التصنيفات
الصف السابع

بوربوينت عن غزوة الخندق للتربية الاسلامية للصف السابع للصف السابع

ممكن تعطوني بوربوينت عن غزوة الخندق للتربية الاسلامية للصف السابع الفصل الثالث؟؟؟

شكرا لكي خيتو على الطرح

في ميزان حسناتك

مشكورة ما قصرت

ممكن بوريوينت درس صلح الحديبة ؟
للصف السابع التربية الاسلامية …..

عفية….

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

أبا حل كتاب الاسلامية من صفحة 59ألى 65 للصف الثامن

أبا حل كتاب الاسلامية من صفحة 59ألى 65 حرام وااااااااااايد علي واااااااااااااجبات سااااااااااااااعدوني والله ما بنسا لكم المعروف الي بتسوونه لي

اختي فتاة انتي متى تبينه انا بقدر اييبه لج بس حددلي الوقت الي انتي تبيه

بس لو كاان اليوم اسمحيلي ما بقدر صعبه والله

اكييييد اليوم لأن باكر علينا

حل صفحة 59
ما نتائج الاعمال التالية على العلاقات بين افراد المجتمع ؟

الغبيبة و النيمة : انتشار الحقد و الحسد و تفكك العلاقات بين افراد المجتمع .
التجسس : انحراف في الأخلاق و هتك ستر البيوت .
السخرية و الغرور : الحقد و الكراهية و الكره و التوتر و قطع المودة و انتشار الطبيقية .
الحقد و الحسد : الكراهية و زوال النعم .
الكبر و حب الذات و الأنانية : الحقد و احتقار الاخرين و الظلم .

_ماذا يجب على المسلم ان يفعل ليتجنب الاعمال السابقة ؟
تقوى الله تعالى .
اتباع سنة رسول الله صل الله عليه و سلم و الاقتداء به .
الدعاء و الاستغفار .
الصحبة الصالحة .
ص 60

ابحث ……………………………………….

1: موقف سعد بن الربيع مع عبدالرحمن بن عوف فأراد ان يقاسمه ماله و كل ما يمكلك .
2: موقف الصحابي و زوجته مع الضيف عندما نام العيال اطفئوا السراج حتى اكل الضيف و شبع .

ص 61

اول سؤال
الأخوة التي تقوم على اساس العقيدة دون رض دنيوي

السؤال 2
1: تذيب الفوارق
2: و تزيل العصبيات
3: الوحدة
4: التناصح
السؤال 3
1: يغبطهم الأنبياء و الشهداء
2: يكونون تحت عرش الرحمن .

ص 62

_ناصحا _صالحا _امينا_مؤمنا _وفيا

ص 63
1: موقف عبد الرحمن بن عوف مع سعد بن الربيع .
2: قول الرسول (ص) : المسلم اخو المسلم لا يظلم و لا يسلمه و من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته و من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنة كربة من كربات يوم القيامة .
3: كتمان السر
4: يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن لان بعض الظن اثم و لا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا .
5:و من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
6: ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه و اتقوا الله ان الله تواب رحيم .
7: من لم يشكر الناس لم يشكر الله .

ص64
1 : التمسك بالأخ الصالح لانه رزق .
2: حسن الظن بالأخ و شكرهم على معروفهم .
3: السؤال عنهم و زيارتهم من حين لاخر.
4:اختيار الصاحب الصالح بدلا من السىء.
5: مصاحبة اهل التقوى فهم اكثر عونا و مساعدة للاخرين.

النشاط الخامس

1 :الملتقات .
2: بالاحسان اليهم و مساعدتهم .

ص 65
1: الحقد و الحسد و الظن السىء و السخرية و الغرور .

2:
– مساعدته عند الحاجة .
– نصرته اذا ظلم .
-حسن الصحبة .
-مواساته .
-صيانة دمه و غرضه و ماله .
-افشاء السلام .

o0o0oDo0o0o

مرسييييي

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الثامن

حلول وملخصات لمادة التربية الاسلامية الصف الثامن للصف الثامن

طـڷـݕـټـڳـ۾ طڸـݕـۈ ﯧـﺁﺁﺁ ڸـﯧـټ ټـڸـݕـﯙﯚڼـﮩـ
ﺁﺁړﯧـډכـڸـﯙﯚڸ ټـﭱﺁﯙﯧـ۾ ٱۆۇ ݥـڷـڅـڝـﺁﺁټ כـڨ ٱڅـﯙﯚۑ

مشكوووورة يااا رمش

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف الثامن

حل كتاب التربية الاسلامية للصف الثامن كامل للصف الثامن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم جبتلكم حل كتاب الدين كامل وان شاء الله تستفيدوو منوو
(ط­ظ„ ظƒطھط§ط¨ ط§ظ„ط¯ظٹظ† ظƒط§ظ…ظ„.docx )

ولا تنسووو الردوود ♥

الملفات المرفقة

رائع جدا تسلم الأيادي
شكرا جزيلا

شكرا اختي على الطرح الجميل في ميزان حسناتك

شكرا ♥♥♥

بس ده عن الزكاه

سسلمت يــدإأج حبيبتي ,,

وبـإأرك الله فيج إأختيه ,,

آآمممم .. انتي حاطه (تقرير الزكاه) بالمـرفق ,, ؟!

إأنــدد إأشكــرج على المجهـوود ,,

شكررررررررررررررررررررررررن=)

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف الثامن

نموذج امتحان التربية الاسلامية مع الحل 2022 , 2022 الصف الثامن الفصل الثاني للصف الثامن

السلام علييكم …لو سمحتوا بغيت نموذج لامتحان المهمة للصف الثامن المادة التربية الاسلامية 2022-2017

الملفات المرفقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تفضلي اختي طلبج..

امتحان التربية الإسلامية نهاية الفصل الثاني للصف الثامن للعام الدراسي / 2022

بالاضافة للمرفق امتحان مع الاجابة..

موفقة يارب

مشكوووووووورين
وأتمنى لكم التوفيق و النجاح

ثانكس والله يزاك الله خير

شكرا ليكم كتيييييييييييييييييييييييير
على النموذج

مشكورة الرمش …^
ودي لكي …^

مشكوره بس ممكن للصف السابع

مشكورة رموشة

مـشكـــــــــــــــــــوووووره

ثاانكسس والله

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الثامن

تقرير جاهز عن الفتوحات الاسلامية في شمال افريقيا -مناهج الامارات

ابعتولي ضروري جدا

هَلآ احمد سلمان ،،

هَآللي حصلته —>

بحث , تقرير جاهز / الفتوحات الإسلآميه

الفتوحات الإسلامية هي عدة حروب خاضها المسلمون بعد وفاة النبي محمد بن عبد الله ضد بيزنطة و الفرس و القوط في السنوات مايين (632–732) في العهدين الراشدي و الأموي و أستكمل العباسيون الفتوحات ، كان من نتائج الفتوحات سقوط مملكة الفرس و فقدان البيزنطينيين لإقاليمهم في مصر و الشام و شمال أفريقيا و نشر الإسلام و نشر اللغة العربية معه ومن ثم ظهور الحضارة العربية الأسلامية

تاريخ

الفتوحات الإسلامية من عهد الرسول وحتى نهاية الخلافة الأمويةبعد وفاة محمد بن عبد الله في المدينة المنورة بويع أبو بكر بالخلافة وحارب قبائل العرب في حروب الرده وبعدها فتح المسلمون بلاد الروم البيزنطيين والفرس الساسانيين. ففتحوا الشام ومصر والعراق وفارس. بعدها إزدهرت الحضارة الإسلامية في الدول التي دانت بالإسلام ودالت له طواعية تحت ظلال الخلائف الراشدة والأموية والعباسية. و لقد ظلت الخلافة الراشدة ثلاثين عاما (632 – 661 م). وكان الخليفة عمر أول من أقيمت المدن الإسلامية في عهده كالكوفة والبصرة بالعراق والفسطاط بمصر. وظلت المدينة المنورة عاصمة الخلافة حتي نقلها الخليفة الرابع علي بن أبي طالب للكوفة, بسبب القلاقل التي نشبت في عهد عثمان بن عفان وأدت لإستشهاده.
وبعد مقتل علي بن ابي طالب تأسست الدولة الأموية (661 – 750 م) بدمشق وحكمت حوالي قرن. وكانت تمتد من غربي الصين إلى جنوب فرنسا حيث كانت الفتوحات الإسلامية وقتها تمتد من شمال أفريقيا إلى إسبانيا وجنوب فرنسا بغرب أوروبا, وبالسند في وسط آسيا وفيما وراء نهري جيحون وسيحون. واقيمت المؤسسات الإسلامية والمساجد والمكتبات هناك.
و كان الأمويون بدمشق قد حاولوا فتح القسطنطينية عام 717 م. وإبان حكمهم فتحوا شمال أفريقيا. وكان أول نزول لقوات الفتح الإسلامي بأرض الأندلس بشبه جزيرة إيبريا (أسبانيا والبرتغال). فكان أول إنتصار للمسلمين هناك عام 29 هجرية (711 م) في معركة وادي البرباط, لتبدأ مسيرة الفتوحات الإسلامية بجنوب ايطاليا وصقلية. فلقد بلغ الفتح الإسلامي برنديزي والبندقية بإيطاليا علي بحرالأدرياتيك. وخضعت كل جزر البحر الأبيض المتوسط من كريت شرقا حتى كورسيكا غربا للحكمالإسلامي[بحاجة لمصدر] .
وكانت الخلافة الأموية الثانية بالأندلس 756 – 1031 م عاصمتها قرطبة التي شيدها الأمويون. وكانت أكبر مدينة في أوروبا. وحكمواالأندلس زهاء قرنين. وكانت هذه الخلافة منارة للحضارة في الغرب حتى قسمها الطوائف والبربر والموحدون لدويلات أدت لسقوط الحكم الإسلامي تماما. ولاسيما بعد سقوط مملكة غرناطة آخر معاقل المسلمين عام 1492 م علي يد الملك فريناندو والملكة إيزابيلا. و عندما كانت الحضارة الأندلسية في عنفوانها, كانت موقعة بواتييه قرب تولوز بوسط فرنسا قدأوقفت المد الإسلامي الكاسح لشمالها. حيث إنتصر الفرنجة على عبد الرحمن الغافقي عام 114 هجرية (732 م) عندما قتل بها في معركة بلاط الشهداء. لكنهم رغم هذه الهزيمة, واصلوا فتوحاتهم حتي أصبحت تولوز وليون ونهر اللوار تحت السيادة الإسلامية ولكن كان إحتلالهم لتولوز لفترة قصيرة تبلغ ثلاثة أشهر نجح بعدها الدوق أودو (الذي يعرف بيودس) الذي ترك المدينة للبحث عن المساعدة من العودة مع جيش لينتصر على الجيوش العربية في معركة تولوز في 9 يونيو، 721. وكان الفاتحون قد بلغوا نهر السين وبوردو وجنوب إيطاليا (أطلقوا عليه البر الطويل).
وللتاريخ كانت الخلافة العباسية(750 – 1258 م) ببغداد تتآمر ضد الأمويين بالأندلس بتحالفها مع شارلمان ملكالفرنجة . وهذا سبب ثان لتوقف الفتوحات الإسلامية بغرب أوروبا. وما بين سنتي 910 و1171 م كان ظهور السلاجقة في المشرق والفاطميّون بالقاهرة والأيوبيّين والمماليك في مصر والشام. وكانت الحملات الصليبية علي الشام وفلسطين ومصر والسيطرة على القدس. وفي عام1187 م سيطر صلاح الدين على بيت المقدس من الصليبيين.
وكان إحراق المغول التتار لبغداد عام 1258 م بعدما كانت عاصمة الخلافة العباسية خمسة قرون. بعدها رجعوا لديارهم وكانوا وثنيين. لكنهم أسلموا عند عودتهم. فكانوا للإسلام داعين ومبشرين له بين قبائلهم. وأقاموا تحت ظلاله الإمبراطوريات والممالك الإسلامية بأفغانستان وباكستان وشبه القارة الهندية وبالملتان والبنغال وآسيا الوسطي وأذربيجان والقوقاز والشيشان وفارس وغيرها من بلدان المشرق الإسلامي. حيث أقاموا الحضارة الإسلامية المغولية والتركية التي مازال أوابدها ماثلة حتي اليوم. وكان تيمورلنك قد أقام الإمبراطورية التيمورية عام(1379 – 1401 م) وكانت العاصمة سمرقند بوسط آسيا. وقد حكم إيران والعراق والشام وحتى الهند. وكانت وقتها طرق القوافل التجارية العالمية تحت سيطرة المسلمين. سواء طريق الحرير الشهير أو تجارة المحيط الهندي بين الشرق الأقصى وشرق أفريقيا. و كان السقوط الأخير للقسطنطينية(عام 1453 م), عاصمةالإمبراطورية البيزنطية(الروم). وكان هذا السقوط علي يد محمد الفاتح العثماني. وأطلق عليها إسلام بول (إستانبول) بعدما جعلها عاصمة للخلافة العثمانية (الإمبراطورية العثمانية) (1350 – 1924 م). وكان لسقوط القسطنطينية صداه في العالم الإسلامي كله حيث أقيمت الزينات بالقاهرة والشام وشمال أفريقيا لأن هذا النصر كان نهاية للكنيسة الشرقية ولاسيما بعد تحويل مقرها إلي أيا صوفيا. ثم أستطاع العثمانيون فتح رومانيا والصرب والبوسنة والهرسك والمجر والبانيا واليونان وجورجيا وكرواتيا واجزاء شاسعه من روسيا (القوقاز) واوكرانيا (القرم)[بحاجة لمصدر] .ولقد حاصروا فيينا قلب أوروبا المسيحيه ثلاث مرات أيضا وما كانوا سيهزموا لولا حدوث خيانه في قيادة الجيش العثمانيً. وحشد البابا في الفاتيكان قوات أوروبا لوقف هذا الزحف الإسلامي وأستطاع أن يرد العثمانين بعد بقائهم لمدة شهرين فقط في معركة فيينا في 1683. ومن بعدها كان خبز الكرواسون ومعناه الهلال (بالفرنسية) يصنع على هيئة الهلال ليأكله الأوربيون في أعيادهم للإحتفال بالإنتصار على العثمانيين الذي كان علمهم يحتوي على هلال وكل هذا فضلا عن بلوغ التتار المسلمين القوة التي مكنتهم من محاصرة موسكو وفتحها لولا ان قبل اهلها بدفه الجزية للتار المسلمين.
في ظلال الحكم الإسلامي ظهرت مدن تاريخية كالكوفة والبصرة وبغداد والقاهرة والفسطاط والعسكر والقطائع والقيروان وفاس ومراكش والمهدية والجزائر وقرطلة وغيرها. كما خلفت الحضارة الإسلامية مدنا متحفية تعبر عن العمارة الإسلامية كإستانبول بمساجدها والقاهرة بعمائرها الإسلامية وبخاري وسمرقند وحيدر أباد وقندهار وبلخ وترمذ وغزنة وبوزجان وطليطلة وقرطبة وإشبيلية ومرسية وأصفهان وتبريز ونيقيا وغيرها من المدن الإسلامية. وفي القارة الأفريقية نجد أن60% من سكانهامسلمون[بحاجة لمصدر] . وفي العالم نجد المسلمين يشكلون حاليا أكثر من ربع سكان أهل الأرض.

وحصّلت بعَد —>

تقرير جاهز {الفتـح الإسلامـي السّلمـي لأفريقيـا (الشّمـال الأفريقـي أنموذجاً)

الكاتب : د.محمد بوالروايح /أستاذ محاضر- قسنطينة الجزائر
مقدمـة:
درج بعض الباحثين الغريين على تصور خاطئ ينتقد الإسلام وينتقصه ويصف حضارته بأنها حضارة همجية بربرية اتخذت العنف وسيلة لتمرير رسالتها وإخضاع مخالفيها ، وهذا التصور من الناحية التاريخية والموضوعية بعيد كل البعد عن حقيقة الحضارة الإسلامية ، فهو تصور وصفي شمولي نمطي فرضته بعض المذاهب الفكرية الغربية التي اتخذت من الإسلام موقفا مسبقا مهد لما يسمى التصور النمطي الغربي للإسلام الذي يخالف حقائق التاريخ والجغرافيا وحقائق الاجتماع.
من جملة ما انطوى عليه التصور الغربي المتعصب ضد الإسلام ، تلك الحملات الفكرية التي استهدفت فترة ذهبية من فترات الإسلام وهي فترة الفتوحات الإسلامية ،التي يدعي بعض الباحثين الغربيين بأنها لم تكن فتحا حقيقيا بل كانت أشبه بالغزو المنظم والموجه ، ومن الفتوحات الإسلامية التي تعرضت للتشويه تلك التي كانت موجهة لإفريقيا ، حيث يزعم بعض المؤرخين الغربيين والمستشرقين أن أفريقيا أصيبت في تلك المرحلة بما يسمى السرطان الإسلامي الذي ظهر في أرضها وامتد في خلالها حتى استولى على حضارتها السابقة السامقة.
إن تصوير الفتوحات الإسلامية في أفريقيا بأنها عملية غزو منظم وأنها مظهر من مظاهر الاستغلال الديني تصوير لا وجود له إلا في الخيال الخصيب لبعض المفكرين الغربيين ،لأن الحقائق التاريخية تفند هذا جملة وتفصيلا ، فإذا كان ديدن هؤلاء المفكرين أن يتخذوا من الفتوحات الإسلامية في أفريقيا مادة للطعن في الإسلام فإن هذا يحتم على الباحثين المسلمين أن يبينوا تهافتهم ويبينوا في المقابل الصورة المشرقة للفتح الإسلامي سوآء في أفريقيا أو في غيرها على أساس أن هدي الإسلام في فتوحاته واحد لا يختلف، وهو عرض الإسلام لا فرضه بالقوة كما يدعي بعض الغربيين الذين لم يتحرروا من سطوة موروثهم الديني والفكري وما يحملونه للإسلام من صورة قاتمة لا تعبربأي حال من الأحوال عن حقيقته وطبيعته.
ولا يختلف الفتح الإسلامي للشمال الأفريقي من حيث أخلاقياته وأدبياته عن الفتح الإسلامي لأفريقيا وعن الفتح الإسلامي عموما .
لقد قسمت موضوع الفتح الإسلامي السلمي لأفريقيا والشمال الأفريقي إلى أربعة أقسام حيث تناولت في القسم الأول التعريف بالموقع الجغرافي والخصائص الطبيعية والاجتماعية والدينية للشمال الأفريقي، وخصصت القسم الثاني للحديث عن الصبغة الحربية للفتح الإسلامي في الشمال الأفريقي حسب الرؤية الغربية والاستشراقية ، وجعلت القسم الثاني للحديث عن الفتح الإسلامي السلمي للشمال الأفريقي .
1-الشمال الأفريقي : الموقع الجغرافي
والخصائص الطبيعية والاجتماعية والدينية
"يعنى بشمال أفريقيا المنطقة المربعة الشكل من الأراضي المرتفعة الواقعة بين البحر الأبيض المتوسط في الشمال والصحراء الكبرى في الجنوب وخليجي سرت شرقا والمحيط الأطلسي غربا وطرابلس وبرقة وواحة سيوة ،وكذلك كل الصحراء الكبرى في الجنوب([1]). وشمال أفريقيا هي "المنطقة التي كان سكانها الأقدمون- وهم البربر- يتكلمون ولا يزالون يتكلمون في بعض النواحي هنا وهناك لغة مشتركة ذات لهجات عديدة يطلق عليها اليوم اسم اللغة البربرية ، وهذه المنطقة أو بعض أجزائها هي التي كان اليونان يطلقون غليها اسم ليبيا و"تمتد من مصر إلى المحيط الأطلسي وكان للرومان فيها ولايات أفريقية ونوميديا وموريتانيا([2]).
لقد كانت منطقة الشمال الأفريقي تسمى في الاستعمال العربي القديم جزيرة المغرب أو المغرب أي بلاد الغرب ، وللشمال الأفريقي كما يذكر المؤرخون خصائص طبيعية واجتماعية ودينية تميزها عن غيرها من بلاد الدنيا ، ويمكن تلخيصها على النحو الآتي :
أولا : الخصائص الطبيعية
1-تتميز منطقة الشمال الأفريقي بانعزالها عن بقية العالم بموقعها –الذي تزيده عزلة سواحلها الوعرة- يضاف إلى ذلك انقسامها بحواجز داخلية ناشئة عن ترتيب خاص للمرتفعات وسلاسل الجبال مما يجعل المواصلات صعبة من الشمال إلى الجنوب وفي أحيان كثيرة من الشرق إلى الغرب أيضا. ([3]).
2- افتقار الشمال الأفريقي إلى الوحدة الجغرافية وإلى توزيع معقول لمختلف المناطق حول مركز اجتذاب ، وانعدام مجاري المياه الكبرى القابلة للملاحة فكل هذه الخصائص الطبيعية جعلت العلاقات بين السكان في الشمال الأفريقي صعبة وأسهمت في تجزئة المنطقة وتجزئة السلطة السياسية والإدارية ([4]).
ثانيا : الخصائص الاجتماعية
أهم ما يميز منطقة الشمال الأفريقي من الناحية الاجتماعية –وذلك بحسب الدراسات الاجتماعية القديمة والحديثة – ، هو أن العزلة الطبيعية التي أشرت إليها أسهمت في حدوث العزلة الاجتماعية وافتقاد التواصل بين التجمعات السكانية المختلفة، بل إن الظروف الطبيعية الصعبة التي يعيشها سكان الشمال الأفريقي أسهمت في نشوب صراعات اجتماعية كثيرة ومن الغريب أن آثار هذا الصراع ما زالت قائمة إلى اليوم رغم ضعف حدتها في العصر الحديث بفضل مشاريع الإنماء المخنلفة التي انطلقت في الشمال الأفريقي، إذ مسته في ذلك بعض آثار الثورة الاقتصادية العالمية التي اجتاحت العالم ولو بنسبة قليلة غير كافية مقارنة بالعالم المتمدن.
ثالثا : الخصائص الدينية.
إنّ التنافر الطبيعي والتنافر الاجتماعي في الشمال الأفريقي أوجدا تنافرا من قبيل آخر وهو التناف الديني ، ولقد عمل الإسلام على امتداد وجوده في الشمال الأفريقي على توحيد شعوب هذه المنطقة ، وهي حقيقة تاريخية لا مناص من الاعتراف بها ، يقول ألفرد بل :"…والإسلام نفسه – الذي ربما كان على طول التطور التاريخي لهذه البلاد- أهم عامل في توحيد شعوب الشمال الأفريقي وذلك بتقديمه لهم عقيدة دينية مشتركة وتشريعا مدنيا واحدا لم يستطع رغم ذلك أن يصب كل جماعاتهم في كتلة متجانسة ، ولا يزال يحدث حتى اليوم أن تنبذ بعض الجماعات البربرية المسلمة الشريعة الإسلامية المدنية وتحتفظ بقانونها العرفي القديم وغالبية هؤلاء البربر أضافوا
في ميدان الدين شيئا من الإسلام متفاوت المقدار إلى المعتقدات القديمة والأعراف السحرية الدينية التي ورثوها عن أجدادهم البعيدين([5]).
إن كلام( ألفرد بل) عن الإسلام من حيث هو عامل توحيد لشعوب الشمال الأفريقي ،قد تخلله كثير من الدس والغلو الفكري والديني ، الناتج عن قلة اطلاع بطبيعة الشريعة الإسلامية فالإسلام لا يريد إيجاد كتلة بشرية متجانسة وإنما كنلة بشرية متنوعة تتنوع في مذاهبها وميولاتها الفكرية مع الإبقاء على الرباط الجامع والحبل الواصل بينها جميعا، وهي بلا شك عرى الإسلام المتمثلة في أحكامه التشريعية والعقيدية ، ويفهم في هذا السياق من كلام (ألفرد بل) أنه ربما يحمل(بتشديد الميم )الإسلام مسؤولية بغض الارتدادات الدينية التي حدثت في الشمال الأفريقي والتي ترجع حسبه إلى عدم قدرة شريعة الإسلام على احتواء المظاهر الد ينية المتنافرة ،وهذا التصور يعتريه قصور ظاهر ،ذلك أن نبذ بعض الجماعات البربرية كما سماها (ألفرد بل) للشريعة الإسلامية لم يكن بسبب قصور هذه الشريعة ولكن بسبب بعض الإملاءات والوصايات الدينية التي تفرض على سكان الشمال الأفريقي وأفريقيا عموما والتي يتولى كبرها لفيف من المبشرين الذين يبذلون قصارى جهودهم لإبعاد شعوب الشمال الأفريقي عن الإسلام ، وإدخالهم في المسيحية أو إرجاعهم إلى الديانة الوثنية التي كانوا عليها ، وهذا الأمر لم يعد سرا بعد أن أفصح عنه كثير من عتاة ودعاة التبشير في الشمال الأفريقي والذي مثل قطبا فكريا ودينيا أساسيا في قرارات مؤتمر كولورادو عام1978للميلاد.
2-الصبغة الحربية للفتح الإسلامي للشمال
الأفريقي حسب الرؤية الغربية والاستشراقية
لا أجد بدا في البداية من الإشارة إلى أن (ألفرد بل)- و فكره نموذج للرؤية الغربية- قد رجع في الحديث عن الفتح الإسلامي للشمال الأفريقي إلى بعض المؤلفات الإسلامية كما ذكر ذلك في الفصل المتعلق بالفتح العربي وقيام الإسلام السني في شمال أفريقيا من كتابه "الفرق الإسلامية في الشمال الأفريقي" ،ومن هذه المؤلفات التي استقى منها مادته التاريخية عن عملية الفتح في الشمال الأفريقي :
-ابن الأثير ، "الكامل في التاريخ "وقد نشره نورنبرج وهو بلا شك واحد من المستشرقين الذين يتميز فكره التاريخي عن المنطقة العربية والإسلامية برمتها بإسقاطات تاريخية وفكرية تزيد من احتمال التأويل السيء لكثير من الحوادث والقضايا الدينية والاجتماعية ، التي حدثت في الشمال الأفريقي .
-الإدريسي ،نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ، وقد ترجمه جوبيرGAUBERT إلى الفرنسية وقد صدر بباريس في مجلدين سنة 1836-1840للميلاد ونشر النص وترجمه فيما يتعلق بإفريقية والأندلس المستشرق دوزي ودي خويه ليدن عام 1866.
-ابن خلدون ، "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر …"،وغير هذه المؤلفات كثير ،غير أن اللافت للنظر أن (ألفرد بل) قد تعامل مع هذه المصادر أو اغترف منها، انطلاقاً من قناعاته الفكرية والدينية وأنّه عوّل في ذلك على آراء كثير من المستشرقين، وهذه النظرة الاستشراقية التي لا تخلو من تحيّز واضح للغرب والفكر الغربي، هي التي تجعلنا نتعامل مع قاله (ألفرد بل )بكثير من الحذر، لأنّ تاريخ الإسلام في أفريقيا أو الشمال الأفريقي قد تعرض- كغيره من التاريخ الإسلامي- إلى التّشويه الذي مارسته كثير من المؤسسات الاستشراقية، وقد ظهرت آثار ذلك من حديث (ألفرد بل) عن المصادر الإسلامية التي تناولت الشمال الأفريقي وذلك في تصديره لحديثه عن الفتح العربي للشّمال الأفريقي. ولكن رغم هذا الإفراغ الفكري الغربي عند (ألفرد بل) عند حديثه عن الفتح الإسلامي للشّمال الأفريقي ،إلاّ أن ذلك لم يمنعه من الاعتراف ببعض الحقائق التاريخية التي ارتبطت تاريخياً بالوجود الإسلامي في القرن الأفريقي، وفي ذلك يقول:" جاء النبي محمد المتوفى في المدينة سنة 633 للميلاد بدين جديد هو الإسلام وشريعة جمع عليها أمّة المؤمنين من بدو وحضر في الجزيرة العربية، في ظلّ التزامات دينية ومدنية واحدة وتولّى النّبي تدبير أمورها، ولمّا قُبض ترك لخلفائه مهمّة رعاية الدولة الإسلامية الفتية، وضمّ شعوب جديدة إلى الإسلام، وزيادة رفعتها ببلاد جديدة.
ومنذ ابتداء عهد الخلفاء الأوائل، قامت الجيوش العربية الإسلامية بفتح البلاد المجاورة لجزيرة العرب وتمّ لها النّصر بسرعة مدهشة"([6]).
ويعدّد (ألفرد بل) أسباب نجاح العرب في الشمال الأفريقي فيذكر منها:
1- تنظيم الجماعات العربية البدوية الفقيرة تحت لواء الإسلام نظاماً وشريعة ممّا جعل منها قوّة حربية متماسكة.
2- الضعف السياسي والحربي والاجتماعي الذي أصاب الدول المجاورة للجزيرة العربية، ونعني بها الأمبراطوريتين البيزنطية والفارسية، التي أنهكت كل منهما الأخرى بالحروب فيما بينهما حتى بداية القرن السابع الميلادي.
ويعلّق( ألفرد بل) على هذه الأسباب فيقول:"… وهذه الأسباب عينها[ هي التي أدّت إلى انتصار العرب في الشمال الأفريقي الخاضع لبيزنطة وكان من الناحيتين السياسية والعسكرية ضعيفاً ضعف سوريا وفارس في نفس العصر([7]).
ويحمل كلام( ألفرد بل) عن الفتح الإسلامي للشّمال الأفريقي -والذّي سمّاه غزواً للعرب للبلاد المجاورة -كثيراً من المغالطات التاريخية، ومنها أنّه يعتقد أنّ موازين الحرب من قوّة أو ضعف هي التي عجّلت بانتصار إسلامي في أفريقيا،بمعنى أنّ الإسلام حسب زعمه قد استغلّ ضعف الأمبراطوريات القائمة أنذاك ليمرّر رسالته، وهذا ليس صحيحاً لأنّ الفتح الإسلامي لم يتعامل بمنطق الحرب، وإنّما تعامل مع الشعوب والدول بمنطق الحرّية الإنسانية، وتخليص الإنسان من الوثنية بطريقة سلمية ليس فيها شيء من العنف أو التعسّف.
وما يفنّدكلام( ألفرد بل )هو أنّ الإسلام دخل مناطق كثيرة من الشمال الأفريقي، ولم تكن هذه المناطق مناطق نزاع عشائري أو سياسي، وإنّما كان انقيادها للإسلام انقياداً نابعاً من قناعتها بإنسانية الدين الوافد؛ هذه الحقائق غابت عن ذهن (ألفرد بل)، رغم أنّه قد اعترف بأنّه قد استعان في ذلك -أي في الحديث عن مرحلة الفتح الإسلامي- بماكتبه ابن خلدون([8]). وهو عمدة المؤرخين العرب المحدثين، ويفهم مما ذكره في المقدمة أن الفتوحات الإسلامية لم يكن هدفها فرض الإسلام ببالقوة سوآء في الشّمال الأفريقي أو في غيره من بقاع الدنيا وفي هذا السياق يقول شوقي أبو خليل([9]). إنّ الإسلام لم يقم على اضطهاد مخالفيه أو مصادرة حقوقهم أو تحويلهم بالكره عن عقائدهم- لأنّ حرّية الاعتقاد مصانة- أو المساس الجائر بأموالهم وأعراضهم ودمائهم وهذا الرّأي يفنّد ماذهب إليه (كارل يركلمان)([10]). من أنّ الإسلام انتشر بالسّيف حيث يقول:" يتحتّم على المسلم أن يعلن العداوة على غير المسلمين حيث وجدهم لأنّ محاربة غير المسلمين واجب ديني" وتلتقي نظرة فردريك موريس([11]). في إبراز الجانب العدواني للإسلام- حسب زعمه- مع نظرة(بروكلمان) حيث يقول:" من الثابت أنّ الإسلام لم يكن يصادف نجاحاً إلاّ عندما كان يهدف إلى الغزو".
ويُرجع كل من ميور وكيتاني ازدياد عدد المؤمنين إلى الانتصارات العسكرية وإكراه النّاس على الدّعوة الموجودة في تعاليم الإسلام([12]).
وعلى العموم فإنّ هناك اتهامات للإسلام بالتّعصب في أثناء فتوحاته في الشرق والغرب حيث أنّ الفكرة الجامعة في الفكر الغربي والاستشراقي أنّ سيف الإسلام أخضع شعوب أفريقية وآسيا شعباً بعد شعب"([13]). ويعطي المنسنيور كولي صورة قاتمة ومروعة عن الإسلام حيث يؤكد أن فتوحاته كانت غزواً صاحبته كثيرمن مظاهر الاستيلاب والاغتصاب، حيث يقول:" في القرن السابع للميلاد برز في الشرق عدّو جديد، ذلك هو الإسلام الذي أسّس على القوّة، وقام على أشدّ أنواع التّعصّب، لقد وضع محمد السّيف في أيدي الذّين اتبعوه وتساهل في أقدس قوانين الأخلاق ثمّ سمح لأتباعه بالفجور والسّلب ووعد الذّين يهلكون في القتال بالاستمتاع الدائم بالملّذات([14]).
ويلتقي غيومان ولوستير مع كولي في ادّعاء الطابع الحربي للإسلام حيث يقول:" إنّ هؤلاء العرب قد فرضوا دينهم بالقوّة وقالوا للناس أسلموا أو موتوا بينما أتباع المسيح ربحوا النّفوس ببرّهم وإحسانهم"([15]).
4- الفتح الإسلامي السّلمي للشمال الأفريقي
لقد كان الفتح الإسلامي لبلاد الشام والأندلسن والسّند وبلاد ماورآء النهر، فتحاً سلمياً وحتى قبل الفتح ويقدم توماس أرنولد([16]). شهادة تاريخية حيّة عن روح التّسامح التي صبغت الفتح الإسلامي لبعض بلاد الشمال الأفريقي حيث يقول:" ولم يضع عمرو بن العاص يده على شيء من ممتلكات الكنائس ولم يرتكب عملا من أعمال السّلب والنهب، وليس هناك شاهد من الشواهد يدل على أنّ ارتدادهم عن دينهم القديم ودخولهم في الإسلام على نطاق واسع راجع إلى الاضطهاد، أو ضغط يقوم على عدم التسامح من جانب حكامهم المدنيين بل لقد تحوّل كثير من هؤلاء القبط إلى الإسلام قبل أن يتم الفتح.
إنّ الفاتحين المسلمين الذّين فتحوا الشمال الأفريقي كانت تجمعهم مع الفاتحين المسلمين الأوائل الذين فتحوا الأندلس، أصولاً واحدة في التعامل مع غير المسلمين ويؤكد مصطفى الشكعة هذه الحقيقة فيقول:" ذهب كثير من المستشرقين المعنيين بتاريخ المسلمين في الأندلس إلى اختراع الأخبار للإساءة إلى أعلام المسلمين من قادة وفاتحين ،وتمادوا في ذلك إلى المدى الذي جعلهم يهاجمون كل مايتصل بالإسلام والمسلمين و تجمع كتب التاريخ على أنّ القائد الفاتح موسى بن نصير ومساعده القائد طارق بن زياد لم يعمدا في فتوحاتهما إلى مايتنافى مع أخلاقيات الحروب، فمتى استسلمت مدينة ماكان الأمان بكل معانيه ومبادئه يطبق عليها، فإذا ما قاومت عمد القائد الفاتح إلى الوسائل الحربية المشروعة حتى ينال النّصر، ومن المعروف أنّ المدن والحصون كانت تتهاوى تحت سنابك الخيول الإسلامية، وحتى تلك التي فتحت بحدّ السّيف كانت لا تلبث أن تعامل طبقاً للأخلاقيات الإسلامية"([17]).
ويبدو واضحاً من كلام مصطفى الشكعة الرّبط بين منطقة الأندلس ومنطقة المغرب والشمال الأفريقي، من حيث أنّهما في -مرحلة الفتوحات الإسلامية-كانتا تحتكمان إلى قاعدة أخلاقية واحدة، وهي إشاعة السّلم وعدم مجاراة منطق الحرب، وهو مايفنّد زعم كثير من المستشرقين الذّين عمدوا إلى اختراع الأخبار لتزييف مرحلة الفتح الإسلامي ،ولأنّ الفتح الإسلامي للشمال الأفريقي قد ترك آثاراً اجتماعية وسياسية ودينية كثيرة، فإنّ الإستعمار الغربي أراد ان يمحو هذه الآثار وذلك عن طريق الحملات الاستعمارية المركزة التي جعلت الشمال الأفريقي هدفاً أساسياً للغرب،وهي حقيقة يشير إليها شوقي الجمل وعبد الله إبراهيم([18]).إشارات واضحة في سياق حديثهما عن تاريخ أفريقيا؛ فالاستعمار الأوربي كما ذكرا كان ردّة فعل وحركة غربية مضادة للفتح الإسلامي، الذي امتدّ إلى أفريقيا من خلال بوابته الشمال الأفريقي.
ولقد تحدّث نجيب زبيب عن الفتح العربي الإسلامي في شمال أفريقيا وعن أخلاق الفاتحينن وأدبيات الفتح التي أرست قاعدة أخلاقية لم تكن موجودة قبل الفتح الإسلامي في ظلّ الأمبراطوريات المتعاقبة، يقول نجيب زبيب:" لقد حكم الرّومان من غربيين وشرقيين بلدان شمال أفريقيا حكماً تعسفياً ظالماً واستغلوا المناطق التي سيطروا عليها أبشع استغلال ولم ينقلوا إلى تلك المناطق أية حضارة أو ثقافة، لأنّهم كانوا يحتلون مدناً كانت قد ازدهرت فيها الحضارة منذ قرون طويلة،… وكان الحكم الرّوماني قائماً على السّلب والنهب والتمادي في جمع الضرائب ومصادرة المنتوجات الزراعية والصناعية بالإضافة إلى الضرائب الخاصة والباهضة التي كانت تفرض على التجار وأرباب السّفن، ولما طردوا من البلاد لم يشعر أحد بأسف لفقدانهم كما أنّهم لم يتركوا فراغاً في شمال أفريقيا ومصر كان لابدّ من ملئه بقوّات رومانية بعد رحيل تلك القوّات وبقيت البلاد لأهلها وأبنائها الذّين كان لزاماً عليهم أن يستعدّوا للذود عن بلادهم ضد العرب الفاتحين الجدد الذّين جاؤوا من الشرق بدين جديد ومعتقدات جديدة وتقاليد خلقية وأدبية جديدة مستمدة من كتاب الله تعالى الذين يحفظونه في صدورهم([19]).
ويذكر نجيب زبيب أنّ الفاتحين العرب في الشمال الأفريقي قد بدّدوا مخاوف الأفارقة سكان البلاد الأصليين ،لأنّهم لم يقوموا إلا بنشر دين التوحيد والدّعوة إلى الوحدة بين أبنائه رغم الاختلافات القائمة بينهم والتي تصل في أغلب الأحيان إلى حدّ الافتتان(أي حدوث الفتنة العارمة) والاقتتال، وفي ذلك يقول نجيب زبيب:"… تفرّد الحكم الإسلامي العربي في المغرب الأقصى وفي المغرب الأوسط وفي تونس وليبيبا بأنّه كان يشكّل حلقة تامة قائمة بذاتها فصلت بين ماضي تلك البلاد ومستقبلها،لذلك كان العهد العربي خاتمة لعهود الظلم والطغيان الرّومانية والوندالية والبيزنطية، وقد استهلّه الفاتحون الجدد بنشر دين التوحيد الداعي إلى عبادة الله الواحد الأوحد وإلى تآخي المسلمين من العرب وغير العرب من سكان شمال أفريقيا وايبيرية عملاً بما جاء في القرآن الكريم:" إنّما المؤمنون إخوة"([20]). وإلى نبذ التفاخر بالعنصرية والأنساب كما يقول الرّسول صلى الله عليه وسلم:" لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى"([21]). فقضى بقوّة الإيمان على العنصرية والقبلية وساوى بين جميع الطبقات فلاقناصل سيوفهم مصلتة فوق الرّقاب تجتاح البشر والحجر وتصادر الحرث والنسل ولا أباطرة يهدمون المدن ويبيعون سكانها الأحرار في أسواق العبيد الرّومانية وسادت الشورى مستضيئة بآيات الله وبيناته وقاومت الاجتهادات الشرعية لتحلّ محلّ التسلط والعبودية.
ويؤكّد نجيب زبيب أنّ المنطق السّلمي الذي جاء به الفاتحون للشمال الأفريقي كان أخلاقا توارثوها وتلقّوها في معاقلهم الأولى قبل مجيئهم إلى هذه الأقطار فيقول:"… وكان أولئك القادة المجاهدون قد شهدوا المعارك الكبرى في المشرق قبل مجيئهم لنشر عقيدة الإسلام في المغرب فتأدّبوا بآداب الحرب وإذا كانوا قد نالوا حظاًّ وافياً من المثاليات والخبرة في فنون القتال والكرّ والمراوغة إلاّ أنّهم مع ذلك كانوا لا يكفون عن استشارة أصحابهم المعمرين أو الشّبان الأذكياء من ذوي الخبرة والعبقرية في الفنون الحربية([22]).
إنّ القادة الفاتحين الذّين فتحوا الشمال الأفريقي كانوا يتمتعون بأخلاق عالية أخذوها عن الرّعيل الأوّل أو السّلف الأوّل وهو ماجعلهم قادة مسالمين إلى أبعد الحدود، يقول نجيب زبيب:"… هؤلاء القادة الذين زحفوا على المغرب الأدنى ليبيا والأوسط (تونس) والجزائر والمغرب الأقصى (مراكش)، كانوا من أبناء الأجلّة والصحابة التابعين الذّين فتحوا سوريا والعراق و بلاد فارس ومصر في عهدي الخليفتين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب من أمثال خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح والمثنى بن حارثة الشيباني وسعد بن أبي وقاص، وشرحبيل بن حسنة والمقداد بن الأسود وعمرو بن العاص وغيرهم([23]).
ويحكي نجيب زبيب نقلاً عن المصادر التاريخية أنّ عقبة بن نافع قائد حملة الفتح الأولى كان ملتزماً في فتحه للشمال الأفريقي بأخلاقيات وأدبيات الإسلام، حيث يقول:"… وسار عقبة بن نافع على رأس جيش التحرير مستجيباً لدعوة سكان برقة وليس غازياً كما زعم المؤرخون الأوربيون ومن نقل عنهم من العرب المستكتبين فدخل برقة سلماً وباستقبال حافل، وترحيب مشهود وعمل سكان برقة ما بوسعهم على تذليل العقبات أمام جيشه فحرّر عقبة المناطق السّاحلية ثمّ انطلق لتحرير الواحات الداخلية، وقد وضع نصب عينيه تحرير تونس- أو المغرب الأوسط -بعد فراغه من تحرير الواحات([24]).
ويضيف نجيب زبيب عن حملة الفتح الأولى بقيادة عقبة بن نافع:"… وكانت تعليمات الخليفة عمر(رضي الله عنه) التي أرسلها لعمرو بن العاص تقضي باستشارته قبل أن يهمّ بفتح جديد، فلمّا أرسل إليه يستشيره في ذلك طلب منه التريث والتفرغ لنشر الإسلام فيما حوله، حتى تثبت دعائم الإسلام وتستقر بين سكان برقة وقبائل الواحات فاكتفى عمر بما وصل إليه وألحق برقة من الوجهة الإدارية بمصر كولاية إسلامية وأقام عقبة بن نافع في برقة يدير شؤون البلاد ويشرف عليها([25]).
ولم تختلف الحملة الثانية لفتح أفريقيا بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي سرح عن الحملة الأولى بقيادة عقبة بن نافع من حيث القواعد الأخلاقية التّي قامت عليها،[ فقد كانت أفريقيا في ذلك الوقت خاضعة للبيزنطيين شكلاً ويتولى زعامتها البطريق غريغوار جرجير وكان قائداً طموحاً اغتنم فرصة الخلافات الناشبة بين الكنيسة والأمبراطورية فانفصل عن الأمبراطورية البيزنطية معلناً استقلاله في أفريقيا وقد جهز جيشاً قيل إنّ تعداده بلغ 120 ألف جندي… وحاول أن يتصدى به جيش المسلمين الذي كان بقيادة ابن أبي سرح تسانده قوات عقبة بن نافع المرابطة في برقة…وكان النّصر للمسلمين وهزم جيش العدو وقتل البطريق غريغوار في هذه المعركة…وبعد الهزيمة التي حاقت بهم اعتنق العديد من سكان أفريقيا بما فيهم القبائل الدين الإسلامي حباًّ وطوعاً وعمت فرحة النصر أرجاء البلاد العربية في مشرقها ومغربها، وراح المجاهدون الأبطال يطالبون بتحرير المزيد من الأراضي ونشر الإسلام فيها وبعد أن رأو مناصرة المغاربة لهم بهذا الشكل المذهل([26]). وهكذا توالت الفتوحات في أفريقيا والشمال الأفريقي بنفس القواعد الإنسانية والأخلاقية التي تنكّر لها كثير من المفكرين والمؤرخين الغربيين المجحفيين ،رغم أنّ مصادر التاريخ تثبت هذا قطعاً لا ظناَّ ، إنّ هذه الأخلاق هي التي جعلت الفاتحين المسلمين في الشمال الأفريقي يجدون قبولاً عاماً لدى القبائل والأهالي، يقول نجيب زبيب:"… هذه القضايا الأخلاقية جعلتهم أقرب إلى قلوب سكان البلاد من الرّومان والبيزنطيين الذّين كانوا يستعبدون الشعوب ويطلقون عليهم اسم "الأرقاء" كما كانو يطلقون على ملوك المغاربة لقب" الملوك الأرقاء" ويبيعونهم إذا ثاروا في أسواق العبيد([27]).
ويقول عصام الدين عبد الرؤوف الفقي في سياق حديثه عن فتوح المسلمين في شمال أفريقيا..إنّ سعد بن أبي سرح أذن له عثمان بن عفان بعد أن ولي الخلافة بغزو بلاد أفريقية، فاشتبك مع أهلها في عدّة معارك ثمّ تمكّن بفضل الحملة التي قدمت إليه بقيادة عبد الله بن الزبير من التّغلب عليهم([28]). وفي كلام عصام الذّين عبد الرؤوف الفقي كثير من الدّس واللّبس، ذلك أنّه كما يبدو كان يجاري النظرة الاستشراقية القائلة بأنّ الوجود الإسلامي في أفريقيا كما في غيرها كان غزواً ولم يكن فتحاً وهو مايؤكده في العبارة التي نقلتها عنه، ولا يقف عند هذا الحدّ بل يسترسل، ويذكر أنّ المنطلق الثوري الذّي تعاملت به القبائل الأفريقية دليل عند كثير من المؤرخين على أنّ الفاتحين المسلمين تعاملوا بمنطق الغزو لا بمنطق الفتح، رغم أنّه يذكر في مواضع أخرى، أنّ هناك قبائل أفريقية كثيرة اعتنقت الإسلام طوعاً لا كرهاً وفي ذلك يقول عبد الرؤوف الفقي:"… وعلى الرغم من أنّ العرب استولوا على بعض بلاد شمال أفريقيا، فإنّ نفوذهم لم يتمكّن فيها، فكثيراً ماكان البربر يثورون عليهم كلّما سنحت لهم الفرصة، وظلّ الحال على ذلك إلى أن آلت الخلافة إلى معاوية بن أبي سفيان فأرسل سنة50 هـ إلى عقبة بن نافع الفهري الذي كان مقيماً ببرقة عشرة آلاف جندي ليوطد سلطان العرب بالمغرب ففتح أفريقية وأسلم على يده كثير من البربر ثم وقع اختياره على موضع القيراوان (جنوب تونس) ليقيم بها جند المسلمين وأهلهم فوضع أساس هذه المدينة وبنى بها المسلمون دار الإمارة والمسجد الجامع([29]) .يقول محمد محمد الصّلابي عن الفتح الإسلامي لشمال أفريقيا وعن دواعي هذا الفتح فيقول:"… كان حال الشمال الأفريقي قبل الفتح يلفظ آخر أنفاسه السّياسية والعسكرية والدينية والاجتماعية فبعد دخول القائد جستنيان قرطاجنة واستسلام آخر ملوك الوندال جليمر أخذت الدولة في انحدار سريع وتساقط غريب حيث كانت الإدارة المدنية فيها في غاية من الفساد كما أنّ الاضطهاد الدّيني والاستغلال المالي وفوضى الجيش أصبحت تنذر الأمبراطورية بأخطار عظيمة… هذه هي حالة المسيحية في الشمال الأفريقي قبل ظهور الإسلام، مذاهب منشقة وفساد إداري وعدم انتظامه، وإشاعة الرشوة وتسلط الرّومان، وانقسامات البربر وفساد العدالة الاجتماعية والظلم والجور، ممّا كان مهداً خصيبا لانتشار الإسلام وقبوله كدين فيه خير الدنيا والآخرة([30]). ويتحدث الصّلابي عن فتح ليبيا وكيف أن أهلها قبلوا الوجود الإسلامي طوعاً، فيقول:" لقد سبق الفتح الإسلامي لليبيا إرهاصات وأحداث وقضايا سياسية، ونزاعات عرقية… التي كان لها أثر بالغ في تغيير مجريات الأحداث السياسية والدّينية في المنطقة، وتمهيداً لتهيئة نفوس أهالي ليبيا لقبول الفتح الإسلامي، حيث أنهم كانت قد بلغتهم أخبار فتح المسلمين لبلاد الشام ومصر فتطلعوا إلى الخلاص على أيدي المسلمين من أولئك البيزنطيين وحكمهم الجائر التّعسّفي، لذلك حاول نفر من أهالي ليبيا التمرد على نظام الإمبراطورية البيزنطية والخروج إلى ناحية مصر حتى يلتقوا بقائد الجيوش المسلمة عمرو بن العاص- رضي الله عنه- وكان يومئذ حاكم مصر، وما أن وصل هؤلاء النفر حتى أعلنوا إسلامهم، ودخلوا في دين الله سبحانه،وأعطوا ولاءهم لقيادة المسلمين بقيادة عمرو بن العاص، نيابة عن خليفة المسلمين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-([31]).
ويؤكد ليفي بروفنسال([32]). الطابع السّلمي للفتح الإسلامي لأفريقيا والشمال الأفريقي، وذلك بطريقة موضوعية تراعي الحقائق التاريخية المخالفة لطريقة كثير من المستشرقين وهناك بعض المصادر التاريخية التي تحاول تشويه الفتح الإسلامي لأفريقيا والشمال الأفريقي ، ومن ذلك ما ذكر السيد عبد العزيز سالم([33]).في كتابه: تاريخ المغرب الكبير حيث يروي في ذلك رواية لابن عذارى نقلها عن إبراهيم بن القاسم يقول:" ووصل عقبة بن نافع الفهري إلى أفريقية في عشرة آلاف من المسلمين ففتحها، ودخلها ووضع السّيف في أهلها فأفنى من بها من النصارى ثمّ قال:" إنّ أفريقيا إذا دخلها إمام أجابوه إلى الإسلام، فإذا خرج منها رجع من كان أجاب منهم لدين الله إلى الكفر، فأرى لكم يامعشر المسلمين أن تتخذوا بها مدينة تكون عزّاً للإسلام إلى آخر الدهر".

خـاتـمـة:
والآن وقد وصلت إلى الخاتمة فلا بدّ من تسجيل النتائج الآتية:
1- إن هناك حلقةوصل بين الفتوحات الإسلامية في بلاد الشام والأندلس وأفريقيا وغيرها،وخاصة من حيث القواعد الاخلاقية التّي سارت على هديهما هذه الفتوحات ،وهو مايفنّد مزاعم الغربيين والمستشرقيين من أنّ الفتوحات لم تكن تحكمها أداة أو قاعدة أخلاقية واحدة، ممّا يعني عندهم تكييف الفتوحات حسب بيئتهاوالأهل الموجّهة إليهم.
– إنّ الفتح الإسلامي لأفريقيا والشمال الأفريقي كان فتحاً سلمياً، لأنّ الفاتحين لم يمعنوا في إبراز المظاهر الحربية بمجرد أن تتحقق الغاية،وهو ما حصل في مناطق كثيرة من الشمال الأفريقي.
3-لقد لعب الفتح الإسلامي لشمال أفريقيا دوراً كبيراً في زيادة توحد هذه المنطقة من الناحية الدينية والسياسية والاجتماعية، قبل أن تدب إليها الفرقة والمنازعات الدينية والعرقية والسياسية في العصور الحديثة.

[1]ـ ألفرد بل، الفرق الإسلامية في الشمال الأفريقي من الفتح العربي حتى اليوم، ترجمة عبد الرحمن بدوي، دار الغرب الإسلامي، بيروت ط1، 1996 ص 38
[2]ـ المصدر نفسه، ص 38-39.
[3]ـألفرد بل ، المرجع السابق ،ص39 وما بعدها.
[4]ـالمصدر نفسه ، ص39 وما بعدها.
[5]ـ ألفرد بل، المرجع السابق ،ص 42.
[6]ـ ألفرد بل المرجع السابق ص 75.
[7]ـ ألفرد بل المرجع السابق ص 76.
[8]ـ انظر تاريخ ابن خلدون، 1959 ط بيروت ج6، ص214، إلى301.
[9]ـ شوقي أبو خليل، التسامح في الإسلام (المبدأ و التطبيق) ط2، دمشق دار الفكر 1998،ص 50.
[10]ـ كارل بروكلمان، تاريخ الشعوب الإسلامية، دار العلم للملايين، بيروت،ط4،1965، ص78.
[11]ـThe religions Of The World Cambridge ED 1852, P28.
[12]ـ توماس أرنولد، الدعوة إلى الإسلام مكتبة النهضة المصرية ط2، 1957، ص469.
[13]ـ انظر :خالدي وفروخ: التبشير و الاستعمار، منشورات المكتبة العصرية صيدا، بيروت 1986، ص41.
[14]ـ المنسنيور كولي: البحث عن الدين الحقيقي ، ص220.
[15]ـ غيومان ولوستير: تاريخ فرنسة (بدون تاريخ ومعلومات نشر)، ص 80-82.
[16]ـ توماس أرنولد، المرجع السابق، ص92.

[17]ـ مصطفى الشكعة: المغرب والأندلس آفاق إسلامية وحضارة إنسانية ومباحث أدبية دار الكتاب المصري ط1، 1987، ص 58.
[18]ـ شوقي الجمل وعبد الله إبراهيم،تاريخ أفريقيا نشر وتوزيع دار الثقافة ،الدوحة، ط1، 1987م، ص56 وما بعدها.

[19]ـ نجيب زبيب الموسوعة العامة لتاريخ المغرب والاندلس، دار الأمير للثقافة والعلوم، بيروتط1، 1995، ص9-10.
[20]ـ الحجرات 10 وتمام الآية:" إنّما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون".
[21]ـ من حديث الرّسول( صلى الله عليه وسلم) المروي في الصحاح:" كلكم سواسية كأسنان المشط لا فضل لعربي على أعجمي إلاّ بالتقوى".
[22]ـ نجيب زبيب ، المرجع السابق، ص 11.
[23]ـ المصدر نفسه، ص 14.
[24]ـ نجيب زبيب: المرجع السابق، ص 16.
[25]ـ المصدر نفسه، ص 16.
[26]ـ نجيب زبيب، المرجع السابق، ص 17-18.
[27]ـ نجيب زبيب، المرجع السابق، ص49.
[28]ـ عصام الدّين عبد الرؤوف الفقي، معالم التاريخ الإسلامي، دار الفكر العربي القاهرة، (بدون ذكر الطبعة والتاريخ)ص 134.
[29]ـ عبد الرؤوف الفقي، المرجع السابق، ص 134-135.
[30]ـ علي محمد محمد الصّلابي، صفحات من تاريخ ليبيا الإسلامي والشمال الأفريقي، دار البيارق الأردن ط1، 1998، ص165-166. وانظر،سعد زغلول عبد الحميد تاريخ المغرب العربي، القاهرة،1965،ص124.
[31]ـ الصّلابي: المرجع السابق، ص 179.
[32]ـ انظر كتاب: الإسلام في المغرب والأندلس لكاتبه ليفي بروقنسال ترجمة السيد محمود عبد العزيز سالم ومحمود صلاح الدين حلمي ومراجعة لطفي عبد البديع، مؤسسة شباب الجامعة، بدون طبعة سنة 1990.
[33]ـ السيد عبد العزيز سالم، تاريخ المغرب الكبير، العصر الإسلامي(دراسة تاريخية وعمرانية وأثرية دار النهضة العربية بيروت 1981، ص 196).

وبآلتوفييييج يآرب =)

آمـأأرـأأتي 7 ما قصصرت صرـأاحه (=

ربي يعطيج العافييه ..

آنشاءالله آخويه استفدت منه ..^^

ربي يوفقكمـ (=

السلام عليكم,,

بارك الله فيها اماراتي 7,,

تم تقييمها

ان شاء الله هذا يكون طلبك..

موفقين..

مشكووورة امارااتيـــ 7
واتمنى ان اخويه استفاد منه ..

شكرا لي والله ماقصرة

مشكوووورة إماراتي 7

thx
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووورةوايد

يسلمو على الطرح

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الصف العاشر

ما هي المحفوظات في التربية الاسلامية -تعليم الامارات

الســـــلام عليـــــكم . . }~

شحــااأأأأأاااااالــــــكم . .. ؟؟

عساااكم طيبين ..

امممممممم

طلبتكم .. ~~~~

ابى اعرف شو المحفووظاات
الي في التربيه الاسلاميه ..

طلبتكم

لا تردوني ..

واكوون شااكره لكم

الي بينفعني بنفعه ان شااء الله ..

ياليت تقولولي ..

والسموووووحه .. ~

والله ما أعرف ,, إن شااء الله البقية بتساااعدج

تسلمين حبوبه ع الطله ..

ياريت يساعدوني عشاان مايصعب عليه خلااف

لاني ها النسنه بدش عااشر وماعرف شي



السلام عليكم

أختي الحفظ بصف عاشر الاتي

الايات >>>

سورة لقمان من 1 الى 11

وسورة لقمان الجزء الثاني من 12 الى 19

ومن سورة لقمان من 20 الى 34

والاحاديث >>>

صفحة 17

صفحة 46

صفحة 57

صفحة 90

صفحة 134


بالتوفيق للجميع

.. تسلمين الغالية .. بارك الله فيييييج
دمتي لناا

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف العاشر

نموذج امتحان التربية الاسلامية , للصف العاشر

* وزارة التربيـــة والتعليــــم​ * * * * * * *الزمــن : ساعتــــــــــــان
*المنطقة الغربية التعليمية​ * * * * *​ * *اليوم والتاريخ:الاثنين 4/6/2017
* * * قسم الامتحانات​ * ​ * *عدد صفحات الأسئلة ( *6 *)
*
امتحان نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2022 /2017 م
للصف العاشــــــر

25 درجة
*
*
*
أولاً : القرآن الكريم ( 25 درجة )
* * السؤال الأول :
*قال تعالى (( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ * أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ * عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ * فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ *))
*
1- ما سبب نزول الآيات الكريمة ؟
*
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….*
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….*
2- فسّر ما يلي :-
* بيع : ………………………………………….. ……………………….. * صلوات : ………………………………………….. ……………………………………..
*
3- أكمل الفراغات التالية بما يناسبها :-
*
*
* أ) المشركون خانوا الله إذ ………………………………………….. …….. وكفروا بنعمته إذ ………………………………………….. …
*
* * ب) يتحقق نصر العباد لله تعالى : بالإيمان الصحيح * و …………………………………………. و …………………………..
* * * و ………………………………………….. ………..و ………………………………………….. ……..
* * ج) أهم واجبات المؤمنين إن مكنهم الله في الأرض :
* * * ………………………………………….. ……….و ………………………………………….. …. و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
*
4- ما حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….*
*
5- علل ما يلي :-
*
* * أ) إخراج المؤمنين من ديارهم .
*
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
* * ب) أذن الله تعالى للذين يُقَاتلون بالجهاد .
*
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
السؤال الثاني :
قال تعالى : (( *أَقِمِ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا * وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا * وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا * وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا * ))
*
1- ضع دائرة حول الإجابة الصحيحة لكل مما يلي :-
* * * * * ا) [ لدلوك الشمس ] *تعني :-
* * * * * * * * * لطلوعها * * * * * * * * * * * * * * ** لغروبها * * * * * * * * * * * * * لزوالها
*
* * * * * ب) [ غسق الليل ] يعني :-
* * * * * * * * * نصفه * * * * * * * * * * * * * * * * ** ظهور ظلمته * * * * * * * * * * آخره
*
* * * * * ج) [ قرآن الفجر ] يعني :-
* * * * * * * * ** ما يتلى عند الفجر * * * * * * * * * * ما يتلى في كل وقت * * * * ** صلاة الفجر
*
* * * * * *د- [ مقاماً محموداً ] *تعني :-
* * * * * * * * ** الشفاعة العظمى * * * * * * * * * * ** النصر على الأعداء * * * * * مقام النبوة
*
2- وضح أثر القرآن الكريم على كل من المؤمن والكافر :-
* * * * * أ) على المؤمن : ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………..
* * * * * ب) على الكافر : ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………
*
3- أ) اذكر موقفاً تدعو فيه بقوله تعالى ( وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق ) .
*
* * ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
* ب) ما هو الموقف الذي ردّد فيه الرسول r قوله تعالى ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)؟
*
* ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
* ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
السؤال الثالث :
أكمل كتابة نصين فقط من النصوص الثلاثة التالية :-
* أ) قال تعالى ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ………………………………………….. ………………………………………….. … ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
*
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
*
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
………………………………………….. ………………………………………….. …………………………… وقال إنني من المسلمين )
* ب) قال تعالى 🙁 لا جرم أنما تدعونني إليه ………………………………………….. ………………………………………….. ………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
*
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………….. أدخلوا آل فرعون أشد العذاب )
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
*ج) قال تعالى 🙁 وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه ………………………………………….. ………………………………………….. ….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
*
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. ……………….
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………….. فأنبئكم بما كنتم تعملون )
*
*

15 درجة
ثانياً : الحديث الشريف ( 15 درجة )
السؤال الأول :
عن ش ع شداد بن أوس t قال : قال رسول الله r : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يعطيك العافية..

ما قصصرت..

اشكرج

السسلام عليكم
بارك الله فيك
تسسلم يمناك
ما عليك زوود

شكراً لك

بارك الله فيك

صلى الله على محمد

التصنيفات
الصف العاشر

حل لجميع التقاويم لكتاب التربية الاسلامية للصف العاشر للفصل الثاني و الثالث ,, للصف العاشر

النشاط الأول :-
1- يعترفون بأنهم لم يستمعوا للتوجيه الرباني القرآني ولم يفكروا فيه أصلاَ .
2- معطل عن العمل .
*النشاط الثاني :-
1- أولى الإسلام العقل وجعله في منزلة مرموقة لأنه مناط التكليف .
*النشاط الثالث :-
1- على العكس تماما جعل الدين العلم و إعمال العقل في الاكتشافات وغيرها سبيلا للخشية من الله تعالى و زيادة الإيمان .
*النشاط الرابع :-
1- اعتبر الاسلام الخمر أم الخبائث لما لها من أضرار على الفرد و المجتمع وذلك لأنها تحجب و منع العقل من العمل بل وتجعل متعاطيها كالحيوان الذي لا يعقل .
v الشرع والعقل
*النشاط الأول :-
1- شياطين الإنس / لإمكانية الإقتداء و التأسي بهم ,
(أو إن من الإنس شياطين فقال ( ص ) نعم ،هم شر من شياطين الجن ) .
2- يعلمون بعضهم بعضا بأساليب وكيفية الصد عن دعوة الأنبياء .
3- وسوسة من شياطين الجن لشياطين الإنس وخواطر وتعليم من شياطين الإنس بين بعضهم البعض.
*النشاط الثاني :-
1- لا / لأن التشريع من عبادات وغيرها من خصوصيات الله تعالى .
2- لا / لأن العقل لا يدركها فهي غيبية من خصوصيات الله تعالى .
3- لا / لأن الروح من الغيبيات التي يختص بها الله تعالى .
*النشاط الثالث:-
1- أحبّب المعاصي إليهم وأروّجها لهم بوسائل وطرق محببة للنفس البشرية .
2- القليل من عباد الله المخلصين .
*النشاط الرابع :-
1- أنكرو معجزات موسى عليه السلام وجحدوا بها .
2- على العكس كانت نفوسهم وعقولهم مؤمنة ومدركة أنها حقا بتأييد الله تعالى حصلت .
3- طبيعتهم وخبثهم المتأصل في نفوسهم ونتيجة ً وجزاء لهم على هذا الخبث أغرقهم الله في وقت واحد .
v فريضة التفكر
*النشاط الأول :-
1- كفر وشرك وظلم ، لأنه الله تعالى وحده الحق المستحق للعبادة .
*النشاط الثاني :-
1- حجتهم الالتزام بعادات الآباء والأجداد وعدم إعمال العقل والعلم وهي حجة واهية باطلة .
2- يجعل الإنسان يعيش في الظنون والأوهام بعيداَ عما يقتضيه العقل السليم .
*النشاط الثالث :-
1- الإحسان فسرها النبي ( ص ) إخلاص العبادة ( أن تعبد الله كأنك تراه ) _ والإسلام كذلك التسليم لما أمرالشارع الله تعالى
2- الدين الإسلامي المتين الذي لا ينقطع المتمثل بالقرآن والسنة / النجاة في الدارين .
*النشاط الرابع :-
1- اللجوء إلى الله تعالى .
2– أغلب الناس غير صادقين في دعائهم ولجوئهم إلى ربهم لذا فهم بعد النجاة يجحدون ويكفرون بآيات الله تعالى .
*النشاط الخامس :-
1- متاع الدنيا وزينتها من مال وولد وغير ذلك .
2- التسويف والتأجيل والأمل وعدم التفكير بيوم الحساب .
3- نحن المسلمين لا يتعارض مع ديننا العمل في الدنيا بل إذا قامت قيامة أحدكم وبيده فسيلة فليغرسها ، مع تذكره دائما بالهدف الأسمى طاعة الله ودخول الجنة .


v العقل يدعو للإيمان
*النشاط الرابع :-
1- هل خلق الإنسان من غير شيء _ بدون أصل موجود .
*النشاط الخامس :-
1- السحاب المسخر بين السماء والأرض / أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يداه لم يكد يراها …..


*النشاط السادس :-
1- صفحة 34 ( قل للطبيب …. ) *المربع الأخضر* .
v أقسام الحديث
*النشاط الاول :-
1- ( الحديث الصحيح ) متصل ، لديهم عدالة ، تام الضبط ، يعمل به .
1- ( الحديث الحسن ) متصل ، لديهم عدالة ،غير تام الضبط ، يعمل به .
*النشاط الثاني :-
1- الشذوذ – الحديث الصحيح – العلة – الحديث الحسن .
*النشاط الثالث :-
1- (المحدث ) يقوم المحدث بدراسة الحديث الشريف من حيث سنده ووقته ، فيقبل الحديث الصحيح ويرد الحديث الذي فيه علة وفقاَ لنظريات علم مصطلح الحديث .
*النشاط الرابع :-
1- لأنه أخذ الأحاديث الصحيحة منها ، ورد الأحاديث المعلولة .
*النشاط الخامس :-
1- لأنه لولا التأكد من صحة الأحاديث لأخذ وعمل بأي حديث .
2- إلتزام المسلمين وأخذهم وعملهم بالصحيح من الأحاديث .
*النشاط السابع :-
1- الحديث الضعيف : كل حديث لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ولا الحسن.
1- الخبر الموضوع : كل مانسب إلى الرسول ( ص ) اختلاقا وكذبا مما لم يقله أو يفعله أو يقره .
2- أن يكون الضعف غير شديد – أن يندرج تحت أصل معمول به .
3- الأحزاب السياسية – أعداء الاسلام – القصاصون – الرغبة في نشر خبر معين .
4- ركاكة اللفظ وبساطة الأسلوب – مخالفته للقرآن والسنة – (صفحة 42 ) .
v القرآن والعقل الجاهلي
*النشاط الأول :-
1- هو العزم و الإصرار للتغلب على شيء معين .
*النشاط الثاني :-
1– إدعاء المشركين أنه بإمكانهم الإتيان بكتاب مثل القرآن – مطالبة المشركين بمعجزة مادية واحدة من خارج القرآن.
*النشاط الثالث :-
1– التكوين المادي للعقل العربي الجاهلي – الخوف على مصالحهم التجارية – الجهل والأمية التي كانوا يعيشونها .

*النشاط الرابع :-

1- أطواق وسلاسل .

2- نعم .

3- بعدهم عن نور الفطرة السليمة و بعدهم عن نور العقل السليم وبعدهم عن نور القرآن الكريم .

v القرآن ومنهجية التفكير
*النشاط الأول :-
1– التفكير المادي : هو عدم الإيمان بالحياة بعد الموت (الآخرة ) – عدم الإيمان بوجود الله تعالى – الإنسان تحركه غرائزه.
1– التفكير الإسلامي : هو الإيمان باالآخرة – الإيمان بوجود الله تعالى – الإنسان عقله هو الذي يحركه ويوجهه .
*النشاط الثاني :-
1- منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ( سورة طه 55 ) .
2- من خلال التحليل الكيميائي لطبيعة تكوين عناصر جسم الإنسان ، تبين أن مكوناته نفس مكونات طبيعة التراب ( كالسيوم، حديد ، مغنيسيوم ) .
*النشاط الثالث :-
1- قال تعالى ( قلسيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق )(صفحة 57) .
*النشاط الرابع :-
1- في الآية ثناء على الله تعالى الذي خلق الأزواج من مكونات ومن أمر غيبي لا يعلمه إلا الله تعالى ( الروح ).
2- تحداهم الله تعالى أن يبحثوا في تكوين الإنسان وغيره لا من حيث العناصر المادية وإنما من الجوانب الروحية .
v الرسول زوجاَ
*النشاط الأول :-
1- تعيش الاسرة حياة سعيدة فيها مشاركة ومحبة وتآلف .
*النشاط الثاني :-
1- الترويح عن النفس – اللطف في المعامة – رعاية المشاعر .
2- رفق المعاملة – الحلم في التعامل .
3- اللطف في المعاملة – رعاية المشاعر .
4- رعاية المشاعر – رفق المعاملة تقدير المقام والمنزلة للسيدة عائشة رضي الله عنها .
*النشاط الثالث :-
1- ذكره عن خديجة ( ما أبدلني الله خيراَ منها فقد آمنت بي إذ كفر الناس و صدقتني إذ كذبني الناس) .
2- قوله لعائشة ( يا عائش يا حميراء ) .
3- كان عليه السلام عند السيدة عائشة فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين طعاماَ في صحفة فألقت الصحفة وانكسرت وجمع النبي عليه السلام الفلق والطعام وقال لأصحابه غارت أمكم .
4- عندما قالت حفصة لصفيّة ابنة يهودي فبكت صفيّة ورآها النبي وقال لها إنك لابنة نبي وإن عمك نبي وإنك لتحت نبي فبم تفخر عليك ثم قال اتق الله يا حفصة .
v التفسير بالرأي
*النشاط الأول :-
1- التفسير بالمأثور : هو تفسير القرآن بالقرآن أو بأقوال الصحابة أو بالأحاديث الشريفة و يعتمد على مراجع قوية .
1- التفسير بالرأي : هو إعمال العقل الاجتهاد في تفسير القرآن الكريم .
*النشاط الثاني :-
1- إعمال العقل والاجتهاد في تفسير القرآن الكريم .
*النشاط الثالث :-
1- أجمع بين الرأيين مع ترجيح الثاني :
– لأن التفسير يتطلب إعمال الفكر والعقل و تدبر أيضاَ (أفلا يتدبرون القرآن …….) .
– لأن الصحابة الكرام فسروا القرآن فلو كان حراما مافسروا القرآن .
– التفسير بالرأي اجتهاد والاجتهاد جائز (من اجتهد في مسألة ما وكان ………….) .
*النشاط الرابع :-
1- التأمل في معاني القرآن و من يتأمل يسعى إلى إعمال عقله ولااجتهاد في تفسيره .
2- كتاب أنزلناه (إظهار) – أنزلناه (إخفاء) – مبارك ليدبروا (إدغام كامل بلاغنة ) –
ليدّبّروا آياته (مد جائز منفصل) .
*النشاط الخامس :-
1- التفسير والبيان لألفاظ القرآن الكريم .
2- التأويل لا يسمى مأثوراَ ، التأويل اجتهاد ورأي وإعمال عقل وفكر .
*النشاط السادس :-
1- اللغة العربية – أسباب النزول – علم القرآن – علم الأصول – علم الناسخ والمنسوخ – العلم بالسيرة .
v عبدالله بن المبارك
*النشاط الأول:-
1- طلب السنة النبوية في بلده ورحل لجمعها إلى بلاد كثيرة ( الشام والعراق واليمن ومصر والحجاز)
/ وكان يهتم في كتابة السنة النبوية وغيرها ويهتم بطلبة العلم .


*النشاط الثاني :-
1- سئل ابن المبارك إلى متى تسمع العلم فقال لهم إلى الممات وكان يكثر من القراءة للإفادة من علوم المتقدمين والمتأخرين وكان يلزم بيته القراءة فقيل له ألا تستوحش…كيف أستوحش وأنا مع النبي وصحبه.
2- ( وضح) صفحة 86 ( كان القاسم بن محمد ……….)
*النشاط الثالث :-
1- العلم بمصادر التشريع وعلم الأصول .
2- تقوى الله تعالى – عالِما بفقه الأولويات .
*النشاط الرابع :-
1- يوافقه فقد قال ( من استخلف بالعلماء ذهبت آخرته )
*النشاط الخامس :-
1- كان ورعا يخشى الله تعالى ويبتعد عن الشبهات – ينشر العلم ويساهم فيه .
2- كان مطبقا للسنن وفقيها يراعي حق الله تعالى .
v أهم كتب رواة الحديث الشريف
*النشاط الأول :-

صحيح البخاري

صحيح مسلم

الشروط

اللقيا

المعاصرة

مستوى

الصحة

اشترط اتصال السند ( اللقيا )

وجمع الأحاديث الصحيحة

اشترط اتصال السند

و جمع الأحاديث الصحيحة

الترتيب

والتنظيم

قسّم إلى كتب وكل كتاب إلى باب

تميز بالصياغة والترتيب

* النشاط الثاني :-
1- أعمل به .
2- لأنه استفاد من تجربة استاذه في الترتيب وعدّل عليها .
3- لأن كل منهما حرصا على جمع الأحاديث الصحيحة فقط .
*النشاط الثالث :-
1- اتفق عليه الإمامان ( البخاري – ومسلم )
*النشاط الرابع :-
1- الذين جمعوا أحاديث الرسول (ص) في الكتب مثل الترميذي وابن ماجه وابن داوود وغيرهم .
*النشاط الخامس :-
1- لاختلاف وجهة نظر العلماء في الحكم على الأحاديث – فبعض العلماء ير أن الحديث الصحيح
بتقوى إذا كثرت طرقه .
*النشاط السادس :-
1- لأنه رتبها على أسماء الصحابة ، والكتب الأخرى رتبت على أبواب الفقه .
v سكينة بنت الحسين ( رضي الله عنها)
*النشاط الأول:-
1-أنها تحفظ الود , متأثرة ببيت النبوة وبهدي النبي صلى الله عليه وسلم عالمة عاملة بعلمها.
*النشاط الثاني :-
1- نشأتها في بيت علم وعبادة.
2- نشأتها في بيوت النبوة الذي يدعو الى وجوب طلب العلم.
3- بسبب المحن التي تعرضت لها وصبرها وإيمانها بأن الله تعالى لا يضيع أجر الصابرين.
4- بسبب اعتنائها بالعلم تعلماً وتعليماً .
*النشاط الثالث :-
1- كانت السيدة سكينة تقرض الشعر وترويه وتوازن بينه وتنقده, وكان كبراء شعر عصرها يطلبون تحكيمها لما يعرفون عن عقلها وبصيرتها.
أما اهتمامات البنات هذه الأيام فهي اهتمامات بسفاسف الأمور لا تجد عندهن ميلا نحو ندوات العلم
والثقافة والأدب.

v حقوق أهل الكتاب (1)
*النشاط الأول :-
1- لأن الأصل من خلق البشر التعارف وإعمار الأرض وما يضاف إلى ذالك من قيم الحوار والأخلاق .
2- لأن جميع الكتب السماوية أنزلت على الأنبياء عن طريق الوحي جبريل.
*النشاط الثاني :-
1- أصحاب الشرائع الذين أنزلت عليهم كتبا سماوية كاليهود والنصارى.
2- إباحة طعامهم – والزواج من نسائهم .
3- تعاملوا معهم كما تتعاملون مع أهل الكتاب .
*النشاط الثالث :-
1- الإحسان إليهم (أهل الكتاب ) – منع الأذى عنهم .
2- اليهود الذين تصدق عليهم عمر , ومقولتهم له ( ما أنصفناك ).
*النشاط الرابع :-
1- وحدة الأصل البشري – وحدة مصدر الرسالات السماوية – سنة التعارف الإنساني .
*النشاط الخامس :-
1- الولاء لله وعدم الشرك به .
2- لمنع الاختلاف فيما بعد – لتسود المحبة والتآلف.
3- تقديم القول الحسن على غيره من الأحاديث – التحرر من سوء النفس .
v حقوق أهل الكتاب (2)
*النشاط الأول :-
1- المحافظة عليهم وعدم الاعتداء عليهم حتى بأقل أنواع الأذى ( الغيبة ).
2- أضاعوا عهد الله الذي أمرنا به فقال تعالى (وبعهد الله أوفوا).
*النشاط الثاني :-
1- أنهانا الله تعالى من الاعتداء على أموال أهل الكتاب فهي حرام على المسلمين.
2- الناس متساوون في وحدة الأصل كما أنهم متساوون في الكرامة الإنسانية فلكل إنسان كرامته ومكانته فوجب التقدير على اختلاف العقائد.
3- من قتل نفسا معاهدة بغير حق لم يجد رائحة الجنة لذالك يحرم الاعتداء على الكافرين المسالمين بأي نوع من الأنواع .
4- بل وجب برهم والإحسان إليهم في نص القران الكريم .
*النشاط الثالث :-
1- عدم الإكراه في العقيدة والدين – حق الاستيطان والحماية – حق العمل والكتب – حق العدالة في المعاملة.
2- سماحة الدين وشموليته حيث شمل المسلمين وغير المسلمين.
v التفسير بالرأي والعلم الحديث
*النشاط الأول :-
1- الحداد – البناء – النحاس.
*النشاط الثاني :-
1- يريكم من ——— إدغام متماثلين.
للآيات لكل ———–إدغام كامل .
صبار شكور ———-إخفاء.
*النشاط الثالث :-
1- علم الفلك والأجرام السماوية – علم اللغة .
v القصد في الاستهلاك
*النشاط الأول:-
1- المال قوام الحياة وهو سبب في تلبية حاجات الإنسان في توفير حياة كريمة تغنيه عن الذل والحاجة وقد اعتبره الإسلام من الضرورات الخمس التي لا تقوم الحياة إلا بها .

*النشاط الثاني :-

المقارنة

الإسراف

التبذير

الاتفاق

تجاوز الحد في الإنفاق

تجاوز الحد في الإنفاق

الاختلاف

الإنفاق في المباحات

الإنفاق في المحرمات

أمثلة

شراء الملابس والأطعمة

شراء المخدرات والخمور

*النشاط الثالث :-

1(- الملابس – الطعام – السيارات – المسكن – أدوات التجميل – ) الزائدة عن الحاجة .

*النشاط الرابع :-

1- أن المال لله تعالى و الإنسان مستخلف عليه لذا وجب علينا أن ننفقه فيما شرع عز وجل فلا يجوز الإنفاق في الخبائث كالدخان والخمور والمحرمات عموما – أما الإنفاق في الطيبات فمشروع جائز مالم يصل إلى حد الإسراف .

*النشاط الخامس :-

1- شراء أحدث السيارات دائما –شراء أحدث الهواتف النقالة دائما – ولائم الأعراس –التباهي في التدخين وزيادة عدد السجائر اليومي .

*النشاط السادس :-

1-لأن المسرف يظلم نفسه , يؤذي جسده في الدنيا ويفسد آخره .

2-لأنه من طرق الشيطان التي يعطل بها الإنفاق في الخير – ولأنه كفر بنعمة الله وتلك صفة الشيطان الذي يضع النعم في غير طاعة الرحمن.

*النشاط السابع :-

1- إهدار الأموال وإضاعتها في غير تحقيق مصلحة الفرد – الحرمان من هداية الله وتوفيقه – الفقر
والإعالة على الآخرين.
*النشاط التاسع :-
1-لأن فيه مضيعة ليس للمال فقط و إنما للوقت أيضا مما يعطل ويفوّت عليه الكثير من مجالات الخير
التي هي سبب لدخول الجنة.
v النجاة في القصد
*النشاط الأول :-
1- أي ليس فيه تكليف للعباد فوق طاقتهم ولا يتركون بغير تكاليف إنما التكاليف ضمن طاقتهم وإمكانياتهم.
*النشاط الثاني :-
1-عدم التفريط بها والمحافظة عليه – شكر الله تعالى أولا وآخرا عليها.
*النشاط الثالث :-
1- لأن جميع ما ورد في الحديث تهلك صاحبها وتؤدي به إلى نار جهنم .
*النشاط الرابع :-
1- القصد : الاعتدال دون أن يحرم المرء نفسه – البخل : حرمات للنفس في سبيل جمع المال –
الكرم : إنفاق المال وبذله في سبيل إسعاد الآخرين – الإسراف : تجاوز للحد وتضيع الحقوق .
*النشاط الخامس :-

المشكلة

الحلول

التأثير السريع للدعاية

على المستهلك

وضع قوانين وضوابط للدعاية والإعلان التي تقدم

البذخ في حفلات الأعراس

التوعية في التقليل من الإسراف .

إسراف استخدام المياه

في المنزل

تحذير الناس من الإسراف في الماء من منظور الشريعة والاقتصاد

والبيئة.

*النشاط السادس :-
1-نشر التعاليم الشرعية من القرآن الكريم .
*النشاط السابع :-
1- (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) بمعنى إذا كان بخيلا سيلام وإذا أسرف كثيرا فسيخسر ويتحسّر.
*النشاط الثامن :-
1- المترف تضيع منه الهمة والشهامة والفزع لنجدة الآخرين وبتالي تضيع البلاد .
v الإسلام وحماية البيئة

*النشاط الأول:-
1-لأن الإنسان تمادى في إسرافه بالإضرار بالبيئة بحيث أصبحنا نعاني من (التصحر وثقب الأوزون).
*النشاط الثاني :-
1- انقراض بعض الحيوانات التي تحتمي بالأشجار لتقيها الحر والبرد والمطر – التصحر نتيجة قطع الصخور – ثقب الأوزون .
2- مما لشك فيه أن الأشجار عامل مهم لوجود بيئة نباتية كالخضراوات التي تتطلب مناخا معتدلاَ بعيد عن الأشعة المباشرة للشمس طيلة النهار فقطع الأشجار يمنع وجود ونمو هذه النباتات.
3- مما لشك فيه أن الأشجار عامل مهم لزيادة نسبة الأكسجين، وقطعها يقلل من هذه النسبة .
*النشاط الثالث :-
1- (وما من دابة في ………..إلا أمم أمثالكم ……..) الآية 38 -ٍ صـــــــ132ــــــــــــ
2- حث الإسلام على العناية بالحيوان – النهي عن تعريض الحيوانات للموت دون مبرر شرعي ـــ
المحافظة على الثروة الحيوانية بتحريم الصيد بمجرد اللهو – الإسراف في تبذير الثروة الحيوانية
يؤثر على الإنسان سلباَ .
3- هناك ترابط بين الإنسان والثروة الحيوانية منذ القدم ذالك أن الإنسان يعتمد في كثير من الأحيان
في غذائه على الأنعام والتي يأكل من لحومها ويستخدم جلودها وأوبارها .

*النشاط الرابع :-
1- وضع مصفاة لتنقية عوادم السيارات – استخدام وقود خال من الرصاص .
2- مراقبة ناقلات النفط – فرض الضرائب على المصانع التي تلقي مخلفاتها في المياه.
3- منع المصانع من رمي مخلفاتها في التربة التي تسبب تلوثا- الحد من استخدام المبيدات
الحشرية الضارة.

تم بحمد الله
منقووووووول ,

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف العاشر

تقرير عن الاقليات الاسلامية في البلدان الاجنبية للصف العاشر

هلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ابى تقرير عن الاقليات الاسلامية في البلدان الاجنبية

هذة اول مرة اطلب فرجاء لاتخذلوني

سورييييييييييييييي ماعندي

اختي يمكن ها ايفيدج
ليست الأزمة العربية الحالية بوجوهها المتعددة (سياسية وثقافية واقتصادية .. الخ) نتاج إشكاليات حديثة الجذور ، أو أخطاء أو هفوات في خيارات الأمة السياسية أو الأيديولوجية . إنها أزمة لا تتعلق بالإرادة الذاتية بشكل خاص ، وبالتالي فإنها لن تحمل بمجرد تغيير قناعات معينة ،وهي أزمة يقع نصف عبئها علينا كأمة وقيادات ولكن نصفها الآخر ، بل اكثر من النصف ، يقع على الآخر ـ الغرب ـ كنظام وثقافة وسياسة.

إن جذور هذه الأزمة تعود الى اكثر من قرنين من الزمان ، بل إن ما يتعلق بنا فيها يعود الى زمن أبعد من ذلك . فقد كانت بدايتها في لحظة الخلل في ميزان القوى بين عالم الإسلام ، والدولة العثمانية منه بشكل خاص ، وبين أوروبا الغربية والصناعية الإمبريالية الناهضة مدنياً والجائعة للسيطرة والنهب.

إن السؤال حول ما إذا كانت الأمور تتعلق بتقدم غيرنا وتأخرنا وانحطاطنا ، أو أن الآخر مارس النهب والسيطرة فاستقوى علينا ، ليس لأننا تأخرنا بل لأننا لم نحمل داخلنا بذرة السيطرة والنهب ، قد أصبح سؤالا أكاديميا الآن أكثر منه مدخلا لحل الأزمة. ذلك أن الأمر الأهم أن أمتنا في المرحلة التالية للعصر السلجوقي ،ومنذ حوار الغزالي ـ ابن رشد الشهير ، مالت لتعطيل ما هو عقلاني في وعيها الجمعي حتى ضعف وانزوى ، وربما كان التأخر التكنولوجي هو السبب الرئيسي في الضعف والانزواء .. بل يمكن التدليل على أن المستوى التكنولوجي بمعناه الأعم لم يكن على درجة من السوء بالشكل الذي درجنا على تصويره ، ولكن تعطيل العقلانية ، ودور الفكر في صناعة السياسة أدخل عصياً غليظة في آلية اتخاذ القرار السياسي، مما عطل هذه الآلية ووصمها بالجمود ، وجعل صنع القرار حكراً في أيدي جهاز الحكم (بمعناه الضيق كسلطة أبوية فوقية) وبالتالي في أيدي القوى الهابطة تاريخيا ، ونفي وغرب القوى الصاعدة عن المشاركة في السلطة (بمعناها الأوسع )، مما جعل الدولة التقليدية تعيش في عزلة شعبية وتفقد قدرتها على تمثيل الفكر الجمعي للأمة، وجعلها تلجأ للآخر في تقوية وجودها، مما أدى في النهاية الى سهولة وقوعها في الاستعمار المباشر الذي جرت إليه الأوطان والشعوب. ولذا جاءت صدمة المواجهة بيننا وبين أوروبا الحديثة ، أوروبا حاملة المشروع ، في نهاية القرن الثامن عشر وبداية الذي يليه صدمة مضاعفة الأثر فلم نجد الآخر أقوى وأكثر تعقيدا وتقدما فحسب ، بل كنا عاجزين عن أن نجدد أنفسنا فيما كانت السمات والدوافع الإمبريالية لأوروبا لا تسمح بتجديد ذاتنا وبنائها على نسق يحصن بلادنا وشعوبنا أمام أساطيل الآخر وثقافته وقناصله وتجارته.

إن هذا ما يجعل الأزمة التي تواجه الأمة اليوم أعقد من أية أزمة واجهتها منذ ظهور الإسلام. فلم يعد الأمر يتعلق بتحديد خيارات جديدة للأمة، بل بإعادة بناء كامل لها. ولم يعد الأمر يتعلق بإرادة تحرير وتصنيع في بلادنا فحسب ، بل بنضال طويل ومرير يقنع الآخر ـ الغرب ـ سلماً أو حرباً بأن نظامه مشوه ومعاد للإنسان، وأن العلاقة بيننا وبينه يجب تشكيلها وبناؤها من جديد وعلى أسس جديدة. كما لابد أن تناضل الأمة داخليا ضد كل مراكز القوى السياسية وغيرها، التي ارتبطت بهذه العلاقة المشوهة بيننا وبين الغرب وربطت مصيرها بها ، وهو ما يتطلب القدرة والجرأة على التجديد من الداخل بقراءة معطيات الواقع من أجل تفكيك نظرية البنية الاجتماعية وبنية السلطة، وهو ما يؤدي الى النجاح في وضع خطة منهجية فكرية لا تقوم على نسخ التجارب الأخرى ، بل على ربط الموروث الذهني الفاعل اجتماعيا ـ وهو في حالتنا العقيدة الإسلامية ـ مع العلاقات الميدانية السارية (نظام تعليمي اقتصادي، اجتماعي ، سلطوي) حتى نخرج من مأزق انفصام الشخصية والنفاق بين ما هو رسمي وما هو شعبي.

التبعية تاريخياً

استؤنف الرد الأوروبي العسكري على العالم الإسلامي منذ القرن السادس عشر من قبل أسبانيا والبرتغال ، ولكن محاولتهما لكسب مواقع قدم ثابتة وواسعة في بلادنا أجهضت . ثم عادت الكرة في القرن التالي على جبهة المواجهة مع روسيا القيصرية التي توسعت في القرم ثم عادت في القرن الثامن عشر لتستولي على معظم القرم وعلى رومانيا وشواطئ البحر الأسود. ومنذ مطلع القرن التاسع عشر بدأت خسائر المسلمين الواحدة بعد الأخرى ، فقد انسحب العثمانيون من اليونان وخسروا معظم المغرب العربي ومصر والسودان وسواحل البحر الأحمر وقبرص لصالح بريطانيا وفرنسا ، في حين استولت الأولى على الهند وساحل الخليج وبحر العرب وعدن. وما إن انتهت الحرب العالمية الأولى حتى كان العالم الإسلامي كله محتلاً ما عدا السعودية وتركيا الحديثة وإيران.

ولكن نظام السيطرة الأجنبية كان له وجه آخر . ففي ثلاثينات القرن الماضي ، ومع دخول السفن التجارية الى أساطيل التجارة الأوروبية ، فرضت القوى الاستعمارية على الدول العثمانية تخفيضا حادا في رسومها الجمركية ، وتدفقت السلع الى أسواق بلادنا لتعود السفن الغربية محملة بمدخرات الأمة وبالذهب والفضة. ومع نهاية القرن كانت قيمة الواردات الى بلادنا قد تجاوزت الصادرات فانهارت الحرف والصناعات المحلية حتى أصدرت حكومة الاتحاد والترقي قانونا رسمياً في 1913 بإلغاء الروابط الحرفية ، وقوضت بالتالي أحد أعمدة نظامنا الاجتماعي وأحد أهم الأدوات التي كان يمكن أن تشكل نواة نهوضنا الصناعي الحديث.

ولكن المشكلة الجهورية كانت في رد فعلنا الفكري والثقافي . فلأن السياسي اصبح منذ زمن بعيد في تاريخنا يحتل الموقع الأعلى والمتقدم فقد كان رد الفعل الأول على أزمة احتلال ميزان القوى مع أوروبا في القرن الماضي هو رد فعل رجال السياسة والحكم. أحمد وفيق باشا وخير الدين التونسي ورجال حقبة التنظيمات العثمانية هم الذين وضعوا بذور تصورنا الفكري لتلك المرحلة.. هم الذين قالوا إن الحل يأتي بتوفيق أو تركيب بين موروثنا الفكري وقيم أوروبا الجديدة. وغاب عنهم وعن الجيل التالي لهم مثل على مبارك ومحمد عبده وجيل الحركة الإصلاحية بشكل عام ، أن نهوض الأمم لابد أن يقوم على قيم أساسية أصيلة وأن أوروبا الجديدة كانت تحمل مشروعاً للاستعمار والهيمنة والسيطرة ، وأنها لن تسمح لعالم الإسلام أن ينهض من خلال الاستعانة بها صناعياً وإدارياً وعسكرياً.

وقد تداعى هذا الخطأ الأولى في العقود التالية إلى أن برزت قوى واتجاهات تنادي صراحة بالتخلي عن كل موروث والخضوع الكامل لقيم الغرب ومنظوماته، وغاب عن هؤلاء أن التاريخ ـ قيمه وحديثه ـ لم يشهد أمة نهضت بالركوع أمام عدوها، بل العكس ، إن مثل هذا الخيار أدى إلى أن تنتهي أمم بأكملها وتنقرض حضارياً وثقافياً وفي أحيان أخرى بشرياً. من ناحية أخرى ، ومنذ انطلق المشروع الاستعماري الأوروبي ، أدرك صناع القرار الأوروبيون في لندن وباريس ـ وحتى في فيينا
وبطرس بورج ـ الأهمية الجيوبولوتيكية لقوس المتوسط الجنوبي الشرقي ، أي مصر و فلسطين . وبعد محاولة محمد على الجريئة في ثلاثينات القرن الماضي أدركت لندن بشكل خاص أن تأمين إمبراطوريتها النامية في آسيا وأفريقيا يستدعي تأمين المفصل المصري ـ الفلسطيني . لقد بدأت الدعوات لتأسيس كيان قومي يهودي في فلسطين منذ 1840 على يد رئيس وزراء بريطانيا (بالمرستون) وذلك قبل نصف قرن من تأسيس الحركة الصهيونية. ولم يكن غريبا بالتالي أن يكون القرار السياسي الأول ـ أي وعد بلفور ـ بتأسيس الكيان الصهيوني في 1917 هو قرار بريطاني . فيما بعد اكتشف النفط في بلادنا ، ونهضت حركة تحرر وطني في معظم أقطارنا ، فاضطرت القوى الاستعمارية إلى أن تتراجع تراجعا تكتيكيا:أن تنسحب بجيوشها وأساطيلها في معظم بلادنا ، على أن يستمر نظام الهيمنة والسيطرة مرتكزا على عدة أنظمة فرعية:

1ـ تجزئة العالم الإسلامي ، وخاصة قلبه العربي ، إلى وحدات متصارعة مقطوعة عن بعضها البعض، يشعر كل منها بالحاجة للأجنبي.

2ـ تسليم مقاليد دولة الاستقلال الى نخبة متغربة ، أو صديقة ، أو حتى عميلة للعواصم الغربية الاستعمارية ، وإحاطة هذه النخبة بقطاع واسع من الكتاب والصحافيين والتجار ورجال الفكر والتعليم والإدارة الذين لا يعرفون مرجعية لهم سوى المرجعية الحضارية الغربية ، سواء كان ذلك بحسن نية أو سوئها.

3ـ منع المنطقة وخاصة كياناتها الكبرى ، سلماً أو حرباً ، من إنجاز أهداف النهوض المدني وتحقيق المنعة العسكرية ، واستغلال الثروات لصالح الشعوب ومستقبلها ، بل قامت الدول الاستعمارية ـ ومازالت ـ بالعمل على امتصاص هذا الفائض في سوق واقتصاد وحركة نهوض الكيانات الأخرى . كما استخدمت القوى الغربية ثقلها الصناعي وسيطرتها على المنظومات النقدية والاقتصادية العالمية لأحكام ارتباط اقتصاد بلادنا بعجلة الاقتصاد والنقد الغربي.

4ـ جاء إنشاء "دولة إسرائيل" في البداية كضمان للممرات الاستراتيجية في المنطقة واستجابة للمصالحة التاريخية بين اليهودية والمسيحية الأوروبية البروتستانية ، ولكنها تحولت فيما بعد الى حارس لنظام التجزئة وأداة قمع في يد السيطرة الغربية ضد القوى والأنظمة "الراديكالية" أو الداعية للتحرر من هيمنة الخارج ، ويراد لها في المرحلة القادمة من خلال مشروع السلام والتطبيع الشامل معها ، أن تلعب دوراً رئيسياً في دعم النخب المتغربة وقيمها وأخلاقها في بلادنا ، وأن تساهم سلماً ، بعد أن كانت تساهم حرباً ، في السيطرة على ثروات المنطقة وأسواقها.

5ـ على أن جسم الجماعة ـ الأمة ـ في بلادنا أصبح يئن أيضا تحت وطأة الانقسامات الاجتماعية ، وانهيار النظام الاجتماعي التقليدي أمام هجوم التحديث الذي لجأت إليه دولتنا منذ مرحلة التنظيمات العثمانية في منتصف القرن الماضي وحتى الآن. إن بلادنا تعاني من انقسام الفكر والثقافة والمرجعيات الأيديولوجية ، وتعاني من انقسام القوى الاجتماعية على السواء.. فقد أدى تقويض الحرف والأوقاف وتحديث القضاء والتعليم والجيش ونزع ملكية الأرض من عامة الأمة وتوزيعها على فئات صغيرة ـ إضافة لارتباط أسواقنا بالخارج ـ إلى تهميش طبقة العلماء التي حرست نظامنا الاجتماعي لقرون ، وإلى نشوء فئات اجتماعية ـ مثل التجار وكبار الضباط وقطاع من المثقفين ـ مرتبطة بطبيعتها بالخارج ، والى تشكيل أنظمة قضاء وتعليم في حالة صراع وصدام مع قيم الأمة ومثلها ومصالحها. وفي النهاية ، وبعد أن سقطت شرعية الاستقلال التي تمتعت بها الدولة الحديثة في السنوات التالية خروج الجيوش الأجنبية ، وهو الصراع الذي تجند الدولة الحديثة في بلادنا له كل أدوات القمع التي تملكها ، اكتملت بالتالي دائرة الصراع والانقسام الداخلي وأصبح هذا الانقسام الذي ولد من رحم اختلال ميزان القوى مع أوروبا في القرن الماضي ، أصبح هو أيضا أحد أسباب استمرار هيمنة الخارج.

التبعية نظام متماسك

إن من الضروري أن نعي أنه لا يمكن تشبه نظام التبعية بالحبال التي تربط بلادنا بالخارج ، بل الأصح أن تشبه بشبكات متداخلة ، والأكثر صحة أن نراها كشبكة من الأوعية الدموية ، تمتد في كل أجزاء حياتنا وبلادنا .تتغذى من مائنا وهوائنا وتصب لصالح الآخر ، ولأنها شبكات متسعة متشعبة عميقة الجذور فلا يمكن التخلص منها دفعة واحدة ، أو بضربة واحدة ، أو في عقد واحد أو اثنين .. وباعتبارها متصلة بالنظام العالمي كله ، عالم سيطرة الغرب الأطلسي على آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية ، وعلى ما يسمى بالمؤسسات الدولية فإن أنجاز مشروع تقويضها ـ أي إنجاز مشروع الاستقلال ـ لابد أن يعتبر مشروعاً عالميا.

إن من الملاحظ أنه فيما عدا الولايات المتحدة وروسيا فإن حجم جيوش معظم الدول الأوروبية أصغر من حجم جيوش عدد كبير من دول العالم الثالث. ولكن الواقع يشير الى أن دول أوروبا الغربية بشكل عام تمارس درجة من السيطرة والهيمنة على قطاع واسع من دول العالم الثالث. إن الجيش التركي الذي تستخدم دولته لإحكام السيطرة الغربية على شرق المتوسط هو أكبر حجما من جيش بريطانيا وفرنسا مجتمعتين.

من ناحية أخرى نرى كيف أن دولاً عربية وإسلامية قد اختارت النظام الإسلامي وتحررت بالتالي أيديولوجيا وسياسيا الى درجة كبيرة ولكن ضعف بنيات دولة التجزئة وشراسة نظام الاقتصاد والتوزيع العالمي ، جعلها دولا مدينة بمليارات الدولارات .. وهو الأمر الذي يجعل من استقلالها جزئيا وغير متكامل.

إن هذا هو ما يجعلنا نؤكد على تماسك نظام التبعية ، الذي نشأت دوائره بشكل متقاطع في مرحلة زمنية واحدة من القرن الماضي..ويستدعي هذا التماسك الوعي بأن عملية الاستقلال لابد أن تواجه دوائر التبعية جميعها ، كلاً على حدة ، ومعاً في الآن نفسه.

إن استقلالاً سياسيا بدون التخلص من التبعية الثقافية وبدون نمط مستقل للتنمية سرعان ما سينهار تحت وطأة الضغوط.

وأي محاولة للاستقلال الاقتصادي ولامتلاك ناصية القرار السياسي في ظل حدود الدولة الوطنية الصغيرة ـ دولة التجزئة ـ سيكون ضربا من المناورة مع التاريخ . كما أن محاولة إيهام الذات بأن الكيان الصهيوني محدود الخطر بمنطقة جغرافية وعلى شعب معين ، هو انحراف في رؤية التاريخ والواقع على السواء. إذ أن استمرار بقاء هذا الكيان سيكون خطراً على الناس وعلى ثقافتهم وعلى استقلال المنطقة وعلى خياراتها في التنمية والنهضة.

على أن مشروع الاستقلال في النهاية هو مشروع تغيير ميزان القوى العالمي أي هزيمة نظام الهيمنة وإعادة دول المنظومة الغربية الى حجمها الحقيقي ، ومساعدة شعوبها ـ سلماً أو حرباً ـ على التخلص من رؤيتها المشوهة لنفسها وللعالم : الرؤية القائمة على مركزية الغرب وعلى الثقافة العنصرية وعلى مفاهيم سيادة الرجل الأبيض ، وهو ما يستدعي تحالفاً عالميا ًبين المظلومين وأن يكون مشروع استقلالنا ذا ارتباط باستقلال الشعوب الأخرى.

نحو مشروع نهضوي استقلالي

إن المسألة الأساسية التي يجب على قادة الأمة وعلمائها وزعمائها أن يروها هي أن النهضة والاستقلال لا يمكن أن يتحققا بمجرد نشر وعي وثقافة استقلالية ، فقد كانت روح الأمة وطموحها مسكونة ـ ومازالت ـ بالنزوع نحو إنجاز مشروع الاستقلال.

إن النهضة هي متغير على أرض الواقع وفي داخله ، ولإنجاز مشروعها لابد من أن تضرب الأمة وقادتها وزعماءها في ملامح هذا الواقع بمثابرة واستعداد عميق للتضحية ، وإيمان واسع بأن ظهرها على الجدار.

وكما ضرب النحات في الصخر ، فإن كل متغير مهما صغر في الواقع يأخذنا قدما الى مرحلة التشكيل المبدع في صورته الأخيرة ، ولكن وفي مراحل عديدة ، سيكون دمنا هو البديل عن عرق النحات.

ولهذا فإن كل ما له علاقة بتنمية الوعي وإعادة بنائه في النقاط التالية لابد أن يرى في محدودية أثره وهامشيته ، ما لم يرتسم في الواقع ، مدعوما بمصداقية نضالية وكمتغير حقيقي.

1- السعي الى ودعم تشكيل والعمل على انتشار وتوسع المنظمات والتجمعات الأهلية التي تجعل من مقاومة النفوذ الأجنبي بكل أشكاله ، ودعم الثقافة والقيم الوطنية والإسلامية والحفاظ على ثوابت الأمة التاريخية ، هدفا لها. ويجب أن يتم هذا النشاط ـ ما أمكن ـ مستقلاً عن الأنظمة الحاكمة مهما كان الرأي في هذه الأنظمة إيجابيا، حتى لا تقيد معايير الدبلوماسية العالمية وواقع ميزان القوى الدولي حركة هذه المنظمات والتجمعات ، والعمل شعبيا ورسميا على بناء تحالف قوى الأمة السياسية ، وخاصة تياريها الرئيسيين : الإسلامي والقومي، والتركيز على المسائل الموحدة وتأجيل نقاط الخلاف.

2- التحرك لإعادة بناء الإجماع الداخلي وتقوية القطاع الأهلي ، ويستدعي ذلك إعادة الروح الى الحرف والصناعات الأهلية ، وإعادة بناء قطاع الوقف وتوسيعه الى دوائر التعليم والطباعة والنشر والصحافة والصحة ، بحيث يبرز كقطاع ثالث بجانب القطاعين العام والخاص ويساعد على تقوية جسم الأمة واستقلالها، والعمل على قيام ثورة زراعية جادة وواسعة حتى تصل الأمة إلى مرحلة الاكتفاء الغذائي ، والتأكيد على شعار "نأكل مما نزرع" وتقوية الصلات الاقتصادية فيما بين العرب والمسلمين ودول العالم الثالث، بحيث يؤكد الزعماء قبل العامة أن الأمة لابد أن تضحي برفاه الصناعة والتقنية من أجل الاستقلال والكرامة ، إذ لابد من اعتبار الآلة والتقنية الصينية أو المصرية أو الهندية ـ إن توافر خيار الأولوية لنا ـ قبل الآلة الأوروبية أو الأمريكية ، مهما كان الفرق بين المستويين.

من أجل نظام عالمي عادل للعلاقات الاقتصادية

ربما كان محور المظلومية القائمة في النظام الاقتصادي العالمي هو ما يسمى بالاستفادة من فائق القيمة التاريخي، وهو المكاسب التي حصل عليها الغرب من جراء حروب الغزو التي قام بها ضد مراكز الحضارة في الشرق بدءا من الحروب الصليبية ، حيث نجح في استنزاف ثلاث قارات هي آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، بما في ذلك الثروات المادية والإمكانات البشرية والثقافية ، وتكديس هذه الثروات في الدول الصناعية الغربية.

ويمتاز النظام الاقتصادي العالمي الجديد بالنسبة للدول الفقيرة بما يلي:

1ـ مزيد من المديونية.

2ـ مزيد من الاستنزاف للثروات الطبيعية وتدمير البيئة.

3ـ مزيد من الاحتضار للزراعة ، وبالتالي المزيد من النزف السكاني للريف وما يتبعه من اكتظاظ مدني هائل في محيط بيئوي لا يحتمل.

4ـ صناعة تراوح مكانها في حدود ضيقة.

5ـ مزيد من البطالة وتفشي الطفيلية.

6ـ مزيد من الارتفاع في معدلات التضخم.

7ـ مزيد من الاستقطاب الاجتماعي بين أقلية من السكان تستأثر بمعظم الدخل القومي ، مقابل أكثرية متسعة تعيش تحت خط الفقر والجوع.

8ـ من المنتظر أن يأتي النظام الاقتصادي العالمي الجديد بعصر من الاضطرابات الاجتماعية التي لا تنتهي . وبينما ستجد الأنظمة نفسها في مواجهة الشعب ستكون أكثر حاجة إلى الاعتماد على الدول الصناعية الكبرى والغرب عموما في تأمين النظام واللجوء إلى مزيد من القمع والتبعية.

ومن الملاحظ بالنسبة لأوروبا خصوصا أنها تغطي العجز في علاقاتها مع أمريكا واليابان بالفائض الذي تجنيه من مبادلاتها مع العالم الثالث وبلدان الشرق (صفقة الأسلحة الأخيرة بين بريطانيا والسعودية مثلاً) ، وهي بحاجة للاحتفاظ بعلاقات غير متكافئة في ميدان تبعيتها الخاصة ، من أجل أن تلعب دورها في الرأسمال العالمي المسيطر، كما أن أوروبا لم تتمايز عن استراتيجية الولايات المتحدة وأداتها المخلصة (إسرائيل) ، وقد أظهرت حرب الخليج بشكل مأساوي هذا الخيار الأوروبي ، والهدف هنا هو إبقاء العالم العربي في حالة قصوى من الهشاشة والتعرض ، بحيث تتعامل مع الوحدة العربية أو الإسلامية بوصفها كابوساً مزعجاً، وتجهد للإبقاء على الأنظمة المتخلفة (الخليجية خصوصاً) وللحفاظ على التفوق العسكري (الإسرائيلي) المطلق ورفض حق الفلسطينيين في الوجود.

لقد حاولت دول العالم الثالث الخروج من أسر الهيمنة عبر نضالات تحررية ، انتهت بانهيار رموز العالم الثالث وحركة عدم الانحياز ، ودخول العالم الثالث في إطار الاستيعاب والضبط المباشر مع دخول النفط كسلاح في يد أمريكا منذ عام 1973 ـ الذي أفاد في هيمنة أمريكا على أوروبا ـ تم ربطه بالبترودولار، ولم تنجح محاولات الحوار بين الدول الفقيرة والدول الغنية في تحقيق شيء منذ انعقاد الدورة الاستثنائية السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في أيار (مايو) 1974، والمؤتمر الوزاري لدول عدم الانحياز في ليما عام 75، ومؤتمر القمة الأول لدول الأوبيك في الجزائر ، ثم مؤتمر داكار حول المواد الأولية في آذار (مارس) 1975، ثم الدورة الاستثنائية السابعة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) 75، ومؤتمر الأمم المتحدة الرابع للتجارة والتنمية الذي عقد في أيار (مايو) 1976، ومؤتمر باريس الذي عرف بحوار الشمال ـ الجنوب في شباط (فبراير) 76،والمؤتمر الثاني لحوار الشمال ـ الجنوب في كانكون (المكسيك)، وأخيراً مؤتمر البيئة في العام الماضي في المكسيك الذي منعت فيه أمريكا امكانية إجراء حوار حقيقي لصالح الدول الفقيرة ولكن المطالب التي تقدمت بها الدول الفقيرة ما زالت صالحة عملياً لتشكيل برنامج حد أدنى لتحقيق وضع أفضل للنظام الاقتصادي العالمي ، وهي مطالب يمكن إجمالها فيما يلي:

1ـ حق كل دولة في السيادة الدائمة والتامة على مصادر ثرواتها القومية ، وحقها في استعمال جميع الوسائل من أجل تحقيق ذلك.

2ـ تحسين حدود التبادل لمصلحة الدول النامية من خلال وجود علاقة عادلة بين حركة أسعار المواد الأولية الأساسية من جهة ، وبين المنتوجات المصنعة من جهة ثانية.

3ـ تشجيع جمعيات المنتجين من الدول وجعلها تؤدي دوراً فاعلاً في إطار التعاون الدولي.

4ـ تأكيد أهمية التصنيع بالنسبة إلى الدول النامية وضرورة حصوله على دعم ومساعدة دوليين، وخصوصاً تسهيل دخول منتجات البلدان النامية الصناعية إلى أسواق البلدان المتقدمة ، مع ضرورة وعي الدول الفقيرة بأن ازدياد حجم المبادلات فيما بينها هو الأجدى على المدى البعيد، مهما انخفض حجم العوائد والمداخيل من جراء ذلك.

5ـ تحويل التقنيات الحديثة إلى الدول النامية ضمن شروط مالية وفنية ميسرة.

6ـ ضبط ومراقبة نشاط الشركات المتعددة الجنسيات في البلدان النامية.

7ـ مشاركة الدول النامية في اتخاذ القرارات التي تتناول العلاقات الدولية، لاسيما منها المتعلق بتنظيم التجارة الدولية وإصلاح نظام النقد العالمي كذلك ضرورة التأكيد على حرية انتقال التكنولوجيا ، وإسقاط مبدأ (بوش) الذي يحظر نقل التكنولوجيا إلى الدول المتخلفة.

ومن جهة أخرى يجب على الدول العربية والإسلامية والعالم الثالث عموماً أن تسعى لإقامة نظام اقتصادي وتعاون مشترك قادر على خلق قيم إنسانية جديدة في العلاقات الدولية تتجاوز الإرث الاستعماري وتقطع الطريق على النظام الجديد. ويمكن في هذا المجال للدول العربية والإسلامية أن تحقق تعاونا فيما بينها سواء عن طريق تجمع يخلف حركة عدم الانحياز ويمتلك آليات فاعلة ، أو منظمات إقليمية ذات نسق مختلف من العلاقات، أو غير ذلك .. ومن الضروري الخروج من أشكال التعاون والتكامل الاقتصاديين التي تتبناها الدول الفقيرة والمتخلفة عن الأشكال التقليدية التي جربتها البلدان المتقدمة فيما بينها ، والتي لا تؤدي سوى إلى مزيد من ارتباط الدول الفقيرة بالدول الغنية ، كمناطق التجارة الحرة ، والاتحادات الجمركية والأسواق المشتركة ، لأن الدول الكبرى قادرة على استقطابها وجعلها تدور في محورها ، كما حدث مع الأوبيك وغيرها . كذلك يجب النضال ضد بنك النقد الدولي ودوره الاستعماري ، والعمل على حل مشكلة المديونية.

الاستقلال الاقتصادي والتنمية المستقلة

إن الاستقلال الاقتصادي ، والاستثمار المستقل للثروات القومية ، والتنمية المستقلة والسوق المشتركة، هي عناصر مشتركة لمتحد جامع هو السياسة الاقتصادية، لذلك فإن الفصل بينهما هو فصل عملي وليس نظرياً . ومن هنا سنتحدث عن هذه العناصر في صيغة مدمجة ، دالفين إليها من واقع العلاقات الاقتصادية العربية ـ الإسلامية فيما بينها.

إن الواقع العربي الإسلامي يمر بمرحلة من التخلف ، والتخلف مصطلح يدل على واقع تاريخي ومفهوم تاريخي محدد ، ولا يملك صفة الإطلاق. ومن السائد في أيديولوجيا الخطاب الاقتصادي والنهوض العربي أن يجري الحديث عن التخلف والتقدم كصفتين مطلقتي الدلالة ، مما يعني عدم إمكان الخروج من التخلف إلا بفعل تغييري عنيف (الثورة أو الانقلاب) . ولكن دراسة متأنية تكشف عن عدم دقة هذا التصور ، إذ على الرغم من ترابط العلاقة بين التقدم والتغيير الجذري ، إلا أن آليات التغيير قد تأتي بشكل غير ملموس وغير عنيف ، وهو استنتاج يقدم الأمل في جدوى العمل التنموي في ظل علاقات التخلف السائد عربيا وإسلاميا.

ونلاحظ أن تمزق الاقتصاد والتنمية العربية يعكس أحد التوجهات الأيديولوجية التي تحكم الخطاب "التنموي" في الفكر العربي المعاصر بحيث جرى الربط بين الاستقلال الاقتصادي والاستقلال السياسي على نحو قاطع ورغم مشروعية هذا الربط، إلا أن الاستقلال الاقتصادي بحاجة إلى بنية اقتصادية تستطيع أن تنهض بهذا الاستقلال، وهي بنية مسبقة، بمعنى أن بناءها يتم في مرحلة سابقة على الاستقلال الاقتصادي ، لأن التغيير الذي يحصل على مستوى السلطة لا يستتبع إلغاء البنية الاقتصادية السابقة بالضرورة، وهو يستفيد ويبقى على التراكمات والثروات والإنجازات السابقة على لحظة التغيير " كما نشهد حالياً في روسيا وميراثها من الاتحاد السوفيتي".

وفي واقعنا العربي فإن الحالة الاقتصادية الهشة التي ورثتها أنظمة الاستقلال (أو أنظمة التجزئة) ساهمت إلى حد كبير في تكريس التبعية وتقوية أواصرها مع الآخر. واكتشاف النفط في الدول النفطية مسألة شكلية أو غير جذرية . بحيث بقيت علاقات الإنتاج غير ممسوسة إلى حد كبير ، ولم تعد على الدول المؤممة بأكثر من فائض القيمة. وهو الفائض الذي لم يشكل قاعدة اجتماعية. ولكنه شكل رصيداً لبناء أجهزة الدولة فقط ، فأخذت النخب الحاكمة ـ على اختلاف أنظمتها ـ في تركيز توظيف ما تبقى بتصرفها من فائض في إقامة مظاهر الدولة "الحديثة": جيوش أجهزة أمن داخلي ومختلف الإدارات الحكومية التي ملأتها بالموظفين فكانت التنمية عبارة عن توظيف أفضل الظروف الحياتية السائدة في الغرب للنخب الحاكمة وللفئة الاجتماعية التي أخذت تنمو حولها: مساكن وخدمات على أنواعها ـ صحية وتربوية وثقافية ـ ومواصلات .. الخ وبشكل عام فقد تم نقل الاستهلاك والترف الباهظ من الغرب ، وما يجره ذلك من ويلات على صعيد تشويه القيم واستنفاد المصادر الطبيعية. وهي ويلات بدأت الدول الصناعية نفسها في معاناتها. وهو ما يتطلب إجراء تغيير جوهري في القيم المادية التي يقوم عليها رخاؤها ومع أن فرص الاستثمار واسعة جداً في العالم العربي ، إلا أن المعوقات مثل ما يدعي (بالمخاطر التجارية) منتشرة جداً بشكل يمنع إمكان تحقق هذه الفرص. وأهم هذه المعوقات:

1- انعدام السياسات الاقتصادية الثابتة والمستقرة والتي تتخذ القرارات الاقتصادية والسياسية أيضاً من خلال النقاش الحر وتبادل الرأي والمعلومات والمبادرات الشخصية والجماعية.

2- التخلف عن عصر الاتصالات والمعلومات التي يضعف ويصعب انتقالها.

3- النقص الشديد في التقنية العالية وفي معاهد التخطيط وفي المختبرات.

4- عدم مراعاة البيئة الإنتاجية (الوسيطة) بين المؤسسة أو البنية التقنية الفوقية، مما جعل التنمية الصناعية المحدودة مصدر العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الجديدة، وأهمها الهجرة من الريف إلى المدن ، وظهور أحزمة الفقر والجوع ، وانتشار البطالة المقنعة وغير المقنعة ، والتضخيم الكبير في قطاع خدمات لا يفيد الإنتاج بل يعوقه.

التنمية المستقلة

ترتبط التنمية المستقلة مع التحديث كتحد تجب مواجهته ، ليس في الحركة الإنتاجية فقط ، ولكن في الحياة التي نعيشها يومياً أيضاً. ولكن ارتباط السياسة العربية بالسياسة العالمية الغربية كان ذا علاقة عكسية: مع ازدياد التبعية يزداد الابتعاد عن التحديث والدخول في وقع التخلف والاغتراب. وعلى الصعيد الصناعي انشد الاقتصاد القومي أكثر بعرى الاقتصاد الغربي المسيطر واندفع أكثر في بنية وخدمة الرأسمال العالمي المسيطر، فإذا الوطن العربي ـ نسبياً ـ من أكثر مناطق العالم اعتماداً على استيراد السلع الصناعية ، إذ تصل وارداته إلى أكثر من ثلاثة أضعاف وارداته الزراعية التي هي كبيرة جداً ، و98% من صادراته تنحصر في المواد الخام الزراعية والمعدنية (النفطية بشكل أكبر) ، بينما لا تتعدى نسبة السلع الصناعية المصدرة 2% من مجموع الصادرات ، وهذا النمط الاستهلاكي أدى إلى ابتلاع المواد من النقد الأجنبي ،وزاد في إفقار القطاعات الإنتاجية الأخرى وفي عجز ميزان المدفوعات وتعاظم الديون الخارجية التي لم يشهد لها العالم مثيلاً من قبل في الحجم والثقل.

وهذا يتطلب:

1- بناء قاعدة إنتاجية قادرة على النمو والتطور في ظل شروط ، أهمها قدرتها على تأمين حاجتها من الموارد المحلية بأكبر قدر ممكن.

2- تأمين حاجة الغالبية العظمى من أفراد المجتمع لإشباع حاجاته الأساسية (وليس حاجات الاستهلاك المقلد).

3- تأمين منافستها الدولية في تصريف منتجاتها في الخارج بحسب تخصصها في الإنتاج في ميدان تقسيم العمل الدولي (بما يناسبها وليس حسبما يفرض عليها).

4- الإنفاق على مؤسسات البحث والتطوير العلمي.

السوق المشتركة

قد تكون أداة مادية ملموسة تقود إلى منافع التكامل الاقتصادي العربي ، ولكنها ليست شرطاً لهذا التكامل ، إذ إن القدرة على بناء سوق مشتركة ـ شبيهة بالسوق الأوروبية ـ غير واقعية وغير مضمونة النجاح فالسوق الأوروبية المشتركة قامت كنتيجة طبيعية لاحتياجات التصنيع الأوروبي وتكامله ، خاصة بين المواد الخام (المعدنية خاصة) والمصانع ، وفي الحالة العربية فإن التجربة تكاد تكون نسخاً غير مدروس لهذه التجربة ، وهو ما يجعلها محكومة بالتبعية للنظام العالمي مسبقاً، أو يحكم عليها بالفشل قبل إنشائها وهو الحاصل حتى الآن. ولكن ما يمكن تسميته بالمشروع الاقتصادي العربي المشترك ، يظل صيغة أعم وأكثر حظاً في النجاح ، بحيث يؤدي إلى تدفقات سلعية أو خدمية فيما بين الدول العربية ، مثل المشروعات المقامة وفقاً للقوانين السارية المفعول في إطار أطراف عربية في بلدين عربيين أو أكثر ، سواء أكانت مؤسسات قطاع عام أم مختلط أم خاص ، وتستهدف القيام بنشاط إنتاجي أو تجاري أو مالي أو خدمي أو غيره ، من شأنه أن يحقق منافع اقتصادية لأقطار عربية ويعزز التشابك والتلاحم بين الاقتصاديات هذه الأقطار، ويزيد في متانة الروابط والعلاقات الاقتصادية والتبادل فيما بينها.

ومن أسباب عدم نجاح العمل المشترك (إضافة إلى ما هو سياسي وثقافي):

1- ضيق الأفق الاقتصادي للقطاع الخاص.

2- ضيق الأفق السياسي للقطاع العام.

3- دور النفط كعامل سلب في العلاقات الاقتصادية العربية.

4- نقص المرافئ وشبكات الطرق والجسور.

5- نقص الكوادر البشرية الماهرة.

6- قلة الأسواق المالية ، وضيق محدودية القائم منها وعدم تكاملها.

7- الانعدام الكلي تقريباً لحرية حركة رؤوس الأموال العربية الخاصة من الأقطار العربية المختلفة.

8- محدودية أدوات الاستثمار نوعاً وحجماً.

بالإضافة إلى ضرورة التخلص من السلبيات المذكورة ، يجب التنبه إلى معالجة نظام السفر والحركة بين الدول العربية وفتح الحدود وإعطاء المواطنين العرب حق التملك والإقامة. كذلك ربط الدول الإسلامية التي تمثل بعداً حقيقياً بالسوق العربية ، وكذلك التعاون مع دول العالم الثالث والدول الفقيرة ،ومحاولة التعويض عن السوق الأمريكية والأوروبية الغربية بالبديل الياباني والصيني والكوري والفيتنامي والكوبي للتخلص من الهيمنة والتبعية.

الاستثمار المستقل للثروات القومية

يرتبط هذا المجال التنموي بالاستقلال الاقتصادي ، ولكن استقلالية القرار السياسي تلعب دوراً مهما هنا ، من حيث تأمين القدرة على الاستقلال التنموي، خاصة أن النفط هو أكبر ثروة قومية عربية ، وقد رأينا في التجارب السابقة أن الدول الصناعية الكبرى ترفض وتحارب هذه الخطوة. والحقيقية أن النفط لم يستغل من أجل تنمية عربية مستقلة ، بل جرى الاعتماد عليه كلياً وليس توظيفه في خدمة السياسية الاقتصادية ، مما جر الويلات على الدول النفطية بشكل خاص ، وعلى المحيط العربي ـ الإسلامي عموماً ، من أجل تأمين هذا المصدر الحيوي للطاقة في خدمة المصالح الغربية . ولم تسخر أدوات الإنتاج التي تطورت في ظل الطفرة النفطية من بترودولارات ورؤوس أموال وعمالة من أجل قيام تجمع اقتصادي في المنطقة العربية ـ الإسلامية ، لأن منظمات التنسيق والتخطيط الإنمائي والمشاريع المشتركة أدخلت الاقتصاديات العربية في مسلسل مستديم من التبعية والتخلف، كما سخرت كأدوات طيعة لتحقيق طموحات برجوازية عربية ذات طبيعة طفيلية أو فئة وسطاء وسماسرة في خدمة الرأسمال العالمي (الغربي)، وللحد من وظيفة تنموية لهذه الأدوات عبر تشجيع القطاع الخاص (لبرلة) الاقتصاد. في خضم هذا المأزق الذي شهده العمل الاقتصادي العربي المشترك ـ والذي تنامى أكثر في أواخر السبعينات ـ بخاصة في ظل ظروف سياسية جد سيئة كان يعيشها النظام الإقليمي العربي ـ تحطمت أطروحة (الفوائض المالية العربية)، وتراجع الخطاب العربي السائد حول التكامل الاقتصادي والسوق المشتركة ، وبلغ هذا التراجع أوجه على جميع المستويات ـ وخاصة من حيث محددات الاندماج الاقتصادي العربي ـ مع بداية الثمانينات ، ومع دخول العلاقات الاقتصادية العربية في مرحلة جديدة أطلق عليها مرحلة "ما بعد النفط".

من أجل الاستثمار المستقل والتنمية يجب الانطلاق من الخصوصية العربية الإسلامية ، والكف عن الجري وراء نسخ تجارب جزئية عن الغرب تزيد من التبعية والإلحاق ، وهو ليس مطلباً انعزالياً لا تاريخياً، ولكنه مطلب قد يجد أعذاره في دراسة الواقع العربي الإسلامي ومحدداته البيئية الخاصة لتشكيل تعاونيات محلية شبيهة بروابط الحرف والصناعات الأهلية وأنظمة الوقوف التي كانت سائدة قبل الاستعمار. ويمكن الاستدلال بدعوة مالك بن نبي إلى البحث عن طريق ثالث ، أو بالدعوات المعاصرة إلى تمعن الظاهرة اليابانية والتجربة الصينية، والتأمل في تجربة السارفودايا في سيريلانكا، التي تمكنت من تغيير وجه البلد وانتشرت في أكثر من 2300 قرية وشملت ملايين السكان واعتمدت على التراث الديني والشعبي للمناطق البوذية ، وكذلك دراسة تجربة غاندي في الاستقلال عن الاقتصاد البريطاني.

الوحدة العربية والاستقلال

لابد من وضع مسألة الوحدة على ذروة جدول أولويات المفكرين والدعاة والعلماء والتنظيمات السياسية والدول ، ونقل ذلك إلى أرض الممارسة الفعلية ويستدعي هذا إعادة العمل بقاعدة الأمة التاريخية: تقديم الوحدة على العدل" .. إذ يجب أن نسير جميعاً إلى خيار الوحدة مهما كان اعتقادنا بأن في ذلك الخيار بعض الهضم لحقنا فيما نراه ـ فكريا أو سياسياً أو مادياً ـ صواباً. ولابد أن ينعكس هذا على إنهاء حالة الصراع والتدافع بين القوى والمنظمات ، وعلى تقليص حالة التشرذم السياسي ، وقبل ذلك وبعده لابد من إعادة الروح إلى حركة الجماهير الوحدوية التي كانت سمة الخمسينات والستينات . إن هناك فروقا في هذه المرحلة بين مستوى المعيشة في كل بلد عربي أو إسلامي عن البلد الآخر، وكذلك في مستويات التعليم أو الخدمات .. الخ. إن هذا الأمر المؤقت والعابر في معظم الحالات ، لابد ألا يمنع حكومة ودولة وشعباً ما من اختيار الوحدة مع دولة وشعب آخر. ومن ناحية أخرى لابد أن تلتزم قوي الأمة السياسية والشعبية بقاعدة أساسية هي أنه في الوقت الذي لابد أن يكون فيه خيار الوحدة خياراًُ شعبياً وألا يفرض بالقوة والعنف من القوي على الضعيف، لما في ذلك من تقويض لقيم الوحدة ذاتها، فإن دخول جيش عربي إلى أرض دولة عربية أخرى يجب النظر إليه داخل الحدود العربية ـ الإسلامية كشأن عربي ـ إسلامي خاص. وإلى جانب ذلك لابد من العمل ضد كل اتجاهات تجزئة الوضع العربي ـ الإسلامي القائم الآن ، مهما كانت راية هذه الاتجاهات التي تحملها : إسلامية أو طائفية أو عرقية (كما في حالة العراق أو السودان). وبشكل مماثل يجب العمل ضد إقامة أية كيانات جديدة منفصلة في المنطقة (الصحراء المغربية مثلا) مهما كان الموقف من القوى التي تدعو لذلك.

إن الأطر الرسمية الحالية ، كالجامعة العربية ومؤسساتها والمؤتمر الإسلامي ومؤسساته ، لابد أن ترى من زاوية إيجابية ، وأن تستخدم لتعزيز التضامن وإلزام دولها الأعضاء بمواثيقها وقيمها ، في الوقت نفسه الذي يتم فيه النضال من أجل تطويرها أو إنجاز مشاريع وحدوية خارجها.

9- يشهد الفضاء العربي ـ الإسلامي الآن نهضة فكرية بارزة ، وقد بدأ عقل الأمة في تقديم إجابات حيوية على العديد من إشكالات التحدي ، ولكن مجال الاستقلال الفكري واسع وممتد، خاصة في ظل تطور أجهزة وقنوات الاتصال والتأثير العالمية.

إن المسألة الجوهرية في هذا المجال هي حرية الفكر وحرية التعليم ، فإن استطاعت الأمة أن تحصل على حقها في المجالين بحيث لا يصبح الفكر والتعليم حكراً بيد الدولة ، فإن عقل الأمة وعمق ارتباطها التاريخي بقيمها سيكون قادراً على إيقاف الاختراق الثقافي ، وإنجاز مرحلة واسعة من الاستقلال . ولكن ، كما أن حرية الفكر والتعليم مطالب للشعوب ، فعلى القوى السياسية المعارضة أن تحيّد المجالين إلى أقصى حد ممكن ، حتى لا يصبحا مجالاً للصراع مع الأنظمة من جديد، وتستخدم المعارك مع "السياسي" لقمع الفكري والتعليمي.

من ناحية أخرى ، وفي الوقت الذي لابد أن يواجه فيه الغزو الفكري والثقافي، فإن حركة نقد وإعادة بناء واستلهام ما هو معاصر من التراث ، هي أمر مساو في الأهمية.

تحرير الأرض من الوجود الأجنبي

لقد أصبحت ظاهرة الاستعانة بالخبراء الأجانب في المجالات العسكرية وتأجير القواعد العسكرية للقوى الغربية، أو حتى الاستعانة بالجيوش الأجنبية ، أمر مقبولا في بعض الدوائر ، بل هناك من ينظر الآن لهذا التنازل عن السيادة الوطنية على صفحات الكتب والمطبوعات. إن على المفكرين والعلماء والقيادات الوطنية أن تناضل ضد هذه الاتجاهات بكل السبل الممكنة.

كما لا بد من استنفاد كل أساليب النضال الشعبي ضد ما تبقى من الوجود الأجنبي أو ما يعاد زراعته قبل اللجوء إلى أية وسائل أخرى، وذلك حتى لا تعزل القوى المناضلة عن قطاعات الشعب الواسعة.

إن مشكلة متصاعدة بدأت تبرز منذ سنوات أمام المسلمين ، تتعلق أساساً بوضع الأقليات الإسلامية في بلدان غير إسلامية خارج منطقة المركز الإسلامي، كما في الهند والفليبين والصين (وكما كان في يوغسلافيا). في معظم هذه المناطق ، وبدرجات متفاوتة تتحرك الأقليات الإسلامية من أجل حريتها وحقوقها ، وأحياناً من أجل الانقسام.

إن نضال الأمة اليوم ضد الامبرياليات الغربية نضال عالمي في جوهره ، ويحتاج إلى حلفاء وإلى توسيع جبهة النضال ، وينبغي على الأمة أن تطرح تصوراً يناسب المرحلة بخصوص هذه الأقليات، ويقوم على احترام وحدة البلدان الصديقة وعلى احترام حقوق المسلمين. إن الصين والهند مثلاً مرشحتان لأن تكونا حليفتين مهمتين لنضالنا، ولم يكن انقسام الأقليات المسلمة (كما في حالة باكستان) دائما بالأمر الإيجابي عندما يرى بمقاييس التاريخ.

استقلال القرار السياسي وتحرير فلسطين

يرتبط استقلال القرار السياسي العربي ـ الإسلامي بسيرورة تحرير فلسطين .. إذ لم تكن مصادفة أن يقدم الغرب وعد بلفور في الوقت الذي كان فيه يدمر بنيان الدولة العثمانية ، ويجتاح المنطقة عسكرياً ويخضعها إلى شبكة علاقات قائمة على التبعية والارتهان السياسي . لقد عمد الآخر إلى "شن حربة الشاملة" ضد الوطن العربي ـ الإسلامي ، وتكريس "القابلية للاستعمار" في نفوسنا وتدمير منابع القدرة الداخلية ، وذلك بتحطيم المكونات العقدية والفكرية والحضارية للمجتمع الإسلامي وتغيير أنماط المعيشة والإنتاج فيه بما يخدم مصالحه ويحقق التبعية له.

وعمد الآخر إلى خلق مؤسسات موازية ومعادية (لنا) يديرها تلامذة له ومأخوذون بثقافته ، ولم تكن سوى محاكاة مشوهة وناقصة لمؤسسات الغرب ، في سعي منه لتدمير العقل المسلم وحشوه بمفاهيم الغرب ، ليقطع كل طريق على عملية التفكير في إعادة بناء المجتمع الإسلامي المقاوم. فمجرد تدمير المؤسسات الإسلامية مع بقاء العقل الإسلامي في يقظة ، كفيل بمحاولة البدء من جديد، وكفيل بنجاح المؤسسات الإسلامية وإعادة بنائها من جديد.

لكن "إسرائيل" وجدت لتمارس وظيفة مستمرة دائبة هي ضرب "النفسية العربية ـ المسلمة" وتحويل ميدان المعركة الحقيقية إلى ميادين وهمية تستنفد الجهد والطاقة. وقيام دولة "إسرائيل" أهم وأخطر وأعنف أشكال الحرب الشاملة .. إذا بقيامها واستمرار وجودها في القلب من الوطن الإسلامي ، تكون الهجمة الغربية قد نفذت أهم وأخطر مهماتها، فنحن هنا لا نواجه مجرد تحد عسكري أو مجرد تحد فكري ، وإنما نواجه استيطانياً عدوانيا في مكان مهم وحساس من الوطن الإسلامي، يعطي للصراع كل أبعاده التاريخية والحضارية والعقدية والفكرية ، إضافة إلى الأبعاد العسكرية والسياسية والاقتصادية. ومع "إسرائيل" لم تعد ثقافة الأمة فقط هي المهددة بل وجودها برمته. واليوم وبعد مرور أكثر من أربعة عقود على الإعلان عن كيان "إسرائيل" يتكرس أكثر فأكثر الدور الصهيوني في المنطقة، حيث يضرب العدو ويتحرك معتبراً أن حدوده الزمنية تشمل باكستان وإيران حتى شمال أفريقيا، ومن تركيا حتى جنوب السودان ، ومعتبراً كل ما بين ذلك ـ على الأقل ـ قابلاً للتدخل الصهيوني اقتصاديا وعسكريا وأمنياً ، والمطالبة بلعب دور أكبر في سياسات المنطقة ، وفي الإسهام في ثقافاتها ، والغزو الدبلوماسي للأقطار الإسلامية الأضعف مقاومة ووعياً لخطورة الدور "الإسرائيلي" ، والإصرار على تكريس وجودها في المنطقة كقوى كبرى ، وهو الأمر الذي ترفعه المفاوضات العربية ـ الصهيونية إلى مستوى أعلى من الخطورة والنفاذ . لذا ليس نافلاً أن يركز "الإسرائيليون" على التطبيع السياسي والاقتصادي والثقافي كهدف أساس "لعملية السلام" قبل مسألة الأمن أو الجغرافيا ، وهم في هذا المجال مخلصون تماماً لوظيفتهم الاستعمارية المرتبطة مباشرة بالغرب الأوروبي والأمريكي. وأهم آليات هذه الوظيفة هو تعزيز "القابلية النفسية للاستعمار" عبر التطبيع والإقرار (المغلوب على أمره) بهيمنة الكيان العدواني والغريب في المنطقة.

تبعاً لهذه الجردة السريعة ، يمكن استنتاج أن استقلالية القرار السياسي تستوجب توافر "الشرط النفسي" لدى أبناء الأمة لتصفية "القابلية للاستعمار والتبعية"، وهو نفس الشرط الواجب للنهوض بمعركة تحرير فلسطين. وهي معركة ليس الجيوش ولا الأنظمة مادتها الأساسية وجنودها ، ولكن الأمة بطاقاتها وبفكرتها الشاملة عن نفسها وعن الآخر. إذ عندما تعتقد الأمة بقدرتها واستعدادها النفسيين على مواجهة الآخر والانفكاك من أسر تبعيته والارتهان له ، تبدأ في تحقيق استقلالها السياسي، وتنهض في الوقت نفسه لمعركة تحرير فلسطين انطلاقاً من أن فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية والأمة الإسلامية، حيث استطاع الاستعمار الغربي الحديث ـ الذي أطلقته الحملة الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر ـ بعد حوالي قرنين من الزمن أن ينشئ الكيان الصهيوني ، الذي أصبح مركز الهجمة الغربية ضد الحوض العربي ـ الإسلامي ومركز المشروع الاستعماري ومن هنا فإن فلسطين تأتي في قلب ومركز المشروع المضاد: المشروع العربي ـ الإسلامي. فالمعركة ليست فقط بين الشعب الفلسطيني والكيان الصهيوني ، إنها معركة كل الأمة ضد الغرب المستعمر الذي يمد الكيان الصهيوني بكل أسباب الحياة والرعاية والحماية ، وبدون انتظام طاقة الأمة في مسير ونهج موحد فسيبقى الخلل في توازن القوى قائماً ومستمراً لصالح العدو. ومن هنا تأتي أهمية استقلال القرار السياسي والقضاء على جذور ومنابع التبعية بكافة أشكالها ، ونظم مفردات قوة الأمة التي تكمن في هذا العدد البشري المتعاظم وهذا الموقع الجغرافي المتميز والإمكانات المادية الهائلة ـ إضافة إلى التاريخ والموروث الحضاري العربي ـ الإسلامي المستند إلى أيديولوجيا حية باعثة ـ قادرة على بعث الأمة وتفجير إمكاناتها ونظمها في كينونة فاعلة ومؤثرة.

إن مسألة تحرير فلسطين هي مسألة مشروع ينظم إمكانات الأمة ويرد على حرب العدو الشاملة بحرب شاملة ثقافية وفكرية واقتصادية وأمنية وعسكرية ، ويبقى دور المجاهدين في فلسطين ، وهو إحياء فريضة الجهاد ضد العدو ومشاغلته واستنزاف طاقاته وكشف وجهه البشع ،وتدمير ما يستطيعون من قدراته وإدامة الصراع حياً حتى وحدة الأمة وتحقيق النصر، والتصدي لمؤامرات تصفية القضية التي يوجهها الغرب.
المصدر : مجلة منبر الشرق ـ القاهرة العدد (8) ـ يوليو / تموز 1993

الف شكر لج يا فرحه <<

العفو
وان شاء الله ينفعكم

مشكوره على التقرير

بس احنا نبا تقرير شوي صغير و السموحه

~مشكورة على التقرير الرائع~

مشكورة يالغلا

مشكوووووورة ما قصرتي

أستــــغفر الله العظيم