بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
المقدمه:
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى صحبه وسلم اخترت هذا التقرير لاهمية هذه القنبله ومدى ضرها على الجنس البشري وسنتعرف في هذا التقريرعلى:
• سنه وقوع الحادثه وعدد القتلى.
• ما قاله الرئيس الامريكي هنري.
• صور مرفقه للكارثه.
سنه وقوع الحادثه:
قبل ستين عاما في 6/8/1945القيت قنبلتان ذريتان اميركيتان على مدينتين في اليابان :
هيروشيما متسببة بقتل 140 الف شخص و ناغازاكي بعد ثلاثة ايام متسببة بقتل سبعين الف شخص. كانت الولايات المتحدة تسعى لإجبار العدو على الاستسلام غير المشروط. كما أن القنبلة السرية الجديدة كانت قد اختبرت في نيو مكسيكو وتقرّر أنها صارت جاهزة للاستعمال. كانت وماتزال هذه هي عقيدة امريكا في حروبها : التأثير على العدو بقتل اعداد مهولة من المدنيين وفي نفس الوقت تجريب اسلحتها الفتاكة الجديدة في ميدان حي. وثالثا اثبات تفوقها.
ما قاله الرئيس :
قيل أن الرئيس الأمريكي هنري ترومان قال لبحارته بعد أن علم بالقاء القنبلة النووية على هيروشيما " نجحت التجربة نجاحاً ساحقاً ". إذا وضحنا بعين الإعتبار النتائج الفورية للقنبلة و تلك التي أثرت صحياً في أجيالٍ من الأهالي, فإن عبارة ترومان تثير فينا تلك الصورة البشعة للدكتور فرانكشتاين أمام المسخ الذي صنعه من البشرية.
إن القنبلة النووية التي ألقتها أمريكا على هيروشيما و ناجازاكي, مثلها مثل مسخ فرانكشتاين, ترينا ما قد يؤدي إليه العلم إن وقع بيد الشر. لكن لا يفترض أن تكون هذه طريقتنا في التفكير, بل يفترض بنا أن نصدق أن إستخدام القوات الأمريكية للقنبلة النووية كان رد فعل مبرر على هجوم بيرل هاربر, و أنه كان السبيل الوحيد لإنهاء الحرب مع اليابان.
ورغم ذلك, ماذا لو كان ما تم إخبارنا به عن هيروشيما و ناجازاكي كذبة؟ كيف كان يمكن أن تتغير نظرتنا إلى الحرب العالمية الثانية, إلى الأسلحة النووية, و حتى إلى اليابان؟
أول تصريح رسمي للرئيس ترومان يعكس كل ما كان يفترض بنا أن نصدقه عن أفعال أمتنا. بما أن الرئيس كان لا يزال في عرض البحر, فإن المتحدث الرسمي باسمه إيبيين آير قرأ التصريح التالي على إجتماع صحفي في واشنطن:
" ألقت طائرة أمريكية قنبلة على هيروشيما, قاعدة مهمة للعسكرية اليابانية, قبل ستة عشر عاماً. تفوق قوتها قوة عشرين ألف طن من مادة تي ان تي المتفجرة… لقد بدأ اليابانييون من الجو في بيرل هاربر. لقد رددنا عليهم أضعافاَ… إنها قنبلة نووية, تسخير لقوة الكون الأصيلة."
أجل, القنبلة النووية سخرت لهم قوة الكون الأصيلة. و أجل, كانت القنبلة أقوى من عشرين ألف طن من مادة تي ان تي المتفجرة. و لكن, هل كانت حقاً رداً منصفاً على ما حدث في بيرل هاربور؟؟
صدق العديد من الأمريكيين حينها أنه كان كذلك بناءً على ما أخبرت به الحكومة الأمريكية شعبها. لم تكن الحكومة غبية, مسؤولي الحكومة كانوا يدركون ما يقال ( و ما لا يقال ) للعامة حتى يستمر تأييد الرأي العام. أفرد الرئيس ترومان الإنفجار كإنجاز عسكري عندما صنف هيروشيما كقاعدة مهمة للعسكرية اليابانية, ليس أكثر من صنيعة حرب. إضافة إلى ذلك, ما
يذكره غريغ ميتشل في مقال له في زاوية المحرر و الناشر بعنوان " الصحافة و هيروشيما " من أن الرئيس ركز في كلامه على حجم القنبلة ( ما كان تأثيره مؤكداً على معظم الأمريكيين ) بدلاً من العواقب الوخيمة للإشعاع, أثر لاحق للقنبلة النووية كان معظم الأمريكيين في غفلة عنه. في الأيام التي تلت هيروشيما, قامت القوات الجوية بتزويد الصحف الأمريكية بصورة جوية
للمدينة مؤكدةً أنها استهدفت أهدافاً صناعية خطرة.
لم تزود الحكومة الصحف بالمعلومات التي كشف عنها تقرير أمريكي لاحق عن الأضرار التي لحقت بهيروشيما و تدمير القنبلة لغالب المناطق السكنية. أي معلومات تم الكشف عنها كانت جزءاً من حملة علاقاتٍ عامةٍ محسوبة تم تمريرها على الصحافة حينها. كما علق لاحقاً الفريق ليزلي جروفز المدير العسكري لمشروع مانهاتن مفتخراً: " نشرت معظم الصحف معلوماتنا تماماً كما هي. هذه من المرات القليلة التي كانت فيها معلومات الحكومة شائعة جداً ليتم هذا. " نتج عن تغطية الصحف الإيجابية نظرة مغلوطة للقنبلة النووية سادت في الضمير الأمريكي للستين عاماً الماضية.
و لكن ربما أخيراً سيتغير الرأي العام بشأن هيروشيما و ناجازاكي حيث أن المعلومات التي كانت محجوبة في السابق أصبحت في متناول العامة الآن. في السادس عشر من يونيو, نشرت صحيفة الماينيتشي شيمبون في طوكيو أربع مقالات لجورج ويلر المراسل الراحل لشيكاغو دايلي نيوز, و الذي كان أول صحفي يدخل ناجازاكي بعد الهجوم النووي على المدينة في التاسع من أغسطس 1954م. كان ويلر صحفياً حقيقياً, رجلاً مستقلاً لم يخشَ أن يخاطر بحياته ليجد الحقيقة بدلاً من الخضوع لقيود الفريق دوغلاس مكآرثرالصحفية. تظاهر ويلر بأنه ضابط عسكري عالي الرتبة و تمكن من دخول المدينة حيث جال بين ركام
الدمار حديث العهد و مخيمات من كانوا أسرى حرب و محطات الإغاثة.
كانت أهم تقاريره المثيرة للجدل نتيجة لزياراته للمشفى, حيث شاهد و روى عن ضحايا مرض اكس ( آثار الإشعاع الذي بعثته القنبلة النووية ). كتب ويلر عن مرضى بأفواهٍ مسودة اللون مرقعين ببقع حمراء, عن أطفال كان شعرهم يتساقط و العديد من غير الجرحى الذين كانوا يموتون بشكل غامض. " اعترف الأطباء صراحةً أن تفسير ما يحدث وراء طاقتهم.. لقد كان هؤلاء قتلى – قتلى القنبلة النووية و لم يكن أحد يعرف لماذا. "
لا بد و أن الحكومة الأمريكية و علمائها كانوا يعرفون لماذا, لكنهم بالتأكيد لم يكونوا ليتحدثوا. تقارير ويلر ستقلل بلا شك تأييد الرأي العام. أدرك الفريق مكآرثر و هيئة رقابته في طوكيو هذا, و لذا لم تر تقارير ويلر النور حتى وجد ابنه أنتوني ويلر نسخاً كربونية لتقارير والده. الآن, و بعد ستين عاماً, نستطيع أخيراً أن نرى ناجازاكي التي أبيدت كما رآها الصحفي الذي حاز جائزة البوليتيزر.
الصورة أبلغ من ألف كلمة على أية حال, و الصور الحقيقية للأثار الصحية للقنبلة النووية تمثل الرعب غير المتخيل الذي حل بالإنسانية. لهذا احتفظت أمريكا بالصور التي التقطت لحطام المدينتين بعيداً عن شعبها حتى الثمانينات. بعد الإنفجار, حاول منتجو الأفلام اليابانيوون توثيق الرعب الذي خلفته القنبلة في اليابان. كانت أمريكا تدرك التهديد الكامن في خطوة
كهذه, لذا صادرت كل الصور اليابانية ثم وضعت قانوناً يمنع إنتاجاً مماثلاً في المستقبل.أمر مكآرثر العقيد دانييل مكجوفيرن حينها بإدارة طاقم جديد من أحدعشر منتج أفلام – تسعة من القوات الأمريكية بمن فيهم هيربيرت سوزن, و اثنين من المدنيين.
في ناجازاكي, جعل الطاقم من تصوير الآثار الإنسانية محوراً لعملهم, بما في ذلك الظلال التي تركتها أجساد المدنيين المتبخرة على الجدران. الحرقى و المصابين و المتسممين بالإشعاع و هم يموتون في مشافي المدينة. أخبر سوزن الكاتب و الخبير في شؤون هيروشيما ميتشل بما كان يفكر فيه :
" شعرت بأننا إن لم نوثق هذا الرعب في فيلم, فلن يتمكن أحدٌ أبداً من إدراك أبعاد ما قد حصل. في ذلك الوقت, لم يكن الناس في الوطن قد رأووا سوى صور المباني المهدمة بالأسود و الأبيض أو صورة سحابة الفطر الكبيرة "
بقيت صورة سحابة الفطر الغريبة في جمالها, للأسف, الإنطباع الوحيد عند الأمريكيين عن هيروشيما و ناجازاكي لزمنٍ طويل طالما احتفظت وزارة الدفاع و مفوضية الطاقة النووية ببكرات أفلام العقيد مكجوفيرن و سوزان مدفونة في الأرشيف الوطني. رمز البطاقة اللطيف " #342 يو اس آي اف " لم يكن يشي بالفظائع المحبوسة في تلك العلب.
بقيت الصور اليابانية المصادرة و صور العسكرية الأمريكية مخبأة عن أنظار العامة لعقود. تفاوضت الحكومة اليابانية أواخر الستينات مع وزارة الخارجية الأمريكية مطالبة بإعادة أفلام الأسود و الأبيض إلى اليابان.
شحنت أمريكا نسخة من الأفلام إلى اليابان, ما أثار فضول منتج الأفلام إريك بارنوو. بعد أن رأى الصور بنفسه في الأرشيف الوطني في ماريلاند, قرر بارنوو أن يختصر دقائق الفيلم المائة و الستين إلى ست عشرة دقيقة من الصور الهامشية لكن المؤثرة. وضع صور الآثار الإنسانية في آخر الفيلم ليكسب أكبر قدرٍ من التأثير. عرض فيلم " هيروشيما-ناجازاكي 1945 " الذي صنعه بارنوو في متحف نيويورك للفن الحديث, و لكن لم تبثه أحد شبكات التلفزيون الرئيسة .
شككت شبكة ان بي سي بشكل غريب في إمكانية أن يكون للفيلم أي جاذبية إخبارية. رفعت القوات الأمريكية السرية الأمنية عن صور مكجوفيرن و سوزان في منتصف السبعينات, و لكن الفيلم بقي بعيداً عن الأنظار حتى حفزت صدفة اللقاء بين سوزان و الناشط الياباني ضد الأسلحة النووية في طوكيو تسوتومو إيواكورا الأخير على إستكشاف القضية. بعد أن وجد بكرات الفيلم في الأرشيف الوطني, جمع إيواكورا و مائتي ألف متبرع ياباني نصف مليون دولار و اشتروا الفيلم من الأرشيف الوطني. ظهرت الصور المروعة لأول مرة على الشاشة الأمريكية في فيلم بعنوان " الدائرة المظلمة ", الذي حقق نجاحاً عظيماً في مهرجان نيويورك للأفلام عام 1982م و لكن لم يتلق أي تغطية صحفية من أي نوع.
زادت التغطية الصحفية للأفلام في الذكرى الخمسين للتفجير عام 1995م و لكن بقي الرأي العام الأمريكي ثابتاً فيما يتعلق بتصرف قواتنا. كما أخبر المخرج المساعد في فيلم " الدائرة المظلمة " كريس بيفر ميتشل: " ليس عجباً أن الحكومة لم تردنا أن نراه. لا أظنهم أرادوا للأمريكيين أن يروا أنفسهم في تلك الصورة. أن تعرف بالأمر كان شيئاً و أن تراه شيئٌ آخر تماماً. " لكن مع ذلك, حتى رؤيته لن تجعل الشعب الأمريكي يصدق أن أمته أخطأت التصرف.
الخاتمه:
وفي النهايه اود ان اكون قد اعطيتكم مدى ضرر هذه الكارثه ومدى انزعاج الناس منها
م/ن
بالتوفيق