التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن السلطان محمد الثاني العثماني كامل الصف التاسع

مرحبـًا الساعً..

التقـًريـًر كـِأأأملَ ..

المقدمة:

يعتبر السلطان محمد الثاني العثماني السابع في سلسلة آل عثمان، يلقب بالفاتح وأبي الخيرات. حكم ما يقرب من ثلاثين عاماً كانت خيراً وعزة للمسلمين.

الفهرس:
1- ميلاده
2- شخصيته
3- سياسته
4- حياته
5- أهم أعماله:
ا- اهتمامه بالمدارس والمعاهد
ب- اهتمامه بالعلماء
ج- اهتمامه بالشعراء والأدباء
ح- اهتمامه بالترجمة
خ- اهتمامه بالعمران والبناء والمستشفيات
د- الاهتمام بالتجارة والصناعة
ز- الاهتمام بالتنظيمات الإدارية
و- اهتمامه بالجيش والبحرية
ك- اهتمامه بالعدل
6- وفاته
7 -المصادر

الموضوع:

ميلاده

ولد "محمد الثاني" عام (833/1421م)، وتولى السلطنة عام(855/1451م)، فكان عمره يومذاك اثنين وعشرين سنة، وأراد أن يتمم ما بدأ به أبوه.

شخصيته

لقد امتاز السلطان محمد الفاتح بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل، كما أنه فاق أقرانه منذ حداثته في كثير من العلوم التي كان يتلقاها من شيوخه كالشيخ آق شمس الدينوكذلك من مدرسة الأمراء وخاصة معرفته لكثير من لغات عصره وميله الشديد لدراسة كتب التاريخ، مما ساعده فيما بعد على إبراز شخصيته في الإدارة وميادين القتال حتى أنه اشتهر أخيراً في التاريخ بلقب محمد الفاتح، لفتحه القسطنطينية .

سياسته

انتهج محمد الفاتح المنهج الذي سار عليه والده وأجداده في الفتوحات، ولقد برز بعد توليه السلطة في الدولة العثمانية بقيامه بإعادة تنظيم إدارات الدولة المختلفة، واهتم كثيراً بالأمور المالية فعمل على تحديد موارد الدولة وطرق الصرف منها بشكل يمنع الإسراف والبذخ أو الترف.
وكذلك ركز على تطوير كتائب الجيش وأعاد تنظيمها ووضع سجلات خاصة بالجند، وزاد من مرتباتهم وأمدهم بأحدث الأسلحة المتوفرة في ذلك العصر.
وعمل على تطوير إدارة الأقاليم، وأقر بعض الولاة السابقين في أقاليمهم، وعزل من ظهر منه تقصير أو إهمال، وطور البلاط السلطاني، وأمدهم بالخبرات الإدارية والعسكرية الجيدة مما ساهم في استقرار الدولة والتقدم إلى الإمام.
وبعد أن قطع أشواطاً مثمرة في الإصلاح الداخلي تطلع إلى المناطق المسيحية في أوروبا لفتحها ونشر الإسلام فيها، ولقد ساعدته عوامل عدة في تحقيق أهدافه، منها الضعف الذي وصلت إليه الإمبراطورية البيزنطية بسبب المنازعات مع الدول الأوروبية الأخرى، وكذلك بسبب الخلافات الداخلية التي عمت جميع مناطقها ومدنها، ولم يكتف السلطان محمد بذلك بل أنه عمل بجد من أجل أن يتوج انتصاراته بفتح القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، والمعقل الاستراتيجي الهام للتحركات الصليبية ضد العالم الإسلامي لفترة طويلة من الزمن، والتي طالما اعتزت بها الإمبراطورية البيزنطية بصورة خاصة والمسيحية بصورة عامة، وجعلها عاصمة للدولة العثمانية وتحقيق ما عجز عن تحقيقه أسلافه من قادة الجيوش الإسلامية

حياته

بنى قلعة على مضيق البوسفور على الشاطئ الأوروبي مقابل القلعة التي بناها السلطان بايزيد على الشاطئ الآسيوي كي يتحكم بالمضيق ، ويمنع وصول الإمدادات إلى القسطنطينية من مملكة طرابزون الروحية الواقعة على ساحل البحر الأسود شمال شرقي الاناضول ، ورأى قسطنطين أن محمد الثاني عازم على دخول مدينته فعرض دفع الجزية التي لم يريد فرفض السلطان ، ورأى أن يتزوج بأرملة السلطان مراد الثاني أم السلطان محمد وكانت لا تزال على نصرانيتها فرفضت واعتكفت في بعض الأديرة.
أراد السلطان الفاتح بعدئذ أن يتوجه إلى بلاد المورة لفتحها، فأرسل ملكها وفداً إليه يعرض عليه دفع جزية سنوية قدرها 12 ألف دوك ذهب.
ثم بدأ الإمبراطور يستنجد الدول النصرانية، وتم حصار القسطنطينية وفتحها بعد عامين فقط من توليه السلطة .
وصالح أمير الصرب مقابل جزية قدرها ثمانون ألف دوك عان 857، وفي السنة الثانية دخل السلطان إلى بلاد الصرب، وحاصر بلغراد ، ودافع عنها المجر ، ولم يتمكن العثمانيون من فتحها، ثم صار الصدر الأعظم محمود باشا ففتحها بين ( 861863 ).
وتمكن من فتح بلاد المورة (عام 863/1453م)، وفر ملكها إلى إيطاليا ، كما فتح الجزر التي في بحر ايجه قرب مضيق الدردنيل . وعقد صلحاً مع اسكندر بك أمير البانيا .
توجه سراً إلى الاناضول ففتح ميناء (اماستريس) الذي يتبع جنوه، وأكثر سكانه من التجار، كما دخل ميناء سينوب ، واحتل مملكة طرابزون دون مقاومة ، وكانت تتبع القسطنطينية .
سار إلى أوروبا لمحاربة أمير الأفلاق لظلمه وتعديه على العثمانيين ، فطلب الأمير صلحاً مقابل جزية سنوية قدرها عشرة آلاف دوك ، فوافق السلطان غير أن هذا الأمير لم يطلب هذا الصلح إلا لتتاح له الفرصة ليتفق مع ملك المجر لمحاربة العثمانيين. فلما اتفقا، وعلم السلطان أرسل إليه رجلين يستوضح الخبر فقتلهما أمير الأفلاق، وسار مغيراً على أملاك الدولة العثمانية في بلغاريا، فأفسد فيها ، واستاق الأسرى. فأرسل إليه السلطان وفداً يطلب منه أن يعيد الأسرى، ويبقى على صلحه ، فمثل بهم شر تمثيل ، فسار إليه السلطان ففر أمير الأفلاق إلى ملك المجر ، فضم السلطان الأفلاق إلى العثمانيين ، وعين أخا أمير الأفلاق والياً عليها من قبله.
وامتنع أمير البوسنة عن دفع الخراج فسار إليه السلطان ، وانتصر عليه ، وضم البوسنةللدولة العثمانية ، وحاول ملك المجر مساعدة أهل البوسنة (البوشناق) لكنه هزم. وأسلم الكثير من البوشناق بعد ذلك.
واصطدم السلطان مع البنادقة الذين يملكون بعض المواقع في بلاد المورة ، وجزراً كثيرة في بحر ايجه ، وقد هاجم البنادقة بعض المراكز العثمانية ودخلوها ، فسار إليهم السلطان ففروا من مواقعهم ، ودخلها العثمانيون . وبعد هدنة سنة عاد البنادقة لغيهم إذ أرادوا استعادة ما فقدوه ، وبدؤوا يغيرون على الدولة فكانت النتيجة أن فقدوا بعض مواقعهم المهمة.
بدأ البابا يدعو إلى حرب صليبية فشجع اسكندر بك أمير البانيا على نقض عهده مع السلطان، ودعا ملوك أوروبا وأمرائها لمساندته، غير أن البابا قد توفي ولم تقم الحرب الصليبية، لكن اسكندر بك نقض العهد، وحارب العثمانيين، وكانت الحرب سجالاً بين الطرفين. وتوفي اسكندر بك عام 870 .
اتجه السلطان إلى الاناضول فضم إليه إمارة القرمان نهائياً إذ اختلف أبناء أميرهم إبراهيم الذي أوصى عند وفاته لابنه إسحاق فنازعه إخوته، فأيد السلطان إخوة إسحاق عليه وهزمه ، وعين مكانه أحد إخوته ، فلما رجع السلطان إلى أوروبا ، احتل إسحاق قونية وفرض نفسه ، فرجع إليه السلطان وهزمه ، وضم الإمارة إلى الدولة العثمانية.
وهاجم اوزون حسن أحد خلفاء تيمورلنك شرقي الأناضول ، واحتل مدينة توقات ، فأرسل إليه السلطان جيشاً هزمه عام 1469 / 874 ، ثم سار إليه السلطان بنفسه على رأس جيش وأجهز على ما بقي معه من جنود.
عرض السلطان عام( 878 / 1473 ) على أمير البغدان اصطفان الرابع الجزية حتى لا يحاربه فلم يقبل الأمير، فأرسل إليه جيشاً وانتصر عليه بعد حروب عنيفة، ولكن لم يستطيع فتح هذا الإقليم ، فعزم السلطان على دخول القرم للإفادة من فرسانها في قتال البغدان ، وتمكن من احتلال أملاك الجنوبيين الممتدة على شواطئ شبه جزيرة القرم ، ولم يقاوم التتار سكان القرم العثمانيين بل دفعوا لهم مبلغاً من المال سنوياً . وأقلعت السفن الحربية العثمانية من القرم إلى مصب نهر الدانوب فدخلت ، وكان السلطان يدخل بلاد البغدان عن طريق البر ، فانهزم اصطفان الرابع ، فتبعه السلطان في طريق مجهولة ، فانقض عليه اصطفان الرابع وانهزم السلطان ، وارتفع اسم اصطفان الرابع وذلك عام 881 .
وصالح السلطان البنادقة ، وانهزم أمام المجر عندما سار لفتح ترانسلفانيا ، ولكنه في البحر فتح الجزر التي بين اليونان و إيطاليا ، كما فتح مدينة (اوترانت) في جنوبي شبه جزيرة إيطاليا عام 885 ، وحاصر في العام نفسه جزيرة رودوس ولم يتمكن من فتحها.
وفي أثناء حصار القسطنطينية عرف ضريح ابي أيوب خالد بن زيد الانصاري رضي الله عنه، فبنى عنده مسجداً ، وأصبح تنصيب السلاطين يتم بهذا المسجد.

أهم أعماله

اهتمامه بالمدارس والمعاهد

فقد كان محباً للعلم والعلماء، لذلك اهتم ببناء المدارس والمعاهد في جميع أرجاء دولته، وفاق أجداده في هذا المضمار، وبذل جهوداً كبيرة في نشر العلم وإنشاء المدارس المعاهد، وأدخل بعض الإصلاحات في التعليم وأشرف على تهذيب المناهج وتطويرها، وحرص على نشر المدارس والمعاهد في كافة المدن والقرى وأوقف عليها الأوقاف العظيمة.
ونظم هذه المدارس ورتبها على درجات ومراحل، ووضع لها المناهج، وحدد العلوم والمواد التي تدرس في كل مرحلة، ووضع لها نظام الامتحانات الدقيقة للانتقال للمرحلة التي تليها، وكان ربما يحضر امتحانات الطلبة ويزور المدارس ولا يأنف من سماع الدروس التي يلقيها الأساتذة، ولا يبخل بالعطاء للنابغين من الأساتذة والطلبة ، وجعل التعليم في كافة مدارس الدولة بالمجان ، وكانت المواد التي تدرس في تلك المدارس: التفسير والحديث والفقه والأدب والبلاغة وعلوم اللغة والهندسة، وأنشأ بجانب مسجده الذي بناه بالقسطنطينية ثمان مدارس على كل جانب من جوانب المسجد أربعة مساجد يتوسطها صحن فسيح، وفيها يقضي الطالب المرحلة الأخيرة من دراسته وألحقت بهذه المدارس مساكن الطلبة ينامون فيها ويأكلون طعامهم ووضعت لهم منحة مالية شهرية، وأنشأ بجانبها مكتبة خاصة وكان يشترط في الرجل الذي يتولى أمانة هذه المكتبة أن يكون من أهل العلم والتقوى متبحراً في أسماء الكتب والمؤلفين، وكانت مناهج المدارس يتضمن نظام التخصص، فكان للعلوم النقلية والنظرية قسم خاص وللعلوم التطبيقية قسم خاص أيضاً.

اهتمامه بالعلماء

فقد قرب العلماء ورفع قدرهم وشجعهم على العمل والإنتاج وبذل لهم الأموال ووسع لهم في العطايا والمنح والهدايا ويكرمهم غاية الإكرام، ولما هزم أوزون حسن أمر السلطان بقتل جميع الأسرى إلا من كان من العلماء وأصحاب المعارف.
وكان من مكانة الشيخ أحمد الكوراني أنه كان يخاطب السلطان باسمه ولا ينحني له، ولا يقبل يده بل يصافحه مصافحة، وأنه كان لا يأتي إلى السلطان إلا إذا أرسل إليه، وكان يقول له: مطعمك حرام وملبسك حرام فعليك بالاحتياط.

اهتمامه بالشعراء والأدباء

فكان شاعراً مجيداً مهتماً بالأدب عامة والشعر خاصة، وكان يصاحب الشعراء ويصطفيهم، واستوزر الكثير منهم، وكان في بلاطه ثلاثون شاعراً يتناول كل منهم راتباً شهرياً قدره ألف درهم، وكان مع هذا ينكر على الشعراء التبذل والمجون والدعارة ويعاقب من يخرج عن الآداب بالسجن أو يطرده من بلاده.

اهتمامه بالترجمة

فقد كان متقناً للغة الرومية، وأمر بنقل كثير من الآثار المكتوبة باليونانية واللاتينية والعربية والفارسية إلى اللغة التركية، ونقل إلى التركية كتاب التصريف في الطب للزهراوي، وعندما وجد كتاب بطليموس في الجغرافيا وخريطة له طلب من العالم الرومي جورج اميروتزوس وابنه أن يقوما بترجمته إلى العربية وإعادة رسم الخريطة بالغتين العربية والرومية و كافأهما على هذا العمل بعطايا واسعة، وقام العلامة القوشجي بتأليف كتاب بالفارسية ونقله للعربية وأهداه للفاتح.
كما كان مهتماً باللغة العربية فقد طلب من المدرسين بالمدارس الثماني أن يجمعوا بين الكتب الستة في تدريسهم وبين علم اللغة كالصحاح.. ودعم الفاتح حركة الترجمة والتأليف لنشر المعارف بين رعاياه بالإكثار من نشر المكاتب العامة وأنشأ له في قصره خزانة خاصة احتوت على غرائب الكتب والعلوم، وكان بها اثنا عشر ألف مجلد عندما احترقت.

اهتمامه بالعمران والبناء والمستشفيات

كان السلطان محمد الفاتح مغرماً ببناء المساجد والمعاهد والقصور والمستشفيات والخانات والحمامات والأسواق الكبيرة والحدائق العامة، وأدخل المياه إلى المدينة بواسطة قناطر خاصة .
وشجع الوزراء وكبار رجال الدولة والأغنياء والأعيان على تشييد المباني وإنشاء الدكاكين والحمامات وغيرها من المباني التي تعطى المدن بهاء ورونقاً، واهتم بالعاصمة ("اسلامبول":اى مليئة بالاسلام و قد غير مصطفى كمال اتاتورك هذا الاسم إلى "استانبول" بعد عزل السلطان و انهاء الخلافةالعثمانية في تركيا ) اهتماماً خاصاً، وكان حريصاً على أن يجعلها (أجمل عواصم العالم) وحاضرة العلوم والفنون.
وكثر العمران في عهد الفاتح وانتشر ، واهتم بدور الشفاء ، ووضع لها نظاماً مثالياً في غاية الروعة والدقة والجمال، فقد كان يعهد بكل دار من هذه الدور إلى طبيب – ثم زيد إلى اثنين – من حذاق الأطباء من أي جنس كان، يعاونهما كحال وجراح وصيدلي وجماعة من الخدم والبوابين ، ويشترط في جميع المشتغلين بالمستشفي أن يكونوا من ذوي القناعة والشفقة والإنسانية، ويجب على الأطباء أن يعودوا المرضى مرتين في اليوم ، وأن لاتصرف الأدوية للمرضى إلا بعد التدقيق من إعدادها، وكان يشترط في طباخ المستشفي أن يكون عارفاً بطهي الأطعمة والأصناف التي توافق المرضى منها ، وكان العلاج والأدوية في هذه المستشفيات بالمجان ويغشاها جميع الناس بدون تمييز بين أجناسهم وأديانهم.

الاهتمام بالتجارة والصناعة

اهتم السلطان محمد الفاتح بالتجارة والصناعة وعمل على إنعاشهما بجميع الوسائل والعوامل والأسباب. وكان العثمانيون على دراية واسعة بالأسواق العالمية ، وبالطرق البحرية والبرية وطوروا الطرق القديمة ، وأنشأوا الكباري الجديدة مما سهل حركة التجارة في جميع أجزاء الدولة ، واضطرت الدول الأجنبية من فتح موانيها لرعايا الدولة العثمانية ليمارسوا حرفة التجارة في ظل الراية العثمانية . وكان من أثر السياسة العامة للدولة في مجال التجارة والصناعة أن عم الرخاء وساد اليسر والرفاهية في جميع أرجاء الدولة، وأصبحت للدولة عملتها الذهبية المتميزة، ولم تهمل ا لدولة إنشاء دور الصناعة ومصانع الذخيرة والأسلحة ، وأقامت القلاع والحصون في المواقع ذات الأهمية العسكرية في البلاد.

الاهتمام بالتنظيمات الإدارية

عمل السلطان محمد الفاتح على تطوير دولته ؛ ولذلك قنن قوانين حتى يستطيع أن ينظم شؤون الإدارة المحلية في دولته ، وكانت تلك القوانين مستمدة من الشرع الحكيم . وشكل السلطان محمد لجنة من خيار العلماء لتشرف على وضع (قانون نامه) المستمد من الشريعة الغراء وجعله أساساً لحكم دولته، وكان هذا القانون مكوناً من ثلاثة أبواب ، يتعلق بمناصب الموظفين وببعض التقاليد وما يجب أن يتخذ من التشريفات والاحتفالات السلطانية وهو يقرر كذلك العقوبات والغرامات ، ونص صراحة على جعل الدولة حكومة إسلامية قائمة على تفوق العنصر الإسلامي أياً كان أصله وجنسه. واهتم محمد الفاتح بوضع القوانين التي تنظم علاقة السكان من غير المسلمين بالدولة ومع جيرانهم من المسلمين ، ومع الدولة التي تحكمهم وترعاهم ، وأشاع العدل بين رعيته ، وجد في ملاحقة اللصوص وقطاع الطرق ، وأجرى عليهم أحكام الإسلام ، فاستتب الأمن وسادت الطمأنينة في ربوع الدولة العثمانية. وعندما تعلن الدولة الجهاد وتدعوا أمراء الولايات وأمراء الألوية، كان عليهم أن يلبوا الدعوة ويشتركوا في الحرب بفرسان يجهزونهم تجهيزاً تاماً ، وذلك حسب نسب مبينة، فكانوا يجهزون فارساً كامل السلاح قادراً على القتال عن كل خمسة آلاف آقجه من إيراد اقطاعه ، فإذا كان إيراد إقطاعه خمسمائة ألف آقجة مثلاً كان عليه أن يشترك بمائة فارس ، وكان جنود الإيالات مؤلفة من مشاة وفرسان ، وكان المشاة تحت قيادة وإدارة باشوات الإيالات وبكوات الألوية. وقام محمد الفاتح بحركة تطهير واسعة لكل الموظفين القدماء غير الأكفاء وجعل مكانهم الأكفاء ، واتخذ الكفاية وحدها أساساً في اختيار رجاله ومعاونيه وولاته.

اهتمامه بالجيش والبحرية

وقد تميز عصر السلطان محمد الفاتح بجانب قوة الجيش البشرية وتفوقه العددي ، بإنشاءات عسكرية عديدة متنوعة ، فأقام دور الصناعة العسكرية لسد احتياجات الجيش من الملابس والسروج والدروع ومصانع الذخيرة والأسلحة ، وأقام القلاع والحصون في المواقع ذات الأهمية العسكرية ، وكانت هناك تشكيلات متنوعة في تمام الدقة وحسن التنظيم من فرسان ومشاة ومدفعية وفرق مساعدة ، تمد القوات المحاربة بما تحتاجه من وقود وغذاء وعلف للحيوان وإعداد صناديق الذخيرة حتى ميدان القتال . وكان هناك صنف من الجنود يسمى ، " لغمجية" وظيفته الحفر للألغام وحفر الأنفاق تحت الأرض أثناء محاصرة القلعة المراد فتحها وكذلك السقاؤون كان عليهم تزويد الجنود بالماء. ولقد تطورت الجامعة العسكرية في زمن الفاتح وأصبحت تخرج الدفعات المتتالية من المهندسين والأطباء والبيطريين وعلماء الطبيعيات والمساحات ، وكانت تمد الجيش بالفنيين المختصصين. استحق معه أن يعده المؤرخون مؤسس الأسطول البحري العثماني ، ولقد استفاد من الدول التي وصلت إلى مستوى رفيع في صناعة الأساطيل مثل الجمهوريات الإيطالية وبخاصة البندقية وجنوا أكبر الدول البحرية في ذلك الوقت.

اهتمامه بالعدل

إن إقامة العدل بين الناس كان من واجبات السلاطين العثمانيين ، وكان السلطان محمد شأنه في ذلك شأن من سلف من آبائه – شديد الحرص على إجراء العدالة في أجزاء دلته، ولكي يتأكد من هذا الأمر كان يرسل بين الحين والحين إلى بعض رجال الدين من النصارى بالتجوال والتطواف في أنحاء الدولة ، ويمنحهم مرسوماً مكتوباً يبين مهمتهم وسلطتهم المطلقة في التنقيب والتحري والاستقصاء لكي يطلعوا كيف تساس أمور الدولة وكيف يجري ميزان العدل بين الناس في المحاكم ، وقد أعطى هؤلاء المبعوثون الحرية الكاملة في النقد وتسجيل ما يرون ثم يرفعون ذلك كله إلى السلطان. وقد كانت تقرير هؤلاء المبعوثين النصارى تشيد دائماً بحسن سير المحاكم وإجراء العدل بالحق والدقة بين الناس بدون محاباة أو تمييز ، وكان السلطان الفاتح عند خروجه إلى الغزوات يتوقف في بعض الأقاليم وينصب خيامه ليجلس بنفسه للمظالم ويرفع إليه من شاء من الناس شكواه ومظلمته. وقد اعتنى الفاتح بوجه خاص برجال القضاء الذين يتولون الحكم والفصل في أمور الناس ، فلا يكفي في هؤلاء أن يكونوا من المتضلعين في الفقه والشريعة والاتصاف بالنزاهة والاستقامة وحسب بل لا بد إلى جانب ذلك أن يكونوا موضع محبة وتقدير بين الناس ، وأن تتكفل الدولة بحوائجهم المادية حتى تسد طرق الإغراء والرشوة ، فوسع لهم الفاتح في عيشهم كل التوسعة ، وأحاط منصبهم بحالة مهيبة من الحرمة والجلالة والقداسة والحماية. أما القاضي المرتشي فلم يكن له عند الفاتح من جزاء غير القتل. وكان السلطان الفاتح – برغم اشتغاله بالجهاد والفتوحات – إلا أنه كان يتتبع كل ما يجري في أرجاء دولته بيقظة واهتمام ، وأعانه على ذلك ما حباه الله من ذكاء قوي وبصيرة نفاذة وذاكرة حافظة وجسم قوي ، وكان كثيراً ما ينزل بالليل إلى الطرقات والدروب ليتعرف على أحوال الناس بنفسه ويستمع إلى شكاواهم بنفسه، كما ساعده على معرفة أحوال الناس جهاز أمن الدولة الذي كان يجمع المعلومات والأخبار التي لها علاقة بالسلطنة وترفع إلى السلطان الذي كان يحرص على دوام المباشرة لأحوال الرعية ، وتفقد أمورها والتماس الإحاطة بجوانب الخلل في أفرادها وجماعاتها.

وفاته

توفي السلطان محمد الفاتح يوم 4 ربيع الأول عام 886/1481 م عن عمر ينوف على خمس وخمسين سنة بعد أن حكم إحدى وثلاثين سنة.

الخاتمة:
وفي الختام عليكم وصية الفاتح:
"كن عادلاً صالحًا رحيمًا.. وابسط على الرعية حمايتك بدون تمييز، واعمل علىنشر الدين الإسلامي؛ فإن هذا هو واجب الملوك على الأرض، وقدِّم الاهتمام بأمر الدينعلى كل شيء، ولا تفتر في المواظبة عليه، ولا تستخدم الأشخاص الذين لا يهتمون بأمرالدين ولا يجتنبون الكبائر وينغمسون في الفحش، وجانب البدعَ المفسدة، وباعد الذينيحرِّضونك عليها، ووسِّع رقعة البلاد بالجهاد، واحرس أموال بيت المال من أن تتبدد،وإياك أن تمد يدك إلى مال أحد من رعيتك إلا بحق الإسلام، واضمن للمعوزين قُوتَهم،وابذل إكرامك للمستحقين، وبما أن العلماء هم بمثابة القوة المبثوثة في جسم الدولةفعظِّم جانبَهم وشجعهم، وإذا سمعت بأحد منهم في بلد آخر فاستقدمه إليك وأكرمهبالمال.. حذار حذار.. لا يغرنك المال ولا الجند، وإياك أن تبعد أهل الشريعة عنبابك، وإياك أن تميل إلى أي عمل يخالف أحكام الشريعة؛ فإن الدين
كنملة صغيرة، فأعطانيالله تعالى هذه النعم الجليلة، فالزم مسلكي، واحذ حذوي، واعمل على تعزيز هذا الدينوتوقير أهله، ولا تصرف أموال الدولة في ترفٍ أو لهوٍ أو أكثر من قدر اللزوم فإن ذلكمن أعظم أسباب الهلاك".. هذا هو نص الوصية، والتي تحتاج من الأمة كلها إلى برامجوفعاليات وجهود وأنشطة عديدة على كل المستويات؛ حتى ينهض الجواد من كبوته وحتى يعودالسؤدد إلى أهله.

المصادر:
1- موقع التاريخ
2-التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 8/86،والدولة العثمانية لعلي الصلابي ، ص139
3-الحكام والسلالات الحاكمة – العثمانيون

منقول لعنووونكمً

روعة ,, بارك الله فيج

ثاانكس وربي عالطرح × النقل الغالي 🙂

يثلـَ م ـو ع الرد

ابي بوربوينت عن السعوديه الحين بسرعه الله ياخليكم

السلام عليكم..

بارك الله فيج غلووه…

لا هنتي..

ام منصور::

اتمنى تحطين طلبج بموضوع آخر..

وان شاء الله نلبي الطلب,,

بالتوفيق,,

ام منصور ان شاء الله تلاقين طلبج هني..

بالتوفيق..

http://www.uae.ii5ii.com/showthread.php?t=28104&page=1

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن السلطان سليم الأول تاريخ الفصل الأول -تعليم اماراتي

م ــــــٍرحبا السااعْ..

التقـريـرْ..

خطر الصفويين على العثمانيين
بعد الإعلان عن قيام دولتهم عام 1501 أرسل الصفويون المئات من دعاتهم المدربين لنشر المذهب الشيعي في الأقاليم التابعة للدولة العثمانية ولاسيما بين القبائل التركية البدوية في الأناضول، قريبا من معقل العثمانيين ، ونشطوا في ذلك نشاطا كبيرا ووجدوا لهم أعواناً كثيرين في تلك المنطقة سواء من المغرر بهم أو من الحاقدين على العثمانيين، مهدوا لهم الطريق لنشر مذهبهم الفاسد وهدم الدولة العثمانية من الداخل، وقد أطمعهم في ذلك كبر سن السلطان بايزيد الثاني – ابن السلطان محمد الفاتح – والذي أطلق عليه بعض المؤرخين العثمانيين لقب الصوفي لنزوعه نحو التأمل والدعة والسكون، ولميله إلى السلام ودعم العلاقات العثمانية الصفوية، وحرصة على حقن دماء المسلمين وتركه شؤون الحكم لأبنائه ووزرائه، حيث كان الأبناء في تنافس على السلطة مما أدّى لاختلال الأمن في البلاد. وعندما علم السلطان بايزيد الثاني ، أن الشاه إسماعيل الصفوي يتمادى في إلحاق الأذى والضرر بالسنة، بصورة جعلتهم يهربون إلى الأراضي العثمانية ، اكتفى ببعث كتاب إليه ينصحه بالتزام العقل والحكمة في معاملتهم.، وهذا الموقف المتراخي من السلطان بايزيد لم يعجب قادة الإنكشارية فتوجهت أنظارهم لولده الأمير سليم الذي كان يشبه جده السلطان محمد الفاتح لحد كبير في حبه للجهاد والفتوحات والتوسع في أوروبا لا سيما وأن سياسة بايزيد السلمية تلك ، لم يكن لها أي صدى أو اعتبار لدى الشاه إسماعيل الصفوي الذي عرف بقسوته وطيشه وتحديه للمسلمين السنة، فاستمر في غيه وفي ممارساته الطائفية البغيضة وفي توسيع دائرة سلطانه على حساب القوى الإسلامية السنية المجاورة، فأخذت دولته تتضخم وتظهر على مسرح الأحداثكقوة مناوئة للعثمانيين السنة، وعنصر مقلق لها وشكلت خطرًا داهمًا على وحدتها وأمنها واستقرارها ، وقام الشاه باغتصاب بعضا من أقاليم العثمانيين بينما كانوا منشغلين بفتوحاتهم في أوروبا.
وأدت أعمال الإرهاب الجماعي والفضائح التي أقترفها أتباع حركة القزل باشيين الشيعة إبان انتفاضتهم العنيفة على السلطنة العثمانية في الأناضول عام 1511، بزعامة شاه قولو ( أي عبد الملوك ) – الذي أطلق عليه السنة اسم شيطان قولو ( أي عبد الشيطان ) – إلى زرع البغضاء في الوسط السني . فقد قام أنصار الشاه إسماعيل الصفوي بتدمير المساجد والمدارس وإحراق القرى وهدم مقرات ومساكن الدراويش وأضرحة الأولياء . كما حرقوا جميع نسخ القرآن (الناقصة وفق معتقدهم البغيض
) والكتب الدينية (المزورة بزعمهم )، ومارسوا أعمال السلب والنهب كما قام الشاه إسماعيل بمساعدة الأمير أحمد المتمرد ضد والده السلطان بايزيد الثاني ، ثم ضد أخيه السلطان سليم .
كل هذا وغيره قد أثار حفيظة الدولة العثمانية من الصفويين، وأدى إلى تسميم الأجواء وتوتير العلاقات أكثر فأكثر بين الطرفين، وبدأت المناوشات العسكرية بينهما في السنوات الأخيرة من عهد السلطان بايزيد الثاني ، بيد أن ذلك لم يكن سوى ردود أفعال، ولم تكن هناك – في عهد السلطان بايزيد الثاني أية خطة حقيقية منظمة ، مطروحة للبحث لمجابهة الخطر الصفوي الشيعي الداهم.
يتبع

سليم الأول رجل المرحلة

في ابريل 1512 فرضت الانكشارية على السلطان بايزيد الثاني التنحي عن السلطنة لكونه – بجانب عوامل أخرى – كان حينئذٍ قد أقترب من السبعين ، ولم يعد قادرا على تحمل ضغوط ومشقات المشاكل والحروب التي كانت تتزاحم على الدولة العثمانية في تلك المرحلة – في وقت توقفت فيه الفتوحات في الغرب، وتراجعت هيبة الدولة ، وتفاقمت فيه أخطار الشاه إسماعيل الصفوي من جانب ، وأخطار أنصاره الشيعة التركمان في الأناضول ، والذين رفعوا راية التمرد والطائفية وباتوا يهددون بتقويض الدولة من الداخل من جانب آخر ، فاضطر السلطان بايزيد الثاني – إيثارا للسلام، ونتيجة لتزايد ضغوط الانكشارية – إلى التنازل طواعية عن مقاليد الأمور لأبنه سليم الأول الملقب بالشجاع – لدى الأتراك – والرهيب لدى الغرب.

وكان سليم الأول – الذي كان يبلغ الثانية والأربعين من عمره عشية توليه السلطنة العثمانية- يتصف بعلو الهمة والجسارة، والبنية القوية والذهن الوقاد- فضلا عن كونه كان يحظى بتأييد ودعم الانكشارية والجيش ، كما كان السلطان سليم شجاعا ذكيا طموحا عظيم الهيبة ذو عزيمة تفل الحديد، ونفسٍ تحب الغزو والجهاد ، وكان يميل إلى القوة العسكرية ، بل يعده المؤرخون أحد العبقريات العسكرية في التاريخ لدهائه ، وإنجازاته العسكرية . ولا غرابة في ذلك فهو حفيد السلطان محمد الفاتح ، السلطان العثماني الكبير ، صاحب الشرف العظيم – بتحقيق بشارة الرسول صلى الله عليه وسلم – بفتح القسطنطينية عام 1453م .

وكان يُنظر لسليم الأول على أنه رجل تلك المرحلة الحرجة ، والأمل المرتجى في إعادة الهيبة للدولة العثمانية ، وفي دفع حركة الفتوحات إلى الأمام، وجمع كلمة المسلمين، وكان من حسن حظ أهل السنة أن يتولى زعامة الدولة العثمانية – حامية حمى الإسلام ومحط آمال المسلمين في ظل تداعي الدولة المملوكية في مصر ، والند الشيعي العنيد المتمثل بالدولة الصفوية – هذا القائد الحازم ، صاحب العبقرية العسكرية الفذة ، والطامح لتوحيد شمل الأمة الإسلامية ، وإعادة الزخم إلى الخلافة الإسلامية من جديد ، وأيضا غير المتساهل مع الخارجين والمهرطقين ومثيري الفتن والقلاقل ولو كانوا من أقرب المقربين إليه، والمؤهل – بالتالي – لكبح جماح الدولة الصفوية المارقة والتي فرقت كلمة المسلمين وأوهنت أمرهم ، وتمادت في غيها وظلالها فتحالفت مع الغرب الصليبي ضدهم.

ولكن وعلى الرغم من شخصيته العسكرية وما أتصف به من بطش وجبروت، فقد كان السلطان سليم الأول يجل العلماء والأدباء ويقدمهم في مجلسه، ويحسن إليهم، وكذلك شجع رعاياه على العلم وطلبه, كما أنه أي السلطان كان عارفا بالفقه (http://www.marefa.org/index.php?titl…87&action=edit) والشعر (http://www.marefa.org/index.php/%D8%B4%D8%B9%D8%B1) والتاريخ.

أولوية الحرب على الصفويين
عندما اعتلى السلطان سليم الأول عرش السلطنة العثمانية في أبريل 1512 ، كان أمر الدولة الصفوية في ذلك الوقت قد استفحل ، وبلغت الغاية في الصلف والمشاكسة والعدوانية ، ولهذا أضطر السلطان سليم الأول إلى إحداث تغيير جذري في سياسة الدولة العثمانية الجهادية ، فقد أضطر إلى تجميد الفتوحات في غرب أوروبا- حتى إشعار آخر – والتوجه بكل ما أوتي من قوة نحو الشرق – ولكن ليس فقط لمحاولة القضاء على الدولة الصفوية الشيعية والانتصار للسنة ، وإنما أيضا من أجل إنقاذ المقدسات الإسلامية التي كانت عرضة لتهديد الفرنجة البرتغاليين الذين التفوا حول أفريقيا ووصلوا إلى الهند، وأضحت أساطيلهم المعادية تمخر عباب المحيط الهندي وبحر العرب ومداخل البحر الأحمر وتهاجم سواحل المسلمين في اليمن والخليج ، ويتحفز قراصنتها لمهاجمة مكة والمدينة تحديا واستفزازا لمشاعر المسلمين.
بيد أن التصدي لمؤامرة الدولة الصفوية المجاورة لهم – بعد الفراغ من الإصلاح العسكري وتوطيد الأمور الداخلية – كانت على رأس أولويات السلطان سليم الأول.
في بداية الأمر نشط السلطان سليم الأول ورجاله الأمنيين – ولكي يحمي ظهره في الداخل – بتتبع وحصر الشيعة الذين شقوا عصى الطاعة وفارقوا الجماعة وخرجوا على الدولة العثمانية وأيدوا الشاه إسماعيل الصفوي في الأناضول ، ثم قام بفرض الرقابة عليهم قبل أن يقوم بالتنكيل بهم وإعدام أو سجن الكثيرين منهم – واستعمل معهم سياسة صارمة لا هوادة فيها ولا رحمة- وقد أثبتت نجاعتها فيما بعد –
وحظيت تحركات السلطان سليم الأول في هذا المضمار ، بدعم وتأييد مختلف القطاعات في الدولة العثمانية ، بما في ذلك شيخ الإسلام ، وعلماء السنة ، والذين أفتوا بجواز قتال الصفويين ، واعتبروا ذلك جهادا مقدسا لغلوهم في البدع وشطحاتهم وشركهم ونواياهم الخبيثة تجاه الإسلام وأهله ولغير ذلك من الأعمال التي تجعلهم خارجين عن الملة وعن الدين . وعلى أي حال فإن هذه كانت عادة من عادات سلاطين بني عثمان بحيث أن السلطان كان لا يقدم على الدخول في حرب من الحروب دون أن يستصدر فتوى من شيخ الإسلام ، أن هذه الحرب لا تتعارض مع الدين، وأن لها أسبابا قوية توجب الدخول فيها لكن الصفويين – في صراعهم مع العثمانين – كان لهم – في المقابل – فتاواهم ودعاياتهم المغرضة ضد العثمانيين والتي تقول بكفرهم وبانتسابهم إلى الروم.
على أن السلطان سليم الأول – والحق يقال – في أثناء الزحف تجاه الأراضي الإيرانية – بعث برسالة أخيرة للشاه إسماعيل الصفوي محاولا من خلالها استتابته وإرجاعه إلى طريق الهدى والحق ، ولكنها لم تجد آذانا صاغية لدى الشاه، والذي كان من عادته المراوغة والتلكؤ والتهرب من إعطاء جواب حاسم.

آآ.منقولِ بذمتيـ ه ..

آ..انتظر الردوودْ…

روعة..

مشكورة جدا
جار تقييم

مني لايك

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن السلطان محمد الفاتح \جاهز -تعليم الامارات

بحث بعنوان :
السلطان محمد الفاتح

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه رضوان الله عليهم .
إن أعمار الرجال لا تقاس بالسنين والأعمار , وإنما تقاس بمنجزات صنعوها , وأعمال أتقنوها , و أبراج علم شيدوها , ومواطن عزة رفعوها , وقد وجدت فئة من هذه الرجال سجلوا بل ونقشوا أسماءهم بحروف من نور في سجل التاريخ , فهم فخر لكل الأمم ولكل الأجيال , وقد حفل التاريخ الإسلامي بالكثير الكثير من هؤلاء الرجال , ومنهم السلطان و الفاتح العظيم (( محمد الفاتح )) الذي كان ولم يزل أسطورة في الشجاعة تناقلها كل الأجيال من الأجداد إلى الآباء إلى الأبناء …..
وقد أمرنا الله تعالى بأخذ العبرة من قصص السابقين لأن التمكين في الأرض والنصر يحتاج إلى تطبيق السنن الربانية التي تقود الأمة إلى النصر والتمكين ( ). قال تعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لإولى الألباب ، ماكان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدىً ورحمةً لقوم يؤمنون ) ( سورة يوسف :آية 111)
التمهيد :
لقد تعرض العثمانيون ومنهم محمد الفاتح إلى تشويه الصورة من أطراف كثيرة وكل ذلك بسبب فتح والقسطنطينية التي بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتحها ، من ذا الذي فتحها غير السلطان محمد الفاتح ، الذي وضع خطة غاية في دهاء التدبير وروعة في الإعداد العسكري ودقة التنفيذ ، يوم حمل السفن براً على جذوع الشجر ، ثم دحرجها وأنزلها إلى البحر خلف البيزنطيين من حيث لايتوقعون ، مما أدى إلى دحر إسطولهم وهزيمتهم ، وفتح القسطنطينية التي أصبحت فيما بعد عاصمة الخلافة ، وحملت إسم إسلامبول أو إستانبول لماذا نحاول أن نطمس تاريخ مثل هذا السلطان محمد الفاتح ، الذي أمضى أيامه ولياليه في خيام الجهاد ، وعلى صهوات الجياد ولم يعرف طعم النوم والراحة في المدن والقصور( ) .

المبحث الأول :نشأة محمد الفاتح .
ولد السلطان محمد الفاتح في (27 من رجب 835 هـ = 30 من مارس 1443م)، ونشأ في كنف أبيه السلطان "مراد الثاني" سابع سلاطين الدولة العثمانية، الذي تعهّده بالرعاية والتعليم؛ ليكون جديرًا بالسلطنة والنهوض بمسئولياتها؛ فأتم حفظ القرآن، وقرأ الحديث، وتعلم الفقه، ودرس الرياضيات والفلك وأمور الحرب، وإلى جانب ذلك تعلم العربية والفارسية واللاتينية واليونانية، واشترك مع أبيه السلطان مراد في حروبه وغزواته.
ثم عهد إليه أبوه بإمارة "مغنيسيا"، وهو صغير السن، ليتدرب على إدارة شئون الدولة وتدبير أمورها، تحت إشراف مجموعة من كبار علماء عصره، مثل: الشيخ "آق شمس الدين"، و"المُلا الكوراني"؛ وهو ما أثر في تكوين شخصية الأمير الصغير، وبناء اتجاهاته الفكرية والثقافية بناءً إسلاميًا صحيحًا.
وقد نجح الشيخ "آق شمس الدين" في أن يبث في روح الأمير حب الجهاد والتطلع إلى معالي الأمور، وأن يُلمّح له بأنه المقصود ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم، فشبَّ طامح النفس، عالي الهمة، موفور الثقافة، رهيف الحس والشعور، أديبًا شاعرًا، فضلاً عن إلمامه بشئون الحرب والسياسة.
تولى محمد الفاتح السلطنة بعد وفاة أبيه في (5 من المحرم 855 هـ=7من فبراير 1451م)، وبدأ في التجهيز لفتح القسطنطينية، ليحقق الحلم الذي يراوده، وليكون هو محل البشارة النبوية، وفي الوقت نفسه يسهل لدولته الفتية الفتوحات في منطقة البلقان، ويجعل بلاده متصلة لا يفصلها عدو يتربص بها.
ومن أبرز ما استعد له لهذا الفتح المبارك أن صبَّ مدافع عملاقة لم تشهدها أوروبا من قبل، وقام ببناء سفن جديدة في بحر مرمرة لكي تسد طريق "الدردنيل"، وشيّد على الجانب الأوروبي من "البوسفور" قلعة كبيرة عُرفت باسم قلعة "روملي حصار" لتتحكم في مضيق البوسفور.
لقد امتاز السلطان ‘محمد الفاتح’ بشخصية فذة جمعت بين القوة والعدل، وكذلك من مدرسة الأمراء وخاصة معرفته لكثير من لغات عصره وميله الشديد لدراسة كتب التاريخ، مما ساعده فيما بعد على إبراز شخصيته في الإدارة وميادين القتال حتى أنه اشتهر أخيراً في التاريخ بلقب محمد الفاتح، لفتحه القسطنطينية ( ) .

المبحث الثاني : محمد الفاتح السياسي والقائد العسكري.
انتهج محمد الفاتح المنهج الذي سار عليه والده وأجداده في الفتوحات، ولقد برز بعد توليه السلطة في الدولة العثمانية بقيامه بإعادة تنظيم إدارات الدولة المختلفة، واهتم كثيراً بالأمور المالية فعمل على تحديد موارد الدولة وطرق الصرف منها بشكل يمنع الإسراف والبذخ أو الترف. وكذلك ركز على تطوير كتائب الجيش وأعاد تنظيمها ووضع سجلات خاصة بالجند، وزاد من مرتباتهم وأمدهم بأحدث الأسلحة المتوفرة في ذلك العصر. وعمل على تطوير إدارة الأقاليم، وأقر بعض الولاة السابقين في أقاليمهم، وعزل من ظهر منه تقصير أو إهمال، وطور البلاط السلطاني، وأمدهم بالخبرات الإدارية والعسكرية الجيدة مما ساهم في استقرار الدولة والتقدم إلى الإمام. وبعد أن قطع أشواطاً مثمرة في الإصلاح الداخلي تطلع إلى المناطق المسيحية في أوروبا لفتحهاونشر الإسلام فيها، ولقد ساعدته عوامل عدة في تحقيق أهدافه، منها الضعف الذي وصلت إليه الإمبراطورية البيزنطية بسبب المنازعات مع الدول الأوروبية الأخرى، وكذلك بسبب الخلافات الداخلية التي عمت جميع مناطقها ومدنها، ولم يكتف السلطان محمد بذلك بل أنه عمل بجد من أجل أن يتوج انتصاراته بفتح القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية، والمعقل الاستراتيجي الهام للتحركات ضد العالم الإسلامي لفترة طويلة من الزمن، والتي طالما اعتزت بها الإمبراطورية البيزنطية بصورة خاصة والمسيحية بصورة عامة، وجعلها عاصمة للدولة العثمانية وتحقيق ما عجز عن تحقيقه أسلافه من قادة الجيوش الإسلامية لفتحه القسطنطينية ( ) .
المبحث الثالث : فتح القسطنطينية بشارة نبوية .
بشر الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية في الحديث الشريف الذي رواة الإمام أحمد في مسنده حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ حَدّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَعَافِرِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بِشْرٍ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ فَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ " ( ) .
فتح القسطنطينية
وبعد أن أتم السلطان كل الوسائل التي تعينه على تحقيق النصر، زحف بجيشه البالغ 265 ألف مقاتل من المشاة والفرسان، تصحبهم المدافع الضخمة، واتجهوا إلى القسطنطينية، وفي فجر يوم الثلاثاء الموافق (20 من جمادى الأولى 857هـ= 29 من مايو 1453م) نجحت قوات محمد الفاتح في اقتحام أسوار القسطنطينية، في واحدة من العمليات العسكرية النادرة في التاريخ، وسيأتي تفاصيلها في يوم فتحها.. وقد لُقب السلطان "محمد الثاني" من وقتها بـ"محمد الفاتح" وغلب عليه، فصار لا يُعرف إلا به.
ولما دخل المدينة ترجّل عن فرسه، وسجد لله شكرًا، ثم توجه إلى كنيسة "آيا صوفيا"، وأمر بتحويلها مسجدًا، وأمر بإقامة مسجد في موضع قبر الصحابي الجليل "أبي أيوب الأنصاري" الذي كان ضمن صفوف المحاولة الأولى لفتح المدينة العريقة، وقرر اتخاذ القسطنطينية عاصمة لدولته، وأطلق عليها اسم "إسلام بول" أي دار الإسلام، ثم حُرفت بعد ذلك واشتهرت بإستانبول، وانتهج سياسة متسامحة مع سكان المدينة، وكفل لهم ممارسة عباداتهم في حرية كاملة، وسمح بعودة الذين غادروا المدينة في أثناء الحصار إلى منازلهم . وفي أثناء حصار القسطنطينية عرف قبر ابي أيوب خالد بن زيد الانصاري ، فبنى بجواره مسجداً ، وأصبح تنصيب السلاطين يتم بهذا المسجد ( ) .
المبحث الرابع : ما بعد فتح القسطنطينية .
بعد إتمام هذا الفتح الذي حققه محمد الثاني وهو لا يزال شابًا لم يتجاوز الخامسة والعشرين -وكان هذا من آيات نبوغه العسكري المبكر – اتجه إلى استكمال الفتوحات في بلاد البلقان، ففتح بلاد الصرب سنة (863هـ=1459م)، وبلاد المورة (865هـ= 1460م)، وبلاد الأفلاق والبغدان (رومانيا) سنة (866هـ=1462م)، وألبانيا بين عامي (867-884م=1463-1479م)، وبلاد البوسنة والهرسك بين عامي (867-870هـ=1463-1465م)، ودخل في حرب مع المجر سنة (881هـ=1476م)، كما اتجهت أنظاره إلى آسيا الصغرى ففتح طرابزون سنة (866هـ=1461م).
كان من بين أهداف محمد الفاتح أن يكون إمبراطورًا على روما، وأن يجمع فخارًا جديدًا إلى جانب فتحة القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية، ولكي يحقق هذا الأمل الطموح كان عليه أن يفتح إيطاليا، فأعدَّ لذلك عدته، وجهّز أسطولاً عظيمًا، تمكّن من إنزال قواته وعدد كبير من مدافعه بالقرب من مدينة "أوترانت"، ونجحت تلك القوات في الاستيلاء على قلعتها، وذلك في (جمادى الأولى 885هـ= يوليو 1480م).
وعزم محمد الفاتح على أن يتخذ من تلك المدينة قاعدة يزحف منها شمالاً في شبه جزيرة إيطاليا، حتى يصل إلى روما، لكن المنيّة وافته في (4 من ربيع الأول 886هـ=3 من مايو 1481م)، واُتهم أحد أطبائه بدس السم له في الطعام، وكان لموته دوي هائل في أوروبا، التي تنفست الصعداء حين علمت بوفاته، وأمر البابا أن تقام صلاة الشكر ثلاثة أيام ابتهاجًا بهذا النبأ ( ) ..

المبحث الخامس : المنجزات والأعمال .
للسلطان محمد الفاتح منجزات وأعمال كثيرة نذكرها بصورة موجزة فيما يلي ( ) :
1) المدارس والمعاهد .
فقد كان محباً للعلم والعلماء، لذلك اهتم ببناء المدارس والمعاهد في جميع أرجاء دولته، وفاق أجداده في هذا المضمار، وبذل جهوداً كبيرة في نشر العلم وإنشاء المدارس المعاهد، وأدخل بعض الإصلاحات في التعليم وأشرف على تهذيب المناهج وتطويرها، وحرص على نشر المدارس والمعاهد في كافة المدن والقرى وأوقف عليها الأوقاف العظيمة.
2-) العناية بالعلماء والشعراء والأدباء .
فقد قرب العلماء ورفع قدرهم وشجعهم على العمل والإنتاج وبذل لهم الأموال ووسع لهم في العطايا والمنح والهدايا ويكرمهم غاية الإكرام، ولما هزم أوزون حسن أمر السلطان بقتل جميع الأسرى إلا من كان من العلماء وأصحاب المعارف ليستفاد منهم. وكان من مكانة الشيخ أحمد الكوراني أنه كان يخاطب السلطان باسمه ولا ينحني له، ولا يقبل يده بل يصافحه مصافحة، وأنه كان لا يأتي إلى السلطان إلا إذا أرسل إليه، وكان يقول له: مطعمك حرام وملبسك حرام فعليك بالاحتياط. فكان شاعراً مجيداً مهتماً بالأدب عامة والشعر خاصة، وكان يصاحب الشعراء ويصطفيهم، واستوزر الكثير منهم، وكان في بلاطه ثلاثون شاعراً يتناول كل منهم راتباً شهرياً قدره ألف درهم، وكان مع هذا ينكر على الشعراء التبذل والمجون والدعارة ويعاقب من يخرج عن الآداب بالسجن أو يطرده من بلاده.
3) الترجمة .
فقد كان متقناً للغة الرومية، وأمر بنقل كثير من الآثار المكتوبة باليونانية واللاتينية والعربية والفارسية إلى اللغة التركية، ونقل إلى التركية كتاب التصريف في الطب للزهراوي، وعندما وجد كتاب بطليموس في الجغرافيا وخريطة له طلب من العالم الرومي جورج اميروتزوس وابنه أن يقوما بترجمته إلى العربية وإعادة رسم الخريطة بالغتين العربية والرومية و كافأهما على هذا العمل بعطايا واسعة، وقام العلامة القوشجي بتأليف كتاب بالفارسية ونقله للعربية وأهداه للفاتح.
كما كان مهتماً باللغة العربية فقد طلب من المدرسين بالمدارس الثماني أن يجمعوا بين الكتب الستة في تدريسهم وبين علم اللغة كالصحاح.. ودعم الفاتح حركة الترجمة والتأليف لنشر المعارف بين رعاياه بالإكثار من نشر المكاتب العامة وأنشأ له في قصره خزانة خاصة احتوت على غرائب الكتب والعلوم، وكان بها اثنا عشر ألف مجلد عندما احترقت.
4)العناية بالعمران والبناء والمستشفيات .
كان السلطان محمد الفاتح مغرماً ببناء المساجد والمعاهد والقصور والمستشفيات والخانات والحمامات والأسواق الكبيرة والحدائق العامة، وأدخل المياه إلى المدينة بواسطة قناطر خاصة . وشجع الوزراء وكبار رجال الدولة والأغنياء والأعيان على تشييد المباني وإنشاء الدكاكين والحمامات وغيرها من المباني التي تعطى المدن بهاء ورونقاً، واهتم بالعاصمة ("اسلامبول":اى مليئة بالاسلام .
5)الاهتمام بالتجارة والصناعة .
اهتم السلطان محمد الفاتح بالتجارة والصناعة وعمل على إنعاشهما بجميع الوسائل والعوامل والأسباب. وكان العثمانيون على دراية واسعة بالأسواق العالمية ، وبالطرق البحرية والبرية وطوروا الطرق القديمة ، وأنشأوا الكباري الجديدة مما سهل حركة التجارة في جميع أجزاء الدولة .
6)الاهتمام بالتنظيمات الإدارية .
عمل السلطان محمد الفاتح على تطوير دولته ؛ ولذلك قنن قوانين حتى يستطيع أن ينظم شؤون الإدارة المحلية في دولته ، وكانت تلك القوانين مستمدة من الشرع الحكيم . وشكل السلطان محمد لجنة من خيار العلماء لتشرف على وضع (قانون نامه) المستمد من الشريعة الغراء وجعله أساساً لحكم دولته، وكان هذا القانون مكوناً من ثلاثة أبواب ، يتعلق بمناصب الموظفين وببعض التقاليد وما يجب أن يتخذ من التشريفات والاحتفالات السلطانية وهو يقرر كذلك العقوبات والغرامات ، ونص صراحة على جعل الدولة حكومة إسلامية قائمة على تفوق العنصر الإسلامي أياً كان أصله وجنسه.
7)اهتمامه بالجيش والبحرية .
تميز عصر السلطان محمد الفاتح بجانب قوة الجيش البشرية وتفوقه العددي ، بإنشاءات عسكرية عديدة متنوعة ، فأقام دور الصناعة العسكرية لسد احتياجات الجيش من الملابس والسروج والدروع ومصانع الذخيرة والأسلحة ، وأقام القلاع والحصون في المواقع ذات الأهمية العسكرية ، وكانت هناك تشكيلات متنوعة في تمام الدقة وحسن التنظيم من فرسان ومشاة ومدفعية وفرق مساعدة .
8)اهتمامه بالعدل .
إن إقامة العدل بين الناس كان من واجبات السلاطين العثمانيين ، وكان السلطان محمد شأنه في ذلك شأن من سلف من آبائه – شديد الحرص على إجراء العدالة في أجزاء دولته، ولكي يتأكد من هذا الأمر كان يرسل بين الحين والحين إلى بعض رجال الدين من النصارى بالتجوال والتطواف في أنحاء الدولة .
المبحث السادس : وفاته رحمه الله تعالى .
قاد السلطان يقود حملة لم يحدد وجهتها، لكن المؤرخون يخمنون بأنها كانت إلى إيطاليا. عرض أهل البندقية على طبيبه الخاص يعقوب باشا أن يقوم هو باغتياله، يعقوب لم يكن مسلما عند الولادة فقد ولد بإيطاليا، وقد ادعى الهداية، وأسلم. بدأ يعقوب يدس السم تدريجيا للسلطان، ولكن عندما علم بأمر الحملة زاد جرعة السم. وتوفى السلطان في العام 881 ﻫ الموافق 1481م، عن عمر 49 عاما، وبلغت مدة حكمه 31 عاما. انفضح أمر يعقوب، فأعدمه حرس السلطان. وصل خبر موت السلطان إلى البندقية بعد 16 يوما، جاء الخبر في رسالة البريد السياسي إلى سفارة البندقية في إسطنبول، احتوت الرسالة على هذه الجملة "لقد مات النسر الكبير". انتشر الخبر في البندقية ثم إلى باقي أوروبا، وراحت الكنائس في أوروبا تدق أجراسها لمدة ثلاثة أيام بأمر من البابا ( ) .

التوصيات والنتائج
خلصت بعد البحث إلى التوصيات والنتائج الآتية :

1- لدراسة سير العظماء متعة وفائدة فكيف إذا كانت هذه هي سيرة أحد عظماء الإسلام وبيان للمنهج الذي سار عليه ، وكيف تعامل مع سنن الله في بناء الدولة كسنة التدرج ، وسنة الأخذ بالأسباب ، وسنة تغيير النفوس ، وسنة التدافع ، وسنة الإبتلاء ، وكيف حقق هذا القائد المسلم شروط التمكين ، وكيف أخذ بأسبابه المادية والمعنوية ؟
2- كان فتح القسطنطينية نتيجة لجهود تراكمية شارك فيها العلماء والفقهاء والقادة والجنود على مر العصور وكر الدهور وتوالي الأزمان ؟ والنهوض العثماني في عصر السلطان محمد الفاتح كان شاملاً في كافة المجالات العلمية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والحربية ،
3- إن للنصر والتمكين في الأرض صفات وشروط ، لا بد من توفرها في القادة والأمة وبفقدها يفقد التمكين والنصر . قال تعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لإولى الألباب ، ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدىً ورحمةً لقوم يؤمنون ) ( سورة يوسف :آية 111)
4- إن سنن الله في المجتمعات والأمم والشعوب وبناء الدول لا تتبدل ، وأن تحكيم شرع الله تعالى من أسباب نصر الأمة وعدم تحكيمها سبب للذل والهوان والضعف وهذا الأمر دعوة لنا للتأمل في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليفهم فقه إحياء الشعوب وبناء الدول حتى يكسب العبد معرفة أصيلة بأثر سنن الله في الأنفس والكون والآفاق ، وكتاب الله تعالى مليء بسننه وقوانينه المبثوثة في المجتمعات والدول والشعوب . قال تعالى: (يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم) (النساء : 26).
5- تربية الأجيال وتثقيفهم بسير هؤلاء العظماء كي نغرس في ذهن الطلبة وأجيال المستقبل من الطلاب والطالبات أن لنا ماض مشرق ينبغي أن نستفيد منه للنهوض مرة أخرى .
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

المــراجع

1- أبو غنيمة : زياد أبو غنيمة ، السلطان محمد الفاتح ، دار الفرقان ، عمان – الأردن، الطبعة الثانية ،1985 م.
2- الصلابي : علي محمد الصلابي ، فاتح القسطنطينية السلطان محمد الفاتح ، دار المعرفة – بيروت ، لبنان ، الطبعة الأولى ، 2022 م .
3- العظم : يوسف العظم ، تاريخنا بين تزوير الأعداء وغفلة الأبناء ، دار القلم ، دمشق – سوريا ، الطبعة الأولى ، 1994 م .
4- سي دي / التفسير وعلوم القرآن ، الصادر عن مركز المعارف الدولية لأبحاث الحاسب الآلي ، جدة – السعودية .
5- سي دي / مكتبة الحديث الشريف ، الصادر عن شركة العريس للكمبيوتر ، بيروت – لبنان.
6-
http://www.bayan-alquran.net/forums/…ead.php?t=2712..
7-
http://www.al3ez.net/vb/showthread.php?t=16190 . .
8-
http://www.islamonline.net/Arabic/hi…rticle27.shtml.
9- موسوعة ويكيبيديا .
http://ar.wikipedia.org .

منقوووووووووووووووووووووووول

مشكوره اختي

جعله الله في ميزان حسناتج

تسلميييين الغاليــه ^^

ما قصــرتي

شكــــــــــــــــــــــــراً جزيلاً

بس ويييييييين الخاتمة (( بيآآآآآ كلني الأستاذ ))

ماشاءالله استوا قسم التاريخ ها ؟ زين زين
وانا اقول ليش من الصبح يالس ادور حلول الدين ومب محصل
ترى جي السالفه

مشكوره اختي

جعله الله في ميزان حسناتج

مشكووووووورررررين

ايواااا جميل اوووي البحث تسلمي ع الشغل
روعــه يا قمر

مشكورة اختي بس لو موثقتنه >>>>الهوامش اللي تكون أسفل الصفحة

شكرا على الجهذ المنظني الكبير المبذول من اجل الاسلام

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

بحث عن السلطان محمد الفاتح تاريخ ثاني عشر ادبي للصف الثاني عشر

بحث مفيــد جدا وهام فنفس الوقت عن :

السلطان محمد الفاتح

البحث لمادة التاريخ .. وللصف الثاني عشر أدبي

التحميل من المرفقات : رابط الموضوع الأصلي

بالتوفيييج

السلام عليكم..

عزيزتي طالبة العلم الذكية..

اشكر حبج لمساعدة الغير..

ولكن يمنع وضع روابط لمنتديات اخرى..+ الموضوع مكرر..

يغلق..بالتوفيق..

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثاني عشر

السلطان محمد الفاتحـ للصف الثاني عشر

السلام عليكم والرحمة

بغيت انقل لكم السلطان محمد الفاتحـ

منــــــــــــــــــقوووووووووووووووووووول

في المرفقات

الملفات المرفقة

يعطيج العافيه

تسلميــن ^^

جزاك الله كل خير

جاري التقييم

ويزااج بعد كل خير يا هجوورهـ وانتي بعد يا باردوكـ يسلمووووووو عالمروور الرائع

مشكوره

ابيبحث عن معركه مرج دابق

بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييير ساعدوني

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نظلاة طفله مشاهدة المشاركة
ابيبحث عن معركه مرج دابق

بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييير ساعدوني

جاااري البحث}}..

ابي تقرير عن علم النفس

أستــــغفر الله العظيم