التصنيفات
الصف الثامن

حل درس أثر اللغة العربية في اللغات الاخرى .. تفضلووا -للتعليم الاماراتي

السلام علييكم ..
تفضلوو الحل
صفحة 156أناقش
1 يدل على تأثرهم باللغة العربية بدخول الإسلام فيها
2- اليونانية و القبطية و الكلدانية والنبطية
.
3- بسبب اعتناق أهلها الإسلام وحاجتهم لمعرفة القران الكريم والسنة وأداءهم العبادات – وقوة اللغة العربية.

صفحت 157

ما ردك على من يدعي ….
نقول أن اللغة العربية أقدر على مواكبة التقدم الحضاري من غيرها من اللغات لما تتميز به

من قوة و القدرة على التعبير

صفحت 158

ما سر قدرة اللغة العربية….؟

قوتها وكون القران الكريم باللغة العربية فهي محفوظة بحفظ الله تعالى للقران.

صفحت 159

ما دور المسلمين اليوم ….؟
عليهم الاعتزاز بها واعتمادها في جميع شؤونهم وتوجيه الأجيال على التمسك بها.

اعمل……….. هذا سوال ما اعرفه

صفحت161

النشاط الأول :

1 – لانتشار الإسلام فيها وحاجة المسلم للغة العربية ففيها يقرأ القرآن ويؤدي العبادات .

2لما ميزها الله تعالى من قوة و اقتدار فهي لغة القرآن وهي محفوظة بحفظه .

النشاط الثاني :

1- هي تصلح لأنها شاملة المعاني لكل جديد مخترع و هي تساهم في تقدم الحضارة و تطورها.
2 – العربية الفصحى يفهمها الجميع و العامية لا يفهمها الجميع.
3 – لا اتفق معه فأكبر شاهد هو العصر العباسي وصل إلى حضارة عليا و أيضا العلماء المسلمين برعوا و حققوا انجازات عظيمة يشهد لها التاريخ كجابر بن حيان و ابن سينا و الخوارزمي.

النشاط الثالث :

اللغة
نوع التأثير

الفارسية :
استبدال حروفها بالعربية
السواحلية :
استبدال حروفها بالعربية
القبطية :
حلت العربية محلها
البهاسا :
استبدال حروفها بالعربية
الأوروبية
أدخلت عليها مصطلحات عربية


بااااي .. أتمنى التوفيق للجميع

لا تنسووونا بالدعواات والردووود

تسلمي خيتوووو

السلام عليكم..
بارك الله فيج ..
وفي ميزان حسناتج..
شكرا لج ..

Thaaaaaaaaaanxxxxx

really thank you 😀

السـلام عليگـم ،

بـارگ الله فيـج على مباذرتـج الطيبهـ فقسمـي

و فـميزآن حسنـاتج يآرب

تسلمين عزيزتي على الحـل


جزآآآكي الله خيراا اختي ……

يزاااج الله خيير وفي مييزاان حسنااااتج يارب تسلمييييين ^^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكورة على الحل

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثامن

حل درس اثر اللغة العربية باللغات الاخرى للصف الثامن

هلا وغلا

جبتلكم حل درس اثر اللغة العربية باللغات الاخرى

صفحة 156

1- يدل على تأثرهم باللغة العربية بدخول الإسلام فيها
2- اليونانية و القبطية و الكلدانية والنبطية.
3- بسبب اعتناق أهلها الإسلام وحاجتهم لمعرفة القران الكريم والسنة وأداءهم العبادات – وقوة اللغة العربية.

صفحة 157

ما ردك على من يدعي ….؟؟
نقول أن اللغة العربية أقدر على مواكبة التقدم الحضاري من غيرها من اللغات لما تتميز به

من قوة و القدرة على التعبير

صفحة 158

ما سر قدرة اللغة العربية….؟

قوتها وكون القران الكريم باللغة العربية فهي محفوظة بحفظ الله تعالى للقران.

صفحة 159

ما دور المسلمين اليوم ….؟
عليهم الاعتزاز بها واعتمادها في جميع شؤونهم وتوجيه الأجيال على التمسك بها.

اكتب ردا علميا….؟؟
هذا الرأي غير سليم
لان اكثر العلماء كانوا من العرب على سبيل المثال : الدكتور احمد زهير والجراح مجدي يعقوب والمخترع ابو بكر الرازي

صفحة161

النشاط الأول :

1 – لانتشار الإسلام فيها وحاجة المسلم للغة العربية ففيها يقرأ القرآن ويؤدي العبادات .

2- لما ميزها الله تعالى من قوة و اقتدار فهي لغة القرآن وهي محفوظة بحفظه .

النشاط الثاني :

1- هي تصلح لأنها شاملة المعاني لكل جديد مخترع و هي تساهم في تقدم الحضارة و تطورها.
2 – العربية الفصحى يفهمها الجميع و العامية لا يفهمها الجميع.
3 – لا اتفق معه فأكبر شاهد هو العصر العباسي وصل إلى حضارة عليا و أيضا العلماء المسلمين برعوا و حققوا انجازات عظيمة يشهد لها التاريخ كجابر بن حيان و ابن سينا و الخوارزمي.

النشاط الثالث :

اللغة
نوع التأثير
الفارسية :
استبدال حروفها بالعربية
السواحلية :
استبدال حروفها بالعربية
القبطية :
حلت العربية محلها
البهاسا :
استبدال حروفها بالعربية
الأوروبية
أدخلت عليها مصطلحات عربية

وشكرا لكم

وفقكِ الله وردة العراق .
+++

وفقك انتي ايضا ميرسي على المرور

السسلام عليكم
بارك الله فيج
ما قصصرتي

مشكورة على المروور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يزاج ربي الخير..

وتسسلم يمناج

نوورتي حيــــــــــااتوو

بارك الله فيك وجزاك خيرا

مشكورررررررررررررررررررررر حبيبتي علي الحل

يسلموووووووو

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثامن

ورقة عمل عن اثر اللغة العربية على اللغات الاخرى

ورقة عمل عن درس اللغة العربية على اللغات الخرى

الصف الثامن

دين

منقول

اعتذر على عدم صنع اوراق عمل وبوربينات لضيق الوقت

واتمنى الاستفادة

الملفات المرفقة

إأآششكــرك على هذإأآ المجهــ،،ــوود الـرإأآئـع ,,

إأنــدد ,,
ولا يهمك يإأآخـووى >>> معذور لاهنت ,, ^_^

موفق إن شـإأء الله ,, ^_^

العفو اختي

وشكرا على مرورك الجميل

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

بحث عن درس اثر اللغة العربية في اللغات الاخرى ضروري وبسرعة الصف الثامن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اريد بحث عن درس اثر اللغة العربية في اللغات الاخرى
واريده اليوم ضروري
وارجو منكم ان لا تخجلوني لانه اول طلب لي بالمدونة

وشكرا

مشكورة اختي بنت العين

دوم متميزة وسريعة بالرد ومساعدتك للاخرين

الصراحة ماقصرتي خيتو

والبتوفيق

بارك الله فيج أختى بنت العين ,,

تسسلمين لاهنتي ,,

شكرا كتير لك

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير عن درس أثر اللغة العربية في اللغات الأخرى للصف الثامن


أثر اللغة العربية في اللغات الأخرى

إن الكلمات العربية في اللغات الإسلامية : الفارسية والتركية والأوردية والمالاوية والسنغالية أكثر من أن تحصى.

والكلمات العربية في الإسبانية والبرتغالية ثم في الألمانية والإيطالية والإنكليزية والفرنسية ليست قليلة أيضاً .

لقد التقت العربية بالفارسية والسريانية والقبطية والبربرية.

وكان عندها أسباب القوة، فهي لغة القرآن، وتتميز ببناء قوي محكم، وتملك مادة غزيرة .

لقد حملت رسالة الإسلام فغنيت بألفاظ كثيرة جديدة للتعبير عما جاء به الإسلام من مفاهيم وأفكار ونظم وقواعد سلوك.

وأصبحت لغة الدين والثقافة والحضارة والحكم في آن واحد .

غزت العربية اللغات الأخرى
كالفارسية والتركية والأوردية والسواحلية فأدخلت إليها حروف الكتابة وكثيراً من الألفاظ. وكان تأثيرها في اللغات الأخرى عن طريق الأصوات والحروف والمفردات والمعاني والتراكيب .

وأدى اصطدام العربية باللغات الأخرى إلى انقراض بعض اللغات وحلول العربية محلها كما حصل في العراق والشام ومصر, وإلى انزواء بعضها كالبربرية وانحسار بعضها الآخر كالفارسية .

لقد أصبحت لغات الترك والفرس والملايو والأوردو تكتب جميعها بالحروف العربية . وكان للعربية الحظ الأوفر في الانبثاث في اللهجات الصومالية والزنجبارية لرجوع الصلة بين شرق إفريقيا وجزيرة العرب إلى أقدم عصور التاريخ .

سأل طالب في بيروت
أستاذه عن المعنى العربي لمصطلح أجنبي,
فقال لـه الأستاذ : وهل العربية لغة ؟!
لقد اتخذت محاولات الطعن في العربية أشكالاً ومظاهر شتى,
فهي تلبس تارة ثوب الطعن في الأدب القديم وصحته,
وتظهر تارة بمظهر تشجيع اللهجات المحلية لتفتيت اللغة الواحدة وتمزيق الناطقين بها, وتارة تلبس ثوب الثورة على القديم والدعوة إلى التجديد. فمن مناد بالتمرد على الأسلوب العربي القديم, وهو لا يتمرد في حقيقته على قِدَم الأسلوب

وإنما يتمرد على صحة اللغة وسلامتها, ومن قائل بضيق العربية وقصر باعها عن مواكبة الحضارة, ومن مصرح بهجر الحرف العربي إلى الحرف اللاتيني, ومن داع إلى تغيير القواعد.. ومن داعٍ للاعتراف بالعلمية وما فيها من أدب وفن .!

ويلبس كل ذلك ثوب الإصلاح اللغوي
.
وبلغ الأمر بأحدهم أنه لا يرى سبباً لهزيمة العرب إلا لغتهم الفصحى, أو يراها من أسباب هزيمتهم. وثان نظر إلى تخلف العرب العلمي في عصر الذرة فأعلن أنه لا يرى لهذا سبباً غير تمسك العرب بلغتهم في مراحل التعليم عامة والتعليم العالي منها خاصة.

وثالث لم يجد داء عند العرب أخطر من بقاء الحروف العربية في أيدي أصحابها, فدعا إلى نبذها وإحلال الحروف اللاتينية محلها.

ودعا آخرون إلى اللهجات المحلية وتشجيع دراسة تلك اللهجات باسم البحث العلمي في علم اللغة وفقهها, كما دعوا إلى العامية ودراستها.

وما هذا إلا دعوةٌ مفرقة ممزقة بطريقة علمية في عصر تبحث فيه الأمة عن وحدتها وترفع فيه شعار قوميتها.

ولقد تأسى كثير من أصحاب هذه الدعوات بما فعله مصطفى كمال أتاتورك في تركية حين نبذ الحروف العربية وكتب اللغة التركية بالحروف اللاتينية فقطع بذلك كل صلة للشعب التركي بمحيطه الشرقي والعربي والإسلامي ظناً منه أن ذلك يجعل تركية في صدارة العالم المتقدم .

ويقول الإنكليزي ( ويلكوكس )
: (( إن العامل الأكبر في فقد قوة الاختراع لدى المصريين هو استخدامهم اللغة العربية الفصحى في القراءة والكتابة )). وما يزال أحد الشوارع في حي (الزمالك) بالقاهرة يحمل اسمه .

ودفعت هذه الاتهامات أحد المفكرين إلى أن يصرخ من المرارة
: (( من حق إسرائيل أن تحيي العبرية الميْتة, ومن واجبنا أن نميت العربية الحية )). ويقول الدكتور عمر فروخ في هذا المعنى

: (( أعجب من الذين يدرسون اللغات الميْتة, ثم يريدون أن يميتوا لغة حية كالعربية .))

إن من يراجع الوثائق التي بدأت بها عملية الاحتلال البريطاني لمصر يكتشف أن أول أعمال الاحتلال هو وضع الخطة لحطم اللغة،

يبدو ذلك واضحاً في تقرير لورد دوفرين عام 1882

حين قال : إن أمل التقدم ضعيف ( في مصر) ما دامت العامة تتعلم اللغة العربية الفصيحة .

وقد توالت هذه الحرب ليس في مصر وحدها بل في الشام والمغرب بأقطاره كلها في محاولات قدمها كرومر وبلنت من ناحية ولويس ماسينيون وكولان في المغرب

. ثم تقدم رجال يحملون أسماء عربية للعمل بعد أن مهد لهم الطريق ويلكوكس والقاضي ديلمور، وحيل بين اللغة العربية وبين أحكام المحاكم المختلطة والأجنبية .

وكان التعليم في البلاد العربية المحتلة يتم كله
باللغات الأجنبية ( الإنجليزية في مصر والسودان والعراق ) والفرنسية في (سورية وتونس والجزائر والمغرب)،

فقد كانت لحظة النفوذ الأجنبي ترمي إلى
أولاً : تحويل أبجدية اللغات الإقليمية إلى اللاتينية وكانت تكتب أساساً بالحروف العربية ، كما حدث في إندونيسيا وبعض بلاد إفريقية وآسية .

ثانياً : تقديم اللغات الأجنبية في الأقطار الإسلامية على اللغة العربية .

ثالثاً : تقديم اللهجات واللغات المحلية وتشجيعها والدعوة إلى كتابة اللغة العربية بالحروف اللاتينية.

رابعاً : ابتعاث الطلاب إلى الغرب لدراسة لغاته، وكان ذلك إيماناً بأن اللغة هي الوجه الثاني للفكر، وأن من يجيد لغة لا بد أن يعجب بتاريخها وفكرها ويصير له انتماء من نوع ما إلى هذه الأمة .

وكانت الحملة على اللغة العربية الفصحى من خلال حجج ضعيفة واهية منها
: صعوبة اللغة، ومنها التفاوت بينها وبين العامية .

وكان فرض اللغات الأجنبية في مختلف أقطار الأمة الإسلامية عاملاً هاماً في فرض ثقافاتها ووجهة نظر أهلها وفي الوقوف موقف الإعجاب بالغاصب والعجز عن مواجهته.

ومن يدرس تجارب التعليم الغربي في البلاد العربية
يجد الولاء الواضح للنفوذ الغربي .

وفي البلاد الإسلامية غير العربية فعل الأجنبي فعله في إفريقية وآسيا خاصة ففي إفريقية عمد الإنجليز في نيجيريا إلى نقل حروف اللغات المحلية من العربية إلى الحروف اللاتينية فضلاً عن عملية القضاء على كتب التراث الإسلامي التي تعرضت للحريق للقضاء على كل أثر علمي عربي بعد قطع التيار الحضاري العربي القادم من شمال إفريقية ومصر .

وفي غرب إفريقية عمد الاستعمار الفرنسي إلى القضاء على العربية بعد معركة مع اللغة العربية في الجزائر خلال مائة عام كاملة .

وقد جاء هذا كله بعد أن بلغت اللغة العربية كل وصف حتى أصبحت لغة التخاطب بين قبائل نصف القارة كما أشار إلى ذلك ( توماس أرنولد) في كتابه (( الدعوة إلى الإسلام ))، وبعد أن كانت بعوث إفريقية ترسل إلى مكة المكرمة والأزهر أصبحت ترسل إلى الغرب .

وبعد أن كانت اللغة العربية قد شاركت بحروفها وألفاظها في كل اللغات الأساسية في إفريقية

وهي الهوسا والماندنجو والوولوف والسواحلية والصومالية ولغات النيجر والدناكل في إثيوبيا وإرتيريا، عمد النفوذ الأجنبي إلى إيقاف كل ذلك وإحياء الثقافات الإفريقية القديمة وصبغها بصبغة إقليمية تساعد على إثارة التعصب وإقامة القوميات المحدودة المحلية في نطاق قبلي ليستغلوا هذه الروح في إقامة سد مرتفع في وجه انتشار اللغة العربية مع نشر الثقافة الإنجليزية والفرنسية من خلال اللغتين ليتحقق الاستعمار الثقافي الكامل .

وهكذا أصبحت اللغتان الإنجليزية والفرنسية – كل في منطقة سيطرتها – لغة أساسية في مراحل التعليم المختلفة، وغلبت اللهجات القومية ولغة المستعمر ليس على مناهج التعليم فحسب بل على أعمال المصارف والمحاكم والدواوين .

أما في آسيا فقد استطاعت اللغات الأجنبية في جنوب شرق آسيا ( الملايو – إندونيسيا – تايلاند ) السيطرة ، وتراجعت اللغة العربية ثم تراجعت الحروف العربية أيضاً في تركيا وإندونيسيا.

وفي إندونيسيا وأرخبيل الملايو نجد الصورة قاتمة، فقد تعرضت إندونيسيا بعد الاستقلال للتحديات في مجال اللغة فكتبت اللغة الأندونيسية بالخط الروماني (اللاتيني) بدلاً من الخط العربي المحلي، وأصبحت العربية لغة أجنبية لا يقرؤون ولا يكتبون بها، وأصبح العدد الأكبر قادراً على أن يقرأ اللغات الغربية وخاصة الإنجليزية .

وإذا أردنا حصر التحديات التي واجهتها اللغة العربية فإننا نلخصها بالتالي
 استبدال العامية بالفصحى .

 تطوير الفصحى حتى تقترب من العامية .

 الهجوم على الحروف العربية والدعوة إلى استعمال الحروف اللاتينية .

 إسقاط الإعراب في الكتابة والنطق .

 الدعوة إلى إغراق العربية في سيل من الألفاظ الأجنبية .

 محاولة تطبيق مناهج اللغات الأوروبية على اللغة العربية ودراسة اللهجات والعامية .

وقبل الدخول في المواجهة علينا أن نشخص الأمراض التي نعاني منها على المستوى اللغوي فالتشخيص نصف العلاج
إن التردي في عصور الانحطاط كان عاملاً من عوامل ضعفنا اللغوي، وهذا التردي لم يكن مقصوراً على العامة من الناس بل شمل العلماء والفقهاء حتى كان يعجز الكثير منهم عن كتابة رسالة خالية من العجمة، بريئة من الركاكة أو العامية، سليمة من الخطأ.

وكانت دروس الفقه والدين بل دروس النحو والبلاغة تلقى بلغة مشوبة بالعامية منحطة عن الفصحى.

أما أساليب العرب الفصيحة والكلام البليغ فقد كانوا بعيدين عنه كل البعد، وكل ما تصبو إليه النفوس وترتفع إليه المطامح أن يقلد الكاتب أسلوب الحريري في مقاماته أو القاضي الفاضل في رسائله ومكاتباته .

لقد اختفت الفروق اللغوية وأصبحت الألفاظ المتقاربة مترادفة.

ولم يبق الترادف مزية من مزايا العربية بل مرضاً من أمراضها الوافدة المنتشرة، وغلب على الناس استعمال الألفاظ في معانيها العامة فضاعت من اللغة بل من التفكير مزية الدقة التي عرفت بها العربية في عصورها السالفة،

وأدى ذلك إلى تداخل معاني الألفاظ حين فَقَدت الدقة واتصفت بالعموم، وفقد الفكر العربي الوضوح حين فقدته اللغة نفسها، واتصفت بالغموض ، وانفصلت الألفاظ عن معانيها في الحياة وأصبحت عالماً مستقلاً يعيش الناس في جوه بدلاً من أن يعيشوا في الحياة ومعانيها .

إن الموقف يلقي أمامنا مشكلة النهوض باللغة العربية
وقدرتها على الوفاء بحاجات أهلها في هذه الحياة الجديدة سواء في ميدان العلوم أو الفن أو الأدب بأغراضه وآفاقه الحديثة، أو في ميدان الحياة العملية بما فيها من مستحدثات لا ينقطع سيلها.

كما يدفعنا باتجاه التحرر من آثار عصور الانحطاط من جهة ومن التقليد الأجنبي والعجمة الجديدة التي أورثنا إياها عصر الاستعمار والنفوذ الأجنبي من جهة أخرى .

إن المطلوب تكوين وعي لغوي صحيح يساير وعينا السياسي والفكري بل هو الأساس لتكوين تفكيرنا تكويناً صحيحاً، والأخذ بأيدينا نحو الوحدة اللغوية والتحرر اللغوي والقضاء على التجزئة والشعوبية أو النفوذ الأجنبي في ميدان اللغة والفكر .

إن التعليم الجامعي العلمي خاصة في كثير من أقطار العروبة ما زال باللغات الأجنبية : فهو إنكليزي في أقطار ، فرنسي في أقطار، روسي في أقطار، ولا توجد صيدلة عربية ولا طب عربي .

وما زال هناك إلى الآن من يجادل لإبقاء تدريس العلوم باللغات الأجنبية . لقد انقسم العرب إبان عهد الاستعمار
إلى مجموعتين : الأولى هي الدول التي حافظت على اللغة العربية طوال فترات الاحتلال، ولكن العجب أن تتصاعد فيها آراء تشكك في صلاحية اللغة العربية لاحتواء العلوم الحديثة،
والثانية هي مجموعة الدول التي استطاع المستعمر فرض لغته عليها، وهي على العكس بذلت جهوداً مضنية لاستعادة مكانة اللغة العربية.

ومنذ سنوات ظهرت حلقة من برنامج الاتجاه المعاكس في محطة الجزيرة القطرية الفضائية كان موضوعها عن صلاحية اللغة العربية في تدريس العلوم، وكان النقاش بين أستاذين جامعيين عربيين : الأول يدعو إلى تدريس العلوم باللغة الإنكليزية وهو سوري، والثاني يدعو إلى تعريب التعليم وهو جزائري .
إن كثيراً من دعاة العروبة لا يحسنون لغتهم. وهذا ما دفع أحد المفكرين إلى القول بأن

هناك إهانة توجه إلى العربية؛ تتجلى هذه الإهانة في ثلاثة أمور

1 – السيل من الأفلام والمسلسلات والتمثيليات والمسرحيات والأغاني باللغة العامية .

2 – بعض الزعماء يخلط العربية بالعامية، وهم مولعون بخفض المرفوع وجر المنصوب .

3 – تقليد المنتصر .

وإذا نظرنا إلى ما يفعل أصحاب اللغات الأخرى لخدمة لغاتهم لوجدنا أنفسنا مقصرين كثيراً.

فالإنكليز مثلاً يفعلون العجب في تعميم لغتهم، ويبتكرون الحيل الطريفة لتحبيبها إلى النفوس حتى أصبحت الإنكليزية لغة العالم، ولغة العلم معاً .

وقد حفظ لنا تاريخنا جهود رواد بذلوا ما بوسعهم لخدمة هذه اللغة .

فمثلاً لما تولى سعد زغلول وزارة المعارف في مصر كان التعليم في المراحل الأولى باللغة الإنكليزية ؛ كان كتاب الحساب المقرر على الصف الابتدائي تأليف (( مستر تويدي )) وكذلك سائر العلوم، فألغى سعد هذا كله، وأمر أن تدرس المقررات كلها باللغة العربية، وأن توضع مؤلفات جديدة باللغة القومية.

وبذلك المسلك الناضج حفظ على مصر عروبتها. وهذا الصنيع دفع أحد المفكرين المصريين إلى القول : (( إن سعداً أحسن إلى جيلنا كله بجعلنا عرباً )) فكم سعداً نحتاج إليه ؟

ويسرني أن أختم بأبيات من قصيدة للدكتور عبد المعطي الدالاتي من وحي هذه المقالة

لغتي عليا اللغاتِ
قد سمتْ كالكوكبِ

جرسها بين اللغاتِ
كرنين الذهبِ

السـلام عليگـم ،

بـارگ الله فيـج على مباذرتـج الطيبهـ فقسمـي

و فـميزآن حسنـاتج يآرب

تسلمين عزيزتي على التقرير

تم تغيير العنوان ..

الله يســلمج يارب

☆。 ★。 ☆
☆。★。☆。★
。☆ 。☆。☆
★。|/。★
тнаиќ џоu
★。/|。★
。☆ 。☆。☆
☆。★。☆。★
☆。 ★。 ☆

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووره

ثآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآنـــــكس بنوتة




يسلمو على الطرح

أشكـرج على الطـرح المميـز ..

شكراااااااااااا

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

تقرير انجليزي عن مستقبل اللغات , English report about the future of languages -تعليم الامارات

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انا اختوكم الأمل ……..يديده
واتمنى تساعدوني ……….ولكم جزيل الشكر وتقدير…..&&
انا ادور عن بحث the futuer of languages
وادري انا بحصل عندكم؟؟
واتمنى يكون بور بينت بعد وسهلون عليه الامر؟
وشكره وبسرعه لو سمحت اخوي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأمل طــــريقي

ماعندي

ما عرف الموضوع يديد الله يساعدج

The Future of Languages

Hundreds of years ago, schools taught Latin as a compulsory subject. The pupils had no choice whether or not to learn it, because it was deemed an important subject. Since then, it has gradually faded, and disappeared from the National Curriculum (not that the NC existed back then anyway). Why is this? Perhaps it’s because:

Nobody spoke it
It was old and archaic
It was replaced by more useful subjects

More useful, of course, meaning more important from an educational point of view, for example, learning about electricity is a vital part of a modern education, and things like this superceded learning Latin.

Eventually, there will come a stage when foreign languages are no longer deemed necessary, just as Latin has been. And I think this time will come soon.
A standard PC can be equipped with a copy of Power Translator Pro. This will translate ********s from 6 major languages (English, French, German, Spanish, Italian and Portuguese) into any other of those 6 major languages. The translation process is not perfect (quite a few mistakes are still made) but it is getting better and better with every new version being released. With this, I can write in English, and a Frenchman will be able to read it in French.
This itself is fine, but more interestingly is this: With a microphone and a copy of Dragon Naturally Speaking, I can speak English into the computer and it will be written in French. The voice recognition process is not perfect, either, but it too is getting vastly better as the versions continue to be released.
By getting a simple voice synthesis program, I can make the computer speak French as well. Voice synthesis is pretty difficult for a computer, but it is making a lot of progress. BT recently designed a replacement for Stephen Hawking’s aging voice program which sounded like a very convincing Englishman.

By combining these technologies – voice recognition, translation and voice synthesis – I could quite happily sit next to a Frenchman and speak English, while he would hear French. He could then speak French and I would hear English. At the moment, this is not possible, but there is no reason why it should not be. All it requires is:

Far more powerful computers (mainly more powerful processors) to translate as fast as
you speak.

More miniaturisation.
The last point is interesting. If this were to be done as a piece of computer software, it would require a computer. Computers are big, and have big monitors and lots of cables and need mains electricity. This makes it awkward to speak to a foreign person because you’d both have to be sitting at a computer.

Over the course of the next ten or twenty years, computers will obviously get a lot smaller as they have done over the last ten or twenty years. I predict that within twenty years, all the software and hardware required to build this translator could be shrunk down into something as small as you could want (skeptics note: who would have thought how small mobile phones could get? Yet they are getting smaller every day). The translator could be manufactured as a kind of hearing aid, with a built in microphone and speaker. This would mean you could speak English and seamlessly talk to any foreign person.
When a device like this is finally built and marketed, they will sell like nothing you can imagine. They will let you speak any language, fluently to anybody, without having to ‘waste’ years of your life learning it. Eventually, foreign languages will not be taught in school, as they will be replaced by a subject that is deemed more educationally important. Hey! Just like Latin!

Technical Stuff and Feasibility

The kind of software that would let you do this now requires almost 500Mb of storage space, at least a Pentium II processor to get any kind of decent speed out of, and buckets of RAM. Better quality software (read: perfect) that can ‘learn’ the language would probably occupy several gigabytes of space. No problem for the technology of 2022, eh? If you imagine 20 years ago, we were still using hard disks measured in kilobytes, and computers were still big bulky things.
Why shouldn’t a computer be able to learn a language.? All French is, is a set of rules and a big list of vocabulary. All that is required to learn it is an understanding of the rules and a memorisation of the vocabulary. This goes for any language. The rules may be complicated, but as long as they are not random, they are perfectly learnable by a computer. A computer could even be trained to watch TV and pick up new phrases and words as they appear. Different ways of saying things would be stored as different sets of logical instructions.
A good way to look a fool in a few years time is to underestimate technology, especially in the areas of computer science and miniaturisation. This will almost certainly happen sometime in the near future, effectively removing the point of anybody today learning a language.
UPDATE 8th February 1999: Dragon have recently released the Dragon NaturallySpeaking Mobile device. This little thing listens to your speech and recognises, and saves it as text in the device. This is a major step towards the creation of a babelfish device, as it would now be very easy to integrate a tiny little dictionary unit (which are also already avaiLable – you know those things that you type a word into and press French, Spanish, Italian or German to have it translated? One of those). Next, we would need some hardware to synthesise speech, which shouldn’t be too hard. We are a lot closer now…
UPDATE 22nd February 1999: There was an article in Frontiers magazine (I think) about exactly this device. They even called it a babelfish. They picked up on the idea of having it in your ear, and seemed to show a button on the device that switched between different languages. It said linguists are getting scared and scientists are getting excited. Perfect. Of course, it hasn’t been invented yet, but it can only be so long.
UPDATE 11th January 2000: The huge explosion of the PDA market is the single most important step towards creating a babelfish device. As digital cameras combine themselves with PDA’s, Mp3 players and mobile phones, the need for huge amounts of fast storage arises. We already have the 340Mb Microdrive from IBM which can easily hold the current generation of translation programs, along with enough space for multiple languages, a voice recognition program and voice synthesis programs. Larger versions are already in development (up to 650Mb), and Sony’s MiniDV system (or whatever it’s called) is just about to be released in the UK at 650Mb. PDA’s still aren’t quite powerful enough for real time translation, but could easily manage only a few seconds delay.

So how do we do it? Really.

The technology exists now. Speech recognition applications are extremely accurate and avaiLable in many different languages. Translation is also very good, and fast on Pentium II’s. Voice synthesis is also much better now Lucent have released their version of it. It can do any language and sounds very realistic. The first software that will combine all three will be for WinCE 3.0 when it is released. HP’s new super palmtops will have very fast Celeron class processors in, which will make the process almost real time, and of course the palmtop is portable. The next innovation will be the miniaturisation. Powerful palmtops will be the size of the Palm V in a few years time, which by then will have combined itself with a mobile phone to become an all in one data device (or whatever). This would be the size at which it would become a babelfish for real. If you could both hold it up to your ear like a phone, you could both talk and neither of you would be aware of a language difference. Ten years later, minituisation technology will probably have blessed us with an earpiece version of this, as well as near perfect recognition, translation and speech.
UPDATE 11th January 2000: Not bad predictions, eh? WinCE 3.0 hasn’t come out yet, but that is pretty much irrelevant now. The first babelfish device will appear on whichever Palmtop OS is the most common, as it will undoubtedly be a hack job done by amateurs piecing together the three component programs (voice recognition, translation, synthesis). The new HP palmtops do indeed have Celeron class (well, the Celeron of early ’99) processors running at 133Mhz. This is used well enough for mp3 decoding, so an evolution of this type of lightweight, powerful processor will form part of the first babelfish. The HP Palmtops also include speakers and a microphone, essential items for the babelfish which should become standard features on PDA’s, price permitting. Time to make some new predictions then? This time next year, Palmtops will have processors powerful enough to encode mp3’s in real time as well as decoding them. Storage devices will offer up to half a gigabyte of fast memory (assuming there are no more earthquakes in Taiwan and obviously, at a hefty price). I don’t think mp3 players, digicams, PDA’s, pagers and phones will quite have merged, but phones will begin to have more complex operating systems. Your days are increasingly numbered, French.

Would this kill Foreign Languages?

No. People would still learn them, as these people would build the translators, just as only a few people today learn how to program computers, and the rest use them. Languages would become a specialist subject, taken only at degree level, or perhaps earlier. In the first stages of phasing out the teaching of foreign languages, there would be an option not to take a language at GCSE, but they would still be taught at earlier levels.
Note: at this point we have exactly what the Americans have. They don’t teach languages as religiously as we do. Do you know why? Because they don’t need to. Do you know why? Because they control the world. Their way of doing things is invariably the right way. Anti-Americanists are just incapable of accepting the fact that somebody might be better than us.
Then, kids would have the option of not taking a language at all, and gradually, as more and more kids choose not to take that option (preferring to take Genetic-Nano-Control, or some futuristic topic), more and more schools would not offer that option. Eventually, languages will become just like computer programming – if you want to have a career in it, you learn it. But only if.

What about Foreign People? Will they have to speak English?

No of course they won’t. They will still learn their own language, but the translators will work the other way round for them.
However, in the long run, English will be the only language spoken by humans. In a few hundred years time, I expect humans will be living on different planets and different solar systems. The only way for Earth to communicate or trade with these colonies would be to speak English. As humans spread, Earth will become more of a minority, being the only planet not to speak English. Perhaps in a few thousand years time, humans will have colonised the whole galaxy, with 100,000,000,000 planets, all speaking English, and Earth, speaking a hundred or so fragmented languages. They would be forced to speak English, through sheer awkwardness. Why should the universe speak English, you ask? Because it’s the law. Any person leaving the planet must be able to speak English. That is true today.
Of course, that’s all science fiction, but isn’t it more likely than most other kinds of science fiction? Like Frenchmen taking over the universe, for example.
The idea of the earpiece translator is not copyrighted as it has been popular science fiction for years. Anybody please feel free to build one. Not only would you be stupidly rich, but you’d bring happiness to millions of students who are
currently forced to speak a foreign language against their will, myself included.

هجوووره ماا قصرت ويااااااااااااااااج

مشكووورة هاااجر
بس البنات والشباب ممكن تقرير جاااهز
والله يعطيكم الف عاااااافية

يعــــــــــــــــــــــــــــــطييكم اللللاف عأأآإأأإأإأإأإأإأإإأإأإأإأإأإأإفية انكم سأإأآأعدوونو أإأآ

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

اثر اللغه العربيه في اللغات الاخرى + نشاط الطالب للصف التاسع

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الارشيف الدراسي

مكانة المهارات اللغوية في طرائق تعليم اللغات للصف التاسع

بسم الله الحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

ملخص:

الإنصات للغة قبل الحديث بها، مرحلة من المراحل الأساسية في تعليم اللغات و خاصة اللغات الأجنبية، و الكلام بلغة من اللغات هو مرحلة أخرى مهمة و لكنها تالية للأولى ، هاتان المهارتان بالإضافة إلى القراءة و الكتابة – تمثلان أهم أهداف تعلم اللغات. و الطرائق الحديثة في أسسها العامة تهدف جميعها إلى تعليم هذه المهارات كلها أو بعضها حسب الأهداف الخاصة المرتبطة بالأهداف و الحاجات.

مكانة المهارات اللغوية في طرائق تعليم اللغات

مما لا شك فيه أن تعليمية اللغات كانت منذ بداية النصف الثاني من القرن الماضي، و لا تزال، من العلوم التي حققت نجاحا كبيرا سواء بالمفهوم العام أي تعليمية العلوم، سواء منها التجريبية أو الاجتماعية، أو بالمفهوم الخاص في مجال تعليم اللغة سواء لأبنائها أو لغير أبناءها"1". بالإضافة إلى النجاح الكبير الذي حققته التعليمية و خاصة في مجال تعليم اللغات، فقد كانت عاملا رئيسيا في تطوير النظرة إلى مفاهيم لغوية مهمة، كمفهوم التعليم، و الاكتساب اللغوي، و إثراء مفهوم التواصل اللغوي و استغلاله في العمل التربوي، و كذلك تطوير مناهج تعليم اللغات و طرائقها كما سنوضح ذلك . لذلك سوف نتطرق في هذا المقال إلى موضوع المهارات اللغوية لبيان أهميتها و مكانتها في اكتساب اللغة، كما سنوضح كيفية اهتمام الطرائق الحديثة بهذه المهارات لما لها من أثر و قيمة في كل عملية تربوية كما يؤكد ذلك المهتمون بهذا الميدان.

1- المهارات اللغوية:
هي أربع مهارات ( الاستماع – الكلام – القراءة – الكتابة )، و لما كان لكل علم أهدافه، فإن هذه المهارات الأربع في تعليم اللغات تمثل الأهداف الأساسية ، التي يسعى كل معلم لتحقيقها عند المتعلمين، فتعلم أي لغة من اللغات، سواء كانت اللغة الأم أم لغة أجنبية، إنما هدفه هو أن يكتسب المتعلم القدرة على سماع اللغة و التعرف على إطارها الصوتي الخاص بها، و يهدف كذلك إلى الحديث بها بطريقة سليمة تحقق له القدرة على التعبير عن مقاصده، و التواصل مع الآخرين أبناء تلك اللغة خاصة، و كذلك يسعى إلى أن يكون قادرا على قراءتها و كتابتها. و بهذه الصورة تصبح هذه المهارات هي مركز البحث و الأهداف الحقيقية العلمية التربوية، فما هي هذه المهارات، و ما أهميتها، و كيف يمكن استغلال ما كتبه الباحثون للاستفادة من هذا كله في تطبيق طريقة التعليم ( أيا كانت ) لتحقيق أفضل النتائج. سنركز في هذا المقال على مهارتين أساسيتين هما مهارتي السماع و الكلام، و هما من أهم المهارات التي يلج المتعلم عبرهما ميدان اكتساب أي لغة,و يتوقف على تعليمها بالطريقة الصحيحة ، نجاح العملية التعليمية كلها، و الإخفاق فيهما يعرقل العملية التعليمية و يعقدها،بحيث يكون ذلك عائقا كبيرا أمام تعلم اللغة بصورة متكاملة و صحيحة.

1- مهارة السماع:

لا بأس من العودة إلى علمائنا القدماء لنستلهم من أقوالهم معاني ما دونوه في بعض جوانب هذا الموضوع، فابن خلدون مثلا، يعرف اللغة على أنها "ملكة"، أي قدرة من القدرات "الصناعية" كما يشير إلى أنها تكتسب و لا تورث و لذلك وجب الاهتمام بها و بطرق اكتسابها كما يوضح في مقدمته حين يقول: " اعلم أن اللغات كلها ملكات شبيهة بالصناعة ….. و ليس ذلك بالنظر إلى المفردات و إنما هو بالنظر إلى التراكيب.فإذا حصلت الملكة التامة في تركيب الألفاظ المفردة للتعبير بها عن المعاني المقصودة و مراعاة التأليف الذي يطبق الكلام على مقتضى الحال بلغ المتكلم حينئذ الغاية من إفادة مقصودة للسامع و هذا هو معنى البلاغة"2". إن كتساب اللغة عند ابن خلدون، كما هو واضح من هذا النص هو اكتساب للتراكيب الحاملة للمعاني و الدالة على المقاصد، و بعد ذلك هو حسن تطبيق هذا التركيب و تأليفه بالطريقة الفنية التي تجعله مطابقا للسياق الذي يقال فيه و ملائما له. و يقول في موضوع آخر: " السماع أبو الملكات "3" في إشارة منه إلى أن اللغة- و هي الملكة الكبرى- تتكون كذلك من ملكات أخرى، أهمها "السماع".

و لا غرو في ذلك إذا عرفنا أن العرب منذ القديم قد أولوا أهمية بالغة لسماع اللغة في صفائه، و تذكر كتب التأريخ للغة العربية في غير موضع بأن العرب كانوا يحرصون على أن يتربى أبناؤهم في البوادي و بعيدا عن الحاضرة، ليتعلموا اللغة العربية بطريقة سليمة من طريق سماعها صافية من متكلميها الذين لم يختلطوا بالأعاجم، و لم يصب ألسنتهم اللحن.

أما اليوم، فقد أولى الباحثون اهتماما كبيرا- خاصة بعدما ازدهرت طرائق تعليم اللغات- بمهارة السماع، و يقصدون به الإنصات المركز الواعي، و هو المهارة الأساسية الأولى التي يجب بذل الجهد في تعليمها لضمان نجاح العملية التعليمية كلها. و قد وضعوا لذلك أهدافا أساسية، لا بد لكل معلم أن يعرفها و يحسن الوصول ضمانا لنجاحه. و هذه الأهداف هي:"4"

1- نقل المتعلم من المحيط الصوتي القديم إلى المحيط الصوتي الجديد.

تؤكد الدراسات التربوية الحديثة على أن أول صعوبة تواجه متعلمي اللغات – و خاصة الأجنبية منها – تتمثل في كيفية انتقال المتعلم من المحيط الصوتي بلغته الأصلية، الناتج من خصائص هذه اللغة الصوتية سواء كان ذلك في صفات أصواتها أو مخارجها، أو في الطابع الخاص بنبرتها و تنغيمها، فتعلم الإنسان لغته تطبع فكره و إحساسه باللغة أولا و قبل كل شيء بهذه الطريقة الصوتية التي يستعمل بها هذه اللغة، و هذا أمر نجده في جميع اللغات، فحديثنا نحن باللغة العربية في طابعها الصوتي، يختلف عن الحدبث باللغة الفرنسية أو الإنجليزية أو الألمانية عندما يتحدث بلغته الأم، لذلك كانت مهمة المعلم الأولى و الأساسية هي مرافقة المتعلم عن طريق تقديم اللغة التي يراد تعليمها في إطارها الصوتي، بحيث يجعله يستمع إلى هذه اللغة بصورة مكثفة عن طريق اختيار نصوص و كلمات أو نشاطات بهذه اللغة قائمة اختيار دقيق يحقق للمتعلم حسن الولوج إلى هذه اللغة، ليقوده في الأخير إلى الاستئناس بهذه اللغة و التعود على سماعها و الوعي بأنها تختلف كثيرا أو قليلا عن لغة الأم في هذا المستوى بالذات. و تعتبر هذه المرحلة من المراحل المهمة التي يتوقف عليها نجاح المراحل الأخرى.

2- التعرف على الأصوات و التمييز بينها، و في هذه المرحلة لا يطلب من المتعلم معرفة معاني الكلمات لأن الهدف هو التعرف على أصوات اللغة الجديدة خاصة الأصوات المختلفة عن أصوات لغته الأم – في تعليم اللغات الأجنبية – كما تعتبر هذه المرحلة كذلك امتدادا للمرحلة السابقة التي يسعى فيها المتعلم إلى إكمال انغماس المتعلم في محيط اللغة الصوتي حتى يألفه.

3- إدراك المعنى العام للكلام، و يتم ذلك عن طريق تقديم مجموعة من الكلمات أو العبارات البسيطة يستطيع المتعلم نطقها بسهولة، و تحمل معان عامة شائعة يمكن أن يستوعب مضامينها، و يتدرب على تكرارها.

4- إدراك بعض التغيرات في المعنى الناتجة عن تغير في بنية الكلمة ( كتغير الصوت، أو إضافة حرف…..الخ )، و ذلك للفت الأنظار انتباه التعلم إلى وظيفة الأصوات، و أثرها في المعنى، و التعرف شيئا فشيئا على بنية اللغة.

5- و هي المرحلة الأخيرة من مراحل تعليم السماع، و يتم فيها تقديم بعض الأساليب المستعملة في الحياة اليومية و المتصلة بثقافة اللغة المستعملة في الحياة اليومية و المتصلة بثقافة اللغة المتعلمة، كالسؤال، و للجواب، و الأمر، و الإشارة إلى مدلول، و التحية و الاستجابة لها …….الخ. هذه هي مراحل تعليم مهارة السماع كلها، لكن تشير فقط إلى أن هذا التقسيم لهذه المهارة إلى مراحل، إنما هو من أجل التقريب و التوضيح، فالمهارة هي كل هذه المراحل مجتمعة، و التفريق بينها خاضع لحدس المعلم و انتباهه، فهو الذي يقدر لخطة الانتقال من مرحلة إلى أخرى حتى يتم التأكد من تمام الأولى، و لا بد أن تعالج كل المراحل في النهاية على أساس متكامل هو تحقيق مهارة السماع.

و يمكن للمعلم أن يستعين ببعض القواعد التربوية الخاصة بتعليم هذه المهارة نذكر منها:

أ-توجيه المتعلمين إلى الإنصات للموقف عدة مرات من أجل التعود على محيط اللغة الصوتي الجديد دون التفكير في مكونات الكلام و عناصره. ب- تشجيعهم على استبعاد لغتهم القومية، ليتم التركيز على اللغة المتعلمة فقط.

ج- التدرج في تقديم الأصوات و المادة الأولى من اللغة من المواقف البسيطة إلى المواقف الأكثر تعقيدا، على أن يوافق هذا التدرج مراحل نمو عملية السماع.

د- حث المتعلمين على الاستماع إلى مجموعة من أحاديث، تم استرجاعها على شرائط مسجلة بأصواتهم، تم الاستماع إليها، و هذا يعطيهم فرصة للمقارنة، و يقدم لهم ما يسمى في علم النفس التربوي بالتغذية الرجعية. هذا بالنسبة لمهارة السماع، ونشير في الأخير إلى أن هذه المرحلة هي مخصصة لتحضير المتعلم من الناحية الصوتية، و هي عملية مهمة، لأن من يسمع اللغة جيدا يتكلمها كذلك.

2- مهارة الكلام:

ليس هناك داع للتأكيد على أهمية مهارة الكلام، فكل متعلم لأي لغة، يهدف أولا و قبل كل شيء إلى استعمالها و التحدث بها ليتصل مع الآخرين و يعبر عن أفكاره و مقاصده.

فالكلام -إذن- مهارة إنتاجية، تتطلب من المتعلم القدرة على استعمال أصوات اللغة بصورة صحيحة (وهذا يحقق في مرحلة السماع )، و التمكن من الصيغ الصرفية و نظام تركيب الكلمات، و في الأخير القدرة على حسن صياغة اللغة في إطارها الاجتماعي. إن الغرض من الكلام هو نقل المعنى لتحقيق التواصل، و لن يتم ذلك إلا بحذف قواعد اللغة في سياقها الاجتماعي، فلا تواصل بدون معنى، و لا معنى خارج الإطار الاجتماعي."5" من هنا تظهر أهمية الكلام في تعلم اللغات، و إذا ما أهملت هذه المهارة أو أخرت لفترة زمنية معينة، كان ذلك عقبة كبيرة في تعليم اللغة كلها، لأن المتعلم – كما ذكرنا – يقبل على تعلم اللغة و هو يهدف أساسيا إلى استعمالها شفويا، و عندما تمر الأيام دون أن يتمكن من ذلك، يحدث له نوع من الإحباط، و ينتابه شعور بأن التحدث بهذه اللغة أمر صعب المنال.

لكل هذا، كان تعليم هذه المهارة، هو سعي إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، يمكن حصرها فيما يلي:

أ- أن ينطق المتعلم أصوات اللغة سليمة صحيحة، و أن يؤدي جميع أنواع النبر و التنغيم بطريقة مقبولة. ب- التعبير عن المعاني باستعمال التراكيب النحوية و الصيغ الصرفية المناسبة.

ج- اكتساب ثروة لفظية موافقة لمستوى نضجه و قدراته.

د- القدرة على استعمال أساليب اللغة المفيدة في التواصل مع الآخرين، في معانيها ووظائفها.

و في ختام الحديث عن مهارتي ( السمع و الكلام )، تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات موجهة للمعلم، و جهلها يضع هذا المعلم حين يواجه المتعلمين في حيرة من أمره، متسائلا من أين يبدأ و ما الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في كل مرحلة.

إن التركيز على هذه المهارات ناتج في الحقيقة من تطور النظرة إلى اللغة و مواضيعها خاصة منذ بداية القرن العشرين، و ظهور النظريات اللغوية الحديثة ( النظرية البنيوية، و النظرية التوليدية التحويلية ). لقد غيرت أفكار هذه النظريات طبيعة التعامل مع اللغة بما أمرت عليه من حقائق لغوية. و من هذه الحقائق التي أكدت عليها النظرية البنيوية نذكر:"6"

اللغة نظام و بنية
التأكيد على أن اللغة منطوقة قبل أن تكون مكتوبة
اللغة مجموعة منظمة من العادات
تعليم اللغة لذاتها، و ليس ما يدور في فلكها من أفكار فلسفية و جدل في قضاياها النظرية.
اللغة هي ما يستعملها أصحابها، و ليس ما ينبغي أن يكون.
اللغات تختلف فيما بينها في جميع المستويات ( الصوتية و الصرفية- المعجمية، و التركيبية و الدلالية ).

لقد مثلت هذه الأفكار بالنسبة لطرائق تعليم اللغات الأرضية النظرية لاستحداث طرائق جديدة، و استلهمت منها مادتها الأساسية في التركيز على تعليم المهارات، أي ما اتصل بالجانب المنطوق من اللغة، و الوجه الإستعمالي لها، و دراسة بنيتها الشكلية…الخ و هذا ما يفرق في الحقيقة بين الطرائق التقليدية، أو ما عرف بطريقة التواعد و الترجمة المعروفة قبل البنيوية، و التي أهملت هذه المهارات، و ركزت كما يبدو من اسمها على تعليم قواعد اللغات القديمة و الترجمة منها و إليها، و ذلك تأثرا بالجو الفكري السائد في ذلك الوقت ( و هو أمر لا نريد التوسع فيه في هذا المقام) و بين الطرائق الحديثة، و خاصة ما عرف بالطرائق البنيوية، كالطريقة السمعية الشفوية البصرية ، و الطريقة المباشرة,…..الخ). فقد استفادت هذه الطرائق جميعا من النظريات اللغوية، و ركزت على استغلال مفاهيمها، فانعكس ذلك كله على مضمون انشغالاتها، فاهتمت بالمهارات اللغوية خاصة مهارة السماع و الكلام: فالطريقة السمعية الشفوية مثلا، كانت و لا تزال تهدف إلى تعليم اللغة كما ينطقها أصحابها بالاعتماد على السماع في أصواتها و نبرها و تنغيمها، و كما هي مستعملة حقيقة، و كذلك بالاعتماد على استغلال تراكيبها و معانيها في سياقاتها الاجتماعية كما هي متداولة عند أبناءها في فترة زمنية محددة.

إضافة إلى هذه الطرائق، فذكر الطريقةالتواصلية، التي تهدف إلى تعليم اللغة اعتمادا على وظيفتها الأساسية ( التواصل )، و قد استفادت في ذلك من تطور نظرية التواصل اللغوي, و قدمته هذه النظرية على يد مجموعة من العلماء من معلومات هامة حول هذه الوظيفة، وجهت بها أنظار المهتمين بتعليم اللغات و الاستفادة منها.

و في الختام، نقول، إن تعليم اللغات ( الأم، أو اللغات الأجنبية ) قد عرف تطورا كبيرا منذ منتصف القرن الماضي, و ذلك نتيجة عوامل كثيرة, حضارية و ثقافية, و تجارية و سياسية…الخ

و قد عرفت المجتمعات الأوروبية قيمة اللغات الوطنية في بناء المجتمعات و نشر الثقافات و التعريف بالهوية و التأثير في الآخرين فوفرت للغاتها جميع الوسائل لترقيتها و نشرها، و أولى هذه الوسائل هي البحث في كيفية تعليمها لأبنائها أولا، ثم للآخرين ثانيا فظهرت الطرائق المختلفة، عامة و متخصصة، و تنوعت بحسب الأهداف و حسب الحاجات، و البيئات.

و بهذا كانت اللغة في هذه المجتمعات عاملا أساسيا من عوامل التوحيد بين أفراد الثقافة الواحدة، و ركيزة أساسية في الحفاظ على موروث الأمم و المجتمعات الذي يعتبر هو ضميرها و امتدادها الحضاري. فهلا أولينا في مجتمعاتنا العربية اللغة العربية الاهتمام نفسه، و أوكلنا الأمر إلى ذوي الاختصاص من علماء و أبناء هذه الأمة لوضع الطرائق التعليمية الناجعة، لتحقيق مع حققته المجتمعات المتقدمة حتى لا تملى علينا الطرائق إملاء، و لا تصاغ لنا البرامج التعليمية صوغا، لا يخدم مجتمعاتنا. و لا يسعى لترقيتنا و ازدهارنا.

م/ن

بالتوفيق

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن كيف نشأت اللغات وتعددت؟

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

من آيات الله التي لفت الانتباه إليها –سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز تعدد لغات الناس وألسنهم، رغم أن أصلهم واحد، وأبوهم

آدم عليه السلام.

قال الله تعالى : { ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالِمين }

فكيف نشأت تلك اللغات؟ وتفرعت كل ذلك التفرع؟ وماهي اللغة الأم للبشرية؟ وكم عددها الآن الرئيسي منها وغير الرئيسي؟

وهل تتغير اللغات وتتطور؟ وهل ينقرض البعض منها؟ وكيف يتعلم الإنسان الكلام بلغته؟ وما أسباب التشابه في كثير من

الكلمات في بعض اللغات؟ وكيف ولدت اللغة العربية؟ وهل تطورت عن الوضع الذي ولدت به؟ وما مكانة اللغة العربية الآن بين

اللغات عند علماء دراسة اللغات؟ وبماذا تتميز هذه اللغة عما سواها؟

كل هذه أسئلة نحاول الإجابة عليها في هذا المبحث.

علم الفيلولوجيا:

هذا اسم علم دراسة اللغات، والذي يتخصص فيه مئات الخبراء والدارسين، واللغة كما يعرفها هذا العلم هي: أصوات يعبر كل

جيل من الناس عما في وجدانهم، أو هي الكلام المصطلح عليه بين كل قوم.

ويدعي البعض أن كلمة (لغة) في العربية مأخوذة من لفظة (لوغوس) اليونانية ومعناها (كلمة).

عدد اللغات الآن، وأهمها:

يقدر علماء الفيلولوجيا عدد اللغات المنطوقة الآن عند البشر بثلاثة آلاف لغة، كثير منها لغات محدودة ينطق بها عدد قليل من

الناس، واللغات الرئيسية التي يتكلم بها أكثر من مليون شخص للغة الواحدة تزيد قليلا على المائة لغة.

من تلك اللغات تسع عشرة لغة كبرى يزيد عدد المتكلمين بكل منها عن خمسين مليون شخص، وهي:

في جنوب آسيا:الهندية، والأوردية، والبنغالية، والبنجابية، والتاميلية، والماراثية، والتيلوجية.

وفي بقية آسيا: الصينية، الملايوية-أندنوسية، واليابانية، والكورية.

وفي أوروبا: الروسية، والإيطالية، والألمانية.

يضاف إليها الخمس لغات العابرة للحدود التي يتحدث بها سكان العديد من الدول، وهي اللغات الأهم في العالم، وهي:

العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والبرتغالية.

تقسيم اللغات حسب غناها اللفظي والمعنوي:

تنقسم اللغات إلى قسمين:

أ‌- اللغات المنحطة: وهي الأقل تعبيرا عن المعاني، وأبسط ألفاظا، ومنها اللغات الإفريقية، ولغات الهنود الحمر، واللغات

الصينية،ولغة البربر، ولغة الأحباش، وبعض اللغات القديمة مثل لغة قدماء المصريين، وغيرها.

ب‌- اللغات المرتقية: وهي اللغات واسعة التعبير عن المعاني، وشاملة الألفاظ، وهي قسمان:

1- غير متصرفة: مثل اللغة التركية.

2- متصرفة: تقبل التصريف، وهي قسمان عظيمان: آرية، وسامية.

اللغات الآرية:

وتسمى اللغات (الهندوأوروبية)، وقد توصل العلماء بعد استقراء طويل أن أصل كل تلك اللغات واحد وهو اللغة الآرية

المفقودة،والتي يذهب البعض –وإن كانت فرضية لم تثبت- إلى أنها كانت لغة قوم في شمال أوروبا في القرون الغابرة قبيل

الطوفان أو بعده، وربما كانوا من نسل يافث بن نوح عليه السلام.

وهذه اللغات الآرية يتكلم بها حوالي نصف البشر وهم سكان جنوب آسيا (شبه القارة الهندية)، وكذلك سكان أوروبا والسكان الجدد

الحاليين للأمريكتين وأستراليا.

وهذه اللغة قسمان:جنوبية وشمالية.

أ‌- الجنوبية: وهي اللغات السنسكريتية، ومنها اللغات الهندية، والأفغانية، واللغة الفارسية، والكردية، والأرمنية.

ب‌- الشمالية: وهي أنواع متعددة أهمها:

1- اللاتينية: ومنها الإيطالية والفرنسية والأسبانية والرومانية.

2- الجرمانية: ومنها اللغات الإنجليزية والألمانية والهولندية.

3- الإغريقية: ومنها اليونانية.

اللغات السامية:

وتسمى اللغات الأفروآسيوية، وهي لغات قديمة اندثر معظمها، ولكنها كانت لغات الحضارة الكبرى عبر التاريخ، وهي أقسام

ثلاثة:

‌أ) الآرامية: ومنها اللغات البابلية والكلدانية والسريانية، ويرى بعض علماء اللغات أنها لغة واحدة تطورت في مراحل زمنية

متفاوتة.

‌ب) العبرانية: ومنها اللغة العبرية الحالية لليهود، وكذلك الفينيقية والقرطاجية.

‌ج) العربية: وهي اللغة الأرقى ولغة القرآن الكريم، وقد تفرعت عنها بعض لغات الحبشة في الأدوار السابقة لها.

اللغة الأم للبشرية:

كان اليهود قد أشاعوا عند الناس قبل الاكتشافات الأثرية أن لغتهم العبرانية هي اللغة الأم للناس، وأنها لغة آدم والقرون الأولى،

وانتشر هذا الاعتقاد في أوروبا في القرون الوسطى.

ولما جاءت الاكتشافات الأثرية وتشكل علم اللغات لم تقو تلك الدعوى على الصمود، حيث اكتشفت كتابات بلغات أخرى قبل

الزمن الذي دونت فيه التوراة، وأرسل فيه موسى، بل قبل زمن إبراهيم عليه السلام، ولم يعثر على كتابات أو آثار عبرية من تلك

الأزمان المتقدمة بتاتا.

فقد وجدت سجلات مكتوبة باللغة الصينية ترجع إلى قبل ثلاثة آلاف وخمسمائةسنة، أي في حدود 1500 ق.م، كما وجدت

سجلات بالكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة قبل خمسة آلاف عام, أما أقدم سجلات مكتوبة ومعروفة حتى الآن فهي صور

الكلمات السومرية المكتوبة قبل حوالي خمسة آلاف وخمسمائة عام، أي في حدود 3500 ق.م.

وعلى هذا الأساس؛ وعلى أساس دراسات التشابه اللغوي والاشتقاقات اللغوية والصوتية في اللغات، وأسس علمية أخرى؛ يرى

بعض علماء اللغات أن اللغة البابلية هي اللغة الأم للبشرية، وهي اللغة التي تكونت السومرية منها.

كما أن هناك فرضيات أخرى للغة الأم منها السريانية والعربية.

والراجح أن اللغة البابلية هي لغة الناس الأم بعد الطوفان، في حدود الألف الرابعة قبل الميلاد.

وهنا يتبادر السؤال المهم:

كيف؛ ولماذا اختلفت اللغات وتنوعت؟

نشأت الحضارة الأولى في العراق بين نهري دجلة والفرات، وهي حضارة البشرية بعد الطوفان ولغة الناس حينئذ البابلية.

وحصل أن الناس كثروا بعد ذاك فتفرقوا في الأرض في هجرات جماعية طلبا للعيش وبحثا عن الرزق، وكان من أول الهجرات

تلك التي كانت إلى بلاد النيل، وإلى الصين، وكونت حضارات كبرى مشهورة.

وبدأ الناس يجدون في أماكنهم التي وصلوها أشياء جديدة، فيسمونها بأسماء يخترعونها، وتكون الأسماء المخترعة مختلفة بين

أصحاب كل حضارة، وتعتمد الإضافات على أصوات ما يرون ويسمعون، وبدأت تضاف مع الأيام كلمات أخرى واختصارات

وألفاظ جديدة على حسب الحاجة، واشتد الخلاف مع مرور السنين.

ثم أصبحت تتفرع من أصحاب كل حضارة لغات أخرى أيضا بسبب الهجرة والتباعد، فتبلبلت ألسن الناس.

هذه هي النظرية العلمية الأقوى، وعليها أكثر علماء اللغات.

وهناك أساطير مشهورة تمتلئ بها كتب التاريخ التي تقوم على روايات ولا تعتمد على الدراسات والاكتشافات –ومنها كتب

التاريخ العربية القديمة- تروي بعضها قصة طريفة لا بأس من ذكرها.

فيذكرون أن الناس كانوا على اللغة البابلية حتى زمن النمرود الذي طلب أن يبنى له معراج عظيم للسماء ليرى رب إبراهيم النبي

حينذاك، فعندما صعد السقف خر عليه وعلى قومه فنتج من سقوطه وما أحدثه من خوف عند الناس وذهول شديد أن تبلبلت ألسن

الناس، وتفرقت فأصبحت كل مجموعة منهم تتكلم بلغة لا يفهمها الآخرون، وتفرقت كل مجموعة بلغتها إلى بلد من البلدان، فكانت

أساس اللغات.

ورغم أن القصة تقوم على مجرد روايات منقطعة، لكن يمكن اعتبارها فرضية في هذا المجال لأمور:

منها دعواها أن البابلية هي أساس اللغات، وهذا ما يذهب إليه بعض خبراء علم اللغات الحديث بتجاربه، بعد تدوينه في تلك

الكتب بألف عام أو يزيد.

ومنها ذكر أن ذلك حصل في زمن إبراهيم (أواخر الألف الثالث قبل الميلاد) وهو زمن قريب من زمن نظرية الحضارة الأولى

السابقة(أوائل الألف الثالثة للميلاد).

هذا بغض النظر عن قصة النمرود وما حصل له مع إبراهيم من مواجهات، ومحاولته بناء المعراج، وتلك قصص حقيقية عرج

عليها القرآن تصريحا أو تلميحا، وانظر بعض التفاسير عند آية (فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا

يشعرون)

لكن أين دور الكتابة في المحافظة على اللغة في النظريتين السابقتين؟

متى نشأت الكتابة للغات؟:

الرأي السائد عند علماء اللغات أن الكتابة لم تظهر إلا بعد اللغة المنطوقة بفترة طويلة، وأن الناس لم يكونوا يستخدمون الكتابة في

عصورهم الأولى.

ويرجع بعض علماء اللغة ظهور الكتابة لمنتصف القرن الخامس قبل الميلاد!

لغة الإسبرانتو:

وهي لغة عالمية حاول بعض العلماء اختراعها في القرن الماضي، لتعميمها على الناس كلهم، ودعمتها بعض الدول والمنظمات

العالمية، وتعلمها مئات الآلاف من الناس حينذاك، ولم تستمر الفكرة إلا سنوات قليلة حتى ضعفت وتلاشت، لفقدانها الخصائص

الثقافية التي في كل اللغات الحية القديمة.

كيف يتعلم الناس اللغة؟:

يتعلمونها بطريقة تلقائية، فيشعر الصغار بالحاجة للتعبير عن احتياجاتهم الخاصة؛ ومن ثم يبدأون الاستماع للكبار وتقليدهم، ثم

يتعلمون تدريجيا انتقاء ونطق الأصوات المستخدمة في اللغة السائدة في مجتمعاتهم.

نظرية تطور اللغات:

بنية اللغة –أي لغة- لا تبقى ثابتة بدون تغير، فقواعدها ومفرداتها وأنماطها الصوتية كلها تتغير مع الاستعمال ومرور الأجيال.

ويكون التغير عادة بطيئا جدا، وتحدث معظم التغييرات للأشياء التي تستجد ولما يتغير في الحياة.

فمثلا لا يلاحظ الإنجليز تغير لغتهم من سنة إلى أخرى؛ ولكن إذا حاول الحاليون منهم قراءة نصوص إنجليزية قديمة فسيجدون

أنها مختلفة عما يتحدثون به بقدر اختلاف الألمانية والدانماركية عنها.

وهناك لغات تعتبر الآن ميتة رغم أنها أصول لبعض اللغات الحية لعدم وجود من يتكلم بها أو حتى يفهمها في الوقت الحالي، مثل

السومرية والبابلية والحثية والأكادية والمصرية القديمة والعربية الحميرية.

وحتى نحن معاشر العرب توجد لغات عربية قديمة لا يمكننا قراءة أو فهم كلمة منها، مثل اللغات المسندية كالحميرية والسبأية

والمعينية والقتبانية رغم أنها كلها لغات عربية، ولكنها تكتب بحروف ورسومات أخرى.

وحتى لو تعلم الإنسان قراءة تلك الحروف والمفردات فإنه لن يفهم من تلك اللغات –إذا قارنها بالعربية الحديثة- إلا حزءا يسيرا،

وهو عبارة عن الكلمات التي مازالت حتى الآن على صورتها.

بل حتى اللغة العربية في فترات الجاهلية يصعب على كثير من الناس فهم كثير من مفرداتها التي تعتبر الآن غريبة وتجاوزها

الزمن وأصبحت لا تستخدم بسبب نظرية التطور في اللغات.

ولننظر إلى هذا النص الشعري العربي من الجاهلية وهو من معلقة طرفة بن العبد التي كانت معلقة على الكعبة:

أمـون كألواح الإران نصـأتهـا على لاحـب كأنـه ظهـر بـرجـد

جـمالية وجناء تـردي كـأنهـا سـفنـجـة تبـري لأزعـر أربـد

تباري عتاقا ناجيـات وأتبعـت وظيفـا وظيفـا فوق مور معبد

تربعت القفين في الشول ترتعي حـدائق مـولي الأسـرة أغـيـد

كأن علـوب النسع في دأيـاتها موارد من خلقاء في ظهر قردد

كل هذا مما يؤكد نظرية تطور اللغات.

وتبذل مجمعات اللغة العربية في العصر الحديث جهودا حثيثة لتعريب كثير من المصطلحات الناشئة مثل مصطلحات الحضارة

الحديثة، ومنها كلمات الطائرة والقطار والسيارة والبرقية.

مكانة اللغة العربية:

اللغة العربية من اللغات السامية التي شهدت تطورا كبيرا وتغيرا في مراحلها الداخلية.

وللقرآن الكريم فضل عظيم على اللغة العربية حيث بسببه أصبحت هذه اللغة الفرع الوحيد من اللغات السامية الذي حافظ على

توهجه وعالميته؛ في حين اندثرت معظم اللغات السامية، وما بقي منها غدا لغات محلية ذات نطاق ضيق مثل العبرية والحبشية.

واللغة العربية يتكلم بها الآن قرابة 300مليون إنسان كلغة أم، كما يتحدث بها من المسلمين غير العرب قرابة العدد نفسه كلغة

ثانية.

ومن تأثير اللغة العربية على محيطها وعلى المسلمين أن هناك عدة لغات أخرى تكتب بالحرف العربي الحديث، ومنها:

أ‌- في آسيا: الفارسية والأوردية، والكردية، والملايو، والبشتو.

ب‌- في إفريقيا: الهوسا، والفلانية، والكانوري.

ت‌- كما توجد لغات بقت سنين عديدة تكتب بذلك الحرف حتى غيرت مؤخرا لأسباب متعددة منها: التركية، والصومالية،

والسواحلية.

أول ظهور للعربية:

لم يعرف على وجه الدقة متى ظهرت كلمة العرب؛ وكذلك جميع المفردات المشتقة من الأصل المشتمل على أحرف العين والراء

والباء، مثل كلمات عربية وأعراب وغيرها.

وأقدم نص أثري ورد فيه اسم العرب هو اللوح المسماري المنسوب للملك الآشوري (شلمانصر الثالث) في القرن التاسع قبل

الميلاد، ذكر فيه انتصاره على تحالف ملوك آرام ضده بزعامة ملك دمشق، وأنه غنم ألف جمل من جنديبو من بلاد العرب.

ويذكر البعض –من علماء اللغات- أن كلمة عرب وجدت في بعض القصص والأوصاف اليونانية والفارسية وكان يقصد بها

أعراب الجزيرة العربية.

ولم يكن هناك لغة عربية معينة، لكن جميع اللغات التي تكلمت بها القبائل والأقوام التي كانت تسكن الجزيرة العربية سميت لغات

عربية، وهي لغات متطورة من البابلية وغيرها، ومنها لغة عاد وثمود وسواهم، وكانت لغات متقاربة وتتطور حينا بعد حين،

وتتغير.

ومن تلك اللغات القديمة اللغة المهرية المستخدمة حتى الآن في ثمود وسوقطرى.

ولم تكن تلك اللغات تكتب بالأحرف العربية التي نعرفها الآن، ولكنها مرت بعدة تحولات كما سيأتي.

من هم العرب؟:

كان لنوح عليه السلام عدة أبناء منهم سام الذي تنتسب إليه كل الشعوب السامية؛ ومنهم العرب.

وكان لسام بن نوح خمسة أبناء وهم : ( إرم، ولاوذ، وأرفخشذ، وآشور، وعيلام ).

والقوم الذين اصطلح لاحقا على تسميتهم عربا، يعودون للأبناء الثلاثة الأوائل.

وينقسم العرب إلى عرب بائدة وعرب عاربة وعرب مستعربة.

فأما إرم بن سام فمن نسله جزء من العرب البائدة، وبعض العرب العاربة.

وأما لاوذ بن سام فمن نسله بعض العرب البائدة.

وأما أرفخشذ بن سام فمن نسله بعض العرب العاربة وكل العرب المستعربة، ومن أحفاده إبراهيم عليه السلام؛ وجميع أبناءه

ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم.

العرب البائدة:

وهم العرب الذي كانوا في الجزيرة العربية في السنوات الغابرة ثم بادوا وانتهوا، ومنهم عاد المنتسبين لجدهم عاد بن عوص بن

إرم، ويسمون عاد إرم، ومنهم ثمود وجديس وغيرهم من نسل إرم بن سام بن نوح.

ومن نسل لاوذ بن سام بن نوح العمالقة وطسم وهم أصحاب الرس.

العرب العاربة:

ويسمون (القحطانية) وهم الذي كانت عندهم اللغة العربية القديمة، ومنهم أخذ العدنانيون العربية الحديثة.

ومنهم سبأ وحمير ومعين وجرهم وهم من نسل عاد الذي يعود نسله لإرم بن سام.

ومنهم حضرموت وعمان وهم من نسل أرفخشذ بن سام.

فسبأ –مثلا- الذي ينتسب إليه قوم سبأ هو ابن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود عليه السلام.

وهود من نسل عاد ونبيهم، وهم من نسل إرم بن سام بن نوح.

وقحطان بن هود هو الذي انتسب له القحطانيون، وقيل أنه أول من تكلم بالعربية، وقيل بل ولده يعرب بن قحطان، وهما جدان

لمعظم العرب البائدة والعاربة، فمن أحدهما كان منشأ اللغات العربية القديمة.

وهذه اللغات القديمة التي تطورت عصرا بعد عصر انقسمت إلى قسمين:

أ‌- لغات عربية جنوبية قديمة:عند أقوام جنوب الجزيرة العربية، مثل المعينية والسبأية والحميرية، وكانت تكتب بالحرف

المسندي.

ب‌- لغات عربية شمالية قديمة:عند أقوام شمال الجزيرة العربية، مثل اللغات الثمودية واللحيانية والصفوية، وكانت تكتب بالحرف

الثمودي.

ولا يتيسر الآن لأحد منا أن يفهم شيئا من كتابة أولئك القوم سواء باللغة الشمالية أو الجنوبية، إلا بدراسة تلك الحروف والكتابات.

العرب المستعربة:

ويسمون (العدنانية)، وجدهم النبي إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام، ويرجع نسب إبراهيم إلى أرفخشذ بن سام بن نوح عليه

السلام.

وحين أمر الله إبراهيم عليه السلام أن يترك ولده إسماعيل عليه السلام في ذلك الوادي غير ذي زرع، كان إبراهيم يقوم بغرس

العرب العدنانية الذين سيشكلون جزءا من العرب لاحقا.

فعندما نبع ماء زمزم جاء قوم من جرهم القحطانيين فسكنوا مع إسماعيل هناك، وأخذ منهم العربية الجنوبية القديمة التي خلط شيئا

منها مع لغة أبيه الكلدانية.

ثم جاء العماليق وتزوج إسماعيل منهم، ثم تزوج من جرهم، كان له الكثير من الولد، وانتشر نسله.

وكان من أحفاده –بعد عدة أجيال- رجل اسمه عدنان، إليه ينتسب أبناء إسماعيل.

وقد تأثرت لغتهم باللغات العربية الشمالية الموجودة حولهم حينئذ ومنها الثمودية واللحيانية تأثرا ظاهرا.

ونشأ من ذلك التزاوج بين اللغتين العربيتين الجنوبية (من جرهم والعماليق) والشمالية من (الثمودية واللحيانية) إضافة

للمصطلحات الكلدانية اليسيرة (من إبراهيم) نشأت اللغة العربية الحديثة التي هي أم اللغة العربية الفصحى كما سيأتي.

وقد استمرت أكثر من ألفي سنة حتى تطورت إلى اللغة العربية الفصحى، بعد أن مرت على سنة التطور والتغير.

اللغة العربية الفصحى:

تطورت اللغة العربية الحديثة عبر مئات السنين، وبعد مرور أكثر من ألفي سنة من ولادتها أصبحت –قبيل الإسلام- تسمى (لغة

مضر) وتستخدم في شمال الجزيرة وقد قضت على اللغة العربية الشمالية القديمة وحلت محلها.

بينما كانت تسمى اللغة العربية الجنوبية القديمة (لغة حمير)، نسبة إلى أعظم ممالك اليمن حينذاك.

وما كاد النصف الأول للألفية الأولى للميلاد ينقضي حتى كانت هناك لقريش ولغة لربيعة ولغة لقضاعة، وهذه تسمى لغات وإن

كانت مازالت في ذلك الطور لهجات فحسب، ويفهم كل قوم غيرهم بسهولة، كما كانوا يفهمون لغة حمير أيضا وإن بشكل أقل.

وكان نزول القرآن في تلك الفترة هو الحدث العظيم الذي خلد إحدى لغات العرب حينذاك، وهي اللغة التي نزل بها –والتي كانت

أرقى لغات العرب- وهي لغة قريش.

وسميت لغة قريش مذاك اللغة العربية الفصحى.

يقول الله تعالى في القرآن الكريم:

(وكذلك أنزلناه حكما عربيا…)،( وهذا كتاب مصدق لسانا عربيا)،(وهذا لسان عربي مبين).

تطور الكتابة العربية:

أسلفنا أن اللغات العربية القديمة كانت تكتب بالخطين المسندي والثمودي.

ثم دخل مع اللغة العربية الحديثة الخط النبطي المأخوذ من الفينيقيين، وقيل أنه نسبة لنابت بن إسماعيل عليه السلام.

وأخذ ذلك الخط مكان الخط الثمودي في شمال الجزيرة، وأصبح الخط المعتمد في لغة مضر (العربية الحديثة)، أما لغة حمير (

العربية القديمة الجنوبية) فحافظت على الخط المسندي.

وأخذ الخط النبطي –الذي هو أبو الخط العربي الحديث- يتطور أيضا.

وكان أقدم نص عربي مكتشف مكتوبا بالخط النبطي وهو (نقش النمارة) المكتشف في سوريا، والذي يرجع لعام 328م.

ولنحاول المقارنة في هذا الجزء من ذلك النص مع الحروف العربية الحديثة:

امرء القيس بن عمرو ملك العرب

وفي الفترة السابقة للإسلام كانت هناك خطوط أخرى حديثة للغة مضر مثل الخط الحيري (نسبة إلى الحيرة)، والخط الأنباري (

نسبة إلى الأنبار).

وعندما جاء الإسلام كان الخط المستعمل في قريش هو الخط النبطي المطور، وهو الخط الذي استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم

في كتابة رسائله للملوك والحكام حينذاك، ويلحظ في صور بعض تلك الخطابات الاختلاف عن الخط العربي الحديث الذي تطور

من ذلك الخط.

وبعض المختصين يعتبرون ذلك الخط النبطي المطور عربيا قديما، وأقدم مكتشفات منه (نقش زبد) 513م، و(نقش أم الجمال)

568م.

الخط العربي الحديث:

كان الحجازيون أول من حرر العربية من الخط النبطي، وبدأ يتغير بشكل متقارب حتى عهد الأمويين حين بدأ أبو الأسود الدؤلي

بتنقيط الحروف.

ثم أمر عبد الملك بن مروان عاصما الليثي ويحيى بن يعمر بتشكيل الحروف، فبدأوا بعمل نقطة فوق الحرف للدلالة على فتحه،

ونقطة تحته للدلالة على كسره، ونقطة عن شماله للدلالة على ضمه.

ثم تطور الوضع إلى وضع ألف صغيرة مائلة فوق الحرف للفتح، وياء صغيرة للكسر، وواو صغيرة للضم.

ثم تطور الوضع للشكل الحالي في الفتح والكسر والضم.

كما انتشرت الخطوط العربية وتفشت في البلاد والأمصار.

من مميزات اللغة العربية:

للغة العربية مميزات تميزها عن كل لغات العالم، ويجعلها نعمة حقيقية يتمتع بها العارفون بها والمحبون لها، منها:

1- أنها لغة القرآن الكريم التي اختار –عز وجل- أن ينزل بها آخر كتبه التي سيتعبد به إلى نهاية تاريخ البشرية.

2- أنها أقل لغات العالم تطورا منذ نزول القرآن الكريم، فلا توجد لغة مر عليها أكثر من ألف عام وما زال أهلها يمكنهم قراءة

وفهم نصوصها بسهولة مثلها، وبعدها العبرية.

3- الإعراب ميزة للغة العربية، حيث يشمل كل المفردات من اسم وفعل وحرف، ورغم وجود الإعراب في بعض اللغات الأخرى

مثل الهندية والعبرية والحبشية والجرمانية والمصرية القديمة، إلا أنه إعراب قاصر ببعض الكلمات دون بعض.

4- ومن المميزات ضبط الكلمة بالشكل من ضم وفتح وكسر، فكلمة علم -مثلا- يمكن أن تقرأ على سبعة أوجه حسب تشكيلها (

عَلِم، عُلِم، عَلَّم، عُلِّم، عَلِّم، عِلم، عَلَم).

وختاما:

هذه هي لغتنا المقدسة، رأينا كيف تطورت عبر العصور حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، ويحس بجمالها الحقيقي وقيمتها من

يدرسها ويتعلمها، وكفاها شرفا أنها لغة القرآن الكريم

م/ن

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الارشيف الدراسي

اسطوانة تعلم مع ســــــلـــحوف – مميزه وبعدد من اللغات – للصف التاسع

اسطوانة تعلم مع ســــــلـــحوف – مميزه وبعدد من اللغات – روابط جديدة بتاريخ 08-11-2017

اسطوانة تعلم مع ســــــلـــحوف – مميزه وبعدد من اللغات – روابط جديدة بتاريخ 08-11-2017

الأسطوانة مجرّبة ومضمونة ولا تحتاج سيدي
فقط فك الضغط عنها باستخدام winrar وشغلّها

ملاحظة: المرجو الدعاء لوالدي بالرحمة

التحميل
برابط واحد فقط

slhof.rar – 156.6 MB

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يزاك ربي الف خير,,

مجهود رائع,,

تم تقييمك,,+++

التحميل
برابط واحد فقط

slhof.rar – 156.6 MB

تم تصحيح الرابط يوم 21/11/2011

مشكور و ما قصرت

ييزاك الله الف خير

موفق

سبحان الله و بحمده