التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن نظام الاقتصاد الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

نظام الاقتصاد الإسلامي

نظام الاقتصاد الإسلامي هو السلوك الإسلامي نحو استخدام الموارد المادية في إشباع الحاجات الإنسانية.

والسلوك الإسلامي ينبثق من العقيدة الإسلامية والأخلاق الإسلامية العامة التي تحكم سلوك المسلم في الحياة كلها. فالعقيدة تعطي المسلم تصورًا كاملاً شاملاً للحياة الدنيا والآخرة وفيها يجد الهَدْي الإلهي في كل الأمور، يجد ذلك في كتاب الله تعالى وفي سُنّة الرسول ³، لكنه لا يجد فيهما تفصيلاً علميًا لكل الأمور الاقتصادية، لأن ذلك شأن الكتب العلمية المتخصصة، بل يجد إرشادات وتوجيهات كلية تحدد خطوط السير والعمل في شؤون الحياة المختلفة، والسلوك الأخلاقي الذي ينبغي أن يسلكه المسلم في المجالات المختلفة، وفي الحالات المختلفة. وفي حالة النظام الاقتصادي فإن كل هذه الإرشادات تعيِّن السلوك الاقتصادي فيما يتعلق بالإنفاق والادخار، من ذلك: ﴿ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تَْبسُطها كل البسط فتقعد ملومًا محسورًا﴾ الإسراء: 29 . وما يتعلق بأموال اليتامى وودائعهم عند أولياء أمورهم، ﴿ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤلاً﴾ الإسراء: 34 . وآيات في التطفيف في الكيل والميزان؛ ﴿ ويل للمطففين¦الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون¦ وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون﴾ المطففين: 1- 3 . وآيات تحرم الربا وتلغي نظام الدَّيْن بفائدة، ﴿الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله ومن عاد فاولئك أصحاب النار هم فيها خالدون﴾ البقرة: 275 .

وقد وردت في السنة المطهرة كذلك أحاديث تشير إلى السلوك النبوي في المعاملات الاقتصادية، من ذلك قوله ³: الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح مِثْلاً بمِثْل يدًا بيد فمن زاد أو استزاد فقد أربى والآخذ والمعطي سواء. وهذا توجيه اقتصادي يتعلق بربا البيوع الذي كان يتعامل به العرب في الجاهلية. يعتمد ربا البيوع أيضًا على تبادل الأصناف المتجانسة مع الزيادة فيها ،كأن يبيعه أرزًا قديمًا بأرز جديد ويزيد في كيل الأرز القديم. ومنها عدم موافقته ³ على تسعير السلع: روى أنس بن مالك أن الناس قالوا: يا رسول الله غلا السعر فسعِّر لنا، فقال (إن الله تعالى هو الخالق القابض الباسط الرازق المسعِّر وإني لأرجو أن ألقى الله ولا يطلبني أحد بمظلمة ظلمته إياها في دم ولا مال). ويتبين من خلال هذه الأحاديث أن القاعدة العامة هي أنه لا تسعير في الإسلام وإنما يخضع التسعير لحالات العرض والطلب. وأجاز بعض الفقهاء التسعير في حالات الاحتكار، مع مراعاة القاعدة الإسلامية الأخرى وهي قوله ³: رحم الله عبدًا سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا قضى، سمحًا إذا اقتضى . أخرجه البخاري وابن ماجه. وهكذا تكتمل لوحة الإرشادات الاقتصادية التي تشكل أساسًا طيبًا لنظام اقتصادي كامل.

والذي يميز نظام الاقتصاد الإسلامي عن فقه المعاملات أن فقه المعاملات هو الإطار القانوني للنظام الاقتصادي، ويتناول النظام الاقتصادي بالدراسة طبيعة النشاط الإنساني الذي يتصل بالإنتاج والتوزيع والاستهلاك. فالعقيدة والأخلاق هما الإطار العام الذي يعمل بداخله نظام الاقتصاد الإسلامي، ولا يمكن أن يعمل نظام الاقتصاد الإسلامي بمعزل عن الهدي الإلهي الخالد والسنة النبوية المطهرة، وعمل الدارس المسلم هو أن يستنبط القواعد العامة التي تحكم السلوك الاقتصادي من الآيات والأحاديث التي يجد فيها توجيهًا وإرشادًا اقتصاديًا.

الاقتصاد بين الإسلام والنظم الوضعية

إذا قارنا نظام الإسلام الاقتصادي بالنظام الرأسمالي مثلاً؛ نجد أن الفلسفة التي تحرك النظام الرأسمالي هي الحرية الفردية التي تتيح لكل إنسان أن يسعى إلى تحقيق مصلحته الشخصية أولاً، وفي سعيه لتحقيق مصلحته الشخصية تتحقق المصلحة العامة المشتركة بينه وبين المجتمع، ولأن الصالح المشترك الأكبر يتكون من مجموع أجزائه، فإن إعاقة المصالح الشخصية فيه تقليل من مجموع المصالح المشتركة الكبرى. يقول العالم الاقتصادي آدم سميث: "إننا لا نتوقع أن يتكرم علينا الجزار أو الخباز بطعام العشاء، لكننا نتوقعه من اعتبارهما لمصلحتهما الشخصية، ونحن لا نخاطب إنسانيتهما لكن نخاطب حبهما لنفسيهما، ولانتحدث عن ضروراتنا، لكن عن مكاسبهما ". فالنظام الرأسمالي علّق النشاط الاقتصادي على المصلحة الشخصية وعلى المنفعة المتبادلة بين الفرد والمجتمع، وآلية جهاز الثمن كالعرض والطلب هي التي تجعل هذا الهدف سهلاً ميسورًا للجميع. والفرق بين هذه النظرة المنفعية والنظرة الإسلامية هو أن نظام الإسلام يعتبر النشاط الاقتصادي نفسه عبادة والعمل والاستثمار والاتجار تقربًا لله سبحانه، ويضع في الحسبان مصلحة الآخرين ومصلحة المجتمع قبل المصلحة الشخصية، فعن أنس، عن النبي ³ قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه). فالاقتصاد الرأسمالي اتجه وجهة ذاتية نفعية، واتجه الاقتصاد الإسلامي وجهة غيرية إيثارية لاختلاف التصور المذهبي للحياة وما بعد الحياة. أما المذهب الشيوعي فيختلف اختلافًا جذريًا عن المذهب الإسلامي في أنه ينكر أساسيات الحياة الإنسانية كنكرانه للملكية الفردية ونكرانه للحرية الاقتصادية واعتماده على التخطيط المركزي أساسًا للنشاط الاقتصادي.كل هذه العوامل تجعل الاقتصاد المركزي الشيوعي اقتصادًا مركزيًا جامدًا وقد يتفق مع النظام الإسلامي في دعم الملكية العامة لكن ليس باعتبارها ملكية مركزية لاحظَّ للمجتمع فيها إلا بإذن الدولة بل العكس في الإسلام هو الصحيح، إذ أن المالك الحقيقي في الملكية العامة هو الأمة، والدولة خادمة للأمة ووكيلة عنها في المال العام، وليس لها حق التصرف إلا من خلال التفويض الإلهي المنصوص عليه في التشريعات الاقتصادية الإسلامية.

وطبيعة النظام في الدولة الإسلامية طبيعة شورية وليست دكتاتورية تسلطية، لذلك فإن المذهب الشيوعي بالإضافة إلى أنه ينافي الإيمان بالله واليوم الآخر الذي هو أساس المذهب الإسلامي، فإنه ينافي أيضًا أسس العدالة الإسلامية التي تقوم على البر والإحسان والتكافل الاجتماعي ولا تقوم على التناحر والتقاتل والصراع الطبقي، والتي من شأنها أيضًا ألا تجعل العلاقات الإنتاجية محورًا للعلاقات الإنسانية الاجتماعية وإنما تجعل علاقات الإنتاج خاضعة للعلاقات الإيمانية الإنسانية بين المسلم وأخيه المسلم، كما جاء في هدي الرسول ³: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا). وقوله ³: (مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمى) رواهما مسلم. وبهذا يكون الإنتاج وعلاقاته تابعة لمشاعر الإنسان وأحاسيسه، مسخرة له ولوعيه وعقله، يغيِّر فيها كما يشاء، ولا يكون وعي الإنسان وعقله وإحساسه ومشاعره وعلاقاته الاجتماعية معلقة بحبل علاقات الإنتاج، تسوء إذا ساءت وتتحسن إذا تحسنت، لأن هذه الآلية ليست من شيم الإنسان العاقل الحر بل هي من طباع العجماوات ومن صفة الجمادات التي لا تحس ولا تشعر.

المِلْكِية

تتقسم الملكية في نظام الإسلام الاقتصادي إلى أربعة أقسام: أ ـ الملكية الفردية (الخاصة) ب ـ الملكية العامة ج ـ الملكية المزدوجة أو الاقتصاد المختلط د ـ ملكية الدولة.

الملكية الفردية. (الخاصة). أباح الإسلام للمسلم حق التملك بحكم الاستخلاف في الأرض فهو مستخلف في الأرض لاستعمارها واستغلال خيراتها لمصلحة نوعه، لكن أصل الاستخلاف في الإسلام ليس للفرد إنما للأمة والجماعة قال تعالى: ﴿وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه﴾ الحديد: 7 . وقال تعالى: ﴿للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن﴾ النساء: 32 . وهذا تقرير لحق الفرد في تملك ما كسبه بعرقه وجهده. قال ³: من قُتِل دون ماله فهو شهيد أخرجه الشيخان . والملكية الفردية تكافئ ما يبذله الإنسان في تعمير الأرض واستغلالها. وبقدر بذله وجهده يكون حظه من هذه الملكية وهو وكيل في هذه الملكية يتصرف فيها بأمر موكله وهو الله سبحانه وتعالى. وحق هذه الوكالة هو القيام بواجبات الإنفاق الخاص على نفسه وأهله وخاصته ثم القيام بواجبات الإنفاق العام كالزكاة والصدقة والنذور والكفارات وما إلى ذلك. وكذلك ينفق على أنواع البر المختلفة قال تعالى في حق الأنصار: ﴿يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويُؤْثِرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يُوق شُح َّنفسه فأولئك هم المفلحون ﴾ الحشر: 9 .

فصفة الإيثار هي التي تميز المسلم وتجعله ينفق على أوجه الخير ليطهر نفسه بهذا الإحسان وينفي عنها البخل والشح لقوله تعالى: ﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها﴾ التوبة: 103 . ويحق للملكية الفردية المساهمة الفعالة في أنواع الاستثمار المختلفة وجميع ألوان التجارة. وكذلك يحق للملكية الفردية المساهمة في العمل الحر المنتج الصناعي والزراعي، والاستثناء الوحيد من الملكية الفردية في الإسلام هو أن جزءًا من الملكية العامة لا يحق للفرد أن يمتلكه ولا حتى ملك وظيفة، ويتمثل ذلك في المرافق العامة الضرورية لحياة المجتمع التي ورد ذكرها في حديث الرسول ³: المسلمون شركاء في ثلاث: في الكلأ والماء والنار . وما صارت هذه شركة للناس إلا لأنها من المرافق الحيوية التي لا تصلح للملكية الفردية، والحكمة من ذلك أن لا يُترك مورد عام وضروري لحياة كل الناس، تحت تصرف فردي يخضع لرغبات أحد من الناس إن شاء أمسك وإن شاء أرسل. وللملكية الفردية ضوابط أخرى تقع جلها في دائرة ما أمر به الله وما نهى عنه أي أن لا يخرج المسلم عن هذه الدائرة. وضابط آخر بعد ذلك هو الالتزام بقاعدة لاَضَرر ولا ضِرار أي أن لا تسبب الملكية الفردية ضررًا للملكيات الأخرى، وإذا أصابها ضرر من الملكيات الأخرى ألا ترد الضرر بضرر مثله بل ترده إلى ولي الأمر. وتخضع الملكية الفردية لضوابط الإنفاق الإسلامية لكي لا يكون هناك ضرر أو ضِرار.

الملكية العامة. المالك فيها هو الأمة بصفتها الاستخلافية ﴿وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه﴾ الحديد: 7 . والأمة تملك الرقبة والعين، قال تعالى ﴿ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا وارزقوهم فيها واكسوهم﴾ النساء: 5 . فجعل الضمير في المال يعود للجماعة (الأمة) وليس للسفهاء، والذي يتولى أمر هذه الملكية هو الحاكم بصفته الاعتبارية أي باعتباره حاكمًا وليس بصفته الشخصية كفرد من أفراد المجتمع. وتتمثل الملكية العامة في:

المعادن والوقود. وهذه أيضًا تخضع للملكية العامة إلا إذا عجزت الدولة عن استخراج المعادن أو الوقود فإنها حينئذ تكلف القطاع الخاص (الملكية الخاصة) باستخراج المعادن أو الوقود بالشروط التي يتفقان عليها.

الغابات جزء أساسي من الملكية العامة، ويجوز للدولة أن تستقطع منها شيئًا للملكية الخاصة بنفس شروط انتقال الملكية في الأراضي الزراعية على أن تكون ملك وظيفة فقط؛ فالملكية العامة على هذا تشمل القطاعات الأساسية في الاقتصاد القومي، والقاعدة العامة كل ما لا يستغني عنه المسلمون فهو عام، هذا بالإضافة إلى القطاع الحديث الذي يسمى القطاع الخدمي الذي يُعنى بالخدمات العامة التي تقدمها الدولة للمواطنين، وهذا القطاع يقع تحت الإشراف المباشر للدولة، وللملكية العامة، وهي ملك الأمة، أن تساعد في ترقية وتحسين أدائه.

أما وظائف الملكية العامة فهي: 1- إيجاد مصدر عام لتمويل النفقات العامة، والدليل على ذلك أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، جعل الأراضي المفتوحة (أراضي السَّواد) ملكية عامة وفرض على استغلالها الخراج الذي تُمَّول به الخزانة العامة وتُغطَّى به النفقات العامة 2- التوازن الاجتماعي؛ وهو إجراء توزيعي يهدف إلى إشباع حاجات الفئات الفقيرة، وهذا له مصدر معروف وهو الزكاة التي تقوم الدولة بتوزيعها لإغناء الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وطبيعة الملكية العامة أنها ملك عام لكل فرد فيه حق كما قال عمر بن الخطاب: ¸ما من أحد إلا وله في هذا المال حق، أُعْطِيَهُ أو مُنِعَهُ· لكن المالك الحقيقي فيه هو الأمة مجتمعة، أي أنها تملك الرقبة والعين ويملك الفرد فيها الوظيفة والمنفعة دون الرقبة والعين. أما الدولة فهي التي تقوم بتنمية هذه الملكية وتثميرها بالوكالة عن الأمة.

الملكية المزدوجة، أو الاقتصاد المختلط. هي في الأصل مزيج من الملكية الخاصة والعامة تعمل جنبًا إلى جنب في استثمار الأموال العامة بحيث تقسَّم الأرباح بينهما بنسبة مساهمة كلٍ منهما في الاستثمار، وتسمّى هذه بالشركات، وقد أجازها الإسلام وجعل لها شروطًا تتحقق بها المصلحة الخاصة والعامة وينتفع بها المجتمع وتحفظ حقوق الشركاء في ذات الوقت.

ويمكن أن تأخذ الملكية المختلطة شكلاً آخر هو اشتراك القطاع العام أو الدولة مع القطاع الخاص (الملكية الفردية) في نشاط اقتصادي بالمساهمة مع احتفاظ كل منهما بنسبة أرباحه حسب الاتفاق، ويعرف هذا في كثير من دول العالم اليوم بالاقتصاد المختلط، وهو الذي يميز الاقتصاد الحر عن الاقتصاد المركزي الذي يعتمد على التخطيط الحكومي أولاً وأخيرًا.

ملكية الدولة. المالك الفعلي فيها هو الدولة بشخصيتها الاعتبارية، وسلطة الدولة في هذه الملكية هي أن ترعى هذه الملكية وتُنميها وتطورها لمصلحة الأمة باعتبار أن الدولة موظفة لدى الأمة وخادمة لها ووكيلة عنها في إدارة الاقتصاد القومي ورعاية الملكيات الخاصة وتشجيعها على الاستثمار والاتجار والمشاركة الفعلية في النشاط الاقتصادي، وتسمّى هذه الوظيفة ملكية الدولة. والدولة تقوم بدور الإشراف الكلي على الاقتصاد نيابة عن الأمة. والفرق بين ملكية الدولة والملكية العامة هو أن المالك في ملكية الدولة هو الحاكم بصفته الاعتبارية، والملكية العامة المالك فيها هو الأمة، والأمة تملك الرقبة والعين لكن الحاكم هو الذي ينوب عنها في تصريف هذه الملكية حسب مقتضيات المصلحة العامة.

وهناك وظائف حددها الشارع الحكيم للحاكم كجمع الزكاة وتوزيعها حسب المصارف التي حددها الشارع، وهذه من أهم وظائف الدولة لأن القصد من الزكاة هو خلق توازن اجتماعي يضمن للمحتاجين حق العيش الكريم في ظل الدولة الإسلامية بأخذ شيء من فضول أموال الأغنياء ورده على الفقراء. فالمال في الإسلام مال الله والإنسان مستخلف على هذا المال بالوكالة؛ ولذلك، فإن الغني عندما يخرج شيئًا من ماله للفقير فهو يعطيه من مال الله وليس من ماله الخاص لقوله تعالى: ﴿وآتوهم من مال الله الذي آتاكم﴾ النور: 33 . وإنما آلت إليه الخصوصية بحق العمل والملكية التي هي أيضًا ملك مؤقت ومحدود بحدود العمل والجهد الذي يبذله في المال. والروح التي يبثها الإسلام في أصحاب الأموال هي روح الإنسانية المؤمنة التي تجاوزت حدود النفس الضيقة إلى حدود الإيثار والتعاون على البر والتقوى، والتآخي في الإسلام الذي يرتفع فوق التآخي في الأرحام والأنساب وفوق الأنانية الضيقة التي لا ترعى إلا المصلحة الشخصية، تجاوزت حدود كل ذلك إلى رحاب الإنسانية العريضة التي تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة. والحكمة في ذلك هي تحقيق الضمان الاجتماعي لأفراد المجتمع العاجزين عن الكسب والمعوزين الذين لا يكسبون ما يضمن حياة كريمة لهم ولمن يعولون. ومسؤولية الدولة المباشرة هي أن تكفل لهولاء حياة حرة كريمة.

والملكية العامة هي التي تحفظ حق الجماعة كلها في الثروة لقوله تعالى: ﴿كي لا يكون دُولة بين الأغنياء منكم﴾ الحشر: 7 . وهذا تأكيد على وجوب رعاية القطاع العام لمصلحة المساكين والمحتاجين وحمايتهم ليظفر كل أفراد الجماعة بحقهم في الانتفاع بمال الله الذي جعله للأغنياء ولغيرهم أيضًا وليس لهم وحدهم. ولا يكتفي الإسلام بضمان الدولة للمسلمين بل يتجاوز ذلك إلى غير المسلمين، فالذميِّ الذي يعيش في كنف الدولة الإسلامية إذا كبر وعجز عن الكسب، كفلته الدولة الإسلامية وأصبحت نفقته من بيت المال. وللدولة مهمات أخرى في نظام الاقتصاد الإسلامي فهي التي تشرف إشرافآً مباشرًا على قطاع الخدمات، وإشرافها يضمن للفقراء والمساكين العلاج والتعليم وما يتصل بذلك. والدولة هي التي تقوم بالإشراف على نظام الحسبة وهي مراقبة الأسواق لكي لا يلجأ التجار إلى الغش والاحتكار والتغرير والتطفيف في المكاييل والموازين، ويقوم بهذه الوظيفة المحتسب الذي تُعيِّنه الدولة.

وموجز ما تقدم أن نظام الاقتصاد الإسلامي يقبل آلية جهاز الأثمان وقوانين العرض والطلب ما دامت الأسواق تلتزم الأحكام الشرعية في التبادل. لكن الشريعة مع ذلك أقامت مؤسسات أخرى لمعونة من لايوفر لهم نشاط السوق حدًا مناسبًا من المعيشة، لأن الحياة ليست مادة فقط ولا روحًا فقط بل هي مزيج من المادة والروح، فالآلية تصلح لحياة مادية ليس فيها شيء غير المادة، أما الحياة الإنسانية فهي حياة تتصل فيها المادة بالروح ولا تنفصل عنها. فالناس يُشبعون حاجاتهم المادية لكنهم لا يتجاهلون نداءات الأرواح الأخرى التي لا تجد ما يشبع حاجاتها المادية، ولا تجد ما تنفق ولا ما تستهلك، فالنظام الإسلامي يسعى لسد الاحتياجات الدنيا للفقراء من الطعام والكساء والتعليم والإسكان والنقل والتسهيلات الطبية ليؤمِّن كفايتهم ويحقق كرامتهم باعتبارهم خلفاء الله في الأرض ولا يترك الغالبية العظمى من المجتمع تنفق ساعات طويلة في العمل لاستيفاء ضرورياتها، فلا يبقى لديها فسحة من الوقت ولا قليل من الفائض من الموارد يمكنها من الاستجمام، أي الارتقاء الفكري والأخلاقي، بينما يثري البعض دون جهد يذكر.

إن التفاوت الاجتماعي الاقتصادي يوجِد هوَّة بين الأغنياء والفقراء تتسع باستمرار، وتؤدي إلى إضعاف أواصر الأخوة بين الناس، وتؤدي إلى التدابر والتباغض والتشاحن دونما سبب إلا سبب واحد هو أن فلانًا غني موسر يملك المال وفلان يعمل بعرق جبينه ولا يملك إلا جهده وعرقه. وهذه هي الهوة التي يريد الإسلام أن يسدها إلى الأبد ويجعل المال والعمل وسيلة تلاحم وتواصل لا وسيلة تدابر وتنافر. فالسلطة الإسلامية العليا إذن لها حق التدخل والطاعة، لحماية المجتمع ولتحقيق التوازن الإسلامي، على أن يكون هذا التدخل من دائرة الشرعية الإسلامية، فلا يجوز للدولة أو ولي الأمر أن يحلِّل الربا، أو يجيز الغش، أو يعطل قانون الإرث، أو يلغي ملكية ثابتة في المجتمع على أساس إسلامي، وإنما يُسمح لولي الأمر في الإسلام، أن يتدخل فيها، فيمنع منها أو يأمر بها وفقًا لمصلحة المجتمع، فإحياء الأرض، واستخراج المعادن وشق الأنهار، وغير ذلك من ألوان النشاط الاقتصادي والاتجار، كل هذه أعمال مباحة سمحت بها الشريعة بصفة عامة ووضعت لكل عمل نتائجه الشرعية التي تترتب عليه، فلولي الأمر الحق في أن يمنع القيام بشيء من تلك التصرفات أو يأمر به في حدود صلاحياته الإسلامية.

الحرية الاقتصادية

الحرية الاقتصادية في الإسلام تقوم على أساس من الحرية الإنسانية، لأن الإنسان إذا لم يملك حريته ـ حرية القول والفعل ـ فهو لا يستطيع أن يملك حرية التصرف الاقتصادي. والحرية بهذه الصفة حق يكتسبه الإنسان بدخوله في الإسلام ونطقه بالشهادة. فشهادة أن لا إله إلا الله فيها تحرير للإنسان من العبودية لغير الله وهي أعلى درجات الحرية. إذ أن الإنسان قد تحرر من الاستعباد وعبّد نفسه للعلي الكبير الذي له الأسماء الحسنى والصفات العُلَى ولا إله غيره ولا معبود بحق سواه. فالحرية الحقة المطلقة له وحده. وقد ورد شاهد في القرآن على الحرية الاقتصادية يدل على أنها فرع من الحرية الإنسانية، قال تعالى: ﴿ضرب الله مثلاً عبدًا مملوكًا لا يقدر على شيء ومن رزقناه منا رزقًا حسنًا فهو ينفق منه سرًا وجهرًا هل يستوون الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون﴾ النحل: 75 . إن الحرية الاقتصادية لا تتبلور في التطبيق والممارسة ما لم توافق الحرية الإنسانية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، فالذي لا يملك حرية التصرف أي الحرية الإنسانية لا يستطيع أن يمارس النشاط الاقتصادي الحر. لكن الحرية الإنسانية ليست مطلقة لأنها إنسانية محدودة بوجود الإنسان الجسمي المادي وتركيبه العقلي النفسي وبيئته المادية. وهذا ببساطة يعني أن الإنسان لا يستطيع أن يمارس وجوده وحريته إلا في هذا الإطار المحدود لوجوده الإنساني. وداخل هذه الحدود يقوم النشاط الاقتصادي الإسلامي بالوفاء بحاجات الإنسان المختلفة من الطيبات المباحة والمتاحة، الضرورية منها والكمالية.

وبالنسبة للنظام الاقتصادي الإسلامي يقع هذا الإطار في دائرة ما أباح الله وأحل من الطيبات، ولا يقوم النشاط الاقتصادي في غيرها من الخبائث والمحرمات. وهذا هو أحد ضوابط الحرية الاقتصادية في النظام الإسلامي، وهناك ضوابط للحرية الاقتصادية كثيرة تتمثل في حديث الرسول ³: لا ضرر ولا ضِرار فهذا الحديث يضع شرطًا لحماية التملك والاتجار هو عدم إلحاق الضرر بالآخرين وألا يُردَّ الضرر بضرر مثله، وهذا هو الضِّرار. ومن ضوابط الحرية تدخُّل الدولة في النشاط الاقتصادي. انظر: الملكية الحكومية.

فالحرية الاقتصادية في الاسلام هي أساس النظام الإسلامي، وهي التي تميز نظام الإسلام الاقتصادي عن النظام الرأسمالي الذي يتقيد فقط بقوانين العرض والطلب والقوانين الوضعية التي تمنع السرقة والنهب المُسلَّح والقتل وما إلى ذلك. وكذلك تميز الحرية النشاط الاقتصادي الإسلامي عن النظام الشيوعي الذي يمنع الحرية أولاً وأخيرًا، ولذلك يعتمد النظام على تخطيط الحكومة المركزية، إذ أنه اقتصاد أوامر وليس اقتصادًا حرًا. فالنظام الاقتصادي الإسلامي على هذا نسيج وحده لأنه يحمل مقومات الاقتصاد الإنساني التكافلي التعاوني التي تفتقر إليها النظم الاقتصادية المعاصرة.

التكافل الاجتماعي

إن الملكية العامة هي التي تحقق هدف الاقتصاد الإسلامي الكبير في تحقيق التكافل الاجتماعي، وذلك عن طريق التوازن الاجتماعي الذي تقوم به الدولة بالوكالة عن الأمة، غير أن الزكاة هي التي يُعوِّل عليها النظام الاقتصادي الإسلامي في نقل الفقراء من حالة الفقر إلى حالة الغنى، ومن حد الكفاف إلى حد الكفاية. فالزكاة هي قَدْر معلوم يأخذه الحاكم بصفته الاعتبارية من فضول أموال الأغنياء ويرده على الفقراء. وقد ورد ذلك في قول الله تعالى: ﴿خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إنَّ صلاتك سكن لهم﴾ التوبة: 103 . وفي قوله تعالى: ﴿والذين في أموالهم حق معلوم ¦للسائل والمحروم﴾ المعارج: 24، 25 . وقد أمر الرسول ³ معاذ بن جبل عندما أرسله إلى اليمن أن يأخذ صدقة من فضول أموال الأغنياء ويردها إلى الفقراء. فإخراج الزكاة هو الذي يخرج الفقير من حد الكفاف ـ حيث لا يملك القدرة الشرائية، وحيث يكون الحد الاستهلاكي عنده صفرًا، وحيث تكون الحاجة عنده إلى ضروريات العيش كبيرة جدًا ـ إلى حد الكفاية، حيث تتوفر لديه القدرة الشرائية ويستطيع أن يساهم في الدورة الاقتصادية، إذ أنه يصبح مستهلِكًا يحسب له حساب في الطلب الفعّال وهو الطلب الذي تسنده قوة شرائية. وليس القصد من الزكاة هو سد حاجات الفقراء وإشباعها لبعض الوقت فقط، ولكن القصد منها هو إخراجهم من الفقر على الدوام، وذلك بتمليكهم الوسائل التي تحميهم من التردي في الفقر مرة أخرى وتنقلهم من الكفاف إلى الكفاية. وليست الكفاية إشباع حاجات الفقير الضرورية فقط بل تتجاوز ذلك إلى توفير الكماليات.

إن هدف الزكاة هو إغناء الفقراء بالكلية وإخراجهم من الكفاف والحاجة إلى الكفاية الدائمة، وذلك بتمليك التاجر متجرًا وما يلزمه ويتبعه وتمليك الزارع ضيعة وما يلزمها وما يتبعها. وهي بهذا تعمل على تقليل عدد الأجراء، والزيادة في عدد الملاك، ويحصل بهذا، التوازن الاقتصادي والاجتماعي العادل، ومقتضى هذا أن يشترك الناس في الخيرات والمنافع التي أودعها الخالق في هذه الأرض ولا يقتصر تداولها على الأغنياء وحدهم.

إن النظام الاقتصادي الإسلامي لا ينكر التفاوت بين الناس في المعايش والأرزاق، لأنه يعود إلى تفاوت فطري في المواهب والقدرات، والاعتراف بهذا التفاوت ليس معناه أن يجعل الإسلام الغني يزداد غنىً والفقير يزداد فقرًا، فتتسع المسافة بين الفريقين، ويصبح الأغنياء طبقة كتب عليها أن تعيش في أبراج من العاج، تتوارث النعيم والغنى، ويمسي الفقراء طبقة كتب عليها أن تموت في أكواخ البؤس والحرمان. بل أراد الإسلام من الزكاة أن تكون وسيلة للتقريب بين الأغنياء والفقراء في الأرزاق، وإلا فإنه لا فرق بينهما في الإنسانية وفي المكانة الاجتماعية، بل قد يكون الفقير أشد تميزًا من الغني عند الله وعند الناس ﴿إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾ الحجرات: 13 . وبالإضافة إلى دورها في التكافل الاجتماعي فإن للزكاة وظائف اقتصادية واجتماعية أخرى، منها: تأمين الإنتاج وزيادته. فقد جعل الإسلام الغارمين أحد مصارف الزكاة قال تعالى: ﴿وفي الرقاب والغارمين﴾ التوبة: 60 . ومن جملة الغارمين مَن اقترض مالاً للإنتاج والاستثمار ومن اشترى سلعًا بأجل ولم يستطع الوفاء بالدَّيْن. وضمان توفية ثمن السلع المبيعة وضمان رؤوس أموال الإنتاج يضمن استمرار الإنتاج وزيادته بازدياد المساهمين في الإنتاج من غير أصحاب الأموال.

كما تضمن الزكاة لأرباب الأموال الذين أقرضوا أموالهم آخرين لاستثمارها ـ وأعسر المدينون لِما حل بهم من خسائر ـ الوفاء بهذه القروض، لأن المدينين يصبحون من المستحقين للزكاة من سهم الغارمين. وبهذا تشجع الزكاة أرباب الأموال على التوسع في الإقراض وتمويل العمليات الإنتاجية لأنهم يعلمون أن حقوقهم ستُرد إليهم من مصدر ثابت معلوم هو الزكاة، وهذا هو ما يسمى في المصارف بالائتمان ويسميه نظام الإسلام الائتمان أو القرض الحسن.

محاربة البطالة. إن الزكاة لا تُعطى إلا للفقراء والمحتاجين ولا تعطى للقوي لقوله ³: (لاتحلُّ الصدقة (أي الزكاة) لغني ولا لذي مِرة سَوِي)، وهذا يعني أن الزكاة لا تحل للقوي الذي يستطيع أن يكسب من عمل يده. وتشجع الزكاة أصحاب الأموال على استثمار أموالهم وزيادة ما عندهم حتى لا تأكل الزكاة جميع ما عندهم من فضول الأموال وقد ورد عن عمر رضي الله عنه قال: ابتغوا بأموال اليتامى لا تأكلها الصدقة. رواه الدارقطني والبيهقي .

فالزكاة تساعد من جهة على حركة رؤوس الأموال، ومن جهة أخرى تساعد في النشاط الاقتصادي بزيادة عمل المنظمين أو مديري الأعمال وزيادة قطاعات الإنتاج من العمال والموظفين، وبصفة عامة تساعد على زيادة الأيدي العاملة بزيادة الإنتاج والمنتجين، وبهذا تساعد في محاربة البطالة. وإذا علمنا أن محاربة البطالة هدف من أهداف النظام الاقتصادي الإسلامي فينبغي ـ بناءً على ذلك ـ أن تسعى الدولة الإسلامية لتحقيق العمالة الكاملة بحيث تشمل تشغيل جميع الراغبين في العمل سواء في أعمال كسبية أو في أعمال خدمية، فواجب الدولة إذن تأمين العمالة الكاملة لجميع الراغبين في العمل.

الإنتاج والتنمية الاقتصادية

تعني التنمية الاقتصادية عند كثير من الاقتصاديين تحقيق معدلات عالية من الدخل القومي لزيادة دخل الفرد من الناتج القومي بحيث يهدف ذلك إلى تحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية للجميع، وفي نظام الاقتصاد الإسلامي، لابد أن يتقيد ذلك بشريعة الحرام والحلال وبضوابط الحرية الاقتصادية التي يخضع لها نظام الإسلام الاقتصادي. والوصول إلى هذا الهدف الاقتصادي لا يمكن تحقيقه دون العمل على زيادة الإنتاج القومي. لم يترك النظام الاقتصادي في الإسلام الإنتاج لجهاز الأثمان فحسب، بل أخضعه للقيم العقائدية الأخلاقية التي يقوم عليها النظام الإسلامي نفسه، فلابد أولاً أن تقوم المؤسسات الإنتاجية على أساس أخلاقي، فتبتغي الكسب الحلال نوعًا وكمًا، فلا يكون الإنتاج في المحرمات من المطعم والملبس والمركوب، ويتقيد أيضًا بكيفية مباحة مشروعة كأن يكون مرابحة أو مضاربة أي مشاركة أو أية صيغة من صيغ الشركات الإسلامية المباحة، وأن لا يمارس المنتجون أنواع الربا المختلفة وأن يتوخوا الربح الحلال والتنافس الشريف، خلافًا لما يقوم به المرابون الرأسماليون الذي يسعون إلى الربح فقط والمزيد من الربح للمؤسسة الخاصة ولا يضعون اعتبارًا لأية مواضعات أخرى اجتماعية كانت أو اقتصادية.

وعناصر الإنتاج هي الطبيعة والعمل ورأس المال والتنظيم، ويرى بعض علماء الاقتصاد الإسلامي أن عائد الإنتاج يعود على العمل بالأجور وعلى رأس المال بالربح، لأن الطبيعة عندهم تقع ملكيتها في توزيع ما قبل الإنتاج وللمنتج منهما المنفعة غير العين والرقبة، فهو يملك منها الوظيفة فقط. أمّا التنظيم فهو عمل وعائده هو الأجر إلا إذا كان المنظِّم مساهمًا في رأس المال فإن له نصيبًا من الربح. ولا يخضع الإنتاج في الإسلام للمعدلات المادية كما هو الحال في النظام الرأسمالي بل يراعي المصلحة الاجتماعية وقد يقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة إذا دعت الظروف لذلك.

التوزيع والتبادل

التوزيع العادل يقوم على أساس احترام الجهد البشري، فيشحذ الهمم ويؤدي إلى إنتاج أفضل كمًا ونوعًا، والإنتاج الأكبر يؤدي إلى نصيب أكبر من الرفاهية. أما التوزيع غير العادل فيؤدي إلى تراكم الفروق بين الطلب الكلي الاستهلاكي والاستثماري، وبين إنتاج السلع والخدمات المختلفة، الاستهلاكية والاستثمارية، ممّا يؤدي إلى تقلبات النشاط الاقتصادي والأمراض الاجتماعية التي تنجم عن ذلك. وهذا النمط من التوزيع يثبط همم المشتغلين بالإنتاج ويجعلهم لا يُقبلون على أعمالهم بالقدر الضروري الذي يزيد في الناتج القومي ويؤدي إلى استغلال الموارد المتاحة الاستغلال الأمثل. وأساس التوزيع العادل في الإسلام يقوم على التوفيق بين المصالح الفردية والمصالح العامة الاجتماعية، ويقوم على الدعامة الأخلاقية للنظام الإسلامي وهي الدعوة إلى التعاون والتكافل.

إن الزكاة هي أداة الإسلام التي ترمي إلى إعادة توزيع الثروة، ولا يتم التوزيع التلقائي حسب أولويات السوق كما هو الحال في النظام الرأسمالي، أو حسب العمل فقط، كما هو الحال في النظام الاشتراكي. والملاحظ أن آلية نظام السوق لا تعتد بالفروق الاجتماعية ولا تهتم بإعادة التوازن الاقتصادي والاجتماعي، كذلك جعلت مادية علاقات الإنتاج في النظام الاشتراكي الفرد الحر كمًّا مهملاً وسط إيقاع علاقات الإنتاج المادية.

أما التبادل في نظام الاقتصاد الإسلامي فقد اهتم به الإسلام ووضع له الرقباء في نظام الحسبة وهو نظام مراقبة الأسواق وقنَّن قواعد التبادل، وجعله منفعة متبادلة بين البائع والمشتري يحقق كل منهما أقصى منفعة بقيمة مجزية للطرفين. وجعل الإسلام للتبادل قواعد يراعيها البائع والمشتري، ومن هذه القواعد:

1- أن الإسلام منع تداول السلع الضارة أو التي لا منفعة فيها. وقد ورد في حديث الرسول ³: (إن الله حرم الخمر وثمنها، وحرم الميتة وثمنها ، وحرم الخنزير وثمنه).

2- منع الإسلام الغش. ورد في صحيح مسلم، قوله ³: (من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا).

3- منع الإسلام الغَرَر وما شابهه. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ¸نهى رسول الله ³ عن بيع الحصاة وعن بيع الغرر·. صحيح مسلم. وبيع الغرر هو كما يقول الفقهاء: "التردد بين أمرين ليس أحدهما أظهر" ـ مثال ذلك: أ- أن يغري البائع الثمن والمُثمن، لأن جهلهما غرر. ب- أن يحدد زمن البيع كبعتك إذا جاء رأس السنة. ج- أن يعلق البيع على رضا شخــص، كبعـتك إذا رضي زيـد. د- وبيع المجهول غرر كبيع السمك في الماء والطير في الهواء وهكذا.

4- ألغى الإسلام التدخل غير المشروع بين البائع والمشتري. قال رسول الله ³: (لا يسم المسلم على سوم أخيه) صحيح مسلم. وقال: (لايتلقى الركبان لبيع، ولا يبيع بعضكم على بيع بعض، ولا تناجشوا، ولا يبع حاضر لباد، ولا تصَرَّوا الإبل والغنم، فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها فإن رضيها أمسكها وإن سخطها ردها وصاعًا من تمر). رواه مسلم. ومعنى لا يتلقى الركبان لبيع هو استقبال البضاعة خارج السوق لأن هذا فيه تضييع لمصلحة البائع والمشتري الذي ينتظر البضاعة في مكان البيع، أما النجش فهو المزايدة في السعر بدون نية الشراء لرفع سعر السلعة. أما النهي عن بيع البادي أي القادم من البادية للحاضر أي الحضري لجهل الأول بالسوق، وتصرية الإبل والغنم أي يمسك عن الحلب فلا يحلبها حتى يكبر ضرعها، فمن اشتراها وهي مُصَرَّاة جاز له أن يحلبها، وهو بالخيار بعد ذلك فإن رضي بها أمسكها وإن لم يرضَ ردها إلى صاحبها ومعها صاعٌ من تمر عوضًا عما أتلفه من لبنها. وهذا فيه إغلاق لباب الظلم وإظهار لعدل الإسلام.

5- وأوصى الإسلام بتيسير سبل التبادل، وذلك بضبط المقاييس والمكاييل قال تعالى: ﴿ويل للمطففين¦ الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون¦وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون﴾ المطففين: 1-3 .

6- ضمان حقوق أطراف التعامل. قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود﴾ المائدة: 1 . وفي الحديث: المسلمون عند شروطهم إلا شرطًا حرَّم حلالاً أو أحل حرامًا. رواه الدارقطني والحاكم .

7- والقاعدة الكبرى هي أن الدولة تقوم بمراقبة التبادل وتقيم نظام الحسبة وتُعيّن المحتسب بحيث لا يختل التبادل في الأسواق ولا يظلم أحدٌ أحدًا. فتحفظ بذلك توازن السوق وتحفظ أخلاق الإسلام.

http://www.alargam.com/general/custom/custom5.htm
www.uae.ii5ii.com

بالتوفيق

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الثامن

حل درس الحملات الصليبية على العالم الإسلامي الصف الثامن الصف الثامن


الـْسّـلـأأآمُ عَ ـلَيْكُــمْ••وَ رَحْ ـمَتٌهْ و بَرَكَـأأآتُـهْ••
••

.:حل درس الحملات الصليبية على العالم الاسلامي :.

صـ82ــــ
1– استخلص من النص :
– نسبة الى أمر البابا بتعليق الصليب على صدورهم .
2– الفكرة الرئيسية :
تحريض البابا الشعوب المسيحية على احتلال العالم الاسلامي ..
3– الافكار الفرعية :
– ذكر الثروات العالم الاسلامي .
– دفعهم الى الموت في العالم الاسلامي .
– دفعهم الى تعليق الصليب على صدورهم .

صــ83 ــــ
نشاط : صنف ..
– سياسي :
– هزيمة البيزنطينيين .
– رغبة البابا في زعامة العالم الاسلامي .
– تفكك وحدة العالم الاسلامي .

اقتصادي :
– طمع ملوك و امراء اوروبا .
– رغبة التجار الاوروبيين في توسيع سلطانهم التجاري .
اجتماعي :
– سوء الاحوال الاجتماعية في اوروبا .
ديني :
– رغبة البابا في زعامة العالم الاسلامي دينيا و سياسيا .

صــ84 ـــ
1- من كان يقود حملة العامة ؟
– بطرس الناسك .
2- لماذا سميت حملة العامة بهذا الاسم ؟
– لان جيوشها كانت من رقيق الارض و الفرسان المعدمين .

صــ85 ـــ

نشاط :
2- تعاون مع زملائك :
– نيقية ، قونية ، مرعش ، الرها ، حلب ، حماه ، حمص ، انطاكيا ، طرابلس ، القدس .

صــ 86 ــــ
نشاط :
ضع عنوانا :
– اعمال الصليبين في القدس .
ما رايك في سلوك الصليبين ؟
– سلوك يتنافى مع سلوك اي شريعة سماوية .

صــ 87 ـــ
نشاط :
1- اي العوامل السابقة كانت اكثر تاثيرا :
– تفكك وحدة العالم الاسلامي ، لان عدم وجود الوحدة ادى الى عدم التعاون .
2– استنتج من العوامل السابقة :
– تفكك وحدة العالم الاسلامي ادى الى نجاح الحملة الصليبية .

صـ 89 ـــ

الحملة الثالثة :
هدفها : عكا .
الحملة الرابعة :

نتائجها : تحولت للقسطنطينة بعد ان استهدفت مصر .
الحملة الخامسة :
هدفها : مصر .
الحملة السادسة :
هدفها : عكا.
الحملة السابعة :
نتائجها : الفشل في احتلال مصر و اسر الملك لويس التاسع .
الحملة الثامنه :
نتائجها : تطهير البلاد الاسلامية من الصليبيين .

اتمنى يفيدكُـمْ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تسسلمين اختي..

يعطيج العافية وما قصصرتي

يسلموا خيتو على المحود الرائع …

مشكورة على الحل
ويعطيج العافية

تسلمين عالموضوع الحلو يـــعطيج العافية ان شـــــــاء الله
مـــــــــا إاإاإا قصرتيـــــــــ

العفــوؤ ..

منــوريــن ..

تسلمُــوو ..

يسلمو خيوتي

شكرا اكتير


الـْسّـلـأأآمُ عَ ـلَيْكُــمْ••وَ رَحْ ـمَتٌهْ و بَرَكَـأأآتُـهْ••
••

.:حل درس الحملات الصليبية على العالم الاسلامي :.

صـ82ــــ
1- استخلص من النص :
– نسبة الى أمر البابا بتعليق الصليب على صدورهم .
2- الفكرة الرئيسية :
تحريض البابا الشعوب المسيحية على احتلال العالم الاسلامي ..
3- الافكار الفرعية :
– ذكر الثروات العالم الاسلامي .
– دفعهم الى الموت في العالم الاسلامي .
– دفعهم الى تعليق الصليب على صدورهم .

صــ83 ــــ
نشاط :


صنف ..
– سياسي :
– هزيمة البيزنطينيين .
– رغبة البابا في زعامة العالم الاسلامي .
– تفكك وحدة العالم الاسلامي .
اقتصادي :
– طمع ملوك و امراء اوروبا .
– رغبة التجار الاوروبيين في توسيع سلطانهم التجاري .
اجتماعي :
– سوء الاحوال الاجتماعية في اوروبا .
ديني :
– رغبة البابا في زعامة العالم الاسلامي دينيا و سياسيا .

صــ84 ـــ
1- من كان يقود حملة العامة ؟
– بطرس الناسك .
2- لماذا سميت حملة العامة بهذا الاسم ؟
– لان جيوشها كانت من رقيق الارض و الفرسان المعدمين .

صــ85 ـــ

نشاط :
2- تعاون مع زملائك :
– نيقية ، قونية ، مرعش ، الرها ، حلب ، حماه ، حمص ، انطاكيا ، طرابلس ، القدس .

صــ 86 ــــ
نشاط :
ضع عنوانا :
– اعمال الصليبين في القدس .
ما رايك في سلوك الصليبين ؟
– سلوك يتنافى مع سلوك اي شريعة سماوية .

صــ 87 ـــ
نشاط :
1- اي العوامل السابقة كانت اكثر تاثيرا :
– تفكك وحدة العالم الاسلامي ، لان عدم وجود الوحدة ادى الى عدم التعاون .
2- استنتج من العوامل السابقة :
– تفكك وحدة العالم الاسلامي ادى الى نجاح الحملة الصليبية .

صـ 89 ـــ

الحملة الثالثة :
هدفها : عكا .
الحملة الرابعة :
نتائجها : تحولت للقسطنطينة بعد ان استهدفت مصر .
الحملة الخامسة :
هدفها : مصر .
الحملة السادسة :
هدفها : عكا.
الحملة السابعة :
نتائجها : الفشل في احتلال مصر و اسر الملك لويس التاسع .
الحملة الثامنه :
نتائجها : تطهير البلاد الاسلامية من الصليبيين .

اتمنى يفيدكُـمْ..

أستــــغفر الله العظيم

التصنيفات
الصف التاسع

طلب بوربوينت مشكلة الفقر في العالم الإسلامي للصف التاسع

السلااااااااام عليييييييييييكم

شحاااااااااالكم

المهم
اقووولكم

اللي عنده بوربوينت درس مشكلة الفقر في العالم الإسلامي يعطيني إياااه لوو سمحتواااا

حرااام عندي شرح انا وربيعتي مب عارفين كيف نسوويه لو سمحتم اذا عندكم عطوونااا اوووكي

بليز ممكن بوربوينت مشكلة الفقر في العالم الاسلامي ضروري اوكي

ان شاء الله جاري البحث

لكن من الجميل انكم تسوو البور انتي وربيعتج

بالتوفيق

عجبكم؟؟ أنتظر الردود..و الشكر..


❤ тнаиќ џоu ❤



وين الموضوع

جميل جدا تسلم ايديكي

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف الحادي عشر

تقرير , بحث عن الزخرفه في الفن الإسلامي للصف الحادي عشر

بغيت تقرير عن درس الزخرفه الاسبوع الياي اخر اسبوع للتسليم 🙁

بليزززززززززززززززززز

سمحيلي اختي

🙁

مسمووووووحه الغلا 🙁

وينكمممممممممم

🙁

اسمحيلي اختي لو عندي جان يبته لج
بس يكون أحلى لو تكتبينه بروحج

🙁

خلاص ثانكس ..

ما عندي وقت اكتبه روحيه .. يعني كم ماده بيلس اكتب .. ؟؟

وكتب ادبي وايد ..

أنا عندي تقرير عن الشورى تبينه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خصائص فن الزخرفة الاسلامي ..

إن فن الزخرفة الإسلامي – بقسميه :النباتي والهندسي – ذو خصائص متميزة,منحه إياها الفنان المسلم,فكان بهذا فناً إسلامياً خالصاً,ونجمل بعض هذه الخصائص بمايلي:

1- إنه فن إسلامي:

صحيح ان فن الزخرفة قديم,ولكن المسلمين طوروه,وحوروه,وأدخلوا إليه كل جديد.وساروا به أشواطاً بعيدة حتى بات فناً إسلامياً باعتراف جميع الدارسين لهذا الفن,وقد أطلق عليه الدارسون الغربيون مصطلح "الأرابيسك" تأكيداً لهذا المعنى وتخصيصاً له.

2- الحركة:

من ميزات هذا الفن أنه يلزم عين المشاهد بالحركة,أو بالحركة والتوقف ثم الحركة,فهو فن يأخذ بيد المشاهد ويتجول به في جميع ردهات اللوحة..أو المساحة المزخرفة.

ومن المعلوم أن "الحركة" من مميزات الفن الإسلامي بشكل عام,لأنها – في الأصل – خاصة من خواص المشهد القرآني.
يقول الدكتور فاروقي :إن وجود الحركة في الفن الإسلامي,سواء في الزخرفة أو في النقش,مسألة لامجال للشك فيها..إنها الحركة من الوحدة الصغيرة الى التصميم أو الشكل,ومن الشكل الى أشكال أخرى تشكل في مجموعها مجالاً متصلاً للرؤية…

فالمشاهد يجول ببصره من الوحدة او الشكل الى شكل آخر وآخر في جميع الاتجاهات حتى يرى الرسم كله من أقصاه الى أقصاه.وإن الشكل أو الوحدة يعتبر في الحقيقة مستقلاً وقائماً بذاته..وفي هذا تكمن إيقاعاته الفنية…وبقدر ماتصبح الوحدات متداخلة بشكل كثيف ووثيق,يجبر – المشاهد – على الحركة والتوقف معاً,وبقدر ماتتعوق الحركة بالخطوط الدائرية والمنكسرة,تصبح الحاجة ماسة الى بذل مجهود أكبر لمتابعة القطعة الفنية…

ومن المعروف أن فن الزخرفة يقوم على الخط,الذي يعتبر من أهم العناصر التشكيلية القادرة على التعبير عن الحركة.ويوضح لنا "الألفي" ذلك فيقول:

"إذا تتبعنا وظيفة الخط في الفن الإسلامي..نجد أنه يلعب دوراً أساسياً وبخاصة في العناصر الزخرفية.,ونجد في منتجات الفن الإسلامي نمطين من أنماط الخط:

الأول :الخط المنحني الطياش,الذي يدورهنا وهناك متجولاً في حرية وانطلاق في حدود المساحة المخصصة للزخرفة,وهو لايخرج عليها,ولكنه يعطي إحساساً بالمطلق والاستمرار الى مالانهاية,يقف احياناً وقفة قصيرة عند انتفاخه ولكنه لايلبث ان يستمر,يثب أحياناً فوق الخطوط,أو يمر تحتها أو يتجاوز معها,فيه صفة السعي الدائب والانطلاق.
وهناك نوع آخر من الخطوط وهو الخط الهندسي,الذي تكون وظيفته تحديد مساحات تتكون منها حشوات,تتجه نحو الدقة والصغر كلما ازدهرالفن..ويغلب ان تشكل هذه الحشوات أشكالاً نجمية أواشكالاً مضلعة ذات زويا,أو دوائر..وهذه الخطوط..تعطي إحساساً بالحركة الصارمة ذات العزم الأكيد,ذلك لأنها تقود النظر الى داخل المساحة حيث الأرابيسك الدوار".

والملاحظ أن الخط الطياش يتيح لك متابعة بسرعة,ويكاد بعض الأحيان من جراء سرعته يغيب عن نظرك,بينما يسير بك الخط الهندسي على مهل وبأناة.

إنها "الحركة" مقتبسة من المشهد القرآني.

3- الاتساع (الامتداد):
كانت الخاصة الثانية للمشهد القرآني هي "الاتساع" وقد استطاع الفنان المسلم أن يحقق في إنتاجه الزخرفي هذه الخاصة,بعد أن تمثلها في فكره فانسابت على يده فإذا بريشته تنقلنا من المرئي الى اللامرئي ومن المشاهد الى المتخيل.

إن فن الزخرفة الإسلامي,يدفع بصرك – وأنت أمام لوحة من لوحاته -الى متابعة خطوطه في كل الاتجاهات,فإذا ما انتهت اللوحة بحدودها المكانية المحصورة وجدت نفسك مدفوعاً لمتابعة المشهد عبر خيالك,ذلك أن حدود اللوحة لم تستطع كفكفة المشهد وحصره,وإنما كانت تلك الحدود نهاية لاإرادية لابد منها,الأمر الذي جعل من اللوحة وحدة مشاهدة ذات لون غامق ضمن تصميم لاحدود له متخيل ذو لون فاتح,ينساح الفكرمعه,في اتساع لامحدود.

"فالأساس الجوهري لهذا الفن يكمن في استمرار الرؤية لدى من يشاهده..في ان يصبح خياله قادراً على تصوره الاستمرار..في أن يتجه ذهنه في حركة دائمة سعياً وراء مالانهاية له".

إنه الفن الذي يتجه في الفراغ الى مالانهاية…(ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله).

4- ملء الفراغ:
عمل الفنان المسلم في فنه الزخرفي على تغطية جميع السطوح,حتى كاد يقضي على الفراغ قضاء تاماً,وقد سلك الى ذلك أكثر من سبيل,فهو يستمر تارة في ملء الفراغ بزخرفته على السطح منتقلاً من الصغير الى الأصغر,وتارة يعمد الى الخلفية فيملؤها بخطوطه..فينتج عن ذلك تباين في مستوى السطح,أو تباين بين الضوء والظل..فيكون من ذلك التأثير الجمالي الرائع.

إن هذا الاتجاه في الفن الزخرفي,جعل دارسيه يتفقون على أن الفنان المسلم كان يحب البعد عن الفراغ,والعمل على تغطيته عند وجوده.وقد عبروا عن ذلك ب (كراهية الفراغ) أو (الفزع من الفراغ).
وقد وجدت بعض التعليلات لهذا المسلك:

فمن ذلك ماذهب اليه الدكتور عفيف بهنسي حيث قال: "نرى الزخارف ذات مستوى واحد وتكسو السطح كله كأنما هناك خشية من استقرار الشر في الفراغ,وهو اعتقاد قديم استمر سائداً في الفن الإسلامي".

وهو تعليل غريب!!فقد جاء الإسلام ليقضي على جميع الأساطير والخرافات وليلغي الطيرة ويقضي على التشاؤم ..فكيف استمر الفنان على إظهار هذه المعاني في فنه؟!.إننا نجزم بأن هذا التعليل يجانبه الصواب.

وذهب الألفي الى تعليل آخر فقال:"وفي رأيي أن ماكتبه الباحثون في الفن الإسلامي عن تغطية جميع السطوح الزخارف فزعاً من الفراغ,إنما مرده في الحقيقة,الرغبة في إذابة مادة الجسم بتوجيه النظر الى الزخارف الغنية التي تغطيها.

والرغبة في إذابة مادة الجسم وتحطيم وزنه وصلابته وإعطائه الخفة,اتجاه تستهدفه النظرة الصوفية التي تميز فنون الشرق..ولذلك استعمل الفنان المسلم الزخارف الدقيقة للوصول الى هذه القيمة الفنية الصوفية".

وأعتقد أن هناك أكثر من باعث وراء هذا المسلك,وكلها ذات صلة وثيقة بالمنهج الإسلامي.

إن خاصة "ملء الفراغ" تتفرع من الخاصة السابقة وهي "الاتساع",إن الفنان الذي جعلنا نتابع بخيالنا مشهده خارج حدود اللوحة,أراد منا أن نتجه الاتجاه الآخر,فنتابع عمله فيها,فقد جعلنا في بعض زخارفه – كالأطباق النجمية – ننتقل من الوحدة الزخرفية الى زخارف أخرى في داخلها,ثم تقودنا هذه الى أخرى في داخلها…إنه تأكيد لخاصة الاتساع,ولكن في الاتجاه الآخر – اي داخل اللوحة – وبهذا تتحقق خاصة اخرى وهي خاصة "الشمول" إضافة الى خاصة "التناظر في الامتداد,الامتداد خارج اللوحة مع الخيال..والامتداد داخل اللوحة عبر الزخارف حتى نصل الى أصغر جزئية..ثم يمتد الخيال مع متابعة هذا التصاغر المستمر…

و"الفراغ" امر لا وجود له في المفاهيم التي يطرحها المنهج الإسلامي,إن عمومه وشموله لم يبقيا مايسمى فراغاً,حيث ضبط المنهج كل صغيرة وكبيرة فكان التصور الناتج عنه تصوراً كاملاً وشاملاً ودقيقاً.

ويساوق هذا المفهوم,من جانب آخر,مفهوم الوقت في المنهج,حيث ينبغي ألا يكون هناك ضياع لشيء منه,إذ هو مساحة الحياة وأرضيتها,وينبغي أن يشغل بما يعود بالخير على الإنسان ..فهو واحد من الأسئلة يوم القيامة.وهذا لايعني أن يكون الملء بالعمل الجاد باستمرار,فقد يكون الملء بما ترغبه النفس من لعب أو شهوات أو زينة..وكل ذلك مقبول طالما هو في إطار المنهج..فالفراغ في حياة الإنسان مطلوب ملؤه بالزينة..وهي إما نوافل تدخر للآخرة,وإما نوافل دنيوية تصب في معين الآخرة..

وفي ظل هذه المفاهيم جميعها,كان الأمر بدهياً أن تكون خاصة "ملء الفراغ" إحدى خواص هذا الفن.فهي الإيجابية الكاملة التي وعاها الفنان المسلم,من خلال منهجه.

5- اللاطبيعة:

تلك خاصة عامة في الفن الإسلامي,وقد مر الحديث عن ذلك الفصل الثالث من هذا الباب.ونؤكد هنا أن الفنان المسلم سلك في رسمه الطريقة المنافية للطبيعة الى اللاطبيعة في فنه,فكان إخراجه لها,إخراجاً جديداً ,بحيث سيطر التجريد على هذا الفن.

نعم,لقد تناول الفنان الورقة والشجرة والزهرة..لكنه جعلها بصورة تخالف صورتها التي في الطبيعة,فهي عنده رمز لورقة أو لزهرة..فيه من الأصل بعض مايربطه به,ولكنه شيء جديد.

ومما يؤكد نفي الطبيعة في إنتاج الفنان المسلم,ذلك التكرار..المتتابع المتمائل..إنه يؤكد الارتباط الوثيق باللاطبيعة,إذ يستحيل – في الطبيعة الحية – وجود مثل هذا المشهد المكرر الذي يتلو بعضه بعضاً بطريقة متماسكة لانهائية.

وكما كان الموقف من الزهرة والورقة والشجرة,كان الموقف من الحيوانات والطيور التي أدخلها الفنان في فنه كوسائل زخرفية ايضاً,حيث استطاع أن يسلبها طبيعتها الحية,وأن ينتقل بها الى اللاطبيعة,تارة بتحوير الشكل,وتارة باستعمال الألوان التي لاوجود لها في الطبيعة لهذه الحيوانات..وتارة باختراع حيوانات لاوجود لها.

"إن الكثير من رسوم هذه الطيور والحيوانات,كانت تنتهي اطرافها باشكال هندسية أو نباتية,كما كانت تزخرف أجسامها بمثل هذه الزخارف,أو بالكتابات إمعاناً في تحويلها الى عناصر زخرفية,وإبعاداً لها عن شكلها الطبيعي".
وبهذه المعالجات المختلفة,تحولت هذه الحيوانات الى وحدات زخرفية خالصة,يغلب عليها في كثير من الأحيان الطابع الهندسي.

وهكذا ظل موقف الفنان المسلم إزاء الطبيعة ثابتاً,لأنه موقف منهجي,وليس نزعة عارضة تأتي بها مدرسة,وتذهب بها أخرى…

إن "اللاطبيعة" خاصة أكيدة من خواص الفن الإسلامي.

ونحب أن نختم حديثنا عن فن الزخرفة,بما قاله "روجيه جارودي" إذ استطاع بكلمات قليلة أن يوضح الغاية ويبين الخصائص:

"إن فن الزخرفة العربي,يتطلع الى أن يكون إعراباً نمطياً عن مفهوم زخرفي,يجمع بآن واحد بين التجريد والوزن.
وإن معنى الطبيعة الموسيقي,ومعنى الهندسة العقلي,يؤلفان دوماً العناصر المقومة في هذا الفن…".

ثااااااااااااااااااااااااااانكس

بدعيلج بكل صلاه

ربي يحفظج الغاليه تسلمين ما تقصرين

يسلموووووووووووووووووو

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن : منظمة المؤتمر الإسلامي . للصف التاسع

السلام عليكم ورحمه الله

اقدم لكم

تقرير عن:منظمة المؤتمر الإسلامي .
ان شا الله يحوز ع رضاكم

دعواتكم في ظهر الغيب

الملفات المرفقة

يسلمووووووو ع التقرير خيتووووو
في ميزان حسناتج

الف شكر

الف شكر

يسلموووووووووو الغاليه ,,,

جزاكٍ الله خيراً

انا حفظته بس ما يفتح عندي ليش

بارك الله فيك

مشكــورة .. فيـ ميزانـ حسناتجـ .. ربي لـا هانجـ ..

شكرا

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب حل سؤال : ابحث في التاريخ الإسلامي عن مواقف .. للصف الحادي عشر

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ممكن بدي حل السؤال الخامس صفحة 14 الفصل الأول كتاب التربية الاسلامية*علمي
السؤال هو :
ابحث في التاريخ الإسلامي عن مواقف تدلل بها على مكانة العلماء عند المسلمين.
بليييييييييييييييز اسرع ما يمكن

سوؤري مآ لقين غيري بيساعدج إن شاء الله|.|.

صغب ادور اجابات ع اسئله ان شاء الله حد فنفس الصف يساعدج..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اختي هذا طلبج
حل ص14
التقويم : صفحة 14

السؤال الأول:
لغة : الفهم والإدراك
اصطلاحا: مجموعة المعارف والخبرات التي يكتسبها الفرد

السؤال الثاني:
الأعمى لا يرى ويتخبط والجاهل لا يرى ولا يدرك ما يفعله
البصير والعالم كل منهما يدرك ويسير عن هدى وبينة

السؤال الثالث:
أن العلماء أشد الناس خشية لله
فضل العلم والعلماء

السؤال الرابع :
1- أهمية طلب العلم
2- باب يوصل للإيمان
3- منزلة العلماء وتنزل الرحمة عليهم

السؤال الخامس:
(( بلغوا عني ولو آية ))
وهذا
طلب حل سؤال ابحثي في التاريخ الاسلامي عن مكانة العلماء عند المسلمين ؟؟
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وبعد:

فإن مما ابتلي به كثير من المسلمين في هذا الزمان هو الوقوع في أعراض العلماء والدعاة بنبذهم بألقاب السوء وتبديعهم وتضليلهم فإذا سألت احدهم عن ذلك قال هذا بيان للأخطاء والبدع حتى لا تنتشر وتحذير للناس من هذا المبتدع, فقد يكون بعضهم قد غرر به فيتكلم في العلماء عن حسن قصد فيعتقد أنه يحارب المبتدعة بفعله هذا لأن من يجالسهم يوحون له بهذا الكلام المعسول فهؤلاء يبين لهم الحق حتى يرجعوا إليه ويعرفوا للعلماء منزلتهم ومكانتهم, والبعض الآخر يتكلم في العلماء لوجود هوى في نفسه قد يكون هو الحسد لهؤلاء العلماء أو هو الكره لأهل العلم والخير أو أنه مدسوس من أعداء الإسلام لضرب الصحوة الإسلامية وعلمائها فهؤلاء ينصحون فإذا لم يتوبوا فإنه يحذر منهم ومن مكائدهم, ويجب على المسلم أن يحذر من الصنف الثاني فقد يكون معه شُبَه يخدع به الناس .

لقد رفع الله تعالى من منزلة العلماء قال تعالى: { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } وقال تعالى:{ هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } وبين أن العلماء أكثر الناس خشي لله تعالى فقد قال جل شأنه:{ إنما يخشى اللهَ من عباده العلمءُ} ولم يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم في الاستزادة من شيء إلا العلم قال تعالى:{وقل ربي زدني علما } واستشهد بهم سبحانه في اجل مشهود عليه وهو توحيده فقال تعالى:{ شهد الله أنّه لا أله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط } قال ابن القيم رحمه الله تعالى : وهذا يدل على فضل العلم وأهله من وجوه:
أحدها: استشهادهم دون غيرهم من البشر .
والثاني: اقتران شهادتهم بشهادته .
والثالث: اقتران شهادتهم بشهادة ملائكته .
والرابع: أن في ضمن هذا تزكيتهم وتعديلهم فإنّ الله تعالى لا يستشهد من خلقه إلا العدول.
والأحاديث الشريفة طافحة بذكر فضل العلم وبيان فضل العلماء نذكر منها حديث معاوية ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) متفق عليه ومنها حديث أبي هريرة ( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة) رواه مسلم ومنه حديث أبي أمامة ( فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم )ثم قال صلى الله عليه وسلم ( إن الله وملائكته وأهل السماوات والارض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير) رواه الترمذي وغيرها من الاحاديث النبوية الشريفة.
فالآيات والاحاديث تبين فضل العلماء وخطورة القدح فيهم لأن لحومهم مسمومة فمن تكلم فيهم فقد هلك بتعريضه نفسه لغضب الله تعالى ففي الحديث القدسي ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب …. ) الحديث. رواه البخاري والعلماء بلا شك من أولياء الله تعالى.

قال الإمام الطحاوي في عقيدته المختصرة : وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخير والأثر وأهل الفقه والنظر لا يذكرون إلا بالجميل ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل.
وقد حذر أهل العلم من القدح في العلماء وبينوا سوء عاقبة هذا الفعل في كتبهم الكثيرة, فعلى المسلم أن يحفظ لسانه من الوقوع في أعراض العلماء فإن عقاب الله تعالى شديد قال تعالى { ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد } وفي حديث معاذ بن جبل ( ألا أخبرك بِمِلاك ذلك كله ؟ فقلت: بلى يا رسول الله فأخذ بلسانه وقال: كف عليك هذا قلت: يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: ثكلتك أمك وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) رواه الترمذي وفي حديث بلال بن الحارث المزني ( وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه ألى يوم يلقاه) رواه مالك والترمذي, فهذين الحديثين وغيرهما يبينان عقوبة إيذاء الناس باللسان ومن باب أولى العلماء لأنهم سادة الناس.
فلهذا أنصح إخواني بعدم وقوعهم في هذا المزلق الوخيم وأن يحذروا منه وأن يعرفوا للعلماء حقهم وينشروا فضائلهم وحسناتهم ويكتموا سيئاتهم ويدعوا لمن أخطأ منهم بالصلاح فقد قيل :
من ذا الذي ما ساء قط ** ومن الذي له الحسنى فقط
وقولوا لمن ينتهك حرمة العلماء:
يا ناطح الجبل العالي ليثلمه ** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
وقولوا له ايضا:
كناطح صخرة يوما ليوهنها ** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
إن حاجة الأمة الإسلامية للعلماء كالشمس بل أشد من احتياجهم للشمس فهم صمام أمان للأمة من الفتن والنار وهم ورثة الأنبياء كما ورد في حديث أبي الدرداء قال الرسول صلى الله عليه وسلم وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما وإنما ورّثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر) رواه أبو داود والترمذي
وقد يسأل أحد, ما موقفنا من أخطاء العلماء؟ فيقال بين الخطأ لأن الخطأ لا ينسب للإسلام ولكن بالحكمة وعدم القدح في العالم لآن لكل عالم زلة فيبين الخطأ بالطريقة المناسبة مع حفظ مكانتة العالم فهذه كتب العلماء مملوءة بالردود فيما بينهم في كتب الفقه والحديث وغيرها ولا تجدهم يضللون بعضهم البعض بل يحفظون مكانة العالم وهكذا كان السلف الصالح والأئمة يتعاملون مع العالم.
ومن كان من أهل العلم والفضل وظهرت عنده أخطاء أو بدع لم يترك أو يبدع بل كانوا يبيّنون خطأه ومع ذلك لا يقدحون في مكانته بل يبحثون له العذر فيما قال
قال الإمام الذهبي رحمه الله -في سير أعلام النبلاء-: ثم إن الكبير من العلماء إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زللـه ولا نضلله ولا نطرحه وننسى محاسنه, نعم ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك. (جـ 5/ ص 279)
فانظر إلى إنصاف هذا الإمام للعلماء فإنّه ينوه بأنّه إذا ظهر منهم خطأ فإنهم لا يتركون بالكلية ولا يشنع بهم بل يجب احترامهم وتقديرهم مع اجتناب الخطأ الذي وقعوا فيه .
وإن شئت فقرأ كتــب التراجم التي تكلمت عن سيـر العلماء مـثل كتاب( سير أعلام النبلاء للذهبي) أو كتاب (البداية والنهاية لابن كثير) وغيرها لتعلم موقفهم من العلماء ومن أخطائهم .
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن يحفظ لنا أهل العلم وأن يلحقنا بهم في جنته إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على النبي محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

موفقه ان شاء الله

يسللمو كتيييييييييييييييييييييييييير ع الاجابة
ثانكس

بارك الله فيك..
بميزان حسسناتك..
ششكرا لك..

شكرا ريح

ثاانكس ريح الشمال

ان شاء في ميزان حسناتك ياااااااااااااااا اخووووي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشكووور ما تقصر يا ريح الشمال

يزاك الله الف الف خير

^^

جزاك الله خير
جعله الله في ميزان حسناتك

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الصف التاسع

تقري عن الموارد الزراعية في العالم الإسلامي (ف1) للصف التاسع

مدخل:
تستخدم الدراسة مصطلح الموارد الزراعية، وذلك بهدف حصر المناقشة في موضوع محدد هو البحث عن الإمكانيات التي يمكن أن تقوم عليها الزراعة في العالم الإسلامي. في البحث عن الموارد الزراعية في العالم الإسلامي نقترح مناقشة ثلاثة عناصر: المناخ، والمياه، والأراضي القابلة للزراعة.
1- المناخ:
أ- المناخ عامل فاعل في الزراعة، وأيًا كان التقدم في مجال استخدام تقنيات حديثة في الزراعة، فإنه لن يصل بالأمر إلى حد الإلغاء الكامل لارتباط الزراعة بالمناخ. إن التقدم التكنولوجي يتيح إمكانيات للزراعة ولكنه لا يلغي أثر المناخ.
ب- يعمل على المناخ: الموقع من دوائر العرض، والارتفاع عن سطح البحر، والرياح، واليابس، والماء.
جـ- يشغل العالم الإسلامي منطقة تمثل قلب العالم، ويمتد على مساحة واسعة من جنوب خطواء إلى ما يقرب من دائرة عرض 60ْ شمالاً.. العالم الإسلامي بسبب هذا الاتساع الجغرافي يشمل كل أنواع المناخ باستثناء المناخ القطبي البارد.. فيه المناخ الحار، والمناخ المعتدل، ومن المعروف أن هذين النوعين من المناخ لهما تقسيمات فرعية متنوعة.
د- العالم الإسلامي به مناخ متنوع، بل يمكن القول: إن به كل أنواع المناخ (الزراعية ). ويمكن ترتيب نتيجة على هذه الحقيقة هي أن العالم الإسلامي من حيث المناخ صالح لجميع أنواع الإنتاج الزراعي.
2- المياه:
أ- تتنوع مصادر المياه; أنهار، ومياه جوفية، وأمطار. العالم الإسلامي تتوافر به المصادر الثلاثة، ومما تلزم الإشارة إليه أن العالم الإسلامي به بعض أحواض أنهار ذات أهمية، منها: حوض نهر النيل، وحوض نهري دجلة والفرات، وحوض نهر السند، وحوض نهر النيجر.
ب- الحديث محتدم حول مشكلة المياه في المنطقة العربية. ويتمحور الحديث حول قصور الموارد المائية في هذه المنطقة، ولذلك نعطي بعض التفصيلات حولها. تثبت الدراسة أن الموارد المائية المتجددة في المنطقة العربية تبلغ حوالي (338) مليار متر مكعب في السنة. وتقدر كمية الموارد المائية المستخدمة لكافة الأغراض بحوالى (158) مليار متر مكعب(45). يعني هذا أن الموارد المائية في المنطقة العربية كافية لجميع الأغراض. في ضوء إثبات هذه النتيجة، فإن الأمر يتطلب محاولة التعرف على الأسباب الحقيقية للحديث عن مشكلة المياه في المنطقة العربية. إن إسرائيل لها أطماع في مياه المنطقة، وهي تستهدف تحويل هذا الموضوع إلى مشكلة وتدويلها،(46) حيث تعتقد أن جعل الاستفادة من مياه المنطقة قراراً دولياً تشارك فيه دول من غير المنطقة، هو في صالحها وتستطيع فيه أن تستولي على ما تريد من المياه بسبب المساندة الدولية لها، وهي مساندة غير عادلة.
جـ- دراسة أحواض الأنهار في العالم الإسلامي تكشف عن أمر جدير بالدراسة، هو أن نهراً أو أكثر يجمع معاً أكثر من دولة، بحيث تصبح هذه الدول مكونة وحدة واحدة. من أمثلة ذلك نهر النيل، وجمعه لمصر والسودان، وحوض نهري دجلة والفرات، وجمعهما لتركيا والعراق وسوريا، ونهر النيجر وجمعه نيجيريا ودولاً إسلامية أخرى.. إن هذا الأمر جدير بالدراسة لأكثر من سبب.
د- الجمع بين أكثر من دولة إسلامية في حوض مياه واحد يعني وجود وحدة في مورد المياه بما له من أهمية.
هـ- وجود أحواض مياه تجمع دول العالم الإسلامي يعمل على فرضية لهذا البحث هي أن العالم الإسلامي يتكون من أقاليم متكاملة، وأن التقسيم الحالى له إلى دويلات يتصادم مع الواقع الاقتصادي، وأنه تقسيم قصد به غرس الصراع في العالم الإسلامي لاختلافه حول تقسيم المياه وغيرها.
3- الأراضى القابلة للزراعة:
أ- يمتد العالم الإسلامي على مساحة واسعة. يعني هذا أنه تتوافر به الأراضي القابلة للزراعة، إلا أن العالم الإسلامي تسود فيه ظاهرة تتمثل في انخفاض نسبة استخدام الأرض الصالحة للزراعة في كثير من دوله. يبين الجدول (7) هذه الظاهرة في بعض البلاد الإسلامية.

ب- المنطقة العربية متهمة بأنها يغلب عليها الطابع الصحراوي، ولهذا السبب فإنها تستحق أن يشار إلى إمكاناتها من حيث الأراضي القابلة للزراعة. تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة في الوطن العربي (198) مليون هكتار، ولكن لا تتجاوز المساحة المزروعة ثلث هذه المساحة(47). يعني هذا أن المنطقة العربية باعتبارها إحدى المناطق الإسلامية تتوافر بها الأراضي القابلة للزراعة. ويذكر أيضاً أن مساحة الغابات تبلغ في الوطن العربي حوالي (138) مليون هكتار. وهذا يمثل إضافة إلى إمكانات العالم العربي من الأراضي القابلة للزراعة.
جـ- العالم الإسلامي، بمناخه وبموارده من المياه وبالأراضي القابلة للزراعة، مهيأ لإنتاج كل أنواع المحاصيل الزراعية، والإحصاءات المتوافرة تثبت أنه ينتج الكثير منها (48).
د- بعض دول العالم الإسلامي مستوردة لبعض المحاصيل الزراعية. والسلعة التي تستحق الذكر على وجه خاص هي سلعة القمح. الدراسة تتبنى فرضية: أن العالم الإسلامي قادر بموارده الاقتصادية أن يكتفي ذاتياً في إنتاج الغذاء.. وتكملة هذه الفرضية هي أن المشكلة في العالم الإسلامي ليست مشكلة موارد اقتصادية وإنما مشكلة سياسات اقتصادية. ونشير في هذا الصدد إلى أمثلة لها دلالتها وفاعليتها في الفرضية التي تتبناها الدراسة.
هـ- المملكة العربية السعودية مع ما هو معروف عنها من حيث مشاكل المناخ والمياه والأراضي الصالحة للزراعة، فإنها أصبحت مصدرة للقمح، وذلك باتباع سياسة اقتصادية صحيحة.
– الجزائر مع أنها كانت مصدرة للقمح أصبحت من الدول المستوردة له، ويدل هذا على أن الأمر يقع في نطاق السياسات الاقتصادية.
– العالم الإسلامي به مناطق ذات إمكانات هائلة في الزراعة، منها منطقة الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، والقوقاز، والسودان، وإندونيسيا، وتركيا ودول نهر النيجر.
4- دراسة مفصلة عن المساحة المزروعة في كازاخستان:
أ- في الدراسة التي نقدمها عن الموارد الاقتصادية للعالم الإسلامي، نعطي اهتماماً خاصاً لبعض المناطق، وسبب ذلك أنها ليست معروفة على نحو كامل من حيث إمكاناتها الاقتصادية.. الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى ينطبق عليها هذا الأمر. المساحة المزروعة في هذه الجمهوريات تبلغ 117 مليون فدان. لبيان أهمية هذا نشير إلى أن عدد سكان هذه الجمهوريات حوالي 60 مليون نسمة. وإذا قارنا ذلك بحالة مصر حيث عدد السكان متساوٍ تقريباً بينما المساحة المزروعة في مصر لا تتجاوز ثمانية ملايين فدان، هذه المقارنة تظهر أهمية هذه المنطقة الإسلامية في مجال الإنتاج الزراعي.
ب- مساحة كازاخستان تساوي مساحة كل دول أوروبا الغربية(49). فإذا أخذ في الاعتبار أن سكان كازاخستان حوالي 17 مليون نسمة، بينما سكان أوروبا الغربية يتجاوزون 400 مليون نسمة، يتبين تميز كازاخستان الواضح من حيث المساحة التي تمتلكها. هكذا تتميز كازاخستان موقعاً ومساحة.
جـ – العناصر السابقة تمثل تفوقاً بالنسبة لكازاخستان، وهذا يعطي أهمية لدراستها، ومع ذلك فإنها تعاني من مشكلة سكانية، وهذه المشكلة تمثل أحد العناصر التي تتطلب الاهتمام بكازاخستان. إن العنصر السلافي الذي زرع بالقهر في كازاخستان على حساب أهلها الأصليين تصل نسبته إلى حوالي 40%، منهم حوالي 38% روس.. وجود هذه النسبة العالية للعنصر الأجنبي في كازاخستان يمثل عنصر قلق فيها. ويزيد من خطورة الأمر أنهم يسكنون في الشمال، أي في المنطقة المجاورة لروسيا الاتحادية. يعني هذا سهولة تحريكهم من قبل روسيا الاتحادية عندما تقرر ذلك لأي اعتبار تراه.
د- المساحات المزروعة في كازاخستان تبلغ 75 مليون فدان، وكانت تمثل 20% من الأراضي المزروعة في كل جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق(50).راعي بسبب المناخ والأراضي القابلة للزراعة والمياه، فإنه يمكن أن تصبح من المناطق الرئيسة التي توفر احتياجات العالم الإسلامي من هذه السلعة الغذائية الهامة.
5- الموارد الزراعية في العالم الإسلامي.. مقارنات:
أ- البيانات الإحصائية عن الموارد الزراعية في العالم الإسلامي متاحة الآن، وكذلك البيانات الإحصائية عن العالم كله. نحاول في هذه الفقرة عمل مقارنة عن العالم الإسلامي والعالم كله، وذلك بهدف أن نجد إجابة على السؤال الذي عملت من أجله كل هذه الدراسة.
ب- الجدول (8) يعرض بيانات إحصائية عن بعض عناصر الموارد الزراعية وما يرتبط بها من إنتاج حيواني وكذلك إنتاج أسماك، وهي عن العالم الإسلامي وعن إجمالي العالم.

مقارنة بين العالم الإسلامي وإجمالي العالم من حيث بعض عناصر الموارد الزراعية والحيوانية
المصدر: د. عبد الحميد محمد عبد الحميد، حالة الدول الإسلامية من التقنيات الحديثة في مجال الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، المؤتمر الدولي لاقتصاديات الزراعة في العالم الإسلامي، مركز صالح عبد اللَّه كامل للاقتصاد الإسلامي، جامعة الأزهر، القاهرة: 17-20 المحرم 1420هـ، 22- 25 إبريل 2022م.
جـ- البيانات الإحصائية التي يعرضها الجدول (8) نؤسس عليها النتيجة التالية:
الموارد الاقتصادية التي منحها اللَّه سبحانه وتعالى للعالم الإسلامي وافرة ومتنوعة، وهي متوافرة بالمنطقة الإسلامية بنسبة أكبر من سكانه مقارنة بالعالم كله. بعبارة أخرى إن الموارد الاقتصادية في العالم الإسلامي كنسبة مئوية من إجمالي الموارد الاقتصادية الزراعية للعالم أكبر من سكان العالم الإسلامي كنسبة مئوية من إجمالي سكان العالم. هذه النتيجة تتأسس عليها نتيجة أخرى هي: الموارد الاقتصادية الزراعية للعالم الإسلامي تجعله (نظرياً ) من أغنى المناطق في العالم، وبالتالي تقضي على الفقر فيه. وهذه النتيجة تتأسس عليها نتيجة أخرى هي: انتشار الفقر في العالم الإسلامي يتناقض مع توافر الموارد الزراعية التي منحها اللَّه سبحانه وتعالى له. هذه النتيجة تتأسس عليها نتيجة أخرى هي: انتشار الفقر في العالم الإسلامي سببه عدم استغلال الموارد التي منحها اللَّه سبحانه وتعالى له، وبالتالي فإن المطلوب للقضاء على الفقر في العالم الإسلامي هو استغلال هذه الموارد.
المرااجـ ع

عند النقل يرجى ذكر المصدر..الموضوع من مجهوديـ الشخصيـ

,,,,,,,,,,

يزاج الله الف خير .. غلوه..^^

تسلمين الغلا ..~

و باركـ اللهـ فيج ..~

و ما شاء الله عليج تفاعلج واضح فـ القسمـ ..~

تم تقييمج طبعا ..~

آحيًمٍ يسلمو ع الردً

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب بوربوينت عن النظام العالمي الجديد وأثره على العالم العربي والإسلامي -التعليم الاماراتي

يبسم الله الرحمن الرحيم

بغيت بوربوينت عن النظام العالمي الجديد وأثره على العالم العربي والإسلامي
والدرس الثاني بغيت بعد بوربوينت عن دولة الامارات العربية المتحدة في ظل نظام العالمي الجديد
ارجوا اللي يدخل يرد عالاقل
وارجوكم تسااااااااااااااااااعدوني
والسموحة

السموحه لم أجد إن شاء الله غيري يساعد ..

مي تو سوري..والله…

أستغفرك يا رب من كل ذنب

التصنيفات
الصف التاسع

تقرير عن الموارد الزراعية في العالم الإسلامي -تعليم الامارات

السسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مدخل:
تستخدم الدراسة مصطلح الموارد الزراعية، وذلك بهدف حصر المناقشة في موضوع محدد هو البحث عن الإمكانيات التي يمكن أن تقوم عليها الزراعة في العالم الإسلامي. في البحث عن الموارد الزراعية في العالم الإسلامي نقترح مناقشة ثلاثة عناصر: المناخ، والمياه، والأراضي القابلة للزراعة.
1- المناخ:
أ- المناخ عامل فاعل في الزراعة، وأيًا كان التقدم في مجال استخدام تقنيات حديثة في الزراعة، فإنه لن يصل بالأمر إلى حد الإلغاء الكامل لارتباط الزراعة بالمناخ. إن التقدم التكنولوجي يتيح إمكانيات للزراعة ولكنه لا يلغي أثر المناخ.
ب- يعمل على المناخ: الموقع من دوائر العرض، والارتفاع عن سطح البحر، والرياح، واليابس، والماء.
جـ- يشغل العالم الإسلامي منطقة تمثل قلب العالم، ويمتد على مساحة واسعة من جنوب خطواء إلى ما يقرب من دائرة عرض 60ْ شمالاً.. العالم الإسلامي بسبب هذا الاتساع الجغرافي يشمل كل أنواع المناخ باستثناء المناخ القطبي البارد.. فيه المناخ الحار، والمناخ المعتدل، ومن المعروف أن هذين النوعين من المناخ لهما تقسيمات فرعية متنوعة.
د- العالم الإسلامي به مناخ متنوع، بل يمكن القول: إن به كل أنواع المناخ (الزراعية ). ويمكن ترتيب نتيجة على هذه الحقيقة هي أن العالم الإسلامي من حيث المناخ صالح لجميع أنواع الإنتاج الزراعي.
2- المياه:
أ- تتنوع مصادر المياه; أنهار، ومياه جوفية، وأمطار. العالم الإسلامي تتوافر به المصادر الثلاثة، ومما تلزم الإشارة إليه أن العالم الإسلامي به بعض أحواض أنهار ذات أهمية، منها: حوض نهر النيل، وحوض نهري دجلة والفرات، وحوض نهر السند، وحوض نهر النيجر.
ب- الحديث محتدم حول مشكلة المياه في المنطقة العربية. ويتمحور الحديث حول قصور الموارد المائية في هذه المنطقة، ولذلك نعطي بعض التفصيلات حولها. تثبت الدراسة أن الموارد المائية المتجددة في المنطقة العربية تبلغ حوالي (338) مليار متر مكعب في السنة. وتقدر كمية الموارد المائية المستخدمة لكافة الأغراض بحوالى (158) مليار متر مكعب(45). يعني هذا أن الموارد المائية في المنطقة العربية كافية لجميع الأغراض. في ضوء إثبات هذه النتيجة، فإن الأمر يتطلب محاولة التعرف على الأسباب الحقيقية للحديث عن مشكلة المياه في المنطقة العربية. إن إسرائيل لها أطماع في مياه المنطقة، وهي تستهدف تحويل هذا الموضوع إلى مشكلة وتدويلها،(46) حيث تعتقد أن جعل الاستفادة من مياه المنطقة قراراً دولياً تشارك فيه دول من غير المنطقة، هو في صالحها وتستطيع فيه أن تستولي على ما تريد من المياه بسبب المساندة الدولية لها، وهي مساندة غير عادلة.
جـ- دراسة أحواض الأنهار في العالم الإسلامي تكشف عن أمر جدير بالدراسة، هو أن نهراً أو أكثر يجمع معاً أكثر من دولة، بحيث تصبح هذه الدول مكونة وحدة واحدة. من أمثلة ذلك نهر النيل، وجمعه لمصر والسودان، وحوض نهري دجلة والفرات، وجمعهما لتركيا والعراق وسوريا، ونهر النيجر وجمعه نيجيريا ودولاً إسلامية أخرى.. إن هذا الأمر جدير بالدراسة لأكثر من سبب.
د- الجمع بين أكثر من دولة إسلامية في حوض مياه واحد يعني وجود وحدة في مورد المياه بما له من أهمية.
هـ- وجود أحواض مياه تجمع دول العالم الإسلامي يعمل على فرضية لهذا البحث هي أن العالم الإسلامي يتكون من أقاليم متكاملة، وأن التقسيم الحالى له إلى دويلات يتصادم مع الواقع الاقتصادي، وأنه تقسيم قصد به غرس الصراع في العالم الإسلامي لاختلافه حول تقسيم المياه وغيرها.
3- الأراضى القابلة للزراعة:
أ- يمتد العالم الإسلامي على مساحة واسعة. يعني هذا أنه تتوافر به الأراضي القابلة للزراعة، إلا أن العالم الإسلامي تسود فيه ظاهرة تتمثل في انخفاض نسبة استخدام الأرض الصالحة للزراعة في كثير من دوله. يبين الجدول (7) هذه الظاهرة في بعض البلاد الإسلامية.

ب- المنطقة العربية متهمة بأنها يغلب عليها الطابع الصحراوي، ولهذا السبب فإنها تستحق أن يشار إلى إمكاناتها من حيث الأراضي القابلة للزراعة. تبلغ مساحة الأراضي القابلة للزراعة في الوطن العربي (198) مليون هكتار، ولكن لا تتجاوز المساحة المزروعة ثلث هذه المساحة(47). يعني هذا أن المنطقة العربية باعتبارها إحدى المناطق الإسلامية تتوافر بها الأراضي القابلة للزراعة. ويذكر أيضاً أن مساحة الغابات تبلغ في الوطن العربي حوالي (138) مليون هكتار. وهذا يمثل إضافة إلى إمكانات العالم العربي من الأراضي القابلة للزراعة.
جـ- العالم الإسلامي، بمناخه وبموارده من المياه وبالأراضي القابلة للزراعة، مهيأ لإنتاج كل أنواع المحاصيل الزراعية، والإحصاءات المتوافرة تثبت أنه ينتج الكثير منها (48).
د- بعض دول العالم الإسلامي مستوردة لبعض المحاصيل الزراعية. والسلعة التي تستحق الذكر على وجه خاص هي سلعة القمح. الدراسة تتبنى فرضية: أن العالم الإسلامي قادر بموارده الاقتصادية أن يكتفي ذاتياً في إنتاج الغذاء.. وتكملة هذه الفرضية هي أن المشكلة في العالم الإسلامي ليست مشكلة موارد اقتصادية وإنما مشكلة سياسات اقتصادية. ونشير في هذا الصدد إلى أمثلة لها دلالتها وفاعليتها في الفرضية التي تتبناها الدراسة.
هـ- المملكة العربية السعودية مع ما هو معروف عنها من حيث مشاكل المناخ والمياه والأراضي الصالحة للزراعة، فإنها أصبحت مصدرة للقمح، وذلك باتباع سياسة اقتصادية صحيحة.
– الجزائر مع أنها كانت مصدرة للقمح أصبحت من الدول المستوردة له، ويدل هذا على أن الأمر يقع في نطاق السياسات الاقتصادية.
– العالم الإسلامي به مناطق ذات إمكانات هائلة في الزراعة، منها منطقة الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى، والقوقاز، والسودان، وإندونيسيا، وتركيا ودول نهر النيجر.
4- دراسة مفصلة عن المساحة المزروعة في كازاخستان:
أ- في الدراسة التي نقدمها عن الموارد الاقتصادية للعالم الإسلامي، نعطي اهتماماً خاصاً لبعض المناطق، وسبب ذلك أنها ليست معروفة على نحو كامل من حيث إمكاناتها الاقتصادية.. الجمهوريات الإسلامية في آسيا الوسطى ينطبق عليها هذا الأمر. المساحة المزروعة في هذه الجمهوريات تبلغ 117 مليون فدان. لبيان أهمية هذا نشير إلى أن عدد سكان هذه الجمهوريات حوالي 60 مليون نسمة. وإذا قارنا ذلك بحالة مصر حيث عدد السكان متساوٍ تقريباً بينما المساحة المزروعة في مصر لا تتجاوز ثمانية ملايين فدان، هذه المقارنة تظهر أهمية هذه المنطقة الإسلامية في مجال الإنتاج الزراعي.
ب- مساحة كازاخستان تساوي مساحة كل دول أوروبا الغربية(49). فإذا أخذ في الاعتبار أن سكان كازاخستان حوالي 17 مليون نسمة، بينما سكان أوروبا الغربية يتجاوزون 400 مليون نسمة، يتبين تميز كازاخستان الواضح من حيث المساحة التي تمتلكها. هكذا تتميز كازاخستان موقعاً ومساحة.
جـ – العناصر السابقة تمثل تفوقاً بالنسبة لكازاخستان، وهذا يعطي أهمية لدراستها، ومع ذلك فإنها تعاني من مشكلة سكانية، وهذه المشكلة تمثل أحد العناصر التي تتطلب الاهتمام بكازاخستان. إن العنصر السلافي الذي زرع بالقهر في كازاخستان على حساب أهلها الأصليين تصل نسبته إلى حوالي 40%، منهم حوالي 38% روس.. وجود هذه النسبة العالية للعنصر الأجنبي في كازاخستان يمثل عنصر قلق فيها. ويزيد من خطورة الأمر أنهم يسكنون في الشمال، أي في المنطقة المجاورة لروسيا الاتحادية. يعني هذا سهولة تحريكهم من قبل روسيا الاتحادية عندما تقرر ذلك لأي اعتبار تراه.
د- المساحات المزروعة في كازاخستان تبلغ 75 مليون فدان، وكانت تمثل 20% من الأراضي المزروعة في كل جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق(50).راعي بسبب المناخ والأراضي القابلة للزراعة والمياه، فإنه يمكن أن تصبح من المناطق الرئيسة التي توفر احتياجات العالم الإسلامي من هذه السلعة الغذائية الهامة.
5- الموارد الزراعية في العالم الإسلامي.. مقارنات:
أ- البيانات الإحصائية عن الموارد الزراعية في العالم الإسلامي متاحة الآن، وكذلك البيانات الإحصائية عن العالم كله. نحاول في هذه الفقرة عمل مقارنة عن العالم الإسلامي والعالم كله، وذلك بهدف أن نجد إجابة على السؤال الذي عملت من أجله كل هذه الدراسة.
ب- الجدول (8) يعرض بيانات إحصائية عن بعض عناصر الموارد الزراعية وما يرتبط بها من إنتاج حيواني وكذلك إنتاج أسماك، وهي عن العالم الإسلامي وعن إجمالي العالم.

مقارنة بين العالم الإسلامي وإجمالي العالم من حيث بعض عناصر الموارد الزراعية والحيوانية
المصدر: د. عبد الحميد محمد عبد الحميد، حالة الدول الإسلامية من التقنيات الحديثة في مجال الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، المؤتمر الدولي لاقتصاديات الزراعة في العالم الإسلامي، مركز صالح عبد اللَّه كامل للاقتصاد الإسلامي، جامعة الأزهر، القاهرة: 17-20 المحرم 1420هـ، 22- 25 إبريل 2022م.
جـ- البيانات الإحصائية التي يعرضها الجدول (8) نؤسس عليها النتيجة التالية:
الموارد الاقتصادية التي منحها اللَّه سبحانه وتعالى للعالم الإسلامي وافرة ومتنوعة، وهي متوافرة بالمنطقة الإسلامية بنسبة أكبر من سكانه مقارنة بالعالم كله. بعبارة أخرى إن الموارد الاقتصادية في العالم الإسلامي كنسبة مئوية من إجمالي الموارد الاقتصادية الزراعية للعالم أكبر من سكان العالم الإسلامي كنسبة مئوية من إجمالي سكان العالم. هذه النتيجة تتأسس عليها نتيجة أخرى هي: الموارد الاقتصادية الزراعية للعالم الإسلامي تجعله (نظرياً ) من أغنى المناطق في العالم، وبالتالي تقضي على الفقر فيه. وهذه النتيجة تتأسس عليها نتيجة أخرى هي: انتشار الفقر في العالم الإسلامي يتناقض مع توافر الموارد الزراعية التي منحها اللَّه سبحانه وتعالى له. هذه النتيجة تتأسس عليها نتيجة أخرى هي: انتشار الفقر في العالم الإسلامي سببه عدم استغلال الموارد التي منحها اللَّه سبحانه وتعالى له، وبالتالي فإن المطلوب للقضاء على الفقر في العالم الإسلامي هو استغلال هذه الموارد.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله فيج..

ويعطيج الف عافية..

موفقين..

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرمش الذبوحي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

بارك الله فيج..

ويعطيج الف عافية..

موفقين..

وعليكم السسلام ورحمه الله وبركاته
الله يعافيج
اششكرج ع مرورج الرائع

تسلمين يا الغلا و ما قصرتي

ييزاج الله الف خير

بالتوفيج

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الصف الحادي عشر

طلب بحث نتايج الحروب الصليبيه على العالم الآوروبي والإسلامي للصف الحادي عشر

الـــــــسلام علـــــــــيكم ورحمه الله وبركااته

مرحباااااااااا

لووو سمحتواا ممكن اتساعدوني
اريد نتايج الحروب الصليبيه على العالم الآوروبي والإسلامي ؟؟؟؟

سلامي لكم ^.^

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ما شاء الله عليها اماراتية حلوة..

لها بصمة بكل ركن فالمعهد..

يعطيها ترليون عافية..

لا الـــه الا الله