التصنيفات
الصف الحادي عشر

(((لو سمحتوا بغيت تقرير عن السيرة التاريخ والاسطورة ))) للصف الحادي عشر

بسم اللهـ الرحمنـ الرحيمــ

اشحالكمـ،عساكمـ،بخير

طلب ضروووووووووووووو
ووووووووووووووووووووووري

(((لو سمحتوا بغيت تقرير عن السيرة التاريخ والاسطورة )))

ارجوكم اريد يوم الاحد بلييييييز

وياكمـ طالبة مدرسية

فمان الله

….بلييييييييييييز حد يرد علية تراني ما عندي وقت ….

… يا عيال حلال وينكم بليز لاتجرحوني عليها 30درجة
هذا الاستاذ قال عسب تساعدني ف درجات ياناس بليز دورت فـ
قوقل ما حصلت قلت يمكن منتدى معهد الامارات شي…

?????????????????????????????????????????????????? ?????????????????

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الثاني عشر

جبتلكم الفرق بين الاسطورة والحكايا شعبية -التعليم الاماراتي

السلام عليكم
اخبركم يارب تكونوا بخير مع الثانوية

انا كنت طلبة طلب مساعده عن الفرق بين ااسطورة والحكايا الشعبية ومشاء الله ماحد ساعدني
فانا جبتها ليكم اليوم ويارب حد يستفاد منها خصوصا ان الحكاية الشعبية اتكررت علينا في كذةدرس ماراح اطول عليكم
نبداً :- الاسطورة :-1- تتميز بالعمق الفلسفي
2-شخصيات الاسطورة عن الالهة او انصاف الالهه
3-ووجود الانسان فيها مكملاً لها
4- تحكي الاسطورة قصص مقدسة عن اصحاب الحضارات القديمة
5-تبرز ظواهر الطبيعة او الكون او الانسان
6-من اهم مواصفتها الفلسفة خصوصيا والعلوم عموما

انما الحكاية الشعبية:- 1 ليس لها عمق فلسفي
2- شخصياتها من الانسان كواقع وفي غير الانسان كالجن والخوارق والحيوانا غير واقعية
3- ماده خصبة لسكان الاماكن
4- الشخصية تتكلم عن المجالات الاجتماعية والتاريخية والدينية والادبية والثقافية
5-الحكاية الشعبية كانت الوسيلة الوحيدة الترفيهية


اتمني انكم تستفيدوا منها
واريد تزكروني بالدعاء وشكرا

وفي دي كمان :-
الأسطورة و هي القصة المقدسة التي كان أصحاب الحضارات السابقة يؤمنون بها على أنها كتبهم المقدسة نوعا ما.
مميزاتها
تتميزالأسطورة بعمقها الفلسفي الذي يميزها عن الليجندة مثلا أو الحكاية الشعبية. كانت الأسطورة سابقا كما العلم الآن أمرا مسلما بمحتوياته. في معظم الأحيان تكون شخوص الأسطورة من الآلهة أو أنصاف الآلهة وتواجد الإنسان فيها يكون مكملا لا أكثر. تحكي الأسطورة قصصا مقدسة تبرر ظواهر الطبيعة مثلا أو نشوء الكون أو خلق الإنسان وغيره من المواضيع التي تتناولها الفلسفة خصوصا والعلوم الإنسانية عموما.
1-الأساطير متنوعة في مواضيعها، فهناك من يرى أنواعها خمسة هي :
• الأسطورة الطقـوسية : وهي تمثل الجانب الكلامي لطقوس الافعال ألتي من شأنها أن تحفظ للمجتمع رخاءه.
• أسطورة التـــكوين : وهي التـي تصور لنا عملية خلق الكون.
• الأسطورة التعليلية : وهي التي يحاول الإنسان البدائي عن طريقها، أن يعلل ظاهرة تستدعي نظره، ولكنه لا يجد لها تفسيراً، ومن ثم فهو يخلق حكاية أسطورية ، تشرح سر وجود هذه الظاهرة.
• الأسطورة الرمزية : وهي إلا أن تنوع الأساطير ، يؤدي حتماً إلى تنوع تعاريفها، لأن كل تعريف يتأثر بنوع الأسطورة، أو بنوعين أو ثلاثة أنواع، ولذا يبقى التعريف قاصراً عن أن يكون جامعاً مانعاً.
2- إن تنوع الأساطير أدى إلى تنوع المناهج التي تتناول الأساطير بالدراسة، فلذا ظهرت المناهج التالية :
• المنهج اليوهيمري الذي يعد من أقدم تلك المناهج، ويرى الاسطورة قصة لأمجاد أبطال وفضلاء غابرين.
• المنهج الطبيعي الذي يعتبر أبطال الأساطير ظواهر طبيعية، ثم تشخيصها في أسطورة، أعتبرت بعد ذلك قصة لشخصيات مقدسة.
• المنهج المجازي بمعنى أن الاسطورة قصة مجازية، تخفي أعمق معاني الثقافة.
• المنهج الرمزي بمعنى أن الاسطورة قصة رمزية، تعبر عن فلسفة كاملة لعصرها، لذلك يجب دراسة العصور نفسها لفك رموز الأسطورة.
• المنهج العقلي الذي يذهب إلى نشوء الاسطورة نتيجة سوء فهم ارتكبه أفراد في تفسيرهم، أو قراءتهم أو سردهم لرواية أو حادث.
• منهج التحليل النفسي الذي يحتسب الاسطورة رموزاً لرغبات غريزية وانفعالات نفسية.
وإن علم ال ميثولوجيا، حتى الآن، لم يصل إلى مرحلة النضج التي تؤهل مدارسه المتنافرة، المتعارضة للإندماج.
3- إن للأسطورة جوانب متعددة ومتنوعة، فهي إن صح التعبير – كما وصفها البعض أنها متاهة عظمى، فلذا نجد الكثير ينطلق في تعريفه متأثراً بجانب أو عدة جوانب منها فتبدو التعريفات قاصرة، وقد نجد العكس حيث يلجأ البعض إلى تعابير فضفاضة تمتاز بالتعمية والمطاطية إلى حد يفقدها الدقة والتشخيص والتمييز.
4- إن للأسطورة خاصية الشعر الذي يكاد يظل عصيا على أي وصف محدد، ولعل صعوبة الحد والتعريف كامنة في المطلق الذي تنزع إليه الأسطورة أو الذي ينزع إليه الإنسان من خلال الأسطورة، كما قد يكمن في كونها على حد تعبير بعضهم نظاما رمزياً، وفي أن المنهج أو المنظور الذي يتعين النظر اليه منها لا ينبغي أن يكون جزئياً انتقائياً حيال هذه الحقيقة الثقافية المعقدة ) .ناهيك عن اننا لم نمر بتجربة الأسطورة مروراً مباشراً، عدا بعض منها، وهو بعض مشوش الأصل، متلون الشكل، غامض المعنى، والظاهر أنها على الرغم من امتناعها على التفسير العقلاني، تستدعي البحث العقلاني الذي تعزى إليه شتى التفسيرات المتضاربة، والتي ليس فيها، على كل حال، ما يستطيع تفسير الاسطورة تفسيراً شافياً .
5- إن القدماء أنفسهم لم يعملوا على تمييز النص الأسطوري عن غيره، ولأهم دعوه باسم خاص يساعدنا على تمييزه بوضوح بين ركام ما تركوه لنا من حكايا وأناشيد وصلوات وما إليها. ففي بيوت الألواح السومرية والبابلية، نجد أن النصوص الأسطورية مبعثرة بين البقية. ثم أن عنوان الاسطورة غالباً ما كان يتخذ من سطره الإفتتاحي الأول، شأنه في ذلك شأن بقية النصوص الطقسية أو الملحمية أوالأدبية البحتة. وهذا ما حدث في التراث الإغريقي كذلك .
6- اشتراك جنس أجناس أدبية أخرى مع الأسطورة في بعض عناصرها، مثل الخرافة، اللامنطق، اللامعقول، اللازمكان في بعض الأحيان، فلذا أرى من الضرورة بمكان، أن نحاول التوصل إلى إيجاد معايير، يمكن أن نفرق بها بين الأسطورة و تلك الأجناس ، قبل الشروع في محاولة لصياغة تعريفات تختص بالاسطورة دون غيرها . فالخرافة هي الحديث المستملح المكذوب، وقالوا حديث خرافة، ذكر ابن الكلبي قولهم حديث خرافة، أن خرافة رجل من بني عذرة، أو من جهينة، إختطفته الجن، ثم رجع إلى قومه، فكان يحدث بأحاديث مما رأى يعجب منها الناس فكذبوه، فجرى على السن الناس ، وروى عن النبي (ص) أنه قال: (وخرافة حق ) وفي حديث عائشة قال لها حدثيني، قالت ما أحدثك حديث خرافة والراء فيه مخففة ولا تدخله الألف واللام لأنه [ أسم خرافة ] معرفة، وتوضع أل [ الخرافة أو الخرافات ] إذا أرادوا الخرافات الموضوعة من حديث الليل، أجروه على كل ما يكذبونه من الاحاديث وعلى كل ما يستملح ويتعجب منه وراوي الخرافة والمستمع إليها على حد سواء يعرفان منذ البداية، أنها تقص أحداثاً، لا تلزم أحداً بتصديقها، أو الإيمان برسالتها.وهي تختلف عن الأساطير في أن الخرافة تناقلها الناس بلغتهم الدارجة، في الوقت الذي احتفظت فيها الأساطير بلغة فصيحة. كما أن الأسطورة ترجع إلى ما قبل الأديان، أما الخرافة فقد ظهرت بعد الوثنية ، ولذا يغلب عليها الطابع التعليمي والتهذيبي والبطل في الحكاية الخرافية يكون نموذجاً متخيلاً بعيداً عن الواقع إلى درجة لا يصلح لأن يكون مثالاً يحتذى به على أي صعيد. فالمزج الصبياني بين اللامعقول و الواقع، يتميز في الجني الذي لا يعرف من أي مكان يأتي عندما يفرك علاء الدين المصباح، وبعد أن ينهي مهمته، يرجع ولكن لا يعرف إلى أين ويقصد بها الإمتاع والمؤانسة. ولكنها ذات بنية معقدة، فهي تسير في إتجاهات متداخلة، ولا تتقيد بزمان حقيقي أو مكان حقيقي.
أما الحكاية البطولية، فهي تتسم ببعض ما تتسم به الخرافة من إغراق في الخيال، وبعدها عن الواقع، إلا أن لها أصلاً في الحقيقة الموضوعية، ضخّم وبولغ فيه، وعمل الخيال البشري الخلاق عمله، غير أنه خال من طابع الجد والقداسة، فهي قصص دنيوية وغير مقدسة، ومحددة تحديداً زمانياً ومــكانياً، وهو ما يبرر قيام الباحث، بالعملية العكسية، أي الصعود من الأدب إلى الأسطورة .
وأن البطل فيها، ولما يملك من القوة الخارقة ولما يقوم به من تصرفات فروسية، يشكل صورة مثالية عن الإنسان ، وعن ما هو إنساني، يستثير الرغبة في السامع إلى تحقيق هذه الصورة المثالية.
وهناك الحكاية الشعبية التي يميزها هاجسها الإجتماعي بشكل رئيسي عن الحكاية الخرافية والحكاية البطولية، فموضوعاتها تكاد تقتصر على مسائل العلاقات الإجتماعية والأسرية منها خاصة، مثل زوجة الأب وحقدها، وغيرة الأخوات في الأسرة من البنت الصغرى التي تكاد تكون في العادة الأجمل والأحب…الخ.
والحكاية الشعبية واقعية إلى أبعد حد وتخلو من التأملات الفلسفية والميتافيزيقية، مركزة على أدق التفاصيل وهموم الحياة اليومية، وهي رغم استخدامها لعناصر التشويق، إلا أنها لا تقصد إلى إبهار السامع بالأجواء الغريبة، أو الأعمال المستحيلة، ويبقى أبطالها أقرب إلى الناس العاديين الذين نصادفهم في سعينا اليومي، وأن البطل فيها يلجأ إلى الحيلة والفطنة والشطارة للخروج من المأزق.
إن استخدام العناصر الخيالية – في بعض الاحيان – يهدف إلى التشويق والإثارة. أما بنيتها فتمتاز بالبساطة، فهي تسير في إتجاه خطي واحد وتحافظ على تسلسل منطقي، ينساب في زمان ومكان حقيقي، ولها رسالة تعليمية، تهذيبية، وذلك مثل جزاء الخيانة، فضل الإحسان، مضار الحسد،التي تتضمن رموزاً تتطلب التفسير، ومن المؤكد أن هذه الاساطير قد ألفت في مرحلة فكرية أكثر نضجاً ورقياً.

• أسطورة البطل الإله : وهي التي يتميز فيها البطل بأنه مزيج من الإنسان والإله ، (البطل المؤله) الذي يحاول بما لديه من صفات إلهية أن يصل إلى مصاف الآلهة، ولكن صفاته الإنسانية دائماً تشده إلى العالم الأرضي.
بينما نجد الدكتور : أحمد كمال زكي يقسمها إلى أربعة أنواع هي :
• الأسطورة الطقوسية.
• الأسطورة التعليلية.
• الأسطورة الرمزية.
• التاريخسطورة، وهي تاريخ وخرافة معاً.
هذه التقسيمات تتناول الأسطورة قديما، فنحن الآن في هذا العصر نمتلك نوعاً جديداً من الأساطير، ذلك هو الأسطورة السياسية، التي لعبت وتلعب دوراً في صناعة الأيديولوجيات ألتي تخدم أغراضها، بخلقها الوعي الزائف، باعتمادها على الظلال السحرية للكلمة. عة]] تنسب إلى الكائنات غير العاقلة وتعطيها صفات الكائنات العاقلة كالنطق والحركات المقصودة مما يجعل منها محددات للإيمان الشعبي في العصور التي كانت تنتشر فيها هذه الأساطير.

بينما الحكايه الشعبية :-
نجد الكثير من الحكايات الشعبية في الادب الحساني تحكى على لسان الحيوان كما في حكايات كليلة و دمنة و نجد فيها الأرنب أو النيرب كما تسميه الحسانية و غالبا ما يستخدم كرمز للذكاء و الحيلة كما أن الذئب يتغير دوره من ذكى في حال كان مع قرفاف الشخصية الشريرة و الساذجة إلى دور الغبي اما الأرنب و توجد شخصيات أخرى مثل الأسد و الغراب و غيرها إلا أن المتكرر منها هو الأرنب (النيرب) و الذئب (الذيب) و قرفاف (الدب و يقال أنه الخنزير البري).


تحياتي لكم اختكم
لجين الحياة

مشكووره الغلا وربي يوفقج انشاء الله ونتريا يديدج..

مشكووره اختي وربي يوفقج انشاء الله

مشكووووووووووووووورين
ماقصرتو ياحلووووووووين

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف الثاني عشر

الاسطورة في الشعر للصف الثاني عشر

الأسطورة في الشعر والفكر
د. محمد عبدالرحمن يونس
١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٣

توظيف الأسطورة في النص الشعري العربي المعاصر مسألة في غاية الأهمية، فما من شاعر عربي معاصر معروف الا ووظف الاسطورة في اعماله. انها تشكل نظاما خاصا داخل بنية الخطاب الشعري العربي المعاصر، وقد يبدو هذا النظام عصياً على الضبط والتحديد، وذلك لضبابية الرؤية المراد طرحها، ولكثافة الاسطورة نفسها، غموضا وتداخلا مع ظواهر اخرى وعندما نستحضر الاسطورة، فإننا نستحضر التاريخ متداخلا مع الميثولوجيا والخرافة، ولذا فإنه يصعب علينا تلمس اوجهها كاملة، وذلك لتناصها مع الحقول المعرفية الاخرى، التاريخية والميثولوجية والسحرية والخرافية. فهل الاسطورة هي الخرافة ام هي التاريخ، ام هي الفلكلور، ام هي جزء لا يتجزأ من اثنولوجيا وصفية، لا تزال بوصفها بنية معرفية عميقة تتعلق بمعتقدات الشعوب وروحانياتها واعرافها وتقاليدها، تفعل فعلها في تاريخنا المعاصر؟ انها مزيج من هذا وذاك، ومع ذلك تبقى عصية على الضبط والتحديد، لانها رؤية متنامية متشعبة في بنية الزمان التار! يخي، والمكان الاثنوجرافي. وقليلون هم النقاد والباحثون الذين استطاعوا ضبط مصطلح الاسطورة ضبطا دقيقا، ولذا نلاحظ غموض النصوص النقدية التي تناولت هذا المصطلح، بحيث لا يعادل غموضها الا غموض النص الابداعي نفسه.
تصبح الاسطورة احياناً تاريخا وخرافة، وتداخلها مع الخرافة يزيدها تعمية وغموضا، والتاريخ نفسه يصبح لدى جيل من الاجيال اسطورة، فشخصية الحلاج وشخصية الحسين بن علي، والمسيح بن مريم، شخصيات تاريخية لكن بعدها الانساني، ومدى تأثيرها في الفكر العربي لا يزال يفعل فعله بشكل اسطوري يفوق حد التخيل.
وبغض النظر عن كون شخصيتي شهر زاد وشهريار من التاريخ او الاسطورة فانهما يبقيان في بنيتهما العامة جزءاً من السحر والاسطورة والخرافة والتاريخ، والميثولوجيا والفكر والفن في آن. سيف بن ذي يزن، وضاح اليمن، بلقيس، عمرو بن عامر مزيقا، شخصيات تاريخية يمنية أثرت في تاريخ اليمن لحقبة طويلة، ولا تزال تؤثر في بنية الحياة المعاصرة على مستوى الفن والادب، فهي تشكل رؤية جمالية، وظفها الخطاب الشعري العربي المعاصر، وكذلك القصة والرواية، ولم يقتصر تأثيرها على أدباء ومثقفي اليمن، بل تجاوز هذا التأثير حدود اليمن الجغرافية ليشمل أدباء آخرين من لبنان وسوريا والعراق والخليج وتونس والجزائر ومصر، والامثلة على ذلك كثيرة جداً.
وتاريخياً كانت الاسطورة هي الملاذ الأول للإنسان للانتصار على خيباته ولتخطي فواجعه، وسياسيا كانت محاولة لخلق بديل جديد، أكثر اشراقا وجمالا، انها البؤرة التي يرى منها الانسان العربي النور والفرح، لانها تشكل له حالة توازن نفسي مع محيطه ومجتمعه، فبواسطتها تتم عملية الحلم والتخيل والاستذكار. وبالرغم من التحليلات الاجتماعية والفكرية التي تؤكد أن اللجوء إلى الفكر الأسطوري هو هروب من مواجهة الواقع، وهو دعوة لسيادة الظلم، ودعوة إلى الغاء العقل: «فالفكر الاسطوري القائم على اساس غيبي ـ لا عقلاني.. له منطقه المختلف تماماً عن منطق الفكر الموضوعي. والاسطورة المكونة لهذا الفكر تنزع دائما إلى اضفاء صفات قدسية غامضة على مواضيعها واشيائها، واشخاصها، ولا مشاحة ان الاسطورة لها عمليا مستلزمات غيبية تستند اليها في الواقع، وتنعكس بواسطتها على المجتمع وعلى السلوك السياسي ـ الطبقي فيه.
فالوسائل المتولدة من جراء الاسطورة أو المولدة لبعضها، تتحول في المجتمع إلى أدوات اضافية للسيطرة ـ ملكية طب! قة محددة لوسائل الممارسة الاسطورية، اذا جاز التعبير والافتراض» وهو تكريس للعبودية الاجتماعية التي تعتمد عليها الطبقات السياسية ضمانا لاستمرار سلطتها، فـ «الفكر الاسطوري اذ يقدم للإنسان مثالاً عن ارادة القوة الغيبية، يضعه في نفس الوقت في وضع «العبد» المندهش، المرتعب من سلطان هذه القوة، التي يزعم المستبدون انهم يمثلونها أو ينطقون باسمها.
بالرغم من هذه التحليلات، فإن الاسطورة من حيث كونها فكرا وفنا وتاريخا، فإنها تشكل خطابا يمكن ان يقال عنه انه أدبي يتناص مع التاريخ والميثولوجيا.
وما يجعل الاسطورة خطابا أدبيا قدرتها على توسيع آفاق المخيلة عن طريق الحلم والتخيل، وما الأدب في بنيته العميقة الا نظام رمزي قادر على الايحاء والتأويل، ومن ثم كشف اللا إنساني واللا اخلاقي في رؤية المجتمعات البشرية ونظام قيمها، واذا قلنا انه كلما تراجع المجتمع حضاريا وثقافيا، وبقي مغلفا بالغيبيات والشعوذات والسحر، زادت أساطيره وخرافاته، فإن ذلك لا يعني التقليل من شأن الاسطورة لانها تبقى عنصراً بنائياً مكونا للفكر الإنساني. ينمو الفكر الانساني ويتحرر، ويزداد عقلانية مع تطور المعارف والعلوم، لكن ذلك لا يمنع عنه حالة الحلم والتخيل، والاسطورة في أهم خصائصها انها رؤية حلمية تخيلية. وترافق الاسطورة الانسان في حله وترحاله باعتبارها رمزاً مضيئاً وأصيلا، وقد تتعدد مستويات هذا الزمن من حيث الاضاءة والعتمة، لكنه يبقى على صلة قوية بصيرورة التاريخ وتشكل طبقاته الاجتماعية.
وتبقى الاسطورة في المجتمعات المتخلفة حلاً جمالياً لرفض حالات الاستلاب والخيبة التي يمر بها انسان هذه المجتمعات، اما في المجتمعات المتقدمة حضاريا وتكنولوجيا، المتراجعة على مستوى العلاقات الاجتماعية بشرطها الانساني، فانها «مرض من امراض اللغة» على حد تعبير ماكس مولر، وهي في آن مرض من امراض لوثات العصر بتعقيداته، وما تفرزه الحضارة المتقدمة صناعيا من استلاب وتشيؤ.
إننا اذ نستحضر الاسطورة في وقتنا الراهن، حيث الهزائم على المستويات كافة، فإن نزعة نوستالجية تتأجج في اعماقنا نحو الماضي، ونحو المجهول، ونحو عوالم بكر لم تستكشف بعد، وتزداد هذه النزعة من خيباتنا المتلاحقة في ظل أنظمتنا الاجتماعية. ان عصر توليد الأساطير قابل لان يمتد حاضرا ومستقبلا. من منا لم يعجب بأسطورة جلجامش وانكيدو الملحمية؟. وتوق جلجامش وانكيدو المطلق للدفاع عن قضايا ال! إنسانية. ومن منا لم يعجب بتصميم جلجامش على قطع غابات العالم وبحاره للبحث عن النبتة المقدسة التي تعطيه هو وقومه في أوروك سر الخلود الأبدي؟. وكم كان محزناً حينما سرقت الافعى النبتة المقدسة التي حصل عليها.
استحضار للبطولة الغائبة ان اللجوء إلى الاسطورة في الفكر العربي المعاصر هو استحضار للبطولة الغائبة، وحنين لها، وعندما نستدعي البطل الاسطوري والتاريخي عبر زمن القصيدة وشفافيتها، فإن توقاً شديداً ليدفعنا إلى تمثل حالات هذا البطل عله يكون المفدي والمخلص، والشعلة التي تنير لنا طريقا مظلما. ان توليد الأسطورة وتشكيلها وإعادة صياغتها عملية جمالية تهدف للبحث عن عالم فسيح جميل، لم تقتله بعد الشعارات الايديولوجية، لكن العصر الذي شكلها ويشكلها ليس عصراً مضيئاً، فهي تولد لتمنع زحف ظلامه على المستوى التخيلي والتأملي.
ما من شاعر عربي مبدع الا ولاقى الظلم والمهانة، مما كسر شموخه الانساني وشرده، فلجأ إلى الحلم والتخيل واستخدم الرموز الاسطورية المضيئة والموحية.
وقبل ان يكون توظيف الاسطورة عودة إلى التاريخ والميثولوجيا فإنه رؤية تستمد مكوناتها من الواقع واتجاهات هذا الواقع ورؤاه، فالتاريخ والميثولوجيا ! والواقع كلها مكونات للفكر الاسطوري، وما من شاعر عربي مبدع الا وعانى من اغتيال هذا الواقع لاحلامه وفرحه وكبرياء قصيدته.
فكان اللجوء إلى الاسطورة رفضاً لهذا الواقع، وبالتالي كان استخدام الرمز الاسطوري المكثف الدلالة، بعيد الايحاء، هروباً وخوفاً من سلطة هذا الواقع، كان الشاعر العربي يرتحل ويحمل همه وهم قصيدته، ورموزه الاسطورية، واني حل كان ينشد الفرح والحرية عبر دلالات هذه الرموز، فخليل حاوي ذهب إلى لندن وكتب اجمل قصائده «السندباد في رحلته الثامنة»، وبدر شاكر السياب حمل «ادونيسه» المضرج بدمائه منتقلا من مشافي بيروت إلى لندن ثم الكويت، وعبدالوهاب البياتي حمل «حلاجه» وسيزيفه عبر رحلاته من بغداد الى بيروت إلى مدريد، وعبدالعزيز المقالح انارت له رموز بلاده: سيف بن ذي يزن، وضاح اليمن، بلقيس، منية النفوس، طريفة، عاقصة، عيروض، لياليه المظلمة عندما كان غريبا خارج بلاده.
حينما ترافق الاسطورة التكوين البشري منذ الازل حتى اقرب العصور، فان ثمة وضعاً انسانياً مستلباً بحاجة إلى تشكيلها وابداعها، واللوذ بها، وتواتر الاسطورة وتناقلها عبر مثاقفة حضارية بين الأمم والحضارات قديماً وحديثاً، لدليل حي على قدرتها على النفاذ إلى اعماق الرؤية المعاصرة، باعتبار هذه الرؤية نسقاً عصياً على التحديد الزماني والمكاني، انها ممتدة من الماضي إلى الحاضر.
ان بنية الخطاب الشعري المعاصر لا تعني الانقطاع عن التراث والاساطير فقد اثر التراث في تشكيل هذه البنية ولا يزال يؤثر بدرجات متفاوتة من شاعر إلى آخر. وبالرغم من ادعاء البعض على مستوى التنظير، بأن اللجوء إلى التراث ليس فعلا ابداعيا، الا ان ذلك لم يمنعه من الرجوع إلى الموروث بشتى توجهاته، ومع ذلك فان العودة إلى التراث لا تعني هيمنة الرؤية التراثية على الرؤية المعاصرة، بل لقد استطاع الشاعر ان ينطلق من البنية التراثية نفسها ليشكل بديلاً منها ويتجاوزها، وصارت الحكاية الاسطورية والخرافية عند الأدباء المعاصرين «ترد إلى عناصرها وكثيرا ما تضاف اليها عناصر جديدة تتواصل مع العناصر التقليدية، ثم يعاد تركيبها جميعا في شكل يشع ضوءاً جديداً على الحكاية نفسها، فإذا هي قد تحولت إلى شكل جديد ومغزى جديد، نابعين من الرؤية الفنية والفكرية للكاتب، تلك الرؤية التي تعتمد على ثقافته وعلى قدرته على تحليل مجتمعه والكشف عما في هذا المجتمع من مشاكل انسانية أو سياسية أو اجتماعية».
صار التراث في القصيدة العربية المعاصرة جزءا من رؤية جمالية، بعد ان تعامل معه الشعراء المعاصرون وفقاً لمنظور انساني وحضاري، اذ ان كثيرا من الرموز التراثية قادرة على الاستمرار في نسق الواقع المعاصر، وتغييره بفعل بعدها التاريخي ودلالة هذا البعد على المستوى الانساني والاجتماعي والسياسي، ومع ذلك فالشعر المعاصر ليس وليدا للرؤية التراثية، بالرغم من الاستفادة من مكونات هذه الرؤية، لأن له شرطه التاريخي والحضاري وامتداد هذا الشرط داخل بنية الحياة المعاصرة، بتشعبها وتناميها، وفرحها وفواجعها في آن. الرؤية التراثية خيط شفيف يربطنا بالتاريخي والاسطوري والمعاصر والعقلاني، قد ينقطع الخيط وقد يمتد، ولا يعني انقطاعه فشلاً في الرؤية العربية المعاصرة. الرؤية التراثية اضاءة لزمن القصيدة، انها رؤية تستنفر بعدا جماليا، ومع ذلك نستطيع تشكيل رؤية بديلة عنها، وهي الرؤية للعالم ViSion Do Monde بتحديدات لوسيان جولدمان لمفهوم الرؤية، وتتجلى أهمية هذه الرؤية بامتدادها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وبقدرتها على التعامل مع مكونات الاجناس الأدبية كافة.
تفكيك بنيات العالم ان مهمة الرؤية الحديثة إحداث الجديد في الأنظمة القوالبية الموروثة: في الشكل الشعري، في القافية، في الوزن، وفي الموسيقا، وبالتالي في المضمون نفسه، ولها دورها في تشكيل شعر جديد خصب ومتنام، من أهم ميزاته انه لا يخضع للتحقيب التاريخي، والتأطير الزمني، باعتباره شعراً منفتحاً على كل أشكال التطور الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وعلى كل الزوايا المضيئة في كل العصور.
ولذا فالقصيدة العربية المعاصرة من خلال هذه الرؤية الحديثة تعمل على تفكيك بنيات العالم العربي المعاصر وكثيراً من قيمه الزائفة، وتعري بنياته الهشة، ومن ثم تعيد صياغته وفق حركية ترفض الثبات والجمود، وتشيد عالماً مفتوحاً على الصيرورة التاريخية، والسيرورة الزمنية في آن، ولا اقصد بذلك تبني هذه القصيدة لخطابات الايديولوجيا، وفرزها السياسي، واشكاليتها المعرفية في بنية المجتمع. الابداع لاجل الابداع، والفن لاجل الفن، ظاهرتان ادخلت عليهما الرؤية المعاصرة م! فاهيم جديدة، فالابداع وجمالية الفن مضافا اليهما حركية التغيير والهدم تأسيساً للبناء الجديد، ولا قيمة للترف الشكلي والزخرفي والاغراق في الحلم، والهذيانات السريالية، الا اذا كان الهدف من ذلك تأسيس رؤية انسانية قادرة على إدانة المظاهر السلبية في بنية الحياة العامة، و«قد ساعد فتح الابواب امام الابداع الشعري الجديد على وجود هذه التيارات وتعددها داخل حركة الشعر الجديد، ونشأ عن ذلك اجتهادات وتيارات منحرفة لا تنشر سوى هذيان لا علاقة له بالشعر أو الفن ولاعلاقة له بالتجديد أو الابتكار وخطر هذه التيارات المنحرفة انها تدفع نحو اللامبالاة اللغوية ونحو اللامبالاة العقلية.
ولم يكن طغيان الهذيان في الخطاب الشعري العربي المعاصر الا تعبيراً عن فشل انساني عام، مستمد بالدرجة الأولى من بنيات المجتمع القاتمة، وتراجع هذا المجتمع وهزائمه، وبغض النظر عن كون الهذيان ظاهرة مرضية ـ بفتح الميم والراء ـ في الشعر العربي المعاصر، الا انه يستمد كثيراً من مكوناته من بنية الاسطورة والخرافة والتفكير الميثولوجي، لان الهذيانات الشعرية كثيرا ما ترتبط بامتداد الاسطورة معرفيا وزمنيا، وحينما يتداخل الهذيان مع الحلم و الاسطورة، والايحاءات السريالية، تنشأ ظاهرتان شعريتان هما الغموض والابهام. فالتداخل العشوائي اللامنظم المضطرب والمتوتر يشكل حالة من الابهام التي يستحيل فك طلاسمها، واكتشاف ما وراء ضبابية هذه الطلاسم، اما التداخل الجمالي الرؤيوي، فإنه يشكل حالة شفيفة من الغموض الموحي والمرمز، وعموماً ترتبط هذه الحالة بالذاتي والموضوعي من حياة الانسان داخل حقله الثقافي والمعرفي، ووسطه الاجتماعي والإنساني. ويشكل الحلم بالنسبة لكثير من المبدعين مفتاحاً للرؤية الشعرية، انه اساس الفعل الشعري، وجوهر العملية الابداعية بالنسبة اليهم، وهنا يشترك الحلم مع الاسطورة في كونها عملية تخيلية تتخطى حدود الواقع الممكن إلى افق اكثر رحابة في بنية الفضاء المكاني والزماني، يقول الشاعر انسي الحاج: «خلافا للاكثرية انا اؤمن بالحلم، من لا يحلم لا يفعل، الحلم يسبق الفعل، كما يسبق الغيم المطر… الحلم جوهر غير انه وجود… والحلم هو العقل والروح والخيال. انه الفردوس الممكن… الحلم أولاً، الحلم فوق الجميع، الحلم الذي هو محرض الواقع وروحه وعقله وعصبه، الحلم الذي هو المستقبل، الحلم الذي هو… الشاعر بدوره تجريباً شعرياً، تبدو أهميته! في ابداع المتميز المتنامي والمعاصر، وما «من شاعر عظيم او روائي عظيم الا وقد اضاف من خلال التجريب بعدا جديدا إلى الفن الشعري والروائي، واثبت انه غير خاضع وغير مستسلم لكل المواصفات السائدة والمألوفة. التجريب اذاً ومحاولة الاضافة نزعة صحية وضرورية في كل فنان اصيل وفي كل كاتب موهوب، وفي كل شاعر يريد ان يضيف إلى التراث ولا يكرره أو يقلده». ان استخدام الاسطورة والرمز والتاريخ في الخطاب الشعري العربي المعاصر نوع من التجريب الجمالي، قبل ان يكون عودة إلى التراث، والتأكيد على حضوره، وهذا التجريب في بنيته العميقة ينبغي ان يؤكد مكانة الإنسان ودوره الحضاري، ويستحضر ادق مشاعره الانسانية، «فالاشكال الفنية ليست اشكالاً فارغة، وانما تقوم بوظيفة خاصة في تنمية خبرة الانسان، وفي تنظيم هذه الخبرة، كما تؤدي دوراً أساسياً في بناء عالم الإنسان، وفي تحقيق ما يصبو اليه الانسان من معنى لحياته ولعالمه». وكل تجريب جمالي مبدع ينبغي ان يكون انسانياً، ولا قيمة لتجريب على مستوى الشكل الشعري ومضمونه اذا اقتصر على الظاهرة الشكلية والسطحية. ان التجريب على مستوى بنية الشكل الجمالي، واضافة الظواهر الجمالية والمغايرة إلى! هذا الشكل أمر ضروري، لكنه ليس كافياً لتحقق طرفي العملية الابداعية، فالعملية الابداعية فكر وفن ونزعة انسانية واخلاقية، تعمل على تأسيس أدب انساني يرفع الإنسان راية وهدفاً.

م ن

مشكوووره يالغاليه والى الامام ونحن بأنتظار يديدج
تقبلي مروري اختج ….جلكسي كراميل…

يزآج آلله آلفَ خيِر وبَآركْ آلله فيجْ.,

أستــــغفر الله العظيم