التصنيفات
القسم العام

صحتك والبيئة -شبكة الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

جميع مكونات البيئة في كوكبنا تحدث في نهاية الأمر تأثيرا على صحة البشر ورفاهتهم بيد ان البيئة التي تؤثر أكبر تأثير مباشر في حياة الناس وصحتهم ورفاهتهم هي البيئة المباشرة لبيوتهم وأماكن عملهم والأحياء المجاورة لهم. وتسهم كل من العوامل البيئية والجينية في إحداث الأمراض وبينما تؤدي العوامل الجينية عادة إلى انتشار الأمراض الخلقية والعوامل البيئية إلى انتشار الأمراض المكتسبة إلا ان هناك في معظم الأحيان تفاعلا بين الإثنين. وبالرغم من أن الخلو من الأمراض العضوية يعتبر عادة مطابقا لحالة صحية معقولة، فإن الخلو من الأمراض غير العضوية له أهميته. فالصحة تتطلب عقلا سليما في جسم سليم، ولا يمكن تجاهل الآثار الإجتماعية والإقتصادية لإعتلال الصحة العقلية في أي مجموعة سكانية. فالصحة العقلية المعتلة شأنها في ذلك شأن الصحة العضوية، قد تتسبب فيها الشواهد على دور التغيرات البيولوجية الكيميائية في الإصابة بالأمراض العقلية قد تكون بعض هذه الحالات الشاذة البيولوجية الكيميائية موروثة او مستحثة بيئيا وهناك مسببات عضوية معينة لأمراض عقلية ترجع بالتأكيد إلى عوامل بيئية وهناك مسببات عضوية معينة لأمراض عقلية ترجع بالتأكيد إلى عوامل بيئية كما هي الحال لمجموعة حالات الاختلالات النفسية الناجمة عن عوامل معدية مثل داء المثقبات كما ان التعرض للمعادن الثقيلة مثل الزئبق او الرصاص او لمركبات اصطناعية معينة قد يخلق قابلية للإصابة بأورام الدماغ أو بالسلوك الشاذ فمثلا بينت دراسة عن الآثار بعيدة المدى للتعرض إلى جرعات صغيرة من الرصاص في فترة الطفولة إلى ارتباط هذا التعرض بعجز في وظيفة الجهاز العصبي المركزي يظل ملازما حتى بواكير فترة الشباب.

يتبع

سوء التغذية :

سوء التغذية هو السبب الأكثر انتشارا في ضعف الصحة وهو عامل رئيسي في ارتفاع معدمل الوفيات لدى الرضع والصغار في البلدان النامية فوزن المولود عند الولادة هو العامل الوحيد الأكثر أهمية الذي يحدد فرصه المبكرة في البقاء والنمو الصحي والتطور، ولما كان الوزن عند الولادة تحدده حالة الأم الصحية وحالتها فيما يتعلق بالتغذية فإن نسبة الأطفال الولودين ذوي أوزان منخفضة (أقل من 2500جرام) تعكس بدقة الحالة الصحية والأجتماعية للإمهات والمجتمعات التي يولد فيها الأطفال.ففي المجتمعات التي يكون فيها سوء التغذية مشكلة مزمنة او خلال فترات نقص الأغذية أو الضغوط الطبيعية مثل حالات الجفاف المتكررة قلما تجد النساء الحوامل ما يكفيهن من طعام وبذلك يتأثر نمو الجنين ويعاني قرابة 51% من النساء الحوامل في العالم فقر الدم والمتعلق بالتغذية (إنخفاض الهيموجلوبين نتيجة ضعف التغذية) وتبلغ نسبتهن المئوية في البلدان النامية 59 وهي أعلى كثيرا من النسبة الموجودة في البلدان الصناعية وهي 14 % كما ان نحو 22 مليونا او نحو 16% من مجموع الأطفال الذين يولودون كل سنة في العالم والبالغ 140 مليون طفل اوزانهم منخفضة عند الولادة . ويولد 20 مليونا على الأقل من هؤلاء الرضع في بلدان نامية وأغلبيتهم (اكثر من 13 مليون) في جنوب آسيا والبقية في أقريقيا وامريكا اللاتينية وشرق آسيا. وتهدف الاستراتيجية العالمية للصحة للجميع ، التي بدأتها جمعية الصحة العالمية إلى هدف مضمونة أن يكون الوزن عند الولادة 2500جرام على الأقل لـ 90% من الرضع حديثي الولادة وتحقيق نمو كاف للأطفال وفقا لمقياس أهداف الوزن المناسب للعمر وذلك بحلول عام 2000.

يعد سوء التغذية من الزاوية العددية أخطر الأوضاع المؤثرة في صحة الأطفال ولا سيما في البلدان النامية وتبين دراسات استقصائية أجريت في أقاليم مختلفة من العالم وجود 10 ملايين طفل في اي وقت يعانون سوء التغذية الحاد و 200 مليون آخرين لا يجدون التغذية الكافية، إن سوء التغذية يجعل الطفل (أو البالغ) أكثر تعرضا للإصابة بالأمراض كما قد تتفاقم الإصابة نتيجة سوء التغذية.

وتعتبر الرضاعة خير حماية للطفل سواء من سوء التغذية او الإصابة بالأمراض وقد شهد العقدان الأخيران وعيا متزايدا بأهمية الرضاعة غير ان جميع المركبات الكيميائية التي تتناولها الأم تظهر كلها تقريبا في لبنها بشكل او آخر فقد وجد ان ddt ومشتقاته وغيره من مبيدات الآفات والكادميم والرصاص والزئبق، في اللبن البشري في عدة بلدان وقد كشفت دراسات عديدة ان تركيز الـ ddt والـdde في اللبن البشري في بعض البلدان أعلى من معايير الجرعة اليومية ومن حدود المخلفات القصوى التي أقرتها منظمة الصحةالعالمية ومنظمة الأغذية والزراعة. بيد أنه لم يوجد أي دليل يشير إلى أن مستويات الـ ddt والـdde الموجودة في اللبن البشري عموما قد الحقت أضرارا بالرضع. والواقع ان لبن الأم يكون عادة أقل تلوثا بكثير من بدائله كما ان المعدلات العالية للوفيات والاصابة بالأمراض المنتشرة بين الأطفال الذين تمت تغذيتهم اصطناعيا في بلدان نامية كثيرة يمكن ان تعزي إلى التحضير غير السليم لمركبات أغذية الأطفال وغيرها من الأغذية وتلوثها وقد ساعد قبول المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم التي وضعتها منظمة الصحة العالمية ، على وضع برامج نشطة تدعمها الحكومات لتشجيع الرضاعة وبالرغم من تزايد شعبية الرضاعة في البلدان الصناعية فإنه لم تحدث زيادة مماثلة في البلدان النامية.

يتبع

الأمراض السارية :

تحدد الأوضاع البيئية المختلفة الإختلافات الموسمية والإقليمية في حدوث الأمراض ففي البلدان النامية تنتشر الأمراض المعدية والطفيلية ومضاعفات ما قبل الولادة والحمل وتنتقل بعض الأمراض المعدية بسهولة أكبر أثناء فصل الأمطار كما ان درجة الحرارة والرطوبة والتربة وسقوط الأمطار والأحوال الجوية تعتبر جميعا عوامل مهمة في إيكولوجية أمراض معدية معينة نظرا لأنها تتحكم في توزيع ناقلات الأمراض ووفرتها.

تسبب الأمراض السارية نسبة كبيرة من الأمراض والوفيات في البلدان النامية حيث يعيش مليارات من البشر الذين مازالو يفتقرون إلى الضروريات الأساسية مثل المأوى الملائم وسبل الحصول على إمدادات المياه النظيفة والمرافق الصحية ومرافق التخلص من النفايات فتدهور الأوضاع البيئية التي يعيشون في ظلها يضاعف من انتشار العوامل المعدية وتوالد ناقلات الأمراض فالإكتظاظ السكاني يعجل بإنتشار السل وأمراض الجهاز التنفسي كما ان انعدام المرافق الصحية وإمدادات المياه النظيفة يوفر ارضا خصبة لتفشي الأمراض المعوية التي تنقلها المياه والأغذية وكلما زاد عدد الناس المعرضين لمصدر تلوث ما كلما تفاقم خطر الإصابة بالمرض وانتشاره ففي منتصف الثمانينات من القرن الماضي قدر أن 17 مليون شخص (منهم 10.5 مليون طفل دون سن الخامسة ) في البلدان النامية يتوفون كل سنة بالأمراض المعدية والطفيلية مقابل نحو نصف مليون في البلدان النامية. وبالرغم من ان الإصابات بالكوليرا قد انخفضت في آسيا فقد لقيت طريقها إلى القارة الأمريكية وأدت إلى زيادة مثيرة في عدد الحالات التي أبلغت إلى مظمة الصحة العالمية (نحو 25000 حالة في عام 1991 فقط) وفي أفريقيا كان إجمالي عدد حالات الكوليرا مستقرا تقريبا خلال العقدين الأخيرين ومع ذلك حدثت بين الحين والآخر إصابات محلية بالكوليرا في بلدان مختلفة كانت في الأساس بسبب تلوث مياه الشرب والأغذية.

الملاريا :
لا تزال الملاريا تشكل إحدى أخطر مشاكل الصحة العامة والبيئة في جزء كبير من العالم النامي وهذا المرض مستوطن في 102 بلد مما يعرض اكثر مننصف سكان العالم إلى خطر الاصابة به ومنذ عام 1980 كان هناك انخفاض عام في عدد حالات الملاريا في افريقيا وجنوب شرقي آسيا وغربي المحيط الهادئ ولكن كانت هناك زيادة تدريجية في القارة الأمريكية ففي عام 1988 كانت هناك 8 ملايين حالة ملاريا في العالم تم ابلاغها إلىمنظمة الصحة العالمية بيد ان من المعتقد ان العدد الإجمالي للحالات هو في حدود 10 مليون ومن العدد الكلي للحالات التي تم الإبلاغ عنها في عام 1988 ويعتقد ان 43% من سكان العالم يعيشون في مناطق موبوءة بالملاريا لا تتخذ فيها اي تدابير محددة لمكافحة انتقالها.

البلهارسيا :
لا تزال البلهارسيا إحدى المخاطر الصحية الكبرى في نحو 76بلدا ناميا والبلدان والمناطق التي توجد فيها أعداد كبيرة من الحالات هي البرازيل وافريقيا الوسطى والصين وكموديا ومصر والفلبين ويقدر ان نحو 200 مليون شخص مصابون بالمرض و 600 مليون آخرين معرضون لخطر الإصابة به وقد ساهم إنشاء البحيرات الإصطناعية وبرك تربية الاسماك وشبكات الري في زيادة االإصابة بالمرض فمثلا تبين عقب إنشاء سد دياما على نهر السنغال في عام 1986 أن البلهارسيا المعوية قد إزدادت زيادة كبيرة منذ أوائل عام 1986 وبحلول عام 1989 كانت نسبة 71.5% من العينات التي تم إختبارها إيجابية.

الإيدز :
شهد العقد الأخير أولى الحالات التي تم الإبلاغ عنها للإصابة بفيروس نقص المناعة البشري ومتلازمة فقد المناعة المكتسب (الإيدز) ويفتك مرض الإيدز بالناس من جميع الأعمار ولكنه يشكل خطرا متزايدا بالنسبة إلى الأطفال حديثي الولادة والرضع وتوجد 1.5 مليون امرأة على الأقل على نطاق العالم – منهن نحو مليون في أفريقيا – مصابات بفيروس نقص المناعة البشري والأطفال الذين يولدون لهؤلاء يتراوح احتمال اصابتهم قبل ولادتهم أو أثناءها بين 25 و40% ومن المؤكد تقريبا أن يموت هؤلاء الأطفال قبل ان يصلوا إلى سن الخامسة ويقدر ان ما بين 5 و 10 ملايين شخص في العالم مصابون بفيروس الإيدز وأن نحو 400000 مرضى بالإيدز حسب إحصائيات سابقة.

يتبع

التلوث الكيميائي والصحة :
يتعرض البشر لشتى المواد الكيميائية في منازلهم وأماكن عملهم ويتوفر الآن قدر واسع من المعلومات العلمية عن الآثار قصيرة الأجل للتعرض لمستويات عالية من المواد الكيميائية الخطرة غير انه لا يعرف سوى القليل مما يحدث للأفراد الذين يتعرضون إلى تركيزات منخفضة للغاية من هذه المواد الكيميائية بعد 20 أو 30 عاما بيد انه يمكن قياس الآثار المترتبة على هذا التعرض في السكان على أساس التغيرات الفسيولودية والأمراض والوفيات كما ان الطفرات الجينية (إنتاج سلالات وراثية جديدة معظمها مضرة) يمكن ان تكون لها اسباب كيميائية وأن تكون دائمة ويعد السرطان والعيوب الخلقية من ضمن الأخطار الأخرى على الصحة التي قد تنتج من التعرض الطويل الأمد للمواد السامة وتحدث العيوب الخلقية بنسبت 2-3% من جميع حالات الولادة ومن هذه النسبة تعود 25 % إلى الإشعاع والفيروسات والعقاقير والمواد الكيميائية وتنشأ أربعة أنواع من الأسباب المعروفة (الإشعاع،الفيروسات، العقاقير ، المواد الكيماوية) وتنشأ النسبة المتبقية وتتراوح بين 65و70 % عناسباب غير معروفة ولكنها قد تتأتى من تفاعل عدة عوامل بيئية مع عوامل جينية .

يتوقف تأثير التعرض لملوث كيميائي على طول فترة التعرض وشدته ونوع المادة الكيميائية وهناك نوعان رئيسيان من التعرض يشمل الأول التعرض إلى مستويات عالية بشكل غير عادي للملوثات مثل حالات الإطلاق العرضي للمواد الكيميائية وحالات التعرض أثناء العمل او حالات الهواء الشديد والنوع الثاني من الترعض هو التعرض للملوثات في البيئة المحيطة بصفة عامة.

ففي الحالة الأولى تكون الآثار واضحة وتتمثل في الوفاة وزيادة الإصابة بالأمراض فمثلا تسبب الإطلاق العرضي لأيوسينات الميثيل في حادث بوبال في وفيات وراتفاع معدل الإصابة بالمرض وأدى تعرض العمال إلى تركيزات المواد الكيميائية العالية إلى أمراض مهنية مختلفة ومن الأمثلة على آثار مثل هذه الحالات من التعرض، التسمم بالرصاص وتغبر الرئة(أمراض رئوية يسببها استنتشاق الغبار) والتسمم بمبيدات الآفات ومختلف أنواع السرطان وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد حالات التسمم الحاد غير المقصود نتيجة التعرض لمبيدات الآفات بنصف مليون في عام 1972 وزاد هذا العدد إلى مليون في عام 1985 نتيجة زيادة استخدام مبيدات الآفات وترجع نسبة 60-70 % من هذه الحالات إلى التعرض المهني وتحدث قرابة 20000 حالة وفاة كل عام نتيجة التسمم بمبيدات الآفات.

وبالرغم من أن أمراضا مهنية تقليدية كثيرة تناقصت في البلدان المتقدمة نتيجة تطبيق تدابير وقائية صارمة فإنها تتزايد في عدة بلدان نامية بسبب عدم وجود تدابير تنظيمية لحماية العمال او عدم تطبيقها وكذلك انعدام الوعي لدى العمال وعدم تعاونهم كما ان هناك قلقا متزايدا منزيادة الأمراض المهنية في الصناعاتبما في ذلك ورش الإصلاح لا سيما بين الأطفال الذين يشكلون نسبة كبيرة من القوى العاملة.

وآثار حوادث تلوث الهواء مثل ضباب لندن في عام 1952 موثقة بشكل جيد وكان الأطفال والمسنون (لا سيما الذين يعانون مشاكل في الجهاز التنفسي أو جهاز الدورة الدموية) هم الأكثر تأثرا.

إن تقييم الآثار الصحية للتعرض للملوثات الكيميائية في البيئة العامة مهمة صعبة لأن الفرد يكون عموما معرضا لعدة ملوثات في وقت واحد ويشتمل مجموع التعرض الإستنشاق والهضم وامتصاص الجلد لملوثات الهواء او المياه او الأغذية أو التربة وفي كثير من الحالات فإن أثر أي مادة ملوثة إما يزيد او يقل من خلال التفاعل مع الملوثات الأخرى فالآثار الصحية لثاني اكسيد الكبريت تزداد بوجود أي جسيمات دقيقة ويزيد تدخين التبغ من حدوث السرطان نتيجة التعرض لغاز الرادون داخل المباني.

لقد جرت محاولات عددية في العقدين الأخيرين لتقدير الآثار الصحية لمجموع ما يتعرض له البشر باستخدام نماذج لحساب التيع البيئي للمواد الكيميائية الملوثة وتحولها ومصيرها والتعرض البشري عبر طرق مختلفة والخواص السمية والدينامية للمواد الكيميائية في البشر وفي عام 1984 وضعت منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة برنامج (( مواقع تقييم التعرض البشري)) كجزء من ((النظام العالمي للرصد البيئي )) لمراقبة مجمل التعرض البشري للملوثات ونتظر ان تساعدالنتائج المستخلصة علىتمكين البلدان من تقييم الأخطار المجتمعة من ملوثات الهواء والأغذية والمياه واتخاذ إجراءات مناسبة للمحافظة على الصحة البشرية.

تم التحقق من اسباب وآثار عدة ملوثات فقد تم توثيق الآثار الصحية لأول اكسيد الكربون والأوزون التروبوسفيري واكاسيد الكبريت والمؤتلفة مع المواد الدقيقة والرصاص في الهواء في البيئة المحيطة وقد اثبتت البحوث في العلوم الوبائية في العقدين الأخيرين ان تلوث الهواء داخل المباني قد يؤدي إلى زيادة الإصابة بالسرطان نتيجة التعرض لغاز الرادون ودخان التبغ وفي المناطق الريفية في البلدان النامية قد يؤدي إلى زيادة أمراض الجهازالتنفسي والسرطان نتيجة التعرض للإنبعاثات من وقود الكتلة الحيوية وقد اصبحت زيادة النترات في المياه الجوفية مصدر قلق في بلدان كثيرة فالنترات تشكل خطرا صحيا لا سيما للأطفال وقد كانتمنظمةالصحة العالمية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومنظمة العمل الدولية تعمل معا منذ اوائل السبعينيات لوضع معايير صحية لمختلف الملوثات.

هناك اتفاق عام الآن على ان نحو 85% تقريبا منجميع حالات السرطان تنتج عن عوامل بيئية مثل الإشعاع المؤين والمواد الكيميائية المسببة للسرطان في الهواء والأغذية والدخان والكحول والعقاقير بما في ذلك العلاج الكيميائي ويفترض ان يكون للبقية اساس وراثي او ان تكون ناشئة عن حوادث تفاعلات حيوية عفوية وبالرغم من ان النسبة المئوية للوفيات بسبب السرطان اعلى في البلدان المتقدمة منها في البلدان النامية فإن الاصابة بالسرطان في مجموعتي البلدان متامثلة بيد انه توجد اختلافات في الاصابة بمختلف انواع السرطان واهم سبب لسرطان الرئة هو تدخين التبغ (بما في ذلك التدخين السلبي ) وبالرغم من هذه الحقيقية الثابتة، فإن استعمال التبغ في العالم قد زاد بنسبة 75% على امتداد العقدين الماضيين كما زاد انتشار التدخين زيادة ملحوظة في اوساط الشباب.

يتبع

الإستجابات :

تتعلق الإستجابات المختلفة بتحسين الصحة البشرية وبالحد من المخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض لمختلف انواع الملوثات وتتمثل حقيقة ان (( الوقاية خير من العلاج )) في الإنجازات التي تحققت ورغم ان الأهداف الأصلية للعقد الدولي للإمداد بالمياه والمرافق الصحية لم تتحقق حتى عام 1990 فإن العقد زود مئات الملايين من الناس بيماه الشرب الصالحة والمرافق الصحية وقد ساعد ذلك بدرجة كبيرة على تحسين الأوضاع الصحية في المناطق التي زودت بتلك المرافق غير ان هناك طريقا طويلا ينبغي مواصلته لتقليل المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث البيئة وتدهورها والحاجة ماسة إلى إجراء كثير من البحوث لتفسير اسباب التعرض البشري الكلي وآثاره لوضع مبادئ توجيهيه عملية لحماية الصحة البشرية.

هناك ايضا الكثير ينبغي عمله لتقليل الإصابة بالأمراض السارية في البلدان النامية بالرغم من التحكم في بعض هذه الأمراض في العقدين الماضيين فقد تم القضاء تماما على الجدري كما ان الإصابة بالعمى النهري قد خفضت انخفاضا حادا في غرب افريقيا وقد ساعدت الزيادة في استخدام المعالجة بالإماهة عن طريق الفم من تقليل وفيات الأطفال دون سن الخامسة نتيجة أمراض الإسهال وفي عام 1985 تمت معالجة نحو 18 % من الأطفال بالإماهة عن طريق الفم وفي عام 1988 وصلتنسبت هولاء الأطفال إلى 25 ف% وساعد هذا على إنقاذ حياة نحو مليون طفل كل سنة وعن طريق التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها انخفضت أمراض الأطفال الستة ، وهي التهاب النخاع السنجابي ، التيتانوس ، الحصبة ، الدفتيريا، الشاهوق ، السل وفي السبعينيات كانت هذه الأمراض تفتك بحوالي 50 مليون طفل سنويا وفي الثمانينيات انخفض هذا الرقم إلى نحو 3ملايين في السنة وهو يواصل الإنخفاض عن طريق البرنامج الموسع للتحصين.

م/ن

شكرا
بارك الله فيج الغلا

ويبارك فيج يارب ..

العفو ..

I m quite agree with the statement of"contribute to both environmental and genetic factors in causing diseases, while genetic factors usually lead to the spread of congenital diseases and environmental factors to the spread of disease acquired only that there is often interaction between the two. Although the absence of organic disease is usually identical to reasonable health, the absence of disease inorganic important."

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تسلم الايادي

Yeslamo0o

أستــــغفر الله العظيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.