المقدمة :
إن حضارة الإمارات ليست وليدة النفط وإنما هي تمتد بجذورها وأصالتها المتميزة العريقة .حيث تؤكد الشواهد الحضارية التي مازالت شامخة وصلبه وباقية تتحدى الزمن ..
وتكشف القلاع والحصون والأبراج التي مازال العديد منها باقياً حتى الآن عن سجل الإمارات العربية المتحدة الحافل بالنضال منذ فجر التاريخ..
وقد بدأت الحصون أولاً بتحويل الروابي والتلال إلى أماكن يمكن الإنسان التحصن فيها , وقت حفرت المصاطب حولها , وأقيمت بعد ذلك المصاطب لتدعيمها وكذلك الخنادق العميقة..
أما القلعة فهي الاسم التي يطلق على الموقع المحصن إذا شيد على مرتفع .. والابراج كانت تقام أما داخل الحصن أو القلعة أولذاتها , وكانت تستخدم في الرقابة وحماية الرماه وكان بعضها يأخذ الشكل المربع, والآخر يأخذ الشكل الاسطواني ,,
والتي كان لها دور كبير في حماية المنطقة من المهاجمين الاستعماريين .
نبذة عن القلاع والحصون والأبراج في دولتنا :
تتميز الإمارات بوجود عدد كبير من القلاع والحصون القديمة والأبراج ذات الأشكال المختلفة الدائرية والمخروطية والمربعة ، وقد أنشئت جميعها لأغراض عسكرية ، وتنتشر على طول الساحل وفي بعض المرتفعات والمنطق الداخلية ، وعلى مشارف المدن وقد تم مؤخراً تجديد معظمها للمحافظة عليها من الاندثار ، نظراً لما مرت به من أدوار تاريخية مختلفة . وكانت الحصون والقلاع والأبراج التي بناها السكان العرب في دولة الإمارات العربية المتحدة على مر العصور بمثابة الأبراج الدفاعية عن التجمعات السكنية ، وقد بنيت الحصون بحيث تتضمن أساساً عدداً من الأبراج والمتاريس القائمة بذاتها والتي تطل باتجاه الخارج لكي تتيح للمدافعين أفضل رؤية للأعداء إذا ما حاولوا الاقتراب من الجدران التي تصل بين هذه الأبراج . أما عن طبيعة مواد البناء التي كانت تستخدم في بناء هذه الحصون فإنها كانت تختلف تبعاً للموقع الذي تقام عليه وطبيعته وما يتوافر في هذا الموقع أو ذاك من مواد . ففي المناطق الجبلية التي تشرف فيها الحصون على السهل لحمايته كما هو الحال في » مزيد « أو في الحصون التي تحرس ممراً عبر الوادي كما هو الحال في البثنة كانت تستخدم الحجارة لبناء الجدران والأبراج . أما في الواحات والصحراء فقد بنيت الحصون كلياً من الحجر المصنوع من الطين والقش المجفف بواسطة الشمس كما هو الحال في مدينة العين مثلاً. أما على الشواطئ كما هو الحال في أبو ظبي والشارقة وغيرها فقد استخدمت الحجارة المرجانية وتستخرج من قاع البحر وكانت توضع بعد أن تغسلها مياه الأمطار في صفوف مرنة حيث يصنع السطح الخارجي للجدار من طبقة ناعمة من الطين أما السطح الداخلي للجدار فقد كان يتم كساؤه بطبقة من الجص وأحياناً بطلاء أبيض . أما سقوف الحصون فقد كان يستعمل في إقامتها جذور أشجار النخيل كعوارض ثم أضيفت إليها الأخشاب المستوردة مثل » الصندل « لتقويتها . أما الطابق الأرضي أو الطابق الأول للحصن فإنه كان يخلو من أي نوافذ على الخارج وكانت التهوية والإضاءة الطبيعية تم بفضل الساحة الداخلية الواسعة للحصن الذي يؤدي إليها بباب خشبي متين هو الباب الرئيسي للحصن الذي كان يدعم بمسامير معدنية ويسمح بولوج جمل . أما دخول وخروج الأفراد من الحصن فإنه كان يتم عبر باب صغير آخر يشكل جزءاً من الباب الرئيسي .
أمثلة على القلاع والحصون الأبراج في دولتنا الحبيبة:
1- قلعة المريجيب:
المريجب إحدى أقدم القلاع الست الهامة بمدينة العين . فقد بنيت منذ 170 عاماً على مساحة 170 متراً مربعاً وبارتفاع أكثر من 11 متراً وتقع بين منطقتي المسعودي و القطار . ويعود بناء القلعة إلى سنة 1830 م حين شيدها الشيخ شخبوط بن ذياب آل نهيان لتكون أحد الحصون القوية للدفاع عن المنطقة الشرقية حتى أن علماء الآثار يرجعون تسميتها ( بالمريجب) إلى ( المراقبة ) . والقلعة مزودة ببرجين منفصلين أحدهما يقع إلى جهة الشمال الغربي وهو مربع القاعدة للمراقبة من الناحية الشمالية الغربية . والآخر يقع في الناحية الجنوبية الشرقية من المبنى الرئيسي وهو أسطواني الشكل وتتكون القلعة من طابقين وقد شيد برجاها المربع والأسطواني بالطين بالإضافة إلى جذوع النخيل والسعف لتغطية الأسقف ومدخلها الرئيسي والوحيد يقع في الجهة الجنوبية ، أما نوافذها فقد صنعت من الخشب المزود بالزخارف لتكون بالإضافة إلى برجها علامة بارزة في فن البناء الحربي . وتعد قلعة المريجب من القصور القديمة التي شيدت لأغراض السكن والدفاع فهي مزودة بـ 66 غرفة للإقامة وبها العديد من الفتحات التي يستخدمها رماة البنادق في حالة مهاجمتها من الناحية الشمالية ، وقد شيدت الأبراج لتكون منفصلة إمعاناً في الحذر والحيطة .وقد تم ترميم القلعة مع بداية السبعينات خاصة الأجزاء المتآكلة منها ، كما قامت بلدية العين بإقامة حديقة تحيطها من جميع الجوانب .
2- حصن جسر المقطع :
من الآثار التاريخية في مدينة أبو ظبي حصن جسر المقطع الرابض ومنذ أكثر من مائتي عام وسط الماء ، وتشير الوثائق التاريخية إلى أن عمليات بنائه قد تزامنت مع بناء قصر الحصن . وقد بنى الحصن في تلك المنطقة لاستخدامه كجهاز للمراقبة لرصد أي تحركات معادية ضد السكان في ذلك الوقت وإبلاغهم بالاستعداد لمواجهة أي أخطار تهددهم ، وذلك لأنه من المعروف أن عمليات المد والجزر لعبت دوراً كبيراً في فصل جزيرة أبو ظبي عن البر الرئيسي للإمارة مما كان يؤدي إلى وجود مسافة كبيرة بين الماء واليابسة، وكان لا بد من وجود نقطة إنذار أو مراقبة تنبه السكان إلى وجود خطر يتربص بهم من ناحية البر ومن أجل ذلك تم إنشاء هذا البرج ليؤدي هذه المهمة ، وكانت توجد بجواره قلعة صغيرة لحمايته ولكنها تهدمت .
3- القلعة الشرقية:
في مدينة العين بناها سنة 1328 هـ الشيخ زايد الأول جد صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وتقع بجوار متحف العين الحالي .
4- قلعة المربعة:
في مدينة العين شمال القلعة الشرقية وقد بناها الشيخ زايد الأول عام 1328 هـ .
5-قلعة الجاهلي:
بناها الشيخ زايد الأول في مدينة العين سنة 1898 م .
6- قلعة الفهيدي:
حصن الفهيدي الذي بني حوالي عام 1800 م يعتبر اقدم اثر في إمارة دبي ، وقد خدم الحصن عدة أهداف قبل تحويله إلى متحف إذ كان يؤمن الحماية للمدينة ، وكان مقراً للحاكم ومخزناً للذخيرة وسجناً وعندما حول إلى متحف افتتحه صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي في الثامن عشر من مايو 1971 ، أما الهدف الرئيسي من تحويله إلى معرض للأثريات فهو تأمين مقياس للحيات التقليدية للإمارة التي اختفت معالمها التقليدية مؤخراً بفعل التحديث . وقد بنى الحصن على عدة مراحل بإضافة عناصر جديدة حسبما تقتضي الحاجة ، ففي المرحلة الأولى تم بناء منصة دائرية في إحدى الزوايا الأربع للجدران التي تحيط بالفناء الذي تبلغ مساحته 723 متراً مربعاً ، ويتضمن البناء بابا خشبياً للمدخل المفتوح ، وبركة ماء في منتصف الفناء المفتوح ، وقد زيد ارتفاع مركز المراقبة وأضيف كذلك برج دائري جديد في الزاوي الشمالية الشرقية من الحصن ثبتت فيه المدافع في مرحلة لاحقة بين أعوام 1900 – 1920 م وبني مخزن صغير للأسلحة في الجزء الشمالي الشرقي من المجمع لكنه أزيل مؤخراً كما أضيف في تلك المرحلة برج مستطيل وأجريت العديد من عمليات التحسينات مثل بناء ثكنة عسكرية وغيرها .
1-البرج الكبير بفلي:
على طريق الذيد – الشارقة ، وبجواره يقع برج آخر أصغر من إلى جانب حصن وجميعها تقع في موقع أثري قديم .
2- برج دبا :
يقع على سفح جبل وهو مشيد من الحجر .
3- برج حصل الغيل:
وقد شيده زعيم من القواسم ، ويبعد عن كلبا حوالي خمسة كيلومترات .
4- برج حصن الشارقة:
وهو ما تبقى من حصن الشارقة الكبير الذي هدم بعد أن كان في الماضي قصراً لحكام من القواسم .
5- برج الفلج:
يقع الآن في مدرسة الشرطة الاتحادية بالشارقة .
6- برج الخان:
يقع في منطقة الخان على أطراف منطقة الشارقة من ناحية دبي على الساحل ، وله مزاغل ( فتحات صغيرة ) لإطلاق النار .
7-مربعة علي بن راشد:
والمربعة هي القلعة وهذه الواقعة في منطقة الخان قريباً من برج الخان في الشارقة .
8- مربعة عيسى بن جرش:
ويعود تاريخها إلى ما يقارب 130 سنة وتقع في أمارة الشارقة.
9- برج طلاع:
ويقع في قرية الخان في الشارقة .
10- قلاع عجمان:
تتميز إمارة عجمان بوجود سلسلة من القلاع والأبراج المنتشرة في أنحائها ، ومن أهمها : قلعة الحصن ذات البرجين الدائري والمربع وتطالع الداخل إلى مدينة عجمان ، وعلى امتداد الساحل توجد مجموعة أخرى من الأبراج المختلفة الأشكال .
11- قلعة الفجيرة:
أقيمت قلعة الفجيرة بمدينة الفجيرة وبناها الشيخ محمد بن مطر الشرقي وتتكون هذه القلعة من ثلاثة طوابق وتضم مساحات وغرفا متعددة وابراجاً مستديرة ويحيط بجدرانها من جميع الجهات فتحات خاصة للرماة . ولقلعة الفجيرة مدخل واحد وتطل على منطقة سكنية وزراعية واسعة .
12- قلعة البثنة:
بنيت قلعة البثنة على نفس مواصفات قلعة الفجيرة ، إلا أنها تقع على بعد حوالي ثمانية عشر كيلومتراً غربي مدينة الفجيرة بين سلسلة جبال على أحد جانبي وادي حام وتطل على منطقة سكنية وزراعية واسعة . وضعت صورة قلعة البثنة على ورقة النقد القديمة فئة الخمسة دراهم .
14- قلعة البلدية:
يرجع بناؤها على عهد الدولة العثمانية .
15- حصن ضاية:
وهو حصن جبلي يقع في المنطقة الجبلية إلى الشرق من بلدة الرمس ولا تزال معالمه واضحة وبحالة جيدة حتى اليوم .
16- قصر الزباء في راس الخيمة:
يقع فوق مرتفع جبلي ، وقد حفر أمامه مجرى يصل حتى البحر ، ما زالت معالمه باقية ، ومما بقي من القصر أيضاً أجزاء من السور المحيطة به وإحدى الغرف والقاعات وبعض خزانات المياه ، ويقال أن الملكة الزباء كانت تحكم البلاد من هذا القصر العالي منذ عشرات من القرون.
17 – قلاع عجمان:
توجد في المنامة بإمارة عجمان قلعتان كبيرتان كما يوجد في منطقة مرتفعة من الجبال التي تحيط بمصفوت برج مربع يشرف على المدينة كلها .
18- قلعة نايف:
تعد قلعة نايف من المعالم الأثرية البارزة في دبي وهي تروي ببنائها قصة التطور المعماري في هذه المنطقة وتقع القلعة في منطقة نايف ببرديرة ، وكانت في القلعة البوابة الشمالية للمدينة حيث أنها تعتبر أول مبنى بالنسبة للزائر من جهة الشمال . ولا يعرف على وجه التحديد عمر المبنى إلا أنه من الشكل الخارجي يظهر أنه قد بني على مراحل متعددة وبعض الجدران أقدم من البعض الآخر ، وقد يقدر عمر المبنى الحالي بحوالي المئة عام ، أما البرج الحالي فيقدر أنه قد بني في الثلاثينات من هذا القرن . وكان المبنى في الماضي يستعمل كمركز للحكومة وفيه المحاكم والسجون كما يستعمل في الدفاع عن المدينة . وتتكون القلعة كما هو الحال في جميع قلاع المنطقة من مبنى مربع الشكل بأطوال 150 × 150 قدماً وفي المنتصف فناء رحب محاط بالأسوار من جميع الجوانب وتتضمن القلعة برجاً قصيراً في الزاوية الشمالية الغربية مستطيل الشكل وبارتفاع حوالي 13 متراً ويحتوي البرج على فتحات ضيقة لإطلاق النار منها . كما يحتوي المبنى على بوابة ضخمة سميكة من الطراز القديم منحوتة بزخارف هندسية وهي بحالة جيدة . والقلعة مبنية من المواد التي كانت تستعمل في بيوت ومباني المنطقة وقد بنيت القواعد من صخور بحرية صلبة مضاف إليها مادة الجص أو الساروج للربط بينها ، أما الجدران فقد بنيت من صخور بحرية مصفوفة على طبقات وفيما بينها الجص كمادة رابطة . ولقد كانت الساحة الداخلية للقلعة خالية من أية أبنية حتى سنة 1950 وفي الستينات بنيت مكاتب من الطابوق والأسمنت المسلح لدائرة محاكم دبي وشرطة دبي .
19 – حصن بوشناق:
يوجد هذا الحصن في رأس الخيمة وينطق ويحكي تاريخ المنطقة والأجداد عبر القرون بمنطقة الخليج عن طريق الصوت والضوء .
وأحببت أيضا أن أضيف بعض الحرف والصناعات القديمة والخميلة ومنها :
..*.. صناعة الفخار..*..
تعتبر صناعة الفخار من الحرف التقليدية التي اهتم بها أبناء المنطقة منذ القدم ، إذ تدل التقنيات الأثرية التي أجريت على أن صناعة الفخار كانت منتشرة منذ آلاف السنين ، لوجود المواد الصالحة لهذه الصناعة ، واحتياج السكان إلى الأدوات الفخارية في طهي الطعام وحفظ المياه ، ومازالت هذه الصناعة موجودة في مناطق كثيرة من دول الخليج ، وتتركز في دولة الإمارات العربية المتحدة بمنطقة رأس الخيمة.والطين يختلف بحسب المنطقة التي يجلب منها لاستخدامه في صناعة الفخاريات . والطين المستخدم في دولة الإمارات هو الطين الأحمر والطين الأخضر والطين الأصفر ، ويتم خلط الأنواع السابقة مع بعضها بنسب معينة ويتم جلب الطين من الجبال القريبة في وادي شمل . أما الطين الأبيض المستخدم حديثاً في الصناعة فيتم اسـتيراده من إيران .
..*..صناعة السفن..*..
البحـر بامتداده الشاسع وحدوده المترامية ، كـان دائماً التحدي لأبناء الخليج على ارتياد المجهول والكشف عن آفاق جديدة وعن طريق البحر التقى إنسان الخليج بالحضارات يطلع عليها وينقل منها ما يناسب بيئتـه .
ولدولة الإمارات العربية المتحدة بحكم موقعها الجغرافي تاريخ حافل ، وتقاليد عظيمة وعريقة في بناء السفن فقد ارتبط أهلها منذ قديـم الزمان ، وفي عصر ما قبل النفط بالبحر الذي كـان مصدراً للغذاء والرزق ومنقذاً لاتصالهم بالعـالم الخارجي.
..*..بناء العريش..*..
العريـش : هو المنزل الذي كان يقطنـه الناس صيفاً ، ويصنع من جريد النخل المرصوص ، حيث يبدأ بنـاء العريش بحفر مواقع تُشكّل أركان البيت ، تُثَبَّت بداخلها دعائم العريش "اليدوع" التي يتم تحضيرها من جذوع النخل أو جذوع بعض الأشجار، ثم يوصل بين الدعائم بالمِزْفَـن – الدعن -،وهو قطعة مصنوعة من جريد النخل تشكل جدران البيت ، ويوضع المزفن أيضاً فوق الجدران كسقف للبيت ، وتوضع في واجهة البيت " رِدَّة " تُشكَّل من جريد النخل كما توضـع دعون أخرى خلف البيت.
وطبعاً جداتنا كذلك كان لهم دور في بعض الصناعات ومنها :-
..*..صناعة الحصير..*..
تُصنـع من "السُفَّة " المصنـوعة من خوص النخيل ، إذ تؤخذ السُفَّة بطـول عشرين باعاً وتُنقـع بالماء لتليينها وتسـهيل خياطتها ، وبالخيط والمسلة " الـدَفْـرَة " تبـدأ المرأة بخيـاطة السُفة مُشَـكَّلَةً نقطة البداية " القلدة الأولـى " التي توضع بين قـدمي المـرأة لتبـدأ تشبيك شـريط السُفَّة بها تباعاً وعينـاً بعين مستخدمة الدفـرة والخوص ، ويستمر التشبيك إلى أن تنتهي العشرون باعاً ، ثم تُقطـع طولياً بالسكين . وتُثنـى نهـاية السُفَّة " القلدة الثانية " ، وتُخاط حواف الحصير بالدفرة والخيط ، ثم تُنظف من الشوائب بعـد أن يكون تصنيعها قد اسـتغرق قـرابة الأسـبوع لتغـدو جاهزة لفرشها في أرض البيت .
..*..صناعة السفافة..*..
هـي نسج خوص النخيـل . وتُعَدُّ من الأشـغال البدوية النسوية ، إذ يُنَظف الخـوص ويُشرَّخ ، وتُصبغ كل كمية منه بلون ، ثم يُنقـع بعد ذلك في الماء لتليينـه وتسهيل جدله ، وتجدل النسوة من هذا الخوص جدائل يتم تشبيكها مع بعضها ، وتُشـذَّب بقص الزوائد منها لتصبـح "سُـفَّة " جاهزة لتصنيع العديد من الأدوات كالسلة والمَهَـفَّـة والمِـشَبّ والجْـرَاب والحصـير وغيرهـا.
..*..صناعة الجفير..*..
الجِفِير هو السلة المصنوعة من خوص النخيل ليستخدمها أهل البحر في حمل الأسمـاك ، فيما يستخدمها أهل البر في حمـل الرطب ، كما تُستخدم في حمل المشتريات من السـوق . يُصنع الجِفِير من " سُـفَّة " مجدولة من خوص النخيل عرضها نحو أربعـة سنتمترات ، وتبدأ صناعته بالقـاعدة المسماه بـ" البـدوة " نظراً لبداية الخياطة منها ، وتستمر خياطة السُـفَّة بشكل دائـري حلزوني ، وباستخدام خوص النخيل الأخضر ، حتى يصل ارتفـاع الجفير إلى قرابـة الذراع ، بعدها يتم تعصيمـه ، أي تركيب معصمين أو عروتين لـه لتسهيل حمله ، وإن زاد الارتفـاع عن الذراع سُمّيَّ الجِفِيـر " مِـزْمـاة ".
وهناك أيضا بـعـض الألـعـاب الـشـعـبـيـه:
..*..خوصـه بوصـه..*..
..*..اللقفه..*..
..*..المريحانـه..*..
..*..الجحيـف..*.
الخاتمة :
وكل هذه الحصون والقلاع والأبراج شاهدة عيان على شراسة الصراع الذي عاشه إنسان الإمارات العربية عبر تاريخه الطويل دفاعاً عن أرضه من أطماع القوى الاستعمارية المختلفة والتي انتصر في النهاية عليها حيث يبدأ الحصن حديثه بهذه الكلمات:
(( أبدأ باسم الله .. شاهد والشهادة لله .. لا أعرف إلا الصدق .. لا أحب إلا المكارم وجلائل الأعمال تذكروا يا سادتي الكرام .. تذكروا ماضي الأيام .. تذكروا ما حدث وفات .. وهيا بنا إلى وادي الذكريات)) . ويروي الحصن القصص والأمجاد التي تتحدث عن حضارات فينيقيا وأشور وبابل وحضارة جلفار والهيلي وأم النار وعن أيام الغوص والكفاح ضد المستعمرين وفي الختام أقول ما زال علينا أن ندافع ونحافظ على تراثنا بوجه عام وعلى قلاعنا بشكل خاص حيث أنها رمز للأباء والقوة وتذكرنا بأجدادنا وأبائنا الذين ضحوا بأنفسهم من أجل هذا الوطن الغالي,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ويأتي الان دورنا في صون هذه الحرف والصناعات بالتشجيع عليها وأيضا بأقامة وبناء المتاحف والأسواق الشعبية ………………………………………….. ………
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .