ما الذي سوف ندرسه للأطفال المعاقين فكرياً !!!
محتوى منهاج المعاقين فكرياً يعتمد في صياغته على أن تكون قائمة على أساس الخطة التربوية الفردية وما تحتويها من أبعاد ومهارات وهي :
1. المهارات الاستقلالية : مهارات الحياة اليومية ,, مهارات الذات
2. المهارات الحركية : دقيقة ,, كبيرة
3. المهارات اللغوية : استقبالية ,, تعبيرية
4. المهارات الأكاديمية : قراءة , كتابة , حساب , مفاهيم عامة
5. المهارات المهنية 6. المهارات الاجتماعية 7. المهارات الاقتصادية
فكرة خاطئة يحملها اغلب معلمي التربية الخاصة نحو طريقة التدريس للأطفال المعاقين فكريا وهي أن طريقة التدريس تطبق بطريقة فردية بحته
أي أنه يبدأ بالتدريس أو تعليم الأطفال لدرس معين بشكل فردي ومباشر .
ولكن في الحقيقة من المفترض أن يبدأ أولا المعلم أو المعلمة بالتدريس بشكل عام بعد أن يكتب الدرس على السبورة ويضع الوسائل المعينة لتحقيق أهداف الدرس
ثم ينتقل إلى التطبيق للأطفال الذين من الممكن أن يؤدوا التطبيقات بناء على فهم الدرس ثم يبدأ بالتدريس الفردي
لكل طفل على حده حيث أنه قد اشغل مجموعة منهم في أداء التطبيقات .
وخاصة أن تربية الطفل المعاق فكرياً تقوم على أسس تربوية ونفسية واجتماعية وجسمية وذلك في ضوء خصائص نمو الأطفال جسمياً ونفسياً واجتماعياً وعقلياً .
وتتضمن الطرق الحديثة في تعليم المعاقين فكرياً مع الطرق الرائدة في التركيز على :
تعليم المعاق عقلياً من خلال تنمية حواسه ومهاراته الحركية وإكسابه السلوك الاجتماعي المقبول وزيادة معلوماته وتنمية قدراته العقلية وحصليته اللغوية من خلال الممارسة والمشاهدة اليومية في ضوء خصائص نموه العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي .
ومن أهم الطرق التربوية الرائدة والحديثة في تعليم المعاقين فكرياً :
طريقة إيتارد Itard
يعتبر إيتارد أول من وضع برنامج تربوي تعليمي ويتضمن هذا البرنامج تعليم الطفل العادات الأساسية التي يعرفها أولاً ، ثم تعليمه الأشياء التي لايعرفها وقد ركز على تدريب الحواس المختلفة للطفل ومساعدته على التمييز الحسي ثم مساعدته على تكوين عادات اجتماعية سليمة ، وكذلك مساعدته على تعديل رغباته ونزعاته الحسية .
الأسس التربوية والنفسية التي قام عليها برنامج إيتارد :
الكلام .. الذكاء
تنمية الناحية الاجتماعية .. التدريب العقلي عن طريق المؤثرات الحسية
طريقة سيجان Segain
وضع سيجان برنامج التربية الخاصة ، ركز فيه على تدريب حواس الطفل وتنمية مهاراته الحركية ومساعدته على استكشاف البيئة التي يعيش فيها .
الأسس التربوية والنفسية التي قام عليها برنامج سيجان :
أن تكون الدراسة للطفل ككل .. أن تكون الدراسة للطفل كفرد
أن تكون الدراسة من الكليات إلى الجزئيات .. أن تكون علاقة الطفل بمدرسته طيبة
أن يجد الطفل في المواد التي يدرسها إشباعاً لميوله ورغباته وحاجاته
أن يبدأ الطفل بتعلم النطق بالكلمة ثم يتعلم قراءاتها فكتابتها
طريقة منتسوري
ركزت منتسوري جهودها على تربية وتعليم المعاقين عقلياً وقد اعتبرت مشكلة الإعاقة العقلية مشكلة تربوية أكثر منها مشكلة طبية .
وقد وضعت برنامجها في تعليمهم على أساس الربط بين خبراتهم المنزلية والمدرسية وإعطائهم فرصة التعبير عن رغباتهم ، وتعليم أنفسهم بأنفسهم .
وقد ركزت منتسوري في برنامجها على تدريب حواس الطفل على الآتي :
تدريب حاسة اللمس
عن طريق الورق المصنفر المختلفة في سمكه وخشونته .
تدريب حاسة السمع
عن طريق تمييز الأصوات والنغمات المختلفة مثل أصوات الطيور والحيوانات .
تدريب حاسة التذوق
عن طريق تمييز الطعم ، الحلو والمر والمالح والحامض .
تدريب حاسة الإبصار
عن طريق تمييز الأشكال والأطوال والألوان والأحجام .
تدريب الطفل الاعتماد على نفسه
عن طريق المواقف الحرة في النشاط واستخدام الأدوات التعليمية .
طريقة ديكرولى
وضع برنامج تعليمي يهدف إلى تعليم الطفل مايريده ويرغب فيه ثم تعديل سلوكه وتخليصه من العادات السيئة وتعليمه الأخلاق الحميدة وتدريبه
على تركيز الانتباه ودقة الملاحظة وتنمية مهاراته الحركية وتدريب قدراته على التمييز الحسي من خلال أنشطته اليومية وألعابه الجماعية والفردية .
وقد أنشأ ديكرولى مدرسة لتعليم المعاقين عقلياً أطلق عليها
{ مدرسة الحياة من الحياة }
طريقة دسكدرس Descocudres
تؤكد دسيكدرس على أهمية عمليات تدريب الحواس والانتباه بالنسبة للأطفال المعاقين فكرياً فإنه لكي يتم تعليمهم ينبغي توجيه الانتباه للأمور الحسية .
ويقوم برنامجها على تعليم الأطفال المعاقين فكرياً وفقاً لاحتياجاتهم في التعليم المناسب لقدراتهم وإمكاناتهم ويراعى خصائص نموهم الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي
وتتلخص خطوات برنامجها في الآتي :
تربية الطفل من خلال نشاطه اليومي .. تدريب حواسه وانتباهه وإدراكه
تعليمه موضوعات مترابطة ومستمدة من خبرته اليومية
الاهتمام بالطرق الفردية بين الأطفال المعاقين عقلياً
طريقة الخبرة التربوية
نادى جون ديوى J,Dawey . بالتعليم من خلال الخبرة وأدت دعوته إلى إدخال طريقة المشروع أو الوحدة أو الخبرة في تعليم المعاقين فكرياً
والتي تقوم على أساس ربط مايتعلمه الطفل في وحدات عمل تناسب سنه وقدراته وميوله
طريقة التعليم المبرمج ( التعليم الفردي )
يقوم على تعليم الطفل بحسب قدرته على التعلم ومن خلال متابعته بنفسه لخطوات الموضوع الذي يدرسه في كتاب مبرمج
ويقصد بالبرمجة تقسيم المنهاج الدراسي إلى خطوات صغيرة مترابطة وتقدم للطفل بطريقة شيقة تجذب انتباهه
حيث يقوم المدرس بدراسة المقرر ويحلله ، ويحدد خطواته ويرتبها بحسب مابينها من علاقات ، ويرشد الطفل إلى الوحدات التي يدرسها ويشجعه
على دراستها بالسرعة التي تناسب إمكانياته ، ويساعد على اكتشاف الصواب والخطأ وتصحيح الأخطاء بنفسه ويسمى ذلك بالتعليم الفردي .
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
تعديل السلوك للأطفال المعاقين فكرياً
يعتبر تعديل السلوك موضوعاً مهماً جداً في مجال الإعاقة الفكرية فهو محاولة يقوم بها المعلمون والأخصائيون والأهل بهدف تغيير السلوك الظاهري الذي يصدر عن المعوق في المواقف المختلفة
وذلك بإعطائهم الوسائل التي تمكنهم من التحكم بهذا السلوك بطريقة منهجية
وعن طريق استخدام جميع الأساليب والطرق الممكن استخدامها للتأثير على السلوك الإنساني وتحويله إلى ما هو أفضل لدى الأهل والمجتمع الذي يعيش فيه الفرد ، ولإكساب المعاقين المهارات اللازمة للسلوك التكيفي ، وذلك حتى يستطيع التكيف مع المجتمع والأهل بشكل إيجابي ، ومعالجة السلوكيات غير المناسبة باستخدام أسلوب تعديل السلوك
وقد عمل العاملون في مجال التربية الخاصة وتعديل السلوك على إيجاد قنوات للتعاون بين البيت والمدرسة فالسلوكات التي يتعلمها الطفل في المدرسة لابد أن يعمم استعمالها على مختلف البيئات ولاسيما بيئة البيت لذلك كان لا بد من تعاون الأسرة وإطلاعها على ما تقوم به المدرسة ، هذا ويدرك الوالدين الأساليب التي يمكن للأطفال بواسطتها اكتساب عملية التعلم ، ولكي يكون ذلك فعالاً فإن استجابات التعامل تحتاج إلى تدخل بشكل أساسي في السلوك وتعزيزها وتوجه نحو أهداف محددة وواضحة ذات أهمية للفرد .
استراتيجيات تعديل السلوك
هي مجموعة من الإجراءات والتكنيكات السلوكية القائمة على أساس المنهج السلوكي في العلاج ومن الأمثلة عليها :
النمذجة Modeling :
وتعني إتاحة نموذج سلوكي مباشر ( شخص ) للمتدرب ، حيث يكون الهدف توصيل معلومات حول النموذج السلوكي المعروض للمتدرب بقصد إحداث تغيير في سلوكه وإكسابه سلوكاً جديداً .
ويستخدم أسلوب النمذجة في التدريب على المهارات الاستقلالية مثل ارتداء الملابس ، تنظيف الأسنان ، الضبط الذاتي .
ويلعب النموذج الحي دوراً مع كل المعوقين فكرياً ، حيث يحب الطفل عادة التقليد ويجد متعة فيه ، فعن طريق التقليد يتعلم الطفل .
فالمعوق فكرياً يحتاج للتقليد أكثر من غيره من الأطفال ، وعلى المعلم أو المعلمة أن تقوم بالسلوك الذي ترغب في تعليمه بشكل واضح وببطء وعدد من المرات حتى يستطيع الطفل تقليده وإعادته .
التعزيز Reinforcement :
يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه ، وقد يكون التعزيز ايجابياً أو سلبياً .
أ . التعزيز الإيجابي :
هو إضافة مثير إلى موقف بحيث يعمل على زيادة السلوك المرغوب فيه في المستقبل ، وهو الأسلوب الأكثر فعالية مع المعوقين فكرياً .
ب . التعزيز السلبي :
هو سحب مثير من الموقف بحيث يعمل على زيادة احتمال حدوث السلوك المرغوب فيه .
الإخفاء Fading :
وهو القيام بالتغيير التدريجي للمثيرات التي تعمل على ضبط الاستجابات التي تصدر عن الطفل المعوق عقلياً وتؤدي إلى حلول مثيرات جديدة مكانها ، وذلك حتى يكون بالإمكان المحافظة على استمرارية حدوث الاستجابات في الأوضاع الجديدة
العقاب Punishment :
يختلف العقاب عن التعزيز في أنه يقلل من تكرار السلوك ، إما باستخدام عواقب للسلوك غير محببة أو بسحب التعزيز الإيجابي ، فهو تقديم مثير غير مرغوب فيه أو سحب مثير مرغوب فيه وذلك من أجل تعديل سلوك الفرد بتقليل هذا السلوك أو حذفه ، ويعمل العقاب على كبت السلوك المعاقب ، إلا أنه يعود أقوى مما كان عليه في وجود القوة المعاقبة .
الانطفاء Extinction :
ويقصد بالانطفاء عدم التعزيز عقب حدوث استجابة وبإزالة التعزيز الإيجابي من موقف كان مثاباً من قبل ، فتتلاشى العلاقة التي كانت موجودة سابقاً بين السلوك وعواقب هذا السلوك .