[COLOR="Purpleالحرب العالمية الثانية نزاع دولي مدمر بدأ في 7 يوليو 1937 في آسيا و1 سبتمبر 1939 في أوروبا وانتهى في عام 1945 باستسلام اليابان. قوات مسلحة من سبعون دولة شاركت في معارك جوية بحرية و أرضية.
تعد الحرب العالمية الثانية من الحروب الشموليةً وأكثرها كُلفة في تاريخ البشريةً لاتساع بقعة الحرب وتعدد مسارح المعارك والجبهات،شارك فيها أكثر من 100 مليون جندي, فكانت أطراف النزاع دولاً عديدة والخسائر في الأرواح بالغة، و قد أزهقت الحرب العالمية الثانية زهاء 70 مليون نفسٍ بشريةٍ بين عسكري ومدني.
تكبّد المدنيون خسائر في الأرواح إبّان الحرب العالمية الثانية أكثر من أي حرب عبر التاريخ، ويعزى السبب للقصف الجوي الكثيف على المدن والقرى الذي ابتدعه الجيش النازي مما استدعى الحلفاء الرّد بالمثل، فسقط من المدنيين من سقط من كلا الطرفين، أضف إلى ذلك المذابح التي ارتكبها الجيش الياباني بحق الشّعبين الصيني والكوري إلى قائمة الضحايا المدنيين ليرتفع عدد الضحايا الأبرياء والجنود إلى 51 مليون قتيل، أي ما يعادل 2% من تعداد سكان العالم في تلك الفترة.
الأسباب
يعتبر السلام الناتج عن مقررات مؤتمر باريس لسنة 1919 إهانة كبرى بالنسبة إلى ألمانيا لأن معاهدة فرساي مزقت وحدتها الإقليمية والبشرية كذلك أدى هذا المؤتمر إلى خيبة أمل كبرى بالنسبة إلى إيطاليا لأنه تجاهل طموحاتها الاستعمارية .
وقد ترتب على هذا السلام المنقوص بروز عدة مناطق توتر بسبب تأجج الشعور القومي وخاصة بمنطقتي السوديت والممر البولوني ولذلك يعتبر السلام المنقوص لسنة 1919 وما خلفه من ضغائن وأحقاد من الأسباب العميقة للحرب العالمية الثانية .
اعتمدت الأقطار المتضررة من أزمة الثلاثينات الاقتصادية القومية الاقتصادية وهي تنظيم اقتصادي يرتكز على الحد من الاستيراد وتشجيع التصدير عبر التخفيض من قيمة النقد وقد أدى ذلك إلى قيام حرب تجارية ساهمت بقسط كبير في توتر العلاقات الدولية .
كما أبرز أزمة الثلاثينات التفاوت الاقتصادي الكبير بين الأنظمة الديمقراطية (فرنسا ، بريطانيا ، الولايات المتحدة الأمريكية) التي كانت تحتكر بمفردها 80% من الرصيد العالمي للذهب وتملك إمبراطوريات استعمارية ومناطق نفوذ شاسعة والأنظمة الدكتاتورية (إيطاليا ، ألمانيا ، اليابان) التي اعتبرت نفسها دولا فقيرة وطالبت بإعادة تقسيم المستعمرات لضمان ما أسمته بالمجال الحيوي الأمر الذي أدى إلى تضارب المصالح وتزايد حدة التوتر في العلاقات الدولية وشكل تهديدا مباشرا للسلام العالمي .
سعت عصبة الأمم إلى تحقيق السلام العالمي والأمن المشترك بين جميع بلدان العالم عن طريق الحوار والتحكيم عاملة على الحد من التسلح إلا أن تلك المنظمة لم تحقق النجاح المؤمل في حل مختلف الأزمات الدولية وقد تجلى ذلك بالخصوص لدى :
احتلال مقاطعة منشوريا الواقعة بالشمال الشرقي للصين من قبل اليابان سنة 1931 دون أن يصدر عن المنظمة الدولية أي رد فعل حاسم .
فشل مؤتمر جنيف لنزع السلاح والحد من خطورة التسابق نحو التسلح وانسحاب ألمانيا من عصبة الأمم سنة 1933 تعبيرا عن تمسكها بشرعية مطلبها في إعادة بناء قوتها العسكرية وإلغاء ما تضمنته معاهدة فرساي من بنود مجحفة في حقها .
احتلال إثيوبيا من قبل إيطاليا سنتي 1935 و 1936 وفشل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بعد أن انسحبت كل من ألمانيا واليابان من عصبة الأمم وامتنعت فرنسا عن تطبيق تلك العقوبات .
وهكذا تزايدت قوة الأنظمة الدكتاتورية في الوقت الذي تراجعت فيه هيبة الأنظمة الديمقراطية .
اتسمت مواقف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا إزاء التطرف الذي طغى على سياسات النظام العسكري في اليابان و الفاشي في إيطاليا و النازي في ألمانيا بكثير من اللامبالاة والسلبية . فقد عادت الولايات المتحدة إلى تطبيق سياسة الانعزال تجاه مشاكل القارة الأوروبية وبقية العالم . كما اعتبر المحافظون بعد وصولهم إلى السلطة في بريطانيا أن مطالب المستشار الألماني أدولف هتلر محدودة ويمكن مناقشتها والتوصل إلى اتفاق معه في شأنها . أما في فرنسا حيث سعت الأحزاب اليسارية إلى التقرب من الاتحاد السوفييتي والأحزاب اليمينية إلى التحالف من بينيتو موسوليني فإن الرأي العام الفرنسي قد اعتقد بأن فرنسا غير قادرة على مواجهة ألمانيا منفردة .
وهكذا فقد مثل تراجع هيبة الأنظمة الديمقراطية أمام تحديات الأنظمة الدكتاتورية دليلا واضحا على فشل سياسة الأمن المشترك المتبعة من قبل عصبة الأمم .
برز هذا التحالف بوضوح بمناسبة اندلاع الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) عندما قاد الجنرال فرانسيسكو فرانكو بدعم من المحافظين انقلابا على الجبهة الشعبية التي فازت في انتخابات سنة 1936 ووعدت بإرساء نظام ديمقراطي .
وقد انتصر فرانكو بعد ان حصل على دعم الأنظمة الدكتاتورية (إيطاليا وألمانيا) سواء بالجنود أو بالسلاح في حين لم يتلق الجمهوريون من بريطانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي سوى دعم ضئيل اعتبارا من رغبة هذه الدول في دخول مواجهة مسلحة مع ألمانيا وإيطاليا .
وهكذا فقد دعم وصول فرانكو إلى السلطة بإسبانيا جبهة الأنظمة الدكتاتورية بأوروبا .
كما أدى امتناع ألمانيا عن تطبيق العقوبات الاقتصادية المتخذة في حق إيطاليا بعد غزوها لإثيوبيا إلى التقارب بين هتلر و موسوليني وإعلان الدولتين عن تكوين محور روما-برلين سنة 1936 . في حين تشكل حلف مضاد للشيوعية بين ألمانيا واليابان تلك التي كانت تخشى وقوف الاتحاد السوفييتي ضد سياستها التوسعية في الصين . وهو حلف تدعم بانضمام إيطاليا الفاشية إليه .
بدأ المستشار الألماني هتلر في تطبيق سياسته التوسعية من خلال :
ضم النمسا إلى ألمانيا في مارس 1938 وذلك بعد وصول الزعيم النمساوي النازي إنكارت إلى الحكم ودعوته للجيوش الألمانية إلى ضم النمسا إلى الوطن الأم .
ضم السوديت التي كان يعيش بها قرابة 3 ملايين من الألمان وذلك على إثر مؤتمر ميونخ في سبتمبر 1938 والذي حضرته كل من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وأدى إلى تلبية أطماع هتلر الإقليمية .
كان لهذا المؤتمر أثر سلبي مباشر على وحدة أراضي تشيكوسلوفاكيا . فما أن حصل هتلر على منطقة السوديت دون أي ردة فعل من الدول الديمقراطية حتى انقض البولنديون والمجريون على الأراضي التشيكية المحاذية لأراضيهم وسكانها من بولندا و المجر واحتلوها . وهكذا لم يبق من تشيكوسلوفاكيا سوى منطقة سلوفاكيا التي سوف يحتلها الألمان في بداية الحرب العالمية الثانية .
أما في أوروبا الغربية فقد رحب الكثيرون بنتائج المؤتمر ظنا منهم بأن مطالب هتلر ستتوقف عند هذا الحد ويعم السلام أوروبا بعد أن حصل على مجاله الحيوي في الشرق . لكن الأمور سارت على عكس ما اعتقدوا لأن هتلر وجد في الموقف الضعيف للدول الديمقراطية في مؤتمر ميونخ تشجيعا له في سياسته التوسعية الأمر الذي سيدفع بالعالم إلى أتون حرب عالمية جديدة .
في مارس 1939 ضم هتلر منطقة ميمل التشيكية إلى أراضيه . وفي أبريل من نفس السنة اجتاح موسوليني ألبانيا ثم وقع مع هتلر معاهدة عسكرية أطلق عليها اسم الحلف الفولاذي . عندئذ وبعد حذر وتردد طويلين شعر الإنجليز والفرنسيون بالخطر فأعلنوا ضمان حدود بولندا ورغبتهم في توقيع معاهدة صداقة مع جوزيف ستالين ولكن الحذر وعدم الثقة بين الديمقراطيات الغربية وستالين دفعا هتلر للالتفات على هذه التحركات وتوقيع معاهدة عدم اعتداء مع الاتحاد السوفييتي في 23 أغسطس 1939 . ومن أخطر ما احتوته هذه المعاهدة بند سري يقضي بتقاسم بولندا ودول البلطيق بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا النازية .
نشأت بولندا كدولة مستقلة إثر الحرب العالمية الأولى . وكانت معاهدة فرساي مع ألمانيا المنهزمة اقتطعت من أراضيها منطقة دانزيغ وجعلتها تحت إشراف عصبة الأمم منطقة حرة ترتبط ببولندا عبر اتحاد جمركي فشكلت هذه المنطقة مع الممر البولندي الذي اقتطع أيضا من ألمانيا بموجب معاهدة فرساي وأعطي لبولندا كمنفذ لها على بحر البلطيق فاصلا منطقة بروسيا الشرقية عن الوطن الأم ألمانيا وبما أن هتلر سعى لجمع الشعب الألماني في دولة واحدة فقد راح يطالب بولندا بإعادة دانزيغ والممر البولندي إلى ألمانيا وهذا ما رفضته بولندا بشدة في البداية مستندة إلى دعم كل من فرنسا وبريطانيا وبينما كانت الدول تسعى لإيجاد مخرج لهذه الأزمة فاجأ هتلر العالم في صبيحة 1 سبتمبر 1939 باجتياح أراضي بولندا فوجهت بريطانيا إنذارا إلى ألمانيا بوجوب سحب قواتها من بولندا فورا وإلا اعتبرت الحرب قائمة بين البلدين وحذت فرنسا حذو بريطانيا فانقسم العالم إلى معسكرين الحلفاء والمحور وهكذا كانت بداية الحرب العالمية الثانية التي دامت حوالي ست سنوات .
تسلسل الأحداث تاريخيا
– انتصر الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وكنتيجة لذلك قامت الولايات المتحدة والإتحاد السوفياتي بتشكيل أكبر قوتين في العالم والذي أدى إلى قيام مايسمى بالحرب الباردة بينهما والتي امتدت إلى 45 عاما انتهت بسقوط الإتحاد السوفياتي عام 1989.
– قامت اليابان بغزو مدينة منشوريا الصينية عام 1931 وسيطرت عليها، بعدها بعامين 1933قام الحزب النازي في ألمانيا تحت قيادة الزعيم النازي أدولف هتلر، الذي جعل ألمانيا تعود من جديد إلى التسلح كما غيرت من سياستها الخارجية، في عام 1938 بدأ هتلر بالتحرك لتوسيع الإقليم الشرقي لألمانيا.
– في عام 1937، قامت اليابان بغزو شامل للأراضي الصينية، بدءا بالقصف المركز على مدينتي شنغهاي وجانزوهو وحدوث مجزرة النانكنج.
– في ذلك الوقت في أوروبا، قامت ألمانيا وقد انضمت إليها إيطالي في تصعيد اللهجة والخطاب السياسي الخارجي.
– الحكومة البريطانية تحت قيادة نيفيل تشامبرلين، وصفت الإتحاد السوفياتي بأكبر قوة معادية ومهددة في أوروبا، كما قامت بريطانيا وفرنسا باستخدام سياسة الاسترضاء، أملا بأن تكون ألمانيا درعا في مواجهة الإتحاد السوفياتي وإيقاف انتشار نفوذه.
– أخيرا، في سبتمبر عام 1939، قامت ألمانيا بغزو بولندا بالاشتراك مع الإتحاد السوفياتي، مما أدى ذلك إلى نشوب الحرب مرة أخرى في أوروبا.
– بداية لم تقم فرنسا أو بريطانيا بإعلان الحرب على ألمانيا، بل حاولتا الإتصال مع هتلر عن طريق القنوات الدبلوماسية، ولكن هتلر لم يستجب إطلاقا لهذه النداءات، بعدها قامت بريطانيا وفرنسا بإعلان الحرب ضد ألمانيا. خلال عامي 1939 – 1940، قامت هناك بعض المناوشات بين الطرفين ولكن لم ينوي أحد الجانبين الإلتحام مباشرة بالطرف الآخر، وسميت هذه الفترة بالحرب المزيفة.
– في ربيع عام 1940، قامت ألمانيا بغزو الدنمارك والنرويج، بعدها فرنسا وبعض الدول الأخرى مبكرا في الصيف.إيطاليا أيضا قامت بإعلان الحرب ضد بريطانيا وفرنسا عام 1940.
– وجهت ألمانيا سهامها لبريطانيا، وقامت بمحاولة قطع سبل المعونات والمعونات الجوية حتى تقوم بعمل حصار بحري على الجزيرة البريطانية.
– لم تستطع ألمانيا فرض حصار بحري على بريطانيا، عوضا عن ذلك كثفت ألمانيا الهجمات على الأراضي البريطانيه خلال الحرب. من جهتها حاولت بريطانيا بتركيز المواجهة مع القوات الألمانية والإيطالية في حوض البحر المتوسط *.
– استطاع الجيش البريطاني تحقيق نجاح محدود في حوض البحر المتوسط، رغم ذلك، فشلوا في منع المحور من احتلال منطقة البلقان*.
– استطاع البريطانيون النجاح بصعوبه في مسرح البحر المتوسط، وذلك بإحداث أضرار بالغه في الأسطول البحري الإيطالي، وبأول هزيمة أحدثوها للجيش الألماني في معركة بريطانيا*.
– زادت حدة الحرب في يونيو 1941 وذلك عندما قامت ألمانيا بغزو الإتحاد السوفياتي، الذي أجبر الأخيرة على انضمامها كحليف لبريطانيا في الحرب، كانت الهجمات الألمانيه ناجحه جدا وبنتائج جيده على صعيد الأراضي السوفياتيه إلى حين حلول الشتاء بدأت هذه الهجمات تتعثر.
– بعد غزو الأراضي الصينية والصين الفرنسية عام 1940، اليابان كانت على موعد بزيادة العقوبات الإقتصادية عليها من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة وهولندا. حاولت اليابان تقليل هذه العقوبات من خلال القنوات الدبلوماسيه مع الأطراف وذلك بالمفاوضات، هذه المفاوضات لم تسفر عن شئ الأمر الذي دفع وتيرة الحرب إلى الزيادة عندما قامت اليابان بشن هجمات سريعه على أراضي الولايات المتحدة بما تسمى حادثة بيرل هاربر أو ميناء بيرل والمستعمرات البريطانيه في جنوب شرق آسيا، بعد الهجمة على بيرل هاربر، قامت ألمانيا بإعلان الحرب على الولايات المتحدة أيضا، وبحدوث ذلك دخلت الولايات المتحدة في توتر عسكري مع اليابان، الأمر الذي أدى إلى توحيد الحرب في آسيا وأوروبا إلى حرب عالمية واحدة.
– بدلا من أن يقوم المحور بجني نتائج إيجابية، في عام 1942 بدأ التراجع عندما قامت الولايات المتحدة بالفوز في معركة ميدواي Midway أمام اليابان غير أن 4 من حاملات الطائرات اليابانية تدمرت، الألمان أيضا تراجعوا أمام الهجمات الأنجلو أمريكية في إفريقيا، والألمان أيضا جددوا هجماتهم على الإتحاد السوفياتي في الصيف ولكن لم تكن كذي قبل.
– أدى ذلك عام 1943 إلى هزيمة الألمان في معركة ستالينجراد من قبل الجنود السوفييت، وبعدها في معركة كورسك (أكبر معركة تستخدم فيها المدرعات الثقيله في التاريخ الحديث) كما بدأت القوات الألمانيه بالتقهقر من إفريقيا، وبدأت قوات الحلفاء في التقدم لشمال إيطاليا من خلال صقلية، أجبر ذلك إيطاليا على توقيع معاهدة استسلام عام 1943. وعلى صعيد المحيط الهادي، بدأت القوات اليابانيه بفقد السيطرة على الأراضي التي احتلتها وذلك لأن القوات الأمريكيه بدأت تسيطر على جزيرة تلو الأخرى في المحيط الهادئ.
– في عام 1944، بدأت كواليس الحرب واضحة وذلك بأن دول المحور قد فقدت زمام الأمور، ألمانيا بدأت تتقهقر من هجمات الإتحاد السوفياتي من خلال ضغط الهجمات على الأراضي السوفياتيه المحتله وبولندا ورومانيا من الشرق، ومن الغرب قامت قوات الحلفاء بغزو عمق أوروبا أدى ذلك إلى تحرير فرنسا والوصول إلى حدود ألمانيا الغربية، في نفس الوقت استطاعت اليابان شن هجمات ناجحه على الصين، كان الأسطول الياباني يعاني الأمرين في المحيط الهادئ، ذلك أدى إلى إحكام القوات الأمريكية السيطرة على المطارات وذلك من خلال قصف بعيد المدى لطوكيو.
– أخيرا انتهت الحرب عام 1945 وذلك في معركة الثغرة (آخر هجمة مرتدة من ألمانيا للجهة الغربية) في وقت سيطرت القوات السوفياتيه على برلين في شهر مايو، هذه الخسائر أدت إلى استسلام ألمانيا، المسرح الأسيوي أيضا شهد سيطرة القوات الأمريكية على الجزر اليابانيه (أيوجيما، أوكيناوا، في نفس الوقت كانت القوات البريطانيه قد أحكمت سيطرتها على جنوب شرق آسيا، مما أدى ذلك إلى استسلام اليابان. أخيرا كان الغزو السوفياتي لمانشوكو ، وقامت الولايات المتحدة برمي قنابل ذرية على الأراضي اليابانية (هيروشيما وناجازاكي).
النتائج الاقتصادية والمادية
دمرت مدنا بكاملها وأحدثت خسائر بشرية كبرى، فقد استعملت في الحرب مدافع ثقيلة وقنابل بكثافة حيث بلغ ضحايا الحرب (قتلى، جرحى، مشردين) أكثر من 80 مليون نسمة وأدت بالتالي إلى نقص كبير في اليد العاملة وتجني الولادات وتغيير هدم الأعمار للدول.
أما الآثار الإقتصادية فتتمثل في تراجع القوة الإقتصادية لأوربا المدمرة لصالح الولايات المتحدة فكثرت مديونيتها، وانخفضت قيمة عملاتها وارتفعت أسعار السلع فيها وذلك نتيجة تحطم البنية الإنتاجية بطرق مواصلات وأراضي زراعية .
عالم من الخراب
في نهاية الحرب،كان هناك ملايين اللاجئين المشردين، إنهار الاقتصاد الأوروبي ودمر 70% من البنية التحتية الصناعية فيها.
طلب المنتصرون في الشرق أن تدفع لهم تعويضات من قبل الأمم التي هزمت، وفي معاهدة السلام في باريس عام 1947، دفعت الدول التي عادت الاتحاد السوفييتي وهي المجر، فنلندا ورومانيا 300 مليون دولار أمريكي (بسعر الدولار لعام 1938) للاتحاد السوفييتي. وطلب من إيطاليا أن تدفع 360 مليون دولار تقاسمتها وبشكل رئيس اليونان ويوغوسلافيا والاتحاد السوفييتي.
على عكس ما حدث في الحرب العالمية الأولى، فإن المنتصرين في المعسكر الغربي لم يطالبوا بتعويضات من الأمم المهزومة. ولكن على العكس، فإن خطة تم إنشاؤها على يد سكرتير الدولة جورج مارشال، سميت "برنامج التعافي الأوروبي" والمشهور بمشروع مارشال، وطلب من الكونجرس الأمريكي أن يوظف مليار دولار لإعادة إعمار أوروبا، وذلك كجزء من الجهود لإعادة بناء الرأسمالية العالمية ولإطلاق عملية البناء لفترة ما بعد الحرب، وطبق نظام بريتون وودز الاقتصادي بعد الحرب.
و كان الهدف من الاصلاحات الأمريكية بأوروبا هو كسب دعم الدول الاوربية للقطب الغربي ومساهمتها في منع انتشار الشيوعية باروبا، خصوصا بعد ظهور مظاهر الحرب الباردة بزعامة الاتحاد السوفياتي -القطب الشرقي- و الولايات المتحدة الأمريكية-القطب الغربي-ابتداءمن سنة1946 ،اضافة إلى ان الاصلاحات كانت تهدف إلى اصلاح العلاقة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول المنهزمة في الحرب العالمية الثانية عكس الاتحاد السوفياتي الدي كان يطمح في فكرة الانتقام من دول المحور التي كبدت الاتحاد السوفياتي خسائر بشرية واقتصادية فادحة كماان هذه الاصلاحات تعتبر من العوامل الاساسيةللقرن20 التي حافظت على النظام الراسمالي بأوروبا الغربيةواعتبرت من العراقيل التي حالت دون انتشار الشيوعية بأوروبا الغربية ومستعمراتها بافريقية أدت الحرب أيضاً إلى زيادة قوة الحركات الانفصالية بين القوى الأوروبية، والمستعمرات في أفريقيا، آسيا وأمريكا، وحصل معظمها على الاستقلال خلال العشرين عاما التي تلت.
تم إنشاء الأمم المتحدة كنتيجة مباشرة للحرب العالمية الثانيةالامر الذى ادى إلى سيطرة جديده على العالم من جهة الدول المنتصرة على الشعوب الاخرى المنهزمه منها ولضعيفه