المقـدمــة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:-
تعد النقود الإسلامية مصدرا مهما من مصادر التاريخ الإسلامي ، فهي وثائق صحيحة ليس من السهل الطعن في قيمتها .فقد عد أن كان تبادل السلع يتم بالمقايضة بين الناس لتلبية حاجاتهم . فأصبح الآن التعامل بين الناس يتم عن طريق النقود. والنقود عبارة عن سك القطع النقدية الفضية أو الذهبية وقد اكتسب سك العملة النقدية إتفاقا كبيرا خلال العصور فتم تحديد أوزان النقود بدقة وحدد عيارها من حيث الفضة والذهب الموجود فيها ولكن النقود ليست قطع معدنية فقط بل هنالك الأوراق النقدية . ولكن ما وظائف النقود وما هي أهميتها و أنواعها كل هذا سوف نحاول أن نذكره ولو بشيء من التفصيل في هذا التقرير.>
الفصل الاول
• اولا: معنى النقود ::
تعرف النقود بأنها وسيلة للتبادل السلعي كما أنها مخزون للقيمة ومقياس تقوم على أساسه عملية شراء وبيع السلع و الخدمات .
ثانيا:• الحاجة للنقود وبداية ظهورها ::
لم تكن النقود معروفة في العصور البدائية حين كان رب الأسرة يعتمد على الاكتفاء الذاتي في تلبية جميع المتطلبات المعيشية لحياته وحياة من يعولهم من أفراد أسرته وذلك باعتماده على الفطرة الإلهية التي وهبها له المولى عز وجل في زرع الأرض مثلاً، ومع مرور الزمن ظهر ما يسمى بالتعاون الأسري حيث كان لكل فرد من أفرد الأسرة نشاطه الذي يستطيع من خلاله توفير رغبة من رغبات الأسرة وكانت الأسرة في هذه المرحلة تستهلك بالقدر الذي تستطيع إنتاجه .
•
الفصل الثاني
اولا:نظام المقايضة:
نظام التعاون الأسري لم يكن يحقق الرضى لرغبات المستهلكين بعد التوسع في الإنتاج وازدياد رغبات المستهلكين وتنوع المنتجات من حولهم فبدأ نظام التعاون يتسع من الأسرة ليصبح التعاون بين أفراد المجتمع ككل فبدأ توزيع الأدوار ومبدأ التخصص فكل أسرة من أسر المجتمع تستطيع المساهمة في الإنتاج بحسب المقدرة والكفاءة ويتم تبادل السلع بين الناس في هذا المجتمع بالمقدار الذي يزيد عن حاجة الأسرة المنتجة من السلعة المنتجة بشرط حاجة أحد أفراد المجتمع لهذه السلعة وسمي هذا النظام بنظام " المقايضة " ، ومع مرور الزمن ظهرت عيوب هذه العملية منها :
(1)
(1) صعوبة توافق الأطراف في عملية المقايضة.
(2) الوقت الذي يستغرقه الفرد في البحث عن الشخص الذي هو بحاجة لمنتجه.
(3) صعوبة ادخار القيمة وذلك يعود لتعرض غالبية السلع للتلف.
(4) عدم وجود وحدة قياس موحدة لجميع السلع.
وغيرها من الأسباب, لهذا بدأ الناس في التفكير بطريقة لتفادي جميع هذه السلبيات في هذا النظام وبدأ التفكير في إيجاد نظام نقدي.
•ثانيا: النظام النقدي:
بعدما عانى الإنسان كثيراً من نظام المقايضة لجأ الناس للنظام النقدي كحلٍ لهذه السلبيات التي ظهرت في النظام السابق وقد مر النظام النقدي بعدة مراحل أهمها:
1) النقد السلعي:
النقد السلعي هو أول ما جاد به النظام النقدي على المتعاملين حيث كان لكل واحد سلعة معينة يتخذها كنقود له فالقمح يعتبر في هذه المرحلة نقداً والخبز نقداً وجميع السلع تعتبر نقد فالمزارع مثلاً يشتري الماعز بمقدار معين من القمح والخباز يأخذ القمح بمقدار معين من الخبز .. وهكذا. واشتهرت بعض الشعوب في هذه المرحلة بسلعة معينة في عمليات الشراء والبيع فمثلاً كان الإغريق يعتمدون المواشي كنقود والصينيون كانوا يستخدمون السكاكين كنقود أما الهنود الحمر فكان التبغ هو نقودهم وإليكم هذه الصورة لنقود الصين (السكاكين).
نقود الصين قديماً
بعد ذلك تم اكتشاف عدة ملاحظات على هذا النظام من أهمها عدم إمكانية تجزئة هذه النقود، وصعوبة حملها وتداولها, … وغيرها من الأسباب. وظهرت الحاجة لإيجاد بديل لهذه النقود فكان البديل في هذه المرة هو النقد المعدني.
الفصل الثالث
اولا:النقد المعدني:
مع ازدياد حجم التعامل النقدي بين الناس اكتشفوا أن المعادن هي النقد المناسب الذي يستطيعون تبادله فيما بينهم بكل سهولة وتشكيله بالصورة التي يريدون وتقسيمه بالمقدار الذي يتناسب مع حجم التبادل فيما بينهم ومع مرور الزمن تم التوصل إلى أن الذهب والفضة هما المعدنان الأكثر تناسبا من غيرهما وذلك يعود لعدة أسباب من أهمها:
– أمكانية ادخارها حيث أنها لا تتغير مع مرور الزمن.
– صعوبة تزويرها.
– إمكانية التفريق بينهما بكل سهولة.
– سهولة تشكيلها وإيجاد وحدة قياس لها.
– تتميز بقوة ومتانة تحافظ عليها من عوامل التآكل .
– ثبات قيمة هذه المعادن.
واستمر التعامل بهذان المعدنان حتى أوائل القرن العشرين حيث كانا يلقيان تقبلاً واسعاً في التعاملات التجارية من جميع الأطراف.
ثانيا:) النقد الورقي :
كان النقد الورقي هو بداية وجود ما يعرف بالصرافين, فقد تم إيداع جميع ممتلكات الناس من الذهب والفضة لدى من سمي بالصيرفي في ذاك الوقت, حيث يحصل مقابل هذا الإيداع على سند يضمن حقه مقابل أن يحصل الصيرفي على مقدار معين من المال، وبموجب هذا السند يستطيع الفرد شراء جميع احتياجاته من السلع والخدمات بأن يكتب ورقة لهذا الصيرفي بالمقدار الذي أخذه لأمر التاجر ليأخذ ما يساويها من ذهب أو فضة ومن تم تحول الأمر إلى عمليات تظهير الأوراق السندية دون الحاجة للذهاب للصيرفي لاستبدال الأوراق بالذهب أو الفضة مما جعل الصيارفة يطمعون في تحريك هذه المعادن نتيجة لتكدسها في خزائنهم فقاموا بإقراض هذه المعادن مقابل فوائد مما كان يعود عليهم بالفوائد الوفيرة, ونتيجةً لذلك كان الإفلاس عرضة لغالبية الصيارفة مما استدعى إيجاد حل من قبل الحكومات لحفظ حقوق الناس فأقتصر الأمر على صيرفي أو ما عرف في هذه الآونة بالبنك,
(3)
والذي يكون خاضعاً لرقابة الحكومة أو يكون البنك المركزي (أو ما يعرف لدينا
باسم (مؤسسة النقد)) هو صاحب صلاحية صرف السندات, وبهذا ظهر الوسيط الجديد لعمليات التبادل وهو أوراق (البنكنوت) التي حلت محل النقد المعدني في التعامل, حيث كانت تحتوي على تعهد من قبل جهة الإصدار خلف هذه الورقة بإيفاء القيمة المعينة في هذه الورقة عند الطلب ذهباً أو فضة. وبعد الحروب التي مر بها العالم في القرن العشرين تدهورت الأحوال الاقتصادية للكثير من دول العالم, فتم وقف صرف القيمة الاسمية لورقة (البنكنوت) بما يعادلها من ذهب, وتم تطوير العملة الورقية حتى وصلت لما هي عليه في وقتنا الراهن.
ثالثا: النقد الودائعي:
بعد أن كانت أوراق البنوك عبارة عن أوراق نقود نيابية، أي أنها ليست نقودا في حد ذاتها، بل تعبر عما لدى الأفراد من نقود معدنية في بنك من البنوك، وأن صفتها النقدية تستمد من مجرد ثقة الأفراد في البنوك التي تصدرها. وبعد تدخل الدولة بإصدارها للقوانين الملزمة لاستخدامها، أصبحت تستمد صفتها النقدية من قوة القانون، وصفتها في حد ذاتها. مما جعلها في غير منئ عن المخاطر التي قد تتعرض لها، ويتعرض لها حاملها وبذلك تعيد الأحداث نفسها.
وأصبح الأفراد يخافون على ثرواتهم، ودفعهم ذلك إلى البحث عن وسيلة تمكنهم من حمايتها من السرقة والضياع، ففكروا في وضعها لدى البنوك مرة أخرى، مقابل تعهد من جانبها يتمثل في ما يطلق عليه اسم "الشيكات البنكية"، والتي تلعب نفس الدور الذي لعبته النقود الورقية النيابية من قبل، وقد شاع استخدامها في
(4)
الوقت الحاضر كوسيلة دفع، في كل الميادين وفي مختلف المجالات.
الفصل الرابع:
اولا:النقد الإلكتروني:
ظهر هذا النوع من النقود بفضل التطور التكنولوجي في الوقت الراهن، وتستعمل هذه الطريقة الجديدة للدفع، تقنيات حديثة لتداول النقود الكتابية "بطاقة الدفع وبطاقة القرض"1، وذلك بسحب محدود في الموزعات الأوتوماتكية للأوراق النقدية، وتسجل العمليات الدائنة والمدينة في ظل هذه الطريقة بواسطة التحويلات الأوتوماتيكية. كما تعد هذه الطريقة خلاصة ما توصل إليه التطور الكبير الذي عرفته النقود الكتابية في الوقت الحاضر.
ثانيا:نتائج التوصيات:
اخترت هذا الموضووع لاني اردت ان اكتشف واتعرف
اكثر عن العملات في شتا البلدان ، وفعلا عرف ان كل
دولة متميزة بعملاتها في الماضي والمستقبل..
الخــاتمــة:
من دراستنا لماهية النقود ووظيفتها يمكن أن نلخص بالتعريف التالي، النقود: هي الشيء الذي يلقى قبولاً عاماً في التداول، وتستخدم وسيطاً للتبادل ومقياساً
الخاتمه:
للقيم ومستودعاً لها، كما تستخدم وسيلة للمدفوعات الآجلة واحتياطي لقروض البنك، أي أنها مجموعة وظائفها التي ذكرناها ولذلك فإن التعريف الموجز للنقود هو (أن النقود: هو كل ما تفعله النقود) فإذا وافقنا على هذا القول فإننا نكون قد أكّدنا بأن أي شيء يقوم بوظيفة النقود يكون بالفعل نقوداً، أي أن العملة المسكوكة الذهبية والفضية والأوراق التي تصدرها الحكومة، والأوراق التي تصدرها البنوك والشيكات، وكمبيالات التبادل وحتى السندات (بحسب اعتبارها نقود) ولو أنها كلها لا تؤدي وظائف النقود بذات المستوى والكفاءة. وأفضل أنواع النقود هو الذي يستطيع أن يؤدي وظائفها على أتم وجه، أي أن يتمتع بصفة القبول العام بحرية تامة، وهنا يمكن القول أن العملة ذات القيمة الموجودة فيها (كالعملة الذهبية والفضية) هي أكثر أنواع النقود قبولاً، وتليها العملات التي تتمتع بثقة الجمهور أكثر من غيرها لأسباب اقتصادية وسياسية واجتماعية، وهكذا حتى نهاية سلسلة أدوات التبادل التي يمكن أن تدخل ضمن تعريف النقود . و آسـال الله سبحانه ان يديم هذه النعمه ..~:
المراجع والمصادر:
http://www.shoura.net/?act=artc&id=82#
http://www.nakaf.com/up/image/17491.jpeg
معهد الامارات التعليمي
تعلم لأجل الامارات