التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن نظام الاقتصاد الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

نظام الاقتصاد الإسلامي

نظام الاقتصاد الإسلامي هو السلوك الإسلامي نحو استخدام الموارد المادية في إشباع الحاجات الإنسانية.

والسلوك الإسلامي ينبثق من العقيدة الإسلامية والأخلاق الإسلامية العامة التي تحكم سلوك المسلم في الحياة كلها. فالعقيدة تعطي المسلم تصورًا كاملاً شاملاً للحياة الدنيا والآخرة وفيها يجد الهَدْي الإلهي في كل الأمور، يجد ذلك في كتاب الله تعالى وفي سُنّة الرسول ³، لكنه لا يجد فيهما تفصيلاً علميًا لكل الأمور الاقتصادية، لأن ذلك شأن الكتب العلمية المتخصصة، بل يجد إرشادات وتوجيهات كلية تحدد خطوط السير والعمل في شؤون الحياة المختلفة، والسلوك الأخلاقي الذي ينبغي أن يسلكه المسلم في المجالات المختلفة، وفي الحالات المختلفة. وفي حالة النظام الاقتصادي فإن كل هذه الإرشادات تعيِّن السلوك الاقتصادي فيما يتعلق بالإنفاق والادخار، من ذلك: ﴿ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تَْبسُطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا﴾ الإسراء: 29 . وما يتعلق بأموال اليتامى وودائعهم عند أولياء أمورهم، ﴿ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلاً﴾ الإسراء: 34 . وآيات في التطفيف في الكيل والميزان؛ ﴿ ويل للمطففين¦الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون¦ وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون﴾ المطففين: 1- 3 . وآيات تحرم الربا وتلغي نظام الدَّيْن بفائدة، ﴿الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فاولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ البقرة: 275 .

وقد وردت في السنة المطهرة كذلك أحاديث تشير إلى السلوك النبوي في المعاملات الاقتصادية، من ذلك قوله ³: الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مِثْلاً بمِثْل يدًا بيد فمن زاد أو استزاد فقد أربى والآخذ والمعطي سواء. وهذا توجيه اقتصادي يتعلق بربا البيوع الذي كان يتعامل به العرب في الجاهلية. يعتمد ربا البيوع أيضًا على تبادل الأصناف المتجانسة مع الزيادة فيها ،كأن يبيعه أرزًا قديمًا بأرز جديد ويزيد في كيل الأرز القديم. ومنها عدم موافقته ³ على تسعير السلع: روى أنس بن مالك أن الناس قالوا: يا رسول الله غلا السعر فسعِّر لنا، فقال (إن الله تعالى هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعِّر وإني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمته إياها في دم ولا مال). ويتبين من خلال هذه الأحاديث أن القاعدة العامة هي أنه لا تسعير في الإسلام وإنما يخضع التسعير لحالات العرض والطلب. وأجاز بعض الفقهاء التسعير في حالات الاحتكار، مع مراعاة القاعدة الإسلامية الأخرى وهي قوله ³: رحم الله عبدًا سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا قضى، سمحًا إذا اقتضى . أخرجه البخاري وابن ماجه. وهكذا تكتمل لوحة الإرشادات الاقتصادية التي تشكل أساسًا طيبًا لنظام اقتصادي كامل.

والذي يميز نظام الاقتصاد الإسلامي عن فقه المعاملات أن فقه المعاملات هو الإطار القانوني للنظام الاقتصادي، ويتناول النظام الاقتصادي بالدراسة طبيعة النشاط الإنساني الذي يتصل بالإنتاج والتوزيع والاستهلاك. فالعقيدة والأخلاق هما الإطار العام الذي يعمل بداخله نظام الاقتصاد الإسلامي، ولا يمكن أن يعمل نظام الاقتصاد الإسلامي بمعزل عن الهدي الإلهي الخالد والسنة النبوية المطهرة، وعمل الدارس المسلم هو أن يستنبط القواعد العامة التي تحكم السلوك الاقتصادي من الآيات والأحاديث التي يجد فيها توجيهًا وإرشادًا اقتصاديًا.

الاقتصاد بين الإسلام والنظم الوضعية

إذا قارنا نظام الإسلام الاقتصادي بالنظام الرأسمالي مثلاً؛ نجد أن الفلسفة التي تحرك النظام الرأسمالي هي الحرية الفردية التي تتيح لكل إنسان أن يسعى إلى تحقيق مصلحته الشخصية أولاً، وفي سعيه لتحقيق مصلحته الشخصية تتحقق المصلحة العامة المشتركة بينه وبين المجتمع، ولأن الصالح المشترك الأكبر يتكون من مجموع أجزائه، فإن إعاقة المصالح الشخصية فيه تقليل من مجموع المصالح المشتركة الكبرى. يقول العالم الاقتصادي آدم سميث: "إننا لا نتوقع أن يتكرم علينا الجزار أو الخباز بطعام العشاء، لكننا نتوقعه من اعتبارهما لمصلحتهما الشخصية، ونحن لا نخاطب إنسانيتهما لكن نخاطب حبهما لنفسيهما، ولانتحدث عن ضروراتنا، لكن عن مكاسبهما ". فالنظام الرأسمالي علّق النشاط الاقتصادي على المصلحة الشخصية وعلى المنفعة المتبادلة بين الفرد والمجتمع، وآلية جهاز الثمن كالعرض والطلب هي التي تجعل هذا الهدف سهلاً ميسورًا للجميع. والفرق بين هذه النظرة المنفعية والنظرة الإسلامية هو أن نظام الإسلام يعتبر النشاط الاقتصادي نفسه عبادة والعمل والاستثمار والاتجار تقربًا لله سبحانه، ويضع في الحسبان مصلحة الآخرين ومصلحة المجتمع قبل المصلحة الشخصية، فعن أنس، عن النبي ³ قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). فالاقتصاد الرأسمالي اتجه وجهة ذاتية نفعية، واتجه الاقتصاد الإسلامي وجهة غيرية إيثارية لاختلاف التصور المذهبي للحياة وما بعد الحياة. أما المذهب الشيوعي فيختلف اختلافًا جذريًا عن المذهب الإسلامي في أنه ينكر أساسيات الحياة الإنسانية كنكرانه للملكية الفردية ونكرانه للحرية الاقتصادية واعتماده على التخطيط المركزي أساسًا للنشاط الاقتصادي.كل هذه العوامل تجعل الاقتصاد المركزي الشيوعي اقتصادًا مركزيًا جامدًا وقد يتفق مع النظام الإسلامي في دعم الملكية العامة لكن ليس باعتبارها ملكية مركزية لاحظَّ للمجتمع فيها إلا بإذن الدولة بل العكس في الإسلام هو الصحيح، إذ أن المالك الحقيقي في الملكية العامة هو الأمة، والدولة خادمة للأمة ووكيلة عنها في المال العام، وليس لها حق التصرف إلا من خلال التفويض الإلهي المنصوص عليه في التشريعات الاقتصادية الإسلامية.

وطبيعة النظام في الدولة الإسلامية طبيعة شورية وليست دكتاتورية تسلطية، لذلك فإن المذهب الشيوعي بالإضافة إلى أنه ينافي الإيمان بالله واليوم الآخر الذي هو أساس المذهب الإسلامي، فإنه ينافي أيضًا أسس العدالة الإسلامية التي تقوم على البر والإحسان والتكافل الاجتماعي ولا تقوم على التناحر والتقاتل والصراع الطبقي، والتي من شأنها أيضًا ألا تجعل العلاقات الإنتاجية محورًا للعلاقات الإنسانية الاجتماعية وإنما تجعل علاقات الإنتاج خاضعة للعلاقات الإيمانية الإنسانية بين المسلم وأخيه المسلم، كما جاء في هدي الرسول ³: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا). وقوله ³: (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى) رواهما مسلم. وبهذا يكون الإنتاج وعلاقاته تابعة لمشاعر الإنسان وأحاسيسه، مسخرة له ولوعيه وعقله، يغيِّر فيها كما يشاء، ولا يكون وعي الإنسان وعقله وإحساسه ومشاعره وعلاقاته الاجتماعية معلقة بحبل علاقات الإنتاج، تسوء إذا ساءت وتتحسن إذا تحسنت، لأن هذه الآلية ليست من شيم الإنسان العاقل الحر بل هي من طباع العجماوات ومن صفة الجمادات التي لا تحس ولا تشعر.

المِلْكِية

تتقسم الملكية في نظام الإسلام الاقتصادي إلى أربعة أقسام: أ ـ الملكية الفردية (الخاصة) ب ـ الملكية العامة ج ـ الملكية المزدوجة أو الاقتصاد المختلط د ـ ملكية الدولة.

الملكية الفردية. (الخاصة). أباح الإسلام للمسلم حق التملك بحكم الاستخلاف في الأرض فهو مستخلف في الأرض لاستعمارها واستغلال خيراتها لمصلحة نوعه، لكن أصل الاستخلاف في الإسلام ليس للفرد إنما للأمة والجماعة قال تعالى: ﴿وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه﴾ الحديد: 7 . وقال تعالى: ﴿للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن﴾ النساء: 32 . وهذا تقرير لحق الفرد في تملك ما كسبه بعرقه وجهده. قال ³: من قُتِل دون ماله فهو شهيد أخرجه الشيخان . والملكية الفردية تكافئ ما يبذله الإنسان في تعمير الأرض واستغلالها. وبقدر بذله وجهده يكون حظه من هذه الملكية وهو وكيل في هذه الملكية يتصرف فيها بأمر موكله وهو الله سبحانه وتعالى. وحق هذه الوكالة هو القيام بواجبات الإنفاق الخاص على نفسه وأهله وخاصته ثم القيام بواجبات الإنفاق العام كالزكاة والصدقة والنذور والكفارات وما إلى ذلك. وكذلك ينفق على أنواع البر المختلفة قال تعالى في حق الأنصار: ﴿يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويُؤْثِرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يُوق شُح َّنفسه فأولئك هم المفلحون ﴾ الحشر: 9 .

فصفة الإيثار هي التي تميز المسلم وتجعله ينفق على أوجه الخير ليطهر نفسه بهذا الإحسان وينفي عنها البخل والشح لقوله تعالى: ﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها﴾ التوبة: 103 . ويحق للملكية الفردية المساهمة الفعالة في أنواع الاستثمار المختلفة وجميع ألوان التجارة. وكذلك يحق للملكية الفردية المساهمة في العمل الحر المنتج الصناعي والزراعي، والاستثناء الوحيد من الملكية الفردية في الإسلام هو أن جزءًا من الملكية العامة لا يحق للفرد أن يمتلكه ولا حتى ملك وظيفة، ويتمثل ذلك في المرافق العامة الضرورية لحياة المجتمع التي ورد ذكرها في حديث الرسول ³: المسلمون شركاء في ثلاث: في الكلأ والماء والنار . وما صارت هذه شركة للناس إلا لأنها من المرافق الحيوية التي لا تصلح للملكية الفردية، والحكمة من ذلك أن لا يُترك مورد عام وضروري لحياة كل الناس، تحت تصرف فردي يخضع لرغبات أحد من الناس إن شاء أمسك وإن شاء أرسل. وللملكية الفردية ضوابط أخرى تقع جلها في دائرة ما أمر به الله وما نهى عنه أي أن لا يخرج المسلم عن هذه الدائرة. وضابط آخر بعد ذلك هو الالتزام بقاعدة لاَضَرر ولا ضِرار أي أن لا تسبب الملكية الفردية ضررًا للملكيات الأخرى، وإذا أصابها ضرر من الملكيات الأخرى ألا ترد الضرر بضرر مثله بل ترده إلى ولي الأمر. وتخضع الملكية الفردية لضوابط الإنفاق الإسلامية لكي لا يكون هناك ضرر أو ضِرار.

الملكية العامة. المالك فيها هو الأمة بصفتها الاستخلافية ﴿وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه﴾ الحديد: 7 . والأمة تملك الرقبة والعين، قال تعالى ﴿ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا وارزقوهم فيها واكسوهم﴾ النساء: 5 . فجعل الضمير في المال يعود للجماعة (الأمة) وليس للسفهاء، والذي يتولى أمر هذه الملكية هو الحاكم بصفته الاعتبارية أي باعتباره حاكمًا وليس بصفته الشخصية كفرد من أفراد المجتمع. وتتمثل الملكية العامة في:

المعادن والوقود. وهذه أيضًا تخضع للملكية العامة إلا إذا عجزت الدولة عن استخراج المعادن أو الوقود فإنها حينئذ تكلف القطاع الخاص (الملكية الخاصة) باستخراج المعادن أو الوقود بالشروط التي يتفقان عليها.

الغابات جزء أساسي من الملكية العامة، ويجوز للدولة أن تستقطع منها شيئًا للملكية الخاصة بنفس شروط انتقال الملكية في الأراضي الزراعية على أن تكون ملك وظيفة فقط؛ فالملكية العامة على هذا تشمل القطاعات الأساسية في الاقتصاد القومي، والقاعدة العامة كل ما لا يستغني عنه المسلمون فهو عام، هذا بالإضافة إلى القطاع الحديث الذي يسمى القطاع الخدمي الذي يُعنى بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين، وهذا القطاع يقع تحت الإشراف المباشر للدولة، وللملكية العامة، وهي ملك الأمة، أن تساعد في ترقية وتحسين أدائه.

أما وظائف الملكية العامة فهي: 1- إيجاد مصدر عام لتمويل النفقات العامة، والدليل على ذلك أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، جعل الأراضي المفتوحة (أراضي السَّواد) ملكية عامة وفرض على استغلالها الخراج الذي تُمَّول به الخزانة العامة وتُغطَّى به النفقات العامة 2- التوازن الاجتماعي؛ وهو إجراء توزيعي يهدف إلى إشباع حاجات الفئات الفقيرة، وهذا له مصدر معروف وهو الزكاة التي تقوم الدولة بتوزيعها لإغناء الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وطبيعة الملكية العامة أنها ملك عام لكل فرد فيه حق كما قال عمر بن الخطاب: ¸ما من أحد إلا وله في هذا المال حق، أُعْطِيَهُ أو مُنِعَهُ· لكن المالك الحقيقي فيه هو الأمة مجتمعة، أي أنها تملك الرقبة والعين ويملك الفرد فيها الوظيفة والمنفعة دون الرقبة والعين. أما الدولة فهي التي تقوم بتنمية هذه الملكية وتثميرها بالوكالة عن الأمة.

الملكية المزدوجة، أو الاقتصاد المختلط. هي في الأصل مزيج من الملكية الخاصة والعامة تعمل جنبًا إلى جنب في استثمار الأموال العامة بحيث تقسَّم الأرباح بينهما بنسبة مساهمة كلٍ منهما في الاستثمار، وتسمّى هذه بالشركات، وقد أجازها الإسلام وجعل لها شروطًا تتحقق بها المصلحة الخاصة والعامة وينتفع بها المجتمع وتحفظ حقوق الشركاء في ذات الوقت.

ويمكن أن تأخذ الملكية المختلطة شكلاً آخر هو اشتراك القطاع العام أو الدولة مع القطاع الخاص (الملكية الفردية) في نشاط اقتصادي بالمساهمة مع احتفاظ كل منهما بنسبة أرباحه حسب الاتفاق، ويعرف هذا في كثير من دول العالم اليوم بالاقتصاد المختلط، وهو الذي يميز الاقتصاد الحر عن الاقتصاد المركزي الذي يعتمد على التخطيط الحكومي أولاً وأخيرًا.

ملكية الدولة. المالك الفعلي فيها هو الدولة بشخصيتها الاعتبارية، وسلطة الدولة في هذه الملكية هي أن ترعى هذه الملكية وتُنميها وتطورها لمصلحة الأمة باعتبار أن الدولة موظفة لدى الأمة وخادمة لها ووكيلة عنها في إدارة الاقتصاد القومي ورعاية الملكيات الخاصة وتشجيعها على الاستثمار والاتجار والمشاركة الفعلية في النشاط الاقتصادي، وتسمّى هذه الوظيفة ملكية الدولة. والدولة تقوم بدور الإشراف الكلي على الاقتصاد نيابة عن الأمة. والفرق بين ملكية الدولة والملكية العامة هو أن المالك في ملكية الدولة هو الحاكم بصفته الاعتبارية، والملكية العامة المالك فيها هو الأمة، والأمة تملك الرقبة والعين لكن الحاكم هو الذي ينوب عنها في تصريف هذه الملكية حسب مقتضيات المصلحة العامة.

وهناك وظائف حددها الشارع الحكيم للحاكم كجمع الزكاة وتوزيعها حسب المصارف التي حددها الشارع، وهذه من أهم وظائف الدولة لأن القصد من الزكاة هو خلق توازن اجتماعي يضمن للمحتاجين حق العيش الكريم في ظل الدولة الإسلامية بأخذ شيء من فضول أموال الأغنياء ورده على الفقراء. فالمال في الإسلام مال الله والإنسان مستخلف على هذا المال بالوكالة؛ ولذلك، فإن الغني عندما يخرج شيئًا من ماله للفقير فهو يعطيه من مال الله وليس من ماله الخاص لقوله تعالى: ﴿وآتوهم من مال الله الذي آتاكم﴾ النور: 33 . وإنما آلت إليه الخصوصية بحق العمل والملكية التي هي أيضًا ملك مؤقت ومحدود بحدود العمل والجهد الذي يبذله في المال. والروح التي يبثها الإسلام في أصحاب الأموال هي روح الإنسانية المؤمنة التي تجاوزت حدود النفس الضيقة إلى حدود الإيثار والتعاون على البر والتقوى، والتآخي في الإسلام الذي يرتفع فوق التآخي في الأرحام والأنساب وفوق الأنانية الضيقة التي لا ترعى إلا المصلحة الشخصية، تجاوزت حدود كل ذلك إلى رحاب الإنسانية العريضة التي تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. والحكمة في ذلك هي تحقيق الضمان الاجتماعي لأفراد المجتمع العاجزين عن الكسب والمعوزين الذين لا يكسبون ما يضمن حياة كريمة لهم ولمن يعولون. ومسؤولية الدولة المباشرة هي أن تكفل لهولاء حياة حرة كريمة.

والملكية العامة هي التي تحفظ حق الجماعة كلها في الثروة لقوله تعالى: ﴿كي لا يكون دُولة بين الأغنياء منكم﴾ الحشر: 7 . وهذا تأكيد على وجوب رعاية القطاع العام لمصلحة المساكين والمحتاجين وحمايتهم ليظفر كل أفراد الجماعة بحقهم في الانتفاع بمال الله الذي جعله للأغنياء ولغيرهم أيضًا وليس لهم وحدهم. ولا يكتفي الإسلام بضمان الدولة للمسلمين بل يتجاوز ذلك إلى غير المسلمين، فالذميِّ الذي يعيش في كنف الدولة الإسلامية إذا كبر وعجز عن الكسب، كفلته الدولة الإسلامية وأصبحت نفقته من بيت المال. وللدولة مهمات أخرى في نظام الاقتصاد الإسلامي فهي التي تشرف إشرافآً مباشرًا على قطاع الخدمات، وإشرافها يضمن للفقراء والمساكين العلاج والتعليم وما يتصل بذلك. والدولة هي التي تقوم بالإشراف على نظام الحسبة وهي مراقبة الأسواق لكي لا يلجأ التجار إلى الغش والاحتكار والتغرير والتطفيف في المكاييل والموازين، ويقوم بهذه الوظيفة المحتسب الذي تُعيِّنه الدولة.

وموجز ما تقدم أن نظام الاقتصاد الإسلامي يقبل آلية جهاز الأثمان وقوانين العرض والطلب ما دامت الأسواق تلتزم الأحكام الشرعية في التبادل. لكن الشريعة مع ذلك أقامت مؤسسات أخرى لمعونة من لايوفر لهم نشاط السوق حدًا مناسبًا من المعيشة، لأن الحياة ليست مادة فقط ولا روحًا فقط بل هي مزيج من المادة والروح، فالآلية تصلح لحياة مادية ليس فيها شيء غير المادة، أما الحياة الإنسانية فهي حياة تتصل فيها المادة بالروح ولا تنفصل عنها. فالناس يُشبعون حاجاتهم المادية لكنهم لا يتجاهلون نداءات الأرواح الأخرى التي لا تجد ما يشبع حاجاتها المادية، ولا تجد ما تنفق ولا ما تستهلك، فالنظام الإسلامي يسعى لسد الاحتياجات الدنيا للفقراء من الطعام والكساء والتعليم والإسكان والنقل والتسهيلات الطبية ليؤمِّن كفايتهم ويحقق كرامتهم باعتبارهم خلفاء الله في الأرض ولا يترك الغالبية العظمى من المجتمع تنفق ساعات طويلة في العمل لاستيفاء ضرورياتها، فلا يبقى لديها فسحة من الوقت ولا قليل من الفائض من الموارد يمكنها من الاستجمام، أي الارتقاء الفكري والأخلاقي، بينما يثري البعض دون جهد يذكر.

إن التفاوت الاجتماعي الاقتصادي يوجِد هوَّة بين الأغنياء والفقراء تتسع باستمرار، وتؤدي إلى إضعاف أواصر الأخوة بين الناس، وتؤدي إلى التدابر والتباغض والتشاحن دونما سبب إلا سبب واحد هو أن فلانًا غني موسر يملك المال وفلان يعمل بعرق جبينه ولا يملك إلا جهده وعرقه. وهذه هي الهوة التي يريد الإسلام أن يسدها إلى الأبد ويجعل المال والعمل وسيلة تلاحم وتواصل لا وسيلة تدابر وتنافر. فالسلطة الإسلامية العليا إذن لها حق التدخل والطاعة، لحماية المجتمع ولتحقيق التوازن الإسلامي، على أن يكون هذا التدخل من دائرة الشرعية الإسلامية، فلا يجوز للدولة أو ولي الأمر أن يحلِّل الربا، أو يجيز الغش، أو يعطل قانون الإرث، أو يلغي ملكية ثابتة في المجتمع على أساس إسلامي، وإنما يُسمح لولي الأمر في الإسلام، أن يتدخل فيها، فيمنع منها أو يأمر بها وفقًا لمصلحة المجتمع، فإحياء الأرض، واستخراج المعادن وشق الأنهار، وغير ذلك من ألوان النشاط الاقتصادي والاتجار، كل هذه أعمال مباحة سمحت بها الشريعة بصفة عامة ووضعت لكل عمل نتائجه الشرعية التي تترتب عليه، فلولي الأمر الحق في أن يمنع القيام بشيء من تلك التصرفات أو يأمر به في حدود صلاحياته الإسلامية.

الحرية الاقتصادية

الحرية الاقتصادية في الإسلام تقوم على أساس من الحرية الإنسانية، لأن الإنسان إذا لم يملك حريته ـ حرية القول والفعل ـ فهو لا يستطيع أن يملك حرية التصرف الاقتصادي. والحرية بهذه الصفة حق يكتسبه الإنسان بدخوله في الإسلام ونطقه بالشهادة. فشهادة أن لا إله إلا الله فيها تحرير للإنسان من العبودية لغير الله وهي أعلى درجات الحرية. إذ أن الإنسان قد تحرر من الاستعباد وعبّد نفسه للعلي الكبير الذي له الأسماء الحسنى والصفات العُلَى ولا إله غيره ولا معبود بحق سواه. فالحرية الحقة المطلقة له وحده. وقد ورد شاهد في القرآن على الحرية الاقتصادية يدل على أنها فرع من الحرية الإنسانية، قال تعالى: ﴿ضرب الله مثلاً عبدًا مملوكًا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقًا حسنًا فهو ينفق منه سرًا وجهرًا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون﴾ النحل: 75 . إن الحرية الاقتصادية لا تتبلور في التطبيق والممارسة ما لم توافق الحرية الإنسانية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فالذي لا يملك حرية التصرف أي الحرية الإنسانية لا يستطيع أن يمارس النشاط الاقتصادي الحر. لكن الحرية الإنسانية ليست مطلقة لأنها إنسانية محدودة بوجود الإنسان الجسمي المادي وتركيبه العقلي النفسي وبيئته المادية. وهذا ببساطة يعني أن الإنسان لا يستطيع أن يمارس وجوده وحريته إلا في هذا الإطار المحدود لوجوده الإنساني. وداخل هذه الحدود يقوم النشاط الاقتصادي الإسلامي بالوفاء بحاجات الإنسان المختلفة من الطيبات المباحة والمتاحة، الضرورية منها والكمالية.

وبالنسبة للنظام الاقتصادي الإسلامي يقع هذا الإطار في دائرة ما أباح الله وأحل من الطيبات، ولا يقوم النشاط الاقتصادي في غيرها من الخبائث والمحرمات. وهذا هو أحد ضوابط الحرية الاقتصادية في النظام الإسلامي، وهناك ضوابط للحرية الاقتصادية كثيرة تتمثل في حديث الرسول ³: لا ضرر ولا ضِرار فهذا الحديث يضع شرطًا لحماية التملك والاتجار هو عدم إلحاق الضرر بالآخرين وألا يُردَّ الضرر بضرر مثله، وهذا هو الضِّرار. ومن ضوابط الحرية تدخُّل الدولة في النشاط الاقتصادي. انظر: الملكية الحكومية.

فالحرية الاقتصادية في الاسلام هي أساس النظام الإسلامي، وهي التي تميز نظام الإسلام الاقتصادي عن النظام الرأسمالي الذي يتقيد فقط بقوانين العرض والطلب والقوانين الوضعية التي تمنع السرقة والنهب المُسلَّح والقتل وما إلى ذلك. وكذلك تميز الحرية النشاط الاقتصادي الإسلامي عن النظام الشيوعي الذي يمنع الحرية أولاً وأخيرًا، ولذلك يعتمد النظام على تخطيط الحكومة المركزية، إذ أنه اقتصاد أوامر وليس اقتصادًا حرًا. فالنظام الاقتصادي الإسلامي على هذا نسيج وحده لأنه يحمل مقومات الاقتصاد الإنساني التكافلي التعاوني التي تفتقر إليها النظم الاقتصادية المعاصرة.

التكافل الاجتماعي

إن الملكية العامة هي التي تحقق هدف الاقتصاد الإسلامي الكبير في تحقيق التكافل الاجتماعي، وذلك عن طريق التوازن الاجتماعي الذي تقوم به الدولة بالوكالة عن الأمة، غير أن الزكاة هي التي يُعوِّل عليها النظام الاقتصادي الإسلامي في نقل الفقراء من حالة الفقر إلى حالة الغنى، ومن حد الكفاف إلى حد الكفاية. فالزكاة هي قَدْر معلوم يأخذه الحاكم بصفته الاعتبارية من فضول أموال الأغنياء ويرده على الفقراء. وقد ورد ذلك في قول الله تعالى: ﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إنَّ صلاتك سكن لهم﴾ التوبة: 103 . وفي قوله تعالى: ﴿والذين في أموالهم حق معلوم ¦للسائل والمحروم﴾ المعارج: 24، 25 . وقد أمر الرسول ³ معاذ بن جبل عندما أرسله إلى اليمن أن يأخذ صدقة من فضول أموال الأغنياء ويردها إلى الفقراء. فإخراج الزكاة هو الذي يخرج الفقير من حد الكفاف ـ حيث لا يملك القدرة الشرائية، وحيث يكون الحد الاستهلاكي عنده صفرًا، وحيث تكون الحاجة عنده إلى ضروريات العيش كبيرة جدًا ـ إلى حد الكفاية، حيث تتوفر لديه القدرة الشرائية ويستطيع أن يساهم في الدورة الاقتصادية، إذ أنه يصبح مستهلِكًا يحسب له حساب في الطلب الفعّال وهو الطلب الذي تسنده قوة شرائية. وليس القصد من الزكاة هو سد حاجات الفقراء وإشباعها لبعض الوقت فقط، ولكن القصد منها هو إخراجهم من الفقر على الدوام، وذلك بتمليكهم الوسائل التي تحميهم من التردي في الفقر مرة أخرى وتنقلهم من الكفاف إلى الكفاية. وليست الكفاية إشباع حاجات الفقير الضرورية فقط بل تتجاوز ذلك إلى توفير الكماليات.

إن هدف الزكاة هو إغناء الفقراء بالكلية وإخراجهم من الكفاف والحاجة إلى الكفاية الدائمة، وذلك بتمليك التاجر متجرًا وما يلزمه ويتبعه وتمليك الزارع ضيعة وما يلزمها وما يتبعها. وهي بهذا تعمل على تقليل عدد الأجراء، والزيادة في عدد الملاك، ويحصل بهذا، التوازن الاقتصادي والاجتماعي العادل، ومقتضى هذا أن يشترك الناس في الخيرات والمنافع التي أودعها الخالق في هذه الأرض ولا يقتصر تداولها على الأغنياء وحدهم.

إن النظام الاقتصادي الإسلامي لا ينكر التفاوت بين الناس في المعايش والأرزاق، لأنه يعود إلى تفاوت فطري في المواهب والقدرات، والاعتراف بهذا التفاوت ليس معناه أن يجعل الإسلام الغني يزداد غنىً والفقير يزداد فقرًا، فتتسع المسافة بين الفريقين، ويصبح الأغنياء طبقة كتب عليها أن تعيش في أبراج من العاج، تتوارث النعيم والغنى، ويمسي الفقراء طبقة كتب عليها أن تموت في أكواخ البؤس والحرمان. بل أراد الإسلام من الزكاة أن تكون وسيلة للتقريب بين الأغنياء والفقراء في الأرزاق، وإلا فإنه لا فرق بينهما في الإنسانية وفي المكانة الاجتماعية، بل قد يكون الفقير أشد تميزًا من الغني عند الله وعند الناس ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ الحجرات: 13 . وبالإضافة إلى دورها في التكافل الاجتماعي فإن للزكاة وظائف اقتصادية واجتماعية أخرى، منها: تأمين الإنتاج وزيادته. فقد جعل الإسلام الغارمين أحد مصارف الزكاة قال تعالى: ﴿وفي الرقاب والغارمين﴾ التوبة: 60 . ومن جملة الغارمين مَن اقترض مالاً للإنتاج والاستثمار ومن اشترى سلعًا بأجل ولم يستطع الوفاء بالدَّيْن. وضمان توفية ثمن السلع المبيعة وضمان رؤوس أموال الإنتاج يضمن استمرار الإنتاج وزيادته بازدياد المساهمين في الإنتاج من غير أصحاب الأموال.

كما تضمن الزكاة لأرباب الأموال الذين أقرضوا أموالهم آخرين لاستثمارها ـ وأعسر المدينون لِما حل بهم من خسائر ـ الوفاء بهذه القروض، لأن المدينين يصبحون من المستحقين للزكاة من سهم الغارمين. وبهذا تشجع الزكاة أرباب الأموال على التوسع في الإقراض وتمويل العمليات الإنتاجية لأنهم يعلمون أن حقوقهم ستُرد إليهم من مصدر ثابت معلوم هو الزكاة، وهذا هو ما يسمى في المصارف بالائتمان ويسميه نظام الإسلام الائتمان أو القرض الحسن.

محاربة البطالة. إن الزكاة لا تُعطى إلا للفقراء والمحتاجين ولا تعطى للقوي لقوله ³: (لاتحلُّ الصدقة (أي الزكاة) لغني ولا لذي مِرة سَوِي)، وهذا يعني أن الزكاة لا تحل للقوي الذي يستطيع أن يكسب من عمل يده. وتشجع الزكاة أصحاب الأموال على استثمار أموالهم وزيادة ما عندهم حتى لا تأكل الزكاة جميع ما عندهم من فضول الأموال وقد ورد عن عمر رضي الله عنه قال: ابتغوا بأموال اليتامى لا تأكلها الصدقة. رواه الدارقطني والبيهقي .

فالزكاة تساعد من جهة على حركة رؤوس الأموال، ومن جهة أخرى تساعد في النشاط الاقتصادي بزيادة عمل المنظمين أو مديري الأعمال وزيادة قطاعات الإنتاج من العمال والموظفين، وبصفة عامة تساعد على زيادة الأيدي العاملة بزيادة الإنتاج والمنتجين، وبهذا تساعد في محاربة البطالة. وإذا علمنا أن محاربة البطالة هدف من أهداف النظام الاقتصادي الإسلامي فينبغي ـ بناءً على ذلك ـ أن تسعى الدولة الإسلامية لتحقيق العمالة الكاملة بحيث تشمل تشغيل جميع الراغبين في العمل سواء في أعمال كسبية أو في أعمال خدمية، فواجب الدولة إذن تأمين العمالة الكاملة لجميع الراغبين في العمل.

الإنتاج والتنمية الاقتصادية

تعني التنمية الاقتصادية عند كثير من الاقتصاديين تحقيق معدلات عالية من الدخل القومي لزيادة دخل الفرد من الناتج القومي بحيث يهدف ذلك إلى تحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للجميع، وفي نظام الاقتصاد الإسلامي، لابد أن يتقيد ذلك بشريعة الحرام والحلال وبضوابط الحرية الاقتصادية التي يخضع لها نظام الإسلام الاقتصادي. والوصول إلى هذا الهدف الاقتصادي لا يمكن تحقيقه دون العمل على زيادة الإنتاج القومي. لم يترك النظام الاقتصادي في الإسلام الإنتاج لجهاز الأثمان فحسب، بل أخضعه للقيم العقائدية الأخلاقية التي يقوم عليها النظام الإسلامي نفسه، فلابد أولاً أن تقوم المؤسسات الإنتاجية على أساس أخلاقي، فتبتغي الكسب الحلال نوعًا وكمًا، فلا يكون الإنتاج في المحرمات من المطعم والملبس والمركوب، ويتقيد أيضًا بكيفية مباحة مشروعة كأن يكون مرابحة أو مضاربة أي مشاركة أو أية صيغة من صيغ الشركات الإسلامية المباحة، وأن لا يمارس المنتجون أنواع الربا المختلفة وأن يتوخوا الربح الحلال والتنافس الشريف، خلافًا لما يقوم به المرابون الرأسماليون الذي يسعون إلى الربح فقط والمزيد من الربح للمؤسسة الخاصة ولا يضعون اعتبارًا لأية مواضعات أخرى اجتماعية كانت أو اقتصادية.

وعناصر الإنتاج هي الطبيعة والعمل ورأس المال والتنظيم، ويرى بعض علماء الاقتصاد الإسلامي أن عائد الإنتاج يعود على العمل بالأجور وعلى رأس المال بالربح، لأن الطبيعة عندهم تقع ملكيتها في توزيع ما قبل الإنتاج وللمنتج منهما المنفعة غير العين والرقبة، فهو يملك منها الوظيفة فقط. أمّا التنظيم فهو عمل وعائده هو الأجر إلا إذا كان المنظِّم مساهمًا في رأس المال فإن له نصيبًا من الربح. ولا يخضع الإنتاج في الإسلام للمعدلات المادية كما هو الحال في النظام الرأسمالي بل يراعي المصلحة الاجتماعية وقد يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة إذا دعت الظروف لذلك.

التوزيع والتبادل

التوزيع العادل يقوم على أساس احترام الجهد البشري، فيشحذ الهمم ويؤدي إلى إنتاج أفضل كمًا ونوعًا، والإنتاج الأكبر يؤدي إلى نصيب أكبر من الرفاهية. أما التوزيع غير العادل فيؤدي إلى تراكم الفروق بين الطلب الكلي الاستهلاكي والاستثماري، وبين إنتاج السلع والخدمات المختلفة، الاستهلاكية والاستثمارية، ممّا يؤدي إلى تقلبات النشاط الاقتصادي والأمراض الاجتماعية التي تنجم عن ذلك. وهذا النمط من التوزيع يثبط همم المشتغلين بالإنتاج ويجعلهم لا يُقبلون على أعمالهم بالقدر الضروري الذي يزيد في الناتج القومي ويؤدي إلى استغلال الموارد المتاحة الاستغلال الأمثل. وأساس التوزيع العادل في الإسلام يقوم على التوفيق بين المصالح الفردية والمصالح العامة الاجتماعية، ويقوم على الدعامة الأخلاقية للنظام الإسلامي وهي الدعوة إلى التعاون والتكافل.

إن الزكاة هي أداة الإسلام التي ترمي إلى إعادة توزيع الثروة، ولا يتم التوزيع التلقائي حسب أولويات السوق كما هو الحال في النظام الرأسمالي، أو حسب العمل فقط، كما هو الحال في النظام الاشتراكي. والملاحظ أن آلية نظام السوق لا تعتد بالفروق الاجتماعية ولا تهتم بإعادة التوازن الاقتصادي والاجتماعي، كذلك جعلت مادية علاقات الإنتاج في النظام الاشتراكي الفرد الحر كمًّا مهملاً وسط إيقاع علاقات الإنتاج المادية.

أما التبادل في نظام الاقتصاد الإسلامي فقد اهتم به الإسلام ووضع له الرقباء في نظام الحسبة وهو نظام مراقبة الأسواق وقنَّن قواعد التبادل، وجعله منفعة متبادلة بين البائع والمشتري يحقق كل منهما أقصى منفعة بقيمة مجزية للطرفين. وجعل الإسلام للتبادل قواعد يراعيها البائع والمشتري، ومن هذه القواعد:

1- أن الإسلام منع تداول السلع الضارة أو التي لا منفعة فيها. وقد ورد في حديث الرسول ³: (إن الله حرم الخمر وثمنها، وحرم الميتة وثمنها ، وحرم الخنزير وثمنه).

2- منع الإسلام الغش. ورد في صحيح مسلم، قوله ³: (من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا).

3- منع الإسلام الغَرَر وما شابهه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ¸نهى رسول الله ³ عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر·. صحيح مسلم. وبيع الغرر هو كما يقول الفقهاء: "التردد بين أمرين ليس أحدهما أظهر" ـ مثال ذلك: أ- أن يغري البائع الثمن والمُثمن، لأن جهلهما غرر. ب- أن يحدد زمن البيع كبعتك إذا جاء رأس السنة. ج- أن يعلق البيع على رضا شخــص، كبعـتك إذا رضي زيـد. د- وبيع المجهول غرر كبيع السمك في الماء والطير في الهواء وهكذا.

4- ألغى الإسلام التدخل غير المشروع بين البائع والمشتري. قال رسول الله ³: (لا يسم المسلم على سوم أخيه) صحيح مسلم. وقال: (لايتلقى الركبان لبيع، ولا يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا تناجشوا، ولا يبع حاضر لباد، ولا تصَرَّوا الإبل والغنم، فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها فإن رضيها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعًا من تمر). رواه مسلم. ومعنى لا يتلقى الركبان لبيع هو استقبال البضاعة خارج السوق لأن هذا فيه تضييع لمصلحة البائع والمشتري الذي ينتظر البضاعة في مكان البيع، أما النجش فهو المزايدة في السعر بدون نية الشراء لرفع سعر السلعة. أما النهي عن بيع البادي أي القادم من البادية للحاضر أي الحضري لجهل الأول بالسوق، وتصرية الإبل والغنم أي يمسك عن الحلب فلا يحلبها حتى يكبر ضرعها، فمن اشتراها وهي مُصَرَّاة جاز له أن يحلبها، وهو بالخيار بعد ذلك فإن رضي بها أمسكها وإن لم يرضَ ردها إلى صاحبها ومعها صاعٌ من تمر عوضًا عما أتلفه من لبنها. وهذا فيه إغلاق لباب الظلم وإظهار لعدل الإسلام.

5- وأوصى الإسلام بتيسير سبل التبادل، وذلك بضبط المقاييس والمكاييل قال تعالى: ﴿ويل للمطففين¦ الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون¦وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون﴾ المطففين: 1-3 .

6- ضمان حقوق أطراف التعامل. قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود﴾ المائدة: 1 . وفي الحديث: المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا حرَّم حلالاً أو أحل حرامًا. رواه الدارقطني والحاكم .

7- والقاعدة الكبرى هي أن الدولة تقوم بمراقبة التبادل وتقيم نظام الحسبة وتُعيّن المحتسب بحيث لا يختل التبادل في الأسواق ولا يظلم أحدٌ أحدًا. فتحفظ بذلك توازن السوق وتحفظ أخلاق الإسلام.

http://www.alargam.com/general/custom/custom5.htm
www.uae.ii5ii.com

بالتوفيق

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

لوسمحتو بسرعه ابي نماذج امتحانات الفصل الاول المادة الاقتصاد للصف الحادي عشر

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمةالله وبركاته

لوسمحتو بسرعه ابي نماذج امتحانات الفصل الاول المادة الاقتصاد

انا اروحي اريد

انا بعد ابي

مــــــي تــــــــو…بـــاجر الامتحان وانــــا مـــاعارفه شو ممكن ايـــيبـــوو ..=(

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

بحث تقرير حق الاقتصاد و مشاكلها للصف الحادي عشر

كووووووووووووووووووووووكلي بليزززززززززززززززززززززز…………..)))

الابله بتضربنيهــــــــــ…..,,, يرضيكمــ الابله تضرب بـــــــــــنت من الاماراتـــــــــــــــ,,,,,

الملفات المرفقة

لالا اختي ما نرضى

بس خبرينا شو الدروس الي عندكم ونحن ان شاء الله ما بنقصر مع بنت الامارات

الملفات المرفقة

ابا عن الدخل او الانفاقـــ,,,او الادخار,,,,,,,,,,,,,,, عادي اي شئـــــــــ،،،،

انا عندي تقرير عن اسباب مشكله الاقتصاديه

اسبــــــــاب المشكـــــــــــــــــله الاقتــــــــــــــصاديه

المقدمة :

الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .. وبعـد ….

ساتحدث في موضوعي عن اسباب المشكلة الاقتصادية هي عدم امكانية الموارد الاقتصاية تلبية الحاجات الانسانية وهي الرغبة في الحصول على وسيلة من شانها ان توقف احساس اليم أو تمنع حدوثة أو تحتفظ باحساس طيب تزيد منه .

وسبب اختياري لهذا الموضوع هو دراستي له ومعرفة مزيد من المعلومات عن المشكلة الاقتصادية وقد أردت في هذا التقرير المتواضع ان اجمع قدر الإمكان ، واسال الله ان يوفقني في التقرير وحسبي أنني لم ادخر جهدا في محاوله الوصول به إلى درجة الإتقان ، لكن الكمال لله وحدة . ونسال الله التوفيق والسداد .

الموضوع :

عرفت المشكلة الاقتصادية بعدم إمكانية الموارد الاقتصادية المحدودة (المتناقصة عادة، أو المتزايد بعضها بنسبة حسابية أو أقل من حسابية)، من تلبية كافة الاحتياجات المتزايدة .

ولا تظهر المشكلة الاقتصادية بشكل كبير في البلدان المتقدمة صناعياً أو في البلدان الخليجية البترولية ذات الدخل المرتفع على الفرد الواحد من السكان. في حين تبدو المشكلة بشكل واضح لدى غالبية السكان في البلدان قليلة الموارد، المكتظة بالسكان الراغبين بالاستهلاك رغم عدم توفر لديهم الإمكانيات اللازمة، وهنا تظهر مشكلة ارتفاع الأسعار نتيجة نقصان العرض عن الطلب، كما للمنتوجات المحلية، أو رغم توفر العرض من المستوردات وكذلك كثرة الحاجة لها، ولكن ارتفاع الأسعار بسبب ارتفاع تكلفة المستوردات.

وتتضخم المشكلة عندما يكون الدخل العام أو الخاص قليلاً وعدد السكان كبيراً، فتكون حصة الفرد قليلة نتيجة لذلك، (هذا مع العلم أن حصص الأفراد من الدخل الوطني غير متساوية، حيث قد يكون هنالك مواطن يكسب المليون في اليوم الواحد، ولكن في نفس الوقت قد يكون هنالك مليون مواطن لا يتجاوز دخل الواحد منهم دولاراً واحداً في اليوم).
هذا وإن الدخل المتواضع إن أمكنه سد النفقات عن الاستهلاكات الضرورية اللازمة من المواد المدعمة حكومياً، مثل الماء والخبز والسكر والأرز والتعليم الحكومي النقل العام والطبابة في المشافي الحكومية .. الخ، أو الحياة في ظل نظام اشتراكي عام (كما كان في الاتحاد السوفياتي سابقاً) حيث سيطرة القطاع العام بشكل كامل على كل وسائل الإنتاج، وقد حددت فيه الأجور والأسعار بشك صارم وبما يتناسب مع متوسط المداخيل، وبشكل مريح للجميع في ظل العمالة الكاملة، وخدمات السكن الاقتصادي والطبابة والتعليم والنقل .. الخ شبه المجانية التي لا ينبغي لها أن تتجاوز نسبة معينة من الراتب، مقرونة بالضبط والربط بالخطط التنموية، والإنتاج المحلي الكبير لأغلب المستهلكات في ظل التشغيل الأمثل وفق القانون الاقتصادي (وفر العمل الكبير)، ومنع استيراد الكماليات، وفي حال السماح بها فبرسوم جمركية وضرائب مرتفعة جداً. ولكن المداخيل البسيطة المعنية للفرد العامل الواحد في دولة نامية لا يمكنها تغطية كافة الفواتير المعاصرة المترتبة على استهلاك الفرد العامل نفسه لخدماتها، فكيف لاستهلاك كل أفراد أسرته الكبيرة بالمتوسط (ولا سيما إذا كان أغلب هؤلاء الأفراد عاطلين عن العمل، أو دون سن الإنتاج، وقد يكون من بينهم من يدرس في المدارس الخاصة أو في التعليم الموازي أو المفتوح أو الافتراضي أو في الخارج، أو يتنقل بالتاكسي، ويتطبب على حسابه في المشافي الخاصة … الخ) ففي هذه الحالات يقتضي الأمر مدخلات نقدية تتناسب مع المخرجات منها

ولذلك يبدو من الصعب جداً ضمن المدخلات المتاحة في بلد نامٍ غير اشتراكي إشباع الرغبات المكبوتة لدى (المستهلك) بشكل مباشر أو غير مباشر، أو التعويض عنها، أو تلبية كل الحاجيات المتزايدة لكل مستهلك أو راغب بالاستهلاك، بتأمين الكماليات التي أصبحت ضروريات معاصرة مثل (السيارة، الموبايل، الكونديشن، الكمبيوتر، الإنترنت، المايكروويف، البراد، الفريزر .. الخ) وبأسعار مناسبة لدخله، أو تأمين خدمات بديلة مكافئة عنها، إذ إن أسعارها وتكاليف تشغيلها وخدمتها تفوق إمكانيات ذوي الدخل المحدود فكيف بذوي الدخل المهدود؟
وقد تهون كلفة هذه السلع والخدمات لو كانت المستهلكات المعنية من إنتاج محلي ووفق القوانين الاقتصادية العلمية، أو تستورد وتسوّق في ظل ظروف منافسة شريفة وقناعة بربح معقول أو مجدول بدقة، أو في ظل العمالة الكاملة لكل مستهلك راغب في العمل، قادر عليه، ومحتاج له .. الخ

ومن اسباب المشكلة الاقتصادية :

1- تعدد الحاجات الانسانية وتنوعها

2- محدودية الموارد الاقتصادية وتنوعها

الخاتمة :

وبعد انتهاء هذا الرحلة التي عرضنا فيها موضوع "اسباب المشكلة الاقتصادية "، ومن المعلومات التي يتناولها هذا التقرير وهي كثيرة 0

وفي الختام أرجو إن يكون هذا التقرير قد نال الإعجاب
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين .

المراجع والمصادر :

http://www.yek-dem.com/moxtarat=1-12-6-2004.htm

الكتاب المدرسي

النظام الراسمالي ف المرفقات

تقرير عن النقود

المقدمة

لم يعتمد الناس قديما بشكل مباشر لتصريف أمورهم الاقتصادية ، و شراء حاجاتهم بل اعتمدوا على أشياء عديدة أخرى لتحقيق ذلك .
تدرج الانسان في استخدامه للنقود من مرحلة إلى أخرى ، فالقبائل و الجماعات البشرية المختلفة في المراحل الأولى من التاريخ لم تعرف النقود التى نعرفها اليوم .
و تطرقت للبحث في هذا الموضوع لأهميتها في حياتنا و تتعد النقود في الدولة مثل النقود المعدنية و الورقية و الشيكات السياحية و بطاقات الاتمان

النقود شيء معين اتفق الناس جميعهم على قبوله وتداوله كمقابل لمبيعاتهم أو نظير أعمالهم التي يؤدونها. لقد كان الذهب والفضة في الماضي من أكثر أنواع النقود شيوعًا، أما اليوم فنجد النقود تتكون أساسًا من الأوراق النقدية والعملات المصنَّعة من مختلف المعادن والودائع (أو الحسابات) لدى المصارف.
ولدى كل قطر وحدة نقدية أساسية؛ ففي المملكة العربية السعودية ـ مثلاً ـ الوحدة النقدية الأساسية هي الريال. وتستعمل فرنسا الفرنك، وإندونيسيا الروبية، واليابان الين، والفلبين البيزو، وروسيا الروبل، والمملكة المتحدة الجنيه الإسترليني، والولايات المتحدة الدولار، والكويت وتونس وليبيا الدينار، ومصر والسودان الجنيه، وعمان واليمن الريال، ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية الدرهم. والنقود التي تستعمل في بلد ما تسمى عملة.
للنقود ثلاث وظائف أساسية: أولاها وأكثرها أهمية أنها وسيلة تبادل، وذلك يعني شيئًا يقبله الناس لتبادل سلعهم وخدماتهم. ففي غياب وسيلة تبادل فإن الناس سوف يبادلون سلعهم أو خدماتهم مباشرة بسلع أو خدمات أخرى (نظام المقايضة). فإذا كنت تريد شراء دراجة، فلابد أن تجد مالك دراجة يرغب في بيعها. فلنفترض أن مالك الدراجة يريد سجادة فارسية كبديل للدراجة، وأنت لا تمتلك السجادة الفارسية. عندئذ عليك أن تجد شيئًا يريده مالك السجادة الفارسية أو صانع سجادة فارسية، لتتبادله معه لكي تعطيه لمالك الدراجة. مثل هذا النوع من التبادل أو التجارة الذي يسمى المقايضة قد يستغرق وقتًا طويلاً. فلا يمكن لأية دولة متقدمة أن تتقدم وتزدهر بدون وسيلة للتبادل.والوظيفة الثانية للنقود هي استخدامها وحدة حسابية. إذ يحدد الناس أسعار السلع والخدمات بالنقود، ففي الولايات المتحدة ـ مثلاً ـ يستخدمون الدولار لتحديد السعر، وذلك مثل استخدام الساعة للتعبير عن الزمن والكيلو مترات لقياس المسافة.والوظيفة الثالثة للنقود هي أن تُسْتخدم ثروة، فيدخر الناس النقود ليتمكَّنوا بعد ذلك من الشراء في المستقبل. كما يمكن أن تخزن الثروة في شكل ذهب أو مجوهرات أو لوحات فنية أو عقارات أو أسهم وسندات.

العملات المعدنية والورقية الأولى
والشيء الوحيد الذي بالإمكان استخدامه بسهولة بوصفه وسيلة للتبادل ووحدة حسابية ومخزنًا للثروة هي النقود. ولكي تكون النقود سهلة الاستعمال، يجب أن تتمتع بعدة خصائص، منها: أن تتكون من وحدات القيمة نفسها، وبذلك لا تكون هناك حاجة لوزنها أو قياسها عند استخدامها، ويجب أن تكون ميسورة الحمل، حتى يسهل على الناس حمل نقود كافية لشراء ما يحتاجونه، كما أنها يجب أن تكون قابلة للتقسيم إلى وحدات تمكّن الناس من القيام بشراء كميات صغيرة والحصول على الباقي.
استخدم الناس في الماضي الخرز وحبوب الكاكاو والملح والصدف والأحجار والتبغ وأشياء أخرى كنقود، وبالإضافة إلى هذا، فقد استعملوا معادن مثل النحاس والذهب والفضة. ومثل هذه المعادن يمكن أن تشكَّل بسهولة في شكل نقود تتحمل التداول وكثرة الاستعمال.
ولكن اليوم نجد أن معظم النقود ورقية. والورق النقدي لا ينطوي على قيمة في ذاته، لكن قيمته في غطائه من الذهب، ولذا أقبل الناس على التبادل بالأوراق النقدية. ويحصل الناس نظير أعمالهم وسلعهم على نقود معدنية أو ورقية، لأنهم يعلمون أن الجميع سوف يحصل على النقود نفسها نظير سلعهم وأعمالهم.
ولذلك فإن قيمة النقود تنتج من حقيقة أن جميع الأفراد يتفقون على استخدامها كوسيلة للدفع.
كيف تطورت النقود

تطور التعامل بالنقد بدأ عندما قبل الناس أنواعًا معينة من السلع كوسائط للتبادل. وقبل هذه الحقبة، استعمل جميع الناس أسلوب المقايضة، حيث تباع السلع للحصول على ما كانوا يرغبون فيه. وتوضح الصور أدناه وسائط التبادل.
لم يكن لدى القدماء نظام نقود كالذي نعرفه اليوم. ولكن لكي يحصلوا على ما يحتاجونه فقد استخدموا نظام المقايضة كنظام تجاري. وبمرور الوقت عرف الناس أنه بمقدوركل شخص أن يقبل سلعًا معينة في مقابل سلعة أو خدمة. شملت هذه السلع: الحيوانات، والأبقار، والقماش، والملح، والمصنوعات الذهبية أو الفضية. ثم بدأ الناس استعمال تلك السلع وسيلة للتبادل كما نستعمل النقود اليوم.
هناك أعداد كبيرة من الناس لا تزال تستخدم نظام المقايضة. خاصة في الدول النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وتعيش ملايين الأسر في هذه البلاد على الزراعة وتنتج من الغذاء مايكاد يكفي لسدّ احتياجاتهم.
ولذلك فهم نادرًا ما يحصلون على نقود وعليهم بالمقايضة إذا احتاجوا إلى بعض الأشياء. إن الناس في الدول الصناعية قد يلجأون كذلك إلى نظام المقايضة إذا أصبحت النقود نادرة أو عديمة القيمة. مثال ذلك، انتشار المقايضة في ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب العالمية الثانية (1939-1945م). كانت النقود الألمانية عديمة القيمة تقريبًا، وأصبح الناس يرفضون أخذها. وبدلاً من ذلك كانوا يقايضون معظم السلع والخدمات. كذلك استخدموا السجائر والبن والسكَّر، والمواد التي كان بها نقص، كوسيلة للتبادل.
أول العملات التي سُكَّت. ربما صنعت أول العملات في القرن السابع قبل الميلاد وكان ذلك في ليديا وهي بلد تقع الآن غرب تركيا. وصنعت تلك العملات في كتل على هيئة بذرة الفاصوليا من الإلكتروم وهو خليط طبيعي من الذهب والفضة.
وكان على تلك العملات خاتم يوضِّح أن ملك ليديا يضمنها لتكون موحدة القيمة. وقد انتقلت هذه الفكرة بسرعة إلى أغلب دول البحر الأبيض المتوسط.
إن تصميم العملات قد وفر على الناس عناء وزن كل عملة، للتأكد من قيمتها. فقد قبل المتاجرون تلك العملات بدلاً من الأبقار والقماش وتراب الذهب أو أي سلع أخرى كانت تستخدم كوسيلة للتبادل. ورأت بلدان أخرى مزايا عملات ليديا فبدأت في صنع عملات خاصة بها.
ويعتقد كثير من المؤرخين أن العملات اخترعت كذلك بطريقة مستقلة في الصين والهند القديمة. في بادئ الأمر استخدمت الصين السكاكين والمجارف وغيرها من الأدوات المعدنية كوسيلة للتبادل. ومنذ القرن الثاني عشر قبل الميلاد أصبحوا يستخدمون أشكالاً مصغرة من هذه الأدوات من معدن البرونز المُنَمْنَم، وهو خليط من النحاس والقصدير والرصاص بدلاً من الأدوات الحقيقية. وبمرور الزمن تطورت هذه الأدوات الصغيرة لتصبح عملات معدنية.
وللعملات المعدنية اليوم العديد من السمات المشابهة لما كانت عليه في العصور القديمة. فعلى سبيل المثال نراها مختومة باعتماد الحكومة مثل العملة المعدنية في ليديا القديمة.

النقود في مستعمرات أمريكا الشمالية كانت النقود نادرة في مستعمرات أمريكا الشمالية. ونادرًا ماكانت تستخدم العملة الورقية، ولم يسمح البريطانيون للمستعمرات بسك العملات. ولذلك استخدمت المستعمرات عملات معدنية كان يمكن تداولها. وكان الوامبوم الهندي وسلع أخرى تُتبادل كنقود.
تطور العملة الورقية. بدأ ذلك في الصين وكان على الأرجح خلال القرن السابع الميلادي. فقد سافر التاجر الإيطالي ماركو بولو إلى الصين إبان القرن الثالث عشر ودهش لرؤيته الصينيين يستعملون عملة ورقية بدلاً من العملات المعدنية. وفي كتابه عن رحلاته كتب ماركو بولو: ¸إن كل رعايا الإمبراطور الصينيين يقبلون العملة الورقية بدون تردد مهما كان موقع أعمالهم، ويستطيعون استعمالها في شراء السلع التي يحتاجونها•.
ورغم وصف ماركو بولو، فلم يكن باستطاعة الأوروبيين فهم الكيفية التي يمكن بها أن تكون لقطعة ورق قيمة. ولم يعتمدوا استخدام العملة الورقية حتى القرن السابع عشر، عندما بدأت المصارف تصدر عملة ورقية سميت الأوراق المصرفية للمودعين والمقترضين.
وكان يمكن استبدال الأوراق البنكية بالعملات الذهبية أو الفضية عند إيداعها لدى المصرف.
وكانت بعض العملات الورقية الأولى في أمريكا الشمالية تتكون من أوراق اللعب. وهذه العملة من أوراق اللعب أدخلت في كندا عام 1685م، وكانت كندا في ذلك الوقت مستعمرة فرنسية، لأن النقود التي تدفع للجند الذين يعسكرون هناك كانت ترسل من فرنسا. وغالبًا ما كانت السفن تتأخر. وقد بلغت ندرة النقود إلى درجة دفعت حكومة المستعمرة إلى استعمال أوراق اللعب كعملة. وكل ورقة لعب وضعت عليها قيمة معينة مع توقيع الحاكم. واستمر تداول عملة أوراق اللعب لأكثر من 70 سنة.
وحتى القرن التاسع عشر الميلادي كانت أغلبية الأوراق النقدية المتداولة أوراقًا نقدية أصدرتها المصارف أو الشركات الخاصة.
وبمرور الوقت بدأت الحكومات والمصارف المركزية تتولى إصدار الأوراق المصرفية. وبحلول أواخر القرن العشرين لم يبق إلا لعدد قليل من المصارف الحق في إصدار الأوراق المصرفية.
التمويل الدولي
تنشط أنواع كثيرة من التجارة بين الدول. فالأمريكيون يشترون الجبن الفرنسي والسيارات اليابانية، والفرنسيون واليابانيون بدورهم يشترون الطائرات وملابس الجينز الأمريكية. ومعظم السلع المستوردة يجب أن يُدفَع ثمنها بعملة البلد البائع. فتاجر السيارات في الولايات المتحدة الذي يشتري سيارات يابانية يحصل على الين عن طريق شرائه من المصرف بسعر الصرف الجاري. (سعر الصرف هو سعر عملة بلد ما معبرًا عنها بعملة بلد آخر). فإذا كان سعر الصرف 100 ين للدولار الأمريكي مثلاًَ، فإن التاجر الأمريكي عليه أن يدفع 12,000 دولار أمريكي ليدفع تكلفة السيارة 1,2 مليون ين.
وتتحدد أسعار الصرف في أسواق العملات الأجنبية وتختلف الأسعار من يوم لآخر طبقًا للطلب الدولي لمختلف العملات. فإذا اشترى الأمريكيون المزيد من المنتجات اليابانية، مثلاً، فإن الطلب الأمريكي على الين يزيد ومن ثم يرتفع سعر الين في مقابل الدولار. وهذا النظام يسمى أسعار الصرف العائمة أو أسعار الصرف المرنة.
ومع ذلك فإن معظم الدول لا تسمح بتقويم أسعار صرف عملاتها لتعوم بحرية (أي تتغير أسعار صرفها بالعرض والطلب)، فلكل بلد احتياطي من العملة الأجنبية.
فإذا انخفضت أسعار صرفها كثيرًا، فإن الحكومة تستخدم احتياطيها من العملات الأجنبية لشراء عملتها لتثبيت سعر الصرف.
ميزان المدفوعات. هو الفرق بين ما تستلمه دولة من العملات الأجنبية وما تنفقه من تلك العملات.
ويؤثر ميزان مدفوعات الدولة على سعر صرفها. إن سعر الصرف العالمي لعملة الدولة يميل إلى الارتفاع إذا زادت إيرادات الدولة على مدفوعاتها، وتسمى هذه الحالة فائض ميزان المدفوعات. كما أن سعر صرف عملة الدولة يميل للانخفاض في الأسواق العالمية إذا كانت المدفوعات أكثر من الإيرادات. وتسمى مثل هذه الحالة عجز ميزان المدفوعات.
تكمن الآثار الرئيسية لميزان المدفوعات في تأثيره على مستويات الدخل ومعدلات التضخم. فإذا افترضنا أن مستويات الدخل في الدول الأخرى ترتفع بسرعة أكبر مما هي عليه في المغرب مثلاً، فسوف يزيد الناس في الدول الأخرى وارداتهم من السلع المغربية. عندئذ سوف تُصَدِّر المغرب أكثر مما تستورد ومن ثم يتحقق لديها فائض في ميزان المدفوعات مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار فيها دون سواها من البلاد، على حين تكون أسعار السلع الأجنبية رخيصة للمغاربة فيستوردون المزيد منها. ويخلق مثل هذا الوضع عجزًا في ميزان المدفوعات يؤدي إلى انخفاض سعر الدرهم المغربي.
الاحتياطيات الدولية. لكل قطر احتياطيات حكومية من العملات الأجنبية، يستخدمها لتثبيت سعر صرف عملته ودفع الديون الدولية المستحقة عليه، ويسمى هذا الاحتياطي الاحتياطي العالمي. فالدولار الأمريكي يؤدي دورًا بارزًا في الاحتياطيات الدولية، ويعود هذا جزئيًا إلى أن الولايات المتحدة من الدول الكـبرى فـي التجـارة الـدولية. فكثير من الدول تكاد تحتفظ بكل احتيـاطياتها الدولية بالدولار الأمريكي ومعظم الدول تقبل الدفـع لها بالدولار. وإلى حد ما فإن الدولار الأمريكي يعمل كوسيلة تبـادل دولـية. وقـد أصبحت الدول التي تنتمي إلى المجموعة الأوروبية مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة تدفع بصورة متزايدة من احتياطياتها من الإيكو (وحدة العملة الأوروبية).

الخاتمة

وقد أدخل صندوق النقد الدولي ـ بوصفه منظمة تعمل على تحسين المعاملات المالية بين الدول ـ نوعًا جديدًا من الاحتياطيات الدولية يسمى حقوق السحب الخاصة. وبإمكان الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي أن تستخدم هذه الاحتياطيات لتسديد حساباتها فيما بينها، وعلى عكس الاحتياطيات الأخرى، فإنها تقوم فقط كقيد في دفاتر صندوق النقد الدولي. ويعتقد بعض الاقتصاديين أن حقوق السحب الخاصة سوف تصبح في النهاية أكثر الوسائل استعمالاً في التبادل الدولي.

(ملاحظة): منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووول

الإنتاج والدخل والإنفاق

الإنتاج

يرتكز الاقتصاد على الإنتاج الذي يهدف أساسا إلى تلبية حاجيات الأفراد والمجتمع ورغباته الفعلية والكامنة. فالإنتاج يمثل مصدر الثروات والمداخيل التي تنفق فيما بعد في اقتناء السلع والخدمات.

1 – التعريف

الإنتاج هو العملية التي تفضي إلى خلق أو تغيير حالة منتوج ما بواسطة النشاط البشري أو عن طريق استخدام آلات و معدات.

2 – القيس

تقاس السلع بوحدات قيسية مختلفة حسب طبيعتها(صلبة, سائلة, غازية) وكميتها. فمنها ما يقاس بالوحدات كالسيارات وبالأطنان كالحبوب أو الحديد وبالبرميل كالنفط وبالمتر الطولي كالطرقات المعبدة والمتر المربع للأقمشة والمتر المكعب بالنسبة للأخشاب أو الهكتولتر للزيت … ونظرا لتعدد الوحدات القيسية فإنه يصعب جمعها ومقارنتها ببعضها البعض حجما وقيمة.

أ – القيمة النقدية

من هنا تشكل القيمة النقدية للسلع المرجعية الأساسية والبسيطة التي تمكننا من الجمع والمقارنة والمفاضلة والتبادل. فهي تعكس القيمة التبادلية (Valeur d’échange) لمختلف السلع وتمثل الوحدة القياسية.

وتكمن المشكلة في أن القيمة النقدية لا تعكس دائما التطور الفعلي للإنتاج. فالإنتاج المادي يمكن أن يكون ثابتا في الحجم أو في النوعية لكن قيمته ترتفع أو تنخفض نتيجة عدة عوامل منها التضخم المالي وارتفاع الأسعار أو التكاليف أو الخفض من قيمة العملة كما وقع في تونس سنة 1986. ونجد هنا مسألة الأسعار القارة أو الجارية كما تطرح مسألة وجاهة المؤشر المستعمل لتحديد الإنتاج.

ب – القيمة المضافة

القيمة المضافة هي القيمة التي أضيفت للسلعة خلال العملية الإنتاجية وتساوي قيمة السلع المنتجة تطرح منها قيمة السلع المستهلكة خلال فترة معينة.

القيمة المضافة = السلع المنتجة – السلع المستهلكة

مثال :

مؤسسة صناعية في النسيج قامت باقتناء كمية من الصوف لغزلها ونسجها وصبغها وخياطتها حسب البيانات التالية

الكمية طن
السعر للوحدة دطن
قيمة الإنتاج
قيمة الاستهلاك
القيمة المضافة

الصوف
220
5

1100

الغزل
200
10
2000
1100
900

النسج
200
12
2400
2000
400

الصباغة
150
24
3600
2400
1200

2500

الإنتاج الإجمالي للمراحل الثلاثة يصل إلى 3600 د لكننا نجد قيمة 1100 د تمثل المادة الخامة أو ألأولية وهي خارجة وسابقة للعملية الإنتاجية حيث نجد القيمة المضافة لا تتجاوز 2500 د وهي القيمة التي أضيفت إلى القيمة الأصلية للسلعة التي تم اقتناؤها (الصوف) عبر عملية الغزل والنسج والصباغة لتصل القيمة النهائية للسلعة 3600 د.

ج – الإنتاج النهائي

الإنتاج النهائي (Production finale) هو مجموع القيم المضافة المتحصل عليها خلال العملية الإنتاجية. فهو يعكس المجهود الإنتاجي لفترة محددة.

الإنتاج النهائي = إجمالي القيم المضافة

إ ن = مج ق م

ففي المثال السابق نحصل على قيمة 2500 د للإنتاج النهائي للمصنع : 900 + 400 + 1200 = 2500 د. وبنفس الصيغة التجميعية نحصل على إنتاج قطاع أو منطقة أو قطر محدد.

3 – الاستثمار وتطوير الإنتاج

لتطوير الإنتاج لا بد من تخصيص جزء من الثروات المنتجة دون استهلاكها بصفة نهائية حيث تقوم المؤسسة باستهلاك إنتاجي أو بيني (Consommation productive ou intermédiaire ) يساهم في الإنتاج خلال نفس الفترة كما تخصص المؤسسة جزءا بهدف تنمية رأس المال وهو ما يعبر عنه بالاستثمار.

يتمثل الاستثمار(Investissement) في تخصيص جزء من الدخل والثروات لتنمية وتطوير الإنتاج والإنتاجية. ويتلخص في الإبقاء على سلع تم إنتاجها في فترة معينة لتوظيفها في الإنتاج خلال فترات لاحقة. فاقتناء آلات وتجهيزات لا يمثل استهلاكا إنتاجيا أو بينيا لأن مدة حياتها تتجاوز فترة الإنتاج وبالتالي تشكل استثمارا أما اقتناء المواد الأولية مثلا المعدة للإنتاج فيمثل استهلاكا إنتاجيا. فالاستثمار يتمثل في العملية التي تنمي الإنتاج ووسائل الإنتاج.

الإنتاج النهائي = الاستهلاك النهائي + الاستهلاك الإنتاجي (البيني) + الاستثمار

4 – الإنتاج والناتج

الناتج يضم الإنتاج المادي بالإضافة إلى الخدمات المنزلية والإدارية.

الناتج = الإنتاج + الخدمات الإدارية والمنزلية

5 – الأعوان والعمليات الإنتاجية

أ – الأعوان الاقتصاديون

هناك أربعة أعوان (Agents) وهي أطراف فاعلة بإمكانها اتخاذ قرارات من شأنها أن تغير التبادل وسلوك الأطراف الأخرى وهي المؤسسات والأسر والإدارة والخارج.

– الأسر: تتكون من السكان كأفراد أو مجموعات وظيفتها الأساسية هي الاستهلاك.

– المؤسسات: مهمتها الأساسية تكمن في الإنتاج.

– الإدارة: تضم كل الأجهزة التي تهدف إلى إدارة وتسيير والتصرف في الشؤون العامة والخاصة دون الربح: الجيش, الوزارات والدواوين, الجماعات الترابية, السفارات والجمعيات…

– الخارج: يتكون من الوطنيين والأجانب الذين يتدخلون في الإنتاج: المهاجرون , البنوك , الدول, التصدير والتوريد والسياحة…

ب – العمليات الإنتاجية

تختلف البلدان في كيفية احتساب الإنتاج واعتبار بعض الأنشطة منتجة أم لا حيث يمكن تقسيم البلدان إلى ثلاثة أصناف:

– البلدان الأنقلو سكسونية تعتبر أن الخدمات هي عمليات منتجة.

– البلدان الاشتراكية تعتبر أن الخدمات هي عمليات غير منتجة وبالتالي يقع طرحها وعدم احتسابها في الإنتاج.

– الحالة البينية مثل تونس وفرنسا حيث يتم استثناء الخدمات المنزلية كإحضار المأكولات والغسيل…

أما بالنسبة للخدمات الإدارية فإنه يقع اعتماد الأجور كمقياس للعملية الإنتاجية الإدارية حيث تعتبر الأجور .

الناتج = الإنتاج النهائي + الخدمات (الإدارية + المنزلية)

6 – الإنتاج حسب أسعار السوق والتكلفة

تتدخل الدولة في العملية الإنتاحية من خلال الإعانات والضرائب غير المباشرة التي تمنحها أو تسلكها على بعض السلع ومن هنا وجب اخذها بعين الاعتبار في تقييم الإنتاج وتحديد الأسعار.

– فالإعانات (ع) تمنحها الإدارة لتشجيع بعض القطاعات والأنشطة والمؤسسات أو لمساعدتها على التنافسية واقتحام الأسواق الخارجية مثلا أو للاضطلاع بخدمة عمومية مثل النقل الحضري للتلاميذ والطلبة والجنود وأعوان الدولة.

أما الضرائب غير المباشرة (ض غ م) فهي ضرائب يخضع إليها الاستهلاك دون الدخل كالضرائب المسلطة على التبغ والكحول.

الإنتاج حسب أسعار السوق = الإنتاج حسب تكلفة العناصر – الضرائب غير المباشرة + الإعانات

ج (أس) = ج (ت ع) + ع – ضغم

P (c f) = P (p m) – I. I + S

مثال

قيمة الإنتاج حسب كلفة العناصر : 60 ألف د

الإعانات : 10

الضرائب غير المباشرة : 15 ألف د

قيمة الإنتاج حسب أسعار السوق : 60 + 15 – 10 = 65 ألف د

7 – الإنتاج الإجمالي والصافي

رأس المال هو مجموع السلع (المادية واللامادية) التي يمكن استخدامها من تطوير إنتاجية العمل والإنتاج: مواد أولية, آلات, تجهيزات, سندات, رقع,… فرأس المال هو الثروة التي تستخدم في العملية الإنتاجية.

هناك عدة أصناف من رأس المال حيث نجد رأس المال المالي والنقدي والتقني الذي يتمثل في تطوير إنتاجية العمل من خلال أساليب إنتاجية جديدة ومجددة. كما يمكن تصنيف رأس المال إلى رأس مال ثابت أو قار (Fixe) الذي يؤمن عدة حلقات إنتاجية ورأس مال متحرك (Circulant) الذي يعادل الاستهلاك الإنتاجي أو البيني.

معامل رأس المال = رأس المال / قيمة الإنتاج

Coefficient du Capital = Capital utilisé/Valeur de la production

ويتكون رأس المال من خلال الاستثمار المتواصل في الزمان والمكان والذي يؤدي إلى عملية تراكمية تنمي رأس المال الأصلي. ويسمى الاستثمار كذلك تكوين رأس المال الثابت الخام (Formation brute de capital fixe).

فالثروات المكونة لرأس المال مؤهلة للترهل والتهرم بحكم الاستعمال المتواصل من ذلك تهرم اليد العاملة وتداعي البناءات وتعطب الآلات مما يستوجب القيام بالصيانة والتعهد للمعدات بصفة مستمرة وتعويض ما تعطب منها لكي يحافظ رأس المال وعناصر الإنتاج عموما على وضعها الأول وهو ما يسمى بنسبة استعمال رأس المال (Amortissement) التي تمثل القسط المعد لتعويض سلعة أو وسيلة إنتاج لتلافي الاستعمال (l’usure).

فاستعمال رأس المال هو الإنفاق الذي يهدف إلى صيانة رأس المال (آلات, تجهيزات, مباني…) وجعله في حالة إنتاج دائمة بما يتطلب ذلك من صيانة وتعهد وتجديد كلي أو جزئي. فالمعدات والتجهيزات لها فترة حياة لا تتجاوزها تتراوح بين بعض الأشهر وعشرات السنين مما يستوجب من المنتج برمجة عملية التعويض على مدى كامل الفترة تبعا لنسق ونموذج يختلفان حسب طبيعة المعدات ونسق استعمالها.

فالاستثمار الخام يشمل إذن النسبة المخصصة لتعويض رأس المال والتي لا تساهم بصفة مباشرة في الإنتاج. أما الاستثمار الصافي فهو الاستثمار المتبقي بعد طرح نسبة استعمال رأس المال والذي يساهم مباشرة في تطوير الإنتاج باقتناء معدات جديدة ويسمى كذلك تكوين رأس المال الثابت الصافي (Formation nette de capital fixe):

الاستثمار الصافي = الاستثمار الإجمالي – استعمال رأس المال

Investissement Net = Investissement Brut – Amortissement

F N C F = F B C F – A

فالإنتاج الصافي يشمل الاستهلاك النهائي وتكوين رأس المال الثابت الصافي:

الإنتاج الصافي = الاستهلاك الصافي + تكوين رأس المال الثابت الصافي

Production Nette = Consommation Finale + FNCF

8 – الإنتاج حسب الأسعار الجارية والقارة

تختلف القيمة النقدية للإنتاج حسب طريقة احتساب الأسعار المعتمدة التي لا تستقر على حال ولا بد من أن نأخذ بعين الاعتبار تطور الأسعار. فإذا اعتمدنا الأسعار الجاري بها العمل لكل سنة نحصل على الإنتاج بالأسعار الجارية: إنتاج (س ج) . إما إذا أخذنا سنة مرجعية تحدد بالنسبة إليها الأسعار الأخرى فإننا نحصل على الإنتاج بالأسعار القارة: إنتاج (س ق) .

فإذا كان س0 : السعر الأساسي للفترة 0

س ن: السعر النهائي للفترة ن

فإن مؤشر الأسعار يساوي م س = س ن س0

وبالتالي فإن الإنتاج بالأسعار القارة أو الثابتة يساوي الإنتاج بالأسعار الجارية مقسوم على مؤشر الأسعار:

الإنتاج (س ق) = الإنتاج (س ج) (س ن س0)

مثال

الجدول التالي يلخص تطور كمية الإنتاج والأسعار الجارية بين 1998 و 2022

الفترة
السعر دكلغ
الكمية
قيمة الإنتاج
نسبة تطور الكمية
نسبة تطور القيمة

1998
5
200
1000
200
150

2022
10
150
1500

نلاحظ أن كمية الإنتاج تطورت بنسبة 200 بالمائة في حين إن القيمة المالية لم تتطور إلا ب 150 بالمائة وذلك لأن الأسعار تطورت من 5 إلى 10 دنانير للكيلوغرام. فمؤشر الأسعار هو 2 ربما لارتفاع التكلفة أو نتيجة التضخم المالي .

أما القيمة الفعلية للإنتاج بالأسعار القارة لسنة 1998 فيمكن الحصول عليها باستعمال القاعدة السابقة: 15002 = 750 د.

ففي الواقع تشهد سنة 2022 تراجعا للإنتاج إلى حدود 750 د مقارنة بسنة 1998 التي وصل فيها الإنتاج إلى 1000 د وبالتالي نسجل انخفاضا بنسبة 25 بالمائة.

9 – تكلفة الإنتاج

للإنتاج تكلفة تمثل الحد الأدنى لسعر تداول السلع لا يمكن النزول تحته. هذه التكلفة تمثل قيمة عناصر الإنتاج التي ساهمت في العملية وهي تشكل قيمة الإنتاج حسب تكلفة العناصر.

تنقسم التكلفة الجملية للإنتاج إلى جزئين من التكلفة: التكلفة الثابتة والتكلفة المتغيرة

– التكلفة الثابتة أو القارة: وهي التكلفة التي لا تتغير من جراء الرفع في كمية الإنتاج فهي ثابتة نسبيا مهما كان حجم الإنتاج. وتضم التكلفة القارة مثلا الإنارة، الحراسة، القيمة الكرائية للأرض…

– التكلفة المتغيرة: وهي التكلفة التي ترتبط مباشرة بحجم الإنتاج كالأجور أو المساهمة في الصناديق الاجتماعية أو التأمين أو الموارد المستخدمة في الإنتاج أو الطاقة الموظفة للإنتاج…

ويحتسب متوسط التكلفة عامة بقسمة الكلفة الإجمالية أو الثابتة أو المتغيرة على الكمية المنتجة سواء كان ذلك بالنسبة للتكلفة الكلية أو المتوسطة أو الحدية : معدل التكلفة = التكلفة الإجمالية/الكمية

– قانون تراجع الكلفة

كلما زاد حجم العناصر المستخدمة في الإنتاج فإن كلفة الإنتاج الأحادية (كلفة الوحدة) تنخفض بصفة تدريجية وذلك نتيجة استقرار الكلفة الثابتة للإنتاج. ومن هذا المنطلق فإن كلما كان حجم المصنع أو المستغلة هاما كلما انخفضت تكلفة إنتاجه ومن هنا نتحدث عن مقتصدات الحجم (Economies d’échelle) وهي كل ما يجنيه المنتج من أرباح الناتجة عن حجم المصنع.

التكلفة التكلفة

تغير الكلفة حسب الكمية ك متوسط الكلفة حسب الحجم ك

ولكن متوسط التكلفة لا يتراجع إلى ما لا نهاية حيث نلاحظ أن بعض التكاليف ترتفع عندما يتجاوز المصنع حجما معينا حيث تأخذ التكلفة الأحادية في الارتفاع من جديد بعد أن كانت في مرحلة أولى آخذة في التراجع. من بين هذه التكاليف نجد مثلا صعوبة التسيير ومشاكل التصرف في الموارد البشرية و إشكاليات التسويق وصعوبة التكيف مع معطيات وتقلبات السوق…

ونلاحظ أن متوسط التكلفة وكذلك التكلفة الحدية تنخفضان في البداية لتصل إلى حدهما الأدنى لتأخذان في الارتفاع من جديد. فالكلفة الحدية هي كلفة الوحدة الإضافية الأخيرة المنتجة وهي التي تعكس مدى ارباحية عملية الإنتاج وجدوى مواصلته. فإذا كانت التكلفة الحدية دون التي سبقتها فمعنى ذلك أنه هناك فائدة في مواصلة إنتاج هذه الوحدة لأنها مربحة أكثر من الوحدة التي سبقتها وإذا كانت التكلفة الحدية قد ارتفعت فذلك دليل على أنه لا فائدة في مواصلة الإنتاج ويستحسن التوقف عند ذلك الحجم أو الكمية.

التكلفة

متوسط التكلفة

التكلفة الحدية

ك

الحجم الأمثل

– قانون تراجع المردود

وبارتفاع التكلفة الأحادية للإنتاج ينخفض مردود كل وحدة إضافية حسب قانون تراجع المردود الذي يذهب في عكس اتجاه قانون الكلفة النسبية المتزايدة.

الإنتاج

الكمية

10 – عناصر الإنتاج

لتأمين عملية الإنتاج لا بد من توفر عناصر محددة في المكان والزمان وهي العمل ورأس المال والأرض والتنظيم.

– العمل (ع) : ويمثل اليد العاملة أو الموارد البشرية والذي لا يقوم الإنتاج إلا به.

– رأس المال (م): ويمثل الثروة التي توظف في عملية الإنتاج بما في ذلك الموارد الاقتصادية والمعدات والسلع التي تستخدم في الإنتاج.

– الأرض (ر): وتتمثل في الأرض كعنصر يساهم في الإنتاج فعلا لما تضمه من موارد اقتصادية وطبيعية ذاتية بالنسبة إلى بعض الأنشطة كالفلاحة (التربة), الغابات (التربة والنبات), الصيد أو الاستخراج المنجمي (الفحم, الحديد…).

– التنظيم (ظ): يتمثل في التصور والخلق والإبداع والتنظيم والتصرف. وتقوم بالتنظيم فئة معينة من الأفراد لها من التكوين والكفاءة ما يؤهلها للقيام بهذه المهمة مثل المهندس والتقني والإطار وصاحب المؤسسة. وحتى فترة قريبة كانت هذه المهمة محدودة جدا بحيث لم يكن بالإمكان فصلها عن العمل ككل ولكن تطور التقنيات منذ عقود محدودة أعطر لهذا العنصر مكانة بالغة الأهمية مما حدا بالعديد من علماء الاقتصاد إلى فصله عن العمل واعتباره عنصرا إنتاجيا مستقلا وقائما بذاته.

كل هذه العناصر لا بد من توفرها وتوظيفها بطريقة ناجعة لتفعيل عملية الإنتاج وعلم الاقتصاد يبحث في الصيغة المثلى التي تتلاءم مع معطيات كل منطقة وقطر والاختيارات المرسومة. ووظيفة دالة الإنتاج هي الربط بين العناصر الإنتاجية بأنجع السبل.

ومقابل المساهمة في الإنتاج يحصل كل عنصر من العناصر الإنتاجية على مقابل يمثل الدخل وهو موضوع الفصل الموالي.

11 – الإنتاجية

متوسط الإنتاجية = كمية الإنتاج / كمية العنصر الإنتاجي المستعمل

الإنتاجية الحدية = تغير الإنتاج / تغير كمية العنصر

12 – الربح = رقم المعاملات – الإنفاق

Profit = Chiffre d’Affaires – Charges

الفرع (Branche): مجموعة المؤسسات التي تنتج سلعا من نفس الطبيعة والنوعية أو التركيبة.

الشبكة (Filière) : سلسلة متواصلة من الأنشطة المتكاملة مرتبطة ببعضها ومتكونة من شريحة متواصلة من الإنتاج تتراوح من الاستخراج إلى التوزيع

.

المداخيل

يشكل الدخل العنصر المقابل للإنتاج حيث أن الدخل ما هو في النهاية إلا الأجر الذي يتقاضاه كل عنصر إنتاج مقابل مساهمته في العملية الإنتاجية.

1 – الدخل كأجر لعناصر الإنتاج

كل إنتاج يخلق مداخيلا وفي المقابل فإن كل عنصر إنتاجي يحصل على دخل يوازي مساهمته في العملية الإنتاجية. فالإنتاج حسب تكلفة العناصر يقع اقتسامه بين مختلف العناصر الإنتاجية.

– العمل: يتمثل دخل العمل في صيغتين: المقابل المباشر وهو الأجر والمقابل غير المباشر وهو النفقات الاجتماعية في شكل تأمين والأجر الوحيد والامتيازات العينية…

– رأس المال : يتلقى صاحب رأس المال مقابل مساهمته في الإنتاج والمخاطرة دخلا يسمى الربح. أما المقرض لرأس المال من بنوك ومؤسسات الإقراض فيتلقى الفائدة لتشجيع الادخار وتكوين رأس المال الثابت أو الاستثمار وإثناء المستهلك على استهلاك كامل الدخل. كما أن الفائدة تهدف إلى تحفيز المؤسسة على عدم اللجوء إلى الاقتراض إلا عند الحاجة والعمل على برمجة التجديد والمحافظة على رأس المال.

– الأرض : تتلقى الأرض دخلا مقابل دورها في الإنتاج, هذا الدخل هو الريع.

2 – الدخل الإجمالي والدخل الصافي

الدخل الخام هو الدخل الإجمالي والذي يقابل الإنتاج النهائي, أما الدخل الصافي فيستثني نسبة استعمال رأس المال:

الدخل الصافي = الدخل الخام – استهلاك رأس المال

الإنفاق

يمثل الإنفاق الهدف النهائي لمختلف الأطراف الاقتصادية لتلبية الحاجات الاجتماعية من استهلاك وادخار واستثمار.

ويمكن توظيف الدخل في ثلاثة اإتجاهات : الاستهلاك والادخار والاستثمار.

1 – الادخار:

الادخار هو رفض الاستهلاك الآني والحاضر وتفضيل الاستهلاك في المستقبل لأسباب أمنية أو بهدف الاستثمار. ويتخذ الادخار عدة أشكال كالتخزين وهو المحافظة على الثروة النقدية من أوراق وصكوك…و القرض و الاستثمار واقتناء سلع يمكن بيعها في أية لحظة كالأراضي والجواهر والذهب والعقارات…

الاستهلاك هو استعمال السلع بصفة كلية (بالنسبة للسلع غير الدائمة) أو جزئية (بالنسبة للسلع الدائمة) لتلبية الحاجات. فالسلع غير الدائمة والخدمات يتم استهلاكها مرة واحدة عند أول استعمال خلافا للسلع المعمرة والتي يقع استهلاكها بصفة تدريجية كالمنزل أو السيارة…

يضم الاستهلاك النهائي 3 أشكال من الاستهلاك : الاستهلاك التجاري والاستهلاك الذاتي والاستهلاك غير التجاري.

لاستهلاك النهائي = الاستهلاك التجاري + الاستهلاك الذاتي + الاستهلاك غير التجاري

كما يشمل الاستهلاك كل من الاستهلاك النهائي والاستهلاك الانتاجي.

يحتوي الاستثمار على التجهيزات وكذلك ارتفاع المخزون (DS) كلما زاد عن الفترة.

النزهة المتوسطة والنزعة الحدية

متوسط النزعة للاستهلاك = الاستهلاك / الدخل

Propension moyenne de consommation = C/R

النزعة الحدية للاستهلاك = تغير الاستهلاك / تغير الدخل = D س D د

Propension marginale de consommation = DC / DR

متوسط النزعة للادخار = الإدخار / الدخل = 1 – ( س / د)

النزعة الحدية للادخار = 1 – (D س / D د)

المؤشرات الاقتصادية

1 – المفهوم

المؤشرات الاقتصادية (agrégats économiques) هي مجموعة المؤشرات الاقتصادية العامة المميزة لاقتصاد معين ولتطوره في فترة ما مثل الناتج الخام, الادخار, الدخل أو التصدير…

ونجد ثلاث وجهات نظر لدراسة الاقتصاد :

– الناتج : وهي مقاربة تمكن من تحديد المجهود الإنتاجي لمختلف الأطراف.

– الدخل : وهي مقاربة تساعد على تحديد المداخيل لمختلف الأطراف.

– الإنفاق : وهي مقاربة تحدد كيفية تخصيص الموارد: الاستهلاك, الاستثمار…

كما نجد هناك إطارين للتحليل: الإطار الترابي أو المحلي والإطار الوطني.

– الإطار الترابي أو المحلي : يتم احتساب المؤشرات داخل إطار ترابي محدد كالقطر أو الإقليم أو المدينة… فهي مؤشرات داخلية أو محلية : الناتج الداخلي أو المحلي.

– الإطار الوطني الذي يمكن من الحصول على مؤشرات وطنية تشمل كل الذين ينتمون إلى وطن محدد في الداخل كانوا أم في الخارج.

ويمكن الحصول على المؤشر الوطني كما يلي :

– إضافة (+) المداخيل المقبوضة من طرف العناصرالمقيمة والمتأتية من الأطراف غير المقيمين

– طرح (-) المداخيل المدفوعة من طرف الأطراف المقيمة إلى العناصر غير المقيمة

الناتج الوطني = الناتج المحلي + المداخيل المقبوضة للعناصر المقيمة – المداخيل المدفوعة للعناصر غير المقيمة.

الناتج الوطني = الناتج المحلي + حاصل تحويلات المداخيل (المقبوضة – المدفوعة).

PNB = PIB + Rr – Rv PNB = PIB + SR

2 – العلاقة بين المؤشرات

تتمثل الموازنة الاقتصادية الأساسية في المعادلة بين الناتج والدخل والإنفاق: ن = د = ف. وهي معادلة لا تتوفر إلا في الاقتصاد المغلق. أما في الاقتصاد المفتوح على الخارج فإننا نجد دائما فائضا أو نقصا في الموازنة مع الخارج على مستوى السلع أو المداخيل.

أ – من الإنتاج الوطني إلى الدخل الوطني المتاح

الناتج الوطني الخام = مج القيم المضافة + الخدمات الإدارية (والمنزلية)

= الإنتاج التجاري + الإنتاج غير التجاري

الناتج الوطني بأسعار السوق = الناتج حسب كلفة العناصر + ض غ م – إعانات

PNB pm = PNB cf + I I – S

الناتج الوطني الصافي = الناتج الوطني الخام – استهلاك رأس المال

PNN pm = PNB pm – A

الدخل الوطني الخام = الناتج المحلي الخام+ حاصل مداخيل العناصر(المقبوضة – المدفوعة).

RNB = PIB + SR (Rr – Rv)

المدفوعة : مديونية – توريد – براءات…

المقبوضة : هجرة – تصدير – سياحة – فائدة…

الدخل الوطني الصافي = الناتج الوطني الصافي – الضرائب غير المباشرة + الإعانات

PNN cf = PNN pm – II + S

الدخل الوطني الصافي حسب تكلفة العناصر = الناتج الوطني الصافي حسب تكلفة العناصر

الدخل الوطني الصافي = مجموع المداخيل (العمل – الملكية)

= المداخيل الأولية أو التوزيع الأصلي حسب تكلفة العناصر

وينقسم الدخل الوطني الصافي إلى دخل العمل (أجور, مساهمات, منح) ورأس المال والملكية (فائدة, كراء, أسهم, أرباح, ضرائب, احتياطي, تمويل ذاتي, … ),

Revenu National Net = Produit National Net – Impôts Indirects + Subvention

R.N.N (Pm) = P.N.N ( au coût des facteurs)

= Revenus primaires aux coûts de facteurs

الدخل المتاح :

هو الدخل المتبقى على ذمة المستهلك بعد طرح الضرائب المباشرة وإضافة التحويلات ويمكن التصرف فيه. فهو الدخل المعدل بعد الموازنة والتعديل إثر تدخل الدولة ويمثل التوزيع الثانوي.

الدخل الوطني الصافي المتاح = الدخل الوطني الصافي – الضرائب المباشرة + التحويلات والإعانات

Revenu National Net Disponible = Revenu National Net – Impôts Directs + Transferts et Subventions

RNND = RNN – ID + T ( S + Cotisations Sociales)

ب – من الدخل إلى الإنفاق

الإنفاق الوطني الصافي = الدخل الوطني الصافي المتاح + الضرائب الجملية + حصيلة التحويلات

Dépense Nationale Nette = R N N D + Impôts Totaux + Soldes de transfert

DNN = RNND + IT + ST

مكونات الإنفاق

الإنفاق الوطني الخام = الاستهلاك ( الخاص + العام) + الاستثمار + تغير المخزون

Dépense Nationale Brute = Consommation privée + Consommation de l’administration + FBCF + Accroissement des stocks

ج – من الإنفاق إلى الناتج

الناتج المحلي الخام = الإنفاق الوطني الخام + التصدير – التوريد = الاستهلاك ( الخاص + العام) + الاستثمار + تغير المخزون + التصدير – التوريد

PIB = CF + FBCF + DS + EX (Fob) – IM(Caf)

تدخل حركة السلع والمداخيل مع الخارج في تحديد الناتج الوطني الخام

الناتج الوطني الخام (بأسعار السوق) = الإنفاق الوطني الخام + ( الصادرات + المداخيل المقبوضة) – (الواردات + المداخيل المدفوعة).

Produit National Brut (pm) = D N B + Exportation – Importation

paiement de Paiement de

Revenus par Revenus en

l’Extérieur Extérieur

X, Rr M, Rv

D N B = P N B + I M – E X

الناتج الوطني الخام (بأسعار السوق) = الإنفاق الوطني الخام + ( الصادرات – الواردات) + (المداخيل المقبوضة – المداخيل المدفوعة).

الناتج الوطني الخام (بأسعار السوق) = الإنفاق الوطني الخام + حاصل الميزان التجاري + حاصل ميزان الدفوعات

الإنفاق الوطني الخام = الناتج الوطني الخام + حاصل التحويلات

P N B + I M – E X = D N B + Pr – Pv

P N B + (IM – EX) + (Rv – Rr) = D N B

Solde mts Solde des mts

Marchandises Revenus

I———————–I

Soldes des transferts ST

FOB (Exp) et CAF (Imp)

Tableaux économiques

TEE – TOF – TEI ou TES

د- الموازنة الاقتصادية

1 – الناتج = الدخل = الأنفاق

2 – الموارد = الاستخدامات

الناتج المحلي = الإنفاق

الناتج المحلي = الاستهلاك + الاستثمار

الناتج المحلي + الواردات = الاستهلاك + الاستثمار + الصادرات + تغير المخزون

الناتج المحلي = = الاستهلاك + الاستثمار + تغير المخزون + الصادرات – الواردات

الناتج المحلي = =الإنفاق الوطني الخام + ( الصادرات – الواردات)

Ressources = Emplois

PIB pm = C + FBCF

Ex = Im et FBCF = E

PIB + Im = C + FBCF + St + EX

ه – المؤشرات حسب الأسعار الجارية والقارة

تختلف القيمة النقدية للمؤشرات كالإنتاج مثلا حسب طريقة احتساب الأسعار المعتمدة التي لا تستقر على حال ولا بد من أن نأخذ بعين الاعتبار تطور الأسعار. فإذا اعتمدنا الأسعار الجاري بها العمل لكل سنة نحصل على الإنتاج بالأسعار الجارية: إنتاج (س ج) . إما إذا أخذنا سنة مرجعية تحدد بالنسبة إليها الأسعار الأخرى فإننا نحصل على الإنتاج بالأسعار القارة: إنتاج (س ق) .

فإذا كان س0 : السعر الأساسي للفترة 0

س ن: السعر النهائي للفترة ن

فإن مؤشر الأسعار يساوي م س = س ن س0

وبالتالي فإن الإنتاج بالأسعار القارة أو الثابتة يساوي الإنتاج بالأسعار الجارية مقسوم على مؤشر الأسعار:

الإنتاج (س ق) = الإنتاج (س ج) (س ن س0)

إ س ث = إ س ج . (س ق س ج)

مثال

الجدول التالي يلخص تطور كمية الإنتاج والأسعار الجارية بين 1998 و 2022

الفترة
السعر دكلغ
الكمية
قيمة الإنتاج
نسبة تطور الكمية
نسبة تطور القيمة

1998
5
200
1000
200
150

2022
10
150
1500

نلاحظ أن كمية الإنتاج تطورت بنسبة 200 بالمائة في حين إن القيمة المالية لم تتطور إلا ب 150 بالمائة وذلك لأن الأسعار تطورت من 5 إلى 10 دنانير للكيلوغرام. فمؤشر الأسعار هو 2 ربما لارتفاع التكلفة أو نتيجة التضخم المالي .

أما القيمة الفعلية للإنتاج بالأسعار القارة لسنة 1998 فيمكن الحصول عليها باستعمال القاعدة السابقة: 15002 = 750 د.

ففي الواقع تشهد سنة 2022 تراجعا للإنتاج إلى حدود 750 د مقارنة بسنة 1998 التي وصل فيها الإنتاج إلى 1000 د وبالتالي نسجل انخفاضا بنسبة 25 بالمائة.

المصدر :http://www.iseg.kokoom.com/PRD.htm

الادخار و الاستثمار

الادخار والاستثمار
الادخار أحد الأمور الهامة التي نبه إليها ديننا الحنيف في تنظيم الحياة الاقتصادية للأفراد والمجتمع بما فيه صلاحه وسعادته، فقد قال رسول الله ( : (رحم الله امرأ اكتسب طيبًا، وأنفق قصدًا، وقدم فضلا ليوم فقره وحاجته)
[متفق عليه]. والادخار هو الاحتفاظ بجزء من الكسب لوقت الحاجة إليه في المستقبل.
ويقوم الادخار في الإسلام على ركنين أساسيين:
الأول: الكسب الطيب الحلال في ضوء قدرات الفرد وطاقاته. قال ( (إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا) [مسلم].
الثاني: الاقتصاد والتدبير في النفقات.
ضوابط الادخار:
وضع الإسلام ضوابط للادخار، هي:
– ألا يؤدي الادخار إلى احتكار للسلعة، مما يغليها على الآخرين فيتضررون به.
– أن لا تكون السلعة من نوع يحتاج إليه الناس، فلا يجوز ادخارها في هذه الحال.
– أن لا يؤدي الادخار إلى ضعف اليقين من رزق غد، فهذا يضر بعقيدة المسلم، وقد جاء في الحديث (يابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك وإن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى) [مسلم].
وقال ( :(يمين الله ملأى سماء، لا يقبضها شيء بالليل والنهار) [مسلم].
وقال (: (أعط ولا تحصي، فيحصي الله عليك) [مسلم].
– ألا يؤدي الحرص على الادخار إلى البخل والشح على من تجب عليه نفقتهم، قال (: (كفى بالمرء إثمًا أن يحبس عمن يملك قوته) [مسلم].
والجزء الفائض من الكسب بعد الإنفاق يكون المدخر أو المستثمر.
والادخار لوقت الحاجة أمر واجب؛ فهو أخذ بالأسباب؛ ولكنه لا يغني عن قدر الله.
وهو حق للأبناء على الآباء قال (: (إنك إن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس في أيديهم) [متفق عليه].
ميلاد الادخار:
الادخار ظاهرة قديمة قدم إدراك الإنسان لضرورة الأخذ من وقت الرخاء لوقت الشدة، وقد ضرب الله لنا مثلاً في كيفية تنظيم موارد البلاد والاستعانة بالرخاء على الشدة على لسان نبيه يوسف ( قال تعالى: {قال تزرعون سبع سنين دأبًا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلاً مما تأكلون} [يوسف: 47].
والادخار ثلاثة أنواع:
1- اختياري: ويقوم به الأفراد برغبتهم الخاصة دون إجبار أو تدخل من أحد.
2- إجباري: وتقوم به الدولة بصورة جماعية عن طريق احتفاظ الحكومة بجزء من مرتبات وأجور الأفراد أثناء عملهم، ثم صرفها لهم عند الحاجة إليها، أو عند انتهائهم من العمل.
لماذا ندخر؟
هناك بعض العوامل التي تدفع الفرد أو الدولة للادخار، ومنها:
1- مستوى دخل الفرد: فكلما كان الدخل مرتفعًا زادت القدرة على الادخار أو العكس.
2- مستوى الأسعار: حيث إن هناك علاقة عكسية بين الأسعار والادخار، فإذا زادت الأسعار قلَّ الادخار أو العكس.
3- العائد المتوقع والمكسب الذي ينتظره الفرد من الادخار: فكلما ارتفعت قيمته زاد إقبال الفرد على الادخار وهكذا.
4- الاحتياط لمواجهة الأزمات: كالفقر والمرض وغير ذلك.
5- الرغبة في تحسين مستوى المعيشة والاستمتاع بدخل أكبر في المستقبل.
6- الرغبة في توفير الإمكانات اللازمة لأداء بعض الأغراض: كشراء السلع المعمرة كالسيارة أو الثلاجة وغيرهما والتي لا يستطيع دخل الفرد تحقيقها بصورته الجارية.
مميزات وفوائد:
مع تعدد العوامل التي تدفع الفرد والدولة إلى الادخار تأتي أهمية الادخار لتزيد من الاتجاه إليه والترغيب فيه، وتقوم أهمية الادخار على أنه:
1- وسيلة لتحسين مستوى المعيشة وزيادة الثروات.
2- وسيلة لتمويل المشروعات الاستثمارية.
3- أنه يساعد في تنمية مستوى الدخل القومي للدولة.
خير الأمور الوسط:
ومع حثَّ الإسلام على الادخار وفق الضوابط التي ذكرت فقد نبه إلى ضرورة الوسطية والتوازن فقال تعالى: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا} [الإسراء: 29].
وقال- عز وجل-: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قوامًا} [الفرقان: 67].
فإذا كان الإسلام قد شجع على الادخار وبين فضيلته فقد حذَّر من البخل والاكتناز لما فيهما من تعطيل المال وحبسه، وعدم أداء حقوق الله في هذا المال، قال تعالى: {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم. يوم يحمى عليها في نار جهنم فتُكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنـزون} [التوبة: 34-35].
أدوات الحرب:
ولمحاربة هذا الخطر شرع الإسلام الزكاة، وجعلها أحد أركان الإسلام، وكذلك فرض الإسلام على كل مسلم الإنفاق على من يعول، ودعا الإسلام المسلمين إلى تحقيق المصلحة العامة للمجتمع من المال والثروة عن طريق استثماره وتنميته، ومن وسائل الاستثمار المتاحة أمام المسلم:
1- الاستثمار الفردي في مشروعات تجارية أو صناعية.
2- الاستثمار عن طريق المضاربة الإسلامية مع أطراف آخرين.
3-الاستثمار عن طريق المشاركات الإسلامية.
4- الاستثمار التعاوني الإسلامي.
شريطة أن يدور كل هذا في إطار الكسب الحلال والإنفاق الحلال والاستثمار الحلال.

تسلمين يا المبرمجه

اختي , الضرب ممنوع بجميع المدارس ,,
حتى لو مديرة ضربج اشتكي عليها عند منطقة التعليمة ,, عقوبة ضرب الطالبة تصل الى حد الطرد و الاسبعاد عن البلاد .

هذا وفق القوانين و بارك الله فيج

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

ورقة عمل لمادة الاقتصاد الصف الحادي عشر -تعليم الامارات

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ورقة عمل لمادة الاقتصاد و اتمنى انكم تستفيدون منها

ما هي خصائص النظم الاقتصادية الوضيعه المعاصرة ؟

دلل منالقرآن الكريم حرص الاسلام على كسب الحلال ؟

ما هيشروط إمتلاك الانسان المال و العقار و الثروات ؟

ماالواجبات التى فرضها الاسلام على أغنياء المسلمين اتجاه الفقراء ؟

ما الواجبات التى فرضها الاسلام على أغنياءالمسلمين اتجاه الفقراء ؟



❤ тнаиќ џоu ❤


صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ابا حل اسئلة الصفحه 10و18 و التقويم الاقتصاد للصف الثاني عشر

ابا حل اسئلة الصفحه 10و18 ووالتقوووووووووووويم كله لو سمحتم ويعطيكم الف العافيه

السموحة اختي الكريمة ما عندي الكتاب ان شاء الله الاخوان ما يقصرون اوياج ,,, اي بحث او تقرير انا جاهز .

تفضلي الحل

ص 10

1. خدمات عناصر الانتاج

2. استثمار هذه العناصر في العمليه الانتاجيه

سؤال حلل عملية التبادل

الجواب : 1. نقود نقديه

2. شراء السلع النهائية والخدمات

السؤال الي بعده
جوابه ص9 رسمة الدائره

السؤال الاخير
الجواب: لانه ينفق كل دخله في الاستهلاك

بدور لج مال ص 18
لي عوده

ص18

1. الدار للاستثمار – دبي لاند

-شبكة مرفاريا – الاعمار وشركة الجنرال

2. الصروح ودبي القابضة ونخيل وادنكوك وزعبيل للاستثمار وموانئ دبي العالمية

3. صافي دخول عناصر الانتاج = 850 – 500 = 350

والتقويم ماحليناه بس في عضوه حاطه نص حل التقويم

وموفجه خيتوو

مشكورين على الحلول خواتي
والله يوفقكم

مشكووووووووووره على حلووووووووووووووول وربي يوفجك دنيا واخره

مشكووووووووووره على حلووووووووووووووول وربي يوفجك دنيا واخره

مشكوره على الحل

مشكوووووووووووووووووووره على الحل

مشكورين على الحل وبالتوفيج لليميع

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف الثاني عشر

ملخص الاقتصاد الفصل الثاني مقرر 2022 !!

هلاوالله
شحالكم شخباركم

هذااا ملخص رتبته من الملخصات المنزله فالمدونة
مااااايباااله الا طبااااااعه

ملخص اقتصاد الفصل الثاني المقرر اليديد 2022

اذا رديتو علي ترا مابتخسرون شي بلعكس بتشجعوووني

منقول من تعلم لأجل الامارات

الملفات المرفقة

يعطيك العافية
تسلم
ونتمنى المزيد
والله يوفقنا في الإمتحانات قولوا آمين

بارك الله فيك

يعطيك العافيه

جزاك الله خيرا
بالتوفيق ان شاء الله

مشكووووووووووووووور

مشكور اخوي على الملخص الصراحة حلو ينفع حق البراشيمـ … هههه

السلام عليكم
يزاك الله خير
تسسلم يمناك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يعطيك العافية اخوي,,

ما قصرت,,

شوكريا

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بليز بليز حل اساله الاقتصاد 63 لين67 -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
لوسمحتوا اريد حل اساله الاقتصاد
صفحــــــــــــــــ63 ـــــــــ67ــــــــــــــه
ادخيييييلكم
لاتردونى

طب التقويم يعني من 62

مو بس هدولي!!؟؟

مــــــــــــي تــــــــــــــــــــــــــــــو

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثامن

طلب بور باينت عن الاقتصاد للصف الثامن

السلام عليكم

اخواني لو سمحتووووووووووووووو………بغيت ,……لأختي….
بوربوينت؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟عن ………………..المظاهرالاقتصادية…………. .و السموحة على الازعاج….

للاسف ما عندي 🙁

***

آسفة أنا ما عندي
أنا بروحي أبغي بوربونت

اااااااااسسسسف

ماعندي

لو كان عندي ما بقصر

والسموحة

السموحة ماعندي لكن بحاول إني أدور

آسفه ما عندي
لو عندي ما بقصر

مـــــــــــــا عنــــــــــــــدي يا بـــــــــنت الحمـــــــــادي**

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير الاقتصاد في الاسلام للصف الحادي عشر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضلو تقرير اقتصاد عن"الاقتصاد في الاسلام"

تحياتي
البتفسجة

الملفات المرفقة

بارك الله فيك

سلمت يداك

الله يسلمك
لا تقاطعينا
خليكي متواصلة

مشكورة أختي وما تقصرين ،،،

جزاج الله الخير وبارك الله فيج ،،،

وفي ميزان حسناتج …

يزآج الله ألف خير

تسلمينً ع التقريـــــــــــ’ـرْ..

algulla’..

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير عن المصارف ونشأتها / لمادة الاقتصاد / الصف الحادي عشر الصف الحادي عشر

المقدمة..

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خيره اجمعين..
.. سنتناول في هذا البحث:

الفصل الأول : مفهوم المصارف ونشأتها
الفصل الثاني وظائف المصارف
الفصل الثالث: أنواع المصارف في الامارات ووظائفها
نسأل الله أن يوفقنا في هذا البحث ..

مفهوم المصارف :

وقد سميت "مصارف الودائع" حيث تمثل الودائع المصدر الأساسي لمواردها إذ تقوم بقبول أموال المودعين التي تستحق عند الطلب أو بعد فترة من الزمن، كما تقوم بمنح التجار ورجال الأعمال والصناعة قروضًا قصيرة الأجل بضمانات مختلفة. وهذه المصارف تقوم أيضًا ولحساب عملائها بعمليات مكملة من بينها: تحصيل الأوراق التجارية، وخصم وقبول الكمبيالات، وشراء وبيع العملات الأجنبية، وفتح الاعتمادات المستندية، وإصدار خطابات الضمان، وشراء وبيع الأوراق المالية، وتحصيل الكوبونات، وغير ذلك من الوظائف.

أو هي كل منشأه تقوم بتلقي الأموال على شكل ودائع تحت الطلب أو لأجل

نشأة المصارف ( البنوك) التجارية :

بدأت نشأة المصارف في إيطاليا في مدينة البندقية في العام 1157 م ثم توالى ظهور المصارف بعد ذلك ، فظهر بنك امستردام عام 1609م وبنك إنجلترا عام 1694 م وبنك فرنسا عام 1800م ، وقد اشتقت كلمة بنك المستخدمة حاليا من كلمة بانكو الإيطالية والتي تعني المنضدة أو الطاولة ، حيث كان الصيارفة في القرون الوسطى يجلسون في الموانئ والأمكنة العامة للمتاجرة بالنقود ( الصرف) وأمامهم مكاتب خشبية يطلق عليها اسم (بانكو) يضعون عليها النقود ، ويمارسون عليها بيع وشراء العملات المختلفة .
لكن العامل عرف هذا النوع من التعامل بالائتمان منذ العصور القديمة ثم تطور تبعا لاستعمال النقود وسيطا للمبادلات ، وذلك مع بدأ الزراعة والصناعة والتجارة عرفت.

وظائف المصارف :
تنقسم وظائف البنك إلى نوعين :-

– وظائف كلاسيكية قديمة ، ويمكن إجمالها بما يلي :
1- قبول الودائع على اختلاف أنواعها
2- تشغيل موارد البنك على شكل قروض واستثمارات متنوعة مع مراعاة التوفيق بين سيولة البنك وربحيتها وأمنها .

– أما الوظائف الحديثة فتقوم على :

1. التمويل ( الائتمان )
2. خدمة بطاقة الائتمان Credit Card
3. سداد فواتير الخدمات ( هاتف ، كهرباء ، وغيرها )
4. تحصيل الأوراق التجارية
5. المساهمة في خطط التنمية التجارية
6. المساهمة في مشروعات التنمية
7. إصدار خطابات الضمان
8. تأجير الخزائن الحديدية
9. بيع وشراء العملات وتحويلها للخارج
10. بيع الشيكات السياحية

أنواع المصارف في دولة الامارات العربية المتحدة :
يتوافر لدى دولة الإمارات أكبر عدد من البنوك الوطنية والأجنبية والعربية بالمقارنة بباقي دول مجلس التعاون الخليجي .

"المصرف المركزي":
أنشئ المصرف المركزي بالقانون رقم 1 لسنة 1980 وذلك خلفا لمجلس النقد , كمؤسسة عامة لها الشخصية الاعتبارية , وتتمتع بالأهلية القانونية اللازمة لمباشرة جميع الأعمال والتصرفات التي تكفل تحقيق الأغراض التي تقوم بها .

"وظيفته ":
ويتولى المصرف المركزي الإشراف على نظام أسعار الصرف , ويهدف دائما إلى الحفاظ على استقرار قيمة الدرهم أمام العملات الأجنبية بإتباع سياسة ثابتة لسعر صرف الدرهم حيث تربطه بوحدة حقوق السحب الخاصة على أساس 4,9167 درهم. كما يمارس المصرف المركزي الوظائف والأنشطة والعمليات التي يقوم بها العديد من المصارف المركزية العالمية , بالإضافة إلى الإشراف على نظام وسطاء بيع وشراء الأسهم والسندات والرقابة على وحدات الصرافة وشركات الاستثمار العاملة بالدولة .

"المصارف التجارية":
هي كل منشأه تقوم بتلقي الأموال على شكل ودائع تحت الطلب أو لأجل ، وقد تم إنشاؤها في عام 1946
"وظيفته ":
تقوم بإصدار الشيكات وقبضها والمتاجرة بالعملات الأجنبية والمعادن الثمينة

"المصارف الأسلامية" :
يوجد حوالي 3 مصارف اسلامية بدولة الإمارات أولها بنك دبي الإسلامي الذي يعتبر أول بنك إسلامي أنشئ في منطقة الخليج في مارس 1975 , ولقد تأسس كشركة مساهمة عامة محدودة المسئولية في إمارة دبي
"وظيفته":
ويقوم البنك بتقديم كافة الخدمات المصرفية والاستثمارية والتمويل بالمرابحة والمشاركة وللبنك عدة فروع في مختلف الإمارات. وفي العام 1998 افتتح مصرف ابوظبي الاسلامي في إمارة ابوظبي وله عدت فروع على مستوى الدولة وافتتح مصرف اخر في العام 2022 وهو مصرف الشارقة الاسلامي في امارة الشارقة

"مصرف الإمارات الصناعي" :

يتضمن الجهاز المصرفي بدولة الإمارات العربية المتحدة بنكا متخصصا واحدا هو مصرف الإمارات الصناعي الذي بدأ نشاطه في 12 أبريل 1982 بغرض الإسهام في التنمية الصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
"وظيفته ":
أن عمل المصرف ليس محكوما فقط بأرقام أرباحه السنوية أو قصيرة الأجل , بل أن الهدف الرئيسي للمصرف يتجاوز ذلك إلى الإسهام في تنشيط ودعم التصنيع في الإمارات تحقيقا لهدف أبعد , وهو تنويع مصادر الدخل القومي وخلق قطاع صناعي راسخ على المدى البعيد , ولقد ارتبط نشاط المصرف بقضيتين هامتين , تتمثل الأولى في ارتباط نشاطه بالهدف الإستراتيجي حول تنويع مصادر الدخل القومي وتتمثل الثانية في ارتباط هذا النشاط بأكثر قطاعات الاقتصاد الوطني تقدما واعتمادا على التكنولوجيا الحديثة .

الخاتمة:
وإلى هنا نختتم هذا الموضوع حيث سلطنا الضوء على :

مفهوم المصارف التجارية ونشأتها
ومزايا ووظائف المصارف التجارية
ثم أنواع المصارف في الامارات ووظائفها

يعتبر قطاع البنوك ( المصارف ) من اهم القطاعات الاقتصادية لما يلعبه من دور هام في الحركة الاقتصادية العالمية .
فتزايد الدور الذي تقوم به البنوك التجارية وتفردها بالأسواق المالية واتضاح مدى هذا التأثير على اقتصاديات الدول ، ازدادت الحاجة إلى وجود بنوك تعمل وفق الشريعة الاسلامية ومن الامثلة عليها في دولة الامرات العربية المتحدة ( بنك دبي الاسلامي ، مصرف أبوظبي الاسلامي )
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفعنا وإياكم بما علمنا ويلهمنا رشدنا ويسدد خطانا، إنه هو سميع مجيب الدعاء

فأتمنى أن ينال رضاك يامعلمتي …

التوصيات:
أتمنى ان كل من يقرأ هذا البحث يستفيد منه ….
فالمصارف مهمة بالنسبة إلينا حيث هو المكان المناسب لحفظ اموالنا .. والاطمئنان عليها ..
ففي هذا البحث الكثير من المعلومات القيمة والمفيدة لحياتنا اليومية ..

المصادر والمراجع :

– تصنيف المصارف / د. محمد سعيد بو المعاطي/ مايو1968/ مطبعة المنارة
– المصارف التجارية / د. ايوب السلماني/ يناير1991/ مطبعة الهدى
– تحديد وظائف المصارف/ د. ياسين الحسيني/اغسطس1977/ مطبعة ام النور

الفهرس:

1-المقدمة: ص1
2-الموضوع:

• مفهوم المصارف ونشأتها………………………………..1
• وظائف المصارف ……………………………………..2
• أنواع المصارف في الامارات ووظائفها…………………….2+3

3- نتائج التوصيات ص4

4- الخاتمة:ص4

5-المصادر:ص4

منقول ..

.
.
تسلمين ع الطرح
يعطيج العافيه
ما قصرتي
.
.

ما قصرتي أختي رمز تسلمين على مرورج ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تسلمين عزيزتي..
يزاج الله كل خير

يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وو

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تسلمين عزيزتي..
يزاج الله كل خير

شكرا لج أختي تسلمين ..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى لاتنسى مشاهدة المشاركة
يسلموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وو

ما تقصري أختي الله يوفقج دنيا وآخرة ..

لا الـــه الا الله