التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث علمي عن إعجاز القرآن الكريم

إعجاز القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العلمين، والصلاة والسلام على أفضل خلقه، محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد، هذا تقرير مختصر في موضوع إعجاز القرآن الكريم من مادة علوم القرآن، فقد جاء تقريري هذا بعنوان إعجاز القرآن الكريم )، ويكمن السبب الحقيقي وراء اختياري هذا الموضوع بسبب لهفتي وشوقي في معرفة الكثير عن إعجاز القرآن، ورغبة مني بتثبيت الإيمان في قلبي وقلب كل مؤمن، وكي يكون حجة داحضة في وجه كل جاحد..
وكان معنى ذلك أن ينقسم تقريري إلى أربع أقسام، تسبقها مقدمة وتتلوها خاتمة:

القسم الأول يحتوي على مقدمة بسيطة لإعجاز القرآن حيث تحتوي على تعريف إعجاز القرآن الكريم وأنه معجزة محمد عليه السلام من الله عز وجل ..
القسم الثاني بعنوان الإعجاز اللغوي في القرآن.
القسم الثالث بعنوان الإعجاز التشريعي في القرآن .
القسم الرابع نماذج للإعجاز العلمي في القرآن الكريم .

وفي النهاية أتقدم بالشكر لكل من ساعدني ، وأرجو أن يكون بحثي مفيدا للجميع، وأعتذر عن كل تقصير فيه، وحسبي أنني لم أدخر جهدا في محاولة الوصول به على درجة الإتقان، لكن الكمال لله وحده، ونسال الله التوفيق والسداد.

القسم الأول: مقدمة

تعريف إعجاز القرآن الكريم :
القرآن في اللغة : من قرأ مرادف للقراءة ، ومنه قوله تعالى : ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ) (القيامة:18)
القرآن في الإصطلاح: هو كلام الله المنزل على محمد المنقول إلينا بالتواتر المتعبد بتلاوته المتحدى بأقصر صورة منه.
¨ قال تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) (النساء:82) فهو إذن كلام الله.
¨ وقال تعالى: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)(المزمل: من الآية4) وقال تعالى: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24) فكانت تلاوته والتدبر فيه عبادة لله.
¨ وقال: (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:23)فقد تحداهم بالإتيان بسورة من مثله.
¨ (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9) فقد تكفل الله بحفظه من التحريف الذي لحق بالكتب التي سبقت.
الإعجاز: من التعجيز والتثبيط والنسبة إلى العجز، يقال أعجزه الشئ أي فاته، ومنه قوله تعالى: (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ) (المائدة:31)
ويقال معجزة النبي (صلى الله عليه وسلم) أي ما أعجز به الخصم عند التحدي .
القرآن معجزة محمد (صلى الله عليه وسلم) من عند الله تعالى:
لقد أيد الله تعالى رسله بمعجزات، وكانت معجزة نبينا (صلى الله عليه وسلم) هي القرآن الكريم الذي عجزت الإنس والجن عن الإتيان بمثله، قال تعالى: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً) (الإسراء:88) وقد شهد بإعجازه أعدائه، ثم تحداه بالإتيان بعشر سور من مثله، قال تعالى: { أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } – هود 13، ثم تحداهم أن يأتوا بسورة من مثله، قال تعالى: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (يونس:38) وتمثلت المعجزة أيضاً في وصوله لنا عن طريق المصطفى (صلى الله عليه وسلم) وهو لم يمسك قلماً ولم يكتب أو يقرأ.

القسم الثاني: الإعجاز اللغوي في القرآن

البلاغة في القرآن:
معجزة القرآن الكريم تتمثل في وجوه كثيرة، أولها البلاغة، وكونه فصيحاً بلسان عربي مبين، قال تعالى: (قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) (الزمر:28)، وقد عجزت العرب رغم فصاحتهم بالإتيان بمثله لما فيه من حسن بلاغة وقوة في المعاني وبراعة الألفاظ ودقة التشبيه وحسن ترابط وتسلسل ورغم ذلك كان بلسان عربي بليغ ومبين، قال تعالى: { بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ } – الشعراء 195، وأعجزت بلاغته فصحاء قريش وخطباءها، فإتهموا محمداً (صلى الله عليه وسلم) بأنه شاعر ثم سرعان ما رأوا أنه ليس بشعر، قال تعالى: (وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) (يّـس:69)، ثم قالوا إنه ساحر كما فعل الوليد بن المغيرة، فقال تعالى على لسانه: { فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ } – المدثر 23-25، ثم قالوا إنه كاهناً تارة وتارة إتهموه بالجنون، قال تعالى: { فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُون * أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ } ٍ– الطور29-30، ومنهم من قال إنه يقول أساطير الأولين ، قال تعالى : { إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ } – القلم 15 ، كل هذا بكفرهم وعنادهم وقد إستيقنت أنفسهم بأنه من عند الله وعرفوا أنه الحق ولكن الكبر وإتباع الآباء والخوف على الجاه والمكان بين الناس منعهم من قبوله .
مخاطبة العقل والقلب معاً :
ومن معجزات القرآن أنه يخاطب العقل والقلب معاً ، فتجد له وقعاً على كليهما ، وجعله الله شفاء للقلوب ورحمة ونور ، قال تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ } – يونس 57 ، وقال : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً) (الاسراء:82) ، كما أن معظم القرآن إنما يخاطب العقل ويحثه على التفكر في خلق الله كالسماوات والأرض وإمعان النظر في الكون وفي الأنفس والآفاق وجعل ذلك وسيلة للوصول إلى الإيمان بالله ، قال تعالى : { أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ } – الأعراف 185، وقد جعله الله تعالى مصدراً لتثبيت النفس وعونها على الصبر ومصدر هداية وتبشير للمؤمنين كما ثبت به الله تعالى فؤاد النبي (صلى الله عليه وسلم) ، قال تعالى : { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } – النحل 102،كما جعله مصدر راحة وإطمئنان للمؤمن، قال تعالى : { الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } – الرعد 28 ،وكم أسعد هذا القرآن قلوباً مولعة ومشتاقة للرحمن ومتعطشة للقاءه ، فتجد كلامه تعالى خير دواء وسكن ينزل برداً وسلاماً على القلب والروح فتسعد النفس بترتيله فما أعظمها نعمة هي نعمة القرآن ،وهذا إنما يفهمه ويشعر به المؤمن كامل الإيمان الذي يتوق للقاء الرفيق الأعلى .
أمثال القرآن :
ومن إعجاز القرآن ووسائله للوصول إلى العقول والأفهام ضرب الأمثال التي تقرب المعاني وتفتح الأذهان المغلقة والعقول الحائرة فتقنع كل إنسان يريد أن يصل إلى الحقيقة ولم يقل كما قالت بنو إسرائيل قلوبنا غلف ، بل من يريد الحق ولم يعاند ويكابر لابد وأن يجد الحقيقة في القرآن واضحة كوضوح الشمس في وسط النهار ، قال تعالى : (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (الزمر:27) ، أما المعاندين الذين عرفوا الحق واستكبروا عليه وكفروا به قال عنهم : (وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ) (الروم:58) ، ورغم بيان الأمثال جادل فيها الكفار وتكبروا عليها ، قال تعالى : (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْأِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) (الكهف:54) .
الإيقاع المنتظم للقرآن الكريم :
ومن إعجاز القرآن أيضاً الإيقاع المنتظم للقرآن الذي جعل كفار قريش يتهمون محمداً بالسحر مرة ومرة بالشعر ومرة بالكهانة ، قال تعالى : (فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ) (يونس:76) ، ومن ذلك ما نسمعه عندما نقرأ سورة القمر مثلاً ، فلنقرأ معاً سورة القمر ولنستمع لروعة البيان ومزمار من مزامير داود ، ولنتلو سورة الرحمن ونستمع لما يعجز المتنبئ وأبي فراس وأحمد شوقي وغيرهم عن الإتيان بكلام كهذا ، كما يعجز عبد الحليم وأم كلثوم ووليد توفيق وغيرهم من الفسقة عن أن يأتوا بما في القرآن من روعة وإنسجام ، إن هؤلاء المذكورين وأشباههم لمحرومون من سماع مثل هذا ويا لضياعهم وغرورهم بما هم فيه من باطل ومعصية وما يتلفظون به من سخافة ألفاظ وسماجة ألحان وهوي زائغ وما يتبعهم إلا الغاوون فيا لهم من ضالين مضلين ، أما كلام الله تعالى فلا يأتيه الباطل ولا يخلق من كثرة الرد ، وقال (صلى الله عليه وسلم) لأبي موسى عندما إستمع لتلاوته بأنه أوتي مزماراً من مزامير داوود ، عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لأَبِى مُوسَى : « لَوْ رَأَيْتَنِى وَأَنَا أَسْتَمِعُ لِقِرَاءَتِكَ الْبَارِحَةَ لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ » -البخاري 1888 ، ويكفي هذا الحديث في فضائل القرآن : عن الحارث الأعور قال: مررت في المسجد فإذا الناس يخوضون في الأحاديث، فدخلت على علي فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى الناس قد خاضوا قال: أو قد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنها ستكون فتنة قلت: ما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: {إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به}. من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه هدى إلى الصراط المستقيم.

القسم الثالث : الإعجاز التشريعي في القرآن

أحكام القرآن :
لقد أرسل الله رسله بالبينات ليقوم الناس بالقسط – ابن القيم ، قال تعالى : (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ)(الحديد: من الآية25) ، وكان القرآن هو أفضل الكتب المنزلة على الإطلاق ، أنزله الله تفصيلاً لكل شئ ، وفرقاناً بين الحق والباطل ، وشرع فيه لعباده ما تقوم به حياتهم ويصلح به معادهم ، قال تعالى : (تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً) (الفرقان:1) ، وجعله تذكرة لمن يخاف وعيده وكان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، قال تعالى : (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)(قّ: من الآية45) ، وبه بيان للأحكام العامة التي يقوم بها أمر الأمة وأحكام الحدود والديات والأسرة والمواريث وغيرها مما يستقيم به أمر الأمة ، قال تعالى : (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (النحل: من الآية 89) ، فجاءت أحكامه كلها لما فيه صلاح الأمة وخيرها ولقد رأينا كيف كانت الأمة الإسلامية في عهد الصحابة والتابعين عندما كان يطبق فيها شرع الله تعالى فكانت الأمة الإسلامية حينها في قمة قوتها وأمنها وإستقرارها ورخائها ، أليس هذا بخير مما فيه الأمة اليوم من ضياع وضعف وعدم أمن وعدم إستقرار ، كل هذا لأنها رمت أحكام القرآن وأخذت بأحكام الشيطان وما شرعه شياطين الإنس من قوانين وضعية ففسد النظام وضاع الأمن وإنتشرت السرقة والزنا والخمر وغيرها من فساد.. فسبحان الذي أرسل لنا القرآن رحمة للعالمين .
أخبار الأمم السابقة :
ومن معجزات القرآن أيضاً قصص القرآن التي هي أحسن القصص ، قال تعالى : { نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ } – يوسف 3 ، وكانت من معجزات النبي (صلى الله عليه وسلم) لأنه أخبر بأحداث كانت قبل آلاف السنين كقصة نوح وقصة موسى وفرعون وقصة بلقيس وسليمان وقصة يوسف وامرأة العزيز وقصة إبراهيم وأبيه وقومه وقصة صالح وناقته وقصة شعيب وقومه وقصة يعقوب وابنائه وغيرها من قصص القرآن التي أخبرت عن أحوال الأمم السابقة ، ومنها قصص بني اسرائيل ، قال تعالى : (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (النمل:76)
حال العرب قبل و بعد نزول القرآن :
تبدلت حال العرب بعد الإسلام وأصبحوا أمة علم وقوة وسلطان ورفعهم الإسلام إلى أعلى المنازل حيث إختارهم الله من بين الأمم ليكونوا حملة الإسلام إلى العالم فنالوا ذلك الشرف وكانوا خير مبلغين وتوسعت رقعة الدولة الإسلامية حتى فتحت للنبي (صلى الله عليه وسلم) قصور كسرى وقيصر وحكموا العالم وأعزهم الله بنوره نور الإسلام وأصبحوا قادة العالم وفي الآخرة أنالهم الله شرف أن يكونوا شهداء على الناس ، قال تعالى : (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (البقرة:143)

القسم الرابع : الإعجاز العلمي في القرآن

الإعجاز العلمي في القرآن من المواضيع التي بدأ انتشارها مؤخراً بصورة كبيرة وبلغت البحوث العلمية أوجها و اكتشفت كثير من الحقائق التي تحدث عنها القرآن قبل أربعة عشر قرن من الزمان ولا يزال المزيد يكتشف خاصة في مجال الفلك وعلم الأجنة والتشريح والجيولوجيا وعلم الحيوان والنبات وآيات لا حد لها بينها الله تعالى في القرآن تكفي لتبيين أنه الحق من عند الله وأن الله هو الحق المبين ، قال تعالى : (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53) ، ولكن عمت قلوب العباد عن تدبر القرآن وفهم ما فيه بما ران عليها من الذنوب والمعاصي ، قال تعالى : (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد:24) ، وهذا الموضوع كبير جداً لذا سنكتفي بتوضيح مثال لكل علم .
نماذج منالإعجاز العلمي للقرآن في الطب :
قديماً كان الناس يعتقدون أن إحساس الألم يمكن من أي مكان ولكن مؤخراً اكتشف أن الجلد فقط هو الذي به مناطق الإحساس حيث وجدوا بالنظر تحت المجهر أن الأعصاب تتركز في الجلد ووجدوا أن أعصاب الإحساس متعددة وأنها أنواع مختلفة : منها ما يحس باللمس ومنها ما يحس بالضغط ومنها ما يحس بالحرارة ومنها ما يحس بالبرودة ووجدوا أن أعصاب الإحساس بالحرارة والبرودة لا توجد إلا في الجلد فقط وعليه إذا دخل الكافر النار يوم القيامة وأكلت النار جلده يبدله الله جلداً ليصير العذاب مستمر ، قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ) النساء : 56 وأما قوله تعالى : ( وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ ) محمد: 15 ولماذا هنا قطع أمعاءهم ؟ لأنهم وجدوا تشريحيا أنه لا يوجد أبدا أعصاب للإحساس بالحرارة أو البرودة بالأمعاء وإنما تتقطع الأمعاء فإذا قطعت الأمعاء ونزلت في الأحشاء فإنه من أشد أنواع الآلام تلك الآلام التي عندما تنزل مادة غذائية إلى الأحشاء عندئذ يحس المريض كأنه يطعن بالخناجر فوصف القرآن ما يكون في الجلد ووصف ما يكون هنا بالمعدة والأمعاء وكان وصفا لا يكون إلا من عند من يعلم سر تركيب الجلد وسر تركيب الأمعاء .
نماذج من الإعجاز العلمي للقرآن في علم الكون :
وجدوا أن القمر يسير بسرعة 18 كيلو مترا في الثانية والواحدة والأرض 15 كيلومترا في الثانية والشمس 12 كيلومترا في الثانية .. الشمس تجري والأرض تجري والقمر يجري قال الله تعالى ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) عليّ يجري ومحمد يسير بمنازل وعليّ لا يدرك محمدا ما معنى هذا ؟ معناه أن عليّا يجري ومحمد يجري ولكن عليّا لا يدرك محمدا الذي يجري الله يقول : ( وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ) ثم قال : ( لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ ) يكون القمر قبلها أم لا ؟ .. القمر قبلها وهي تجري ولا تدركه وتجري ولا تدركه لأن سرعة القمر 18 كيلومترا والأرض 15 كيلو مترا والشمس 12 كيلومترا فمهما جرت الشمس فإنها لا تدرك القمر ولكن ما الذي يجعل القمر يحافظ على منازله ؟ وكان من الممكن أن يمشي ويتركها ؟وجدوا أن القمر يجري في تعرج يلف ولا يجري في خط مستقيم هكذا ولكنه جري بهذا الشكل حتى يبقى محافظا على منازله ومواقعه تأملوا فقط في هذه الحركة القمر , الشمس , الأرض , النجوم تجري لو اختلف تقدير سرعاتها.. كان اليوم الثاني يأتي فنقول : أين الشمس ؟ نقول والله تأخرت عنا عشرين مرحلة ! ويجئ بعد سنة من يقول : أين الشمس ؟ نقول : والله ضاعت ..! من أجرى كل كوكب ؟ ( وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) يسبح ويحافظ على مداره ويحافظ على سرعته ويحافظ على موقعه صنع من ؟ ذلك تقدير العزيز العليم ! هل هذا تقدير أم لا ؟ وهل يكون التقدير صدفة ؟ .. لا إن التقدير يكون من إرادة مريد .. هذا التقدير من قويّ .. من قادر سبحانه وتعالى وضع كل شئ في مكانه وأجراه في مكانه.
نماذج من الإعجاز العلمي للقرآن في الكيمياء :
قال أشهر علماء العالم في مؤتمرات الإعجاز العلمي للقرآن الكريم .. الدكتور استروخ وهو من أشهر علماء وكالة ناسا الأمريكية للفضاء .. قال : لقد أجرينا أبحاثا كثيرة على معادن الأرض وأبحاثا معملية .. ولكن المعدن الوحيد الذي يحير العلماء هو الحديد .. قدرات الحديد لها تكوين مميز .. إن الالكترونات والنيترونات في ذرة الحديد لكي تتحد فهي محتاجة إلى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية .. ولذلك فلا يمكن أن يكون الحديد قد تكون على الأرض .. ولابد أنه عنصر غريب وفد إلى الأرض ولم يتكون فيها قال تعالى : ( وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ) سورة الحديد : 25

الخاتمة :
وفي خلاصة الأمر فإن القرآن الكريم كلام الله الذي أنزله للعالمين رحمة ويشف به صدور قوم مؤمنين وينذر به قوماً لداً ، فيه دستور كامل للدولة الإسلامية ومنهج كامل ينظم حياة الفرد والمجتمع ويضبط به جماح الشهوات والأهواء ويصنع من الإنسانية مجتمع طاهر منظم تعمه الرحمة والتكافل ، ولا يزال القرآن يمدنا بأنواع من العلوم ويفجر لنا كنوز المعرفة ويحي عقولنا بإثارة الفكر ، وفوق كل هذا نور يهدينا إلى سواء السبيل ويقودنا إلى جنات النعيم المقيم .. فاللهم اهدنا به واجعله حجة لنا لا علينا واجعلنا ممن قرأه فوعاه وحفظه وعمل به .. يا ربنا إنك للدعاء سميع مجيب ، وصلى الله على نبينا وحبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم والحمد لله رب العالمين .

المراجع المستخدمة في هذا البحث :<LI dir=rtl>القرآن الكريم .
<LI dir=rtl>محاضرات في علوم القرآن / للدكتور صلاح الصاوي والدكتور/ محمد سالم .
<LI dir=rtl>القاموس المحيط / باب الزاي / فصل العين .
<LI dir=rtl>" وغدا عصر الأيمان " للشيخ عبد المجيد الزندانى – موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة .
<LI dir=rtl>" الأدلة المادية على وجود الله " لفضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي – موقع الإعجاز العلمي في القرآن والسنة .
<LI dir=rtl>حيح البخاري .
سنن الترمذي .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله فيج خيتو نظرة..

مجهود طيب , ونششاط رائع..

تم التقييم +++

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله فيج خيتو نظرة..

مجهود طيب , ونششاط رائع..

تم التقييم +++

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
انتي الاروع بالمرور
^^

شكرا كتير نظرة على الموضوع

مشكورة على الموضوع استمري …
ودي لكي…

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليسار سوسو مشاهدة المشاركة
شكرا كتير نظرة على الموضوع


عفواً كثيراً عزيزتي
بالتوفيق يارب
^^

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعاونة مشاهدة المشاركة
مشكورة على الموضوع استمري …
ودي لكي…


العفو الغالية
تسلمين ع المرور
^^

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الاعجاز في القرآن الكريم -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بحث عن
الاعجاز في القرآن الكريم

مقدمه :الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , محمد بن عبدالله وعلى أصحابه الغر الميامين .
أما بعد :-
فإنني أقدم هذا البحث المتواضع الذي يتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن ويعطي بعض الأمثله على هذا الإعجاز الرباني .
ومن الأمثله التي تناولتها في هذا البحث المصغر والتي توضح لنا دلائل وقدرة الله في الآفاق هي :-
إثبات كروية الأرض
أسرار السحاب
البرزخ المائي
إنسلاخ الليل من النهار
طبقات الأرض
أسرار البحر
وسوف عرف على هذه المواضيع بشكل أكبر من خلال قراءة هذا البحث .
فهيا لنشاهد قدرة الله في الآفاق .

تعريف المعجزه :
العجز لغة نقيض الحزم، والتعجز هو التثبيط، ومصدر أعجز هو الإعجاز، ومنه اشتقت لفظة "معجزة" .
وقد إتسعت لفظة معجزة وأخذت دلالات ومعاني جديدة، حتى عرفها علام الكلام بأنها؛ أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدي، سالم من المعارضة.
وهناك شروط لتسمية المعجزة:
· أن يكون الحادث مما لا يستطيعه الإنسان،· بل الله جل جلاله فقط.
· أن يكون هذا الحادث خارجا عن قوانين الطبيعة.
· أن ينبئ عنه الحكيم،· ويأتي موافقا لما قال.
ومن المعروف في تاريخ الأديان، أن كل نبي كان يحمل بين يديه إلى قومه آية معجزة يلقاهم بها متحديا على صورة لم يسبقه إليها أحد من قبل أن يطلع عليهم، بل كان البعض يحمل أكثر من آية لتكون دليله القطعي على أنه مرسل من الله .
وكل آية تعطى للأنبياء، كانت خاصة في قومه، لا تتعدى إلى من بعده من الرسل، فموسى عليه السلام كانت معجزته العصا التي يلقيها فتتحول إلى حية تسعى، ويده التي يدخلها في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء، فعندما توفي انقضت المعجزة.
وعيسى كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن الله، فلما رفعه الله إليه انقضت المعجزة.
أما سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- فإن معجزته باقيه إلى يوم القيامة، كاملة محفوظة بأمر من الله، فمعجزته القرآن , كتاب الله الخالد ، وكل من أتى بعد النبي بوسعه رؤيته وقراءته.

إثبات كروية الأرض:
إن القرآن كلام الله المتعبد بتلاوته إلى يوم القيامة . ومعنى ذلك أنه لا يجب أن يحدث تصادم بينه وبين الحقائق العلمية في الكون .. لأن القرآن الكريم لا يتغير ولا يتبدل ولو حدث مثل هذا التصادم لضاعت قضية الدين كلها .. ولكن التصادم يحدث من شيئين عدم فهم حقيقة قرآنية أو عدم صحة حقيقة علمية .. فإذا لم نفهم القرآن جيدا وفسرناه بغير ما فيه حدث التصادم .. وإذا كانت الحقيقة العلمية كاذبة حدث التصادم .. ولكن كيف لا نفهم الحقيقة القرآنية ؟ .. سنضرب مثلا لذلك ليعلم الناس أن عدم فهم الحقيقة القرآنية قد تؤدي إلى تصادم مع حقائق الكون .. الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز : (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا( ,المد معناه البسط , ومعنى ذلك أن الأرض مبسوطة .. ولو فهمنا الآية على هذا المعنى لا تّهمنا كل من تحدّث عن كروية الأرض بالكفر خصوصا أننا الآن بواسطة سفن الفضاء والأقمار الصناعية قد استطعنا أن نرى الأرض على هيئة كرة تدور حول نفسها .. نقول إن كل من فهم الآية الكريمة ( وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا ) بمعنى أن الأرض مبسوطة لم يفهم الحقيقة القرآنية التي ذكرتها هذه الآية الكريمة .. ولكن المعنى يجمع الإعجاز اللغوي والإعجاز العلمي معا ويعطي الحقيقة الظاهرة للعين والحقيقة العلمية المختفية عن العقول في وقت نزول القرآن . عندما قال الحق سبحانه وتعالى : (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا ) أي بسطناها .. أقال أي أرض ؟ لا.. لم يحدد أرضا بعينها .. بل قال الأرض على إطلاقها .. ومعنى ذلك أنك إذا وصلت إلى أي مكان يسمى أرضا تراها أمامك ممدودة أي منبسطة .. فإذا كنت في القطب الجنوبي أو في القطب الشمالي .. أو في أمريكا أو أوروبا أو في أفريقيا أو آسيا .. أو في أي بقعة من الأرض .. فأنك تراها أمامك منبسطة .. ولا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا كانت الأرض كروية .. فلو كانت الأرض مربعة أو مثلثة أو مسدسة أو على أي شكل هندسي آخر .. فإنك تصل فيها إلى حافة .. لا ترى أمامك الأرض منبسطة .. ولكنك ترى حافة الأرض ثم الفضاء .. ولكن الشكل الهندسي الوحيد الذي يمكن أن تكون فيه الأرض ممدودة في كل بقعة تصل إليها هي أن تكون الأرض كروية .. حتى إذا بدأت من أي نقطة محددة على سطح الكرة الأرضية ثم ظللت تسير حتى عدت إلى نقطة البداية .. فإنك طوال مشوارك حول الأرض ستراها أمامك دائما منبسطة .. وما دام الأمر كذلك فإنك لا تسير في أي بقعة على الأرض إلا وأنت تراها أمامك منبسطة وهكذا كانت الآية الكريمة ( وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا ).

أسرار السحاب :
قال تعالى: )ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركما فترى الودق يخرج من خلاله (
دراسة تكوين السحاب الركامي : يبدأ السحاب الركامي عبارة عن ( قزح ) قطعة هنا وقطعة هناك يأتي هواء خفيف فيدفع هذه السحب قليلا قليلا يزجى سحابا ثم يؤلف بينه قالوا : السحاب الركامي يتكون حين تجتمع سحابتان أو سحابة تنمو بسرعة .. فإذا اجتمعت سحابتان أو نمت سحابة بسرعة يتكون تيار هواء تلقائي في داخلها وهذا التيار الهوائي الذي بداخلها يصعد إلى أعلى وحين يصعد إلى أعلى يعمل مثل الشفاطة هذه الشفاطة التي تشفط الهواء من الجنب .. وتقوم بسحب السحب ( ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ) بالشفط بعدما تكوّنت على هذا النحو وأصبح لها قوة سحب وجذب للسحب المجاورة وهذا هو التأليف ( ألم تر أن الله يزجى سحابا ثم يؤلف بينه ) وبعد أن يؤلف بين السحاب وتتباعد بقية السحب بعدا كبيرا يتوقف الشفط هذا ويحدث شيء قوى جدا : نموّ رأسي إلى أعلى, هذا النمو الرأسي إلى أعلى يركم السحاب بعضه فوق بعض يصير ركاما ولذلك قالت الآيه ( ثم يجعله ركاما) نفس السحابة تطلع تعلو فوق وتعلو وتعلو بعضها فوق بعض .. ثم تأخذ وقتا ) فترى الودق ( هنا نجد حرف الفاء والفرق بين ثم و الفاء أن ثم : تفيد الترتيب مع التراخي أما الفاء فتفيد الترتيب مع التعقيب بسرعة فعندما يتوقف الركم يتوقف ويضعف فإذا ضعف فإن المطر ينزل على الأثر ولذلك قال ( فترى الودق يخرج من خلاله ) سبحان الله ! كم يشاهد الناس السحب .. هل عرفوا سرها ؟ فكلما ازداد الناس علما ازدادوا إيمانا بأن هذا القرآن من عند الله سبحانه وتعالى وأنه حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
البرزخ البحري :
الصور الحديثة التي التقطت للبحار قد أثبتت أن بحار الدنيا ليست موحدة التكوين .. بل هي تختلف في الحرارة والملوحة والكثافة ونسبة الأوكسجين .. وفي صورة التقطت بالأقمار الصناعية .. ظهر كل بحر بلون مختلف عن البحر الآخر .. فبعضها أزرق قاتم وبعضها أسود وبعضها أصفر .. وذلك بسبب اختلاف درجات الحرارة في كل بحر عن الآخر .. وقد التقطت هذه الصورة بالخاصية الحرارية وبالأقمار الصناعية ومن سفن الفضاء .. وظهر خط أبيض رفيع يفصل بين كل بحر وآخر قال تعالى (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ) نجد أن وسائل العلم الحديث قد وصلت إلى تصوير البرزخ بين البحرين .. وبينت المعنى بأن مياه أي بحر حين تدخل إلى البحر الآخر عن طريق البرزخ فلا تبغي مياه بحر على مياه بحر آخر فتغيرها .

الليل ينسلخ من النهار :
لقد كشف العلم الحديث أن الليل يحيط بالأرض من كل مكان , وأن الجزء الذي تتكون فيه حالة النهار هو الهواء الذي يحيط بالأرض , ويمثل قشرة رقيقة تشبه الجلد , و إذا دارت الأرض سلخت حالة النهار الرقيقة التي كانت متكونة بسبب انعكاسات الأشعة القادمة من الشمس على الجزيئات الموجودة في الهواء مما يسبب النهار , فيحدث بهذا الدوران سلخ النهار من الليل والله يقول )وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ( .
طبقات الأرض:
إن العلم لا يعرف إلى الآن ما هي السماوات والأرضون السبع , ولكننا نستطيع أن نفهم من الآيات القرآنية مثل قوله تعالى ) اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (أن هناك ستة أرضين أخرى غير أرضنا , ولكل أرض سماؤها التي تعلوها , ومما يؤيد هذا التفسير قول سيدنا الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم : ( اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ) مما يفيد بأن لكل أرض سماء تعلوها , وإن هذه الأرضين والسماوات يتنزل بينهن الأمر الإلهي المشار إليه في الآية الكريمة أعلاه , الذي لا بد أن يكون موجها إلى كائنات عاقلة موجودة على هذه الأرضين الست الأخرى التي قد يتمكن العلماء في المستقبل من الكشف عنها بقوله تعالى ) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ (وفي ذلك إشارة إلى احتمال التقاء العوالم المختلفة في الحياة الدنيا أو في الآخرة .. علما أن عبارة ( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) قد تكررت في القرآن الكريم سبع مرات كالآتي :
سورة الفاتحة : الآيه 2 , سورة الأنعام : الآيه 45 , سورة يونس :الآيه 10
سورة الصافات :الآيه 182 , سورة الزمر :الآيه 75 , سورة غافر :الآيه 65
سورة الجاثية :الآيه 36
وهذا التوافق في العدد يعضد ما جاء أعلاه في وجود السماوات والأرضين السبع خاصة أن الآية الأخيرة قول تعالى ( فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) أي أنه رب العوالم الفلكية إضافة إلى كونه هو رب العوالم الأخرى

أسرار البحر :
هذه حقيقة تم الوصول إليها بعد إقامة مئات من المحطات البحرية .. والتقاط الصور بالأقمار الصناعة .. والذي قال هذا الكلام هو البروفيسور شرايدر .. وهو من أكبر علماء البحار بألمانيا الغربية .. كان يقول : إذا تقدم العلم فلا بد أن يتراجع الدين .. لكنه عندما سمع معاني آيات القرآن بهت وقال : إن هذا لا يمكن أن يكون كلام بشر .. ويأتي البروفيسور دورجاروا أستاذ علم جيولوجيا البحار ليعطينا ما وصل إليه العلم في قوله تعالى ) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ( فيقول لقد كان الإنسان في الماضي لا يستطيع أن يغوص بدون استخدام الآلات أكثر من عشرين مترا .. ولكننا نغوص الآن في أعماق البحار بواسطة المعدات الحديثة فنجد ظلاما شديدا على عمق مائتي متر .. الآية الكريمة تقول (بَحْرٍ لُّجِّيٍّ ) كما أعطتنا اكتشافات أعماق البحار صورة لمعنى قوله تعالى ) ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ( فالمعروف أن ألوان الطيف سبعة …منها الأحمر والأصفر والأزرق والأخضر والبرتقالي إلى آخرة .. فإذا غصنا في أعماق البحر تختفي هذه الألوان واحدا بعد الآخر .. واختفاء كل لون يعطي ظلمة .. فالأحمر يختفي أولا ثم البرتقالي ثم الأصفر .. وآخر الألوان اختفاء هو اللون الأزرق على عمق مائتي متر .. كل لون يختفي يعطي جزءا من الظلمة حتى تصل إلى الظلمة الكاملة .. أما قوله تعالى (مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ ) فقد ثبت علميا أن هناك فاصلا بين الجزء العميق من البحر والجزء العلوي .. وأن هذا الفاصل ملئ بالأمواج فكأن هناك أمواجا على حافة الجزء العميق المظلم من البحر وهذه لا نراها وهناك أمواج على سطح البحر وهذه نراها .. فكأنها موج من فوقه موج .. وهذه حقيقة علمية مؤكدة ولذلك قال البروفيسور دورجاروا عن هذه الآيات القرآنية : إن هذا لا يمكن أن يكون علما بشريا.

الرأي الشخصي :
أنا أعتقد كل الإعتقاد في قرارة نفسي … أن أي شخص يقرأ هذا البحث فسوف يتعجب وينذهل لقدرة الله سبحانه وتعالى .
فمثلما يعلم الجميع أن العلماء لم يتوصلو إلى إثبات نظرية كروية الأرض إلا بعد ما وصلوا الفضاء وهذا لم يحدث إلا قبل سنوات مضت , والقرآن أخبر بهذا قبل 14 قرن .
وهكذا هو الحال أيضا في السحاب وفي البرزخ الذي يفصل بين البحار , فالعلماء لم يتوصلوا إلى كل هذه الأمور ولم يعلموها إلا بعد إختراع الآلات الحديثه , والقرآن أقر هذا الشيء قبل 14 قرن .
وهلما جره مع باقي صور الإعجاز … ومن يدري ربما يكون هناك إعجاز علمي في مجال الأمراض وغيره من المجالات ولم يتم إكتشافه , فسبحان الله .

الخاتمه :الحمد لله الذي أعانني على إعداد هذا البحث المصغر … الذي أتمنى أن أكون قدمت من خلاله صوره مبسطه عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم .
وحتى نختتم البحث نذكر بالإعجاز الذي ورد في هذا البحث حتى يكون عالق في أذهاننا ونتذكر قدرة الله :
إثبات كروية الأرض ( أثبت القرآن هذا الكلام قبل 14 قرن )
أسرار السحاب ( شرح القرآن كيفية تكون السحب ونزول المطر قبل 14 قرن )
البرزخ المائي ( أخبر القرآن عن وجود البرزخ بين البحار قبل 14 قرن )
إنسلاخ الليل من النهار ( تحدث القرآن عن هذا الأمر قبل 14 قرن )
طبقات الأرض ( يؤيد القرآن قول الرسول عن الأراضين السبع قبل 14 قرن )
أسرار البحر ( نص القرآن على ظلمات البحروعلى الموج الذي من فوقه موج قبل 14قرن)

م/ن

الف شكر لج ع التقرير المفيد

والله يعطيج الصحه والعافية

تقبلي مروري

جٌمُيًل جُدأ

شٌكُرأ لجٌ

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني الابتدائي

فضل تلاوة القران الكريم في رمضان للصف الثاني

السلام عليكم

فضل ختم القرآن الكريم في شهر رمضان
يقول المولى عز وجل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ { البقرة185-.
يتضح لنا من الآيات أن من خصائص شهر رمضان , أنه شهر القرآن ،وشهر فيه شأن في إصلاح القلوب والهداية للتي هي أقوم لمن تلاه وتدبره وسأل الله به.
وعلى كل مسلم فى الشهر الكريم أن يحرص على ختم القرآن لما له فضل عظيم وأجر كبير، يقول النبي , صلى الله عليه وسلم , من بيان لفضل تلاوة القرآن : "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة , والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران "
كما يقول صلى الله عليه وسلم : "اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأهله يوم القيامة "وقوله , صلى الله عليه وسلم : "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما "وقوله , صلى الله عليه وسلم : "خيركم من تعلّم القرآن وعلمه "
والصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم : الصيام والقران يشفعان للعبد يوم القيامه , يقول الصيام اى رب منعته الطعام والشراب فشفعنى فيه,ويقول القران اى رب ..منعته النوم بالليل فشفعنى فيه , فيشفعان
)صحيح رواه احمد وغيره(
وكلها أحاديث صحيحة , توضح لنا الثواب الكبير الذى ينتظره تالي القرآن عن تفكر وتدبر , فما بالكم ممن يقرأ القرآن في رمضان … ؟؟؟ ! !
قال صلى الله عليه وسلم: " من قرأ حرفا من كتاب الله ‏ فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ‏‏ لا أقول ‏ الم ‏‏ حرف ‏ ولكن ‏‏ ألف حرف ‏ ولام ‏‏حرف ‏ وميم ‏‏ حرف" صدق رسول الله …
ومع العلم بأن ثواب العمل يتضاعف فى رمضان سبعين مرة كما أكد لنا ذلك أيضاً نبينا الكريم فى حديث سلمان المرفوع وفيه :
"من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير , كان كمن أدى فريضة فيما سواه , ومن أدى فيه فريضة , كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه " فيجتمع للعبد في رمضان مضاعفة العمل ومضاعفة الجزاء عليه".
ونفهم من ذلك أن قراءة حرفاً واحداً من القرآن فى رمضان يعادل سبعمائة
حسنة وهذا بالنسبة لحرفا واحدا ، فما بالكم من الحسنات التى يجنيها خاتم القرآن؟!!!
بالإضافة إلى الثواب الكبير الذى سيناله خاتم القرآن فعن ‏عبدة ‏قال: "‏إذا ‏‏ ختم ‏ الرجل القرآن ‏ بنهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي وإن فرغ منه ليلا صلت عليه الملائكة حتى يصبح"..
و‏عن ‏ ‏طلحة ‏ ‏وعبد الرحمن بن الأسود ‏ ‏قالا :" ‏من قرأ القرآن ليلا أو نهارا صلت عليه الملائكة إلى الليل وقال الآخر غفر له"..
وفيما يلي طرق تساعدك على ختم القرآن
كيفية ختم القران مرة في الشهر

بعد كل صلاة مكتوبة تقراء صفحتين من القران = 4 أوجه ليصبح مجموع ماقرأته في يوم واحد هو 20 وجه = جزء كامل في اليوم وبذلك يكون لك ختمة واحدة بالشهر حيث أن القران 30 جزء ملاحضة أذا نقص عليك شي من هذا الترتيب فأجتهد لتكمل ماتبقى لك من الجزء بعد صلاة التراويح .
كيف تختم القران مرتين في الشهر
قبل الصلاة المكتوبة تقراء صفحتين من القران وكذلك صفحتين بعد الصلاة = 8 أوجه ليصبح مجموع ماقرأته في يوم واحد هو 40 وجه = عدد ( 2 ) جزاء من القران وبذلك يكون ختمة القران في الشهر مرتين وفي حالة النقص اليومي أكمل ذلك بعد صلاة التراويح .
كيف تختم القران 3 مرات في الشهر :
أحرص ان تقسم الشهر لثلاثة أقسام العشر الاوائل من الشهر والعشر الوسطى والعشر الاواخر : وبذلك يكون لك في كل عشر ختمة واحدة بحيث تقراء قبل كل صلاة مكتوبة 3 صفحات من القران وبعدها 3 صفحات = 12 وجه ليصبح ماقراته في يومك هو 60 وجه = عدد ( 3 ) أجزاء من القران وبذلك يكون لك ختمة كل عشرة أيام وفي حالة النقص أكمل ذلك بعد صلاة التراويح

وبالتوفيق=)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يزاج الله الف خير..

وعساج عالقوة يارب,,

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف السابع

موقع القصة في القرآن الكريم: -تعليم الامارات

موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة الكهف الآيات 83-98.
________________________________________
القصة:
لا نعلم قطعا من هو ذو القرنين. كل ما يخبرنا القرآن عنه أنه ملك صالح، آمن بالله وبالبعث وبالحساب، فمكّن الله له في الأرض، وقوّى ملكه، ويسر له فتوحاته.
بدأ ذو القرنين التجوال بجيشه في الأرض، داعيا إلى الله. فاتجه غربا، حتى وصل للمكان الذي تبدو فيه الشمس كأنها تغيب من وراءه. وربما يكون هذا المكان هو شاطئ المحيط الأطلسي، حيث كان يظن الناس ألا يابسة وراءه. فألهمه الله – أو أوحى إليه- أنه مالك أمر القوم الذين يسكنون هذه الديار، فإما أن يعذهم أو أن يحسن إليهم.
فما كان من الملك الصالح، إلا أن وضّح منهجه في الحكم. فأعلن أنه سيعاقب المعتدين الظالمين في الدنيا، ثم حسابهم على الله يوم القيامة. أما من آمن، فسيكرمه ويحسن إليه.
بعد أن انتهى ذو القرنين من أمر الغرب، توجه للشرق. فوصل لأول منطقة تطلع عليها الشمس. وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق.
وصل ذو القرنين في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة. وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها. وعندما وجدوه ملكا قويا طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج بأن يبني لهم سدا لهذه الفجوة، مقابل خراج من المال يدفعونه له.
فوافق الملك الصالح على بناء السد، لكنه زهد في مالهم، واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة بين الجبلين.
استخدم ذو القرنين وسيلة هندسية مميزة لبناء السّد. فقام أولا بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين. ثم أوقد النار على الحديد، وسكب عليه نحاسا مذابا ليلتحم وتشتد صلابته. فسدّت الفجوة، وانقطع الطريق على يأجوج ومأجوج، فلم يتمكنوا من هدم السّد ولا تسوّره. وأمن القوم الضعفاء من شرّهم.
بعد أن انتهى ذو القرنين من هذا العمل الجبار، نظر للسّد، وحمد الله على نعمته، وردّ الفضل والتوفيق في هذا العمل لله سبحانه وتعالى، فلم تأخذه العزة، ولم يسكن الغرور قلبه.
يقول سيّد قطب رحمه الله: "وبذلك تنتهي هذه الحلقة من سيرة ذي القرنين. النموذج الطيب للحاكم الصالح. يمكنه الله في الأرض, وييسر له الأسباب; فيجتاح الأرض شرقا وغربا; ولكنه لا يتجبر ولا يتكبر, ولا يطغى ولا يتبطر, ولا يتخذ من الفتوح وسيلة للغنم المادي، واستغلال الأفراد والجماعات والأوطان, ولا يعامل البلاد المفتوحة معاملة الرقيق; ولا يسخر أهلها في أغراضه وأطماعه.. إنما ينشر العدل في كل مكان يحل به, ويساعد المتخلفين, ويدرأ عنهم العدوان دون مقابل; ويستخدم القوة التي يسرها الله له في التعمير والإصلاح, ودفع العدوان وإحقاق الحق. ثم يرجع كل خير يحققه الله على يديه إلى رحمة الله وفضل الله, ولا ينسى وهو في إبان سطوته قدرة الله وجبروته, وأنه راجع إلى الله." (في ظلال القرآن).
أما ماهيّة يأجوج ومأجوج، وموطنهم وصفتهم، فالأحاديث فيها كثيرة، ومنها ما هو صحيح ومنها ما هو مرفوع وغير ذلك. لذا نتوقف عن الخوض في هذا الموضوع. وقد نخصص له موضوعا آخر يتحدث عنهم بالتفصيل.

وين الردود

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثامن

دلل من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة على حقوق الأخوة في الله التالية للصف الثامن

لو سمحتوا ساعدوني باكر علي الأبلة بتاكلني اذا ما حليتو ا

@ السؤال الاول: دلل من القرآن الكريم أو السنة النبوية الشريفة على حقوق الأخوة في الله التالية:

1)الحقوق الاثار بالمال الأدلة —————————————————–.
2)الحقوق المبادرة بالاعانة الادلة ———————————————–.
3)الحقوق كتمان السر الأدلة————————————————–.
4)الحقوق البعد عن الظن السي الأدلة———————————————.
5) الحقوق ستر العيوب الأدلة———————————————–.
6)الحقوق البعد عن غيبته الأدلة——————————————.
7)الحقوق شكره على احسانه لك الادلة————————————————.

بسرعة الله يخليكم واللي بساعدني الله بيعطي أجر

أختيه تبين أيات قرآنية تدل على هاي الاشياء صح

هيه

أوكي بس انتظريني دقايق أحاول أدورلج لا اتظهرين


1)الحقوق الاثار بالمال الأدلة ((و يؤثرون على انفسهم و لو كان بهم خصاصة))
2)الحقوق المبادرة بالاعانة الادلة ———————————————–.
3)الحقوق كتمان السر الأدلة————————————————–.
4)الحقوق البعد عن الظن السي الأدلة———————————————.
5) الحقوق ستر العيوب الأدلة
6)الحقوق البعد عن غيبته الأدلة ((ولا يغتب بعضكم بعضا ))
7)الحقوق شكره على احسانه لك الادلة (( و من لم يشكر))

سوري ما عرفت

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثامن

ملخص وحل درس من هدي القرآن الكريم بواسطة ياسين -تعليم اماراتي

من هدي القرآن الكريم

المحور قدرة الله

سورةالرحمن
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الرَّحْمَنُ﴿1عَلَّمَالْقُرْآنَ﴿2خَلَقَالْإِنسَانَ﴿3عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴿4الشَّمْسُوَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ﴿5وَالنَّجْمُوَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ﴿6وَالسَّمَاءرَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ﴿7أَلَّاتَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ﴿8وَأَقِيمُواالْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ﴿9وَالْأَرْضَوَضَعَهَا لِلْأَنَامِ﴿10فِيهَافَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ﴿11وَالْحَبُّذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ﴿12فَبِأَيِّآلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴿13خَلَقَالْإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ﴿14وَخَلَقَالْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ﴿15فَبِأَيِّآلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴿16رَبُّالْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ﴿17فَبِأَيِّآلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴿18مَرَجَالْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ﴿19بَيْنَهُمَابَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ﴿20فَبِأَيِّآلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴿21يَخْرُجُمِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ﴿22فَبِأَيِّآلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ﴿23وَلَهُالْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِكَالْأَعْلَامِ﴿24فَبِأَيِّآلَاء رَبِّكُمَاتُكَذِّبَانِ﴿25

أولاً: السورة والآيات:

سورة الرحمن سورةمكية وهي عروس القرآن.

وتدور الآياتالكريمة السابقة حول ما يأتي:

· نعم الله على الإنسان الآيات من(1-4 )وهي :تعليم القرآن-خلق الإنسان-تعليمه البيان.

· نعم الله في الكون الآيات من(5-12 ) وهي :الشمس والقمر، النجم والشجر، والسماء المرفوعة والأرض، والزرعوالثمار.

· دلائل قدرة الله الآيات من(13-25) وهي: خلق الإنسان والجان، والمشرقين والمغربين، والبحار وما بها من خيراتوتسخير السفن.

ثانياً:الكلمات القرآنية:

· البيان: المنطق والتعبير.

· بحسبان: بحساب معلوم وتقديردقيق.

· النجم: النبات الذي ليس له ساقوالشجر هو النبات الذي له ساق.

· يسجدان: ينقادان لله تعالى.

· وضع الميزان: شرع العدل وأمربه.

· ألاّ تطغوا في الميزان: ألاَّتتجاوزوا الحقَّ فيه.

· وأقيموا الوزن بالقسط: قوِّمواوزنكم بالعدل.

· الأنام: الخلق وكلُّ ما دبَّعلى الأرض.

· ألاَّ تُخسروا: ألاَّ تنقصوا.

· ذات الأكمام: مفردها (كُمُّ) وهوكيس الطلع.

· العصف: ورق الزرع الأخضر الذييَبِسَ.

· فبأيِّ آلاء ربكما تكذبان: المخاطبهنا الإنس والجن والمقصود بأي نعم ربكما تكفران وتجحدان؟

· صلصال: طين يابس غير مطبوخ.

· فخار: الخزف الذي طبخ.

· مارج: لهب خالص لا دخان فيه.

· ربُ المشرقين وربُ المغربين: مشرقالشمس ومغربها في الصيف والشتاء.

· مرج البحرين: البحار المالحةوالأنهار الحلوة متصلة ببعضها دون أن تختلط.

· برزخ: حاجز.

· لا يبغيان: لا يطغى أحدهما علىالآخر.

· يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان: يخرجمن ماء البحر المالح اللؤلؤ والمرجان.

· الجوارِ: جمع جارية وهيالسفينة.

· المنشأة: المرفوعة الشراع.

· الأعلام: الجبال.

الفهموالاستيعاب:

1- أكمل بمايناسب في ضوء الآيات الكريمة:

· من آلاء الله ونعمه في السماء:

الشَّمس والقمر والسماء المرفوعة

· من آلاء الله ونعمه في البحر:

اللؤلؤ والمرجان والسفن.

· من آلاء الله ونعمه في الأرض:

الفاكهة والنخل والحب.

· من آلاء الله ونعمه على الإنسان:

تعليمه القرآن وخلق الإنسان وتعليمه البيان.

2- أجب عمَّايأتي في ضوء النص القرآني:

ما نعم اللهعلى الإنسان؟

الإجابة: تعليمهالقرآن – خلق الإنسان – تعليمه البيان.

ما دلالةإيراد هذه النعم في الآيات الكريمة؟

الإجابة: لتذكيرالإنسان بنعم الله وليزداد إيمانه.

علام يدل افتتاح السورة باسم الرحمن ؟

-يدل على رحمة الله الواسعة.

3 – ما الفرق في المعنى بين اللفظين المتماثلين فيمايلي:

قوله تعالى:((علَّمه البيان))
ألهمه وأفهمه
علَّم رجل المرور الطريق بعلامات للمشاة
خطط وأشار
قوله تعالى:))والنجم والشجر يسجدان))
النبات بلا سيقان
الشمس نجم مضيء في السماء
جرم سماوي
قوله تعالى:((بينهما برزخ لا يبغيان))
يختلطان
هذان الطفلان لا يبغيان الحلوى
يريدان
4- ما الآية الكريمة التي ترد بها على كل مما يأتي؟:

· الكافر الذي ينكر معجزة القرآنالكريم.

الرحمن علم القرآن.

· الكافر الذي يجحد نعم الله.

فبأي آلاء ربكماتكذبان.

5- بم تدلل من الآيات الكريمة على الحقائق الآتية:

· شَرَّع الله تعالى العدل وأمر به:

قوله تعالى : ((ووضع الميزان))

· تسيير الله تعالى الشمس والقمربحساب معلومٍ بقدر:

الشمس والقمر بحسبان.

· خلق اللهُ تعالى الإنسان منالطِّين:

خلق الإنسان منصلصالٍ كالفخار.

· تعليم اللهِ تعالى رسولهُ – عليهالصلاةُ والسلامُ- وأمَّتَه القرآنَ والنطق:

علم القرآنَ خلقَالإنسانَ علمه البيانَ.

· خُروجِ الدُّرِ من الماءِ المالحِ:

يخرُجُ منهما اللؤلؤوالمرجان.

التذوقُ

1- ما الشّبه بين المعنى الآتي للأكمام وبين ما ورد في الآيةِالكريمةِ ((والنَّخلُ ذاتُ الأكمام))؟

الأكمامُ جمعُ ( كُمٍّ ),وهو ما يَستُرُ ذراعَ الإنسانِ من قميصٍ ونحوهِ.

الإجابةُ: كلاهما يسترُ ما بداخلهِ.

2- وَردَ ذكرُ قولهِ تعالى : ((فبأيآلاءِ ربِّكما تكذبانِ )) في واحدٍوثلاثينَ موضعاً من السورةِ.

ما الحكمةُ في ذلك؟

الإجابةُ:لتنبيه الإنس والجن بنعمه الكثيرة ويقيمُ عليهم الحُجةَ.

3- ما العلاقة بين المعنيين الآتيين لكلمة الميزان؟

الميزان هو الآلة التي توزن بها الأشياء والمقصودُ في الآيةِ حثُ الناسعلى العدلِ والإنصاف

الإجابة: كلاهما يدلان على معنى العدل والإنصاف.

لماذا كان التعبير القرآني بذكر (( الميزان))أبلغ وأجمل؟

الإجابة: لأن الميزان يقرب معنى العدل إلى أذهان الناسوالله شرع العدل بين الناس.

بم تفسر ذكرَ لفظِ الميزان في ثلاثِ آياتٍ متتاليةٍ؟

الإجابة: للدلالةِ على أهمية العدل وحث الناس عليه.

4- بمَ تُعَلِّلُ:

استهلال َ السورةِ باسمِ (( الرَّحمن))

الإجابة : للدلالة على أن جميع ما في هذه السورةِ هورحمة للإنسان وأن رحمة الله واسعة.

تسمية السورةِ باسمِ ((الرحمن)).

للدلالة على رحمةالله الواسعة.

اللّغةُ والتراكيبُ

1- اجمع على وفق المثالِ:

الكلمة المفردة
جمعها
السّماء
السماوات
الحسناءُ
الحسناوات
الصّحراءُ
الصحراوات
أحمرُ
حُمْرٌ
أزرقُ
زُرقٌ
أبيضُ
بيضٌ
ميزانٌ
موازينُ
ميعادٌ
مواعيد

2- اضبط حرف الجيمِ فيما يأتي بالحركة المناسبةِ:

أنَّ (( الجَنَّةَ)) هي الحديقةُ ذاتُ النخلِوالأشجارِ,ودارُ النَّعيمِ في الآخرةِ,و((الجِنَّةِ)) هي : الجنون ُ والجِنِّ ,والجُنَّةَ)) هي الوقاية.

الجنَّةُ هي جزاءٌ المؤمنين الصَّابرين.

الصَّومُ جُنَّة ووقايةٌ من الشهواتِ.

قضت الأسرةُ يوماً سعيداً في جَنَّة ذاتِ أشجارٍ وأطيار.

يستعينُ المسلمُ باللهِ من الجِنَّة والنَّاس.

أُدخلَ المريضُ المستشفى بسببِ((الجِنَّةِ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيك اخوي,,

وتسلم يمناك,,

تم تقييمك,,++

مشكور اخوي عل الملخص ..تسلم
جاري ++

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير , بحث عن جماليات القرآن الكريم / موضوع للصف العاشر

هلا ..

شحالكم

لو سمحتو بغيت تقرير عن جمآليآآت القرآآن الكريم
عآآده انتو تعرفون شووو
مقدمه
فهرس
موضوع والى اخره …

بليز ردو علي

بليز ابي التقرير بسرعه

وينكم يلا ردو بليييييييييييييز

نظرة في جماليات القرآن الكريم

الفن كما أفهمه فنان، واحد للإماتة والثاني للإحياء، الأول للفتنة وإثارة الشهوة، والثاني لترقيق الحاشية وترطيب الجوانح أو شحذ الهمة، ذلك أن الله الذي هدى النجدين وألهم النفس فجورها وتقواها قد ركب في الجمال طبيعة مزدوجة، فيمكن بإدراك الجمال وصنعة أن يهتدي الإنسان ويعبد ويزداد هدى وعبادة، ويمكن أن يضل ويفتن ويسقط في مهاوي اللذات ودركات التحلل، وليس خافيًا أن الفن الذي نعنيه من الطراز الذي يحيي وليس الذي يميت ويهدم.

نحن نتحدث إذن عن فن يخشى الله ويتقيه ويتعبد له، بالتالي فكل ما يتعلق بالمجون والتحلل والتفلُّت ليس واردًا في السياق الذي نحن بصدده، من ثَمَّ فإننا نفهم الفن بحسبانه إبحارًا في ملكوت الله، واستجابة للتوجيه القرآني الداعي إلى التفكير في الأنفس والآفاق. وفي كلام آخر فإن الفن عند المسلم هو نوع من تدبر آيات الله في الكون، وهذا التدبر قد يكون بالتعبير وقد يكون بالتشكيل، وفي الحالتين فإن الفنان يغوص في أعماق الواقع فيتحرى فيه مواضع الجمال أو يستنطقه، وقد يتعامل مع الواقع المحسوس لكنه أيضًا قد يتجاوزه وينفذ إلى ما وراءه، محاولاً السباحة في الآفاق اللانهائية، وهو في تجواله ذاك يتقلب في بديع صنع الله، ويتعلق بأهداب عظمة خلقه، حيث تتجلى تلك العظمة في كل ما تقع عليه عيناه أو يمر على خاطره.

إن المتجول في رياض القرآن يرى بوضوح أنه يريد أن يغرس في عقل كل مؤمن وقلبه الشعور بالجمال المبثوث في جنبات الكون، من فوقه ومن تحته ومن حوله، في السماء والبر والبحر والنبات والحيوان والإنسان.

في جمال السماء يقرأ المسلم قوله – تعالى -: (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهَمْ كَيْفَ بَنَيْنَهَا وَزَيَّنَّهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ)[ق: 6]. (وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ)[الحجر: 16].

وفي جمال الأرض ونباتها يقرأ: (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)[ق: 7]. (وَأَنزَل لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ)[النمل: 60].

وفي جمال الحيوان يقرأ قوله – تعالى -عن الأنعام: (وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)[النحل: 6]. وفي جمال الإنسان يقرأ: (وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ)[التغابن: 3]. (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) [الانفطار: 7، 8].

وهكذا فإن المؤمن يلاحظ وهو يقرأ كتاب الله أنه يُدفَع لأنه يرى يد الله المبدعة في كل ما يشاهده في الكون، ويبصر جمال الله في جمال ما خلق وصور، يرى فيه (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ)[النمل: 88]. (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ)[السجدة: 7]. وبهذا يحب المؤمن الجمال في كل مظاهر الوجود من حوله، لأنه أثر جمال الله – جل وعلا -، وهو يحب الجمال كذلك لأن ربه يحبه، فهو جميل يحب الجمال.

تحريض لاكتشاف مناحي الجمال:

لقد حرص القرآن الكريم في مواضع عدة على التنبيه إلى عنصر الحسن والجمال الذي أودعه الله في كل ما خلق، إلى جانب عنصر النفع أو الفائدة فيها، وكأنه يريد أن يثير انتباه المؤمنين إلى أن تعاملهم مع ما حولهم لا ينبغي أن يظل محصورًا في نطاق العلاقة الوظيفية الآلية، وإنما عليهم أن يلتفتوا أيضًا إلى البعد الجمالي في تلك العلاقة، ذلك أن الله – سبحانه وتعالى – شرع للإنسان إلى جانب "المنفعة" الاستمتاع بالجمال، أو "الزينة" وهو الوصف الذي يجسد الجمال في الخطاب القرآني.

في معرض الامتنان بالإنعام يقول الله – سبحانه وتعالى -: (وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ)[النحل: 5] هذا إشارة إلى الشق المتعلق بالمنفعة والفائدة. ثم يقول: (وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ)[النحل: 6]. وفيه إشارة وتنبيه إلى الجانب الجمالي في العلاقة. في نفس السياق يقول – سبحانه وتعالى -: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً)[النحل: 8]. ذلك أن الركوب يحقق المنفعة المادية وتتحقق العلاقة الوظيفية، أما الزينة فهي متعة جمالية تريح النفس وتبهج العين. وفي ذات السياق بنفس السورة، تحدث الله – تعالى -عن تسخير البحر فقال: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا)[النحل: 14]. إذ لم يقصر فائدة البحر على العنصر المادي المتمثل في استخراج ما يؤكل منه، بل ضم إليه الحلية التي تلبس للزينة، فتستمتع بها العين والنفس.

هذا التوجيه القرآني تكرر في أكثر من مجال، مجال النبات والزرع والنخيل والأعناب والزيتون والرمان، متشابها منه وغير متشابه، ففي سورة الأنعام يذكر البيان الإلهي الزرع وجنات النخيل والأعناب فيقول: (انظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)[الأنعام: 99]. في هذا التوجيه يقول – سبحانه وتعالى -: لا تقفوا عند حد الأكل وإشباع البطون، ولكن تفكروا في الأمر وانظروا كيف جاءت الثمرة ثم أينعت، ولا تنسوا أن ذلك من بديع صنع الله، وآياته التي ينبغي أن يعيها المؤمنون.

والقرآن لا يدعو المؤمنين فقط إلى ملاحظة الجمال والزينة في بديع الخلق، ولكنه يدعوهم أيضًا لأن يتجملوا هم أنفسهم، بل وينكر عليهم عدم الاكتراث بأسباب الزينة، مثل ذلك في قوله – تعالى -: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنْ الرِّزْقِ)[الأعراف: 31، 32]. فالآية تبدأ بالحث على التزين لحاجة الوجدان، ثم تنتقل إلى الأكل والشرب لحاجة الجثمان، ثم تستنكر بعد ذلك تحريم زينة الله التي أخرج لعباده، وتحريم الطيبات والرزق، وإذا لاحظت أن البيان الإلهي استخدم مصطلح "زينة الله" فستجد أن ذلك يرفع في مقام الزينة ويشرفها، ومن ثم يحبب فيها ويجعل تحصيلها قريبًا إلى الله – سبحانه وتعالى -، إذا ما خلصت النية بطبيعة الحال.

إنها زينة الله يا سادة:

في كل ذلك فإن القرآن يدعو الخلق كافة إلى تذوق ما في الكون من جمال وإبداع فضلاً عن دعوتهم إلى الاستمتاع بذلك وهذه الثقافة تنمي عند المسلم حاسة تذوق الجمال والسعي إليه، وتوفر للموهوبين من المسلمين أفقًا واسعًا للإبداع إبحارًا في الملكوت الواسع الحافل ببدائع الخالق في مختلف الآفاق.

إن الإسلام حين دعا إلى تذوق جماليات الحياة لم يكن يسعى فحسب إلى تحقيق التوازن في نفس المؤمن بين احتياجاته المادية وأشواقه الوجدانية والروحية، وإنما كان يتجاوب في الوقت ذاته مع فطرة الإنسان وطبيعته، وهي الطبيعة التي ما كان يمكن كبتها أو تجاهلها، وإلا فقد الإسلام أحد أهم مميزاته، من حيث كونه دين الواقعية والفطرة، الذي هذب نوازع الإنسان ولم يقمعها، أهم من هذا وذاك أن تلك الدعوة اعتبرت سبيلاً إلى تثبيت الإيمان وتأكيد الثقة في قدرة الله، خالق الأكوان ومبدعها، الأمر الذي جعل من الفن الإحيائي الذي ندافع عنه سبيلاً إلى تعزيز الإيمان بالله وبابًا من أبواب التقرب إليه – سبحانه – عبر الإعلاء من شأن نعمه التي أسبغها على الكون.

المصادر والمراجع

http://www.islamselect.com/mat/17598

وشوفى هذا الرابط

http://www.islamonline.net/servlet/S…ia%2FTZALayout

السموحه الغاليه

مشكوووووووووووووووووووووورة وايد وماغصرتيييييييييييييييييييييي

مشكوووووووووووووووورة

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بوربوينت للإعجاز العلمي في الفرآن الكريم -للتعليم الاماراتي

أقدم إليكم عرض تقديمي أعددته بنفسي
ملحوظة
الصور حصلت عليها من مدونة وريقات

مشكووووووووووووووووور

أخوي البور ماموجود

وين البوربوينت ؟؟!

إخواني الملف كبير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بغيت اسأل اذا البور بوينت عن إعجاز العلمي في القرآن الكريم موجود ولا لا انا محتاجتنه بلييز ساعدوني

اخوية الشبح نزل البوربوينت للأعضاء لأنهم يحتاجونه

ويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين البور

اخوي

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هقهقهقهقهق مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بغيت اسأل اذا البور بوينت عن إعجاز العلمي في القرآن الكريم موجود ولا لا انا محتاجتنه بلييز ساعدوني

ويييييين البور بووووينت!!!!!

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الارشيف الدراسي

ورقة عمل درس فضل تلاوة القرآن الكريم -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم

مرفق: ورقة عمل درس
فضل تلاوة القرآن الكريم

بالتوفيق

الملفات المرفقة

يسلمووووو خيتووو

الف شكر لج

والله يعطيج الصحه والعافية

تقبلي مروري

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثالث الابتدائي

كيفية تلاوة وترتيل القرآن الكريم للصف الثالث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كيفية تلاوة القرآن :

ينبغي أن يتلو المؤمن القرآن الكريم كما كان يفعل رسول الله

-صلى الله عليه و سلم- ، فقد كان يقطع قراءته، ويقف عند

كل آية، فيقول مثلاً : "الحمد لله رب العالمين"، ويقف، ثم يقول :

" الرحمن الرحيم " ، ويقف، وهكذا، فكانت قراءته -صلى الله عليه

و سلم- آية آية ..

وعلى المسلم أن يقرأ القرآن مرتَّلا مجودًا، فيعطى كل حرف من

حروف القرآن ما يستحق من النطق السليم على الطريقة التي

كان يقرأ بها النبي -صلى الله عليه و سلم – .

ترتيل القرآن :

وأفضل طرق قراءة القرآن الكريم هو الترتيل، على النحو الذي

نسمعه من أئمة القراء المعروفين بالضبط والإتقان، من أمثال

الشيخ "محمود خليل الحصرى" و"محمود صديق المنشاوى"

و"مصطفى إسماعيل" في قراءاتهم المرتلة، التي تقوم على

قراءة الآيات في تمهل من غير عجلة، مع الالتزام بأحكام القرآن،

وقد أمر الله تعالى نبيه -صلى الله عليه و سلم- بالترتيل، فقال تعالى :

" وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " ( سورة المزمل 4)

وعلى من يرتل القرآن أن يلتزم بحسن الأداء وتحسين الصوت،

مع مراعاة أحكام التجويد، وألا يرفع صوته بالقراءة، وأن يقف على

آخر كل آية من آيات القرآن؛ لأن من السنة الالتزام بذلك .

آداب الترتيل :

ويفضل أن يلتزم القارئ للقرآن الكريم بآداب خاصة تليق بتعظم

كلام الله- تعالى- من تلك الآداب.

– أن يكون قارئ القرآن على طهارة كاملة، من حيث البدن والثياب

والمكان الذي يقرأ فيه.

ومع هذه الطهارة يستعمل السواك؛ لتكون رائحة فمه طيبة؛

لأن الملائكة تتأذى من الروائح الكريهة عند استماعها للقرآن .

– ومن آداب التلاوة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند ابتداء

القراءة، وقراءة البسملة من أول السورة أو من حيث يبدأ .

– أن يتوقف عن القراءة عند التثاؤب حتى يزول، لأن المرتل يخاطب

ربه ويناجيه، والتثاؤب من الشيطان.

– أن لا يقطع القارئ تلاوته بالحديث مع الناس لغير حاجة ملحة .

اللهم وفقنا لما تحب وترضى .

يزاج الله الف خير

اللعم اعز الاسلام و المسلمين