ابى بحث عن الوقف بليز ضروري
مشكوووووووووووورة حيااااتي ^_^
مقدمة : أن الصدقة طهر للنفس وقربت إلى الله سبحانه وطريق موصل إلى محبة الله ورضوانه وتثمر سعادة الدين والدنيا وهي دليلٌ على كمال الإيمان وحسن الإسلام كما أنها حفظ للإنسان في ماله وبدنه وهي دليلٌ على الزهد وبابٌ من أبواب التكافل الاجتماعي وهي من أفضل الأعمال لهذا حث الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم قال تعالى : ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ) (1) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما نقص مال عبدٍ من صدقة ) (2) ، والوقف من أعظم الصدقات و أجل القربات ، (ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه أصاب أرض بخيبر لم يصب مالاً أنفس عنده منها ، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستشيره ويستأمره فيها فقال النبي : إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها ) ، إذاً فالوقف تحبيس المال و أنفاق غلته في ما يقرب إلى الله وهو السبيل .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البقرة 114
(2) جزء من حديث رواه الترمذي 2325 وقال حديث حسن صحيح وبعضه عند مسلم .
– 4 –
ولما كان الوقف من أعظم الأعمال كتبت هذا البحث وهو بعنوان : الوقف في الإسلام ، وقد جاء في إهداء ومقدمة ومبحثين وخاتمة وفهرس ، أما المبحث الأول تحدثت فيه عن تعريف الوقف لغةً واصطلاحاً و مشروعيته وقسمته إلى ثلاث مطالب ، أما المبحث الثاني فقد تناولت فيه أنواع الوقف وهو في مطلبين .
ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر الجزيل لمدرستي وأساتذتي الأجلاء وكل من مد لي يد العون والمساعدة في سبيل إتمام هذا البحث .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..
– 5 –
المبحث الأول : تعريف الوقف لغة واصطلاحا وحكم مشروعيته وفي ثلاث مطالب .
المطلب الأول : تعريف الوقف لغةً.
المطلب الثاني : تعريف الوقف اصطلاحاً
المطلب الثالث : مشروعيته .
– 6 –
المبحث الأول : تعريف الوقف لغةً واصطلاحاً و حكم مشروعيته .
المطلب الأول :
من معاني الوقف في اللغة الحبس ، يقال : وقفت الدار وقفاً بمعنى : حبستها في سبيل الله ، ومنها المنع يقال وقف الرجل عن الشيء وقفاً بمعنى : منعته عنه ، ومنها السكون يقال : وقفت الدابة تقف وقفاً ووقوفاً أي : سكنت .
ويطلق الوقف أيضاً على الشيء الموقوف تسمية بالمصدر ، وجمعه أوقاف كثوب وأثواب . (1)
المطلب الثاني :
الوقف اصطلاحاً عرفه الفقهاء بتعريفات مختلفة : فعرفه الحنفية بأنه : حبس العين على حكم ملك الواقف والتصدق بالمنفعة ولو في الجملة .(2)
وعرفه ابن عرفة من المالكية فقال : الوقف مصدراً إعطاء منفعة شيء مدة وجوده لازماً بقاؤه في ملك معطيه ولو تقديراً ، والوقف اسماً ما أعطيت منفعته مدة وجوده .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) لسان العرب والمصباح المنير .
(2) الدر المختار وحاشية ابن عابدين عليه 357-358 /3 والهداية 3/ 14-13 .
-7-
وعرفه الشافعية : بأنه حبس مال يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه بقطع التصرف في رقبته على مصرف مباح موجود . (1)
وعرفه الحنابلة بأنه : تحبيس مالك مطلق التصرف ماله المنتفع به مع بقاء عينه بقطع تصرفه وغيره في رقبته و يصرف ريعه إلى جهة بر تقرباً إلى الله تعالى . (2)
المطلب الثالث :
مشروعية الوقف
يرى جمهور العلماء مشروعية الوقف ولزومه واعتباره من القرب المندوب إليها (3) لحديث : ( إذا مات الإنسان أنقطع عمله إلا من ثلاث : إلا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ) (4)
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه : ما أعلم أحد كان له مال من المهاجرين والأنصار إلا حبس مالاً .(5)
وقال ابن قدامة : وهذا إجماع من الصحابة رضوان الله عليهم (6) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مغني المحتاج 3/1255
(2) شرح منتهى الإيرادات 2/489 ، الإنصاف 7/13
(3) م 44 ص110
(4) مسلم 3/1255
(5) أخرجه الخصاف في أحكام الأوقاف ص6 ط المصرية
(6) المغني 5/599
– 8-
المبحث الثاني : أنواع الوقف وثوابه وفيه مطلبين .
المطلب الأول : أنواع الوقف .
المطلب الثاني : ثواب الوقف .
– 9 –
المبحث الثاني : أنواع الوقف وثوابه وفيه مطلبين .
المطلب الأول :
أنواع الوقف .
من أنواعه أن يكون عيناً معلومة يصح بيعها ويمكن الانتفاع بها دائماً مع بقاء عينها عرفاً .
ومن أنواعه وقف الحلي لما روى نافع أن حفصه
ابتاعت حلياً بعشرين ألف درهم حبسته على نساء آل الخطاب فكانت لا تخرج زكاته (1) .
ومن أنواعه أيضاً وقف الماء (2) .
ومن أنواعه كذلك وقف العقار ومنه وقف الضيعة ببقرها أو بهيمتها (3).
ومن أنواعه وقف المرجل لتسخين الماء (4) .
ومنه كذلك وقف الأشجار ووقف السلاح والكراع في سبيل الله .(5)
ومن أنواعه الأخرى وقف الدراهم والدنانير (6) .
وكذلك وقف الدور والأراضي بما فيها من الفراش والبناء ووقف المصاحف والدفاتر والسلاح والخيل (7).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه الخلال .
(2) سعي المحتاج 2/276 .
(3) بدائع الصنائع 2/220 .
(4) (5) (6) المرجع السابق .
(7) المحلى لابن حزم 2/75 .
– 10 –
المطلب الثاني :
ثواب الوقف .
ولما كان المقصود بالوقف أمران عظيمان اولهما التقرب إلا الله عز وجل وابتغاء الأجر والثواب منه ببذل غلة الوقف فيما يرضيه تبارك وتعالى وثانيهما نفع الموقوف عليهم والإحسان إليهم فمال الإنسان هو في الحثيثة ما قدمه لنفسه ذخراً عند ربه ولي ماله ما جمعه فأقتسمه الوراث بعده فسوف ينتقل الإنسان عن الدنيا غنياً عن ما خلف فقيراً إلى ما قدم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله قالوا : يا رسول الله ما منا أحد إلا ماله أحب إليه ، قال : فأن ماله ما قدم ومال وارثه ما أخر ) (1) .
قال عبد العزيز بن عمير : الصلاة تبلغك نصف الطريق والصوم يبلغك باب الملك والصدقة تدخلك عليه .(2)
وقال بعض السلف أن الصدقة لتدفع سبعين باباً من السوء (3) .
فالوقف ثوابه عظيم وأجره جليل ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة عندما نزل قول الله تعالى : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) (4) ،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الضياء اللامع لأبن عثيمين ص55
(2) م.نظرة النعيم 6/2529 .
(3) المرجع السابق .
(4) آل عمران جزء من الآية .
– 11 –
جاء أبو طلحة الأنصاري وكان له حديقة قبلة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم تسمى بيرحاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخلها يشرب من ماء فيها طيب فقال : يا رسول الله أن الله أنزل هذه الآية وأن أحب مالي إلي بيرحاء وأنمها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث أراك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بخٍ بخٍ ذاك مالٌ رابح .(1)
فالوقف كله مالٌ رابح وثوابه جليل القدر عند الله تبارك وتعالى .
فاحرصوا عليه كل الحرص ولا تفرطوا فيه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه البخاري .
– 12 –
الخاتمة :
أتمنى أني وفقت في جمع هذا البحث وطرحه وتقبلوا تحياتي الخالصة .
والله الموفق .
– 13 –
المراجع :
1- لسان العرب .
2- المصباح المنير .
3- الدر المختار .
4- مغني المحتاج .
5- صحيح مسلم .
6- صحيح البخاري .
7- بدائع الصنائع .
8- المحلى لابن حزم .
9- الضياء اللامع لأبن عثيمين .
10- م.نظرة النعيم.
