التصنيفات
الارشيف الدراسي

معركة اليرموك -للتعليم الاماراتي

معركة اليرموك
اذهب إلى: تصفح, ابحث
معركة اليرموك

الصراع: الحروب البيزنطية الإسلامية
التاريخ: 20 أغسطس 636
المكان: في شمال الأردن قرب نهر اليرموك
النتيجة: انتصار العرب المسلمين
المتحاربون
امبراطورية بيزنطية مسلمون عرب
القادة
غريغوري، ماهان، جبلة بن الأيهم، قناطير، قسطنطين ابن القيصر هرقل ودريجان و(تيودور شقيق القيصر!وفق المراجع الإنكليزية) خالد بن الوليد، أبو عبيدة بن الجراح، يزيد بن أبي سفيان، شرحبيل بن حسنة، عمرو بن العاص، قيس بن حبيرة
القوى
تقديرات 100-400 ألف تقديرات 24-40 ألف
الخسائر
فادحة،70-100 ألف تقديرات 4 آلاف تقديرات، النصر وتهيأة فتح باقي بلاد الشام
قالب:جدول حملة حرب بيزنطية إسلامية

معركة اليرموك (15 هـ – 636 م) بين العرب المسلمين والإمبراطورية البيزنطية، يعتبرها بعض المؤرخين من أهم المعارك في تاريخ العالم لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت لتقدم الإسلام السريع في بلاد الشام .

المعركة حدثت بعد وفاة الرسول عام 632 م بأربع سنوات.

قررت الجيوش الإسلامية الإنسحاب من الجابية بالقرب من دمشق إلى اليرموك بعد تقدم جيش الروم نحوهم. تولَّى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش بعد أن تنازل أبوعبيدة بن الجراح، كانت قوات جيش المسلمين تعدّ 36 ألف مقاتل في حين كانت جيوش الروم تبلغ 250 ألف مقاتل.

فهرس [إخفاء]
1 تحالف جيوش الإمبراطورية البيزنطية
2 أرض المعركة وجيش المسلمين
3 المعركة في سطور
4 من أحداث اليوم الأول
5 من أحداث اليوم الثاني
6 من أحداث اليوم الثالث
7 من أحداث اليوم الرابع
8 من أحداث اليوم الخامس
9 من أحداث اليوم السادس
10 بعد المعركة
11 وصلات خارجية

[تحرير] تحالف جيوش الإمبراطورية البيزنطية
وكان جيش البيزنطيين يتألف من خمسة جيوش، حيث قاد ماهان (أو فاهان) ملك أرمينية جيشه الأرمني، وقاد الأمير "قناطير" (Buccinator) السلافي، أو الروسي، جيشه من الشعوب السلافية، وكان ملك الغساسنة جبلة بن الأيهم الغساني على رأس جيش المسيحيين العرب (كلهم من راكبي الخيول والجمال)، وكانت الجيوش الأوروبية كاملة تحت قيادة غريغوري ودريجان، حيث تولى دريجان قيادة الجيوش مجتمعةً. كما شارك تيودوروس، شقيق القيصر هرقل في المعركة، وهو "تذارق" بالمراجع العربية، وكذلك "دارقص أو سقلاب"، وكان خصي لهرقل قاد الآلف من المقاتلين الروم.

كان جند غريغوري على ميمنة جيوش الروم وقد ربطوا أرجلهم بالسلاسل تعبيراً عن تصميمهم على الصمود تحت كل الظروف، ورمزا للشجاعة، كما أن السلاسل يمكن أن تستخدم ضد خيول المسلمين في حال حدوث خرق في صفوف جيش غريغوري. وهذا ماجعل حركة الجنود بطيئة على كل الأحوال.

[تحرير] أرض المعركة وجيش المسلمين
أعاد خالد تنظيم الجيش بعد توليه لقيادة الجيش، فجعل ربع جيش المسلمين من الخيالة، وكانوا حوالي 10 آلاف فارس، وقسم الجيش إلى 36 كتيبة "كراديس" من المشاة وزعت على أربعة ألوية مشاة (إثنان في القلب بقيادة أبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة، وجناحان الميسرة بقيادة يزيد بن أبي سفيان والميمنة بقيادة عمرو بن العاص). وتشكل كل لواء منهم من تسعة سرايا كانت منظمة على أساس التجمع القبلي أو العشائري، بحيث يقاتل كل واحد إلى جانب أخيه المسلم من عشيرته أو قبيلته، ومن أمراء الكراديس يومذاك:

القعقاع بن عمرو.
مذعور بن عدي.
عياض بن غنم.
هاشم بن عتبة بن أبي وقاص.
سهيل بن عمرو.
عكرمة بن أبي جهل.
عبدالرحمن بن خالد بن الوليد.
حبيب بن مسلمة.
صفوان بن أمية.
سعيد بن خالد بن العاص.
خالد بن سعيد بن العاص.
عبدالله بن قيس.
معاوية بن حديج.
الزبير بن العوام.
وجعل لكل لواء مجموعة من الإستطلاع بحيث يتم مراقبة أرض المعركة كاملة، وكانت خط الجبهة يمتد على 11 ميلاً بحيث يتجه المسلمون غرباً في مواجهة الروم وإلى الجنوب إلى يمين الجيش الرومي يمر نهر اليرموك وشمالاً على بعد أميال بإتجاه الجنوب الغربي هناك طرف وادي الرقاد.

وكلف كل من قيس بن حبيرة وأمير بن طفيل وميسرة بن مرزوق بقيادة فرق الخيالة التي تلعب دور الوحدات الإحتياطية للتدخل في حال أي تراجع ممكن للألوية الإسلامية.

وكان ضرار بن الأزور ينوب عن خالد بن الوليد بقيادة الوحدة المتنقلة في حال إنشغال خالد في الأعمال القتالية في المعركة.

[تحرير] المعركة في سطور
دامت المعركة ستة أيام، كان المسلمون فيها يردون هجمات الروم في كل يوم، حيث كان خالد بن الوليد يستخدم "سرية الخيالة المتحركة السريعة" التي يقودها بنفسه ليتحرك بسرعة خاطفة من مكان إلى آخر حيث يكون جيش المسلمين في تراجع تحت ضغط الروم، ويعود كل من الجانبين في نهاية النهار إلى صفوفه الأولية قبل القتال أو إلى معسكراته.

وجرى الأمر كذلك خلال الأربعة أيام الأولى كانت فيها خسائر الروم بالأعداد أكبر من خسائر جيش المسلمين، وفي اليوم الخامس لم يحدث الشيء الكثير بعد رفض خالد "هدنة ثلاثة أيام" التي عرضها الروم بقوله المشهور لرسول الروم "نحن مستعجلون لإنهاء عملنا هذا" حسب النسخة الإنكليزية من هذه الصفحة.

وفي اليوم السادس تحولت إستراتيجية خالد من الدفاع إلى الهجوم، وتمكن بعبقريته الفذة من شن الهجوم المجازف على الروم واستخدام الأسلوب العسكري الفريد من نوعه آنذاك وهو الإستفادة الصحيحة من إمكانيات "سرية الفرسان سريعة التنقل" ليحول الهزيمة الموشكة للمسلمين إلى نصر مؤزر لهم.

وقاتلت نساء المسلمين من خلف الجيوش (في معسكرات المسلمين الخلفية) في هذه المعركة، وقتلن عدداً كبيراً من الروم وقتلت خولة بنت الأزور على سبيل المثال، وكن يضربن من انهزم من المسلمين بالحجارة ويزجرنهم، وفق تعليمات خالد عند قدومه وتنظيمه لجيش المسلمين، ويصرخن قائلات: "أين تذهبون وتدعوننا للعلوج"، وعندئذ يرجع المنهزمون، وقد تكرر ذلك في كل يوم من أيام المعركة، حتى قيل أن بعض المقاتلين عندما كانوا يهمون بالفرار إلى الخلف كانوا يقولون "مواجهة الروم ولا مواجهة نسائنا" وبعدها يكر المسلمون لشن الهجوم المعاكس. وكان عمرو بن العاص من المنهزمين ومعه أربعة نفر حتى بلغوا النساء، فلما زجرنهم رجعوا إلى القتال (حسب ابن كثير).

[تحرير] من أحداث اليوم الأول

Day-1 Battleبدأ اليوم الأول من معركة اليرموك بمبارزات كانت آنذاك أساليب متبعة بين مقاتلين أبطال من الجانبين، فمنهم من يخرج من بين الصفوف طوعاً ومنهم من يدعى من قبل القائد لمنازلة الخصوم. وقد دامت تلك المبارزات في اليوم الأول للمعركة لغاية منتصف النهار كان الشرف فيها لصالح المسلمين، حيث قتل عبدالرحمن بن أبي بكر، ابن الخليفة الراشد الأول، خمسة من قواد الروم البيزنطيين، مما دعا القائد العام للجيش البيزنطي "ماهان" لبدء القتال، حرصا على معنويات جيشه، وبدأ بتراشق النبال العنيف الذي تسبب بإصابات كبيرة في صفوف المسلمين ليلتحم الطرفان بعدها. الصورة تبين أرض المعركة في اليوم الأول، منقولة عن النسخة الإنكليزية من هذه الصفحة في ويكيبيديا وفيها أرض المعركة وتمثيل الجيوش المشاركة. اللون الأحمر: جيوش المسلمين، الفضي الغامق: الخيالة أو الفرسان (المصلبة بالخطوط الفضية تشير للروم)، الفضي الفاتح: سرية الفرسان سريعة الحركة بقيادة خالد بن الوليد، في الجنوب (الجانب الأيسر من الصورة) يظهر وادي الرقاد والجرف العميق الذي يتصل بنهر اليرموك باتجاه الجنوب الغربي. وهذا ماسيكون له الدور المثير والحاسم في آخر أيام المعركة (كما خطط خالد فيما بعد).

وتذكر الموسوعة العربية على الإنترنت أن أحد كبار أمراء الروم وكان يدعى "جورج"، وهو على الأرجح الأمير جرجة بن بوذيها، كان قد خرج يطلب خالد بن الوليد فخرج له خالد متأهباً للقتال وبدأ يسير بحركة دائرية مواجهاً الأمير الرومي متأهباً للمبارزة، ولكن "جورج" بدأه بالكلام وقال أنه يريد أولاً أن يسأله بعض الأسئلة ليجيبه بصراحة، فالحر لايكذب، كما قال، فسأله بعض الأسئلة مثل "لماذا سماه نبي الإسلام" سيف الله المسلول على المشركين، وفيما إذا كان الله قد أرسل سيفاً قلده الرسول محمد لخالد، فأجابه خالد على ذلك وعلى أسئلة عديدة، مثلاً إذا أسلم المرء اليوم ما موقعه بين المسلمين وأجاب خالد أن المسلمين سواسية، لا فرق بين المسلم قديماً والمسلم حديثاً وهم جميعاً أخوة، فما كان من "جورج" هذا إلا أن اعتنق الإسلام وصحبه خالد إلى خيمته ليصلي مع المسلم "جورج" ركعتان، وحارب مع المسلمين وقتل في تلك المعركة شهيداً.

[تحرير] من أحداث اليوم الثاني

الهجوم البيزنطيقرر ماهان شن الهجوم المباغت عند الفجر، عندما يكون جيش المسلمين غير مستعد ولكن خالد كان قد وضع نقاطا دفاعية قوية متقدمة خلال الليل سراً مما افقد عنصر المفاجئة التي كان يخطط لها البيزنطيون، ودارت المعركة وتراجع كل من جانبي الجيش المسلم، الميمنة والميسرة،

المرحلة الأولى من الهجوم المعاكسحيث تدخل خالد بفرقته السريعة التنقل مرة في الميمنة ليوقف تقدم الروم، وبعدها في الميسرة،

المرحلة الثانية من الهجوم المعاكسحيث قسم خالد هنا وحدته المتنقلة السريعة ليرسل قسما منها بقيادة ضرار بن الأزور إلى قلب جيش الروم من الجهة اليمنى له، حيث تمكن ضرار في هذا الهجوم من قتل القائد البيزنطي دريجان رغم أن ألفين من الفرسان الروم البيزنطيين كانوا بحراسته.

وترك مقتل دريجان وفشل خطة ماهان الأثر المدمر على نفسية المقاتلين الروم بينما كان لنجاح خالد بصد الهجوم الأثر الأقوى لتعزيز معنويات الجند المسلمين.

[تحرير] من أحداث اليوم الثالث

الهجوم البيزنطيبعد أحداث اليوم السابق ومقتل دريجان أحد كبار قادة الروم، تركز في هذا اليوم هجوم الروم على نقطة محددة لفصل الجيش الإسلامي، وهي النقطة بين الميمنة التي كانت تحت قيادة عمرو بن العاص يقابله "قناطر" قائد السلاف، وقلب الجيش الإسلامي من الجانب الأيمن تحت قيادة شرحبيل يقابله ماهان، وبدأ الهجوم على لواء عمرو بن العاص الذي استطاع في البداية الصمود قبل أن يلعب التفوق العددي للروم دوره ليتراجع جنود عمرو بن العاص إلى الوراء بإتجاء معسكرهم، كما بدأ جنود شرحبيل في اللواء المجاور بالتراجع،

الهجوم المعاكسوتدخلت سرايا الخيالة المسلمين لصد الهجوم بالإلتفاف عن يسار الروم، أي من الطرف الشمالي لكل لواء، وبعدها تدخل خالد مجدداً بمجموعته سريعة التنقل ليهاجم جند ماهان المتقدمين ضد لواء شرحبيل. وتم صد الهجوم وتراجع الروم إلى أماكنهم الأصلية كما كانت قبل بداية المعركة. وجاء المساء لينتهي هذا اليوم.

[تحرير] من أحداث اليوم الرابع
تم صد هجوم مماثل على الجهة نفسها، بسبب إنهاكها في اليوم السابق، كما فكر وخطط ماهان، فقد تراجع شرحبيل أمام جيش الأرمن المدعم بشكل قوي من الخيالة العرب المسيحيين بقيادة جبلة، كما تراجع عمرو بن العاص أمام جيش "قناطر" السلافي. وتعرض شرحبيل للضغط الشديد وبدأت علائم الإنهاك على جنده.

الهجوم البيزنطي في اليوم الرابعوقبل أن يتدخل خالد بفرقته السريعة التنقل ليشارك برد الزحف الرومي أمر أبا عبيدة بن الجراح ويزيد ببدء الهجوم على الجيش لإشغاله في القطاعين المقابلين لهما القسم الأيمن من القلب والميمنة الرومية وعدم تمكينهم من القيام بالهجوم الشامل.

وتمكن خالد بن الوليد من القيام بمناورات ذكية أدت إلى تراجع الأرمن، ودام ذلك طوال بعد الظهر، وبعد فقدان الدعم الأرمني تراجع كذلك السلاف بقيادة "قناطر" ليعود الجميع إلى أماكنهم.

على الجانب الآخر استعر قتال الروم مع جيشي أبي عبيدة بن الجراح ويزيد وتعرض الجند المسلمين إلى رمي عنيف بالنبال أدى إلى فقدان الكثير لبصرهم نتيجة إصاباتهم في عيونهم، منهم: أبو سفيان والمغيرة بن شعبة وهاشم بن عتبة بن أبي وقاص والأشعث بن قيس وعمرو بن معد يكرب وقيس بن مكشوح والأشتر النخعي، وسمي ذلك اليوم بيوم خسارة العيون، وتراجع الجيشان المسلمان، جيش عبيدة وجيش يزيد إلى الخلف.

هجوم المسلمين المعاكسولاحت علائم الهزيمة ولكن عكرمة بن أبي جهل نادي مجاهدين للقسم على الموت أو الشهادة، فلبى نداءه 400 من المقاتلين المجاهدين وقاتلوا محاولين وقف الروم، وأوقفوا زحف الروم بعد مقتلهم جميعاً، ولكنهم قتلوا عدداً أكبر بكثير من 400 مقاتل بيزنطي، وأصيب عكرمة وإبنه عمرو إصابة مميتة في هذه الوقعة، وعرف عكرمة بنجاح المسلمين بصد الهجوم وحمد الله قبل أن يموت متأثراً بجراحه، ليحل الظلام وينتهي ذلك اليوم.

[تحرير] من أحداث اليوم الخامس
كما ذكرنا سابقاً فقد رفض خالد عرضا لـ "ماهان" بوقف القتال بضعة أيام، وعرف خالد بن الوليد أن عزيمة الروم على القتال لم تعد كالسابق، وكان المسلمون حتى الآن قد إتخذوا إستراتيجية دفاعية في الأعمال القتالية، فقرر الآن خالد التحول إلى الهجوم، وأجرى تغييرات على تشيكلاته، حيث جمع كافة فرق الخيالة إلى سرية قتالية موحدة، وجعل وحدته السريعة في قلبها، وخطط خالد بإستخدام هذه السرية الجديدة لمهاجمة الفرسان الروم بغرض عزلهم عن المشاة الروم، بحيث يصبح المشاة الذين يشكلون نواة الجيوش البيزنطية دون أي حماية من الفرسان تقيهم من الهجمات الجانبية والخلفية، وفي نفس الوقت خطط لشن هجومٍ على الميسرة البيزنطية لردها بإتجاه الجرف إلى الغرب.

[تحرير] من أحداث اليوم السادس
بينما بدأت ميسرة جيش المسلمين بقيادة يزيد بن أبي سفيان والقسم الأيسر من القلب بقيادة أبو عبيدة بن الجراح بالقتال على جبهتيهما هاجم خالد بسرية الخيالة الموحدة الميمنة البيزنطية، وفي الوقت نفسه شطر قِسماً من مجموعة الخيالة لمهاجمة الطرف الأيسر من الميسرة البيزنطية (كما في الصورة)،

المرحلة الأولى من الهجومبينما قام عمرو بن العاص، قائد الميمنة، في الوقت نفسه بشن الهجوم على الميسرة الرومية البيزنطية ذات الأكثرية السلافية التي كانت بقيادة قناطر.

وقد صمدت الميسرة البيزنطية بقيادة قناطر أمام الهجومين من الأمام ومن اليسار، ولكن بفقدان الدعم من فرق الخيالة البيزنطيين، الذين إنشغلوا بصد هجوم الفرسان المسلمين، تراجعت قوات قناطر بإتجاه القسم الأيسر من قلب الجيش الرومي حيث يقاتل الأرمن بقيادة ماهان.

بعد رؤية هذا التحول إستغل عمرو بن العاص قائد الميمنة الإسلامية تلك اللحظات ليشن هجوماً على الجانب الأيسر من قلب جيش الروم من جهته اليسرى، فوقع القسم الأيسر من قلب الجيش البيزنطي باختلال في التوازن بسبب ضغط أعداد الجنود السلاف المتراجعين.

المرحلة الثانية من الهجوموفي الوقت نفسه شدد شرحبيل بن حسنة قائد القسم الأيمن من قلب الجيش الإسلامي من هجومه على القلب البيزنطي من الأمام.

المرحلة الثالثة من الهجومالآن تقهقر الجناح الأيسر للجيش البيزنطي وراح المسلمون يستغلون ذلك ويتابعون تقدمهم، هنا، أوعز خالد للفرسان بترك القتال الرئيسي الدائر والعودة إلى الوحدة الرئيسية لعزل الخيالة البيزنطيين عن مشاتهم وإبعادهم عن الجيش البيزنطي بشكل كامل بإتجاه الشمال.

المرحلة الرابعة من الهجومعندما رأى ماهان ذلك دعى كافة الخيالة الروم للتجمع خلف قلب الجيش البيزنطي لتنظيم هجوم معاكس ضد الخيالة المسلمين، ولكن ماهان لم يكن سريعاً بالشكل الكافي فقد تقدم خالد سريعاً لمهاجمة الخيالة أثناء تجمعهم وذلك من الجهتين الأمامية والجانبية بينما كانوا في مناورات التحضير للهجوم المعاكس، وكان الفرسان المسلمين المسلحين بشكل خفيف مؤهلين أكثر بل متفوقين من حيث سرعة التحرك والمناورة، حيث كانوا يستطيعون الهجوم والتراجع بسرعة والعودة للهجوم مرة أخرى، وسارع الخيالة البيزنطيين إلى الهرب بإتجاه الشمال في وسط من الفوضى والعشوائية تاركين المشاة لمصيرهم، وكان بينهم كذلك قوات جبلة الراكبة، حيث تشتت بإتجاه دمشق.

المرحلة الخامسة من الهجومبعد تشتت فرق الخيالة البيزنطيين، تحول خالد إلى نواة جيش الروم البيزنطيين، الأرمن بقيادة ماهان، لمهاجمتهم من الخلف. وكان الأرمن من المقاتلين الأشداء الذين كانوا على وشك النصر على المسلمين قبل يومين عندما قاموا بإختراق جيش المسلمين، ولكن تحت هجمات من إتجاهات ثلاثة في آنٍ واحد، فرقة الخيالة بقيادة خالد من جهة الخلف، وجنود عمرو من اليسار وجنود شرحبيل من الأمام وبدون دعمٍ من الفرسان الروم، إضافة إلى الإختلال الذي أحدثته في صفوفهم جنود السلاف بقيادة قناطر المتراجعة، لم يكن للأرمن أي فرصة بالصمود فهزموا.

مرحلة الحصاربعد هزيمة الأرمن هُزمت الآن كافة الجيوش البيزنطية، فتشتت البعض بشكل عشوائي مرعوبين، والبعض تراجع بإنتظام بإتجاه الغرب نحو وادي الرقاد.

ولكن عندما وصلت قوات البيزنطيين إلى المعبر الضيق على النهر واجهت مجموعة من فرسان المسلمين بقيادة ضرار ابن الأزور بإنتظارهم. كجزء من خطة خالد كان قد أرسل في الليلة السابقة سرية من الخيالة ً تقدر بـ 500 رجل لسد المعبر الضيق الذي يبلغ عرضه 500 متر فقط. في الحقيقة فقد كان هذا الطريق هو الذي كان يرغب خالد بن الوليد للروم أن يسلكوه في تراجعهم في حال نجحت خطته.

المرحلة النهائية وحسم المعركةوالآن يتقدم جنود المشاة المسلمون من الشرق وفرسان خالد بن الوليد من جهة الشمال ليصلوا إلى الوحدة الخيالة المسلمين التي تراقب المعبر الضيق من جهته الغربية. وإلى الجنوب كان هناك الجرف العميق التابع لنهر اليرموك والتي تراجعت إليه القوات البيزنطية وبدأ الإنحصار.

وبدأت المرحلة النهائية من المعركة عندما اندحر القسم الأكبر من القوات البيزنطية بإتجاه الجرف تحت تأثير القتاك من جهة الأمام، بينما كانوا يتراجعون بإتجاه المركز نتيجة الهجوم من الجانب، حيث نجم عن ذلك إختلال التوازن في الجيش.

عند ذلك فقد الجيش البيزنطي المتحالف كل المعلومات والإرتباطات، ووصل إلى النقطة التي يتجنبها كل القواد العسكريين، وهي عندما تصبح وحداتهم عبارة عن حطام أو ركام مُسلح، فقد إنحصر الجيش البيزنطي بشكل لم يعد يستطيع فيه الجنود استخدام سلاحهم بشكل طبيعي، ولذلك فقد هزموا بسرعة محاولين إيجاد طريق للهرب عبر الجرف وبدون نجاح، فبعضهم هوى في الجرف، بينما سقط الآخرون قتلى أو أسروا لتنتهي بذلك معركة اليرموك.

لم يتواجد خالد بن الوليد مساء اليوم السادس بعد إحراز النصر وإنتهاء المعركة في معسكر المسلمين، بل شوهد مساء اليوم التالي في المعسكر، فقد تابع خالد بن الوليد وفريقه فلول ماهان المتجهة إلى دمشق واشتبك معهم ليقتل ماهان على يد أحد المقاتلين المسلمين، فقد قطع رأسه وصرخ والله قد قتلت ماهان. وكانت العادة السائدة آنذاك أن المعركة تنتهي بهرب الجيش المنكسر، ولذلك فكان آخر ما توقعه هامان وجنوده المنهزمون هو متابعة خالد لهم.

[تحرير] بعد المعركة
كانت معركة اليرموك من أعظم المعارك الإسلامية، وأبعدها أثرا في حركة الفتح الإسلامي، فقد لقي جيش الروم (أقوى جيوش العالم يومئذ) هزيمة قاسية، وفقد زهرة جنده، وقد أدرك هرقل الذي كان في حمص حجم الكارثة التي حلت به وبدولته، فغادر سوريا نهائيا وقلبه ينفطر حزنا، وقد ترتب على هذا النصر العظيم أن استقر المسلمون في بلاد الشام، واستكملوا فتح مدنه جميعا، ثم واصلوا مسيرة الفتح إلى الشمال الإفريقي.

وين الردود

السلام عليكم,,

بارك الله فيك اخوي فقير الحظ..

ما قصرت وربي يعطيك الف عافية..

تم++++

اللعم اعز الاسلام و المسلمين

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بحث , تقرير عن قناة السويس -تعليم الامارات

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شحالهم عرب زايد

ربهم بخير ونعمه

ابي فزعتكم

لو ما عليكم اماره

بغيت تقرير عن قناه السويس

طلبتكم لا ترودني

جاري

مشكورة —#

مشكور اخوي..

عساك عالقوة…

مرحب’ـٍآ

ما قصر أخوـناً كآسبرً يزأه الله ألف خير

وإي طلب نحنً ف الخدمةٍ

غلـ’ووهٍ .,

مشكوور اخوووي

عسااك ع القووه

يزآك آلله خير كآسبر ,

وآلسموحة تم تغيير آلعنوآن ^^

يرجى إيجآز آلفحوى في آلمرآت آلقآدمة ..

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

علم التاريخ .. بإختصار -للتعليم الاماراتي

علم التاريخ .. بإختصار ,,

يعرف علم التاريخ بانه دراسة الماضي البشري على كافة الصعد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية …

لهدف الوصول الى معرفة أحوال الناس والطوائف ورسومهم وعاداتهم وصنائع أشخاصهم وأنسابهم ووفياتهم وسيرة ملوكهم وتاريخ بلادهم واخبار ايامهم ومعاركهم …

والتاريخ سرد للماضي من سير الانبيا وايامهم وحوادث ازمانهم وما وقع من اخبارهم وهو فن عظيم جليل لمعرفة حوادث الزمان ووقائع الايام والتاريخ هو السبيل لاخذ العبر والدروس من الامم الغابرة والدول الهالكة وهي السبيل لمعرفة سنة الله في الخلق و الاكوان .

يسلموووو اختي ع الموضوع المفيد

الف شكر لج

جٌمُيًل جُدأ

شٌكُرأ لجٌ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تسلمين عزيزتي عالطرح..

موفقين باذن الله..

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الاستعمار البرتغالي في الوطن العربي -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

* المقدمة:
– بسم الله الرحمن الرحيم والصلات والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
– تناولت في بحثي البسيط الذي يتحدث عن ماضي دول الخليج العربي و الذي يتناول كيف تمكن البرتغاليين من السيطرة على الخليج العربي و احتلاله وكيف تم تحرير عمان من الاحتلال البرتغالي و أهم القبائل التي نتجت عن عند التحرير من الاحتلال وكيف تمكن البريطانيين من طرد البرتغاليين والسيطرة على الخليج العربي حتى القرن العشرين و أهم الاجتماعات التي نتج عنها قيام الاتحاد وكيف اكتمل عقد الاتحاد بانضمام رأس الخيمة , و أهم المشاريع التي عقدت بين الولايات الأمريكية المتحدة ودولة الإمارات.

* الموضوع:
– في القرن الحادي عشر الميلادي استطاع البرتغاليون الوصول الى الخليج والسيطرة عليه واقاموا العديد من المعاقل والقلاع على سواحله وبقوا في المنطقة قرابة القرنين تمكنوا خلالهما وباساليبهم الاستعمارية من تدمير التجارة العربية فيه

كان تحرير عمان من الاستعمار البرتغالي سبباً في حدوث تنقلات جديدة بين القبائل لا في عمان وحدها بل في شرقي الجزيرة العربية كلها اذ ساد الامان ساحل الخليج العربي بعد فترة طويلة من الارهاب والبطش اللذين تميز بهما العهد البرتغالي وبدات القبائل هجرتها الى الساحل

برزت قوتان سياسيتان جديدتان مستقلتات على ساحل عمان

القوة الاولى قوة بحرية تتألف من حلف قبائل يتزعمها القواسم وكان مقرها رأس الخيمة

القوة الثانية قوة برية هي قوة بني ياس وحلفائهم من القبائل وكان يتزعمهم آل بوفلاح ويمتد نفوذهم على طول الساحل حتى خور العديد .

بدأت القوى الاوربية مثل البرتغال وهولندا وبريطانيا تتنافس للسيطرة على المنطقة في القرنين الثامن عشر والتاسع العشر أخذت قوة القواسم تبرز تدريجياً فبثت أسطولاً بحرياً ضخماً يضم اكثر من60 سفينة ضخمة وكان لديهم حوالي عشرين ألف بحار وبدأت تشكل تحدياً خطيراً للبريطانين الذين برزوا في ذلك الوقت كقوة مسيطرة في القرن التاسع عشر

كانت المواجهة بين الجانبين حتمية وخلال العقدين الاولين من القرن التاسع عشر جرت سلسلة من المعارك البحرية اسفرت عن تدمير اسطول القواسم بصورة شبة كاملة

وتعزيز النفوذ البريطاني في الخليج الذي بداء عام 1820 واستمر حتى أوائل القرن العشرين والذي كان من اعظم شخصياتة الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان الذي حكم أبوظبي اكثر من خمسين عاماً من 1855الى 1909م و يلقب بزايد الكبير وهو جد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات

كانت المنطقه خلال المائة والخمسين عاما التي سبقت قيام الاتحاد تحت الانتداب البريطاني اذ تم توقيع اتفاقية بين حكام هذه الامارات والبريطانين خلال القرن التاسع عشر تقضي بتولي مسؤولية الشؤون الخارجية والدفاعية في الامارات للبريطانين مقابل تعهد البريطانين بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للامارات اوفي علاقاتها مع بعضها بعضا

خلال فترة الوجود البريطاني المباشر في المنطقة كانت الهياكل التقليدية للحكم السائد آنذاك قادرة على التكيف ببطء مع الظروف المتغيرة وفقا لارادة الحكام والشعب

حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للبلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م

حتى منصف الخمسينات من هذا القرن لم يول البريطانيون أي اهتمام بالتنمية الاقتصادية للميلاد وكان الحكام بأنفسهم يشقون الطريق نحو ارساء بدايات البنية الاساسية الحديثة في بداية عام 1968م أعلن البريطانيون عن نيتهم بانهاء احتلال الامارات بحلول نهاية عام 1971م

ادرك الشعب وحكام الامارات الاخطار الناتجة عن اوضاع التجزئه والتفكك وازداد الوعي بضرورة قيام اتحاد يجمع بين الامارات ويتيح لها فرص الانطلاق والتقدم

*اهم الاجتماعات التى نتج عنها قيام الاتحاد :

الاجتماع الذى عقد بين صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم في أوائل فبراير 1968م وكان اول اجتماع وحدوي على طريق تحقيق الامل الكبير الذي طالما راود شعب المنطقه

اجتماع حكام الامارات في دبي في الفترة من 25 الى 27 فبراير 68 بدعوه موجهه من حاكمي ابوظبي ودبي وتم في هذا الاجتماع الاتفاق على قيام اتحاد الامارات العربيه المتحده

اجتماع حكام الامارات في 2 ديسمبر 1971م وتحقيقاً لأراده شعب الامارات واستجابة لرغباته صدر عن هذا الاجتماع البلاغ التاريخي الذي جاء فيه

يزف المجلس الاعلى هذه البشرى السعيده الى شعب الامارات العربية المتحدة وكل الدول العربية الشقيقه والدول الصديقه والعالم اجمع معلناً قيام دولة الامارات العربية المتحده دوله مستقله ذات سيادة وجزءً من الوطن العربي الكبير

تستهدف الحفاظ على استقلالها وسيادتها وامنها واستقرارها ودفع كل عدوان على كيانها أو كيان الاعضاء الامارات فيها وحماية حقوق وحريات شعبها وتحقيق التعاون الوثيق فيها بين اماراتها لصالحها المشترك

من اجل هذة الاغراض ومن ازدهارها وتقدمها في كل المجالات ومن اجل توفير الحياه الافضل لجميع المواطنين ونصرة القضايا والمصالح العربية وميثاق الامم المتحدة والاخلاق الدولية

واكتمل عقد الاتحاد بانضمام امارة رأس الخيمة في 10 فبراير 1972م

تم انتخاب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان رئيسا للدولة وانتخب صاحب السمو المرحوم الشيخ راشد بن سعيد المكتوم نائباً للرئيس

بادرت دولة الامارات بعد اعلان قيامها الى انضمام عضوية جامعه الدول العربية في السادس من ديسمبر 1971م

انضمت الى عضويه الامم المتحده في التاسع من ديسمبر عام 1971 وذلك انطلاقاً من ايمانها بميثاق الامم المتحده والاعراف الدوليه.
– (في أعقاب الوجود البرتغالي البحري، وسيطرتهم على الثغور الرئيسية في الخليج العربي، وفي بداية القرن السابع عشر، ظهرت في الساحة التجارية شركة الهند الشرقية، كمقدمة للحملات البريطانية البحرية، وبزوغ فجر الأسطول العسكري البريطاني القوي لما وراء البحار، لحماية المصالح الإنجليزية المتمثلة في شركة الهند الشرقية، وتأمين خطوط المواصلات البحرية الطويلة، وسبق ذلك ـ بلا شك ـ بعثات التجسس السرية على هيئة تجار أو مستشرقين ادّعوا دخول الإسلام، وجمع الإنجليز المعلومات المتنوعة عن التركيبة الإنسانية والقبلية والسياسية والوضع الاقتصادي، لمناطق السواحل العربية، المطلة على طريق المواصلات البحرية، التي تربط أوروبا بأقاليم جنوب قارة آسيا. واشتعلت حمى التنافس التجاري والسياسي بين الإنجليز والبرتغاليين على مناطق التجارة والنفوذ، حيث امتاز الإنجليز على منافسيهم البرتغاليين بالمعرفة الموضوعية، والاهتمام المنهجي بأوضاع السكان المحليين، والقوى السياسية الإقليمية المتصارعة والماسكة بزمام الأمور، وعلى العكس منهم البرتغاليون، الذين لم يعيروا أوضاع الشعوب التي قامت على ضفاف بلدانهم وموانئهم العسكرية البحرية الاهتمام اللازم، ولا يعني ذلك عدم اهتمامهم المحدود بما يناسب طبيعة وجودهم.
وتبع ذلك تراجع النفوذ البرتغالي، وتزايد القوة البريطانية في المجالين السياسي والتجاري في منطقة الخليج العربي، التي تسارعت قوتها في نهاية القرن الثامن عشر تزامناً مع حملة الفرنسيين للسيطرة على مصر بقيادة نابليون بونابرت في عام 1799، لم تقتصر الحملة الفرنسية على مصر على الجانب العسكري، بل شملت شتى المجالات العلمية والمعارف الإنسانية، والمحاولات المنظمة لاختراق حصون المعرفة وقلاع الهوية، حتى ان بونابرت نفسه ادّعى الدخول في الدين الإسلامي العظيم.

الإنجليز كانوا السبّاقين في اختراق المراكز المادية والمعنوية لشعوب المنطقة العربية، قبيل طلائع الوجود البرتغالي، ومهّدوا لنفوذهم السياسي والعسكري المؤثر لاحقاً، بحنكة استعمارية واسعة الأفق والطموح، نظراً للتجارب الميدانية، بعد اكتشاف الأميركتين وما أعقبها من هجرة أوروبية واسعة أدت إلى قيام تجارة الرقيق للأعمال الزراعية الواسعة، ثم ظهور المستعمرات الأميركية على الساحل الشرقي لأميركا الشمالية في ما يُعرف اليوم (الولايات المتحدة وكندا)، وفي هذه الحقبة من التخطيط لقيام النظام الاستعماري الواسع غير المسبوق في التاريخ البشري، ازدهرت مدارس الاستشراق الأوروبية، وتكالب المغامرون وذوو المهمات الخاصة في الشرق على تعلم اللغات الشرقية كالعربية والفارسية والتركية، وبأوامر مباشرة من مراكز التخطيط الاستعماري في أوروبا، اندس عدد لا بأس به من رجال المهمات السرية المتمكنين من لغات أهل الشرق في المراكز الدينية التقليدية، كالأزهر الشريف والنجف الأشرف وغيرهما من الحواضر الدينية والعلمية في الشرق، حسب التصنيف الاستعماري منذ أربعة قرون.)(1)
وكان للثروات الخرافية التي تكدست في أوروبا، من المستعمرات البعيدة الغنية بالثروات الطبيعية، والمعادن النفيسة والأيدي العاملة الرخيصة، أن أصبحت أوروبا خلية نحل علمية وعملية في مختلف العلوم والفنون، وقفز مفهوم الحاجة والرفاهية من تنظير التاريخ الى تجربة الإنسان الجماعية، وحتى التنظير الفلسفي الإنساني كان بمفهوم التفاعل الاجتماعي في المجتمعات الأوروبية، دون أي التفاتة حقيقية لثقافات الشعوب المستعمَرة ـ بفتح الميم ـ التي غمرت ثرواتها العظيمة القارة العجوز.
وأدى تكدس الثروات وما لحقها من رفاهية في القرن الثامن عشر، إلى بوتقة الأفكار الفلسفية في دوائر من التنظير الصريح وتأطير البنية الآيديولوجية، لاجتهادات عصرية تتنافس في المسالمة وحب الخير كالنتاج الأدبي والفكري المدهش لمنظِّر الثروة الفرنسية (فولتير)، والكاتب السابق لمفاهيم عصره (جان جاك روسو)، ثم الفلاسفة الطبيعيين في منتصف القرن التاسع عشر، وفي الوقت الذي دخلت فيه أوروبا عصر النهضة، وشحذت الهمم للإبداع العلمي والعطاء الجسدي في مواكبة متطلبات الثورة الصناعية، دخل الشرق وقبله الأمة العربية، في سُبات دنيوي عميق، واشتغل العامة بتأمين لقمة العيش، وطيعت الدهماء لثقافة الظاهرة الصوتية، المنابر والمدونة التي تتطرق إلى هوامش من الاجتهادات وتفسير المواقف، وتبارت الحناجر في طرح مقومات الحركة الفطرية للمجتمع البشري، في المزايدات المذهبية والطروحات الدينية الغامضة، حيث لا يجرؤ أحد على المناقشة في تفاصيل الطرح، فما بالنا بأساس الرأي الذي هو في حد ذاته لا يخرج عن إطار الملقي، وما يقصد به من حماية وضعه الاجتماعي والمعنوي، المتدثر بعباءة الدين مع المحافظة على القوة المعنوية ذات التأثير الكبير على الناس.
وكانت الأوضاع الاقتصادية والمناخية الصعبة في أقطار الأمة العربية، وفي منطقة الخليج والجزيرة العربية بالذات، قد أفرزت ظروفاً إنسانية مأساوية مؤلمة بسبب انحباس الأمطار لسنوات متتالية، ونهضت قيم الجهل والتخلف من سباتها، كالغزو وانتشار ثقافة قطاع الطرق، وانعدمت وسائل العلم والمعرفة في القسم الأكبر من أقاليم شبه الجزيرة العربية، حتى نسي الناس قيم العقيدة أساس الأخلاق العربية الحميدة التي أثنى عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، واستجدت بدع وثنية تبخرت بحرارة وهج الإسلام منذ أمد طويل.
حتى ظهور دعوة المصلح العربي الشيخ محمد بن عبد الوهاب التميمي، في قلب الجزيرة العربية للحد من انتشار المفاهيم الخاطئة، وإيقاف السلوك الوثني الذي انتشر بين عامة الناس في الجزء الأوسط من الجزيرة العربية، بعد أن استيقظ من سباته الطويل بفعل صاعقة السحب السوداء، الثنائي البغيضان الجهل والفقر .
وصفحات تقويم التاريخ تخبرنا ان تلاميذ المصلح الديني الكبير، قد وقعوا في حفر التعصب الأعمى والمبالغة في تطبيق التعاليم، بل وتعميم الكثير من الأفكار الإصلاحية البيئية الخاصة بالأوضاع السائدة في نجد ذلك الزمن، على سواحل الجزيرة العربية ذات الخصوصية الحضارية والمذهبية الإقليمية التي لم تخل من بعض الشوائب، إلا ان بُعدها الحضاري العميق، وتراكم مدارسها المعرفية في حقول الدين والدنيا، كانت عوامل حماية ناجعة وسياجاً معنوياً قوياً ضد التعصب والتطرف والانغماس في تقديس الجماد والأحجار، وهذه الأمور كانت غريبة على سكان المناطق الداخلية في الأقطار العربية عموماً، والجزيرة العربية لا تشذّ كثيراً عن هذه القاعدة، التي هي دلائل صائبة للتفسير الجغرافي لحوادث التاريخ.
ان المزايدات الدينية، بمختلف توجهاتها في عصر الصراع التجاري الرهيب بين الشركات الغربية العملاقة، الأوروبية والأميركية، وما بينهما من التعاونيات السيئة الذكر، وهي الشركات المتعددة الجنسية، هذه المزايدات التي تفوح برائحة أسيد لتذويب روح التسامح وقيم المجتمع المدني، ليست وليدة انفعال إنساني وقتي، إنما تكرار لأخطاء الماضي، الذي يجب علينا الاتعاظ من دروسه.
ان من العجب بمكان أن ينقاد قسم كبير من المجتمع العربي، لطروحات عاطفية انفعالية لحفنة من رجال الدين، غير الواعين بجوهر قضايا الأمة وأولوياتها، الذين لا هم لهم إلا تكرار خطب الوعظ المملة، التي لا تقدم لمسيرة الأمة العربية إلا الشحن العاطفي الضبابي، والتعصب المذهبي والتقوقع الثقافي (الأنثروبولوجي)، وأخطر من ذلك كله زرع الشك والكراهية باسم الدين القويم بين الناس للمدارس الفقهية والعبادية الأخرى، إلى جانب الشعارات المذهبية والطائفية الضيقة التي ألقت سحبها الداكنة زخات من التلوث المعنوي المستهجن، على مرتفعات عقلانية الطرح والسلوك، ونظراً للخطاب العاطفي المرتدي عباءة الدين القويم، ظهرت ـ للأسف الشديد ـ مفاهيم خاطئة وسلوك غير سوي من التنطع والتمسك بالقشور والتناقض الواضح بين القول والفعل.
إن حكمة نزول الأديان السماوية، إنما لأجل بثّ المحبة والسلام والعدل والأمن بين الأفراد والجماعات، والخطاب الديني الضيق قد زرع الفرقة بالإلقاء المنبري الحماسي الموتور لعقود طويلة واستفاد من تكنولوجيا الأجهزة الصوتية ليضفي المزيد من الحماس الصوتي العاطفي لخلق رأي عام لا يرى الدنيا والدين إلا من خلال عقلية الخطب المنبرية الحماسية الخالية من المعلومة الدقيقة، أما المعرفة، فهي بعيدة عنها بعد الحلم الرومانسي عن صليل سيوف ساحات الوغى.
كانت عقلية رجال الدين للكنيستين المهمتين في أوروبا، قد تحررت من الوازع الإنساني خوفاً من إرهاصات التغيير، فضحت الكنيسة بالأتباع قبل المنافسين، أما سكان مستعمرات الممالك الأوروبية، فسلقهم أحياء في قدور الطبخ الهائلة عمل مقدس لخدمة الدين المسيحي.
ويحدثنا التاريخ عن حروب طائفية مقيتة بين المسلمين وباسم الدين، ونحن في بداية القرن الحادي والعشرين لما تزل تندلع بغباء بين الفينة والأخرى، والأوضاع مناسبة لتكرار فعل الأشرار، بغض النظر عن شعار الدين ومسمياته، علينا التمسك بفضيلة (الحكمة ضالة المؤمن)، والأخذ بالقول المأثور (الدين للإنسان وليس الإنسان للدين)، والالتزام بعدم تسييس الدين وأهدافه لأمور دنيوية آنية، وألا نكرر أخطاء التاريخ، فجماجم ضحايا الحروب الطائفية والمذهبية والمذاهب التفسيرية في أوروبا، لم تحص على وجه الدقة بعد، على الرغم من مرور أربعة قرون على بدئها.
ان الاستعمار الأوروبي، ومن خلال الوسائل العديدة، التي اتبعت للتغلغل التدرجي في أقطار آسيا وافريقيا، تمهيداً للاستعمار السياسي المباشر، لعب على التناقضات المذهبية والإقليمية وحتى التفاوت الحضاري، وظفته العقلية التجارية لمنظري الاستعمار، لخدمة الوجود المباشر وغير المباشر وديمومته، وان تجاوز سلبيات الماضي يتطلب منا قراءة موضوعية متأنية لتاريخ المنطقة العربية المعاصر، بدءا من وصول الاستعمار البرتغالي، إلى سواحل الخليج العربي، ووقفة القواسم الشجاعة، في وجه طلائع الاستعمار البدائي.
وبعد هذا الاستعراض التاريخي، أود أن أذكر بأن في كل حقبة من حقبات تعرض الشرق العربي وجواره الإقليمي، إلى تحدّ جديد، تتكيف آيديولوجية المقاومة والمقارعة مع مستجدات العصر، وإمكانات الشعوب وطاقاتها في التحدي والاستجابة، ففي ذروة التوسع الاستعماري التجاري المباشر وظهور نظريات القومية السياسية، ثم في ذروة مرحلة الآيديولوجية القومية في الوطن العربي، التي كانت تزاوجاً عاطفياً مبهماً، بين فلسفة القومية الأوروبية الألمانية بالذات، والتفسير الماركسي في تأطير المجتمع، طبقاً لنظرية صراع الطبقات، التي تحتل هامشاً في الماركسية، يبدو كبيراً في تطبيقه، صغيراً في تنظيره، هذه قراءة معقولة لبنيوية الماركسية في وجهة نظر جورج مارشيه، زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي في أوائل السبعينات.
ومع شروق شمس الوطنية الإيرانية، على يدي محمد مصدق وتياره القومي، حسب الإيرانيون، أن الغرب قد يمن على الفكر القومي في بلادهم، بنعمة التحرك ثم الاستفراد بالقرار السياسي، الذي سيصطدم بلا محالة بمرجل الاقتصاد الغربي، المتمثل في شركات البترول الأميركية، والإنجليزية، الوثابة، بعد ركود الحرب العالمية الثانية، ونتيجة للعقلية الشرقية (الكلاسيكية) في المراهنة على الشارع الجماهيري، دون وعي منهجي جماعي للحدث، أعلنت حكومة مصدق الوطنية، عن تأميم شركات البترول الغربية، مما يعني الاصطدام بعنفوان هذه الشركات البترولية الغربية المتنامية التأثير في السياسة والاقتصاد، حيث عمدت إلى تحريك ساسة واشنطن، الذين لم يضيعوا وقتاً طويلاً، فقد طبقوا ما أعدوه سلفاً منذ زمن بعيد، وذلك بمساندة الشاه الراحل على العودة بدفعة معنوية، تتناسب مع طموح شبابه ورؤية الغرب لمصالح شركاته في تلك المرحلة الزمنية، وتسارعت السياسة البريطانية في التنظير لاستغلال الدين لمواجهة طموح ساسة دول أقاليم احتياط البترول الضخم، واستعدت دوائرهم لمثل هذه المفاجآت الصعبة، في مسار النظام السياسي الاقتصادي الدولي، المفصل بتجربة الحضارة الغربية وعطائها التكنولوجي المتسارع، فقد كانت خطوة تأميم أعمال شركات البترول الغربية واستثماراتها، على يد حكومة مصدق الوطنية، خطوة سياسية غير مسبوقة في حركة اقتصاد ما بعد الحرب العالمية الثانية.
ثم اتخذت القومية في النظام الإيراني، مساراً مختلفاً في التطبيق تحت عباءة النظام الإمبراطوري، الذي انتفخ بالمدح الإعلامي الغربي تارة، وبغطاء الضرائب المتنامي، ثم بمداخيل البترول، واشتق لنفسه طريقاً في التاريخ، من أجل السعي لإضفاء هالة حضارية قديمة على سياسة العصرنة، التي أخذ بها الشاه ونظامه، ففي غمرة الزهو القومي الامبراطوري، أقدم الشاه الراحل في عز قوته وعنفوان نظامه في بداية الستينات، بحملة إعلامية مسعورة ضد تنامي آيديولوجية القومية العربية، مما جعله يخلق عداوة سياسية موسعة، غير مبررة مع جيرانه العرب، في فترة الصراع الناصري مع الغرب عموماً، والمجابهة العسكرية المؤجلة مع إسرائيل ومخططاتها، كان العرب في سباق محموم لتجميع قواهم تحت شعار يجمع أكثر مما يفرق في تلك المرحلة، فكانت القومية وتنظيرها وتعدد تفسيراتها، أقرب الطرق في تجيير طاقات الأمة العربية للمواجهة العسكرية والنفسية، مع إسرائيل ونياتها المعروفة للتوسع بحجة المحافظة على كينونة نظامها واستمراره.
وحملة الشاه الإعلامية على القومية العربية، كانت تتناقض مع رفعه لشعار القومية في إيران وربطها بجذور تاريخية مشكوك في تواصلها، وكان عداؤه للناصرية يعزز رضى الغرب عن سياسته الإقليمية وطموحه الغامض في الخليج العربي.
وفي تلك المرحلة، قام الشاه في عام 1963، بتأميم أراضي الاقطاع الزراعية وتوزيعها على طبقة الفلاحين المنتجين، بتغطية إعلامية تحت مسمى ثورة الشاه والشعب، مما أثار على نظامه وعلى طموحه الشخصي، غضباً منهجياً مؤثراًً، حيث ان الاقطاع في حلف غير مكتوب عبر التاريخ مع طبقة رجال الدين التقليديين، واستغل المسيّسون في الحوزات العلمية الإيرانية، هذه الفرصة السانحة، التي ستخدم طموحهم في العقود القادمة، فقام الإمام آية الله الخميني، بحركة عصيان قوية كادت أن تهز نظام الطاووس، وما تبع ذلك من ردة فعل عنيفة للغاية، من جانب نظام الشاه وأجهزته القمعية التي بالغت في قمع الانتفاضة، وأدت في ما بعد إلى نفي الخميني إلى تركيا، ثم استقراره في النجف، في رحلة مقارعة نظام الشاه واستغلال اخطائه وتجاوزاته.

* المراجع:
(1): من كتاب: دراسات في تاريخ الخليج العربي.
الكاتب: د. بدر الدين عباس الخصوصي.

م/ن

تسلمين اختي

الف شكر لج

جٌمُيًل جُدأ

شٌكُرأ لجٌ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

يعطيج الف عافية خيتي,,

ما قصرتي,,

الحــــــــــــــــــــــمد لله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الدولة الطاهرية. ملامح نشأة وحضارة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

نجح "عبد الله بن طاهر" في إرساء دعائم تلك الدولة الفتية الناشئة، التي غرس أبوه بذرتها الأولى في تربة الدولة العباسية العريقة، واستطاع أن يوفر لها من أسباب النجاح، ما مكنها في تلك السنوات القليلة التي عاشتها (205 – 259هـ = 820 – 782م) من أن يكون لها دور بارز في مسيرة الحياة، وأن تترك بصمات واضحة في تاريخ تلك المنطقة، وتسجل اسمها بأحرف من نور في ذاكرة التاريخ عبر الأعوام والعصور.
جذور الدولة الطاهرية ومولدها
كانت الدولة الطاهرية دولة فارسية إسلامية، نشأت في ظل الصراع الدائم والمتجدد بين العرب والفرس في العصر العباسي، وساعد على ظهورها ذلك الاتجاه الجديد الذي اتخذته الخلافة العباسية نحو اللامركزية في الحكم والإدارة.
وتنسب الدولة الطاهرية إلى "طاهر بن الحسين بن مصعب بن زريق"، وكان أبوه أحد وجهاء "خراسان" ومن سادتها في عصر الخليفة العباسي "هارون الرشيد"، وقد ولاه "الرشيد" "بوشنج" –إحدى مدن "خراسنان"- والتي تقع بين "هراة" و"سرخس".
وقد ولد "طاهر" في "بوشنج" سنة (159هـ = 775م) ونشأ في كنف أسرة عريقة ذات مجد ورياسة، فأخذ عن أبيه الخبرة السياسية والمهارة العسكرية والدراية بفنون الحرب والقتال، وعُنِي أبوه بتربيته وتعليمه، فشب شجاعًا جوادًا مضحيًا.
وكان "طاهر" ذا مكانة خاصة لدى الخليفة "المأمون بن الرشيد"، وهو الذي لقبه بذي اليمنين؛ لشجاعته وجرأته في الحرب.
بعد وفاة "هارون الرشيد" –سنة (194هـ = 807م)- حدث نزاع حول الخلافة بين ابنيه: "الأمين" و"المأمون"، وتصاعد الخلاف إلى حد الحرب والاقتتال، وفي ظل تلك الأجواء المشحونة بالقتال والصراع، وجد "طاهر بن الحسين" طريقه إلى تحقيق حلمه الكبير في الاستقلال بخراسان حينما استطاع إلحاق الهزيمة بـ"علي بن عيسى" قائد جيش "الأمين"، فبالرغم من تفوق جيش "علي بن عيسى" في العدة والعتاد فإن "طاهر" استطاع بخبرته العسكرية وقيادته الواعية أن يقود جيشه إلى النصر، محطمًا صلف وغرور "علي بن عيسى" وثقته المفرطة في قوته وقدراته.
وأسرعت رسل "طاهر بن الحسين" لتزف إلى "المأمون" بشرى ذلك الانتصار، حاملة معها كتاب "طاهر" إليه ورأس "علي بن عيسى".
وعندما علم "الأمين" بهزيمة جيشه ومقتل قائد جنده، أرسل إلى "طاهر" يتوعده ويهدده، ولكن "طاهر" لم يبال بتهديده، فأرسل إليه الأمين جيشًا آخر بقيادة "عبد الرحمن بن جبلة"، ولكن "طاهر" تمكن بخبرته ومهارته من إلحاق الهزيمة به والاستيلاء على "الأهواز"، فأرسل "الأمين" إليه جيشين آخرين لدحره وهزيمته، وفي هذه المرة يلجأ "طاهر" إلى المكيدة والحرب النفسية، حيث احتال حتى يوقع الخلاف والشقاق بين الجنود، وتمكن –في النهاية- من السيطرة على الموقف وتحقيق النصر.
وأدت تلك الانتصارات المتتالية التي حققها "طاهر" إلى خروج عمال "الأمين" عن طاعته، والمسارعة إلى خلعه وإعلان الطاعة لأخيه، واتجه "طاهر" بجيوشه إلى "بغداد" فحاصرها مدة طويلة حتى ضاق الناس واشتد الجوع، فلما تمكن من دخولها قبض على "الأمين" ثم أمر بقتله.
بداية ولاية الطاهريين على خراسان
واستقر الأمر للمأمون بالخلافة –سنة (198هـ = 813م)- فأسند إلى "طاهر" ولاية "خراسان" وبقية ولايات المشرق، وولّى ابنه "عبد الله" على "الرقة" وعهد إليه بحرب "نصر بن شبث" القائد العربي الذي خرج على العباسيين لتقريبهم العجم.
فلما توفى "طاهر" –سنة (207هـ = 822م)- عهد "المأمون" إلى "عبد الله بن طاهر" بولاية "خراسان" خلفًا لأبيه، فاستخلف "عبد الله" عليها أخاه "طلحة"، فاستمر عليها حتى توفي بعد سبع سنين.
واستطاع "عبد الله" أن يدفع "نصر بن شبث" إلى الاستسلام –سنة (209هـ = 824م)- بعد أن وعده بالأمان، فقضى بذلك على واحدة من أخطر حركات التمرد والعصيان التي واجهت العباسيين.
عبد الله بن طاهر في مصر
وبعد ذلك اتجه "عبد الله" بجيشه إلى "مصر" التي كانت تموج بالفتن والاضطرابات بعد تمرد ولاتها على سلطان العباسيين، فزحف إليها بجيشه –سنة (211هـ = 826م)- وأرسل إلى "عهد بن السري" –والي مصر- يدعوه إلى السمع والطاعة للخليفة "المأمون"، ولكن "ابن السري" حاول رشوته بهدية كبيرة، أرسلها إليه خفية، فردها "عبد الله"، وكتب إليه يقول: "لو قبلت هديتك نهارًا لقبلتها ليلاً.. بل أنتم بهديتكم تفرحون".
ولم يجد "ابن السري" بدًا من الاستسلام، فاستسلم له في (5 من صفر 211هـ = 17 من مايو 826م)، ودخلها "عبد الله" واليًا عليها.
وقد شهدت فترة ولاية "عبد الله بن طاهر" على مصر –بالرغم من قصرها- استقرارًا وازدهارًا ملحوظًا في مختلف نواحي الحياة؛ فقد أعاد الأمن والهدوء إلى البلاد بعد أن تمكن من القضاء على الفوضى والاضطراب، كما شهدت العديد من مظاهر العمران، فقد أدخل "عبد الله" زيادات وتحسينات ملموسة في بناء الجامع العتيق بالفسطاط –"جامع عمرو بن العاص"- وزاد من عدد أبوابه، ودعم جدرانه، ورقّم مبانيه.
وحفلت كذلك ببعض مظاهر الإصلاح الاقتصادي، وتجلى ذلك في الاهتمام بتحسين أحوال الناس، والارتقاء بظروفهم المعيشية، كما اهتم بتطوير الزراعة.. ومما يذكر له أنه أول من أدخل زراعة البطيخ "العبدلي" الجيد –نسبة إلى "عبد الله"- بمصر.
وتميزت فترة ولايته بالعدل والنزاهة وحسن السيرة، والجود وحب الخير، فيروى أنه عندما دخل مصر منحه "المأمون" خراجها سنة، فصعد "عبد الله" المنبر، ولم ينزل حتى وزعها كلها على الناس.
حركة بابك الخرمي
وما لبث "عبد الله" أن ترك مصر بعد أن اطمأن إلى استقرار الأمور بها، واستتباب الأمن والنظام فيها، وعاد إلى "بغداد" فأرسل الخليفة ابنه "العباس"، وأخاه "المعتصم"، وكبار رجال الدولة وأعيانها لاستقباله على مشارف المدينة تكريمًا له وتقديرًا لمكانته، ثم استقبله الخليفة في قصره وأكرمه وأظهر الحفاوة به.
وفي تلك الأثناء ظهرت حركة "بابك الخرمي" أولى الحركات الخارجة على سلطان الخلافة، والتي كانت واحدة من الفرق الهدامة التي تدعو إلى إباحة الأموال والنساء، وتستحل القتل والغصب.
وأراد "بابك" أن يحرك مشاعر "الفرس" لتأييده، فأشاع أنه من نسل "فاطمة بنت أبي مسلم الخراساني"، وأنه جاء لإقامة دولة الفرس، واستفحلت تلك الحركة، واشتد خطرها بعد أن استحل "بابك" دماء المسلمين والذميين على حد سواء، وفشلت كل محاولات الخلافة للقضاء عليهم، بعد هزيمة "محمد بن حميد" قائد الجيش الذي أرسله "المأمون" لقتال "بابك الخرمي" ومقتل "ابن حميد"، وأدى ذلك إلى انتشار الفزع في القرى المجاورة، وازداد نفوذ "بابك"، وتنامى خطره بعد أن انضم إليه قُطّاع الطرق، وأصحاب النحل الفاسدة، والناقمون على الخلافة.
فأرسل "المأمون" "عبد الله بن طاهر" –سنة (213هـ = 828م)- للقضاء على فتنة "بابك"، فلما علم "بابك" بقدومه لجأ إلى جبال "أذربيجان"، لتجنب الهزيمة أمام جيش "عبد الله"، الذي اضطر إلى رفع الحصار عنه والعودة إلى "خراسان".
القضاء على حركة المازبار
كما تصدى "عبد الله" كذلك لحركة "المازبار" في جبال "طبرستان"، وكان "المازبار" قد خرج على الخليفة "المأمون"، واشتدت فتنته في عهد الخليفة "المعتصم" –سنة (218-227هـ = 833-842م)- واعتنق "المزدكية" واستخف بالإسلام والمسلمين، واشتدت فتنته حتى ضج الناس، وهربوا من "طبرستان" بعد أن اشتد بها الخراب، فأخرج إليه "عبد الله بن طاهر" ثلاثة جيوش حاصرته حتى تمكنت من هزيمته وأسره، فساقوه إلى "عبد الله" في "خراسان" مكبلاً بالأغلال.
الدولة الطاهرية.. نمط فريد من الحكم والإدارة
وكانت الدولة الطاهرية نمطًا فريدًا من أساليب الحكم، فهي لم تكن دولة منفصلة تمامًا عن الخلافة، كما لم تكن أيضًا ولاية تابعة بشكل مباشر لسلطة الخليفة، يعين عليها الولاة أو يعزلهم، وإنما كانت إمارة شبه مستقلة يحكمها أمير، يتوارث أبناؤه الإمارة من بعده.
وقد عمل "عبد الله بن طاهر" على توطيد أركان تلك الدولة الناشئة، واهتم بتنظيم النواحي الإدارية فيها، فكان يشدد الرقابة على عماله، ويحاسبهم على ما يخولهم فيه من سلطات إدارية، وكان حريصًا على الكتابة إليهم ومتابعتهم؛ فَسَادَ في عهده العدل والإنصاف.
واهتم كذلك بالنواحي الحربية والعسكرية في إمارته، فقد كان إقليم "خراسان" –مقر "الدولة الطاهرية"- يعد من ثغور دولة الخلافة الإسلامية، ومن ثم فقد اهتم بتحصينه، ووضع الفرق والحاميات العسكرية لحماية تلك الثغور، وعندما وجد "عبد الله" مدينة "نيسابور" المقر القديم للجند، قد ازدحمت بالجند والسكان، نقل مقر الجند إلى ضاحية جديدة هي "الشاذياخ"، وذلك لمنع المنافرة بين جنوده وسكان المدينة، وحتى لا يميل الجند إلى الحياة المدنية الوديعة، وظلت "نيسابور" عاصمة للدولة الطاهرية ومركزًا للحكم.
وعُنِي "عبد الله بن طاهر" بالقضاء، فنظم مجالس القضاء، واهتم بإقامة الحدود على الجرائم، وكان يعتني باختيار القضاة الذين يتحلون بسعة العلم والدقة والأمانة.
وعمل "عبد الله" على إيجاد وسيلة اتصال جيدة بينه وبين عماله من جهة، وبينه وبين الخلافة من جهة أخرى، لنقل الرسائل والمكاتبات الرسمية، واهتم بإصلاح وتطوير نظام البريد، وتلافي بعض السلبيات التي كانت تحدث من قبل نتيجة استغلال عمال البريد لوظيفتهم –وكانوا يتبعون الخلافة مباشرة، وينقلون إليها أخبار الولاة- فكان بعضهم يبتز الولاة ويهدد القضاة وعمال الخراج بالإساءة إليهم عند الخلفاء، فاستخدم "عبد الله بن طاهر" الحمام الزاجل في مراسلاته مع عمال دولته ومكاتباته للخلافة.
حضارة وثقافة
وشهدت "الدولة الطاهرية" –في عهد "عبد الله بن طاهر"- ازدهارًا اقتصاديًا ملحوظًا، فقد اهتم بالزراعة وهو ما أدى إلى تنوع المحاصيل، وشق الترع وقنوات الري، وعندما اشتد النزاع بين المزارعين حول استخدام تلك القنوات أصدر عددًا من التشريعات والقوانين التي تنظم العلاقة بين المزارعين في استخدامها.
كما نشطت بعض الصناعات التي تخصصت في إنتاجها مدن معينة، فاشتهرت "مرو" بصناعة المنسوجات الحريرية والقطنية، كما اشتهرت أيضًا بصناعة الألبان وتجفيف الفواكه، واشتهرت "كركان" بصناعة الأخشاب، وتميزت "طبرستان" بصناعة المفروشات والأكسية الطبرية، وجادت كذلك الصناعات المعدنية وخاصة الحديد في إقليم ما وراء النهر، وكان لصناعة السجاد أهمية خاصة فقد انتشرت تلك الصناعة في إيران منذ القدم، بالإضافة إلى صناعة الجلود والخزف والأسلحة.
وقد أدى ذلك إلى رواج التجارة في تلك المناطق، وازدهار أسواقها، وظهور أسواق شهيرة بها مثل أسواق "نيسابور" و"كرمان".
النهضة الفكرية والعلمية في عهد عبد الله بن طاهر
كما شهدت الحياة الفكرية والعلمية والثقافية نهضة كبيرة في عهد "عبد الله بن طاهر"، فكان يشجع العلماء والأدباء والشعراء، وكان "عبد الله" شاعرًا بليغًا يهتم باللغة العربية وفنونها وآدابها، فالتف حوله عدد من الأدباء والعلماء والفقهاء، منهم "أبو عبيد الله القاسم بن سلام" –المتوفى سنة (224هـ = 839م)- وكان "عبد الله بن طاهر" يشمله بالعطف والرعاية، فكان إذا ألف كتابًا أهداه إلى "عبد الله" فيكافئه على ذلك بالأموال الكثيرة، كما ارتبط كذلك بالشاعر "كلثوم بن عمرو بن الحارث" –"العنابي"- وكانت بينهما علاقة وطيدة، وارتبط به كذلك "يوحنا بن ماسويه" الطبيب الشهير، وألف له كتاب: "الصداع وعلله وأوجاعه وجميع أدويته".
واستمر "عبد الله بن طاهر" يبذل جهده في جد وإخلاص لبناء صرح تلك الدولة التي حملت اسم عائلته لأكثر من نصف قرن من الزمان، حتى ينهض بها أبناؤه وأحفاده من بعده، لا يتوانى في سبيل تحقيق هذا الهدف لحظة، ولا يغفل عن تنفيذ تلك الغاية طرفة عين حتى توفى في (11 من ربيع الأول 230هـ = 26 من نوفمبر 844م) عن عمر بلغ (48) عامًا.

م/ن

تشكري ع المجهود اختي إمارتية

والله يعطيج الصحه والعافية

جٌمُيًل جُدأ

شٌكُرأ لجٌ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

ما قصرتي يالغلا,,

عساج عالقوة,,

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

معلومات , تقرير قصير , نبذة / متحف رأس الخيمة + صورة المتحف -تعليم اماراتي

تأسس متحف رأس الخيمة الوطني في عام 1987م بأمر من صاحب السمو الشيخ صقر بن محمد القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة في مبنى الحصن وهو بناء قديم يرجع تاريخ بنائه إلى أواسط القرن الثامن عشر الميلادي ويقع في مدينة رأس الخيمة القديمة بعد إعادة ترميمه.

ينقسم المتحف إلى عدة أقسام ومن أهم هذه الأقسام غرفة القواسم وتقع في الطابق العلوي من المبنى ، وتشتمل على الوثائق والمخطوطات والمعاهدات التي تمت بين الأسرة الحاكمة والحكومة البريطانية وكذلك تضم بعض الأسلحة التقليدية الخاصة بالأسرة الحاكمة.

أما القسم الأهم فهو القسم المخصص للآثار القديمة التي عثر عليها في أنحاء مختلفة من الإمارة ويرجع تاريخ بعض هذه الآثار إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد ، كما يوجد بهذا القسم آثار من العصر الإسلامي. جميع هذه المعروضات تقع في الطابق السفلي من المتحف وهي تعرض حسب تسلسلها التاريخي وبشكل جميل.

كما توجد في المتحف غرفة خاصة للفضيات تضم مجموعة كبيرة من المجوهرات الفضية التي استخدمتها النساء كحلي للزينة .

يضم المتحف مجموعة متنوعة ونادرة من الآثار القديمة والأحافير التي ترجع إلي حقب تاريخية مختلفة ويحتوي على آثار بشرية ترجع إلي الألف الثالث قبل الميلاد وآثار مستوطنات شمل.

جٌمُيًل جُدأ

شٌكُرأ لجٌ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يزاج الله الف خير حووبي,,

دمتي بود..

لا الـــه الا الله

التصنيفات
الارشيف الدراسي

أهمية دراسة التاريخ -التعليم الاماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أهمية دراسة التاريخ

لما كان التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها، كان من الأهمية بمكان الاهتمام به، والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً، بحيث يكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم . فالشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها، إذ به قوام الأمم ، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه .

ونظراً لأهمية التاريخ في حياة الأمم، فقد لجأ أعداء هذه الأمة – فيما لجؤوا إليه- إلى تاريخ هذه الأمة، لتفريق جمعها، وتشتيت أمرها، وتهوين شأنها، فأدخلوا فيه ما أفسد كثيراً من الحقائق، وقلب كثيراً من الوقائع، وأقاموا تاريخاً يوافق أغراضهم، ويخدم مآربهم، ويحقق ما يصبون إليه.

وهذا المقال سيكون بمثابة مدخل بسيط لهذا الموضوع نقصر القول فيه على بيان أهمية التاريخ في حياة الأمم عموماً وحياة المسلمين خصوصاً فنقول :

1- التاريخ يعين على معرفة المتعاصرين من الناس، ويسهم في تحديد الصواب من الخطأ حال تشابه الأسماء والاشتراك فيها.

2- التاريخ الموثق يُمكِّن من معرفة حقائق الأحداث والوقائع ومدى صدقها ، كما حصل في كتاب أشاعه اليهود أن النبي صلى الله عليه وسلم أسقط فيه الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادة معاوية و سعد بن معاذ ، وعند التحقيق والتدقيق يتبين لنا أن معاوية أسلم بعد الفتح، و سعد قد مات يوم بني قريظة، قبل خيبر بسنتين، وبهذا نعلم عدم مصداقية هذا الخبر.

3- التاريخ يعين على معرفة تاريخ الرواة، من جهة وقت الطلب واللقاء، والرحلة في طلب العلم، والاختلاط والتغير، وسنة الوفاة، وحال الراوي من جهة الصدق والعدالة.

4- التاريخ له أهمية في معرفة الناسخ والمنسوخ، إذ عن طريقه، ومن خلاله يعلم الخبر المتقدم من المتأخر.

5- التاريخ تُعرف به الأحداث والوقائع وتاريخ وقوعها، وما صاحبها من تغيرات ومجريات.

6- التاريخ يعين على معرفة حال الأمم والشعوب، من حيث القوة والضعف، والعلم والجهل، والنشاط والركود، ونحو ذلك من صفات الأمم وأحوالها.

7- التاريخ الإسلامي صورة حية للواقع الذي طُبق فيه الإسلام، وبمعرفته نقف على الجوانب المشرقة في تاريخنا فنقتفي أثرها، ونقف أيضاً على الجوانب السلبية فيه فنحاول تجنبها والابتعاد عنها.

8- التاريخ فيه عظات وعبر، وآيات ودلائل، قال تعالى: { قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } (الأنعام:11).

9- التاريخ فيه استلهام للمستقبل على ضوء السنن الربانية الثابتة التي لا تتغير ولا تتبدل ولا تحابي أحدا.

10- التاريخ فيه شحذ للهمم، وبعث للروح من جديد، وتنافس في الخير والصلاح والعطاء.

11- التاريخ يبرز القدوات الصالحة التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وتركت صفحات بيضاء ناصعة، لا تُنسى على مر الأيام والسنين.

12- ومن أهم ما تفيده دراسة التاريخ معرفة أخطاء السابقين، والحذر من المزالق التي تم الوقوع فيها عبر التاريخ، أخذاً بالهدي النبوي فيما يرويه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين ) متفق عليه.

تلك هي أبرز الجوانب التي تبين أهمية التاريخ ودراسته، سائلين الله التوفيق والسداد.

م/ن

وعليــكم الســـلام ورحمة الله وبركاته

جٌمُيًل جُدأ

شٌكُرأ لجٌ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ما فصرتي فديتج..

مجهود رائع..

لا خلا ولا عدم..

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بحث , تقرير / دولة الامارات .. في سطور -للتعليم الاماراتي

في 18 فبراير سنة 1968 م كانت المبادة االاولى عندما عقد زايد في منطقة ((السميح )) الواقعة بين أبوظبي ودبي اجتماعا مع أخيه سمو الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم حاكم دبي حيث تم اعلان اتحاد يضم امارتي ابوظبي ودبي كنواة وبداية لاتحاد أكبر وأشمل . وكانت هذه الخطوة هي رأس الجسر الذي اتسع فيما بعد ليستوع بقية الامارات

قرر زايد وراشد دعوة اخوانهما أصحاب السمو حكام الامارات الاخرى وصاحبي السمو حاكمي قطر والبحرين للتفاهم والتشاور حول الامور التي تهم بلادهم . وقد أتيحت الفرصة لتحقيق ذلك حين أعلنت حكومة العمال البريطانية في عام 1986 عزمها على تصفية وجودها في منطقة شرقي قناة السويس في موعد أقصاه نهاية عام 1971 م وكان شيوخ الامارات قد تعهدوا بموجب اتفاقية وقعت في عام 1891 م بعدم التنازل عن أرضيهم أو تأجيرها أو اجراء أي مباحثات سياسة مع أية دولة أجنبية دون موافقة بريطانيا

وتجاوبة أصداء الاتحاد في جميع الامارات . وخفقت له مشاعر شعب الخليج بأكمله , وشهدت المنطقة نشاطا سياسيا واسع النطاق وانتهى هذا النشاط بتكوين واعلان دولة الامارات العربية على النحو التالي

في 27 فبراير – شباط سنة 1968 م وأستجابة لنداء حاكمي أبوظبي ودبي اجتمع حكام امارة ساحل عمان العربية السبع (( أبوظبي , ودبي , وام القيوين , ورأس الخيمة , والفجيرة , والشارقه , وعجمان)) انضم اليهما حاكما قطر والبحرين حيث جرى تدارس فكرة قيام اتحاد لجمع الشمل وتشكلت عدة لجان لاتخاذ القرارات كما شكل الحكام مجلسا أعلى , ومجلس تنفيذيا وأمانة عامة

في الدورة التي عقدت فيما بين 21 – 25 أكتوبر تشرين أول سنة 1969 م , تم بالاجماع انتخاب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان حاكم أبوظبي رئيسا لذلك الاتحاد لمدة عامين كما انتخب صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم حاكم دبي نائبا للرئيس لنفس المدة

ظهرت فيما بعد وجهات نظر مختلفة بشأن تكوين الاتحاد التساعي وانتهى الامر بميل كل من الشقيقتين قطر والبحرين الى اعلان الاستقلال المنفرد لكل منهما .. وكان زايد حرصا على عمل المستحيل من أجل التقريب بين وجهات النظر سواء خلال اجتماعات الحكام , او من خلال اجهزة الاعلام أو من خلال اسفاره ورحلاته

لم يستسلم زايد الى اليأس بل على العكس لقد ازداد ايمانا بالهدف واصرارا على تحقيقه فقد علمه التاريخ أن هناك ضريبة فادحة يتعين على كل صاحب رسالة ان يدفعها راضيا ضريبة الجهد والجهاد والصبر والمعانة والمثابرة

أن الذين عاشوا بقرب زايد خلال هذه الفترة الدقيقة من مراحل النضال من أجل الاتحاد يعرفون كيف استمد الرجل من الصعاب طاقة أكبر وحوافز متجددة لمواصلة العمل يعرفون كيف استمد الرجل من الصعاب طاقة أكبر وحوافز متجددة لمواصلة العمل من أجل المبدأ الذي امن به

في 18 يوليو سنة 1971 م اجتمع حكام الامارت العربية السبع لاجراء مباحثات تستهدف ايجاد شكل متين للتعاون فيما بينهم تحقيقا لمعنى التكامل فيما بينهم وبحثا عن الامن والاستقرار في هذا الجزء من العالم

وأهاب زايد باخوانه الحكام أن يبدأوا مباحثات من أجل تحقيق الامل الذي يضع شعب الخليج في أعناقهم وقال لهم

هذه فرصة هيأها الله سبحانه وتعالى لنا فرصة وجودنا اليوم في مكان واحد ان قلوبنا جميعا عامرة والحمد لله بالايمان بمبدأ الوحدة فلنجعل اذن من اجتماعنا هذا فرصة تاريخية لتحقيق أملنا المنشود

وبدأت المباحثات واستجاب الله لدعاء ابناء الخليج , وبارك الله الجهود المخلصة والمؤمنة التي اضطلع بها زايد واخوانه ظهر ذلك اليوم توصل حكام الامارات الى القرار التاريخي وتم التوقيع على وثيقة قيام دولة اتحادية باسم (( دولة الامارات العربية المتحدة )) لتكون نواة لاتحاد شامل يضم باقي أفراد الاسرة من الامارات الشقيقة التي لم تمكنها ظروفها من الانضمام الى الاتحاد في ذلك الوقت

وصدر دستور مؤقت لتنظيم شؤون هذه الدولة , ولكن رأس الخيمة لم تعلن انضمامها في ذلك اليوم الى الاتحاد ولذلك بدأ مشروع الاتحاد بست امارات هي ابوظبي ودبي والفجيرة والشارقة وعجمان وام القيوين.

وكان الرجل الذي نذرحياته من أجل هذه اللحظه التاريخية هو أول الموقعين على وثيقة قيام الدولة الجديدة وكانت مشاعره تفيض تأثرا في تلك اللحظه . . وخرج من قاعة الاجتماع معالي أحمد خليفة السويدي وزير شؤون الرئاسة في ابوظبي والعين ليعلن الى العالم – في بيان تاريخي – مولد الدولة الجديدة واهتزت أسلاك البرق في كل أنحاء الدنيا معلنة الحدث الكبير وكان النص كما يلي

بسم الله الرحمن الرحيم

وبعونه تعالى واستجابة لرغبة شعبنا العربي فقد قررنا نحن حكام امارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين والفجيرة اقامة دولة اتحادية باسم (( الامارة العربيه المتحدة )) واذ نزف هذه البشرى السارة الى الشعب العربي الكريم نرجو الله تعالى أن يكون هذا الاتحاد نواة لاتحاد شامل يضم باقي أفراد الاسرة من الاماراة الشقيقة التي لم تمكنها ظروفها الحاضرة من التوقيع على هذا الدستور

خرجت ابوظبي كلها تستقبل زايد عند عودته قادما من دبي بعد التوقيع على الدستور المؤقت للدولة الجديدة يومها قال زايد لشــعب أبوظبي

أن التوقيع على الدستور المؤقت هو أهم خطوة خطتها الامارات العربية في سبيل تحقيق الاتحاد ان هذا الاتحاد قد أرسي على أسس قوية راسخة تعتبر من أقوى الاسس التي يجب أن يقوم عليها الاتحاد

وفي 2 ديسمبر سنة 1971 م عقد حكام الامارة الست اجتماعا . وأعلنوا سريان مفعول الدستور المؤقت وقيام دولة الامارات العربية المتحدة.

وهكاذا كان يوم 2 ديسمبر 1971 م يوم زايد بحق كان تتويجا لجهود صادقة مخلصه . بذلها الرجل على امتداد أربع سنوات كاملة

صدرت عن العواصم العربية كافة الكثير من البيانات التي تعكس ترحيب وفرحة الحكومات والشعوب العربية بالاتحاد

وافق مجلس الامن الدولي بالاجماع على طلب انضمام الامارت الى المجلس وأصبحت الدولة العضو الثاني والثلاثين بعد المئة

في 10 فبراير 1971م أعلنت امارة رأس الخيمة رغبتها بالانضمام الى دولة الامارات العربية المتحدة وموافقتها على الدستور

وفي نفس اليوم وافق المجلس الاعلى للاتحاد بالاجماع على قبول امارة رأس الخيمة في عضوية الاتحاد

يكفي زايد فخرا أنه بحكمته وايمانه استطاع الحفاظ على هذه التجربة والتأكيد على ضرورة بل حتمية تطويرها لما فيه مصلحة شعب الامارات وعز الامة العربية

كان الامل في انجاز معجزة بكل المقاييس يصطدم بجدار المحال وبحدود الطاقة البشرية وبأن يوم العمل لا يمكن أن يزيد على 24 ساعة ولكن الارادة الصلبة كانت تتحدى والغبة الطموحة تدفع الى العمل الدؤوب .. وبدأت أبوظبي تدخل عالم التخطيط في كل النواحي كل خطوة لا بد أن تكون مدروسة بعناية ومعروفه مسبقا وكان أهم ما أتخذه الشيخ زايد في ذلك الوقت هو

اولا : ارساء قواعد الادارة الحكومية . وتنظيمها على أسس عصرية

ثانيا : تنفيذ مشروعات سريعة وأخرى طويلة الاجل في شتى أنشطة الحياة

وجمع حوله مجموعة من الرجال تشاركه الطموح في عمل شيء يليق برجال المنطقة وتاريخها .. كما أصدر سموه مرسوم اخر يستهدف تطوير ديوان الحاكم ليواكب المسؤليات الجسام التي سوف تترتب على نمو الامارة واذدياد النشاط في كل المجلات.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,

ما شاء الله عليج تبارك الرحمن,,

ما قصرتي في طرح المواضيع الرائعة,,

في ميزان حسناتج يارب,,

سبحــــــــــــــــــــان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الثقافة والتراث -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إذا كان لكل أمة تراث تعتز به وترجع إليه ، فإن تراثأمتنا العربية عميق الجذور ، فهو يرتبط في منبعه بالأصالة وفي امتداده بالرواية ،وهو بذلك من أهم مصادر ثقافتنا .
ويشكل المد الثقافي عندنا أهمية بارزة في الهوّية العربية بحكمأنها تستمد جذورها عبر قرون طويلة من تاريخ الأمة العربية مما يدفعها للمحافظة علىجذورها الممتدة في أعماق تاريخها المرتبطة بمفرداتها وعناصرها المتجذرة في أصولها ،المواكبة لمكانتها بين الأمم التي تستلهم ماضيها المشرق ولا تنسى حاضرها المؤسف ،وتتطلع إلى مستقبل أفضل من الحاضر ، يواكب طموحات الأجيال المتطلعة إلى حياة أفضلومجال أرحب في مجال ثقافة أوسع على مستوى التقدم الباهر في هذا العصر .
ولا يعني الاهتمام بمسايرة العصر أن ندير ظهورنا لماضينا العلميوالفكري ونلهث وراء كل جديد معاصر ، ولو أنه لا يحقق لنا نتيجة ولا يضيف إلىثقافتنا ما يفيد ، فليس المهم الركض خلف كل مستحدث لحداثته ، حتى لو لم يكن وراءهجدوى ، وإنما الأهم الأخذ من القديم أو الحديث بقدر ما يضيف إلى رصيدنا الفكري مايدعمه ، وإلى مجالنا العلمي ما يعزره .
ومن الملاحظ في مسارنا العصري أننا نجد متابعة تقليدية لكل مايصدر عن الأجنبي ، ولو كان لا يلتقي مع توجهاتنا ولا يزيد رصيدنا ، وأبرز هذهالمتابعات ما نلمسه في التحولات الفكرية والمسارات الثقافية ، وقد تنطوي تلكالتحولات على شطحات ، ربما امتدت إلى ماله مساس بثوابتنا وجور على قيمنا ، والسببفي ذلك يكمن في ازدراء بعضنا لتراثنا وتجاهل أصولنا وموروثاتنا ، والتطلع إلى مالدى الغرب، ولو كان من مخلفات الماضي السحيق مما يرجع إلى تراث اليونان والرومان ،فما نقل إلينا من مواريث تلك الأمم البائدة فهو المستحسن في نظر المبهورين منا بمايصدره الغرب إلينا مما يعده من مقومات تراثه ، وما يتصل بتراثنا فإنه لا يستثيرنخوتنا العربية للاهتمام به والتعرف عليه، وذلك يتمثل في الانقياد غير المبرر لكل مايصدر عن الأمم الغربية ، حتى لو كان مخالفًا لمفاهيمنا ومختلفًا مع أصالة تراثنا،على الرغم من توافر الإبداع فيما خلفه أسلافنا من فنون القول ومجالات العلوموالآداب.
إلا أن بعض المنظّرين من المفكرين العرب المحدثين نسي مآثرالأسلاف في حماسة التلقي عما يصدر عن الغرب ، ومن أولئك المنظرين من أنكر أن يكونفي أدبنا روايات طويلة أو قصص قصيرة ، وأن هذا اللون من الآداب لم يكن له أي ظلالفي تراثنا ، ولم تعرف آدابنا إلا ما أخذناه من أدباء غربيين ابتكروا هذا الإنتاجوأبدعوا فيه، ومرد هذا التصور إلى الزهد في الاطلاع على المراجع التراثية فيثقافتنا، ولو أن الذين قالوا بتجريد تراثنا من جميع الفنون المستحدثة التفتوا إلىهذا التراث – كما التفت الغربيون إلى تراث من قبلهم – ومنحوه بعض اهتمامهم لوجدواأن أسلافنا قد سبقوا الغربيين إلى التنويع في العطاء الأدبي ، فابتكروا في مجالالرواية والقصة ووضعوا الإرهاصات لهذا الفن الأدبي ، حيث ملامح هذا الفن الروائيلدى أبي العلاء المعري في (رسالة الغفران) التي تأثر بها دانتي في روايته التيتماثل (رسالة الغفران) والتي سماها (الجحيم).. كما نجد الملمح الآخر في رواية"روبنسن كروز " الذي ذكر كثيرون من كبار الكتاب أنها مقتبسة من " حي بن يقظان "لابن طفيل .. وتبدو ملامح القصة واضحة في مقامات بديع الزمان الهمداني ومقاماتالحريري ، وإن جاء منحاهما لتأصيل اللغة العربية وإثراء مفرداتها ، فقد جاء علىمنوال الحكاية التي تمثل إرهاصًا لبناء القصة وتأصيلها في بداية تكوينها الفني .
ومن قبل ذلك حفل الشعر العربي منذ استهلاله في العصر الجاهلي وعلى امتداد العصور التالية له بملامح هذا اللون القصصي ، فلماذا نتنكر لماضينا ،ونتجاهل تلك الملامح ؟ !! فإنها مهما كانت خافتة في البداية فهي تمثل بوادر مبكرة في عالم الرواية والقصة – ؟!
فهل من مقتضى الانبهار بالطفرة الحضارية هو أنيهون تراثنا علينا الذي انصرفنا عنه تحت وطأة التهوين منه والتهويل لتراث الآخرين؟!
وذلك ما دعا إلى وضع حاجز نفسي بيننا وبين رؤيتنا الواقعيةلتراثنا الثقافي ، وإذا كانت هذه نظرة بعضنا إلى هذا التراث في ظل الانبهار بتراثالآخرين ، فقد استطاع صوت أسلافنا أن يعبر القرون ، وأن يحمله الأثير المتجدد إلىالعالم في شكل عطاء علمي وثقافي ، وقد كان ذلك التراث بمثابة غذاء فكري وعطاءتنويري .
وإذا كان من المفيد أن ننفتح على الثقافات الأخرى جميعها علىمختلف أنواعها على أساس أن المعرفة العلمية والثقافة بمفهومها العام قاسم مشتركللبشرية يستفيد منها الجميع ، فإننا نجد الغربيين قد استفادوا من إنتاج علمائناومفكرينا ، فدرسوا مؤلفاتهم في بدايات النهضة المعاصرة واقتبسوا كثيرًا من الأفكاروالدراسات، ونحن على هذا المنوال نسترد الدين فيما نأخذ عنهم دون إخلال بنسق الحياةعندنا، ودون أن يحجب ذلك رؤيتنا الصادقة لمآثر أسلافنا وأمجاد ماضينا .
ولو استطاع العرب أن يتجاوزوا ضعفهم ويتخلوا عن التفرق بينهم الذييكرس هوانهم ، وأن يغيروا الصورة الهامشية التي رسمها الغرب لهم والتي يعيشونها فيحاضرهم ، لكان بإمكانهم تجديد حيويتهم واستنهاض هممهم و استنفار طاقاتهم ، وبهذاالتوجه الحيوي ينتظمون في ركب التقدم الذي تخلفوا عنه مسافات طويلة تقدمتهم مجموعاتمن الأمم المعاصرة بملايين الأميال ، وهم شبه نائمين استطابوا الكسل فقنعوا منالحياة بالعيش على هامشها ، واكتفوا من التقدم باستغلال وسائله دون المشاركة في العمل والإنتاج .
وواقع الحال هذا مخالف للدين الذي يأمرهم بالعمل ويدعوهم إلىاليقظة ويحفزهم للتقدم ، كما أن ذلك مضاد لنهج التراث الذي ورثوه عن أسلافناالسابقين الذين كانت لهم مناراتهم العلمية وحضارتهم الإسلامية .
وقد مضت تلك العصور الزاهية بما حققته من معرفة وما تركته من مآثرعليمة وآثار فكرية كانت محل اهتمام الأمم الغربية وموضع الاستفادة منها في نهضتهاالحاضرة ، فقد جرى تدريس عدة كتب عربية في مدارس الغربيين بعد أن تُرجمت إلى لغاتهم؛ لأنها تشتمل على علوم مهمة وثروة معرفية كانوا يفتقرون إليها في بداية نهضتهم ،وقد أصبحت تلك المؤلفات ركيزة لمنطلق الحضارة في بدايتها المبكرة ، فكانت أسماء بعضعلمائنا معروفة لدى الغرب أكثر مما هي معروفة لدى بعض المنتسبين إلى الأمة العربيةالمزدرين لكل ما ينتسب إلى أسلافنا من علم وفكر ، وكأن قد كُتب على الأمة العربيةالإسلامية في حاضرها أن تتجرد من ماضيها ، وهذه النظرة الجاحدة تعتبر وصمة عقوق منأبنائها المنتمين إليها بالنسبة المخالفين لها في الروح .
وذلك المخاض التاريخي الذي تولدت عنه نهضة معرفية عربية مما يؤكدأن تراثنا لا يقل عن أي تراث حضاري إذا وجد له سياج من أبنائه يحميه من الضياعويصونه عن الابتذال ، فلا يليق بنا أن نظل في موقفنا الحائر نقرع باب العصر فلايؤذن لنا بالدخول في معتركه ؛ لأننا أمة فرطت في ماضيها ولم تصنع حاضرها ، وبذلكفقدت وجودها في عصر يموج بالحركة السريعة ويزخر بالإنجازات الرائعة والقفزاتالباهرة ، ولن نلحق بركب التطور إلا إذا عادت الأمة إلى رشدها فاستلهمت ماضيهاالعلمي وجددت تاريهخا الحضاري وتحولت إلى واقع جديد في التطلع إلى الأمام والمساهمةفي دورة العصر ، فإنها بذلك تستطيع أن تُثبت وجودها وحيويتها وتحتفظ بمكانتها معبقائها مستمسكة بهويتها .
والمجتمعات الغربية مع تطورها السريع وإنجازها المتطور وتفوقهاغير المحدود فإنها – على اختلاف لغاتها وتعدد شعوبها وتنوع اتجاهاتها – ما زالتتحافظ على التراث الذي ورثته عن حضارات سابقة بقيت لها شواهد مماثلة في المتاحفومعالم بارزة في السياحة ، كما أنها ظلت محل الاهتمام الجماعي ممثلة في إصداراتحديثة وإخراج جديدة .
ويمكن لثقافتنا أن تتعايش مع الثقافات المعاصرة متى التفتنا إليهامن خلال رؤية موضوعية ، فنأخذ ما يضيف إلى ثقافتنا ولا يجرح هويتنا ، مطلوب منالأمة أن تحافظ على عقيدتها من أن تذوب ففي أي تيار وتلتزم بقيمها من أن تبتذلاتباعًا لأي تقليد ، وأن تحرص على إيقاظ ماضيها العلمي المتألق وتعمل على تجديدسجلها الحضاري والاندماج في العصر دون الوقوف على عتبة التاريخ أو الاكتفاءبالانزواء في عباءة الماضي ، ولن يرجع المجد الذي اندرس أو يعود الإشراق الذي أفلإلا بالتجاوب مع حركة العصر إلى جانب التمسك بالجذور ، فعلينا أن نرسم لنا هدفًانصل إليه ونشق طريقًا يقودنا إلى المجد ، ونصنع واقعًا يعلو بنا إلى واقع الأممالراقية ، ويضعنا على مستوى الشعوب المتفوقة .

م/ن

مشكوره ع التقرير اختي

وجزاج الله الف خير

جٌمُيًل جُدأ

شٌكُرأ لجٌ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يعطيج العافية خيتي..

بالتوفيق للجميع..

سبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

امتحان تاريخ -تعليم الامارات

في المرفق

م..ن

الملفات المرفقة

بارك الل هفيك

تم التثبيت

وسيتم التقييم

(ليش مغلق )

اختي لانه مال الصف السابع وصف سابع حذفو عنهم تاريخ خخخ

شكرا ع تقييم

اللعم اعز الاسلام و المسلمين