أدت السيول التي جرفت مناطق واسعة من محافظات حضرموت والمهرة وتعز في اليمن ، إلى مقتل أكثر من 47 يمينًّا، وفق حصيلة جديدة كشفت عنها مصادر رسمية اليوم السبت.
فبعد 30 ساعة من الأمطار الغزيرة المتواصلة، اجتاحت محافظتي حضرموت والمهرة موجة كبيرة من السيول، أسفرت عن تهديم 500 منزل، وإخلاء عشرات المساكن المتضررة جراء الأمطار، التي تسببت بسيول وصل ارتفاعها إلى 3 أمتار في بعض المناطق.
ودفعت الفيضانات محافظ حضرموت سالم الخنبشي لإعلانها منطقة منكوبة، وسط جهود حكومية لتنشيط عمليات الإنقاذ واغاثة المتضررين. فأرسلت 5 مروحيات للإنقاذ في المناطق المحاصرة بالمياه، "خاصة أسفل أودية العين وعمد ودوعن ومنطقة ساه بوادي حضرموت"، حسب ما يشرح الخنبشي.
وأدت الفيضانات إلى أضرار وخسائر مادية كبيرة سواء في مشاريع البنية التحتية والخدمات، أو في الممتلكات الشخصية، بما في ذلك جرف السيارات والمركبات وغرق القوارب فضلا عن جرف الأراضي الزراعية وطمر الآبار ونفوق عدد كبير من المواشي والأغنام، وخلايا النحل، ومحلات بيع الأخشاب وبسطات الباعة المتجولين.
وتشهد عدد من المحافظات اليمنية حاليا هطول أمطار غزيرة منذ عدة أيام، تسببت في حدوث خسائر بشرية؛ حيث توفي شخصيين في محافظة المهرة، كما تسببت في أضرار مادية شملت انهيار وتشقق عدد من المنازل في المحافظة، بالإضافة إلى حدوث انهيارات في الطرق الرئيسة التي تربط عاصمتي محافظتي المهرة وحضرموت بالمديريات.وفي المغرب أيضا
وكانت فيضانات مشابهة، نتجت عن أمطار غزيرة هطلت على شمال المغرب أدت إلى مقتل 13 شخصًا، ليل الخميس الجمعة، وأغرقت 170 مصنعًا، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية وهيئة حكومية للإنقاذ في المغرب.
ولقى 11 شخصا مصرعه في قرية الدريوش التي تبعد 500 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة الرباط حينما انهارت منازلهم، فيما قضى شخصان آخران في فيضانات في طنجة؛ حيث فاضت مياه نهر عن ضفافه وأغرقت 170 مصنعًا.
ونقلت وكالة أنباء المغرب العربي عن رجال أعمال كبار في المدينة قولهم إن الفيضانات ألحقت أضرارًا بالآلات ومنتجات تامة الصنع معظمها منسوجات جاهزة للتصدير إلى أوروبا، ونسبت الوكالة إلى عادل رئيس أحد كبار رجال الأعمال في طنجة قوله إن "كل المصانع في المنطقة الصناعية التي يعمل فيها ما يصل إلى 30 ألف عامل أغلقت وسوف تحتاج إلى ما بين أربعة أسابيع إلى ثلاثة أشهر لاستئناف العمل".
ولقي 25 شخصا على الأقل حتفهم في عدة أقاليم بالمغرب خلال الأسبوعين الماضيين في فيضانات سببتها الأمطار الغزيرة.
وقال مسؤولو الكوارث والأرصاد الجوية المحليون إن المغرب التي تتعرض لنوبات دورية من الجفاف حصل على أعلى منسوب له من الأمطار خلال 35 عاما في الفترة ما بين الـ27 من سبتمبر والـ23 من أكتوبر.