مرض تعفن الثمار Fruit Rot
الأهمية والانتشار:
يحدث تعفن الثمار في أواخر طور الخلال وبداية طور الرطب وخلال فترة نضج التمور خصوصا في الدول التي فيها رطوبة عالية أو التي تسقط فيها أمطار قبل جني التمور. وبالرغم من عدم وجود إحصائيات رسمية عن حجم الخسارة في تمور دول الخليج والدول العربية فمن المؤكد أن هذا المرض يسبب خسائر ملموسة ويزداد حجمها بازدياد الرطوبة في مثل هذه الدول وبتأخر موسم الجني.
قدر الباحثون خسائر تعفن الثمار في بعض المزارع المتفرقة في ولاية كاليفورنيا بأمريكا بحوالي 25%. أما في المزارع التي تغطى فيها العذوق بأكياس ورقية أو التي تستعمل فيها الحلقات الحديدية لزيادة تهوية العذوق فقد قدرت الخسارة بحوالي 5%.
في تونس يؤدي المرض إلى خسائر خطيرة أحيانا لظروف الأمطار والرطوبة العالية وكثيرا ما تجنى التمور في طور الخلال والرطب وتنضج صناعيا لحمايتها من تعفن الثمار.
قدرت الخسائر في الجزائر وفي بعض الأصناف التي تنضج متأخرة مثل دقله نور بحوالي 25-30%.
في فلسطين المحتلة سجل المرض على أصناف دقله نور والبرحي وبعض الأصناف المتأخرة النضج.
أما في دولة الإمارات العربية المتحدة فتتركز الخسائر بالدرجة الأولى في المنطقة الشرقية والمنطقة الشمالية حيث الرطوبة العالية خصوصا قرب السواحل البحرية.
مسبب المرض:
هناك أنواع من فطريات مختلفة تسبب تعفن الثمار منها ما يلي:
Alternaria spp., Helminthosporium sp., Cladosporium, Stemphyllium, Macrosporium, Citromyces, Aspergillus spp., Penicillium, Yeasts.
لقد اعتبر الفطر Aspergillus nigerوالفطر A phoenicis مسببين رئيسين لتعفن منطقة ما تحت القمع في الثمرة (Calyx – end rot) خلال الطور الأخير من الرطب وبداية طور التمر وأثناء نضج التمور.
هذا وقد يلعب النمل (السمسوم) وبعض الحشرات الأخرى دورا مهما في نقل جراثيم هذه الفطريات إلى الثمار لإحداث التعفن، كما وتلعب الرطوبة العالية وهطول الأمطار والجروح والتشققات التي تحدث في التمور هي الأخرى دورا كبيرا في إحداث هذه الإصابة إضافة إلى كل ذلك فإن عدم تقنين مياه الري في مراحل تطور الرطب ونضج التمور قد يؤدي هو الآخر إلى حدوث التعفن في الثمار.
المقاومة:
يمكن تقليل الخسائر من تعفن الثمار بإتباع الخطوات التالية
1-تركيب حلقات سلكية (Wire rings) بين الشماريخ الثمرية لتوفير التهوية للثمار والمساعدة على تجفيف الثمار الرطبة.
2- جني التمور في المناطق ذات الرطوبة العالية في طور الخلال والرطب والعمل على إنضاجها صناعيا لحمايتها من التعفن.
3- تغطية العذوق بأكياس ورقية لمنع وصول قطرات المطر إليها.
4- تعفير العذوق خلال مرحلة الخلال ببعض المبيدات المناسبة لمنع الإصابة بفطريات التعفن ومكافحة النمل والحشرات الأخرى الناقلة للفطريات أو رشها ببعض المبيدات السائلة ذات التأثير السريع والخالية من أي تأثيرات صحية.
مرض تعقد الجذور النيماتودي Root Knot Nematode
الأهمية والانتشار:
يلاحظ هذا المرض على جذور النخيل في بعض الدول ويعتبر مرضا ثانويا حيث لا يؤثر على نمو النخيل الكبير والمثمر ولا حتى على الفسائل الكبيرة. أما الفسائل الصغيرة والمكثرة نسيجيا أو المزروعة من النواة (البادرات) فإن هذا المرض يؤثر بشدة عليها ويعتبر مهما من الناحية الاقتصادية.
لقد لوحظ أن بعض المشتغلين في قطاع زراعة النخيل يضخمون أهمية هذا المرض على النخيل بصورة بعيدة جدا عن الحقيقة والواقع ويعتبرونه من الأمراض المهمة جدا وهذا غير صحيح حيث أنه يؤثر بدرجة كبيرة على الفسائل الصغيرة (البادرات) ولا يسبب أي ضرر على النخيل والفسائل الكبيرة.
الأعراض:
يتميز المرض بوجود عقد أو أورام أو انتفاخات على الجذور الفتية للنخيل وتمتاز هذه العقد بصغر حجمها بعكس ما نشاهـده على محـاصيل الخضار (الخيار والطماطم) حيث يسبب نفس المرض عقداً كبيرة الحجم عليها. أما يرقات النيماتودا التي تعيش في التربة وتسبب هذه العقد فلا تشاهد بالعين المجردة (كما يعتقد خطا كثير من المزارعين) ولكن يمكن رؤيتها بالميكروسكوب أو المجهر.
لا تؤدي هذه العقد بالرغم من مشاهدتها على جذور النخيل أي ضرر مهم على النخيل الكبير ولكن ضررها على الفسائل الصغيرة جدا (البادرات) والفسائل النسيجية قد يكون شديدا حيث تؤدي إلى جفافها وموتها. هذا ويمكن مشاهدة إصابات نيماتودية على الجذور تتميز بوجود تقرحات وبقع ذات لون بني إلى اسود أي لا تكون عقدا كما ذكر أعلاه على الجذور المصابة وأن هذه التقرحات والبقع السوداء تسببها أنواع أخرى من النيماتودا.
مسبب المرض:
يعود تكون العقد الجذرية إلى أنواع مختلفة من النيماتودا التي تتبع إلى الجنس Meloidogyne spp. أما التقرحات التي قد تشاهد أحياناً على الجذور فقد تنشأ بسبب أنواع أخرى من النيماتودا تتبع إلى أجناس غير الجنس المذكور أعلاه.
تعيش أنواع النيماتودا كيرقات وبيوض في التربة وهي ديدان شريطية لا ترى بالعين المجردة، تهاجم هذه اليرقات الجذور الفتية وتدخل بكامل جسمها إلى داخل الجذور فتؤدي إلى تهيج الخلايا المحيطة برأسها فيزداد عدد هذه الخلايا بدرجة كبيرة ويكبر حجمها فتتكون العقد والأورام التي تشاهد كأعراض إصابة على الجذور.
تتكاثر هذه الديدان بوضع البيض في التربة أو داخل الجذور والذي يفقس إلى يرقات تمر بانسلاخات عديدة وتهاجم الجذور مرة أخرى وتعيد دورة الحياة ودورة المرض.
أما الأنواع الأخرى من النيماتودا والتي قد تصيب الجذور وتحدث التقرحات فلها نفس دورة الحياة إلا أن تطفلها على الجذور يكون خارجياً ولا تدخل فيها كما هو الحال في النيماتودا المكونة للعقد.
المقاومة:
1. ليس هناك حاجة لمكافحة هذه الديدان إذا شوهد المرض على جذور النخيل الكبير حيث لا أهمية لإصابتها من الناحية الاقتصادية.
2. أما على الفسائل الصغيرة (البادرات) والفسائل المنتجة نسيجيا فيمكن استعمال مبيدات النيماتودا لمكافحة هذا المرض ويمكن إجراء ذلك إما بسقي التربة المزروعة بالفسائل بمحلول المبيد أو بتعقيم التربة قبل الزراعة بالمبيدات النيماتودية أو بالطاقة الشمسية. هذا ويجب التأكيد هنا أنه من الصعب الحصول على نتائج جيدة من المكافحة الكيماوية إذا ما أجريت بعد حدوث الإصابة وظهور العقد بشكل واضح، لذا يجب إجراء المعاملة قبل حدوث الإصابة أو بمجرد ظهور أول عرض من أعراض الإصابة. هذا ويمكن استعمال مدخنات التربة الخاصة بتعقيم الترب وبعض المبيدات مثل نماكيور، ركبي، كلاندوسان وموكاب وغيرها.
3. يستحسن إتلاف الفسائل الصغيرة المصابة وحرقها وعدم زراعتها بالترب الخالية من الإصابة لأن زراعتها تؤدي إلى نشر النيماتودا في الترب النظيفة الخالية منها.
ظاهرة ميلان البرحي Barhee Disorder
الأهمية والانتشار:
تسمى هذه الظاهرة أحيانا بمرض شذوذ قمة البرحي وتعني ميلان أو انحناء راس أو قمة النخلة مع سعفها إلى إحدى الجهات، وقد لوحظ أن 80% من الحالات يكون الانحناء فيها نحو الجنوب. تحدث هذه الظاهرة في النخيل الكبير ولا يلاحظ ذلك على الفسائل التي يقل عمرها عن (4-5) سنوات، وقد سجلت في معظم الدول المهتمة بزراعة النخيل.
شوهدت هذه الحالة في بعض المزارع القديمة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومما يجدر ذكره أن كثيرا من المرشدين والمهندسين الزراعيين والمشتغلين بزراعة النخيل يخلطون ما بين ظاهرة ميلان البرحي وميلان قمة النخلة المصابة بمرض اللفحة السوداء (المجنونة) لوجود شبه في الميلان بينهما. إلا أن من يدقق في الأعراض يرى فروقا جوهرية، ففي مرض اللفحة السوداء يصاحب ميلان قمة النخلة تشوه والتفاف سعف القمة وربما خياس وتعفن القمة نفسها، ويحدث هذا في كل أصناف النخيل التي تصاب باللفحة السوداء. أما في ميلان البرحي فتقتصر الحالة على هذا الصنف فقط ويحدث في النخيل المثمر الذي لا يقل ارتفاعه عن (3-4) متر ولا يصاحب ميلان القمة هنا أي تغيير في شكل السعف أو نموه أو أي تغيير فسيولوجي، أي أن القمة المائلة تكون سليمة وطبيعية بكامل أجزائها ولا يلاحظ أي خلل سوى الميلان. هذا وقد يلاحظ أحيانا ميلان القمة في صنف شهلة في بعض مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة وهو قريب الشبه بميلان قمة البرحي.
الأعراض:
يتميز النخيل المتأثر بهذه الظاهرة بانحناء أو ميلان قمة النخلة وسعفها إلى الجهة الجنوبية في الغالب بزاوية قدرها (5-90) درجة عن المحور الراسي. يحدث هذا في الأشجار المثمرة ولا يحدث في الفسائل، وقد لوحظ أن 50% من نخيل المزارع التي عمرها بين (15-33) سنة قد يبقى متأثرا بهذه الحالة لمدة (15) سنة على الأقل، وقد تؤثر شدة الميلان أحيانا على تقليل عدد العذوق في النخلة المصابة ولو أن بعض الباحثين يرى عدم تأثر الإنتاج بهذه الظاهرة. هذا وقد يستعيد بعض النخيل المتأثر بهذه الحالة نموه إلى الأعلى بعد فترة من المعاناة.
ويذكر هنا أن الميلان يشتد كلما تقدمت النخلة بالعمر وزاد ارتفاعها وكذلك بارتفاع ملوحة التربة وارتفاع مستوى الماء الأرضي وقلة العناية بالمزرعة وربما يكون لبعض الظروف البيئية الأخرى دور في إحداث هذه الظاهرة.
مسبب المرض:
لم تشخص أسباب هذه الظاهرة حتى الآن ويعتقد أنها صفة وراثية موجودة في صنف البرحي تساعد على ظهورها بعض الظروف البيئية وتقدم النخلة بالعمر وزيادة ارتفاعها وليس لمسببات الأمراض والحشرات أي علاقة بهذه الظاهرة.
المقاومة:
يمكن تصليح هذه الحالة بسحب الرأس المائل والعذوق وربطهما بالاتجاه المعاكس وكذلك بتوزيع متساوي للعذوق على جريد راس النخلة لإعادة توازنها أي تحويل بعض العذوق المائلة إلى الجهة المقابلة قدر الإمكان. وقد يثبت عمود حديدي ثقيل بجانب النخلة وفي الجهة المقابلة للميلان وتربط به العذوق المائلة وتسحب للجهة المقابلة (جهة العمود).
مرض المقاطع العرضية Crosscuts Disease
الأهمية والانتشار:
يسمى هذا المرض الذي هو عبارة عن خلل فسيولوجي بالقطع أو المقطع الشبيه بالحرف الإنجليزي (V) أو رقم (2) بالأرقام الهندية الدارجة المستعملة حاليا.
يحدث هذا المرض قرب قواعد الجريد وأسفل حامل العذوق (العسقه) ، وقد يتراوح حجمه من مجرد حز أو شق صغير إلى كسر كامل للجريد يؤدي إلى انحناء السعفه وميلانها نحو الأرض. ويعتبر صنف الساير (أسطة عمران) من الأصناف الحساسة جدا لهذا الخلل، فقد وصلت الخسارة من جراء قطع حامل العذوق في صنف الساير في بعض مزارع كاليفورنيا سنة 1934 إلى حوالي 10000 عذق مسببة خسارة تقدر بحوالي ربع المحصول نتيجة لهذه الحالة. كما ويعتبر الصنف خضراوي هو الآخر حساس لهذا المرض وقد أوقفت بعض الدول تكاثر هذين الصنفين بسبب هذه الحالة.
شوهد هذا المرض في أماكن متفرقة من مزارع النخيل في دولة الإمارات العربية المتحدة وسجل في كل من فلسطين المحتلة وعمان والأردن وإيران والعراق ويوجد أيضا في ولايتي كاليفورنيا وأريزونا في أمريكا وربما في دول أخرى لم تشخصه بعد.
الأعراض:
يظهر هذا الخلل الفسيولوجي قرب قواعد الجريد وأسفل حوامل العذوق (العسقة) ويتميز بظهور حز أو شق بسيط في هذه المناطق قد يصل قطره إلى حوالي ربع قطر الجريد أو حامل العذق وربما يتجاوز ذلك حتى يصل إلى الكسر الكامل. ويكون مكان القطع نظيفا وخاليا من الأنسجة الميتة أو الإصابات المرضية أو الحشرية، ولكن قي بعض الأحيان قد ينمو عليها مسبب مرض اللفحة السوداء حيث تفتح هذه الجروح الطريق لهذا المسبب لكي يحدث الإصابة في السعف أو العذق. يحدث هذا المرض عادة في الأصناف التي يحدث فيها تزاحم لقواعد السعف ويزداد بتقدم عمر النخلة.
مسبب المرض:
لا يحدث هذا المرض نتيجة لإصابات الكائنات المجهرية بل أنه خلل فسيولوجي ربما يحدث نتيجة لنشوء تمزق في أنسجة قواعد السعف الرقيقة بسبب ضغط سرعة النمو فيها أو بسبب التواء السعف وميلانه بفعل حركة الرياح القوية. أما في حالة حامل العذق فقد يرجع السبب إلى خلل في التشريح الداخلي لأنسجته يشمل وجود فجوات داخلية عقيمة أو وجود فطر أو شق في الأنسجة الداخلية يؤدي إلى كسر ميكانيكي خلال عملية نمو واستطالة خلايا حامل العذق.
المقاومة: لتقليل أضرار هذه الحالة يجب تجنب زراعة وتكثير الأصناف الحساسة.
مرض العظم الجاف Dry Bone Disease
الأهمية والانتشار:
شوهد هذا المرض في كثير من مزارع دولة الإمارات العربية المتحدة وسجل في مصر وتونس والجزائر وفي ولايتي أريزونا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعتبر مرضا ثانويا من الناحية الاقتصادية وليس له تأثير مهم على إنتاج ونمو النخيل.
الأعراض:
يتميز المرض بظهور خطوط (streaks) أو لطخ أو بقع كبيرة (blotches) على جريد النخيل وعلى الخوص غير منتظمة الشكل وذات أطوال مختلفة تكون محددة أحيانا بحافات ذات لون بني داكن أو بني محمر. عند جفاف هذه اللطخ والخطوط يصبح سطحها صلبا أبيض اللون وناعم الملمس شبيه بالعظم الجاف. يبلغ طول هذه اللطخ والخطوط من بضعة سنتيمترات الى حوالي 40 سم أو أكثر، أما قطرها فقد يتراوح من 0.5سم الى عدة سنتيمترات يتوقف ذلك على طول الجريد وعرضها. يؤدي هذا المرض إلى جفاف بشرة النسيج المصاب وطبقة خفيفة من النسيج الذي يقع تحته مباشرة.
مسبب المرض:
لا يعرف مسبب المرض على وجه الدقة ويعتقد أن الرياح الساخنة الجافة قد تكون هي المسبب للمرض علما بأنه كان الاعتقاد السائد في الثلاثينات في الولايات المتحدة الأمريكية أن نوع من البكتريا تسبب هذا المرض وتظهر في البداية ثم تموت بعد جفاف النسيج المتأثر بالمرض ولكن هذا الاعتقاد لم يثبت علميا حتى الآن.
المقاومة:
لا توجد أي طريقة لمكافحة هذا المرض وأن تأثيره ثانوي ولا يستحق المكافحة. وتختلف أصناف النخيل في مدى حساسيتها لهذا المرض. ويعتبر الصنفان سلطانة ونبتة سيف من أكثر الأصناف حساسية لهذا المرض يليهما الصنفان مدهون ونغال، ولم تشاهد هذه الحالة على غير هذه الأصناف في الوقت الحاضر.
جفاف سعف نخيل البرحي Dry Frond of Barhee
الأهمية والانتشار:
شوهدت هذه الحالة لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل الشريقي عام 1988م وشوهدت كذلك من قبل المؤلف في يونيو (حزيران) 1999م على أربعة فسائل برحي مكثرة نسيجيا وبعمر (3-4) سنوات في منطقة الوشاح بالذيد. كما وشوهدت بعد ذلك في مناطق متفرقة في كل من الذيد ودبا وبعض المزارع في عجمان ورأس الخيمة ولم نجد في المصادر العلمية أي إشارة لمثل هذه الظاهرة وعليه فهي تسجل لأول مرة في دولة الإمارات. ومما يجدر ذكره أن هذه الحالة لم تشاهد سوى على صنف البرحي المكثر بالزراعة النسيجية. كما وشوهدت حالة مشابهة لها على صنف نبتة سيف مكثرة بالزراعة النسيجية في سنة 2022م في إحدى مزارع مسافي.
الأعراض:
تتميز هذه الظاهرة بجفاف سعفه واحدة أو سعفتين من سعف الدوار الوسطى القريب من القمة . يبدأ الجفاف من نهايات الخوص ويتجه نحو الجريد وفي جهة واحدة من جهتي الجريد وبعد ان يكتمل جفاف خوص هذه الجهة يبدأ جفاف الخوص في الجهة الثانية للجريد ويجف أولا الخوص الذي في أعلى الجريد وينزل إلى الأسفل حتى يكتمل جفاف كل خوص السعف ويتحول لون الخوص الجاف إلى اللون الأبيض ، وبهذه الأعراض قد يبدو هذا المرض شبيها بمرض البيوض الموجود في دول المغرب العربي ولكن هذه الحالة تختلف كثيرا عن البيوض في حقيقة الأمر.
قد يبقى جريد السعف المتأثر بهذه الحالة اخضرا دون أن يجف إلا بعد مرور عدة اشهر. هذه الأعراض شوهدت على الفسائل بعمر (3-4) سنوات، أما على الفسائل بعمر سنتين فتظهر الحالة على سعفه واحدة ونادرا ما تكون على سعفتين، وقد تتدرج نفس الأعراض السابقة عليها أو تجف السعفة بشكل كامل ويتحول لونها للأبيض مع بقاء الجريد أخضرا لفترة بعد ذلك. هذا وفي كل الأحوال فان الجفاف يؤدي إلى تحول الخوص إلى لون ابيض دون ظهور أي نوع من البقع الميتة أو الملونة بأي لون. وبعد مرور عدة اشهر أي في نهاية الصيف يبدو السعف المتأثر جافا ويأخذ لون السعف القديم الواصل إلى عمر الشيخوخة والموجود في الدور الأول في أسفل رأس النخلة.
ومن مراقبة هذه الحالة لمدة أكثر من سنتين لوحظ أنها تظهر في موسم واحد وتختفي بعد ذلك. أي أنها لا تتكرر في السنوات اللاحقة لذلك الموسم. كما ولوحظ بأنها لا تشكل أي ضرر على صحة وسلامة النخيل طالما أنها لا تنتشر بل تنحصر بعدد محدود جدا من السعف المتأثر.
مسبب المرض:
بالرغم من إجراء بعض الدراسات الحقلية والمختبرية على جذور وسعف النخيل المتأثر بهذه الحالة لم يمكن التوصل إلى وجود علاقة لأي إصابة حشرية أو إصابة فطرية أو أي كائن حي آخر على الجذور أو في راس النخلة. كما وأن توقف الحالة وعدم استمرارها وظهورها في موسم معين من السنة يعطي دليلا على عدم وجود علاقة بين ظهورها وأي نوع من الإصابات المرضية أو الحشرية أو النيماتودية. ولو كانت متسببة عن أي كائن لانتشرت وتضاعف عدد السعف المتأثر بها.
نعتقد أن الحالة فسيولوجية قد ترجع لهبوب رياح ساخنة وجافة في موسم ظهورها تؤدي إلى لفحة هذا السعف وجفافه وتحول لونه إلى الأبيض وتجري الآن دراسات علمية لمعرفة الأسباب الحقيقية لحدوثها.
المقاومة:
بالرغم من تلقي شكاوي عديدة عن ظهور هذه الحالة المرضية من مزارعي النخيل إلا أنها لا تشكل في الوقت الحاضر خطرا على نمو فسائل البرحي المكثرة نسيجيا خصوصا وأنها لا تستمر بالظهور في المواسم اللاحقة للموسم الذي ظهرت فيه.
وبناء على ذلك فلا حاجة لإجراء أي مكافحة بالمبيدات بل يكتفى بقص السعف الجاف فقط ومراقبة الفسائل المزروعة في السنين اللاحقة. وبما أن الحالة جديدة وغير معروفة سابقا لذا يجب مراقبتها ومتابعتها في كل موسم لمعرفة مدى تكرار ظهورها في المواسم اللاحقة للموسم الذي ظهرت به لأول مرة.
البيوض الكاذب False Bayood
الأهمية والانتشار:
كثيرا ما يتردد اسم هذا المرض في بعض النشرات التي تخص أمراض النخيل خصوصا في دول الخليج دون التأكد من وجوده بالرجوع إلى أخصائي أمراض النبات وأمراض النخيل بصورة خاصة. وحقيقة الأمر أنه لا يوجد مرض بهذا الاسم وأن ما يشاهد من أعراض اصفرار على النخيل في بعض المزارع ناشي عن ضعف نمو أو خلل في التسميد والري أو بعض الظروف البيئية، وليس له أي علاقة بالإصابات الفطرية وعليه اقتضى التنويه عن هذه الحقيقة وتجنب الخطأ في التشخيص.
ظاهرة الكايمرا على سعف النخيل himeras and Mutations
الأهمية والانتشار:
الكايمرا عبارة عن تغيير وراثي أو طفرة وراثية (mutation) تحدث في بعض خلايا أجزاء النبات تؤدي الى تغيير في شكل ولون وحجم التركيب الأصلي للجزء الذي حدث فيه التطفير.
شوهدت هذه الحالة في مزارع متفرقة بدولة الإمارات العربية المتحدة وقد توجد في بعض مواقع زراعة النخيل في العالم أيضا. وغالبا ً ما تظهر على السعف والجريد وقد تشمل جزء من الخوص أو كله أو جزء من الجريد أو كله حسب عدد وموقع الخلايا المتغيرة أو المطفرة أثناء نمو وتطور أجزاء النخلة، ويمكن مشاهدة هذه الحالة في النخيل القديم والمتوسط بالعمر وبالفسائل.
الأعراض:
تتميز هذه الظاهرة على السعف بوجود لون أصفر ذهبي على خوص جهة واحدة من السعفة مع بقاء الخوص في الجهة المقابلة أخضرا وطبيعيا . ويشاهد أحيانا خط أصفر اللون على طول الجريد في الجهة التي يظهر فيها إصفرار الخوص. تبقى الحالة هكذا لعدة سنين وبتقدم عمر السعفة وتحولها إلى عمر الشيخوخة يبدأ اللون الأصفر بالتحول تدريجيا إلى اللون الأبيض قبيل وأثناء جفاف السعف المتأثر بهذه الحالة.
يمكن ملاحظة هذا النوع من الطفرات الوراثية في أي دوار من السعف أو على أي سعفه من سعف راس النخلة وحسب المناطق التي تحدث فيها مثل هذه الطفرات في أجزاء النخلة.
المسبب:
حدوث طفرة وراثية في بعض خلايا الأجزاء المتأثرة تؤدي إلى تغيير في لون الجزء المتأثر وقد تكون طفره قطاعية (Sectorial mutation) أو طفره برعمية Bud mutation .
المقاومة:
لا تحتاج هذه الحالة إلى المقاومة أو المكافحة حيث أنها حالة وراثية غير مسيطر عليها لها علاقة بتغيير في الجينات الخاصة بالصفات الوراثية نتيجة لحدوث بعض المؤثرات عليها. ولا داعي للقلق من وجودها لأنها لا تؤثر على نمو وإنتاج النخلة المتأثرة.
سقوط وذبول الثمار ruits Dropping And Wilting
ســقوط الثمار Fruits Dropping:
عبارة عن ظاهرة مرضية تنشأ في الغالب عن عوامل فسيولوجية وبيئية غير معروفه على وجه الدقة، ولكنه يبدأ بعد فترة وجيزة من التلقيح وحدوث الإخصاب وعندما يكون حجم الثمرة مقاربا لحجم بذرة العدس ويستمر في كل أطوار نشوء وتطور الثمرة ولحين النضج أي أنه يحدث في طور الحبابوك والكمري والخلال والرطب والتمر.
وعموما يمكن القول أن هناك نوعين من السقوط للثمار:
النوع الأول: يحدث نتيجة لإصابة حشرة الحميرة وهذا يبدأ من طور الحبابوك إلى قبيل طور الرطب أي يمكن أن يحدث في أطوار الحبابوك والكمري والخلال أو البسر حيث تؤدي الحشرة إلى إحداث ثقب تحت قمع الثمرة فتسقط الثمرة ويتحول لونها إلى لون بني محمر أو برونزي. ويمكن إيقاف هذا النوع من التساقط برش العذوق ورأس النخلة بالمبيدات الخاصة بهذه الحشرة، مثل مبيدات أكشن، اكتلك، ملاثيون، ساماثيون وديسيس وغيرها.
النوع الثاني: سقوط فسيولوجي ليس للإصابات الحشرية أو المرضية أي علاقة به وإنما أسبابه قد تعود إلى عوامل فسيولوجية وعوامل بيئية تخص ارتفاع درجات الحرارة المفاجئ وهبوب الرياح الساخنة أو إلى خلل في العلاقات المائية وكميات مياه الري، فقد تؤدي زيادة كميات الري في بعض الأصناف إلى تساقط ثمارها، كما وان نقصان الماء وعدم إعطاء النخلة كفايتها من الماء قد يؤدي هو الآخر إلى سقوط الثمار في أصناف أخرى وعموماً فإن أكثر الأصناف التي تتساقط ثمارها هي الخنيزي، جبري وشبيبي.
هذا ومما يجدر ذكره أن هناك نوع من التساقط يعرف بتساقط يونيو (حزيران) وهو جزء من التساقط الفسيولوجي ويحدث في شهر يونيو (حزيران) في معظم أشجار الفاكهة وليس في النخيل فقط ويعتبر تساقط طبيعي يرجع لعوامل فسيولوجية ويعتبره البعض خف طبيعي يحدث في أشجار الفاكهة للتخلص من زيادة الحمل والسماح للثمار الباقية أن تزداد بالحجم.
إن علاج سقوط الثمار الفسيولوجي يتم لحد ما بإعطاء الكميات المناسبة من المياه بدون زيادة أو نقصان وإعطاء كميات متوازنة من الأسمدة العضوية والكيماوية.
ذبول الثمار Fruits Wilting:
يحدث ذبول الثمار في أطوار الكمري والخلال والرطب والتمر، ويمكن تمييز نوعين من الذبول:
النوع الأول: ينشأ نتيجة لإصابات حفارات العذوق والسيقان والحفارات الأخرى، ومن السهل تشخيص هذا النوع حيث يمكن رؤية آثار الضرر والقضم الذي تحدثه هذه الأنواع من الحشرات في أماكن حفرها في حامل العذوق (العسقة) والذي يؤدي إلى ذبول بعض الشماريخ الثمرية أو كل العذق حسب حجم الضرر الذي تحدثه هذه الحشرات.
النوع الثاني: هذا النوع لم تعرف أسبابه على وجه الدقة حتى الآن. ويتميز بذبول وانكماش وتجعد سطح الثمرة ثم جفافها ويحدث عادة في بعض الأصناف مثل اللولو وأبوكيبال في دولة الإمارات العربية المتحدة، وصنف الخستاوي في العراق وبعض الأصناف الأخرى، ويعتقد أن السبب في ذبول مثل هذه الأصناف قد يعود إلى عوامل فسيولوجية وبيئية والى طبيعة نمو وتركيب النخلة في مراحل تطور ونضج الثمار. فهناك من يعتقد أن التغيير المفاجئ في العوامل الجوية كارتفاع درجات الحرارة أو التغير في الرطوبة وهبوب الرياح الحارة وعدم انتظام الري من حيث الكمية والتوقيت وعدم حصول النخلة على كفايتها من مياه الري في فترة نضج الثمار قد يكون له الأثر في حدوث هذه الظاهرة، يضاف إلى ذلك زيادة الحمل وكبر حجم العذوق وحدوث كسر أو التواء أو تمزق في حامل العذوق أثناء عملية التحدير والتفريد الذي قد يؤدي إلى سد أو إغلاق بعض الأوعية الناقلة للماء إلى شماريخ العذق. كما أن سرعة نمو بعض الأصناف إلى الأعلى في أواخر الصيف يجعلها تحتاج إلى سحب مياه أكثر إلى سعف القمة النامية لكي تستمر بالنمو وعندما يكون هناك خلل في توفير مثل هذه الكمية للمناطق النامية تضطر النخلة لسحب الماء من بعض العذوق السفلية في رأس النخلة مما يؤدي إلى ذبول هذه العذوق خصوصا عند ارتفاع درجات الحرارة.
هناك من يعتقد بأن ثمار بعض الأصناف تتحسس للمس أثناء جني الثمار فالصنف خستاوي مثلا في العراق تذبل عذوقه أو تذبل ثمار شماريخ بعض العذوق بمجرد البدء بجني الثمار في مرحلة الرطب. لقد أجريت دراسة لمعرفة تأثير اللمس للثمار أثناء الجني على ظاهرة الذبول فوجد أن الذبول يحدث إذا تم جني الثمار عندما تكون درجات الحرارة عالية أثناء النهار أي بعد الساعة العاشرة صباحاً، وأنه لا يحدث إذا تم الجني واللمس عندما تكون درجات الحرارة معتدلة.
المســــــبب : ظروف بيئية، عوامل فسيولوجية، إصابات حشرية، علاقات مائية وربما عوامل وراثية.
المقاومة :
1. مكافحة الآفات الحشرية في أوقاتها المناسبة.
2. العناية بري وتسميد النخيل والتقيد بإجراء هذه العمليات في أوقاتها المناسبة وبالكميات الصحيحة.
3. العناية بالعذوق أثناء التحدير والتفريد لتجنب حدوث أي التواء أو كسر في حامل العذق.
4. تجنب جني الثمار عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة أثناء النهار ويفضل الجني في الصباح الباكر.
الضرر الميكانيكي على الثمار Mechanical Damage on Fruits
الأهمية والانتشار:
تتعرض ثمار النخيل في أطوار نموها المختلفة وخصوصاً في أطوار البسر والخلال إلى أضرار ميكانيكية مختلفة الأشكال والأحجام وتشاهد على بعض أصناف النخيل في دولة الإمارات بشكل واضح بحيث يضطر كثير من المزارعين إلى الاستفسار والشكوى لدى المختصين لاعتقادهم بأنها حالات مرضية تؤدي إلى تشوه شكل الثمار وتترك آثاراً على سطوحها يمكن مشاهدتها في طور التمر وحتى بعد كبسه وخزنه.
الأعراض:
تتمثل الأضرار الميكانيكية بظهور أنواع مختلفة من الكدمات والندب التي تترك آثارها على سطح الثمار بهيئة تبقعات ذات لون بني غامق وبأشكال غير منتظمة، فقد تكون على شكل خطوط عريضة متقطعة أو بهيئة حلقات بنية اللون كاملة أو متقطعة أو بهيئة حلقات بنية اللون كاملة أو متقطعة حول محيط الثمرة وبالأخص في الجهة السفلى منها أو الجهة المقابلة للقمع أو بأشكال أخرى مختلفة. وقد تجف الآثار والبقع لتصبح ذات ملمس جلدي صلب، كما وقد تكون منخفضة قليلاً عن مستوى سطح الثمرة أو بمستوى سطحها.
المسبب:
قد يعود سبب ظهور الأضرار الميكانيكية إلى زيادة حمل أشجار النخيل وكثرة تزاحم الثمار في العذق الواحد وضغطها على بعضها أو احتكاكها مع بعضها أثناء استمرارها بالنمو وزيادة الحجم كما هو الحال في ثمار صنف لولو ، أو اهتزاز الثمار والعذوق بفعل الرياح وعمليات التحدير، أو قد يؤدي تراطم ذرات الغبار والرمال بالثمار أثناء هبوب العواصف الرملية إلى حدوث مثل هذه الكدمات والأضرار الميكانيكية.
المقاومة:
لا توجد طريقة فعالة لتقليل الأضرار الميكانيكية على الثمار ولكن خف الثمار والعناية بالعمليات الزراعية قد يقلل مثل هذه الأضرار.
أضرار رش بعض المبيدات على الثمار Poesticides Damage on Fruits
الأهمية والانتشار:
نتيجة لرش بعض مبيدات الآفات الكيمياوية على العذوق، خصوصاً تلك التي ترش لمكافحة حلم الغبار (المغبرة) أو عنكبوت الغبار، تحدث أضرار ملفته للنظر على الثمار في طور الخلال ويستمر ظهور أعراضها وتأثيرها حتى مرحلة النضج الكامل للتمور بل وحتى بعد كبسها وخزنها. أما تأثيرها فيكون سطحياً وغالباً ما يشمل قشرة الثمرة أي أنه لا يتعمق كثيراً في المنطقة اللحمية للثمرة. تؤدي هذه الحالة في كثير من الأحيان إلى أحداث بعض التشوهات غير المرغوبة على الثمار. شوهدت هذه الحالة في بعض مناطق دولة الإمارات في موسمي 1998/1999م.
الأعراض:
يحدث هذا النوع من الأضرار على الثمار بشكل بقع دائرية غير منتظمة أو بيضاوية متطاولة أحياناً وتكون بهيئة مناطق محروقة أو مسلوقة بماء ساخن ويكون لها لوناً مميزاً عن لون الثمرة ولها حدود واضحة تفصلها عن سطح الثمرة غير المتضرر . يجف نسيج هذه البقع بتقدم عمر الثمرة ولها حدود واضحة فيصبح لها ملمس جلدي صلب ويبقى تأثيرها واضحاً حتى بعد نضج التمور.
المسبب:
قد يؤدي رش بعض المبيدات التي تستعمل لمكافحة حلم الغبار (المغبرة) إلى إحداث مثل هذه الضرار خصوصاً إذا ما رشت في الأوقات التي تكون فيها درجة الحرارة مرتفعة أو هبوب رياح ساخنة نوعاً ما أو رشت بتراكيز أعلى من التراكيز الموصى بها من قبل الدوائر الزراعية ذات الاختصاص.
المقاومة:
1. يجب رش المبيدات في أوقات الصباح الباكر أو المساء حيث تكون درجة الحرارة منخفضة.
2. قد يكون لبعض المبيدات تأثير محرق خصوصاً إذا استعملت بتراكيز عالية. لذا يجب التقيد التام بتوصيات الدوائر الزراعية المختصة من حيث نوع المبيد المستعمل والتركيز وأوقات الرش المناسبة.
التلون الداخلي للثمار Internal Browing
الأهمية والانتشار:
التلون الداخلي عبارة عن خلل مرضي يحدث في الثمار بعد فترة قصيرة من الإخصاب وحتى مرحلة الخلال. وقد شوهد على أصناف عديدة من التمور في ولاية كاليفورنيا الأمريكية في أواسط السبعينيات. سجل لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة في سنة 2001م وفي منطقة الذيد التابعة للمنطقة الزراعية الوسطى.
ويعتبر هذا المرض ثانويا من حيث أهميته الاقتصادية وليس له تأثير عكسي على القيمة التجارية لنوعية التمور ولكن أعراضه المميزة والواضحة على الثمار قد تقلق بعض المزارعين والمهتمين بالتمور وتلفت انتباههم.
الأعراض:
لا تشاهد أعراض هذه الحالة المرضية إلا بعد عمل مقطع طولي في الثمار، حيث نشاهد وجود تلون بني داكن بشكل واضح ومميز على نسيج الثمرة الداخلي المحيط بالنواة وهو النسيج الذي يعرف بطبقة الخلايا الدباغية (Tannin cell layer) ولا يشمل هذا التلون كل النسيج المحيط بالنواة وإنما يتركز في نهاية الثمرة. ويشمل مساحة تقدر ببضعة مليمترات إلى سنتيمتر أو أكثر من النسيج المذكور. أما سطح الثمرة من الخارج فلا يلاحظ عليه أي علامة أو أعراض تدل على وجود هذا الخلل أو التلون داخل الثمرة كما لا يشمل التلون النواة بأي حال من الأحوال، ولا يلاحظ أي تدهور أو خلل مرضي (عدا التلون) في النسيج المتلون ولا تخرج منه أي رائحة كريهة أو غير طبيعية.
قد يشاهد أحيانا في ثمرة الصنف دقلة نور التي تحوي هذا التلون، منطقة صغيرة منخفضة سوداء اللون على السطح الخارجي في نهايتها المقابلة للقمع.
هذا وقد يختفي هذا التلون بازدياد حجم الثمرة ووصولها إلى مرحلة النضج وتغير اللون ربما نتيجة لتوغل أو دخول الخلايا البرنشيمية الاعتيادية بين خلايا النسيج المتلون. ويعتبر الصنف مدجول (Medjool) من أكثر أصناف التمور حساسية لهذا المرض. ونلاحظ حالة التلون الداخلي في بعض الأصناف حتى في مرحلة الرطب الأصفر.
المســبب المرضي:
المسبب غير معروف ولا يحدث نتيجة لإصابات جرثومية أو حشرية وربما تكون فسيولوجية.
المقاومة:
بما أن التلون في الثمار لا يسبب عن كائن ممرض ويكون داخليا وغير ظاهر للعيان ويختفي بعد نضج الثمار وتغير لونها وليس له أي تأثير عكسي على القيمة التجارية للثمار فهو لا يحتاج إلى أي عملية مكافحة أو علاج ولا حاجة للقلق إذا ما شوهدت هذه الحالة.
المصادر المستخدمة في إعداد هذا البحث :
1- البلداوي، عبدالستار، وفاضل حسين، 1974. دراسات على مرض خياس طلع النخيل ومكافحته في العراق. الكتاب السنوي للوقاية العدد الأول: 207 -212.
2- البلداوي، عبدالستار، محمد صادق، وسعد الدين شمس الدين، 2001. عزل وتشخيص لبعض حالات انحناء الرأس وتعفن القمة والجذع في نخيل التمر مجلة الإمارات للعلوم الزراعية العدد (12) تحت الطبع.
3- لبهادلي، علي حسين، وجمال الربيعي، 1987 دراسات على ذبول ثمار النخيل Phoenix dactylifera مجلة البحوث الزراعية والموارد المائية / المجلد 6، العدد(1) : 33-40.
4- الربيعي، جمال طالب، عببدالستار البلداوي، وعلي حسين البهادلي، 1986 عزل وتشخيص الفطريات التي تصيب التمور مع بعض الدراسات البيولوجية عليها مجلة البحوث الزراعية والموارد المائية مجلد 5 العد (2): 167-172.
5- لشريقي، راشد خلفان وصلاح عبدالمنعم حسين، 1999م. تبقع الأوراق الفطري على فريعات البلح (زراعة النسيج) في محطة البحوث الزراعية في الحمرانية، مجلة الإمارات لبحوث الزراعية صفحة (9 – 24)، وزارة الزراعة والثروة السمكية، دولة الإمارات العربية المتحدة.
6- عباس، عماد حسين، ومثنى نوري محي، 1990 علاقة الفطر Chalaropsis radicicola والحفار Oryctes elegans في انحناء الرأس على النخيل، وقائع المؤتمر العلمي السادس لجمعية الميكروبيولوجي العراقية ص: 27-28، بغداد، العراق.
7- عبدالقادر، هشام هاشم، وصلاح الدين الحسيني محمد، 1997 أمراض النخيل، المشاكل، تشخيص الأمراض، الوقاية والعلاج دار المريخ، المملكة العربية السعودية.
8- شبانه، حسن عبدالرحمن، وراشد محمد خلفان الشريقي، 2000 النخيل وإنتاج التمور في دولة الإمارات العربية المتحدة. وزارة الزراعة والثروة السمكية، الطبعة الأولى أبوظبي، 246 صفحة.
م/ن