http://www.uae.ii5ii.com/showthread….708#post246708
بحق حق الفصل الثاني عن القضايا البيئية اباه كاامل دخييلكم
لاني دورت وتعبت والله
ويا ريت يكون فيه هواامش
واذا ماحصلتوا
حطوولي اي بحث حق الفصل الثاني يكوون كااامل بلبيييييييييييييييز
محتاجتنه يوم الاثنين ضرووروي والله
الحمد لله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجًا، وجعله سراجًا منيرًا للسالكين سبيله، ويسر لنقله إلينا من اختاره ووفقه من أئمة الهدى، فوصل إلينا غضًّا كما أنزل، لم تصل إليه يد التبديل والتحريف، ولم تطمح إلى النيل منه أطماع الجاحدين والمعاندين، فكان ذلك مصداقًا لقوله -جلَّ ذِكره- في كتابه الحكيم: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون }َ
وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بعثه الله في الأمة الأمية، فعلمها ونصحها، فقامت بحفظ كتاب ربِّها، ونقلته إلينا كما أنزل، على أدق أوجه التحري والإتقان… أما بعد:
سأتناول في بحثي بإذن الله موضوع بعنوان ( قضايا بيئية )
كان وراء اختياري لهذا الموضوع أسباب كثيرة منها التعرف على المشكلات التي تواجهه عالمنا
و محاولة المساهمة في حلها.
و الذي سيتضمن :
1- التصحر
( تعريفه – العوامل التي تؤدي اليه – التصحر في افريقيا )
2- ظاهرة الاحتباس الحراري
( تعريف الظاهرة – اسبابها و العوامل التي ادت لها )
وأرجو أن يكون هذا مفيد للجميع، وأعتذر عن كل تقصير فيه،
وحسبي أنني لم أدخر جهدا في محاولة الوصول به إلى درجة الإتقان،
لكن الكمال لله وحده، ونسأل الله التوفيق والسداد .
التصحر :
هى تحول مساحات واسعة خصبة وعالية الإنتاج إلي مساحات فقيرة بالحياة النباتية والحيوانية وهذا راجع إما لتعامل الإنسان الوحشى معها أو للتغيرات المناخية.
فإن حالة الوهن والضعف التى تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتى لا يكون لبنى البشر أى دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو "التربة".
هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هى بالطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتى تتوغل جذورها بداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربة هى الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلال عمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثر بعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلي جانب تعامل الإنسان معها من الناحية الزراعية من رى وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها من المعاملات الزراعية الأخرى.
تعريف التصحر:
يعتبر التصحر مشكلة عالمية تعانى منها العديد من البلدان في كافة أنحاء العالم. ويعرف علي أنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجى للأرض أو تدهور خصوبة الأراضي المنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية. لذلك فإن التصحر يؤدى إلي انخفاض إنتاج الحياة النباتية، ولقد بلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم حوالى 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطن العربى منها حوالى 13 مليون كيلومتر مربع أى حوالى 28 % من جملة المناطق المتصحرة في العالم.
العوامل التى تساهم في ظاهرة التصحر هى التغيرات المناخية:.
– ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار أو ندرتها تساعد على سرعة التبخر وتراكم الأملاح في الأراضي المزروعة .
.
– كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يهدد خصوبة التربة
– زحف الكثبان الرملية التى تغطى الحرث والزرع بفعل الرياح.
_ ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
_ الزراعة التى تعتمد علي الأمطار.
– الاعتماد على مياه الآبار في الرى، وهذه المياه الجوفية تزداد درجة ملوحتها بمرور الوقت مما يرفع درجة ملوحة التربة وتصحرها.
– الرياح تؤدى إلي سرعة جفاف النباتات وذبولها الدائم خاصة إذا استمرت لفترة طويلة. هذا بالإضافة إلي أنها تمزق النباتات وتقتلعها وخاصة ذات الجذور الضحلة مما يؤدى إلي إزالة الغطاء النباتى.
وهذا يقودنا إلي أن نركز أكثر علي عاملى الرياح والأمطار الغزيرة أو السيول لما تسببه من انجراف التربة حيث يجرفان سنويآ آلاف الأطنان من جزيئات التربة التى تحتوى علي المواد العضوية والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت وغيرها من العناصر الأخرى حيث ما تفقده التربة أكثر مما تنتجه مصانع الأسمدة.
ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التى تهدد الحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والذي يزيد من خطورته أن عمليات تكون التربة بطيئة جدآ فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 – 7000 سنة، وتقدر كمية الأرضى الزراعية التى تدهورت في العالم في المائة سنة الأخيرة بفعل الانجراف بأكثر من 23 % من الأراضي الزراعية.
– وبالرغم من أن انجراف التربة ظاهرة طبيعية منذ الأزل إلا أنه ازداد بشكل ملحوظ بزيادة النشاطات البشرية ونتيجة لمعاملات غير واعية مثل:
1-إزالة الغطاء النباتى الطبيعى.
2- الرعى الجائر خاصة في الفترة الجافة.
3- المعاملات الزراعية غير الواعية مثل حرث التربة في أوقات الجفاف غير المناسبة مما يؤدى إلي تفكك الطبقة السطحية من التربة ويجعلها عرضة للانجراف.
وينقسم الانجراف إلي نوعين هما:
1- الانجراف الريحى.
2- الانجراف المائى.
يحدث الانجراف الريحى الذي ينتج عنه الغبار والعواصف الترابية في أى وقت وحسب شدة رياح. ويكون تأثيره شديد في المناطق التى تدهور فيها الغطاء النباتى خاصة عندما تكون سرعة الريح من 15 – 20 متر/ ثانية فأكثر.
2- الانجراف المائى:
والانجراف المائى ينتج من جريان المياه السطحية أو نتيجة اصطدام قطرات المطر بالتربة. ويزداد تأثير الانجراف المائي كلما كانت الأمطار غزيرة مما لا تتمكن معه التربة من إمتصاص مياه الأمطار فتتشكل نتيجة ذلك السيول الجارفة.
وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها:
وخصوصآ ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها. ومن أهم هذه الوسائل:
1- المسح البيئى للوقوف علي الأسباب التى تؤدى إلي تدهور النظم البيئية.
2- تثبيت الكثبان الرملية ويشمل.
أ- إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال.
ب- إقامة مصدات الرياح الصغيرة.
ج- تغطية الكثبان الرملية بالآتى:
– المواد النباتية الميتة.
– المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية.
– تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية.
– الحفاظ علي المراعى الطبيعية وتطوير الغطاء النباتى الطبيعى.
– وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية.
– استغلال مياه السيول في الزراعة.
– وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة.
– ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الرى والصرف الحالية.
– الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التى تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف.
– تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التى تعيش فيها.
– القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات)
– حراثة الأراضى في أول فصل الأمطار
– إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه
– إقامة السدود للتقليل من قوة السيول.
– الحفاظ علي الغطاء النباتى والابتعاد عن الرعى الجائر.
– إحاطة الحقول والأراضى المعرضة للانجراف بالمصدات من الأشجار والشجيرات.
التصحر في أفريقيا:
وإذا كان هذا هو وضع المشكلة عالميًّا، فإن القارة السمراء تأتي في مقدمة قارات العالم من حيث التأثر بالمشكلة؛ حيث إن:
.32% من أراضي العالم الجافة موجودة بالقارة الأفريقية
.73% من الأراضي الجافة بأفريقيا المستخدمة لأغراض زراعية قد أصابها التآكل أو التعرية
في بعض المناطق بالقارة الأفريقية تفقد أكثر من 50 طنًّا من التربة لكل هكتار من الأرض سنويًّا. هذا يساوي فقدان 20 بليون طن من النيتروجين، و2 بليون طن من الفوسفور، و41 بليون طن من البوتاسيوم سنويًّا.
أكثر الأراضي تأثرًا في القارة الأفريقية موجودة في سيراليون، ليبيريا، غينيا، غانا، نيجيريا، زائير، جمهورية أفريقيا الوسطى، إثيوبيا، وموريتانيا، النيجر، السودان، والصومال.
مشكلة التصحر بالقارة الأفريقية مشكلة متداخلة ومعقدة لعل أهم عواملها الفقر، والذي يؤدي إلى سوء استخدام الأراضي الزراعية من أجل إنتاج أكبر كمية ممكنة من المحصول، وهو ما يؤدي إلى تدهور التربة، وبالتالي تعريتها، والتي تمثل بداية عملية التصحر. هذا، وبالتالي يؤدي إلى هجرة أصحاب الأراضي المتصحرة داخليًّا وعبر الحدود، وهو ما يؤدي إلى زيادة الضغط على الأراضي الزراعية في البلاد المستقبلة، وهو ما يزيد من الضغوط الاجتماعية والسياسية والنزاعات العسكرية، وبالتالي دخلت القارة في حلقة مفرغة لا تنتهي.
الاحتباس الحراري:
هو ظاهرة إرتفاع درجة الحرارة في بيئة ما نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة و إليها. و عادة ما يطلق هذا الإسم على ظاهرة إرتفاع درجات حرارة الأرض في معدلها. و عن مسببات هذه الظاهرة على المستوى الأرضي أي عن سبب ظاهرة إرتفاع حرارة كوكب الأرض ينقسم العلماء إلا من يقول أن هذه الظاهرة ظاهرة طبيعية و أن مناخ الأرض يشهد طبيعيا فترات ساخنة و فترت باردة مستشهدين بذلك عن طريق فترة جليدية أو باردة نوعا ما بين القرن 17 و 18 في أوروبا. هذا التفسير يريح كثير الشركات الملوثة مما يجعلها دائما ترجع إلى مثل هذه الأعمال العلمية لتتهرب من مسؤليتها أو من ذنبها في إرتفاع درجات الحرارة حيث أن أغلبية كبرى من العلماء و التي قد لا تنفي أن الظاهرة طبيعية أصلا متفقة على أن إصدارات الغازات الملوثة كالآزوت و ثاني أوكسيد الكربون يقويان هذه الظاهرة في حين يرجع بعض العلماء ظاهرة الإنحباس الحراري إلى التلوث وحده فقط حيث يقولون بأن هذه الظاهرة شبيهة إلى حد بعيد بالدفيئات الزجاجية و أن هذه الغازات و التلوث يمنعان أو يقويان مفعول التدفئة لأشعة الشمس.
ففي الدفيئة الزجاجية تدخل أشعة الشمس حاملة حرارتها إلى داخل الدفيئة، ومن ثم لا تتسرب الحرارة خارجا بنفس المعدل، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة داخل الدفيئة. كذا تتسبب الغازات الضارة التي تنبعث من ادخنة المصانع ومحطات تكرير البترول ومن عوادم السيارات (مثلا) في نفس الظاهرة،مسببة ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ورغم التقنيات المتقدمة والأبحاث المضنية نجد أن ظاهرة الإحتباس الحراري بالجو المحيط بالأرض مازالت لغزا محيرا ولاسيما نتيجة إرتفاع درجة حرارة المناخ العالمي خلال القرن الماضي نصف درجة مئوية أخذ الجليد في القطبين وفوق قمم الجبال الأسترالية في الذوبان بشكل ملحوظ. ولاحظ علماء المناخ أن مواسم الشتاء إزدادت خلال الثلاثة عقود الأخيرة دفئا عما كانت عليه من قبل وقصرت فتراته. فالربيع يأتي مبكرا عن مواعيده. وهذا يرجحونه لظاهرة الإحتباس الحراري. ويعلق العالم الإنجليزي ( ر يكيامار ) علي هذه الظاهرة المحيرة بقوله :إن أستراليا تقع في نصف الكرة الجنوبي. وبهذا المعدل لذوبان الجليد قد تخسر تركة البيئة الجليدية خلال هذا القرن. وقد لوحظ أن الأشجار في المنطقة الشيه قطبية هناك قد إزداد إرتفاعها عما ذي قبل . فلقد زاد إرتفاعها 40 مترا علي غير عادتها منذ ربع قرن . وهذا مؤشر تحذيري مبكر لبقية العالم .لأن زيادة ظاهرة الإحتباس الحراري قد تحدث تلفا بيئيا في مناطق أخري به. وهذا الإتلاف البيئي فوق كوكبنا قد لاتحمد عقباه .فقد يزول الجليد من فوقه تماما خلال هذا القرن . وهذا الجليد له تأثيراته علي الحرارة والمناخ والرياح الموسم.
و يربط العديد من العلماء بين المحيطات و التيارات الموجودة بها و بين درجة حرارة الأرض حيث أن هذه التيارات الباردة و الساخنة عبارة عن نظام تكييف للأرض أي نظام تبريد و تسخين و قد لوحظ مؤخرا أن هذه التيارات قد غيرت مجراها ما جعل التوازن الحراري الذي كان موجودا ينقلب و يستدل بعض العلماء على ظهور أعاصير في أماكن لم تكن تظهر بها من قبل.
كما يربط بعض العلماء التلوث الحاصل بتغير في عدد حيوانات البلانكتون في البحار نتيجة زيادة حموضة البحار نتيجة لإمتصاصها ثاني أوكسيد الكربون و يفسرون أن التلوث الذي يحدثه الإنسان هو شبيه بمفعول الفراشة أي أنها مجرد الشعلة التي تعطي الدفعة الأولى لهذه العملية و البلانكتون يقوم بالباقي.
من آثار ارتفاع درجة حرارة الأرض، ذوبان الجليد عند القطبين..وهو ما يقدر العلماء أنه في حال استمراره فإن ذلك سيؤدي إلى إغراق كثير من المدن الساحلية حول العالم. كما سيؤدي إرتفاع درجة حرارة الأرض إلى تغير المناخ العالمي وتصحر مساحات كبيرة من الأرض. ثاني أكسيد الكربون ، الميثان ، أكسيد النيتروز ، الهالوكربونات ، سادس أكسيد الفلوريد.
في تقرير نشرته وكالة حماية البيئة عما يقوله كثير من العلماء وخبراء المناخ من أن أنشطة بشرية مثل تكرير النفط ومحطات الطاقة وعادم السيارات أسباب مهمة لارتفاع حرارة الكون. وقالت الإدارة في تقريرها إن الغازات المسببة للاحتباس الحراري تتراكم في غلاف الأرض نتيجة أنشطة بشرية مما يتسبب في ارتفاع المتوسط العالمي لحرارة الهواء على سطح الأرض وحرارة المحيطات تحت السطح. ويتوقع التقرير أن يرتفع مستوى سطح البحر 48 سم مما يمكن أن يهدد المباني والطرق وخطوط الكهرباء وغيرها من البنية الأساسية في المناطق ذات الحساسية المناخية. وإن ارتفاع مستوى البحر بالمعدلات الواردة في التقرير يمكن أن يغمر حي مانهاتن في نيويورك بالماء حتى شارع وول ستريت. و تعتبر الولايات المتحدة هي أكبر منتج لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الإنسان والتي يقول العلماء إنها السبب الرئيسي للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وتنبعث الغازات من مصانع الطاقة والسيارات وصناعات أخرى.
ولقد شهد العالم في العقد الأخير من القرن الماضي أكبر موجة حرارية شهدتها الأرض منذ قرن حيث زادت درجة حرارتها 6درجات مئوية. وهذا معناه أن ثمة تغيرا كبيرا في مناخها لايحمد عقباه. فلقد ظهرت الفيضانات والجفاف والتصحر والمجاعات وحرائق الغابات. وهذا ماجعل علماء وزعماء العالم ينزعجون ويعقدون المؤتمرات للحد من هذه الظاهرة الإحترارية التي باتت تؤرق الضمير العالمي مما أصابنا بالهلع. وهذا معناه أن الأرض ستكتسحها الفياضانات والكوارث البيئية والأوبئة والأمراض المعدية. وفي هذا السيناريو البيئي نجد أن المتهم الأول هوغاز ثاني أكسيد الكربون الذي أصبح شبحا تلاحق لعنته مستقبل الأرض. وهذا ما جناه الإنسان عندما أفرط في إحراق النفط والفحم والخشب والقش ومخلفات المحاصيل الزراعية فزاد معدل الكربون بالجو. كما أن لإجتثاث اَشجار الغابات وإنتشار التصحر قلل الخضرة النباتية التي تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو. مما جعل تركيزه يزيد به.
ولنبين أهمية المناخ وتأرجحه أنه قد أصبح ظاهرة بيئية محيرة. فلما إنخفضت درجة الحرارة نصف درجة مئوية عن معدلها لمدة قرنين منذ عام 1570 م مرت أوربا بعصر جليدي جعل الفلاحين يهجون من أراضيهم ويعانون من المجاعة لقلة المحاصيل. وطالت فوق الأرض فترات الصقيع. والعكس لو زادت درجة الحرارة زيادة طفيفة عن متوسطها تجعل الدفء يطول وفترات الصقيع والبرد تقل مما يجعل النباتات تنمو والمحاصيل تتضاعف والحشرات المعمرة تسعي وتنتشر. وهذه المعادلة المناخية نجدها تعتمد علي إرتفاع أو إنخفاض متوسط الحرارة فوق كوكبنا.
ولاحظ العلماء أن إرتفاع درجة الحرارة الصغري ليلا سببها كثافة الغيوم بالسماء لأنها تحتفظ تحتها بالحرارة المنبعثة من سطح الأرض ولا تسربها للأجواء العليا أو الفضاء. وهذا مايطلق عليه ظاهرة الإحتباس الحراري أو مايقال بالدفيئة للأرض أو ظاهرة البيوت الزجاجبة. مما يجعل حرارة النهار أبرد. لأن هذه السحب تعكس ضوء الشمس بكميات كبيرة ولاتجعله ينفذ منها للأرض كأنها حجب للشمس أو ستر لحرارتها. وفي الأيام المطيرة نجد أن التربة تزداد رطوبة. ورغم كثرة الغيوم وكثافتها بالسماء إلا أن درجة الحرارة لاترتفع لأن طاقة أشعة الشمس تستنفد في عملية التبخير والتجفيف للتربة.
ودرجة حرارة الأرض تعتمد علي طبيعتها وخصائص سطحها سواء لوجود الجليد في القطبين أو فوق قمم الجبال أو الرطوبة بالتربة والمياه بالمحيطات التي لولاها لأرتفعت حرارة الأرض. لأن المياه تمتص معظم حرارة الشمس الواقعة علي الأرض. وإلا أصبحت اليابسة فوقها جحيما لايطاق مما يهلك الحرث والنسل. كما أن الرياح والعواصف في مساراتها تؤثر علي المناخ الإقليمي أو العالمي من خلال المطبات والمنخفضات الجوية. لهذا نجد أن المناخ العالمي يعتمد علي منظومة معقدة من الآليات والعوامل والمتغيرات في الجو المحيط أو فوق سطح الأرض.
فالأرض كما يقول علماء المناخ بدون الجو المحيط بها سينخفض درجة حرارتها إلي –15درجة مئوية بدلا من كونها حاليا متوسط حرارتها +15درجة مئوية. لأن الجو المحيط بها يلعب دورا رئيسيا في تنظيم معدلات الحرارة فوقها. لأن جزءا من هذه الحرارة الوافدة من الشمس يرتد للفضاء ومعظمها يحتفظ به في الأجواء السفلي من الغلاف المحيط. لأن هذه الطبقة الدنيا من الجو تحتوي علي بخار ماء وغازات ثاني إسيد الكربون والميثان وغيرها وكلها تمتص الأشعة دون الحمراء. فتسخن هذه الطبقة السفلي من الجو المحيط لتشع حرارتها مرة ثانية فوق سطح الأرض. وهذه الظاهرة يطلق عليها الإحتباس الحراري أو ظاهرة الدفيئة أو الصوبة الزجاجية الحرارية. ومع إرتفاع الحرارة فوق سطح الأرض أو بالجو المحيط بها تجعل مياه البحار والمحيطات والتربة تتبخر. ولو كان الجو جافا أو دافئا فيمكنه إستيعاب كميات بخار ماء أكثر مما يزيد رطوبة الجو. وكلما زادت نسبة بخار الماء بالجو المحيط زادت ظاهرة الإحتباس الحراري. لأن بخار الماء يحتفظ بالحرارة. ثم يشعها للأرض.
ولقد وجد أن الإشعاعات الكونية والغيوم تؤثر علي تغيرات المناخ بالعالم ولاسيما وأن فريقا من علماء المناخ الألمان بمعهد ماكس بلانك بهايدلبرج في دراستهم للمناخ التي نشرت مؤخرا بمجلة (جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز) التي يصدرها الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي. وقد جاء بها أنهم عثروا على أدلة علي العلاقة ما بين هذه الأشعة والتغيرات المناخية فوق الأرض. فلقد إكتشفوا كتلا من الشحنات الجزيئية في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي تولدت عن الإشعاع الفضائي. وهذه الكتل تؤدي إلي ظهور الأشكال النووية المكثفة التي تتحول إلى غيوم كثيفة تقوم بدور أساسي في العمليات المناخية حيث يقوم بعضها بتسخين العالم والبعض الآخر يساهم في إضفاء البرودة عليه. ورغم هذا لم يتم التعرف إلى الآن وبشكل كامل على عمل هذه الغيوم. إلا أن كميات الإشعاعات الكونية القادمة نحو الأرض تخضع بشكل كبير لتأثير الشمس. والبعض يقول أن النجوم لها تأثير غير مباشر على المناخ العام فوق الأرض. ويرى بعض العلماء أن جزءا هاما من الزيادة التي شهدتها درجات حرارة الأرض في القرن العشرين، ربما يكون مرده إلى تغيرات حدثت في أنشطة الشمس، وليس فقط فيما يسمى بالاحتباس الحراري الناجم عن الإفراط في استخدام المحروقات.
وقد قام الفريق الألماني بتركيب عدسة أيونية ضخمة في إحدى الطائرات. فوجدوا القياسات التي أجروها قد رصدت لأول مرة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي أيونات موجبة ضخمة بأعداد كثيفة. ومن خلال مراقبتهم وجدوا أدلة قوية بأن الغيوم تلعب دورا هاما في التغير المناخي حسب تأثيرها على الطبيعة الأيونية وتشكيل ونمو هذه الجزيئات الفضائية في الطبقات العليا من الغلاف الجوي. مما يؤيد النظرة القائلة بأن الأشعة الكونية يمكن أن تساهم في التغيرات المناخية وتؤثر على قدرة الغيوم على حجب الضوء.
وفي مركز (تيندال للأبحاث حول التغيرات المناخية) التابع لجامعة إيست أنجليا في بريطانيا إكتشف مؤخرا أهمية الغيوم في المنظومة المناخية وأن للغيوم تأثيرا قويا في اختراق الأشعة للغلاف الجوي للأرض. لأن الغيوم تمنع بعض إشعاعات الموجات القصيرة الوافدة نحو الأرض، كما تمتص إشعاعات أرضية من نوع الموجات الطويلة الصادرة عن الأرض مما يسفر عن حجب هذه الأشعة القصيرة وإمتصاص الأشعة الطويلة برودة وزيادة حرارة الغلاف الجوي على التوالي. فقد يكون تأثير السحب كبيرا لكن لم يظهر حتي الآن دليل يؤيد صحة ذلك. لأن السحب المنخفضة تميل إلى البرودة، بينما السحب العليا تميل وتتجه نحو الحرارة. لهذا السحب العليا تقوم بحجب نور الشمس بشكل أقل مما تفعله السحب المنخفضة كما هو معروف.
لكن الغيوم تعتبر ظواهر قادرة على امتصاص الأشعة تحت الحمراء. لأن الغيوم العالية تكون طبقاتها الفوقية أكثر برودة من نظيرتها في الغيوم المنخفضة وبالتالي فإنها تعكس قدرا أقل من الأشعة تحت الحمراء للفضاء الخارجي. لكن ما يزيد الأمر تعقيدا هو إمكانية تغير خصائص السحب مع تغير المناخ، كما أن الدخان الذي يتسبب فيه البشر يمكن أن يخلط الأمور في ما يتعلق بتأثير ظاهرة الاحتباس الحراري على الغيوم.
ويتفق كثير من علماء الجيوفيزياء على أن حرارة سطح الأرض يبدو أنها بدأت في الارتفاع بينما تظل مستويات حرارة الطبقات السفلى من الغلاف الجوي على ما هي عليه. لكن هذا البحث الذي نشر حول تأثير الإشعاعات الكونية يفترض أن هذه الإشعاعات يمكنها أن تتسبب في تغييرات في الغطاء الخارجي للسحب. و هذا الغطاء قد يمكن تقديم شرحا للغز الحرارة. وأن الاختلاف في درجات الحرارة بالمناخ العالمي ليس بسبب التغيرات التي سببها الإنسان على المناخ .لأن الشواهد علي هذا مازالت ضعيفة. فهذا التأثير يفترض أن يظهر في ارتفاع كامل في الحرارة من الأسفل نحو الغلاف الجوي.ورغم أن العلماء رأوا أن التغييرات الطارئة على غطاء السحب يمكن أن تفسر هذا الاختلاف، فإنه لم يستطع أحد أن يقدم دليلا عن أسباب الاختلافات الموجودة في مستويات الحرارة بالمناخ العالمي. لكن الدراسة الأخيرة رجحت أن تكون الأشعاعات الكونية، وهي عبارة عن شحنات غاية في الصغر وتغزو مختلف الكواكب بقياسات مختلفة حسب قوة الرياح الشمسية وربما تكون هذه هي الحلقة المفقودة في تأثير الأشعة الكونية علي المناخ فوق كوكبنا.
وفي جبال الهيملايا وجد 20 بحيرة جليدية في نيبال و 24 بحيرة جليدية في بوتان قد غمرت بالمياه الذائبة فوق قمة جبال الهيملايا الجليدية مما يهدد المزروعات والممتلكات بالغرق والفيضانات لهذه البحيرات لمدة عشر سنوات قادمة. وبرجح العلماء أن سبب هذا إمتلاء هذه البحيرات بمياه الجليد الذائب. وحسب برنامج البيئة العالمي وجد أن نيبال قد زاد معدل حرارتها 1 درجة مئوية وأن الغطاء الجليدي فوق بوتان يتراجع 30 –40 مترا في السنة. وهذه الفيضانات لمياه الجليد جعلت سلطات بوتان ونيبال تقيم السدود لدرأ أخطار هذه الفيضانات.
• مع بداية الثورة الصناعية ،في حوالي العام 1850 ، بدأ يرتفع تركيز ثاني أكسيد الكربون الجوي ، نجم عن هذا الارتفاع وبشكل كبير عن إحراق الوقود الأحفوري الذي يطلق ثاني أكسيد الكربون كمادة ناتجة فرعية ، قد تتوقع استفادة النبات من تنامي ثاني أكسيد الكربون في الجو ، إلا أنه في واقع الأمر يمكن لارتفاع منسوب ثاني أكسيد الكربون في الجو إلحاق الضرر بالكائنات الحية ذات البناء الضوئي أكثر من مساعدتها . • يحتجز ثاني أكسيد الكربون و غازات أخرى في الجو بعض حرارة كوكب الأرض ، وهذا يجعل الأرض أكثر سخونة ، وقد يؤدي هذا الاحتباس الحراري إلى خفض الهطول على الأرض ، فتتصحر مناطق وقد لا تعود ملائمة لمعظم النباتات . • كذلك يتفاعل ثاني أكسيد الكربون في الجو مع الماء فتنتج هطول حمضية ، يمكن أن تؤدي إلى هلاك النباتات.
معاهدة كيوتو للحد من الاحتباس الحراري:
تتواصل الجهود الدولية السياسية والعلمية في محاولة لإيجاد حلول فعالة تجاه قضية الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة سطح الأرض. وفي هذا الإطار يتوقع وصول مائة عالم وحوالي ستين وزيرا ومسؤولا حكوميا الى اكستر جنوب غرب بريطانيا للمشاركة في فعاليات مؤتمر علمي دولي لمناقشة تأثيرات الغازات المنبعثة التي تسبب ظاهرة الانحباس الحراري. الجدير بالذكر انه انعقاد هذا المؤتمر يأتي قبل أيام من دخول برتوكول كيوتو حيز التنفيذ بتاريخ 16 شباط/ فبراير. وسبق أن تم التوصل إلى هذا الاتفاق الخاص بالتغيرات المناخية برعاية الأمم المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر1997، مع أن الولايات المتحدة عارضته بشدة.
وتشير الدراسات الحديثة التي ستعرض على مؤتمر اكستر إلى أن العد العكسي يسير بوتيرة أسرع مما هو متوقع، خاصة في الوقت الذي تفيد فيه إحدى الدراسات انه تبقى بالكاد خمس عشرة سنة لكي يستقر التلوث الناجم عن غاز ثاني أكسيد الكربون بحلول نهاية القرن عند حدود 550 جزءا في المليون، أي ضعفي المستوى في الحقبة السابقة للثورة الصناعية. الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة بين درجتين و11 درجة مئوية.
ماذا لو ارتفعت درجة حرارة الجو؟
من مظاهر الفياضات التي اجتاحت بعض مناطق العالم حتى الان انقسم العلماء فيما بينهم على نتائج ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض، فبينما يرى البعض أن هذا الارتفاع سيعود بنتائج ايجابية تتمثل بزيادة إنتاجية بعض الغابات و المحاصيل، يتخوف آخرون من نتائج الارتفاع التي قد تؤدي إلى قلة الأمطار في المناطق الجافة أو شبه. ومن شأن ذلك أن يخلف وراءه مشاكل كبيرة في موارد المياه. كما و يرى العلماء أن ارتفاع درجات الحرارة سيعجل بارتفاع منسوب المياه في البحار و البحيرات و المسطحات المائية الأخرى بمعدل يصل الى 65 سم نهاية القرن الحالي. ومما يعنيه ذلك غرق بعض الجزر المنخفضة و المناطق الساحلية، وبالتالي تشريد الملايين من البشر بالإضافة للخسائر الاقتصادية والاجتماعية الفادحة.
تقرير جديد يؤكد استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض:
واشنطن – الولايات المتحدة ، حذر فريق من العلماء من استمرار الارتفاع في درجة حرارة الأرض إلى معدلات غير مسبوقة، نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري، فيما حسم تقرير علمي جديد التضارب الذي كان قائماً حول معدلات ارتفاع حرارة الأرض.
جاءت هذه التحذيرات في أول تقرير لبرنامج تغير المناخ بالولايات المتحدة، ضمن 21 تقريراً ينوي البرنامج القيام بإعدادها لتقييم تطور الوضع بالنسبة لهذه الظاهرة.
وقال فريق الباحثين الذي قام بإعداد التقرير "إن التناقض الذي كان قائماً في قياسات معدلات الارتفاع في درجة حرارة الكون، لم يعد له وجود حالياً، حيث أن المعلومات التي قدمتها لنا الأقمار الصناعية في السابق، كانت تتضمن أخطاء، ولكن تم التعرف على هذه الأخطاء وأمكن تصويبها".
ووجد التقرير أن هناك دليلا واضحا على وجود تأثيرات بشرية على مناخ الأرض، أدت إلى حدوث تغيرات مناخية واسعة النطاق، ما أدى إلى تزايد معدلات انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ومن بينها غازات الأيروسول والأوزون.
وأشار التقرير إلى تزايد القلق العالمي من استمرار الارتفاع في درجة حرارة الأرض نتيجة للأنشطة البشرية، التي تؤدي إلى تزايد معدلات انبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، مثل ثاني أكسيد الكربون الذي يتصاعد من المركبات ومختلف الأنشطة الصناعية.
وكانت القراءات السابقة لدرجة الحرارة على سطح الأرض تظهر ارتفاعاً في معدلاتها، بينما لم تظهر قراءات الأقمار الصناعية وبعض المجسات الأخرى التي كان يتم حملها بواسطة المنطاد، ارتفاعاً كبيراً في حرارة الغلاف الجوي، مما أثار جدلاً بين العلماء حول ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال مدير المركز الوطني لبيانات المناخ، توماس كارل، إنه ما زالت هناك بعض التساؤلات التي لم تجد إجابة لها حتى الآن، حول نسبة ارتفاع درجة الحرارة في الغلاف الجوي فوق المنطقة الاستوائية، ولكنه أضاف أن القضية قد حسمت بشكل شبه نهائي.
في غضون ذلك، أصدر مجلس نوعية البيئة بالبيت الأبيض تقريراً جاء فيه إنه تم وضع برنامج تغير المناخ، بهدف حسم الجدل بين العلماء الذين كان معظمهم غير متأكدين من أسباب ومعدلات الظاهرة.
وقال "نحن نرحب بالتقرير الصادر اليوم لأنه يقدم لنا بنجاح، إيضاحات حول مدى التغير الطارئ على درجة حرارة الأرض".
جاء هذا التقرير بعد يوم واحد من صدور تقرير حكومي آخر، أكد استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض خلال العام الماضي، بسبب استمرار التزايد في انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الاثنين، تقريراً أشارت فيه إلى أن غازات الاحتباس الحراري استمرت في الارتفاع بشكل مطرد عام 2022
وعلى مر الخمسين عاماً الماضية ارتفع معدل درجات حرارة الأرض بأعلى معدل في التاريخ المعروف، ومر على الكرة الأرضية عشر سنوات منذ عام 1990 اعتبرت الأكثر حرارة.
وشككت إدارة بوش في بادئ الأمر في حقيقة التغير المناخي، إلا أنها باتت الآن تتقبل الأمر.
ويرتبط التغير المناخي بهبوب أعاصير أقوى وموجات جفاف أشد وموجات حرارة أعلى وذوبان لجليد القطب.
ويتفق العديد من العلماء على أن درجات حرارة الأرض سترتفع بمعدل ثلاث إلى ست درجات "فهرنهايت" في المتوسط سنوياً بحلول العام 2100
فريق يعارض هذه الظاهرة، فيرون أن هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى عدم التأكد من تسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة الحرارة على سطح الأرض، حيث يرون أن هناك دورات لارتفاع وانخفاض درجة حرارة سطح الأرض، ويؤكدون هذا الرأي ببداية وجود ارتفاع في درجة حرارة الأرض، والتي بدأت من عام 1900 واستمرت حتى منتصف الأربعينيات، ثم بدأت في الانخفاض في الفترة بين منتصف الأربعينيات ومنتصف السبعينيات، حتى إنهم تنبأوا بقرب حدوث عصر جليدي آخر، ثم بدأت درجة حرارة الأرض في الارتفاع مرة أخرى، وبدأ مع الثمانينيات فكرة تسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض.
ويؤكد رأيهم قصور برامج الكمبيوتر التي تستخدم للتنبؤ باحتمالات التغيرات المناخية المستقبلية في مضاهاة نظام المناخ للكرة الأرضية، لأنهم يرون أن هذا النظام (المناخي) معقد وما يؤثر به مؤثرات شديدة التعقيد، تفوق قدرات أسرع وأذكي أجهزة الكمبيوترات وقدرات العلماء مازالت ضئيلة مما يصعب (أو يستحيل) معه التنبؤ الصحيح بالتغيرات المناخية طويلة الأمد.
وفريق معها حيث يرون أن الغازات الدفيئة هي السبب وراء ظاهرة الاحتباس الحراري، وأن وراء زيادة نسب الغازات الدفيئة زيادة في نسب التلوث الجوي الناشئة عن ملوثات طبيعية (كالبراكين وحرائق الغابات والملوثات العضوية) وملوثات صناعية ناتجة عن نشاطات الإنسان من استخدام للطاقة (بترول وفحم وغاز طبيعي) وقطع الأخشاب وإزالة الغابات، وهذا يؤدي إلى زيادة انبعاث الغازات الدفيئة.
وبما أننا غير قادرون على التدخل في الملوثات الطبيعية، فعلينا أن نحد من الملوثات التي نتسبب فيها.
وقد لاحظوا ما يلي:
مؤشرات لبداية حدوث هذه الظاهرة:
1- يحتوي الجو حاليا على 380 جزءا بالمليون من غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر الغاز الأساسي المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري مقارنة بنسبة الـ 275 جزءًا بالمليون التي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية. ومن هنا نلاحظ ان مقدار تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أصبح أعلى بحوالي أكثر من 30% بقليل عما كان عليه تركيزه قبل الثورة الصناعية.
. 2- إن مقدار تركيز الميثان ازداد إلى ضعف مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية
3- الكلوروفلوركاربون يزداد بمقدار 4% سنويا عن النسب الحالية
4- أكسيد النيتروز أصبح أعلى بحوالي 18% من مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية (حسب آخر البيانات الصحفية لمنظمة الأرصاد العالمية) .
ولوحظ أيضا ما يلي:
أ- ارتفع مستوى المياه في البحار من 0.3-0.7 قدم خلال القرن الماضي.
ب- ارتفعت درجة الحرارة ما بين 0.4 – 0.8 درجة مئوية خلال القرن الماضي حسب تقرير اللجنة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة.
ومعنى ذلك فان التأثير على المناخ سيغدو واضحًا وأهم الظواهر التي ستحدث هي:
1- أن أجزاءًا كبيرة من الجليد ستنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر مما يسبب حدوث فياضانات وتهديد للجزر المنخفضة والمدن الساحلية.
2- ارتفاع مستوى سطح البحر قد يحدث تأثيرات خطيرة
3- زيادة عدد وشدة العواصف.
4- انشار الأمراض المعدية في العالم.
5- تدمير بعض الأنواع الحية والحد من التنوع الحيوي.
6- حدوث موجات جفاف.
7- حدوث كوارث زراعية وفقدان بعض المحاصيل.
. 8- احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس
وفي النهاية يتفق العلماء المؤيدون لهذه الظاهرة على ضرورة العمل للحد من ارتفاع درجات الحرارة قبل فوات الأوان وذلك من خلال معالجة الأسباب المؤدية للارتفاع واتخاذ الاجراءات الرسمية في شأنها على مستوى العالم بأكمله، لأن مزيدًا من الغازات المسببة للاحتباس الحراري على مستوى العالم يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
وما بين المؤيدين والمعارضين ظهر رأي ثالث هو: فريق يرى أن السبب الرئيسي في زيادة درجة حرارة الأرض هو الرياح الشمسية؛ حيث تؤدي تلك الرياح الشمسية بمساعدة المجال المغناطيسي للشمس إلى الحد من كمية الأشعة الكونية التي تخترق الغلاف الجوي للأرض، والتي تحتوي على جزيئات عالية الطاقة تقوم بالاصطدام بجزيئات الهواء؛ لتنتج جزيئات جديدة تعد النواة لأنواع معينة من السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض، وبالتالي فإن وجود هذا النشاط الشمسي يعني نقص كمية الأشعة الكونية، أي نقص السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض وبالتالي ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض.
ويرى هذا الفريق أن هذا الرأي أكثر منطقية وأبسط تبريرًا لارتفاع درجة حرارة الأرض، وأنه عند انخفاض هذا النشاط الشمسي المؤقت ستعود درجة حرارة الأرض إلى طبيعتها، بالتالي يرون ضرورة توفير المبالغ الطائلة التي تُنفق على البحث عن وسائل لتخفيض نسب انبعاث ثاني أكسيد الكربون؛ حيث إنهم مهما قاموا بتخفيض نسبه فلن يغير هذا من الأمر شيئًا مادام النشاط الشمسي مستمرًّا ؛ حيث إن الإنسان مهما زاد نشاطه على سطح هذا الكوكب فلن يكون ذا تأثير على النظام الكوني الضخم الذي يتضمن النظام المناخي للأرض؛ لذلك من الأفضل استخدام تلك الأموال في تنقية هواء المدن المزدحمة من الغازات السامة، أو تنقية مياه الشرب لشعوب العالم الثالث.
عامة، لن يضيرنا في شيء لو قللنا من الملوثات التي نتسبب فيها، حفاظًا على أنفسنا وأرضنا وغلافنا الجوي، بغض النظر عن ما يسبب ارتفاع درجات الحرارة التي نعاني منها اليوم.
الخاتمة والتوصيات :
وفي نهاية المطاف … أتمنى أن ينال ما قدمته لكم عن القضايا البيئية ،
ومن أهم ما توصلنا اليه من نتائج أن النصف الثاني من القرن
العشرين شهد اختلالا بيئيا وتدميرا للوسط الايكولوجي بفعل التدخل اللاعقلاني
للانسان في سياق بحثه عن استثمار البيئة المحيطة به وبذلك اضيف عبء
جديد اخذت تتحمله عملية التنمية الاقتصادية اذ آن تطويق مشكلة التلوث يستدعي انفاق المزيد
من الجهد المادي والمعنوي والادبي والبشري.
وهكذا نرى آن الارض والبيئة هي بيت الجميع وعلى الانسان آن يحافظ على البيئة
دون تخريبها وان يحفظ للاجيال القادمة حقها في العيش فليس من المنطق وليس
من المقبول آن تستنزف الاجيال الحالية الثروات وتموت من التخمة وتترك
الاجيال القادمة تموت من الجوع.
أسأل الله عزّ وجلّ أن ينفع بهذا الجهد القليل ، وأن يكون
إسهاماً يسيراً في حقّ البيئة علينا
وأني وفقت في إلقاء الضوء على كل جونب هذا الموضوع، وصلى الله وسلم على
نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المراجع :
http://www.dw-world.de/dw/article/0,…474506,00.html
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%…A7%D8%B1%D9%8A
http://www.beaah.com/home/Env-articl…at-change.html
http://www.feedo.net/Environment/Des…tification.htm
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B5%D8%AD%D8%B1
– كتاب المشكلات البيئية في المنهج الاسلامي / للدكتور محمد جابر قاسم / سنة الاصدار : 2022 / الجزء الاول / دار القلم للنشر و التوزيع .
هب عن القضايا البيئية فديتج
انا كنت ابى يعني جي تعرف القضايا
اسبابها
نتائجها
من هاي الاشياء
والفصل الثاني من البحث انا حصلته بيكون فيه عن القضايا البيئية في دولة الامارت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخباركم ؟؟؟؟
يبتلكم اليوم معلومات عن التصحر
ان شاء الله تستفيدون منها
واتريا ردودكم الحلوة
تسلمين ع الرد
مرحبا الساع
لو سمحتوا ابا بحث عن التصحر ,,,
ولا فقرة المهم وياهن مراجع
مرحبا الساع
لو سمحتوا ابا بحث عن التصحر ,,,
ولا فقرة المهم وياهن مراجع
وعلييكم السلالام
ويبارك الله فيج ………. يسلموو
يسلمك ربي من عذابه
العفو ؛ الشكر لله
يزاك ربي الف خير,,
وتسلم يمناك,,
عساك عالقوة,,
وعليكم السلالالام
ويجزيج الله الف خير
يسلمك ربي من عذابه
شكرا
يعتبر التصحر من أبرز المشكلات البيئية التي لها أبعاد اجتماعية واقتصادية وسياسية حيث يقع تحت تأثير الخطر المباشر أكثر من 20% من سطح الارض (نحو 30 مليون كم)وتتعرض إنتاجية حوالي 200,00كم سنويا إلى نقطة "صفر الإنتاجية الاقتصادية " ويفقد الانتاج الزراعي ما يقدر بنحو 26بليون دولار في السنة . ويهدد التصحر مستقبل مئات الملايين من سكان المناطق الجافة وشبه الجافه التي تمثل نحو 15% من سكان العالم.
والتصحر ظاهرة بيئية قديمة فهو يحدث منذ آلاف السنين خلال موجات الجفاف التي تنتاب العالم من وقت لاخر ، ولكن لم يكن لها مثل الاثار المأساوية لموجة التصحر التي ضربت إقليم الساحل السوداني الافريقي في الفترة 68 – 1973 مسببة موت كثير من رؤؤس الماشية وأعداد من الأغنام والماعز والإبل .وقد لفت ذلك أنظار العالم إلى ظاهرة التصحر كمشكلة ، ودعت هيئة الامم المتحدة إلى عقد مؤتمر لتصحر في مدينة نيروبي بكينيا عام 1977، وذلك لوضع خطة عمل لمقاومة التصحر.
وتعتبر مشكلة التصحر من القضايا البيئية الرئيسية التي يهتم الجغرافي بدراستها ، أولا لأنها ترتبط بعوامل طبيعية وبشرية وأنظمة بيئية تدخل في نطاق الدراسات الجغرافية. ثانيا لانها ذات انعكاسات خطيرة على الموارد والانتاج وأوضاع السكان الاقتصادية والاجتماعية .
لقد اجتهد كثير من الباحثين في وضع تعريف محدد يجسد معنى التصحر، وعلى ضوء هذه الاجتهادات يمكن القول أن التصحر في معناه العلمي الدقيق والشامل "هو التدهور الكلي أو الجزئي لعناصر الانظمة البيئية ينجم عنه تدني القدرة الانتاجية لاراضيها وتحولها إلى مناطق شبيه بالمناطق الصحراوية بسبب الاستغلال المكثف لمواردها من قبل الانسان وسوء أساليب الادارة التي يطبقها ، هذا بالاضافة الى التأثيرات السلبية للعوامل البيئية الاخرى غير الملائمة وخاصة عوامل المناخ الجفافية . أي أن التصحر هو احداث تغير في الانظمة البيئية ما يؤدي الى خلق ظروف أكثر جفافا أو أكثر صحراوية .
وبمعنى آخر إن التصحر هو عملية تدهور الأنظمة البيئية نتيجة لنشاطات الانسان ، وتمثل عملية التدهور هذه بانخفاض إنتاجية النباتات المرغوبة وتنوع الغطاء النباتي والحيواني وتزايد تدهور التربة وبالتالي تزداد الأخطار التي تهدد الانسان نفسه ، وباختصار التصحر هو تدهور و إفقار النظام البيئي . كما يعرف التصحر بأنه امتداد مكاني للظروف الصحراوية أو شبه الصحراوية إلى مناطق لم تكن ضمن الحدود الطبيعية للصحارى(1).
ويعرف جرينجر التصحر بأنه " التدهور بفعل الانسان في الارض لدرجة فقدانها لخصوبتها ومقدرتها على أن تعطى عائدا اقتصاديا في ظل الزراعة أو الرعى "
ويفرق جرينجر بين الجفاف والتصحر ، فهو يرى أن الجفاف هو نتيجة لنظم الطقس، على حين أن التصحر هو نتيجة لعمل الانسان.
وهو يعزى الاسباب الرئيسية للتصحر في : الرعي الجائر ، الافراط في زراعة الارض، قطع الغابات ، الري غير الكفء.
هذا ، وقد وضع مؤتمر الامم المتحدة عن التصحر الذي عقد في بيروبي عام 1977 تعريفا للتصحر بأنه " تدهور أو تدمير القدرة البيولوجية الكامنة للارض بما يؤدي في النهاية إلى ظروف شبيهة بالصحراء ، واعتبر التصحر حالة تدهور واسعة الانتشار للنظم الايكولوجية تحت ظروف مشتركة من تذبذب المناخ والاستخدام الجائر للارض"(2).
إن مشكلة التصحر مشكلة شديدة التعقيد ، وقد نجمت عن التفاعل المتبادل بين الانظمة البيئية للمناطق الجافة وشبة الجافة، وهي في مجملها أنظمة بيئية حساسة وهشة الاستقرار.
ويعزوا معظم الباحثون أسباب التصحر إلى جملة عوامل بعضها طبيعية ومعظمها بشرية ، وتتداخل هذة العوامل في صنع ظاهرة التصحر في المناطق الجافة وشبة الجافة. ويميل كير من الباحثين والعلماء إلى اعتبار العوامل الطبيعية ، وخاصة الظروف المناخية ، هي السبب الرئيسي في نشوء ظاهرة التصحر ، أما العوامل البشرية فهي أحد العوامل التي تساند التصحر وتدعمه ، إلا أن الواقع يبين أن الانسان هو السبب الاول والرئيسي في عملية التصحر ، أما الظروف المناخيةالجافة فهي ليست أكثر من عامل مساعد ومنشط ، ويتضح أثرها بعد اختلاف التوازن في الانظمة البيئية نتيجة الاستغلال الجائر لمواردها من قبل الانسان وحيواناته وعدم ملائمة أساليب إدارة المناطق الجافة التي يطبقها.
العوامل الطبيعية للتصحر:
1. نقص كميات الامطار
تعتبر الامطار المصدر الاول والاساسي لتواجد المياه وعند نقص كميته تكون الكارثة قد حلت ، حيث ان الكمية القليلة من الامطار تفقد كثيرا من قيمتها الفعلية نتيجة لارتفاع معدلات درجات الحرارة .
2. ارتفاع نسبة التبخر
تقل نسبة التبخر شتاء بسبب انخفاض درجة الحرارة والعكس صحيح حيث تزيد معدلات التبخر بكميات كبيرة عن معدلات التساقط (الامطار) خاصة في الصيف . حيث أن الفرق بين معدلات التبخر المرتفعة ومعدلات الامطار المنخفضة والتي تنعكس على الحياة الزراعية والثروة الحيوانية والنباتية وبعد ذلك على الحياة البشرية . نستنتج من خلال هذا العامل أن معدلات التبخر تزيد بكميات كبيرة عن معدلات التساقط والتي تنعكس على الحياة بصورة سلبية.
3. زحف الكثبان الرملية
ارتفعت نسبة المساحات المتعرضة لزحف الكثبان الرملية بحيث تغطي الكثبان الرملية أكثر من 80% من مساحة دولة الامارات ويقع معظمها في الغرب والجنوب الغربي للدولة وتعتبير امتداد لبحر الرمال (المعروف بالربع الخالي ) . وتعتبر جميع انواع الكثبان الرملية بأشكالها المختلفة متحفا تضاريسيا للكثبان الرملية وتلعب الرياح الدور الاساسي في تشكيل نموذج هذه الكثبان الرملية لتصبح كمظهر من المظاهر التضاريسية.
4. ارتفاع نسبة الملوحة
وهي من العوامل الطبيعية المنتشرة في المناطق الجافة والقاحلة حيث إن المشاكل الناتجة عن ارتفاع نسبة الملوحة بالتربة ترجع أساسا الى ذوبان الاملاح بالتربة عادة مايكون مصدرها إما المياه الجوفية أوالطبقات الارضية الحاملة للاملاح . إن مشاكل الملوحة وكيفية التخفيف منها في التربة تعتبر من الامور المعقدة لارتباطها عادة بارتفاع كمية المياه الجوفية الى أعلى حيث سطح التربة ، فيتبخر الماء وتبقى الاملاح على سطح التربة. نستنتج من ذلك أن ارتفاع نسبة الملوحة بالتربة ترجع أساسا إلى ذوبان الاملاح بالتربة خاصة عند ارتفاع كمية المياه الجوفية على سطح التربة بحيث يتبخر الماء وتبقى الاملاح.
5. انخفاض منسوب المياه الجوفيه
إن انخفاض منسوب المياه من الابار يمكن أن نلمسه بصورة مباشرة بالمنطقة المجاورة للآبار حيث حدث ما يسمى ( بالفجوات العميقة ) والسبب الرئيسي لتكونها هو الاستخدام الجائر لمياه الآبار خاصة ري المزروعات وكنتيجة لزيادة نسبة الري في كثير من المناطق فإن منسوب المياه سوف ينخفض . ونستنتج من السبب الرئيسي لانخفاض منسوب المياة الجوفية هو الاستخدام الجائر لمياه الابار خاصة في ري المزروعات.
العوامل البشرية للتصحر
1. سوء استثمار واستغلال العناصر البيئية الطبيعية
أن حدة التصحر في تزايد مستمر خاصة مع التزايد السكاني الكبير الذي شهده العالم وكذلك ارتفاع المستوى المعيشي والاقتصادي والاجتماعي النسبي وما ترتب عليه من ازدياد في الاستهلاك ، وزيادة الطلب على الموارد البيئية الطبيعية بشكل عام والمنتجات الزراعية بشكل خاص . ذلك أدى بالانسان الى توسيع رقعة استغلاله للعناصر البيئية ولاستغلال مناطق هشه وحساسة وغير مستقرة تمتاز بعدم تحمل النظم البيئية بها لهذا الاستغلال المكثف له عناصرها الطبيعية مما أدى إلى اختلال اتزانها الطبيعي مما كان سببا في تزايد سرعة عمليات التصحر وازدياد حدوثها.
2. الرعي الجائر
معظم المناطق الجافة تمارس نشاط الرعي الجائر وهو استغلال المراعي بشكل عشوائي غير منظم عن طريق زيادة عدد الماشية عن القدرة البيولوجية (الحمولة الرعوية) لتلك المراعي الطبيعية مما أدى إلى ضغط شديد عليها وتدهور واختفاء الغطاء النباتي الذي ساعد بدوره في تدهور خصوبة التربة وسارع في عمليات التصحر.
3. ازالة الغابات
ويعتبر هذا العامل من العوامل السائدة بين الدول العربية والتي تساعد على اتساع عملية التصحر ، وذلك عن طريق قطع الاشجار والشجيرات واختفاء الغطاء النباتي من مساحات كبيرة مما جعل التربة عرضه وخصوصا في المنحدرات ، لعمليات الانجراف والتعرية المائية والريحية.
للتصحر مظاهر كثيرة تعبر عنه بصورة أوبأخرى وأهمها:
1. انجراف طبقة التربة السطحية :
وهو تآكل التربة ونقلها بفعل العوامل المناخية وأهمها الرياح والمياه، وانجراف التربة ظاهرة طبيعية موجودة منذ الازل ، ولكنها ازدادت مع زيادة نشاطات الانسان ونتيجة لمعاملات غير رشيدة كتدمير الغطاء النباتي الطبيعي ، وخاصة في السفوح والمنحدرات ، والرعي الجائر والحراثة في أوقات غير مناسبة .ونتيجة لهذه المعاملات تزايد عملية تعرية التربة وانجراف طبقة التربة السطحية، وهي الاكثر خصوبة وخاصة بالمادة العضوية.
2. زحف الرمال:
وفي هذا يعني حدوث تغيرات وتدهورفي النظام البيئي نتيجة لتخريب الغطاء النباتي ، ويهدد زحف الرمال الاراضي الزراعية والرعوية مما يحيل المنطقة المتأثرة بحركة الرمال إلى حالة من التصحر الشديد. ففي جنوب تونس ، مثلا، أتلفت واحات كاملة وغابت بنخلها وبيوتها تحت آكام الرمال المتحركة. كما تهدد الرمال الطرق والتجمعات البشرية ، هذا إضافة الى ما يترتب على الرياح المحملة بحبيبات الرمال من آثار ضارة بالنباتات وبصحة الانسان والحيوان.
3. تدهور الغطاء النباتي:
• تدهور الغابات: يعتبر تدهور الغطاء النباتي في مناطق الغابات من أكثر أشكال التصحر في المناطق الرطبة وشبة الرطبة وشبه الجافة وتشير معلومات ان مساحات الغابات انخفضت ، ويستدل من الدراسات وبقايا الغابات التي لازالت موجودة في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط أن هذه الغابات كانت من أجمل غابات العالم ،أما في الوقت الراهن فلم يبق منها إلا القليل، ويعود تدهور الغابات إلى تتالي الحضارات العريقة في هذه المنطقة وحاجتها إلى الاراضي الزراعية والمراعي.
• تدهور الغطاء النباتي في المراعي: وقد اتخذ أشكالا عدة أهمها انخفاض الانتاجية الرعوية وتدهور أوانقراض الانواع المرغوبة واستبدل بها أنواعا أخرى قليلة القيمة الغذائية أو السامة أو الشوكية ، وفي مناطق كثيرة زال الغطاء النباتي كلية وتحولت المراعي إلى أراض مغطاة بالحصى والرمل .
كما تدهور الغطاء النباتي في كثير من الامكنة كلية مما أدى إلى تخريب التربة وانجرافها بالماء أو الرياح.
4. تملح الترب الزراعية :
وقد يكون تملح الترب الزراعية المروية من أخطر حالات التصحرفي المناطق الجافة وشبة الجافة ، حيث تزداد ملوحة التربة وتنخفض خصوبتها وتتحول تدريجيا الى تربة غير منتجة. وتعود أسباب تملح التربة إلى الاساليب الزراعية الخاطئة حيث تضاف كميات كبيرة من مياه الري تفوق حاجة المحاصيل الزراعية.
كما تعتبر زيادة كمية الاتربة في الهواء كمؤشر أو شكل آخر من أشكال التصحر ، إذ يعني هذا التدهور في النظام البيئي وتعرض التربة إلى عملية تعرية شديدة.
وهكذا تتباين مظاهر التصحر وأشكاله من منطقة إلى اخرى تبعا للاسباب العديدة والمختلفة التي تسهم في خلق هذه المشكلة في المناطق الجافة وشبة الجافة.
تختلف حالة التصحر ودرجة خطورته من منطقة لاخرى تبعا لاختلاف البيئة الطبيعية من ناحية وأسلوب استعمال الانسان لمواردها من ناحية اخرى ، وقد حدد مؤتمر الامم المتحدة عن التصحر (نيروبي1977) أربع درجات للتصحروهي:
1. تصحر أولي أوخفيف: وهي المرحلة التي يبدأ فيها ظهور بوادر تلف أوتدمير بيئي طفيف وموضعي يتمثل في تغيير كمي ونوعي تراجعي لمكونات الغطاء النباتي والتربة بما لايؤثر بشكل واضح في انتاج الانظمة البيئية . وتعتبر هذه المرحلة الشائعة في المناطق الصحراوية ، متمثلة في تراجع طفيف في الغطاء النباتي ، وفي بعض الاراضي الزراعية ، متمثلة في بدء تراكم الاملاح او تغير طفيف في مواصفات بناء التربة.
2. تصحر معتدل: وهي مرحلة معتدلة من التدهور البيئي ، يتمثل في تدهور مقبول في الغطاء النباتي ، وتعرية وانجرافات خفيفة للتربة تنشأ عنها بعض الكثبان الرملية أو الاخاديد، وزيادة ملوحة التربة بما يقلل من الانتاج النباتي . والتصحر المعتدل هو المرحلة الحرجة التي يجب ان يبد أفيها تطبيق أساليب مكافحة التصحر.
3. تصحر شديد: ويتمثل بنقص واضح في نسبة النباتات المرغوبة في الغطاء النباتي حيث تستبدل بها نباتات غير مرغوبة شوكية أو سامة، كما يزداد نشاط انجراف التربة الهوائي والمائي مما يؤدي الى تعرية التربة وتكوين الاخاديد الكبيرة ، كما تزداد ملوحة الاراضي المروية الى درجة ينخفض فيها الانتاج الزراعي الىأكثر من 50% ويصعب معها زراعتها بالاساليب التقليدية ، ويعتبر استصلاح الاراضي في هذه المرحلة عملة ممكنة ولكنها عالية التكاليف.
4. تصحر شديد جدا: وهو المرحلة القصوى للتدهور البيئي حيث تصبح الارض جرداء وتتحول إما الى كثبان رملية أواودية ومناطق صخرية عارية ، أو حدوث درجة عالية من التملح تفقد التربة قدرتها الانتاجية. وتعتبر هذه المرحلة من أخطر حالات التصحر حيث تتحول المنطقة الى صحاري حقيقية ويصبح استصلاحها عملية صعبة وغير اقتصادية.
للتصحر تأثيرات وأضرار يمكن أن تظهر في التربة وفي حياة النبات والحيوان والانسان مثل:
1. انخفاض الانتاجية الزراعية
يؤدي التصحر إلى فقدان التربة لخصوبتها مما يترتب عليه تدهور الانتاجية الزراعية كما ونوعا.
2. انخفاض الانتاجية الحيوانية
يؤدي انخفاض الانتاجية الزراعية وهي البنية الاساسية للمراعي إلى تقليل عدد الاغنام والماشية وتنخفض تبعا لذلك انتاجيتها من اللحوم والحليب.
3. انخفاض القدرة الانتاجية للغابات
تقلص في مساحة الغابات وانخفاض إنتاجيتها.
4. تدهور البيئة البرية
انخفاض أعداد الحيوانات والطيور البرية التي كانت تزخر بها المنطقة البرية وتصبح هذه الحيوانات والطيور مهددة بالانقراض . إن النظم البيئية لا تستطيع اعادة اتزانها البيئي أو على الاقل تحتاج إلى فترة زمنية طويلة وتكلفة اقتصادية عالية ، ذلك إذا ما أحدث الانسان أو الحيوان خللا في تلك النظم البيئية عن طريق الرعي الجائر او استهلاك الموارد البيئية الطبيعية ، فتفقد بذلك النظم البيئية قدرتها الانتاجية . يترتب على ذلك ظهور حالة من حالات التصحر.
يزاك ربي الف خير اخوي’’
ما قصرت’’
بالتوفيق’’
شحآآلكم …!؟
تقريــر [ جغرآفيـآ ] للصف الحآدي عشـر ،
أتمنـآ أنه ينال على رضـآكم ،،
وأي شي تبونه ترآني ف الخدمة .. ^^
المقدمة ;
أول مايخطر ببالنا عندما تمر أمامنا هذه الكلمة ، هو مساحات من الأراض المتشققة أو أرض صحراوية قاحلة ، لينطبع في مخيلتنا أن التصحر ليس إلا عملية تحول للأراضي المنتجة إلى أراضي صحراوية مع مرور الزمن .. أما الأراضي المجاورة للبحر مثلاً فهي بعيدة جداً عن هذه الظاهرة .!?.
للإجابة على هذا السؤال يجب علينا أولاً معرفة :
ماهو التصحر ، أو ما تعريفه ؟.. و هل هو نوع واحد أم أكثر
.. و ما أسبابه !!
الموضوع ;
● ماهو تعريف التصحر !
يعرف التصحر باسم " الزحف الصحراوي " .. أي طغيان الجفاف على الأراضي الزراعية أو القابلة للزراعة ، وتحويلها إلى أراض قاحلة وسببه الجفاف الطويل من جهة ، ونشاط الإنسان غير المسؤول من جهة أخرى .
و تعرف ظاهرة التصحر أيضاً بأنها : تحول مساحات واسعة خصبة و عالية الإنتاج إلى مساحات فقيرة بالحياة النباتية و الحيوانية لأسبابٍ عديدة سنعرفها لاحقاً ..
● ماهي أنواع التصحر !
حددت الأمم المتحدة أربع حالات للتصحر ،
و سأبدأ باللتي تعد أكثر خطورة وهي :
1- التصحر الشديد جدا :
وهو تحول الأرض إلى حالة غير منتجة تماماً .. ولا يمكن استصلاحها إلا بتكاليف باهضة وعلى مساحات محدودة فقط وفي كثير من الأحيان تصبح عمليةالإصلاح الزراعي غير منتجة بالمرة .. أمثلتها كثيرة كما في العراق و سوريا و الأردن و مصر و ليبيا وتونس والجزائر والمغرب والصومال.
2- التصحر الشديد :
عندما تنتشر نباتات غير مرغوب فيها ، و يحدث انخفاض للإنتاج النباتي الجيد بنسبة تصل إلى 50% ، كما هو حال الأراضي الواقعة في شرق و شمال غرب الدلتا في مصر .
3- التصحر المعتدل :
حيث ينخفض الإنتاج النباتي الجيد المطلوب . وتتكون كثبان رملية صغيرة في التربة وتسبب تملح للتربة مما يقلل الإنتاج بنسبة 10-15 % ، وقد يصل إلى 25% كما هو الحال في مصر .
4- التصحر الطفيف :
حين يحدث تلف أو تدمير بسيط جداً في الغطاء النباتي و التربة ، و يمكن إهماله كما هو حال الصحراء الكبرى و صحراء شبه الجزيرة العربية .
● ماهي أسباب التصحر !
تنقسم الأسباب أو العوامل إلى قسمين : طبيعية و بشرية
•أولاً العوامل الطبيعية ;
– المناخ .
– الجفاف .
– الرمال المتحركة .
– ارتفاع ملوحة التربة .
– زحف التربه .
و الكثير من العوامل البشرية أيضًا تؤدي إليها مثل :
– الرعي الجائر يؤدي إلى حرمان الأراضي من حشائشها .
– أساليب الريّ الرديئة .
– اقتلاع الأشجار بشكل عشوائي ( قطع الغابات) .
– انتقال السكان الى المدن مما يؤدي إلى إهمال الأراضي الزراعية في الأرياف .
– نمو المدن واتساعها على حساب الأراضي الزراعية (زحف العمران) .
– تملح التربة أو انجرافها .
– زيادة السكان .
– التلوث .
* و التصحر ليس فقط في المناطق الزراعية ، ففي المناطق القريبة من البحار يقود الإفراط في استهلاك المياه الجوفية إلى تداخل مياه البحر للتعويض عن الماء المستهلك وبذلك ترتفع نسبة الملوحة تدريجيا في الآبار وفي حالة السقي منها يؤدي ذلك إلى تملح التربة كما هو ملاحظ في الكويت و الإمارات وليبيا .. إجمالاً فان استمرار الضغط على الأراضي الزراعية و تحميلها اكثر من طاقتها يؤدي في نهاية المطاف إلى تدهور إنتاجيتها وتوسع التصحر.
● كيف يمكننا التغلب عليه !
يمكننا التغلب على التصحر بكثير من الطرق مثل :
– تثبيت الكثبان الرملية .
– زيادة رقعة الأراضي الزراعية .
– سن القوانين التي تمنع قطع الأشجار .
– منع تلوث المياه والبحار العذبة وغير العذبة .
– إدخال محاصيل جديدة أكثر ملاءمة للظروف البيئية
الخاتمة ;
لا ترتبط هذه المشكلة بمصطلحات أخرى كالفقر والمجاعات فحسب، بل تمتد إلى مستويات أكثر تعقيداً من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي يتوقف علاجها على جهود ضخمة من تعاون الدول، وإيقاف الحروب والنزاعات البينية، والنهوض بالتعليم؛ فالتصحر والجفاف والجهل والتخلف شركاء في هذه الكارثة.
المصادر و المراجع ;
ضاد – المجلة الالكترونية للعلوم / التصحر .. ظاهرة لها أسبابها / ضاد – المجلة الالكترونية للعلوم
التصحر،ظاهرة التصحر،تعريف التصحر،البيئة –
الكتاب المدرسي
[ أن شاء الله يعجبـكم …
وإذا فيه شي نآقص تبغونه خبروني وأنـآ حآظرة ^.^
والسمؤحه من الجميع .. ^^
اموضوع
فإن حالة الوهن والضعف التى تشكو منها البيئة تكون إما بسبب ما يفعله الإنسان بها أو لما تخضع له من تأثير العوامل الطبيعية الأخرى والتى لا يكون لبنى البشر أى دخل فيها. والجزء الذي يشكو ويتذمر كل يوم من هذه المعاملة السيئة من الأرض هو "التربة".
هناك اختلاف بين الأرض والتربة، فالتربة هى بالطبقة السطحية الرقيقة من الأرض الصالحة لنمو النباتات والتى تتوغل جذورها بداخلها لكى تحصل علي المواد الغذائية اللآزمة لنموها من خلالها. والتربة هى الأساس الذي تقوم عليه الزراعة والحياة الحيوانية، وتتشكل التربة خلال عمليات طويلة علي مدار كبير من الزمن لنقل ملايين من السنين حيث تتأثر بعوامل عديدة مثل: المناخ – الحرارة – الرطوبة – الرياح إلي جانب تعامل الإنسان معها من الناحية الزراعية من رى وصرف وتسميد وإصلاح وغيرها من المعاملات الزراعية الأخرى.
* تعريف التصحر:
يعتبر التصحر مشكلة عالمية تعانى منها العديد من البلدان في كافة أنحاء العالم. ويعرف علي أنه تناقص في قدرة الإنتاج البيولوجى للأرض أو تدهور خصوبة الأراضي المنتجة بالمعدل الذي يكسبها ظروف تشبه الأحوال المناخية الصحراوية. لذلك فإن التصحر يؤدى إلي انخفاض إنتاج الحياة النباتية، ولقد بلغ مجموع المساحات المتصحرة في العالم حوالى 46 مليون كيلومتر مربع يخص الوطن العربى منها حوالى 13 مليون كيلومتر مربع أى حوالى 28 % من جملة المناطق المتصحرة في العالم.
* ونجد أن العوامل التى تساهم في ظاهرة التصحر هى التغيرات المناخية:
– ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار أو ندرتها تساعد علي سرعة التبخر وتراكم الأملاح في الأراضي المزروعة (فترات الجفاف).
– كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يهدد خصوبة التربة.
– زحف الكثبان الرملية التى تغطى الحرث والزرع بفعل الرياح.
– ارتفاع منسوب المياه الجوفية.
– الزراعة التى تعتمد علي الأمطار.
– الاعتمادعلي مياه الآبار في الرى، وهذه المياه الجوفية تزداد درجة ملوحتها بمرور الوقت مما يرفع درجة ملوحة التربة وتصحرها.
– الرياح تؤدى إلي سرعة جفاف النباتات وذبولها الدائم خاصة إذا استمرت لفترة طويلة. هذا بالإضافة إلي أنها تمزق النباتات وتقتلعها وخاصة ذات الجذور الضحلة مما يؤدى إلي إزالة الغطاء النباتى.
وهذا يقودنا إلي أن نركز أكثر علي عاملى الرياح والأمطار الغزيرة أو السيول لما تسببه من انجراف التربة حيث يجرفان سنويآ آلاف الأطنان من جزيئات التربة التى تحتوى علي المواد العضوية والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت وغيرها من العناصر الأخرى حيث ما تفقده التربة أكثر مما تنتجه مصانع الأسمدة.
ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التى تهدد الحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والذي يزيد من خطورته أن عمليات تكون التربة بطيئة جدآ فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 – 7000 سنة، وتقدر كمية الأرضى الزراعية التى تدهورت في العالم في المائة سنة الأخيرة بفعل الانجراف بأكثر من 23 % من الأراضي الزراعية.
– وبالرغم من أن انجراف التربة ظاهرة طبيعية منذ الأزل إلا أنه ازداد بشكل ملحوظ بزيادة النشاطات البشرية ونتيجة لمعاملات غير واعية مثل:
1- إزالة الغطاء النباتى الطبيعى.
2- الرعى الجائر خاصة في الفترة الجافة.
3- المعاملات الزراعية غير الواعية مثل حرث التربة في أوقات الجفاف غير المناسبة مما يؤدى إلي تفكك الطبقة السطحية من التربة ويجعلها عرضة للانجراف.
* وينقسم الانجراف إلي نوعين هما:
1- الانجراف الريحى.
2- الانجراف المائى.
1-الانجراف الريحى:
يحدث الانجراف الريحى الذي ينتج عنه الغبار والعواصف الترابية في أى وقت وحسب شدة رياح. ويكون تأثيره شديد في المناطق التى تدهور فيها الغطاء النباتى خاصة عندما تكون سرعة الريح من 15 – 20 متر/ ثانية فأكثر.
2- الانجراف المائى:
والانجراف المائى ينتج من جريان المياه السطحية أو نتيجة اصطدام قطرات المطر بالتربة. ويزداد تأثير الانجراف المائي كلما كانت الأمطار غزيرة مما لا تتمكن معه التربة من إمتصاص مياه الأمطار فتتشكل نتيجة ذلك السيول الجارفة.
* وسائل الحد من انجراف التربة وتصحرها:
وخصوصآ ذلك في المناطق الجافة وشبه الجافة، المحافظة علي الموارد الطبيعية وتنميتها. ومن أهم هذه الوسائل:
1- المسح البيئى للوقوف علي الأسباب التى تؤدى إلي تدهور النظم البيئية.
2- تثبيت الكثبان الرملية ويشمل:
أ- إقامة الحواجز الأمامية والدفاعية كخطوط أولى أمام تقدم الرمال.
ب- إقامة مصدات الرياح الصغيرة.
ج- تغطية الكثبان الرملية بالآتى:
– المواد النباتية الميتة.
– المشتقات النفطية والمواد الكيميائية أو المطاطية.
– تشجير الكثبان الرملية بنباتات مناسبة لوسط الكثبان الرملية.
3- الحفاظ علي المراعى الطبيعية وتطوير الغطاء النباتى الطبيعى.
4- وقف التوسع في الزراعة المطرية علي حساب المراعى الطبيعية.
5- استغلال مياه السيول في الزراعة.
6- وقف قطع الأشجار والشجيرات لاستخدامها كمصدر للطاقة.
7- ضبط الزراعة المروية وإعادة النظر في وسائل الرى والصرف الحالية.
8- الزراعة الجافة: حيث يتم استزراع النباتات التى تحتاج لمياه قليلة وتمتاز بشدة مقاومتها للجفاف.
9- تحسين بنية التربة بإضافة المادة العضوية إليها وحرثها مع النباتات التى تعيش فيها .
10- القضاء علي ميل الأرض بإنشاء المصاطب (المدرجات).
11- حراثة الأراضى في أول فصل الأمطار.
12- إنشاء البرك والبحيرات في الأخاديد لوقف جريان المياه.
13- إقامة السدود للتقليل من قوة السيول.
14- الحفاظ علي الغطاء النباتى والابتعاد عن الرعى الجائر.
15- إحاطة الحقول والأراضى المعرضة للانجراف بالمصدات من الأشجار والشجيرات.
المراجع:
http://www.uae.ii5ii.com
http://www.feedo.net/environment/des…tification.htm
ع التقرير
مرحبا الساع
لو سمحتوا ابا بحث عن التصحر ,,,
ولا فقرة المهم وياهن مراجع