مكرر
مكرر
دخيلكم اباا حل هالأسئلة منها تفيدوني و منها تستفيدون …
اسم المصطلح :-
1- موجات تعبر عن الطاقة التي تنبعث عند الكسر المفاجئ للصخور . (——)
فسري جيلوجيا :-
1- تقل حركة المهورات بعد خروجها إلى سطح الأرض .
2- وجود صخور متحولة في أماكن حدوث البراكين .
3- استخدام مصدات القنابل من أكياس رملية في الحروب .
4- انتشار الشعاب المرجانية في البحار الدافئة .
علل لما ياتي :-
1- تختلف التربة في تركيبها من مكان لآخر في الإمارات العربية المتحدة .
2- تعد الصخوور الجيرية من أكثر الصخور تأكلا في المناطق المطيرة .
اكمل الجدول :-
العامل المسبب العملية المظاهر الجيلوجية
اختلاف درجات الحرارة —– 1- _____ 2- ____
أثر الماء التميؤ 1-_____ 2- ____
الصواعق —– 1- _________
ماذا ينتج عن كل مما يأتي :-
1- تسرب ماء المطر خلال التربة في الأراضي المنحدرة .
2- ارتطام الأمواج بصخور الشواطئ غير المتجانسة .
3- مرور مياه الأمطار على صخور بها معادن حديدية .
اترياااااا ردوودكم و أجوبتكم .. أدريبكم ما تقصروون ..
ننتظر من أحد مساعدتك
أرجوكم تساعدوني باسرع وقت،،،،،
الفهرس
• المقدمه……………………………………. ……………….3
• اسمه ونسبه……………………………………… ………….4
• مولده ونشأته…………………………………….. …………4
• حسن صوته………………………………………. ………..4
• تعلمه للغة العربية……………………………………. ……..4-5
• أهم دليل على فصاحته…………………………………….5
• تعلمه في الصغر……………………………………… …….5
• رحلته في طلب العلم ببغداد………………………………5
• رحلته في مصر……………………………………….. ……5-6
• كيفية ظهور شخصيته…………………………………….. ..6
• أشهر تلاميذه……………………………………. …………6
• عودة الشافعي مرة أخرى لبغداد…………………………..6
• تعبده لله عز وجل……………………………………….. ..6-7
• أهم أقوالُ الشافعي……………………………………. ….7-8
• وفاته……………………………………… ……………….8
• الخاتمة……………………………………. …………….. .9
• المراجع……………………………………. ……………..10
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمــة :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأئمة والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين….
يسعدني بل و يشرفني أن أتقدم لكم بهذا البحث المتواضع الذي تناولت فيه
شخصية إيمانية فذة ورد ذكرها في التاريخ ولها مكانة عظيمة في الإسلام ذخر بها التاريخ ولها مواقف عديدة في مجابهة الشرك والمشركين، ضحى بنفسه، وشرى نفسه في سبيل نشر الإسلام وهداية المسلمين…
ألا وهو… الإمام الشافعي " رحمه الله تعالى "
اللهم ارزق الأمة الإسلامية رجلا عظيما مثل هذا الرجل يهديهم إلى الهدى ويخرجهم من الظلمات إلى النور …
..اللهم آمين..
سيكون حديثنا اليوم في هذا البحث عن هذه الشخصية وأبرز أدوارها في نشر الإسلام…
الموضــوع :
اسمه ونسبه:
الإمام الشافعي هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب، بن عبيد بن يزيد، بن هاشم بن المطلب، ابن عبد مناف على ما روى الغالبية من مؤرخي الرجال، فهو بذلك قرشي، وشافع بن السائب هو الذي ينتسب إليه الشافعي لقي النبي صلى الله عليه وسلم ، واسر ابوه السائب يوم بدر في جملة من أسر وفدى نفسه ثم اسلم . ويلتقي نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف. أما أمه فهي يمانية من الازد وكنيتها أم هبية الأزدية وقيل من قبيلة الأسد وهي قبيلة عربية لكنها ليست قرشية.
مولده ونشأته:
قيل أن ولادة الشافعي كانت في عسقلان وقيل بمنى لكن الأصح أن ولادته كانت في غزة عام 150 هجرية وهو نفس العام الذي توفى فيه أبو حنيفة .
كان أبوه قد هاجر من مكة إلى غزة بفلسطين بحثا عن الرزق لكنه مات بعد ولادة محمد بمدة قصيرة فنشأ محمد يتيما فقيرا . والشافعي وإن كان قد ولد من نسب شريف، ولكنه عاش يتيما عيشة الفقراء إلى أن استقام عوده، وقد حرصت والدته على تثقيفه فحفظ القرآن الكريم بسهولة نادرة، ثم اتجه إلى حفظ الأحاديث فاستمع إلى المحدثين وحفظ الحديث بالسمع ثم كتبه على الخزف أحيانا وعلى الجلود أحيانا أخرى.
*موسوعة المورد الحديثة.
حسن صوته:
ولما بلغ سنتين قررت امه العودة وابنها إلى مكة لأسباب عديدة منها حتى لا يضيع نسبه ، ولكي ينشأ على ما ينشأ عليه أقرانه ، فأتم حفظ القران وعمره سبع سنين . عرف الشافعي بشجو صوته في القراءة ، قال ابن نصر : كنا إذا أردنا أن نبكي قال بعضنا لبعض : قوموا إلى هذا الفتى المطلبي يقرأ القران ، فإذا أتيناه (يصلي في الحرم ) استفتح القرآن حتى يتساقط الناس ويكثر عجيجهم بالبكاء من حسن صوته فإذا رأى ذلك امسك من القراءة .
أهم صفاته:
كان الشافعي مشهوراً بتواضعه وخضوعه للحق وتشهد له بذلك دروسه ومعاشرته
لأقرانه وتلاميذه وللناس . كما أن العلماء من اهل الفقه والأصول والحديث واللغة اتفقوا على أمانة الشافعي وعدالته وزهده وورعه وتقواه وعلو قدره ، وكان مع جلالته في العلم مناظرا حسن المناظرة ، أمينا لها طالبا للحق لا يبغي صيتا وشهرة حتى أثرت عنه هذه الكلمة : " ماناظرت أحدا إلا ولم أبال يبين الله الحق على لسانه أو لساني " . وبلغ من أكبار احمد بن حنبل لشيخه الشافعي أنه قال حين سأله ابنه عبد الله : أي رجل كان الشافعي ، فأني رأيتك تكثر الدعاء له ؟ قال : " كان الشافعي كالشمس للنهار وكالعافية للناس ، فانظر هل لهذين من خلف أو عنهما من عوض " .
وكان الشافعي رحمه الله فقيه النفس ، موفور العقل ، صحيح النظر والتفكر ، عابدا ذاكرا .
تعلمه للغة العربية:
ولحق بقبيلة هذيل العربية لتعلم اللغة والفصاحة . وكانت هذيل أفصح العرب ، وقد أقام في البادية مدة طويلة استغرقت عشر سنوات كما ذكر ابن كثير في إحدى الروايات، جعلته يتخذ من عادات أهل البادية ما يراه حسنا ولقد كانت لهذه الملازمة اثر في فصاحته وبلاغة ما يكتب، وقد لفتت هذه البراعة أنصار معاصريه من العلماء بعد أن شب وكبر ، حتى الأصمعي وهو من أئمة اللغة المعدودين يقول : ( صححت أشعار هذيل على فتى من قريش يقال له محمد بن إدريس ) وبلغ من اجتهاده في طلب العلم أن أجازه شيخه مسلم بن خالد الزنجي بالفتيا وهو لا يزال صغير .
أهم دليل على فصاحته:
لقد كان الشافعي فصيح اللسان بليغ حجة في لغة العرب عاش فترة من صباه في بني هذيل فكان لذلك اثر واضحا على فصاحته وتضلعه في اللغة والأدب والنحو ، إضافة إلى دراسته المتواصلة واطلاعه الواسع حتى أصبح يرجع إليه في اللغة والنحو .فكما مر بنا سابقا فقد قال الأصمعي صححت أشعار هذيل على فتى من قريش يقال له محمد بن ادريس . وقال احمد بن حنبل : كان الشافعي من أفصح الناس ، وكان مالك تعجبه قراءته لأنه كان فصيحا .وقال احمد بن حنبل : ما مس أحد محبرة ولا قلما إلا وللشافعي في عنقه منة . وقال أيوب بن سويد : خذوا عن الشافعي اللغة .
ويعتبر معظم شعر الإمام الشافعي في شعر التأمل ، والسمات الغالبة على هذا الشعر هي ( التجريد والتعميم وضغط التعبير ) وهي سمات كلاسيكية ، إذ أن مادتها فكرية في المقام الأول ، وتجلياتها الفنية هي المقابلات والمفارقات التي تجعل من الكلام ما يشبه الأمثال السائرة أو الحكم التي يتداولها الناس ومن ذلك :
الدهر يومان ذا أمن وذا خطر *** والعيش عيشان ذا صفو وذا كدر
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف *** وتستقر بأقـصى قـاعه الدرر
وفي السماء نجوم لا عداد لها *** وليس يكسف الا الشمس والقمر
وأبيات تدل على تذللـه لله عز وجل
بموقف ذلي دون عزتك العظمى *** بمخفي سـر لا أحيــط به علما
باطراق رأسـي باعترافي بذلتي *** بمد يدي استمطر الجود والرحمى
بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها *** لعزتها يستغرق النثر والنظما
أذقنا شراب الانس يا من اذا سقى *** محبا شرابا لا يضام ولا يظما
تعلمه في الصغر:
حفظ الشافعي وهو ابن ثلاث عشرة سنة تقريبا كتاب الموطأ للإمام مالك ورحلت به أمه إلى المدينة ليتلقى العلم عند الإمام مالك . ولازم الشافعي الإمام مالك ست عشرة سنة حتى توفى الإمام مالك (179 هجرية ) وبنفس الوقت تعلم على يد إبراهيم بن سعد الأنصاري ، ومحمد بن سعيد بن فديك وغيرهم . وبعد وفاة الإمام مالك (179 هجرية ) سافر الشافعي إلى نجران و ولي عليها و رغم عدالته فقد وشى البعض به إلى الخليفة هارون الرشيد فتم استدعائه إلى دار الخلافة سنة (184هجرية ) وهناك دافع عن موقفه بحجة دامغة وظهر للخليفة براءة الشافعي مما نسب إليه وأطلق سراحه .
رحلته في طلب العلم ببغداد:
وأثناء وجوده في بغداد أتصل بمحمد بن الحسن الشيباني تلميذ أبي حنيفة وقرأ كتبه وتعرف على علم اهل الرأي ثم عاد بعدها إلى مكة وأقام فيها نحو تسع سنوات لينشر مذهبه من خلال حلقات العلم التي يزدحم فيها طلبة العلم في الحرم المكي ومن خلال لقاءه بالعلماء أثناء مواسم الحج . وتتلمذ عليه في هذه الفترة الإمام احمد بن حنبل .
ثم عاد مرة أخرى إلى بغداد سنة ( 195 هجرية ) ، وكان له بها مجلس علم يحضره العلماء ويقصده الطلاب من كل مكان . مكث الشافعي سنتين في بغداد ألف خلالها كتابه (الرسالة ) ونشر فيها مذهبه القديم ولازمه خلال هذه الفترة أربعة من كبار أصحابه وهم احمد بن حنبل ، وأبو ثور ، والزعفراني ، والكرابيسي . ثم عاد الإمام الشافعي إلى مكة ومكث بها فترة قصيرة غادرها بعد ذلك إلى بغداد سنة (198هجرية ) وأقام في بغداد فترة قصيرة ثم غادر بغداد إلى مصر .
رحلته في مصر:
قدم مصر سنة ( 199 هجرية ) تسبقه شهرته وكان في صحبته تلاميذه الربيع بن سليمان المرادي ، وعبدالله بن الزبير الحميدي ، فنزل بالفسطاط ضيفا على عبد الله بن عبد الحكم وكان من أصحاب مالك . ثم بدأ بإلقاء دروسه في جامع عمرو بن العاص فمال إليه الناس وجذبت فصاحته وعلمه كثيرا من أتباع الإمامين أبي حنيفة و مالك . وبقي في مصر خمس سنوات قضاها كلها في التأليف والتدريس والمناظرة والرد على الخصوم وفي مصر وضع الشافعي مذهبه الجديد وهو الأحكام والفتاوى التي استنبطها بمصر وخالف في بعضها فقهه الذي وضعه في العراق ، وصنف في مصر كتبه الخالدة التي رواها عنه تلاميذه .
كيفية ظهور شخصيته:
تَطرَّق احمد تمام في كتابه (الشافعي ملامح وآثار ) كيفية ظهور شخصية الشافعي و منهجه في الفقه. هذا المنهج الذي هو مزيج من فقه الحجاز وفقه العراق ، هذا المنهج الذي أنضجه عقل متوهج ، عالم بالقران والسنة ، بصير بالعربية وآدابها خبير بأحوال الناس وقضاياهم ، قوي الرأي والقياس .
فلو عدنا إلى القرن الثاني الميلادي لوجدنا انه ظهر في هذا القرن مدرستين أساسيتين في الفقه الإسلامي هما مدرسة الرأي ، ومدرسة الحديث ، نشأت المدرسة الأولى في العراق وهي امتداد لفقه عبد الله بن مسعود الذي أقام هناك ، وحمل أصحابه علمه وقاموا بنشره . وكان ابن مسعود متأثرا بمنهج عمر بن الخطاب في الأخذ بالرأي والبحث في عِلَلِ الأحكام حين لا يوجد نص من كتاب الله أو سنة رسوله .
*الهيئة المصرية للكتاب ـ ديوان الإمام الشافعي.
أشهر تلاميذه:
ومن أشهر تلامذة ابن مسعود الذين أخذوا عنه : علقمة بن قيس النخعي ، والأسود بن يزيد النخعي ، ومسروق بن الاجدع الهمداني ، وشريح القاضي ، وهؤلاء كانوا من ابرز فقهاء القرن الأول الهجري.
عودة الشافعي مرة أخرى لبغداد:
عاد الشافعي إلى بغداد للمرة الثانية عام 195هـ، فألف لأول مرة كتاب " الرسالة " الذي وضع فيه الأساس لعلم أصول الفقه وشرائط الاستدلال بالقرآن والسنة والإجماع والقياس وبيان الناسخ والمنسوخ، ومراتب العموم والخصوم، كما حققه الرازي في مناقب الشافعي، والخطيب في تاريخ بغداد. ثم اعتزم السفر إلى مصر فوصل إليها عام 199 هـ .
تعبده لله عز وجل:
وكان رحمه الله محبا للعلم حتى انه قال : " طلب العلم أفضل من صلاة التطوع " ومع ذلك روى عنه الربيع بن سليمان تلميذه أنه كان يحي الليل صلاة إلى أن مات رحمه الله ، وكان يختم في كل ليلة ختمة .
وروى الذهبي في السير عن الربيع بن سليمان قال : كان الشافعي قد جزأ الليل ، فثلثه الأول يكتب ، والثاني يصلي ، والثالث ينام . وقال الذهبي أفعاله الثلاثة بالنية ، والحق ما قاله الذهبي ، فان النيات صنعة العلماء ، والعلم إذا أثمر العمل وضع صاحبه على طريق النجاة ،وما أحوج امتنا اليوم إلى العلماء العاملين الصادقين العابدين الذين تفزع إليهم الأمة في الأزمات وما أكثرها ولا حول ولا قوة إلا بالله .
*موسوعة المورد الحديثة.
أهم أقوال الشافعي:
• أخرج ابن عبد البر عن الربيع قال : سمعت الشافعي يقول " الإيمان قول وعمل واعتقاد بالقلب ألا ترى قول الله عز وجل : [وما كان الله ليضيع إيمانكم ] يعني صلاتكم إلى بيت المقدس فسمى الصلاة إيمانا وهي قول وعمل وعقد "
• قال الشافعي : ولو كان هذا الإيمان كله واحدا لا نقصان فيه ولا زيادة – لم يكن لأحد فيه فضل واستوي الناس وبطل التفضيل ولكن بتمام الإيمان دخل المؤمنون الجنة وبالزيادة في الإيمان تفاضل المؤمنون بالدرجات عند الله (في الجنة ) وبالنقصان من الإيمان دخل المفرطون النار .
• قال الشافعي : إن الله جل وعز سابق بين عباده كما سوبق بين الخيل يوم الرهان ثم أنهم على درجاتهم من سبق عليه فجعل كل امرئ على درجة سبقه لا ينقصه فيه حقه ولا يقدم مسبوق على سابق ولا مفضول على فاضل وبذلك فضل أول هذه الأمة على آخرها ولو لم يكن لمن سبق إلى الإيمان فضل على من أبطأ عنه – للحق آخر هذه الأمة بأولها.
وفاته:
وظل الإمام الشافعي في مصر ولم يغادرها يلقي دروسه ويحيط به تلامذته حتى لقي ربه في (30 رجب 204 هجرية ) ومن أروع ما رثي به من الشعر قصيدة لمحمد بن دريد يقول في مطلعها :
ألم تر آثار أبن ادريس بعده *** دلائلها في المشـكلات لوامع
* كتاب طريق الإسلام ـ قيام الشافعي .
الخــاتـــمة :
وفي النهاية لا نقول إلا رحم الله الإمام الشافعي وجزاه الله عنا كل خير لأنه نفعنا بعلمه الغزير وساعدنا على فهم ديننا الحنيف الذي يحاربه الكثير والكثير من المشركين بالتشكيك فيه هيه ولولا هؤلاء العلماء وجهدهم للتوصل إلى حلول كثيرة حول التطور وتغير الحضارات لضاع شباب الإسلام من كثرة المفسدات وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يرزق الأمة الإسلامية………..مثل الإمام الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ .
المصادر :
1) احمد تمام ـ الشافعي ملامح وآثار في ذكرى وفاته.
2) *د.محمد عبد الرحمن الخميس
.
3) محمد خميس ـ الإمام الشافعي …….شاعرا .
4) موسوعة المورد الحديثة.
5) الهيئة المصرية للكتاب ـ ديوان الإمام الشافعي.
6) كتاب طريق الإسلام ـ قيام الشافعي .
7) موقع اسلام دوت كوم
8) موسوعة ويكيبيديا
================================================== =====
النقد البناء
المقدمة:
النقد الإيجابي عملة نادرة، فقد يستغرق الإنسان عمراً طويلاً وزمناً مديداً كي يجد شخصاً يقدم له نقداً إيجابياً بناءاً. وليس النقد الإيجابي هو الثناء والمديح والتزكية ولكنه بذل جهد لوصف العمل وذكر سلبياته وإيجابياته بوجه منضبط. فهو الذي يدفع المركبة إلى الأمام ويعطي الإنسان قدرة على الإنتاج والتطور.
النقد البناء يكون حول فكرة موضوعية يمكن قياسها. فالدخول إلى النيات والمقاصد ليس من النقد البناء. ولإيجاد نقاط تواصل لابد أن يكون النقد حول نقطة جوهرية واضحة ويكون البناء عليها تأصيلاً وتفريعاً.
الناقد الصادق يتجه نقده إلى صاحب العمل كيف يطوره ويرتقي به دون أن يدمره، فلا يكون هدفه إسقاط الآخرين أو إبراز ذاته من خلال نقده. واعلم أنه من السهل جداً انتقاد الآخرين واكتشاف الأخطاء وإبرازها، ولكن من الصعب بمكان إكمال البناء وإتمام النقص وسد الثغرات.
ماذا يحدث حين يتوقف التفاعل بين النقد والبناء ؟ ومتى يكون النقد مفيدًا وبنّاءً ؟ ،هذا ما سنتطرق إليه وسأتطرق في بحثي أيضا إلى :
¬
مفهوم النقد البناء وخطواته
النقد البناء..لا للتشهير والتجريح
العلاقة الجدلية بين البناء والنقد
النقد البناء ما كان بعيداً عن الهوى والتعصب والأحكام المسبقة ، بل لابد أن يكون هناك تجرد وإنصاف ومحاولة بناء نقدك على أصول شرعية أو عقلية كي ينضبط الأمر لديك. كثير من الجدل يبرز ويظهر بسبب أن النقد كان سببه الجهل أو الهوى والتعصب فلكي يوكن نقدك مقبولاً ومحترماً لابد أن يكون مبني ومرتكز على أصول علمية صحيحة بعيدة عن الجهل والهوى.
إذا كان النقد يسبب فتنة أو يحدث منكراً أعظم من السكوت فالتزام الصمت وترك النقد هو الأولى؛ لأنه ليس من الحكمة أن تنتقد كل ما يحدث ويطرأ. والناس لو سكتوا عن أشياء كثيرة وتغاضوا عن قضايا سلبية لماتت في مهدها ولما حدث لها انتشار. ونحن نرى من أراد أن ينشر فكرة ما أن يطلب من الآخرين نقده.
الناقد الصادق لا يتعسف في عباراته ويغلظ في أقواله؛ بل ينتقي أعذب الألفاظ وأحسنها. فلكي يكون نقدك بناء لابد أن يكون هناك درجة من التواضع والاحترام للآخرين، واحتمال أن يكون الصواب مع الآخرين والخطأ معك. فأنت لا يمكن أن تملك الحقيقة المطلقة دائماً، فإن كان لديك الحق في بعض القضايا لا يعني ذلك امتلاكك للحقيقة المطلقة. والحق لن يقبل إذا كان مصحوباً بتعالي وازدراء للآخرين فالكل يظن أنه يملك الحقيقة .
عند نقدك للآخرين لا تظن أنهم قد يستجيبون لنقدك حتى وإن كان في صورة جميلة زاهية. فكثير من الحالات يمتنع الإنسان عن قبول الملحوظات التي يظهرها له الناس بسبب تصوره أن الأمر على خلاف ما يعتقده الناس أو أن هناك مبررات أخرى .. لذلك عليك فقط تقديم النقد البناء الهادف.
مفهوم النقد البناء وخطواته :
النقد هو عملية معقدة وجوهرية ومؤثرة وهو إما سبيل بناء علاقة جيدة مبنية على الاحترام بين الطرفين أو وسيلة تشويه ونشر غسيل للطرف المنتقد وهنا تخرج العملية من أسسها ومفاهيمها …. والنقد الإيجابي والجوهري مهم لتقييم أداء الأشخاص ودفع المسيرة إلى الأمام . الهدف منه الخروج بتقييم موضوعي ومحايد للأفكار والتصرفات حيث يستوجب مع النقد وجود القدرة على التميز أو الحكم ….
وبما أننا نمارس النقد ونتعرض له يوميا فلذا وجب علينا التعرف عن قرب عن أفضل طريقة للنقد وكيفية تقبله التقبل الأمثل ….
هناك خطوات كثيرة للنقد البناء … من هذه الخطوات :
الخطوة الاولى …. تآلف مع النقد ..
إن النقد شيء لابد أن تواجهه مهما كان مستواك العلمي أو الوظيفي أو الاجتماعي . لذلك يجب عليك أن تتآلف معه وللوصول إلى التآلف الأمثل يجب علينا الإجابة على الأسئلة الآتية .
– لماذا نجد صعوبة في تقبل النقد ؟
1- لأنني أشعر أن النقد شيء سلبي .
2- لأنني اشعر أن النقد يعني أنني ارتكبت خطأ ما ويجب على أن أتغير .
3- لأنني اشعر بأنني لست جيدا كما أرى نفسي .
4-انه يظهر عيوبي.
4-أنه يعني أنني لا أقوم بعملي جيدا .
– لماذا نجد صعوبة في توجيه النقد للآخرين ؟
1- لا فائدة من النقد .
2-لا نريد التسبب في مشاكل .
3- التخوف من ردة فعل الآخرين .
4-أن يخلق العداوة والبغضاء .
– كيف نتآلف مع النقد ؟
عليك إتباع الخطوتين التاليتين :
1- أكتب جملة نقد ايجابية على بطاقة ما ثم قم بوضع البطاقة على مكان بارز يعزز تقديرك للنقد كشيء ايجابي ..
مثال:- " النقد عبارة عن معلومات يمكن أن تساعدني على تطوير أدائي "
"النقد عبارة عن تعلم مهارات ومعارف جديدة ."
سوف تعتقد انه كلاما سخيفا ولكن هو في الحقيقة سوف يؤثر إيجابا في تغيير نظرتك للنقد ..
2- أن تجتهد في حث الآخرين على نقدك هذا لا يعني أن تطلب منهم أن ينتقدوك ولكن حثهم على تقديم مقترحاتهم لتحقيق مزيد من الفعالية .
الخطوة الثانية … انقد بشكل استراتيجي :
إن معنى كلمة استراتيجية هي فن وضع الخطط . والنقد بشكل استراتيجي يعني التخطيط المسبق قبل توجيه النقد .
لذا يجب عليك أن تسأل نفسك الأسئلة التالية :
– ما الذي أريد توصيله للآخرين بالضبط ؟
– ما الذي أريد تغييره ؟
– ما دوافعي لإظهار النقد ؟ احذر النقد للانتقام ؟
– ما الحلول والأهداف والاقتراحات التي يمكن أن أعرضها ؟
– كيف أساعد الطرف الآخر إلى تحقيق ما أريد ؟
أما بالنسبة للمواقف المفاجئة والتي تتطلب نقد سريع يجب أن يكون في الحسبان أن ابتعد عن المساس بشخص وكرامة الآخرين وأن احدد كيف يمكن أن يتقبل الطرف الآخر النقد .
الخطوة الثالثة ….. ركز نقدك على إيجاد الحلول :
إن معظم النقد للأسف الذي نتلقاه أو نوجهه يركز على السلبيات حيث يتم إبلاغ الطرف الآخر بما فعله بالماضي مما يدفعه للدفاع عن نفسه واستبعاد أي فرصة للتغير للأفضل . لذا يجب أن يركز النقد على إعطاء الحلول والتوجيهات للحاضر والمستقبل مما يشعر الطرف الآخر بالثقة وأن التغير ممكن ويتحول النقد إلى شيء محفزا وليس مثبطا .
فبدل أن تستخدم جملة كهذه (لقد كنت سيئا في عرض المعلومات).
تستطيع استخدام جملة كهذه ( عليك في المرة القادمة استخدام أساليب أفضل لعرض المعلومات).
الخطوة الرابعة ….. حافظ على احترام الشخص لذاته:
هناك علاقة وثيقة وطويلة المدى بين النقد واحترام الذات… وتلك العلاقة هي التي تعطي النقد قوة للتأثير على احترام الذات سواء بالسلب أو الإيجاب لأن الإنسان بطبيعته يستمد نظرته لذاته من نظرة الآخرين له ..
السؤال : كيف يمكنك أن تحافظ على احترام شخص ما لذاته عند انتقاده ؟
الإجابة :
1- يجب أن تتجنب التعليقات والأسماء التي تحط من قدر الشخص .
2- تجنب وضع النقد في قالب الصواب والخطأ .
مزايا النقد الذي يحافظ على احترم الذات :
1- يمهد لك الطريق لأي نقد مستقبل .
2- سوف يحسن نظرة الطرف الآخر لك .
3- سوف يجعل الطرف الآخر يراك مصدرا موثوقا وينظر لآرائك بعين الاعتبار .
4-يساعد على بناء علاقة وثيقة بينك وبين الطرف الآخر مبنية على التعاون والثقة .
الخطوة الخامسة ….. أختر انسب الكلمات :
إن حسن اختيار الكلمات المناسبة للنقد والنبرة المناسبة له اكبر الأثر في تقبل الآخرين للنقد ، لذلك إليك الطرق التي تمكنك من استخدام الكلمات المناسبة :
أولا : ابتعد عن الكلمات السلبية المشوبة بالعاطفة مثل أنت متهور ( حتى ولو كان الشخص فعلا متهور ) إن طرح مثل هذه الكلمات سوف تجعل الشخص غير متقبل للكلام الذي سوف تقوله . إن العبارات السلبية لا تعود بالنفع على احد …
ثانيا : اذكر الهدف من النقد أولا ثم استرسل بعد ذلك ..
مثال : عند نقد كتاب أو قصة أو شعر أو موضوع تاريخي أو بحث ما قل للمؤلف أو الكاتب أو الشاعر أو المؤرخ أو الباحث ( إن الهدف من هذا النقد هو جعل الكتاب آو القصة آو الشعر أو البحث بأحسن حال ثم وجه النقد له .. إن هذه الجملة تجعله يتقبل النقد بصدر رحب …
ثالثا : تجنب استخدام كلمات مثل "دائما وأبدا "وخاصة عندما يصاحبها كلمة "أنت" المحملة بنبرة اتهام . لذا يستحسن استخدام كلمات بديلة مثل "أحيانا " …. و "يمكن" بدل من:" يجب" . إن هذه الكلمات تجعل الطرف الآخر يشعر بأنك لست متحيزا لآرائك فيجعله يتقبل نقدك …. واحذر أن تكون متحيزا لآرائك لأنك ممكن أن تكون مخطأ .
العلاقة الجدلية بين البناء والنقد:
في حياتنا العامة والخاصة عدد كبير من الجدليات، حيث يكون الشيء في وجوده أو استقامته أو بواره متوقفًا على وجود شيء آخر. ويتناوب الشيئان على الوظيفة نفسها، كتلك العلاقة التي نلمسها بين المرض والفقر، إذ يهيء الفقر صاحبه للتعرض للمرض، كما أن المرض من جهته يسبّب للفقير المزيد من الفقر وهكذا.
هذا يعني أن خصائص كثير من الأشياء لا تستمد من ذاتها، وإنما من العلاقات التي تربطها بغيرها. ومن المؤسف أن اكتشاف العلاقات الجدلية على الرغم من تأثيرها الكبير، لا يلقى من معظم الناس الاهتمام، وبالتالي فإن معرفتنا بها تتسم بالقصور والسطحية!
بين البناء والنقد علاقة جدلية، عظيمة الأهمية إلى درجة أن كلاً منهما يتغذى على الآخر بصورة جوهرية. ولا نستطيع أن نعرف مدى حاجة كل منهما إلى الآخر إلا إذا قطعنا الحبل السريري الذي يربط بينهما. ولعلي أبسط القول في هذه المسألة المهمة عبر المفردات الآتية:
1- إن القرآن الكريم نزل منجمًا في مدة طويلة نسبيًا، هي مدة حياة النبي –صلى الله عليه وسلم- بين البعثة والوفاة. ويلاحظ الناظر دون عناء أن معظم ما ينزل من الذكر كان يرتبط بوجه من الوجوه بحركة المجتمع الإسلامي. إنه يوجه المسيرة، ويوضح ملامح الطريق، كما أنه يذكّر السائرين بالمقاصد النهائية لسيرهم. وحين يقع خطأ بسبب اجتهاد أو ضعف بشري، فإن القرآن الكريم ينبه المسلمين إلى ذلك الخطأ بقطع النظر عن مقام المنتقد ، وعن نوع موضوع النقد ، هل هو عام أو هو خاص بشخص من الأشخاص، على نحو ما نجده في قول سبحانه: "ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم" [سورة الأنفال: 67-68]، وقوله: "عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين" [سورة التوبة: 43]. وقوله: "وإذ تقول للذي أنعم الله عليه، وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه" [سورة الأحزاب: 37]، وفي السنة النبوية الكثير الكثير من النصوص التي تنتقد بعض تصرفات الصحابة، وتدلهم على ما هو أفضل وأصوب. وقد وعى المسلمون المغزى العميق لذلك، ومارسوا النقد بصيغ عديدة ، ولطالما كان النقد البنّاء عامل تحرير للأمة من كثير من الزيغ والخطأ على ما هو معروف ومشهور.
2- لو تساءلنا: مالذي يعطي المشروعية للنقد، ويجعل منه شيئًا لا غنى عنه لاستقامة الحياة، لوجدنا أن ما يمكن التحدث عنه في هذا الشأن كثير، لعل منه:
أ – حين نخطط لأمر من الأمور، أو نحاول اكتشاف ميزة عمل من الأعمال، فإن من الواضح أننا لا نستطيع الإحاطة بالاعتبارات التي تجعل قراراتنا صائبة على نحو قاطع. هناك دائمًا حقائق غائبة وأجزاء مطموسة، ومعلومات غير متوفرة، ولهذا فإن علينا أن نبني خططنا ونظمنا ومناهجنا على أنها أشياء قابلة للمراجعة، ومحتاجة للتصحيح والتطوير ، ولن نكون موضوعيين إذا فعلنا غير ذلك. إن الطبيب حين لا يتأكد من تشخيص مرض من الأمراض، يصف لمريضه علاجًا مؤقتًا إلى أن تخرج نتائج الصور والتحاليل، فيصف العلاج النهائي؛ لأن خبرته الطبية دلته على السلوك العلاجي الملائم، إن ما هو مطلوب من المعرفة لاتخاذ القرار الصحيح هو دائمًا أكثر من المتوفر، ولهذا فإننا ونحن نخطط، وننظِّر نتحرك في منطقة هشة، ونستند إلى معطيات غير كافية. إن علينا أن نعتقد أننا نقوم بعمل اجتهادي، قد يتبين أنه صواب، وقد يتبين أنه خطأ . وإن كثيرًا من الذين ينفرون من النقد، لا ينظرون إلى هذا المعنى، ولا يهتمون به، ولو أنهم أدركوه بعمق لرحبوا بالنقد بوصفه كرة أخرى على صعيد الاستدراك على قصور سابق .
ب– هناك دائمًا مفارقة بين النظرية والتطبيق، فنحن حين ننظر، ونخطط، نقوم بذلك في حالة من الطلاقة التامة ، وكما يقولون: إن الأحلام لا تكلّف شيئًا ، لكن حين نأتي للتنفيذ، يتجلى لدينا القصور البشري بأوضح صوره، فنحن نتحرك داخل الكثير من القيود الزمانية والمكانية. وكما أن أعمارنا محدودة، كذلك إمكاناتنا وقدراتنا وعلاقاتنا أيضًا محدودة، مما يجعل وجود فجوة بين ما نريده وبين ما نفعله أو نحصل عليه أمرًا متوقعًا. في بعض الأحيان لا ننفذ ما خططنا له ليس بسبب العجز، ولكن بسبب تغير الرأي، أو بسبب الاختلاف بين أعضاء فريق العمل، أو لأي سبب آخر… وهذا كله يجعل النقد أمرًا سائغًا، بل مطلوبًا.
جـ – في بعض الأحيان تأتي مشروعية النقد من الأخطاء التي تقع أثناء التطبيق أو بسبب مغايرة ظروف الاستمرار لظروف النشأة. وإذا تأملت في أوضاع الأمة وجدت أن كثيرًا مما يحتاج إلى إصلاح وتصحيح يعود إلى هذين السببين، فالتقصير في الواجبات والوقوع في المنكرات من أكثر العوامل تأثيرًا في تخلف الأمة وتأزم أوضاعها. وهما يعودان إلى انحراف وقصور في الممارسة. كما أن تجدد معطيات الحياة المعاصرة لتكون شديدة البعد عن حياة أسلافنا ، أوقعنا في أزمات فكرية كثيرة ، بسبب عدم توفر ما يكفي من الاجتهاد للتعامل معها. وهذا من جهته يثير الكثير من الحيرة والكثير من النقد.
النقد البناء..لا للتشهير والتجريح:
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ .
تتحدث الآية الكريمة عن صفات المؤمنين وخصائصهم، وتذكر أن من صفات المؤمنين وخصائصهم: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ﴾ فالمؤمن ليس مَلَكاً وإنما بشر، وإذا كان الملك خالياً من دوافع الشهوة ومن بواعث الخطأ والانحراف فإن في طبيعة البشر ذلك، فبالتالي فإن الخطأ وارد في حياته إلا من عصمه الله، والعصمة هي حالة استثنائية اختص الله بها من يشاء لتبليغ رسالته، ولكي يكونوا قدوات وهداة لعباده، أما سائر الناس فهم بشر.
أسباب الخطأ:
والخطأ له عدة أسباب منها:
الجهل: فيتخذ الإنسان قرارا خاطئا بسبب جهله، فالجهل سبب من أسباب الخطأ في حياة الإنسان.
والسبب الثاني: الهوى والرغبة والشهوة في نفس الإنسان: فهذه عوامل تضعف إرادته أمامها ويقل صموده فينجرف نحو الشهوة والخطأ والانحراف بسبب خضوعه لأهوائه، وهذا وارد على الإنسان فقد يحصل في بعض اللحظات أن تتغلب شهوته على إرادته.
السبب الثالث: الاشتباه والغفلة: قد يعتمد الإنسان على مقدمات خاطئة فتقوده إلى الخطأ، أو أن أناساً ينقلون له معلومة خاطئة فيرتب الأثر على ذلك الخبر فيقوده ذلك إلى الخطأ. فليست المسألة مسألة جهل ومسألة هوى وإنما غفلة واشتباه، فهو لم يُرد الخطأ ولم يكن جاهلا من حيث المعرفة والرأي ولكن غفل في التطبيق، وهذا يحدث عند كثير من الناس. فمثلاً عالم من العلماء يعتمد على أناس من حاشيته وتلامذته وعلى شهادتهم، فقد يتخذ قراراً خاطئاً.
والمؤمن لا يختلف عن غير المؤمن في إمكانية الوقوع في الخطأ، ولكن المؤمن أقل من غيره عرضة للخطر بسبب المنهجية السليمة التي يمشي عليها في حياته، فتكون عنده حصانة عن الخطأ.
والفارق بين المؤمن وغيره هو في التعامل مع الخطأ، فهو يقع في الخطأ ولكن لا يصر عليه وإنما يتراجع عنه..قال تعالى:﴿إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً﴾ ويقصد بها ما اشتد قبحه من الذنوب، ﴿أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ﴾ أي ارتكبوا ذنوباً صغيرة. والفاحشة الاعتداء على حقوق الآخرين، فهم يظلمون أنفسهم فيما يرتبط بعلاقتهم مع الله، بتقصيرهم في واجباتهم تجاه الله.
ففي الآية الكريمة إشارة إلى أن المؤمن إذا اكتشف الخطأ لا يصر عليه.
كيف يكتشف الإنسان الخطأ؟
في بعض الأحيان يكون الإنسان سائراً في غيه ويستمر على خطئه، وهناك أساليب تجعله يكتشف الخطأ في سلوكه وقراراته:
أولا: المحاسبة والنقد الذاتي:
المؤمن ينقد ذاته ويحاسب لنفسه، وتشير الآية إلى هذا ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ﴾ أي عرضوا أعمالهم على شرع الله وتصرفاتهم على أمر الله فيكتشفون أين الخطأ والصواب.
والمحاسبة مسألة مهمة.. بأن يفكر الإنسان في أعماله وتصرفاته.
وهناك أحاديث وروايات كثيرة تحث على هذا الأمر: «ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم فإن عمل حسنا حمد الله واستزاده، وإن عمل سوءاً استغفر الله»] .
وعن أمير المؤمنين : «حق على المسلم أن تكون له ساعة لا يشغله عنها شاغل فيحاسب نفسه مما اكتسب في ليله ونهاره».
ويقول رسول الله : «يا أبا ذر حاسب نفسك قبل أن تحاسب يكون أهون لحسابك غداً» .
وفي حديث آخر: «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا» .
فالإنسان لابد أن يحاسب نفسه ويراجع حياته ويتأمل في سلوكه سواء أكان في الأمور الدينية أو الأمور الأخرى، حتى يعرف نقاط الضعف والقوة، وليستطيع أن يتجاوز نقاط الضعف، ويركز نقاط القوة، وهذه المسألة تمكنه من اكتشاف الخطأ وتجاوزه.
وهناك أيضاً مجتمعات تنقد نفسها، ومجتمعات أخرى تنقد الآخرين، وأغلب مجتمعاتنا الإسلامية مبتلاة بهذه الحالة، وهو ملحوظ أيضاً بين المذاهب، فإذا كان عالم ضمن مذهب معين فإنه يهتم بالبحث في نواقص المذهب الآخر. فهذه حالة عامة في المجتمعات المتخلفة.. ينتبهون إلى عيوب غيرهم.
وجاءت الروايات تأمر الإنسان المؤمن بأن يشتغل بعيبه عن عيب غيره. فيجب أن ننظر نحن في حياتنا وطريقة معاملتنا مع الآخرين.
والمجتمعات المتقدمة يمارسون النقد الذاتي لأنفسهم بجرأة ويعترفون بمكان الخطأ. مثلاً الصهاينة بين فترة وأخرى يعدون تقارير عن أنفسهم ويحاولون أن ينقدون أنفسهم، وهذا ينفعهم لأنه يبين لهم نقاط الضعف فيتجاوزونها.
إذن فالنقد الذاتي في الفرد والمجتمع يحتاج إلى جرأة وشجاعة وإخلاص للحقيقة، والإنسان الذي ليس عنده إخلاص للحقيقة فهو يكابر حتى لو بان له الخطأ واضحاً كوضوح الشمس.
ثانياً: قبول النقد من الآخرين:
فالإنسان لا يرى أخطاء نفسه، فمثلاً عندما يريد الإنسان أن يرتدي لباسه فهو لا يرى نفسه بل يحضر له مرآة لتبرز له إذا كان هناك خلل وخطأ فيرتاح من دور هذه المرآة. ولو جاء إنسان ونظر إلى وجهه ورأى فيه شيئا لا يحبه فهو يتضايق منها فيأخذها ويكسرها مع أن المفروض أن يرتاح لأنها كشفت له وجود شيء يجب إزالته.
فالآخرون بالنسبة لنا يمكن أن يقوموا بهذا الدور (دور المرآة). وقد ورد في الحديث: «المؤمن مرآة لأخيه المؤمن» أي يكتشف من خلاله عيوبه ونقاط ضعفه، فينبغي أن تكون نفسيته مهيأة لقبول النقد من الآخرين.
ويقول الإمام الصادق : «لا يزال الإنسان بخير ما كان له (توفيق من الله عز وجل، وواعظ من نفسه، وقبول ممن ينصحه» فإذا كانت هذه الأمور متواجدة في شخص فهو بخير، أما إذا كان لا يقبل النصيحة كما يقول القرآن الكريم: ﴿وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ﴾ ، ففي بعض الحالات لا يرتاح الإنسان إذا نقده الآخرون فهو يريد دائماً أن يمدحوه، أما إذا بينوا له عيوبه وأخطاءه فهو يعتبر ذلك خدشاً لكبريائه وجرحاً لهيبته وشخصيته، وهذا هو مكمن الخطأ والتخلف.
نحن تربينا في مجتمعاتنا على أن تكون نفوسنا شفافة لا تتحمل النقد ونعتبره إهانة، وهذا خطأ فهو تقويم وتصحيح وهداية وإرشاد، لأن الإنسان إما أنه لا يبصر الخطأ، أو لأن هناك عوامل وأسباباً تحول دون معرفته به فنصيحة الآخرين تساعده على تجاوز هذه الحالة.
روي عن الإمام الصادق : «رحم الله من أهدى لي عيوبي» فهو يريد أن ينبهنا إلى أهمية تقبل النصح والنقد، وأن لا نغتر بأنفسنا ونرى أنفسنا معصومين من الخطأ، فحتى من هو في موقع الخلافة والحكم يعترف بالخطأ فموقفه لا يجعله فوق النقد.
يقول أمير المؤمنين : «ليس أحداً يتوق أن يقال له اتق الله».
حقيقة النقد:
ولابد هنا أن نعرف حقيقة النقد فهناك فرق بين النقد البناء والانتقاد أي النقد الهدام:
النقد البناء (النصيحة الصادقة): هي التي تستهدف مصلحة الموجه إليه بقصد تصحيح خطئه سواء في الأمور العامة أو المصلحة العامة وتضع البديل المناسب.
التجريح (التشهير): ولا يقصد به تصليح وضع الآخرين وإنما استغلال ضعف الآخرين للتشهير بهم وإسقاطهم في المجتمع.
ويوجد في الجاهلية أدب مختص في التجريح وهو شعر هجاء، ومع مجيء الإسلام حاول أن يشذب هذه الحالة من التفاخر والهجاء المتبادل، وهو مأخوذ على العرب حتى الآن، وهناك كتاب ناقش هذه الحالة اسمه (العرب وظاهرة التجريح) لماذا هي تتمركز عند العرب أكثر من غيرهم؟
والإسلام حاول تهذيب هذه الحالة:
قال تعالى: ﴿لاَ يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ﴾ .
وعن الإمام جعفر الصادق يقول: «من روى على مؤمن رواية يريد بها شينه وهدم مروته ليسقطه من أعين الناس أخرجه الله من ولايته إلى ولاية الشيطان» .
وفي حديث قدسي عن الله عز وجل: (من أهان لي ولياً فقد أرصد لمحاربتي) .
لذلك لابد أن يفرق الإنسان المؤمن بين الأمرين وكذلك المجتمع، فالنقد مطلوب أما التشهير والتجريح فهو ممنوع شرعاً، «من عيّر مؤمناً أو سبه أو آذاه باء بإثمه يوم القيامة».
والمجتمعات تختلف، فبعضها تقسوا على بعضها ويسود بينها التحاسد، وبعضها يرفع بعضها بعضا، فالمجتمعات التي تساعد بعضها البعض تنمو فيها الطاقات والقدرات. ومن المجتمعات التي تشجع بعضها البعض اليهود فعندما يذهب لاجئ منهم إلى بلد آخر فإنهم يستقبلونه ويساندونه حتى يصبح من أكبر رجال البلد، بينما المسلمون عندما يذهب أحدهم إلى تلك المناطق فإنه يبقى على وضعه ولا يتغير حاله.
يقال إن الإمام أحمد بن حنبل سأل مرة حاتماً الأصم وكان من الحكماء، قال له: كيف السلامة من الناس؟ قال له: أن تبذل لهم مالك، ولا تأخذ شيئاً من أموالهم، وأن تتحمل أذاهم، ولا تؤذي أحداً منهم، وأن تقضي مصالحهم وحوائجهم، ولا تطلب منهم حاجة. قال له: هذا أمر صعب. قال: وقد لا تسلم منهم.
ففي بعض الأحيان تكون هناك حالة قساوة بين الناس. وأئمتنا صلوات الله وسلامه عليهم كانوا رحماء حتى مع أعدائهم، مثل أمير المؤمنين عليهم السلام أيام معركة صفين سمع بعض أصحابه يسبون أهل الشام، فقال لهم: «إني أكره لكم أن تكونوا سبابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم كان أصوب» .
ومع قسوة بني أمية مع السيدة زينب وزين العابدين فبالرغم مما حدث معهم فليست هناك كلمة نابية قالوها لهؤلاء الأعداء لإثبات التحدي، وإنما كانت الغاية إثبات عزة الإيمان وكسر الهيبة الفاسدة «وأفضل الشهداء عمي حمزة ومن قام إماما» فدائماً الكلام لين ورقيق ليس ذلك خوفاً ولا جبناً وإنما.. كل إناء بالذي فيه ينضح.
وهناك موقف مع الإمام زين العابدين وذلك حينما وقف مع رجل من الأعداء وقال: الحمد لله الذي فضحكم ونصر أمير المؤمنين يزيد عليكم، فالتفت إليه وقال له: «أقرأت القرآن» قال: نعم، قال:« أقرأت قوله تعالى: ﴿ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾» ، قال: نعم فقال: «نحن القربى».
ويقول الكلمة نفسها عبيد الله أمام زينب: الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم، فتقول له: الحمد لله الذي كرمنا بالشهادة وشرفنا بالنبوة إنما يفتضح الفاجر الكافر وهو غيرنا وهو أنت يا بن مرجانة .
المراجع:
سورة الحجرات، الآية 11.
بحار الأنوار، ج72، ص216، الحديث رقم 16
بحار الأنوار، ج64، ص65، الحديث رقم 14.
بحار الأنوار، ج32، ص561، الحديث رقم 466.
سورة الشورى، الآية 23.
راجع: بحار الأنوار، ج45، ص117، الحديث رقم 1.
================================================== =====
وفي المرفقات ستجد بحث عن (( التفسير الموضعي ))
بالتوفيق ^^
واي طلب ثاني نحن في الخدمه
الله يقويج..
بالتوفيق
يَا أَيُّهَامد جائزمنفصل
2 آمَنُوامد بدل
3 آمَنُواإِذَامد جائزمنفصل
4 مِنْقَبلإخفاء حقيقي
5 قبلقلقلة صغرى
6 أَنْتَمَسُّوهُنَّإخفاءحقيقي
7 لَكُمْعَلَيْهِنَّإظهار شفوي
8 مِنْعِدَّةٍإظهار حلقي
9 عِدَّةٍتَعْتَدُّونَهَاإخفاء حقيقي
10 سَرَاحاًجَمِيلاًإخفاءحقيقي
11 جَمِيلاًمد عوض12 يَا أَيُّهَا مد جائزمنفصل
13 آتَيْتَمد بدل
14 مِمَّاأَفَاءَمد جائز منفصل
15 أَفَاءَمد واجبمتصل
16 وَامْرَأَةًمُؤْمِنَةًإدغام بغنة
17 مُؤْمِنَةًإِنْإظهار حلقي
18 إِنْوَهَبَتْإدغام بغنة
19 إِنْأَرَادَإظهارحلقي
20 أَنْيَسْتَنكِحَهَاإدغام بغنة
21 يَسْتَنكِحَهَاإخفاء حقيقي
22 خَالِصَةًلَكَإدغام بلا غنة
23 مِنْدُونِإخفاءحقيقي
24 الْمُؤْمِنِينَمد عارض للسكون
25 قَدْقلقلة كبرى
26 عَلَيْهِمْفِيإظهار شفوي
27 فِيأَزْوَاجِهِمْمد جائزمنفصل
28 أَزْوَاجِهِمْوَمَاإظهار شفوي
29 أَيْمَانُهُمْلِكَيْلاإظهار شفوي
30 حَرَجٌوَكَانَإدغام بغنة
31 غَفُوراًرَحِيماًإدغامبلا غنة
32 رَحِيماًمد عوض
33 مَنْتَشَاءُإخفاء حقيقي
34 وَتُؤْوِيإِلَيْكَمدجائز منفصل
35 مَنْتَشَاءُإخفاء حقيقي
36 تَشَاءُمد واجب متصل
37 ابْتَغَيْتَقلقلة صغرى
38 مِمَّنْعَزَلْتَإظهارحلقي
39 أَدْنَىقلقلة صغرى
40 أَنْتَقَرَّإخفاء حقيقي
41 بِمَاآتَيْتَهُنَّمدجائز منفصل
42 آتَيْتَهُنَّمد بدل
43 قُلُوبِكُمْوَكَانَإظهار شفوي
44 عَلِيماًحَلِيماًإظهار حلقي45
45حَلِيماًمدعوض
46 مِنْبَعْدُإقلاب
47 وَلاأَنْمد جائز منفصل
48 أَنْتَبَدَّلَإخفاءحقيقي
49 مِنْأَزْوَاجٍإظهار حلقي
50 أَزْوَاجٍوَلَوْإدغام بغنة
51 شَيْءٍرَقِيباًإدغام بلا غنة
52 رَقِيبامد عوض
53 يَا أَيُّهَامد جائز منفصل
54 آمَنُوامد بدل
55 تَدْخُلُواقلقلة صغرى
56 إِلاَّأَنْمد جائز منفصل
57 أَنْيُؤْذَنَإدغام بغنة
58 لَكُمْإِلَىإظهارشفوي
59 طَعَامٍغَيْرَإظهار حلقي
60 وَلَكِنْإِذَاإظهار حلقي
61 دُعِيتُمْفَادْخُلُواإظهار شفوي
62 فَادْخُلُواقلقلة صغرى
63 فَانْتَشِرُواإخفاءحقيقي
64 لِحَدِيثٍإِنَّإظهار حلقي
65 ذَلِكُمْكَانَإظهار شفوي
66 مِنْكُمْإخفاء حقيقي
67 منكمواللهإظهارشفوي
68 الْحَقِّقلقلة كبرى
69 مَتَاعاًفَاسْأَلُوهُنَّإخفاء حقيقي
70 مِنْوَرَاءِإدغام بغنة
71 وَرَاءِمد واجبمتصل
72 حِجَابٍقلقلة كبرى ويصح مد عارضللسكون
73 ذَلِكُمْأَطْهَرُإظهار شفوي
74 لِقُلُوبِكُمْوَقُلُوبِهِنَّإظهار شفوي
75 لَكُمْأَنْإظهار شفوي
76 أَنْتُؤْذُواإخفاءحقيقي
77 وَلاأَنْمد جائز منفصل
78 أَنْتَنْكِحُواإخفاء حقيقي
79 أَزْوَاجَهُمِنْمد صلة صغرى
80 مِنْبَعْدِهِإقلاب
81 بَعْدِهِأَبَداًمد صلةكبرى
82 أَبَداًمد عوض
83 ذَلِكُمْ كَانَ إظهارشفوي
84 عِنْدَإخفاء حقيقي
85 عَظِيماًمد عوض
86 إِنْتُبْدُواإخفاءحقيقي
87 تبدواقلقلة صغرى
88 شَيْئاًأَوْإظهار حلقي
89 شَيْءٍعَلِيماًإظهارحلقي
90 َحلِيماًمد عوض
91 عَلِيماًلاإدغام بلا غنة
92 فِيآبَائِهِنَّمد جائزمنفصل
93 آبَائِهِنَّمد واجب متصل
94 آبَائِهِنَّمد واجب متصل
95 وَلاأَبْنَائِهِنَّمد جائز منفصل
96 وَلاإِخْوَانِهِنَّمد جائزمنفصل
97 وَلاأَبْنَاءِمد جائز منفصل
98 أَبْنَاءمد واجب متصل
99 وَلاأَبْنَاءِمد جائز منفصل
100 أَبْنَاءِقلقلةصغرى
101 نِسَائِهِنَّمد واجب متصل
102 شَيْءٍشَهِيداًإخفاء حقيقي
103 شَهِيداًمد عوض
الله يعطيك العافية ..بارك الله فيك
فميزان حسناتك إن شاء الله
استمر .. ^^
جاري التقييم ++
يزاك ربي كل خير اخوي..
عسساك عالقوة
الصراحة أختي تخبلت يوم شافته
اشحالكم
ابا بوربوينت عن البحر الخفيف
دخيلكم لا طولوون علي
ابتكره الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري الأزدي. ولد بالبصرة سنة 100 هـ وتوفي سنة 174 هـ
في أوائل خلافة الرشيد، ويقال إنه أحدث أنواعا من الشعر ليست من أوزان العرب، ويعرف علم
العروض بأنه علم بمعرفة أوزان الشعر العربي، أو هو علم أوزان الشعر الموافق أشعار العرب، التي
اشتهرت عنهم وصحت بالرواية من الطرق الموثوق بها، وبهذا العلم يعرف المستقيم والمنكسر من
أشعار العرب والصحيح من السقيم، والمعتل من السليم.
أجزاء البيت (خاص بالشعر العمودي)ينقسم البيت الشعري إلى قسمين متساويين من حيث
الصوت ويسمى كل قسم منهما بشطر البيت، كما يسمى أيضا بالمصراع ويسمى الشطر الأول
منهما الصدر والثاني العجز. ولما كانت التفعيلة الأخيرة من الصدر لها أهميتها سميت "العروض"
كما سميت التفعيلة الأخيرة من العجز "الضرب" وما عدا العروض والضرب من أجزاء البيت فيسمى
الحشو.
بحور الشعر
بحور الشعر ستة عشر بحرًا وهي: الطويل، المديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل،
السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتث، المتقارب، المتدارك. اكتشف الخليل
بن أحمد منهم 15 بحرا ثم استدرك عليه تلميذه الأخفش بحر المتدارك السادس العشر. وقد
جمعها أبو الطاهر البيضاوي في بيتين:
طويل يمد البسط بالوفر كاملُ ويهزج في رجز ويرمل مسرعا
فسرح خفيفا يقتضب لنا من اجتث من قرب لندرك مطمعا
وقد نظم صفي الدين الحلي بيتا لكل بحر سميت مفاتيح البحور ليسهل حفظها.
البحر أصل تفاعليه مرات تكرار الأصل مفتاح البحر
الطويل فعولن مفاعيلن 4 طويلٌ له دون البحور فضائلٌ فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
المديد فاعلاتن فاعلن 4 لمديد الشعر عندي صفاتُ فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
البسيط مستفعلن فاعلن 4 إن البسيط لديه يبسط الأملُ مستفعلن فاعلن مستفعلن فعلن
الوافر مفاعلتن 6 بحور الشعر وافرها جميل مفاعلتن مفاعلتن فعولن
الكامل متفاعلن 6 كمل الجمال من البحور الكامل متفاعلن متفاعلن متفاعلن
الهزج مفاعيلن 6 على الأهزاج تسهيل مفاعيلن مفاعيلن
الرجز مستفعلن 6 في أبحر الأرجاز بحرٌ يسهل مستفعلن مستفعلن مستفعلن
الرمل فاعلاتن 6 رمل الأبحر ترويه الثقات فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن
السريع مستفعلن مستفعلن مفعولات 2 بحرٌ سريع ماله ساحل مستفعلن مستفعلن فاعلن
المنسرح مستفعلن مفعولات مستفعلن 2 منسرح فيه يضرب المثل مستفعلن مفعولات مفتعلن
الخفيف فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن 2 يا خفيفاً خفّت به الحركات فاعلاتن مستفعلن فاعلاتن
المضارع مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن 2 تعدّ المضارعات مفاعيلُ فاعلاتن
المقتضب مفعولات مستفعلن مستفعلن 2 اقتضب كما سألوا مفعلات مفتعلن
المجتث مستفعلن فاعلاتن فاعلاتن 2 أن جثت الحركات مستفعلن فاعلاتن
المتقارب فعولن 8 عن المتقارب قال الخليل فعولن فعولن فعولن فعول
المحدث
(ويسمى الخبب أو المتدارك) فعلن 8 حركات المحدث تنتقل فعلن فعلن فعلن فعل
وهذه مفاتيح أوزان الشعر كما نظمها وسام اللحام:
1-الطويل: جميل البحور ما يطول بوزنه فعولن مفاعيلن فعولن مفاعيلُ
2-المديد: في بحور الشعر زاد المديدُ فاعلاتن فاعلن فاعلاتُ
3-البسيط: مبسطٌ لم أرى قط ْ في بساطته مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلُ
4-الوافر: لنا من وافر الأبْحرْ عديد مفاعلتن مفاعلتن فعولُ
5-الكامل: ما في الأنام على الأديم بكاملٍ متفاعلن متفاعلن متفاعلُ
6-الهزج: لنا هزْجٌ بأعيادٍ مفاعيلن مفاعيلُ
7-الرجز: برعشة ٍمن رجزنا قد نطربُ مستفعلن مستفعلن مستفعلُ
8-الرمل: وطني ، رملك في قلبي نضار فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتُ
9-السريع: ان السريع ما غدا عاقل مستفعلن مستفعلن فاعلُ
10-المنسرح: منسرحٌ قد أطل من أفق ِ مستفعلن مفعولات مفتعلُ
11-الخفيف:
يا خفيف الصبا أطلت الفراق ِ فاعلاتن مستفعلن فاعلاتُ 12-المضارع: مضارعٌ يا جميلُ مفاعيل
فاعلاتُ
13-المقتضب: اقتضب بلا سبب فاعلات مفتعلُ
14-المجتث: ولن تجثّ الثقات مستفعلن فاعلاتُ
15-المتقارب: الى المتقاربِ نسعى الوصول فعولن فعولن فعولن فعولُ
16-المتدارك (المحدث أو الخبب): أنغام المحْدث ساحرةٌ فَعِلن فَعِلن فَعِلن فَعِلُ
التقطيع العروضي
وهذا مثل للتقطيع العروضي:
تضحكين في عجب *** والمحب ينتحب
الحرف الساكن يرمز له بـ (0) والمتحرك بـ (-) :
تَضْحَكِينَ فِي عَجَبٍ *** وَالْمُحِبُّ يَنْتَحِبُ
لأن التنوين يحسب حرفا وحده: في عجبن
والحرف المشدد مكون من حرفين، الأول ساكن والثاني متحرك: والمحبْبُ
كما أن اللام في أل التعريف ساكنة، والألف لا تنطق: ولمحب
فيصبح النطق:
تضحكين في عجبن *** ولمحبب ينتحب
ويصبح التقطيع:
تضحكي نفيعجبن *** ولمحب بينتحب0
مُفْعَلاَتُ مُفْتَعَلُنْ *** مُفْعَلاَتُ مُفْتَعَلُ
فيكون البحر هو المقتضب.
دخلي بوربوينت وعقب
حطي خلفية من عندج وسوي للكلام نسخ لصق
وانتهى الموضوع مو صعب^_________^
لو سمحتوا أبي تقرير انجليزي عن flower in the world
بلييييز أبا في أسرع وقت … تسليمهـ يوم الأحد هذا …
المقدمة و الخاتمة ماباهن … بس المعلومات مع المصادر …
و أنتظركم ….
بليييييييز محتايتنهـ ضرووووووووووري
…؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و اللهـ توقعتكم بتساعدوني في شي …؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
.Green اللون الأخضر باللغة الانجليزية
.Blue اللون الأزرق في اللغة الانجليزية
.White اللون الأبيض في اللغة الانجليزية هو
.Black اللون الأسود باللغة الانجليزية هو
.Yellow اللون الأصفر في اللغة الانجليزية يسمى
.Orange في اللغة الانجليزية اللون البرتقالي
.Pink في اللغة الانجليزية اللون القرنفلي "الأحمر الوردي"
.Brown اللون الأسمر باللغة الانجليزية هو
.Beige لون الصوف الطبيعي يسمى باللغة الانجليزية
.Gray اللون الرمادي في اللغة الانجليزية هو
.Light blue الأزرق الفاتح باللغة الانجليزية هو
.Dark Greenالأخضر الغامق في الانجليزي هو
.Purple لون الأرجوان في الانجليزية هو
.Violetاللون البنفسجي في الانجليزية هو
Navy blueاللون الأزرق الغامق في اللغة الانجليزية
Turqoise الفيروزي وهو لون أزرق مخضر في اللغة الانجليزية
.Maroon في الانجليزية
Hot Pink, Magenta لون أحمر ضارب إلى الأرجواني
بالتوفيق
.Violetاللون البنفسجي في الانجليزية هو
لوني المفضل
بس ماعرف انطقه 🙁
بـإأآرك الله فيج إأآختيه الغـإأليه ,,
موفقه إأن شـإأآء الله ,,
إن شاء الله وياج بالتوفيق
آنآ آفتريت فآلنت وهآللي ح’ـصلتهـٍ ~>
النظام الشيوعي
نشأة الشيوعية:
الشيوعية أنشأها (كارل ماركس)اليهودي الذي ولد في ألمانيا عام 1818 ، و مات في انكلترا عام 1883. أعلن ماركس عن آرائه الشيوعية عام 1847 ، و كان واثقا ًمن انهيار النظام الرأسمالي
و أن الهوة سوف تتسع بين العمال و أصحاب العمل ، و أن نتيجة ذلك ستكون قيام (دكتاتورية الفقراء)…
و قد أعلن ماركس عن آرائه هذه في وثيقة معروفة باسم (مانيفستو الشيوعية).
إن المتتبع لحياة ماركس الخاصة يستطيع أن يتبين بوضوح العوامل التي جعلته لا ينتج غير (الشيوعية) مبدأللحياة؟
فالعامل الأول هو فشله في شؤون حياته الخاصة العاطفية
ففي عام 1836 عقد خطوبته سرّاً على فتاة من أسرة أرستقراطية ، و عندما انكشف أمره للأسرة عارضت مشروع الزواج هذا لاعتبارات (طبقية) ، فكانت هذه أولى الصدمات النفسية في حياته ، بل هي أول العوامل التي أذكت في نفسه بواعث الحقد على المجتمع الأرستقراطي البورجوازي ؟
و في عام 1835 خاض ماركس مبارزة بالسيف في (نادي الشعراء) ببون ضد أحد أعضاء النادي البورجوازيين ، فتفوق عليه خصمه و أصابه بجرح حاجبه …
و يبدو أن الطعنة التي وجهها له ذلك البورجوازي لم تترك أثرا ًفي الحاجب فحسب ، و إنما في أعماق عقله الباطن ؟
ثم إن العوز و الفاقة ، و ضيق ذات اليد التي كانت عليها أسرة ماركس ، خلقت لديه نقمة عارمة على الأغنياء ، و المتمولين و جعلته يردد دائما ًمقطوعة لشكسبير يقول فيها :
(أيها الذهب … أيها الذهب الثمين البراق … إنك تصيّر الأبيض أسودا ً، و القبيح جميلا ً، و الشر خيرا ً، و العجوز فتيا ً، و الجبان باسلا ًهذه العبودية الحمراء القانية هي التي تعقد الروابط المقدسة و هي تحلها …) .
إن هذه العوامل جميعها تمكنت أن تفعل في ماركس فعلها البالغ يحركها العامل الأكبر (يهوديته) ، لينتج الشيوعية أو الماركسية .
يضاف إلى ما تقدم أن الشيوعية كانت ردة فعل لطغيان الإقطاع و تسلطه ، و للأوضاع الشاذة التي كانت تعيشها ، أوروبا بوجه عام …
لقد عانى الفلاحون في ذلك الجزء من العالم خلال القرون ، السابع عشر و الثامن عشر و التاسع عشر من ألوان العذاب ما جعلهم يفرون إلى مجاهل أوروبا و إلى غابات سيبيريا .
كذلك كانت الشيوعية ردة فعل لانحراف الكنيسة عن خطها الأصيل ، ووقوفها إلى جانب الحكم (التيوقراطي: الحكم الديني الذي يقوم على الاعتقاد بأن الله قد اختار الملوك مباشرة لحكم الشعب)
و تدعيمها لسلطان الطغاة و الحكام و دورانها في فلكهم ؟؟ مما حمل ماركس على الكفر بكل ما يتصل بالفكرة الدينية و الأديان ، كما سيأتي معنا …
و هكذا أدت العوامل الخاصة في حياة ماركس ، بالإضافة إلى العوامل العامة التي كان عليها المجتمع إلى ولادة الشيوعية
النظرية الماركسية:
تقوم النظرية الماركسية على مبدئين أساسيين هما :
المادية المنطقية و المادية الديالكتيكية
أي على التفسير المادي للتاريخ ، و لهذا سميت بالمادية التاريخية ؛ ذلك أنها تنظر إلى المادة على أنها أساس كل أمر في الحياة ، و أن البشرية مسيّرة في مختلف أطوارها بتأثير المادة فقط …
المادية المنطقية:
المادية المنطقية تعني أن الحياة كلها مادة ، و أنها أي المادة في حركة دائمة و تطور مستمر …
و هذا بالتالي يعني رفض كل العوامل الغيبية التي تؤمن بها الأديان ، و اعتبار المادة الفاعل المتحرك الوحيد في هذه الحياة …
إن هذه النظرية مرفوضة بداهةً لاعتبار أن المادة الصماء لا يمكن أن تتحول ذاتيّا ً، و أنه لابد لها من محول أو عامل خارجي عنها مؤثر فيها …
فكما أن الجبال و الصخور لم تتحول إلى أبنية ، و المعادن المختلفة لم تصبح قطعا ً آلية و معدات ميكانيكية إلا بفعل الإنسان ، كذلك فإن المادة بشكل عام ليست العامل في كل شيء ؛ لأنها منفعلة و ليست فاعلة ؟
و إذا ثبت أن المادة لابد لها من قوة فاعلة ، و أنها لا يمكن أن تتحرك ، أو تتطور تلقائيا ً من مؤثر خارجي … وأن الإنسان هو هذا المؤثر الخارجي ، أصبح الإنسان هو صاحب القيمة الأساسية في الوجود و ليس كما تقول الماركسية .
و بالتالي ، فإن الإنسان و المادة كقوتين مخلوقتين محدودتين تعملان بطرق متقلبة و ناقصة ـ دلالة على نقص ملازم لهما ـ تؤكدان بمجرد وجودهما و عجزهما و محدوديتهما وجود قوى غيبية قادرة وراء المادة ووراء الإنسان ، و فوق المادة و فوق الإنسان …
فالمادة و الإنسان مخلوقان ، و بالتالي ناقصان و عاجزان و قابلان للزوال ، و يحتاجان إلى خالق وجد قبلهما دون أن يكون محتاجا ًإلى غيره ، و هو (الله) الذي أثبتت وجوده أعماله و خلقه .
يتبع ~>
إن (تقييم) الشيوعية المادي للكون و الإنسان و الحياة جعلاها تنكر وجود الله و تنكر سائر المغيبات الأخرى ؛ كالروح و الجنة و النار و الحساب و العقاب و الجان و الملائكة ، و إليكم الشواهد على ذلك: ـ قال ماركس: (لا إله و الحياة مادة) .
*قال لينين عام 1913 :(ليس صحيحا ًأن الله هو الذي ينظم الأكوان ، إنما الصحيح هو أن الله فكرة خرافية اختلقها الإنسان ليبرر عجزه . و لهذا فإن كل شخص يدافع عن فكرة الله إنما هو شخص جاهل و عاجز) .
*جاء في خطاب لينين في المؤتمر الروسي عام 1920: (إن تهيب الشبان و تعليمهم يجب أن يتوخى تلقيحهم بالأخلاق الشيوعية ، و لكن هذه الأخلاق ليست مستمدة من وصايا إلهية لأننا لانؤمن بالله) .
*يقول لينين: (إن كل فكرة دينية و كل معتقد بالله ، لا بل إن مجرد التفكير بالله دناءة كامنة في النفس) .
*نشرت صحيفة (سوفتسكيا برافدا) عام 1954 : (إن الاعتقاد بالله هو تراث القدامى الجهلة) .
*و نشرت عام 1958 : (إن واجبنا يقضي بأن نوجه حملة كفاح عقائدي صحيحة ضد الدين) .
*أذاعت محطة إذاعة موسكو في 3 نيسان 1958 ما نصه: (إن جميع الديانات متشابهة من حيث إنها كلها باطلة ، كما أن وجود الميول و الاتجاهات المختلفة جعل الواحدة منها تطرد الأخرى) .
* نشرت صحيفة تركمانسكايا اسكرا في 1 كانون الأول عام 1958 : (إن العقيدة الدينية الإسلامية هي القوة المظلمة التي لا تزال تفسد العقول و حياة الشعوب و تعيق النمو و تقف كأي حاجز في طريق السعادة و النور و المعرفة . هذا و أن الطقوس الدينية لا تزال صفة ثابتة ، كما أن الديانة لم تتوقف عن كونها مادة الأفيون لدى بعض الناس) .
*و نشرت (باكنسكي بابوشي) في 17 كانون الأول 1958: (لو كان الله موجودا ًلما سمح أن ننبذ الدين) .
*نشرت صحيفة العلم الأحمر بتاريخ 1 آذار 1959 : (من الطبيعي أن الصراع بين الإلحاد و الإيمان بالله لم ينته بعد ، و لابد من توجيه الجماهير نحو استئصال جذور الإيمان بالخرافات و الجن و الآلهة بصورة أعمق مما حدث حتى الآن) .
*و في برنامج المؤتمر السادس الدولي الشيوعي الذي انعقد في سنة 1928 ما يأتي : (الحرب ضد الدين ـ أفيون الشعب ـ تشغل مكانا ًهاما ًبين أعمال الثورة الثقافية ، و يلزم أن تستمر هذه الحرب بإصرار و بطريقة منظمة) .
يتبع ~>
المادية التاريخية هي المبدأ الثاني من المبادئ التي تقوم عليها الماركسية …
و هي النظرية التي تدعي بأن تاريخ الإنسانية ليس سوى مجموعة أعمال و أحداث بشرية كملت و قامت بدوافع مادية بحتة؟
قول ماركس: (ليست الأفكار ـ كما يتردد ذلك أكثر الأحيان ـ هي التي تقود العالم ، بل إن هذه الأفكار ذاتها تتعلق كذلك بالشروط الاقتصادية في نهاية الأمر … إن الاقتصاد الذي يشمل مجموع الجهود الإنسانية في سبيل امتلاك المادة و استخدامها ، إنما يشكل البنية الأساسية للعلاقات الإنسانية ، في حين أن المذاهب الفكرية ليست إلا بنية فوقية) .
والتصويب المنطقي الذي لفت الدين الفكر الإنساني إليه في تصور أسباب التطور
أقرّ به (هيغل) في فجر القرن التاسع عشر إقرارا ًعفويا ًحين لم يعتبر الفكر نتاجا ًللمادة و انعكاسا ً لحركتها في دماغ الإنسان
و إنما اعتبر الفكرة المطلقة (الله) صانعة المادة و خالقتها
و هذا ما دفع ماركس إلى أن يهاجم فلفسة هيغل بقوة ، فيقول في كتابه (رأس المال) : (إن الطريقة الديالكتيكية لا تختلف عن الطريقة الهيغلية من حيث الأساس فحسب ، بل هي ضدها تماما ً؛ فحركة الفكر ليست سوى انعكاس الحركة الواقعية (المادية) منقولة إلى دماغ الإنسان و مستقرة فيه) .
و النظرية الشيوعية في تفسيرها المغلوط لأسباب النشوء و التطور تجنح إلى إخضاع الدين نفسه لمقاييسها العرجاء .
يقول ماركس و أنجلز : (إن الإسلام كغيره من الأديان ظاهرة تاريخية خاضعة للتطور و محددة بالزمن . و ظهور الإسلام قائم على أسباب تاريخية واضحة لا تحمل في طياتها أي عنصر غريب أو عجيب) .
فإذا سلمنا أن اختفاء القديم و نشوء الجديد هما قانون التطور المادي المجرد من كل العوامل الغيبية و البواعث الفكرية و الوجدانية و الخلقية ، كما تقول بذلك الشيوعية ، و أن الشيوعية ستحل محل الرأسمالية ، فمعنى هذا أيضا ً أن نظاما ًآخر سيحل محل الشيوعية في حينه تبعا ًللنظرية الديالكتيكية نفسها؟
إنه مما لاشك فيه أن العالم في تطور دائم و تغير مستمر ، لا يكاد ينتهي في طور حتى ينتهي إلى صيرورة ، و هكذا حتى تنطفئ آخر شعلة للحياة في الكون ، و يرث الله الأرض و من عليها .
و نظرة الدين إلى الحياة تسلم بوجود هذا التطور الدائم و التغيير المستمر …
و التطور المنهجي في دعوات الأنبياء منذ الخليقة الأولى حتى أخر الأديان السماوية الإسلام دليل واضح على التطور الحتمي في حياة البشرية …
كل هذا مما يقرره الدين و ثبته و يشير إلى أسبابه و يعلق على نتائجه …
لكن الدين لا يذهب مذهب الشيوعية في تفسيرها المادي لهذا التطور ، بل يجعل للقوى (الغيبية) و للقدرات (الفكرية) و للبواعث (الأخلاقية) و للمنافسات (المناقبية) الحساب الأقوى و الأكبر في تحقيق هذا التطور .
فالدين و الشيوعية ، و إن اتفقا شكلا ًعلى حتمية التطور
فبينما يؤمن الدين بأنه لهذا الكون يصرف فيه كل أمر حسب قانون ارتضاه لعباده
تنكر الشيوعية من ناحية ثانية وجود أي إله لهذا الكون ، كما تنكر أي دور لعبه الأنبياء و الرسل في عملية التطور البشري …
و لقد علق لينين على هيرقليطس الفيلسوف اليوناني ، حينما قال : (إن العالم لم يخلقه أي إله أو إنسان ، و قد كان و لا يزال و سيكون شعلة حبة إلى الأبد تشتعل و تطفئ تبعا لقوانين معينة)
قال لينين : (يا له من شرح رائع لمبادئ المادية الديالكتيكية)؟
فالشيوعية تعارض ما تسميه بالمثالية الفلسفية (أي النظرة الغيبية للوجود) من حيث الأساس و على خط مستقيم ، و تتميز بالخطوط الأساسية التالية :
أولا ً: خلافا ً(للمثالية) التي تعتبر العالم تجسدا ً(للفكرة المطلقة) أو (للعقل الكلي) أو (للوعي) تسير مادية ماركس الفلسفية على المبدأ القائل : إن العالم بطبيعته مادي ، و أن حوادث العالم المتعددة هي مظاهر مختلفة للمادة المتحركة ، و أن العلاقات المتبادلة بين الحوادث و تكييف بعضها بعضا ًبصورة متبادلة
كما تقررها الطريقة الديالكتيكية ، هي قوانين ضرورية لتطور المادة المتحركة
و أن العالم يتطور تبعا ًلقوانين حركة المادة ، و هو ليس بحاجة إلى (عقل كلي).
ثانيا ً: خلافا ً(للمثالية) التي تؤكد أن شعورنا وحده هو الموجود واقعيا ً، و أن العالم المادي و الكائن و الطبيعة لا توجد في إدراكنا و إحساساتنا و تخيلاتنا و تصوراتنا
تقوم المادية الفلسفية الماركسية على مبدأ آخر ، و هي أن المادة و الطبيعة و الكائن هي حقيقة موضوعية موجودة خارج الإدراك و بصورة مستقلة عنه ، و أن المادة هي عنصر أول لأنها منبع الإحساسات و التصورات و الإدراك ، بينما الإدراك هو عنصر ثان مشتق ؛ لأن انعكاس المادة انعكاس الكائن . و أن الفكر و هو نتاج المادة لما بلغت في تطورها درجة عالية من الكمال .
ثالثا ً : خلافا ً(للمثالية) التي تنكر إمكان معرفة العلم و قوانينه و لا تؤمن بقيمة معارفنا ، و لا تعترف بالحقيقة الموضوعية ، و تعتبر أن العالم مملوء بـ (أشياء قائمة بذاتها) و لن يتوصل العلم أبدا ًإلى معرفتها.
تقوم المادية الفلسفية الماركسية على المبدأ القائل أنه من الممكن تماما ًمعرفة العالم و قوانينه ، و أن معرفتنا لقوانين الطبيعة ، تلك المعرفة التي يجري اختبارها بالعمل ، و التجربة هي معرفة ذات قيمة ، و لها حقيقة موضوعية
و أن ليس في العالم أشياء لا تمكن معرفتها ، و إنما فيه أشياء لا تزال مجهولة بعد ، و هي ستكشف و تصبح معروفة بوسائل العلم و العمل.
و بذلك تكون الشيوعية بتفسيرها المادي للتاريخ قد هبطت بقيمة الإنسان إلى مستوى الحيوانية ، و جردته من كل القيم و الفضائل و الخصائص الإنسانية
و هذا بدون شك مرفوض من الدين؛ لأن الدين كرم الإنسان ، و جعل حياته مسرحا ًللتنافس على الحق و إشاعته و تحقيقه بين الناس …
ومن المعلوم أن (الكنيسة) في أوروبا تتحمل مسؤولية ردة الفعل هذه التي أصابت التفكير البشري بداء العداء للدين ـ كل دين ـ و في بروز كل اتجاه مادي متطرف يكفر بالقيم الروحية ، و يعتبر الدين أفيونا ًللشعوب أو عدوا ًللعلم و التقدم .
و الشيوعية إحدى هذه الثمار التي تسببها خروج الدين في أوروبا عن إطار الأصيل للمسيحية ، و سوء استغلالهم السلطات الزمنية .
و والدين أي دين حين يتعرض اليوم لكثير من المظان من مختلف الاتجاهات المادية ، فبجريرة ما ارتكبته الكنيسة من أخطاء شوهت كل فكرة دينية على الإطلاق .
فالمثالية التي تقصدها الشيوعية إنما هي المثالية الفلسفية التي اعتمدتها الكنيسة لانتزاع السلطة الزمنية من الحكام ، و بسط النفوذ الإكليري و إحكام السيطرة الروحية و محاربة العلم و العلماء .
أما مثالية الدين، فإنها لم تعن بالروح على حساب الجسد و المادة ، و إنما برزت مثالية الدين في خطة محكمة قويمة معتدلة لا تفريط فيها و لا إفراط …
كذلك كانت مثالية الدين غاية في التوافق مع العلم و المعرفة و الدعوة إليهما و الحض على الاستزادة منهما ..
يتبع ~>
إن الممعن في دراسة طبيعة و خصائص و أهداف الحركتين الصهيونية و الشيوعية يلمس بوضوح العلاقة الوثيقة القائمة بين هاتين الحركتين ، و يبدو له بجلاء القاسم المشترك بينهما ، سواء في الخصائص أو في الأهداف؟
1ـ سيادة العالم : النقطة الأولى من نقاط الالتقاء بين الشيوعية و الصهيونية تبدو في نزعة السيادة على العالم و استغلاله و تسخيره لمصالحهما .
فالشيوعية تهدف إلى غزو العالم و السيطرة عليه
و قد كشفت الشيوعية عن هذا الغرض من ظهور بيان ماركس و أنجلز المشهور في تاريخ الشيوعية …
يقول ماركس : (أمامكم العالم و عليكم أن تكسبوه) .
كذلك طغت فكرة السيطرة على العالم منذ زمن بعيد على العقلية اليهودية و دونها اليهود في قوانينهم السرية ، لاعتقادهم بأنهم شعب الله المختار ، و أن بقية الناس قد خلقوا ليسخروا في خدمة بني إسرائيل؟
جاء في البروتوكول الخامس من بروتوكولات حكماء صهيون : (إننا نقرأ في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض . و قد منحنا الله العبقرية كي نكون قادرين على القيام بهذا العمل ، و سنضع موضع الحكومات القائمة ماردا ً Monster يسمى إدارة الحكومة العليا Administration of) supergoverment) ، و ستمتد أيديه كالمخالب الطويلة المدى ، و تحت إمرته سيكون له نظام يستحيل معه أن يفشل في إخضاع كل الأقطار) .
2ـ نشر الإلحاد : يلاحظ القارئ أن علماء اليهود كذلك يعملون ما في وسعهم لهدم الأديان عن طريق استحداث المذاهب السياسية و الفكرية ؛ كالشيوعية و الوجودية و الماسونية و مذهب التطور و السريالية
و يقومون على دراسة علم الأديان المقارن لغاية نشر الإلحاد و نسف الإيمان من النفوس .
جاء في البروتوكول الرابع عشر: (و لهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان ؛ و إذ تكون النتيجة المؤقتة لهذا هي أثمار ملحدين ، فلن يدخل هذا في موضوعنا ، و لكنه سيضرب مثلا ًللأجيال القادمة التي ستصغي إلى تعاليمنا على دين موسى الذي وكل إلينا بعقيدته الصارمة واجب إخضاع كل الأمم تحت أقدامنا) .
3ـ التوسل بالعنف : و الملاحظ ـ كذلك ـ أن الشيوعية تلتقي مع الصهيونية في التوسل بالعنف و القسوة و الوحشية لإقامة سلطانها؟
يقول ستالين : (إنكم لا تستطيعون الهرب من الكوارث الطبيعية كالزلازل و العواصف التي تقتل الملايين ، فتقبلونها صاغرين ، فكيف لا تقبلون عمليات التطهير التي تقوم بها السلطات الشيوعية للحفاظ على هذا المبدأ الذي سيقدم إليكم الخير …) .
كذلك يقول البروتوكول الصهيوني الأول : (يجب أن يكون شعارنا ((كل وسائل العنف و الخديعة)) أن القوة المحضة هي المنتصرة في السياسة ، و بخاصة إذا كانت مقنعة بالألمعية اللازمة لرجال الدولة ، يجب أن يكون العنف هو الأساس) ،
كما يقول البروتوكول السابع : (و بإيجاز ، من أجل أن نظهر استعبادنا لجميع الحكومات الأممية في أوروبا ، سوف نبين قوتنا لواحدة منها ، متوسلين بجرائم العنف ؛ و ذلك هو ما يقال له حكم الإرهاب ، و إذا اتفقوا جميعا ً ضدنا ، فعندئذ سنجيبهم بالمدافع الأميركية أو الصينية أو اليابانية) .
4ـ التوسل بالخداع ، و بجميع الوسائل المناهضة للأخلاق :
و كما أن الشيوعية تبارك كل أنواع الخدع و الغش و الاحتيال في سبيل تحقيق المبادئ الشيوعية ،
يقول لينين :(يجب على المناضل الشيوعي أن يتمرس بشتى ضروب الخداع و الغش و التضليل ؛ فالكفاح من أجل الشيوعية يبارك كل وسيلة تحقق الشيوعية .
يجب أن يكون مفهوما ًأن الشيوعية غاية نبيلة ، و أن تحقيق الغاية النبيلة يتطلب في كثير من الأحيان استخدام وسائل غير نبيلة . و لهذا ، فإن الشيوعية تبارك شتى الوسائل المناهضة للأخلاق ما دامت هذه الوسائل تساعد على تحقيق أهدافنا الشيوعية).
كذلك تفعل الصهيونية حين تقول في البروتوكول الأول : (و يتحتم أن يكون ماكرا ًخدّاعا ًحكم تلك الحكومات التي تأبى أن تداس تيجانها تحت أقدام وكلاء قوة جديدة . إن هذا الشر هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى هدف الخير. و لذلك يتحتم ألا نتردد لحظة واحدة في أعمال الرشوة و الخديعة و الخيانة إذا كانت تخدمنا في تحقيق غايتنا) ،
و يقول الدكتور أوسكار ليفي : (نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم و مفسديه و محركي الفتن فيه و جلاديه) .
5ـ تعاطف الحركتين : إن التعاطف العقائدي بين الماركسية الدولية و الصهيونية العالمية ، و الذي تحول إلى تعاطف سياسي بين اليسار و إسرائيل هو من الأدلة التي تساق في هذا المجال أيضا ً…
هذا الكلام نحن لا نقوله افتئاتا ً، و إنما نقرر به أمرا ً بات يقينيا ً ، أكدته مئات الشواهد و المواقف القطعية :
فبتاريخ 22 حزيران 1964 أدلى الملحق العسكري السوفياتي في باريس لمراسل صحيفة (معاريف) بتصريح طويل نقتطف منه المقاطع التالية :
(لقد أعربنا عن تأييدنا لإسرائيل بالسلاح و العتاد و الرجال في أقسى ظروف الأمة الفلسطينية ، فما قدمناه و نقدمه للبلاد العربية من سلاح هو لأغراض دفاعية و لمكافحة الرجعية العربية فقط . و لا يمكن أن نسمح باستعماله للعدوان على إسرائيل ، فنحن نريد سلامة إسرائيل ، بل نعمل من أجل سلامتها … ثم هل تظنون أننا جاهلون لأهمية إسرائيل بالنسبة إلينا؟ و هل تظنوننا لا نعلم ما هو نوع الحكم الشيوعي السليم الذي تبنونه في إسرائيل بأيديكم؟
و هل من المعقول أن نكون طرفا ً في هدم التجربة الشيوعية التي حققتها إسرائيل؟ و هل تظنون أننا مهملون أهمية الوجود الإسرائيلي في الشرق الأوسط ، تلك المنطقة مهمة؟ اطمئنوا… اطمئنوا… إن الاتحاد السوفياتي مع إسرائيل ، و سيؤيدها اليوم و غدا ً كما أيدها و رعاها بالأمس . و نحن نرعى الشيوعية العربية لأن في ذلك تعزيزا ًلمصلحة إسرائيل أيضا ً؟؟) .
و بتاريخ الرابع عشر من شباط سنة 1965 نشرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية تصريحا ً للمستشار الأول في السفارة السوفياتية في إسرائيل نقتطف منه ما يلي:
(لم نقدم السلاح لبعض الدول العربية إلا بما يكفي لحاجات الدفاع لا الهجوم ، و على الشعب في إسرائيل أن يتذكر أن الاتحاد السوفياتي كان أول من دعا إلى حظر توريد السلاح إلى الشرق العربي عام 1957 ، و نحن مستعدون لحظر السلاح عن المنطقة العربية … و لكن حركات التحرير اليسارية في العالم العربي تحتاج إلى السلاح لتكافح الرجعية العربية و تقضي عليها و على كل من ساعدها . إن القضاء على الرجعية العربية سيزيل خطر العدوان العربي على إسرائيل ؛ لأن الأنظمة و الحركات التقدمية اليسارية في البلاد العربية لا تريد العدوان على إسرائيل…) .
و بتاريخ الخامس عشر من شباط من عام 1968 ألقى ألكسي كوسيغن خطابا ً في مدينة (مدينسك) السوفياتية جاء فيه :
(نحن لسنا أنصار حرب جديدة في الشرق الأوسط بل على العكس ، نريد سلاما ً مستقرا ً في المنطقة ، و هناك بعض الدول العربية تؤيد هذا الموقف . إننا نرفض تصفية إسرائيل ، بل نؤيد استمرار إسرائيل كدولة) .
6ـ شواهد أخرى : و لم يكن من قبيل المصادفة أن زعيم الشيوعية الأكبر و واضع أسسها هو الحبر الأعظم (كارل ماركس) اليهودي المتعصب؟
و أن أنصار الشيوعية في العالم معظمهم أنصار الصهيونية …
و أن المجلس الذي حكم روسيا بعد الثورة الشيوعية عام 1917 ، كان بينهم ستة يهود من أصل عشرة أعضاء …
و أن صهر (ستالين) (بريا) الذي كان رئيسا ًللشرطة السرية ، و ( شفرنك) رئيس جلسات مجلس السوفيات الأعلى ، و (البا أهرنبرج) لسان حال الكرملين و داعيته المشهور ، كلهم يهود؟
و إذا أضفنا إلى ذلك ما نشرته مجلة (أفريكان هيبرو) في عددها الصادر يوم 10 سبتمبر عام 1920 ، و هي من كبرى المجلات اليهودية :
(إن الثورة الشيوعية في روسيا كانت من تصميم اليهود ، و أنها قامت نتيجة لتدبير اليهود الذين يهدفون إلى خلق نظام جديد للعالم ، و أن ما تحقق في روسيا كان بفضل العقلية اليهودية التي خلقت الشيوعية في العالم ، و نتيجة لتدبير اليهود ، و لسوف تعم الشيوعية العالم بسواعدهم) .
يتأكد لنا بما لا يحتمل الشك أن الشيوعية ربيبة الصهيونية العالمية ،
و هذا ما نطقت به فقرة من فقرات البروتوكول الثالث لحكماء صهيون ، حيث تقول :
(إننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحررين للعمال ، جئنا لنحررهم من هذا الظلم ، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الفوضويين و الشيوعين . و نحن على الدوام نتبنى الشيوعية و نحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال طوعا ً لمبدأ الأخوة و المصلحة العامة للإنسانية ، و هذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية…) .
يتبع ~>
و أما أن الشيوعية قرين للاستعمار ؛ فلأن الارتباط بها و الانتماء إليها إنما هو في الحقيقة ارتباط بكيان أجنبي يضع (المصلحة الشيوعية) فوق المصلحة الوطنية و العربية
و هو بالتالي تكريس لاستعمار جيد تتزعمه (موسكو أو بكين) عوضا ً عن (لندن و واشنطن) ، و هو خروج من منطقة النفوذ (البلشفي الصيني؟) .
جاء في البيان الشيوعي (ليس للعمال وطن ـ يا عمال ـ العالم اتحدوا)…
وجاء في محاضرة لستالين ألقاها في موسكو عام 1924(إن واجب الشيوعي في كل الأحوال أن يناضل ضد الوطنية الضيقة وأن لا يحصر نفسه في حركته المحدودة الأفق)
ويقول (جورج يمتروف) 🙂 الاتحاد السوفياتي هو الوطن الكبير لعمال العالم أجمع )
وكتب ماركس (إن العمال في أكثريتهم الساحقة منزهقون عن الأوهام القومية لأن ثقافتهم وحضارتهم في الجوهر إنسانيتان ومعاديتان للقومية)
في ضوء هذه الحقائق يتأكد – بما لا يحتمل الشك-أن الشيوعية خيانة عظمى وقرين الاستعمارية وتبعية للون جديد من ألوان الاستعمار ..
وأن المصلحة الشيوعية التي يقدرها (الكرملين) هي عند الشيوعيين فوق كل مصلحة ؟؟؟
نهاية الشيوعية:
إن نظرة فاحصة عميقة إلى النزاع القائم في دول المعسكر الشيوعي يمكن أن تكون كافية للتأكيد على أن طور الانحدار والانهيار في الفلسفة الماركسية قد بدأ وأن الفكر الشيوعي يعاني أزمة مصيرية حادة قد لا يخرج منها إلا وقد دكت أصوله وقواعده ولفظ نفسه الأخير.
في أيلول عام 1961 نشرت جريدة (برافدا) الناطقة بلسان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي مشروع برنامج جديد للحزب يؤكد للمرة (الثالثة) خروج الحزب على المبادئ الأساسية الماركسية
فقد تضمن المشروع فكرة إلغاء النهج الثوري الذي تعتمده الشيوعية في هدم الكيان الرأسمالي وبناء المجتمع الشيوعي والذي نصت عليه الفقرة التالية
(وبالتالي فإن الانتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية وتحرير الطبقة العاملة من النير الرأسمالي يمكن تحقيقها لا بتغييرات بطيئة ولا بإصلاحات بل بتغيير كيفي للنظام الرأسمالي فقط أي بالثورة)
وهذا ما جعل بكين وموسكو مسرحا لمنازعات دموية حادة لإصرار الحزب الشيوعي الصيني الذي يتزعمه (ماوتسي تونغ) على تنفيذ مبدأ (الحرب الحتمية) بين الشيوعية والرأسمالية.
وفضلا عن جنوح المنهج الجديد عن فلك النظام الأساسي للحزب الشيوعي فقد أكد من خلال تعهده بتحقيق المجتمع الشيوعي خلال العشرين سنة المقبلة على فشل الشيوعية خلال الأربعين سنة الماضية في خلق الأساس المادي والتكتيكي للمجتمع الشيوعي
وهذا يعني أن الشيوعية كفكرة تفقد القدرة على ما يسمونه بالحتمية التاريخية في الانتقال من الرأسمالية إلى الشيوعية
ويعود هذا العجز أساسا إلى أن الشيوعية لا ترتكز على أصول وقواعد عامة قابلة لا ستيعاب مشاكل الحياة المتجددة المتعقدة مما عرضها إلى كثير من التعديل والتغيير الجذريين في أصولها المنهجية والفكرية في أقل من ربع قرن.
فمبدأ محو ( الملكية الفردية) عدل عنه إلى حل وسط وهو الاحتفاظ للدولة بالصناعات الثقيلة والتجارة الخارجية والمصارف والمشاريع العامة وترك الصناعات الصغيرة والتجارة الوسطى للسعي الفردي.
كذلك عدل عن مبدأ(توزيع السلع الاستهلاكية) فبدل أن كانت القاعدة (من كل حسب قدرته ولكل حسب حاجته)
أصبحت كما نص عليها الدستور السوفياتي المعدل عام 1936 (من كل حسب قدرته ولكل حسب مايؤديه من عمل ومن لا عمل له ليس له الحق أن يأكل)
ومرة ثالثة جاء المشروع الجديد عام 1961 يشير أن الاتحاد السوفياتي سيطبق خلال العشر سنوات الواقعة بين(1971-1980)مبدأ (التوزيع حسب الحاجة)وبذلك يتراجع الحزب الشيوعي مرة أخرى من تعديل عام 1936.
ومن الأمثلة الحسية التي تساق على اضطراب معايير النهج الشيوعي إلغاء المزارع الحكومية المعروفة باسم (السوفوكوز)بعد أن ظهر فشلها وبعد أن كلفت الحكومة مبالغ طائلة من المال.
بالإضافة إلى التعديلات الأخرى التي أجريت على المؤسسات الزراعية المعروفة باسم (الكلوكوز).
والحقيقة أن الفكر الشيوعي من يوم ولد كان في وضع لا يسمح له بالحياة والاستمرار إلا بمقدار ما تحميه القوة التي يمتلكها.
هذه الحقيقة أفصحت عن نفسها في كثير من مواقف التأديب والعنف التي وقفها (الكرملين) من عدد من البلدان الشيوعية في شرقي أوروبا بدعوى خروجها على الخطوط الأساسية (للإيديولوجية الشيوعية).
فلقد هز الكرملين في السابق عصاه في وجه (أوبرخت) و(غوموكا)و(المجريين)و(الصينيين)…
وأيضا اجتاحت جيوشه العاصمة التشيكية لتأديب من يعتبر أنهم شقوا عصا الطاعة عليه وصبئوا عن (دين)ماركس ولينين؟
ولإن أشد ما يخشاه (الكرملين) ويخافه أن يفلت الزمام من يده وتخرج عن طاعته دول الكتلة الشيوعية دولة فدولة لا سيما وقد سبق أن أفلتت من قبضته كل من (يوغسلافيا ورومانيا).
والذي يهمنا هنا وفي هذا المقام الاشارة إلى أن العامل الأساسي الكامن وراء الأزمات الحادة والمنازعات المتصاعدة بين البلدان الشيوعية هو أن (الفلسفة الماركسية)كغيرها من المبادئ الوضعية خاضعة للتفسيرات والتصورات الشخصية لزعماء الحركة الشيوعية
وهذا ما جعلها تدور خلال نصف قرن من الزمن في دوامة مفرغة من التأويلات الجدلية المتناقضة مما أدى إلى انفراط وحدة الحركة الفكرية وإلى نشوء مدارس متعددة للفكر الشيوعي(كاللينينية-والستالينية-والتروتسكية –والكاستروية-والماوتسية…الخ)
إن بشرية (الفلسفة الماركسية) جعلها تفقد عنصر ديمومتها وبقائها وجعلها تفقد القدرة على مواجهة مشاكل الحياة كما جعلها تصطدم بكثير من المبادئ الفطرية وتخرج عن الحقائق الكونية الثابتة.
وحين فشلت (الثورة البلشفية الشيوعية الحمراء)في تحقيق الغاية من قيامها
وغدت (الجنة الموعودة)سجنا رهيبا لا يطاق وحياة ضنكا ملؤها البؤس والشقاء ..
وغدا السلام والعدالة شعارات حمراء ملطخة بالدماء شأنها الشعارات الكاذبة المزيفة التي يرفعها (الغرب) لإخفاء حقيقته وتغطية جرائمه وخداع الرأي العام العالمي ..
عند ذلك بدأ التشقق في الجسم الشيوعي وانفجرت في أنحائه القروح وعمت أجزائه الجيوب والجروح
إنه تأكيد على عجز الإنسان وقصوره وحاجته الملحة إلى الأيمان بالله وحده
وفي نهاية القرن الماضي كان سقوط التجربة الشيوعية في الإتحاد السوفييتي والتي تمثل البلد المنشأ للشيوعية وبسقوطه كانت قاصمة الظهر للفكر الشيوعي الإلحادي
و بس 🙂
آنـً شآللهـٍ آكوؤونـً آفدتكـٍ .. ~
تقبل مروؤوري وآلسموح’ـهـٍ ع’ـآلقصوؤور ..!*
فمآنـً آللهـٍ 🙂
كفيتي ووفيتي…
وجاري التقييم..وتعديل العنوان..
بالتوفيق