[SIZE="5"][FONT="Arial"][B]اختي السؤال يعني ان الكتاب حاليا ما يستخدمون اللغة العربية الفصحى
أَضرارها طبعا ضعف اللغة العربية و ضياعها هذا من جيبي أما من النت :
ربما الكتابة بالعامية تضيف نوعاً من الفكاهة الى القصة ، ولكنها تجرد القصة الكثير من الميزات التي تتمتع بها القصة الفصحى ،
كما أن الكتابة بها يساعد على تفشيها وانتشارها بين الناس، مما يكسب القارئ العربي لغة سخيفة لاتمت للغة العربية بأي صلة .
فالفصحى هي لغة العرب . أما العامية فلم يبدأ ظهورها إلا بعد دخول عناصر أجنبية في الدولة الإسلامية نتيجة الفتوحات الإسلامية عندها بدأ اللحن بالظهور, مما دفع العلماء لوضع قواعد اللغة.
وهالتقرير بكبره عن هالموضوع :
[COLOR="Green"]
مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 73 – السنة 19 – تشرين الأول "اكتوبر" 1998 – جمادى الأخرة 1419
لغة الضاد في معاركها مع العامية
ـــ نصر الدين البحرة
جمع أحد شعراء الزجل عدداً من قصائده، وجعلها في كتاب وضع له مقدمة جاء فيها قوله:
"إنه يؤمن بالحرف الجديد، وهو الحرف العربي المتمرد على الضمة والكسرة والفتحة" ودون أن يلاحظ أي تناقض أو اضطراب، استطرد يقول: "إن هذا الحرف الجديد ليس ضد الفصحى، ولكنه وجه إنسانها الجديد المتطور الذي لا تلهيه قاعدة تقديم المبتدأ على الخبر، عن توجيه بندقيته نحو العدو في الوقت المناسب (…) وليس يشغله إعراب الأفعال الناقصة عن خلق المجتمع الكامل(…).."
والحقيقة أنني شعرت باستغراب شديد وأنا أقرأ هذه الملاحظات. ولم يكن مبعث استغرابي إقحامه موضوع "البندقية والعدو" و"المجتمع الكامل" دون أن يقيم أي صلة بين هذين الموضوعين وبين حديثه عن "الحرف الجديد" كما يزعم، ولا حديثه المتقحم الفج الطائش عن اللغة فحسب.. بل ذلك الإيحاء الخفي الذي حاول أن يبثه في ثنايا مقدمته. في حيث يؤدي إلى نوع من الخلط بين العامية وبين الفصحى، وإلى أن العامية يمكن أن تحل على نحوٍ ما محل الفصحى، وأن تكون لغة اليوم والغد.
وبالطبع فإنني لا أطمح إلى أن أعالج هذا الموضوع من جذوره، ولكن حسبي أن أشير إلى الطابع المرحلي الذي تميزت به العامية، منذ البداية على اختلاف لهجاتها. لقد كانت باستمرار حالاً طارئة تعكس واقعاً ثقافياً واجتماعياً وسياسياً معيناً وجد في ظروف معروفة وأزمنة محددة يمكن اختصارها بكلمتين: عهود الانحطاط أو الانحدار، كما يؤثر بعضهم أن يقول.
الفصحى تجابه العامية.
ولئن كانت العامية في بداية حياتها، قد استطاعت أن تكسب مساحات يسيرة من دائرة الفصحى، فإن عكس الأمر هو الذي يجري اليوم، وينبغي أن يكون كذلك، ذاك أن وتائر التطور الاجتماعي الآخذة في الارتفاع، واضطراد التقدم الثقافي، لا بد أن تؤدي في المقابل، ومن حيث النتيجة إلى استعادة المساحات المستلبة من دائرة الفصحى وإلى تقليص الرقعة التي تحتلها العامية في أضيق الحدود. تؤكد ذلك تلك الحركة التي باتت تخضع لها العامية في القطر العربي الواحد بل المدينة الواحدة. وإنما تتحدد ملامح هذه الحركة في عدد من المؤشرات.
تفاوت اللغة بين الأحياء
من ذلك مثلاً ما نلاحظه، من اختلاف المفردات والتراكيب المستعملة داخل مدينة بعينها، ولتكن مدينة "دمشق" مثلاً. فبين حي يتميز بارتفاع السوية الثقافية فيه بصورة عامة، وبين حي آخر ما زالت هذه السويّة منخفضة فيه يلفت النظر خاصة أن الضابط الذي يُعتمد عليه في التمييز هنا، هو اقتراب اللغة في الحي الأول من حدود الفصحى أو ما تمكن تسميته "اللهجة" التي يستخدمها المتعلمون في أحاديثهم، وابتعادها في الحي الثاني. في الحي الأول يسأل الرجل صاحبه قائلاً "كيف صحتك"، وفي الحي الثاني يقول: "شلونك". بالطبع لا يهمنا الآن تخريج العبارة الثانية فنقول إن أصلها هو: "أي شيءٍ لونك" فذلك موضوع آخر. وإنما تهمنا المفردات في ذاتها وحسب.
اختفاء ألفاظ في الحديث العادي
المؤشر الثاني هو اختفاء كثير من الألفاظ والتراكيب المغرقة في عاميتها من لغة الحديث العادي بين المواطنين، على اختلاف انتماءاتهم الطبقية والثقافية. وهذا يبدو واضحاً.. حتى في أعماق الأحياء الشعبية وأكثرها إغراقاً في استخدام المفردات العامية. وقد لا يصعب على الدارس أن ينتبه إلى أن اللغة التي كانت سائدة في هذه الأحياء قبل نصف قرن، هي غيرها اليوم. ومع تغلغل الراديو والتلفزيون والصحف في هذه المناطق، فإن التهذيب اللغوي قد فرض نفسه عليهم فرضاً وهم في عقر دارهم. ودون وعي أو إرادة منهم، باتوا يتداولون في ما بينهم ألفاظاً جديدة، كان يمكن أن تكون مستهجنة لو استخدموها في زمن أسبق.
جسور لغوية بين القاصي والداني
المؤشر الثالث يتعلق باللهجات العامية التي تختلف باختلاف المناطق في القطر الواحد. لقد تصدَّعت حصون الانغلاق والعزلة التي كانت تتمترس خلفها تلك اللهجات. وما زالت تمتد باستمرار جسور قوية تصل القاصي بالداني، وتمحو تلك الحدود التي كانت تفصل بقوة وحدّةٍ بين أبناء المناطق المختلفة.
لقداستقطب بناء سدالفرات في الطبقة قبل سنوات عدداً كبيراً من المتعلمين والمثقفين وخاصة التكنوقراطيين جاؤوا من مختلف أرجاء سورية. ومع لقائهم هناك -ولقاؤهم ذاك كان صورة عن اللقاءات الأخرى التي تدور في مختلف الأنحاء- كان لا بد من أن يقوم تفاعل بينهم هم أنفسهم من جهة، وبينهم وبين سكان المنطقة ذاتها من جهة أخرى. وكان لا بد من أرضية ثقافية مشتركة تجمع بينهم وتكون اللغة من عناصرها البارزة. ومثلما كان السفر إلى هناك مصحوباً بالشعور بالنفي، كذلك فإن ظهور، أحد من تلك المناطق البعيدة -نسبياً- في إحدى كبريات مدن سورية حينذاك كان يبدو أشبه بظهور الفواكه النادرة.
آخر ورقة في شهر العسل المرّ
غير أن هذه الصورة تغيرت نهائياً اليوم. ونُزعت آخر ورقة في شهر العسل المرّ الطويل الذي أغلقت نفسَها المدنُ عليه. وهذا لا يعني بالطبع أن لغة المدينة هي الأقوم والأقرب إلى الفصحى، وأن لهجات المناطق هي الأدنى إلى العامية. بل إنه يعني الإشارة قبل كل شيء إلى ذلك الطابع الجدلي Dialectical الذي تتميز به العلاقات الثقافية الجديدة. ويكون تركيبه Synthesis اللازم عنه بالضرورة، انتصار الفصحى، وتلاشي الحدود تدريجياً بين اللهجات المتباينة.
عجز العامية التعبيري
والعامية بعد هذا وذاك كائن غير قابل للاستمرار في الحياة ذاك أنها تحمل في ذاتها بذورفنائها واضمحلالها لا.. بسبب العجز التعبيري الذي تتميز به فحسب.. بل.. بسبب عدم قابليتها للإعراب. والإعراب يعني هنا التحديد والإبانة. قبل أن يعني حركات توضع فوق الحروف أو تحتها. يقول الدكتور عثمان أمين في كتابه "فلسفة اللغة العربية"(1):
"الإعراب مطلب العقل في اللغة. ولذلك نرى أن الإعراب أرقى ما وصلت إليه اللغات في الإبانة والوضوح. وهذه المرتبة قد بلغتها العربية الفصحى، ولا يشاركها فيه من اللغات القديمة إلا اليونانية واللاتينية، ولا يشاركها فيه من اللغات الحية إلا الألمانية".
الإعراب كمال الإبانة
لقد أشار إلى ذلك ابن خلدون، فقال في مقدمته: "إن كلام العرب واسع. ولكل مقام عندهم مقال يختص به بعد كمال الإعراب والإبانة. ألا ترى أن قولهم: "زيد جاءني" مغاير لقولهم: "جاءني زيد" من قبل أن المتقدم منهما هو الأهم عند المتكلم"(2).
ونظر المستشرق لويس ماسينيون إلى الإعراب نظرة تضفي عليه أهمية خاصة، فهو يقول: "في حين أن السريانيّة قد نقلت "أجروميتها"- أي: قواعدها- عن اللغة اليونانية نقلاً حرفياً، فإن لغة الضاد استطاعت أن تشيد بناءً ضخماً من الإعراب، يضع أمام الأبصار مشهداً فلسفياً ذا روعةٍ وأصالة."
ولعل في إيراد بعض الأمثلة ما يكفي لإبراز الدور الذي لعبه الإعراب في مجال الإيضاح والإبانة. كما أن فيه أيضاً ما يحمل للعامية إدانتها القاتلة. يروى أن رجلاً دخل على الإمام علي "كرم الله وجهه" فقال له من غير إعراب -أي: تشكيل- :"قتل الناسْ عثمانْ" فقال له علي: "بيِّن الفاعل والمفعول.. رضَّ الله فاك."
وذكر أن ابنة أبي الأسود الدؤلي وقفت مرة تتأمل السماء وتتعجب لجمالها، فقالت لأبيها: "ما أحسنُ السماء" -بضم النون- فقال أبوها: "نجومُها" بضم الميم. فقالت: ما عن هذا أسأل، وإنما أنا أتعجب، فقال لها: "إذاً فقولي: ما أحسنَ السماءَ -بفتح النون- وافتحي فاك.".
وهكذا وضع باب التعجب وباب الاستفهام في النحو العربي.
وسمع أبو الأسود قارئاً يقرأ قوله تعالى: "إن الله بريء من المشركين ورسوله" بكسر اللام في "رسوله" فأكبر أبو الأسود ذلك وقال: "عز وجه الله أن يبرأ من رسوله" وكان هذا سبباً في وضع علامات الإعراب للمصحف بأمر زياد.
العامية قضية فكرية وسياسية.
في دراسة كتبها الدكتور هشام بو قمرة حول قضية الفصحى والعاميات ونشرت في مجلة الوحدة.. التي كانت تصدر في الرباط(3) لفت نظري أمر لم أكن أتصور أنه على هذا النحو فهو يقول: "منذ مطلع القرن التاسع عشر، سنجد أنفسنا أمام وضعية جديدة، أصبحت فيها اللغة العامية قضية فكرية وسياسية، وأصبح لها دعاة يضعون لها الأسس، ويعملون من أجلها، ويؤلفون فيها.. وبها. وأكثر الذين قاموا بهذه الدعوة أول الأمر كانوا من المستشرقين."
ويوضح هذا الباحث أن الاهتمام باللهجات العربية عند بعض الدول الأوروبية، كان مرتبطاً بغايات بحت هي تكوين القناصل للإشراف على مصالح بلدانهم في المشرق والمغرب والتمهيد للاستعمار. ولذلك فليس من العجيب أن تقترن الحركة الاستعمارية في كثير من فتراتها بالدعوة إلى اللغة العامية تحت ستار مجموعة من الشعارات ذات الصبغة العلمية، خاصة أن تركيز اللغات العامية يؤدي حتماً إلى تفرقة مجموعة البلدان المستعملة للغة العربية، وإقامتها في كيانات مستقلة وتابعة.
وينتهي الدكتور بو قمرة، بعد أن بيّن الدور السيَّئ الذي لعبه المستشرقون في الترويج للعاميات في الوطن العربي، إلى التأكيد، أن فلول الدعاة إلى اعتماد العامية، تتناقص يوماً بعد يوم، وتصبح قضية استعمال الفصحى أمراً يكاد يكون مسلّماً به(4).
ابن خلدون يتحدث عن العامية
من جهة أخرى، فإن مسألة العامية أو العاميات، أو اللهجات ليست جديدة على اللغة العربية، حتى إن ابن خلدون لفت النظر في مقدمته إليها، فيما كان يتحدث عن نشأة الزجل قائلاً:
"ولما شاع فن التوشيح في أهل الأندلس، وأخذ به الجمهور لسلاسته وتنميق كلامه وترصيع أجزائه، نسجت العامة من أهل الأمصار على منواله، ونظموا في طريقته بلغتهم الحضرية من غير أن يلتزموا فيها إعراباً، واستحدثوا فناً سموه بالزجل"(5).
ويورد ابن خلدون نماذج تبدو الصبغة العامية جليّة فيها، لابن قزمان، وأبي الحسن الإشبيلي والزاهر والمقري.. إلخ..
فصاح العامية
ثمة أمر آخر. في مسألة مجابهة العامية، لا بد أن يلعب دوراً كبيراً في تضييق رقعة المساحة التي تحتلها -على اختلاف أشكالها وصيغها- في الوطن العربي. ذلك أن نسبة كبيرة من الألفاظ المظنونة عامية، هي ذات أصل عربي واضح صريح وقريب جداً من جذور الفصيح. ولا بأس في إيراد بعض الأمثلة على طريقة "العيّنة العشوائية" في علم الاجتماع، من معجم "أقرب الموارد" للشرتوني وهو من أفضل المعاجم الحديثة، مع أنه مطبوع في أواخر القرن الماضي(6):
– في العامية كلمة "تخ" ومعناها الفصيح: تخ العجين أو الطين- كثر ماؤه حتى لاْنَ.
– دَغْمر فلان فلاناً، أي: ورَّطه. وفي القاموس: دغمر الشيء يعني خَلَطه. ودغمر عليه الخبر، خلطه عليه.
– حشَّكْتُ له: أي شتمته كثيراً. وفي المعجم: حشكت السحابة، كثر ماؤها. حشك القوم: احتشدوا واجتمعوا. حشكت الريح: اختلفت مهابُّها، وقيل: اشتدت. وقد جمعت اللفظة العامية هذه المعاني جميعاً.
– هنالك مثل في العامية يقول: "عضرط لا بيحل ولا بيربط" وفي القاموس: العضرط هو الخادم على طعام بطنه، والأجير.
– دفَره: أي دفعه. في الفصحى: دفعه في صدره.
– يقول أهل دير الزور: دهكه أي دهسه دهساً شديداً. وفي المعجم: طحنه وكسره.
– هنالك أسرة سورية تحمل اسم "دَعْدَع" ومعنى الكلمة الفصيح: العَدْوُ في بطء والتواء.
– شاطت الطبخة. في القاموس: شاطت القدر، ولصق بأسفلها شيء من الطعام المطبوخ فيها.
– دَغَر عليه في العامية: هجم. في المعجم: حمل عليه واقتحم. ودغر فلان فلاناً: ضغطه حتى مات. دغر عليه: قحم عليه من غير تثبيت.
قدمت هذه الأمثلة من "أقرب الموارد"، فيما أصدرت "مكتبة لبنان -ناشرون" كتاباً في هذا الباب جاء في ستمئة وأربع وستين صفحة- عنوانه "معجم فصاح العامية" للباحث السوري الصديق الأستاذ هشام نحاس. وهو جدير وحده بدراسة ضافية يستحقها، أرجو أن أقوم بها في وقت قريب.
كتّاب النهضة واللغة العربية
نشرت دار الهلال القاهرية سنة 1923 كتاباً عنوانه "فتاوى كبار الكتاب والأدباء" وقد طرحت على عدد من الأدباء والمفكرين المرموقين سؤالين. الأول حول مستقبل اللغة العربية. والثاني حول نهضة الشرق العربي وموقفه إزاء المدنية الغربية.
كان مصطفى صادق الرافعي بين الذين تحدثوا عن اللغة العربية ومستقبلها، فعبَّر أولاً عن إعجابه بالذين يتكلمون بهذه اللغة: "هم من أبعد الشعوب أعراقاً في تاريخ المدنيّة، وذهاباً في عصورها وتغلغلاً في طبقات الميراث الإنساني. وذلك أصل عظيم في الاحتفاظ بها، بعد أن صارت قطعة من تاريخهم، وكأنها عناية إلهية بهذه اللغة ألا تستفيض إلا في تلك الشعوب."
ونظر بعدئذ إلى المسألة نظرة فيها حصافة السياسي وذكاء المفكر، فقد قال: "وظاهر أن لكل لغة قوية وجهاً سياسياً، كما أن لكل سياسة قوية وجهاً لغوياً. فالشعوب قائمة على الاختلاف والتنازع. وهنا موضع الضعف والقوة. فإن نهض أهل العربية وكتبت لهم السلامة من تحكم المستعمرين وجنَّبهم الله هذه المحن التي هي فضائل السياسة. فتلك نهضة العربية نفسها. وإن ضعفوا فذلك ضعفها. وما أراها إلا ستنهض في مصر وسورية نهضة من يستجمع"
"كرْدعلي" متفائل بمستقبل الفصحى
وكان "محمد كردعلي" متفائلاً بمستقبل الفصحى فقال:
"إن استفتاءكم في مستقبل اللغة العربية مهم للغاية. وأظن التطور السياسي الأخير يزيدها استحكاماً وانتشاراً. فإن التركية كادت تقضي عليها في دمشق وبغداد، بل.. في مكة والمدينة. وها هي الآن تنشط من عقالها، والنفوس ترغب في تحصيلها، والمتعلمون يفاخرون بإتقانها. وستدرس بها جميع العلوم العالية، فتحسن دراستها، وتزيد مرونة لقبول الأوضاع الجديدة، لأنها لم تتعاص على ذلك، وهي في إبّان بعثتها، فكيف بها في هذا القرن، وهي ترى العلوم تزيد، والألفاظ والمسمّيات تكثر. ولعله لا يمضي قرن أو قرنان حتى تتوحد اللجهات العامية، لأن الفصحى آخذة بالتغلب عليها، على كل حال".
وكانت الرؤية القومية غالبة، على رأي خليل مطران الذي قال:
"اللغات العامية -أو: اللغى- ستبقى ما بقي اختلاف الزمان والمكان. وما دامت لا تتوحد الدولة العربية، فلن تتوحد اللغة العربية، مجتمعة كلها في الفصحى أو في المبتذلة- يعني: العامية – ولكن هذا الاختلاف عينه هو الذي كان، وسيكون أكبر سبب للعناية بالفصحى وتعميمها بين طبقات المتعلمين"
رأي جبران خليل جبران
ونظر جبران خليل جبران إلى مسألة الفصحى والعامية نظرة وسطاً، بدا فيها تأثره بنظرية "النشوء والارتقاء" لدارون التي كانت موضع أخذ ورد في ذلك العهد: الربع الأول من القرن العشرين. يقول جبران:
"إن اللهجات العامية تتحور وتتهذب، ويُدْلَكُ الخشن فيها فيلين. ولكنها لا، ولن تغلب ويجب ألا تغلب لأنها -الفصحى- مصدر ما ندعوه فصيحاً من الكلام ومنبت ما نعده بليغاً من البيان. إن اللغات تتبع، مثل كل شيء آخر، سنَّة بقاء الأنسب. وفي اللهجات العامية الشيء الكثير من الأنسب الذي سيبقى، لأنه أقرب إلى فكرة الأمة، وأدنى إلى مرامي ذاتها العامة. قلت: سيبقى، وأعني بذلك أنه سيلتحم بجسم اللغة ويصير جزءاً من مجموعها".
وقال عيسى اسكندر المعلوف: "إذا بقي المحافظون على أساليب اللغة الفصحى منها، تستظهر هذه اللغة على العامية."
تعريب الألفاظ الأجنبية
أما أمين واصف بك فقد رأى الموضوع من وجهة نظر، يمكننا أن نصفها بأنها تأخذ مسألة التطور في الحسبان، فهو يقول: "لغة اليوم لغة وسط، بين العربية الوحشية، وبين العربية العامية، بمعنى أن أهل العصور الأخيرة نَبَتْ أسماعهم عن الألفاظ الوحشية المهجورة التي لا نجد أثرها في غير كتب الأدب القديمة. ومالوا إلى اللغة السهلة المفهومة والألفاظ المقبولة المصقولة. أعني نزلوا بالفصحى قليلاً ورفعوا العامية كثيراً، فكانت لغة الجرائد والمجلات. وهي لغة اليوم ولغة الستقبل كذلك. واللغة العربية لغة صالحة للعلم، ولا ينكر صلاحيتها إلا أهل السياسة. وهذه مصنفات أهل العصر، لم نجد من يشكو فقرها إلا من حيث حاجتها إلى مجمع لغوي لاختيار مصطلحات العلوم والفنون والصناعات. وهو أمر سهل في اللغة بطريق المجاز والاشتقاق والنحت. فلا جناح أن يعرب اللفظ الأعجمي، كما يفعل أهل أوروبا بلغاتهم، وكما فعل من سبقنا من أهل العربية فقالوا: الإبريق والطشت والطبق والياقوت والبلور وكلها فارسية. والفردوس والبستان والقسطاس والقنطار والقنطرة وكلها رومية".
رأي المستشرق لامنس
على أن أغرب جواب، كان ما كتبه العلامة المستشرق اليسوعي الأب لامنس وتفوح منه رائحة غير طيبة، اختص بها بعض المستشرقين غير المنزهين عن الغرض حين يتحدثون عن العرب وقضايا اللغة العربية، فهو يرى الفصحى عامل عزلة عن "الحركة العامة" -أي النشاطات الغربية -وحاجزاً دون التقدم. ويعلن أن مستقبل العربية يتوقف على "الاتحاد" بالمدنيَّة الغربية. يقول الأب لامنس:
"إني أثق بمستقبل حسنٍ للغة العربية، على شرط أن يتولى الحكم في البلاد العربية رجال ذوو نظر بعيد، وأفكار واسعة ووطنية رحبة، يقتنعون بأن مستقبل لغتهم يتوقف على اتحادها وثيقاً بالمدنيّة الغربية. ويجب أن يُعنى أهل البلاد العربية بلغتهم، باعتبار أنها لغة وطنية. على أنه ينبغي لهم أن يثابروا على تعلم اللغات الأوروبية التي مكنت السوريين بوجه خاص أن يلعبوا دورهم التاريخي. وليس عندي أدنى شك في أنه إذا جعل التعليم العالي باللغة العربية، تنعزل البلاد العربية شيئاً فشيئاً عن الحركة العامة، إذ تصبح اللغة الوطنية حاجزاً منيعاً دون مواصلة التقدم.
هذا هو رأيي ولا سلطة لي في إبدائه إلا ما خوّلني إياه انصرافي أثناء أربعين سنة إلى تعلم اللغة العربية وتاريخ الشعوب التي تتكلمها". لامنس "ترجمة"
رأي الأجيال الجديدة من المستشرقين
على أن للأجيال التالية من المستشرقين رأياً آخر مختلفاً جداً. وبين أيدينا لقاءات كانت بين ثلاثة من المستشرقين الألمان المعاصرين. الأول هو "فولف ديتريش فيشر" الذي أمضى خمسين عاماً في تعليم العربية والتأليف حولها. ففي حوار معه(7) سئل: هل تعتقد أن الفصحى عندنا هي في طريقها إلى التغلب على العامية، كما حدث في ألمانيا؟ فأجاب:
"عندما زرت مصر للمرة الأولى، لم أعثر على شخص واحد أتحدث معه الفصحى. واليوم تغير الوضع، ففي الجامعات يتحدث الأساتذة الفصحى، وإن كانوا لا يحبون ذلك، وأثناء زيارتي لمدينة فاس، منذ عشر سنوات رافقني ولد في الرابعة عشرة من عمره للقيام بجولة في المدينة. تحدثنا بالفصحى طوال الوقت. بينما الجيل القديم لم يكن يتقن الفصحى، وهو ما يجعلنا نعتقد بأن العربية الفصحى تنتشر بشكل سريع بين الناس. وخلال سنوات قليلة يصير الوضع عندكم كما هو في المانيا اليوم، بحيث يعرف الناس جميعهم الفصحى كتابة وقراءة وشفاهة".
واقترح هذا المستشرق وضع قاموس للغة العربية كما هو الحال في الانكليزية والفرنسية، وأوضح قائلاً: "أقصد قاموساً يعطي معنى الكلمة العربية باللغة العربية، ويمد القارئ بالعبارات الشائعة والتعابير الممكنة".
اللهجات تعود أصولها إلى الفصحى
المستشرق الثاني "هارتموت بوبتسين.. وهو من جيل تالٍ من المستشرقين الألماني وقد تحدث عن الدور الهام الذي تؤديه الفصحى لأنها اللغة الرسمية لوسائل الإعلام والتعليم، وهي أيضاً وسيلة الوحدة الثقافية التي تربط بين البلاد العربية. وقال: "إن للّهجات دوراً مهماً لأنها هي اللغة التي يتكلمها الناس في حياتهم اليومية، وهي التي يستخدمونها بكل عفوية في عواطفهم وأحاسيسهم دون أي تفكير. "وقال أيضاً "يجب أن نعطيها حقها من الدراسة والتحليل والمقارنة مع اللغة الفصحى" "لأن هذه اللهجات كما هو معروف تعود في أصولها إلى اللغة الفصحى التي تطورت عنها".
ولم ير "في انتشار اللهجات المحلية خطراً يهدد الفصحى، لأن هذا أمر عام في كل اللغات، فضلاً عن أن اللغة العربية الفصحى لها من مقومات القوة ما يجعلها تبقى دائماً اللغة الأساسية للكتابة والقراءة والتعامل الرسمي" وانتهى إلى التأكيد بأنه لا يجد "أي ضرر يمكن أن يلحق باللغة الفصحى من اللهجات".
المشكلة الأساسية هي الأمية
أما الباحث الألماني الشاب "بيتر بنشتيد" فإنه طرح فكرة هامة في موضوع الفصحى والعامية، يمكن أن تكون متممة في المنظور، العام لهذه المسألة. فهو يعتقد أن المشكلة الأساسية في الازدواجية اللغوية ليست هي الهوّة بين الفصحى وبين العامية، بل: الأمية، ولا يمكن حل مسألة الازدواجية اللغوية بتبسيط اللغة الفصحى، وإنما بالتعليم وطرائقه "لأن من يقرأ كل يوم باللغة الفصحى، ومن يسمع بها برامج التلفزيون وأفلام السينما، لن يجد بالتأكيد صعوبة في إتقان هذه اللغة، ولن يعاني من حالة الازدواجية هذه، وعلى كل حال، فليس في العالم لغة في مستوى لغوي واحد"(9).
لقد وضع أمين واصف بك يده على واحدة من مشكلات الفصحى لإدخالها في صميم العصر وصلبه، عندما تحدث في ذلك الزمن قبل خمس وسبعين سنة: (1923) عن تعريب الألفاظ الأجنبية، فاقترح -كما تقدم- أن تنقل المفردات الجديدة في صيغتها الأوروبية. مثلما نقلت سالفاتها: إبريق. طشت. بستان. قسطاس..
تيمور وترجمة "ألفاظ الحضارة"
غير أن ثمة اتجاهاً، ما يزال قوياً بين كثيرين من المعنيّين بشؤون الفصحى، منذ مطلع القرن العشرين حتى الآن. وهؤلاء يصرون على وجوب ترجمة المفردات الأجنبية، بمعنى أن تعرَّب، وأن تعطى مقابلاً عربياً صميماً، يشتق من جذور لغوية عربية.
لقد دعا القاص الراحل محمود تيمور في حديث أجرته معه مجلة "الجديد" القاهرية عام 1972، تلك المفردات "ألفاظ الحضارة" وقال: إنه يعد معجماً في هذه الألفاظ "لأن الكاتب القصاص يحتاج إلى وصف ما في البيت والسوق والمصنع. وهو لا يستطيع أن يصل إلى مأربه من دقة تصوير الأشخاص والأمكنة والمواقف، إلا بوصف الأشياء. فإذا استعملها بألفاظها الأجنبية، فقد باعد بينه وبين الفصحى.
ومضى القصاص الشيخ قائلاً: ولهذا عنيت منذ عشرات السنين أن أتحايل لاصطياد الألفاظ العربية السليمة التي تقوم مقام الأجنبي مثل "المتكأ" بدل "الكنبة" و"الشرفة" بدل "البلكون".
لقد وضع الأستاذ تيمور كلمة "المتكأ" بدلاً من "الكنبة" على أنها المصدر الميمي أو اسم المكان من فعل "اتكأ". وعلى الرغم من أن "الكنبة" لا تفيد الاتكاء وحسب، بل تفيد الجلوس أيضاً، فإن في الإمكان غضَّ النظر عن كلمة "المتكأ" وقبولها. ولكن ماذا يمكن أن يقال حول الكلمات الآخرى وترجمتها إلى العربية؟
كلمات أجنبية تصعب ترجمتها
إن أياً من العاملين في الترجمة يستطيع أن يقدم ثبتاً بعدد كبير من الكلمات الأجنبية التي لا يمكن إيجاد مقابل مواز لها تماماً باللغة العربية. وعلى سبيل المثال، فإني قرأت أكثر من سبع ترجمات لكلمة Alienation: الانسحاق. الضياع. الانخلاع. الانسلاب. الانسلاخ. العزلة. الاختلال العقلي.. الخ وفي الإمكان إيراد أمثلة كثيرة أخرى عن ترجمات أخرى غير دقيقة لمفردات أجنبية، فقد دعا مصطفى صادق الرافعي السيكارة: "دخينة" وسماها محمود تيمور "لفافة" لكن اسمها بقي على العموم "سيكارة". ومع أن "التلفون" ترجم إلى "الهاتف" و"المَسَّرة" و"الإرزيز" فقد ظل الجمهور يدعوه "تلفون". بل نحت منه الفعل وجُمِع "تلْفَنَ- تلفونات". وسمي "الراديو" مذياعاً ورادّاً. لكن اسمه الأجنبي ظل هو المستخدم. وكذلك الحال في "التلفزيون".. و"المايكروفون".
وثمة أمامنا الآن، ونحن في منعطف القرن الحادي والعشرين مفردات أجنبية كثيرة من هذا القبيل، من مثل "الكومبيوتر Computer" التي ترجمت: "حاسوب. وعقل الكتروني" والاثنتان غير دقيقتين.. وغير موفقتين. و Internet التي لم يجرؤ أحد على ترجمتها حتى الآن. وMicrowave وقد ترجمت: موجة كهرطيسية قصيرة جداً. ولا يعقل أن تترجم كلمة واحدة بأربع كلمات.. وهكذا.
لماذا لا نتيح مجالاً في لغتنا لاستيعاب المعاني الجديدة، بكلماتها الأجنبية نفسها، كما هو حاصل في معظم لغات العالم؟ أليس من أهداف اللغة، أي لغة، التفاهم بين البشر، فإذا زيد عدد المفردات اللغوية المشتركة بينهم، على اختلاف القوميات، أفلا يقرب ذلك الشقة بينهم؟
صعوبة امتلاك ناصية الفصحى
ثمة مسألة أخرى من مسائل الفصحى تتجلى في صعوبة امتلاك ناصيتها، لدى جمهور المثقفين والخريجين الجامعيين، والمعنيين باللغة العربية ذاتها أحياناً، في حيث يستطيع أحدهم أن يقول إنه أتقن هذه اللغة، بكل ما في الكلمة من معنى.
لقد أكد عدد من الكتاب المتمكنين، وبينهم مختصون باللغة العربية أنهم هم أنفسهم معرضون للوقوع في بعض الأغلاط اللغوية. بَلْهَ الحديث عن أغلاط النحو والصرف.. بل الإملاء.. أيضاً. وعلى سبيل المثال، فإن أكثرنا يستعمل كلمتي "الخطأ" و"الغلط"، في معنى واحد، وفي موضع واحد من الكلام. ولكن الأمر يختلف لدى الرجوع إلى المعاجم، والنظر في معنى كلتا الكلمتين. فالأولى تستعمل عامة للدلالة على المعنى العريض العام للخطأ. يقول الزمخشري في معجمه "أساس البلاغة": "خطِئَ خطأً عظيماً، إذا تعمد الذنب. وما كنا خاطئين، ويقال: لأَنْ تخطئ في العِلْم خير من أن تخطئ في الدين. وفي المثل: "مع الخواطئ سهم صائب". وقال امرؤ القيس:
القاتلين الملِكَ الحلاحلا يا لهف هند إذ خَطِئْنَ كاهلا
خير معدٍّ حسَباً ونائلا(10).
أما الكلمة الثانية: "الغلط" فتستعمل بالمعنى الخاص الأكثر تحديداً، كَأَنْ يغلط الإنسان في الحساب والمنطق واللغة.. إلخ. وهذا رأي الشرتوني في معجمه "أقرب الموارد". وفي "اللسان" يقال: مسألة غلوط إذا كان يُغْلط فيها، كما يقال: شاة حلوب وفرس ركوب. فإذا جعلتها اسماً زدت فيها الهاء، فقلت: غلوطة، كما يقال: حلوبة وركوبة. وفي "التاج" الغَلَط محركة: أن تعي بالشيء فلا تعرف وجه الصواب فيه. وغلط يغلط في الحساب وغيره(11).. وفي "الأساس" إياك والمكابرة والمغالطة. وأنهاك عن الأغاليط. وفي "المعجم المدرسي" وهو من أحدث المعاجم(12). -غلط: لم يعرف وجه الصواب. يقال: غلط في الحساب وغيره فهو غلطان.
"إصلاح الفاسد من لغة الجرائد"
وقع في يدي كتاب طبع سنة 1925 في مطبعة الترقي التي كانت قائمة في حي القيمرية بدمشق. وهي الآن مبنى مهجور. عنوانه "إصلاح الفاسد من لغة الجرائد" ثمة عنوان فرعي على الغلاف جاء فيه "يحتوي على نقد كتاب لغة الجرائد للشيخ إبراهيم اليازجي. والرد على قسطاكي أفندي الحمصي. "وكنت أود أن أستشهد ببعض ما ورد فيه، لولا أن مؤلفه الأستاذ محمد سليم الجندي كان يطنب كثيراً في دراسة اللفظة الواحدة.
وهناك كتاب آخر. وجدته أيضاً في مكتبة المرحوم والدي، أغفلت مطبعة القديس بولس في حريصا بلبنان ذكر تاريخ طبعه، ولكن عليه ختم المكتبة العمومية المنشأة في بيروت عام 1863 على أن طريقة تنضيد حروف الطباعة في هذا الكتاب، وأسلوب إخراجه يدلان على أنه قد طبع قبل أكثر من مئة سنة، بعنوان "مغالط الكتاب ومناهج الصواب" تأليف الأب جرجي جنن البولسي… وحَسَب العنوان، فإن الكتاب ألف لوضع اليد على أغلاط الكتّاب المتداولة في الجرائد والمجلات والكتب. ومن ذلك مثلاً:
-عوَّدته على الأمر- غلط- وتعود عليه واعتاد عليه -غلط- والصواب: عوَّدته الأمر فتعوده واعتاده.
-تعهد له بكذا. أي واثقه به- غلط- والصواب: عاهده على كذا.
-اعتنق دِيْن كذا أي دان به – غلط- والصواب: انتحل دين كذا أي اتخذه ديناً له.
-عائلة الرجل وعيلته- غلط- والصواب: أسرته وعشيرته.
-هؤلاء قوم أغراب ج غريب – غلط- والصواب: غرباء.
أسئلة وملاحظات
انتقيت هذه الأمثلة من الكتاب، لأطرح من ثم السؤال التالي: فإذا كان الكتاب ما يزالون منذ أكثر من مئة سنة يتعرضون إلى الوقوع في الأغلاط ذاتها، وما برحنا نقرأ في الكتب والصحف والمجلات، وبينها الأنواع الأدبية المختلفة، أغلاطاً مشابهة.. فما الذي يمكن أن يعنيه ذلك؟
1-إن الأدباء والكتاب الذين يكتبون القصة والرواية والشعر والمقالة والمسرحية، وهم واثقون ثقة تامة، من أن الغلط لا يتسرب إلى ما يكتبون، من قريب أو بعيد، هم قلة نادرة.
2-إن المناهج الدراسية التي يتلقاها الطلاب، في مختلف المدارس والكليات بدءاً بالمرحلة الابتدائية وانتهاءً بالمرحلة الجامعية- والدراسات العليا بما فيها الدكتوراه.. أحياناً- لا تكفي كي تجعل المتعلم مالكاً ناصية لغة الضاد م
مشششششششششششششششششكوره ياحبيبتي محد يرد علي إلا انتي
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت محترمة
مشششششششششششششششششكوره ياحبيبتي محد يرد علي إلا انتي
شكرااااااااااااااااااااااااااا
ثانكس
موضوع عن القصة القصيرة مبينا اثاره السلبية في انتشار اللغة العربية.
ثانكس على الجواب
شكرا على المجهود الطيب وجزاكم الله خيرا
سبحان الله و بحمده