التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن أصول الحوار وآدابه في الإسلام للصف التاسع

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

المقدمه
أحمد الله تبارك وتعالى ، وأصلي وأسلم على رسوله وخيرته من خلقه ، ومصطفاه من رسله سيدنا محمد رسول الله ، بعثه بالحق بشيراً ونذيراً ، فبلغ الرسالة ، وأَدّى الأمانة ، ونصح الأمة ، وجعلنا على المحجة البيضاء ، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ، صلى الله وسلم وبارك عليه ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وعلى أصحابه أجمعين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد :

هذا البحث في أدب الحوار مُشتمِلَ العناصر التالية : تعريف الحوار وغايته ، ثم تمهيد في وقوع الخلاف في الرأي بين الناس ، ثم بيان لمُجمل أصول الحوار ومبادئه ، ثم بسط لآدابه وأخلاقياته .
سائله المولى العلي القدير التسديد والقبول ..
________________________________________

تعريف
الحوار : من المُحاورة ؛ وهي المُراجعة في الكلام .
الجدال : من جَدَلَ الحبل إذا فَتَلَه ؛ وهو مستعمل في الأصل لمن خاصم بما يشغل عن ظهور الحق ووضوح الصواب ، ثم استعمل في مُقابَلَة الأدلة لظهور أرجحها .
والحوار والجدال ذو دلالة واحدة ، وقد اجتمع اللفظان في قوله تعالى : { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ } (المجادلة:1) ويراد بالحوار والجدال في مصطلح الناس : مناقشة بين طرفين أو أطراف ، يُقصد بها تصحيح كلامٍ ، وإظهار حجَّةٍ ، وإثبات حقٍ ، ودفع شبهةٍ ، وردُّ الفاسد من القول والرأي .
وقد يكون من الوسائل في ذلك : الطرق المنطقية والقياسات الجدليَّة من المقدّمات والمُسلَّمات ، مما هو مبسوط في كتب المنطق وعلم الكلام وآداب البحث والمناظرة وأصول الفقة .
________________________________________
غاية الحوار
الغاية من الحوار إقامةُ الحجة ، ودفعُ الشبهة والفاسد من القول والرأي . فهو تعاون من المُتناظرين على معرفة الحقيقة والتَّوصُّل إليها ، ليكشف كل طرف ما خفي على صاحبه منها ، والسير بطرق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق . يقول الحافظ الذهبي : ( إنما وضعت المناظرة لكشف الحقِّ ، وإفادةِ العالِم الأذكى العلمَ لمن دونه ، وتنبيهِ الأغفلَ الأضعفَ ) .
هذه هي الغاية الأصلية ، وهي جليَّة بيِّنة ، وثَمَّت غايات وأهداف فرعية أو مُمهِّدة لهذا الغاية منها :
– إيجاد حلٍّ وسط يُرضي الأطراف .
– التعرُّف على وجهات نظر الطرف أو الأطراف الأخرى ، وهو هدف تمهيدي هام .
– البحث والتنقيب ، من أجل الاستقصاء والاستقراء في تنويع الرُّؤى والتصورات المتاحة ، من أجل الوصول إلى نتائج أفضل وأمْكَنَ ، ولو في حوارات تالية .
________________________________________
وقوع الخلاف بين الناس
الخلاف واقع بين الناس في مختلف الأعصار والأمصار ، وهو سنَّة الله في خلقه ، فهم مختلفون في ألوانهم وألسنتهم وطباعهم ومُدركاتهم ومعارفهم وعقولهم ، وكل ذلك آية من آيات الله ، نبَّه عليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ } (الروم:22)
وهذا الاختلاف الظاهريّ دالُّ على الاختلاف في الآراء والاتجاهات والأعراض . وكتاب الله العزيز يقرر هذا في غير ما آية ؛ مثل قوله سبحانه : { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .
يقول الفخر الرازي : ( والمراد اختلاف الناس في الأديان والأخلاق والأفعال ) .
ومن معنى الآية : لو شاء الله جعل الناس على دين واحد بمقتضى الغريزة والفطرة .. لا رأي لهم فيه ولا اختيار .. وإِذَنْ لما كانوا هذا النوع من الخلق المُسمّى البشر ؛ بل كانوا في حيلتهم الاجتماعية كالنحل أو كالنمل ، ولكانوا في الرّوح كالملائكة ؛ مفطورين على اعتقاد الحقِّ والطاعة ؛ لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ، لا يقع بينهم اختلاف ولا تنازع . ولكنّ الله خلقهم بمقتضى حكمته كاسبين للعلم لا مُلْهَمين . عاملين بالاختيار ، وترجيح بعض المُمْكنات المتعارضات على بعض ؛ لا مجبورين ولا مضطرين . وجعلهم متفاوتين في الاستعداد وكسب العلم واختلاف الاختيار .
أما قوله تعالى : { وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } (هود:119) .
فلتعلموا أن اللام ليست للغاية ؛ فليس المُراد أنه سبحانه خلقهم ليختلفوا ، إذ من المعلوم أنه خلقهم لعبادته وطاعته . وإنما اللام للعاقبة والصَّيْرورة ؛ أي لثمرة الاختلاف خلقهم ، وثمرته أن يكونوا فريقين : فريقاً في الجنة ، وفريقاً في السعير .
وقدّ تُحْملُ على التعليل من وجه آخر ، أي خلقهم ليستعدَّ كلٌ منهم لشأنٍ وعمل ، ويختار بطبعه أمراً وصنعة ، مما يَسْتَتِبُّ به نظام العالم ويستقيم به أمر المعاش ، فالناس محامل لأمر الله ، ويتخذ بعضهم يعضاً سخرياً .
خلقوا مستعدين للاختلاف والتفرق في علومهم ومعارفهم وآرائهم ومشاعرهم ، وما يتبع ذلك من إراداتهم واختيارهم في أعمالهم ، ومن ذلك الإيمان ، والطاعة والمعصية .
________________________________________
وضوح الحق وجلاؤه
وعلى الرغم من حقيقة وجود هذا التَّبايُن بين الناس ؛ في عقولهم ومُدركاتهم وقابليتهم للاختلاف ، إلا أن الله وضع على الحقِّ معالمَ ، وجعل على الصراط المستقيم منائرَ .. وعليه حُمِلَ الاستثناء في الآية في قوله : { إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ } (هود:119) .
وهو المنصوص عليه في الآية الأخرى في قوله : { فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ } (البقرة:213) .
وذلك أن النفوس إذا تجرَّدت من أهوائها ، وجدَّت في تَلَمُّس الحقِّ فإنها مَهْديَّةٌ إليه ؛ بل إنّ في فطرتها ما يهديها ، وتأمَّل ذلك في قوله تعالى : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ } (الروم:30) .
ومنه الحديث النبوي : (( ما من مولود إلا يُولدُ على الفِطْرة ، فأبواه يُهوّدانه ، ويُنَصِّرانه ، ويُمجِّسانه ، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء ، هل تُحِسّون فيها من جَدْعاء حتى أنتم تجدعونها ؟ )) .
ويُوضح ذلك ، أن أصول الدين ، وأمَّهات الفضائل ، وأمَّهات الرذائل ، مما يتفق العالم الرشيد العاقل على حُسْن محموده وحمده ، والاعتراف بعظيم نفعه ، وتقبيح سيِّئه وذمِّه . كل ذلك في عبارات جليَّة واضحة ، ونصوصِ بينِّة لا تقبل صرفاً ولا تأويلاً ولا جدلاً ولا مراءاً . وجعلها أمّ الكتاب التي يدور عليها وحولها كل ما جاء فيه من أحكام ، ولم يُعذَرْ أحد في الخروج عليها ، وحَذَّر من التلاعب بها ، وتطويعها للأهواء والشهوات والشبهات بتعسف التأويلات والمُسوِّغات ، مما سنذكره كأصل من أصول الحوار ، ورفع الحرج عنهم ، بل جعل للمخطيء أجراً وللمصيب أجرين تشجيعاً للنظر والتأمل ، وتَلَمُّس الحقّ واستجلاء المصالح الراجحة للأفراد والجماعات . ولربك في ذلك الحكمة البالغة والمشيئة النافذة .
________________________________________
مواطن الاتفاق
إنّ بِدْءَ الحديث والحوار بمواطن الاتفاق طريق إلى كسب الثقة وفُشُوِّ روح التفاهم . ويصير به الحوار هادئاً وهادفاً .
الحديث عن نقاط الاتفاق وتقريرها يفتح آفاقاً من التلاقي والقبول والإقبال ، مما يقلّل الجفوة ويردم الهُوَّة ويجعل فرص الوفاق والنجاح أفضل وأقرب ، كما يجعل احتمالات التنازع أقل وأبعد .

والحال ينعكس لو استفتح المُتحاورون بنقاط الخلاف وموارد النزاع ، فلذلك يجعل ميدان الحوار ضيقاً وأمده قصيراً ، ومن ثم يقود إلى تغير القلوب وتشويش الخواطر ، ويحمل كل طرف على التحفُّز في الرد على صاحبه مُتتبِّعاً لثغراته وزَلاته ، ومن ثم ينبري لإبرازها وتضخيمها ، ومن ثم يتنافسون في الغلبة أكثر مما يتنافسون في تحقيق الهدف .
ومما قاله بعض المُتمرّسين في هذا الشأن :
دَعْ صاحبك في الطرف الآخر يوافق ويجيب بـ ( نعم ) ، وحِلْ ما استطعت بينه وبين ( لا ) ؛ لأن كلمة ( لا ) عقبة كؤود يصعب اقتحامها وتجاوزها ، فمتى قال صاحبك : ( لا ) ؛ أوجَبَتْ عليه كبرياؤه أن يظلّ مناصراً لنفسه .
إن التلفظ بـ ( لا ) ليس تفوُّها مجرداً بهذين الحرفين ، ولكنه تَحفُّز لكيان الإنسان بأعصابه وعضلاته وغدده ، إنه اندفاع بقوة نحو الرفض ، أما حروف ( نعم ) فكلمة سهلة رقيقة رفيقة لا تكلف أي نشاط جسماني ( 5 ) .
ويُعين على هذا المسلك ويقود إليه ؛ إشعارك مُحدثَّك بمشاركتك له في بعض قناعاته ؛ والتصريح بالإعجاب بأفكاره الصحيحة وأدلته الجيدة ومعلوماته المفيدة ، وإعلان الرضا والتسليم بها . وهذا كما سبق يفتح القلوب ويُقارب الآراء ، وتسود معه روح الموضوعية والتجرد .
وقد قال علماؤنا : إن أكثر الجهل إنما يقع في النفي ؛ الذي هو الجحود والتكذيب ؛ لا في الإثبات ، لأن إحاطة الإنسان بما يُثْبتُه أيسر من إحاطته بما ينفيه ؛ لذا فإن أكثر الخلاف الذي يُورث الهوى نابع ؛ من أن كل واحد من المختلفين مصيب فيما يُثْبته أو في بعضه ، مخطيء في نفي ما عليه الآخر .
________________________________________
أصول الحوار
الأصل الأول :
سلوك الطرق العلمية والتزامها ، ومن هذه الطرق :
1- تقديم الأدلة المُثبِتة أو المرجِّحة للدعوى .
2- صحة تقديم النقل في الأمور المنقولة .
وفي هذين الطريقين جاءت القاعدة الحوارية المشهورة : ( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدَّعيّاً فالدليل ) .
وفي التنزيل جاء قوله سبحانه : { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } وفي أكثر من سورة :البقرة :111 ، والنمل 64 . { قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي } (الانبياء:24) . { قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } (آل عمران:93) .

الأصل الثاني :
سلامة كلامِ المناظر ودليله من التناقض ؛ فالمتناقض ساقط بداهة .
ومن أمثلة ذلك ما ذكره بعض أهل التفسير من :
1- وصف فرعون لموسى عليه السلام بقوله : { سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ } (الذريات:39) .
وهو وصف قاله الكفار – لكثير من الأنبياء بما فيهم كفار الجاهلية – لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم . وهذان الوصفان السحر والجنون لا يجتمعان ، لأن الشأن في الساحر العقل والفطنة والذكاء ، أما المجنون فلا عقل معه البته ، وهذا منهم تهافت وتناقض بيّن .
2- نعت كفار قريش لآيات محمد صلى الله عليه وسلم بأنها سحر مستمر ، كما في قوله تعالى : { وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ } (القمر:2) .
وهو تناقض ؛ فالسحر لا يكون مستمراً ، والمستمر لا يكون سحراً .

الأصل الثالث :
ألا يكون الدليل هو عين الدعوى ، لأنه إذا كان كذلك لم يكن دليلاً ، ولكنه اعادة للدعوى بألفاظ وصيغ أخرى . وعند بعض المُحاورين من البراعة في تزويق الألفاظ وزخرفتها ما يوهم بأنه يُورد دليلاً . وواقع الحال أنه إعادة للدعوى بلفظ مُغاير ، وهذا تحايل في أصول لإطالة النقاش من غير فائدة .

الأصل الرابع :
الاتفاق على منطلقات ثابتة وقضايا مُسَلَّمة . وهذه المُسَلَّمات والثوابت قد يكون مرجعها ؛ أنها عقلية بحتة لا تقبل النقاش عند العقلاء المتجردين ؛ كحُسْنِ الصدق ، وقُبحِ الكذب ، وشُكر المُحسن ، ومعاقبة المُذنب .
أو تكون مُسَلَّمات دينية لا يختلف عليها المعتنقون لهذه الديانة أو تلك .
وبالوقوف عند الثوابت والمُسَلَّمات ، والانطلاق منها يتحدد مُريد الحق ممن لا يريد إلا المراء والجدل والسفسطة .
ففي الإسلام الإيمان بربوبية الله وعبوديَّته ، واتَّصافه بصفات الكمال ، وتنزيهه عن صفات النقص ، ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم ، والقرآن الكريم كلام الله ، والحكم بما أنزل الله ، وحجاب المرأة ، وتعدد الزوجات ، وحرمة الربا ، والخمر ، والزنا ؛ كل هذه قضايا مقطوع بها لدى المسلمين ، وإثباتها شرعاً أمر مفروغ منه .
إذا كان الأمر كذلك ؛ فلا يجوز أن تكون هذه محل حوار أو نقاش مع مؤمن بالإسلام لأنها محسومة .
فقضية الحكم بما أنزل الله منصوص عليها بمثل : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ … } (النساء:65) . { وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } (المائدة:45) .

وحجاب المرأة محسوم بجملة نصوص :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ } (الأحزاب:59) .
وقد يسوغ النقاش في فرعيات من الحجاب ؛ كمسألة كشف الوجه ، فهي محل اجتهاد ؛ أما أصل الحجاب فليس كذلك .
الربا محسوم ؛ وقد يجري النقاش والحوار في بعض صوره وتفريعاته .
ومن هنا فلا يمكن لمسلم أن يقف على مائدة حوار مع شيوعي أو ملحد في مثل هذه القضايا ؛ لأن النقاش معه لا يبتدئ من هنا ، لأن هذه القضايا ليست عنده مُسَلَّمة ، ولكن يكون النقاش معه في أصل الديانة ؛ في ربوبيَّة الله ، وعبوديَّة ونبوّة محمد صلى الله عليه وسلم ، وصِدْق القرآن الكريم وإعجازه .
ولهذا فإننا نقول إن من الخطأ – غير المقصود – عند بعض المثقفين والكاتبين إثارة هذه القضايا ، أعني : تطبيق الشريعة – الحجاب – تعدد الزوجات – وأمثالها في وسائل الإعلام ، من صحافة وإذاعة على شكل مقالات أو ندوات بقصد إثباتها أو صلاحيتها . أما إذا كان المقصود : النظر في حِكَمِها وأسرارها وليس في صلاحيتها وملاءمتها فهذا لا حرج فيه ، إذْ :{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }(الأحزاب:36)
وأخيراً فينبني على هذا الأصل ؛ أن الإصرار على إنكار المُسلَّمات والثوابت مكابرة قبيحة ، ومجاراة منحرفة عن أصول الحوار والمناظرة ، وليس ذلك شأن طالبي الحق .

الأصل الخامس :
التجرُّد ، وقصد الحق ، والبعد عن التعصب ، والالتزام بآداب الحوار :
إن إتباع الحق ، والسعي للوصول إليه ، والحرص على الالتزام ؛ وهو الذي يقود الحوار إلى طريق مستقيم لا عوج فيه ولا التواء ، أو هوى الجمهور ، أو الأتْباع .. والعاقل – فضلاً عن المسلم – الصادق طالبٌ حقٍّ ، باحثٌ عن الحقيقة ، ينشد الصواب ويتجنب الخطأ .
يقول الغزاليّ أبو حامد : ( التعاون على طلب الحق من الدّين ، ولكن له شروط وعلامات ؛ منها أن يكون في طلب الحق كناشد ضالّة ، لا يفرق بين أن تظهر الضالّة على يده أو على يد معاونه . ويرى رفيقه معيناً لا خصماً . ويشكره إذا عرَّفه الخطأ وأظهره له ) .. الإحياء ج1 .
ومن مقولات الإمام الشافعي المحفوظة : ( ما كلمت أحداً قطّ إلا أحببت أن يُوفّق ويُسدّد ويُعان ، وتكون عليه رعاية الله وحفظه .
وما ناظرني فبالَيْتُ ! أَظَهَرَتِ الحجّةُ على لسانه أو لساني ) .
وفي ذمّ التعصب ولو كان للحق ، يقول الغزالي :
( إن التعصّب من آفات علماء السوء ، فإنهم يُبالغون في التعصّب للحقّ ، وينظرون إلى المخالفين بعين الازدراء والاستحقار ، فتنبعث منهم الدعوى بالمكافأة والمقابلة والمعاملة ، وتتوفر بواعثهم على طلب نُصرة الباطل ، ويقوى غرضهم في التمسك بما نُسبوا إليه . ولو جاؤوا من جانب اللطف والرحمة والنصح في الخلوة ، لا في معرض التعصب والتحقير لأنجحوا فيه ، ولكن لمّا كان الجاه لا يقوم إلا بالاستتباع ، ولا يستميل الأتْباع مثلُ التعصّب واللعن والتّهم للخصوم ، اتخذوا التعصب عادتهم وآلتهم ) .
والمقصود من كل ذلك أن يكون الحوار بريئاً من التعصّب خالصاً لطلب الحق ، خالياً من العنف والانفعال ، بعيداً عن المشاحنات الأنانية والمغالطات البيانيّة ، مما يفسد القلوب ، ويهيج النفوس ، ويُولد النَّفرة ، ويُوغر الصدور ، وينتهي إلى القطيعة .
وهذا الموضوع سوف يزداد بسطاً حين الحديث عن آداب الحوار إن شاء الله .

الأصل السادس :
أهلية المحاور :
إذا كان من الحق ألا يمنع صاحب الحق عن حقه ، فمن الحق ألا يعطى هذا الحق لمن لا يستحقه ، كما أن من الحكمة والعقل والأدب في الرجل ألا يعترض على ما ليس له أهلاً ، ولا يدخل فيما ليس هو فيه كفؤاً .

من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من كان على الباطل .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يعرف الحق .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يجيد الدفاع عن الحق .
من الخطأ أن يتصدى للدفاع عن الحق من لا يدرك مسالك الباطل .
إذن ، فليس كل أحد مؤهلاً للدخول في حوار صحي صحيح يؤتي ثماراً يانعة ونتائج طيبة .
والذي يجمع لك كل ذلك : ( العلم ) ؛ فلا بد من التأهيل العلمي للمُحاور ، ويقصد بذلك التأهيل العلمي المختص .
إن الجاهل بالشيء ليس كفؤاً للعالم به ، ومن لا يعلم لا يجوز أن يجادل من يعلم ، وقد قرر هذه الحقيقة إبراهيم عليه السلام في محاجَّته لأبيه حين قال :{ يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً}(مريم:43).
وإن من البلاء ؛ أن يقوم غير مختص ليعترض على مختص ؛ فيُخَطِّئه ويُغَلِّطه .
وإن حق من لا يعلم أن يسأل ويتفهم ، لا أن يعترض ويجادل بغير علم ، وقد قال موسى عليه السلام للعبد الصالح :
{ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً } (الكهف:66) .
فالمستحسن من غير المختص ؛ أن يسأل ويستفسر ، ويفكر ويتعلم ويتتلمذ ويقف موقف موسى مع العبد الصالح .
وكثير من الحوارات غير المنتجة مردُّها إلى عدم التكافؤ بين المتحاورين ، ولقد قال الشافعي رحمه الله : ( ما جادلت عالماً إلا وغلبته ، وما جادلني جاهل إلا غلبني ! ) . وهذا التهكم من الشافعي رحمه الله يشير إلى الجدال العقيم ؛ الذي يجري بين غير المتكافئين .

الأصل السابع :
قطعية النتائج ونسبيَّتها :
من المهم في هذا الأصل إدراك أن الرأي الفكري نسبيُّ الدلالة على الصواب أو الخطأ ، والذي لا يجوز عليهم الخطأ هم الأنبياء عليهم السلام فيما يبلغون عن ربهم سبحانه وتعالى . وما عدا ذلك فيندرج تحت المقولة المشهورة ( رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي الآخر خطأ يحتمل الصواب ) .
وبناء عليه ؛ فليس من شروط الحوار الناجح أن ينتهي أحد الطرفين إلى قول الطرف الآخر . فإن تحقق هذا واتفقنا على رأي واحد فنعم المقصود ، وهو منتهى الغاية . وإن لم يكن فالحوار ناجح . إذا توصل المتحاوران بقناعة إلى قبول كلٍ من منهجيهما ؛ يسوغ لكل واحد منهما التمسك به ما دام أنه في دائرة الخلاف السائغ . وما تقدم من حديث عن غاية الحوار يزيد هذا الأصل إيضاحاً .
وفي تقرير ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله : ( وكان بعضهم يعذر كل من خالفه في مسائل الاجتهادية ، ولا يكلفه أن يوافقه فهمه ) ا هـ . من المغني .
ولكن يكون الحوار فاشلاً إذا انتهى إلى نزاع وقطيعة ، وتدابر ومكايدة وتجهيل وتخطئة .

الأصل الثامن :
الرضا والقبول بالنتائج التي يتوصل إليها المتحاورون ، والالتزام الجادّ بها ، وبما يترتب عليها .
وإذا لم يتحقق هذا الأصل كانت المناظرة ضرباً من العبث الذي يتنزه عنه العقلاء .
يقول ابن عقيل : ( وليقبل كل واحد منهما من صاحبه الحجة ؛ فإنه أنبل لقدره ، وأعون على إدراك الحق وسلوك سبيل الصدق .
قال الشافعي رضي الله عنه : ما ناظرت أحداً فقبل مني الحجَّة إلا عظم في عيني ، ولا ردَّها إلا سقط في عيني ) .
________________________________________

آداب الحوار
1- التزام القول الحسن ، وتجنب منهج التحدي والإفحام :
إن من أهم ما يتوجه إليه المُحاور في حوار ، التزام الحُسنى في القول والمجادلة ، ففي محكم التنزيل : { وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَن }(الاسراء :53) . { وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَن } (النحل: 125) .
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً }(البقرة :83) .
فحق العاقل اللبيب طالب الحق ، أن ينأى بنفسه عن أسلوب الطعن والتجريح والهزء والسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز .
ومن لطائف التوجيهات الإلهية لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ، الانصراف عن التعنيف في الردّ على أهل الباطل ، حيث قال الله لنبيه : { وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ) (68) اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } (الحج : 68-69 ) .
وقوله : { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ }(سـبأ:24) . مع أن بطلانهم ظاهر ، وحجتهم داحضة .
ويلحق بهذا الأصل : تجنب أسلوب التحدي والتعسف في الحديث ، ويعتمد إيقاع الخصم في الإحراج ، ولو كانت الحجة بينه والدليل دامغاً .. فإن كسب القلوب مقدم على كسب المواقف . وقد تُفْحِم الخصم ولكنك لا تقنعه ، وقد تُسْكِته بحجة ولكنك لا تكسب تسليمه وإذعانه ، وأسلوب التحدي يمنع التسليم ، ولو وُجِدَت القناعة العقلية . والحرص على القلوب واستلال السخائم أهم وأولى عند المنصف العاقل من استكثار الأعداء واستكفاء الإناء . وإنك لتعلم أن إغلاظ القول ، ورفع الصوت ، وانتفاخ الأوداج ، لا يولِّد إلا غيظاً وحقداً وحَنَقاً . ومن أجل هذا فليحرص المحاور ؛ ألا يرفع صوته أكثر من الحاجة فهذا رعونة وإيذاء للنفس وللغير ، ورفع الصوت لا يقوّي حجة ولا يجلب دليلاً ولا يقيم برهاناً ؛ بل إن صاحب الصوت العالي لم يَعْلُ صوته – في الغالب – إلا لضعف حجته وقلة بضاعته ، فيستر عجزه بالصراخ ويواري ضعفه بالعويل . وهدوء الصوت عنوان العقل والاتزان ، والفكر المنظم والنقد الموضوعي ، والثقة الواثقة .
على أن الإنسان قد يحتاج إلى التغيير من نبرات صوته حسب استدعاء المقام ونوع الأسلوب ، لينسجم الصوت مع المقام والأسلوب ، استفهامياً كان ، أو تقريرياً أو إنكارياً أو تعجبياً ، أو غير ذلك . مما يدفع الملل والسآمة ، ويُعين على إيصال الفكرة ، ويجدد التنبيه لدى المشاركين والمتابعين .
على أن هناك بعض الحالات الاستثنائية التي يسوغ فيها اللجوء إلى الإفحام وإسكات الطرف الآخر ؛ وذلك فيما إذا استطال وتجاوز الحد ، وطغى وظلم وعادى الحق ، وكابر مكابرة بيِّنة ، وفي مثل هذا جاءت الآية الكريمة :
{ وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ } (العنكبوت: 46) .
{ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِم } (النساء: من الآية148)

ففي حالات الظلم والبغي والتجاوز ، قد يُسمح بالهجوم الحادّ المركز على الخصم وإحراجه ، وتسفيه رأيه ؛ لأنه يمثل الباطل ، وحَسَنٌ أن يرى الناس الباطل مهزوماً مدحوراً .
وقبل مغادرة هذه الفقرة من الأدب ، لا بد من الاشارة إلى ما ينبغي من العبد من استخدام ضمير المتكلم أفراداً أو جمعاً ؛ فلا يقول : فعلتُ وقلتُ ، وفي رأيي ، ودَرَسْنا ، وفي تجربتنا ؛ فهذا ثقيل في نفوس المتابعين ، وهو عنوان على الإعجاب بالنفس ، وقد يؤثر على الإخلاص وحسن القصد ، والناس تشمئز من المتعالم المتعالي ، ومن اللائق أن يبدلها بضمير الغيبة فيقول : يبدوا للدارس ، وتدل تجارب العاملين ، ويقول المختصون ، وفي رأي أهل الشأن ، ونحو ذلك .
وأخيرا فمن غاية الأدب واللباقة في القول وإدارة الحوار ألا يَفْتَرِضَ في صاحبه الذكاء المفرط ، فيكلمه بعبارات مختزلة ، وإشارات بعيدة ، ومن ثم فلا يفهم . كما لا يفترض فيه الغباء والسذاجة ، أو الجهل المطبق ؛ فيبالغ في شرح مالا يحتاج إلى شرح وتبسيط مالا يحتاج إلى بسط .
ولا شك أن الناس بين ذلك درجات في عقولهم وفهومهم ، فهذا عقله متسع بنفس رَحْبة ، وهذا ضيق العَطَنْ ، وآخر يميل إلى الأحوط في جانب التضييق ، وآخر يميل إلى التوسيع ، وهذه العقليات والمدارك تؤثر في فهم ما يقال . فذو العقل اللمّاح يستوعب ويفهم حرفية النص وفحواه ومراد المتكلم وما بين السطور ، وآخر دون ذلك بمسافات .
ولله الحكمة البالغة في اختلاف الناس في مخاطباتهم وفهومهم .

2- الالتزام بوقت محدد في الكلام :
ينبغي أن يستقر في ذهن المُحاور ألا يستأثر بالكلام ، ويستطيل في الحديث ، ويسترسل بما يخرج به عن حدود اللباقة والأدب والذوق الرفيع .
يقول ابن عقيل في كتابه فن الجدل : ( وليتناوبا الكلام مناوبة لا مناهبة ، بحيث ينصت المعترض للمُستَدِلّ حتى يفرغ من تقريره للدليل ، ثم المُستدِلُّ للمعترض حتى يُقرر اعتراضه ، ولا يقطع أحد منها على الآخر كلامه وإن فهم مقصوده من بعضه ) .
وقال : ( وبعض الناس يفعل هذا تنبيهاً للحاضرين على فطنته وذكائه وليس في ذلك فضيلة إذ المعاني بعضها مرتبط ببعض وبعضها دليل على بعض ، وليس ذلك علم غيب ، أو زجراً صادقاً ، أو استخراج ضمير حتى يفتخر به ) ( 9 ) .
والطول والاعتدال في الحديث يختلف من ظرف إلى ظرف ومن حال إلى حال ، فالندوات والمؤتمرات تُحدَّد فيها فرص الكلام من قبل رئيس الجلسة ومدير الندوة ، فينبغي الإلتزام بذلك .
والندوات واللقاءات في المعسكرات والمنتزهات قد تقبل الإطالة أكثر من غيرها ، لتهيؤ المستمعين . وقد يختلف ظرف المسجد عن الجامعة أو دور التعليم الأخرى .

ومن المفيد أن تعلم ؛ أن أغلب أسباب الإطالة في الكلام ومقاطعة أحاديث الرجال يرجع إلى ما يلي :
1- إعجاب المرء بنفسه .
2- حبّ الشهرة والثناء .
3- ظنّ المتحدث أن ما يأتي به جديد على الناس .
4- قِلَّة المبالاة بالناس في علمهم ووقتهم وظرفهم .
والذي يبدوا أن واحداً منها إذا استقر في نفوس السامعين كافٍ في صرفهم ،وصدودهم ، مللهم ، واستثقالهم لمحدِّثهم .
وأنت خبير بأن للسامع حدّاً من القدرة على التركيز والمتابعة إذا تجاوزها أصابه الملل ، وانتابه الشُّرود الذّهني . ويذكر بعضهم أن هذا الحد لا يتجاوز خمس عشرة دقيقة .
ومن الخير للمتحدث أن يُنهي حديثه والناس متشوفة للمتابعة ، مستمتعة بالفائدة . هذا خير له من أن تنتظر الناس انتهاءه وقفل حديثه ، فالله المستعان .

3- حسن الاستماع وأدب الإنصات وتجنب المقاطعة :
كما يطلب الالتزام بوقت محدد في الكلام ، وتجنب الاطالة قدر الإمكان ، فيطلب حُسن الاستماع ، واللباقة في الإصغاء ، وعدم قطع حديث المُحاور . وإنّ من الخطأ أن تحصر همَّك في التفكير فيما ستقوله ، ولا تُلقي بالاً لمُحدثك ومُحاورك ، وقد قال الحسن بن علي لابنه ، رضي الله عنهم أجمعين :
( يا بنيّ إذا جالست العلماء ؛ فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول ، وتعلًم حُسْنَ الاستماع كما تتعلم حسن الكلام ، ولا تقطع على أحد حديثاً – وإن طال – حتى يُمسك ) .
ويقول ابن المقفع :
( تَعلَّمْ حُسن الاستماع كما تتعلم حسن الكلام ؛ ومن حسن الاستماع : إمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه . وقلة التلفت إلى الجواب . والإقبال بالوجه . والنظر إلى المتكلم . والوعي لما يقول ) .
لا بدّ في الحوار الجيِّد من سماع جيِّد ؛ والحوار بلا حُسْن استماع هو ( حوار طُرْشان ) كما تقول العامة ، كل من طرفيه منعزل عن الآخر .
إن السماع الجيِّد يتيح القاعدة الأساسية لالتقاء الآراء ، وتحديد نقاط الخلاف وأسبابه . حسن الاستماع يقود إلى فتح القلوب ، واحترام الرجال وراحة النفوس ، تسلم فيه الأعصاب من التوتر والتشنج ، كما يُشْعِرُ بجدّية المُحاور ، وتقدير المُخالف ، وأهمية الحوار . ومن ثم يتوجه الجميع إلى تحصيل الفائدة والوصول إلى النتيجة

4- تقدير الخصم واحترامه :
ينبغي في مجلس الحوار التأكد على الاحترام المتبادل من الأطراف ، وإعطاء كل ذي حق حقه ، والاعتراف بمنزلته ومقامه ، فيخاطب بالعبارات اللائقة ، والألقاب المستحقة ، والأساليب المهذبة .
إن تبادل الاحترام يقود إلى قبول الحق ، والبعد عن الهوى ، والانتصار للنفس . أما انتقاص الرجال وتجهيلها فأمر مَعيب مُحرّم .
وما قيل من ضرورة التقدير والاحترام ، لا ينافي النصح ، وتصحيح الأخطاء بأساليبه الرفيعة وطرقه الوقورة . فالتقدير والاحترام غير المَلَقِ الرخيص ، والنفاق المرذول ، والمدح الكاذب ، والإقرار على الباطل .
ومما يتعلق بهذه الخصلة الأدبية أن يتوجه النظر وينصرف الفكر إلى القضية المطروحة ليتم تناولها بالبحث والتحليل والنقد والإثبات والنَّقص بعيداً عن صاحبها أو قائلها ، كل ذلك حتى لا يتحول الحوار إلى مبارزة كلامية ؛ طابعها الطعن والتجريح والعدول عن مناقشة القضايا والأفكار إلى مناقشات التصرفات ، والأشخاص ، والشهادات ، والمؤهلات والسير الذاتية .

5- حصر المناظرات في مكان محدود :
يذكر أهل العلم أن المُحاورات والجدل ينبغي أن يكون في خلوات محدودة الحضور ؛ قالوا : وذلك أجمع للفكر والفهم ، وأقرب لصفاء الذهن ، وأسلم لحسن القصد ، وإن في حضور الجمع الغفير ما يحرك دواعي الرياء ، والحرص على الغلبة بالحق أو بالباطل .
ومما استدل به على ذلك قوله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا } (سبأ:46) .
قالوا : لأن الأجواء الجماهيرية والمجتمعات المتكاثرة تُغطي الحق ، وتُشوِّش الفكر ، والجماهير في الغالب فئات غير مختصة ؛ فهي أقرب إلى الغوغائية والتقليد الأعمى ، فَيَلْتَبسُ الحق .
أما حينما يكون الحديث مثنى وفرادى وأعداداً متقاربة يكون أدعى إلى استجماع الفكر والرأي ، كما أنه أقرب إلى أن يرجع المخطيء إلى الحق ، ويتنازل عما هو فيه من الباطل أو المشتبه .
بخلاف الحال أمام الناس ؛ فقد يعزّ عليه التسليم والاعتراف بالخطأ أما مُؤيِّديه أو مُخالفيه .
ولهذا وُجِّه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في هذه الآية أن يخاطب قومه بهذا ؛ لأن اتهامهم له كانت اتهامات غوغائية ، كما هي حال الملأ المستكبرين مع الأنبياء السابقين .
ومما يوضح ذلك ما ذكرته كتب السير أن أبا سفيان بن حرب وأبا جهل بن هشام ، والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي ، خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يصلي بالليل في بيته ، فأخذ كل واحد منهم مجلساً يستمع فيه ، وكلٌ لا يعلم بمكان صاحبه ، فباتوا يستمعون له ، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، حتى إذا جمعتهم الطريق تلاوموا ؛وقال بعضهم لبعض لا تعودوا ، فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئاً ،ثم انصرفوا .

حتى إذا كانت الليلة الثانية ، عاد كل رجل منهم إلى مجلسه ، فباتوا يستمعون له ، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعتهم الطريق ، فقال بعضهم لبعض مثل ما قال أول مرة ، ثم انصرفوا . حتى إذا كانت الليلة الثالثة أخذ كل رجل مجلسه ، فباتوا يستمعون له ، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعتهم الطريق ، فقال بعضهم لبعض : لا نبرح حتى نتعاهد لا نعود . فتعاهدوا على ذلك . ثم تفرقوا . فلما أصبح الأخنس بن شريق أخذ عصاه ثم خرج ، حتى أتى أبا سفيان بن حرب في بيته فقال : أخبرني يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد ؟ قال : يا أبا ثعلبه ، والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يُراد بها ، وسمعت أشياء ما عرفت معناها ولا ما يُراد بها . قال ألخنس : وأنا والذي حَلَفْتَ به ! . قال : ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل ، فدخل عليه بيته فقال : يا أبا الحكم ما رأيك فيما سمعت من محمد ؟ قال : ماذا سمعت ! تنازعنا نحن وبنو عبدمناف الشرف ؛ أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاثينا على الرُّكَب وكنّا كفرسيّ رهان ، قالوا منّا نبي يأتيه الوحي من السماء ! فمتى نُدرك هذا ؟! والله لا نؤمن به ولا نصدقه . قال : فقام عنه الأخنس وتركه .
6 – الإخلاص :
هذه الخصلة من الأدب متمِّمة لما ذكر من أصل التجرد في طلب الحق ، فعلى المُحاور ان يوطِّن نفسه ، ويُروِّضها على الإخلاص لله في كل ما يأتي وما يذر في ميدان الحوار وحلبته .

ومن أجلى المظاهر في ذلك : أن يدفع عن نفسه حب الظهور والتميُّز على الأقران ، وإظهار البراعة وعمق الثقافة ، والتعالي على النظراء والأنداد . إن قَصْدَ انتزاع الإعجاب والثناء واستجلاب المديح ، مُفسد للأمر صارف عن الغاية .
وسوف يكون فحص النفس دقيقاً وناجحاً لو أن المُحاور توجه لنفسه بهذه الأسئلة :
– هل ثمَّت مصلحة ظاهرة تُرجى من هذا النقاش وهذه المشاركة . ؟
– هل يقصد تحقيق الشهوة أو اشباع الشهوة في الحديث والمشاركة . ؟
– وهل يتوخَّى أن يتمخض هذا الحوار والجدل عن نزاع وفتنة ، وفتح أبواب من هذه الألوان حقهَّا أن تسدّ .؟
ومن التحسس الدقيق والنصح الصادق للنفس أن يحذر بعض التلبيسات النفسية والشيطانية فقد تتوهم بعض النفوس أنها تقصد إحقاق الحق ، وواقع دخيلتها أنها تقف مواقف إنتصارِ ذاتٍ وهوى . ويدخل في باب الاخلاص والتجرد توطين النفس على الرضا والارتياح إذا ظهر الحق على لسان الآخر ورأيه ، ويعينه على ذلك أن يستيقن أن الآراء والأفكار ومسالك الحق ليست ملكاً لواحد أو طائفة ، والصواب ليس حكراً على واحد بعينه . فهمُّ المخلص ومهمته أن ينتشر الحق في كل مكان ، ومن أيّ مكان ، ومن أيّ وعاء ، وعلى أيّ فم .
إن من الخطأ البيِّن في هذا الباب أن تظن أنّ الحق لا يغار عليه إلا أنت ، ولا يحبه إلا أنت ، ولا يدافع عنه إلا أنت ، ولا يتبناه إلا أنت ، ولا يخلص له إلا أنت .

الخاتمه

ومن الجميل ، وغاية النبل ، والصدق الصادق مع النفس ، وقوة الإرادة ، وعمق الإخلاص ؛ أن تُوقِفَ الحوار إذا وجدْت نفسك قد تغير مسارها ودخلتْ في مسارب اللجج والخصام ، ومدخولات النوايا .
وهذا ما تيسر تدوينه والله وليُّ التوفيق ، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم .
المراجع
• أصول الحوار وآدابه في الإسلام .. فضيلة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد

م/ن

مشكورة..
ويزاج الله الف خير

جاري التقييم

وعليــكم الســـلام ورحمة الله وبركاته

جٌمُيًل جٌدأ

شٌكُرأ لجٌ

اللُـه يـٌعُطــًيًـكٌمُ الصٌــحًه و العُــآآفًيــٌه

و كُــل عًـآآآم و انـُتـًمٌ بٌخُـيًر

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الحادي عشر

أريد حل لدرس ادب الحوار والاحزاب 3 للصف الحادي عشر

أريد حل لدرس ادب الحوار والاحزاب 3

ردوا علي

تقويم:ـ
سؤال الاول: استعاذة من الشيطان الرجيم 2)كثرة الاستغفار.
سؤال الثاني: السر في النصيحة
الاثار المترتبة
الفضيحة والاحراج 2)عدم الاسنجاب
سؤال الثالث:كثرة الاستغفار تعنية على ضبط النفس

اخوي اني توني داخله وحليت لك تقويم وجان تبا الحل الباقي بحل لك وسمووووووووحة منك I,m sorry

حشش على لاقل قول مشكورة خخخخخخخخ

هههههه ككككككككك

اريو حل الدروس الباقية

مشكورة أختي والسموحة من التأخير لظروف الامتحانات

اخي الكريم حل الدرس (أدب الحوار) بهذه الصفحة من هنـــــــــا <<بواسطة أســاذ محمـــد>>
وأيضاا حل الدرس (سورة الاحزاب 3) بهذه الصفحة من هنــــــا <<بواسطة أستاذ محمـــد>>

الصراحة تستاهل انك تكون مشرف يا أستاذنا محمد على مجهودك العملي كله في ميزان حسناتك

مشكورة أختي

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الحادي عشر

الآلآلآن درس { أدب الحوار } بالبوربوينت -للتعليم الاماراتي

السلالالالالالالالالالالالالالام عليكم

الملفات المرفقة

مشكووووور أخوي وما قصرت

تسلمممممممممممممممم اخؤؤؤؤؤؤؤيه

الله يعطيك العافية

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

.اريد بور بوينت عن درس اداب الحوار ….help meee please.. للصف الحادي عشر

يعنيه افدى عيونكو …
اريد بور بوينت عن درس اداب الحوار …
في اسرع وقت ..

افااااااااااااااااااااا ..ليش محد عطاني ويه

والله ما عندي

واسميحيلي اغير عنوان الموضوع

بارك الله فيك ومحا الله ذنوبك وذنوبنا إن شاء الله0

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بوربوينت عن آداب الحوار للصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شحالكم…. وشخباركم

لو سمحتوا أبغي بوربوينت عن آداب الحوار بأسرع وقت..

ساعدوني

والسموحة

وينكم….
حد يساعدني..

على الاقل ردو عليه…

سمحيلي فديتش .. ماعندي والله ني اروحي ادوره ^^

السموحه منش الغلا^^

جزاك الله خيراً

السلام

لو سمحتوا بغيت بور بوينت ادب الحوار؟؟ ضرورررررررررررري

طلب صغير ابي بوربوينت درس الزواج

درس آداب الحوار إن شاء الله بنزله لكم بسويه و يوم بخلصه إن شاء الله بنزله

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بور بوينت في درس ادب الحوار !!!!!!اطلبوا الي تبونه ..

منو بيسويلي بور بوينت في درس لدب الحوار ..بلييييييييييييييز …واطلبو الي تبونه ..يعني تقارير و مشاريع لاني سلمت كل شي ..

بليييييييز ردو على ..

فديت قلبت تسلمين الغالية بس بغيت اتخبرج علمي فديتج و إلا أدبي

انا ادبي …

اذا انتي ادبي ..بطرش لت التقارير ..اذا علمي عندي عربي وانجليزي ودين

سمحيلي ما عندي

مسموحه ….

حتى أنا أبغي بوربوينت عت آداب الحوار ………….

يدووووووووه إذا سويتي البور بوينت رفعيه لنا ……….

السموحه

كان ودى اساعدج الغاليه

بس ماعندي كتاب صف حادي عشر

^^

منو بيسويلي بور بوينت في درس لدب الحوار ..بلييييييييييييييز …واطلبو

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بوربوينت عن أداب الحوار للصف الحادي عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بوربوينت عن أداب الحوار

في المرفقات

أو الرابط التالي

http://file15.9q9q.net/Download/4765…—-2.ppt.html

م/ن
والله الموفق

الملفات المرفقة

بسيط ،، قصير ،، ومميز ،، جاري اضافته للمرفقات ^^

شكرا لج ^^

يسلمو على الطرح الرائع

باارك الله فيج دبوتي

يسلمووووووووووووووووووووووووووو

الله يبارك فيكم ويسلمكم

^^

ممكن أحد إنزلي بوربوينت عن أداب الحوار

ضروووووووووووووووري ،،،، ما عرفت أنزله

الــسلام عليكم
بــآركـ الله فيك
جعله الله بميزان حسناتك

ملاظة :- الرابط لا يعمل ولكن المرفق فقط الذي يعمل
بالتوفيق للجميع }^^

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

اريد تقرير عن " أدب الحوار " الحدي عشر دين -التعليم الاماراتي

لوسمحتوا طلبتكم لاتردوني اريد تقرير عن " أدب الحوار "
حق الدين للصف الحادي عشر

ردو علية

اريده باااااااااااااجر ضروري

أدب الحوار

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:

لقد قيض الله لهذا الدين أنصارا من أمم وشعوب شتى ينافحون عنه ، ويدعون إليه ، ويبينونه للناس ، فعلى من اختاره الله لهذه المهمة النبيلة أن يكون لبقا ، حكيما في دعوته ، وأمره ونهيه ، واضعا نصب عينيه قول الحق ـ تبارك وتعالى ـ: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن …) إن الكلمة الطيبة التي يلقيها الداعية الصادق في أذن امرىء شارد عن الطريق فيغرس بها بذرة الهداية في قلبه ، تعود على الداعي بثواب عظيم ، وأجر جزيل ، قال عنه المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص من أجورهم شيئا)

ولأن الحاجة إلى الحوار ضرورية وملحة في الدعوة الإسلامية فقد رسم الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ أروع الأخلاق في الحوار وأحسنها، بل وأسماها وأنبلها؛ لأنها مطلب إلهي أوصى الله به رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كثير من الآيات القرآنية العظيمة، والتي من بينها قوله تعالى: ( وجادلهم بالتي هي أحسن )

و لقد اهتم الإسلام بالحوار اهتماماً كبيراً، وذلك لأن الإسلام يرى بأن الطبيعة الإنسانية ميالة بطبعها وفطرتها إلى الحوار ، أو الجدال كما يطلق عليه القرآن الكريم في وصفه للإنسان : ( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ) بل إن صفة الحوار ، أو الجدال لدى الإنسان في نظر الإسلام تمتد حتى إلى ما بعد الموت، إلى يوم الحساب كما يخبرنا القرآن الكريم في قوله تعالى: ( يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها )

عليه فإن للحوار أصولا متبعة ، وللحديث قواعد ينبغي مراعاتها ، وعلى من يريد المشاركة في أي حوار أن يكون على دراية تامة بأصول الحوار المتبعة ؛ لينجح ـ بحول الله ـ في مسعاه ، ويحقق ما يرمي إليه ، ومن آداب الحوار وأصوله ما يلي:

1ـ إخلاص النية لله ـ تعالى ـ وهي لب الأمر وأساسه ، و أن يكون الهدف هو الوصول إلى الحقيقة ، متبعا في ذلك قاعدة : ( قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب ) فالحق ضالة المؤمن أنى وجده فهو أحق به، كما أنه ضالة كل عاقل . فيلزم من الحوار أن يكون حسن المقصد ليس المقصود منه الانتصار للنفس إنما يكون المقصود منه الوصول إلى الحق أو الدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول ( ما ناظرت أحداً الا وددت أن الله تعالى أجرى الحق على لسانه ) هذه أخلاق أتباع الأنبياء ، وهنا الإخلاص والتجرد.

2- فهم نفسية الطرف الآخر ، ومعرفة مستواه العلمي ، وقدراته الفكرية سواء كان فردا أو مجموعة ؛ ليخاطبهم بحسب ما يفهمون.

3- حسن الخطاب وعدم استفزاز وازدراء الغير، فالحوار غير الجدال ، واحترام أراء الآخرين أمر مطلوب ، ولنا في حوار الأنبياء مع أقوامهم أسوه حسنة، فموسى وهارون أمرا أن يقولا لفرعون قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى . وفى سورة سبأ يسوق الله لنا أسلوبا لمخاطبة غير المسلمين حيث يقول فى معرض الحوار . "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" .

4- حسن الاستماع لأقوال الطرف الآخر ، وتفهمها فهما صحيحا ، وعدم مقاطعة المتكلم ، أو الاعتراض عليه أثناء حديثه.

5- التراجع عن الخطأ والاعتراف به ، فالرجوع إلى الحق فضيلة.

6- أن يكون الكلام في حدود الموضوع المطروح ، وعدم الدخول في موضوعات أخرى.

7- البعد عن اللجج ، ورفع الصوت ، والفحش في الكلام ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث ابن مسعود ( ليس المؤمن باللعان ولا بالطعان ولا الفاحش ولا البذيء ) وفي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمرو ابن العاص ـ رضي الله عنه ـ انه قال: ( لم يكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاحشاً ومتفحشاً ) وكان يقول : ( إن من خياركم أحسنكم أخلاقا ) .

8- البعد عن التنطع في الكلام ، والإعجاب بالنفس ، وحب الظهور ولفت أنظار الآخرين.

9- التروي وعدم الاستعجال ، وعدم إصدار الكلام إلا بعد التفكر والتأمل في مضمونه ، وما يترتب عليه.

10- عدم المبالغة في رفع الصوت ، إذ ليس من قوة الحجة المبالغة في رفع الصوت في النقاش والحوار بل كل ما كان الإنسان أهداء كان أعمق .

إذا فالحوار الإيجابي الصحي هو الحوار الموضوعي الذي يرى الحسنات والسلبيات في ذات الوقت ، ويرى العقبات ويرى أيضا إمكانيات التغلب عليها ، وهو حوار صادق عميق وواضح الكلمات ومدلولاتها وهو الحوار المتكافئ الذي يعطى لكلا الطرفين فرصة التعبير والإبداع الحقيقي ويحترم الرأي الآخر ويعرف حتمية الخلاف في الرأي بين البشر وآداب الخلاف وتقبله .

——————————————————————————–

وسائل الحوار

عندما دخلت المنتديات ما كنت أظن أن هناك من يجادل في أمور أساسية من الدين .. لم أكن أظن أني سأرى مجموعة من التافهين يسخرون بكل شيء حتى بأوامر الدين بل بكتاب رب العالمين .. أكبر مناقشة كانت لي قبل الإنترنت تعد من صغائر المناقشات في بعض المنتديات .. وقفت وقفة تأمل مع هذه المناقشات وبعض المنتديات وبعد النظر فترة في أساليب المتناقشين والمتناظرين ووسائلهم والفوضوية في بعض الأحيان في التعامل مع الملحدين.. ونظرا لأهمية الموضوع في الإنترنت وكثرة المنحرفين وكثرة الحوارات ؛ بدأت يوم أمس بكتابة هذه الكلمات ثم أتممتها بعد صلاة الفجر لهذا اليوم والتي أرجو أن تكون نافعة لي ألوا ولإخواني وأرجو إن كان فيها بعض الملاحظات أن تتمم وأن تصحح والله المستعان والموفق للخير ..

واعتذر أشد الاعتذار إذا لوحظ بعض الأخطاء الإملائية وأخطاء الصياغة أو عدم ترتيب وذلك لأنها كتبت على عجالة شديدة وبين انشغالات وانقطاعات .. وأكرر لمن رأى نقصا أو ملاحظة أو خطأ أو أي أمر لا يوافقه أن يثير المناقشة حول ما يراه من هذه النقاط ..

——————————————————————————–

وسائل الحوار للمناقش المسلم :

1- الإخلاص لله تعالى والدعاء الدائم بنصرة الحق ونصرة الدين والتوفيق للوصول للحق .

2- الابتعاد عن المنتديات و أماكن المحاورات التي تعج بالإلحاد والفتن والغوغائيين فالهجر هو الأسلوب الأمثل لمثلهم والأسلم لمثلنا .

3- إذا كنت في منتدى إسلامي فابتعد عن مناقشات الملحدين والعلمانيين الذين يدخلون في هذه المنتديات ويناقشون أصحابها ويحاورونهم فكذلك الهجر هو الطريق الأمثل لمثل هؤلاء أصحاب الأهواء .

4- إذا كنت ترى دخولك في هذه الحوارات والمناظرات فكن ذو علم أو ابذل جهدك في التعلم

5- لا تتكلم بدون علم ..

6- نبه من كان له قدرة في الرد على هؤلاء الملحدين والعلمانيين أن يقوم بالدور اللازم

7- حاول ألا تكثر سواد الداخلين على موضوع صاحب الشبهات .. حتى ولو كان الدخول من صاحب علم إذا كان لا يريد الرد عليه أو لم يكن يريد دراسة وضع المناقش .

8- إذا دخلت في موضوع المناظرة للاطلاع لا تكن كالإسفنج تتشبع من الشبهات ولكن كن كالزجاج يرى الخطأ ولا يتأثر بالشبهة

1- كن صادقا .. لا تذكر شيئا كاذبا .. دين الله لا يحتاج للكذب فهو قوي بذاته .

10- لا ترد ردا علميا ضعيفا .. فيكون أهل الزيغ لهم أسلوب قوي وأنت بردك يظن الناس أن هذا هو رأي الدين

11- لا ترد ردا ضعيفا .. فيرتفع الموضوع السيئ إلى الأعلى .. وكلما ارتفع الموضوع كلما زاد قراؤه

12- لا ترد رد المتردد .. غير الواثق من دينه .. فهذا بحد ذاته ضعف يزيغ بسببه عدد من القراء ظنا منهم أن هناك خللا في التصور الإسلامي لا في ردك .

13- لا تكتب بصورة أن لك مصلحة شخصية في إجابتك أو أنك متحيز أو متعصب لرجل أو لبلاد أو لرأي .. أكتب بصورة متبع للحق .. والحق كل الحق في اتباع دين الله تعالى

14- لماذا ننتظر حتى نرد لماذا لا نجمع الأفكار الجيدة وننشرها فلا يكون للشبهة أي مكان بيننا وقد نشرنا علما يقضي على الشبه .. لأن الشبه والبدع تزداد عند الجهلة .

15- انتبه من هؤلاء العلمانيين والملحدين فإنهم يستخدمون أساليب فلسفية مع قلب الحقائق ويبحثون عن المتناقضات فإذا قرأت لهم أو رددت عليهم فأحذر من أساليبهم .

16- كن متأدبا في الكلام لا يستفزك الخصم فكم من قارئ لكلامك سيأسره خلقك قبل علمك .. وكم من نافر نفر من صاحب علم ودافع عن الملحد أو العلماني بسبب سوء خلقه في مكان ما إما في نفس الموضوع أو في مكان آخر ..

17- ليس عليك هداهم ولكن عليك البيان فلا تلزم نفسك بما ليس لازما عليك .. ابحث عن أفضل وسيلة لإقناعهم وإقناع القراء .. ولو لم يقتنعوا .. فإن إلزام نفسك بما ليس لازما يجعل موقفك ضعيفا إما باستجدائهم أو إهانة علمك أو مجادلتهم بأسلوب غير لبق فيزداد نفورهم .(فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى)

18- اعلم أنك لا تخاطب هذا الشخص بذاته ولكنك تخاطب كثيرا من القراء .. فلا تستخدم أسلوبا ينفر القراء منك بسبب أنك تستهدف ذلك الشخص فقط .. انتبه أن لك قراء كثيرون ومختلفي المشارب أحذر أن تغيظهم فينفروا منك له بسبب عدم تقدير قراء المقالات.

19- حاول كسب أكبر دائرة من شرائح القراء والكتاب .. مثلا إذا كنت تناقش علماني .. فلا تدخل ولا تسمح له يدخل قضايا مثل اللحية والإسبال لأنه بذلك يستقطب كثيرا من المسلمين إلى طرفه وهم في الحقيقة أتباعك وليسوا أتباعه .. لأن الحليق مسلم في الأصل بل وبعضهم متمسك بدينه مدافع عنه مبتلى بهذا التقصير وهذا التقصير لا يجعله بتاتا في أي مرحلة في دائرة ذلك العلماني .. وليس كل ملتح متدين وإلا كان كارل ماركس أكبرهم لكبر لحيته .

20- بعض الناس ينفر من إشعاره بإملاء فكرتك بالقوة أو يرى أنك تحرمه من التفكير أو تحرمه من الحرية أو أنك تملي عليه الأفكار إملاءً.. استخدم أساليب متقبلة للنفس ..

21- يمكنك استخدام أسلوب أنه صاحب الفكرة .. فلو عرج على فكرة من بعيد .. فيمكنك الاستفادة من ذلك وكأنه صاحب الفكرة الصحيحة الجيدة .. بل ويشكر عليها في بعض الأحيان .

22- وافقه فيما ترى أنه صحيح حتى يتكاثر ما تتوافقون فيه .. فيقبل منك ما لم يكن يقبله من قبل .

23- إذا كنت ذو علم فانشر علمك قبل نشرهم لشبههم واكسب قلوب الناس قبل كسبهم لأهوائهم .

24- تعاون مع إخوانك في الرد على أهل الزيغ والضلال

25- ابحث عن نقاط بداية أو نقاط مشتركة .. لا تناقش موضوعات تتفرع عنها موضوعات أخرى فتتميع القضايا

26- لا تدعهم يسحبونك إلى الشبه ولكن اسحبهم إلى النقاط الفاصلة الأساسية إذا كانت المناقشة مع ملحد فليكن النقاش عن الله تعالى ثم الإسلام ثم اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .. وهكذا .. لا يمكن نقاش ملحد عن الورث وهو لم يؤمن بالله تعالى.

27- إذا كان المناظر يدعي الإسلام فليكن النقاش مربوطا أكثر ما يكون بالقرآن الكريم ..

28- إذا رأيت حقا موافقا لما قاله الله ورسوله .. ويصدقه أقوال العلماء .. فلا تتردد بالأخذ به حتى لو كان يخالف رأيك

29- حاول أن تنظر في كلام المناقش وتتعرف من أسلوبه ومن خلال تمعنك في أفكاره على أفضل طرق البداية في مناقشته ..

30- للمناقشات وسائل ينبغي لك اكتساب خبراتها من خلال النظر في أساليب المتحاورين

31- اجعل أسلوبك سهلا للقراءة .. اختصر العبارات .. استخدم أسلوبا محببا لنفوس القراء .. نبه خصمك إلى خطورة بعض الألفاظ التي يستخدمها .. أو خطورة بعض الأفكار التي يعملها .. فمثلا لا يعرف كثير من الناس حكم الاستهزاء بأمور الدين أو بالمتدينين

32- ادعم رأيك بالأدلة الشرعية .. والأبيات الشعرية والحكم .

33- ادعم كلامك بأدلة علمية أو أبحاث أو إحصائيات أو كلام متخصصين أو غيرها مما تراه مناسبا في التأثير على المقابل .

34- لو كانت استدلالاتك من أصولها لكان أفضل .. فالعلماني والمستغرب سيتأثر بنفس المعلومة لو كانت من موقع علمي غربي أو كتاب إنجليزي أكثر بكثير مما لو كانت المعلومة من كتاب إسلامي .. لأنه مهزوم نفسيا .. ومنقلب الفطرة .

35- إذا تشمت فيك من يخاطبك فاستغل ذلك في صالحك ..

36- ابحث من خلال مناقشة العلماني على تناقضاته .. وتناقضات من يقوم بالدفاع عنهم ..

37- استغل نقاشه في الرد عليه .. مثلا تراه يسخر ثم إذا سخر منه شخص تعجب من سخريته .. فأظهر تناقضاته .. إذا كان لا ينضبط في كلام ويميع المناقشات .. ثم يطالب غيره في إجابات محدده .. يمكنك الاستفادة من تناقضاته في الرد عليه .. أو أنه خالف نفسه في مكان آخر فيفضح كذبه .. وهكذا

38- إذا كان العلماني من مناصري قضية المرأة .. فحتى ترى ويرى الناس كذبه من صدقه اطرح له مشكلات وقضايا للمرأة وهي إسلامية مثلا منع حجاب المرأة في برلمان تركيا أو منع المرأة من الحجاب في بعض الدول أو منع الحجاب في بعض الشركات الكبيرة عندنا أو غيرها كثير أو ليس هو يدعي أن منطلقه الحرية .. فإن حاد فهو لا يريد قضايا المرأة ولكنه يريد حرب الإسلام باسم المرأة .

39- يستخدم أهل الشر أسلوب إثارة الغرائز والشهوات .. فيتبعهم أصحاب الشهوات وراغبيها مع أنهم في الأصل مسلمون .. ابحث عن طريقة حتى لا تسمح لأهل الضلال الفكري بجذب أهل الشهوات إلى صفهم ولكن اجذبهم إلى الإسلام وتذكر أن الإسلام يجب ما قبله وأن التوبة تجب ما قبلها .

40- ينفر كثير من العصاة والمنحرفين من الكفر .. فإذا ناقشت أحدا وكان فيه بقية دين فاستغلها لكسبه للإسلام ولو وقع في أخطاء ترى أنه يمكن إصلاحها إذا رغب في الإسلام .. لا تذكر الكفر حتى لا يدعي أنك تكفره ..

41- إذا كنت في موقع ما .. فلا ينطبع في أذهانهم أن هذا فقط مهمته الردود .. ولكن ليكن لك يد عندهم من كتابات مفيدة وأفكار شيقة وتشجيع على أمور .. وكسب لقلوب البعض ..

42- استغل قضية الدعاء له أو على الملحد .. والسنة إن تدعو للناس ويدعى على من كثر شره وأضل الناس .. ويمكن الدعاء بالصلاح لمن وجد فيه قوة في أسلوبه حيث أن هذا سينفع المسلمين وينفع الدعوة لو أنه تغير حاله .

43- استخدم الإقناع بالرسائل الخاصة إذا رأيت أن مخالفته أمام الناس يمكنه أن يزداد في تمسكه برأيه الخاطئ ..

44- بالنسبة للرد ينبغي أن يكون مع تقدير المقابل حتى لا تكون الردود تحمل طابعا شخصيا أو يكون الرد جارحا .. يمكن استخدام الرد العام ليس الموجه لذات الشخص ..

45- بالنسبة للمغرور والمعجب بنفسه والمتكبر إذا قمت بالرد عليه بأسلوب مؤدب وحاولت معه وكان يرده كبره وعجبه .. فيتم تكليف شخص آخر يتكفل بتحطيم كبرياؤه وإعجابه بنفسه .. أو يتم الدخول باسم آخر لتحطيم الكبرياء والغرور وذلك لأن كبره رده عن الحق .. ويبقى المناقش ليس له إلا الأسلوب السهل حتى يمكنه الاستمرار معه في المناقشة .

46- قد يكون الشخص الذي تناقشه عاش في بيئات تعتقد أمورا وتعيش أمورا يراها صحيحة وتراها سيئة جدا .. استخدم أسلوب الإصلاح بالمناقشة الهادئة واربطه بكتاب الله وسنة نبيه وسيتحسن وسيتغير إن شاء الله إن كان فيه خير .. ولو بعد حين ..

47- وإذا تأكدت أن مناقشك ملحد ولا ينفع معه الوسائل المحببة .. فحبذا أن يكون أسلوبك قويا جدا ضاربا تبين عوار رأيه وسخفه وهزاله وتسقطه بالضربة القاضية .. حتى تقضي عليه فلا يكن له قدرة على المناقشة مرة أخرى .. ولا يكن لغيره قدرة لفتح نقاش .. ومع هذا لا تخرج المناقشة عن باب الأدب الإسلامي ..

48- انتبه أن هناك مأجورون يقومون بالكتابة في موضوعات مقابل نصيب مادي مثلا .. انتبه أن هناك أيضا غير مسلمين يكتبون باسم الإسلام مهمتهم تفريق الكلمة وإشغال المسلمين بالمجادلات العقيمة .. هناك غير مسلمين مهمتهم إثارة الشبهات .. هناك أهل الأهواء والذين لا يريدون إلا نشر الشبه .. فحاول في بعض المنتديات السيئة طرح قضايا موحدة لجميع طبقات المسلمين .. مثلا فلسطين واليهود .. فكل المسلمين بجميع طبقاتهم سيتفاعلون معك .. إلا المنافق والعلماني و غير المسلمين .. فبهذا تكشف خياناتهم ..

49- اطرح في بعض المنتديات السيئة بعض القضايا التي تنفع الإسلام و لا تثير زوبعة مثل الحديث عن بعض الأخبار الواقعة والتي لا خلاف في تفسيرها .. وقضايا عجيب خلق الله تعالى وعظم دقة الخلق من باب (هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه) وليكن الكلام مبنيا على حقائق ومراجع .

50- للمرأة دور قوي في الرد على المستغربين الذين يبحثون عن انحراف المرأة .. لا يلزم أن يكون الرد مؤصلا أو علميا .. يكفي أن يكون الرد بكلمات قلائل .. كما قالت إحداهن عندما طرح أحد المنحرفين سؤال أيها أفضل الورد أم الشوك ويقصد التبرج أم الحجاب فقالت : ( الشوك مع حفظ كرامتنا ) أو رد الأخرى لذلك المدعي لتحرر المرأة والمطالب بانتزاع الحقوق قالت : (سننتزعها منكم انتزاعا .. أنتم من ضيعتم حق المرأة )
ردود قصيرة .. ولكنها قوية جدا .. كافية لإيقاف المناقشة ..

51- ينبغي أن يكون لكل مشرف منتدى خطة أو طريقة لمواجهة الملحدين والمنحرفين .. يتم ترتيبها حسب قدراته ووجهة نظره بما لا يضر الأعضاء أو ينشر شبهات المنحرفين .

52- ملاحظة مهمة ينبغي أن ينشغل أعضاء المنتدى بما ينفعهم خلال المناظرات مع الملاحدة ووضع الكلمات النافعة .. حيث أني لاحظت أن بعض المنتديات يضعف حالها وينشغل أصحابها كلهم في المناظر القادم ويتركون عملهم الأساسي في المنتدى . وأرى أنه لو كان هناك مجموعة لا يعيرون لهذا السيئ اهتماما ولا يتابعون مناقشاته ستكون هناك عدة جبهات نافعة بإذن الله ..

53- أهمية دفاع الأعضاء عن بعضهم عندما يخطئ ملحد ويسخر من أحدهم .. حيث أن رد العضو السخرية عن أخيه خير بمراحل من رد العضو عن نفسه .

54- استخدام وسيلة مؤثرة جدا عند الملحدين والمنحرفين ألا وهي الحالة النفسية .. فالكتابة في الحالة النفسية للمناظر لها تأثير شديد عليهم خاصة إذا ظهرت منه حالات أو كلمات تدل على نفسية سيئة.

55- التخويف من الله ومن اليوم الآخر .. والتذكير بعقابه وشديد عذابه .. عندما ينفع الكلام .

56- إبراز أن المستقبل لهذا الدين يعمي أبصار الملحدين ويرفع معنويات المسلمين الصادقين ..

57- لا أدري إمكانية وشرعية ومتى يمكن استخدام المباهلة .. ولكني أعلم أنها وسيلة مشروعة وقوية و سيخشاها محبي الحياة الدنيا من محاربي الدعوة الإسلامية ..

58- الدعاء للمناظر المسلم وشكر من ينبغي شكره و الدعاء على المناظر الخبيث

59- إذا كانت المناظرة في منتدى إسلامي فعلى المشرف أن يقضي على كل ملحد مباشرة وبدون تردد ويلغى اشتراكه ..

60- إذا رغب المشرف في بقائه لإظهار عوار رأيه وتفنيد ما يدور في رأسه فعليه المتابعة المباشرة وعدم ترك مجال للفوضوية وينبغي توزيع الأدوار وجعل المناظرة في أضيق الحدود .. وإغلاقها إذا خرجت عن المسار الصحيح ..

61- لا يترك المشرف ولا المناظر مجالا للمنحرف بنشر شبهاته .. ينبغي بأسلوبهم الجيد بمناقشته بما لا يضر المنتدى .

62- عند الانتهاء من المناقشة مع من تختلف معه يجب أن يكون انتهاؤك عن قلب صاف .. أكثر من التقدير عند إنهاء المناقشات حتى يستمر الوئام

63- لا تتوقع أنك ستصل إلى توافق في كل النقاط .. ارض بأن يكون هناك فهم أحسن للطرفين .

64- لا تتصور أن الناس كلهم يكونون سواء في نفس الفهم ويقومون بنفس العمل .. لا شك أن هناك مواضيع اجتهادية يسع فيها الاختلاف بشكل كبير فلا تثريب من الاختلاف هناك .. بل قد يكون من الأفضل في بعض الأحيان أن يقوم كل بدور ما يختلف عن الآخر حتى يؤدي كل من الأفراد دور يكمل بعضهم البعض .

65- وتكملة لما سبق .. هناك أشخاص أصحاب خبرات معينة ومراتب وطاقات تختلف فقد يكون صحيحا لك ما يكون في حق غيرك غير صحيح .. لكل مقام مقال ولكل حادثة حديث

66- لا تبدأ ببداية تشعر القارئ أنك تخالفه .. كقولك مثلا : اقرأ وصحح معلوماتك الخاطئة أو أنت مخطئ أو غيرها

67- ابدأ بطرح فكرة تقطع الطريق عن من يحاول الرد عليك قبل البدء بكلمتك .. وهذه الطريقة يستخدمها للأسف العلمانيين ويقومون بنقد الأحادية في التفكير وينتقدون من يربط بين العرف والدين فإذا أراد أحد أن يرد عليهم بالدين وجد نفسه مجبورا في دائرة النقد السابق .. وأنت يمكنك استخدام هذا الاسلوب ولكن لا تستخدمه في الباطل مثلهم .. لا تستخدم هذا الاسلوب إلا في الحق . .

68- فرق بين الحلال والحرام الواضحان وبين ما يكون مما يسوغ فيه الاجتهاد والاتباع .. ومن خلال الانترنت وحيث يلتقي الناس من مشارب شتى ينبغي الوصول إلى أفضل الظروف وتقليل المنكر إلى أقل شيء ممكن وزيادة المعروف أكثر شيء ممكن ..

69- راجع كتاباتك قبل إنزالها .. راجع الأخطاء الإملائية فكم من خطأ إملائي يغير المعنى .. راجع الأسلوب فما تكتبه وهو مفهوم لديك قد لا يكون مفهوما للقارئ .. اكتب لمن لا يفهم ثم اقرأها وكأنك لست الذي كتبتها .. ستجد عدم وضوح في فقرات وسقط وخلل عدل الكلمات قبل الإرسال

70- قبل الدخول إلى منتدى علماني تقدم بخطة دخول .. ضع هدفا .. استفد من بعض أصحابك .. طبق طريقة لكسب القلوب .. أفد الموجودين .. تكلم عن أمور تكسب فيها كثيرا من أعضاء المنتدى ..

71- أنت هناك في ذلك المنتدى السيئ ستمثل الإسلام أمام القراء .. قد يكون مناقشك سيئا أو يريد إحراجك أو إظهار شيء ما ينفر منك .. قبل ذلك كله تذكر أنك تمثل الدين الإسلامي ..

72- إذا لم تستطع علما ما فدعه ولا تخرب .. ولا تسب وتشتم المناقش .. شجع غيرك لمناقشته واستفد من مناقشتك بأن تتعلم وتزداد علما

73- ابذل جهدك في أي منتدى طيب أو سيء بحسن البيان فإن من البيان لسحرا .. فقد تأسر شخصا ما بإسلوبك وبطريقتك وبفوائدك ما لا يأسره ما تذكره من الحقائق

74- يمكنك استخدام الألوان والتنسيقات لإظهار بعض الكلمات المهمة والأفكار الأساسية

75- تعلم أن تقول لا أعلم إذا لم تكن تعلم ..

76- إذا لم تعرف شيئا لا يمنعك ذلك من طلب الطرف الآخر في تعليمك إياه .. أو البحث عنه .. فهذا مما يديم الإلفة وينزع ما يقع في قلب مناقشك العصبية الشخصية .. إذا لم يكن مناقشك من المنحرفين وناشري الفتن والشبهات .

77- تعلم كيف تقفل المناقشة باسلوب مناسب .. حيث أن المناقشات إذا طالت جدا فقدت نفعها وتحولت إلى جدال .. تعلم أن تسحب نفسك بطريقة جيدة حتى لا يفهم منه القراء أنك انسحبت فيظنوا أن كلام خصمك هو الحق ..

78- تعلم من مناقشاتك التي استطعت أن تنقل شيئا مفيدا للآخرين أو تمنع شرا عن الآخرين .. تعلم من هذه المناقشات ما هي الوسائل التي كان لها تأثير إيجابي في مناقشك .. وما هي الأمور التي تجعل من مناقشك لا ينتفع من معلوماتك ..

79- تعلم من أخطائك .. لا يمنعك اعتزازك بنفسك أن ترى أخطائك وتتعلم منها .

80- تعلم التوثيق .. وكتابة المراجع بل كل مرجع إن أمكن .. أنت بذلك ستنفع القراء أكثر بكثير من أفكارك الخالية من المراجع .

81- فرق في المناقشة بين الفكرة وصاحبها .. تناقش الفكرة وقد تضرب الفكرة ولكن الشخص حاول أن تكون معه شيئا آخر .. (إلا ما كان من ناشري الشبه والفتن والذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومع هذا فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يحدث قريش بالتي هي أحسن .. وقال الله : فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى )

82- تعود ألا تناقش للرد عن ذاتك .. بل ابذل الجهد في الذب عن دين الله ..

83- استخدم ظن الخير بالمسلم ولا تحسن الظن بالملحد و الكافر .. ولو أحسن العمل أمامك .. ولو أحسنت تعاملك معه فلا تترك الحذر منه ..

84- يقوم البعض بالتضخيم لبعض القضايا أكبر من الحد المطلوب وترى أن بعضها الآخر المساوي لها لا يعيره اهتماما .. تعلم كيف تقيس القضايا بميزان الشرع وميزان الحاجة في الواقع وعلم الناس كيف يمكن أن يقيسوا القضايا .. لا تقس القضايا بناء على ما تسمعه في الإعلام ولا ما يدور في المجالس التي تعيشها و لا تقيسها حسب حاجتك فقط .. اكرر قس القضايا حسب الشرع ومن الشرع حاجة الدعوة وواقعها ..

85- التأكيد على النقاط التي تتوافقان فيها .. حتى يكون قبول لما لا تتوافقان عليه أكثر .

86- الدعاء له (لمناقشك)

87- شكره إذا جاء بفكرة جيدة لا تعرفها .. أو تعرفها ولكنها جيدة فعلا وتوافقه عليها

88- اذكر اسم مناقشك بين الفينة والأخرى بشكل فيه التقدير .. ذكر الأسماء مهم في زيادة الإلفة وهنا تسقط كثير من الخلاف بسبب هذه الألفة .

89- للخلاف أسباب اعرف الأسباب وحاول ألا تقع فيها وأن تبذل السبب حتى لا يظن أنك واقع فيها .. ولعلنا نتطرق إليها لاحقا ..

90- لا تتكلم مع مخالفك من علياء أو برج عاجي .. اسأله بعض الأسئلة من خلافك معه .. اطلب منه وجهة نظره في شيء لا تعرفه .. هذا يزيل من عند مخالفتك نظرة السوء تجاهك (نظرة التعصب) ويجعله أيضا يعاملك بالمثل فلا يتكلم من برج عاجي أو من علياء ..

91- تختلف المجادلة مع النساء .. فالمرأة يجب أن تراعي فطرتها في المناقشة والرجل في نقاشه مع المرأة يجب أن يراعي فطرته وفطرتها ..

• مفهوم الحوار :- الحوارحديث شفهي يجري تبادله بين اكثر من فرد

سواء في بيت او شارع او منتدى او جمعيه او…….الخ

وصورة اخرى للحوار هي الكلام المطبوع في صحيفه او مجله اوغير ذلك

* عوائق الحوار :-
عوائق او صعوبات شخصية :

1- كالثرثرة : والثرثرة تعني الرغبة في الكلام من اجل الكلام
والثرثار لايهدف الا ابراز شخصيته او فرضها على الغير

2- والاطناب في الكلام : يهتم البعض بالصياغه اللفظيه للفكره او الرأي كما انه يولي عنايه خاصه بالبيان والبديع والجناس والطباق فينسى جوهر الفكره ويلهث وراء شكلياتها

3- واللف والدوران : قد تحاور فردا فتجده يلف ويدور ويابى الدخول الى صلب الموضوع قصدا لغرض التهرب من مواجهة حقيقة معينه او الاعتراف بشيء لا بد منه .

4 – والابتعاد عن الوضوح في العرض : يشبه النهج السابق من حيث الهدف الا انه يختلف عنه من حيث الوسيله او الشكل فقد يلجا المتحاور الى الغموض والايهام لكي يشعر الاخرين باهميته الفكريه او ازيادة وزنه الثقافي ، فالغموض نوعان حقيقي عميق في افكاره وفلسفي وغموض مفتعل يلجا اليه صغار الكتاب وانصاف المتعلمين وهو غموض مصطنع

5- غياب الادله والبراهين : تعد الادله والبراهين بمثابة ضوابط نظامية للفكره او الراي تحول الكلام من عام الى مستند و دليل علمي او برهان منطقي

6- الغضب والانفعال : الهدوء من الزم اللزوميات لمناخ الحوار وهذا يعني تحلي المحاور برباطة الجأش والسيطرة على انفعالاته

7- التعصب الشديد لفكره او رأي : وهو اكبر العوائق وهو ابو الافات الفكريه والاجتماعيه فالحوار يصعب مع المتعصب لرأيه تعصبا اعمى والفرد المتعصب لم يتعصب لفكره بين ليله وضحاها وانما السنين ساهمت في بلورة تعصبه فلن يقدر حوار واحد من تغييره .
كما ان هناك عوائق اخرى ماديه لانتكلم فيها .

أدب الحوار :-

أولا / احترام شخصية المحاور

ان الف باء ادب الحوار احترام شخصية المحاور : الاهتمام به والانتباه

لكلامه والاصغاء اليه وعدم الانشغال بشئ آخر وتجنب استخدام

اليد رفعا او ضغطا او تهديدا ، اللجوء الى الدعابه لتلطيف الجو اذا اقتضى الحال

ثانيا / المرونه والتسامح

ثالثاً / حسن الكلام : والكلام الحسن هو الذي يحمل الحقيقه بلا لبس او غموض وهو مايجمل الانسان في نظر نظرائه ، ومن حسن الادب ان لاتقول مالا تعلم ولايخالف لسانك مافي قلبك ولا قولك فعلك.

رابعا ً / حسن الصمت :

الصمت هو السكوت اذا اعقب الكلام او هو عدم الكلام اذا حصل ابتداء
والصمت خطوة نحو الكلام الصائب قالت العرب :
اذا اردت ان تقول الصواب في اللحظه المناسبة فعليك ان تسكت اغلب الوقت
والصمت بالنسبة للحوار ليس موقفا سلبيا اي الامتناع عن الحوار وانما هو اجراء ايجابي في الحياة

قال احد الحكماء العرب وهو يعظ من يتكلمون اكثر مما يسمعون ويفعلون : انصف اذنيك من فمك فانما جعل الله لك اذنين اثنتين وفما واحدا لتسمع اكثر مماتقول .

-فن الحوار-
الحوار …ماهو ؟؟…وهل ورد في الكتاب…؟؟وماهي ثمرته…؟؟

**فن الحوار**…((الحوار))….فن من الفنون الجميله….كلمة رقيقه
….تدل على التفاهم…والتفاوض ..و التجانس ..

وقد ذكره الله سبحانه وتعالى …في مواطن من كتابه العظيم ,قال تعالى (قال له صاحبه وهو يحاوره)الكهف -37-….

وقال (والله يسمع تحاوركما)المجادله -1-….يوم ان تحاور عليه الصلاةوالسلام مع المرأة الضعيفه المسكينه…التي تشكو من زوجها ,فسمع الله هذا الحوار –وسع سمعه السموات والارض جل في علاه-

……ونحن بحاجه الى الحوار…..
ليفهم بعضنا بعضا… ,نحاور بعضنا بعضا… ,ونتحاور مع الآخرين…,
#….فنتحاور مع آبائنا (يـــأبت)يوسف-4-كما قال ابراهيم عليه السلام ,.
#…ونتحاور مع أبنائنا (يــــبني)لقمان-13-كما قال لقمان عليه السلام ,
#….ونتحاور مع أهل الكتاب(قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سوآء بيننا وبينكم الا نعبد الاالله) آل عمران-64-,.
#….ونتحاور مع المشركين (وان أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه)التوبه-6-
..>ثمرة الحوار<….
الوصول الى الحق ,فمن كان طلبه الحق وغرضه الحق وصل اليه بأقرب الطرق… ,وألطفها …وأحسنها ,
والطريق الواضح …هو طريق الحوار… الذي يسلكه صلى الله عليه وسلم قبل ان يحمل السيف,
قال سبحانه وتعالى (لقد ارسلنا رسلنا بالبينات)الحديد -25-,..فقبل ان يرسلهم بالسيوف القاطعات والرماح المرهفات ,…ارسلهم بالآيات البينات….
وكما يقول ابن تيمية –رحمه الله-:
ان الانبياء بعثوا بالحجج..والبراهين …,والخلاف واقع في الامه,…
قال سبحانه وتعالى (ولايزالون مختلفين* الا من رحم ربك *ولذلك خلقهم)هود-118-119-,.
.قيل :"اللام"هنا ليست للقصد ولا للسبب عند بعض المفسرين ….
وأنما لصيرورة,…وقيل :ان الله –سبحانه تعالى-خلقهم ,فنوع في مفاهيمهم ومواهبهم ,فوقع الخلاف في ذلك ,فلا بد ان نعترف أن الخلاف واقع في الأمه’,
وهوعلى قسمين:
1-خلاف تنوع …وهو:الذي يسلك في الفروع ,لا في الأصول ,وفي الجزئيات,لافي الكليات…
2-خلاف تضاد…وهو:مذموم قال سبحانه وتعالى (ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ماجآءهم البينات)آل عمران -105-,…وهم الذين يخالفون في القطعيات ,…والثوابت الأمة,…وأصول الملة , فهذا خلاف مذموم….

كذا يجب ان يعلم ان الحق واضح وظاهر وأنه لايختلف فيه وما يخالف فيه الا العقيم …,اوسقيم الفهم…,يقول المتنبي:
وكيف يصح في الأذهان شيء ****اذا احتاج النهار الى دليل..

**نقلته لكم** من الكتاب الرائع الدكتور: عائض القرني ….ادب الحوار….

لااريد ان اطيل عليكم لكن هذه نبذه عن الحوار ووروده في الكتاب والسنه ….وان شآء الله سنتحدث عن آداب وأساليب الحوار …في مواضيع اخرى….

الحوار هو أعلى المهارات الاجتماعية قيمةً ، وتُعرَف قيمة الشيء بمعرفة قيمة المنسوب إليهم .
والحوار هو عمل : الأنبياء ، والعلماء ، والمفكرين ، وقادة السياسة ، ورجال الأعمال ، والمربين .
وهو أساس لنجاح الأب مع ابنة ، والزوج مع زوجه ، والصديق مع أخيه .
والأمة الناهضة هي الأمة التي تشيع فيها ثقافة الحوار بين أبنائها .
وكلما ابتعدت الأمة عن فتح آفاق الحوار عانت من الأمراض الاجتماعية ( التسلط ، الذل ، الكذب ، المخادعة .. الخ ) .
وكلما ابتعد الفرد عن التعبير عن الذات بالحوار السليم عانى من العقد النفسية والاضطرابات .

كيف تتعلم فن الحوار :

المحاولة والخطأ : وهي طريقة أكثر شيوعاً ، وأطولها وقتاً ، وتعرضك لمخاطر أن تجرب طرقاً غير سوية ثم تكتشف خطأها ، ولكنها أساسية في تكوين الخبرة الإنسانية .
التعلم من خلال النموذج : بالبحث عن المتميزين في مهارات الحوار ، ومراقبة سلوكهم بدقة ، ومحاولة تقليده . سواء كان هؤلاء أشخاصاً تراهم حولك أو تشاهدهم في وسائل الإعلام ، أو تقرأ عن حياتهم في الكتب .

صور سيئة في الحوار :

حوار التعجيز : طلب السلبيات في الآخر.
الجدل البيزنطي : محاولة التفوق على الخصم بأي وسيلة .
حوار الاستكبار " أعلى – أدنى " : وهو حوار قائم على تسلط طرف على طرف ، (آمر ومستجيب) . ومنه قول فرعون : ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد .
حوار الذل " أدنى أعلى " : ويقوم فيه الطرف الأدنى بتملق الأعلى بصورة تفقد كلا الطرفين كرامتهما الإنسانية .
الحوار السطحي : كلمني .. ولكن لا تلمس العمق .
الحوار الإقصائي : أتحاور معك ، وأنا موقن أنك خطأ .. ولكني أحاول إفهامك .. ولست مستعداً لأن تُفهِمني شيئاً لأنني أفهم كل شيء !!
حوار البرج العاجي " حين يتحاور المثقفون بعيداً عن واقع الحياة " : الحوار الأكاديمي في البلاد العربية ، رسائل الماجستير والدكتوراه ، والأبحاث .
الحوار الإمعي : أنا معك في كل ما تقول .. لأنه يصدر منك أنت .

مبادئ الحوار الإيجابي :

– للحوار الإيجابي عدة صفات ، أنه :
• موضوعي : يهتم بالموضوع وليس الشخص .
• واقعي : يبحث في الوقائع قبل أن يقفز إلى تأويلها .
• متفائل : لا يفترض سوء الظن ، ويتلمس الأفضل .
• صادق : لا يخادع ، ولا يكذب .
• متكافئ الطرفين : يحترم فيه كل طرف الطرف الآخر ولا يستعلي عليه.
• يفتح باب المحبة ، ويقلل من مساحة الخلاف .
• ليكن منطلقك في كل حوار : البحث عن الحق لاتِّبَاعِه .
• لابد لكل حوار من مرجعية ، وإلا تحول إلى جدال مذموم.
• ابدأ في كل حوار بالمساحة المشتركة بينك وبين الآخر ، ولا تقفز إلى المختلف فيه أولاً .
• اعتمد مبدأ النسبية ، وشعاره قول الإمام الشافعي : "قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب".

فن الحوار

الحوار هو أعلى المهارات الاجتماعية قيمةً، وتُعرَف قيمة الشيء بمعرفة قيمة المنسوب إليهم. والحوار هو عمل الأنبياء، والعلماء، والمفكرين، وقادة السياسة، ورجال الأعمال، والمربين، وهو أساس لنجاح الأب مع ابنة، والزوج مع زوجه، والصديق مع أخيه، والأمة الناهضة هي الأمة التي تشيع فيها ثقافة الحوار بين أبنائها، وكلما ابتعدت الأمة عن فتح آفاق الحوار عانت من الأمراض الاجتماعية ( التسلط، الذل، الكذب، المخادعة .. الخ ) .
وكلما ابتعد الفرد عن التعبير عن الذات بالحوار السليم عانى من العقد النفسية والاضطرابات.

كيف تتعلم فن الحوار:

المحاولة والخطأ: وهي طريقة أكثر شيوعاً، وأطولها وقتاً، وتعرضك لمخاطر أن تجرب طرقاً غير سوية ثم تكتشف خطأها، ولكنها أساسية في تكوين الخبرة الإنسانية.
التعلم من خلال النموذج: بالبحث عن المتميزين في مهارات الحوار، ومراقبة سلوكهم بدقة، ومحاولة تقليده. سواء كان هؤلاء أشخاصاً تراهم حولك أو تشاهدهم في وسائل الإعلام، أو تقرأ عن حياتهم في الكتب. صور سيئة في الحوار:
حوار التعجيز: طلب السلبيات في الآخر.
الجدل البيزنطي: محاولة التفوق على الخصم بأي وسيلة.
حوار الاستكبار " أعلى – أدنى ": وهو حوار قائم على تسلط طرف على طرف، (آمر ومستجيب). ومنه قول فرعون: ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.
حوار الذل " أدنى أعلى ": ويقوم فيه الطرف الأدنى بتملق الأعلى بصورة تفقد كلا الطرفين كرامتهما الإنسانية.
الحوار السطحي: كلمني .. ولكن لا تلمس العمق.

الحوار ألإقصائي: أتحاور معك، وأنا موقن أنك خطأ.. ولكني أحاول إفهامك .. ولست مستعداً لأن تُفهِمني شيئاً لأنني أفهم كل شيء !!
حوار البرج العاجي " حين يتحاور المثقفون بعيداً عن واقع الحياة
": الحوار الأكاديمي في البلاد العربية، رسائل الماجستير والدكتوراه، والأبحاث.
مبادئ الحوار الإيجابي:
للحوار الإيجابي عدة صفات منها أنه:
• موضوعي: يهتم بالموضوع وليس الشخص.
• واقعي: يبحث في الوقائع قبل أن يقفز إلى تأويلها.
• متفائل: لا يفترض سوء الظن، ويتلمس الأفضل.
• صادق: لا يخادع ولا يكذب .
• متكافئ الطرفين: يحترم فيه كل طرف الطرف الآخر ولا يستعلي عليه.
• يفتح باب المحبة، ويقلل من مساحة الخلاف.
• ليكن منطلقك في كل حوار: البحث عن الحق لأتباعه .
• لابد لكل حوار من مرجعية، وإلا تحول إلى جدال مذموم.
• ابدأ في كل حوار بالمساحة المشتركة بينك وبين الآخر، ولا تقفز إلى المختلف فيه أولاً.
• اعتمد مبدأ النسبية، وشعاره قول الإمام الشافعي: "قولي صواب يحتمل الخطأ وقول غيري خطأ يحتمل الصواب".

مشكووووووور اخووي ربي لا هانك

يسلمووووووووووووووووووووووو
جعله ربي في ميزان حسناتكم

ميرسي كتييير
الله يجزيك الخير

اريد خاااتمة ومصااادر بيلللللللللز لاتردوووني بلييييييز

اريد خاااتمة ومقدمة ومرااااااجع اومصادر بليييييييز لاتردوووني

شكرا على الموضوع الرائع

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن أدب الحوار

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته…

آڷمـٌقدمـٌهُ :


إن الأخذ بآداب الحوار يجعل للحوار قيمتهالعلمية ، وانعدامها يقلل من الفائدة المرجوة منه للمتحاورين . إن بعض الحواراتتنتهي قبل أن تبدأ ، وذلك لعدم التزام المتحاورين بآداب الحوار . والحوار الجيدلابد أن تكون له آداب عامة ، تكون مؤشرا لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وإن لمتتوافر فيه فلا داعي للدخول فيه ، وهذه الآداب تكون ملازمة للحوار نفسه ، فانعدامهايجعل الحوار عديم الفائدة . وعند الحوار ينبغي أن تكون هناك آداب لضمان استمراريةالحوار كي لا ينحرف عن الهدف الذي من أجله كان الحوار ، وحتى بعد انتهاء الحوارلابد من توافر آداب من أجل ضمان تنفيذ النتائج التي كانت ثمرة الحوار ، فكم من حواركان ناجحا ولكن لعدم الالتزام بالآداب التي تكون بعد الحوار كانت النتائج سلبية علىالمتحاورين .
لذا ستركز هذه المقالة على ثلاثة أقسام
:
آداب عامةللحوار
.
آداب خلال الحوار
.
آداب بعد الحوار.

/
آداب عامة للحوار:

يحتاج الحوار الىآداب عامة ينبغي للمتحاورين أن يلتزمو بها ، لأن الحوار سينهار من قبل أن يبدأ فيحالة عدم الأخذ بهذه الآداب العامة ، وهذه الآداب تجعل الحوار مثمرا بإذن الله عزوجل ، وتكون كالمؤشر لايجابية هذا الحوار أو سلبيته ، وهذه الآداب هي من الأخلاقوالأسس التي ينبغي أن تتوافر في كل مسلم وليس فقط في المتحاورين . وهذه الآدابالعامة للحوار.


1 – اخلاص المحاور النية للهتعالى:
اخلاص النية لله عز وجل ، وابتغاء وجهه الكريم قبل الدخول في الحوارتجعل أطراف الحوار يحرصون على تحقيق أكبر فائدة منه .


2 – توفر العلم في المحاور:
قبل أن يدخل المحاور في الحوار لا بد أن يكون لديهالعلم بموضوع المحاورة، حتى في الحوار التعليمي، فأحد الطرفين لديه العلم الكافيلدخوله في المحاورة .
3 – صدق المحاور:
إن توافر هذاالأدب في المتحاورين له قيمته الكبيرة في نجاح المحاور فوجود ضد هذه الصفة وهيالكذب يفقد طرفي المحاورة أمانتهم ويتطرق الشك في صدقهم
4الصبر والحلم:
إن البعض يضيق صدره بسرعة في المحاورة حتى وإنكان الطرف الآخر لا يخالفه في الرأي ، وهذا أمر خطير لأنه لا يتمكن من شرح أو توضيحوجهة نظره، فضلا على أنه لن يستطيع الدفاع عنها عند المخالفة ، ولذا يجب أن يتصفالمحاور بالصبر والحلم قبل دخوله في المحاورة.
والصبر في الحوار أنواع منها
:
الصبر على الحوار ومواصلته
.
الصبر على الخصم سيئ الخلق
.
الصبر عندسخرية الخصم واستهزائه
.
الصبر على شهوة النفس في الانتصار على الخصم
.
الصبر على النفس وضبطها.

5 – الرحمة:
إن من الصفات التييتصف بها المحاور المسلم هي الرحمة ، وهي رقة القلب وعطفه، والرحمة في الحوار لهاأهمية فالمحاور حين يتصف بها تجد فيه إشفاقا على من يتحاور معه وميلا إلى إقناعهبالحسنى فهو لا يعد على خصمه الأخطاء للتشفي منه.
6 – الاحترام:

إن إختلاف وجهات النظر مهما بلغت بين المتحاورين فإن ذلك لايمنعهم من الاحترام والتقدير ، إن الاحترام المتبادل يجعل الأطراف المتحاورة تتقبلالحق وتأخذ به
– 7 التواضع:

الانصاف والعدل لهمامعنى واحد في هذا الأدب ، وأكثر المحاورات تفقد قيمتها عند إنعدام هذا الأدب ، فبعضالمتحاورين يغفلون عن هذا الأمر ؛ بما يجعلهم لا يصلون الى ما يرجون مننتائج.



آداب خلال الحوار:

يبدأ الحوار فيالعادة دون مقدمات ، فتوافر آداب الحوار العامة في المتحاورين قد لا يضمن لهم نجاحالحوار ، فالحوار عندما يبدأ قد ينتهي إذا لم تكن هناك آداب يلتزم بها المتحاورونعند حواراتهم، ومن هذه الآداب:
1 – الاتفاق على أصول ثابتهيمكن الرجوع إليها:

قبل بداية الحوار على المتحاورين أن يتفقوا على أصلبينهم يمكن الرجوع إليه عند الاختلاف .

2 – ضبطالنفس:
خلال المحاورة ولطبيعة الموضوع المتحاور فيه ، قد يحدث أن يضعف طرفرأي الطرف الآخر ، ويقوم بتخطئته .

3– البدء بنقاط الاتفاقوتأجيل نقاط الاختلاف مع تحديدها:

عند تحديد المتحاورين لنقاط الإلتقاءفإنهم بذلك قد وضعوا قاعدة مشتركة فيما بينهم تدفع الحوار للأمام.
4 – تحديد المصطلحات بدقة:
إن الحوار قد يحدث حول قضايا فيهابعض المصطلحات التي تحتاج الى تحديد وتوضيح، خاصة إذا كان استعمال المصطلح يدل علىعدد من المعاني .

5 – الأمانة العلمية في توثيق المعلومات:

خلال المحاورة يسعى طرفا الحوار لتأييد رأيه بالأدلة والأقوال، وهناتظهر الأمانة العلمية لكل طرف ، فكل دليل يذكر في المحاورة يجب توثيقه وكل قول لابد أن ينسب لصاحبه.

6 – الالتزام بالأدلة :
من حق كلمتحاور أن يطلب من الطرف الآخر الدليل الذي يؤيد رأيه .
7– التدرج في الحوار :
المحاور الذي يعرف ما يريد تجده في محاورته يتدرج فينقاط ، وحتى يصل إلى حقيقة يسعى إليها ، وتكون مقنعة ومفحمة لمن يحاوره.
8 – التزام القول الحسن :

إن المحاور المنصف هو الذي يلتزمبالقول الحسن خلال محاوراته ، كما عليه أن يبتعد عن أسلوب الطعن والتجريح والهزءوالسخرية ، وألوان الاحتقار والإثارة والاستفزاز .


9 – حسن الاستماع وتجنب المقاطعة :
يعد هذا الأدب من أكثر آداب الحوار أهمية ،لأنه يلحظ أن بعض الحوارات في هذه الأيام تخلو من هذا الأدب ، ويحق للمحاور أن ينهيالحوار إن لم يستمع له الطرف الآخر .
10 – التركيز على الرأيلا على صاحبه :
في الحوار تكون هناك قضية معينة يحاول طرفا الحوار إثباتصحتها ، أو أن أحد الطرفين يحاول تعريف الآخر بمعلومة معينة .
11 – عدم السخرية من الخصم :
يلجأ بعض المتحاورين إلى السخرية منالطرف الآخر ؛ بغية إحراجه ، وبيان ضعفة ، إن السخرية بالطرف الاخر ستجعله يخرج منطوره .
12 – الإلتزام بوقت محدد:
يدخل بعض المتحاورينفي المحاورة وهو يرغب في أن يستأثر بالكلام وحده ، وهذا خطأ لأن في ذلك تضييعاللوقت ، وظلما للطرف الآخر .

آداب بعد الحوار:

بعد الإنتهاء من الحوار فهناك آداب ينبغي الأخذ بها لضمان الاستفادة منالحوار الذي حصل ، وهذه الآداب إن لم يؤخذ بها فإن الحوار قد انتهى بغير فائدة ،ومن هذه الآداب :


1 – الرجوع إلى الحق والإعترافبالخطأ:
خلال الحوار أو في نهايته قد تتضح لأطراف الحوار بعض الحقائق والأمورالواضحة التي يتحتم على الطرف المخالف الرجوع إلى الحق عندها .
2 – احترام الرأي المخالف :

يرى بعض الناس أن رأيه صواب لايحتمل الخطأ وأن غيره لا يمكن أن يكون على صواب وهذا الأمر غير صحيح .

3 – اجتناب الاعجاب بالنفس :
بعد انتهاء المحاورة وخروج أحدالطرفين منتصرا فيها بقوة حجته وقدرته على اقناع خصمه فإن الشعور بالسعادة لهذهالنتيجة أمر طبيعي .

4
– تجنب الحسد :
بعد انتهاءالمحاورة قد يتأثر أحد أطراف الحوار بالطرف الآخر إما لقوة حجته أو لحسن عرضه أولبلاغته أو لسعة علمه أو لغير ذلك من الأمور ، وهذا التأثر له احدى حالتين :
الحسد ( وهو أن تكره تلك النعمة وتحب زوالها
(
الغبطة ( وهي أن لا تحب زوالهاولا تكره وجودها ودوامها ولكن تشتهي لنفسك مثلها ) وقد يطلق عليها المنافسة .

وفي الحوار قد يحدث نوع من التنافس ويرغب كل منهما في اظهار رأيه وبيان صحتهوهذا غير الحسد .

5– عدم الغل والحقد :

ينتهيالحوار أحيانا بظهور أحد طرفي الحوار على الآخر وهذا الأمر طبيعي يعود إما إلى قوةحجته أو سلامة أسلوبه أو غير ذلك ، والمتوقع استفادة الطرف الثاني من هذا غير أنبعضهم قد ينتهي به الأمر إلى الحقد و الغل .
وقد يبدأ الحقد خلال الحوار ، فتجدالمحاور لا يأخذ بكلام الطرف الآخر ويزداد الأمر سوءا إذا ظهر الطرف الآخر عليهفإنه بذلك يتربى الحقد في نفسه . والغل والحقد بعد انتهاء الحوار يهلك صاحبه فهويغلي في داخل نفسه رغبه منه في الانتقام ، وهذا أمر يؤدي به إلى خطر عظيم فهو بهذاالأسلوب سيهلك نفسه ، وعلى المسلم توطين نفسه بتقبل الأمور فإن انتهى الحوار بعدمظهوره فعليه تقبل الأمر ، والاستفادة من نتائج الحوار .

6 – الابتعاد عن الغيبة :
بعد انتهاء المحاورة ولم يقتنع أحد طرفي الحوار بوجهةنظر الآخر ، فإنك قد تجد أحدهما في هذه الحالة يلجأ إلى غيبة أخيه ويتكلم فيه فيالمجالس وهذا من الأمور المحرمة

آڷـخـآٺمـٌهُ :

انتمنى ان تكون فكرتنا فالتقرير واضحه للقارئ وانتمنى ان ينال اعجابالقارئ وان يستفيد منه.

آڷٺۈصېآٺ ۈ آڷمـٌقٺرحـآٺ :

الحوار . آدابة وتطبيقاته في التربية الإسلامية .
خالد محمدالغماسي
.
مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني.

وبالتوفيق
=)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلمين الطيبه ع المجهود الطيب
بارك الله فيج
والله يعطيج الصحه والعافية
دمتي بود

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريــ الشمال ــح مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلمين الطيبه ع المجهود الطيب
بارك الله فيج
والله يعطيج الصحه والعافية
دمتي بود

هلا
الله يسسلمك ويعافيك
تسسلم ع مرورك الرائع ..

وعليكًم السلآآم
تسلمين [طيوؤبهـ] على هيك موضوؤع..

آنتظر يديدج"


همسة طموح

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ..همسة طموح.. مشاهدة المشاركة
وعليكًم السلآآم
تسلمين [طيوؤبهـ] على هيك موضوؤع..

آنتظر يديدج"


همسة طموح

هلا
الله يسسلمج
شكرا لج ع مرورج الرائع
نورتي

جزاك الله خيرا و سدد خطاك
دائما اضرب فيج المثل بالمشرفة المثاليه

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amir257 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا و سدد خطاك
دائما اضرب فيج المثل بالمشرفة المثاليه

هلا
تسسلم ما تقصر
شكرًا لك ع مرورك الرائع

مشكوووووووووووووور ما تقصريين …

الله يعطيك العافية …

تحياتي : نظرة عناااد …

العفو
ششكرا لك ع المرور

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بوربوينت عن آداب الحوار -للتعليم الاماراتي

ممكن بوربوينت عن درس آدآب الحوآآآر

ورآآح آكوون شـآآكره لـــكــم لــحــسن تــعـآونكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
تفضلي خيتو البوربوينت
بتحصلينه ف هالرابط

بوربوينت عن أداب الحوار

لكم جزيل الشكر والعرفان على المجهود الذى يبذل من اجل الجميع وجزاكم الله عنا وعن الجميع خير الجزاء

لك بالمثل اختاااه
:
لا دااعي لي الشكر
نحن نسعى لكسب الاجر
وايضا من اجل الارتقاء بمعهدنااا
:
بارك الله فيك

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده