التصنيفات
الصف السادس

ادخلوا بليييز ابغي تهيئه لدرس مصر الحضارة للصف السادس

السلام عليكم ورحمه الله

شحالكم ..؟؟
انشالله بخير

المهم

انا ابغي تهيئه حق درس مصر الحضارة
بلييز
بليييز
بلييييز
بليييييز
بلييييييييييييييييز

والله ضروري

اتمنى منكم المساعده

ومع السلامه

ممكن تطبعي صور الأهرامات وتغلفيها تغليف حراري وتحطيها عالسبورة وتسأليهم عن الدولة

تتحدثوا شوية عن مناخها وموقعها الخ ..

ممكن كمان تحطي صورة رئيس الدولة

تسلمين حبوبه والله ماقصرتي .. بس مافي غيره ؟؟

اممممممم

ممكن تعملي لعبة كلمات متقاطعة يطلع في النهاية أحرف تكون اسم دولة مصر

ممكن تحطي أحرف كلمة مصر على بطاقات وتخبيهم في أماكن في الصف وتخليهم يدورا ويعرفوا اسم الدولة ^^

تسلميييييين واللله

بس انا بعد ابا بوربوينت عن هذا الدرس ><

تسلم

الصراحه انا بعد ابي نفسج

…… للرفع

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جنجر مشاهدة المشاركة
الصراحه انا بعد ابي نفسج

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير . بحث عن الحضارة الفرعونية للصف العاشر

ضروري جدا بعد باشر اخر يوم لو سمحتوا ضروري

بارك الله فيج

تاشكووووراااتي هجورة ع المسااعدة

تم غلق لانتهاء غرض المطلوب

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير التاريخ عن الحضارة و تطورها المقدمة و الموضوع و الخاتمة و الرأي -تعليم الامارات

ممكن اتساعدوني في تقري التاريخ
عن الخضارة و نطورها و يكون فيه المقدمة و الموضوع و الخاتمة و الرأي
و المصدر فيه محدد في التقرير.

الملفات المرفقة

السلام عليكم اشحالج عساج ابخير

ياسر جاسم قاسم… الحضارة الانسانية وقدرتها على اختراق التاريخ
التاريخ: Thursday, April 20
الموضوع: مقالات

الحضارة هي ثمرة كل جهد يقوم به الإنسان لتحسين ظروف حياته سواء أكان المجهود المبذول للوصول إلى تلك الثمرة مقصوداً أم غير مقصود وسواء أكانت الثمرة مادية أم معنوية ( دراسة في أصول وعوامل قيام الحضارة وتطورها د. حسين مؤنس)

وهذا المفهوم للحضارة مرتبط أشد الارتباط بالتاريخ لأن التاريخ هو الزمن والثمرات الحضارية تحتاج إلى زمن لكي تزدهر ولا تتبين القيمة الحقيقية لأي ثمرة حضارية إلا إذا جربها الإنسان في الاستعمال مرة بعد أخرى وعرف فائدتها وتعلم كيف يصنعها كما أراد وهذا يحتاج إلى وقت أي زمن وتاريخ ولا بد أن يتكاثر صنع الشيء ويتراكم حتى يكون له أثر في حياة الإنسان ويصبح جزءاً من هذه الحياة ومن المؤكد عند العلماء أن كل اكتشاف من الاكتشافات المبكرة التي كونت الخطوات الأولى في المسيرة الحضارية اكتشفت وأهملت أو نسيت أكثر من مرة في نفس الجماعة حتى اتضحت قيمتها العملية فحمل الناس على الإكثار منها واستعمالها ومع الإكثار بتحسين النوع وزادت الكمية أن الأسس الحضارية هي أسس الأزدهار بشرط التنوير أي أن الأساس الحضاري هو أساس مرن قابل للتبادل والتوافق والتحاور وصنع الأساس إنما يعتمد على الأسس التنويرية التي ارتبطت بمفاهيم الحضارات وأصبحت أداة من أدوات الحياة اليومية وهذا هو ما يسمى بالقيمة التراكمية.

(Cumulative value) وهذا أيضاً يحتاج إلى زمن وتاريخ وقد وجد تاريخياً ما يثبت وجود وأسس الحضارات التي قامت والتي يجب معرفة ماهياتها فقد وجدت أقراص الخبز في قبور الفراعنة فهذا حتماً يتبين أن وراء هذه الأقراص تاريخ طويل فمن هذه الحضارات استلهمنا أنهم يعرفون القيمة الغذائية لسنابل القمح في حين أن بعض القبائل كانت تأخذ القمح على شاكلته وتأكله ولا تعرف كيفية تحويله إلى القيم الغذائية الخالصة وما هذا إلا مثل بسيط على أسس الحضارة القديمة وهنا ومرة أخرى تتجلى لنا الصلة بين الحضارة والتاريخ والحضارة والتاريخ مرتبطان أحدهما بالآخر أشد الارتباط ولا يستطيع الإنسان أن يتحدث عن الحضارة حديثاً معقولاً إلا إذا عرف ماهية التاريخ معرفة معقولة.

ونشير هنا إلى مقولة أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الذي أيد هذا الرأي في كتابه المسمى ( مراتب العلوم )) كذلك نستدل من هذا الارتباط أن للعقل وجوداً محورياً مهماً فهو الذي يصنع الحضارة وبمزيات تتراتب وتقدم الزمن وعندما يذكر العقل يزيد به النشاط الذي يقوم به عضو في كيان الإنسان وهو المخ وهناك فرق بين المخ والعقل فالمخ عضو يشترك فيه الإنسان مع بقية الحيوانات والطيور ولكن مخ الإنسان أكبر من المخ عند غيره من الحيوان وأكثر تعقيداً وخلاياه أكثر تنوعاً وقد احتاج الإنسان إلى عشرات الألوف من السنين لينصقل ذهنه وثم صف ملكاته ويصبح قادراً على عقل الأشياء أي ربطها بعضها ببعض وملاحظة الأشياء والظواهر واختزان نتائج هذه الملاحظات.

وعندما تنبه الإنسان إلى أن له عقلاً أي قدرة ادراك الأشياء وفهمها والربط بين الظواهر بعضها ببعض خطا الخطوة الأولى في طريق الحضارة ومن هنا يقول بعض العلماء أن العقل نفسه أول مخترعات الإنسان ولنذكر أن اللفظ العربي (عقل) بمعنى القدرة على عقل الأشياء أي القبض والسيطرة عليها أدل على مفهوم العقل من اللفظة الإنكليزية وهي mind وأصلها هو جعل to mind ومعناه الأول يتذكر وهي قدرة واحدة من قدرات العقل ولفظ reason ومعناه الدقيق السبب ثم فرعوا عليه المعاني الأخرى التي تتصل بالعقل وكذلك يقال عن لفظها raison & esprit الفرنسيين ولفظي vernunft و geist الألمانيين وهذا ما ذكره الدكتور حسين مؤنس في تحليله للفظ (عقل) ومن الواضح أن قدرة الذهن على (العقل) أو عقل الأشياء كانت قليلة أول الأمر ثم ازدادت القدرة مع الاستعمال لأن للذهن عضلات تقوى وتتعدد قدراتها واستعمالاتها بالاستعمال والمران شأنه في ذلك شأن الذراع واليد.

وعندما ترى طفلاً يحاول استخدام كفه أو أصابعه في إمساك الأشياء والتصرف فيها فأعلم أن ذهنه أيضاً يقوم بعمله على هذا النحو من الضعف وقلة الضبط والإحكام ومع الزمن تقوى اليد إذ نستنتج أن أسس الحضارة إنما تدرج في طرف التفكير باعتبار أن التفكير هو جزء من العقلانية التي يمتاز بها عضو البشر والتفكير هو استخدام الذهن استخداماً منظماً وهو عملية حضارية احتاجت إلى زمن طويل حتى أصبح هذا التفكير عنصراً أساسياً وفعالاً في توجيه أعمال الإنسان وصنع الحضارة.

والعملية ما زالت مستمرة ولذلك فإن البشر الذين تخلو عن عقولهم من أساليب التفكير ما زالوا يعيشون في أوهامهم وحواضرهم التي ابتنوها لأنفسهم وبالتالي فهم غير قادرين على استلهام أي أساس حضاري يبنونه لأنفسهم أو يشيدونه لدولهم فلا تزال هناك قبائل في استراليا وغينيا وغابات أفريقيا وغابات الأمازون لا يدخل العقل أو التفكير في تصرفاتها أفراداً وجماعات إلا بقدر محدود جداً وما زالت أعمالها ردود أفعال غريزية لا أفعالاً معقولة وليس معنى ذلك أنها غير متحضرة أو عارية عن الحضارة أصلاً بل معناه أنها متحضرة بالقدر الذي يستطيع أن تستخدم به أذهانها ومن الخطأ أن نقول بأن هناك جماعات بشرية متحضرة وأخرى وحشية أو همجية فليست هناك جماعات كاملة التحضر وكذلك لا توجد جماعات إنسانية على الفطرة تماماً فلكل جماعة حضاراتها والفرق في المستوى.

إلى هنا نكون قد تبينا عنصرين أساسيين من عناصر صنع الحضارة وهما الزمن أو التاريخ وبالعقل أو التفكير ويبقى العنصر الأساسي الذي صنع الحضارة ألا وهو الإنسان فعمره على هذا الكوكب أي عنصر الزمن وبمزايا التفكير التي لديه استطاع أن يمتشق أساليباً حضارية غاية في الدقة واستعملت بشكل أساسي لقيام الحضارات فعمر الإنسان على هذا الكوكب كما يقول آرنولد توينبي (( أقدم آثار للإنسان عثرنا عليها ترجع إلى ثلاثمائة ألف سنة ولكن أكمل الهياكل العظيمة الكاملة التي وجدناها يرجع إلى تسع وأربعين ألف سنة أي في الوقت الذي وصل فيه العصر الثلجي الأخير في ذروته وهذا حسب تعبير آرنولد أن تكون الحضارة أساساً هو بالقدرات التي تتمتع بها الإنسان فالتفكير أكثرها بنياناً للحضارات ولكن قدرات الإنسان الجسمانية أيضاً ساعدت على تكون الحضارات حيث أشاد حضاراته وأسسها بتعبيراته البدنية وقرته على البناء والعطاء )) .

تبقى مسألة مناقشة الأسس الحضارية مسألة مهمة فلقد ورثت البشرية حضارات كثيرة ولكن بنبعي الإشارة إليها بنوع من النقد البناء حيث أن نستلهم الماضي بأسس التنوير الحاضرة لا أن نأخذ الأساليب التي وردت على عواهنها فالخط الفكري مهم جداً وهو أسلوب من أساليب مناقشة الحضارات فهو أسلوب لكل تحرك حضاري في الأثر البعيد المدى وعلى سبيل المثال الخط الفكري الذي كان ( لهربرت سبنسر 1820 –1953) وهو من الجيل الذي خلف ميل الفلاسفة من أهل عصر الأنوار وتمكنوا من مواصلة آرائهم والسير بها بالطريق الذي رسمه لها أصحابها وكان سبنسر من أتباع داروين فيما يتصل بالعلوم الطبيعية وهو الذي نقل أفكاره في النشوء والارتقاء من ميدان العلوم الطبيعية إلا ميدان الاجتماع أي أنه أول من حاول تطبيقه على الجماعة البشرية.

وكان يقول: إن التقدم لا يتمثل في المزيد من الثروات أو المزيد من العلم والوصول إلى مستوى أخلاقي رفيع فهذه كلها ظواهر أو أعراض أما التقدم فهو التغير في البناء الداخلي للمجتمع ويتجلى ذلك باتساع نطاق تقسيم العمل بين أفراد الجماعة وقال: إن التحول الحضاري لا يتم على يد بطل أو ملك ولكنه يتم بما سماه الحكمة الجماعية ويتحول الناس إلى منتجين وموزعين كبار وصغار وكان سبنسر لا يؤمن بأهمية الإنسان الفرد في التاريخ وذلك لإيمانه بأن العمل الصالح ايجابي لا يمكن أن يكون إلا جماعي ومن أقواله في ذلك (( إن أولئك الذين يرون أن تاريخ الجماعة الإنسانية هو تاريخ عظمائها ويحسبون أن أولئك العظماء يحددون أقدار جماعاتهم ينسون أن هؤلاء الرجال أنفسهم هم من صنع جماعاتهم إن الجماعات تنمو ولا تصنع))

وكان سبنسر ومثله في ذلك مثل أوجست كومت يرى أن الكون يسير وفق قوانين من بينها قوانين اجتماعية تحكم تطور المجتمع وعمله وكان يرى أن تطور النظم السياسية والاجتماعية ينبغي أن يصل بالإنسان إلى درجة تتلاشى معه الحكومة إذ لا يصبح هناك دور لها فالناس ينظمون أمورهم بالاحساس وحسن التقدير وسلامة الحس والذكاء وهذه الفكرة الأخيرة تناولها كارل ماركس وتوسع فيها وجعل من تلاشي الحكومات نتيجة طبيعية لرقي الإنسان والجماعات.

وأنا في اعتقادي أن هذه الفكرة الحضارية المهمة لهي غاية الصعوبة في التطبيق وذلك لأن تلاشي الحكومات معناه تحضر الإنسان إلى أبعد الحدود العقلانية ورقيه فوق القوانين المجتمعة المهمة وهذا مما يصعب تحقيقه على مدى حياة البشرية والعودة إلى سبنسر وهو ممن تأثروا تأثيراً عميقاً بداروين وكان يرى أن البقاء للأصلح وأنه يراد به فيما يتصل بالإنسان اجتهاد الفرد في أن يطابق بين نفسه وجماعته أي يسعى لتكييف نفسه ليستطيع البقاء فيها والإسهام في نشاطها البناء وينتج عن هذا تقدم الإنسان والجماعة معاً وكان يرى كذلك أن رخاء حياة الإنسان يتحقق بإرادة الله وإن الهدف الأخير من الخلق هو وصول المخلوق إلى أعظم قدر من السعادة أي إلى أعظم قدر من التحضر لأن التحضر هو السبب الأساسي والرئيس لمفاهيم السعادة وكان يعتقد كذلك بأن الإنسان ينبغي أن يصل إلى درجة الكمال وهذا مما يصعب تحقيقه وبالغاية المطلقة ولكن هذه الأفكار التي طرحها سبنسر إنما هي نتيجة تأثره بالنظام السياسي والاقتصادي الانكليزي أي أنه في الحقيقة كان يفكر على أساس رأسمالي.

وفي اعتقاده أن هذا النظام بقي وسيبقى لأنه أصلح من غيره ولقد راقت هذه الأفكار له ولمفكري عصره فسبنسر ورجال آخرين من عصر الأنوار والقرن التاسع عشر من بعده جعلوا فكرة التقدم أشبه بالقانون الذي يسير التاريخ وقضوا على نظرية الدورة المغلقة وبجهدهم هذا تمكن أولئك الرجال من إخراج أهل الغرب من الطريق المسدود وفتح الأبواب واسعة بمسيرة التاريخ. والمراد بمسيرة التاريخ هنا هو تقدم الحضارة لأن الإنسان لا يتقدم أو يتحسن في خلقه ولكنه يتقدم ويتحسن في خلقه ومستواه الحضاري وقدراته على العمل المثمر والإنتاج الذي يعود عليه وعلى جماعته بالخير وكان لا بد من هذه الوقفة التي وقفناها هنا حتى نرى كيف تفتحت سبل الرقي والتطور أمام الحضارة الإنسانية عن طريق أولئك المفكرين الذين توصلوا بالتفكير المنطقي الهادئ إلى مفتاح التقدم وهو العلم العملي الذي يخدم معايش الناس ويتيح لهم نصيباً أكثر من الراحة والرخاء والأمن ولولا هؤلاء لظلت الحضارة تتعثر في سيرها كما كان الحال في الماضي.

نعم كان هناك تقدم وخروج من الطريق المسدود الذي وقعت فيه الإنسانية قروناً طويلة أثناء العصور الوسطى ولكن هذا التقدم كان يسير من غير خطة أو غاية محدودة بل غير محسوس بالنسبة إلى من عاشوا في تلك العصور فجاء أولئك المفكرون وقرروا في أذهان الناس أن التقدم ضرورة وأن الحياة لا تجري عبثاً بل تسير على قوانين حقاً إنهم لم يصلوا ولا وصلنا نحن إلى قوانين تحكم تصرف البشر بشكل أكثر دقة وحزم ولكن التفكير في ذلك الأمر في ذاته أمر مهم ولم يحدث في تاريخ الغرب الأوربي إن اندفعت الحضارة إلى الأمام بتأثير المفكرين والعلماء بالمقدار الذي حصل في هذا العصر واعتقد إننا أطلعنا القارئ بهذه النظرة العجلى إلى سبيل الحضارة كيف أن الفكر الحر هو أساس التقدم الحضاري كله.

وشيء آخر ننبه له هنا وهو أن أولئك الرجال كانوا معنيين بالمستقبل والسؤال الذي كان يتردد في أذهانهم هو ماذا نعمل لكي يكون مستقبل الحضارة الإنسانية خيراً من حاضرها وأمسها وهذا شيء جديد جداً في التفكير الفلسفي التاريخي والحضاري ويصطلح عليه بعلم استشراف المستقبل فإلى ذلك الحين كان الناس يرون أن المستقبل هو الحياة الأخرى بعد الموت ولم يذكروا قط أن للحياة مستقبلاً على هذه الأرض قبل الموت وأن هذا المستقبل ينبغي أن يكون أفضل من الحاضر والماضي معاً ففي النصف الأول من القرن التاسع عشر سارت الحضارة المادية في الغرب شوطاً جعل أهلها يشعرون بأنهم بلغوا قمة التقدم وأنهم شادوا حضارة فاقت كل ما عرفه هذا الكوكب والحق أن الإنسان عندما يتصور أوربا في بدايات النصف الثاني من القرن التسع عشر يدرك لماذا فكر أولئك الناس على هذا النحو ويلتمس العذر لهم فيه.

فقد قطعوا أشواطاً مهمة على المستوى التكنولوجي والعلمي والفني والتنويري الثقافي وهكذا أصبحت فكرة التقدم في أواخر القرن التاسع عشر أساسية بالنسبة للمؤرخ ولم يعد معظم المؤرخين يقولون بالحركة الرجوعية السلفية للتاريخ أو بالحركة الدائرية له وإنما بالخط المستقيم الصاعد من حسن إلى أحسن دائماً ولم يخل الأمر من مؤرخين كبار ظلوا يتمسكون بالحركة الدائرية للتاريخ ومن هؤلاء اوزفالد شبنجلرالذي طبق نظرية أعمار الأمم والحضارات وشيخوختها ثم موتها في كتابه ( تدهور الغرب أو غروب شمسه ، 1918 – 1922) الذي قال فيه أن حضارة الغرب ققد جاوزت مرحلة الشباب والقوة ودخلت في مرحلة التدهور والشيخوخة وأنا أقول أنه يقصد أن يستلهم الإنسان مرحلة ما بعد الحداثة ومنهاجها كي يستطيع أن يعبر عن مستقبله برؤى واضحة مستلهمة بمناهج بنيوية تعتمد الحاضر دليلاً واضحا عليه إن مفاهيم الأنسنة والاهتمام بإنسانية البشر لهو دليل واضح على تقدم الأمم وتطورها فأثر الشخصية الإنسانية مهم جداً في اعتناء مسيرة الحضارات إلى جانب التاريخ والزمن على امتدادهما الحضاري الواسع.

مصادر :
معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
قوقل

مصادر الحضارة

إن الكتابة أهم وسيلة لحضارة الإنسان ، وحيثما وجدت الحضارة وجدت القراءة والكتابة ، وأصبحت اللغة المكتوبة وسيلة الحضارة والعلم والتربية ، فالكتابة تعطي المعرفة البشرية صفة الدوام ، والبراهين عن حضارة الإنسان القديم قليلة حتى نصل إلى عصر الكتاب ، ووضع الوثائق المكتوبة ، ولهذا السبب احترم القدماء الكتابة ، ونسبها المصريون القدماء إلى الإله توت Thoth ، فهو – في رأيهم – مخترع وسائل الثقافة جميعها ، وفي بابل كان الإله نبو (Nebo) بن مردوخ إله الكتابة ، والصينيون القدماء ، والهنود وغيرهم ، اعتقدوا بأصل إلهي للكتابة ، والأساطير اليونانية نسبتها إلى هرمس.

وبوجه الإجمال كان للكتابة مفعول سحري على الناس ، فاختراع الكتابة أهم من اللغة ، لأن اللغة ليست اختراعاً بشرياً كالكتابة ، وإنما هي ميزة بشرية.

الكتابة: وسيلة لنقل الكلام ، تسجل أصواتاً آتية من الفم ، أو فكراً آتية من الدماغ ، برموز منظورة على الورق ، أو الحجر ، أو الخشب ، أو غيرها.

ومن الصعب تحديد دقيق لوقت معين لبدء الكتابة ، ولكن لا برهان على وجود كتابة منظمة قبل منتصف الألف الرابع قبل الميلاد ، وكانت كتابة تصويرية Pictography ، حيث الصورة تمثل الشيء الذي يراد ذكره ، فالدائرة تمثل الشمس ، وصورة الحيوان تدل عليه.

ثم جاءت الكتابة الفكرية (أو الرمزية) Ideographic ، وهي أرقى من التصويرية ، لأنها تصور الأفكار التي يراد نقلها من شخص إلى آخر ، فالدائرة لا تمثل الشمس فقط ، بل تمثل النهار ، أو النور ، والحيوان لا يمثل بصورة الحيوان وإنما برأسه فقط ، وفكرة الذهاب تمثل بقدمين ، أو بخطين يمثلان قدميه ، والرموز المستعملة هنا تسمى صوراً فكرية Ideographic ، ويمكن قراءة الرموز في أية لغة في هاتين المرحلتين – التصويرية والفكرية ، إذ لا علاقة بين الرمز وبين اسم الشيء الذي يمثله.

ثم جاءت مرحلة الكتابة ذات المقاطع ، وهي صوتية ، بمعنى أن كل رمز أو صورة لها صوت في اللغة الخاصة التي تكتب بها ، والرموز التي لها أصوات معينة ، يمكن جمعها بأشكال مختلفة لإخراج كلمات وفكر مختلفة ، وهي لا تمثل الأشياء والفكر فقط ، وإنما الأصوات ، وتصبح الكتابة صوتية تماماً عندما تصبح الأشكال المكتوبة ثانوية بالنسبة للكلمات التي تلفظ ، وتفقد تلك الأشكال مدلولها الأصلي حينما تجتمع لتشكيل كلمة أو فكرة جديدة ، بمعنى أنها تصبح قسماً أو مقطعاً من كلمة ، فكلمة (درفيل) مثلاً ، مكونة من مقطعين (در) و (فيل) ، ولكل منهما معناه ورمزه ، فإذا اجتمعا لتكوين كلمة واحدة يفقد عند ذلك المقطعان مدلولهما الأصلي، ويصبح كل منهما صوتاً أو مقطعاً في كلمة جديدة.

أما الكتابة الأبجدية ، وهي أرقى أنواع الكتابة وأنسبها وأسهلها ، فهي آخر المراحل في تطور الكتابة ، وفيها توجد حروف تمثل أصواتاً مفردة ، لا مقاطع وفكراً ، والأبجدية التي اكتشفت في سيناء ، وأبجدية رأس شمرا (أوغاريت) ، هما أقدم الأبجديات في العالم ، وترقى أبجدية رأس شمرا إلى القرن الرابع عشر الميلاد، ومنها اقتبست الأبجديات التي تستعملها معظم شعوب العالم في أيامنا هذه.

ويعد اختراع الأبجدية بالنسبة للبشرية موازياً لأهمية اختراع المطبعة ، بعد ثلاثة آلاف سنة ، إن لم أكثر أهمية.

يقول الجاحظ : ( لولا الكتب المدونة ، والأخبار المخلدة ، والحكم المخطوطة التي تحصّن الحساب وغير الحساب ، لبطل أكثر العلم ، ولغلب سلطان النسيان سلطان الذكر ، ولما كان للناس مفزع إلى موضع استذكار ، ولو تم ذلك لحرمنا أكثر النفع)، ويقول : ( وليس في الأرض أمة بها طِرق – قوة – أو لها مُسكة ، ولا جيل لهم قبض وبسط ، إلا ولهم خط).

والوثائق المكتوبة ، وهي تجمع السجلات الصكوك والمراسلات .. مع الآثار المادية كالأبنية والبقايا الفنية ، والأواني ، والأدوات ، والأسلحة ، هي مصادر الحضارة.

ويزداد شأن الآثار في التاريخ كلما أوغلنا رجوعاً في الزمن ، لتصبح في بعض الأحوال ، وفي العصور القديمة خاصة ، مصادر التاريخ الوحيدة ، فالشعوب كلها بدافع من العقائد الدينية في الغالب ، أو من رغبات الملوك ، أو من الحاجات الحياتية الأخرى ، تركت آثارها على الأرض التي عرفتها ، وعلى هذه الآثار نبني معارفاً عن الحضارات القديمة.

والكتابات الأثرية هي وثائق العصور القديمة ، فمعظم الحضارات السالفة سجلت على آثارها ما تريد قوله بكتابات شتى ، فحين حل شمبليون (Jean – Francois champolion) رموز الهيروغليفية ، أضاف إلى التاريخ ثلاثة آلاف سنة ، والكتابات التي استعصت على الحل – مثل كتابة كريت – ما تزال تحتفظ بأسرار التاريخ.

وهكذا عصور ما قبل التاريخ وحتى سنة 3200 ق.م حيث اختراع الكتابة في مصر، فإن مصادرنا عن الحضارة هي الأدوات ، والبقايا المادية فقط ، لعدم وجود كتابة ، ومن هنا تظهر أهمية علم الآثار ، والحفريات الأثرية التي أصبحت اليوم تستهدف الفوائد العلمية ، والاستنتاجات التاريخية ، وليس مجرد البحث عن العاديات – المكتشفات الأثرية – ، إذ العاديات لم تعد غاية في ذاتها ، وإنما وسيلة لمعرفة الحضارات وتطورها.

فالكتابة تروي لنا التاريخ السياسي والعسكري ، والحياة الاجتماعية والفكرية ، والاقتصادية والدينية ، وهذا ما كان بعد اكتشاف مكتبة إيبلا – تقع إيبلا جنوبي حلب ، قامت في الألف الثالث قبل الميلاد-.

ومع هذا كله ، يستفيد التاريخ اليوم من كشوف الانتروبولوجيا ، وعلم الاجتماع ، واللغويات وعلوم الاقتصاد والإحصاء والتقاليد والطب وغيرها من العلوم ، إن التاريخ يحاول بذلك ، كله أن يحتضن الإنسان بكل أبعاده ، شريطة أن يعرف المؤرخ كيف يستنطق تلك الوسائل ، وهذه العلوم.


مصادر :
معهد الامارات التعليمي www.uae.ii5ii.com
قوقل

الحضارة العربية الإسلامية وموجز عن الحضارات القديمة ، للدكتور شوقي أبو خليل ، ص 27

يعطيكم الله العاافيه ع التقارير الحلووه

مشكور بس ما مرتب

مشكور

تقرير عن الرازي

مشكور

مشكور

يسلمووووو على التقرير الفيد

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير / بحث : عن الحضارة الاسلامية – تاريخ – حادي عشر ادبي -مناهج الامارات

اتمنى ان ينال اعجاب الجميييع ويووجد في المرفقاات مع الصوور

المقدمة

إن الحضارة هي تعبير عن كل منجزات أعمال الإنسان الفكرية والوجدانية والعمرانية ليحقق ذاته، ويحقق تقدم مجتمعه، ويسهم في المسيرة الإنسانية. وهي بهذا التعريف تشمل مختلف نشاط الإنسان وعطائه، كما توضح مدى إسهام الأمم في إغناء وتنمية المجتمعات الإنسانية والرقي بها. والحضارة في مفهومها الإسلامي تنطلق من رؤية مثالية للحياة، إذ يسعى كل مسلم، وكل مجتمع إسلامي أن يحقق هذه الرؤية ويعمل على إبرازها وتطويرها حتى تظل حية ماثلة في ضميره وتصرفاته ومعاناته، وحتى يجعل واقعه يسير على هديها
والحضارة في اللغة العربية كلمة مشتقة من الفعل حضر، ويقال الحضارة هي القرى والأرياف والمنازل المسكونة، فهي خلاف البدو والبداوة والبادية ، وتستخدم اللفظة في الدلالة على المجتمع المعقد الذي يعيش أكثر أفراده في المدن ويمارسون الزراعة على خلاف المجتمعات البدوية ذات البنية القبلية التي تتنقل بطبيعتها وتعتاش بأساليب لا تربطها ببقعة جغرافية محددة ، كالصيد مثلاً ، ويعتبر المجتمع الصناعي الحديث شكلاً من اشكال الحضارة.
تعتبر لفظة حضارة مثيرة للجدل وقابلة للتأويل ، واستخدامها يستحضر قيم (سلبية أو ايجابية) كالتفوق و الإنسانية و الرفعة، وفي الواقع رأى ويرى العديد من أفراد الحضارات المختلفة أنفسهم على أنهم متفوقون ومتميزون عن أفراد الحضارات الأخرى، ويعتبرون أفراد الحضارات الأخرى همجيين ودونيين.
و يذهب البعض إلى إعتبار الحضارة أسلوب معيشي يعتاد عليه الفرد من تفاصيل صغيرة إلى تفاصيل أكبر يعيشها في مجتمعه ولا يقصد من هذا استخدامه إلى احدث وسائل المعيشة بل تعامله هو كإنسان مع الأشياء المادية والمعنوية التي تدور حوله وشعوره الإنساني تجاهها. ومن الممكن تعريف الحضارة على أنها الفنون و التقاليد و الميراث الثقافي و التاريخي و مقدار التقدم العلمي و التقني الذي تمتع به شعب معين في حقبة من التاريخ. إن الحضارة بمفهوم شامل تعني كل ما يميز أمة عن أمة من حيث العادات و التقاليد و أسلوب المعيشة و الملابس و التمسك بالقيم الدينية و الأخلاقية و مقدرة الإنسان في كل حضارة على الإبداع في الفنون و الآداب و العلوم.
الموضوع
مرت الحضارة العربيةالإسلامية بمراحل ثلاث قبل أن تنضج وتبدع وتسهم في بناء حضارة الإنسان أولها مرحلةالترجمة والاقتباس والتمثل التي دامت طوال العصر العباسي الأول وتلتها مرحلةالإبداع والخلق (1)
أما المرحلة الثالثة فكانت حقبة العالمية حين أخذ الغرب ينقلإلى لغاته العلوم التي حصلها العرب والتي أبدعوها
مفهوم الحضارة:
الحضارة هي الجهد الذي يُقدَّملخدمة الإنسان في كل نواحي حياته، أو هي التقدم في المدنية والثقافة معًا، فالثقافةهي التقدم في الأفكار النظرية مثل القانون والسياسة والاجتماع والأخلاق وغيرها،وبالتالى يستطيع الإنسان أن يفكر تفكيرًا سليمًا، أما المدنية فهي التقدم والرقى فيالعلوم التي تقوم على التجربة والملاحظة مثل الطب والهندسة والزراعة، وغيرها.. وقدسميت بالمدنيَّة؛ لأنها ترتبط بالمدينة، وتحقق استقرار الناس فيها عن طريق امتلاكوسائل هذا الاستقرار، فالمدنية تهدف إلى سيطرة الإنسان على الكون من حوله، وإخضاعظروف البيئة للإنسان.
ولابد للإنسان من الثقافة والمدنية معًا؛ لكي يستقيم فكرالأفراد وسلوكياتهم، وتتحسن حياتهم، لذلك فإن الدولة التي تهتم بالتقدم المادي علىحساب التقدم في مجال القيم والأخلاق، دولة مدنيَّة، وليست متحضرة؛ ومن هنا فإن تقدمالدول الغربية في العصر الحديث يعد مدنية وليس حضارة؛ لأن الغرب اهتم بالتقدمالمادي على حساب القيم والمبادئ والأخلاق، أما الإسلام الذي كرَّم الإنسان وأعلى منشأنه، فقد جاء بحضارة سامية، تسهم في تيسير حياة الإنسان.
مفهوم الحضارةالإسلامية:
الحضارة الإسلامية هي ما قدمه الإسلام للمجتمع البشرى من قيم ومبادئ،وقواعد ترفع من شأنه، وتمكنه من التقدم في الجانب المادي وتيسِّر الحياةللإنسان.
أهمية الحضارة الإسلامية:
الفرد هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع،وإذا صلح صلح المجتمع كله، وأصبح قادرًا على أن يحمل مشعل الحضارة، ويبلغهاللعالمين، ومن أجل ذلك جاء الإسلام بتعاليم ومبادئ تُصْلِح هذا الفرد، وتجعل حياتههادئة مستقرة، وأعطاه من المبادئ ما يصلح كيانه وروحه وعقله وجسده.
وبعد إصلاحالفرد يتوجه الإسلام بالخطاب إلى المجتمع الذي يتكون من الأفراد، ويحثهم علىالترابط والتعاون والبر والتقوى، وعلى كل خير؛ لتعمير هذه الأرض، واستخراج ما بهامن خيرات، وتسخيرها لخدمة الإنسان وسعادته، وقد كان آباؤنا على قدر المسئولية،فحملوا هذه الحضارة، وانطلقوا بها يعلِّمون العالم كله ويوجهونه.
1- الدكتور فؤاد سيزكينأبحاث الندوة العالمية الأولى لتاريخ العلوم عند العرب، مكانة العرب في تاريخالعلوم ص48 معهد التراث العلمي العربي جامعة حلب 1977.
أنواع الحضارةالإسلامية:
للحضارة الإسلامية ثلاثة أنواع:
1- حضارة التاريخ (حضارةالدول):
وهي الحضارة التي قدمتها دولة من الدول الإسلامية لرفع شأن الإنسانوخدمته، وعند الحديث عن حضارة الدول ينبغى أن نتحدث عن تاريخ الدولة التي قدمت هذهالحضارة، وعن ميادين حضارتها، مثل: الزراعة، والصناعة، والتعليم، وعلاقة هذه الدولةالإسلامية بغيرها من الدول، وما قدمته من إنجازات في هذا الميدان.
2-الحضارةالإسلامية الأصيلة:
وهي الحضارة التي جاء بها الإسلام لخدمة البشرية كلها، وتشملما جاء به الإسلام من تعاليم في مجال: العقيدة، والسياسة، والاقتصاد، والقضاء،والتربية، وغير ذلك من أمور الحياة التي تسعد الإنسان وتيسر أموره.
3- الحضارةالمقتبسة:
وتسمى حضارة البعث والإحياء، وهذه الحضارة كانت خدمة من المسلمينللبشرية كلها، فقد كانت هناك حضارات وعلوم ماتت، فأحياها المسلمون وطوروها، وصبغوهابالجانب الأخلاقي الذي استمدوه من الإسلام، وقد جعل هذا الأمر كُتاب العالم الغربىيقولون: إن الحضارة الإسلامية مقتبسة من الحضارات القديمة، وهما حضارتا اليونانوالرومان، وأن العقلية العربية قدْ بدَّلت الصورة الظاهرة لكل هذه الحضارات وركبتهافي أسلوب جديد، مما جعلها تظهر بصورة مستقلة.
وهذه فكرة خاطئة لا أساس لها منالصحة، فالحضارة الإسلامية في ذاتها وجوهرها إسلامية خالصة، وهي تختلف عن غيرها منالحضارات اختلافًا كبيرًا، إنها حضارة قائمة بذاتها، لأنها تنبعث من العقيدةالإسلامية، وتستهدف تحقيق الغاية الإسلامية، ألا وهي إعمار الكون بشريعة الله لنيلرضاه، لا مجرد تحقيق التقدم المادي، ولو كان ذلك على حساب الإنسان والدين كما هوالحال في حضارات أخرى، مع الحرص على التقدم المادي؛ لما فيه من مصلحة الأفرادوالمجتمع الإنساني كله.
أما ما استفادته من الحضارات الأخرى فقد كان ميزة تحسبلها لا عليها، إذ تعنى تفتح العقل المسلم واستعداده لتقبُّل ما لدى الآخرين، ولكنوضعه فيما يتناسب والنظام الإسلامي الخاص بشكل متكامل، ولا ينقص من الحضارةالإسلامية استفادتها من الحضارات السابقة، فالتقدم والتطور يبدأ بآخر ما وصل إليهالآخرون، ثم تضيف الحضارة الجديدة لتكمل ما بدأته الحضاراتالأخرى.
خصائص الحضارة الإسلامية ومظاهرها
للحضارة الإسلامية أسس قامت عليها، وخصائص تميزت بها عن الحضارات الأخرى،أهمها:
1- العقيدة:
جاء الإسلام بعقيدة التوحيد التي تُفرِد الله سبحانهبالعبادة والطاعة، وحرص على تثبيت تلك العقيدة وتأكيدها، وبهذا نفى كل تحريف سابقلتلك الحقيقة الأزلية، قال الله تعالى: {قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولميولد. ولم يكن له كفوًا أحد} (2) فأنهي الإسلام بذلك الجدل الدائرحول وحدانية الله تعالى، وناقش افتراءات اليهود والنصارى، وردَّ عليها؛ في مثل قولهتعالى: ( وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهمبأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون. اتخذوا أحبارهمورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًالا إله إلا هو سبحانه عما يشركون) (3)
وقطع القرآن الطريقبالحجة والمنطق على كل من جعل مع الله إلهًا آخر، قال الله تعالى: {أم اتخذوا آلهةمن الأرض هم ينشرون. لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عمايصفون} (4)
2- شمولية الإسلام وعالميته:
الإسلام دين شامل،وقد ظهرت هذه الشمولية واضحة جليَّة في عطاء الإسلام الحضاري، فهو يشمل كل جوانبالحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعيةوالفكرية، كما أن الإسلام يشمل كل متطلباتالإنسان الروحية والعقلية والبدنية، فالحضارة الإسلامية تشمل الأرض ومن عليها إلىيوم القيامة؛ لأنها حضارة القرآن الذي تعهَّد الله بحفظه إلى يوم القيامة، وليستجامدة متحجرة، وترعى كل فكرة
أو وسيلة تساعد على النهوض بالبشر، وتيسر لهم أمورحياتهم، ما دامت تلك الوسيلة لا تخالف قواعد الإسلام وأسسه التي قام عليها، فهيحضارة ذات أسس ثابتة، مع مرونة توافق طبيعة كل عصر، من حيث تنفيذ هذه الأسس بمايحقق النفع للناس.
3- الحث على العلم:
حثت الحضارة الإسلامية على العلم،وشجَّع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمتعلميًّا، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمونوالذين لا يعلمون}(5) وبين القرآن فضل العلماء، فقال تعالى: {يرفع اللهالذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (6)
وقال رسول الله ( مبيِّنًا فضل السعي في طلب العلم: (من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له بهطريقًا إلى الجنة) (7) وقال (: (طلب العلمفريضة على كل مسلم) (8)
2- سورة الإخلاص: 1-4.
3- سورة التوبة: 30-31
4- سورة الأنبياء: 21-22
5- سورة الزمر: 9
6- سورة المجادلة: 11
7- حديث البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه
8- حديث البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجه
3- الحث على العلم
حثت الحضارة الإسلامية على العلم،وشجَّع القرآن الكريم والسنة النبوية على طلب العلم، ففرق الإسلام بين أمة تقدمتعلميًّا، وأمة لم تأخذ نصيبها من العلم، فقال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمونوالذين لا يعلمون} (9) وبين القرآن فضل العلماء، فقال تعالى: {يرفع اللهالذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (10)
وقال رسول الله ( مبيِّنًا فضل السعي في طلب العلم: (من سلك طريقًا يبتغي فيه علمًا؛ سهل الله له بهطريقًا إلى الجنة) (11) وقال (: (طلب العلمفريضة على كل مسلم) (12) وهناك أشياء منالعلم يكون تعلمها فرضًا على كل مسلم ومسلمة، لا يجوز له أن يجهلها، وهي الأمورالأساسية في التشريع الإسلامي؛ كتعلم أمور الوضوء والطهارة والصلاة، التي تجعلالمسلم يعبد الله عبادة صحيحة، وهناك أشياء أخرى يكون تعلمها فرضًا على جماعة منالأمة دون غيرهم، مثل بعض العلوم التجريبية كالكيمياء والفيزياء وغيرهما، ومثل بعضعلوم الدين التي يتخصص فيها بعض الناس بالدراسة والبحث كأصول الفقه، ومصطلح الحديثوغيرهما.
تهيمن الحضارة العالمية الحديثة بخيرها و شرها على الأفكار والثقافة والحياة والواقع الاجتماعي حتى كاد الانسان لا يفكر بغيرها أو ينتظر بديلاً عنها أو يتطلع إلى مصحح لعيوبها وانحرافاتها مع أن الإخلاص للإنسانية وللحضارة ذاتها يقتضي معرفة محاسنها ومساوئها، وبما يمكن أن تقوم به حضارة أخرى من دور بناء إيجابي يتسم بمقومات الخلود والثبات والأمن والاستقرار.
ونحن بدورنا كجزء كبير من هذا العالم نستطيع المساهمة في توجيه الحضارة وجهة أسلم وأقوم أو على الأقل محاولة إقامة حضارة ذاتية تتطلبها أمتنا في العصر الحاضر لتتمكن من إثبات ذاتها وتوفير البرهان العملي على مدى صلاح هذه الحضارة وجدارتها بالوجود والتنافس الشريف.
وفي معرض هذا الحديث يمكننا إلقاء الأضواء الكاشفة عن مقومات الحضارة الاسلامية المتميزة بسماتها البارزة وخصائصها الواضحة التي تخلق منها وحدة شخصية تامة ذات معالم مستقلة عن غيرها في أساس الحضارة وغايتها ومبادئها مع التنويه لما يوجد بينها وبين غيرها من قدر مشترك يحتمه الواقع وتدفع إليه الحاجة ويمليه المنطق وتقتضيه المصلحة.
إن أساس حضارة الاسلام ليس هو تمجيد العقل كما هو الشأن عند الإغريق، ولا تمجيد القوة وبسط النفوذ والسلطان كما كان عند الرومان، ولا الاهتمام بالملذات الجسدية والقوة الحربية والسطوة السياسية كما هو الأمر عند الفرس، ولا الاعتداد بالقوة الروحانية كما عند الهنود وبعض الصينيين، ولا الافتتان بالعلوم المادية والاستفادة من ذخائر الكون وبالمادية الطاغية كما هو منهج الحضارة الحديثة المتوارثة عند اليونان والرومان ـ وإنما أساس حضارتنا هو فكري ـ علمي ـ نفسي يشمل جميع شعب الحياة الانسانية وبهذا كانت حضارة الاسلام مستقلة كاملة ذات دستور محدد شامل تختلف به اختلافاً جذرياً عن مبادئ الحضارة الغربية وتصطرع معها كما تصارعت مع الحضارات القديمة فصرعتها بسبب سيطرة الدين على القوى الفكرية والعملية ولقوة روح الجهاد والاجتهاد لأن الاسلام لا يمنع العلم ـ طريق الحضارة ـ وإنما يضع له المنهج الملائم لمبادئه.
9- سورة المجادلة: 11
10- حديث رواه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجه
11 – حديث رواه البخاري وأبوداود والترمذي وابن ماجه
وإذا كان التقدم الحضاري الصادق بوسائله المدنية المختلفة ليس مقصوداً لذاته ولا غاية في نفسه، فإن غاية الحضارة الصحيحة تحقيق السعادة النفسية والطمأنينة القلبية والتوصل إلى ما هو خير ونافع والبعد عما هو شر وضار. (12)
لكن الحضارة الحديثة لم تحقق الغاية المنشودة وإنما أدت إلى القلق والاضطراب وطحن الانسان في حمى المادية الطاغية والبعد عن الخلق والفضيلة والدين ونحوها من القيم الانسانية.
وأما الحضارة في تقدير الاسلام فغايتها الأولى تحقيق الطمأنينة والسلام والأمن وإقامة المجتمع الفاضل وإسعاد البشرية بما هو خير ومحاربة كل عوامل الشر.
وبما أن الانسان هو خليفة الله في أرضه فلا يصح أن يتخذ المرء في حياته غاية سوى ابتغاء مرضاة الله مصدر الأمن وهي الغاية السامية التي تتخطى مجرد طلب الملذات الحسية أو الغايات المادية الدنيئة وتحقق الانسجام والتوافق بين الفطرة الانسانية والغاية العقلية كما أنها تهيئ التجاوب والانسجام الشامل في أفكار الانسان وخيالاته وإراداته ونياته وعقائده وأعماله وحركاته… وهذا يعني أن غاية حضارتنا إعداد الانسان للسعادة الأخروية المتوقفة على العمل الصالح في الحياة الحاضرة في نطاق الدين والدنيا معاً. إذ ليس الاسلام ديناً روحانياً بحتاً يعزل أتباعه عن الحياة ولا مادياً صرفاً يوقع الناس في أوحال الدنيا، وإنما هو يعتبر وسيلة ومزرعة للآخرة، ولا تعني الوسيلة أنه دين تقشف فلا يكون دين حضارة، فالتقشف والزهد في الاسلام هدف أخلاقي رفيع يتفاعل مع الحياة ويصرف المرء عن التكالب على متطلبات العيش ويوحي بضرورة التزام مبدأ القناعة الشريف الذي لا يؤدي إلى مصادمة الآخرين وإيقاد نار المنازعات والشرور.
إذن، فالاسلام في حقيقته مصدر الحضارة الانسانية التي شعّ نورها بامتداد الدعوة الاسلامية بعد الاستقرار في المدينة وبناء الدولة فيها عقب اكتمال بناء الفرد في مكة، وذلك لأن الاسلام هو دستور التقدم الانساني بالقرآن العظيم والسنة النبوية الشريفة. فكل ما يعد تقدماً وعمراناً هو من الاسلام، وكل تخلف مضاد للتقدم ليس من الاسلام في شيء. لذا يخطئ الكاتبون سهواً الذين يريدون التوفيق بين الاسلام والحضارة كأنهما أمران متغايران أو ضدان، إذ لا خلاف مطلقاً بين الاسلام والحضارة، فالحضارة نتيجة من نتائج النظام الاسلامي والفلسفة الاسلامية التجريبية العملية.
والاسلام أب الحضارة وراعيها يتقبل منها قديماً وحديثاً كل ما ينفع ويرفض كل ما يضر لأن ((الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها التقطها)) ولأن الانتفاء والاصطفاء عن عقل وتمييز هو من صلب تعاليم الاسلام التي تقر الأعراف الصالحة وتنبذ العادات والتقاليد الفاسدة أو المعارضة لمبادئ التشريع ونصوصه ـ وليس أجل على ذلك من أن الاسلام تبنى ما كان صالحاً من حضارات البلاد التي فتحها في الشام ومصر وبلاد الروم والفرس وضم المسلمون إلى ساحتهم كل مخلفات الحركة العلمية لدى اليونان في مجال العلوم الطبيعية والطبية والرياضية، ثم أضافوا إليها معارف ومكتشفات جديدة صبوها في أبهى قالب في بلاد الأندلس التي كانت مصدر الحضارة الحديثة.
12- د . محمد ظفر الله خان
فليس دور المسلمين مجرد تلقي لما عند الآخرين كما زعم المغرضون، وإنما كان لهم مشاركة إيجابية بناءة حققت لهم أرفع معاني العزة والسيادة والسبق الحضاري وهكذا كان المسلمون في كل عصر مصدر إشعاع لكل تقدم وخير وكانوا سباقين للمعالي والقدوة الطيبة للفضائل والمكارم وقادة العلم والتثقيف والتوجيه
أن المبادئ هي القيم الخالدة التي توقظ الغافلين وتهدي إلى الطريق المستقيم دون أن تحجبها مظاهر الضعف والتخلف وأحوال الانحطاط التي تتعرض لها الأمم في بعض الأدوار التاريخية ومياديننا الحضارية ما تزال هي المشعل الوضاء التي تدفعنا نحو متابعة الخطى ودوام العمل والكفاح وأعمال الإرادة والفكر.
العمارة
كان المعمار الإسلامي بعتمد علي النواحي التطبيقية لعلم الحيل وهذا يتضح في إقامة المساجد والمآذن والقباب والقناطر والسدود فلقد برع المسلمون في تشييد القباب الضخمة ونجحوا في حساباتها المعقدة التي تقوم علي طرق تحليل الإنشاءات القشرية. فهذه الإنشاءات المعقدة والمتطورة من القباب مثل قبة الصخرة في بيت المقدس وقباب مساجد الأستانة ودمشق والقاهرة و حلب والأندلس والتي تختلف اختلافا جذرياً عن القباب الرومانيةوتعتمد إعتمادا كليا علي الرياضيات المعقدة. فلقد شيد البناؤن المسلمون المآذن العالية والطويلة والتي تختلف عن الأبراج الرومانية . لأن المئذنة قد يصل إرتفاعها لسبغين مترا فوق سطح المسجد .وأقاموا السدود الضخمة أيام العباسيين والفاطميين وفي الشام والأندلسيين فوق الأنهار كسد النهروان وسدود عديدة في سوريا . كما أقاموا سور مجري العيون بالقاهرة وقناطر وسواقي المياة في حماة التي لا مثيل لها في العالم . وكانت هناك سواقي في بعض البلاد الاسلامية تدار بالحيوانات لتروي المزارع والحقول او السواقي التي تدور بقوة الماء ترفع المياه لعشرة أمتار ليتدفق في القناة فوق السور وتسير بطريقة الأواني المستطرقة كما هو الحال بالسواقي الضخمه ( النواعير ) على نهر العاصي في حماه وسط سوريا . تتميز الحضارة الإسلامية بالتوحيد والتنوع العرقي في الفنون والعلوم والعمارة طالما لاتخرج عن نطاق القواعد الإسلامية . ففي العمارة بنى أبو جعفر المنصورالخليفة العباسي، على نهر دجلة عاصمته بغداد سنة (145- 149 هـ) على شكل دائري، وهو اتجاه جديد في بناء المدن الإسلامية، لأن مـعظم المدن الإسلامية، كانت إما مستطيلة كالفسطاط، أو مربعة كالقاهرة، أو بيضاوية كصنعاء. ولعل السبب في ذلك يرجع إلى أن هذه المدن نشأت بجوار مرتفعات حالت دون استدارتها. ويعتبر تخطيط المدينة المدورة (بغداد)، ظاهرة جديدة في الفن المعماري الإسلامي ولاسيما في المدن الأخرى التي شيدها العباسيون مثل مدينة سامراء وما حوته من مساجد وقصور خلافية فخمة. وظهرت مدن تاريخية في ظلال الحكم الإسلامي كالكوفة والبصرة وبغداد والقاهرة والرقة والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائروغيرها. كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها والقاهرة ودمشق بعمائرها الإسلامية وحلب وحمص وبخاري وسمرقند ودلهي وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وسراييفووأصفهان وتبريز ونيقيا والقيروان والحمراء وغيرها من المدن الإسلامية . وكان تخطيط المدن سمة العمران في ظلال الخلافة الإسلامية التي إمتدت من جتوب الصين حتي تخوم جنوب فرنسا عند جبال البرانس. وكانت المدن التاريخية متاحف عمرانية تتسم بالطابع الإسلامي . فكانت المدينة المنورة قد وضع النبي أساسها العمراني والتخطيط حيث جعل مسجده في وسط المدينة ،وألحق به بيته وجعلها قطائع حددلها إتساع شوارعها الرئيسية. وكلها تتحلق حول مسجده. وجعل سوقها قي قلب مدينته. لتكون بلد جنده. وعلى نمط مدينة رسول الاسلام أقيمت مدن الكوفة والفسطاط لتكون أول بلدة إسلامية بأفريقيا . وقد أقامها عمرو بن العاص كمدينة جند فجعل مسجده في قلبها وبجواره دوواين الجند ودار الإمارة . وكذلك كانت مدينة القيروان بشمال أفريقيا .وكان التخطيط العمراني له سماته الشرعية حيث تشق الشوارع بالمدينة الإسلامية تحت الريح لمنع التلوث وتقام الورش تحت خارج المدينة لمنع الإقلاق . وكان تمنح تراخيص للبناء بحيث يكون المبني من طابق أو طابقين . والأسواق كانت مسقوفة لمنع تأثير الشمس. كان لكل سوق محتسب لمراقبة البيع والأسعار وجودة البضائع والتفتيش علي المصانع للتأكد من عدم الغش السلعي والإنتاجي.وبكل مدينة أو بلدة كانت تقام الحمامات العامةلتكون مجانا. وكان لها مواصفات وشروط متفقط متبعة .وكان يتم التفتيش علي النظافة بها واتباع الصحة العامة. حقيقة كانت الحمامات معروفة لدي الإغريق والرومان. لكنها كانت للموسرين. والعرب أدخلوا فيها التدليك كنوع من العلاج الطبيعي. واقاموا بها غرف البخار (السونا).والمسلمون أول من أدخلوا شبكات المياه في مواسير الرصاص أو الزنك إلى البيوت والحمامات والمساجد.. وقد أورد كتاب "صناعات العرب" رسما وخرائط لشبكات المياه في بعض العواصم الإسلامية. ومعروف أن الكيميائيين العرب قد اخترعوا الصابون. وصنعوا منه الملون والمعطر وانتشرت صناعته في حلب وطرابلس . وكان في كل حمام مدلك مختص. وآخر للعناية باليدين.. والقدمين وبه حلاق للشعر كما كان يلحق به مطعم شعبي. وقد قدر عدد الحمامات في بغداد وحدها في القرن الثالث الهجري (955 م) حوالي عشرة آلاف حمام وفي مدن الأندلس الأموية أضعاف هذا العدد.ويعتبر المسلمون المسجد بيتا من ييوت الله حيث يؤدي به شعائر الخمس صلوات وصلاة الحمعة التي فرضت علي المسلمين ويقام فيه تحفيظ القرآن . وبكل مسجد قبلة يتوجه كل مسلم في صلاته لشطر الكعبة بيت الله الحرام وأول مسجد أقيم في الإسلام مسجد الرسول بالمدينة المنورة. وكان ملحقا به بيته. وإنتشرت إقامة المساجد كبيوت لله في كل أنحاء العالم ليرفع من فوق مآذنها الآذان للصلاة. وقد تنوعت في عمارتها حسب طرز العمارة في الدول التي دخلت في الإسلام . لكنها كلها موحدة في الإطار العام ولاسيما في إتجاه محاريب القبلة بها لتكون تجاه الكعبة المشرفة . وبكل مسجد يوجد المنبر لإلقاء خطبة الجمعة من فوقه . وفي بعض المساجد توجد اماكن معزولة مخصصة للسيدات للصلاة بها . وللمسجد مئذنة واحدة أو أكثر ليرفع المؤذن من فوقها الآذان للصلاة وتنوعت طرزها. وبعض المساجد يعلو سقفها قبة متنوعة في طرزها المعمارية . وفي المساجد نجد المحراب علامة دلالية لتعيين اتجاه القبلة (الكعبة). وهذه العلامة على هيئة مسطح أو غائر(مجوف) أو بارز .والمسلمون استعملوا المحاريب المجوفة ذات المسقط المتعامد الأضلاع. أو المسقط النصف دائري . وقداختيرت الهيئة المجوفـة للمحراب لغرضين رئيسين هما، تعيين اتجاه القبلة، وتوظيف التجويف لتضخيم صوت الإمام في الصلاة ليبلغ المصلين خلفه في الصفوف. وكانت تجاويف المحاريب تبطن وتكسى بمواد شديدة التنـوع كالجص والرخام والشرائط المزخرفة بالفسيفساء أو المرمر المزخرف.ونري المحاريب التي شيدها المماليك في مصر والشام من أبدع المحاريب الرخامية ، حيث تنتهي تجويفة المحراب بطاقية على شكل نصف قبـة مكسوة بأشرطة رخامية متعددة الألوان. وأبرع الفنانون المسلمون في استخدام مختلف أنواع البلاطات الخزفية لتغشية المحاريب أما الخزافون في الشرق، فقد إساخدموا استخداموا بلاطات الخزف ذات البريق المعدني والخزف الملون باللون الأزرق الفيروزي. وقد حفلت المحاريب بالكتابات النسخية التي تضم آيات من القرآن الكريم، بجانب الزخارف النباتية المميزة بالتوريق والأرابيسك . كما استخدمت فيها المقرنصات الخزفية لتزيين طواقي المحاريب. وجرت العادة وضع المحراب في منتصف جدار القبلة بالضبط ليكون محوراً لتوزيع فتحات النوافذ على جانبيه بالتوازن. و المئذنة (المنارة) الملحقة ببنايات المساجد لها سماتها المعمارية .و تتكون من كتلة معمارية مرتفعة كالبرج وقد تكون مربعة أو مستديرة أو بها جزء مربع وأعلاها مستدير. وبداخلها سلم حلزوني (دوار) يؤدي إلي شرفة تحيط بالمئذنة ليؤذن من عليها المؤذن وليصل صوته أبعد مدى ممكن. والمآذن
المملوكية تتكون من جزء مربع ثم جزء مثمن ثم جزء مستدير بينهم الدروات ويعلوها جوسق ينتهى بخوذة يثبت بها صوارى تعلق بها ثرايات أو فوانيس. ومئذنة مدرسة لغورى بالقاهرة، أقيم في طرفها الغربى منار مربع يشتمل على ثلاثة أدوار يعلو الدور الثالث منها أربع خوذ كل خوذة منها في
دور مستقل، ومحمولة على أربعة دعائم وبكل خوذة ثلاث صوارى لتعليق القتاديل أو الثريات ومأذن دمشق المتنوعة في مساجد وجوامع دمشق التاريخية بين الطراز الاموي والمملوكي والايوبي .
الفنون
فن التصوير، أي رسم الإنسان والحيوان. فبالرغم من أن بعض علماء المسلمين الأولين، اعتبروه مكروهاً، إلا أنهم لم يفتوا بتحريمه أيام خلفاء بني أمية وبني العباس. فقد ترخصوا في ذلك حيث خلفوا صورا آدمية متقنة على جدران قصورهم التي اكتشفت آثارها في بادية الشام في سوريا مثل قصر الحير الشرقي وقصر الحير الغربي وفي شرق الأردن وسامراء ، أو في الكتب العربية الموضحة بالصور الجميلة التي رسمها المصورون المسلمون كالواسطي وغيره، في مقامات "الحريري " وكتاب "كليلة ودمنةالتصوير في الفن الإسلاميوفن التصوير إقتصر أول الأمر على رسوم زخرفية لمناظر آدمية وحيوانية رسمت بالألوان على جدران بعض قصور الخلفاء والأمراء كما يري في إطلال قصور الشام وقصير عمرو وبصرى وسامراء ونيسابور وغيرها ، غير أن التصوير في الفنون الإسلامية اكتشف مجاله الحقيقي في تصوير المخطوطات منذ القرن الثالث الهجري – التاسع الميلادي – ومن اقدم المخطوطات المصورة مخطوطة في علم الطب محفوظة بدار الكتب المصرية بالقاهرة وأخرى لكتاب مقامات الحريري ومحفوظة بالمكتبة الأهلية في باريس وهما مزدانتان بالرسوم والصور وتمت كتابتها وتصويرها في بغداد سنة 619 – 1222- وكانت فارس قد تولت ريادة فن التصوير الإسلامي إبان العصر السلجوقي ونهض نهضة كبيرة في عصر المغول في أواخر القرن السابع حتى منتصف القرن الثامن -الثالث عشر والرابع عشر الميلادي – وكان أشهر المخطوطات المصورة (جامع التواريخ) للوزير رشيد الدين في أوائل القرن السابع الهجري والشاهنامة للفردوسي التي ضمت تاريخ ملوك الفرس والأساطير الفارسية والمخطوطات المصورة في بغداد لكتاب كليلة ودمنة .وكان الأسلوب الفني في صور هذه المخطوطات المغولية متأثرا إلى حد كبير بالأسلوب الصيني سواء من حيث واقعية المناظر أو استطالة رسوم الأجسام أو اقتضاب الألوان .وأخذ فن التصوير الإيراني ينال شهرة عالمية في العصر التيموري وبخاصة في القرن التاسع الهجري – الخامس عشر الميلادي – وقد ظهرت فيه نخبة من كبار الفنانين الذين اختصوا بتصوير المخطوطات مثل خليل وأمير شاهي وبهزاد ويتميز التصوير الإيراني بصياغة المناظر في مجموعات زخرفية كاملة تبدو فيها الأشكال كعناصر تنبت من وحدة زخرفية وتتجمع حولها أو تمتد وتتفرع مع حرص المصورين على ملاحظة الطبيعة ومحاولاتهم محاكاتها والتعبير عن مظاهر الجمال والحركة فيها بسمائها ونجومها وأقمارها وبما تحتويه من جبال ووديان وأشجار وأزهار وبما فيها من رجال ونساء وأطفال وطيور وحيوان. وكانت العلاقة قوية بين الشعر والتصوير حيث كان التصوير نوعا من الموسيقى والمصور أشبه بالملحن لكتاب الشاعر . فكان يضع الشعر المكتوب في أشكال محسوسة ليطبع التفكير والخيال بنوع من الحقيقة والحركات المتنوعة. مما يجعله يعبر في ألوانه عن هذه الروح الموسيقية وتلك الحساسية الشاعرية. فكانت الألوان تمتزج في صوره امتزاجا عجيبا بين الزهاء والهدوء وتنسجم انسجام الألحان في المقطوعة الموسيقية بحيث تختلف الألوان في الصورة الواحدة وتتعدد. كما تختلف فيها درجات اللون الواحد الذي ينبثق من صفاء السماء وينعكس فيه أشعة الشمس الذهبية الصافية. فالتصوير الإيراني كان فنا تعبيريا عن الشاعرية والعاطفة من خلال تسجيل ما في الطبيعة من حقائق جذابة وما في القلوب من خيال أخاذ ونغمات دفينة ..
(13)

13- مخطوط أندلسي للقرآن من القرن الثاني عشر
الزخرفة
وتعتبر الزخرفة لغة الفن الإسلامي، حيث تقوم على زخرفة المساجد والقصور والقباب بأشكال هندسية أو نباتية جميلة تبعث في النفس الراحة والهدوء والانشراح. وسمي هذا الفن الزخرفي الإسلامي في أوروبا باسم "أرابسك" بالفرنسية وبالأسبانية "أتوريك" أي التوريق. وقد إشتهر الفنان المسلم فيه بالفن السريالي التجريدي من حيث الوحدة الزخرفية النباتية كالورقة أو الزهرة،وكان يجردها من شكلها الطبيعي حتى لا تعطى إحساسا بالذبول والفناء، ويحورها في أشكال هندسية حتى تعطي الشعور بالدوام والبقاء والخلود. و وجد الفنانون المسلمون في الحروف العربية أساسا لزخارف جميلة. فصار الخط العربي فناً رائعاً، على يد خطاطين مشهورين. فظهر الخط الكوفي الذي يستعمل في الشئون الهامة مثل كتابة المصاحف والنقش على العملة، وعلى المساجد، وشواهد القبور. ومن أبرز من اشتهر بكتابة الـخط الكوفي، مبارك المكي في القرن الثالث الهجري، وخط النسخ الذي استخدم في الرسائل والتدوين ونسخ الكتب، لهذا سمي بخط النسخ. وكان الخطاطون والنساخ يهتمون بمظهر الكتاب، ويزينونه بالزخرف الإسلامية. كما كانت تزين المصاحف وتحلى المخطوطات بالآيات القرآنية والأحاديث المناسبة التي كانت تكتب بماء الذهب.
الصناعة
كانت صناعة السفن في كل أنحاء العالم الاسلامي في ظلال الخلافة الإسلامية الأموية والعباسية . فقام الامويون بتأسيس أول اسطول بحري اسلامي فلقد ظهرت صناعة السفن والأساطيل في العهد الاموي بموانيء الشام بعكا وارواد وصور وطرطوس وطربلس واللاذقية وحيفا . وفي المغرب كانت هناك طرابلس وتونس وسوسة وطنجة ووهران والرباط. وفي الأندلس اشتهرت إشبيلية ومالقة ومرسية ، وفي مصر اشتهرت المقس والاسكندرية ودمياط وعيذاب (على ساحل البحر الأحمر).وكانت المراكب النيلية تصنع بالقاهرة .وكانت ترسانات البحرية لصناعة السفن يطلق عليها دور الصناعة وكان ألأمويون أول من نظم صناعة السفن في العصر الاسلامي . وكان الأسطول يتكون من عدة أنواع من السفن مختلفة الحجم ولكل نوع وظيفة. فالشونة كانت حاملات للجنود، والأسلحة الثقيلة
وفي علوم الملاحة وعلوم البحار كتب الجغرافيون المسلمون كتبهم. فضمنوها وصفا دقيقا لخطوط الملاحة البحرية، كماوضعوا فيها سرودا تفصيلية لكل المعارك الإسلاميةالبحرية، ثم وصفوا فيها البحار والتيارات إلما ئية والهوائية، ومن أشهر الجغرافيين المسلمين المسعودي والمقدسي وياقوت الحموي والبكري والشريف الادريسي ومن الرحالة ابن جبير وابن بطوطة. وهناك كتب ابن ماجد في علوم البحار مثل كتاب "الفوائد في أصول علم البحر والقواعد" وأرجوزته بعنوان "حاوية الاختصار في اصول علم البحار" وهناك مخطوط باسم سليمان المهري عنوانه "المنهاج الفاخر في العلم البحري الزاخر: و"العمدة المهرية في ضبط العلوم البحرية"
الخـــــــــــــــاتمة
إن حضارتنا الإسلامية تراث مثالي، وواقع تعيشه الأمة الإسلامية بقيمومبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وهي بهذا المنهج والأسلوب توجد بين المسلمين في جميعأنحاء الدنيا، أمماً كانوا أم أقليات أم أفراد مهاجرين في أوطان غير أوطانهم، لأنهاتتسم بخصوصيات وقيم مشتركة مميزة تبرز في الأعراف والعادات والتقاليد، وهذه الخصائصتبرز الانسجام والتكامل في حضرة الأمة الإسلامية دون استثناء .
المراجـــــــع :
القرآن الكريم

الملفات المرفقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيك اخوي,,

ربي يحفظك..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

بارك الله فيك اخوي,,

ربي يحفظك..

ويبارك فيج
ويحفظج

السسلام عليكم
تسسلم يمناك
في ميزان حسسناتك
موفق

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبة مشاهدة المشاركة
السسلام عليكم
تسسلم يمناك
في ميزان حسسناتك
موفق

يسلمك ربي من عذاابه
امين يا رب

يسلمووو على الردوود جاري ++ الكل

بارك الله فيكم على الردوود

thank you

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نظرة عناد مشاهدة المشاركة
thank you

ثاااانكس على المشاركة

مشكور لا كن ارجو ان يكون مختصر ارجوا ان تسرع

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف السادس

ورقة عمل صغيرة عن درس مصر الحضارة لمادة الاجتماعيات للصف السادس للصف السادس

– اكتب المصطلح المناسب في الفراغ التالي :

(…………….) وسيلة لرفع الماء من النهر واستخدمها المصريون القداماء في الري.

(…………….) وادي ضيق يمتد من أسوان إلى رأس الدلتا بالقرب من القاهرة .

(…………….) هي طريقه من الطرق لحفظ الجسد من التلف استخدمها المصريون .

(…………….) كتاب كان يوضع مع الميت ويسجل فيه الاعمال الحسنة للميت .

علل ما يلي:

– اختيار المصريون في بناء قبورهم على الشكل الهرمي ؟

………………………………………….. …………………………………

منقووول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
بوركت جهودج
ما قصرتي
.
.
موفقين

مشكورة

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف العاشر

طلب تقرير الحضارة الإسلامية للصف العاشر

لوسمحتو ابغي تقريرعن الحضارة اسلامية

اسمحيلى حبيتى ما عندى منو مزنة راشد

مشكوووووووووووووور

لو سمحتو بغيت تقرير حق الحضارة الاسلامية

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف العاشر

طلب تقرير اثر الحضارة الاسلامية على الافراد والشعوب في العالم -تعليم اماراتي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شحالكم

ابا تقرير اثر الحضارة الاسلامية على الافراد والشعوب في العالم

لو سمحتو

لم أجد الموضوع بالضبط

لكن يمكن وجدت أثر الحضارة على العلوم مثل الفلسفة الخ


أثر الحضارة الإسلامية في الحضارة الأوروبية

http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=1331

آثار الحضارة العربية الإسلامية على أوروبا

http://www.bh30.com/vb3/showthread.php?t=145647

أثر الحضارة الإسلامية على أوربا والعالم ومعابر الحضارة الإسلامية إلى أوروبا

http://www.shababsyria.org/vb/showthread.php?t=26339

انا ابى تقرير عن الحضارة الاسلامية ^_^

تسلم ايدج هاجر

بالتوفيق

أي طلب حااضرين ^^

ختيه هاجر جزاج الله خيرا وفي ميزان حسناتج يارب

يزاج الله الف خير

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير . بحث عن الحضارة السومرين -تعليم الامارات

السلام عليكم

اليوم سويتلكم تقرير عن الحضارة السومريـن

يمكنكم الاستفاده من هذا الرابط

http://www.summereon.net/TarikHarbi….ics&topicid=13

تقرير جاهز في المرفق

الملفات المرفقة

يزاك الله خير

هلا وغلا وين الموضوع وانا بعد شراتكم ابا تقرير والله سرت المرفق ماشي ؟؟؟

اختي دشي المرفق

تقرير جاهز فيه

شووه تقرير جاهز ؟

هاللنك الي عاطنه اياه تبانا نحن نظهر منه ونسويه حق عمارنا ؟؟

ع المعموم مشكور ونرقب الزود منك ..

يا ناس تقرير جاهز في المرفق

هذا هو تقرير

المقدمة :

هذا الموضوع تاريخ العراق القديم ما قبل التاريخ، قبل ان يبدأ في اي بلد اخر في العالم، وبفضل اختراع الكتابة برزت اهمية الكشوف التاريخية والأثرية في توضيح صورة وحجم حضارة السومريين في تلك الحقبة الزمنية السحيقة والتي ساهمت في قلب المفاهيم التي صاغها التوراتيون عن عالم المشرق العربي القديم. ولم يعد بعد فردوس التورات كما تحدثوا عنه ولا جنات عدن كما تصوروها، انما كان هناك الأنسان الرافدي يتحدى التاريخ، يمارس اقدم مجهود بشري اجتماعي سياسي، فقد شق الأرض بذراعه وبذر الحب فيها بسواعده لأول مرة في التاريخ وسجل نتاج عقله ومشاعره وعلمه وفنه. فغدت بلاد سومر موطن الثقافات البشرية الأولى ومنها نمت بذرة الحضارة وتطورت وانتشرت الى بلدان الشرق العربي القديم حول الحوض المتوسط.

الموضوع :

عندما نلقي الضوء على تاريخ بلاد الرافدين وعلى العناصر المكونة لهذا التاريخ والتي تمثلت بالأقوام العربية القديمة يتبين لنا كيف انها استطاعت بقوة حضارتها وديناميتها من احتواء المتناقضات، والحفاظ على تفوقها السياسي والعسكري والثقافي واللغوي طيلة اربعة الاف عام الى ان اخذت تتراجع امام القوى الدخيلة من سيطرة كورش الساساني على بابل عام 539 ق م الى دخول الأسكندر المقدوني بعده بقرنين من الزمن.

تشيرا لدلائل الأثرية والتاريخية الى تعدد اصول السكان في بلاد الرافدين.فقد تألفت مجتمعات العراق القديم من عناصر اصيلة وجدت في البلاد قبل ظهور عصر الكتابة. فالمناطق الرعوية والزراعية جذبت القبائل من البوادي العربية المجاورة ومن المرتفعات الشمالية والشرقية. ولم يختلف التركيب السكاني للبلاد من حيث اصول الناس وصفاتهم العرقية وحسب بل تميزوا من حيث طراز حياتهم الأجتماعية والاقتصادية. وفي عصور ما قبل التاريخ لم يكن بالأمكان معرفة اسماء الشعوب التي سكنت العراق القديم قبل اختراع الكتابة (في أواخر الألف الرابع ق م ) لكن بعد انتشارها اصبح بالأمكان معرفة لغاتهم على الأقل..

لقد تمكن الأنسان في العصر الحاضر من التوسع في التنقيبات الأثرية وتحسين طرق تحليلها لأستنطاق الأثار المكتشفة وفهم دلالاتها بصورة افضل، بعدما استعمل انماطا جديدة لدراسة حياة الأنسان ترجع لمرحلة ما قبل التاريخ معتمدا على الوثائق التي ربما تصل في القدم الى اكثر من نصف مليون سنة, منها بقايا عظام الأنسان والأدوات والرسوم والصخور المنحوتة. وقد بدأت هذه المرحلة في بلاد الرافدين قبل ان تبدأ في اي بلد اخر في العالم بأختراع الكتابة التصويرية التي تطورت الى المسمارية فيما بعد. ومن هنا برزت اهمية الكشوف الأثرية في توضيح صورة حضارة بلاد الرافدين في تلك العصور القديمة (1)

يطلق الأنكلو- سكسون على المنطقة الكائنة في اسيا الغربية و التي تمتد من سواحل بحر قزوين شرقا الى التخوم الشرقية لليبيا غربا، بالشرق الأدنى وهو ما نطلق نحن عليه مصطلح الشزق الأوسط الذي يضم كذلك وادي الرافدين ووادي النيل وما بينهما سوريا القديمة وفلسطين والذي اطلق عليها المؤرخ برستد مصطلح الهلال الخصيب. كما سموا بلاد الرافدين بميزوبوتاميا.وقد قامت بين هذه الأقطار منذ فجر التاريخ صلات حضارية يمكن ان ترقى الى العصور الحجرية..

اما بخصوص اكتشاف حضارة سومر فقد كان الأعتقاد السائد قديما ان الدولة الأشورية هي اقدم حضارات العراق القديم على الأطلاق.

لكن عندما اكتشف القنصل الفرنسي في البصرة – دو سارزك – عام 1877 في موقع تلو لكش في جنوب العراق بعض التماثيل التي كانت لا تشبه مثيلاتها الأشورية وكذالك كانت لغة الألواح المكتشفة لا تشبه الخط الأشوري انتبه انه قد اكتشف حضارة جديدة ليس لها علاقة بالحضارة السامية. وقد اثار اكتشافه هذا موجة من الجدال الحاد بين الباحثين حول قدم تاريخ الحضارات.في وادي الرافدين.

وفي تلك الفترة اعلن العالم – جول اوبر- ان لغة الأثار المكتشفة هي لشعب مجهول قائلا – أفليس من المرجح ان يكون السومريون هم اقدم من الأشوريين وهم الذين اخترعوا الكتابة المسمارية؟.

بعدها بفترة فاجأ – سارزك – العالم بكشوفاته الباهرة في تلو لكش، احدى العواصم السومرية. بعد ان اتى بالشاهد المادي لأثبات الحقيقة التاريخية في وجود الحضارة السومرية. وقد نقلت بعض تماثيل امراء سومر المكتشفة مثل غوديا و اورنانشه و اياناتوم و انتيمينا و اوروكاجينا الى واجهات المتاحف العالمية، يعود تاريخها الى الألف الثالث ق م. اي بعد ان كانت مطمورة في اعماق الأرض اكثر من خمسةالاف عام.

تعد وثائق موقع اور اقدم الوثائق السومرية المكتشفة يعود تاريخها الى 3000 سنة ق م كما يقدر مجموع عدد هذه الوثائق في بلاد الرافدين وفي البلدان المجاورة بحوالي نصف مليون وثيقة التي اعطت الصورة الواضحة لحضارة السومريين بعد ان تمكن الباحثون من فك رموز الكتابة المسمارية والأطلاع على محتوياتها بيسر.

تنقسم هذه الوثائق عموما الى مجموعتين : تحتوي الأولى على التراث الثقافي الفكري الذي يشمل الأعمال الأدبية والملاحم والأمثال والحكم والنصوص الدينية. والثانية تشمل ملاحظات حسابية وتقارير ادارية.

لقد اثار هذا الأكتشاف العظيم اهتمام الباحثين في كل ارجاء العالم كان الألمان في طليعتهم، وقد اغنى الباحث – جنسن – الأدب العالمي بأصداره ملحمة كلكامش باللغة الألمانية عام 1906.

اما اللغة السومرية فأنها تعد من اقدم لغات بلاد الرافدين وربما بلدان المنطقة بأسرها وهي لغة مركبة تركيبا مزجيا وفيها تلصق كلمة بأخرى او بأكثر لتكون معنى جديد وهي لغة لا يمكن تصنيفها ضمن اية اسرة لغوية معروفة، فهي لا تشبه غيرها من لغات الشرق العربي القديم كالكنعانية والأرامية والعربية والعبرية. (2 )

وقد تمكن – كارل بتسولد –من وضع معجم للغة السومرية محفوظ حاليا في المتحف البريطاني في لندن.

لقد تمكنت بعثة امريكية بأدارة اللغوي – بيجس – من العثور على نصوص ادبية واقتصادية عام 1965 في موقع ابو صلابيخ و لكش واور وبسماية وجرسو وجوخة تعود الى الألف الثالث ق م (3 ).

كانت بوادي جزيرة العرب الموطن الأصلي للقبائل العربية التي تدفقت منها على بلاد الرافدين منذ الألف الرابع ق م على شكل دفعات متواصلة ومتلاحقة بصورة سلمية او بغارات متقطعة، فكانت موجات الأموريين في اواخر الألف الثالث ق م والأراميين في اواخر الألف الثاني ق م والعرب في اواخر الألف الأول قبل الميلاد.

لم تكن لهذه الشعوب وهي في مرحلة البداوة لغات مكتوبة، لكنها بعد استقرارها واندماجها في الحياة المدنية، ابتكر كل شعب لنفسه لغة تفاهم.وهذه اللغات كانت الدليل الواضح على هوية هذه الشعوب وعلى الرابطة التي كانت قائمة بينها. وأصبح التمييز بين الشعوب التي سكنت في العراق القديم ممكنا :فالسومريون كانت لغتهم سومرية. و الساميون كانت لغتهم احدى اللغات السامية و الذين فازوا في الحفاظ على كيانهم في المجتمع السومري من الذوبان، حتى غدا ان بعض ملوك كيش كانوا يحملون اسماء سامية كما ان مجمع الألهة كان يضم عددا من الأسماء السامية ايضا. الى جانب وجود فيض من المفردات السامية ذات صلة قربى لغوية باللغات العربية القديمة وهي شاهدة على عراقة الوجود العربي ابان فجر التاريخ الرافدي _ ككلمة سلام في العربية والتي كانت تقابلها شلام في الأكدية وسيليم في السومرية.

وطبقا لهذه الثوابت يمكن القول ان الساميين قد هاجروا من الجزيرة العربية الى بلاد الرافدين قبل مجيئ السومريين بزمن طويل. ومهما يكن الأمر فالأخصاب الحضاري قد اوجد مدنية راقية في بلاد سومر، كان العنصر السامي فيها هو الغالب.

وعندما عثر المنقبون على اثار تاريخية مهمة في كل من الوركاء على نهر الفرات في الجنوب وفي نينوى في الشمال وفي جمرة نصر قرب المسيب في الوسط كان تاريخها يعود الى 3200 ق م. انذاك توثق الباحثون ان بلاد الرافدين كان حقا المهد الحاضن لحضارات مزدهرة (4 ).

لقد بدأ العصر السومري القديم في الألف الرابع، ولم تكن لغته لغة شاملة بل كانت هناك لهجات خاصة لبعض فئات المجتمع, فللكهان كانت لغة خاصه بهم واخرى لراعي الأغنام. واما لغة النساء فكانت تدعى (ايمي _ سال ) وتعني اللسان السليط وكانت تلفظ (لشان سليطي ).

والى جانب اللغة السومرية كانت الأكدية التي تأثرت بالسومرية وبنظامها المسماري وانتشرت بتأثير الكيانات الرافدية كأكد وبابل واشور، بينما تراجعت السومرية بعد تراجعها السياسي واصبحت لغة محدودة الأستعمال.

كانت حضارة بلدان المنطقة متاثرة بعضها بالبعض الأخر منذ الاف السنين بعاملين اساسيين: الأول العلاقات التجارية والثاني اللغة العربية لغة القرأن الكريم التي انتشرت بعد بزوغ فجر الأسلام العظيم. وكان العامل المساعد لهذا الأنتشار الجليل هو تقارب اوجه الشبه بين اللهجات العربية في بنيتها الكلامية وقواعدها النحوية فالفعل يسبق الفاعل والصفة تتبع الموصوف (5).

يدعو الباحث الفرنسي – جورج كانتنو – شعوب الشرق الأوسط القديم التي سكنت مناطق اسية الغربية منذ اقدم العصور بأسم (الأسيانيين ) اي سكان غربي قارة اسيا الأوليين ومنهم السومريون.

فالمجتمع السومري هو اقدم مجتمع رافدي كان له اسم ولغته السومرية هي اقدم لغة في تاريخ الأنسانية. ويفترض ان تكون العناصر المكونة للمجتمع السومري قد تواجدت قبل اختراع الكتابة بزمن طويل، ولكننا لا نعرف شيئا عن المرحلة التي سبقتها ، سوى ما تركه سكان عصر العبيد – بضم العين – من اثار مادية. تشكل مسألة اصل السومريين مشكلة مستعصية، فلا نعرف، من اين جاؤوا ؟ ومتى جاؤوا ؟…. ، ولذلك تبقى هذه المسئلة معلقة. فأصل السومريين مجهول ، فلا نعلم الى اي عرق ينتسبون ومن اي اصل ينحدرون. فلغتهم ليست لغة سامية، كما انه ليس لكلمة سومر اي مدلول عرقي.

لا يمكن الكلام عن فجر الحضارات في العراق القديم دون ملاحظة ماكان يجري في سائر بلدان المشرق العربي الذي كانت ارضه وحدة مشتركة.والمعروف من الدراسات المستفيضة ان التواصل الحضاري بين وادي الرافدين وبقية بلدان الوطن العربي كان موجودا منذ اقدم العصور. وتاريخ هذا التواصل كان ما بين العصر الحجري الحديث ومطلع العصور الكلاسيكية.

ومن جهة اخرى طرحت نتائج التنقيبات الأثرية الحديثة التي اجريت في سورية العربية وتحديدا ، في حوضي الفرات والخابور تسائلات عن سكان المستوطنات الأولى التي استعملت اشكالا من الكتابة التصويرية المبكرة مثلما كانت موجودة عند السومريين.. وبعد هذه المقدمات يمكن القول ان السومريين هم محصلة تطور محلي للسكان في جنوب بلاد الرافدين ، فقد غاب كل اثر عن اخبارهم قبل مرحلة استقرارهم..

تختلف الصفات الخلقية للسومريين مقارنة بالساميين فهم لا يشبهون شعب العراق و لا بقية الشعوب العربية ، فالسومريون قصار القامة ذوو بنية قوية، انوفهم مرتفعة وعريضة لا تشبه انوف الساميين الدقيقة، اما رقبة السومري فقصيرة، تحمل هامة كبيرة، وكان السومريون يتدثرون بالملابس الصوفية،مما يستدل انهم اتوا من مناطق جبلية باردة

يذكر العالم – ل وولي – الذي نقب في موقع اور انه وصل في حفرياته الى طبقة كثيفة من الطين خالية من اثار الحضارة، واعتقد انها قد تكون نتيجة فيضانات هائلة غمرت هذه البقاع زمن الطوفان، ولربما جاء السومريون في اعقاب حضارة كانت قد اندثرت. كانت مناطق تل العبيد واريدو اهم مراكزها.

لقد اعلن العالم الألماني شلوتزر عام 1781 ان الشعوب التي شغلت المنطقة الكائنة بين البحر المتوسط غربا و ارض الرافدين شرقا حتى بلاد العرب جنوبا…. كانت تتكلم لغة واحدة دعاها باللغة السامية كما اطلق مصطلح الساميون على الشعوب الأرامية والبابلية والعربية والعبرية بأنتسابهم الى اصل مشترك ، طبقا الى جدول الأنساب بعد الطوفان حسب (سفر التكوين : 10 )، فالرواية التوراتية تجعل هؤلاء الأقوام منحدرين من ابناء نبي الله نوح. (6 ) بينما يعتبر الباحث – بوتيرو – ان الروايات التوراتية فقدت اقدميتها في تاريخ االأداب العالمية بعد الكشف عن الوثائق المسمارية للدولة السومرية (7 )

لكن مع ذلك اطلق المستشرقون من اوربين وامريكيين مصطلح (الشعوب السامية ) ، على شعوب الوطن العربي القديم ومصطلح (اللغات السامية ) على لغتهم. ( 8 )

منذ الألف الثامن قبل الميلاد اخذت شعوب الشرق الأدنى القديم التي كانت تحمل ملامح الحوض المتوسطي المشابهة لملامح الشعوب الحالية، تستقر تدريجيا على سفوح المرتفعات المحيطة بالسهل الرافدي. معتمدة على الزراعة والرعي بعد تركهم نظام جمع الطعام. و التي كانت تتلقى نسبة من الأمطار تكفي لحصاد مناسب. وكانت قرية – جرمو – اقدم تجمع سكاني معروف في بلاد الرافدين وقد قدر تاريخ هذا التجمع بطريقة الفحم المشع (كاربون – 14 ) يعود تاريخه الى 6800 قبل الميلاد (9). وفي الألف الخامس ق م بدأ سكان العراق القديم يستعملون معدن النحاس الى جانب الحجر ، فظهرت اولى بوادر المؤسسات الأقتصادية وعرفت الأختام التي دلت على التملك، و تأسست حياة دينية ووضعت طقوس وقواعد للدفن وبناء القبور، وكذلك تطور المجتمع اجتماعيا لكن من الصعب تتبع تطوره والتعرف على المراحل التي مر بها, فالتاريخ هو ترتيب الحوادث حسب تسلسلها الزمني وهو التاريخ النسبي. اما التاريخ المطلق فهو تحديد زمن الحوادث. ويصطدم الدارس لتاريخ الشرق القديم بمشكلة محيرة سببها غياب الأطار الزمني الدقيق للأحداث والجدل حول تسلسلها (10).كانت رقعة الأرض التي اكتشفها اولئك الذين هبطوا من المرتفعات نحو السهول الجنوبية الكائنة بين دجلة والفرات قد سموها بلاد: سومر، بينما عرفت المناطق الوسطى بعدئذ بأسم اكد و بابل،والشمالية بأسم اشور. وقد تعلم الناس ان عليهم ان يعملوا ليأكلوا. فعملوا على تصريف المياه من الأراضي التي استقروا فيها وشقوا الأنهار واستصلحوا التربة في اقدم نشاط زراعي عرفه التاريخ وبوسائل اولية وادوات بدائية.

كانت معظم الأراضي مغطاة بالأعشاب المائية والقصب والبرك الغنية بالسمك، فالمياه كانت وفيرة كافية للري في الصيف لأرواء قطعان الماشية من الماعز والغنم.

وهكذا توفرت لتلك الجماعات البشرية الأولى الشروط المتوفرة للعيش. فلا عجب من ان يلقوا هنا عصا الترحال بعد ان نقلوا معهم ما استطاعوا حمله من ممتلكاتهم البسيطة وادواتهم الحجرية وبذور الحبوب. وبذالك انتقلت الحياة الزراعية في بلاد الرافدين من الشمال الى الجنوب.

يرقى تاريخ المجتمعات الزراعية الأولى الى عصر العبيد الذين عاشوا على مقربة من موقع اور المدينة السومرية العتيقة. فقد اظهرت التنقيبات الأثرية في القرن الماضي على بصمات لغة غير معروفة ،خاصة بعد ما اكد الباحثون بأن الأثار المكتشفة ليس لها علاقة بالحضارة السامية. وعلى الرغم من جهلنا بالأسم الذي كان يحمله ذلك الشعب المجهول الهوية، الا اننا عرفنا من الكتابات التصويرية بأن لغة الأسماء ، دجلة والفرات : هي لغة غير سومرية وكانت تدعى في حينها ادجلات وبوراتيوم.

– لقد شجع التقدم الزراعي على تشييد مخازن لحفظ الغذاء تماشيا مع تزايد عدد السكان وتاسيس المدن فحدث تغيير في بنية المجتمع الذي عرفنا اخباره عن طريق الحفريات الأثرية..

– اما المنشئات العمرانية التي اقيمت في الألف الرابع ق م فهي منشأت دينية ومدنية وعسكرية لم تكن هناك وسيلة لتسجيلها لأن الكتابة لم تكن قد اكتشفت بعد.

– هكذا فأن فجرتاريخ العراق القديم يرقى الى الألف الثامن ق م اى الى ما قبل العصر السومري بألاف السنين ( 11 ).هذا ما يصرح به الباحث الشهير صموئيل كريمر.

– لقد قامت عام 1930 بعثة علمية المانية بالتنقيب في موقع – الوركاء – ونشرت تقريرها ثم استأنفت اعمالها بعد انتهاء الحرب العالمية بأدارة العالم الأثري – لانسن ، جاء فيه انه تم اكتشاف معبد اينانا الذي كان مكرسا لعبادة الهة الخصب والحب في الدولة السومرية، ضمن 14 طبقة اثرية.كان من بينها تمثال رائع لرأس احدى سيدات مدينة الوركاء والبرج المدرج و هيكل الزقورة مع نقوش لأختام مصنوعة من الأحجار الكريمة مستقات من طقوس عبادية.

– . في عام 1920 اكتشف العالم لنكدون في موقع جمدة نصر في محافظة بابل على اثار مهمة تدل على ظهور الأسرات الحاكمة في سومر يرجع تاريخها الى 3200 ق م (12 )

– كما اظهرت الحفريات الأثرية في موقع الوركاء على كؤوس واباريق ورسوم تميزت بأشكال هندسية ملونة بالأسود و عرفوا ان النظام السياسي للمجتمع السومري كان يتكون من الملك، رأس السلطة المدنية الذي كان يدعى – ان -.والكاهن – ان سي – ويعني الرجل الكبير.

– يستغرب المتتبع لحضارة سومر عندما يعلم بأن احدى المراحل البدائية للنظام السياسي عندهم كان نظاما ديموقراطيا أي انه كان قد سبق الديموقراطية اليونانية كثيرا…… فالسلطة العامة كانت تدار من قبل مجلس قيادة من كبار السن بينما كانت – الجمعية العمومية– تضم جميع الرجال الأحرار. فوجود هذه المؤسسة دليل على ان سلطة الملك كانت محددة ( 13 ).

– يصعب على المؤرخين تحديد العصر الذي ساد فيه النظام الديموقراطي لكنهم عرفوا انه كان في الحقبة الزمنية 2700 ق م و في اعقاب تلك النظام، ظهر تنافس بين كهنة المعابد وامراء القصور، كانت نتيجتها ظهور كيانات عسكرية ذات نظام استبدادي متمثل في سلطة الفرد ظهرت تداعياتها في الحروب التي اندلعت بين اجا ملك كيش وكلكامش ملك الوركاء.

– كان الملوك يحتكرون لأنفسهم الممتلكات ويستغلون الشعب الذي كان يعاني من سياسة الظلم و التعسف حتى تجاوزت قسوتها الى ضريبة الوفاة.

– في هذه الظروف السياسية التعيسة ظهر الرجل القوي – اورو كاجينا – الذي تسلم السلطة نحو 2350 ق م في لكش واعلن برنامجه الأصلاحي. ربما كان الأول من نوعه في التاريخ البشري والذي شمل النقاط التالية :

– رد الممتلكات التي اغتصبها الملوك ، تقليص نفوذ الأقوياء، وتخفيض الضرائب، ونشر المساوات,، منح الأم الرعاية الأجتماعية وتحريم التجاوز على حقوق الفقراء و الأرامل والثكالى، و تدعيم سلطة اله الماء – ان كي – (14)

– لم تمضي على عهد اوروكاجينا زمن طويل واذا به يهاجم من قبل خصمه لوجال زاجيري ملك اوما ولكش تنتهي الحرب بأنتصار الأخيرالذي ادعى ان اله الجو – انليل – هو الذي منحه السيادة على مملكة سومر كما زعم ان البيان التالي صادر من جلالته…. هذا نصه..

– ( عندما احكم – لوجال زاجيري – قبضته على البلاد من مشرقها الى مغربها من بحر الحليج جنوبا الى البحر المتوسط غربا وما بينهما من دجلة والفرات كنت انا الآله انليل في مقدمة جيشه وفي عونه، ارويه بماء المسرة. )

– لم يمكث لوجان زاجيري في الحكم اكثر من ربع القرن، فقد دحر من قبل خصمه سرجون الأكدي حوالي 2334 ق م الذي بسط سيطرته على معظم المدن السومرية وغدا موظفوا الحكومة الجديدة يتكلمون اللغة الأكدية بدل السومرية وهي اقدم لغة عربية عرفت في التاريخ القديم.

– يعتبر الملك سرجون اهم شخصية تاريخية في العراق القديم ، كان صاحب قدرات خارقة، فقد نسجت حوله الأساطير، تذكرنا بعض ملامحها بطفولة النبي موسى الذي يفترض مجيئه بعد هذا الملك بألف عام.

– ولد سرجون لأب مجهول ولأم كاهنة على ضفاف الفرات، ارادت امه ان تتخلص منه فوضعته في سلة وتركته في مجرى النهر فتلقفه بستاني ورباه وبعناية الهة الخصب عشتار دخل الصبي قصر الملك- زبابا -الذي عينه ساقيا لضيوفه ، ثم تدرج في وظيفته حتى اضحى من الرجال المرموقين و عندما وجد الفرصة انفصل عن سيده واعلن برنامجه السياسي وجمع الأنصار وخاض الحروب ضد زاجيري حتى انتصر عليه وغدا سيد البلاد الأول.

– وفي عام 2022 ق م بدأ الضعف يدب في الأدارة الأكدية مقابل ازدياد قوة ملوك المدن ذو النزعة السومرية الذين استطاعوا ان ينتزعوا السلطة من ايدي الأكديين تدريجيا، وبهم بدأ العصر السومري الحديث. جرت العادة ان تبنى البيوت حول المعابد تبركا، وكان للكهنة فيها دور كبير في الحياة العامة. كان اهم الألهة عند السومريين هم – ان – اله السماء و- انانا – عشتار اله الخصب والحب و- انليل – اله الجو و ان- كي اله الماء.و نانا اله القمر واتو- اله الشمس و انانا –اله الأنثى ونين مخ – اله الأم المقدسة.

– من الأهمية بمكان ان لا نحط من قيمة انجازاتنا الروحية الرفيعة بل نأكد على ان فكرة الأله الواحد كانت منذ الأزل مغروسة في اعماق نفس الرافدي، فقد نبتت وازدهرت فيها كزهرة الصحراء.

– لقد عثر علماء الأثار عام 1959 في (مجيدو ) على جزء من ملحمة جلجامش، يتلمس الباحث في نصوصها ان نزعة التوحيد كانت تضطرم وتمور في وجدان الرافدي حينما يناجي الأله (شمس ) متسائلا…… (اذا كان هذا المشروع لن يتحقق فلماذا بذرت في قلبي شهوة القلق. ؟ (15 )

– أفليس هذا دليل صريح على وجود صدى صوت الله في انساننا العراق القديم ؟؟

– وتواصلا للحديث اقول ان السومريين اعتقدوا ان الحاكم الحقيقي للمدينة هو الهها وان الملك يمثل الأله فنظام الحكم في سومر كان نظاما دينيا.واذا اراد الشعب السومري ان ينال الرفاهية ويسعد في الحياة عليه ان يخدم الالهة عن طريق بناء السدود وشق الجداول وتجفيف المستنقعات لهم.

– كانت المعابد تتمتع بمركز سياسي وديني واقتصادي فائق فكانت تمتلك ثروات ضخمة تشمل المزارع والحقول والحظائر والمستودعات ومشاغل للحرف ومخازن التموين ومراكز التوزيع. بالأضافة الى ذالك كان المعبد يدير تجارة فعالة وينظم القوافل برا وبحرا وله مراكب نهرية ايضا.

– كانت لبلاد سومر علاقات تجارية مع بلدان المنطقة، فكان الذهب والفضة تجلب من ارمينية و التوابل والبخور من الهند والقصدير من الشمال وخشب الأرز من سورية والأحجار الكريمة من افغانستان والعاج والعقيق الأحمر من مصر. والصدف واللؤلؤ والمرجان من سواحل الجزيرة العربية. والنحاس من مملكة مجان (16 )

– لقد ظهرت بوادر الصناعة في المراحل الأولى من الأستقرار و اكتشف السومريون الدولاب الخزاف الذي ساعد على تصنيع انواع من الأواني الفخارية وقالب اللبن والطابوق. كما ظهرت عندهم صناعة الأواني المطبخية والأدوات المنزلية من معدن النحاس الى جانب صناعة حلى النساء من البرنز والفضة والذهب.و اشتهر السومريون في صناعة نحت التماثيل لألهتهم وملوكهم من الرخام العماني الصلد.

– كانت الزراعة هي اساس الثروة في بلاد سومر، فقد زرعوا الحنطة والشعير والنخيل والأعناب لكن لم يتاح للباحثين امكانية معرفة كافية عن النظام الزراعي و اكثر الظن ان مساحة الأراضي التي استحوذ عليها الملوك كانت تشكل ثلث مجموع الأراضي الصالحة للزراعة. (17 ).

– وقد اهتموا بالرعي : فربوا الأبقار والخنازير والماعز والغنم الذي استفادوا من صوفه لنسج ملابسهم لكنهم لم يكونو يعرفوا جز الصوف بعد.كما اكتشفوا المحراث والعربة بأربعة عجلات وصنعوا المراكب.

– وتخبرنا الألواح السومرية عن وجود مختلف انواع الحرف عندهم بدأ من الخبازين والنجاريين والدباغين والحدادين والنساجين وصانعي الفخار والصاغة. وكان معظم العمال المكلفون بأدارة البساتين والمطاحن ومشاغل النسيج من طبقة الأحرار يشرف عليهم موظف من المعبد. وكانوا يتلقون مقابل خدماتهم قطعا من الأرض القابلة للزراعة تقدر مساحتها حسب معايير العصر الحاضر بثلاثة الاف متر مربع وتمليك اصحابها حمارا وعددا من الأغنام شرط ان يكونوا قد ادوا الخدمة العسكرية في الحرب، علما انه كان لكل مدينة سومرية جيشها الخاص بها تعداده ستمائة جندي متأهب للدفاع عن الوطن ، لكن هذه الجيوش كانت تتحد مع بعضها تحت قيادة مشتركة زمن الطوارئ عند اعلان النفير العام. وكان الملك في هذه الحالة يتولى سلطة الكاهن والقاضي معا و يضع على رأسه ما يشبه العمامة.

o اما بخصوص فن البناء السومري فقد اظهرت التنقيبات ان البيوت كانت عموما صغيرة الحجم مبنية من الطين و القصب ومتميزة بطابعها الموحد تشرف على طرقات ضيقة وملتوية والى جوار كل بيت كانت باحة مسيجة من الطين تكفي لحفظ الحيوانات. وكان البيت يتكون عادة من بهو و حجرتين وموقد ومذبح يحوي على تمثال اله قدس الأقداس.

– ان الصورة الحية التي استطاع الباحثون تكوينها عن المجتمع السومري عبر النصوص المكتشفة. اظهرت انه كان مجتمعا طبقيا تتمثل الطبقة العليا فيه من الملك الذي يعمل نيابة عن الالهة فكان يبدئ لها الولاء والطاعة عن طريق انشاء المعابد وتقديم القرابين والدفاع عن اراضيها بالقوة المسلحة الى جانب تأكيدهم على رعاية الأمة وحرصهم على سلامتها.

– اما مسئلة رعاية الأمة وتلبية احتياجاتها فكانت دوما ضمن البرنامج السياسي المعلن للحكام دون ان يتحقق ،.كان على الشعب ان يكدح و يتصبب عرقا حتى يهيئ لأفراد السلطة وحاشيتهم اسباب النعيم. ولم يظفر الشعب بسياسة حكيمة الا بمجيئ المصلح اورو كاجينا.

– اما عن الفن في العصر السومري فكان في مرحلة التطور وقد اشتهروا في صناعة الفخار وتزيينه بالألوان. وكذالك صنع التماثيل التي وجد منها في حوض الخابور و تل الخوير لكنها كانت غير مهذبة الصقل بينما تلك التي وجدت في مقابر الملوك كانت ذات قيمة فنية عالية كالقيثارة المرصعة الجميلة وراية اور المطعمة بحجر اللازورد والصدف تعرض مشاهد من الحرب والسلم ، كما وجدت في قصور الملوك تراتيل ونوتات موسيقية، مما يدل ان استعمال الموسيقى والأستمتاع بفنها كان. لم يقتصر على جو المعابد فحسب..لقد ضاع وفقد الى الأبد معظم الأثار الموسيقية وحتى ألات الطرب البدائية من العصر السومري القديم فلم يعثر لها في الحفريات الأستكشافية من اثر.

الخاتمه :

– بعد هذا الأستعراض المقتضب لتاريخ الحضارة السومرية والأطلاع على ظروفها الأجتماعية والسياسية لم نلاحظ يوما ما قيام اي صراع عرقي بين شعبها في تاريخها الطويل. فالعوامل الأقتصادية والأستراتيجية هي التي كانت تحرك اهواء الأمراء في اثارة الحروب. وعلى الرغم من تأصل ميزة العنف الأداري في نظام المدن و عند السلالات الحاكمة، الا ان التطور الحضاري كان موجودا و مستمرا -.

المراجع :

1. سومريون نت
http://www.summereon.net/TarikHarbi….ics&topicid=13

2.معهد الامارات التعليمي

3.موسوعة حضارة العالم أنشأها أحمد محمد عوف.

4. الموسوعه الحره

مشكوووووووووووووووووووووووور اخوي ع التقرير

يسلموووووووووووووووووووو

الف الف الف شكر ياوردة تسلم وعاشت ايدك (اخوك مصطفى من العراق)

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف السادس

ورقة عمل درس مصر الحضارة / الصف السادس / اجتماعيات للصف السادس

ورقة عمل للصف السادس الدراسات الإجتماعية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ

مصر الحضارة
ما المقصود بكل من :

1) وادي النيل : ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………….

2) الشادوف : ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………….

3) الفيضان : ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………….

4) الفرعون : ………………………………………….. ………………………………………….. ……………………………………..
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………..

5) الكتابة الهيروغليفية : ………………………………………….. ………………………………………….. ……………………………
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………..

6) ورق البردي : ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………..
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………..

7) كتاب الموتي : ………………………………………….. ………………………………………….. …………………………………
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………..

8) حجر رشيد : ………………………………………….. ………………………………………….. ……………………………………
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………….

س : مالعوامل التي ساعدت علي نشوء حضارة مصر القديمة ؟

………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….

س: لماذا إختار المصريون في بناء قبورهم الشكل الهرمي ؟

………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………

س: لماذا حافظ القدماء المصريون علي أجساد الموتي بالتحنيط ؟
ج : للتمتع بالحياة في العالم الأخر .

س : ماذا كان سيحدث لو لم يكتشف حجر رشيد ؟

ج . لو لم يكتشف حجر رشيد لظلت الحضارة المصرية القديمة سرا من الأسرار .

تمنياتي لكن بالتوفيق

مصرووووق

جهد طيب .. يعطيج ربي العافية وبالتوفيج لج ..

شكرا على مرورج الطيب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
عدلت العنوان
ليتناسب مع المحتوى
.
.
موفقة

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووورة

مشكووووووووووووووووووووره وجزاك الله خييييييييييييييييييييييير

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف العاشر

بعض المعلومات لدرس الحضارة في الاسلام^^ للصف العاشر

السلــــأإأم عليــــكم حبيت اساعدكم فـــ بعض المعلومات

عن اسامة بن زيد بن حارثة
عن عبدالملك بن مروان
عن الاسطرلاب
وهو على فكره تحضير لدرس الحضارة الاسلاميـــة..^^
اتمنى تقييمي..

الملفات المرفقة

.
,
تسلمين غلايه
ربي يعطيج العافيه

لا هنتي
.
,

بارك الله فيج

ربي يوفقج ..

السلام عليكم..

بارك الله فيج الغلا…

ما قصرتي..

ويعله فميزان حسناتج..

تم التقييم..

الحــــــــــــــــــــــمد لله