أسالـيــب مبتكرة لمواجهة الأسبوع الميت
وصف معلمون في مدارس حكومية وخاصة الأيام السبعة التي تسبق بداية الامتحانات بأنها «الأسبوع الميت»، نتيجة تكرار ظاهرة الغياب الجماعي للطلبة قبل الامتحانات، مقترحين أساليب مبتكرة لمواجهة الظاهرة، فيما ناقش مجلس أبوظبي للتعليم مع مديري المدارس الحكومية في أبوظبي والعين، ظاهرة انقطاع الطلبة عن الدوام المدرسي قبل وبعد الإجازات وكيفية حلها، مؤكداً أن «خطة الحد من غياب الطلبة التي يطبقها في المدارس، شددت على ضرورة حضور الطلبة إلى مدارسهم، وفقاً للتقويم المدرسي».
وصف "الأسبوع الميت" أنه يسجل أعلى نسبة غياب على مستوى العام في كل المراحل الدراسية، مشددين على ضرورة اضطلاع ذوي الطلبة بدور أكبر في متابعة أبنائهم ومنعهم من الغياب.
وطالبوا بضرورة المشاركة المجتمعية من خلال وسائل الإعلام، لتوعية الطلبة وذويهم بخطورة الغياب والعمل على تفعيل لائحة السلوك والمواظبة، مشيرين إلى ضرورة أن «تكثف المدارس من رسائلها لذوي الطلبة، خصوصاً قبل نهاية العام لتوضيح أهمية انتظام الطالب في الدراسة حتى اليوم الأخير، إضافة إلى توزيع مذكرة بمواعيد شرح أجزاء المنهاج للطلاب وإطلاع ذويهم عليها للتأكيد على خطورة الغياب».
و كذلك ينبغي على الأسر الحرص على انتظام أبنائها ومتابعتهم وتحذيرهم من الغياب، لما لذلك من سلبيات عدة تؤدي إلى تدني المستوى التحصيلي والرسوب وأن ظاهرة غياب الطلبة مؤشر خطير يربك العملية التعليمية ويدل على قصور في توزيع المناهج خلال الأسابيع الدراسية.
و يقترح أن يتم وضع أنشطة رياضية، وترفيهية مكثفة على مستوى المدارس والمراكز لجذب الطلاب والحد من ظاهرة الغياب في نهاية العام الدراسي.
وقفة جادة
وحذرالبعض من أن ظاهرة تسرب الطلبة في نهاية كل فصل دراسي بدأت تتضخم وتحتاج إلى وقفة جادة وحل جذري، خصوصاً أنها أخذت منحى آخر يتعلق بعدم جدية الطلبة وإقبالهم على الاختبارات بمثابرة، مطالباً المكاتب التعليمية بـ«ضرورة وضع حوافز للحضور الطلابي في هذه الأيام أو إعادة النظر في جدولة أيام الدراسة، مع تحفيز المعلمين للاستمرار في الشرح بالحماسة نفسها طوال أيام الدراسة».
اختبارات تجريبية
واقترح البعض أيضا أن يتم دعم الأيام الاخيرة من الدراسة بالأنشطة الختامية والاختبارات التجريبية، وتوزيع المهام على الطلبة، وتفعيل درجات المواظبة، وأن «الحلول التي يمكن أن تقضي على الغياب في الأسبوع الأخير تتضمن أيضاً عدم إنهاء المناهج قبل ذلك الأسبوع، وإعداد جدول اختبارات للفترة الأخيرة في كل مادة في ذلك الأسبوع».
وأن الغياب يبدأ في التصاعد تدريجياً قبل الامتحانات بأسبوعين على الأقل، ويصل إلى أعلى نسبة مع بداية الأسبوع الأخير من الدراسة، فيجب ضرورة جذب الطلبة للدوام خلال هذه الأيام عن طريق إعداد مراجعات أو اختبارات تجريبية، وتنظيم بعض الأنشطة اللاصفية وإرسال رسائل توعية لذويهم تبين لهم ضرورة حضور الطالب للمدرسة، خصوصاً في الأسبوع الأخير.
وانتقدت البعض سلوك بعض المعلمين في التلميح للطلبة بالغياب، وذلك من خلال جعل الأسابيع الأخيرة للمراجعة وحل الواجبات فقط، مشيرة إلى أهمية أن يكون هناك برامج تربوية خاصة تجذب الطلبة من خلال الأنشطة الطلابية أو إقامة برامج جماعية للاستذكار ومراجعة الدروس.
ويجب جعل الفترة الأخيرة من التقويم المستمر للمواد التي تعتمد ذلك، ودعوة الطلبة إلى تقديم اختبار تجريبي على نمط الاختبار النهائي، إضافة إلى استمرار زيارات مشرفي المواد للمعلمين حتى اليوم الأخير من الدراسة، وعدم ضم الفصول ولو كان الحاضر طالباً واحداً، ومراجعة دفاتر تحضير المعلمين الخاصة بالأيام الاخيرة من الدراسة، وعقد اختبارات شفهية وعملية حسب طبيعة المادة.
استشعار المسؤولية
ويجب عقد لقاءات مع معلمي المدارس وبث روح استشعار المسؤولية بداخلهم وزرع الرغبة في القضاء على هذه الظاهرة، ومنعهم من الإيحاء للطلبة بأن الإجازة قريبة، وعدم التراخي في أداء مهامهم، وزيادة متابعة المناطق التعليمية ومتابعة حضور وغياب الطلبة والمعلمين.
و يجب التواصل مع ذوي الطلبة عن طريق الرسائل النصية والإشعارات الرسمية، و المطالبة فيها بعدم السماح لأبنائهم بالغياب، وضرورة الانتظام حتى آخر يوم من الدراسة، و أن تلزم إدارة المدرسة جميع المعلمين بتقسيم المقرر على أيام الفصل الدراسي، مع عدم التسرع في إنهاء المقرر في وقت مبكر عن عملية التوزيع، وأن تسير عملية شرح محتوى المادة وفق التوزيع، لإلزام الطالب بالحضور إلى المدرسة بشكل منتظم، لاستكمال شرح المقرر
الحد من الغياب
إلى ذلك، ناقش مجلس أبوظبي للتعليم مع مديري المدارس الحكومية في أبوظبي والعين، ظاهرة انقطاع الطلبة عن الدوام المدرسي قبل وبعد الإجازات، وكيفية حلها، مؤكداً أن خطة الحد من غياب الطلبة التي يطبقها في المدارس تشدد على ضرورة حضور الطلبة إلى مدارسهم وفقاً للتقويم المدرسي، محملة ذوي الطلبة والمعلمين والعاملين في المدارس مسؤولية التأكد من التزام الطلبة بالحضور إلى مدارسهم، والالتزام الكامل بمواعيدهم المدرسية.