواه الترمذي وقال حديث صحيح].

9 – استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله: ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما).

10 – الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما.

فضل بر الوالدين:

دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها:

1 – أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي].

2 – كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبدالرحن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله؟ قال: { الصلاة على وقتها }. قلت: ثم أي؟ قال: { بر الوالدين }. قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه].

3 – إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : { هل من والديك أحد حي؟ } قال: نعم بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ } قال: نعم. قال: { فارجع فأحسن صحبتهما } ) [متفق عليه] وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: { جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد }.

4 – رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم].

5 – في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.

التحذير من العقوق:

وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال: { لا يدخل الجنة قاطع }. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت } رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه].

البر بعد الموت:

وبر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛ { جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما } [رواه أبو داود والبيهقي].

ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه ).

أحكام شرعية خاصة بالوالدين:

لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522]، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث: { أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك } [رواه الشيخان]، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها.

وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء. والله أعلم.

عشرون قصة في بر وعقوق الوالدين }

بسم الله الرحمن الرحيم وصلوات الله وسلامه على سيد الأولين والآخرين نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد بن عبد الله فصلوات ربي وسلامه عليه .

أيها الأحبة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أيها الأخ الكريم هل تعلم أن الجنة في بيتك والنار داخل بيتك ؟ نعم .. إنه الوالد والوالدة قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ( الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ البيت إن شئت أوضيع ) . قال العلماء : من أبواب الجنة باب الوالد أي الوالدين وهذا الباب قد يدعى أناس عليه يوم القيامة أن ادخلوا من هذا الباب فيدخلون الجنة عن طريق هذا الباب.

ولكن يا ترى من هم هؤلاء الذين يدخلون من هذا الباب ؟ إنهم أهل البر بالوالدين إنه باب داخل البيوت ولكن أكثر الناس لا يشعرون بذالك .

-الوقفة الأولى دائر العجزة تنحدث :

شيخ كبير تجاوز السبعين من العمر أصابه مرض شديد قالت زوجة الابن الأكبر: أنا على وشك ولادة ووالدك دائماً أمامي وأشعر بإنزعاج وهو أمامي .. يعني تريد هذه الزوجة حلا لهذا الأب الكبير فاتصل الأخ الأكبر على من تحته فوافقا على أن يذهبا به إلى دارالعجزة .

أخذا معهم والدهم هو لا يدري أين سيذهب قالوا له : سنذهب بك إلى المستشفى كي يرعونك هناك وفعلاً ذهبوا به لكن إلى دار العجزة.. دخل الأب ولم يأتوا له إلا بعد شهر كامل توالت الأحزاب ودمعة العينان !!!

وغضب الرب جل وتعالى {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه } …

يا أيها الأخوة شأن الوالد شأن عجيب الوالد والوالدة .. لم يذكر الله أي عمل صالح مع التوحيد إلا بر الوالدين ومع الشرك ذكر عقوق الوالدين وأنظر في كتاب الله وانظر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم .

وقصة مؤلمة أخرى :

يقول الراوي كنت على شاطئ البحر فرأيت امرأة كبيرة في السن جالسة على ذلك الشاطئ تجاوزت الساعة 12مساءً فقربت منها مع أسرتي ونزلت من سيارتي … أتيت عند هذه المرأة , فقلت لها : يا والدة من تنتظرين ؟

قالت : انتظر ابني ذهب وسيأتي بعد قليل … يقول الراوي : شككت في أمر هذه المرأة .. وأصابني ريب في بقائها في هذا المكان . الوقت متأخر ولا أظن أن أحد سيأتي بعد هذا الوقت …

يقول : انتظرت ساعة كاملة ولم يأت أحد … فأتيت لها مره أخرى فقالت : يا ولدي .. ولدي ذهب وسيأتي الآن .

يقول : فنظرت فإذا بورقه بجانب هذه المرأة .

فقلت : لو سمحت أريد أن اقرأ هذه الورقة .

قالت : إن هذه الورقة وضعها ابني وقال : أي واحد يأتي فأعطيه هذه الورقة.

يقول الراوي : قرأت هذه الورقة … فماذا مكتوب فيها ؟

مكتوب فيها : ( إلى من يجد هذه المرأة الرجاء أن أخذها إلى دار العجزة ).

عجباً لحال هؤلاء .

…………

– أيها الأخوة لا تظنون هذه القصص من الخيال والله في البيوت أعظم من ذالك , واسألوا المحاكم وزوروا المستشفيات ترون العجب العجاب .

………….

– دعونا ننتقل إلى سيرة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام , كيف كانت علاقة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام بوالديهم ؟
هذا نوح عليه السلام يدعو للوالدين ويقول {ربي اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا } إن نوح عليه السلام داعية ورجل صالح ومع ذالك كان من أدعيته ( الدعاء للوالدين ).

إذاً الأنبياء أيضاً جاءوا ببر الوالدين وهذا من أعظم ما جاءوا به عليهم الصلاة والسلام .

……….

إبراهيم عليه السلام …والده مشرك … فماذا كان يستخدم إبراهيم عليه السلام ؟ ما هي الألفاظ التي كان يستخدمها مع والده وهو مشرك ؟ تأمل في سورة مريم ..تأمل يا أخي يا من يعاني من والديه من بعض المشاكل أو بعض الخلافات بينه وبين والده .

وأصبح هذا الشاب يريد أن يخرج من البيت وقد يكون بدأ يتكلم على والديه……. واسمع ما يقوله إبراهيم عليه السلام . {يا أبت لا تعبد الشيطان} ..

يا أبت !!هل هناك نداء ألطف من هذا النداء ومن هذه العبارة ؟ {يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن } والده مشرك !! مشرك ويعبد الأصنام ومع ذالك يقول له إبراهيم يا أبت .

…………

إسماعيل عليه السلام .. يفاجئ يوم من الأيام إذا بوالده إبراهيم عليه السلام يقول له {يابني إني أرى في المنام أني أذبحك}

مفاجئة عجيبة لإبراهيم ولابنه إسماعيل …

إن إبراهيم عليه السلام ما جاءه ولد إلا بعد فتره طويلة من عمره …بعد ما بلغ من العمر عتيا … ويأتيه النداء والبشارة من الله أنه سيرزق بمولود … وتمر الأيام ويرزقه الله بذلك المولود ويأتي إسماعيل عليه السلام ولداً لإبراهيم , ثم يأمر الله عز وجل إبراهيم بذبح ابنه .

فماذا قال ذلك الابن البار: { قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين } عجباً لهذا البر…

عجبا لهذه الطاعة… لقد استجاب إبراهيم لأمر الله عز وجل ولكن الله أكرم الأكرمين عوضه بذبح عظيم {وفديناه بذبح عظيم } انظر إلى نتيجة البر ونتيجة الطاعة للوالدين يأتي الفرج من الله سبحانه .

……

وتأمل حال يحي وعيسى عليهما السلام ماذا ذكر الله عنهما ؟

أما عن يحي عليه السلام فقال تعالى : { وبرا بوالديه ولم يكن جباراً عصيا} وقال عن عيسى عليه السلام {وبراً بوالدتي} انظر إلى هذا الخلق .. خلق البر والإحسان إلى الوالدين .

………………

دعونا ننتقل إلى قصة أخرى ..

كنت حاجاً في العام الماضي 1443 هـ فطرحت موضوع للأخوة قلت : عنوان الموضوع هكذا علمتني الحياة . أريد من كل واحد يذكر موقف أثر في حياته وأعجبه في حياته..

قال لي أحد الأخوة الحجاج معنا من الأردن يقول : العام الماضي كنت موظف في إحدى الشركات فقدمت استقالتي فأعطوني حقوقي 3200دينار.. يقول : استلمت المبلغ ولا أملك غيره طوال حياتي…

طبعاً هذا المبلغ يعتبر جيد بالنسبة لهذا الموظف يقول : لما رجعت إلى البيت كان الوقت قبل حج عام 1443هـ لما دخلت البيت أخبرت والدي بهذه المكافئة من العمل.

فقال لي والدي ووالدتي : نريد أن تدفع هذا المبلغ لأجل أن نحج .

يقول : دفعت المبلغ ووالله ما أملك غير هذا المبلغ.

فذهبت إلى مكاتب السفر التي تهتم بأمر الحجاج في الأردن ودفعت المبلغ وودعت والدي ووالدتي .

يقول : وبعد أسبوعين ولما رجعوا دخلت في عمل أخر يقول فاتصل علي مدير الشركة السابقة.

وقال : فيه مكافئة ولابد أن تأتي تستلمها .

لاحظ الآن لا يملك شيء وكل المبلغ صرفه لوالديه في الحج.

يقول : ذهبت إليهم توقعت مبلغ يسير لأني لم أتوقع أن لي مكافئة.

ثم دخلت على المدير وأعطاني الشيك وإذا فيه 3200دينار .

………………….

يا عجبا والله ….. لقد دفع لوالديه فيأتيه نفس المبلغ بعد أيام ..

نعم أنفق على والديك وسيأتيك الرزق من حيث لا تحتسب {ومن يتق الله يجعل له مخرجا} أليس البر بالوالدين من التقوى ؟

أليس الإنفاق عليهم من أعظم الأعمال إلى الله عزوجل ؟

هذا الرجل أعطى والديه 3200دينار ويقول والله بعد أسبوعين بالضبط تأتني 3200دينار .

{ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب }.

أليس هناك بعض الأخوة من يبخل على والديه ؟

…………..

والله يا أخوة جلست مع بعض الشباب وكان والده جالسا معنا فقال الابن الأكبر لوالده وأنا موجود : المبلغ الشهري ما سلمته لنا إنه يريد من والده أن يدفع 200 ريال شهرياً لأجل فاتورة الكهرباء والماء .

فلا حول ولا قوة إلا بالله

………….

-السلف وبر الوالدين .

لقد طبق السلف رضي الله عنهم أعظم صور البر والإحسان .

أبو هريرة رضي الله تعالى عنه كان إذا دخلت البيت قال لأمه : رحمك الله كما ربيتني صغيرا, فتقول أمه : وأنت رحمك الله كما برتني كبيرا .

ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أحضر ماء لوالدته فجاء وقد نامت فبقي واقف بجانبها حتى استيقظت ثم أعطاها الماء . خاف أن يذهب وتستيقظ ولا تجد الماء , وخاف أن ينام فتستيقظ ولا تجد الماء فبقي قائما حتى استيقظت.

وهذا ابن عون أحد التابعين نادته أمه فرفع صوته فندم على هذا الفعل وأعتق رقبتين .

كان ابن سيرين إذا كلم أمه كأنه يتضرع وإذا دخلت أمه يتغير وجهه .

كان الحسن البصري لا يأكل من الصحن الواحد مع أمه يخاف أن تسبق يده إلى شيء وأمه تتمنى هذا الشيء .

حيوة ابن شريح أحد التابعين كان يدرس في المسجد وكانت تأتيه أمه فتقول له : قم فاعلف الدجاج فيقوم ويترك التعليم براً بوالدته ولم يعاتبها ولم يقل لها أنا في درس , أنا في محاضره , أنا في مجلس ذكر .

أما سمعتم بخبر أويس القرني !! هذا الرجل هو الرجل الوحيد الذي زكاه النبي صلى الله عليه وسلم وهو من التابعين وحديثه في صحيح مسلم , قال النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة : (يأتيكم أويس ابن عامر من اليمن كان به برص فدعى الله فأذهبه أذهب الله عنه هذا المرض كان له أم كان له أم هو بها بر . يا عمر إذا رأيته فليستغفر لك فمره يستغفر لك ).

وفي لفظ أخر قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن أويس القرني ( لو أقسم على الله لأبره ) لماذا أويس حصل على هذه المنزلة؟

قال العلماء لأنه كان باراً بوالدته , المهم جاء يوم من الأيام ودخل الحج فكان عمر رضي الله عنه حريص على أن يقابل هذا الرجل أويس .

فجاء وفد من اليمن فقال عمر رضي الله عنه : أفيكم أويس ابن عامر فجاء أويس رجل متواضع من عامة الناس قال أنت أويس ابن عامر قال : نعم . قال : كان بك برص فدعوت الله فأذهبه ؟ قال : نعم . قال : إستغفر لي !

قال : يا عمر أنت خليفة المسلمين !! قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال وذكر قصته .. فأويس استغفر له فلما انتشر الخبر أمام الناس اختفى عنهم وذهب حتى لا يصيبه العجب أو الثناء فيحبط عمله عند الله عزوجل .

ما نال هذه المنزله أويس ابن عامر أنه لو أقسم على الله لأبره إلا ببره بوالدته رحمه الله .

قال البخاري رحمه الله في كتابه الأدب باب من بر والديه أجاب الله دعاءه ,وذكر البخاري رحمه الله وروى حديث الثلاثة أصحاب الغار الذين دخلوا في الغار من بني إسرائيل فانطبقت عليهم الصخرة فكل واحد منهم دعا الله بعمل فواحد منهم قال اللهم إني كان لي أبوان شيخان كبيران .

كان هذا الرجل له والدين كبيرين وكان يذهب يأتي بلبن لهم فيوم من الأيام , جاء بلبن وقد نام والداه فلما وصل إليهما فإذا بهم نائمين انتظر قائماً حتى استيقظا وشربا من اللبن وكره أن يشرب أبناءه من اللبن قبل والديه .

فدعا الله وقال : اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذالك يعني هذا العمل هذا البر بوالدتي ووالدي ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه فانفرجت الصخرة وخرجوا يمشون .

………..

أخي .. كم دعاء دعوت الله فلم يستجب لك ؟ لماذا لم يستجب لك ؟

لعلك عاقً لوالديك , لعلك بخلت على والديك ب100ريال أو 500ريال , لعلك رفعت صوتك يوم من الأيام .

فاالله عزوجل لم يجب لك ولن يستجب لك .

ومن أخبار السلف مع بر الوالدين :

أن ابن عمر رضي الله عنهما لقي رجل أعرابي في الطريق إلى مكة فحمله وأعطاه عمامته فقالوا له يا ابن عمر هذا رجل أعرابي لو أعطيته شيء عادي لقبله , فقال ابن عمر : إنه كان صديق لعمر يعني كان صديق لوالدي عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

وكان ابن المنكدر من التابعين يضع خده على الأرض ويقول لأمه قومي ضعي قدمك على خدي !!

أين هذا من الذي يرفع الصوت ؟ أين هذا من الذي يضرب والديه ؟

وهذا الإمام الذهبى رحمه الله وأحد العلماء يقال له قندار لم يرحلا في طلب العلم براً بأمهاتهم يعني ما خرج من مدينته التي هو فيها لأن والدته قالت : لا تخرج فبقي يطلب العلم في هذه المدينة حتى ماتت ثم سافر قال : أردت الخروج للعلم فرفضت أمي فأطعتها فبورك لي في ذالك .

…………..

وكان بعض التابعين لا يسكن في بيت أمه وهي تحته إجلالاً لها يعني ما يكون في الدور الثاني وهي في الدور الأرضي يعني أدب عالي أن يكون هو فوق وهي تحت..

وهذا قمة البر… أيها الأخوة قد نستغرب مثل هذه الأمور ولكن هكذا يصنع أولياء الله عز وجل .

……..

– بر الوالدين في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله فقال صلى الله عليه وسلم ( الصلاة على وقتها . قلت ثم أي قال بر الوالدين . قلت ثم أي . قال الجهاد في سبيل الله ) .

وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال لرجل استأذنه في الجهاد أحي والداك ؟ قال : نعم . قال ففيهما فجاهد . رواه البخاري.

بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟

يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .

وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( رضى الرب في رضى الوالد وسخط الرب في سخط الوالد )

إن بر الوالدين طريق مختصر إلى رضى الله عز وجل ..

إذا أرضيت والديك سيرضى الله عنك وإذا سخط والديك فلو تقدم أعمال صالحه كبيره , فأبشر بسخط الله عز وجل عليك .

وفي الحديث الآخر 🙁 رغم أنفه رغم أنفه رغم أنفه , يعني يلصق بتراب أنفه , قيل من يا رسول الله : قال من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة ) يعني وجود والديك طريق إلى الجنة .

معنى كلامه صلى الله عليه وسلم إذا أدركت والديك أو أحدهما ولم تدخل الجنة بسبب برك بوالديك فيرغم أنفك يعني تستحق أن يلصق بالتراب لأنك لم تستغل هذا العمل الصالح الذي يوصلك إلى الجنة.

– هذي أفكار سريعة توصلك إلى البر :

1 – تعود أن تذكر والديك عند المخاطبة بألفاظ الاحترام .
أيها الأخوة عندما نجلس مع الوالدين ما هي الألفاظ التي نستخدمها ؟؟

2- لاتحد النظر لوالديك خاصة عند الغضب .
وما أجمل النضرة الحنونة الطيبة .. إن بعض الأخوة قد لا يتلفظ على والديه قد لا يضرب والديه ولكنه ينظر إلى والديه بنظرات حادة , وكأنه ينظر إلى رجل مجرم .

3 – لا تمشي أمام احد والديك بل بجواره أو خلفه وهذا أدب وحبا لهما.

4 – كلمة ( أف ) معصية للرب وللوالدين فحذرهما ولا تنطق بها أبدا أبدا .

5- إذا رأيت أحد والديك يحمل شيء فسارع بالحمل عنه إن كان في مقدورك ذلك وقدم لهم العون دائماً .

6- إذا خاطبت أحد والديك فاخفض صوتك ولا تقاطع واستمع جيداً حتى ينتهي الكلام وإذا احتجت إلى نداء أحد والديك فلا ترفع صوتك أكثر مما يسمع بل ناده بنداء تعتقد أنه يصل إليه … لا ترفع صوتك بقوة حتى لا يحصل لهم إزعاج وتكون ممن لم يمتثل أمر الله عز وجل لما قال (وقل لهما قولاً كريما) إن الله نهاك عن اللفظ السيئ وأرشدك إلى اللفظ الواجب وهو أن يكون كلامك كريم مع والديك.

7- إلقاء السلام إذا دخلت على والديك أو الطرفة على أحد والديك وقبلهما على رأسيهما ويديهما وإذا ألقى أحدهما السلام عليك فرد ورحب بهما.

8- عند الأكل مع والديك لا تبدأ الطعام قبلهما , إلا إذا أذنا لك بذالك .

9- إذا خرج أحد والديك من البيت ولعلها الأم فقل في حفظ الله يا أمي … ولأبيك أعادك الله سالماً لنا يا أبي …

إن بعض الأخوة يظن أن هذه مبالغات وهذه ألفاظ ليست بلازمة .

أيها الأخوة هذا باب موجود عندك في البيت الوالد أوسط أبواب الجنة هو باب عندك فاستخدم معه ما تريد.

أحد السلف لما ماتت أمه بكى قالوا ما يبكيك قال باب من أبواب الجنة أغلق عني .

10-أدعو الله لوالديك خاصة في الصلاة .

11- أظهر التودد لوالديك … وحاول إدخال السرور إليهما بكل ما يحبانه منك .

12- لا تكثر الطلبات منهما كما هو حال بعض الناس.

13- وأكثر من شكرهما على ما قاما به ويقومون به لأجلك ولأخوتك .

14- احفظ أسرار والديك ولا تنقلها لأحد وإذا سمعت عنهم كلاما فرده ولا تخبرهم حتى لا تتغير نفوسهما أو تتكدر عليك .

……….

– وننتقل معكم مع بعض القصص الواقعية في عالم العقوق .

إذا كان هناك أناس يحبون الله ويحبهم الله , فهناك أناس قد ابتعدوا عن الله عز وجل , وهؤلاء سيجدون جزائهم في الدنيا قبل الآخرة.

……….

هذا رجل عنده عما أصابه الكبر الشديد وتجاوز التسعين من العمر فأصبح في بعض الأحيان يفقد وعيه ويفقد الذاكرة حتى يصبح كالمجنون تذهب الذاكرة وتعود .. لقد قام بتزويج أبنائه الثلاثة وأسكنهم في نفس البيت ولكن كانت زوجات أبناءه قد تضايقوا من وجود هذا الأب ..فوضع البنات خطة لطرد هذا الأب وأقنعا الأزواج بالذهاب به إلى دار العجزة وفعلاً استجاب هؤلاء الأبناء ,عليهم من الله ما يستحقون وذهبوا بوالدههم إلى دار العجزة.

وقالوا للمسؤلين : إن هذا الرجل وجدناه في الطريق ونريد أن نكسب الأجر فوضعناه عندكم دار العجزة.

رحبت دار العجزة بهذا الأمر على أنه فعلا رجلا في الطريق ليس له أحد إلا هؤلاء جائوا به إلى هذا المكان .

قالوا للبواب المسئول : إذا مات هذا الرجل فهذا رقم البيت ورقم الجوال فاتصل علينا.

ما هي إلا لحظات وتعود الذاكرة إلى هذا الأب وينادي أبناه يا فلان يا فلانة احظروا لي ماء أريد أن أتوضأ .

جاء المسئول والممرضين عند هذا الأب الكبير قالوا : أنت في دار العجزة.

قال : متى أتيت إلى هنا ؟

قالوا : أتيت في يوم كذا وكذا وذكروا أوصاف الأبناء الذين جاءوا به .

قال هؤلاء أبنائي ورفع يديه ودعاء عليهم.. اللهم كما فعلو بي هذا الفعل اللهم فأرني وجوههم تلتهب ناراً يوم القيامة .

اللهم أحرمهم من الجنة يارب العالمين وينادي المدير المسئول ويكتب جميع عقاراته وأملاكه وقفاً لهذه الدار ولم يتحمل هذه الصدمة وتوفي مباشره . فرح الأبناء بعدما أتصل عليهم هذا البواب وأعطوه مبلغ من المال فجائوا فرحين ولكن تفاجؤا إذا برجال الأمن يوقفونهم عند المحكمة ليخبروهم أن هذه الأملاك كلها أصبحت ملك لدار العجزة ويجب عليهم أن يخرجوا من هذه الشقق التي كانوا يسكنون فيها هذا في الدنيا قبل الآخرة .

…….

امرأة عجوز ذهب بها ابنها إلى الوادي عند الذئاب يريد الانتقام منها , وتسمع المرأة أصوات الذئاب , فلما رجع الابن ندم على فعلته فرجع وتنكر في هيئه حتى لا تعرفه أمه .. فغير صوته وغير هيئة …فاقترب منها.

قالت له يا أخ : لو سمحت هناك ولدي ذهب من هذا الطريق انتبه عليه لا تأكله الذئاب..

………..

يا سبحان الله … يريد أن يقتلها وهي ترحمه.

ولكن هكذا تصنع الذنوب وهكذا يصنع العقوق بالأمهات . وهذه القصة ذكرها الشيخ عبدالله المطلق عضؤ هيئة كبار العلماء .

…….

أخي .. أختي .. لقد قرأت هذه الكلمات عن بر الوالدين وعرفت ما في ذلك من الثواب الكبير .. فراجع نفسك مع والديك , وانتبه من العقوق .. واتق الله في كل حال .

ماا قصرتـــــ,,, كوبراااا كويــــ//ـــن ..

وإي خدمة نحن موجودين

اب مقدمة و عرض و الخاتمة عن الاحسان للوالدين

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف التاسع

بحث عن بر الوالدين للصف التاسع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
آقـوى مـوضـوع عـن بـر الـوالـديـن ..

أخي…أختي

إن ظننت أنك عرفت محتوى الموضوع من عنوانه …

آسف … فقد أخطأت..

إن الموضوع أكبر وأهم من ذلك بكثير..

إن قراءتك لهذا الموضوع قد تنقذك من النار إن كنت فيها ولا تعلم..

وقد ترفعك إلى الفردوس الأعلى دون أن تعلم..

لماذا؟؟!!

ألم تعلم حكم بر الوالدين وهو أنه فرض واجب، وأنه قد أجمعت الأمة على وجوب بر الوالدين وأن عقوقهما حرام ومن أكبر الكبائر؟؟

أما سمعت هذا الحديث:

عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت من هذا؟ فقالوا : حارثة بن النعمان ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كذلكم البر كذلكم البر [ وكان أبر الناس بأمه ] ) رواه ابن وهب في الجامع وأحمد في المسند.

الوالدان..وما أدراك ما الوالدان

الوالدان، اللذان هما سبب وجود الإنسان، ولهما عليه غاية الإحسان..

الوالد بالإنفاق.. والوالدة بالولادة والإشفاق..

فللّه سبحانه نعمة الخلق والإيجاد..

ومن بعد ذلك للوالدين نعمة التربية والإيلاد..

وأنا أقف في حيرة أمامكم..

مالي أرى في مجتمعاتنا الغفلة عن هذا الموضوع والإستهتار به..

أما علمنا أهمية بر الوالدين..

وقوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).النساء:36

ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين..
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكهما ايضاً..

قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) لقمان:14

إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..

إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..

وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..

وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره..

أما تفكرنا قليلاً في الحديث التالي:

أما مللنا من التذمر بشأن والدينا..

وكفانا قولاً بأنهم لا يتفهموننا …

إن الأمر أعظم من هذه الحجج الواهية..

ولنتفكر قليلاً في قوله تعالى:

وقوله تعالى:

( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليَّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14-15

يعني حتى لو وصل الوالدان الى مرحلة حثك على الشرك بالله وجب علينا برهما..

ماذا نريد إثباتاً اكثر من ذلك..

كما في هذا الحديث:

فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، قالت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستفتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: قَدِمَتْ عليّ أمي وهي راغبة أفأصل أمي؟ قال: ((نعم، صلي أمك)) متفق عليه.

ولكن للأسف …

يمر علينا كل فترة قصة تنافي كل ما سبق ..

تكاد عقولنا لا تصدق..

وتكاد قلوبنا تنفطر من هول ما نسمع..

إنها قصص واقعية للأسف..

ذكر أحد بائعي الجواهر قصة غريبة وصورة من صور العقوق:

يقول: دخل علي رجل ومعه زوجته، ومعهم عجوز تحمل ابنهما الصغير، أخذ الزوج يضاحك زوجته ويعرض عليها أفخر أنواع المجوهرات يشتري ما تشتهي، فلما راق لها نوع من المجوهرات، دفع الزوج المبلغ، فقال له البائع: بقي ثمانون ريالاً، وكانت الأم الرحيمة التي تحمل طفلهما قد رأت خاتماً فأعجبها لكي تلبسه في هذا العيد، فقال: ولماذا الثمانون ريالا؟ قال: لهذه المرأة؛ قد أخذت خاتماً، فصرخ بأعلى صوته وقال: العجوز لا تحتاج إلى الذهب، فألقت الأم الخاتم وانطلقت إلى السيارة تبكي من عقوق ولدها، فعاتبته الزوجة قائلة: لماذا أغضبت أمك، فمن يحمل ولدنا بعد اليوم؟ ذهب الابن إلى أمه، وعرض عليها الخاتم فقالت: والله ما ألبس الذهب حتى أموت، ولك يا بني مثله، ولك يا بني مثله.

أما عرف هذا الرجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث دعوات مستجابات لهن، لا شك فيهن، دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالدين على ولديهما".

ألهذه الدرجة..

من هؤلاء أهم من البشر؟؟..

نعم للأسف …

المصيبة الأكبر أنهم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم..

ولكن..

ما عرفوا وصاياه..

الموضوع خطيييييييييييير..

اسمع هذا الحديث:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد)) [رواه الترمذي وصححه ابن حبان].

وقصة مؤلمة أخرى..

وهذه قصة حصلت في إحدى دول الخليج وقد تناقلتها الأخبار، قال راوي القصة: خرجت لنزهة مع أهلي على شاطئ البحر، ومنذ أن جئنا هناك، وامرأة عجوز جالسة على بساط صغير كأنها تنتظر أحداً، قال: فمكثنا طويلاً، حتى إذا أردنا الرجوع إلى دارنا وفي ساعة متأخرة من الليل سألت العجوز، فقلت لها: ما أجلسك هنا يا خالة؟ فقالت: إن ولدي تركني هنا وسوف ينهي عملاً له، وسوف يأتي، فقلت لها: لكن يا خالة الساعة متأخرة، ولن يأتي ولدك بعد هذه الساعة، قالت: دعني وشأني، وسأنتظر ولدي إلى أن يأتي، وبينما هي ترفض الذهاب إذا بها تحرك ورقة في يدها، فقال لها: يا خالة هل تسمحين لي بهذه الورقة؟ يقول في نفسه: علَّني أجد رقم الهاتف أو عنوان المنزل، اسمعوا يا إخوان ما وجد فيها، إذا هو مكتوب: إلى من يعثر على هذه العجوز نرجو تسليمها لدار العجزة عاجلاً.

نعم أيها الإخوة، هكذا فليكن العقوق، الأم التي سهرت وتعبت وتألمت وأرضعت هذا جزاؤها؟!! من يعثر على هذه العجوز فليسلمها إلى دار العجزة عاجلاً.

عقوق .. عقوق .. عقوق..

وكأنهم نسوا مراقبة الله لهم..

وكأنهم لن يحاسبوا..

أما سمع هؤلاء بقول العلماء:"" كل معصية تؤخر عقوبتها بمشيئة الله إلى يوم القيامة إلا العقوق، فإنه يعجل له في الدنيا، وكما تدين تدان ""

إقرأ هذه القصة:

ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن، وذهب به إلى خربة فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي، فقال: لأذبحك فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحن أباه، فقال الأب: فإن كنت ولا بد فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.

وهذا لا يقتصر على العقوق فقط بل على البر ايضاً..

ولكل مجتهد نصيب..

بروا آبائكم تبركم أبنائكم.

هنيئاً لهؤلاء على الأقل تفكروا في هذا الحديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا يجزي ولدٌ والداً ، إلا أن يجده مملوكاً فيشتريه فيُعتقه )) رواه مسلم .

إخواني ..

إن هذا الكلام ليس جديداً..

بل هي من المواثيق التي أخذت على أهل الكتاب من قبلنا..

قال تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحساناً وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسناً) [البقرة: 83].

ولكننا أهملناه منذ زمن بعيد..

لحظة ..

مالي اتكلم وكأن الموضوع بسيط..

وكأن الموضوع يقرأ ويترك..

لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا..

الموضوع أكبر من ذلك بكثير..

أنه من أهم مداخل الآخرة..

فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: ((الصلاة على وقتها))، قلت: ثم أي؟ قال: ((بر الوالدين))، قلت: ثم أي؟ قال: (( الجهاد في سبيل الله)). متفق عليه.

أسمعتم..

إن بر الوالدين بعد الصلاة على وقتها مباشرة في أحب الأعمال إلى الله..

وهناك أمر آخر في غاية الأهمية..

يا من يرى ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان..

يا من يرى الإنتهاكات اليومية للمسلمين..

يا من ينفطر قلبه عند سماع أخبار المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من دول الجهاد..

يا من يتمنى الإنضمام إلى صفوف المجاهدين والجهاد معهم ضد اليهود والصليبيين..

يا من تريد الجهاد بشدة ولكنك لا تستطيع..

هل سمعت هذا الحديث:

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، ولا أقدر عليه. فقال صلى الله عليه وسلم: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (فاسأل الله في برها، فإذا فعلتَ ذلك فأنت حاجٌّ ومعتمر ومجاهد) [الطبراني].

هل سمعتم..

حاج ومعتمر ومجاهد..

أليس حري بك أن تعلم أن بر الوالدين أحب إلى الله من الجهاد في سبيل الله ما لم يكن فرض عين..

أليس حري بك أن تبدأ في جهاد الشيطان وتبر والديك..

مهلاً..

ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) [رواه البخاري].

بعض الشباب يسمعون مثل هذه الأحاديث ولا يستجيبون لها ( ففيهما فجاهد ) ماذا تفهم أخي الشاب أختي المرأة المؤمنة عندما نسمع مثل هذا الحديث ففيهما فجاهد ؟

يعني توقع منهما بعض التصرفات التي تحتاج منك أن تجاهد نفسك على قبول هذه الأخلاق من والديك وأنت في جهاد في الحقيقة .

وأقبل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد؛ أبتغي الأجر من الله، فقال صلى الله عليه وسلم: (فهل من والديك أحد حي؟). قال: نعم. بل كلاهما. فقال صلى الله عليه وسلم: (فتبتغي الأجر من الله؟). فقال: نعم. قال صلى الله عليه وسلم: (فارجع إلى والديك، فأَحْسِنْ صُحْبَتَهُما) [مسلم].

وعن معاوية بن جاهمة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرسول الله: أردت أن أغزو وقد جئت أستشيرك، فقال: ((هل لك أم؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها)) [رواه النسائي وابن ماجه بإسناد لا بأس به].

فكفاك تغييباً للحقائق عن ذهنك..

ولا تقول أن الأمر سهل بحيث أنك تبدأه متى تريد..

إن هذا التفكير من كيد الشيطان فاتركه..

وإن كان كذلك …………. فمتى تبدأ؟؟!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله فيك اخوي عالبحث..

والله يهدينا لبر والدينا..

تسسلم وما قصصرت..

السسلام عليكم
بارك الله فيج

والله يهدينا لبر والدينا..

اللهم امين
اششكرج

تسلم اخوي ما قصرت

بارك الله فيك و ان شاء الله نكون ممن يطيعون والديهم

موفق ان شاء الله

لو سمحتوا اريد بحث او تقرير اي شي عن بر الوالدين مرتب فيه المقدمه و الموضوع و الخاتمه مع المصادر والمراجع بليييييييييييز

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف السابع

برُّ الوالدين للصف السابع

برُّ الوالدين

مقام الأم مقدَّس ومقام الأب عظيم!

هل أنت بار لهما؟

هل ترفع صوتك في حضرتهما؟

هل تنظر إليهما بغير نظر الرحمة والمحبة؟

كيف تكون باراً بوالديك، وتتحاشى العقوق؟

قال تعالى في كتابه: "وقضى ربك إلاَّ تعبدوا إلاّ أيَّاه وبالوالدين إحساناً"(1).

إن للوالدين مقاماً وشأناً يعجز الإنسان عن دركه، ومهما جهد القلم في إحصاء فضلهما فإنَّه يبقى قاصراً منحسراً عن تصوير جلالهما وحقّهما على الأبناء، وكيف لا يكون ذلك وهما سبب وجودهم، وعماد حياتهم وركن البقاء لهم.

لقد بذل الوالدان كل ما أمكنهما على المستويين المادي والمعنوي لرعاية أبنائهما وتربيتهم، وتحمّلا في سبيل ذلك أشد المتاعب والصعاب والإرهاق النفسي والجسدي وهذا البذل لا يمكن لشخص أن يعطيه بالمستوى الذي يعطيه الوالدان.

ولهذا فقط اعتبر الإسلام عطاءهما عملاً جليلاً مقدساً استوجبا عليه الشكر وعرفان الجميل وأوجب لهما حقوقاً على الأبناء لم يوجبها لأحد على أحد إطلاقاً، حتى أن الله تعالى قرن طاعتهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده بشكل مباشر فقال: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً"(2).

لأن الفضل على الإنسان بعد الله هو للوالدين، والشكر على الرعاية والعطاء يكون لهما بعد شكر الله وحمده، "ووصينا الإنسان بوالديه… أن أشكر لي ولوالديك إليَّ المصير"(1).

وقد اعتبر القران العقوق للوالدين والخروج عن طاعتهما ومرضاتهما معصية وتجبراً حيث جاء ذكر يحيى ابن زكريا بالقول: "وبراً بوالديه ولم يكن جباراً عصيا"(2).

وفي رسالة الحقوق المباركة نجد حق الأم على لسان الإمام علي بن الحسين (ع) بأفضل تعبير وأكمل بيان، فيختصر عظمة الأم وشموخ مقامها في كلمات، ويصوِّر عطاها بأدق تصوير وتفصيل فيقول ?: "فحقّ أُمِّك أن تعلم أنَّها حملتك حيث لا يحمل أحدٌ أحداً، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يُطْعِم أحدٌ أحداً، وأنَّها وقتك بسمعها وبصرها ويدها ورجلها وشعرها وبشرها وجميع جوارحها مستبشرة بذلك فرحةً موبلة (كثيرة عطاياها )، محتملة لما فيه مكروهها وألمها وثقلها وغمِّها، حتى دفعتها عنك يد القدرة وأخرجتك إلى الأرض فَرَضِيَتْ أن تشبع وتجوع هي، وتكسوك وتعرى، وترويك وتظمأ، وتظللك وتضحى، وتنعمك ببؤسها، وتلذذك بالنوم بأَرِقهَا، وكان بطنها لك وعاء، وَحِجْرَها لك حواء، وثديها لك سقاءاً، ونفسها لك وقاءاً، تباشر حر الدنيا وبردها لك دونك، فتشكرها على قدرِ ذلك ولا تقدر عليه إلاّ بعون الله وتوفيقه".

وتبرز هنا، أهمية حق الأم من خلال التفصيل والبيان الذي تقدم به الإمام ? بحيث جعله أكبر الحقوق في رسالته المباركة، وأكثر في بيانه، وحثَّ على برّها ووصّى الولد بالشكر لهما كما هي الوصية الإلهية: "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن… أن أشكر لي ولوالديك إليَ المصير"(2).

وكذلك كانت وصية النبي(ص) لرجلٍ أتاه فقال: يا رسول الله من أبر؟

قال (ص): "أمك".

قال: من؟ ثم من؟

قال (ص): "أمك".

قال: ثمّ من؟

قال (ص): "أمك".

قال: ثمّ من؟

قال (ص): "أباك".

حق الأب:

ولا يقل حق الأب أهمية وجلالاً عن حق الأم، فهو يمثل الأصل والابن هو الفرع، وقد أمضى حياته وشبابه وأفنى عمره بكد واجتهاد للحفاظ على أسرته وتأمين الحياة الهانئة لأولاده، فتعب وخاطر واقتحم المشقات والصعاب في هذا السبيل، وفي ذلك يقول الإمام زين العابدين ?: "وأمَّا حق أبيك فتعلم أنَّه أصلك وإنَّك فرعه، وإنَّك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مِمَّا يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله".

وعلى الإنسان أن يدرك جيداً كيف يتعاطى مع والده كي لا يكون عاقاً وهو غافل عن ذلك، فعليه تعظيمه واحترامه واستشعار الخضوع والاستكانة في حضرته فقد جاء في حديث عن الإمام الباقر ?: "إن أبي نظر إلى رجل ومعه ابنه يمشي، والابن متكيء على ذراع الأب، قال: فما كلَّمه أبي حتى فارق الدنيا".

برَّ الوالدين بعد الموت:

لا يقتصر بر الوالدين على حياتهما بحيث إذا انقطعا من الدنيا انقطع ذكرهما، بل إن من واجبات الأبناء إحياء أمرهما وذكرهما من خلال زيارة قبريهما وقراءة الفاتحة لروحيهما والتصدق عنهما، وإقامة مجالس العزاء لهما على الدوام.

كما أن عليهم حق البرِّ لهُمَا في جملة أمور ذكرها رسول الله (ص) لرجل من أصحابه فقال: يا رسول الله هل بقي لأبوي شي‏ء من البرّ أبرهما به بعد وفاتهما؟

قال رسول (ص) : "نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنقاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلاّ بهما".

وفي حديث للإمام الصادق ?: "يصلي عنهما، ويتصدق عنهما، ويحج‏ُ عنهما، ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك فيزيده الله ببرِّه وصلاته خيراً كثيراً".

حد العقوق:

إن نكران الجميل، وعدم مكافأة الإحسان ليعتبران من قبائح الأخلاق، وكلما عظم الجميل والإحسان كان جحودهما أكثر جرماً وأفظع إثماً، ومن هذا المقياس نقف على خطر الجريمة التي يرتكبها العاق لوالديه، حتى عُدَّ العقوق من الكبائر الموجبة لدخول النار لأنّ العاق حيث ضميره مضحمل فلا إيمان له ولا خير في قلبه ولا إنسانية لديه.

ولذلك حذّر الإسلام من عقوق الوالدين لما له من دلالات ونتائج كما عبّر النبي الأكرم (ص): "كن باراً واقتصر على الجنة، وإن كنت عاقاً فاقتصر على النار".

وقد حدّد تعالى المستوى الأدنى لعقوق الوالدين في كتابه المجيد حيث يقول جلّ وعلا: "إمَّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما"(1).

وعن هذا الحد يقول رسول الله (ص): "لو علِمَ الله شيئاً هو أدنى من أُفّ لنهى عنه، وهو من أدنى العقوق".

إذن فلا رخصة لولد أن يقول هذه الكلمة من أقوال وأفعال كمن ينظر إليهما بحدةٍ مثلاً وإلى ذلك يشير الإمام الصادق ? في قوله: "من ينظر إلى أبويه نظر ماقِتٍ وهما ظالمان له لم يقبل الله تعالى له صلاة".

حد الطاعة:

لقد رسم الله تعالى للإنسان حدود الطاعة لوالديه عندما قرن عبادته وتوحيده وتنزيهه عن الشرك بالإحسان إليهما والطاعة لهما، وقد جعل رضاه من رضاهما، ووصل طاعته بطاعتهما فقال عزَّ من قائل: "واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة"(2).

وإلى ذلك أشار النبي (ص) عندما قال: "بر الوالدين أفضل من الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد في سبيل الله".

وفي تفسير الاية: "واخفض لهما جناح الذلّ من الرحمة"(3).

يقول الإمام الصادق ?: "لا تمل عينيك من النظر إليهما إلاّ برحمة ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدّم قدّامهما".

وفي المقابل بيَّن الله تعالى الحد الذي تقف عنده طاعة الوالدين في اياته الكريمة: "وإنّ جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفاً"(4).

فعندما يصل الأمر إلى معصية الله والشرك به يتوقف الإنسان عند هذا الحد فلا يطيعهما فيما أمرا لأنَّه بحسب الحديث المعصوم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".

ولكن هذا الأمر متوقف فقط على ما يشكل معصية الله دون باقي الأمور لأن سياق الاية يستمر بالتوضيح: "وصاحبهما في الدنيا معروفاً"(1).

فلا يعصيهما في باقي الأمور.

وفي كلام لجابر قال: سمعت رجلاً يقول لأبي عبد الله ?: "إنّ لي أبوين مخالفين فقال: برّهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا".

فطاعة الوالدين وبرّهما واجب سواء كانا مؤمنين أم لا، فإن من الأمور التي لم يجعل الله فيها رخصة: "بر الوالدين برّين كانا أو فاجرين".

حقوق أخرى:

الدعاء والوصية:

لقد ورد في القران الكريم حقّين من حقوق الوالدين:

الأوّل: هو الدعاء لهما ويبدو ذلك على لسان أكثر من نبي يدعو لوالديه كما هو من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبي الله نوحٍ ?: "ربّ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً"(2).

وعلى لسان إبراهيم ?: "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين"(3).

الثاني: هو الوصية حيث يقول تعالى: "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين وللأقربين بالمعروف حقاً على المتقين"(4).

فالوصية حق على المؤمن وأول ما تؤدى للوالدين بحسب البيان القراني، وذلك للدلالة على أهمية بر الوالدين ووصلهما على الإنسان في حال حياته وبعد مماته من خلال التركة المادية من أموال وأرزاق، كما لا يبخل عليهما بالنصيحة والإرشاد إلى ما فيه صلاحهما، ولا ينسى طلب السماح منهما لتقصيره تجاههما في الحياة الدنيا.

للمطالعة

عن أبي عبد الله ?: "أن رسول الله (ص) حضر شاباً عند وفاته،

فقال له: قل: "لا إله إلا الله".

قال: فاعتقل لسانه مراراً.

فقال لامرأة عند رأسه: "هل لهذا أم؟".

قالت: نعم، أنا أمه.

قال: "أفساخطة أنت عليه؟".

قالت: نعم، ما كلّمته منذ ست حجج.

قال لها: "أرضِ عنه".

قالت: رضي الله عنه برضاك يا رسول الله.

فقال له رسول الله: "قل لا إله إلا الله".

قال: فقالها.

فقال النبي (ص): "ما ترى؟".

قال: أرى رجلاً أسوداً قبيح المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح وقد وليني الساعة فأخذ بكظمي.

فقال له النبي: "قل: يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير، إنَّك أنت الغفور الرحيم".

فقالها الشاب.

فقال النبي (ص): "انظر، ماذا ترى؟".

قال: أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيّب الريح، حسن الثياب قد وليني وأرى الأسود قد تولى عني.

قال: "أعد".

فأعاد.

قال: "ما ترى؟".

قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني ثم طغى على تلك الحال".

للمطالعة

حق الأم

بنيّ:

لا يفوتني أن أكتب لك بضع جملاتٍ حول الأمور الشخصية لأختتم بها حديثي المطنب هذا: أشدُّ ما أود أن أوصيك به ولدي العزيز، هو الاهتمام بوالدتك الوفيَّة.

إن الحقوق الكثيرة للأمهات، أكثر من أن تُحصى أو يُؤدى حقها من الشكر، فليلة واحدة تسهرها الأم مع وليدها تفوق سنوات من عمر الأب المتدين، فتجسّد العطف والرحمة في عيونها النورانية بارقةً من رحمة وعطف رب العالمين، فالله تبارك وتعالى قد أشبع قلوب وأرواح الأمهات بنور رحمة ربوبيته بشكل يعجز عن وصفه الواصفون، ويعجز عن إدراكه سوى الأمهات، وإن رحمة الباري هي التي تجعلهن يقفن ويتحملن بثباتٍ عجيب إزاء المتاعب والالام منذ استقرار النطف في الأرحام، وطوال فترة الحمل، وحتى ساعة الولادة. ثم منذ عهد الطفولة، وحتى اخر العمر، وهي المتاعب والالام التي يعجز الاباء عن تحملها ليلة واحدة.

فالتعبير الرقيق الوارد في الحديث الشريف "الجنة تحت أقدام الأمهات" حقيقةٌ تشير إلى عظم دور الأم، وتنبّه الأبناء إلى أن السعادة والجنة تحت أقدام الأمهات، فعليهم أن يبحثوا عن التراب المبارك لأقدامهن، ويعلموا أن حرمتهن تُقارب حرمة الله تعالى، وأن رضا الباري جلَّت عظمته إنما هو في رضاهن.

إن الأمهات رغم أنهن جميعاً مثالٌ لذلك إلاَّ أن بعضهن يتمتعن بخصائص أخرى تميزهن عن الأخريات؛ وقد أدركت على مدى عمري، ومن الذكريات التي أحملها عن والدتك المحترمة، وعن الليالي التي كانت تقضيها مع أطفالها بل وحتى الأيام أنها تحمل مثل هذه المزايا، لذا فإني أوصيكم يا ولدي أنت وبقية أبنائي أن تجهدوا بعد وفاتي في خدمتها، وتحرصوا على راحتها ونيل رضاها، وكما أراها راضية عنكم في حياتي، بل أن تبذلوا مساعيكم أكثر في خدمتها بعد وفاتي.

وأوصيك يا ولدي احمد: أن تحرص على معاملة أرحامك وأقربائك وخصوصاً أخواتك وأبناء إخوانك بالعطف والمحبة والصفاء والسلام والاياثر، وبمراعاة السلوك الحسن. كما أوصي جميع أبنائي أن يكونوا قلباً واحداً، وأن يتحركوا نحو هدفٍ واحدٍ، وأن يتعاملوا مع بعضهم بالمحبة والعطف، وأن يسعوا جميعاً للعمل في سبيل الله، وفي خدمة عباده المحرومين، لأن في ذلك خير وعافية الدنيا والاخرة.

الامام الخميني (قدس سره)

أسئلة حول الدرس

1 أين يقع بر الوالدين من طاعة الله تعالى؟

2 ما هو فضل الوالدين على الولد؟

3 لماذا كان حق الأم أعظم من حق الأب على الولد؟

4 أذكر مجالاً يمكن أن يعصي فيه الولد أمر والديه؟

5 كيف يؤدِّي الولد حقوق والديه؟

تمارين

حدد الصحيح من الخطأ :

أ- لا يوجد حق أعظم على الإنسان بعد عبادة الله من بر الوالدين.

ب- الدعاء للوالدين لا دخل له بالشكر لهما.

ج- لا يقتصر بر الوالدين على حياتهما بل يجب بعد مماتهما.

د- يمكن في حالٍ من الحالات أن يرفع الابن صوته في وجه والديه.

وين الردود

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثامن

قصة قصيرة عن بر الوالدين -تعليم اماراتي

قصة قصيرة مؤثرة عن بر الوالدين
كان هناك أب في ال 85 من عمره وابنه في ال 45 وكانا في غرفة المعيشة وإذ بغراب يطير من القرب من النافذة ويصيح…
فسأل الأب أبنه
الأب: ما هذا ؟
الابن: غراب
وبعد دقائق عاد الأب وسأل للمرة الثانية
الأب: ما هذا؟
الابن بإستغراب : انه غراب !!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الثالثة
الأب: ما هذا؟
الابن وقد ارتفع صوته: انه غراب غراب يا أبي !!!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الرابعة
الأب: ما هذا؟
فلم يحتمل الابن هذا و أشتاط غضبا وارتفع صوته أكثر وقال: اففففففففف تعيد علي نفس السؤال فقد قلت لك انه غراب هل هذا صعب عليك فهمه؟
عندئذ قام الأب وذهب لغرفته ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض أوراق شبه ممزقة وقديمة من مذكراته اليومية ثم أعطاه لإينه وقال له أقرأها.بدأ الابن يقرأ : اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يمرح ويركض من هنا وهناك وإذ بغراب يصيح في الحديقة فسألني ابني ما هذا فقلت له انه غراب وعاد وسألني نفس السؤال ل 23 مرة وأنا أجبته ل 23 مرة فحضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته وذهبنا فجلسنا ……
قال الله تعالى في القرآن الكريم :
( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ).

شكرا لك

جميل .. مشكور ^_^

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير (جاهز) عن رعايه الوالدين والاحسان اليهم -مناهج الامارات

اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل: ( رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]، وقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ).

أنواع البر:

أنواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها:

1 – فعل الخير وإتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات. وقد جاء الإحسان في الآيات السابقة بصيغة التنكير مما يدل على أنه عام يشمل الإحسان في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي، وهو عام مطلق يدخل تحته ما يرضي الإبن وما لا يرضيه إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

2 – لا ينبغي للإبن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما.

3 – عدم رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم إزعاجهما إذا كانا نائمين، وإشعارهما بالذل لهما، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما.

4 – شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24]. وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته وأولاده.

5 – اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]، ولحديث: { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات } [متفق عليه] الحديث.

6 – الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15].

7 – رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه.

8 – الإنفاق عليهما عند الحاجة، قال تعالى: قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ [البقرة:215]، وتعتبر الخالة بمنزلة الأم لحديث: { الخالة بمنزلة الأم } [رواه الترمذي وقال حديث صحيح].

9 – استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله: ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما).

10 – الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما.

فضل بر الوالدين:

دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها:

1 – أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي].

2 – كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبدالرحن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله؟ قال: { الصلاة على وقتها }. قلت: ثم أي؟ قال: { بر الوالدين }. قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه].

3 – إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : { هل من والديك أحد حي؟ } قال: نعم بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ } قال: نعم. قال: { فارجع فأحسن صحبتهما } ) [متفق عليه] وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: { جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد }.

4 – رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم].

5 – في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.

التحذير من العقوق:

وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال: { لا يدخل الجنة قاطع }. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت } رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه].

البر بعد الموت:

وبر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛ { جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما } [رواه أبو داود والبيهقي].

ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه ).

أحكام شرعية خاصة بالوالدين:

لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522]، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث: { أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك } [رواه الشيخان]، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها.

وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء. والله أعلم.

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن بر الوالدين -تعليم الامارات

السلام عليكم

شخباركم

بغيت منكم خدمه

ابا تقرير عن بر الوالدين اباه ضروري اليوم

بليييييز ساعدوني

الملفات المرفقة

تقرير عن بر الوالدين

الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وذكره بعد الأمر بعبادته، فقال جلَّ شأنه: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا} [الإسراء: 23].
وقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا} [النساء: 36]. وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
بر الوالدين بعد موتهما: فالمسلم يبر والديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما، ويكرمَ أصدقاءهما.
يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: (نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما) [ابن ماجه].
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات، فقال: {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41
]، وقال: {رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

التقرير في المرفقاات ..

والسموحه

طالبة مدرسية

واحلى بنوووتة
ما قصرتو فديتكم

^^

شكرا على التقرير

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

معرفة خطوات كتابة تقرير عن بر الوالدين للصف الحادي عشر

السلام وعليكم ورخمة الله وبركاته

اخواني اريد معرفة خطوات كتابة تقرير عن بر الوالدين

أخويه انته تبى عن عناصر التقرير ولا تبى التقرير كامل؟؟

أخوي لو تبى تعرف ترتيب التقرير

غلاف الصفحه :- يحتوى على اسمك وصفك و اسم التقرير والسنه

المقدمه :- يفضل تكون المقدمه في صفحة واحده تكون المقدمه فيها
اسم الموضوع وأقسام التقرير ومحتواه و سبب الاخيار

الموضوع :- تكتب الموضوع يفضل تكون الافكار الرئيسيه بخط غير عن المحتوى

الخاتمه :- يفضل تكون الخاتمه في صفحة واحده تكون فيها النتائج والاقتراحات والرأي

ومصادر والمراجع :- إذا كان بحث يكون في صفحه واحده أم تقرير مع الخاتمه ..

وإذا كنت تبى معلومات عن بر الوالدين

http://www.nokiagate.com/vb/islamic-…/a-143379.html

هذا وايد عجبنى تساعدك في العرض وتكون فيها أفكار حلوه للموضوع

وهذا بعد مفيد ورائع

http://www.al-qlb.com/vb/showthread.php?t=8432

وأن شاء الله تستفيد مه

والسموحه على القصور أخوووي

اخواني مب تقرير ابغي معرفه خطواط البحث مش التقرير

طيب انا كتبت حقك

هذا

غلاف الصفحه :- يحتوى على اسمك وصفك و اسم التقرير والسنه

المقدمه :- يفضل تكون المقدمه في صفحة واحده تكون المقدمه فيها
اسم الموضوع وأقسام التقرير ومحتواه و سبب الاخيار

الموضوع :- تكتب الموضوع يفضل تكون الافكار الرئيسيه بخط غير عن المحتوى

الخاتمه :- يفضل تكون الخاتمه في صفحة واحده تكون فيها النتائج والاقتراحات والرأي

ومصادر والمراجع :- إذا كان بحث يكون في صفحه واحده أم تقرير مع الخاتمه ..

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث عن بر الوالدين للصف الحادي عشر

اهتم الإسلام ببر الوالدين والإحسان إليهما والعناية بهما، وهو بذلك يسبق النظم المستحدثة في الغرب مثل: ( رعاية الشيخوخة، ورعاية الأمومة والمسنين ) حيث جاء بأوامر صريحة تلزم المؤمن ببر والديه وطاعتهما قال تعالى موصيا عباده: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]، وقرن برهما بالأمر بعبادته في كثير من الآيات؛ برهان ذلك قوله تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]، وقوله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وجاء ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد توحيده عز وجل لبيان قدرهما وعظم حقهما ووجوب برهما. قال القرطبي رحمه الله في قوله تعالى: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151]، أي: ( برهما وحفظهما وصيانتهما وامتثال أوامرهما ).

أنواع البر:

أنواع بر الوالدين كثيرة بحسب الحال وحسب الحاجة ومنها:

1 – فعل الخير وإتمام الصلة وحسن الصحبة، وهو في حق الوالدين من أوجب الواجبات. وقد جاء الإحسان في الآيات السابقة بصيغة التنكير مما يدل على أنه عام يشمل الإحسان في القول والعمل والأخذ والعطاء والأمر والنهي، وهو عام مطلق يدخل تحته ما يرضي الإبن وما لا يرضيه إلا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

2 – لا ينبغي للإبن أن يتضجر منهما ولو بكلمة أف بل يجب الخضوع لأمرهما، وخفض الجناح لهما، ومعاملتها باللطف والتوقير وعدم الترفع عليهما.

3 – عدم رفع الصوت عليهما أو مقاطعتهما في الكلام، وعدم مجادلتهما والكذب عليهما، وعدم إزعاجهما إذا كانا نائمين، وإشعارهما بالذل لهما، وتقديمهما في الكلام والمشي إحتراماً لهما وإجلالاً لقدرهما.

4 – شكرهما الذي جاء مقروناً بشكر الله والدعاء لهما لقوله تعالى: وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24]. وأن يؤثرهما على رضا نفسه وزوجته وأولاده.

5 – اختصاص الأم بمزيد من البر لحاجتها وضعفها وسهرها وتعبها في الحمل والولادة والرضاعة. والبر يكون بمعنى حسن الصحبة والعشرة وبمعنى الطاعة والصلة لقوله تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]، ولحديث: { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات } [متفق عليه] الحديث.

6 – الإحسان إليهما وتقديم أمرهما وطلبهما، ومجاهدة النفس برضاهما حتى وإن كانا غير مسلمين لقوله تعالى: وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15].

7 – رعايتهما وخاصة عند الكبر وملاطفتهما وإدخال السرور عليهما وحفظهما من كل سوء. وأن يقدم لهما كل ما يرغبان فيه ويحتاجان إليه.

8 – الإنفاق عليهما عند الحاجة، قال تعالى: قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ [البقرة:215]، وتعتبر الخالة بمنزلة الأم لحديث: { الخالة بمنزلة الأم } [رواه الترمذي وقال حديث صحيح].

9 – استئذانهما قبل السفر وأخذ موافقتهما إلا في حج فرض قال القرطبي رحمه الله: ( من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهاد ألا يجاهد إلا بإذنهما).

10 – الدعاء لهما بعد موتهما وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما.

فضل بر الوالدين:

دلت نصوص شرعية على فضل بر الوالدين وكونه مفتاح الخير منها:

1 – أنه سبب لدخول الجنة: فعن أبي هريرة عن النبي قال: { رغم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه }، قيل: من يا رسول الله؟ قال: { من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخل الجنة } [رواه مسلم والترمذي].

2 – كونه من أحب الأعمال إلى الله: عن أبي عبدالرحن عبدالله بن مسعود قال: سألت النبي أي العمل أحب إلى الله؟ قال: { الصلاة على وقتها }. قلت: ثم أي؟ قال: { بر الوالدين }. قلت: ثم أي؟ قال: { الجهاد في سبيل الله } [متفق عليه].

3 – إن بر الوالدين مقدم على الجهاد في سبيل الله عز وجل: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: ( أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال : { هل من والديك أحد حي؟ } قال: نعم بل كلاهما. قال: { فتبتغي الأجر من الله تعالى؟ } قال: نعم. قال: { فارجع فأحسن صحبتهما } ) [متفق عليه] وهذا لفظ مسلم وفي رواية لهما: { جاء رجل فاستأذنه في الجهاد، فقال: أحي والداك؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد }.

4 – رضا الرب في رضا الوالدين: عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي قال: { رضا الرب في رضا الوالدين، وسخط الرب في سخط الوالدين } [رواه الترمذي وصححه إبن حبان والحاكم].

5 – في البر منجاة من مصائب الدنيا بل هو سبب تفريج الكروب وذهاب الهم والحزن كما ورد في شأن نجاة أصحاب الغار، وكان أحدهم باراً بوالديه يقدمهما على زوجته وأولاده.

التحذير من العقوق:

وعكس البر العقوق، ونتيجته وخيمة لحديث أبي محمد جبير بن مطعم أن رسول الله قال: { لا يدخل الجنة قاطع }. قال سفيان في روايته: ( يعني قاطع رحم ) [رواه البخاري ومسلم] والعقوق: هو العق والقطع، وهو من الكبائر بل كما وصفه الرسول من أكبر الكبائر وفي الحديث المتفق عليه: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً وجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت }. والعق لغة: هو المخالفة، وضابطه عند العلماء أن يفعل مع والديه ما يتأذيان منه تأذياً ليس بالهيّن عُرفاً. وفي المحلى لابن حزم وشرح مسلم للنووي: ( اتفق أهل العلم على أن بر الوالدين فرض، وعلى أن عقوقهما من الكبائر، وذلك بالإجماع ) وعن أبي بكرة عن النبي قال: { كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يعجله لصاحبه في الحياة قبل الموت } رواه الطبراني في الكبير والحاكم في المستدرك وصححاه].

البر بعد الموت:

وبر الوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما بل يمتد إلى ما بعد مماتهما ويتسع ليشمل ذوي الأرحام وأصدقاء الوالدين؛ { جاء رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله. هل بقي من بر أبواي شيء أبرهما بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما } [رواه أبو داود والبيهقي].

ويمكن الحصول على البر بعد الموت بالدعاء لهما. قال الإمام أحمد: ( من دعا لهما في التحيات في الصلوات الخمس فقد برهما. ومن الأفضل: أن يتصدق الصدقة ويحتسب نصف أجرها لوالديه ).

أحكام شرعية خاصة بالوالدين:

لا حد على الوالدين في قصاص أو قطع أو قذف. وللأب أن يأخذ من مال ولده إذا احتاج بشرط أن لا يجحف به، ولا يأخذ شيئاً تعلقت به حاجته. ولا يأخذ من مال ولده فيعطيه الولد الآخر [المغني:6/522]، وإذا تعارض حق الأب وحق الأم فحق الأم مقدم لحديث: { أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك } [رواه الشيخان]، والمرأة إذا تزوجت فحق زوجها مقدم على حق والديها.

وقال في المقنع: ( وليس للإبن مطالبة أبيه بدين، ولا قيمة متلف، ولا أرش جناية ) قلت: وعلى الوالدين أن لا ينسيا دورهما في إعانة الولد على برهما، وذلك بالرفق به، والإحسان إليه، والتسوية بين الأولاد في المعاملة والعطاء. والله أعلم.

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشكور اخويه الله يعطيك العافيه

بارك الله فيك .. وفميزان حسناتك

استمر …… ^^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يعطيك العافية اخوي..

وفقك الله

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
القسم العام

طلب : اذاعه مدرسيه عن بر الوالدين – الامارات

لو سمحتو بغيت اذاعه مدرسيه عن بر الوالدين ..

اييييييييييييييي شيء بس انها تشمل بر الوالديييين ..

ومشكوووورين ..

انا عن الام بس انشودة
مين الي عندي اغلى في الدنيا دي كلها من الي قلبي وروحي وعمري يرخص لها
جبيها من موقع انا شيد الام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أذاعة مدرسية عن بر الوالدين جمعتها لكم من عدد من المواقع

أتمنى تنال أعجابكم

القران الكريم

 وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي القُرْبَى وَالْجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً (36) الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً (37)  سورة النساء

الحديث الشريف

عن ابي هريرة ( رضي الله عنه ) قالا : جاء رجل إلى رسول الله  فقال يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك قال ثم من؟ قال : أمك قال ثم من ؟ قال : أمك قال ثم من ؟ قال أبوك  رواه البخاري ومسلم .

حكمة اليوم

من أسباب السعادة بر الوالدين
ثلاث دعوات لا ترد : دعوة الوالد لولده ، ودعوة الصائم ، ودعوة المسافر

ابيات شعرية

أطع الإله كما أمر واملأ فؤادك بالحذر
الدين حق واجب نور البصيرة والبصر
حافظ عليه فإنه نعم السعادة تتدخر
وأطع أباك فإنه رباك من عهد الصغر
واخضع لأمك وارضها فعقوقها إحدى الكبر
حملتك تسعة أشهر بين التألم والضجر
فإذا مرضت فإنها تبكي بدمع كالمطر
فأطعهما وقرهما كيلا تعذب في سقر

هل تعلم

هل تعلم أن بر الوالدين سبب دخول الجنة .
هل تعلم أن طاعة الوالدين واجبة لأن طاعتهما من طاعة الله .
هل تعلم أن الصلاة في المسجد الحرام تعدل مائة ألف صلاة .
هل تعلم أن أول من أكتشف البنسلين العالم الاسكتلندي الإسكندر فيلمنج .

كلمة الصباح
بر الوالدين

 وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً (24)  سورة الإسراء

نعم فالوالدان هما سبب وجوده ، وهما صاحبا الفضل على الإنسان بعد الله ، وهما اللذان قاما برعايته والاعتناء به حتى كبر وأصبح يستطيع الاعتماد على نفسه .
وبر الوالدين يعني طاعتهما ‘ والإحسان إليهما ، وإكرامهما ، والحرص على راحتهما ومهما بذل الإنسان من بر وعطف وحنان لوالديه فإنه لن يوفيهما حقهما .

عن ابي هريرة ( رضي الله عنه ) قالا : جاء رجل إلى رسول الله  فقال يا رسول الله: من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك قال ثم من؟ قال : أمك قال ثم من ؟ قال : أمك قال ثم من ؟ قال أبوك  رواه البخاري ومسلم .

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله المتفضل بالجود والإحسان والمنعم على عباده بنعم لا يحصيها العد والحسبان انعم علينا بإنزال هذا القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ونصر نبينا محمد صلى الله عليه وآله واصحابه ببدر وسماه يوم الفرقان واعزه بفتح مكه أم القرى وتطهيرها من الأصنام والاوثان أما بعد …. مديري الفاضل أساتذتي المحترمين أخواني الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .فإنه ليسعدنا وليشرفنا نحن طلاب الإذاعة أن نقدم لكم إذاعتنا لهذا اليوم آملين أن تحوز على رضاكم ….ومع أولى فقرات برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم

القرآن الكريم *والطالب

وخير الهدي هدي الرسول صلى الله علية وسلم وحديث شريف والطالب/

الحكمة هي خلاصة الفكر والتجربة للإنسان ومع حكمة اليوم والطالب

أطع الإله كما أمر واملأ فؤادك بالحذر

أبيات شعرية يقدمها لكم الطالب

والان مع هل تعلم والطالب/

وكلمة الصباح والطالب /

بغيت برنامج الذاعي

بارك الله فيكِ رؤية

انا اخذت الكلام كوبي بست وحطيته عندي بالوورد

شكرا وجزاك الله خيرا

كلمات جميلة في حق الوالدين حفظهم الله

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد
المكرم مدير المدرسة معلمينا الأفاضل زملائي الطلاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني أن أقدم لكم كلمة الصباح لهذا اليوم وهي بعنوان بر الوالدين ومعناه طاعتهما في كل ما يأمران به من غير معصية لله وبر الوالدين من الأمور التي شدد عليها الإسلام في الكتاب والسنة النبوية وقرنها الله تعالى بعبادته وعدم الشرك فيه لما لها من أهمية بالغة قال تعالى: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) ومن بر الوالدين معاملتهما بلطف وأدب والإكثار من الدعاء لهما والاستغفار لهما وعدم التذمر من أي أمر يخرج منهما قال تعالى ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) والنهوض لهما إذا دخلا عليه ومحبة من يحبونه وطاعته وبره أيضا لأن ذلك من بر الوالدين وعدم رفع الصوت عليهما وعدم مقاطعتهما بالكلام وعدم الخروج من المنزل دون الإذن منهما ، فالوالدين نعمة عظيمة لدينا هم من كدوا وصبروا من أجلنا ولكي نكون أفضل من غيرنا والجهاد في سبيل الله مقارن بالجهاد لأجل الوالدين كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لمن أراد الجهاد أعندك والدان قال نعم قال : ففيهما فجاهد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يمكن مسرحيه

بارك الله فيك

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

ندوة عن (بر الوالدين أو الصداقة) للصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصراحة أنا أبغي مساعدتكم
وهذه المساعدة هي كتابة ندوة عن (بر الوالدين أو الصداقة)
وأتمنى من الأعضاء أن يساعدوني وبسرعة أرجوووووووكم لأن المعلمة تبغيه باكر

بر الوالدين وحقوقهما

فقد نتج عن الحياةِ الماديةِ القاسيةِ التي يعيشها كثيرُُ من المسلمين اليوم, وسيطرة نزعةِ الأنانية على النفوسِ, أن ضعفَ الوازعُ الديني لدى الكثيرين فأضاعوا جملةً من الحقوقِ والواجبات، التي أكدتها الشريعةُ أيمُا تأكيد، ومن أهم تلك الحقوقِ المضيعةِ, والواجبات ِ المهملةِ, حقُ الوالدين الكريمين والأبوين الفاضلين, فدعونا رحمني الُله وإياكم نتذاكرُ شيئاً من حقوقهما, فإن الذكرى تنفعُ المؤمنين لعلها ترقُ قلوبناُ, وتحيا ضمائرنا, ونعرفُ للوالدين فضلَهما وإحساَنهما .

يقولُ تعالى في كتابه الكريم : (( وَوَصَّيْنَا الْإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)) (الأحقاف: من الآية15) .

فتأمل – رعاك الله- وصيةَ الربِّ الرحيم . وهو يُذَّكرُ بحالةِ العنتِ والمشقةِ, والألمِ والنصبِِ، التي قاستها الأم الحنون وهي تحملُ جنينها في أحشائها تسعةَ أشهرٍ, ذلك الحملُ المهول، الذي أقيضَ مضجعها، وأسهرَ ليلها, وأوهَنَ قُواها تسعةُ أشهر, وهي تقاسي ثِقل الحملِ وشدتهٍ, وعسر ألمه تسعةُ اشهرٍ، كأنَّّّها الدهُر كُله, وهي ما بين إعياءٍ وإغماءٍ, وكربٍ وبلاء, ثم بعد ذلك الُجهدِ الجهيد, والعناءِ الرهيب, جاءت أشدُ ساعاتِ الكربِ والألم, ساعةُ وضعهِا لجنينها وفلذةِ كًبدِها, ساعةٌ رأت الموتَ بعينها, وكادت أن تسلمَ الروحَ لبارئها, فما أعظَم معاناتها !! ما أشدَّ صرخاتِها!! ويا لهول ما تَرىَ وتُقاسي !! حتى فرَّج الله كربَتها بخروجِ طفلهِا، الذي كاَد يقتلُها, لتبدأ بعد ذلك مشواَرها الطويل, لإرضاعِ صبيها الذي ظلَّ عامين كاملين, وهو يمتص عُصارةَ غذائِها وخُلاصةَ صحتها, حتى أنهك بدنَها, وأتعبَ روحها, وهكذا تظل الأمْ العَمر كلَه, وهي تشفقُ على وليدها ترعاه, وتغُدقُه بعطفها, وتحيطهُ بحنانها, تسهرُ لسهرِه, وتبكي لبكائهِ, وتتقطعُ لألمهِ ومرضه, ولا يزال هذا دأبهُا مع ابنها, مهما كبرَ سنهُ واشتدَّّّ عودُه, فيظل شجرةَ فؤادهِا, وقطعةَ كبدِها.

وأما الأبُ العطوفُ, والوالدُ الروؤفُ, فلَطَالما شقَي وتَعِبَ, وساَفَرَ وأغتربْ, كَابَدَ المشاق, وركَبَ الأهوَاْل, سعياً في قوتِ أولاده وتلبييةً لمطالبهم, وتحقيقاً لرغائبهم وحاجاتهم, ولطالما أغدَقَ أولاَده بالعطفِ والمودةِ, وأحَاطَهمَ بالرعايةِ والحفظِ, حتى أصبحوا رجالاً أقوياء قادرين على الكسبِ والعملِ, فلا غرو إذاً ولا عجب أن يستجيش القرآنُ الكريم الأحاسيسَ والمشاعر, للقيام بما للوالدين من الحقِ العظيم, والواجب الجسيم,

ولعلك تذكرُ أيها الأخُ الحبيب كيف قَرنَ الربُ تعالى بين عبادتهِ سبحانه وبين الإحسانِ للوالدين في أكثرِ من موضعٍ من الكتاب العزيز, فاقرأ إن شئت قولَه تعالى : (( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)) (النساء: من الآية36) .

وقَولَه تعالى سبحانه : ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً)) (الإسراء: من الآية23) .

ألا و إنَّ من أهمِِ مظاهرِ البرِ بالوالدين، والإحسانِ إلى الأبوين بذلَ النصحِ لها في قالبٍ ملائم من اللينِ والعطف, والإشفاقِ والمودة, فالوالدان الفاضلان هما أولى الناس بأن يؤمرا بالمعروف, ويُنهيا عن المنكر, بأرق عبارة, وألطف كلمة, وعلى الابن الذي يرجو الله والداَر الآخرة, أن يبذلَ جهدَه, ويستنفذَ وسُعَه في استنقاذِ والديه من شؤمِ المعصيةِ, وسوء ِالعاقبة, محتسباَ عند الله تعالى كلَّ إساءةٍ قد تصدُر منهما. وليتأس بالخليل عليه السلام, وهو يبذلُ غايةَ الجهد, وأقصى الوسع في دعوةِ أبيهِ المشرك : (( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّا .إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئا. يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً. يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً * يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّا* قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيّاً * قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً )) (مريم:47) .

فتأمل – رحمك الُله- كيف اجتهدَ الخليل في نُصح والدهِ, وبَذْلِ الوسعِ لإنقاذه وبالرغم من تلك الرقةِ المتناهيةِ، والنصحِ الجميل, والقول ِ اللين اللطيف, يُهددُ بالرجمْ, ويُسألُ الهجرَ والقطيعة, فما ثارت ثائرةُ الخليل, ولا افتقدَ أعصابَه وخُلقَه, بل ظلَّ رقيقاَ إلى النهاية، عطوفاَ مشفقاَ، حتى اللحظةِ الأخيرة.

(( قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً)) (مريم:47) .

ومن بر الوالدين كذلك : مداومةُ الدعاءِ لهما بقلبٍ حاضرٍ, وبتضرعٍ وإلحاحٍ, امتثالاً لقولِ الحقِ جلَّ جلاله : (( وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً)) (الإسراء: من الآية24) .

وتأسياً بالأنبياء والمرسلين كنوحٍ عليه السلام الذي يقول : (( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً)) (نوح:28) .

وسليمان عليه السلام : (( فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)) (النمل:19) .

ومن أعظمِ الدعاءِ للوالدين الدعاءُ لها, بطولِ العمرِ، وحُسنِ العملِ وبالهدايةِ والسدادِ, وبالحياةِ الطيبةِ في الدنيا والآخرة, وبحسنِ الخاتمةِ والمصير, ومن مظاهر البر كذلك, شكرُ الوالدين مقروناً بشكرِ الله تعالى.

وفي ذلك يقول الله تعالى : ((أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)) (لقمان: من الآية14) .

وشكرُ الوالدين يكونُ باللسان من خلالِ الثناءِ عليهما, والاعترافِ بعظيمِ فضلهما, كما يكونُ باليدين وذلك بمساعدتِهِما, والقيامِ على حوائجهما, و الاشتغالِ بقضاءِ رغباتِهما, فهما أولى الناسِ بالشكر, وأحقُ المحسنين بالثناءِ الجميل, ومن مظاهرِ برِ الوالدين : الإنفاقُ عليهما, وإيثارُهما على النفسِ والزوجة والولد, قال تعالى : (( يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ)) (البقرة:215) .

وتتأكدُ النفقةُ وتتعين مع حاجةِ الوالدين وفقرهِما, فليتذكرْ ذلك أقوامٌ يجمعون الأرصدة, ويكنزون الذهبَ والفضة, وآباؤهم فقراُء محاويج, ومن مظاهرِ البر كذلك المحافظُة على سمعةِ وشرفِ الوالدين, والذبُ عن عرضيهما.

ومن برهما: مشاورتهُما في كل عملٍ ذي بالٍ, وعدمُ قطعِ أمرٍ دونَهَمَا, إكراماً لهما, وحرصاً على إرضائهما.

ومن برهما إجابةُ ندائهما بوجهٍ طلق, وابتسامةٍ مشرقةٍ, وتلبيةِ رغباتهِما بكل رحابةِ صدرٍ, وطيب نفسٍ . ومن بر الوالدين : إكرامُ صديقيهما, وخدمةُ ضيفيهما, وألا تتناول طعاماً قبلهما, وألاَّ تسير أمامهما.

ومن برهما الحجُ والعمرةُ بهما, وإمضاُء وصيتهِما, والصدقةُ عنهما,

ومن برهما: الجلوسُ معهما, والترددُ عليهما, وتقبيلُ رأسيهما وأيديهما وأرجلهما .

ومن أبرِ البرِ وأعظمِه, أن يَصَلَ الرجلُ أهل ودَّ أبيه, أي يحسنُ لأصدقاءِ أبيه, أخرج مسلٌم في صحيحه.

عند عبد الله بن دينار : (( أنَّّ عبدا لله بن عمر رضي الله عنه لَقَيَ رجلاً من الأعرابِ، بطريقِ مكة فسلَّم عليه عبدُ اللهِ بن عمر، وحَمَله على حمارٍ كان يركبُه, وأعَطَاَه عمامةً كانت على رأسهِ, قال ابن دينار : فقلنا لابن عمر أصلحك الله، إنّهم الأعراب, وهم يرضونَ باليسير, فقال عبُد الله بنُ عمر, إنَّ أبا هذا كان وداً لعَمر بنِ الخطاب رضي الله عنه , وأني سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: إنَّ أبر البر صلهُ الرجل أهلَ ودِّ أبيه ))[1].

لنتذكر أيها الأخُ المباركُ, أنَّ برَّ الوالدين لا ينتهي بموتهِما .

فقد جاء عن أبي أُسيدٍ رضي الله عنه قال : (( بينا نحن جلوسٌ عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاَءهَ رجلٌ من بني سَلمِةَ فقال : يا رسولَ الله، هل بقى من بر أبويَّ شيئٌ أَبرُهُما به بعد موتهِما ؟ فقال: نعم الصلاةُ عليهما- أي الدعاء لهما- والاستغفارُ لهما, وإنفاذُ عهدهما مِن بعدهما, وصلةُ الرحمِ التي لا توصل إلا بهما وإكرامُ صديقهما)) [2].

والإحسان إلى الوالدين, متحتمٌ ومؤكدٌ , وإن كان الوالدان مشركين كافرين قال اللهُ تعالى : (( وَإِنْ جَاهَدَا كَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)) (لُقمان:15) .

وعن أسماءَ رضي الله عنها قالت : (( قدمتْ علّي أُمي وهي مُشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : قدمت عليَّ أُمي وهي راغبة – أي راغبة في مالي – أفأصل أمِّي ؟ قال نعم صلي أمَّك )) [3] .

وأما ثمرات بر الوالدين : فأعظمها رضا الربِ جلَّ جلاله وتقدست أسماؤه,

تسلم يدج يا مزنة على الندوة الجميلة

العفو اختي moom

مشكورة اختي مزنةعلى هالجهد الكبير
يسلمو ايدينك
شكراً

بارك الله فيكِ اختي مزنة }^^

أستــــغفر الله العظيم