عندما كان الشاعر أسير في القسطنطينة في سجن الروم وهو جالس في سجنه إذ رأى حمامة على غصن شجرة قريب من نافذة سجنه وهي تنوح فاعتقد الشاعر بخياله الواسع في شعره أن الحمامة تبكي على حاله لأنه أسير ولا يستطيع الخروج من السجن ففي هذا البيت يقول لها يا جارتا هل تشعرين بحالي ؟ يخاطب هنا الشاعر الحمامة أنك تنوحين على حالي لأنني أسير في هذا السجن .
2-معاذ الهوى ما ذقت طارقة النوى ….. ولا خطرت منك الهموم ببال
هنا يخاطب الشاعر الحمامة ويقول لها لقد ذقت الهوى والمصائب أكثر منك وكانت همومي أكثر من همومك ولم تبلغ همومك ما حملت أنا من هم وحزن وأسى .
3-أتحمل مخزون الفؤاد قوادم …. على غصن نائي المسافة عال؟
هنا يسأل الشاعر الحمامة متعجبا منها أوتحملين الحزن في فؤادك وأنت واقفة على غصن شجرة عالية قريبة مني وانت حرة طليقة .
4-أيا جارتا ما أنصف الدهر بيننا …. تعالي أقاسمك الهموم تعالي
يستنكر الشاعر هنا أن الزمان لم يكن عادلا بينه وبين الحمامة فهمومه أكثر من هموم الحمامة وهي تنوح وتبكي وحره أما هو فأسير في السجن ثم يطلب من الحمامة أن تأتي له ليشاركها همومه.
5-تعالي تري روحا لدي ضعيفة …. تردد في جسم يعذب بال
يناجي الشاعر الحمامة ويقول بها تعالي وشاهدي روحي الضعيفة الحزينة التي تخرج وترجع من شدة الالم من العذاب الذي لاقاه على يد الروم .
6-أيضحك مأسور وتبكي طليقة ….. ويسكت محزون ويندب سال؟
في هذا البيت يعقد الشاعر مقارنة بينه وبين الحمامة فيقول أنا هنا متحمل لعذابي ضاحك وانت تنوحين حزنا على حالك ؟ وأنت طليقة وأنا أسير ؟ وأنت حزينة وانا أسلي نفسي بحالي .
7-لقد كنت أولى منك بالدمع مقلة …. ولكن دمعي في الحوادث غال
وأخيرا يقول الشاعر للحمامة كان الأولى منك أنني أنا من يبكي على حاله وليس أنت ولكنني لا أحب أن يسيل دمعي في المصائب والحوادث حتى لا يقال عني أنني ضعيف وخائف .
ننتظر المزيد
يسلمــؤؤ ع مروركمـ الغــأؤي ..
منورين الصفحهـ ..