بغيت اكتب على ضوء النص ص 32 -تعليم الامارات

الـجيوش في جميـع أراضـي مصـر ، وأنتـهـكـت أعراض الـدولـة من أموال و قـلاع و بيوت

المال وأدوات الحرب ، وتـم أسـر جميع جنـود المسلميـن و انتشـرت الثـقـافـة الصـلـيـبـيـة مما

أدى إلـى انـدثـار الـرموز الدينـية و المـعـتـقدات الإسلاميـة ، وقـتـل قائـد الجيـش قطـز ؛ وخلفـه

في القيـادة بيبـرس الـذي دخـل في قـتـال شـديـد معـهـم حتـى الـمـوت ، وكـانت سـاحة المعركـة

ملـيئـة بالشهـداء و القتـلـى والجرحـى ، وانتشـرت في بـلاد المسلميـن مـظاهر الفسـاد و ارتكـاب

المحرمـات التي لم تخطرعلى بالٍ ؛ من شرب الخمـور وتهـديم الأماكن المقدسـة والزنـا وعدم

الامـن والأستقرار ، و جميـع المعـاملات الماليـة تكـون قائمـة على الـربـا و القمـار ، و المفاجأة

التي لم تكـن في الحسبـان و التي لم يتوقعها أحـد هي إن قطـز كـان من ضمـن الجرحـى الذيـن

يـعتقـد انهـم من عـداد الأموات فـقـد كان هنـاك بعض المسلمين الذيـن لـم يكـونـوا في المعركـة و

حملـوا بعض الجرحـى المسلميـن و قـاموا بعلاجهـم حتـى تشـافوا ، و بـعـد ذلك استـعـاد قطـز

عـافيـته وقـدم بـالسفـر إلـى بـلاد الشـام وفي ذلك الوقـت ما زالت جنـود التـتـار تعـث الفسـاد في

بـلاد المسلميـن ، و صلوا إلـى المدينـة و مكـة ، وعلـم قطـز بهـذا الأمـر مما أدى أن يـثـور

غضبـاً ؛ وقرر أن يؤسس جيـش للمسلمـن في بـلاد الشـام حتى يتـم محـاربة التـتـار مـرة أخرى .

وأنتشر خبـر عـدم مـوت قطـز حتـى وصـل إلـى التـتـار وحـاول التـتـار الوصول إلى البـلاد

المقدسـة وقـام قطـز بتحريك الجيـش الذي أسسه وحصلت معركة أخرى حيـث صارت جيـوش

المسلمين تنقـض على العدو كالصواعـق و تقـتـل فيهـم وتفتك ، ولكن في هذه المعركة خسـر

المسلمون مرة أخرى و ذلك بسبب سقـوط قطـز في أول المعركـة على يـد التـتـار مما أدى إلـى

قتلـه وبالتالي حبطـت معنويات المسلمين و فقدوا الأمل بالأنتصـار ، فستغـل الـعدو هذه الفرصـة

بالإنقضاء عليهـم وعدم منحهـم إي فرصـة للنجاة والإنتصار وقـد انتهـت المعركـة بانتصار

التـتـار و المغول ، وقـد صنفـت هذه البلاد ضمن الدول الغير الإسلاميـة .