التصنيفات
الصف العاشر

بحث , تقرير عن قدرة الله سبحانة وتعالى للصف العاشر

طلبتكم لا تردوني

اريد تقرير عن قدرة الله سبحانة وتعالى

وارجو انه يكون فيه مقدة وخاتمة ومراجع

وأرجو إحضارة فبل يوم الاثنين

ارجو المساعدة

فــــالك طيـــــب

وان شـاء اللــــهـ اروم اساعدك ..

بس انا بنزل لكـ المعلومات وانت رتبها وخذ الفقرات للي تعجبكـ ورتب التقرير ^_*


اولا :: ها رابط اتروم تستفيد منهـ…

http://www.yabeyrouth.com/pages/index2144.htm

ابْتَدَعَ بقُدْرَتِهِ الخَلْقَ ابْتِداعاً، واخْتَرَعَهُمْ على مَشِيّتِهِ اخْتِراعاً، ثُمّ سَلَكَ بِهِمْ طَريقَ إرادَتِهِ، وبَعَثَهُم فِي سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ، لا يَمْلِكونَ تَأخيراً عَمّا قَدّمَهُم إلَيْهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعونَ تَقدّماً إلى ما أخّرَهُم عَنْهُ، وجَعَلَ لِكُلِّ رُوحٍ مِنْهُم قُوتاً مَعْلُوماً(1) مَقْسوماً(2) مِنْ رِزْقِهِ، لا يَنْقُصُ مَنْ زَادَهُ ناقِصٌ، ولا يَزيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُم زَائِدٌ.

* * * *

قدرة الله في الخلق والرزق

لم يكن هناك أحدٌ غيره، وكان العدم ينفتح على قدرته ليكون الوجود، ولم يكن هناك نموذج للصورة أو مثال للخلق، لذلك كان الوجود في تفاصيله ابتداعاً في الخلق من موقع القدرة في ذاته، واختراعاً للصورة في ملامحها التفصيلية الرائعة من خلال مشيئته، فالخلق كله منه، المادة والصورة، فهو الذي أبدع الفكرة، واخترع الوجود، فكان الإنسان، هذا الخلق الذي أراده الله ليكون الموجود الحيّ العاقل الذي يحوّل العقل إلى علم، ويحرّك العلم في اتجاه الاكتشاف لأسرار الكون وقوانينه وحركيته، والإبداع في طريقة استلهامه في حركة الحياة التي تصنع منه شيئاً جديداً لا يبتعد عن سنن الله في الوجود.

وقال للإنسان بعد ذلك، إنه خليفته في الأرض، وعرّف الملائكة سرّ هذا الاختيار وسرّ المعرفة الواسعة المتحرّكة في هذا المخلوق الجديد المتحرّك بإرادته، الذي قد يتحوَّل إلى موجود مشاغب، ولكن شغبه لا يُسقط التجربة كلها، بل يُغنيها من جانب معيّن.

وحدّد له خط السير في الطريق الذي يؤدّي إلى تجسيد إرادة الله في الحياة، من خلال ما يريده للحياة من شرائع ونظم، في الجانب الذي يُصلح كل أوضاعها، ويفجّر كل طاقاتها، ويحرّك كل موجوداتها، وفي ما يريده للإنسان من الأهداف التي تطل بها الدنيا على الآخرة، منطلقاً في مسيرة التكامل التي تأخذ من الدنيا ماديّتها، ومن الآخرة روحيتها، فهي ـ من جهةٍ ـ تبني للإنسان حياته من خلال حاجاتها وتطلّعاتها، ومن جهةٍ أخرى تفتح له أبواب الخلود في النتائج الكبرى التي ترتبط بالطاعة لله في أوامره ونواهيه، فلا ينفصل الإنسان في تطلّعاته الأخروية عن دنياه، ولا يبتعد في حاجاته الطبيعية في دنياه عن آخرته.

وهكذا حرّك كلَّ خطواته إلى الانطلاق في سبيل الحصول على محبته، لأنه يريد للإنسان أن يعيش الحب لربه، لا لحاجةٍ منه إلى ذلك، ولكن لحكمةٍ في وجوده، لينمو ويتوازن ويسمو إلى الدرجات العليا، عندما يعيش في العمق الأعمق من شخصيته هذا الإحساس الحميم بالله، وهذا التطلّع الواله نحوه، وهذا الشوق المحرق إليه، فيجعل كل حركةٍ من حركاته انفتاحاً على مواقع رضاه، وطريقاً للوصول إلى سرّ الحب في سرّ إنسانيته الباحثة أبداً عن الحب الطاهر النقي الصافي، في حبّه لله، وفي سرّ الألوهية تجاه الخلق، في حب الله له، وتلك هي سعادته في ينابيع الصفاء، وأنهار الطهر، وأجواء النقاء.

وإذا كان للإنسان أن يحيا في حركية إرادته حراً مختاراً، فليس معنى ذلك أنه يملك الحرية المطلقة في تأخير ما يريد تقديمه، أو تقديم ما يريد تأخيره، لأنه مرتبط ـ في وجوده ـ بالنظام الكوني الذي يدري الله حركته، ويحرّك ظواهره، ويخطّط لسننه وقوانينه، فلا يملك أحد أن يغيّر في معنى التكوين شيئاً، ولكنه يملك حرية الحركية، وتنوّع الإرادة في داخل الكون، فوجوده مرتبط بالكون من حوله، فلا يملك تقديم شيءٍ أراد الله تأخيره، أو تأخير شيء أراد الله تقديمه، ولكنه بإنسانيته حر في تحريك طاقاته في المساحة الواسعة التي أراد الله أن يمارس فيها دوره، ويقوم فيها بمسؤوليته، وبذلك التقت حركة المسؤولية في حياته بحركة الحرية في ذاته، وهكذا اجتمعت له الجبرية في نظام وجوده، والحرية في خصوصية إنسانيته، وهو ـ في الحالتين ـ يعيش عبوديته لله، وخضوعه له، في انفعال وجوده بإرادة الله القاهرة وحركة اختياره في مواقع رضى الله، وبهذا كان الأفضل في الوجود، لأنه يمارس فيه دور المنفعل في ذاته والفاعل في حركته.

* * * *

والإنسان ـ بعد ذلك ـ جسدٌ حيّ، يختزن الروح في داخله، هذا الشيء الخفي في سرّه(3)، البارز في أثره، وللروح المتجسّدة حاجاتها في فاعلية الوجود واستمرارية البقاء، ولا يملك الإنسان في قدرته الخاصة أن يوفّر لنفسه تلك الحاجات، لأنها ليست من ذاتيات وجوده، بل هي حركة وجود آخر في النبات والحيوان والهواء والماء والأرض، وما يتحرّك فيها من تفاصيل الحاجات للمخلوقات كلها.

وقد جعل الله لكل روحٍ من هذه الأرواح المتجسّدة في المادة نصيباً معيّناً من رزقه، في نظامٍ متوازن شامل، يضع لكل منها حاجاتها، ويقسم لكل واحدة منها رزقها، من خلال الأسباب التي أودعها في الكون مما يتّصل بإرادة الإنسان أو وجوده، فلا يملك ـ هو ولا غيره ـ أن يزيد شيئاً على قسمة الله، أو ينقص شيئاً من ذلك، لأن هذه القضية ـ في نطاقها الوجودي العام ـ من شؤون التكوين، لا من شؤون الإرادة الإنسانية، فليس للإرادة أن تتحرّك إلا في دائرتها، فلا مجال لها في الخروج منها بأية وسيلةٍ كانت.

الهـوامـش:
(1) قال تعالى: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم} [الحجر:21].
(2) قال تعالى: {نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا} [الزخرف:32].
(3) قال تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً} [الإسراء:85].

………………………………………….. …………………….

ثُمَّ ضَرَب لهُ في الحَيَاةِ أجَلاً موْقُوتاً(4)، ونَصَبَ لهُ أمَداً محْدوداً، يتَخطّى(5) إليهِ بأيَّامِ عُمُرِهِ، ويَزْهَقُهُ بِأعْوامِ دَهْرِه، حتّى إذا بلَغَ أقْصى أثَرِه(6)ِ، واسْتَوْعَبَ حِسابَ عُمُرِه، قَبَضَهُ إلى ما نَدَبَهُ إلَيْهِ مِنْ مَوْفُورِ ثَوابِهِ، أو مَحْذُورِ عِقَابِه، لِيَجْزِيَ الّذينَ أسَاؤوا بِما عَمِلُوا، ويَجْزيَ الَّذِينَ أحْسَنُوا بِالحُسْنَى، عَدْلاً مِنْهُ تَقَدَّسَتْ أسْمَاؤهُ، وتَظَاهَرتْ آلاؤهُ {لا يُسألُ عمّا يفْعَل وهُمْ يُسْألُون}(7).

* * * *

عدل الله تعالى في ثوابه وعقابه

لقد خلق الله الإنسان ـ في هذه الحياة ـ في أجلٍ موقوت، وعمر محدود: {كل نفسٍ ذائقةُ الموت} [آل عمران:185].

{إنّك ميّت وإنّهم ميّتون} [الزّمر:30].

{ولن يؤخّر الله نفساً إذا جاء أجلها} [المنافقون:11].

فالحياة رحلة تبدأ من الولادة لتتحرّك في خطوات العمر في حركةٍ مفتوحةٍ على كل الأيام، ولتثقلها الأعوام التي تتراكم عليها في امتداد الدهر، وتمضي بالإنسان خطواته التي يأكل فيها في كل يوم قطعةً من عمره، حتى يستنفد المائدة التي وضعها الله بين يديه كلها في تعب مجهدٍ، وإرهاقٍ موجعٍ، لتنتهي بالموت الذي تنتهي به مدة العمل، الذي كان يمثل حركة المسؤولية في وجوده ودوره الذي أعدّه الله له، ليواجه ـ بعد الموت ـ نتائج المسؤولية في الثواب الذي جعله الله للمحسنين من عباده لما عملوه من خير، وفي العقاب الذي توعّد به المسيئين منهم لما عملوه من شر، وذلك في الموقف الحق، يوم يقوم الناس لربّ العالمين، ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى، وذلك هو الذي يجعل للحياة هدفاً، ويخرج خلق الإنسان من العبثية، فهناك ساحة للعمل في الدنيا، وهناك ساحة للنتائج الحسنة أو السيئة في الآخرة، وذلك هو خط العدل الإلهي الذي يعطي كل إنسان من عباده حقه، بما جعله له من الحق في الطاعة، ويحمّل كل واحد منهم مسؤوليته بما له عليه من الحق، من خلال طبيعة معنى العبودية، ومما أراده الله منه من البُعد عن المعصية.

إنّه الربُّ الذي ارتفعت أسماؤه إلى أعلى الدرجات من العظمة، فلا ينالها سوء، ولا يقترب منها نقص، فهي الطاهرة المنـزَّهة عن كل دنس…

وهو الذي تتابعت نعمه وتكاثرت وظهرت في معناها المنفتح بالخير على كل الموجودات، وهو الرب الذي لا يبلغ العباد ـ مهما فكّروا وبحثوا ـ سرّ أفعاله، وحكمة قضائه وقدره، لأنهم لا يملكون وسيلة المعرفة في شؤون ذاته في أسرارها الخفية، وآفاقها المطلقة غير المحدودة، ولا يحق لهم أن يسألوه عن فعله لِمَ فعلَه، لأن السؤال يختزن في داخله حق السائل في معرفة خلفيات عمل المسؤول، أو في محاولة الوصول إلى سرّه، أو في قابلية الفعل للحكم عليه بالخطأ أو الصواب تبعاً لما ينكشف من طبيعته، مما قد يستتبع المدح أو الذم، وهو أمر لا مجال له في موقع الخالق ومقامه لدى المخلوق.

فهو الله الذي يملك المخلوق كله، فلا حقّ له في معرفة تفاصيل ما يفعله به أو ببقية مخلوقاته، بحيث يُعدُّ الامتناع عن الإجابة قبيحاً، لأنه لا يملك حق الاعتراض على أي شيء من ذلك، بعد أن كان الإيمان بالله الواحد الحكيم القدير القاهر فوق عباده العادل، يوحي بالحكمة في كل أفعاله، وبالعدل في كل قضائه وقدره، لأن العبث مستحيل عليه بفعل كمال ذاته، ولأنّ الظلم مستحيل عليه بفعل الغنى عنه والقوة في ذاته، فما معنى السؤال، إلا إذا كان اعتراضاً وتمرّداً، وهذا ما لا يتفق مع الإيمان الثابت في الوجدان، ولا ينسجم مع المعرفة الواعية لله في عظمة مقامه في جلاله وكماله… وهو الرب الذي خلق عباده وحمّلهم مسؤولية أقوالهم وأفعالهم في خط حركة العبودية في وجودهم الخاضع بطبيعته لله، المنفتح في حركته في داخلهم على خضوعهم الاختياري له في طاعتهم له، وبُعدهم عن معصيته. ولذلك فإن من حقه عليهم أن يسألهم، كما قال سبحانه في كتابه العزيز: {وقفوهم إنهم مسؤولون} [الصافات:24].

وقد جاء في الحديث عن الإمام جعفر الصادق(ع) في تفسير قوله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون} [الأنبياء:23]، قال(ع): "لا يُسأل عما يفعل لأنه لا يفعل إلا ما كان حكمةً وصواباً، وهو المتكبّر الجبّار والواحد القهّار، فمن وجد نفسه حرجاً في شيء مما قضى كفر، ومَن أنكرَ شيئاً من أفعاله جحد، وهم يُسألون، قال: يعني بذلك خلقه إنه يسألهم"(8).

الهـوامـش:
(4) قال تعالى: {ولكلّ أمةٍ أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون} [الأعراف:34].
(5) يتخطّى: من الخطوة وهي المشي.
(6) الأثر: الأجل، ومنه الحديث: "من سرّه أن يبسط الله رزقه وينسأ في أثره فليصل رحمه". في شرح صحيفة سيّد الساجدين (عليه السلام)، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، 1411 هـ.ق، خان، علي (المدني)، رياض السالكين، ج:1، ص291.
(7) [الأنبياء:23].
(8) تفسير نور الثقلين، ج:3، ص:419، [وفيه عن أبي جعفر (عليه السلام)]، نقلاً عن رياض السالكين، ج:1، ص:302.

……………………………….

يتبع

كتاب الآيات الكونية ودلالتها على وجود الله تعالى

للداعية الشيخ محمد متولي الشعراوي

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

الله سبحانه وتعالى وضع في كونه آيات تنطق بوجوده، وتشهد بعظمته، وتدل بأنه الاله الخالق، ولقد خاطب الله تعالى كل العقول في كل الأزمان وحثها على التفكير والتعمّق والتأمل في ملكوته سبحانه، فكل أيات الكون ناطقة بوحدانيته تعالى، وما العلم الا كاشف لقدرة الله في الكون.

قال تعالى:{ ذلكم الله ربكم، لا اله الا هو، خالق كل شيء فاعبدوه، وهو على كل شيء وكيل} الأنعام 102.

في جولة تشمل مظاهر الحياة والكون، في الأنفس والآفاق يستعرض الامام الداعية محمد متولي الشعراوي أدلة وجود الله تعالى المادية عن طريق العقل فقط في قراءة هادئة هادفة، تخاطب العقول والقلوب وتدعوها للتفكر ثم الايمان.

والله نسأل أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن يجزي مؤلفه خير الجزاء انه سميع مجيب.

الفصل الأول

لماذا الأدلة المادية والكونية

الأدلة نوعان
الله سبحانه وتعالى وضع في كونه آيات تنطق بوجوده، وتنطق بعظمته، وتنطق بأنه هو الخالق، الجماد يشهد أن لا اله الا الله، والنبات يشهد أن لا اله الا الله، والحيوان يشهد أن لا اله الا الله، والانسان يشهد أن ال اله الا الله، وكل هذا يشهد بأدلة ناطقة لا تحتاج حتى الى مجرد البحث والتفكير والتعمّق.

ولقد خاطب الله سبحانه وتعالى كل العقول في كل الأزمان، فجعل هذه الأدلة التي تنطق بوجوده من أول الخلق، ثم كلما تقدم الانسان، وارتقت الحضارة، وكشف الله من علمه ما يشاء لمن يشاء، ازدادت القضية رسوخا وازدادت الآيات وضوحا، ذلك أن الله تعالى شاء عدله أن يخاطب كل العقول، فجاءت آيات الله في الكون الناطقة بألوهيته وحده ليفهمها العقل البسيط، والعقل المرتقي في الكون، ولا اعتقد أن أحدا يستطيع أن يجادل في هذه الأدلة ولا أن ينكر وجودها.

ولقد أوجد الله سبحانه وتعالى في هذا الكون أدلة مادية، وأدلة عقلية، وأدلة نصل اليها بالحواس، كلها تنطق بوحدانية الله ووجوده.

ولقد جعل الله الأداة الآولى للادراك وجوده هي العقل، تاعقل هو الذي يدرك وجود الله تعالى بالدليل العقلي الذي وضعه الخالق في الكون، ولكن مهمة العقل بالنسبة لهذا الوجود محدودة، ذلك أننا بالعقل ندرك أن هناك خالقا مبدعا قادرا، ولكننا بالعقل لا نستطيع أن ندرك ماذا يريد الخالق منا، وكيف نعبده، وكيف نشكره، وماذا أعد لنا من جزتء، يثيب به من أطاعه، ويعاقب به من عصاه؟؟ فهذا كله فوق قدرة العقل.

ولذلك كان لا بد أن يرسل الله الرسل ليبلغونا عن الله، لماذا خلق الله هذا الكون؟ ولماذا خلقنا؟ وما هو منهج الحياة الذي رسمه لنا لتتبعه؟ وماذا أعد لنا من ثواب وعقاب؟ فتلك مهمة فوق قدرات عقولنا، وتلك مهمة لو استخدمنا فيها العقل لما وصلنا الى شيء.

وجاء الرسل ومعهم المعجزات من الله بصدق رسالاتهم ومعهم المنهج، وقاموا بابلاغ الناس، ولكننا لن نتحدث هنا عن معجزات تالاسل، وعما جاؤوا به، ولن نتكلم عن أي شيء غيبي.

سنتحدث عن الماديات وحدها، ونتكلم عن الأدلة المادي، بما فيها تلك الأدلة التي ترينا فتجعلنا نوقن أن الغيب موجود، وأن ما لا نراه يعيش حولنا، كل هذا بالعقل وليس بالايمان.

فالله سبحانه وتعالى وضع الدليل الايماني في الكون كما وضع الدليل العقلي، ولكننا سنحتكم للعقل وحده، ليرى الناس جميعا أن الاحتكام للعقل يعطينا آلاف الأدلة.

هذه الأدلة هي من آيات الله، وكلها تشهد أن لا اله الا الله.

واذا أردنا أن نبدأ بالأدلة المادية فلا بدّ أن نبدأ بالخلق ، ذلك الدليل الذي نراه جميعا أمام أعيننا ليلا ونهارا، ونلمسه لأننا نعيشه، فالبداية هي أن هذا الكون بكل ما فيه قد وجد أولا قبل أن يخلق الانسان، وتلك قضية لا يستطيع أحد أن يجادل فيها، فلا أحد يستطيع أن يقول ان خلق السموات والأرضتم بعد خلق الانسان، بمعنى أن الانسان جاء ولم تكن هناك أرض يعيش عليها، ولا شمس تشرق، ولا ليل ولا نهار، ولا هواء يتنفسه، بل ان الانسان جاء وكل شيء قد أعد له، بل ان هناك أشياء أكبر من قدرة الانسان خلقت وسخرت للانسان تعطيه كل متطلبات الحياة دون مقابل، وأشياء أخرى خلقت وسخرت للانسان تعطيه ما يشاء ولكنها محتاجة الى جهد الانسان وعمله، وذلك حتى تتم عمارة الأرض.

اذن فباستخدام العقل وحده لا أحد يستطيع أن يجادل في أن هذا الكون قد حلق وأعد للانسان قبل أن يخلق الانسان نفسه، فاذا جاء الحق سبحانه وتعالى وقال لنا: { هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى الى السماء فسوّاهنّ سبع سموات، وهو بكل شيء عليم} البقرة 29.

لا يستطيع أحد أن يجادل عقليا في هذه القضية، لأن الكون تم خلقه قبل خلق الانسان، فكيف يكون للانسان عمل قبل أن يوجد ويخلق؟ وتأتي الآية:{ واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الأرض خليفة} البقرة 30.

نقول: ان هذا يؤكد الحقيقة بأن الكون أعد للانسان قبل أن يخلق، وهذه قضية يؤكدها العقل، ولا يستطيع أن يجادل فيها.

وبذلك نكون قد وصلنا الى النقطة الأولى، وهي ان الله سبحانه وتعالى بكمال صفاته وقدراته قد خلق هذا الكون وأوجده ونظمه غير مستعين بأحد من خلقه، ولا محتاج أحد من عباده، واننا جميعا أي البشر قد جئنا الى كون معد لنا اعدادا كاملا.

ولكن قدرة هذا الكون لا تخضع لنا ولا لقدراتنا، بل هي أكير من هذه القدرات بكثير. فالشمس مثلا أقوى من قدرة البشر جميعا، وكذلك الأرض والبحار والجبال، اذن فلا بد أن تكون هذه الأشياء قد أخضعت لنا بقدرة من خلقها وليس بقدرتنا نحن، ذلك أنها مسخرة لنا لا تستطيع أن تعصي أمرا، فلا الشمس تستطيع أن تشرق وتغيب يوما حسب هواها لتعطي الدفء ووسائل استمرار الحياة لمن تريد، وتمنعه عمن تشاء، ولا الهواء يسنطيع أن يهب يوما ويتوقف يوما، ولا المطر يستطيع أن يمتنع عن الأرض فتنعدم الحياة ويهلك الناس، ولا الأرض تستطيع أن تمتنع عن انبات الزرع، لا شيء من هذا يمكن أن يحدث، ولا تستطيع البشرية كلها أن تدعي أن لها دخلا في مهمة هذا الكون، لأنه لا خلق هذه الأشياء ولا استمرارها في عطائها يخضع لارادة البشر.

فاذا جئنا الى الانسان وجدناه هو الاخر لا بدّ أن يشهد بأن له خالقا وموجودا، فلا يوجد من يستطيع أن يدّعي أنه خلق انسانا، ولا من يستطيع أن يدّعي أنه خلق نفسه.

دليل الخلق

اذن فقضية الخلق محسومة لله تعالى لا يقبل فيها جدل عقلي، فاذا جاء بعض الناس وقالوا: ان هذا الكون خلق بالمصادفة، نقل: ان المصادفة لا تنشئ نظاما دقيقا كنظام الكون، لا يختل رغم مرور ملايين السنين.

واذا جاء بعض العلماء ليدعي أنه كانت هناك ذرات ساكنة ثم تحركت وتكثفت واتحدت!!. نقول: من الذي أوجد هذه الذرات، ومن الذي حرّكها من السكون؟

واذا قيل ان الحياة بدأت بخلية واحدة من الماء نتيجة تفاعلات كيمياوية، نقول: من الذي أوجد هذه التفاعلات لتصنع هذه الخلية؟

ونحن لن ندخل مع هؤلاء في جدل عقيم، وانما نقول لهم: ان من اعجاز الخالق، أنه أنبأنا بمجيئهم قبل أن يأتوا، وأنبأنا أكثر من ذلك أن هؤلاء يضلون، أي ليسوا على حق، ولكنهم على ضلال، وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:{ ما أشهدتم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذين المضلين عضدا} الكهف 51.

وهكذا نرى من يأتي ليضل الناس بنظريات كاذبة عن أصل خلق السموات والأرض، وأصل خلق الانسان، ومن يدعي أن أصل الانسان قرد، وهي نظرية يملؤها الغباء، فنحن لم نشهد قردا يتحول انسانا، واذا كان أصل الانسان قردا، فلماذا بقيت القرود على حالها حتى الآن ولم تتحول الى بشر؟! ومن الذي منعها أن يحدث لها هذا التحول ما دام قد حدث في الماضي؟! ولقد نسي هؤلاء أن الوجود لا بدّ أن يكون من ذكر وأنثى والا انقرض النوع، وهؤلاء يقولون لنا عندما ادعوا أن قردا تحوّل انسانا، من أين جاء القرد الذي تحول الى امرأة ليتم التكاثر!!

وبدون الدخول في جدل لا يفيد، نقول لهولاء جميعا: لقد جئتم مثبتين لكلام الله، فلو أنه لم يأت من يضل بنظريات كاذبة في خلق لبسموات والأرض وفي خلق الانسان، لقلنا: ان الله تعالى قد أخبرنا في القرآن الكريم، أنه سيأتي من يضل في خلق السموات والأرض وفي خلق الانسان، ولكن لم يأت أحد يفعل ذلك، ولكن كونهم جاءوا وكونهم أضلوا يجعلنا نقول: سبحانه ربنا:، لقد أخبرنا عن المضلين وجاءوا فعلا بعد قرون كثيرة من نزول القرآن، فكأن هؤلاء الذين جاءوا ليحاربوا قضية الايمان، قد أثبتوها وأقاموا الدليل عليها.

على أننا نقول لكل من جاء يتحدث عن خلق السموات والأرض وخلق الانسان مدعيا أن الله ليس هو الخالق، نقول له: أشهدت الخلق؟ فاذا قال لا، نسأله ففيم تجادل.

على أن قضية الخلق محسومة لله سبحانه وتعالى لأنه هو وحده سبحانه الذي قال انه خلق، ولم يأت أحد ولن يجروء أحد على أن يدّعي أنه الخالق.

واذا كان من يفعل شيئا يحرص على الاعلان عما فعل، فلا يوجد شيء صغير اخترعه البشر في الدنيا، الا وحرص صاحبه على الاعلان عن نفسه.

فاذا كان الذي اخترع المصباح قد حرص أن يعرف العالم كله اسمه وتاريخه وقصة اختراعه، أيكون الذي أوجد الشمس غافلا عن أن يخبرنا أنه هو الذي خلقها، واذا كانت هناك قوة أخرى قد أوجدت أفلا تعلن عن نفسها؟.

اذن فقضية الخلق محسومة لله سبحانه وتعالى، لأنه سبحانه وحده الذي قال انه خلق، حتى يأتي من يدّعي الخلق، ولن يأتي، فان الله سبحانه وتعالى هو وحده الخالق بلا جدال، وحتى الكفار لم يستطيعوا أن يجادلوا في هذه القضية، ولذلك يأتي القرآن في سورة العنكبوت فيقول:{ ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله، فأنّى يؤفكون} العنكبوت 61.

ثم يقول الحق سبحانه وتعالى:{ ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله} العنكبوت 63.

وهذه الآيات نزلت في الكافرين والمشركين، وهم رغم كفرهم واشراكهم لم يستطيعوا أن يجادلوا في خلق الكون والانسان.

اذن فقضية الخلق محسومة لله، لأنه سبحانه وتعالى هو الذي خلق، وهو الذي أخبرنا بانه هو الذي خلق.

ولكن القضية لا تقف عند الكون وحده، بل تمتد الى كل ما في الدنيا حتى تلك الأشياء التي يقدر عليها الانسان، فأصل الوجود بكل ما فيه من خلق الله سبحانه وتعالى، والله سبحانه وتعالى يقول:{ ذلكم الله ربكم، لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه، وهو على كل شيء وكيل} الأنعام 102.

وما دام الحق سبحانه وتعالى قد قال أنه { خالق كل شيئ} فما من شيء في هذا الوجود الا هو خالقه.

ولنأخذ هذه القضية في كل ما حولنا، في كل هذا الكون، لنأخذ مثلا الخشب، شجرة الخشب التي تعطينا كل الأخشاب التي نستعملها في بيوتنا وأثاثنا الى غير ذلك، هذه الشجرة من أين جاءت؟ تسأل تاجر الخشب من أين جاءت؟ يقول من السويد، وتسأل أهل السويد يقولون من الغابات، وتذهب الى الغابة فيقولون لك من شتلات نعدها، وتسال من أين جاءت هذه الشتلات؟ من جيل سابق من الأشجار، والجيل السابق من جيل سبقه،، وتظل تمضي حتى تصل الى الشجرة الأولى التي أخذ منها كل هذا، من الذي أوجد الشجرة الأولى؟ انه الله، فلا أحد يستطيع أن يدعي أنه خلق الشجرة الأولى أو أوجدها من العدم.

فاذا انتقلنا الى باقي أنواع الزرع لنبحث عن التفاحة الأولى والبرتقالة الأولى، والتمرة الأولى، وحبة القمح الأولى، وشجرة القطن الأولى، نجد أنها وغيرها من كل ما تنتجه الأرض، كلها من خلق الله خلقا مباشرا، ثم بعد ذلك استمر وجودها بالأسباب التي خلقها الله في الكون.

قد يقال: ان هناك تهجينا وتحسينا وخلطا بين الأنواع لتنتج نوعا أكثر جودة، نقول: ان هذا كله لا ينفي أن الثمرة الأولى مخلوقا مباشرا من الله، وقد يدعي بعض العلماء أنهم حسنوا أو استنبطوا نوعا جديدا، نقول لهم: كل هذا لا ينفي أن الوجود الأول من الله، وأنهم استخدموا ما خلق الله بالعلم المتاح من الله في كلما فعلوه، ولكن أحدا لا يستطيع أن يدّعي أنه أوجد أي شيء في الأرض من العدم، فكل هذه الاكتشافات العلمية هي من موجود، ولا يوجد اكتشاف علمي واحد من عدم. فكل هذه الاكتشافات العلمية من موجود، ولا يوجد اكتشاف علمي واحد من العدم.

واذا انتقلنا من النبات الى الحيوان، نجد أن كل الحيوانات والطيور والحشرات بدأت بخلق من الله سبحانه وتعالى، وبخلق من ذكر وأنثى، وهذه هي بداية الخلق جميعا، ولا يستطيع أحد أن يدّعي أن خلق من عدم ذكر أو أنثى، وهذه هي بداية الخلق جميعا، ولا يستطيع أحد أن يدّعي أنه أنه خلق من عدم ذكر أو أنثى من أي نوع من النبات أو الحيوان، والله سبحانه وتعالى يلفتنا في القرآن فيقول:{ ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكّرون} الذاريات 49.

التحدي الالهي في الخلق

اننا نريدهم، ونحن نتحدى علماء الدنيا كلها، أن ياتي عالم فيقول لنا انه أوجد من العدم، أو أنه خلق ذكرا أو أنثى من أي شيء موجود في هذا الكون، وما أكثر الموجودات في كون الله، وهنا تأتي الحقيقة القرآنية تتحدى في قوله تعالى:{ يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له، ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له، وان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه، ضعف الطالب والمطلوب} الحج 73.

هذا هو التحدي الالهي الذي سيبقى قائما حتى يوم القيامة، فلن يستطيع علماء الدنيا ولو اجتمعوا أن يخلقوا ذبابة.

ولقد وصل الانسان الى القمر، وقد يصل الى المريخ، وقد يتجاوز ذلك ولكنه سيظل عاجزا عن خلق ذباب مهما كشف الله له من العلم، فلن يعطيه القدرة على خلق ذبابة، وهذا من اعجاز الله، لأنه وحده الذي خلق كل شيء، والعلم كاشف لقدرات الله في الأرض، ولكنه ليس موجدا لشيء، ولذلك يقول القرآن الكريم:{ ذلكم الله ربكم لا اله الا هو خالق كل شيء فاعبدوه، وهو على كل شيء وكيل} الأنعام 102.

وبهذا نكون قد أثبتنا بالدليل العقلي أن الله خالق كل شيء في الدنيا، فاذا كان الله قد خلق من هم دون الانسان من نبات وجماد وحيوان فكيف بالانسان بما له من ادراكات وعقل وفكر وتمييز، ولذلك يقول الله سبحانه وتعالى:{ أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون} الطور 35.

واذا كان كل شيء في هذا الكون من خلق الله سبحانه وتعالى، فان قوانين اكون أيضا، تلك هي القوانين التي يسير عليها الكون هي من وضع الله سبحانه وتعالى، الا ما شاء الله أن يجعل للانسان فيه اختيار، فالقوانين التي يمضي عليها الكون هي من وضع الله، والأسباب التي تتم بها الأشياء هي من وضع الله، فالشمس والقمر والنجوم والأرض لا تتبع قوانين البشر، بل تتبع القانون اللهي، والذي خلقها وضع لها القانون الأمثل لتؤدي مهمتها في الكون.

فالشمس لها حركة كونية، ولها تحرّك آخر في فلك خلقه الله لها، وكذلك القمر وكذلك الأرض، وكذلك الرياح، والنجوم، ولذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:{ الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها ووضع الميزان} الرحمن 1_7.

اذن فالشمس والقمر والنجوم تتحرك بحساب دقيق فلا تتأخر الشمس عن موعد شروقها ثانية ولا تتقدم ثانية منذ ملايين السنين، وكذلك القمر في دورته الشهرية، وكذلك النجوم في حركتها، يقول الله تعالى:{ لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون} يس 40.

أي أن كل هذه الأجرام لها فلك أو مسار معين تمضي فيه باذن الله. ولا تستطيع البشرية كلها أن تؤخر شروق الشمس ثانية، أو أن تقدمها ثانية، أو أن توقف دوران الأرض أو تسرع بها أو تبطئ الى غير ذلك.

اذن فثبات قوانين الكون دليل على دقة الخالق وابداعه وعظمته وقدرته، وهذا ما لا يستطيع أحد أن ينكره.

دليل الثابت والمتحرك

يأتي الفلاسفة ليقولوا: ان الثبات وحده لا يعطي القدرة الكاملة للحق سبحانه وتعالى، ذلك أن الاله بقدرته لا بدّ أن يستطيع أن يخرج عن ميكانيكيته، فذلك هو دوام القدرة أو طلاقة القدرة، أما بقاء الثابت على ثباته، فان ذلك يعطي الدليل على دقة القدرة وابداع الخالق، ولكنه لا يعطي الدليل على طلاقة القدرة؟!

نقول: ان الله قد أعطى في كونه الدليل على طلاقة القدرة، ولكنه لم يعطه في القوانين الكونية، لأنه لو أعطاه في القوانين الكونية فأشرقت الشمس يوما، وغابت أياما، ودارت الأرض ساعات وتوقفت ساعات، وتغيّر مسار النجوم لفسد الكون!! اذن فمن كمل الخلق أن تكون القوانين الكونية بالنسبة للنظام الأساسي للكون ثابتة لا تتغير والا ضاع النظام، وضاع معه الكون كله، فلا يقول أحد: ان ثبات النظام الكوني يحمل معه الدليل على عدم طلاقة القدرة، بل هو يحمل الدليل على طلاقة القدرة التي تبقي هذا النظام ليصلح الكون.

والله سبحانه وتعالى لا يريد كونا فاسدا في نظامه، ولكنه يريد كونا يتناسب مع عظمة الخالق وقدرته وابداعه، فيبقي بطلاقة القدرة الثبات في قوانين هذا الكون، ويظهر بطلاقة القدرة أنه قادر أن يغيّر، ويخرق النواميس بما لا يفسد الحياة في الكون، ولكن بما يلفت خلقه الى طلاقة قدرته.

ولنتحدث قليلا عن طلاقة قدرة الله تعالى في كونه، أول مظاهر طلاقة القدرة هي المعجزات التي أيّد الله بها رسله وأنبياءه، ولكننا لن نتحدث عنها هنا، فنحن مع العقل وحده، لنؤكد بالدليل العقلي أن كل ما في الكون يؤكد أنه لا اله الا الله، وأنه هو الخالق والموجد، نأتي الى الأشياء التي تنطق بطلاقة القدرة وهي في كل شيء، واذا جاز لنا أن نبدأ بالانسان فاننا نبدأ بميلاد الانسان أولا، والانسان ككل شيء في هذا الكون يوجد من ذكر وأنثى، فاذا اجتمع الذكر والأنثى جاء الولد، هذا هو قانون الأسباب، وقد يلتقي الذكر والأنثى ولا يأتي الولد، مصداقا لقوله سبحانه وتعالى:{ لله ملك السموات والأرض، يخلق ما يشاء، يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء الذكور، أو يزوّجهم ذكرانا واناثا ويجعل من يشاء عقيما، انه عليم قدير} الشورى 42.

اذن الله سبحانه وتعالى جعل في قوانين الأسباب ـنه متى تزوج الذكر والأنثى يأتي الولد، ولكنه أبقى لنفسه طلاقة القدرة فجعل هناك ذكرا وانثى يتزوجان أعواما ويلة لا يرزقان بالولد، فمع قوانين الأسباب كانت هناك طلاقة القدرة، ولم يجعلها الله سبحانه وتعالى عامة، بل جعلها في أمثلة قليلة لتلفتنا الى طلاقة قدرته، حتى لا نحسب اننا نعيش بالأسباب وحدها.

طلاقة القدرة في الكون

ولم تقف طلاقة قدرة الله في خلق الانسان عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل كل أوجه الخلق، فألصل في الايجاد هو من ذكر وأنثى، ولكن الله سبحانه وتعالى بطلاقة قدرته خلق انسانا بدون ذكر أو أنثى وهو " آدم" عليه السلام، وخلق من ذكر بدون أنثى وهي " حواء"، خلقها من ضلع آدم عليه السلام، وخلق انسانا من انثى بدون ذكر وهو " عيسى" عليه السلام، وهذه كلها حدثت مرة واحدة لاثبات طلاقة قدرته، وهي لا تتكرر، لأنها تلفتنا الى طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى، وأنه ليس على قدرته قيود ولا حدود، فهو جل جلاله خالق الأسباب، وقدرته تبارك وتعالى فوق الأسباب، على أن هناك أشياء كثيرة عن طلاقة قدرة الله بالنسبة للانسان سنتحدث عنها تفصيلا في فصل قادم.

نأتي الى طلاقة قدرة الله تعالى في ظواهر الكون، لو أخذنا المطر مثلا، الله سبحانه وتعالى بأسباب الكون جعل مناطق ممطرة في الكون، ومناطق لا ينزل فيها المطر، والعلماء كشف الله لهم من علمه ما جعلهم يضعون خريطة للأسباب تحدد المناطق الممطرة وغير الممطرة.

يأتي الله سبحانه وتعالى في لفتة الى طلاقة قدرته، قتجد المناطق الممطرة لا تنزل فيها قطرة ماء وتصاب بالجدب، ويهلك الزرع والحيوان، وقد يموت الانسان عطشا، بالرغم من أن هذه المناطق كان المطر ينزل فيها وربما سار في أنهار ليروي غيرها من البلاد التي لا ينزل فيها المطر. فنجد مثلا منابع النيل التي هي مناطق غزيرة المطر، تأتي فيها سنوات جدب فلا يجد الناس الماء، ونجد بلادا كالولايات المتحدة وبلاد أوروبا يصيبها الجدب في سنوات، ولا يحدث هذا بشكل مستمر، بل في سنوات متباعدة، لو أن المطر ينزل بالأسباب وحدها ما وقع هذا الجدب في المناطق الغزيرة المطر، ولكن الله يريد أن يلفتنا الى طلاقة قدرته والى أن الماء الذي ينزل من السماء ليس خاضعا للأسباب وحدها، ولكن الي يحكمه هو طلاقة قدرة الله، حتى لا نعتقد أننا أخذنا الدنيا وملكناها بالأسباب، ولكي نعرف أن هناك طلاقة لقدرة الله سبحانه وتعالى هي التي تعطي وتمنع، وأنه جل جلاله فوق الأسباب وهو سبحانه المسبب يغيّر ويبدّل كما يشاء.

فاذا جئنا الى الزرع، ذلك الذي فيه عمل للانسان، نجد مظاهر طلاقة القدرة، فالانسان يزرع الزرع والله يعطيه كل الأسباب، الماء موجود والكيماويات متوفرة، والأرض جيّدة، ثم بعد ذلك تأتي آفة لا يعرف أحد عنها شيئا، ولا يحسب حسابها فتقضي على هذا الزرع تماما، وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى:{ وأحيط بثمره فأصبح يقلّب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني لم أشرك بربي أحدا} الكهف 42.

ونحن نعرف أن الآفات تصيب كل مكان في الأرض لا يعلو عليها علم مهما بلغ، وهكذا نعرف أن الأرض لا تعطينا الثمر بالأسباب وحدها، ولكن بقدرة الله سبحانه وتعالى التي هي فوق الأسباب، لكيلا نعبد الأسباب وننسى المسبب وهو الله تعالى.

فاذا انتقلنا الى الحيوان نجد طلاقة القدرة واضحة، فهناك من الحيوان ما تزيد قوته على الانسان مرات ومرات، ولكن الله سبحانه وتعالى قد أخضعه وذلله للانسان، فتجد الصبي الصغير يقود الجمل أو الحصان ويضربه، والجمل مثلا يستطيع أن يقضي عليه بضربة قدم واحدة ولكنه لا بفعل شيئا ويمضي ذليلا مطيعا ولا يرد على الايذاء رغم قدرته على ذلك، ونجد الكلب مثلا يحرس صاحبه ويدافع عنه لأن الله ذلله له.

فاذا جئنا الى الذئب أو الى الثعب من نفس فصيلة الكلب نجده يفترس الانسان ويقتله، ولو أن هذا التذليل للحيوان بقدرة الانسان لاستطاع كما ذلل الجمل والبقرة والكلب أن يذلل الذئب والثعلب وغيرهما من الحيوانات، ولكن الله يريد أن يلفتنا الى أن هذا التذليل بقدرته سبحانه وتعالى، ان الثعبان الصغير وهو حشرة ضئيلة الحجم يقتل الانسان، دون أن يستطيع أن يذلله، ليلفتنا الله سبحانه الى أن كل شيء بقدرته وجعل موازين القوة والضخامة تختل، حتى لا يقال ان هذا الحيوان قوي بحجمه أو بالقوة التي خلقت له، بل جعل أضعف الأشياء يمكن أن يكون قاتلا للبشر.

ثم نأتي الى الجماد، الأرض من طبيعتها ثبات قشرتها حتى يستطيع الناس أن يعيشوا عليها، ويبنوا مساكنهم، ويمارسوا حياتهم، ولو أن قشرة الأرض لم تكن ثابتة لاستحالة الحياة عليها، ولاستحالت عمارتها، والله سبحانه وتعالى يريد منا عمارة الأرض، ولذلك جعل قشرتها ثابتة صلبة، ولكن في بعض الأحيان تتحول الى عدم ثبات، فتنفجر البراكين ملقية بالحمم، وتحدث الزلازل التي تدمر كل ما على المكان الذي تقع فيه.

ويتقدم العلم ويكشف الله بعضا من علمه لبعض خلقه ما يشاء، ولكن يبقى الانسان عاجزا على أن يتنبأ بالزلازل، فيأتي الزلزال في أكثر بلاد الدنيا تقدما ليفاجئ أهلها دون أن يشعروا بقرب وقوعه، بل انه من طلاقة قدرة الله تعالى أنه أعطى بعض الحيوانات، التي ليس لها عقول تفكر، ولا علم ولا حضارة، أعطاها غريزة الاحساس بقرب وقوع الزلزال، ولذلك فهي تسارع بمغادرة المكان أو يحدث لها هياج، ان كانت محبوسة في لأقفاص أو حظائر مغلقة، وذلك ليلفتنا الله سبحانه وتعالى الى أن العلم يأتي منه سبحانه وتعالى ولا يحصل عليه الانسان بقدرته، فيعطي سبحانه من لا قدرة له على الفكر والكشف العلمي ما لا يعطيه لذلك الذي ميزه بالعقل والعلم.

لماذا؟ لنعلم أن كل شيء من الله فلا نعبد قدراتنا، ولا نقول: انتهى عصر الدين والايمان وبدأ عصر العلم، بل نلتفت الى أن الله يعطي لمن هم دوننا في الخلق علما لا نصل نحن اليه، فنعرف أن كل شيء بقدرته وحده سبحانه وتعالى.

ومظاهر طلاقة قدرة الله في الكون كثيرة، فهو وحده الذي ينصر الضعيف على القوي، وينتقم للمظلوم من الظالم، وكل ما في الكون خاضع لطلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى، على أن طلاقة القدرة في تغيير ما هو ثابت من قوانين الكون كلها ويحدث الدمار وتنتهي الحياة.

وذلك مصداقا لقوله تعالى:{ اذا السماء انفطرت واذا الكواكب انتثرت واذا البحار فجّرت واذا القبور بعثرت علمت نفس ما قدمت واخرّت} الانفطار 1_5.

وهناك آيات كثيرة في القرآن الكريم، تنبئنا بما سيحدث عندما تقوم القيامة.

اذن الذين يقولون: ان عظمة الله سبحانه وتعالى في خلقه هي الثبات والدقة الت لا تتأثر بالزمن، والتي تبقى ملايين السنين دون أن تختل ولو ثانية واحدة، نقول لهم: هذه موجودة وانظروا الى القوانين الكونية ودقتها وكيف أنها لم تتأثر بالزمن.

والين يقولون: ان عظمة الحق سبحانه وتعالى في طلاقة قدرته في كونه، وألا تكون الأسباب مقيدة لقدرة الخالق والمسبب، نقول لهم: انظروا في الكون وحولكم مظاهر طلاقة القدرة، وليست هذه المظاهر مختفية أو مستورة، بل هي ظاهرة أمامنا جميعا، وليست في أحداث بعيدة عن حياتنا، بل هي تحدث لنا كل يوم.

واذا صاح انسان من قلبه: (ربنا كبير)، أو (ربنا موجود)، أو ( ربك يمهل ولا يهمل)، فمعنى ذلك أنه رأى طلاقة قدرة الله، تنصف مظلوما، أو تنتقم من ظالم، أو تنصر ضعيفا على قوي، أو تأخذ قويا وهو محاط بكل قوته الدنيوية.

فالانسان لا يتذكر قدرة الله عندما يرى الكون أمامه يمضي بالأسباب، ذلك أن هذا شيء عادي لا يوجب التعجب، فانتصار القوي على الضعيف لا يثير في النفس اندهاشا، والأجر المعقول للعمل شيء عادي، والأحداث بالأسباب هو ما يعيشه الناس، ولكننا نتذكر قدرة الله تعالى اذا اختلت الأسباب أمامنا، وجاء المسبب ليعطينا ما لا يتفق مع الأسباب ولا مع قوانينها.

في هذا الفصل استعرضنا بعض أسباب الوجود التي تثبت قضية الايمان بالدليل العقلي، ولكن الله سبحانه وتعالى يقول:

{ وفي أنفسكم أفلا تبصرون} الذاريات 21.

على أن بعض الناس ينظر الى نفسه فلا يرى شيئا، فما معنى هذه الآية الكريمة؟

يتبـــــــع …..

من آيات قدرة الله في القواقع

إعداد/ مروة عزمى مختار جنينة

مدرس مساعد بقسم الحيوان كلية الزراعة جامعة المنصورة

قال تعالى :(يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير) صدق الله العظيم

وفى هذه الآية يوضح الله عز وجل إعجازه الكبير في خلقه وقدرته على خلق كل شيء في الكون من نبات وحيوان وجبال وانهار وسماوات وكواكب ونجوم وغيرها من مخلوقات الله عزل وجل.

وهذه المقالة نوضح إعجاز الخالق في ثاني اكبر مجموعه من مجاميع الحيوانات اللافقارية وهى شعبة الرخويات (phylum: mollusca)والتي تأتى في المرتبة الثانية بعد شعبه مفصليات الأرجل. وشعبه الرخويات تضم حوالي 50 ألف نوع وتتميز حيواناتها بان أجسامها رخوة ولينه ورهيفة وتضم عده طوائف واهم هذه الطوائف وأكبرها هي طائفة البطنقدميات( Gastropoda)وهذه الحيوانات تتميز بوجود قدم عضلي زاحف على سطحها البطنى ومن هنا جاءت تسميتها بالبطنقدميات.

وتنقسم طائفة البطنقدميات إلى نوعين من الكائنات الحيوانية هي :-

أولا: القواقع: snails

وعددها حوالي 1000نوع في العالم ومنها ما يعيش على الأرض ويسمى بالقواقع الأرضية وهذه تتغذى على النباتات وتسبب خسائر كبيرة في الحاصلات الزراعية. ومنها ما يعيش في الماء المالح وتسمى قواقع الماء المالح وهذه تعتبر مصدر لغذاء الأسماك والكائنات البحرية الأخرى ومنها ما يتغذى عليه الإنسان. ومنها ما يعيش في الماء العذب وتسمى قواقع الماء العذب ومعظم هذه القواقع تعتبر عوائل وسطيه لكثير من الديدان الكبدية التي تصيب الإنسان وحيوانات المزرعة وتسبب لها الأمراض مثل ديدان البلهارسيا.

تركيب جسم القوقع:-

شكل (1): يوضح تركيب جسم أحد القواقع الأرضية الموجودة على سطح ورقه النبات للتغذية عليها

ويتركب جسم القوقع من 3مناطق لا توجد فواصل بينها وهى:-

1- منطقه الرأس:

وهى المنطقة الأمامية من جسم القوقع وتحمل الرأس نوعين من التراكيب الحسية المجوفة من الداخل والتي يمكن لجزئها العلوي الارتداد للداخل عن طريق مجموعه من العضلات ويمكنها أيضا التحرك في جميع الاتجاهات وتسمى هذه التراكيب( باللوامس tentacles)ومنها زوجين احديهما يسمى اللوامس السفلية lower tentaclesووظيفتها الشم وزوج أعلى منه يسمى اللوامس العلوية upper tentacles وهى أطول من الأخرى وتنتهي كل واحده منها بعين مركبه يبصر بها القوقع .

كما يوجد أسفل هذه اللوامس فتحه الفم والتي تؤدى إلى التجويف الفموي buccal cavityويوجد به عضو يسمى:-

آلة البشرةأو السفن radulaوهى عبارة عن شريط أو غشاء قاعدي قرني مثبت عليه عده صفوف من الأسنان الكيتينية ينحني طرفها العلوي إلى الخلف ويتحرك هذا الشريط إلى الأمام ويتكون هذا الشريط من نسيج طلائي غدي يقوم بتكوين الخلايا السنية بحيث كل خلية تختص بتكوين سن واحدة ونجد أن هناك ثلاثة أنواع من الأسنان في كل صف من صفوف آلة البشر هي:

· السنة المركزية:

وهى سنه واحده في منتصف كل صف ويختلف تركيبها ويتنوع في الشكل حسب كل نوع

· الأسنان الجانبية:

وهى مجموعة من الأسنان توجد على جانبي السنة المركزية وجميعها يأخذ شكل واحد داخل النوع الواحد من القواقع

· الأسنان الحافية:

وهى مجموعة من الأسنان توجد على جانبي الأسنان الجانبية وجميعها يأخذ شكل واحد داخل النوع الواحد من القواقع

ونجد أن اله البشر أو السفن ترتكز على جزء غضروفي به ألياف عضلية طولية تعرف بعضلات آلة البشر والذي عن طريق انقباضها وانبساطها تتحرك صفوف الأسنان الموجودة عليها وتعمل على تفتيت الغذاء إلى أجزاء صغيرة داخل التجويف الفمى.

بالإضافة لآلة البشر الموجودة في التجويف الفمى يوجد أيضا (فكjaw ) واحد داخل الفم يعمل على تفتيت الطعام إلى فتات صغيرة جدا بعد تفتيتها بواسطة آلة البشر ومنها تنتقل المواد الغذائية إلى باقي أجزاء الجهاز الهضمي. وهذا الفك يختلف شكله باختلاف أنواع القواقع.

( شكل2) : يوضح شكل الفك في نوعين من القواقع الارضية على قوة تكبير 100مرة.

سبحان الله العظيم الذي احكم صنعه حيث قال تعالى: ( صنع الله الذي أتقن كل شيء) سورة النحل: 88

2- منطقه القدم العضلي :

وهو عبارة عن قدم مفلطح موجود على السطح البطنى للقوقع ولهذا سميت هذه الطائفة بالبطنقدميات أي الحيوانات التي منطقة قدمها على سطحها البطنى ومزود هذا القدم مجموعة من العضلات الطولية التي تحدث انقباضات متتالية تبتدئ من الخلف إلى الأمام ويتحرك بذلك الحيوان ويسير إلى الأمام ويوجد على منطقه القدم غدة مخاطية قدمية تقوم بإفراز إفراز مخاطي يسهل زحف القواقع الأرضية على الأرض وتسلقها للأشجار العالية زحفا بحثا عن الغذاء . أما الأنواع البحرية فتستخدم قدمها العضلي كمجداف لتعوم به بمساعدة حركه الانقباض والانبساط للعضلات القدمية.

شكل (3) : يوضح مقدمه القدم العضلي الزاحف في احد القواقع الارضية والشكل المقابل له يوضح القدم العضلي لقوقع أرضى

سبحان الله العلى الكبير الخالق المصور إن قوله الحق عندما قال تعالى:

( والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع يخلق الله ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ) النور: 45

3- الكتلة الحشوية

وهى المنطقة الظهرية الوسطية من جسم القوقع والتي تحتوى على جميع الأجهزة الداخلية من الجهاز الهضمي والتنفسي والاخراجى والدوري والعصبي والتناسلي.

4- الصدفة: (the ****l)

وتتصل الصدفة بجسم القوقع عن طريق منطقه الكتلة الحشوية ولو قمنا بنزع الصدفة من على جسم القوقع يموت في الحال. وتتكون الصدفة من كربونات الكالسيوم وهى عبارة عن ثلاث طبقات :- طبقه خارجية وأخرى وسطية وطبقة داخلية. وتعتبر الصدفة هي مصدر الحماية للقوقع حيث تحمى أجزاء جسمه الرخوة الرهيفة وتحمية من أشعة الشمس المباشرة والجو الحار.

سبحان الله الخالق المصور (صنع الله الذي أتقن كل شيء) سورة النحل: 88.

والصدفة تتكون من مجموعة من اللفات الحلزونية تسمى لفات الصدفة ****l whorlsوالتي يختلف عددها باختلاف الأنواع وتلتف هذه اللفات من الداخل على محور داخلي يسمى العويميد columellaوهو مزود بمجموعة كبيرة من العضلات التي تسهل خروج ودخول جسم القوقع داخل الصدفة ولكل صدفة قمة apexوهى أول منطقة بدأت تتكون عندها الصدفة وتنتهي الصدفة بفتحة تسمى فتحة الصدفة****l aperture والتي يختلف شكلها باختلاف الأنواع. وتتميز الأصداف بألوانها الجميلة المتعددة بالإضافة إلى العديد من البقع والنقط الملونة.

شكل (4): يوضح أشكال مختلفة من أصداف القواقع والتي تتعدد ألوانها وأشكالها حيث الرمز (a) منظرا ظهريا بينما الرمز (b) منظرا بطنيا

ثانيا : – البزاقات slugs:

وهى حيوانات تتبع طائفة البطنقدميات أيضا ومنها ما يعيش على الأرض ومنها ما يعيش في المياه المالحة والأنواع الأرضية مثلها مثل القواقع الأرضية تقوم بالتغذية على النباتات أما المائية منها فتتغذى على الطحالب المائية والكائنات البحرية.

والبزاقات لها نفس تركيب جسم القواقع فيما عدا شيء واحد وهو عدم وجود الصدفة الخارجية فهي تنعدم أو تكون مختزلة وصغيرة جدا. ولهذا فهي تحمى نفسها من أشعة الشمس والعوامل الخارجية عن طريق اختبائها أسفل أوراق النباتات المتساقطة أو بالقرب من سطح التربة أسفل جذوع الأشجار أو أسفل الأصص النباتية أو الأحواض النباتية.

شكل (5): يوضح أشكال مختلفة من البزاقات

المراجع:

1- www.applesnail.net

2 – اللافقاريات: (1975) للدكتور عبد العزيز محمود- الدكتور محمود عبد الرحمن البرعى- الدكتور سمير محمد حسن – الدكتور محمد نظيم شحاتة. مكتبة الانجلو المصرية. 625صفحة.

إعداد/ مروة عزمى مختار جنينة

مدرس مساعد بقسم الحيوان

كلية الزراعة

جامعة المنصورة

جمهورية مصر العربية

تم تغيير عنوان الموضوع
و الشكر واصل للاخت 3aly

تستحق التقييم الأخت الغالية
مشكوور

تحياتي

دمتوا بكل عز و ود

شكرا لك أخوي

3aly

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3ALY مشاهدة المشاركة
فــــالك طيـــــب

وان شـاء اللــــهـ اروم اساعدك ..

بس انا بنزل لكـ المعلومات وانت رتبها وخذ الفقرات للي تعجبكـ ورتب التقرير ^_*


اولا :: ها رابط اتروم تستفيد منهـ…

http://www.yabeyrouth.com/pages/index2144.htm

ابْتَدَعَ بقُدْرَتِهِ الخَلْقَ ابْتِداعاً، واخْتَرَعَهُمْ على مَشِيّتِهِ اخْتِراعاً، ثُمّ سَلَكَ بِهِمْ طَريقَ إرادَتِهِ، وبَعَثَهُم فِي سَبِيلِ مَحَبَّتِهِ، لا يَمْلِكونَ تَأخيراً عَمّا قَدّمَهُم إلَيْهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعونَ تَقدّماً إلى ما أخّرَهُم عَنْهُ، وجَعَلَ لِكُلِّ رُوحٍ مِنْهُم قُوتاً مَعْلُوماً(1) مَقْسوماً(2) مِنْ رِزْقِهِ، لا يَنْقُصُ مَنْ زَادَهُ ناقِصٌ، ولا يَزيدُ مَنْ نَقَصَ مِنْهُم زَائِدٌ.

* * * *

قدرة الله في الخلق والرزق

لم يكن هناك أحدٌ غيره، وكان العدم ينفتح على قدرته ليكون الوجود، ولم يكن هناك نموذج للصورة أو مثال للخلق، لذلك كان الوجود في تفاصيله ابتداعاً في الخلق من موقع القدرة في ذاته، واختراعاً للصورة في ملامحها التفصيلية الرائعة من خلال مشيئته، فالخلق كله منه، المادة والصورة، فهو الذي أبدع الفكرة، واخترع الوجود، فكان الإنسان، هذا الخلق الذي أراده الله ليكون الموجود الحيّ العاقل الذي يحوّل العقل إلى علم، ويحرّك العلم في اتجاه الاكتشاف لأسرار الكون وقوانينه وحركيته، والإبداع في طريقة استلهامه في حركة الحياة التي تصنع منه شيئاً جديداً لا يبتعد عن سنن الله في الوجود.

وقال للإنسان بعد ذلك، إنه خليفته في الأرض، وعرّف الملائكة سرّ هذا الاختيار وسرّ المعرفة الواسعة المتحرّكة في هذا المخلوق الجديد المتحرّك بإرادته، الذي قد يتحوَّل إلى موجود مشاغب، ولكن شغبه لا يُسقط التجربة كلها، بل يُغنيها من جانب معيّن.

وحدّد له خط السير في الطريق الذي يؤدّي إلى تجسيد إرادة الله في الحياة، من خلال ما يريده للحياة من شرائع ونظم، في الجانب الذي يُصلح كل أوضاعها، ويفجّر كل طاقاتها، ويحرّك كل موجوداتها، وفي ما يريده للإنسان من الأهداف التي تطل بها الدنيا على الآخرة، منطلقاً في مسيرة التكامل التي تأخذ من الدنيا ماديّتها، ومن الآخرة روحيتها، فهي ـ من جهةٍ ـ تبني للإنسان حياته من خلال حاجاتها وتطلّعاتها، ومن جهةٍ أخرى تفتح له أبواب الخلود في النتائج الكبرى التي ترتبط بالطاعة لله في أوامره ونواهيه، فلا ينفصل الإنسان في تطلّعاته الأخروية عن دنياه، ولا يبتعد في حاجاته الطبيعية في دنياه عن آخرته.

وهكذا حرّك كلَّ خطواته إلى الانطلاق في سبيل الحصول على محبته، لأنه يريد للإنسان أن يعيش الحب لربه، لا لحاجةٍ منه إلى ذلك، ولكن لحكمةٍ في وجوده، لينمو ويتوازن ويسمو إلى الدرجات العليا، عندما يعيش في العمق الأعمق من شخصيته هذا الإحساس الحميم بالله، وهذا التطلّع الواله نحوه، وهذا الشوق المحرق إليه، فيجعل كل حركةٍ من حركاته انفتاحاً على مواقع رضاه، وطريقاً للوصول إلى سرّ الحب في سرّ إنسانيته الباحثة أبداً عن الحب الطاهر النقي الصافي، في حبّه لله، وفي سرّ الألوهية تجاه الخلق، في حب الله له، وتلك هي سعادته في ينابيع الصفاء، وأنهار الطهر، وأجواء النقاء.

وإذا كان للإنسان أن يحيا في حركية إرادته حراً مختاراً، فليس معنى ذلك أنه يملك الحرية المطلقة في تأخير ما يريد تقديمه، أو تقديم ما يريد تأخيره، لأنه مرتبط ـ في وجوده ـ بالنظام الكوني الذي يدري الله حركته، ويحرّك ظواهره، ويخطّط لسننه وقوانينه، فلا يملك أحد أن يغيّر في معنى التكوين شيئاً، ولكنه يملك حرية الحركية، وتنوّع الإرادة في داخل الكون، فوجوده مرتبط بالكون من حوله، فلا يملك تقديم شيءٍ أراد الله تأخيره، أو تأخير شيء أراد الله تقديمه، ولكنه بإنسانيته حر في تحريك طاقاته في المساحة الواسعة التي أراد الله أن يمارس فيها دوره، ويقوم فيها بمسؤوليته، وبذلك التقت حركة المسؤولية في حياته بحركة الحرية في ذاته، وهكذا اجتمعت له الجبرية في نظام وجوده، والحرية في خصوصية إنسانيته، وهو ـ في الحالتين ـ يعيش عبوديته لله، وخضوعه له، في انفعال وجوده بإرادة الله القاهرة وحركة اختياره في مواقع رضى الله، وبهذا كان الأفضل في الوجود، لأنه يمارس فيه دور المنفعل في ذاته والفاعل في حركته.

* * * *

والإنسان ـ بعد ذلك ـ جسدٌ حيّ، يختزن الروح في داخله، هذا الشيء الخفي في سرّه(3)، البارز في أثره، وللروح المتجسّدة حاجاتها في فاعلية الوجود واستمرارية البقاء، ولا يملك الإنسان في قدرته الخاصة أن يوفّر لنفسه تلك الحاجات، لأنها ليست من ذاتيات وجوده، بل هي حركة وجود آخر في النبات والحيوان والهواء والماء والأرض، وما يتحرّك فيها من تفاصيل الحاجات للمخلوقات كلها.

وقد جعل الله لكل روحٍ من هذه الأرواح المتجسّدة في المادة نصيباً معيّناً من رزقه، في نظامٍ متوازن شامل، يضع لكل منها حاجاتها، ويقسم لكل واحدة منها رزقها، من خلال الأسباب التي أودعها في الكون مما يتّصل بإرادة الإنسان أو وجوده، فلا يملك ـ هو ولا غيره ـ أن يزيد شيئاً على قسمة الله، أو ينقص شيئاً من ذلك، لأن هذه القضية ـ في نطاقها الوجودي العام ـ من شؤون التكوين، لا من شؤون الإرادة الإنسانية، فليس للإرادة أن تتحرّك إلا في دائرتها، فلا مجال لها في الخروج منها بأية وسيلةٍ كانت.

الهـوامـش:
(1) قال تعالى: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم} [الحجر:21].
(2) قال تعالى: {نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا} [الزخرف:32].
(3) قال تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً} [الإسراء:85].

………………………………………….. …………………….

ثُمَّ ضَرَب لهُ في الحَيَاةِ أجَلاً موْقُوتاً(4)، ونَصَبَ لهُ أمَداً محْدوداً، يتَخطّى(5) إليهِ بأيَّامِ عُمُرِهِ، ويَزْهَقُهُ بِأعْوامِ دَهْرِه، حتّى إذا بلَغَ أقْصى أثَرِه(6)ِ، واسْتَوْعَبَ حِسابَ عُمُرِه، قَبَضَهُ إلى ما نَدَبَهُ إلَيْهِ مِنْ مَوْفُورِ ثَوابِهِ، أو مَحْذُورِ عِقَابِه، لِيَجْزِيَ الّذينَ أسَاؤوا بِما عَمِلُوا، ويَجْزيَ الَّذِينَ أحْسَنُوا بِالحُسْنَى، عَدْلاً مِنْهُ تَقَدَّسَتْ أسْمَاؤهُ، وتَظَاهَرتْ آلاؤهُ {لا يُسألُ عمّا يفْعَل وهُمْ يُسْألُون}(7).

* * * *

عدل الله تعالى في ثوابه وعقابه

لقد خلق الله الإنسان ـ في هذه الحياة ـ في أجلٍ موقوت، وعمر محدود: {كل نفسٍ ذائقةُ الموت} [آل عمران:185].

{إنّك ميّت وإنّهم ميّتون} [الزّمر:30].

{ولن يؤخّر الله نفساً إذا جاء أجلها} [المنافقون:11].

فالحياة رحلة تبدأ من الولادة لتتحرّك في خطوات العمر في حركةٍ مفتوحةٍ على كل الأيام، ولتثقلها الأعوام التي تتراكم عليها في امتداد الدهر، وتمضي بالإنسان خطواته التي يأكل فيها في كل يوم قطعةً من عمره، حتى يستنفد المائدة التي وضعها الله بين يديه كلها في تعب مجهدٍ، وإرهاقٍ موجعٍ، لتنتهي بالموت الذي تنتهي به مدة العمل، الذي كان يمثل حركة المسؤولية في وجوده ودوره الذي أعدّه الله له، ليواجه ـ بعد الموت ـ نتائج المسؤولية في الثواب الذي جعله الله للمحسنين من عباده لما عملوه من خير، وفي العقاب الذي توعّد به المسيئين منهم لما عملوه من شر، وذلك في الموقف الحق، يوم يقوم الناس لربّ العالمين، ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى، وذلك هو الذي يجعل للحياة هدفاً، ويخرج خلق الإنسان من العبثية، فهناك ساحة للعمل في الدنيا، وهناك ساحة للنتائج الحسنة أو السيئة في الآخرة، وذلك هو خط العدل الإلهي الذي يعطي كل إنسان من عباده حقه، بما جعله له من الحق في الطاعة، ويحمّل كل واحد منهم مسؤوليته بما له عليه من الحق، من خلال طبيعة معنى العبودية، ومما أراده الله منه من البُعد عن المعصية.

إنّه الربُّ الذي ارتفعت أسماؤه إلى أعلى الدرجات من العظمة، فلا ينالها سوء، ولا يقترب منها نقص، فهي الطاهرة المنـزَّهة عن كل دنس…

وهو الذي تتابعت نعمه وتكاثرت وظهرت في معناها المنفتح بالخير على كل الموجودات، وهو الرب الذي لا يبلغ العباد ـ مهما فكّروا وبحثوا ـ سرّ أفعاله، وحكمة قضائه وقدره، لأنهم لا يملكون وسيلة المعرفة في شؤون ذاته في أسرارها الخفية، وآفاقها المطلقة غير المحدودة، ولا يحق لهم أن يسألوه عن فعله لِمَ فعلَه، لأن السؤال يختزن في داخله حق السائل في معرفة خلفيات عمل المسؤول، أو في محاولة الوصول إلى سرّه، أو في قابلية الفعل للحكم عليه بالخطأ أو الصواب تبعاً لما ينكشف من طبيعته، مما قد يستتبع المدح أو الذم، وهو أمر لا مجال له في موقع الخالق ومقامه لدى المخلوق.

فهو الله الذي يملك المخلوق كله، فلا حقّ له في معرفة تفاصيل ما يفعله به أو ببقية مخلوقاته، بحيث يُعدُّ الامتناع عن الإجابة قبيحاً، لأنه لا يملك حق الاعتراض على أي شيء من ذلك، بعد أن كان الإيمان بالله الواحد الحكيم القدير القاهر فوق عباده العادل، يوحي بالحكمة في كل أفعاله، وبالعدل في كل قضائه وقدره، لأن العبث مستحيل عليه بفعل كمال ذاته، ولأنّ الظلم مستحيل عليه بفعل الغنى عنه والقوة في ذاته، فما معنى السؤال، إلا إذا كان اعتراضاً وتمرّداً، وهذا ما لا يتفق مع الإيمان الثابت في الوجدان، ولا ينسجم مع المعرفة الواعية لله في عظمة مقامه في جلاله وكماله… وهو الرب الذي خلق عباده وحمّلهم مسؤولية أقوالهم وأفعالهم في خط حركة العبودية في وجودهم الخاضع بطبيعته لله، المنفتح في حركته في داخلهم على خضوعهم الاختياري له في طاعتهم له، وبُعدهم عن معصيته. ولذلك فإن من حقه عليهم أن يسألهم، كما قال سبحانه في كتابه العزيز: {وقفوهم إنهم مسؤولون} [الصافات:24].

وقد جاء في الحديث عن الإمام جعفر الصادق(ع) في تفسير قوله تعالى: {لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون} [الأنبياء:23]، قال(ع): "لا يُسأل عما يفعل لأنه لا يفعل إلا ما كان حكمةً وصواباً، وهو المتكبّر الجبّار والواحد القهّار، فمن وجد نفسه حرجاً في شيء مما قضى كفر، ومَن أنكرَ شيئاً من أفعاله جحد، وهم يُسألون، قال: يعني بذلك خلقه إنه يسألهم"(8).

الهـوامـش:
(4) قال تعالى: {ولكلّ أمةٍ أجل فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون} [الأعراف:34].
(5) يتخطّى: من الخطوة وهي المشي.
(6) الأثر: الأجل، ومنه الحديث: "من سرّه أن يبسط الله رزقه وينسأ في أثره فليصل رحمه". في شرح صحيفة سيّد الساجدين (عليه السلام)، مؤسسة النشر الإسلامي، قم، 1411 هـ.ق، خان، علي (المدني)، رياض السالكين، ج:1، ص291.
(7) [الأنبياء:23].
(8) تفسير نور الثقلين، ج:3، ص:419، [وفيه عن أبي جعفر (عليه السلام)]، نقلاً عن رياض السالكين، ج:1، ص:302.

……………………………….

يتبع

شكرررررررررررررررررررررا

3aly ماقصر.!

ربي يحفظه

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف العاشر

أقســـــــــــام الحديث للصف العاشر

أريد بحث دين أقســـــــــــام الحديث يتكون من فهرس و الفصول مثل الفصل الاول عن أمور الفصل الثاني أمور الفصل الثالث من أمور كل فصل يتكون ثلاث أورق و وطبعن المقدمة والخاتمة والمراجع والهامش من أسم الكتاب والمولف وأرقم الصفحات سنة النشر و مو من النت دخيلكم ساعدووووووووووووني الله يرحم والديكم

السلام عيلكم
http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=457

اختي .. نحنا نعطيج المعلومات و انتي ضبطي و سوي منها بحث ^_^
اما المراجع اكتبي اسم اي كاتب < المعلمة شو دراها!!

المعلمة مو أي معلمة المعلمة تراها تركزززززززززززززز على أسم الكتب
جالب المواضيع دخيلك ساعداااااااااااااني وما بنسى جميلك

اختي مستحيل احصل بحث ف الانترنت كامل مع مراجع و مصادر …الخ
اقدر احصل معلومات و صور بس مستحيل اقدر ايب مراجع حقيقية !

الحل الوحيد تروحين مكتبة المدرسة و اسالي معلمة المكتبة قولي لها ابي كتاب يشرح لي اقسام الحديث
انقلي اول فصل من الكتاب و خلاص

السموحة اختي ^_^

مشكوووووووووووووو الشيخ
ومااااااااااااااقصرت بيتبع هالنصيحة وبسويها
والسمووووووووووحة ع المغثة
وجزاااااااك الله خيرررر

بـــآآركــ الله فــيــكـ أميـــر ع المـــســآعـــدة }^^

.. ما قصر الاخ امييييييير

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

افكار لدرس الحلا والحرم [ الفصل الول ] للصف العاشر

أفكار الدرس :
مشهد تمثيلي بين طالبين يتحاوران حول مقدمة الدرس .

لوحة كتبت عليها الأحكام الخمسة : فرض -مندوب – مباح- حرام -مكروه

الاساليب :
الحوار والمناقشة
الربط بالواقع

مهارات التفكير مثل : الاستنتاج – الربط- التحليل – التوقع

اسلوب التعلم التعاوني كأسلوب عام للدرس .

اوراق عمل توزع على المجموعات

القيم التي في الدرس :

– يسر الاسلام وسماحته
رحمة الله لعباده
البعد عن المعاصي
الحرص على الطاعات فرائض وسنن
عدم التهاون في المكروهات
توقير العلماء وتتبع سيرهم
عدم الاسراف في المباحات

الاثراء :
بحث عن العز بن عبدالسلام أو الإمام الشاطبي رحمهما الله .

بحث عن : خطورة اي معصية مثل شرب الخمر أو ترك الصلاة وحكم تاركها .

منقوول

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف العاشر

أوراق عمل + بوربوينت درس علم مصطلح الحديث للصف العاشر

بناء على طلبات البعض ^^

تم البحث عنه وإرفاقه في المرفقات ^_______^

منقول

بالتوفيق

دعواتكم

الملفات المرفقة

مشكوووووووره ^^

تسلمين على تلبيت طلباتنا …..]

بالخدمة ^^

تسلمين جوجو ما تقصرين

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف العاشر

طلب : تقيري عن عف اللسان [تم] للصف العاشر

السلام علييكم ..

شحالكم عربنا ؟؟

امم بغييت تقرير عن عف اللســاان ..

وربي يعطييكم العاافيه ..

اتمنى مســاعدكم .؟؟

21 شااهد الموضوع ولا وااحد يرد .. شوو هاا ..

تفضلي اختي

اهتم الإسلام كثيراً بعفة اللسان وطهره وإبعاده عن قبيح القول وسيئ الألفاظ. قال تعالي: وقولوا للناس حسنا (البقرة:83)، وأحاط اللسان بملكين كريمين يكتبان كل ما ينطق به الإنسان: ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (ق:18).

وليس بعد هذا اهتمام بالنطق والكلام، وليس المؤمن بصخاب ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء كما في الحديث، لهذا كان غريباً على الحس الإسلامي والذوق الإنساني أن نسمع أن البعض يستبيح النطق بألفاظ فاحشة قبيحة تجري على لسانه حتى يتعودها فيسمي لغيره بعض أعضاء التناسل للرجل والمرأة مثلاً بأسمائها الصريحة بل ويسمي العملية الجنسية كما يسميها بعض هؤلاء صراحة وإن اختلفت هذه التسمية من بلد إلى آخر.

تشكل البيئة في مجملها ذلك الجو المحيط الذي يترعرع فيه الطفل وينشأ: البيت، الأسرة، الجيران، الحي، الأقارب، المدرسة، الشارع، المجتمع، الوطن ……

ويكبر محيط تلك البيئة مع الإنسان في نموه وتطوره من الطفولة إلى المراهقة، ومنها إلى الشباب والكهولة.يتأثر فيما يتأثر به بعفة الألفاظ ونظافة اللسان (فمن يستخدمون السلالم والمصاعد للطلوع والنزول، ويعلو صوتهم وسبابهم إلى داخل الغرف المغلقة، ومن يتعاركون في الشارع أو يصرخون في سياراتهم يأذون المسامع ويخدشون الحياء، دون إحساس ودون إدراك بأن ما يفعلونه تلوث بيئي لفظي في منتهي القسوة). ناهيك عما يدور من حوارات يكون فيها الشتم نوعاً من الاستمتاع دون اعتبار لصفته النابية، يمتزج بالضحك والمزاح على المقاهي وفي الـ Coffee Shops، وكذلك في النوادي، على نواصي الشوارع، وأمام محلات التيك أواي.

يدخل في إطار كل هذا الصخب، على نحو مقنن غزو داخلي من أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة يتأجج ذلك بانتشار الفضائيات وغزوها لخصوصياتنا، فنجد مسوخاً تؤذي البصر بأشكالها، تُشخص ما لا تدري أو تهزأ بلسان العصفور كما لا تعرفه، وجوه تعكرت بالماكياج الثقيل، وحوارات في برامج عشوائية ومسلسلات هزيلة أحياناً، تضعف النفس وتكسر صفاءها، كما نسمع أغنيات ثقيلة الدم، فجة المعني، تائهة لاهثة، فنري من تتلوي وتتأوه وتتعرى على الأرض وفي الفراش وأحياناً في الفضاء.

من خلال كل ذلك قد نري الولد الصغير وهو يحب رؤية خاله (على سبيل المثال لا الحصر) وتقليده، أو محاكاة أبيه بالتلفظ بالأسوأ ليثبت أنه رجل، فنجده يشب متعلماً اللغة حديثاً وطوله لم يتعد الشبرين، طويل اللسان، بذيء يؤذي من حوله، وهم بدورهم يؤنبونه ويعنفونه غير مدركين أنهم قد شكلوا نواة وعيه وخلقوا له بيئة ملوثة اللفظ والحركة والمعني لينشأ كما يروه وأنه ابنهم وليس لغيرهم، وقد أصبح ملحاحاً عنيداً ومخجلاً.

لنا هنا أن نتوقف وأن نربي أنفسنا قدر إمكاننا أن نضبط انفعالنا ما استطعنا ذلك سبيلاً، علينا كآباء ومربيين ومعلمين أن نستبدل ذلك العنف اللفظي وتلك الوساخة اللغوية بتلك القدرة البسيطة على التواصل وتوصيل المعني والمشاعر في تلقائية وعفوية تضفي على المكان والزمان والإنسان جواً صحياً رائعاً، لابد وأن تسوده روح الدعابة والمرح. جو يبتعد ما أمكنه ذلك عن النكد والنواح، عن الطلبات المتتالية المتزايدة وغير الواقعية أحياناً، أن يبتعد عن اللوم والتأنيب والتقريظ والقسوة النفسية التي كثيراً ما تفوق في أثرها الضرب المبرح.

إن كثيراً من المعاودين للعيادة النفسية في كبرهم يتذكرون في ألم مصادرة الأب لضحكاتهم تحت دعوى أنها (قلة أدب)، ومصادرة الأم لأوقات لهوهم (بدعوى ضرورة المذاكرة طول الوقت)، ومصادرة حرية الخطأ واعتبارهم مذنبين للأبد، مما يٌولد شعوراً دفيناً بالقتامة وعدم القدرة على إتيان الفرحة والبهجة.

إن البيئة النفسية الصحيحة تتطلب الطمأنة والاطمئنان، الاهتمام الكافي، البعد عن تهميش الزوجة، أو تشيييء الطفل، بل الدخول إلى عالمه والتفاعل معه، على الأسرة هنا أن تتوحد وتتمازج وأن تهمل سلوكاً شائكاً، أن تسامح وتعزز سلوكاً حميداً، ترشد، تهدي وتهتدي، تندمج مع الناس في حدود خصوصيتها، فكثير من الاضطرابات التي تصيب الصغار والكبار على حدٍ سواء تتكون من جراء العزل والرفض والنبذ والخوف من الآخر أياً كان، لنا أن نشرك أولادنا في حواراتنا وعيننا عليهم لنا أن نتأمل إرهاقهم على الانترنت وعبث فوضى رسائل الموبايل، توحش الألعاب الالكترونية (الفيديو جيم).

لنا أن نزرع الوعي في أعماقهم دون وصاية أو دعاية أو إرهاب، نفتح مسامهم وننسحب بإيجابياتنا إلى تحت جلدهم ليروا حقائق الحياة الجنسية السياسية والأخلاقية دون خوف. لنا أن ندرك أن فلذات أكبادنا تلك التي تمشي على الأرض تتعلم من عراك الحياة، ومن الحركة والنشاط والتواجد. ليس لنا أن نفرض عليهم أحزاننا وظروفنا وضغوطنا، لا مانع من مشاركتهم في أحوالنا وتعريفهم بظروفنا، لكن يجب ألا ننزلق إلى خلق بيئة مفزعة مليئة بالصراخ والبكاء والانطواء والانغلاق، فلا نحملهم همومنا وتعبنا وخوفنا، لنا أيضاً ألا نفسد أولادنا بالتدليل الزائد أو الإفراط في الهدايا والطعام والشراب، وألا يغمرنا البذخ دونما سبب، ألا نتطاول أمام أطفالنا بالضرب والسباب، لا نتحدى بعضنا البعض، لا نرشيهم بلعبة ولا نرتشي منهم بوعد استذكار ونجاح من أجل تمرير خطأ،

كما يجب ألا نستخدم أحد أفراد الأسرة جاسوساً على الآخر، لأن في ذلك خلق لبيئة فاسدة مفسدة تعكر الجو وترهق النفس تتلوث البيئة النفسية بالخصام والهجر، خاصة بين الآباء والأبناء، وبين الأزواج والزوجات أيضاً يتلوث الوجدان باغتيال براءة الطفل والتنكيل به وإهماله عاطفياً وجسدياً. توفر البيئة الصحية للفرد تنمية ذكاءه وتطور شخصيته، فتبعده عن شبح التوتر و الإكتئاب والرهاب الاجتماعي، وتزرع فيه الثقة والأمل، الشجاعة والهدوء.

إن رؤية البحر ومشاهدة النيل، التريض في الهواء الطلق، الابتعاد عن الزحام والتكدس، تفادي المثيرات العامة والخاصة، كالضوضاء والإضاءة العشوائية، الاستمتاع وعدم القدرة على تنظيم الوقت، كلها عوامل تؤدي إلى استعادة الحيوية والحياة والقدرة على الاستمتاع، على النضارة والإشراق وحب الحياة والإبداع ما أمكن ذلك …..

رغم كل قساوة الواقع المحيط بنا يمكننا أن نجعل الأكل هنياً والجو غنياً، والظرف مواتياً، فيكون ملمس الوسادة أكثر راحة، فنتمكن قدر الإمكان من الاسترخاء الجسدي بإراحة العضلات في وضع متمدد ولو عشر دقائق، بالاسترخاء الذهني بتخيل العقل (رغم أنف كل شئ) كسطح بحيرة ساكن لا يؤثر فيه حتى النسيم، وبإلقاء كل النفايات الحياتية في صندوق القمامة لتحمله عربات الحياة بعيداً عنا.

أن نكون كالصياد الماهر ننظف شباكنا من الطحالب كل ليلة، لا ننام ونحن نحمل الهم حتى لو وجد (نخليها على الله دون اتكال مطلق)، أن نعبر الحواجز والموانع التي تمنعنا من الانطلاق وتحسسنا بالترهل والعجز، أن نستعيد القدرة على الاستمتاع بأشياء بسيطة وجميلة (نصف أغنية قديمة، نسيم ساعة العصاري، كوب شاي بالنعناع من يد حلوة، نخلة باسقة، لون مزدهر)، نبحث ونفتش عن بعض أو كل تلك الأشياء فيما حولنا، حتى لو أرهقنا البحث، لأننا حتماً سنجدها، لأنها موجودة، لا ندع الملل أو الكسل يصيبنا.

نبتسم للضيق دون زيف، نضحك ملء قلوبنا إذا ما أتنحيت لنا الفرصة وألا نخاف من الفرحة فهي منظفة للبيئة ومحققة للسلام الداخلي والطمأنينة والسكينة والاستقرار.

هذا اللي حصلته والسموحة

تسلم اناملج يا تاكي ..
السموحة بغيير عنون الموضوع .. >> للاهمية

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

هاجر يعني ما خلى من هالشيفه ممكن !! الصف العاشر

هاجر تراى محد يساعدني غيرج

ممكن حل درس العفه ..
ممكن بليز وبسرعه ..

( العفـــة )

.
.

– النشاط ( 1 ) .,!

أ . التوجية الأيماني الذي يربط بين السلوك والعقيدة .
ب . الأحكام والقواعد التشريعية التي وصفها الأسلام .
ج . البيئة الأجتماعية المستقيمة .

– النشاط ( 2 ) .,!

أ . افعال من المروءة :-

– غض البصر .
– حفظ اللسان .
– الحياء .
– الغيره على الأسلام .

– افعال ليست من المروءه :-

– النظر الي المحرمات .
– التعرض لأعراض الناس .
– التبجح .
– اللامبالاة والدناءة .

– نشاط رقم ( 3 ) .,!

أ . وسائل الأعلام .
ب . ضعف التربية الأسرية .
ج . الصحبة الفاسدة .
د . معوقات الزواج مثل المغالاة في المهور .

– النشاط ( 4 ) .,!

أ . الصبر .,
ب . الخوف من العاقبة .
ج . علو الهمة والترفع عن الرذائل .

– النشاط رقم ( 5 ) .,!

* من أراد العفة بالزواج فأن الله سوف يعينه في الزواج وييسر له
سبيل الزواج ويعينه على ذلك .

– النشاط رقم ( 6 ) .,!

أ . النجاة من الفواحش .
ب . طهارة الفرد ونقاء المجتمع .
ج . العفة كرامة الدنيا و النجاة من النار .

– نشاط رقم ( 7 ) .,!

– جعل الله سبحانه وتعالى سبعه من الذين يظلهم بظله يوم القيامة
الرجل العفيف الذي تدعوه المرأه ذات المال والجمال فيعرض عنها
خوفاً من الله ., ويكون جزاءه ظل الرحمن يوم القيامة .,

– نشاط رقم ( 8 ) :-

أ – المعصيــــة والأثر :-

– ارتكاب الفاحشة : الأبتلاء بالأمراض والاوجاع .
– الغش في الميزان : القحط والجوع و وجور السلطان .
– ترك الحكم بكتاب الله : تسليط الأعداء وذهاب القوة .
– نقض العهود : الأقتتال فيما بينهم .,

منقـــول

دلوعه من قدها ما قصرت

بالتوفيق ..

ولا يهمج كلنا خـــــــــــــــــــــــــــــوات

تســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــلمين

مشكوووره هيه والله من قدتج

——————————————————————————–

حلووول درس العفة
ص 57
1- حفظ النفس عن الحرام والفاحشة وعدم الغيبة والنميمة- ضبط الفرج عن الحرام وكف اللسان عن الأعراض
2- تجنب الوقوع في الإثم- الكف عن المجاهرة بالظلم وزجر النفس عن الإسرار والخيانة
3- العفة عن المحارم – كف اللسان عن الأعراض
4- عفة اليد- عفة النظر- عفة السمع- عفة البصر
ص 58 أفكر وأجيب
1- لا البشرى تشمل الرجال والنساء
2- الصلاة – الصيام
3- اصبر وأتعفف وادعوا الله أن يوفقني في الزواج
4- غض البصر و ضبط الفرج عن الحرام
5- أن الله أوجب على نفسه عون الناكح الذي يريد العفاف
أتخيل
1- المجتمع الذي تشيع فيه الفاحشة مجتمع متفكك يكره الناس فيه بعضهم بعضا وتنتشر فيه الأوجاع والآلام – والمجتمع العفيف مجتمع مترابط يمتاز بالمودة والرحمة والمحبة بين أفراده ويبقى سليما من الأمراض
أفكر وأجيب
1- عفة الجوارح
2- عفة السمع : أن لا تسمع إلا الحق – عفة البصر : غض البصر عن ما حرم الله – عفة اللسان: الكف عن الغيبة والنميمة – عفة اليد: أن لا تمد يدك على شي محرم كالسرقة – عفة الرجل: ضبط الفرج عن الحرام . والمقصود أن لا تستخدم جوارحك فيما حرم الله
3- بالتمسك بكتاب الله والعمل به وترك المحرمات
4- * عفة البصر . * عفة السمع .* عفة اللسان
ص 60
1- اسفة ما عرفت

ص61
1- المحافظة على الشرف وصون العرض- الابتعاد عن الرذائل- تجنب النظر إلى ما حرم الله تعالى
2- نتعلم تقوى الله وعدم انتهاك الأعراض وخيانة الناس ونتعلم العفة بكل مجالاتها
3- نعم يمكن- النمط الغالب هو الالتزام بالأخلاق الإسلامية والوازع الديني وقلة انتهاك الأعراض وعدم الظلم
ص 62
1- العفة عن المآثم
2- نتعلم أن الذي يعمل في المجالات الخيرية لا يأخذ الهدية رفعاً للشبهات
3- عفة عائشة رضي الله عنها :- عفة المرأة التي وقف ابن عمها منها موقف الرجل من زوجته عندما احتاجت إلى المال : فقالت له: اتق الله ولا تأخذ الخاتم إلا بالحق فعف الرجل عنها وأعطاها المال
ص 63 استنتج
رفع الأمن والاستقرار- زيادة الظلم وعدم العدل- نشر الرذيلة في المجتمع
ص64 ما أثر الصلاة والصيام؟
الصلاة تنهاك عن الفحشاء والمنكر والصيام يحفظك من وساوس الشيطان ويحميك من الوقوع في الفاحشة
ص65 أفكر
ترتيب الجدول سؤال رأي والسؤال اللي تحت هذه إجابته
الزواج المبكر للشاب والبنات – محاربة النفس والهوى من خلال ذكر الله تعالى وقراءة القرآن- المطالعة في قصص الصالحين والسيرة النبوية
التقويم السؤال الأول
وسائل الإعلام الفاسدة- ضعف التربية الإسلامية الصحبة الفاسدة والاختلاط- غياب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – معوقات الزواج مثل غلاء المهور- السياحة الخارجية غير الواعية
السؤال الثاني
الصبر والخوف من العاقبة- حب الحق وكره الظلم – الحياء – علو الهمة والترفع عن الرذائل- الغيرة على الأعراض- المروءة وحفظ الأمانة
السؤال الثالث
آثار العفة على الفرد ( قوة الإرادة والإيمان – النجاة من الفواحش – كرامة للإنسان في الدنيا ونجاة من النار في الآخرة)
آثار العفة على المجتمع ( طهارة المجتمع من الأمراض والجرائم – صون الأسر ونشر الأمن والاستقرار)
السؤال الرابع
صون النفس عن الحرام والوقوع في الفاحشة . ومن أراد العفة بالزواج فإن الله تعالى سوف يعينه في زواجه وييسر له ذلك
السؤال الخامس اختاري الأول
(( ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد في أيدي الناس يحبك الناس ))

ما قصروو الخوات **

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن كتاب روح المعاني للصف العاشر


(روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني)

سبب تأليفه..
قال الآلوسي رحمه الله تعالى بعد حمد الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وكانت كثيراً ما تحدثني في القديم نفسي إن أحبس في قفص التحرير ما أصطاده الذهن بشبكة الفكر أو أختطفه بان الإلهام في جو حدسي فأتعلل تارة بتشويش البال بضيق الحال وأخرى بفرط الملال لسعة المجال إلى أن رأيت في بعض ليالي الجمعة من رجب الأصم سنة الألف والمائتين والأثنتين والخمسين بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم رؤية لا أعدها أضغاث أحلام ولا أحسبها خيالات أوهام إن الله جل شأنه وعظم سلطانه أمرني بطي السموات والأرض ورتق فتقهما على الطول والعرض فرفعت يدا إلى السماء وخفضت الأخرى إلى مستقر الماء ثم انتبهت من نومتي وأنا مستعظم رؤيتي فجعلت أفتش لها عن تعبير فرأيت في بعض الكتب أنها إشارة إلى تأليف تفسير فرددت حينئذ على النفس تعللها القديم وشرعت مستعينا بالله تعالى العظيم وكأني إن شاء الله تعالى عن قريب عند إتمامه بعون عالم سري ونجواي أنادي وأقول غير مبال بتشنيع جهول :
هذا تأويل رؤياي وكان الشروع في الليلة السادسة عشرة من شعبان المبارك من السنة المذكورة وهي السنة الرابعة والثلاثون من سني عمري جعلها الله تعالى بسني لطفه معمورة.اهـ مقدمة تفسير الآلوسي.
مؤلف هذا التفسير هو: أبو الثناء، شهاب الدين، السيد محمود أفندى الآلوسي البغدادى. ولد فى سنة 1217 هـ (سبع عشرة ومائتين بعد الألف من الهجرة النبوية)، فى جانب الكرخ من بغداد.

كان رحمه الله شيخ العلماء فى العراق، وآية من آيات الله العظام، ونادرة من نوادر الأيام. جمع كثيراً من العلوم حتى أصبح علاَّمة فى المنقول والمعقول، فهَّامة فى الفروع والأصول، مُحَدِّثاً لا يُجارى, ومُفَسِّراً لكتاب خالد النقشبندى، والشيخ على السويدى، وكان رحمه الله غاية فى الحرص على تزايد علمه، وتوفير نصيبه منه، وكان كثيراً مما ينشد:

سهرى لتنقيح العلوم ألذُّ لى * من وصل غانية وطيب عناق

اشتغل بالتدريس والتأليف وهو ابن ثلاث عشرة سنة، ودرس فى عدة مدارس، وعندما قُلِّد إفتاء الحنفية، شرع يُدَرِّس سائر العلوم فى داره الملاصقة لجامع الشيخ عبد الله العاقولى فى الرصافة. وقد تتلمذ له وأخذ عنه خلق كثير من قاصى البلاد ودانيها، وتخرَّج عليه جماعات من الفضلاء من بلاد مختلفة كثيرة، وكان – رحمه الله – يُواسى طلبته من ملبسه ومأكله، ويُسكنهم البيوت الرفيعة من منزلة، حتى صار فى العراق العَلَمُ المفرد، وانتهت إليه الرياسة لمزيد فضله الذى لا يُجحد، وكان نسيجٌ وحده فى النثر وقوة التحرير، وغزارة الإملاء وجزالة التعبير، وقد أملى كثيراً من الخطيب والرسائل، والفتاوى والمسائل، ولكن أكثر ذلك – علتى قرب العهد – دَرَسَ وَعَفت آثاره، ولم تظفر الأيدى إلا بالقليل منه، وكان ذا حافظة عجيبة. وفكرة غريبة، وكثيراً ما كان يقول: "ما استودعتُ ذهنى شيئاً فخاننى، ولا دعوتُ فكرى لمعضله إلا وأجابنى". قُلِّد إفتاء الحنفية فى السنة الثامنة والأربعين بعد المائتين والألف من الهجرة المحمدية، وقبل ذلك بأشهر، ولى أوقاف المدرسة المرجانية، إذا كانت مشروطة لأعلم لأهل البلد، وتحقق لدى الوزير الخطير علىّ رضا باشا، أنه ليس فيها من يدانيه من أحد. وفى شوَّال سنة 1263 هـ (ثلاث وستين ومائتين بعد الألف) انفصل من منصب الإفتاء، وبقى مشتغلاً بتفسير القرآن الكريم حتى أتمه، ثم سافر القسطنطينية فى السنة السابعة والستين بعد المائتين والألف، فعرض تفسيره على السلطان على المجيد خان، فنال إعجابه ورضاه، ثم رجع منها سنة 1269 هـ (تسع وستين ومائتين بعد الألف).
وكان – رحمه الله – عالماً باختلاف المذاهب، مطلعاً على الملل والنحل، سَلَفى الاعتقاد، شافعى المذهب، إلا أنه فى كثير من المسائل يُقلِّد الإمام الأعظم أبا حنيفة النعمان رضى الله عنه، وكان فى آخر أمره يميل إلى الاجتهاد. ولقد خَلَّف – رحمه الله – للناس ثروة علمية كبيرة ونافعة، فمن ذلك تفسيره لكتاب الله، وهو الذى نحن بصدده الآن، وحاشيته على القطر، كتب منها فى الشباب إلى موضع الحال، وبعد وفاته أتمها انبه السيد نعمان الألوسى، وشرح السلم فى المنطق، وقد فُقِد، ومنها الأجوبة العراقية عن الأسئلة اللاهورية، والأجوبة العراقية على الأسئلة الإيرانية، ودُرَّة الغواص فى أوهام الخواص، والنفحات القدسية فى المباحات الإمامية، والفوائد السنية فى علم آداب البحث.

وقد توفى رحمه الله فى يوم الجمعة الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة 1270 هـ (سبعين ومائتين بعد الألف من الهجرة)، ودُفن مع أهله فى مقبرة الشيخ معروف الكرخى فى الكرخ، فرضى الله عنه وأرضاه.

* التعريف بهذا التفسير وطريقة مؤلفه فيه:

ذكر مؤلف هذا التفسير فى مقدمته أنه منذ عهد الصغر، لم يزل متطلباً لاستكشاف سر كتاب الله المكتوم، مترقباً لارتشاف رحيقه المختوم، وأنه طالما فرق نومه لجمع شوارده، وفارق قومه لوصال خرائده، لا يرفل فى مطارف اللهو كما يرفل أقرانه، ولا يهب نفائس الأوقات لخسائس الشهوات كما يفعل إخوانه، وبذلك وفَّقه الله للوقوف على كثير من حقائقه، وحل وفير من دقائقه، وذكر أنه قبل أن يكمل سنة العشرين، شرع يدفع كثيراً من الإشكالات التى ترد على ظاهر النظم الكريم، ويتجاهر بما لم يظفر به فى كتاب من دقائق التفسير، ويعلق على ما أغلق مما لم تعلق به ظفر كل ذى ذهن خطير، وذكر أنه استفاد من علماء عصره، واقتطف من أزهارهم، واقتبس من أنوارهم، وأودع علمهم صدره، وأفنى فى كتابه فوائدهم حبره … ثم ذكر أنه كثيراً ما خطر له أن يحرر كتاباً يجمع فيه ما عنده من ذلك وأنه كان يتردد فى ذلك، إلى أن رأى فى بعض ليالى الجمعة من شهر رجب سنة 1252 هـ (اثنتين وخمسين ومائتين بعد الألف من الهجرة)، أن الله جَلّ شأنه أمره بطى السموات والأرض، ورتق فتقهما على الطول والعرض، فرفع يداً إلى السماء، وخفض الأخرى إلى مستقر الماء، ثم انتبه من نومه وهو مستعظم لرؤيته، فجعل يفتش لها عن تعبير، فرأى فى بعض الكتب أنها إشارة إلى تأليف تفسير، فشرع فيه فى الليلة السادسة عشرة من شهر شعبان من السنة المذكورة، وكان عمره إذ ذاك أربعاً وثلاثين سنة، وذلك فى عهد السلطان محمود خان بن السلطان عبد الحميد خان، وذكر فى خاتمته أنه انتهى منه ليلة الثلاثاء لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سنة 1267 هـ (سبع وستين ومائتين بعد الألف)، ولما انتهى منه جعل يفكر ماى اسمه؟ وبماذا يدعوه؟ فلم يظهر له اسم تهتش له الضمائر، وتبتش من سماعه الخواطر، فعرض الأمر على وزير الوزراء علىّ رضا باشا. فسمَّاه على الفور: "روح المعانى، فى تفسير القرآن العظيم والسبع المثانى".
هذه هى قصة تأليف هذا التفسير، كما ذكرها صاحبه عليه رضوان الله. وقد ذكروا أن سلوكه فى تفسيره هذا كان أمراً عظيماً، وسراً من الأسرار غريباً، فإن نهاره كان للإفتاء والتدريس وأول ليلة لمنادمة مستفيد وجليس، فيكتب بأواخر الليل منه ورقات، فيعطيها صباحاً للكُتَّاب الذين وظَّفهم فى داره فلا يكملونها تبييضاً إلا فى نحو عشر ساعات.

* مكانة هذا التفسير من التفاسير التى تقدمته:

ثم إن هذا التفسير – والحق يقال – قد أفرغ فيه مؤلفه وسعه، وبذل مجهوده حتى أخرجه للناس كتاباً جامعاً لآراء السَلَف رواية ودارية، مشتملاً على أقوال الخَلَف بكل أمانة وعناية، فهو جامع لخلاصة كل ما سبقه من التفاسير، فتراه ينقل لك عن تفسير ابن عطية، وتفسير أبى حيان، وتفسير الكشاف، وتفسير أبى السعود، وتفسير البيضاوى، وتفسير الفخر الرازى، وغيرها من كتب التفسير المعتبرة، وهو إذا نقل عن تفسير أبى السعود يقول – غالباً – : قال شيخ الإسلام. وإذا نقل عن تفسير البيضاوى يقول – غالباً – : قال القاضى، وإذا نقل عن تفسير الفخر الرازى يقول – غالباً – : قال الإمام. وهو إذ ينقل عن هذه التفاسير ينصب نفسه حَكَماً عدلاً بينها، ويجعل من نفسه نقَّاداً مُدققاً، ثم يبدى رأيه حراً فيما ينقل، فتراه كثيراً ما يعترض على ما ينقله عن أبى السعود، أو عن البيضاوى، أو عن أبى حيان، أو عن غيرهم. كما تراه يتعقب الفخر الرازى فى كثير من المسائل، ويرد عليه على الخصوص فى بعض المسائل الفقهية، انتصاراً منه لمذهب أبى حنيفة، ثم إنه إذا استصوب رأياً لبعض مَن ينقل عنهم، انتصر له ورجَّحَه على ما عداه.

* موقف الآلوسي من المخالفين لأهل السُّنَّة:

الآلوسي سَلَفى المذهب سُّنِّى العقيدة، ولهذا نراه كثياً ما يُفَنِّد آراء المعتزلة والشيعة، وغيرهم من أصحاب المذاهب المخالفة لمذهبه.

فمثلاً عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية [15] من سورة البقرة: {ٱللَّهُ يَسْتَهْزِىءُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}.. يقول بعد كلام طويل ما نصه: "
… وإضافته –
أى الطغيان – إليهم، لأنه فعلهم الصادر منهم، بقدرهم المؤثرة بإذن الله تعالى فالاختصاص المشعرة به الإضافة، إنما هو بهذا الاعتبار، لا باعتبار المحلية والاتصاف، فإنه معلوم لا حاجة فيه إلى الإضافة، ولا باعتبار الإيجاد استقلالاً من غير توقف على إذن الفعَّال لما يريد، فإنه اعتبار عليه غبار، بل غبار ليس له اعتبار، فلا تهولنك جعجعة الزمخشرى وقعقعته".

وانظر إلى ما كتبه قبل ذلك عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية [7] من السورة نفسها: {خَتَمَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} تجده يطيل بما لا يتسع لذكره المقام هنا، من بيان إسناد الختم إليه عَزَّ وجلَّ علىمذهب أهل السُّنَّة، ومن ذكر ما ذهب إليه المعتزلة فى هذه الآية وما ردَّ به عليهم، وفنَّد به تأويلهم الذى يتفق مع مذهبهم الاعتزالى.

ومثلاً عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية [11] من سورة الجمعة: {وَإِذَا رَأَوْاْ تِجَارَةً أَوْ لَهْواً ٱنفَضُّوۤاْ إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَآئِماً قُلْ مَا عِندَ ٱللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ ٱللَّهْوِ وَمِنَ ٱلتِّجَارَةِ وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ}.. يقول ما نصه: "وطعن الشيعة لهذه الآية الصحابة رضى الله تعالى عنهم، بأنهم آثروا دنياهم، على آخرتهم، حيث أنفضُّوا إلى اللَّهوا والتجارة، ورغبوا عن الصلاة التى هو عماد الدين، وأفضل من كثير من العبادات، لا سيما مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، وروى أن ذلك قد وقع مراراً منهم، وفيه أن كبار الصحابة كأبى بكر وعمر وسائر العشرة المبشرة لم ينفضُّوا، والقصة كانت فى أوائل زمن الهجرة، ولم يكن أكثر القوم تام التحلى بحلية آداب الشريعة بعد، وكان قد أصاب أهل المدينة جوع وغلاء سعر، فخاف أولئك المنفضُّون اشتداد الأمر عليهم بشراء غيرهم ما يُقتات به لو لم ينفضُّوا، ولذا لم يتوعدهم الله على ذلك بالنار أو نحوها، بل قصارى ما فعل سبحانه أنه عاتبهم ووعظهم ونصحهم، ورواية أن ذلك وقع منهم مراراً إن أ{يد بها رواية البيهقى فى شُعَب الإيمان عن مقاتل بن حيان أنه قال: بلغنى – والله تعالى أعلم – أنهم فعلوا ذلك ثلاث مرات، فمثل ذلك لا يُلتفت إليه ولا يُعَوِّل عند المحدِّثين عليه. وإن أريد بها غيرها فليبين وليثبت صحته، وأنَّى بذلك؟ وبالجملة: الطعن بجميع الصحابة لهذه القصة التى كانت من بعضهم فى أوائل أمرهم – وقد عقبها منهم عبادات لا تحصى – سفه ظاهر وجهل وافر.

* الآلوسي والمسائل الكونية:

ومما نلاحظه على الألوسى فى تفسيره، أنه يستطرد إلى الكلام فى الأُمور الكونية. ويذكر كلام أهل الهيئة وأهل الحكمة، ويقر منه ما يرتضيه، ويُفنَّد ما لا يرتضيه، وإن أردت مثالاً جامعاً، فارجع إليه عند تفسيره لقوله تعالى فى الآيات [38، 39، 40] من سورة يس: {وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ *
وَٱلْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَٱلعُرجُونِ ٱلْقَدِيمِ * لاَ ٱلشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ ٱلقَمَرَ وَلاَ ٱلْلَّيْلُ سَابِقُ ٱلنَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}..

وارجع إليه عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية [12] من سورة الطلاق: {ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} فسترى منه توسعاً فى هذه الناحية.

* كثرة استطراده للمسائل النحوية:

كذلك يستطرد الآلوسي إلى الكلام فى الصناعة النحوية، ويتوسع فى ذلك أحياناً إلى حد يكاد يخرجد به عن وصف كونه مفسِّراً، ولا أحيلك على نقطة بعينها، فإنه لا يكاد يخلو موضع من الكتاب من ذلك.

* موقفه من المسائل الفقهية:

كذلك نجده إذا تكلم عن آيات الأحكام فإنه لا يمر عليها إلا إذا استوفى مذاهب الفقهاء وأدلتهم مع عدم تعصب منه لمذهب بعينه.

فمثلاً عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية: [236] من سورة البقرة: {وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى ٱلْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى ٱلْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعاً بِٱلْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ}.. يقول ما
نصه: وقال الإمام مالك: المحسنون: المتطوعون، وبذلك استدل على استحباب المتعة وجعله قرينة صارفة للأمر إلى الندب، وعندنا: هى واجبة للمطلَّقات فى الآية، مستحبَة لسائر المطلَّقات. وعند الشافعى رضى الله عنه فى أحد قوليه: هو واجبة لكل زوجة مطلَّقة إذا كان الفراق من قِبَل الزوج إلا التى سمى لها وطُلِّقت قبل الدخول، ولما لم يساعده مفهوم الآية ولم يعتبر العموم فى قوله تعالى: {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِٱلْمَعْرُوفِ} لأنه يحمل المطلق على المقيد، قال بالقياس، وجعله مقدَّماً على المفهوم، لأنه من الحجج القطعية دونه، وأجيب عما قاله مالك، بمنع قصر المحسن على المتطوع، بل هو أعم منه ومن القائم بالواجبات، فلا ينافى الوجوب، فلا يكون صارفاً للأمر عنه مع ما انضم إليه من لفظ حقاً".

وإذا أردت أن تتأكد من أن الآلوسي غير متعصب لمذهب بعينه فارجع إلى البحث الذى أفاض فيه عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية [228] من سورة البقرة: {وَٱلْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوۤءٍ}… الآية، تجده بعد أن يذكر مذهب الشافعية، ومذهب الحنفية، وأدلة كل منهم، ومناقشاتهم يقول: "وبالجملة، كلام الشافعية فى هذا المقام قوى، كما لا يخفى على مَن أحاط بأطراف كلامهم، واستقرأ ما قالوه، تأمل ما دفعوا به من أدلة مخالفيهم". * *

* موقفه من الإسرائيليات:

ومما نلاحظ على الآلوسي أنه شديد النقد للإسرائيليات والأخبار المكذوبة التى حشا بها كثير من المفسِّرين تفاسيرهم وظنوها صحيحة، مع سخرية منه أحياناً. فمثلاً عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية [12] من سورة المائدة: {وَلَقَدْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ بَنِيۤ إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ ٱثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً}.. نجده يقص علينا قصة عجيبة عن عوج بن عنق، يرويها عن البغوى، ولكنه بعد الفراغ منها يقول ما نصه: "وأقول: قد شاع أمر عوج عند العامة، ونقلوا فيه حكايات شنيعة، وفى فتاوى العلاَّمة ابن حجر، قال الحافظ العماد ابن كثير: قصة عوج وجميع ما يحكون عنه، هذيان لا أصل له، وهو من مختلقات أهل الكتاب، ولم يكن قط على عهد نوح عليه السلام، ولم يسلم من الكفار أحد. وقال ابن القيم: من الأُمور التى يُعرف بها كون الحديث موضوعاً، وليس العجب من جرأة مَن وضع هذا الحديث وكذب على الله تعالى، إنما العجب ممن يُدخَل هذا الحديث فى كتب العلم من التفسير وغيره ولا يبيِّن أمره، ثم قال: ولا ريب أن هذا وأمثاله من صنع زنادقة أهل الكتاب الذين قصدوا الاستهزاء والسخرية بالرسل الكرام عليهم الصلاة والسالم وأتباعهم .. ثم مضى الآلوسي فى تفنيد هذه القصة بما حكاه عن غيره مَن تقدّم من العلماء الذين استنكروا ههذ القصة الخرافية.

ومثلاً عند تفسيره لقوله تعالى فى الآية [38] من سورة هود: {وَيَصْنَعُ ٱلْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ}.. نجده يروى أخباراً كثيرة ارتفاعها، وفى المكان الذى صُنعت فيه.. ثم يُعقِّب على كل ذلك بقوله: "وسفينة الأخبار فى تحقيق الحال فيما رأى لا تصلح للركوب فيها، إذ هى غير سالمة عن عيب، فالحرى بحال مَن لا يميل إلى الفضول، أن يؤمن بأنه عليه السلام صنع الفُلْك حسبما قص الله تعالى فى كتاب، ولا يخوض فى مقدار طولها وعرضها وارتفاعها، ومن أى خشب صنعها، وبكم مدة أتم عملها إلى غير ذلك مما لم يشرحه الكتاب ولم تبينه السُّنَّة الصحيحة".

* تعرضه للقراءات والمناسبات وأسباب النزول:

ثم إن الآلوسي يعرض لذكر القراءات ولكنه لا يتقيد بالمتواتر منها، كما أنه يعنى بإظهار وجه المناسبات بين السور كما يعنى بذكر المناسبات بين الآيات ويذكر أسباب النزول للآيات التى أنزلت على سبب، وهو كثير الاستشهاد بأشعار العرب على ما يذهب إليه من المعاني اللغوية.

* الآلوسي والتفسير الإشاري:

ولم يفت الآلوسي أن يتكلم عن التفسير الإشارى بعد أن يفرغ من الكلام عن كل ما يتعلق بظاهر الآيات، ومن هنا عَدَّ بعض العلماء تفسيره هذا فى ضمن كتب التفسير الإشارى، كما عَدَّ تفسير النيسابورى فى ضمنها كذلك، ولكنى رأيت أن أجعلهما فى عداد كتب التفسير بالرأى المحمود، نظراً إلى أنه لم يكن مقصودهما الأهم هو التفسير الإشارى، بل كان ذلك تابعاً – كما يبدو – لغيره من التفسير الظاهر، وهذه – كما قلت من قبل – مسألة اعتبارية لا أكثر ولا أقل، وإنما أردت أن أُبيِّن جهتى الاعتبار.

وجملة القول.. فروح المعانى للعلاَّمة الألوسى ليس إلا موسوعة تفسيرية قيِّمة. جمعت جُلَّ ما قاله علماء التفسير الذين تقدَّموا عليه، مع النقد الحر، والترجيح الذى يعتمد على قوة الذهن وصفاء القريحة، وهو وإن كان يستطرد إلى نواح علمية مختلفة، مع توسع يكاد يخرجه عن مهمته كمفسِّر إلا أنه متزن فى كل ما يتكلم فيه، مما يشهد له بغزارة العلم على اختلاف نواحيه، وشمول الإحاطة بكل ما يتكلم فيه، فجزاه الله عن العلم وأهله خير الجزاء، إنه سميع مجيب.

إن شاء الله يعجبكم وتستفادوا منه..


منقول

سـآآنكس اميرة ع التقرير

بارك الله فيج

مشكوورة ع التقرير..^^

العفو

يسلمو ع المرور

بارك الله فيج
دمتي لناا

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف العاشر

عدد مجلدات كتاب البخاري وعدد صفحاته للصف العاشر

شحالكم .. عساكم بخير و سهاله …
عندي سؤال واحد و اللي هوو :-
عدد مجلدات كتاب بخاري و عدد صفحاته ؟؟؟؟

دورت عليه بس ما لقيت .. اتمنى تجاوبون عليه

9 مشااهداات و لا واحد جاوب و الا افادني ..

والله ماااا أعرف
سوووووووووووووووري

مشكووورة دلوعة الإمارات ..
عالاقل عطيتيني ويه..

السموحة اختي ما لقيتلج

وأنا بعد أدور وما حصلت سمحيلي
أختج جالكسي

يغلق لعدم فائدة الموضوع

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف العاشر

جديد ومفيد …. حل تقاويم الدين الفصل الثاني 2022م للصف العاشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخباركم وشحالكم

عساكم بخير

وبعد:

في المرفقات يوجد

حل تقاويم الدين حق الفصل الثاني لعام 2022م

أتمنى لكم الاستفادة

ولا تنسوني من الدعاء

[IMG][/IMG]

الملفات المرفقة

تسلم على الجهد المبذول و في ميزان حسناتك

ثآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآنكس

مشكووووووووووووووووورة اللهــــــــــــــ يعطيج ألف عافيهــ

تسلمين

مشكووووووووووره يالغلا

.. بارك الله فيك ..
دمت لنا

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف العاشر

المال في الاسلام للصف العاشر

شايف يا طلاب العاشر عشان احبكم رجعت سنه لورى عشان اسويلكم بحث هع

الملفات المرفقة

ثاااااااااااااااانكس اخوي ^_^

الاستاذ رفضاة

مشكووووووووووور أخوي

تسلم اخوي يعطيك العافية

مشكور اخوي بس هذى تقرير؟؟

thanks brother

مشكور

اشكرج شكر الجزيل اخي عل التقرير

اللعم اعز الاسلام و المسلمين